Telechargé par Nadir Malek

PHDSettiSidahmed

publicité
‫جامعة غرداية‬
‫‪UNIVERSITY OF GHARDAIA‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم علوم التسيير‬
‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم‬
‫فرع علوم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة األعمال‬
‫بعنوان‬
‫دور إدارة المعـرفة في إرسـاء أنمـاط القيـادة اإلداريـة‬
‫ّ‬
‫الفعـالـة‬
‫دراسة حالة مديرية الصيانة لسوناطراك‬‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫من إعداد املترشح‪:‬‬
‫تحت إشراف البروفيسور‪:‬‬
‫جوبر محمد‬
‫أ‪.‬د ‪:‬غزيل محمد مولود‬
‫أعضاء لجنة املناقشة‪:‬‬
‫الجامعة‬
‫الرتبة‬
‫إسم ولقب األستاذ‬
‫أستاذ محاضر أ جامعة غرداية‬
‫د‪ .‬علماوي أحمد‬
‫جامعة غرداية‬
‫أستاذ‬
‫أ‪.‬د محمد مولود غزيل‬
‫د رملية لعمور‬
‫جامعة غرداية‬
‫أستاذة‬
‫د‪ .‬عبد القادر بن برطال أستاذ محاضر أ جامعة األغواط‬
‫أستاذ محاضر أ جامعة األغواط‬
‫د‪ .‬يوسف خنيش‬
‫محسن بن لحبيب أستاذ محاضر أ جامعة ورقلة‬
‫السنة الجامعية ‪2021/2020‬‬
‫الصفة‬
‫رئيسا‬
‫مشرفا ومقررا‬
‫مناقشا‬
‫مناقشا‬
‫مناقشا‬
‫مناقشا‬
‫اإلهداء‬
‫إىل أرواح جدي‪ :‬احلاج الطاهر جوبر ‪.........‬واحلاج عبد اهلل بوخلخال ‪.......‬‬
‫وخالي أمحد‪ .................‬وجدتي احلاجة فرحية بساس‬
‫إلى أبي الحاج سليمان‬
‫‪....‬‬
‫ل‬
‫أمي ا حنونة‬
‫أخوبي و أخوأبي‬
‫زوجيي أسماء‬
‫إىل مجيع األخالء؛ أهدي إليكم حبثي العلمي‬
‫شكر وعرفان‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫الفعـالـة‬
ّ ‫دور إدارة املعـرفة يف إرسـاء أمنـاط القيـادة اإلداريـة‬
-‫ دراسة حالة مديرية الصيانة لسوانطراك‬-
‫امللخص‬
‫ كما أهنا تناقش أمهية إدراك‬،‫تتناول هذه األطروحة أثر إدارة املعرفة على إرساء األمناط القيادية الفعالة من وجهة نظر عمال مؤسسة سوانطراك‬
،‫ ابإلضافة إىل ذلك فإنه يدرس طبيعة التأثري غري املباشر هلذه األخرية على القيادة الفعالة‬،‫املوظفني للمؤسسة إبتداءا ألمهية عمليات إدارة املعرفة‬
‫ وبعد القيام مبسح إحصائي حول العالقة املوجودة بني إدارة‬.‫من خالل الدور الوسيطي للثقافة التنظيمية املوجودة داخل املؤسسة حمل الدراسة‬
‫ لقياس كل متغريات ومؤشرات النموذج النظري‬.‫ اقرتحنا أتكيد منوذج نظري ابستخدام طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلية‬،‫املعرفة والقيادة الفعالة‬
‫ مراحل بدأانها‬3 ‫ استبانة على موظفي مديرية الصيانة لوالية األغواط ومتت عملية التحليل اإلحصائي على‬97 ‫ حيث قمنا بتوزيع‬.‫للبحث‬
‫ وقد خلصت‬،‫ مث االختبار اإلحصائي للفرضيات‬Smart-Pls ‫ابلتحليل العاملي االستكشايف مث التحليل العاملي التوكيدي ابستخدام برانمج‬
:‫الدراسة لنتائج أمهها‬
‫أن مجيع عمليات إدارة املعرفة تؤثر يف االمناط القيادية اليت حددانها عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية وكذا وجود بعض عمليات إدارة املعرفة‬
.‫مثل تطبيق املعرفة‬
:‫الكلمات املفتاحية‬
.‫ ثقافة تنظيمية‬،‫ قيادة حتويلية‬،‫ قيادة تعاملية‬،‫ قيادة خدمية‬،‫ قيادة‬،‫عمليات إدارة املعرفة‬
The role of knowledge management in establishing effective
management leadership patterns
- Case study of the Maintenance Directorate of Sonatrach-
Abstract:
This thesis deals with the impact of knowledge management on establishing effective leadership patterns from
the point of view of Sonatrach workers, and it also discusses the importance of employees' awareness of the
organization starting with the importance of knowledge management operations, in addition, it studies the nature
of the indirect influence of the latter on effective leadership, through the mediating role of the organizational
culture that exists within the institution under study. After conducting a statistical survey on the relationship
between knowledge management and effective leadership, we proposed to confirm a theoretical model using the
structural equations modeling method. To measure all the variables and indicators of the theoretical model of
research. Where we distributed 97 questionnaires to the employees of the Directorate of Maintenance for the
wilaya of Laghouat. The statistical analysis process was carried out in 3 stages. We started with exploratory factor
analysis, then confirmatory factor analysis using the Smart-Pls program, then statistical testing of hypotheses.
The study concluded with the most important results:
All knowledge management operations affect the leadership styles that we identified through the mediating
variable, organizational culture, as well as the presence of some knowledge management operations such as
knowledge application
Keywords :
Knowledge management processes, leadership, serving leadership, transactional leadership, transformational
leadership, organizational culture..
‫قائمة احملتوايت‬
‫إهداء‬
‫شكر‬
‫ملخص‬
‫قائمة احملتوايت‬
‫قائمة اجلداول‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة املالحق‬
‫املقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫‪01‬‬
‫متهيد‬
‫‪02‬‬
‫‪ −‬املبحث األول‪ :‬إدارة املعرفة‬
‫‪03‬‬
‫• املطلب األول ‪ :‬إدارة املعرفة '' الظهور املعريف ''‬
‫‪03‬‬
‫• املطلب الثاين ‪ :‬عمليات إدارة املعرفة‬
‫‪07‬‬
‫‪ −‬املبحث الثاين‪ :‬القيادة اإلدارية وأمناطها‬
‫‪20‬‬
‫• املطلب األول ‪ :‬القيادة التطور الفكري‬
‫‪21‬‬
‫• املطلب الثاين ‪ :‬االجتاهات احلديثة للقيادة‬
‫‪28‬‬
‫‪ −‬خامتة الفصل‬
‫‪41‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫‪42‬‬
‫متهيد‬
‫‪43‬‬
‫‪ −‬املبحث األول‪ :‬دراسات سابقة عن األمناط القيادية‬
‫‪44‬‬
‫• املطلب األول ‪ :‬األحباث اخلاصة ابلقيادة التعاملية‬
‫‪45‬‬
‫• املطلب الثاين ‪ :‬األحباث اخلاصة ابلقيادة التحويلية‬
‫‪51‬‬
‫• املطلب الثالث‪ :‬األحباث اخلاصة ابلقيادة اخلادمة‬
‫‪55‬‬
‫‪ −‬املبحث الثاين‪ :‬دراسات سابقة عن إدارة املعرفة‬
‫‪62‬‬
‫• املطلب األول ‪ :‬الدراسات السابقة من‬
‫‪2014-1980‬‬
‫‪63‬‬
‫• املطلب الثاين ‪ :‬الدرسات السابقة من‬
‫‪2020- 2014‬‬
‫‪69‬‬
‫‪ −‬خامتة الفصل‬
‫‪76‬‬
‫‪ −‬الفصل الثالث‪:‬منهجية الدراسة‬
‫‪77‬‬
‫مقدمة الفصل‬
‫‪78‬‬
‫‪ −‬املبحث األول‪ :‬منهجية البحث يف العالقة بني إدارة املعرفة واألمناط القيادية‬
‫‪79‬‬
‫• املطلب األول ‪:‬تعريف املتغريات‬
‫‪80‬‬
‫• املطلب الثاين‪:‬املرحلة االستكشافية‬
‫‪85‬‬
‫• املطلب الثالث‪:‬طريقة النمذجة ابملعدالت اهليكلية‬
‫‪89‬‬
‫• املطلب الرابع ‪:‬النموذج العام وفرضيات الدراسة‬
‫‪94‬‬
‫‪ −‬املبحث الثاين‪ :‬مجع البياانت‬
‫‪98‬‬
‫• املطلب األول ‪:‬أداة القياس‬
‫‪100‬‬
‫• املطلب الثاين‪:‬قياس متغريات الدراسة‬
‫‪100‬‬
‫‪ −‬املبحث الثالث‪ :‬اخلصائص الوصفية لعينة البحث‬
‫‪107‬‬
‫• املطلب األول ‪:‬حملة تعريفية ابملؤسسة حمل الدراسة‬
‫‪108‬‬
‫• املطلب الثاين‪ :‬نتائج اخلصائص الوصفية لعينة الدراسة‬
‫‪109‬‬
‫‪ −‬خامتة الفصل‬
‫‪114‬‬
‫‪ −‬الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة داخل مؤسسة‬
‫سوانطراك‬
‫‪115‬‬
‫‪ −‬مقدمة الفصل‬
‫‪116‬‬
‫‪ −‬املبحث األول‪ :‬اإلجراءات واألدوات املستخدمة يف الدراسة‬
‫‪117‬‬
‫• املطلب األول االطار املنهجي العام‬
‫‪117‬‬
‫• املطلب الثاين‪:‬تشخيص النموذج‬
‫‪119‬‬
‫• املطلب الثالث ‪ :‬اختبار عام للنموذج‬
‫‪122‬‬
‫‪ −‬املبحث الثاين‪:‬حتليل النتائج واختبار الفرضيات‬
‫‪125‬‬
‫• املطلب األول‪ :‬االختبارات واألدوات اإلحصائية‬
‫‪125‬‬
‫• املطلب الثاين‪ :‬تقييم منوذج القياس‬
‫‪126‬‬
‫• املطلب الثالث‪ :‬نتائج النمذجة ابملعادالت اهليكلية‬
‫‪134‬‬
‫خالصة الفصل‬
‫‪141‬‬
‫اخلامتة‬
‫‪142‬‬
‫املراجع‬
‫‪147‬‬
‫املالحق‬
‫‪152‬‬
‫قائمة اجلداول‬
‫رقم اجلدول‬
‫العنوان‬
‫رقم الصفحة‬
‫‪2.1‬‬
‫الفروقات التجريبية بني القيادة التحويلية والقيادة اخلدمية‬
‫‪57‬‬
‫‪2.2‬‬
‫عدد حبوث إدارة املعرفة بني ‪ 2014-1980‬استنادا لدولة املنشا‬
‫‪66‬‬
‫‪2.3‬‬
‫اخللفية العلمية لبحوث إدارة املعرفة بني ‪2014-1980‬‬
‫‪68‬‬
‫‪3.1‬‬
‫األسئلة اخلاصة بعمليات إدارة املعرفة‬
‫‪81‬‬
‫‪3.2‬‬
‫األسئلة اخلاصة ابالستبيان خاصة ابلقيادة‬
‫‪82‬‬
‫‪3.3‬‬
‫األسئلة اخلاصة ابالستبيان خاصة ابلثقافة التنظيمية‬
‫‪84‬‬
‫‪3.4‬‬
‫قسم املعلومات العامة يف االستبيان‬
‫‪99‬‬
‫‪3.5‬‬
‫جدول رقم فقرات قياس عملية اكتساب املعرفة‬
‫‪101‬‬
‫‪3.6‬‬
‫جدول رقم فقرات قياس عملية ختزين املعرفة‬
‫‪102‬‬
‫‪3.7‬‬
‫جدول رقم فقرات قياس عملية توزيع املعرفة‬
‫‪102‬‬
‫‪3.8‬‬
‫جدول رقم فقرات قياس عملية تطيق املعرفة‬
‫‪103‬‬
‫‪3.9‬‬
‫جدول رقم فقرات قياس الثقافة التنظيمية‬
‫‪104‬‬
‫‪3.10‬‬
‫جدول رقم فقرات قياس القيادة التحويلية‬
‫‪105‬‬
‫‪3.11‬‬
‫جدول رقم فقرات قياس القيادة اخلدمية‬
‫‪106‬‬
‫‪3.12‬‬
‫جدول رقم فقرات قياس القيادة التعاملية‬
‫‪107‬‬
‫‪3.13‬‬
‫نوزيع العينة وفقا للجنس‬
‫‪110‬‬
‫‪3.14‬‬
‫نوزيع العينة وفقا للسن‬
‫‪111‬‬
‫‪3.15‬‬
‫نوزيع العينة وفقا للمؤهل العلمي‬
‫‪112‬‬
‫‪3.16‬‬
‫نوزيع العينة وفقا للمنصب الوظيفي‬
‫‪112‬‬
‫‪3.17‬‬
‫نوزيع العينة وفقا للخربة‬
‫‪113‬‬
‫‪4.1‬‬
‫مؤشر صدق التقارب‬
‫‪126‬‬
‫‪4.2‬‬
‫العبارات الواجب حذفها من االستبيان‬
‫‪129‬‬
‫‪4.3‬‬
‫مؤشر صدق التمايز‬
‫‪129‬‬
‫‪4.4‬‬
‫االرتباط بني املتغريات الكامنة‬
‫‪132‬‬
‫‪4.5‬‬
‫مسار وقيم املتيغري الوسيط‬
‫‪135‬‬
‫‪4.6‬‬
‫معامل التحديد املعدل‬
‫‪138‬‬
‫‪4.7‬‬
‫حجم التأثري‬
‫‪138‬‬
‫‪4.8‬‬
‫معامل ‪Q2‬‬
‫‪139‬‬
‫‪4.9‬‬
‫معامل ‪GOF‬‬
‫‪139‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫رقم الشكل‬
‫العنوان‬
‫رقم الصفحة‬
‫‪1.1‬‬
‫طرق توليد املعرفة يف املنظمات‬
‫‪10‬‬
‫‪1.2‬‬
‫منوذج إدارة املعرفة عند ‪marquardt‬‬
‫‪16‬‬
‫‪1.3‬‬
‫منوذج إدارة املعرفة عند ‪L.barton‬‬
‫‪17‬‬
‫‪1.4‬‬
‫الزمين لتظرايت القيادة‬
‫‪21‬‬
‫‪2.1‬‬
‫تطور عدد البحوث اخلاصة ابلقيادة اخلادمة‬
‫‪60‬‬
‫‪2.2‬‬
‫األحباث العلمية املنشورة حول إدارة املعرفة بني ‪2014-1980‬‬
‫‪66‬‬
‫‪2.3‬‬
‫اهم جماالت البحث املرتبطة إبدارة املعرفة‬
‫‪73‬‬
‫‪3.1‬‬
‫مراحل البحث التجرييب‬
‫‪79‬‬
‫‪3.2‬‬
‫النموذج البحثي للدراسة‬
‫‪96‬‬
‫‪3.3‬‬
‫تقسيم العبارات على متغريات الدراسة‬
‫‪100‬‬
‫‪3.4‬‬
‫التمثيل البياين للعينة حسب اجلنس‬
‫‪110‬‬
‫‪3.5‬‬
‫التمثيل البياين للعينة حسب السن‬
‫‪111‬‬
‫‪3.6‬‬
‫التمثيل البياين للعينة حسب املؤهل العلمي‬
‫‪112‬‬
‫‪3.7‬‬
‫التمثيل البياين للعينة حسب املنصب الوظيفي‬
‫‪112‬‬
‫‪3.8‬‬
‫التمثيل البياين للعينة حسب اخلربة‬
‫‪113‬‬
‫‪4.1‬‬
‫منوذج الدرساة التفصيلي‬
‫‪118‬‬
‫‪4.2‬‬
‫أنواع املتغريات‬
‫‪120‬‬
‫‪4.3‬‬
‫التمثيل البياين لصحة التمايز‬
‫‪130‬‬
‫‪4.4‬‬
‫الوساطة اجلزئية والكاملة‬
‫‪134‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫متهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيد‪:‬‬
‫تعززت مكانة "سوانطراك" يف النسيج االقتصادي الوطن بتأميم احلكومة اجلزائرية لقطاع النفط يف‬
‫لتشمل كافة‬
‫فرباير‪/‬شباط ‪ .1971‬فمع التأميم وجدت الشركة نفسها أمام حتدي توسي ِع أنشطتها بسرعة‬
‫َ‬
‫املنشآت النفطية على الرتاب اجلزائري ‪.‬‬
‫ويبلغ عدد عمال "سوانطراك" اليوم ‪ 49‬ألف عامل‪ % 60 ،‬منهم يعملون يف اجلنوب اجلزائري‪ ،‬كما‬
‫يقدر رقم أعماهلا بقرابة ‪ 33‬مليار دوالر هناية سنة ‪ 2019‬وقد كان بلغ هناية سنة ‪ 2016‬مبلغ ‪ 90‬مليار‬
‫دوالر‪ ،‬وبطاقة إنتاج تقدر بـ ‪ 232.3‬مليون طن مكافئ للنفط‪ ،‬ما مسح هلا أبن تكون يف املرتبة ‪ 12‬عامليا‪،‬‬
‫واألوىل أفريقيا ويف البحر األبيض املتوسط‪ ،‬ورابع مصدر للغاز الطبيعي السائل واثلث مصدر للغاز النفطي‬
‫السائل عامليا وخامس مصدر للغاز الطبيعي عامليا‪.‬‬
‫ومبسامهة أكثر من ‪ % 96‬يف االقتصاد اجلزائري وأبكثر من ‪ % 60‬يف اخلزينة العمومية يبدو واضحا‬
‫أننا أمام عمود االقتصاد اجلزائري وأي خلل أو مشكل يؤثر يف هاته املؤسسة إال وينعكس بشكل مباشر على‬
‫االقتصاد اجلزائري‪.‬‬
‫وهو ما حدث ابلفعل فقد تعرضت مؤسسة سوانطراك لعدة هزات ومشاكل‪ ،‬لكن املالحظ يستقرئ عدم‬
‫استقرار يف قيادة هاته الشركة حيث مر عشر رؤساء على الشركة يف عشر سنوات بل بلغ أن يرتأس بعض املدراء‬
‫ألقل من ‪ 3‬أشهر على رأس الشركة مما يشي أن هناك أزمة قيادة حقيقية مل حتل منذ سنوات‪. 1‬‬
‫رغم أن القانون األساسي خيول فقط لرئيس اجلمه ورية تعيني الرئيس املدير العام لسوانطراك إال أن ذلك ال‬
‫يعن عدم البحث يف العلوم اإلدارية عن ماذا ميكن أن يرسي قيادة فعالة ألهم مؤسسة يف اجلزائر‪.‬‬
‫بداية‪ ،‬يفرتض الباحث ان التغيري املنشود ملؤسسة سوانطراك ال أييت إال من داخلها من عماهلا وموظفيها و‬
‫إطاراهتا ‪ ،‬ويدرك علماء اإلدارة ومفكريها أن أهم ما مورد متتلكه هي جمموع معارف موظفيها ومهاراهتم وخرباهتم‪.‬‬
‫‪https://tinyurl.com/y396lo9s (Accessed: 30 January 2021).‬‬
‫*سيأتي تبيانه في الفصل الثاني‬
‫ب‬
‫‌‬
‫‪1‬‬
‫إال أن الباحث مل جيد الكثري من البحوث* اليت تبحث يف أتثري إدارة املعرفة على القيادة‪ ،‬رغم قلتها إال أهنا‬
‫تؤكد على وجود عالقة خطية تؤثر هبا عمليات إدارة املعرفة على القيادة ومن هنا كانت نقطة إنطالق الباحث‬
‫يف الغوص يف البحوث أكثر من أجل أتكيد على أمهية ع مليات إدارة املعرفة يف إرساء األمناط القيادية الفعالة‪.‬‬
‫ومن أجل فتح اجملال أكثر فإن الباحث أدخل املتغري الوسيط '' الثقافة التنظيمية '' من أجل إجياد عالقة‬
‫حقيقية بني ادارة املعرفة و األمناط القيادية الفعالة‪.‬‬
‫‪ -1‬فكانت إشكالية البحث كالتايل‪:‬‬
‫إىل أي مدى ميكن لعمليات إدارة املعرفة أن ترسي المناط القيادية الفعالة ملؤسسة سوانطراك عرب‬
‫املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية ؟‪.‬‬
‫لإلجابة على هذه اإلشكالية وجب علينا اإلجابة على عدة تساؤالت فرعية ؟‬
‫ ماهي أهم عمليات إدارة املعرفة؟‬‫ ماهي أهم األمناط القيادية الفعالة واملالئمة ل لشركات املماثلة لشركة سوانطراك؟‬‫ ماهي طبيعة العالقة بني عمليات ادارة املعرفة والقيادة؟‬‫ هل هناك دور للمتغري الوسيط يف العالقة بني ادارة املعرفة والقيادة؟‬‫‪-2‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫حىت جنيب على اإلشكالية الرئيسية والتساؤالت الفرعية نقرتح الفرضيات التالية‪:‬‬
‫الفرضية األساسية‪:‬‬
‫ترتبط أبعاد إدارة املعرفة بعالقة طردية ومعنوية مع المناط القيادية الفعالة عرب املتغري الوسيط‬
‫الثقافة التنظيمية‬
‫ويتفرع منه الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة‬
‫التنظيمية‬
‫ج‌‬
‫‪ .2‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪ .3‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪ .4‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪ .5‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪ .6‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪ .7‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية مشاركة املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪ .8‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية مشاركة املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪ .9‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية مشاركة املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪ .10‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية تطبيق املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪ .11‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية تطبيق املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪ .12‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية تطبيق املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪-3‬اهلدف من الدراسة‪ :‬هتدف هذه الدراسة إىل ما يلي‪:‬‬
‫ حماولة فهم واقع عمليات إدارة املعرفة داخل مؤسسة سوانطراك‪،‬‬‫ حماولة إجياد األمناط القيادية الفعالة املؤثرة يف شركات النفط والغاز عموما وشركة سوانطراك خصوصا‪،‬‬‫ املسامهة األكادميية يف تقدمي حلول إدارية علمية ملشكلة القيادة اليت تعاين منها شركة سوانطراك‪،‬‬‫ التعرف على الدور الوسيطي للمتغري '' الثقافة التنظيمية '' بني املتغريات األساسية للدراسة‪،‬‬‫ حماولة إثبات وجود عالقة بني ادارة املعرفة واالمناط القيادية الفعالة‪.‬‬‫‪-4‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫ تكمن أمهية هذا البحث يف أهنا تبحث يف متغريين من أهم املتغريات يف علم اإلدارة حالياً ومها إدارة املعرفة‬‫والقيادة وحياول البحث أن يتنبأ كيفية تشكيل األمناط القيادية بناءا على مدى وجود عمليات ادارة املعرفة‬
‫ومبسامهة متغري الثقافة التنظيمية وهذا ما جيعلها حتظى ابهتمام ابلغ من طرف خمتلف األحباث امليدانية عرب‬
‫العامل‪.‬‬
‫د‌‬
‫ كما أن أمهية هذا البحث تتمثل يف اجلانب النظري من خالل الفهم العميق جلودة الدارة املعرفة و أبعادها‬‫و دورها يف التأثري على القيادة التحويلية والقيادة التعاملية والقيادة اخلدمية وهي من اجنح األمناط القيادية‬
‫يف منظمات األعمال‪ ،‬كما تتمثل يف اجلانب العملي الذي سنستخدم فيه طريقة املعادالت اهليكلية‪ ،‬اليت‬
‫أنمل أن متكننا من إجياد حلول تطبيقية للمؤسسة حمل الدراسة‪ ،‬اليت متكنها من حل مشاكلها و أن تعزز‬
‫تنافسيتها‪.‬‬
‫ كون هذه الدراسة تستحوذ على أمهية ابلغة من خالل دراسة حالتها ملؤسسة سوانطراك اليت تعترب من‬‫دعائم االقتصاد اجلزائري وحتاول البحث يف مشكلة من اصعب املشاكل اليت تواجهها وهي عدم ثبات‬
‫قيادهتا القيادة‬
‫‪-5‬منهجية الدراسة‪:‬‬
‫حملاول اإلجابة على اإلشكالية املطروحة يف الدراسة وحماولة أتكيد الفرضيات املكونة للنموذج النظري للبحث‪،‬‬
‫سنتبىن منهج ‪ IMRAD‬أي معاجلة موضوع البحث بتبن منهجاً وصفياً ومنهجا حتليلياً من خالل طرح األدبيات‬
‫النظرية و التطبيقية و كذلك منهجاً جتريبياً من خالل القيام بدراسة ميدانية يف مؤسسة سوانطراك الختبار الفرضيات‬
‫االثنا عشر املوضوعة سلفاً‪.‬‬
‫اما ابلنسبة للشق النظري استخدمنا املنهج الوصفي واملنهج التحليلي من خالل االطالع على أحدث البحوث‬
‫األجنبية اليت حتصلنا عليها بصورة رئيسية من االشرتاكات يف املواقع العلمية املعروفة كـ‬
‫( ‪Emerald, Expanded‬‬
‫‪Informit, Science Direct, ProQuest, PsychInfo, and Web of Science Academic, Google Scholar,‬‬
‫اليت وفرهتا لنا جامعة كوفنرتي ‪-‬بريطانيا‪ -‬بصفة جمانية وغري حمدودة وعلى أساسه هذا املنهج اتضحت رؤية الباحث‬
‫لبناء النموذج النظري على أن يتم اختباره يف اجلانب التطبيقي‪.‬‬
‫أما الشق التطبيقي استخدمنا االستبيان جلمع من خالله البياانت عن املوظفني‪،‬و رصد توجهاهتم خبصوص‬
‫ابعاد الدراسة اليت سنعاجلها فيما بعد ابستخدام برانمج ‪ SPSS V27‬و وبرانمج‪Smart-Pls v3.3.3‬‬
‫ذلك للتأكد من العالقات السببية املوجودة بني عمليات ادارة املعرفة واألمناط القيادية‪ ،‬واختبار الوساطة‪.‬‬
‫وقبل ذلك وجب التحقق من النموذج النظري للبحث ابستعمال مؤشرات‬
‫‪Validity‬‬
‫اليت تفيد الباحث للتأكد من الصدق الداخلي واخلارجي ألداة القياس‪.‬‬
‫ه‌‬
‫‪Discrimenent and Convergent‬‬
‫‪-6‬حدود الدراسة‬
‫البعد البشري للبحث‪ :‬قمنا يف هذه الدراسة ابستهداف مجيع موظفي وعمال مؤسسة سوانطراك ‪-‬مديرية الصيانة‬
‫– لوالية األغواط وقد متت عملية مجع البياانت مبساعدة املدير وموظفي املؤسسة‪ ،‬كما استعنا ابألصدقاء والزمالء‬
‫الذين يشتغلون هناك والذين مل يتمادون يف مد يد املساعدة يف ملء أكثر من ‪ 97‬استمارة رغم ظروف انتشار‬
‫فريوس كوروان ابجلزائر‪.‬‬
‫البعد الزماين الدراسة النظرية أجريت خالل ‪ ،2020-2018‬أما خبصوص الدراسة امليدانية اليت قمنا هبا على‬
‫موظفي املديرية ‪.‬فقد أجريناها خالل شهري ديسمرب جانفي من سنة ‪.2021-2020‬‬
‫‪-7‬تقسيم الدراسة‬
‫من أجل بلوغ غايتنا املنشودة املتمثلة يف اإلجابة على اإلشكالية املطروحة عمدان إىل تقسيم هذه األطروحة إىل‬
‫أربع فصول فصلني نظريني وفصلني تطبيقيني‪.‬‬
‫الفصل الول تناولنا فيه األدبيات النظرية املتعلقة مبوضوع الدراسة أين قمنا إبطاللة على مفهوم إدارة املعرفة و‬
‫كذلك القيادة وأهم أمناطها واتريخ تطورها وأمهيتها ابلنسبة للمؤسسة‪ ،‬مث اختتمنا الفصل ابلتطرق إىل ضبط‬
‫تعاريف املتغريين األساسيني‪.‬‬
‫الفصل الثاين تطرقنا فيه إىل األدبيات التطبيقية اليت عاجلت موضوع الدراسة ‪ ،‬أين انصب اهتمامنا على الدراسات‬
‫اليت تناولت أثر أبعاد إدارة املعرفة على القيادة‪ ،‬وملا كانت قليلة حاولنا تفكيك الدراسات وابلتايل تقسيم الفصل‬
‫اىل مبحثني أساسيني يتناول كل مبحث الدراسات السابقة واليت هلا عالقة إما مبتغري الوساطة أو هلا عالقة بنفس‬
‫مؤسسة دراسة احلالة و اقصد ابملؤسسات الطاقوية كما تناولنا الدراسات السابقة اليت انصب اهتمامها على رسم‬
‫خريطة عاملية للحالة الراهنة للبحث العلمي كامال خاصة يف ما يتعلق ابلقيادة اخلادمة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬خصصناه الستعراض منهجية الدراسة اليت برران من خالهلا سبب اختياران للمنهج االمربيقي وكذلك‬
‫شرحنا فيه أداة مجع البياانت والفقرات املكونة هلا كما قمنا بشرح اخلصائص الوصفية للعينة املدروسة املكونة من‬
‫موظفي مديرية الصيانة األغواط‬
‫أما الفصل الرابع سنقوم فيه ابختبار الفرضيات املوضوعة يف البحث ابستخدام طريقة املعادالت اهليكلية‪ ،‬مث نقوم‬
‫ابستعراض النتائج ومناقشتها واخلروج بتوصيات تفيد الدراسات املستقبلية يف هذا اجملال‪.‬‬
‫و‌‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور‬
‫إدارة املعرفة يف إرساء‬
‫األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫متهيد‪:‬‬
‫يقدم هذا الفصل حمله عامة عن النظرايت والنماذج القائمة اليت تدعم أدارة املعرفة والقيادة‪ .‬وقد متت تغطية‬
‫أداره املعرفة والقيادة كمفاهيم على نطاق واسع يف األدبيات التنظيمية‪ .‬وتقتصر األدبيات اليت مت استعراضها يف هذا‬
‫الفصل على ما هو حاسم يف فهم مشكله الرتابط بني إدارة املعرفة والقيادة‪ ،‬وهو موضوع البحوث اليت لألطروحة‬
‫احلالية‪.‬‬
‫أوال‪ ،‬حملة عامة عن األدبيات اليت تتعلق ابلعمق املفاهيمي للمعرفة‪ ،‬من حيث تعريف‪ ،‬وكيفية صلته‬
‫ابملعلومات ويوفر هذا العرض أساسا لفهم إدارة املعرفة واملعرفة بوصفها ظواهر اجتماعية‪ .‬واثنيا‪ ،‬تناقش األدبيات‬
‫اليت تغطي الروابط بني راس املال االجتماعي وراس املال الفكري‪ ،‬فضال عن النماذج اليت شيدت اجتماعيا إلدارة‬
‫املعرفة‪ .‬يتم بعد ذلك عرض مناقشة للمؤلفات ذات الصلة‪ .‬رابعا‪ ،‬نظرا الن الدراسة احلالية تتعلق إبدارة املعرفة‬
‫والقيادة‪ ،‬فان القسم التايل من االستعراض يركز أساسا على القيادة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫املبحث األول‪ :‬إدارة املعرفة‬
‫يعود ظهور إدارة املعرفة إىل التحدايت اليت تواجه منظمات األعمال واليت تتمثل يف االنتقال الواضح من‬
‫االقتصاد التقليدي إىل اقتصاد املعرفة‪ ،‬وما رافقه من مظاهر وقوانني جديدة غريت بصورة جذرية مفاهيم النظرية‬
‫االقتصادية التقليدية‪ ،‬فضالً عن ظهور جمتمع املعلومات واملعرفة‪ ،‬وابلتايل تبدل مكامن وآليات بناء القوة االقتصادية‪،‬‬
‫وحتولت القيمة من املادة إىل املعرفة‪ ،‬وانتقلت مزااي املنافسة إىل موارد املعرفة ورأس املال الفكري‪.‬‬
‫إن الدور الذي تقوم به إدارة املعرفة وعملياهتا حيقق نتائج رائعة يف السياق املنظّمي‪ ،‬إذ يتم مبوجبه اغناء‬
‫العمل وتعزيز اإلنتاجية‪ ،‬واالهم من ذلك القيمة املضافة املتحققة يف املستوايت املختلفة‪ ،‬فضالً عن حتقيق القيمة‬
‫ألصحاب املصاحل من خالل عملية اكتساب وختزين واستخدام املعرفة‪ ،‬وابلتايل حتمي املؤسسة حصتها السوقية‬
‫وتبين فرص املشاركة املستقبلية وتبقيها يف مقدمة املنافسني‪ ،‬إذ تقود املعرفة املؤسسة إىل اإلبداع والتغري‪.‬‬
‫ويهدف هذا املبحث إىل التعرف على نشأة وتطور إدارة املعرفة وإىل مفهومها وأهم عملياهتا وأجنح النماذج‬
‫املوجودة عامليا‬
‫املطلب األول‪ :‬إدارة املعرفة "الظهور املعريف" ‪:‬‬
‫تعود بداية ظهور إدارة املعرفة إىل عدد من منظري اإلدارة يف سنوات السبعينات أين بدأت إدارة املعرفة‪،‬‬
‫ومن بينهم على وجه اخلصوص بيرت دركر وبول اسرتامسان‪ ،‬وبيرت سنج يف الوالايت املتحدة األمريكية‪.‬‬
‫فلقد أكدوا على األمهية املتزايدة للمعلومة واملعرفــة الصرحية كموارد تنظيمية حيث ذكر دركــر" أن القوة‬
‫املهيمنة يف االقتصاد ويف اجملتمع ستكون املعرفة وأن هناك جيشا من العمال ذوي املعرفة سيكونون من األوائل‬
‫من بني املاليني من عمال الوطن وقادته الذين يشكلون قوة رئيسية يف خلق طلب جديد على السلع واخلدمات‬
‫‪3‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫أثناء انتقال العامل من اقتصاد دويل إىل اقتصاد عاملي"‪ . 1‬كما تنبأ دركر أيضا أبن العمل النموذجي سيكون قائماً‬
‫على املعرفة وأبن املؤسسات ستتكون من صناع معرفة "‪ "Knowledge Wokers‬يوجهون أداءهم من خالل‬
‫التغذية العكسية لزمالئهم ومن الزابئن‪ .‬بينما ركز بيرت سانج يف حبوثه على ثقافة املؤسسة كعامل داعم لتنافسيتها و‬
‫مسّاها "املؤسسة املتعلمة "‪.‬‬
‫ويف سنة ‪ 1995‬ظهر كتاب لـليوانرد ابرتون املنشور من طرف جامعة هارفارد لألعمال حول موضوع إدارة‬
‫املعرفة وبصفتها موردا مستدام للتنافسية والذي وثّق فيه أن شركة ‪ Chaparral‬للحديد قد جنحت يف تطبيق‬
‫إسرتاتيجية إدارة املعرفة منذ ‪1970‬‬
‫كما أن الدراسات الرائدة من قبل ‪ Everett Rogers‬من جامعة ستانفورد حول انتشار اإلبداع بني‬
‫العاملني ‪،‬و ‪ Thomas Allen‬من جامعة ‪ MIT‬حول املعلومات ونقل التكنولوجيا كانت بدون شك مرجعا‬
‫لإلجابة حول األسئلة املعاصرة حول كيف تنتج وتنقل املعرفة و ابلتايل تعترب هناية السبعينات مرحلة بلوغ املرحلة‬
‫النهائية من الفرضيات املتعلقة بتطور نظم املعلومات‪ . 2‬هذا االعرتاف املتزايد أبمهية املعرفة داخل املؤسسة‪ ،‬قاد إىل‬
‫ِّ‬
‫األسية للمعرفة وتعقد العمليات واملنتجات أكثر فأكثر بسبب نظم‬
‫قلق متنامي حول كيفية التعامل مع الزايدة ّ‬
‫املعلومات واحلواسيب التقنية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ولكن رغم هذا االعرتاف إال أن مع بداية الثمانينات مل تكن النظرية االقتصادية تعرتف بعد أن املعرفة هي‬
‫أصل من أصول املؤسسة‪ ،‬ومل تكن املؤسسات بصفة عامة تعرف كيف تضع إسرتاتيجية لإلدارة املعرفة فظهرت‬
‫حماوالت أكادميية وعملية لسد هذه الفجوة كان من بينها دون مارشارند "‪ "Marchand Don‬الذي يعد أول‬
‫‪ 1‬روبرت هللر‪" ،‬بيرت دركر" ‪،‬ترمجة أبو جيب ‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬الرايض‪،2004 ،‬ص ‪106‬‬
‫‪ 2‬سليمان الفارس‪" ،‬دور إدارة املعرفة يف رفع كفاءة املنظمات"‪ ،‬مقال مبجلة( جامعة دمشق للعلوم اإلقتصادية والقانونية) مج‪ ،26‬ع‪ ،2010 ،2‬سوراي ‪،‬ص‪.67‬‬
‫‪3 Uriarte F. A. "Introduction to Knowledge Management", ASEAN Foundation, Jakarta, Indonesia, 2008‬‬
‫‪p32.‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫من أدخل مصطلح إدارة املعرفة إىل قاموس إدارة األعمال‪ ،‬ويف سنة ‪ 1980‬أقيم املؤمتر األمريكي األول للذكاء‬
‫الصناعي وعلى إثره برزت "هندسة املعرفة "‪ .‬وظهرت عدة أحباث يف جمالت عاملية مثل‪Sloan :‬‬
‫‪ Harvard Business Review، Management Review‬متزامنة مع نشر أوىل الكتب حول التعلم‬
‫التنظيمي لـ ‪ Senge‬و إدارة املعرفة لـ‪ Sakaiya‬و كنتيجة لتلك البحوث ظهر سنة ‪ 1989‬ائتالف لعدة شركات‬
‫أمريكية حتت مسمى مبادرة إلدارة األصول املعرفية ‪.IMKA‬‬
‫وحبلول عام ‪ ،1990‬تزايد عدد األكادمييني واملستشارين من املهتمني إبدارة املعرفة حول العامل ولعل من‬
‫أبرزهم يف هذه الفرتة ‪Tom Stewart‬الذي نشر سنة ‪ 1991‬مقال بعنوان“‪ ،”Brainpower‬املنشور يف جملة‬
‫“‪ ،”Fortune magazine‬كما بدأت عدد من الشركات يف الوالايت املتحدة األمريكية وأوراب والياابن بتأسيس‬
‫برامج وأنشطة إدارة املعرفة مثل مشروع شركة التأمني ‪Skandia.‬مث شهدت سنة ‪ 1995‬نشر كتاب للياابنيني‬
‫‪ Nonaka Ikujiro‬و ‪ Hirotaka Takeuchi‬بعنوان "‪"The Knowledge Creating Company‬‬
‫وبني فيه كيف جتربة املؤسسات الياابنية يف خلق املعرفة وتوظيفها يف خلق ميزة تنافسية مستدامة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كما متيزت تسعينيات القرن األخري‪ ،‬ابملبادرات العاملية إلدارة املعرفة‪ ،‬بفضل ظهور االنرتنت حيث بدأت‬
‫شبكة إدارة املعرفة يف أوراب واليت أنشئت يف عام ‪ 1989‬يف نشر نتائج عن استفتاء حول إدارة املعرفة بني الشركات‬
‫األوربية على شبكة االنرتنت يف عام ‪ 1994‬كما تزايدت الندوات واملؤمترات اليت عقدت عن إدارة املعرفة‪ .‬كما‬
‫انتشرت جمالت إدارة املعرفة ونذكر منها "‪ "KM Magazine‬و"‪."KM Review‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1 KARL M. WIIG," Knowledge Management: Where Did It Come From and Where Will It Go? " , Expert‬‬
‫‪Systems With Applications, Vol. 13, No. I, 1997, Great Britain, p7.‬‬
‫‪Uriarte F. A. "Introduction to Knowledge Management ",op cit ,P 37‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫زاد كذلك اإلهتمام داخل املؤسسات إبدارة املعرفة وعالقتها ابلنمو االقتصادي ويف حتقيق ميزة تنافسية‬
‫وبدأ انتشار املظاهر التالية‪ 1:‬جمموعـات عمل يف جمال إدارة املعرفة‪ ،‬اهتمام املديرين وقادة املؤسسات أبمهية املعرفة‪،‬‬
‫حيث مت إجراء مسح بني عدة شركات أوربية ووجد أن ‪ ٪89‬منهم يثقون أن املعرفة هي مفتاح إىل قوة األعمال‪،‬‬
‫وأن ‪ ٪85‬منهم كذلك تؤمن أن هناك قيمة تتولد من استخدام املعرفة و‪ ٪ 90‬من تلك املؤسسات لديها خطط‬
‫الستحداث إدارة امل عرفة‪ .‬ومما يذكر أنه يف أواخر التسعينات شهدت جناحات لشركات قائمة على مشاريع إدارة‬
‫املعرفة كشركات اخلربة و االستشارية الدولية مثل‪and Booz-،Andersen Arthur،Ernst & Young :‬‬
‫‪ Allen & Hamilton‬وظهور شركات جديدة خبدماهتا كخدمة إدارة املخاطر وإدارة التغيري‬
‫أما مع بداية القرن العشرين فتميز ابلتأكيد على أمهية املعرفة‪ ،‬خاصة على املستوى الدويل ممثلة يف املؤسسات‬
‫الدولية كالبنك الدويل ومنظمات األمم املتحدة حيث أنه يف سنة ‪ 2003‬ظهر تقرير التنمية اإلنسانية العربية‬
‫الصادر عن برانمج األمم املتحدة اإلمنائي والصندوق العريب لإلمناء االقتصادي واالجتماعي بعنوان (حنو إقامة جمتمع‬
‫املعرفة) والذي أكد يف صفحته األوىل على أن الفجوة احلقيقة بني الدول ليس فجوة الدخل بل هي فجوة املعرفة‪.2‬‬
‫‪ 1‬جيلربت بروبست ‪"،‬إدارة املعرفة بناء لبنات النجاح"‪ ،‬ترمجة حازم حسن صبحي‪ ،‬الدار اهلندسية ‪ ،‬مصر‪،2000،‬ص‪8‬‬
‫‪ 2‬تقرير التنمية اإلنسانية العربية‪ ،‬برانمج األمم املتحدة اإلمنائي‪ ،2003 ،‬عمان‪ ،‬ص‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫املطلب األول‪ :‬عمليات إدارة املعرفة‬
‫ختتلف عمليات إدارة املعرفة ابختالف مداخلها‪ ،‬و اختلفت أراء الكتاب والباحثني كذلك ما هي‬
‫العمليات الرئيسية يف إدارة املعرفة ‪،‬إال أن دراسة مسحية أعدت من طرف ‪ Heisig & Vorbeck‬حول عدد‬
‫من الشركات األوروبية أكدا فيها على أن هناك ستة عمليات جوهرية إلدارة املعرفة وهي ‪ :‬تشخيص املعرفة‬
‫‪،‬حتديد أهداف املعرفة ‪،‬توليد املعرفة ‪،‬خزن املعرفة ‪،‬توزيعها وأخرياً تطبيقها ‪ 1.‬و سنركز يف هذا املطلب على‬
‫هذه العمليات‪ ،‬إال أن ذلك ال يعين أن إدارة املعرفة تقتصر عليها فحسب ولكن هناك عمليات أخرى إال أهنا‬
‫ليست بنفس القدر من األمهية كالعمليات املذكورة سابقا‪.‬‬
‫أ‪ :‬تشخيص املعرفة‪:‬‬
‫هتدف عملية التشخيص إىل اكتشاف معرفة املنظمة وحتديد األشخاص احلاملني هلا ومواقعهم‪ ،‬كذلك حتدد‬
‫مكان هذه املعرفة يف القواعد‪ .‬وتع ّد عملية التشخيص من أهم التحدايت اليت تواجه منظمات األعمال‪ ،‬وجناح‬
‫مشروع ادارة املعرفة يتوقف على دقة التشخيص‪ ،‬وتستخدم يف عملية التشخيص آليات االكتشاف وآليات البحث‬
‫والوصول‪ .‬وتعد عملية تشخيص املعرفة مفتاحا ألي برانمج إلدارة املعرفة‪ ،‬وعملية جوهرية رئيسة تساهم مسامهة‬
‫مباشرة يف إطالق وحتديد شكل العمليات األخرى وعمقها‪ .‬وتعترب من أوىل عمليات إدارة املعرفة وأصعبها‪ ،‬حيث‬
‫تعاين املؤسسات من مشكلتني فيما يتعلق ابملعرفة‪ ،‬فإما أن املؤسسة تعمل ابملعرفة الصرحية اليت متتلكها فقط وابلتايل‬
‫فهي تعمل جبزء من املعرفة الكلية املكونة من املعرفة الصرحية ابإلضافة إىل املعرفة الضمنية وتسمى فجوة "الصريح‪-‬‬
‫الضمين"‪ ،‬أو أهنا تعمل بسبب عدم كفاءة موظفيها أبقل من معرفتها الكلية وتسمى فجوة "املعرفة – العمل "‪.‬‬
‫‪1 K.Mertins, P. Heisig & J. Vorbeck, "Knowledge Best Practices in Europe", Springer, Germany, 2001, P‬‬
‫‪114.‬‬
‫‪7‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ -1‬أمهية تشخيص املعرفة‪ :‬ترجع أمهية عملية تشخيص املعرفة (الصرحية والضمنية) املوجودة يف املؤسسة‪ ،‬لعدة‬
‫عوامل نذكر من بينها‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫ يف ضوء نتائج عملية التشخيص يتم وضع الربامج والسياسات األخرى؛‬‫ بدون عملية التشخيص للمعرفة املتواجدة لدينا لن نستطيع الوصول إىل مستوى املعرفة املنشود ألداء أعمالنا‬‫من خالل زايدة رصيدان من املعارف؛‬
‫ حتديد مواقع املعرفة املتواجدة واألشخاص احلاملني هلذه املعرفة‪ ،‬وابلتايل فان جناح املؤسسة يف أدائها ألعماهلا‬‫يعتمد على دقة نتائج هذه العملية؛‬
‫‪-‬‬
‫من خالل كوهنا كذلك أداة حلل املشكالت‪ ،‬فمن نتائج عملية التشخيص يتم حتديد املعرفة املالئمة لوضع‬
‫احللول للمشكالت القائمة من خالل استخدام آليات االكتشاف والبحث والوصول؛‬
‫ تؤدي إىل امتالك عمليات املؤسسة القدرة على حتقيق وتوليد الفوائد وإضافة القيمة‪.‬‬‫‪-2‬‬
‫طرق مساعدة لتشخيص املعرفة‪ :‬وقد مت حتديد بعض الطرق اليت تساعد على تشخيص املعرفة‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫ متثيل املعرفة يف هيئة قواعد‪ :‬يقوم هبذه املهمة مهندسو املعرفة وذلك بتمثيل اخلربات العلمية واخلربة املرتاكمة‬‫لدى أفراد املؤسسة عن طريق اللقاءات املباشرة مع اخلرباء البشريني‪ ،‬من الواثئق الفنية اليت يستعني هبا هؤالء‬
‫اخلرباء وتتم بعد ذلك صياغة اخلربة يف صورة قواعد؛‬
‫‪ 1‬حممد عواد الزايت‪ "،‬اجتاهات معاصرة يف إدارة املعرفة"‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص ‪92‬‬
‫‪ 2‬نبيل علي ‪" ،‬العرب وعصر املعلومات" ‪ ،‬سلسلة عامل املعرفة‪ ،‬الكويت ‪ ،‬أفريل ‪ ، 1994‬ص ص‪155-150:‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫ متثيل املعرفة ابلشبكات الداللية‪ :‬متثل املعرفة ابلشبكات الداللية اليت تصفها بطريقة هندسية بعيدة عن‬‫السرد‪ ،‬حيث إن نظم معاجلة املعارف تتعامل مع املوجودات واألحداث مما حيتم متثيل معرفتنا عنها بطريقة‬
‫هندسية‪ ،‬والشبكات الداللية متثل إحدى الوسائل العملية لتحقيق ذلك؛‬
‫متثيل املعرفة أبسلوب الداللة الرمسية‪ :‬وتستخدم عادة يف حتويل العبارات اللغوية إىل عالقات منطقية من‬
‫‪-‬‬
‫دوال اإلسناد‪ ،‬ابستخدام أسلوب الداللة الصورية‪ ،‬إن متثيل املعرفة هبذا األسلوب يسهل عملية االستنساخ؛‬
‫ب‪ :‬حتديد أهداف املعرفة‪:‬‬
‫أدركت املؤسسات بشكل عام أن أي نظام يتم تبنيه ال يعد هو اهلدف يف حد ذاته‪ ،‬وإمنا يعد وسيلة للوصول‬
‫إىل األهداف املخطط هلا‪ ،‬ويف حالة نظام إدارة املعرفة والذي يعترب كذلك وسيلة متكِّن املؤسسة من حتقيق أهدافها‬
‫ابلشكل الذي ترغبه وتراه مناسبا وأن الوصول إىل حتقيق هذه األهداف هي الغاية األساسية ألي منظمة‪.‬‬
‫وأن اهلدف من إدارة املعرفة يف املمارسة العملية هو احلصول على املعرفة وتوثيقها وترتيبها وتنظيمها وابلتايل‬
‫القدرة على الوصول إليها وكذلك توليد أفكار جديدة ومناسبة وعملية مع متتعها مبستوى جودة ٍ‬
‫عال وقدرة على‬
‫حتقيق التكامل بني املكوانت املختلفة للوصول إىل األهداف املطلوبة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ويرى دركر إن أمهية إدارة املعرفة تكمن يف الكم الذي تضيفه لتحقيق وإجناز األهداف املطلوبة للفرد واملؤسسة‪،‬‬
‫إذ ال يكفي أن نقوم مبا يقوم به اآلخرين فهذا ال يؤدي إىل احتالل أي موقع رايدي ولكن التفوق على اآلخرين هو‬
‫الذي يعطينا األفضلية يف حتقيق األهداف ومضاعفة اإليرادات‪.2‬‬
‫‪ 1‬سعد العنزي و نغم حسني نعمة ‪" ،‬اثر رأس املال الفكري يف أداء املؤسسة ‪ -‬دراسة ميدانية "‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية واإلدارية ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ، 2001،‬مج‪ ،8‬ع‪38‬‬
‫‪،‬ص‪.157‬‬
‫‪ 2‬بيرت دركر ‪" ،‬اإلدارة ابلنتائج "‪ ،‬ترمجة الدكتور عامر الكبيسي ‪،‬وراقية اجلليب‪ ،‬العراق‪،1990 ،‬ص‪179‬‬
‫‪9‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫ج‪ :‬توليد املعرفة‪:‬‬
‫تشري كلمة توليد إىل ابتكار –اكتساب‪-‬اكتشاف‪-‬امتصاص‪-‬أسر‪-‬شراء‪ ،‬وتزداد أمهية توليد األفكار اجلديدة‬
‫عندما تتغري األسواق‪ ،‬فاملؤسسة الناجحة هي اليت تولد املعرفة اجلديدة ابستمرار‪ ،1‬وحبسب ‪ Nonaka‬و‬
‫‪ Takeuchi‬فإن هناك أربع طرق تتولد من خالهلا املعرفة وذلك ابلتفاعل والتحول بني نوعي املعرفة الصرحية‬
‫والضمنيةكما هي موضحة يف الشكل التايل‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫الشكل‪ 1‬طرق توليد املعرفة يف املنظمات‬
‫المعرفة الضمنية‬
‫المعرفة‬
‫الصريحة‬
‫التخريج‬
‫التنشئة‬
‫الترابط‬
‫التذويبات‬
‫المعرفة‬
‫الضمنية‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫‪.SOURCE : Nonaka I، Umemoto K، Senoo D "From information process to Knowledge Creation : A paradigm‬‬
‫‪shift in business management،" Technology in society ،Vol.18، N°2،1996 .Elsevier ،Great Britain،p206‬‬
‫‪ 1‬حممد عواد الزايت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪96‬‬
‫‪Nonaka, I. & Takeuchi, H. "The Knowledge Creating Company, How Japanese Companies Create the‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Dynamics of Innovation", NY University Press , New York , 1995,p59‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫التنشئة‪ :‬واليت تتضمن حتويل املعرفة من ضمنية إىل ضمنية؛ ويوجد من الكتاب من يسميها عملية التنشئة‬
‫االجتماعية بسبب أهنا عملية خلق املعرفة الضمنية املشرتكة من خالل تبادل اخلربات بني األفراد يف نفس‬
‫الوقت واملكان‪ ،‬وابلتايل خلق املعتقدات مشرتك أو املهارات املتجسدة للبدء يف التنشئة االجتماعية‪ ،‬وحنن‬
‫حباجة إىل بناء" حقل "من التفاعل‪ .‬وتتضمن املعرفة الضمنية بعدان‪ :‬التقنية واإلدراكي (احلدسي)‪ ،‬أما البعد‬
‫التقين للمعرفة فمجاله هو التدريب املهين التقليدي ومثال ذلك املتدربون الشبان الذين ميارسون العمل مع‬
‫عمال أصحاب خربة فهم يكتسبون املهارات التقنية من خالل املالحظة‪ ،‬التقليد واملمارسة ‪.‬أما ابلنسبة للبعد‬
‫اإلدراكي من املعرفة الضمنية‪ ،‬فمثاهلا الشركات الياابنية اليت تعقد اجتماعات غري رمسية خارج مكان العمل‬
‫حيث يتبادل العمال التجارب من خالل األحاديث وهم حول موائد الطعام‪ ،‬وابلتايل هم يقومون بعملية‬
‫خلق معرفة ضمنية مشرتكة بسبب ما تتيحه هذه األجواء غري الرمسية من ثقة بني العاملني‪.‬‬
‫ومن املالحظ أن تكنولوجيا املعلومات غري مفيدة كثرية يف عملية توليد املعرفة الضمنية فيما بني أفراد املنظمات‪،‬‬
‫وأهم عنصر يف هذه العملية هي االحتكاك املباشر ما بني العمال‪ ،‬والتقاط مجيع احلركات اجلسدية وردود األفعال‬
‫اللحظية‪ .‬ومع التطور التكنولوجي وتواصل املؤسسات عرب العامل االفرتاضي وما تتيحه من دقة ووضوح للصوت‬
‫والفيديو‪ ،‬ميكن أن تكون هذه الوسائط وسيلة لنقل املعرفة الضمنية وتتجنب بفضلها املتعددة اجلنسيات الشركات‬
‫لتكاليف السفر حىت حيتك عماهلا بعمال الفروع التابعة هلا‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫التخريج‪ :‬هي عملية صياغة املعرفة الضمنية إىل معرفة صرحية وتتحول أشكال ورسومات بيانية أو حىت‬
‫مفاهيم‪ ،‬ويتم عملية التحويل هذه عن طريق احلوار املمنهج واملدروس كما أن التكنولوجيا هلا الدور األكرب يف‬
‫عملية حتويل هذه املعرفة الضمنية إىل معرفة صرحية‪ ،‬ومن بني التجارب األكثر انتشارا جتربة شركة "زيروكس‪-‬‬
‫‪11‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ " XEROX‬اليت استخدمت نظام من جمموعة الكمبيوترات الداعمة للحوار‪ ،‬والذي قام على مبدأ "ما تراه‬
‫هو ما أراه‪ ،« WYSIWIS‬ويتألف النظام من ثالث نظم فرعية‪:‬‬
‫‪ : Bordnoter .1‬الذي حيتوي على سبورة إلكرتونية؛‬
‫‪ : Cognoter .2‬نظام للعصف الذهين ‪،‬تنظيم وتقييم املعلومات؛‬
‫‪ : Argnoter .3‬لتقدي‪ ،‬إثبات‪ ،‬وتقييم األفكار‪.‬‬
‫ الرتابط‪ :‬وتتضمن التحويل من املعرفة الصرحية إىل املعرفة الصرحية كما حيدث يف املدارس واجلامعات‪ ،‬وداخل‬‫الشركات من خالل حتويل األفكار واملعارف إىل منتجات جديدة‪ ،‬ومبا أن املعرفة صرحية سواء كانت هي‬
‫املصدر أو املنتج فإن التكنولوجيا تساهم بشكل فعال من خالل معاجلة ما حتتويها من أشكال‪ ،‬رسوم‪،‬‬
‫توضيحات وخمططات‪.‬‬
‫كما يتجلى هذا النمط أكثر يف سياق األعمال‪ ،‬عندما يقوم رجال اإلدارة الوسطى بتحليل الرؤى املؤسسية‬
‫ومفاهيم األعمال أو مفاهيم املنتجات وتطبيقها إجرائيا‪ ،‬وتلعب اإلدارة الوسطى دورا جوهراي يف خلق املفاهيم‬
‫اجلديدة من خالل الربط الشبكي للمعلومات واملعارف املقننة‪ ،‬وتسهل االستخدامات اإلبداعية لشبكات االتصال‬
‫املعتمدة على احلاسب اآليل وقواعد البياانت الواسعة النطاق‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ التذويبات‪ :‬واليت تعين أن تتحول املعرفة من معرفة صرحية إىل معرفة ضمنية من خالل تكرار أداء املهام‬‫وتصبح كذلك مستوعبة أو من خالل جتسيد املعرفة الصرحية إىل معرفة تشغيلية اليت تدعى "معرفة كيف‪-‬‬
‫‪ ،« KNOW HOW‬ويظهر هذا النوع من توليد املعرفة بشدة عند العمال اجلدد يف جمال مل يتح هلم فيه‬
‫‪ 1‬عبد الرمحن توفيق‪ ،‬اإلدارة ابملعرفة‪ ،‬مركز اخلربات املهنية لإلدارة‪ ،‬القاهرة ‪،2007،‬ص ‪138‬‬
‫‪12‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫االحتكاك مع أصحاب اخلربة فيستعيضون عنهم ابلتدريب وتطبيق املعارف الصرحية‪ ،‬اليت قد تكون نصوص‪،‬‬
‫الصوت‪ ،‬صيغ الفيديو وكتيبات إرشادية تسهل عملية استيعاهبا‪،‬‬
‫غري أن بعض اإلداريني والكتاب طرح مشكلة تكاليف التعلم اليت تنتج عن عدم خربة العمال‪ ،‬واليت من بينها‬
‫تكاليف الوقت ‪،‬إال أن التكنولوجيا طرحت حال بديال لذلك وهو عملية التدريب بواسطة ابحملاكاة حيث يتم خلق‬
‫أجواء العمل حتاكي الواقع ولكن يف العامل االفرتاضي‪ ،‬وابلتايل يتعلم العمال اجلدد بواسطة أخطاءهم دون أن تتحمل‬
‫الشركات مثن ذلك‪ ،‬القت هذه الفكرة جناحا جيدا يف وسط الشركات ‪،‬حيث استخدمت إحدى شركات السوبر‬
‫ماركت الياابنية كمبيوتر تفاعلي مع الزابئن حيث تتم مجيع مراحل الشراء آليا و حبضور املتمرس اجلديد الذي يراقب‬
‫كل ذلك عن بعد حىت تتم عملية إدماجه يف الشغل‪.‬‬
‫د‪ -‬خزن املعرفة‪:‬‬
‫إن عمليات اخلزن تشتمل على االحتفاظ واإلدامة والبحث والوصول واإليداع واالسرتجاع‪ ،‬وتويل الكثري‬
‫من املؤسسات عملية اخلزن أمهية كبرية ألنه نتيجة مغادرة بعض األفراد للمنظمات لسبب أو ألخر فان هذه‬
‫املؤسسات سوف ختسر الكثري من معرفتها مبجرد رحيل هؤالء األفراد عن املؤسسة ألهنم حيملون معرفتهم الضمنية‬
‫داخل عقوهلم (معرفة غري موثقة) أما املعارف املوثـقة فإهنا ستبقى خمتـزنة يف قواعدها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ويشري عدد من الكتاب إىل أن أفضل الوسائل للبحث والوصول إىل املعرفة يعتمد على أسلوب اإلحبار‬
‫‪Navigation‬‬
‫الذي يؤدي إىل اكتشاف الواثئق وبناء معرفة جديدة‪ ،‬حيث إن املعرفة تكون قابلة للتلف والتقادم‪،‬‬
‫وابلتايل ينبغي على األفراد والشركات أن جيددوا معرفتهم ابستمرار‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 1‬صالح الدين الكبيسي ‪ ،‬إدارة املعرفة وأثرها يف اإلبداع التنظيمي ‪،‬رسالة دكتوراه ( غري منشورة ) ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد ‪، 2002،‬ص ‪.47‬‬
‫‪ 2‬حممد الراضي‪ " ،‬الوسائط يف خدمة تعلم وتدريس العلوم "‪ ،‬جملة حبوث مستقبلية‪ ،‬كلية احلدابء‪ ،‬جامعة‪ ،2001 ،‬ع‪ ،3‬ص‪.104‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫ه‪ -‬توزيع املعرفة‪:‬‬
‫يشري مصطلح توزيع إىل نشر ومشاركة ونقل املعرفة وتدفقها‪ ،‬ومن بني الشروط املطلوب توافرها لكي تكتمل‬
‫عملية نقل وتوزيع املعرفة‪ :‬أن تكون هناك وسيلة لنقل املعرفة وأن تكون مدركة ومتفهمة من قبل العمال‪ ،‬مع توفر‬
‫احلافـز املطلوب لنقلها وأخريا أال تكون هناك أية عوائق حتول دون نقل املعرفة‪.1‬‬
‫و لكي تنجح عملية مشاركة املعرفة وجب إدراك‪ :‬أن املشاركة ابملعرفة حتتِّم حتولنا من العمل الفردي إىل العمل‬
‫اجلماعي‪ ،‬واختالف أسلوب وطبيعة املشاركة خيتلف تبعاً لنوع املعرفة‪ ،‬و ختتلف املشاركة ابملعرفة عن املشاركة‬
‫ابملعلومات ألن املعلومات ال تتضمن التفكري أثناءها‪ ،‬أي أن املشاركة ابملعرفة تتطلب جمهودا أكرب من املشاركة‬
‫ابملعلومات‪ 2.‬ومتثل الشركات الياابنية منوذجا لنشر املعرفة و تقامسها من خالل الدعوات إىل العشاء ‪ ،‬إنشاء‬
‫قاعات احملادثة ‪ ،‬إضافة إىل ظهور ما يسمى مبجموعات املمارسة ‪ ،communities of practice‬و اليت تعين‬
‫"جمموعة من الناس تتشارك يف امليل حنو عمل ما وعرب لقاءاهتم املتكررة يقومون ابلتعلم الطوعي وتقاسم املعرفة فيما‬
‫بينهم حول كيفية القيام هبذا العمل على أحسن وجه "‪. 3‬‬
‫رغم هذه األمهية لعملية النشر والتشارك يف املعرفة‪ ،‬إال أهنا تصطدم ببعض العقبات‪ ،‬كاهلرمية الصارمة يف إدارة‬
‫املؤسسة‪ ،‬مما جيعل العامل ال يستفيد من فرصة للتبادل املعريف كذلك ثقافة الشركة املبنية على أنه ال مربر لتقاسم‬
‫املعرفة‪ ،‬إضافة إىل سلوكيات املوظفني اليت ال تساعد على نشر هذه املعرفة مثل فقدان الثقة‪. 4‬‬
‫‪ 1‬حممد عواد الزايت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪101‬‬
‫‪ 2‬صالح الدين الكبيسي ‪ "،‬إدارة املعرفة وأثرها يف اإلبداع التنظيمي"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪76‬‬
‫‪3" Knowledge solutions ", Asian Development Bank , October 2008,p1.‬‬
‫‪ 4‬فريد كورتل ‪ ،‬موساوي زهية ‪ ،‬خالدي خدجية " اإلدارة الفعالة للمعرفة مصدر لتحقيق امليزة التنافسية يف ظل احمليط االقتصادي اجلديد " ورقة عمل مقدمة إىل املؤمتر‬
‫السنوي اخلامس (اقتصاد املعرفة والتنمية االقتصادية) ‪،‬جامعة الزيتونة ‪،‬عمان ‪،‬األردن ‪ 28_26،‬أفريـل ‪2005‬ص‪9‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫و‪-‬تطبيق املعرفة‪:‬‬
‫وهذه العملية تشري يف مضموهنا إىل مصطلحات‪ :‬االستعمال وإعادة االستعمال و االستفادة واالستثمار‪ ،‬و‬
‫أن تطبيق املعرفة هي غاية إدارة املعرفة وهي تعين استثمار املعرفة املتاحة ‪ ،‬فاحلصول عليها وخزهنا واملشاركة فيها ال‬
‫تعد كافية ‪ ،‬واملهم هو حتويل هذه املعرفة إىل تنفيذ ‪ ،‬فاملعرفة اليت ال تعكس يف التنفيذ تصبح جمرد كلفة ضائعة و أن‬
‫جناح أي منظمة يف تطبيق برامج إدارة املعرفة لديها يتوقف على حجم املعرفة املنفذة قياسا ملا هو متوفر لديها ‪،‬‬
‫والفجوة بني ما تعرفه وما نفذته مما تعرفه يعد أحد أهم معايري التقييم يف هذا اجملال‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مناذج إدارة املعرفة‬
‫قدمت مناذج عديدة يف حماولة لفهم وتوجيه جهود وعمليات إدارة املعرفة يف الشركات‪ ،‬وسنتناول يف هذا‬
‫املطلب أهم تلك النماذج‪:‬‬
‫أ‪ -‬منــوذج ‪:Marquardt‬‬
‫اقرتح ‪ Marquardt‬مدخال نظاميا مشوليا إلدارة املعرفة يف املؤسسة‪ .‬وميثل األمنوذج املقرتح ست خطوات‬
‫لعملية نقل املعرفة إىل املستخدم من خالل اخلـطوات التالية اليت تسري ابلتسلسل‪ :‬االقتناء ‪-‬التوليد –اخلزن –‬
‫استخراج املعلومات وحتليلها ‪-‬النقل والنشر‪-‬التطبيق واملصادقة‪.‬‬
‫ويوضح هذا األمنوذج أن املؤسسات تتعلم بفاعلية وكفاية حال منو هذه العمليات الست وتفاعلها‪ .‬وابلتايل‪،‬‬
‫فان هذه العمليات عمليات غري مستقلة عن بعضها البعض‪ .‬فاملعلومات جيب أن توزع من خالل قنوات متعددة‪،‬‬
‫وكل قناة من هذه القنوات هلا اطر زمنية خمتلفة‪ .‬وجيب أن ختضع إدارة املعرفة‪ ،‬وبشكل مستمر‪ ،‬لعمليات مراجعة‬
‫‪ 1‬قتيبة صبحي اخلريو ‪ ،‬امحد وجالل سحر‪ " ،‬اثر مكوانت إدارة املعرفة يف عمليات القيادة اإلدارية " ورقة عمل مقدمة إىل املؤمتر السنوي الرابع (إدارة املعرفة يف العامل‬
‫العريب) ‪،‬جامعة الزيتونة ‪،‬عمان ‪،‬األردن ‪ 25_23،‬أفريـل ‪، 2005‬ص‪9‬‬
‫‪15‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫وتنقيح‪ .‬وتقع إدارة املعرفة يف قلب بناء املؤسسة املتعلمة‪ ،‬اليت تقود املعرفة خالل كل مرحلة من هذه املراحل الست‪.‬‬
‫والشكل التايل يوضح العالقة ما بني هذه العمليات‪:‬‬
‫الشكل‪ :2‬منوذج إدارة املعرفة عند ‪Marquardt‬‬
‫التوليد‬
‫اإلقتناء‬
‫الخزن‬
‫المعرفة‬
‫التطبيق‬
‫استخراج‬
‫المعلومات‬
‫والمصادقة‬
‫وتحليلها‬
‫النقل‬
‫والنشر‬
‫‪SOURCE: Marquardt ، Michael J " Building the Learning Organization" ، Davis – Black publishing‬‬
‫‪Company ،U S A ، 2002، p. 27‬‬
‫ب‪ -‬منوذج ليوانرد ابترون‪:‬‬
‫‪L. Barton‬‬
‫يقدم ابترون هذا النموذج انطالقا من رؤيته للمعرفة على أهنا مقدرة جوهرية وميكن أن تكون على أربعة‬
‫أشكال يف املؤسسات بصفة عامة وهي ‪:1‬‬
‫ أن تكون يف شكل مادي‪ :‬وهي اليت ميكن أن نراها أو نلمسها مثل يف شركة التصميم يف براءة االخرتاع؛‬‫ أن تكون يف شكل أنظمة إدارية‪ :‬ميكن أن تكون جمسدة يف طرق التعلم لعمل األشياء األكثر فاعلية؛‬‫‪ 1‬حممد عواد الزايت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪119‬‬
‫‪16‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫ املعرفة قد تكون جمسدة يف شكل مهارات العاملني سواء الصرحية أو الكامنة‪ ،‬أي يف القدرات الفردية اليت‬‫جتلب إىل املؤسسة أو تطوير مضمون عملها ونشاطها من خالل التجربة أو اخلربة؛‬
‫ قد تكون على شكل معايري للسلوك والعمل يف داخل املؤسسة وهو ما يسميه ابرتون " القيم الصغرية «وما‬‫يدعوه اآلخرين ابلثقافة التنظيمية؛‬
‫الشكل‪ :3‬منوذج إدارة املعرفة عند‬
‫‪L.BARTON‬‬
‫املصـدر‪ :‬ايسر بن عبدا هلل بن تركي العتييب‪ "،‬إدارة املعرفة وإمكانية تطبيقها يف اجلامعات السعودية "‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪ ،‬غري‬
‫منشورة ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪ ،‬كلية الرتبية ‪ ،2007-2006،‬ص ‪74‬‬
‫هذا النموذج ميثل حماولة لتوسيع املعرفة يف املؤسسات لتشمل كل املنتجات واخلدمات والعمليات واألنظمة‬
‫والطرق والقواعد والرتتيبات التنظيمية وصوال إىل ما عند األفراد من مهارات وأساليب وعالقاهتم وسياقاهتم التفاعلية‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫ويهتم هذا النموذج كذلك ابألنشطة املعيقة للمعرفة واملشاكل اليت تعرتض تطبيقها واليت حتد من احلصول على املعرفة‬
‫والتجريب واالبتكار‪.‬‬
‫ج‪ -‬منوذج‬
‫‪1‬‬
‫‪:Jason & Gupta‬‬
‫ويقدم كل من‬
‫‪Jason Gupta‬‬
‫أمنوذجا آخر إلدارة املعرفة‪ ،‬انطالقا من رؤيتهما إن إدارة املعرفة عملية‬
‫إسرتاتيجية‪ ،‬تتضمن حتقيق هدف التميز‪.‬‬
‫ويفرتض هذا األمنوذج وجود مخسة مكوانت أساسية إلنتاج إدارة معرفة فعالة‪ .‬وتسري هذه املكوانت اخلمسة تسلسال‬
‫على النحو التايل‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .1‬احلصاد‪ :‬ويعين هذا وجوب احلصول على املعرفة من داخل املؤسسة أو اكتساهبا من اخلارج‪ ،‬الن مثل هذا النشاط‬
‫يؤدي إىل توليد امليزة التنافسية؛‬
‫‪ .2‬التنقية‪ :‬ويعين هذا وجوب حتديد أي املعلومات وأي املعرفة هي ذات الفائدة ابلنسبة إىل املؤسسة‪ ،‬ومن مث تنقيتها‬
‫‪ .‬وبناءا عليه‪ ،‬جيب على املؤسسة أن تبتعد عن جتميع وترميز كل املعرفة اليت حصلت عليها جملرد أهنا حصلت‬
‫عليها‪ .‬وجيب أن تتم هذه اخلطة ابلتطابق مع رؤاي املؤسسة‪ ،‬ورسالتها‪ ،‬وأهدافها؛‬
‫‪ 1‬ايسر بن عبدا هلل بن تركي العتييب‪ "،‬إدارة املعرفة وإمكانية تطبيقها يف اجلامعات السعودية "‪،‬رسالة دكتوراة‪ ،‬غري منشورة ‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬كلية الرتبية ‪،2007-2006،‬‬
‫ص ‪.75‬‬
‫‪ 2‬هيثم علي حجازي " قيـاس اثر إدراك إدارة املعرفة يف توظيفها لـدى املؤسسات األردنية " ورقة عمل مقدمة إىل املؤمتر السنوي اخلامس (اقتصاد املعرفة والتنمية االقتصادية)‬
‫‪،‬جامعة الزيتونة ‪،‬عمان ‪،‬األردن ‪ 28_26،‬أفريـل ‪2005‬ص‪.8‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫‪ .3‬الرتتيب‪ :‬بعد أن يكون قد مت فحص نظام املعرفة لتحديد الفائدة االسرتاتيجية املتوخاة منه‪ ،‬تكون املؤسسة قد‬
‫وصلت إىل مرحلة االستفادة من تطوير آليات هتدف إىل خزن هذه املعرفة وتنميتها‪ .‬ويفرتض أن تساعد عمليات‬
‫نشاط الرتتيب على توليد ميزة تنافسية؛‬
‫‪ .4‬النشر‪ :‬تعترب عملية تسهيل االتصال وعملية تطوير الثقافة التنظيمية العامـلني األساسيني اللذين يؤثران بشكل‬
‫جيد على عملية نشر املعرفة على النحو املناسب؛‬
‫‪ .5‬التطبيق‪ :‬إن حتقيق امليزة التنافسية يكون من نصيب املؤسسات اليت تطبق إدارة املعرفة أبفضل صورة من الصور‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬القيادة اإلدارية وأمناطها‬
‫القيادة هي واحدة من أكثر الظواهر تعقيدا ومتعددة األوجه اليت طبقت عليها البحوث التنظيمية والنفسية‪ .‬يف حني‬
‫لوحظ مصطلح " القائد " يف وقت مبكر حىت قبل النيب عيسى 'عليه السالم'‪ ،‬وظهرت القيادة كمصطلح إىل الوجود‬
‫فقط منذ أواخر ‪ .1700‬حىت ذلك احلني‪ ،‬مل تبدأ البحوث العلمية حول هذا املوضوع حىت القرن العشرين‪ .‬ولكن‬
‫منذ ذلك الوقت‪ ،‬أجريت حبوث مكثفة بشأن هذا املوضوع‪ .‬على مدى السنوات اخلمسون املاضية‪ ،‬مت فحص‬
‫القيادة من حيث الصفات الدائمة‪ ،‬وجمموعات من السلوكيات أو األساليب‪ ،‬واخلصائص الظرفية‪ ،‬والعمليات املعرفية‬
‫املفرتضة‪ .‬على الرغم من العديد من النظرايت واجمللدات من البحوث‪ ،‬وقد اكتسبت القليل من املعرفة املرتاكمة‪ .‬ومل‬
‫يكن الكثري من البحوث مفيدا على وجه التحديد ألنه أمهل مراقبة االحداث احلقيقية‪ ،‬وركز بدال من ذلك على‬
‫استخالصات االستبياانت فقط ‪ .1‬العديد من املصطلحات الواردة يف استبيان القيادة قد يصف املشاعر الشائعة‬
‫للقادة واملرؤوسني‪ ،‬ولكن ليس ابلضرورة وصف املوقف السلوكي الذي يتحكم يف نتائج األداء املطلوبة‪ .‬يف الواقع‬
‫أكد ‪ Bennis‬ان "من بني مجيع املواضيع يف علم النفس االجتماعي مل يقع اخللط والضبابية مثل موضوع القيادة‪،‬‬
‫وال شك أن ذلك األمر مرشح للتصاعد‪ .‬ومن املفارقات‪ ،‬رمبا أيضا أكثر م وضوع قد كتب عنه وهو األقل شهرة‬
‫من اي موضوع آخر يف العلوم السلوكية "‪ .2‬ونالحظ أن هذه العبارة اليت ذكرها ‪ Bennis‬كانت معاصرة‬
‫للمدرسة السلوكية يف اإلدارة وكان موضوع القيادة ينتمي لعلم النفس االجتماعي أكثر منه لإلدارة‪ .‬وعضد برينز‬
‫(‪ )1978‬الفكرة السابقة قائال مالحظات مماثلة ان‪" :‬القيادة هي واحدة من أكثر الظواهر اليت درست واقلها فهم‬
‫على مستوى العامل‪.3" .‬‬
‫‪Bass, B. M.. Leadership and performance beyond expectations. New York: The Free Press,1985, p30.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Bennis, W. Leadership theory and administrative behavior: The problems of authority. Administrative‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Science Quarterly, 4, 1959 p-p 259-301.‬‬
‫‪Burns, J. Leadership. New York: Harper & Row Publishers Inc. 1978. p12‬‬
‫‪20‬‬
‫‪3‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫املبحث يناقش تطور فكرة القيادة وهو املطلب األول وحياول أن يصل إىل إجابة حمددة للسؤال املهم يف‬
‫الرسالة ماهي األمناط اإلدارية الفعالة عرب إستعراض األدبيات اليت تناولت املوضوع فكراي ونظراي وهو حمتوى املطلب‬
‫الثاين‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬القيادة‪ ،‬التطور الفكري‪:‬‬
‫وقد برزت على مر الزمن مقارابت عديدة للقيادة‪ ،‬وأهم النظرايت الرئيسية اليت ميكن التعرف عليها هي‪ :‬نظرية‬
‫الرجل العظيم‪ ،‬السمات‪ ،‬املهارات السلوكية‪ ،‬القيادة املوقفية‪ ،‬والتعاملية‪ ،‬القائد اخلادم‪ ،‬الكاريزمية‪ ،‬القيادة التحويلية‬
‫والقيادة الرايدية‪ .‬من بني النظرايت السابقة‪ ،‬تعترب القيادة الرايدية هي األقل تطورا من حيث البحث والنظرية‪.1‬‬
‫يظهر الشكل التايل اخلط الزمين لتطور نظرايت القيادة‪.‬‬
‫الشكل‪ :1.4‬اخلط الزمين لنظرايت القيادة‬
‫‪SOURCE: Christian Harrison; Leadership Theory and Research; Palgrave Macmillan cham,‬‬
‫‪Switzerland ;2018. P 17.‬‬
‫‪Dinh, J. E., Lord, R. G., Gardner, W. L., Meuser, J. D., Liden, R. C., & Hu, J. Leadership theory and‬‬
‫‪1‬‬
‫‪research in the new millennium: Current theoretical trends and changing perspectives. The Leadership‬‬
‫‪Quarterly, 25(1), 2014. p p-36-62‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫أ‪ -‬نظرية الرجل العظيم‪:‬‬
‫مسيت النظرية هبذا اإلسم بعدما مت فحص حياة وإجنازات العديد من القادة السياسيني الناجحني الذين اظهروا‬
‫العظمة مثل‪ :‬انبليون بوانبرت‪ ،‬انديرا غاندي‪ ،‬مارتن لوثر كينغ وغريهم‪ ،‬لشرح الفرق بني الناس الذين هم قادة‬
‫وأولئك الذين هم من غري القادة أو التابعني‪ .‬املفهوم األساسي لنظرية الرجل العظيم هو ان يولد الناس مع الصفات‬
‫اليت جتعل منهم قاده الطبيعية‪ ،‬وفقط ميتلك االفراد العظماء مثل هذه الصفات‪ .‬وكما قيل "بدون موسى‪ ،‬وفقا هلؤالء‬
‫املنظرين‪ ،‬فان اليهود كانوا سيقضى عليهم بقوا يف مصر؛ دون ونستون تشرشل‪ ،‬فان الربيطانيني كانوا سيستسلمون‬
‫سنة ‪ .1940‬ودون بيل غيتس‪ ،‬لن يكون هناك شركه مثل مايكروسوفت ''‪.1‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬وتستند هذه النظرية على سحر الرجال العظماء من التاريخ وانتقد لفشلها يف استكشاف دور‬
‫القيادة يف ضمان االتساق املؤسسي والتجاري‪.2‬‬
‫كما أن النظرية تقوم على حتيز للشروط الذكورية وهو واضح يف امسها‪ ،‬حيث تقول ان التاريخ ينسب إىل الرجال‬
‫العظماء وهم املنوط هبم تغيري شكل الواقع واجتاه التاريخ‪ ،‬والفرضية األساسية األخرى أن القيادة مستحكم ذكوري‬
‫والعظمة نتيجة وحتمية بيولوجية‪.3‬‬
‫ونتيجة لذلك‪ ،‬ال ميكن إثبات القيادة الفعالة اال من خالل الذكور‪ .‬من املستغرب‪ ،‬خالل الفرتة اليت كانت‬
‫نظرية الرجل العظيم مقرتحة‪ ،‬كانت هناك شخصيات نسوية ابرزة ممن شكلن التاريخ ولكن مت جتاهلهن‪ .‬من األمثلة‬
‫النموذجية‪ :‬امللكة اليزابيث‪ . Joan of Arc ،‬واألم ترييزا‪ ...‬اخل‬
‫‪1 Bass, B. M., & Bass, R. The Bass handbook of leadership: Theory, research, and managerial applications‬‬
‫‪(4th ed.). New York: Free Press, 2009; P 49.‬‬
‫‪2 Grint, K. A history of leadership., The Sage handbook of leadership, London, 2011, (pp. 1–14).‬‬
‫‪3 Spector, B. A. Carlyle, freud, and the great man theory more fully considered. Leadership, 2(2), 2016.‬‬
‫‪P-P250–260.‬‬
‫‪22‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫من خالل جتاهل اجلنس‪ ،‬خلق العلماء يف هذا اجملال العديد من الفراغات يف النظرية والبحث التصاميم‪ .‬استبعاد‬
‫املرآة يف هذه الدراسات والذي يرجع بشكل أساسي للعدد احملدود من النساء يف تلك احلقبة اللوايت امتلكن مناصب‬
‫قيادية‪ 1.‬ويف عامل األعمال هناك اآلن عدد كبري من الدراسات اليت ركزت على اإلانث يف مراكز السلطة وطبقت‬
‫على العديد من القيادات النسائية الناجحة‪.‬‬
‫وقد أظهرت الدراسات مثل )‪ (Kolb 1999, Shimanoff and Jenkins1991‬ان الرجال والنساء ليسا‬
‫فقط على مستوى قيادي واحد بل قد تكون املرأة أكثر قدرة يف كثري من املواقف‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال تزال النظرة النمطية‬
‫أن النساء أقل قدرة وفعالية من الرجال‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫نظرية الرجل العظيم‪ ،‬على الرغم من افتقارها إىل الصرامة العلمية واالعتمادية‪ ،‬إال أهنا تزال ذات صلة يف عامل‬
‫االعمال‪ ،‬والبحث عن البطل املخلص إلنقاذ الشركات الفاشلة ال يزال موضة ونداء عاملي‪ ،‬والغريب أن املنقذ أحياان‬
‫هو امرأة‪.‬‬
‫ب‪-‬نظرية السمات‪:‬‬
‫مصطلح السمات يشري إىل اخلصائص أو املواصفات املميزة للقائد‪ .‬هذا ولقد مت استخدام السمات واخلصائص‬
‫الشخصية لفرتة طويلة لتفسري القيادة الناجحة والفعالة‪ .‬لذلك كانت تركز اإلدارة على هذا املدخل يف اختيار املديرين‬
‫اجلدد‪ ،‬واعترب هذا املدخل أو األسلوب فعال كأي أسلوب آخر لالختيار ‪ -‬لذلك اهتم الباحثون هبذا املوضوع‬
‫وحدث بينهم اختالف‪ ،‬حيث يوجد بينهم اتفاق عام حول املؤهالت والشروط اخلاصة ابلقيادة ‪ -‬أو مبعن آخر ما‬
‫‪1 Denmark, F. L. Women, leadership, and empowerment. Psychology of Women Quarterly, 17(3),1993,‬‬
‫‪P-P 343–356.‬‬
‫‪2 Robinson, Terry E., and Bryan Kolb. "Morphine alters the structure of neurons in the nucleus‬‬
‫‪accumbens and neocortex of rats." Synapse 33.2 1999: 160-162.‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫هي اخلصائص اليت ينبغي أن ميتلكها القائد يف املنظمة‪ .‬ومن أهم اخلصائص والسمات اليت جيب أن تتوافر يف املديرين‬
‫كقادة ما يلي‪:1‬‬
‫‪ .1‬القدرة على حفز وتشجيع األفراد‪ :‬حيث يشرتط أن يكون القائد ملهماً لتابعيه فمثالً‪ ،‬أن القائد الفعال هو‬
‫الذي حيفز األفراد ذو األداء املتوسط إىل األداء املرتفع أو غري العادي ‪ -‬ولكن هذا قد يتحقق لدى مجاعة‬
‫العمال من خالل التشجيع على التفاين واإلخالص يف العمل‪.‬‬
‫‪ .2‬القدرة على االتصال‪ :‬املهارات االتصالية غري العادية للقائد واليت تعين قدرته على نقل وتوصيل الفكرة بكفاءة‪.‬‬
‫ويتم هذا بطريقة شفوية يف العادة وقد استخلص ‪ Stogdill‬من دراسته أن القيادة تتصف ابلذكاء االتصايل‪،‬‬
‫ولديها القدرة على التقدير والتبصر وإمكانيات الكالم املقنع‪.‬‬
‫‪ .3‬القدرة على اإلقناع‪ :‬جيب أن يتصف القائد ابملقدرة الفائقة على اإلقناع‪ ،‬ولديه الثقة يف األهداف اليت يعرضها‬
‫ويقدر املرءوسني هذه الثقة ولديهم اإلحساس بذلك‪ ،‬ويف مثل هذه احلالة ‪ -‬فإهنم يكونون على علم أبنه مهتم‬
‫ابلضرورة ابملركز الذي أن القادة الذين لديهم نزعة حيتله وابألدوار اليت يقوم هبا‪ .‬وقد اتضح ل ‪ Ghiselli‬أن‬
‫القادة الذين هلم نزعة التصرف حبرية واستقاللية ولديهم الثقة يف أنفسهم هم أكثر جناحاً يف حتقيق األهداف‬
‫التنظيمية عن أولئك الذين ال تتوافر فيهم هذه الصفات‪.‬‬
‫‪ .4‬غرس الثقة يف اآلخرين‪ :‬يتطلع املرءوسني إىل معاونة القائد‪ ،‬ونصيحته‪ ،‬وآرائه ليس فقط يف جمال العمل وإمنا‬
‫أيضاً فيما يتعلق مبشاكلهم الشخصية‪ .‬جيب أن يشعر املرءوسني أبن قائدهم هو ذلك الشخص الذي ميكنهم‬
‫اللجوء إليه دائماً والتحدث معه ‪ -‬فلديهم الثقة به وبقدرته على توجيههم يف االجتاه السليم ‪ -‬وأنه يشعر‬
‫آبدميتهم حىت وهم داخل الشركة‪.‬‬
‫‪ 1‬مدحت أبو النصر‪ ،‬قادة املستقبل‪ ،‬القيادة املتميزة اجلديدة‪ ،‬اجملموعة العربية للتدريب والنشر‪ ،‬القاهرة ط‪ ،2009 ،2‬ص‪105‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫‪ .5‬تفويض السلطة والثقة ابملرءوسني‪ :‬القائد الناجح هو الذي يدرك جوانب القوة والضعف يف مرءوسيه واحلدود أو‬
‫املدى اليت ميكن للمرءوس االضطالع هبا من مهام‪ .‬فهو يؤمن إبخالصهم ووالئهم وتعاوهنم ويتوقع املزيد منهم‬
‫– فالتوجيه من خالل إدراكه مبقدرهتم‪ ،‬يتطلب أن يعرفوا اعتقاده وإحساسه حنوهم – وقد اعتقد ‪ Fiedler‬أن‬
‫القادة الناجحون لديهم مقدرة أو مدركاً احساسياً أعلى من غريهم‪ .‬حيث اتضح له أن املشرفني األكفاء األكثر‬
‫حساسية للتمييز بني العامل اجليد والسيئ من أولئك األقل كفاءة‪ ،‬أي أن امتالك مدرك اإلحساس لدى القائد‬
‫جتعله ينجح يف إجناز وحتقيق األهداف من خالل اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .6‬القدرة على اختاذ القرارات‪ :‬بعد مجع املعلومات واحلقائق حول اجلوانب املختلفة للموقف‪ .‬فإن اإلداري الناجح‬
‫يشغل تفكريه بسرعة حول اإلجراء الفعال الذي جيب اختاذه وينفذه‪.‬‬
‫ووفقاً ملدخل السمات أو اخلصائص والذي يفرتض أن الشخص الطموح‪ ،‬والذي ميتلك الثقة يف نفسه‪ ،‬والذكاء‪،‬‬
‫واملقدرة على اإلدراك‪ ،‬والقدرة على البت واختاذ القرار لديه فرصة أكرب يف جناحه كقائد‪ ،‬ولكن هذا املدخل ينطوي‬
‫على كثري من العيوب‪:‬‬
‫ أن نظرية السمات مل حتدد األمهية النسبية أو األوزان النسبية ملختلف هذه اخلصائص‪.‬‬‫ جتاهلت هذه النظرية أتثري وأمهية املرءوسني على نتائج القيادة‪.‬‬‫ مل تفرق هذه النظرية بني السمات املطلوبة للوصول إىل اهلدف وتلك الضرورية للحفاظ على وضع أو مركز‬‫القيادة‬
‫‪ -‬تنظر هذه النظرية إىل أن العوامل البيئية ال تؤثر يف تنمية واستمرارية القيادة‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫ج‪ -‬النظرية السلوكية‪:‬‬
‫ادى التناقضات يف األدلة لنظرية السمات الباحثني إليالء االهتمام ملا يفعله القادة يف الواقع وليس ما هم طبيعتهم‬
‫متتلك‪ .‬تركز نظرية السلوك على كيفية تصرف القادة حنو مرؤوساهتم يف سياقات خمتلفة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وقد أجريت العديد من الدراسات للتأكد من املنهج السلوكي‪ .‬وأجريت بعض الدراسات االولية يف جامعة والية‬
‫أوهايو يف أواخر االربعينات من القرن املاضي‪ ،‬استنادا إىل النتائج اليت توصلت اليها أحباث‬
‫(‪،)1948‬‬
‫واليت أشارت إىل امهيه السلوك يف حبوث القيادة أكثر من الصفات القيادية‪ .‬يف نفس الوقت تقريبا‪ ،‬كانت جمموعة‬
‫أخرى من الباحثني جامعة ميشيغان جتري سلسلة من الدراسات اليت تستكشف طريقة عمل القيادة يف جمموعات‬
‫يف أوائل ‪1960‬؛ تبحث يف طريقة استخدام‬
‫صغرية‪ .‬وكان اخلط الثالث من البحوث قد بدأها‬
‫املدراء للمهام والعالقات السلوكية املستخدمة يف االعداد التنظيمي‪.‬‬
‫وقد مت بناء االستبيان األصلي املستخدم يف هذه الدراسات من قائمة مكونة ‪ 1800‬عنصر تصف اجلوانب املختلفة‬
‫لسلوك القائد‪ ،‬ومن هذه القائمة الطويلة من البنود‪ ،‬كان هناك ‪ 150‬سؤال خاص بوصف السلوك القيادي‬
‫وأرمز له ب ‪.LBDQ‬‬
‫وأعطي االستبيان ملئات من الناس يف األوساط التعليمية والعسكرية والصناعية‪ ،‬وأظهرت النتائج ان جمموعات معينة‬
‫من السلوكيات كانت منوذجية من القادة‪.‬‬
‫وبعد ست سنوات نشر نسخة خمتصرة من االستبيان‪ ،‬الذي كان مسي ‪ ،LBDQ-XII‬أصبح االستبيان األكثر‬
‫استخداما يف البحوث القيادية ويستخدم كذلك لتقييم سلوك القيادة اخلاص‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Northouse, P. G Leadership: Theory and practice (7th ed.). Thousand Oaks: CA . 2016, Sage.p72‬‬
‫‪Littrell, R. F, Explicit leader behaviour: a review of literature, theory development, and research project‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪results. The Journal of Management Development, 32(6), 2013, P 570.‬‬
‫‪26‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫ويف اخلتام‪ ،‬شهدت نظرية السلوك حتوال كبريا يف الرتكيز على حبوث القيادة ومع ذلك‪ ،‬كما هو احلال مع نظرية‬
‫السمات‪ ،‬إال أهنا عانت من التناقضات يف نتائج البحوث‪ ،‬ومل يستطع الباحثون إثبات بشكل فاصل وواضح كيف‬
‫ترتبط أمناط القيادة مع نتائج األداء‪.1‬‬
‫إىل جانب عدم قدرة الباحثني على حتديد السلوكيات العاملية املرتبطة ابلقيادة الفعالة‪ ،‬أدت معرفة أتثري احلالة والسياق‬
‫يف القيادة‪ ،‬إىل تطور النظرية املوقفية‪.‬‬
‫د‪ -‬النظرية املوقفية‪:‬‬
‫بسبب نقاط الضعف يف نتائج البحوث السابقة املتعلقة بسلوكيات القائد وفعاليته‪ ،‬انتقل العلماء إىل النظرية املوقفية‬
‫يف حماولة ملعاجله أوجه القصور يف نظرية السلوك وتقرتح نظرية املوقفية انه ال يوجد أسلوب أمثل للقيادة‪ .‬وأن القادة‬
‫احلقيقيون يستخدمون أساليب خمتلفة استنادا إىل احلاالت املناسبة للوضع‪ .‬وابلتايل‪ ،‬فان أسلوب القيادة الذي كان‬
‫مثاليا يف املاضي قد ال يكون مناسب يف الوقت احلاضر‪ .‬وقد انشد العديد من الباحثني لتبين هذا النموذج للقيادي‪،‬‬
‫وقد يكون أبرزهم ‪ ،Fiedler‬هذا األخري اقرتح نظرية مفادها أن فعالية القيادة تعتمد على تناسب بني شخصية وردود‬
‫فعل القائد وبني الوضعية والسياق‪ .‬ومن أجل صياغة عالقة واضحة بني البعدين وضع مقياس‬
‫)‪LPC (Least Preferred Coworker‬‬
‫و هي قائمة من األسئلة املصممة ملعرفة اي نوع من املوظفني الذي يرغب‬
‫القائد يف العمل معه ‪ ،‬ويظهر بدوره أي منط من القادة هو‪. 2‬وتتكون حمددات املوقف أو الوضعية من ثالث‬
‫حمددات‪ 3:‬أوال‪ :‬السلطة احلقيقية‪ :‬يقصد هبا ما يف يد القائد من وضعية إدارية قوية وإمكانيات جيدة تسمح له‬
‫ابلعقاب واملكافأة اثنيا‪ :‬طبيعة املهام‪ :‬تعين عالقة القائد ابلتابع هل هي عالقة هيكلية أم غري ذلك حبيث تسمح له‬
‫ابلتخطيط هلا وتنظيمها اثلثا‪ :‬طبيعة العالقة‪ :‬هل العالقة جيدة أم غري جيدة فيما يتعلق ابلثقة واالحرتام قبل ذلك‬
‫‪Gill, R, Theory and practice of leadership (2nd ed), London: Sage,2011. P 74‬‬
‫‪Ibid; p 80.‬‬
‫‪Nicole Aubert, Diriger Et Motiver, éditions d’organisation, (2 em éd) paris, 2006, p74.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫كله‪ .‬وهلذه النظرية عدة جوانب إجيابية أضافت للنظرية العامة للقيادة نذكر منها التايل‪ :‬السبق التارخيي يف حتويل‬
‫نظرية القيادة من جمرد نظرية فوقية متعالية عن املمارسة إىل نظرية مبحددات فعلية تطبيقية وفائدة يف السوق العملية‬
‫واإلدارية وابلتايل حتولت إىل برامج تدريبية للقادة داخل املنظمات‪ .1‬اثنيا هي سهولة الفهم واالستيعاب وسهولة‬
‫تطبيقها يف جمموعه متنوعة من املؤسسات‪ .‬فان املبادئ اليت يقرتحها هذا النهج سهلة تطبيقها عرب جمموعه متنوعة‬
‫من املؤسسات مبا يف ذلك العمل واملدرسة والعائلة‪.‬‬
‫تعرضت هذه النظرية النتقادات أبرزها أن نتائج حبوث ‪ Fiedler‬مل تكن ذات نتائج اثبتة‪ ،‬ألهنا مبنية على مقياس‬
‫‪ LPC‬الذي مل يتم التحقق من صحته‪ .‬على الرغم من أن منوذج ‪ Fiedler‬قد وسع إدراك العلماء لفهم القيادة من‬
‫خالل جلب السياق إىل الوجود الفكري إال أنه فشل يف تفسري ملاذا هناك من األمناط القيادية هي أكثر فعالية يف‬
‫سياقات معينة من غريها‪ ،‬كما مت انتقاده على أساس تقسيم القادة إىل قادة موجهة ابلعالقات وهي األعلى كفاءة‬
‫أو قادة موجهة ابملهام وهي األقل كفاءة وأتثري‪ ،‬بينما أظهرت األحباث الالحقة ان معظم القادة لديهم قدرة على‬
‫التوازن بني السلوكني‪ .‬مما يعين إمهال فئة القادة املتوسطي الكفاءة‪ ،‬وتشري البحوث‪ 2‬ان قادة ‪ LPC‬املتوسطة هم‬
‫أكثر فعالية من القادة ‪ LPC‬العالية يف غالبية احلاالت حبكم أهنم يوازنون بنجاح بني املهام واالهتمام ابلعالقات‪.‬‬
‫املطلب الثاين ‪:‬االجتاهات احلديثة للقيادة‪:‬‬
‫برزت نظرية جديدة للقيادة يف السبعينات خاصة يف سنة ‪ 1978‬أين قدم ‪ Burns‬القيادة التحويلية والقيادة التعاملية‬
‫ألول مرة‪ ،‬أما ‪ Bass‬فوسع يف النظرية وجاء ابستبيان القيادة متعددة العوامل‪ ،‬أما اكتمال النظرية فجاء عرب اجملموعة‬
‫الكاملة من مناذج القيادة اليت قدمها مع زميله ‪ Avolio‬سنة ‪ 1991‬واعطى املزيد من التقدم لنظرية‪ .‬ومشل هذا‬
‫النموذج النظري ثالثة أمناط من القيادة‪( :‬أ) التعاملية‪( ،‬ب) التحويلية (ج) القيادة اخلدمية‪.‬‬
‫‪Northouse, P. G. Leadership: Theory and practice (7th ed.) ,2016. op cit. p 98.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Yukl, G., Leadership in organisations (7th ed.), Pearson Education Limited, 2010, p168‬‬
‫‪2‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫نظرية ابس أو هنج القيادة اجلديدة‪ .‬دجمت األفكار من النظرايت السمات‪ ،‬والسلوكية‪ ،‬والنظرية املوقفية ودمج أيضا‬
‫‪1‬‬
‫بعض أفكار علماء االجتماع مثل ماكس ويرب ‪ 1947‬والعلماء السياسيني مثل برينز ‪.1978‬‬
‫واألمناط الثالثة للقيادة املذكورة أعاله هي العناصر األساسية يف هذا البحث وسنناقشها مبزيد من التفصيل أدانه‪.‬‬
‫‪-1‬القيادة التعاملية‪:‬‬
‫بينما ركزت معظم النظرايت السابقة على سلوكيات القائد ومساته‪ ،‬أو على األتباع والسياق‪ .‬ركزت القيادة‬
‫التعاملية على هنج ديناميكي وتفاعلي بني القادة واألتباع‪ .‬الفرضية األساسية هلذه النظرية هي ان القادة يطورون‬
‫أنواعا خمتلفة من العالقات مع أعضاء اجملموعة الفردية اليت تعرف ابسم العالقات الثنائية ‪.DYADS‬‬
‫ويوجد نوعان من العالقات بني القائد وأتباعه داخل هذه النظرية العالقات داخل جمموعة أو خارج‬
‫اجملموعة‪ .‬حيث تبن عالقات وثيقة مع داخل اجملموعة مبنية على أساس الثقة واالحرتام والتفاوض والتأثري املتبادل‪،‬‬
‫بينما ال ميلك األعضاء خارج اجملموعة اخلارجة عالقة وثيقة مع القائد‪ ،‬بدال من ذلك‪ ،‬فان العالقة هي املعامالت‪،‬‬
‫وملزمه لعقود العمل‪ ،‬ويتميز ابخنفاض الثقة واالحرتام والتزام لذلك‪ ،‬وحىت تتم عملية االنتقال من خارج اجملموعة إىل‬
‫داخلها وجب القيام بعمل إضايف ملديريها‪ ،‬يف حني ان األعضاء خارج اجملموعة تتميز ابلعمل أقل من الواجبات‬
‫احملدد هلا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وقد تعرضت نتائج البحوث املتعلقة ابلقيادة التعاملية وأتثريها على املنظمة ابلتناقضات‪ .3‬ومع ذلك‪ ،‬هنالك‬
‫أحباث أخرى تشري إىل ان النتائج األمبرييقة املتعلقة للمتغريات التابعة لعالقة العمل بني القائد واجملموعتني التبادليتني‬
‫ومن املسائل البارزة يف هذا الصدد‪ ،‬صالحية مقياس التبادل الذي يستخدمه القائد والفرد لقياس العالقة بني القادة‬
‫‪Bass, B. M., Bass, R., & Bass, B. M. The Bass handbook of leadership: Theory, research, and managerial‬‬
‫‪1‬‬
‫‪applications. New York: Free Press, 2008, p88.‬‬
‫‪Christian Harrison; Leadership Theory and Research; Palgrave Macmillan cham, Switzerland ;2018. P‬‬
‫‪2‬‬
‫‪17.‬‬
‫‪House, R. J., & Aditya, R. N. The social scientific study of leadership: Quo vadis? Journal of‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Management, 23(3), 1997,409–473.‬‬
‫‪29‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫واملتابعني‪ .‬كما ان مساله التمييز واملساواة كانت مثار جدل‪ .‬هذا التمييز بني املرؤوسني داخل وخارج اجملموعة ميكن‬
‫ان يضر بفعالية املنظمة وقد يؤدي إىل الصراع التنظيمي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‪ -‬أبعاد القيادة التعاملية‪:‬‬
‫أول من ذكر أبعاد القيادة التعاملية ضمن استبيان القيادة متعدد األبعاد هو ‪ BASS‬على بعدين أساسيني‬
‫للقيادة التعاملية‪ :2‬املكافأة املشروطة واإلدارة االستثناء‬
‫ املكافأة املشروطة‪ :‬هو سلوك بناء للقائد تتمثل يف االعرتاف احملدد والقابل للقياس لألتباع ابملسامهة يف حتقيق‬‫أهداف حمددة‪ ،‬وتشري عدة أحباث أبمهية هذا البعد يف حتقيق وإمتام النشاطات احملددة يف املؤسسة‪.3‬‬
‫إال أن بعض البحوث ادعت أن هذا البعد ليس جديدا‪ ،‬حيث أن استعمال املكافأة بكل أنواعها تعترب‬
‫حمفزا طبيعيا ألي قائد وال ختتص ابلقائد التباديل فقط ‪.4‬‬
‫ اإلدارة ابالستثناء‪ :‬واليت يدير فيها القائد أتباعه ابلنقد التصحيحي‪ ،‬التغذية الراجعة السلبية و التقوي السليب‬‫كذلك وتنقسم إىل قسمني اإلدارة ابالستثناء النشطة‪ ،‬اإلدارة ابالستثناء احملايدة)الساكنة( وتعين األوىل أن القائد‬
‫يصحح آنيا لألتباع يف حالة وجود اخلطأ ما أو عدم كفاءة يف التعامل مع املهمات املسندة هلم و أفضل مثال‬
‫هو ‪ :‬حني يكون القائد التباديل متواجدا مع رجال املبيعات حيث التعامل املباشر مع الزابئن حيث أن أي خطأ‬
‫‪Sias, P. M., & Jablin, E. M. Differential superior-subordinate relations, perception of fairness, and co-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪worker communication. Human Communication Research, 22(1), 1995, p-p.5–38.‬‬
‫‪2 Hater, John J., and Bernard M. Bass. "Superiors’ Evaluations and Subordinates’ Perceptions of‬‬
‫‪Transformational and Transactional Leadership." Journal of Applied Psychology 73.4 1988, 695-702.‬‬
‫‪3 Kwapisz, Agnieszka, et al. "The Relative Importance of Transformational Leadership and Contingent‬‬
‫‪Reward on Satisfaction with Supervision in Nonprofit and For-profit Organizations." Journal of‬‬
‫‪International & Interdisciplinary Business Research 6.1 2019, 42-63.‬‬
‫)‪4 Bycio, Peter, Rick D. Hackett, and Joyce S. Allen. "Further assessments of Bass's (1985‬‬
‫‪conceptualization of transactional and transformational leadership." Journal of applied psychology 80.4‬‬
‫‪1995: 468.‬‬
‫‪30‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫يف التعامل مع الزبون قد ينتج عنه أخذ فكرة سيئة عن املؤسسة ‪ ،‬أما الثانية فيتم استخدامها مع املوظفني الذين‬
‫تسند اليهم مهام حمددة مبعايري قابلة للقياس وابلتايل يستطيع القائد التأكد من املهام بعد إجنازها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ب‪ -‬مميزات القيادة التعاملية‪:‬‬
‫سامهت هذه النظرية يف فهم سريورة عملية القيادة ومتييزها عن اإلدارة حيث أوال تساهم بوصف وتقسيم األتباع إىل‬
‫مسامهني أكثر ومسامهني أقل يف حتقيق املهام املوكلة إليهم وابلتايل حتقيق أهداف املؤسسة‪ ،‬رغم ما يبدو من ظلم يف‬
‫تفريق بني األفراد إىل داخل اجملموعة وخارج اجملموعة‪ ،‬إال ذلك ال جيب أن يغطي احلقيقة أنه ال يتساوى أبدا من‬
‫أعطى كل وقته وجهده للمؤسسة ومن ختاذل‪ .‬متيزت هذه النظرية اهنا الوحيدة اليت هلا ثالث عالقات‪ ،‬حيث تركز‬
‫ابقي النظرايت على األحادية إما على القائد أو على األتباع أو ثنائية القائد‪-‬األتباع ‪ ،‬لكن هذه النظرية بتقسيمها‬
‫لألتباع إىل داخل وخارج اجملموعة أضافت بعدا اثلثا ملفهوم القيادة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ت‪ -‬سلبيات القيادة التعاملية‪:‬‬
‫لنظرية القيادة التعاملية كذلك بعض االنتقادات من بعض الباحثني‪ ،3‬حيث أهنا تتطلب حتضريا ثقافيا قبل تطبيقها‬
‫مما جيعلها مكلفة أحياان‪ ،‬أو غري عادلة يف أحيان أخرى‪ .‬كما أهنا تنقصها اإلسرتاتيجية يف حالة إذا ما كان كل‬
‫األفراد داخل اجملموعة أو كلهم خارجها يف تلك احلالة قد تكون غري فعالة‪.‬‬
‫النقطة الثانية اليت تنقص هذه النظرية هي معايري التبادل بني اجملموعات‪ ،‬قد تبدو هناك معايري مثل‪ :‬إجناز املهام و‬
‫األداء اجليد‪...‬اخل ‪ ،‬لكن قد تبدو غري كافية ورمبا قد ختضع لألراء واملزاج الشخصية للقائد ‪. 4‬‬
‫‪Northouse, P. G. Leadership: Theory and practice (7th ed.) 2016, op cit. p 168‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Ibid; p 170‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ross, John, Marcus Valenzuela, Melissa Intindola, and Carol Flinchbaugh. "Preparing Potential‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Leaders: Facilitating a Learning Experience on LMX and Fairness in the Workplace." International‬‬
‫‪Journal of Management Education 15.1 2017: 84-97.‬‬
‫‪Fairhurst, Gail T, and Mary Uhl-Bien. "Organizational Discourse Analysis (ODA): Examining‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Leadership as a Relational Process." The Leadership Quarterly 23.6, 2012,p1051‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫اثنيا‪ -‬القيادة التحويلية ‪The Transformational Leadership:‬‬
‫قدم ‪ James McGregor Burns‬سنة ‪ 1978‬ألول مرة مفهوم القيادة التحويلية يف أحباثه الوصفية عن القادة‬
‫السياسيني‪ ،‬مث استخدم يف علم النفس التنظيمي‪ .‬ووفقا لـ ‪ ،Burns‬فان القيادة التحويلية هي عملية يقوم فيها‬
‫"القادة واملتابعون مبساعده بعضهم البعض على التقدم إىل مستوي أعلى من املعنوايت والتحفيز‪ ."1‬وحياج كذلك‬
‫أن القيادة التحويلية ختلق تغيريا كبريا يف حياة الناس واملنظمات‪ .‬وهي تعيد تصميم التصورات والقيم‪ ،‬وتغري توقعات‬
‫املوظفني وتطلعاهتم‪ .‬وخالفا للقيادة التعاملية فإهنا ال تستند إىل "إعطاء وأخذ "العالقة‪ ،‬بل جيب على القائد تغيري‬
‫األتباع والتأثري عليهم من خالل صفاته وقدراته واعتبار نفسه القدوة هلم‪ ،‬والتعبري عن الرؤية امللهمة واألهداف‬
‫والتحدايت املقبلة‪ .‬وميثل القائد املثالية لألتباع من خالل النموذج األخالقي للعمل مبعن أن أخالقهم معنية بشروط‬
‫العمل اجليد واملفيد للمنظمة واجملتمع‪ .‬وقد بني برينز ان القيادة التحويلية والقيادة التعاملية مها أسلوابن يستبعد‬
‫أحدمها اآلخر‪ .‬وعادة ال يسعى أصحاب األسلوب األخري للتغيري الثقايف يف املنظمة ولكنهم يعملون يف الثقافة‬
‫القائمة بينما يسعى القادة التحويليني لتغيري الثقافة التنظيمية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ولذلك يعرف الكثري القيادة التحويلية نسبة إىل القيادة التعاملية على أهنا "منط قيادي تتفاعل فيه القيادة مع مجيع‬
‫املوظفني هبدف زايدة الدافعية واإلاثرة والعمل بروح الفريق وتطوير القدرات واملهارات للوصول إىل األهداف‬
‫املنشودة"‪ 3.‬حيث يوضح التعريف السابق الفرق بني القائد يف احلالتني‪ ،‬حالة القيادة التحويلية أين يتفاعل القائد‬
‫‪Burns, J. Leadership. New York: Harper & Row Publishers Inc, 1978p20.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2 Wikipedia." https://en.wikipedia.org/wiki/James_MacGregor_Burns. Accessed 1 January. 2020.‬‬
‫‪Buil, I., Martínez, E., & Matute, J. Transformational leadership and employee performance: The role‬‬
‫‪3‬‬
‫‪of identification, engagement and proactive personality. International Journal of Hospitality‬‬
‫‪Management 2019.p 1‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫مع مجيع املوظفني أما التعاملية فيقسم القائد املوظفني إىل جمموعتني جمموعة يتفاعل معها وجمموعة تتميز بعالقة‬
‫عمل أقل تفاعال‪ .‬وتقسم القيادة التحويلية إىل أبعاد من أجل قياسها ومعرفة أثرها على األتباع إىل‪:‬‬
‫أ‪-‬‬
‫التأثري املثايل‬
‫‪1‬‬
‫‪Idealized influence‬‬
‫يسلك القادة وفقا هلذه اخلاصية طريقة جتعل منهم منوذجا لإلعجاب وحياكيه اآلخرون مع مرور الوقت‪،‬‬
‫فيصبحون أهال لالحرتام والثقة‪ .‬ومن األشياء اليت يفعلها القادة حىت يتصفوا ابملثالية أن أيخذوا يف‬
‫اعتباراهتم حاجات اآلخرين وإيثارها على حاجاهتم الفردية‪ ،‬وأن يكونوا على استعداد للتضحية ابملكاسب الشخصية‬
‫لصاحل اآلخرين‪ ،‬وأن يشارك القادة يف األخطار اليت يتعرض هلا األتباع‪ ،‬وأن يكون مطواعني وليسوا متسلطني يف‬
‫تصرفاهتم‪ ،‬ويتمسكوا ابملعايري األخالقية‪ ،‬وأن يتفادوا استخدام القوة من أجل حتقيق مصاحل شخصية‪ ،‬بل يستخدموا‬
‫القوة اليت حبوزهتم لتحريك األفراد واجلماعات لتحقيق رسالتهم ورؤيتهم‪ .‬ومىت ما توافرت هذه الصفات املثالية مع‬
‫مرور الوقت يعمل التابعون على حماكاهتا‪ ،‬وتصبح أهداف هؤالء التابعني ذات معن أكرب‪ ،‬فيعملون أبقصى طاقاهتم‪،‬‬
‫واليت هتتم بصفة أساسية بتطوير رؤية جديدة تعد للمثل والسلوكيات املشرتكة‪ ،‬وذلك أن القادة التحويليني ميارسون‬
‫سلوكيات جتعل منهم مناذج ألتباعهم‪ ،‬فالقائد التحويلي حيظى إبعجاب التابعني واحرتامهم‪.‬‬
‫ب‪ -‬الدافعية اإلهلامية ‪Inspirational motivation‬‬
‫يطلق عليها كذلك احلفز اإلهلامي‪ ،‬ويركز هذا البعد على سلوكيات القائد اليت تثري يف التابعني حب التحدي‬
‫واستثارة روح الفريق من خالل احلماسة‪ ،‬ويدفع القائد املوظفني للمشاركة يف تصور األوضاع املستقبلية للمؤسسة‬
‫الرتبوية واألهداف والرؤى املشرتكة‪ .‬ويشري العامري إىل أن القادة التحويلني يتصرفون وفق بعد الدافعية اإلهلامية بطرق‬
‫تعمل على حتفيز أولئك احمليطني هبم وإهلامهم‪ ،‬وذلك إبعطاء املعن والتحدي ملا يقوم به مرؤوسوهم وتغليب روح‬
‫‪Bass, Bernard M., and Riggio, Ronald E. Transformational Leadership. 2nd ed., Lawrence Erlbaum‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Associates, 2006.pp,6-7‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫اجلماعة‪ ،‬وإظهار احلماس والتفاؤل‪ ،‬وجعل التابعني يركزون ويفكرون يف حاالت مستقبلية جذابة ومتعددة‪ ،‬ومرغوبة‪،‬‬
‫كذلك إاتحة الفرصة وحتفيزهم على دراسة بدائل خمتلفة جدا هلم يف املشاركة يف حتقيق األهداف املشرتكة‪ ،‬ويف سبيل‬
‫ذلك فهو يستخدم الرموز والشعارات لتوجيه اجلهود‪ ،‬ويوضح ت وقعاته العالية من التابعية‪.‬‬
‫ت‪ -‬االستثارة الفكرية ‪: Intellectual Stimulation‬‬
‫يتصرف القادة بطريقة جتعلهم حيركون جهود أتباعهم لكي يكونوا جمددين ومبتكرين وذلك بزايدة وعي‬
‫التابعني حبجم التحدايت وتشجيعهم على تبين وخلق مداخل جديدة وطرق حلل املشاكل‪ ،‬وتناول املواقف القدمية‬
‫بطرق ووجهات نظر جديدة‪ .‬ووفقا هلذه اخلاصية فإن القادة التحويليني يتجنبون النقد العام ألي عضو يف اجملموعة‬
‫عرضون أفكارهم‬
‫يف حال حدوث خطأ‪ ،‬ويستحثون األعضاء على تقدي أفكار جديدة وجتريب مناهج جديدة ‪.‬وال يُ ّ‬
‫للنقد أبدا‪ .‬ويف املقابل يستحث القائد التابعون على إعادة التفكري حول آرائه وافرتاضاته ومبادراته‪ ،‬فال يوجد شيء‬
‫اثبت وصحيح دائما ال ميكن حتديه وتغيريه واالستغناء عنه أو حىت إزالته‪.‬‬
‫ث‪ -‬االعتبارية الفردية ‪:Individualized considération‬‬
‫ويقصد هبا مدى اهتمام القائد ابلتابعني على املستوى الفردي واحرتامهم‪ ،‬من خالل مراعاة الفروق الفردية بينهم‪،‬‬
‫والتعامل معهم حبب متبادل‪ ،‬فهو يليب حاجاهتم الشخصية‪ ،‬ويستمع إليهم‪ ،‬كما أن إجنازاهتم تنال عنده االهتمام‬
‫والتشجيع‪ ،‬كما يعتين حباجاهتم اخلاصة‪ ،‬ويعمل على تدريبهم وإرشادهم لتحقيق املزيد من النمو والتطور‬
‫حبسب اإلمكاانت املتاحة لديه‪ .‬وميارس القائد التحويلي االعتبارية الفردية من خالل‪:‬‬
‫ إجياد فرص جديدة للتعلم أمام التابعني مع توفري مناخ مساند لذلك‪.‬‬‫‪ -‬االعرتاف ابلفروق الفردية بني التابعني من حيث احلاجات والرغبات‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫ تعامل القائد مع التابعني يعكس طبيعة الفروق الفردية بينهم‪ ،‬فمنهم من حيتاج إىل تشجيع‪ ،‬ومنهم من‬‫حيتاج إىل استقاللية أكثر وهكذا‪.‬‬
‫ تشجيع االتصال ذي االجتاهني مع التابعني‪.‬‬‫ ممارسة ما يسمى "فوارق الوظيفة "‪.‬‬‫ التفاعل املتبادل مع التابعني بشكل شخصي وبشكل فردي‪ ،‬وليس بصفته موظفا بل بصفته إنساان‬‫ االستماع بفاعلية للتابعني من قبل القائد التحويلي‪.‬‬‫ اإلميان ابلتفويض كوسيلة لتطوير التابعني‪ ،‬مع ضرورة متابعة األعمال اليت ّفوضها؛ لرؤية مدى التقدم ومدى‬‫حاجة التابعني إىل التوجيه أو املساندة يف أعماهلم‪.‬‬
‫اثلثا‪ -‬القيادة اخلادمة ‪The Servant Leadership:‬‬
‫قد حيمل مصطلح القيادة اخلادمة تناقضا‪ ،‬فالقيادة هي اليت تؤثر أما األتباع فهم الذين خيدمون القادة‪،‬‬
‫فكيف يكون القائد مؤثرا و خادما يف نفس الوقت؟ ولكن قبل ذلك ماهي القيادة اخلادمة؟ ‪.‬‬
‫ظهر مصطلح القيادة اخلادمة مع كتاابت * ‪ Robert K.Greenleaf‬سنوات (‪)1970،1972،1977‬‬
‫حيث عرفها كما يلي ‪ " :‬تبدأ القيادة اخلادمة بشعور طبيعي غري متكلف للقائد أن من أراد أن خيدمه األخرين‬
‫فعليه خبدمتهم أوال ‪ ،‬مث يتحول إىل إختيار مجاعي و عن وعي لتلهم اجلميع أن قائدهم هو أكثرهم خدمة ‪ ،‬ويتجلى‬
‫الفرق بني اخلادم العادي والقائد اخلادم ‪ ،‬أن القائد خيدم احلاجات اليت جتعل األتباع أحسن صحة (عقليا و جسداي)‬
‫‪35‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪،‬أكثر إستقاللية و أصوب حكمة "‪ 1.‬ومن الواضح أن نـهج القيادة اخلادمة هو هنج "طويل األجل" للتغيري و‬
‫التأثري وليس من منهج القيادة سريع اإلصالح كرجال اإلطفاء‪.‬‬
‫أ‪ -‬الشروط القبلية لتطبيق القيادة اخلادمة‪:‬‬
‫هناك ثالثة شروط أساسية لتصبح القيادة اخلادمة قابلة للتطبيق‪:‬‬
‫‪ -1‬الثقافة والسياق‪ :‬ال يتحدث القائد من فراغ‪ ،‬بل ينشط يف معطيات سياق اهليكل التنظيمي وثقافة خاصة‪.‬‬
‫حيث يؤثر ويتأثر كذلك من خالهلا‪ ،‬على سبيل املثال يف املؤسسات الصحية واملنظمات غري الرحبية معايري التعاطف‬
‫والعناية ختتلف بصفة كبرية عنها يف املؤسسات املالية فاألوىل تنتشر فيها ثقافة التعاون أكثر أما الثانية فتسودها روح‬
‫التنافس أكثر ‪.2‬‬
‫‪ -2‬مسات القائد‪ :‬مثل أي وضعية للقيادة فإن مؤهالت وموقف القائد تؤثر كذلك يف سريورة القيادة اخلادمة‬
‫وهناك عدة أحباث‪ 3‬تساءلت عما هي أكثر السمات املساعدة على تطبيق القيادة اخلادمة فوجد أن هناك مسات‬
‫مثل‪ :‬الذكاء العاطفي‪ ،‬قابلية القادة للتحكم بشعوره أكثر‪ ،‬املعتقدات‪ ،‬احلاالت الشعورية الداخلية اعتربت مهمة‬
‫كذلك يف حتقيق إيديولوجيا القائد اخلادم‪.‬‬
‫‪ -3‬تقبل وتوافق األتباع‪ :‬هذا العنصر مهم لتحديد وإظهار خمرجات القيادة اخلادمة مثل األداء الشخصي‬
‫واألداء الوظيفي للمنظمة وهنا يطرح الكثري من الباح ــثني السؤال املهم‪ :‬هل يظهـر مجيع األتباع رغبة للقيادة اخلادمة؟‬
‫مدير سابق ملؤسسة ‪ AT&T‬وكاتب أكادميي أمريكي ‪* Robert K Greenleaf :‬‬
‫‪Northouse, Peter Guy. Leadership: Theory & Practice. 8th edition.; International student ed., 2019.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪P227.‬‬
‫‪Robert K Greenleaf et al, Reflections On Leadership, John Wiley & Sons, New York 1995, P4 p234‬‬
‫‪Hunter, Emily, et al. “Servant Leaders Inspire Servant Followers: Antecedents and Outcomes for‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Employees and the Organization.” Leadership Quarterly, vol. 24, no. 2, 2013, p. 327.‬‬
‫‪36‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫واختلفت اإلجابة فحسب‬
‫‪1‬‬
‫‪ Liden‬فإن اإلجابة هي ال فهم غري قادرين على استيعاب على أدوار القائد اخلادم‬
‫مثل‪ :‬مساعدهتم وتنميتهم وإرشادهم‪ .‬أما حسب الدراسة اإلمبرييقية لـ ـ‪ )Otero et, al(2‬مثال‪ ،‬فإن نتائج التحام‬
‫القيادة مع األتباع الراغبني يف هذا النوع من القيادة كانت نتائجهم مبهرة على األداء التنظيمي وعلى سلوك املواطنة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مميزات القائد اخلادم‪ :‬ويتميز القائد اخلادم بعشر صفات‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .1‬اإلصغاء‪ :‬من الطبيعي أن تكون هذه امليزة متوفرة عند مجيع القادة‪ ،‬لكن القائد اخلادم يستمع إىل اجلميع‬
‫وحياول أن يفهم دائما ويستوعب ما مت قوله وما مل يتم قوله! كما أن االستماع هنا ميثل كذلك اجلزء غري املنطوق‬
‫مثل اللغة اجلسدية وحىت اجلزء النفسي والروحاين‪ ،‬إن تزاوج االستماع لفرتة منتظمة لألفراد مع التفكري العميق يشكل‬
‫روح القائد اخلادم‪.‬‬
‫‪ .2‬التعاطف‪ :‬القائد اخلادم يبذل جمهودا كبريا للتفهم والتعاطف‪ ،‬وهذا ما حيتاجه كذلك األتباع حيتاجون أن يتم‬
‫تقبلهم والتعرف عليهم كأشخاص متفردين واالنتباه الهتماماهتم كعمال ال التعامل معهم ككتلة جمتمعية كاملة كعامة‬
‫الناس‪.‬‬
‫‪ .3‬الوعي‪ :‬القائد اخلادم واعي ابجلو العام و واعي بنفسه حيث أن الوعي يشتمل هنا على القضااي ذات البعد‬
‫األخالقي و القيمي كما أنه يعمل على تعزيزه بني األفراد التابعني‪ ،‬وتساعدهم على فهم املواضيع املرتبطة هبم من‬
‫زوااي خمتلفة كما الحظ ‪ Greenleaf‬ذلك بقوله " الوعي ليس عزاء بل هو عكس ذلك هو ايقاظ رشيق وإزعاج‬
‫معقول ولكنه يضفي على األتباع الصفاء الداخلي "‬
‫‪4‬‬
‫‪Liden, Robert C., et al. “Servant Leadership: Development of a Multidimensional Measure and Multi-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Level Assessment. (Report).” The Leadership Quarterly, vol. 19, no. 2, 2008, p. 161.‬‬
‫‪2 Otero Neira, Varela-Neira, Belén Bande. "Supervisory Servant Leadership and Employee’s Work Role‬‬
‫‪Performance." Leadership & Organization Development Journal 37 )7(2016: p860‬‬
‫‪3 Robert K Greenleaf et al, op cit, 1995, P4‬‬
‫‪Robert K Greenleaf et al, Reflections On Leadership, op cit, P4‬‬
‫‪37‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫‪ .4‬التعايف و التشايف "‪ : "Healing‬أي أن إحدى نقاط القوة اليت جيب أن يتحلى هبا القائد اخلادم هي القدرة‬
‫على الشفاء الذايت لنفسه واآلخرين ‪،‬أي القدرة على مساعدة اآلخرين و االستعداد لألخذ بزمام املبادرة لبناء وحدة‬
‫بينهم وبني من هم على اتصال هبم ‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلقناع‪ :‬جيب على القائد اخلادم االعتماد على االقناع يف أتثريه على األخرين‪ ،‬وليس على التسلط الوظيفي‬
‫واإلجبار‪ .‬إذ قدم هذا العنصر واحدا من أوضح الفروق بني النموذج السلطوي التقليدي والقيادة اخلادمة‪ .‬وكذلك‬
‫جعلها عادة بني كل التابعني داخل املنظمة عند اختاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ .6‬التصور‪ :‬القائد اخلادم يرعى قدرات األفراد حىت يتصوروا ويعيشوا "احللم الكبري" وابلتايل القدرة على حل‬
‫املشاكل والعراقيل اليت حتول دون أن يصبح حقيقة واقعة‪ ،‬وهو عكس ما يقوم به غالب املدراء الفعليني يف املؤسسات‬
‫حيث يركزون على األهداف العملياتية قصرية األجل‪ .‬أما القائد اخلادم فيمدد ويشرك يف تصوره األتباع حىت يساعدوه‬
‫على تصور "احللم الكبري" ويفكروا كذلك يف كيفية حتقيقه‪ ،‬ابلتايل جيمع بينهم يف التفكري التصوري والتفكري العمليايت‪.‬‬
‫‪ .7‬التبصر‪ :‬وهي الصفة اليت ميكن للقائد اخلادم من فهم دروس املاضي وحقائق احلاضر والعواقب احملتمل حدوثها‬
‫يف املستقبل‪ ،‬ورمبا هي من الصفات النادرة واليت يولد هبا القادة‪.‬‬
‫‪ .8‬اخلدمة‪ :‬ويقصد به التزام مجيع من هم يف املؤسسة لتلبية حاجات اآلخرين ورعايتها وهي يف احلقيقة أساس‬
‫فلسفة القيادة اخلادمة‪ ،‬واليت تؤكد كذلك على االنفتاح واإلقناع‪.‬‬
‫‪ .9‬البناء اجملتمعي‪ :‬لدى القائد اخلادم وعي أن العمل يعيش ثنائية التحول بني اجملتمع الذي يعيش فيه واجملتمع‬
‫الذي يعمل فيه‪ ،‬وهو عائق أساسي يف تكوينه النفسي والكثري من العمال يعيشون حالة ضياع بسببه‪ ،‬وهنا يتجلى‬
‫دور القائد لبناء جمتمع متوازن داخل املؤسسة يعرب فيه كل فرد عن نفسه ويعرب عن التزام كل فرد خبدمة جمتمعه‪.‬‬
‫‪ .10‬االلتزام بتطوير األتباع‪ :‬يعتقد القادة اخلدام أن الناس لديهم قيمة جوهرية خلف مسامهتهم كعمال وابلتايل‬
‫يقع على عاتق القائد اخلادم تطوير اجلوانب الشخصية‪ ،‬العملية والروحية لكل فرد على حدى داخل املؤسسة‪ .‬ويف‬
‫‪38‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫املقابل من اجلانب العملي قد خيصص جانب من ميزانية املؤسسة لالهتمامات الشخصية للعمال وتشجيعهم على‬
‫االخنراط أكثر يف عملية اختاذ القرار وكذلك حىت مساعدة العمال املسرحني إلجياد عمل آخر‪.‬‬
‫ت‪ -‬خمرجات القيادة اخلادمة‪:‬‬
‫ركز ‪ Robert Greenleaf‬يف بداايت كتاابته على خمرجات القيادة اخلادمة وعلى أاثرها فحصرها يف‬
‫ثالثة أهداف‪ ،‬ملخصة يف العبارة التالية ‪":‬هي مؤسسة صحية ترعى تطور العامل لتنتج أثرا إجيابيا على اجملتمع"‪.1‬‬
‫‪-1‬‬
‫تطوير وحتسني العامل‪ :‬تتأسس أصال نظرية القيادة اخلادمة على العامل فتهتم به وحتاول التنقيب عن‬
‫إمكاانته وتطورها‪ ،‬كما أنـها تركـ ـ ـز على االعرتاف مبساه ـ ـ ـ ـ ـ ـمة األتباع يف جن ـ ـ ـ ـ ـ ـاح املؤسـ ـسة‪ ،‬وابلتايل فمخرجات‬
‫القيادة ابلنسبة للعامل قد تتمثل يف مؤشرات األداء مثل الدراسة سابقة الذكر‪ 2‬يف اسبانيا واليت وجدت أثرا إجيابيا‬
‫ومباشر بني أداء األفراد اخلاضعني بطوعهم للقيادة اخلادمة و أثر غري مباشر بني القيادة اخلادمة و كفاءة و فعالية‬
‫العامل يف اجملال املطاعم ‪.‬أما دراسة‬
‫‪3‬‬
‫(‪ )Bintein & Chiniara‬فقد أكدت على وجود أثر إجيايب‬
‫للقيادة على سلوك املواطنة التنظيمي للعمال ‪.‬أما دراسة‪ )Yang & al( 4‬اليت أجريت على القطاع البنكي‬
‫الصيين فأكدت على عالقة بني تبين منط القيادة اخلادمة واإلبداع لدى املوظفني عرب وساطة العمل اجلماعي‪.‬‬
‫‪ -2‬أداء املنظمة‪ :‬رغم أن أثر القيادة اخلادمة حني يؤثر على مؤشرات أداء الفرد وابلتايل فهي تؤثر بصفة غري‬
‫مباشرة يف أداء املؤسسة إال أن العديد من الدراسات اكدت على وجود أثر إجيايب مباشر على مؤشرات أداء‬
‫‪Greenleaf R. Who Is the Servant Leader? The International Journal of Servant-Leadership 2007;3(1)p28.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Otero Neira, Varela-Neira, Belén Bande. Op.cit.p880‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Chiniara, Myriam, and Kathleen Bentein. "Linking Servant Leadership to Individual Performance:‬‬
‫‪3‬‬
‫"‪Differentiating the Mediating Role of Autonomy, Competence and Relatedness Need Satisfaction.‬‬
‫‪The Leadership Quarterly 27.1 2016, 124-41.‬‬
‫‪Yang, Jin, Cuiping Ma, Jibao Gu, and Hefu Liu. "Linking Servant Leadership to Employee Creativity:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪The Roles of Team Identification and Collectivism." Chinese Management Studies (2019): Chinese‬‬
‫‪Management Studies, 2019 p13‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫املنظمة‪ ،‬حيث أكدت دراسة ‪ 1‬اإلجيايب للقيادة اخلادمة على مؤشرات األداء يف املنظمة كالرحبية واحلصة السوقية‪.‬‬
‫كما بينت دراسة ‪ )Liden( 2‬على أن للقيادة اخلادمة مسامهة إجيابية على تكامل األدوار بني املوظفني بوجود‬
‫اهلدف " الرؤية" واضحة‪ ،‬وبعد حتييد عامل القيادة اخلادمة نقص التكامل بني املوظفني وضعف روح الفريق رغم‬
‫وجود اهلدف واضح‪ ،‬ابلتايل حدث خلل بسبب غياب الدعم الضروري للوصول إىل اهلدف‪.‬‬
‫‪ -3‬التأثري االجتماعي‪ :‬هناك الكثري من األمثلة عن أثر القيادة اخلادمة على اجلانب اجملتمعي رغم شح‬
‫الدراسات األكادميية لقياس هذا األثر إال أن العديد من الدراسات‪ 3‬تربز اسم القديسة‬
‫‪Mother Teresa4‬‬
‫كرمز‬
‫للخدمة اجملتمعية والقيادة اخلدمية اجملتمعية برعايتها ألكثر من مليون شخص على مستوى أربعني دولة ‪.5‬‬
‫‪1 Peterson, Suzanne, Benjamin Galvin, And Donald Lange. "CEO Servant Leadership: Exploring‬‬
‫‪Executive Characteristics And Firm Performance." Personnel Psychology 65.3, 2012: P594‬‬
‫‪2 Hu, Jia, and Robert C. Liden. "Antecedents of team potency and team effectiveness: An examination‬‬
‫‪of goal and process clarity and servant leadership." Journal of Applied psychology 96.4, 2011, 851.‬‬
‫‪3 Lewis, Derwin Earl. "OLD TESTAMENT VIEW OF ROBERT GREENLEAF’S SERVANT‬‬
‫‪LEADERSHIP THEORY." Journal of Biblical Perspectives in Leadership 9.1, 2019, 304-318.‬‬
‫‪4 "Mother Teresa - Quotes, Death & Awards - Biography." Accessed January 9, 2020.‬‬
‫‪https://www.biography.com/religious-figure/mother-teresa.‬‬
‫‪5 Northouse, Peter Guy, Ibid, p239‬‬
‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة النظرية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫خالصة الفصل ‪:‬‬
‫من خالل ما سبق يف الفصل نكون بذلك قد تعرفنا على املفاهيم املرتبطة إبدارة املعرفة وعلى أهم عملياهتا و كيف‬
‫نستطيع أن نوطنها داخل املؤسسات احلديثة ابالعتماد على منوذج نوانكا واتكيوشي‪ .‬مث انتقلنا يف املبحث الثاين‬
‫إىل التعرف على نظرايت القيادة وكيف تطور مفهومها عرب الزمن وأتثري املدارس من املدرسة الكالسيكية إىل املدرسة‬
‫احلديثة على مفهوم القيادة ‪ ،‬وتعرفنا على أهم األمناط القيادية وهي التحويلية والتعاملية مث أخريا اخلدمية اليت‬
‫سنتناوهلا ابلتفصيل يف الفصل االيت حيث سنتعرض هلا من جانب البحوث العلمية التطبيقية ‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة‬
‫يف إرساء األمناط االدارية الفعالة‬
‫(الدراسات السابقة)‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫املقدمة‪:‬‬
‫أساسا‬
‫مهما يف البحث‪ ،‬حيث أهنا يف املقام األول جهد تراكمي‪ ،‬وتوفر للفرد ً‬
‫تلعب الدراسات السابقة ً‬
‫دورا ً‬
‫يف جمال معني من الدراسة لبدء البحث‪ .‬ولذلك ت إجراء مراجعات للبحوث العلمية للتأكد من أن احلقائق املتعلقة‬
‫مبتغريات الدراسة مفهومة وذات صلة اإلشكالية األساسية هلا‪ ،‬حيث تساعد دراسة البحوث عالية اجلودة يف حتديد‬
‫خمطط واضح عند إجراء الدراسات التجريبية‪ .‬وقد استعنا يف البحث ابملواقع املتوفرة جبامعة "كوفنرتي بريطانيا" اليت‬
‫حتتوي قوعد البياانت التالية‪:‬‬
‫‪) ABIInform, EBSO Host, Emerald, Expanded Academic, Google Scholar, Informit, Science‬‬
‫‪Direct, ProQuest, PsychInfo, and Web of Science).‬‬
‫وحاول الباحث تقسيم فصل "الدراسات السابقة" إل مبحثني أساسيني‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬دراسات سابقة عن األمناط القيادية‪ :‬تعترب القيادة موضوعا كبريا نظرا للعدد اهلائل من البحوث‬
‫اليت وجدانها داخل قاعدة البياانت اليت توفرت للباحث‪ ،‬فاقتصران على األمناط التالية‪ :‬التحويلية‪ ،‬التعاملية‪،‬‬
‫اخلدمية‪ .‬وسنجاوب عن األسئلة الرئيسية التالية يف هذا املبحث‪ :‬كيف ت فهم وتعريف القيادة يف الدراسات‬
‫السابقة؟ كيف ت قياس القيادة وماهي نقاط قوة وضعف كل طريقة قياس؟ ما الذي ت التوصل إليه عرب كل‬
‫الدراسات التجريبية؟‬
‫املبحث الثاين‪ :‬دراسات سابقة عن إدارة املعرفة وسنركز يف األساس عن العناصر الثالثة األساسية وهي كيفية‬
‫تطور مفهوم إدارة املعرفة‪ ،‬املطلب الثاين فيتناول أهم طرق قياس إدارة املعرفة أما املطلب الثالث فهي أهم املتغريات‬
‫اليت تؤثر هبا وتتأثر هبا عمليات إدارة املعرفة‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫املبحث األول‪ :‬الدراسات السابقة املتعلقة ابلقيادة‪:‬‬
‫يف هذا املبحث حناول أن جنمع ونقارن بني البحوث اليت ترتبط مبتغريات البحث األساسية‪ ،‬ولقد حاولنا‬
‫تصفية البحث حول األمناط القيادة وركزان فيه على القيادة التحويلية‪ ،‬القيادة التعاملية‪ ،‬القيادة اخلدمية‪ .‬ويرجع ذلك‬
‫ألهنا من أكثر األمناط ارتباطا ابملتغريين األساسيني االخرين ومها عمليات إدارة املعرفة وكذلك متغري نوع املؤسسة‬
‫املراد البحث حوهلا وهي مؤسسة سوانطراك‪ 1‬الطاقوية‪ ،‬ونشاطها األساسي يتنوع من استخراج إل غاية التسويق‪.‬‬
‫ال شك أن القيادة مهمة جدا للمؤسسات يف عصران احلايل واليت تؤكدها البحوث املعاصرة‪ ،‬من حيث أتثريها‬
‫على املتغريات األساسية الفاعلة ابلنسبة للمؤسسة مثل أتثريها على الدافعية لدة العمال‪2،‬او أتثريها على االلتزام‬
‫الوظيفي‪ 3،‬والكثري من املؤشرات اليت سنتناوهلا ابلتفصيل يف هذا املبحث‪.‬‬
‫لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل كل األمناط القيادية بنفس التأثري وماهي األمناط القيادية الفعالة يف‬
‫الشركات املناسبة لدراسة احلالة (نقصد املؤسسات الناشطة يف قطاع النفط والغاز)؟‬
‫‪-‬دراسة انصف عمر وحسي الباشا سنة ‪2019‬‬
‫‪4‬‬
‫طرحت هذه الدراسة إشكالية متميزة ومل تطرح بشكل واسع يف األوساط األكادميية وكانت كالتايل‪:‬‬
‫ما هو النمط القيادي املناسب للشركات الناشطة يف قطاع النفط والغاز؟ كما أنه أدخل بعض العناصر مثل الثقافة‬
‫التنظيمية والشخصية اخلاصة ابلقائد؟ طبيعة الشركة ومدى أتثريها كذلك؟‬
‫‪1 SONATRACHL'Énergie du Changement. Accessed February 4, 2020, from https://sonatrach.com/‬‬
‫‪2 Luisinha Fonseca Da Costa Guterresa, Armanu, and Rofiaty. "The Role of Work Motivation as a Mediator on the‬‬
‫‪Influence of Education-training and Leadership Style on Employee Performance." Management Science Letters 10,‬‬
‫‪no. 7 (2020): 1497-504.‬‬
‫‪3 Hassan Mahfooz Rao, and Uzma Zaidi. “How Different Perceived Leadership Styles Have an Influence on‬‬
‫‪Organisational Commitment on Tourism SMEs?” African Journal of Hospitality, Tourism and Leisure, vol. 9, no.‬‬
‫‪1, 2020, pp. African Journal of Hospitality, Tourism and Leisure, 01 January 2020, Vol.9(1).‬‬
‫‪4 Nassef, Amr, and Hussain Albasha. "Best Leadership Style to Lead Multi-Cultural Teams of Service Companies in‬‬
‫‪the Oil & Gas Industry in the Arabian Gulf." SPE Middle East Oil and Gas Show and Conference. Society of‬‬
‫‪Petroleum Engineers, 2019.‬‬
‫‪44‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫وحاول اإلجابة عن هذه اإلشكالية متتبعا املنهجية التالية‪:‬‬
‫املنهج الكمي من خالل االستبيان املوزع على ‪ 200‬من العمال املنتمني لثقافات متعددة والذين يعملون‬
‫لصاحل شركة النفط والغاز وحتليله إحصائيا‪ .‬مث املنهج التحليلي من خالل حتليل املقابالت اليت مشلت ‪ 18‬قائدا‬
‫ميلك خصائص معينة مثل األقدمية يف العمل واشتغاله يف عدة شركات متعددة اجلنسيات‪.‬‬
‫وقد خلص البحث إل أن النمطني القياديني األكثر قبوال يف الشركات متعددة اجلنسيات املشتغلة يف قطاع‬
‫الطاقة مها‪ :‬القيادة التعاملية وهو األكثر قبوال وانسجاما مع العمال‪ ،‬مث القيادة التحويلية‪ .‬أما القيادة املتساهلة‬
‫‪ laissez-fair‬فهو النمط غري املقبول لدى العمال‪.‬‬
‫هذا البحث كان السبب يف اختيار األمناط القيادية يف الدارسات السابقة وت تعويض القيادة املتساهلة ابلقيادة‬
‫اخلدمية حبكم أن هذا النمط مل يبحث من قبل يف هذا النوع من الشركات من قبل‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬األحباث اخلاصة ابلقيادة التعاملية‬
‫يف ‪ 6‬فيفري ‪ 2020‬كان يوجد ‪ 37681‬حبث حول القيادة التعاملية‪ ،‬ولذلك وجد الباحث صعوبة يف حصر‬
‫وتصنيف مجيع البحوث على أي أساس من األسس‪ ،‬ولذلك ووفقا ملا ذكر يف مقدمة هذا املبحث فإن الباحث‬
‫أقتصر على البحوث التالية ألهنا أكثر إشتماالً ملتغريات الدراسة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬دراسة (‪)Xu, Feng, Xiaohong Wang 2019‬‬
‫أاثرت آلية أتثري القيادة على القدرات الديناميكية اهتماما واسع النطاق‪ ،‬ولكن القليل من الدراسات تركز‬
‫على القيادة التعاملية‪ ،‬وخاصة األحباث التجريبية اليت أجرهتا املؤسسات الصغرى يف إدارات البحث والتطوير اليت‬
‫تتبع حتالفات االبتكار‪ ،‬الغرض من هذه الورقة هو الكشف عن كيفية أتثري آلية القيادة التعاملية على القدرات‬
‫الديناميكية إبدخال الرتكيز التنظيمي كمتغري وسيط‪.‬‬
‫‪Xu, Feng, and Xiaohong Wang. "Transactional Leadership and Dynamic Capabilities: The Mediating Effect of‬‬
‫‪Regulatory Focus." Management Decision 57.9 (2019): 2284-2306.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪45‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫من أجل توضيح أفضل لدور قيادة املعامالت على القـ ـ ـدرات الديناميكية‪ ،‬أدخل املؤلفون الرتكـ ـ ـيز التنظيـمي‬
‫كوسيط على أساس األحباث السابقة ت مجع عينة من ‪ 245‬تشتمل على املوظفني بدوام كامل واملشرفني املباشرين‬
‫من فرق االبتكار من التحالفات بني الصناعة واجلامعات الصينية ومتت معاجلة االستبيان بطريقة حتليل اإلحندار‬
‫اخلطي‪ .‬وجد الباحثان أن أبعاد القيادة التعاملية تؤثر إجيابيا يف القدرات الديناميكية‪ ،‬املكافأة املشروطة واإلدارة‬
‫ابالستثناء‪ .‬على أن الباحث يؤكد أن املتغري الوسيط كان له دور فعال يف هذا التأثري‪.‬‬
‫ويوصي الباحث أن الدراسة مل جتر يف مؤسسة خمتلطة الثقافات‪ ،‬وهي من حدود الدراسة ابإلضافة إل أن‬
‫العينة املبحوثة ليس هلا جماالت أخرى للتحفيز ابعتبار ان اجلو الثقايف عايل التحكم وسلطوي‪ ،‬ورمبا ختتلف النتائج‬
‫يف سياقات ثقافية أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة (‪)Ugwu, C, and A Okore2019‬‬
‫‪1‬‬
‫تبحث هذه الدراسة يف إشكالية أتثري منطي القيادة "التحويلي‪-‬التعاملي" على أنشطة أو عمليات إدارة‬
‫املعرفة‪ ،‬و اختار قطاع املكتبات التابعة للجامعات والذي هو قطاع غري رحبي‪ ،‬و اختار املنهج التجرييب من أجل‬
‫إختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬و لكي يستخلص أي النمطني أكثر أتثريا على األنشطة الثالث إلدارة املعرفة "اكتساب‬
‫املعرفة‪ ،‬مشاركة املعرفة‪ ،‬تطبيق املعرفة"‪ ،‬كما حدد األبعاد املعروفة للقيادة التحويلية "التأثري املثايل‪ ،‬التحفيز اإلهلامي‪،‬‬
‫اإلستثارة الفكرية‪ ،‬االعتبارية الفردية"‪ ،‬بينما اختار األبعاد الثالث األساسية للقيادة التعاملية "املكافأة املشروطة‪،‬‬
‫اإلدارة ابالستثناء النشطة‪ ،‬اإلدارة ابالستثناء احملايدة"‪.‬‬
‫ولقياس واختبار العالقة التأثريية بني املتغريين األساسيني استخدم الباحثان استبيان القيادة متعدد األبعاد‬
‫املعروف (‪ ،)MLQ Form 5X‬وت توزيع ‪ 200‬استبيان على املكتبات التابعة لبعض اجلامعات النيجريية من‬
‫‪1‬‬
‫‪Ugwu, C, and A Okore. “Transformational and Transactional Leadership Influence on Knowledge Management‬‬
‫‪Activities of Librarians in University Libraries in Nigeria.” Journal of Librarianship and Information Science, 2019,‬‬
‫‪pp. Journal of Librarianship and Information Science, 2019.‬‬
‫‪46‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫اجملتمع املكون من ‪1320‬عامل ابجململ يف مجيع املكتبات على مستوى الدولة‪ ،‬وت استخدام حتليل االحندار اخلطي‬
‫املتعدد ومعامل بريسون لتحليل العالقة بني متغريات الدراسة‪.‬‬
‫وأظهرت نتائج الدراسة أتثري كل من منطي القيادة التحويلية والتعاملية على األنشطة الثالث إلدارة املعرفة‪،‬‬
‫بينما وجد الباحث أن املستجوبني يفضلون القيادة التحويلية على القيادة التعاملية‪ ،‬بينما كان بعد "اإلستثارة الفكرية"‬
‫أقل بعدا أتثريا يف أنشطة إدارة املعرفة‪ ،‬بينما كان بعد "اكتساب املعرفة" األكثر تفضيال‪ ،‬بينما أظهرت اإلحصائيات‬
‫أن بعد "مشاركة املعرفة" أقل األبعاد تفضيال‪.‬‬
‫‪ -‬دراســة ( ‪)Megheirkouni, Majd, et al 2018‬‬
‫‪1‬‬
‫هذه الدراسة حبثت يف إشكالية العالقة بني القيادة التعاملية والتحويلية وأتثريها على مقاربة املهارات وهي‬
‫كذلك مقاربة قيادية تعترب القيادة مهارة كغريها من املهارات اليت ميكن تعلمها ابلتدريب واخلربة‪ ،‬إال أن الباحث‬
‫أقتصر يف حبثه على املهارات التالية واعتربها كأبعاد للمتغري التابع‪ :‬املهارات اإلنسانية‪ ،‬املهارات التقنية‪ ،‬املهارات‬
‫التفكريية‪ .‬وأبقى على األبعاد املشهورة لنمطي القيادة‪ .‬وما مييز هذه الدراسة اهنا أول دراسة تربط بني هاذين‬
‫املتغريين‪.‬‬
‫وانتهج الباحثون منهج جتريبيا "امبرييقيا" لتحليل استبيان ‪ MLQ‬القيادة متعدد األبعاد‪ ،‬وكان عينة البحث‬
‫ممثلة يف العاملني يف عدة مالعب عاملية (لندن‪ ،‬ديب‪ ،‬الالذقية‪ ،‬الدوحة) ويرجع اختياره هلذه الدول إل تسهيالت‬
‫إدارية حبتة‪ ،‬واستخدم األدوات اإلحصائية كاملربعات الصغرى‪ ،‬االرتباط اخلطي‪.‬‬
‫أما النتائج فوجد الباحث ارتباط بني القيادة التعاملية واملهارات أببعادها الثالث حيث كانت املهارات‬
‫اإلنسانية أقل املهارات ارتباطا وأشدها ارتباطا هي املهارات التقنية‪ ،‬أما القيادة التحويلية فلها كذلك ارتباط قوي مع‬
‫‪Megheirkouni, Majd, et al. “Transformational and Transactional Leadership and Skills Approach.” International‬‬
‫‪Journal of Public Leadership, vol. 14, no. 4, 2018, pp. 245–259.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪47‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫املهارات بصفة عامة‪ ،‬بينما اختلفت النتائج مع القيادة التعاملية حيث كانت املهارات اإلنسانية أكثر املهارات‬
‫ارتباطا واقلها ارتباطا هي املهارات التفكريية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة (‪)Afsar, Bilal, et al .2017‬‬
‫‪1‬‬
‫طرحت هذه الدراسة التجريبية إشكالية أتثري القيادتني التحويلية و التعاملية على سلوك رايدة األعمال يف‬
‫الصناعات كثيفة املعرفة ولإلجابة على اإلشكالية‪ :‬اتبع الباحثون املنهج التجرييب وت حتليل نتائج االستبيان الذي‬
‫وزع على ‪ 557‬مفردة موزعة على ‪ 64‬مؤسسة رائدة يف تكنولوجيا املعلومات مشلت قطاع البنوك والتأمينات يف‬
‫الصني‪.‬‬
‫واستخدم الباحثون برانمج ‪ AMOS 17‬للتأكد من صحة النموذج عرب التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬مث ت‬
‫استخدام طريقة االحندار اخلطي وأدخلوا التمكني النفسي كمتغري وسيط يف العالقة بني املتغريين‪ ،‬خرجت الدراسة‬
‫بنتائج متباينة‪ ،‬حيث كان للقيادة التحويلية أثر إجيايب على يف سلوك رايدة األعمال بشرط وجود املتغري الوسيط‬
‫"التمكني النفسي"‪ .‬أما القيادة التعاملية فكان هلا أثر سليب على سلوك رايدة األعمال رغم وجود التمكني النفسي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة (‪)Hussain, Syed Talib et al.2017‬‬
‫‪2‬‬
‫تبحث هذه الدراسة يف كيف ميكن للقيادة التعاملية أن ختلق اإلبداع التنظيمي من خالل املتغري الوسيط‬
‫"مشاركة املعرفة" بني القائد والعمال‪ ،‬حيث ان بعد املكافأة املشروطة املكون للقيادة التعاملية قد يسهم يف مشاركة‬
‫املعرفة ابجتاهني بني القائد والعمال هذا األمر مع الوقت تسهم يف زايدة وكثافة املعرفة األمر الذي قد يسهم يف خلق‬
‫إبداع تنظيمي‪.‬‬
‫‪Afsar, Bilal, Yuosre F Badir, Bilal Bin Saeed, and Shakir Hafeez. "Transformational and Transactional Leadership‬‬
‫‪and Employee's Entrepreneurial Behavior in Knowledge-intensive Industries." The International Journal of Human‬‬
‫‪Resource Management 28.2 2017, p 307-332‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Hussain, Syed Talib, Jaffar Abbas, Shen Lei, Muhammad Jamal Haider, and Tayyaba Akram. "Transactional‬‬
‫‪Leadership and Organizational Creativity: Examining the Mediating Role of Knowledge Sharing Behavior." Cogent‬‬
‫)‪Business & Management 4.1 (2017‬‬
‫‪48‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫وت مجع املعلومات األولية عن طريق توزيع ‪ 300‬استبيان )‪ (MLQ Form 5X‬مطور من الباحثان ‪Bass‬‬
‫‪ And Avolio‬داخل قطاع االتصاالت الباكستاين وت التحقق منه بواسطة طريقة املربعات الصغرى ‪ SEM‬وت‬
‫معاجلتها بطريقة االحندار اخلطي املتعدد‪.‬‬
‫وأظهرت النتائج أن للقيادة التعاملية أثر إجيابيا على اإلبداع التنظيمي ابستخدام مشاركة املعرفة كوسيط‪.‬‬
‫ومن نقاط قوة هذا البحث هي أنه أجري يف بيئة متعددة الثقافات وابلتايل يصلح للتطبيق والبحث يف بيئات ثقافية‬
‫متعددة‪ .‬غري أن له حدود نذكر من بينها أن االستبيان وزع فقط على القيادات العليا وت ابعاد العمال واملوظفني‬
‫منه‪ .‬وهذا الفراغ ميكن أن يكون ميدان حبث لباحثني آخرين‪.‬‬
‫‪-‬دراسة (‪)Martínez-Córcoles et al 2017‬‬
‫‪1‬‬
‫هذه الدراسة حتاول البحث يف عالقة بني القيادة التعاملية و أداء السالمة يف املؤسسات العسكرية ابلرتكيز‬
‫على العمليات احلربية‪ ،‬حيث مثلت املكافأة املشروطة و اإلدارة ابالستثناء أبعاد القيادة التعاملية‪ ،‬أما أداء السالمة‬
‫فلها األبعاد الثالثة‪ :‬االمتثال (االلتزام) ابلسالم ـ ـة‪ ،‬املشارك ـ ـة يف السالمـ ـة‪ ،‬السلوكيات اخلط ـ ـرة‪.‬‬
‫الدراسة متميزة وحبثت يف دراسة احلالة فريدة حيث تعترب من قلة الدراسات اليت حبثت يف امليدان العسكري‬
‫و ت استجواب خنبة ممثلي العمليات العسكرية وهي عينة من فئة املظليني‪ ،‬حيث ت تقسيم االستبيان على ‪161‬‬
‫مظلي وانقسم ال قسم القيادة التعاملية مستخرجة من استبيان القيادة متعدد اإلبعاد ‪ ،MLQ‬اما القسم الثاين‬
‫فمثل االبعاد الثالث ألداء السالمة مبجموع ‪ 12‬سؤال‪ .‬واستخدم التحليل العاملي التوكيدي للتأكد من صحة‬
‫النموذج‪.‬‬
‫ووجد الباحث أن القيادة التعاملية هلا أثر أجيايب يف البعد األول‪ :‬االمتثال لقواعد السالمة بينما كانت هلا‬
‫عالقة سلبية مع السلوكيات اخلطرة‪ ،‬أما أتثريها على بعد املشاركة يف السالمة فلم يكن التأثري اإلجيايب داال احصائيا‪.‬‬
‫‪1 Martínez-Córcoles, Mario, and Konstantinos Stephanou. “Linking Active Transactional Leadership and Safety‬‬
‫‪Performance in Military Operations.” Safety Science, vol. 96, 2017, pp. 93–101.‬‬
‫‪49‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫‪-‬دراسة ( ‪1)Aga, Deribe Assefa 2016‬‬
‫هذه الدراسة تبحث عن أتثري القيادة التعاملية يف جناح املشروع عرب وساطة وضوح اهلدف ابلنسبة للعاملني‪،‬‬
‫وت استهداف فئة املنظمات غري الرحبية وت استخدام إعطاء األبعاد الثالث املعروفة للقيادة التعاملية‪ ،‬أما جناح‬
‫املشروع فتم إعطاءها األبعاد التالية‪ :‬التكلفة‪ ،‬استمرارية املشروع‪ ،‬الرحبية‪ ،‬الوقت‪.‬‬
‫ت توزيع االستبيان على جمتمع الدراسة والذي كان عبارة عن مشروعات غري رحبية ممولة حمليا ودوليا وابلتايل‬
‫ت توزيع االستبيان على مراحل حبسب وجود مشروع ما يف نواح متعددة يف اثيوبيا‪ .‬وبلغ عدد مفردات العينة ‪.266‬‬
‫واستخدم تقنية االحندار املتعدد من اجل اختبار فرضيتا الدراسة‪.‬‬
‫اما نتائج الدراسة فتم وجود اثر إجيايب لبعد املكافاة املشروطة على جناح املشروع أما الفرضية الثانية فتم‬
‫دراستها بطريقة حتليل الوساطة وابلتايل حتتوي على قسمني التأثري اإلجيايب ألبعاد القيادة على وضوح اهلدف و التأثري‬
‫اإلجيايب لألخري على جناح املشروع و كلتا الفرضيتني الفرعيتني صحيحتني وابلتايل هناك أتثري إجيايب للقيادة التعاملية‬
‫على جناح املشروع مباشرة وبتأثري وساطة وضوح اهلدف‪.‬‬
‫دراسة (‪2) Leila Afshari and Paul Gibson 2015‬‬‫هذه الدراسة تبحث عن أتثري القيادة التعاملية يف االلتزام التنظيمي‪ ،‬وقام بدراسة مقارنة بني مؤسستني خمتلفتني‬
‫املؤسسة األول مؤسسة هي مؤسسة صحية اتبعة للقطاع العام‪ ،‬أما املؤسسة الثانية هي مؤسسة خاصة صناعية يف‬
‫اسرتاليا‪ ،‬وأدخل يف العالقة بني املتغريين السابقني "احلاجيات النفسية " ممثلة يف األبعاد (االستقاللية ‪-‬االعت ـراف‪-‬‬
‫الكفاءات) كوسائط‪ ،‬كما أن البحث متيز ابلبحث ما وراء العالقة يعين فهم اآلليات اليت حتكم شدة االرتباط‪.‬‬
‫”‪Aga, Deribe Assefa. “Transactional Leadership and Project Success: The Moderating Role of Goal Clarity.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Procedia Computer Science, vol. 100, 2016, pp. 517–525.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Afshari, Leila, and Paul Gibson. “How to Increase Organizational Commitment through Transactional‬‬
‫‪Leadership.” Leadership & Organization Development Journal, vol. 37, no. 4, 2016, pp. 507–519.‬‬
‫‪50‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫ت توزيع االستبيان على جمتمع الدراسة والذي كان عبارة عن عينة مكونة من ‪ 180‬مفردة (‪ 89‬مفردة‬
‫للقطاع الصحي – ‪ 91‬مفردة للقطاع الصناعي) مكونة من ‪ %88‬من إانث والباقي ذكور‪ ،‬ولتحليل الوساطة‬
‫استخدم الباحثان برانمج ‪.Smart-Pls‬‬
‫اما نتائج الدراسة فتم وجود فروقات قليلة بني املؤسستني حيث كانت مجيع األبعاد على عالقة مع االلتزام‬
‫التنظيمي يف القطاع الصحي أما القطاع الصناعي فلم جيد الباحثني أثر للقيادة التعاملية على االلتزام التنظيمي عن‬
‫طريق بعد االستقاللية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬الدراسات املتعلقة ابلقيادة التحويلية‬
‫هذا املطلب خيتلف عن املطلب السابق حيث نالحظ أن القيادة التعاملية حيثما وجد هلا حبث له عالقة‬
‫إبدارة املعرفة إال وجند أهنا مرتبطة مع القيادة التحويلية‪ ،‬ولذلك وجدان أن ختصيص هذه البحوث ملطلب خاص هبا‬
‫قد يكون أكثر منهجية وابلتايل هذا املطلب خيتص جبمع عدد من البحوث اليت حتتوي على متغريي القيادة التحويلية‬
‫ومتغري إدارة املعرفة‪ ،‬مث حناول تقييم وإعطاء صورة كاملة جلدوى العالقة بني املتغريين السابقني‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة (‪1) Afsar, Bilal, Mariam Masood 2019‬‬
‫هذه الدراسة حتاول البحث يف العالقة بني القيادة التحويلية واإلبداع عن طريق وساطة متغريي الرغبة يف‬
‫العمل ومشاركة املعرفة (عملية من عمليات إدارة املعرفة) وهي دراسة جتريبية مبقاربة بثقافات متعددة‪ ،‬حيث ت دراسة‬
‫بياانت استبيان حنو ‪ 325‬عامل و‪ 126‬مشرف أو مدير يف القطاع الفندقي الباكستاين‪ .‬حيث ت استقصاء رأي‬
‫العمال حول منط القيادة التحويلي وعن رغبتهم يف العمل وكذلك مدى مشاركتهم للمعرفة‪ ،‬أما املشرفني(مدراء) فتم‬
‫سؤاهلم عن تقييمهم عن السلوك اإلبداعي للعمال حتت اشرافهم‪.‬‬
‫‪Afsar, Bilal, Mariam Masood, and Waheed Ali Umrani. "The Role of Job Crafting and Knowledge Sharing on the‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Effect of Transformational Leadership on Innovative Work Behavior." Personnel Review 48.5 (2019): 1186-1208.‬‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫ومن أجل قياس العالقات واختبار الفرضيات ت استخدام تقنية التحليل العاملي التوكيدي يف برانمج‬
‫‪ ،smart-pls‬تظهر نتائج الدراسة أن هناك وساطة أتثر يف العالقة بني القيادة التحويلية‪ ،‬وتشري النتائج أن وساطة‬
‫مشاركة املعرفة هلا أثر أكثر من وساطة الرغبة يف العمل‪ .‬فإهنا كذلك تشري إل أثر القيادة التحويلية على عملية من‬
‫عمليات إدارة املعرفة‪ ،‬تتطابق نتائج الدراسة السابقة مع دراستني قبلها ودراسة موازية هلا ‪،‬الدراسة السابقة األول يف‬
‫سنة ‪ 2015‬ل ـ ـ ـ ـ ـ (‪ 1)Mittal, Swati, and Rajib Lochan Dhar‬تشري إل أن القيادة التحويلية هلا‬
‫أتثري طردي على اإلبداع عند املوظفني يف اهلند وهي بيئة وظيفية قريبة من الباكستانية كما أن العينة متقاربة ‪348‬‬
‫مفردة كما أهنا استخدمت نفس الوسيط "مشاركة املعرفة"‪ ،‬أما الدراسة السابقة الثانية فهي لـ ـ ـ‪Choi, Suk (2‬‬
‫‪ )Bong, et al.‬سنة ‪ 2016‬حيث أجريت الدراسة على ‪ 365‬من العمال يف كوراي اجلنوبية واستخدم الدعم‬
‫التنظيمي كوسيط جبانب مشاركة املعرفة‪ ،‬وجاءت النتائج مطابقة مع أحدث دراسة تتناول نفس املتغريات مع مشاركة‬
‫املعرفة كوسيط مما يؤكد وجود عالقة أتثريية بني القيادة التحويلية ومشاركة املعرفة‪ .‬أما الدراسة املتزامنة هلا فتم إجراؤها‬
‫يف الصني سنة ‪ 2019‬من طرف‪ ،)Le, Phong Ba, and Hui Lei( 3‬حيث تبدو الدراسة متقاربة جدا‬
‫مع دراسة (‪ ) Choi, Suk Bong, et al‬من حيث منهجية البحث واملتغريات والوسيطني وحىت نتائج‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪Mittal, Swati, and Rajib Lochan Dhar. “Transformational Leadership and Employee Creativity.” Management‬‬
‫‪Decision, vol. 53, no. 5, 2015, pp. 894–910.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Choi, Suk Bong, et al. “How Transformational Leadership Facilitates Innovative Behaviour of Korean‬‬
‫‪Workers.” Personnel Review, vol. 45, no. 3, 2016, pp. 459–479.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Le, Phong Ba, and Hui Lei. “Determinants of Innovation Capability: the Roles of Transformational Leadership,‬‬
‫‪Knowledge Sharing and Perceived Organizational Support.” Journal of Knowledge Management, vol. 23, no. 3,‬‬
‫‪2019, pp. 527–547.‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫‪ -‬دراسة (‪)Afsar, Bilal, Mariam Masood 2019‬‬
‫‪1‬‬
‫تبحث الدراسة يف إشكالية أتثري القيادة التحويلية على مشاركة املعرفة عرب وساطة "مبادرة املوظفني" و "الدعم‬
‫االجتماعي" داخل "أصحاب االعمال احلرة عرب اإلنرتنت" "‪ "Freelancers‬واليت مشلت ‪ 250‬فردا داخل‬
‫مؤسسات حرة يف اهلند‪ ،‬ومن أجل قياس العالقات واختبار الفرضيات ت استخدام تقنية التحليل العاملي التوكيدي‬
‫يف برانمج ‪ AMOS‬وت استخدام مقياس ليكرت السباعي بدل اخلماسي‪ .‬وجد الباحثان أن هناك أتثريا للقيادة‬
‫التحويلية على مشاركة املعرفة لكال الوسيطني‪.‬‬
‫تؤكد هذه الدراسة كذلك نتائج دراسيت (‪ ) Le, Ba Phong‬لسنيت ‪ 2 2018‬و‪ 3 2017‬اللتان‬
‫كانت يبحثان يف أتثري القيادة التحويلية على مشاركة املعرفة حيث ت إضافة متغري وسيط التفاؤل والكفاءة الذاتية‬
‫يف حبث سنة ‪ 2018‬ودرس العالقة يف السياق الصيين‪ .‬وت مجع بياانت الدراسات االستقصائية من ‪365‬‬
‫مشاركاً وظفتهم ‪ 80‬شركة صينية‪ .‬وأشارت النتائج إل أن الكفاءة الذاتية والتفاؤل كأبعاد رأس املال النفسي للفرد‬
‫بوساطة العالقة بني القيادة التحويلية وتبادل املعرفة اليت تربز أمهية ممارسة القيادة التحويلية للتأثري على رأس املال‬
‫النفسي اإلجيايب للموظفني حبيث ينخرطون يف مجع املعرفة ومشاركتها ابملعرفة‪ .‬حيث سامهت الدراستني بشكل جاد‬
‫يف املناقشات النظرية واإلدارية يف جماالت علم النفس والسلوك التنظيمي‪ ،‬ملساعدة مديري الشركات على تعزيز تبادل‬
‫املعرفة بني املوظفني يف منظمتهم‪.‬‬
‫‪Yadav, Mohit, et al. “Transformational Leadership and Knowledge Sharing Behavior in Freelancers.” Journal of‬‬
‫‪Global Operations and Strategic Sourcing, vol. 12, no. 2, 2019, pp. 202–224.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Le, Ba Phong P., Hui M Lei, Sengphet S. Phouvong, Thi Mai Anh Nguyen, Jiexi Gong, and Thanh Son Than.‬‬
‫‪"Self-efficacy and Optimism Mediate the Relationship between Transformational Leadership and Knowledge‬‬
‫‪Sharing." Social Behavior and Personality 46.11 (2018): pp.1833-1846.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Le, Phong Ba, and Hui Lei. "How Transformational Leadership Supports Knowledge Sharing." Chinese‬‬
‫‪Management Studies 11.3 (2017): 479-97‬‬
‫‪1‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫‪ -‬دراسة (‪)Al-Husseini, Sawasn et al , 2019‬‬
‫‪1‬‬
‫حيث يرى الباحثون أن القيادة التحويلية عامل مؤثر هام يف إدارة املعرفة ونظم االبتكار‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬هناك‬
‫نقص يف البحوث اليت تربط بني القيادة التحويلية‪ ،‬وتبادل املعرفة‪ ،‬واالبتكار داخل التعليم العايل‪ ،‬وحتديداً داخل‬
‫البلدان النامية مثل العراق‪ .‬يسعى هذا البحث إل دراسة الروابط بني القيادة التحويلية وتبادل املعرفة واالبتكار يف‬
‫التعليم العايل العراقي‪ .‬ومشلت الدراسة مسح ‪ 250‬من أعضاء هيئة التدريس يف اجلامعات احلكومية العراقية‪ .‬ت‬
‫تطوير منوذج واختباره ابستخدام معادلة النمذجة اهليكلية‪ .‬ووجد أثر مباشر إجيايب بني القيادة التحويلية وتبادل املعرفة‬
‫واالبتكار‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬ت حتديد تبادل املعرفة كوسيط بني القيادة التحويلية واالبتكار‪ .‬وانقش البحث كذلك‬
‫اآلاثر املرتتبة على قطاع التعليم العايل‪.‬‬
‫يف نفس السياق جند الدراسة السابقة تتشارك يف نفس النتائج مع دراسة ‪Jiang, Yuan, Chao ( 2‬‬
‫‪ )C Chen 2018‬اليت كانت عبارة عن دراستني الستكشاف آليات الفريق التكاملية اليت تركز على املعرفة‬
‫واليت من خالهلا تؤثر القيادة التحويلية على األداء املبتكر للفريق‪ .‬يف الدراسة األول‪ ،‬ابستخدام فرق املشاريع اجملمعة‬
‫مؤقتًا اليت تعمل على املهام كثيفة املعرفة‪ ،‬وجد الباحثني أن القيادة التحويلية عززت مشاركة املعرفة داخل الفريق‬
‫واألداء املبتكر للفريق من خالل بيان آلية التكامل كمعايري تعاونية للفريق‪ ،‬وكانت عملية الوساطة هذه مهمة حىت‬
‫بعد السيطرة على عملية وساطة أخرى املمثلة يف استقاللية الفريق‪ .‬يف الدراسة الثانية‪ ،‬ابستخدام فرق العمل الدائمة‬
‫يف خمتلف اجملاالت الوظيفية‪ ،‬قمنا بتكرار آلية الفرق التكاملية والقيادة التحويلية املرتبطة هبا مع اكتساب املعرفة من‬
‫قبل فريق خارجي‪ ،‬مما زاد من اعتدال العالقة بني تبادل املعرفة واالبتكار‪ .‬تشري النتائج اليت توصلنا إليها إل أمهية‬
‫وظيفة التكامل للقيادة التحويلية يف تعزيز االبتكار اجلماعي‪.‬‬
‫‪Al-Husseini, Sawasn, Ibrahim El Beltagi, and Jonathan Moizer. "Transformational Leadership and Innovation: The‬‬
‫‪Mediating Role of Knowledge Sharing amongst Higher Education Faculty." International Journal of Leadership in‬‬
‫‪Education (2019): 1-24.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Jiang, Yuan, and Chao C Chen. "Integrating Knowledge Activities for Team Innovation: Effects of‬‬
‫‪Transformational Leadership." Journal of Management 44.5 (2018): 1819-1847.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪54‬‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫الفصل الثاين‬
‫املطلب األول‪ :‬األحباث اخلاصة ابلقيادة اخلادمة‬
‫األسئلة اليت يسعى الباحث إل اإلجابة عنها يف هذا املطلب هي كالتايل‪:‬‬
‫ كيف ت فهم وتعريف القيادة اخلادمة يف الدراسات السابقة؟‬‫ كيف ت قياس القيادة اخلادمة وماهي نقاط قوة وضعف كل طريقة القياس؟‬‫ ما الذي ت التوصل إليه عرب كل الدراسات التجريبية؟‬‫وسيحاول الباحث اإلجابة عن هذه األسئلة ابالعتماد على أهم الدراسات اليت حاولت اإلجابة عن نفس األسئلة‬
‫املطروحة‪.‬‬
‫أ_ التطور املفاهيمي‬
‫كما ذكران يف الفصل السابق فإن بداية ظهور مفهوم القيادة اخلادمة يرجع إل ‪ Green Leaf‬لكن الباحثني‬
‫ما لبثوا يتساءلون حول كثرة نظرايت القيادة‪ ،‬فمثال تساءل ‪ ( Banks et al. 2018)1‬عما إذا كان انتشار‬
‫نظرايت القيادة يرجع حقيقة إل عدم وجود أدلة على أن كل نظرية كانت خمتلفة نظرايً وجتريبياً عن تلك اليت سبقتها‪.‬‬
‫بينما تقدم دراسة‪ . (Hoch et al ,2018)2‬دليال أمبريقيا مشل العديد من الباحثني عرب منهجية التحليل‬
‫التجميعي (‪ )Meta Analyse‬على أن مفهوم القيادة اخلدمية مفهوم واضح املعامل ابملقارنة مع ابقي األمناط‬
‫القيادية الفعالة ‪ ،‬وهو ما يعرب عن وجود نقص يف الدراسات اليت تغطي ابقي املقارابت مثل القيادة التحويلية ‪،‬‬
‫القيادة التعاملية ‪...‬اخل‪ .‬ولذلك سنستعرض من خالل الدراسات السابقة كيف ت متييز مفهوم القيادة اخلدمية‬
‫عن ابقي املفاهيم القيادة األقرب إليها مثل القيادة التحويلية واألصيلة األخالقية مثل أو ما يعرف ابلتعريف التمييزي‬
‫بني املصطلحات املتقاربة قبل أن نعطي التعريف األقرب إل اإلمجاع بني مجيع الدارسات املستعرضة‪.‬‬
‫‪1 Banks, G. C., Gooty, J., Ross, R. L., Williams, C. E., & Harrington, N. T. Construct redundancy in leader‬‬
‫‪behaviors: A review and agenda for the future. The Leadership Quarterly, 29(1) (2018)., 236–251.‬‬
‫‪2 Hoch, J. E., Bommer, W. H., Dulebohn, J. H., & Wu, D. Do ethical, authentic, and servant leadership explain‬‬
‫ ‪variance above and beyond transformational leadership? A meta-analysis. Journal of Management, 44, (2018) P‬‬‫‪P,501–529.‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫يبدو مصط‪1‬حل القيادة التحويلية أقرب املصطلحات قراب ملفهوم القيادة اخلادمة وهذا ما تبينه أعمال كل‬
‫من‪ )Barbuto Jr & Wheeler,2006( 2‬و ‪)Stone, Russell, & Patterson, 2004(3‬‬
‫إال أن العمل األشهر يف املقارنة التمييزية للمفاهيم كانت لـ ـ ‪ )van Dierendonck, 2011( 4‬حيث‬
‫قارن بني مفهوم القيادة اخلادمة وسبعة أمناط أخرى‪ ،‬لكن ركز يف حبثه على القيادة التحويلية واستخلص إل أن‬
‫القيادة اخلادمة تليب احلاجات النفسية لالتباع وتصبح هدفا يف حد ذاته ويضعها القائد يف املرتبة األول‪ ،‬بينما القائد‬
‫التحويلي يهتم ابحلاجات النفسية لألتباع لكن يضع أهداف املؤسسة يف املرتبة األول‪.‬‬
‫أما املفهوم الثاين الذي يتقارب مع القيادة اخلادمة هو القيادة األصيلة حيث يشرتكان يف كوهنما ترى أن‬
‫خدمة األتباع‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ابلنسبة لـ ـ‪5‬ـ)‪ )Avolio & Gardner, 2005‬فإن القيادة اخلادمة قد ينبع امليل‬
‫إل العمل يف إطارها بوضوح عميق من الوعي الذايت والتنظيم الذايت من دافع روحي أو إيثاري خلدمة اآلخرين‪،‬‬
‫وكالمها غائب يف إطار القيادة األصيلة‪ .‬أي أن القيادة اخلادمة أصيلون ليس من أجل أن يكونوا أصيلني‪ ،‬بل ألهنم‬
‫مدفوعون إما حبس الدعوة العليا أو القناعة الداخلية للخدمة وإحداث فرق إجيايب لآلخرين‪.‬‬
‫ابلنسبة ملفهوم القيادة األخالقية فإن الفروق بينها تظهر يف أن اإلشراف واضح بشكل أكثر يف القيادة اخلادمة‬
‫بينما القيادة األخالقية حتاول الرتكيز على األخالق يف ذاهتا بدون وضعها يف السياق التنظيمي وسريورة املؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫‪2 Barbuto, J. E., Jr., & Wheeler, D. W. Scale development and construct clarification of servant leadership. Group‬‬
‫‪& Organization Management, 31, (2006) 300–326.‬‬
‫‪3 Stone, G. A., Russell, R. F., & Patterson, K. Transformational versus servant leadership: A difference in leader‬‬
‫‪focus. Leadership and Organization Development Journal, 25, (2004)349–361.‬‬
‫‪4 van Dierendonck, D. Servant leadership: A review and synthesis. Journal of Management, 37, (2011). 1228–1261.‬‬
‫‪5 Avolio, B. J., & Gardner, W. L. Authentic leadership development: Getting to the root of positive forms of‬‬
‫‪leadership. The Leadership Quarterly, 16, (2005). P 331‬‬
‫‪56‬‬
)‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة‬
‫الفصل الثاين‬
‫) أن القيادة األخالقية تبحث عن جعل األتباع‬Brown, M. E., & Treviño,2006( 1‫وتبني دراسة‬
.‫أكثر نزاهة ومصداقية لكن تريد كذلك أن تفرض أكثر سلطتها وتظهر حتكما أكثر يف األفراد‬
‫أما ابلنسبة لوجهة نظر إمبرييقة فهناك أربع دراسات قارنت بني القدرات التنبؤية على العديد من املؤشرات‬
‫ بني القيادة التحويلية والقيادة اخلادمة‬1 ‫املوجودة يف اجلدول رقم‬
‫الفروقات التجريبية بي القيادة التحويلية والقيادة اخلادمة‬: 2.1 ‫اجلدول رقم‬
‫نتائج الدراسة‬
‫معامل االرتباط بي‬
‫الدراسة‬
"‫"ق خ" و "ق ت‬
"‫يرمز يف اجلدول للقيادة التحويلية ب "ق ت" والقيادة اخلادمة ب "ق خ‬
"‫عن "ق ت‬%19 ‫ تفوق "ق خ" ب ـ ـ‬:‫ مؤشر سلوك املواطنة‬"‫عن "ق ت‬% 5 ‫ تفوق "ق خ" ب ـ ـ‬:‫ مؤشر األداء‬-
0,53-0.79
Liden et al. (2008) 2
"‫عن "ق ت‬% 10 ‫ تفوق "ق خ" ب ـ ـ‬:‫ األداء اجلماعي‬-
0.45
Schaubroeck et al. (2011)3
"‫ تفوق "ق خ" عن "ق ت‬:‫أداء املنظمة‬-
0.32
Peterson et al. (2012)4
"‫ تفوق "ق ت" على "ق خ‬:‫األتباع واالطمئنان لنوع القيادة‬-
0.50
"‫عن "ق ت‬% 4 ‫ تفوق "ق خ" ب ـ ـ‬:‫ االلتزام التنظيمي‬-
van Dierendonck et al.
Eva, Nathan, et al. "Servant leadership: A systematic Review and call for future
(2014)5
:‫املصدر‬
research." The Leadership Quarterly 30.1 (2019), P 110.
1 Brown, M. E., & Treviño, L. K. Ethical leadership: A review and future directions. The Leadership Quarterly, 17,
(2006). P 600.
2
Liden, Robert C., et al., OP CIT 2008, p. 161.
3
Schaubroeck, J., Lam, S. S., & Peng, A. C. Cognition-based and affect-based trusts mediators of leader Behavior
influences on team performance. Journal of Applied Psychology, 96, (2011) p 863
4
Peterson, S. J., Galvin, B. M., & Lange, D CEO servant leadership: Exploring executive characteristics and firm
performance. Personnel Psychology, 65, (2012). p 565
5
van Dierendonck, D., Stam, D., Boersma, P., De Windt, N., & Alkema, J. Same difference? Exploring the
differential mechanisms linking servant leadership and transformational leadership to follower outcomes. The
Leadership Quarterly, 25, (2014). p 544
57
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫ب‪ -‬قياس القيادة اخلادمة‬
‫يوجد أكثر من ‪ 16‬مقياسا للقيادة اخلادمة‪ ،‬ت تصنيفها إل ثالث مقاييس أساسية‪ ،‬والذي جيعلها خمتلفة‬
‫هو األبعاد اليت تتكون منها القيادة اخلادمة يف كل مقياس كميا ونوعيا‪ ،‬حيث نرى يف دراسة ‪Liden1 et al.‬‬
‫)‪ (2015‬أن القيادة اخلادمة تتكون من سبعة أبعاد هي كالتايل‪ :‬الشفاء العاطفي‪ ،‬وخلق قيمة للمجتمع‪ ،‬واملهارات‬
‫املفاهيمية‪ ،‬والتمكني‪ ،‬ومساعدة املرؤوسني حنو النجاح والتطور‪ ،‬ووضع املرؤوسني أوال‪ ،‬التصرف أبخالق حسنة‪.‬‬
‫واملالحظ هو إدراج واعي وحقيقي حنو املنظمة خللق قيمة للمجتمع‪ ،‬فضال عن تشجيع األتباع ليكون‬
‫نشطني يف اجملتمع‪ .‬وينعكس هذا البعد الذي يركز على اجملتمع يف احدى فقرات االستبيان املرافق املنصوص عليه‬
‫"يؤكد قائدي على أمهية رد اجلميل للمجتمع"‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن بعد املهارات املفاهيمية فريدة من نوعها يف‬
‫إدراجها للبعد القائم على كفاءة غري متواترة ابإلضافة إل األبعاد املستندة إل شخصية األتباع‪.‬‬
‫ولذلك فمن املناسب استخدام هذا التدبري على وجه التحديد فيما يتعلق إل متغريات النتائج املتعلقة‬
‫ابجملتمع‪ ،‬أو إذا كان منوذج البحث يتضمن جوانب من الكفاءات التنظيمية أو املعرفية‪.‬‬
‫إن هذا املقياس للقيادة اخلادمة سهل إل حد ما ومباشر االستخدام يف أي دراسة مع القدرة على عدم استعماله‬
‫بشكل كامل إذا مل يكن هناك داع‪.‬‬
‫أما دراسة ‪ 2 Sendjaya, Sen, et al‬اليت نشرها سنة ‪ 2008‬مث أعاد نشرها سنة‪ 2018‬فاعتمدت على ‪6‬‬
‫مقاييس اآلتية‪ :‬التبعية الطوعية‪ ،‬الذات األصيلة‪ ،‬العالقة العهدية(التفاهيمة)‪ ،‬األخالق املسؤولة‪ ،‬الروحانية املتسامية‪،‬‬
‫وحتويل التأثري‪.‬‬
‫‪Liden, R. C., Wayne, S. J., Meuser, J. D., Hu, J., Wu, J., & Liao, C. Servant leadership: Validation of a short form‬‬
‫‪of the SL-28. The Leadership Quarterly, 26, (2015). P254‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Sendjaya, Sen, et al. "SLBS-6: Validation of a short form of the servant leadership Behavior scale." Journal of‬‬
‫‪Business Ethics 156.4 (2019): 941-956.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪58‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫هذا املقياس يعترب األقل عددا من حيث األبعاد ويركز على اجلانب الروحاين للقيادة اخلادمة عكس املقياس‬
‫السابق الذي يركز على اجملتمع وهذا املقياس يعكس أبمانة فكرة القائد اخلادم كما ذكرها‬
‫‪1‬‬
‫‪Greenleaf‬‬
‫ويعترب من أحسن املقاييس ابلنسبة للمؤسسات ذات البعد الروحاين األخالقي (املساجد‪ .‬اخل)‪.‬‬
‫أما الدراسة الثالثة واألكثر انتشارا هي ل ـ ـ ـ ; ‪ van Dierendonck et al. (2017)2‬الذي قدم‬
‫األبعاد الثمانية للقيادة اخلادمة وما مييز هذه األبعاد أهنا عابرة للغات والثقافات ‪Cross-cultural Survey‬‬
‫وتتكون أبعاد القيادة اخلادمة من‪ :‬التمكني‪ ،‬املساءلة‪ ،‬الدعم املساند‪ ،‬التواضع‪ ،‬األصالة‪ ،‬الشجاعة‪ ،‬قبول الذات‬
‫واخلدمة‪.‬‬
‫أول ما ظهر هذا االستبيان يف سنة ‪ 3 2011‬كان حيتوي على ‪ 30‬عبارة وأببعاده الثمانية كان يعترب من‬
‫أكثر املقاييس أبعادا‪ ،‬مث تقلصت العبارات إل ‪ 18‬عبارة سنة ‪.2017‬‬
‫إذا الحظنا هذه األبعاد جنده يقف يف منتصف املسافة بني اجلانب "القيادي" واجلانب "اخلدمي" حيث أبعاد‬
‫"التمكني"‪ "،‬املساءلة " تعرب عن اجلانب القيادي وكأن املقياس يبحث عن القائد الذي يطور ويدعم ويساند أتباعه‬
‫ولكن ذلك لن خيليهم من املسؤولية الشخصية واحملاسبة اليت تقتضيها اإلدارة يف جمال املؤسسات الرحبية‪ ،‬وهبذه‬
‫الثنائية نستطيع ان نقول إن هذا االستبيان هو األقرب إل التطبيق يف ميدان األعمال‪.‬‬
‫‪Greenleaf, Robert K. Servant leadership: A journey into the nature of legitimate power and greatness. Paulist Press,‬‬
‫‪2002.p 10.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Van Dierendonck, Dirk, et al. "The cross-cultural invariance of the servant leadership survey: A comparative study‬‬
‫‪2‬‬
‫‪across eight countries." Administrative Sciences 7.2 (2017), p 8.‬‬
‫‪van Dierendonck, D., & Nuijten, I. (2011). The servant leadership survey: Development and validation of a‬‬
‫‪multidimensional measure. Journal of Business and Psychology, 26, 249–267.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪59‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫ج_القيادة اخلادمة وابقي املتغريات‪:‬‬
‫تساءلنا يف بداية هذا املبحث عما الذي توصلت إليه الدراسات التجريبية ونقصد به ماهي التأثريات املتبادلة‬
‫مع مجيع املتغريات ذات الصلة والشكل التايل يوضح مدى انتشار هذه الدراسات التجريبية عرب عشرين سنة املاضية‬
‫املصدر‪:‬‬
‫‪Eva, Nathan, et al. "Servant leadership: A systematic Review and call for future‬‬
‫‪research." The Leadership Quarterly 30.1 (2019), P 112.‬‬
‫نالحظ أن عدد األحباث التجريبية خالل من ‪ 1998-2018‬بلغت ‪ 213‬حبثا أنظر (امللحق رقم ‪ ،)1‬ومجيع‬
‫األحباث يكون متغري القيادة اخلادمة متغري أساسي الذي قد يكون اتبع أو مستقل وميكننا تقسيمها إل ثالث‬
‫جمموعات أساسية وكل جمموعة حتتوي عددا من املتغريات وهي كالتايل‪:‬‬
‫‪ .1‬أتثري القيادة اخلدمية على سلوك األفراد‪ :‬هذا النوع من العالقات هو األكثر فحصا ابعتباره أساس فكرة‬
‫القيادة من حيث املبدأ وهذا السلوك الذي يشمل سلوكهم حنو بعضهم البعض مثل دراس ـ ـ ـة (‪Zhao et al‬‬
‫‪60‬‬
)‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة‬
‫الفصل الثاين‬
‫ ودائما كانت الدراسات تشري إل‬،(Chen et al., 2015)2 ‫أو سلوكهم حنو اجملتمع مثل دراسة‬. 1)2016
‫ وهذا ما يثبت فكرة املؤسس‬،)‫اخل‬...‫ التعليم‬،‫عالقات أتثريية إجيابية رغم اختالف القطاعات املدروسة (الصحة‬
.‫ اليت مفادها أن إذا أردان األتباع أن خيدموان فعلينا خبدمتهم أوال‬Green Leaf ‫األول للنظرية‬
‫ البحوث اخلاصة أبداء األفراد تشري مجيعا إل العالقة اإلجيابية‬:‫ أتثري القيادة اخلادمة على أداء األفراد‬.2
‫ روح املبادرة إل الرضا الوظيفي االندماج يف العمل‬:‫بني القيادة اخلادمة ومؤشرات أداء اجليد لألفراد من مثل‬
‫( وعلى النقيض من ذلك فإن هلا عالقة عكسية‬Khan, Khan, & Chaudhry, 2015) 3 ‫وكدراسة‬
‫ امللل‬،‫ الرغبة يف تغيري العمل‬،‫اإلرهاق الوظيفي‬: 4‫مع املؤشرات املؤثرة سلبا على مؤشرات األداء اجليد لألفراد مثل‬
.‫الوظيفي‬
‫ بدون اعتبار أن أتثري القيادة اخلادمة على أداء الفرد قد يؤثر‬:‫ أتثري القيادة اخلادمة على أداء املنظمة‬.3
‫ فإن البحوث حتت هذا التصنيف تدخل يف إطار العالقة املباشرة بني القيادة اخلادمة‬،‫على املنظمة بطريقة الوساطة‬
.6‫ وأداء خدمة العمالء‬5‫ومؤشرات األداء اجليد للمنظمة كاإلبداع املنظمي‬
‫ دراسات سابقة حول إدارة املعرفة‬:‫املبحث الثاين‬
Zhao, C., Liu, Y., & Gao, Z. An identification perspective of servant leadership's effects. Journal of Managerial
Psychology, 31, (2016). PP 898–913.
1
2
Chen, Zhijun, Jing Zhu, and Mingjian Zhou. "How does a servant leader fuel the service fire? A multilevel model
of servant leadership, individual self-identity, group competition climate, and customer service performance." Journal
of Applied Psychology 100.2 (2015): 511.
Khan, K., Khan, S., & Chaudhry, A. Impact of servant leadership on workplace spirituality: Moderating role of
involvement culture. Pakistan Journal of Science, 67, (2015). PP 109–113.
4
Walumbwa, Fred O., et al. "Inspired to perform: A multilevel investigation of antecedents and consequences of
thriving at work." Journal of Organizational Behavior 39.3 (2018) PP 249-261.
3
5
Panaccio, Alexandra, et al. "Toward an understanding of when and why servant leadership accounts for employee
extra-role behaviors." Journal of Business and Psychology 30.4 (2015): 657-675.
6
Yang, Ziwei, et al. "Crossover effects of servant leadership and job social support on employee spouses: The
mediating role of employee organization-based self-esteem." Journal of Business Ethics 147.3 (2018): 595-604.
61
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫املعرفة هي أحد األصول احليوية ومصدر مهم ألي منظمة تركز إدارة املعرفة على األهداف االسرتاتيجية‬
‫دورا‬
‫للشركة مثل االبتكار وحتسني األداء‪ ،‬ميزة تنافسية‪ ..‬لذلك‪ ،‬ميكن أن تلعب أنظمة إدارة املعرفة " ‪ً " KMS‬‬
‫مهما يف حتسني أداء املنظمات واألفراد‪ .‬تعترب ‪ KMS‬ذاكرة تنظيمية من خالل االستفادة من املعرفة اجلماعية‬
‫ً‬
‫الشركة من مشروع إل آخر‪ ،‬يتم إجراء استثمارات كبرية يف التكنولوجيا البنية التحتية لـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ .KMS‬ومع ذلك‪ ،‬ال‬
‫يعرف سوى القليل عن العائد على االستثمار لـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،KMS‬من حيث التأثري على أداء املوظف واملنظمة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ولكن يف سياق الشركات حيث ال ينظر إل املعرفة احلصرية الفردية (احملتكرة من طرف العامل أو املوظف)‬
‫على أهنا األصول االسرتاتيجية من قبل الشركة صحيح أن املعرفة تكتسب من خالل تطبيق البحث والتطوير‬
‫(‪ )R & D‬والتجربة العملية اليت متارسها الشركة‪ .‬فإنه على النقيض من الشركات اليت تستخدم املعرفة احلصرية‬
‫الفردية لألفكار املبتكرة كأصول جتارية هي اليت تعترب حبق صناعة إبداعية‪ .‬لذلك فإن تنفيذ وتطبيق إدارة املعرفة‬
‫يف سياق التوجه الفردي هي عملية يتم مبوجبها قبول املعرفة ونقلها وصيانتها وتطبيقها‪ ،‬وتعمل الشركة على محايتها‬
‫قانوان من قبل املنظمة كتسجيلها على شكل براءة اخرتاع ليستفيد الفرد حصراي من الصناعة اإلبداعية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وسنعتمد على مطلبني أساسيني يف هذا املبحث حيث سيمثل املطلب األول دراساتنا للبحوث السابقة من‬
‫سنة ‪ 1980‬إل سنة ‪( 2014‬أول سنة تسجيل الدكتوراة للباحث)‪ ،‬واملطلب الثاين ميثل الدراسات السابقة من‬
‫سنة ‪ 2014‬إل سنة ‪( 2020‬السنة النهائية للبحث يف الدكتوراة)‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬الدراسات السابقة من ‪2014-1980‬‬
‫‪Maryam Alavi, Dorothy E. Leidner. Review: Knowledge Management and Knowledge Systems: Conceptual‬‬
‫‪Foundations and Research Issue. MIS Quarterly, Vol. 25 (1), (2001) p. 107‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Ginting, Y. Mayasari, Hafiz Rahman, and Dodi Devianto. "Innovation and Knowledge Management System in‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Creative Industry: A systematic Literature Review Using Meta-analysis." KnE Social Sciences (2019): 585-601.‬‬
‫‪62‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫هذا املطلب يقدم حملة عامة عن الدراسات السابقة حول إدارة املعرفة من عام ‪ 1980‬حىت عام ‪.2014‬‬
‫واعتمدان بشكل أساسي على دراسة (‪ 1،(Akhavan, Peyman, et al 2016‬حيث استخدموا تقنية‬
‫التحليالت املكتبية والنصية على عينة من ‪ 500‬مقال األكثر استشهادا يف البحوث ذات العالقة‪ ،‬ودرسوا أتثري‬
‫عوامل مثل عدد من املؤلفني‪ ،‬واملراجع‪ ،‬عدد الصفحات والكلمات الرئيسية على عدد االستشهادات اليت تلقتها‪.‬‬
‫كما حقق يف االجتاهات الرئيسية يف حبوث إدارة املعرفة مبا يف ذلك مسامهة خمتلفة البلدان‪ ،‬واالختالفات عرب سنوات‬
‫النشر‪ ،‬وحتديد جماالت البحث النشطة ومنافذ اجملالت الرئيسية‪.‬‬
‫هذه الدراسة وحنن نقيمها ونبحث فيها يف سنة ‪ 2020‬هي مبثابة فحص الدعاء الباحثني أنه من خالل‬
‫نتائجها حتدد الدراسات املستقبلية‪ ،‬وسنرى من خالل املطلب الثاين هل توافقت تطلعاهتم مع واقع البحوث احلايل‪،‬‬
‫من خالل تسليط الضوء على كيف تطورت االجتاهات يف حبوث إدارة املعرفة مع مرور الوقت وإثبات خصائص‬
‫املقاالت األكثر املذكورة يف هذا األدب‪.‬‬
‫التحليل املكتيب يعرف على أنه هي حماولة التقييم الكمي للجودة األكادميية للمجالت أو املؤلفني من خالل‬
‫األساليب اإلحصائية مثل معدالت االقتباس‪ .‬وجيب احلرص أوالً على حتديد معايري اجلودة على النحو املناسب مث‬
‫تنفيذها على النحو املناسب عن طريق اختيار معايري حمددة وأساس جترييب مناسب‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫نتائج التحليل املكتبية ميكن أن تلقي الضوء على العوامل اليت تعزز مسامهة الدراسات يف جمال البحث وتدل‬
‫العلماء والباحثني حنو إنتاج دراسات مؤثرة وذات مكانة علمية‪ .‬يف مثل هذه التقييمات‪ ،‬عدد األحباث اليت نشرت‬
‫وعدد من االستشهادات ميثالن أهم املؤشرات‪.‬‬
‫‪Akhavan, Peyman, et al. "Major trends in knowledge management research: a bibliometric study Scientometrics‬‬
‫‪1‬‬
‫‪107.3 (2016):pp,1249-1264.‬‬
‫‪https://www.igi-global.com/dictionary/education-literature-development-responsibility/2406. Accessed 18 Feb.‬‬
‫‪2020.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪63‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫يف جمال إدارة املعرفة فإن دراسة (‪ (Akhavan, Peyman, et al 2016‬مل تكن األول يف جمال‬
‫استخدام تقنية التحليل املكتيب بل سبقتها عدة دراسات نذكر منها‪،)Lv 2014 ( ، )Gu 2004( :‬‬
‫‪ ،(Serenko and Dumay2015)،‬و اختار الباحث دراسة (‪Akhavan, Peyman, 2016‬‬
‫‪ ( et al‬ألهنا أوال األحدث واثنيا استخدمت عددا أكرب من املواقع العلمية يف حتليلها املكتيب‪ ،‬عكس مثال دراسة‬
‫( ‪ )Serenko and Bontis 2015‬الذي استخدم قاعدة بياانت ‪WOS*1‬فقط‪ ،‬اثنيا استخدمت‬
‫أكثر من ‪49‬كلمة كانت مبثابة كلمات مرتادفة‪ ،‬كالبحث عن طريق مجيع عمليات إدارة املعرفة من ‪:‬ختزين و تطبيق‪.‬‬
‫اخل‪ .‬عكس دراسة‬
‫(‪ ،)Lv 2014‬اليت حصر حبثه املكتيب حول كلمة "إدارة املعرفة" فقط‪.‬‬
‫كما أن هناك دراسات أخرى مشاهبة لكن ت استخدام تقنيات اثنية مثل دراسة ‪Serenko 2013( 2‬‬
‫‪ )and Bontis‬اليت استخدم فيها تقنية التحليل البعدي "‪ "meta-analysis‬واليت استخلصت أن دراسة‬
‫هذه األعمال يكشف أن العديد من الباحثني حول إدارة املعرفة ليسوا على علم حقيقي ابلدراسات اليت سبقتهم‬
‫على على األقل من وجهة نظر تراكمية العلم‪ .‬حيث أن الكثري منهم مل يدركوا أن جمال البحث يف إدارة املعرفة أصبح‬
‫مستقال وما يدل على ذلك ظهور اجملالت اخلاصة هبا مثل جملة املعرفة ‪Journal of Management‬‬
‫‪ Knowledge‬الصادرة سنة ‪ 1997‬املكرسة خصيصا لدراسات إدارة املعرفة‪ ،3‬كما أنه خلص إل أن هناك‬
‫حاجة لتحديد العوامل املؤثرة اليت جعلت دراسات إدارة املعرفة أكثر وضوحاً وأتثرياً يف األحباث يف وقت الحق‪.‬‬
‫منهجية دراسة (‪ (Akhavan, Peyman, et al 2016‬اليت نعتمد عليها هي حماولة ملعاجلة نقائص‬
‫الدراسات السابقة من خالل إجراء حبث شامل على عينة كبرية من منشورات إدارة املعرفة‪ .‬حيث حبث يف عدة‬
‫إختصارا ل ـ ـ ‪WEB OF SCIENCE‬‬
‫‪2 Serenko, A., & Bontis, N. (2013). The intellectual core and impact of the knowledge management academic‬‬
‫‪discipline. Journal of Knowledge Management, 17(1), 137–155.‬‬
‫‪3 https://www.emeraldgrouppublishing.com/JKM.htm"Journal of Knowledge Management - Emerald Group‬‬
‫‪Publishing.". Accessed 18 Feb. 2020.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪64‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫استنادا إل بلد‬
‫بواابت حبثية للولوج إل املقاالت املنشورة بني عامي ‪ 1980‬و‪ .2014‬مث قام بتحليل املقاالت‬
‫ً‬
‫املنشأ‪ ،‬سنة النشر‪ ،‬عدد املؤلفني‪ ،‬عدد املراجع‪ ،‬عدد الصفحات وعدد الكلمات الرئيسية وجماالت البحث وبوابة‬
‫الناشر الستكشاف االجتاهات الرئيسية يف دراسات إدارة املعرفة والعوامل اليت تؤثر على عدد االستشهادات اليت‬
‫تتلقاها‪.‬‬
‫كما استخدم عدة كلمات للبحث حول إدارة املعرفة "أنظر امللحق ‪ "3‬حيث ت احلصول على ‪ 3189‬حبث‬
‫وت أخذ عينة من أول ‪ 500‬حبث بعد ترتيبها على أساس عدد االستشهادات‪ ،‬ولتجنب أي حتيز‪ ،‬قام الباحثون‬
‫بتصميم وحساب مؤشر االقتباس لكل دراسة كمتوسط عدد االستشهادات يف السنة‪ .‬مث استخدموا هذه العينة يف‬
‫حتليالهتم األساسية‪.‬‬
‫ت تصنيف البحوث على عدة معايري وقبل أن نعطي النتائج املستخلصة بعد تصنيفها‪ ،‬البد أن نعطي حملة‬
‫إحصائية وصفية حول عينة البحوث ونبدأ ابالجتاه األول الذي ت تصنيفه هو االجتاه الزمين ملنشورات إدارة املعرفة‬
‫يف العينة‪ .‬ويتضح من الشكل ‪ 1‬أن عدد املنشورات يزداد مبعدل بطيء جدا من عام ‪ 1987‬إل عام ‪،2006‬‬
‫ولكن هناك طفرة كبرية مفاجئة يف عام ‪ 2007‬تشري إل أنه يف فرتة قصرية تقريبا يف عام ‪ ،2007‬جذبت مواضيع‬
‫إدارة املعرفة الكثري من االهتمام بني علماء اإلدارة‪.‬‬
‫استنادا إل بلد املنشأ ابستخدام انتماء املؤلفني‪ .‬كما أن الباحثون‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬ت تصنيف األحباث‬
‫ً‬
‫ومن أجل احلفاظ على االتساق‪ ،‬استبعدا املقاالت متعددة املؤلفني اليت تعاون فيها مؤلفون من بلدان خمتلفة (‪273‬‬
‫مقالة) من هذا التحليل‪.‬‬
‫وكما ورد يف اجلدول ‪ ،1‬فإن بلدان مثل الصني والوالايت املتحدة واململكة املتحدة وماليزاي وأسرتاليا واتيوان‬
‫وإسبانيا وإيطاليا وأملانيا وكندا لديها أعلى البلدان عدد املقاالت‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫الفصل الثاين‬
‫الشكل رقم ‪ 2.2‬األحباث العلمية املنشورة حول إدارة املعرفة بي سنوات ‪ 1980‬و‪2014‬‬
‫املصدر‪research: a 1255 Akhavan, Peyman, et al. "Major trends in knowledge management :‬‬
‫‪bibliometric study Scientometrics 107.3 (2016):p1255‬‬
‫اجلدول رقم‪ : 2.2‬عدد البحوث إستنادا إل دولة املنشأ‬
‫الدولة‬
‫عدد‬
‫األحباث‬
‫النسبة املئوية من‬
‫العدد‬
‫عدد األحباث‬
‫اإلمجايل الدولة‬
‫لبحوث الدولة*‬
‫النسبة املئوية من العدد‬
‫اإلمجايل لبحوث الدولة‬
‫و‪.‬م‪.‬أ‬
‫‪162‬‬
‫‪44.62‬‬
‫الصي‬
‫‪9‬‬
‫‪1,35‬‬
‫بريطانيا‬
‫‪73‬‬
‫‪28.85‬‬
‫كوراي اجلنوبية‬
‫‪8‬‬
‫‪29,63‬‬
‫اتيوان‬
‫‪19‬‬
‫‪18.63‬‬
‫فرنسا‬
‫‪7‬‬
‫‪14,29‬‬
‫كندا‬
‫‪15‬‬
‫‪24,59‬‬
‫أملانيا‬
‫‪7‬‬
‫‪10,61‬‬
‫اسبانيا‬
‫‪14‬‬
‫‪16,09‬‬
‫إسرائيل‬
‫‪7‬‬
‫‪58,33‬‬
‫اسرتاليا‬
‫‪10‬‬
‫‪9,43‬‬
‫نيوزيلندا‬
‫‪6‬‬
‫‪26,09‬‬
‫إيطاليا‬
‫‪10‬‬
‫‪13,33‬‬
‫الدامنارك‬
‫‪5‬‬
‫‪29,41‬‬
‫هولندا‬
‫‪10‬‬
‫‪20‬‬
‫• مثال الصي هلا ‪ 665‬حبث حول إدارة املعرفة لكن هلا ‪ 9‬حبوث فقط يف ترتيب البحوث‬
‫األكثر استشهادا‬
‫املصدر‪research: a 1255 Akhavan, Peyman, et al. "Major trends in knowledge management :‬‬
‫‪bibliometric study Scientometrics 107.3 (2016):p 1255‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫الشكل السابق يقدم صورة شاملة عن أحباث إدارة يف خمتلف البلدان‪ ،‬حيث نالحظ الصني والوالايت املتحدة‬
‫واململكة املتحدة لديها أكرب عدد من منشورات إدارة املعرفة‪ .‬ويف آسيا نالحظ أن بلد متقدم مثل‪ :‬الياابن كانت‬
‫الغائب األكرب مقارنة مع اهلند وإيران من بني البلدان اليت تركزان أكثر على مواضيع إدارة املعرفة‪ ،‬ويف أفريقيا‪ ،‬فإن‬
‫البلد الرئيسي الذي ينتج حبواثً يف جمال إدارة املعرفة هو نيجرياي وإل حد أقل جنوب أفريقيا إذا ت التحليل على‬
‫أساس ‪ 3189‬حبثا ‪ .‬ومن املالحظات املثرية لالهتمام أنه على الرغم من ارتفاع عدد منشورات إدارة املعرفة يف‬
‫بلدان مثل روسيا والصني وبعض بلدان أمريكا اجلنوبية‪ ،‬إال أن عدد االستشهادات اليت تلقتها الدراسات الواردة من‬
‫هذه البلدان ليس كبرياً‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬لدى الصني أكرب عدد من املنشورات‪ ،‬ولكن أقل من ‪ ٪2‬من مقاالهتا‬
‫هي من بني ‪ 500‬مقالة األكثر إاثرة للذكر‪ .‬وابملثل‪ ،‬تقع ماليزاي يف املركز الرابع فيما يتعلق بعدد من املنشورات‬
‫ولكن لديها مقال واحد فقط (‪ ٪ 0.7‬من جمموع املواد) من بني أعلى ‪ 500‬مقاالت‪ .‬من انحية أخرى‪ ،‬أكثر من‬
‫‪ ٪ 40‬من املقاالت من الوالايت املتحدة هي من بني املقاالت األكثر املذكورة‪ .‬ومن املثري لالهتمام أنه على الرغم‬
‫من أن كوراي اجلنوبية وهولندا ليستا من بني البلدان اليت لديها عدد كبري من املنشورات‪ ،‬إال أنه ت االستشهاد بنسبة‬
‫كبرية من مقاالهتما‪.‬‬
‫على الرغم من أن األحباث يف العينة اليت لدينا تشرتك يف موضوع إدارة املعرفة‪ ،‬إال أن خلفيتها ختتلف وميكن‬
‫إرجاعها إل خمتلف تيارات البحوث‪ .‬يف الواقع‪ ،‬حاول العلماء من خمتلف اخللفيات لتطبيق مفاهيم إدارة املعرفة ذات‬
‫الصلة يف جماالت أحباثهم‪ .‬ولذلك فإن خصائصها ميكن أن تؤثر تيارات البحث (على سبيل املثال‪ ،‬حيويتها‪،‬‬
‫وانتشارها‪ ،‬و اتساعها) على عدد االستشهادات اليت تلقتها املقاالت يف العينة املدروسة‪.‬‬
‫وبناء على ذلك‪ ،‬ت تقسيم عدد من االستشهادات اليت تلقتها الدراسات اليت خترج من جماالت حبثية خمتلفة‬
‫لتحديد ما إذا كان هناك فرق كبري بني تيارات خمتلفة فيما يتعلق بعدد من االستشهادات‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫الفصل الثاين‬
‫اجلدول رقم‪ : 2.3‬اخللفية العلمية لبحوث إدارة املعرفة من سنة ‪ 1980‬و‪2014‬‬
‫عدد البحوث ‪+‬النسبة املئوية‬
‫عدد البحوث ‪ +‬النسبة املئوية‬
‫من العينة األساسية (‪)3189‬‬
‫من العينة الفرعية (‪)500‬‬
‫االقتصاد والتجارة‬
‫)‪952 (29.77 %‬‬
‫)‪181 (36.2 %‬‬
‫علوم الكمبيوتر‬
‫)‪650 (20.32 %‬‬
‫)‪71 (14.2 %‬‬
‫ميدان البحث‬
‫)‪685 (21.42 %‬‬
‫علم املكتبات واملعلوماتية )‪685 (21.42 %‬‬
‫علوم اهلندسة‬
‫)‪367 (11.48 %‬‬
‫)‪67 (13.4 %‬‬
‫حبوث العمليات واإلدارة‬
‫)‪174 (5.44 %‬‬
‫)‪42 (8.4 %‬‬
‫علم النفس‬
‫)‪127 (3.97 %‬‬
‫)‪16 (3.2 %‬‬
‫علوم أخرى‬
‫)‪243 (7.6 %‬‬
‫)‪54 (10.8 %‬‬
‫املصدر‪Akhavan, Peyman, et al. "Major trends in knowledge management :‬‬
‫\‬
‫‪research: a 1259bibliometric study Scientometrics 107.3 (2016):p 1255‬‬
‫ويبني اجلدول ‪ 2.3‬حصة كل منطقة حبثية من جمموع العينات (‪ 3198‬املواد) وعينة فرعية من ‪ 500‬املواد‬
‫األكثر املذكورة‪ .‬جماالت البحث الرئيسية هي‪ :‬االقتصاد واألعمال‪ ،‬علم املعلومات واملكتبة‪ ،‬علوم الكمبيوتر‪ ،‬البحوث‬
‫التشغيلية‪ ،‬اهلندسة‪ ،‬و علم النفس‪ .‬وكما يتضح من اجلدول ‪ ،2.3‬فإن دراسات إدارة املعرفة أكثر شيوعاً يف جماالت‬
‫من ابقي العلوم وهذا األمر املتوقع والطبيعي‪،‬‬
‫نتائج هذه الدراسة تقرتب إل حد كبري مع نتائج (‪ )Serenko and Bontis 2013‬املذكورة سابقا‬
‫ومع ذلك‪ ،‬رغم أن البحثني خيتلفان من حيث النوعية قاعدة البياانت اليت يبحثان فيها حيث تبحث الدراسة‬
‫األساسية يف اجملالت املدرجة يف قاعدة بياانت ‪ WOS‬مقارنة مع عمل (‪)Serenko and Bontis 2013‬‬
‫الذي كان يركز على املقاالت املنشورة يف جملة إدارة املعرفة‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫وعلى الرغم من مسامهات هذه الدراسة‪ ،‬فإن هلا بعض احلدود‪ .‬أوال‪ ،‬أن عينة البحوث حىت وإن كانت قد‬
‫أخذت من بوابة ‪ WOS‬املعروفة وذات جودة وموثوقية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬هناك جمالت شهرية وخاصة مبوضوع إدارة‬
‫املعرفة اليت كانت تنمو يف السنوات األخرية ومل يتم فهرستها من قبل ‪ .WOS‬مثل‪" :‬اجمللة الدولية إلدارة املعرفة"‪،‬‬
‫وجملة "إدارة املعلومات واملعرفة"‪ ،‬و"إدارة املعرفة والعمليات"‪ " ،‬جملة التحول املؤسسي"‪ .‬لذلك‪ ،‬من أجل خلق‬
‫االتساق وعدم التحيز وحتسني جودة الدراسات املدرجة يف العينة‪ ،‬فقد غضت الدراسة الطرف عن العديد من‬
‫منافذ إدارة املعرفة احملددة‪.‬‬
‫املأخذ الثاين حول الدراسة‪ ،‬حني اقتصر فقط على أول ‪ 500‬حبث األكثر استشهادا يف البحوث يف‬
‫حتليالته األساسية‪ .‬وقد ذكر ذلك يف حبثه حني اعرتف‪ 1‬أن النتائج اختلفت بني العينة الفرعية والعينة األساسية‪ ،‬وال‬
‫يظهر السبب جليا يف تفضيالته ألن البحث حاسويب وال يتطلب جمهودا إضافيا بعكس العينات الكبرية اليت تتطلب‬
‫تكاليف إضافية (الوقت‪ ،‬مال‪ )..‬كلما زاد حجم العينة‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬الدراسات السابقة من ‪2020_2014‬‬
‫إدارة املعرفة هو اجتاه تنموي داخل إطار نظرية اإلدارة واليت وقد اجتذبت الكثري من االهتمام من اجملتمع‬
‫العلمي والعملي على حد سواء‪ .‬ف العديد من املنظمات تشارك حاليا يف إدارة املعرفة من أجل التعامل مع املعرفة‬
‫على حد سواء داخل املؤسسة وخارجيا مع املسامهني والعمالء‪ .‬كما أن نسبة األصول غري امللموسة للمؤسسة من‬
‫نسبة األصول كاملة يف ازدايد متسارع عامليا‪.2‬‬
‫ومن خالل استعراض املؤلفات املوجودة‪ ،‬ميكن أن يتبني أنه كان هناك تركيز على تطوير نظم املعلومات جملال‬
‫إدارة املعرفة يف عام ‪ .2000‬ومبا أنه مل يكن هناك سوى عدد قليل من النظم القادرة على ختزين املعرفة واسرتجاعها‬
‫‪1‬‬
‫‪Akhavan, Peyman, et al. "Major trends in knowledge management research: a bibliometric study Scientometrics‬‬
‫‪107.3 (2016):p 1263‬‬
‫‪2 Al-Hemyari, ZA and AM Al-Sarmi ,Information management model for intellectual capital of HEIs in Oman:‬‬
‫‪Theoretical quantitative approach and practical results. Journal of Information & Knowledge Management, 17(1),‬‬
‫‪(2018).p15‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫بكفاءة‪ ،‬فقد كان اهلدف الرئيسي للباحثني واملمارسني يف امليدان هو تزويد الصناعة بنظم معلومات قادرة‪ .‬وخالل‬
‫السنوات العديدة املاضية‪ ،‬اكتسبت مفاهيم رأس املال الفكري وقياسه زمخا‪ .‬وقد دخل جمال إدارة املعرفة عصرا أصبح‬
‫فيه استخدام املعرفة العملية من جانب رأس املال البشري أهم جانب من جوانب إدارة املعرفة‪.‬‬
‫قبل الدراسة األساسية اليت سنعتمد عليها كانت هناك بعض الدراسات بعد سنة ‪ 2014‬مثل دراسة‬
‫)‪ 1 (Jabeen et al 2015‬الذي قام بتحليل اجملالت األساسية لـ ـ ‪ 40‬مكتبة مفهرسة بني عامي ‪2003‬‬
‫و‪ 2012‬ابستخدام طريقة ‪ Scientometrics2‬يف ‪ Scientometrics .WoS‬اليت ترمجت إل‬
‫"القياسات العلمية" و اليت تعين‪" :‬الدراسة الكمية للعلوم‪ ،‬واالتصاالت يف العلوم‪ ،‬والسياسات العلمية"‪ . 3‬وقد‬
‫تطور هذا اجملال مع مرور الوقت من دراسة املؤشرات إل حتسني اسرتجاع املعلومات من املنشورات العلمية اليت‬
‫يستعرضها العلماء (اليت توصف عادة بتحليل العلوم "الببليومرتي" أو" التحليل املكتيب") ليشمل أنواعا أخرى من‬
‫الواثئق ومصادر املعلومات فيما يتعلق ابلعلم والتكنولوجيا‪ .‬وميكن أن تشمل هذه املصادر جمموعات البياانت‬
‫وصفحات الويب ووسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫حاول حبث )‪ (Jabeen et al‬أن يقدم وجهة نظر عرب التنقيب يف النصوص ابستخدام برجميتني مفتوحتني‬
‫املصدر األول هي ‪ Vantage point :‬و الثاين ‪ ،CiteSpace‬الستعراض تطور األرقام يف املكتبة وعلوم‬
‫املعلومات واالجتاهات‪ .‬ت اكتشاف أن املؤلفني اهتموا اهتماما شديداً بتكنولوجيا املعلومات وإدارة املعلومات‪ ،‬علوم‬
‫الكمبيوتر‪ ،‬وإدارة املعرفة يف اجلانب املنظمي‪ .‬هذا االهتمام يعكس تزايد استخدام األساليب احلديثة من املكتبيات‬
‫وعلوم املعلومات‪ ،‬اليت تنطوي على املفاهيم الناشئة مع تكنولوجيا املعلومات واالجتاه التحويلي من ثقافة املكتبة‬
‫التقليدية إل البيئات احلديثة‪.‬‬
‫‪1 Jabeen, M, L Yun, M Ra¯q, M Jabeen and MA Tahir ,Scientometrics Analysis of LIS Journals 2003–2012 Using‬‬
‫‪Web of Science. International Information & Library Review.‬‬
‫‪2 Scientometrics - OECD.org." https://www.oecd.org/sti/inno/scientometrics.htm. Accessed 20 Feb. 2020.‬‬
‫‪3 Hess, D. J. Science Studies: An advanced introduction. New York: New York University Press. (1997).P 7‬‬
‫‪70‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫أما الدراسة األخرى فهي لـ ‪ )Sedighi, M and A Jalalimanesh 2017(1‬هتدف إل رسم‬
‫خريطة االجتاه البحثي يف جمال إدارة املعرفة‪ ،‬مبا يف ذلك تعريف اجملال؛ حتديد الكلمات الرئيسية املتعلقة حبقل إدارة‬
‫املعرفة وحقوله الفرعية؛ إجراء عمليات البحث ومجع بياانت النشر واالقتباس من ‪WoS‬؛ رسم هيكل اإلنتاج‬
‫العلمي ابستخدام أدوات القياسات العلمية؛ إثراء اخلرائط العلمية من خالل إضافة مسات جديدة وتستخدم يف‬
‫وسائل التواصل االجتماعي بصفة "هاشتاغ"‪ ،‬وحتليل النتائج من خالل تقدمي هنج منهجي وحتليلي لقياس املقاييس‬
‫العلمية استناداً إل بياانت من ‪.WoS‬‬
‫أما أحدث دراسة فهي اليت سنعتمد عليها هي دراسة ‪ )Babak Sohrabi et al. 2020 (2‬فتهدف إل‬
‫حتليل حمتوى مقاالت اجملالت اليت ت التحقق من صحتها واملتعلقة إبدارة املعرفة واليت بلغت أكثر من ‪18،000‬‬
‫ورقة حبثية من قاعدة بياانت شبكة العلوم (‪ ،)WoS‬ومن مث تقدمي أحدث االجتاهات "‪ "trends‬يف جمال إدارة‬
‫املعرفة ابستخدام التنقيب النصي ملساعدة الباحثني على االستثمار يف اجملاالت األكثر حتداي وفائدة من جمال أحباث‬
‫إدارة املعرفة‪.‬‬
‫وتشمل طريقة العثور على االجتاه األخري إلدارة املعرفة اخلطوات التالية‪ :‬إجراء عمليات حبث ومجع بياانت‬
‫النشر من النظام العاملي للبياانت؛ وإجراء عمليات البحث ومجع البياانت من قاعدة بياانت شبكة العلوم (‪)WoS‬‬
‫و إجراء عمليات استخدام حتليل هجني من خالل تقنية " ‪hybrid analysis through burst detection‬‬
‫;‪ "and text clustering‬؛ أيضا إثراء وحتليل النتائج من أجل حتقيق نظرة مستقبلية شاملة حول موقف إدارة‬
‫املعرفة و مدى انتشارها بني الباحثني‪.‬‬
‫‪Sedighi, M and A Jalal imanesh. Mapping research trends in the field of knowledge management. Malaysian Journal‬‬
‫‪of Library & Information Science, 19(1), 2017. pp 71–85.‬‬
‫‪2 Babak Sohrabi et al, Evaluation of Research Trends in Knowledge Management: A Hybrid analysis Through Burst‬‬
‫‪Detection and Text Clustering, Journal of Information & Knowledge Management, Vol. 18, No. 4, 2020.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪71‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫ميكن أن يتبني أنه كان هناك تركيز على تطوير نظم املعلومات جملال إدارة املعرفة يف عام ‪ .2000‬ومبا أنه مل‬
‫يكن هناك سوى عدد قليل من النظم القادرة على ختزين املعرفة واسرتجاعها بكفاءة‪ ،‬فقد كان اهلدف الرئيسي‬
‫للباحثني واملمارسني يف امليدان هو تزويد الصناعة بنظم معلومات قادرة‪ .‬وخالل السنوات العديدة املاضية‪ ،‬اكتسبت‬
‫مفاهيم رأس املال الفكري وقياسه زمخا‪ .‬وقد دخل جمال إدارة املعرفة عصرا أصبح فيه استخدام املعرفة العملية من‬
‫جانب رأس املال البشري أهم جانب من جوانب إدارة املعرفة‪.‬‬
‫استخدم الباحثون منهجية مكونة من أربع خطوات جلمع البياانت‪:‬‬
‫ التنقية‪ :‬ويقصد هبا إزالة الكلمات املتكررة اليت ال معىن هلا واليت ال تساعد يف استنتاج النتائج أو ال عالقة هلا‬‫مبوضوع األوراق البحثية مثل‪John Wiley & Sons, ،Copyright ،Elsevier-Paper :‬‬
‫أيضا حذف‬
‫ التصفية‪ :‬تتضمن هذه اخلطوة تصفية كلمات الوقف والرموز التعبريية اليت ال متت بصلة للتحليل ويتم ً‬‫كافة الرموز املميزة اليت يقل طوهلا عن ثالثة أحرف من خالل عوامل التصفية املناسبة‪.‬‬
‫ *‪ :Tokenisation1‬هذه العملية هي عملية حاسوبية جدا هتدف إل تقسيم املقاالت العلمية إل أجزاء‬‫منفصلة تسمى ‪ Token‬لسهولة تطبيق اخلوارزميات واستخراج التحليل‪.‬‬
‫ التعرف‪ :‬يتم التعرف على الحقات الكلمات ‪ Suffixes‬البديلة والبادائت املتقاربة ‪ Preffixes‬يف نفس‬‫الكلمات والعبارات وذلك لتقليل طول الكلمات إل أشكاهلا اجلذرية مثل حتويل كلمات املفردة اإلجنليزية إل جذرها‬
‫مثل ‪ Stemming, Stemmed Stemmer:‬إل اجلذر ‪Stem‬‬
‫توصلت الدراسة إل نتائج كبرية ومتنوعة إال أن النتائج اليت هتمنا هي ما تلخص يف الشكل التايل‬
‫‪ * 1‬مل يعثر الباحث على كلمة مناسبة تعرب عن احملتوى احلقيقي املقابل هلا يف املعاجم سواء معربة أو مرتمجة‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫الفصل الثاين‬
‫الشكل رقم‪ 2.3‬أهم جماالت البحث املرتبطة إبدارة املعرفة‬
‫إدارة املعرفة‬
‫البعد اإلجتماعي‬
‫و املؤسسي‬
‫عمليات إدارة‬
‫املعرفة‬
‫البعد التسيريي‬
‫البعد النظري‬
‫والتطبيقي‬
‫البعد التكنولوجي‬
‫املصدر‪Babak Sohrabi et al, Evaluation of Research Trends in Knowledge Management : A Hybrid analysis Through :‬‬
‫‪Burst Detection and Text Clustering, Journal of Information & Knowledge Management, Vol. 18, No. 4, 2020 P17‬‬
‫ميثل الشكل السابق أكثر اجملاالت حبثا ذات اإلرتباط حبقل إدارة املعرفة ويقع حتت كل جمال عدد من الكلمات‬
‫البحثية فمثال حيتوي جمال البعد االجتماعي واملؤسسي‪،social capital ،network ،media" ،social :‬‬
‫‪،codification ،cognitive ،systems ،managers ،structure ،illustration ،security ،culture‬‬
‫‪ access ،expert‬ومواضيع مثل‪ :‬تدوين املعرفة‪ ،‬واستخراج البياانت‪ ،‬ميكن أن تكون أنظمة اخلرباء والثقافة التنظيمية‬
‫ورأس املال االجتماعي وحتليل الشبكات االجتماعية‪.‬‬
‫أما البعد التكنولوجي فيحتوي على الكلمات البحثية‪،implicit ،customer ،structure :‬‬
‫‪ officer ،modelling ،professional‬ومواضيع مثل‪ :‬العمالء‪ ،‬والنمذجة املعرفة‪ ،‬واملعرفة الضمنية‪ ،‬املعرفة‬
‫املهنية‪ ،‬وهيكل املعرفة‪.‬‬
‫أما بعد عمليات إدارة املعرفة على الكلمات البحثية‪application ، transfer storage, create :‬‬
‫‪discovery, collaboration , learning ,sharing ,codification, validation, personalisation‬‬
‫‪ evaluation ,retrieval , tracking‬ومواضيع مثل ‪ :‬مواضيع مثل‪ :‬تبادل املعرفة‪ ،‬وإدارة احملتوى‪ ،‬والذاكرة‬
‫التنظيمية‪ ،‬والبنية التحتية للمعرفة‪ ،‬وتصور املعرفة‪ ،‬والبحث عن املعرفة‪ ،‬و حتديدها‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫أما البعد التسيريي فيحتوي على الكلمات البحثية التالية‪portal engineering ، object ،strategy :‬‬
‫‪ ، life cycle ،risk،asset‬ومواضيع مثل‪ :‬إدارة املخاطر‪ ،‬املعرفة املشرتكة‪ ،‬أصول املعرفة‪ ،‬قاعدة املعرفة‪ ،‬هندسة‬
‫املعرفة‪ ،‬دورة حياة املعرفة‪ ،‬اسرتاتيجية إدارة املعرفة‪ ،‬و معرفة األشياء ‪ ،‬وبوابة املعرفة‪.‬‬
‫أما البعد النظري والتطبيقي فضم‬
‫الكلمات البحثية التالية‪،individual ، integration:‬‬
‫‪،protection organization ،contextual ،acquisition ،tacit ، explicit،knowledge worker‬‬
‫‪ .transfer ،creation‬ومواضيع مثل‪ :‬رأس املال البشري‪ ،‬والتكامل املعريف‪ ،‬املعرفة الفردية‪ ،‬املعرفة الصرحية‪ ،‬تنظيم‬
‫املعرفة الضمنية‪ ،‬عمال املعرفة ‪ ،‬اكتساب املعرفة‪ ،‬اسرتجاع املعرفة‪ ،‬املعرفة السياقية‪ ،‬ومحاية املعرفة‪ ،‬وخلق املعرفة‪،‬‬
‫واستخدام املعرفة‪ ،‬نقل املعرفة‪ ،‬ما بعد املعرفة‪ ،‬وتنظيم املعرفة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كما أن الوزن النسيب لألبعاد ذات العالقة إبدارة املعرفة كانت خمتلفة حيث كان البعد االجتماعي واملؤسسي‬
‫األكثر حضورا يف األحباث والكتب وهو يف زايدة مستمرة أييت البعد التسيريي يف املقام الثاين وبقية األبعاد أتيت يف‬
‫املراتب الثالث الباقية بفوارق بسيطة‪.‬‬
‫ويستشف البحث اإلجتاهات املستقبلية وحيدد أفاق البحث املرتبطة إبدارة املعرفة واليت تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تكامل الوسائط االجتماعية أفقيا ورأسيا مع حلول إدارة املعرفة (الوسائط االجتماعية األفقية مثل ‪Facebook‬‬
‫أو الوسائط االجتماعية الرأسية مهنيًا مثل ‪.)LinkedIn‬‬
‫ إدارة املعرفة اآللية‪ :‬من خالل الكشف التلقائي عن معارف املؤسسة األكثر صلة وختزينها واسرتجاعها ومشاركتها‪.‬‬‫‪ -‬االستفادة من إدارة البياانت الضخمة"‪ "Big Data‬والتحليالت يف مبادرات إدارة املعرفة‪.‬‬
‫‪Burst Detection and Text Clustering, Journal of Information & Knowledge Management, Vol. 18, No. 4, 2020,‬‬
‫‪1‬‬
‫‪PP 17-18‬‬
‫‪74‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫ تطوير نظام إدارة املعرفة التجارية أو البحثية القائمة على احلوسبة السحابية كجزء ال يتجزأ من برامج حلول‬‫املشاريع‪.‬‬
‫ توظيف تطبيقات علوم البياانت والتعلم اآليل وحلول الربجميات الذكية يف خلق املعرفة‪ ،‬والتقاط‪ ،‬اكتساب وتطبيق‬‫ومشاركة املعرفة‪ ،‬من خالل آليات التدريب والتعلم‪.‬‬
‫ البحث يف فرص إنرتنت األشياء واحلوسبة السحابية خللق واستخدام املعرفة اجلديدة من قبل املتصلني ابألجهزة‬‫الذكية وأجهزة االستشعار واألجهزة اليت تنتج كميات هائلة من البياانت السحابية السريعة‪.‬‬
‫ البحث يف احلوسبة املعرفية والواجهات املشرتكة "اإلنسان‪ -‬واآللة" اليت هي قادرة على تبادل املعرفة مع رأس املال‬‫البشري‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫الدراسة التطبيقية لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط االدارية الفعالة (الدراسات السابقة)‬
‫خامتة الفصل‪:‬‬
‫الشك أن هدف الدراسات السابقة هو حتديد الفراغ العلمي املوجود و إظهاره و حتديد مدى جدوى حبث‬
‫الدكتوراة و تبيني أثره يف السياق العلمي العاملي ‪ ،‬يف ختام هذا الفصل سنعقب على الدراسات السابقة ونقدم وجهة‬
‫نظران اخلاصة حوهلا ‪،‬حيث أننا اتبعنا ما وجدان من ثراء يف تنوع عناوين وموضوعات البحوث وثراء يف النتائج‪ ،‬ومل‬
‫نرغب يف األخذ ببعض وترك البعض اآلخر‪ ،‬فالباحث لو سلك الطريقة املعروفة من ذكر الدارسات اليت تتناول‬
‫املتغريين فقط فسنحرم من نتائج البحوث اليت تغطي املوضوع برمته واليت استخدمت الربجميات احلديثة ملعرفة وحتليل‬
‫وتنبؤ مبستقبل هذه الدارسات‪.‬‬
‫تنويع طريقة تناول الدارسات السابقة هو سالح ذو حدين فمن جهة قد ساعد الباحث على الرؤية الكلية‬
‫وأين يسري إجتاه البحوث اخلاصة ابلقيادة وإدارة املعرفة‪ ،‬ومن جهة أخرى فإنه "قد" يوحي أن الباحث مشتت بني‬
‫تناول أحد املناهج العلمية اخلاصة ابلدراسات السابقة‪ ،‬ولكن األمر ليس كذلك بل ما قمنا به هو مزيج من نوعني‬
‫من املناهج‪ .‬حىت نعطي لكل الدارسات اليت وجدانها حضورا يف هذا الفصل‪.‬‬
‫أما حمصلة البحث حول الدراسات السابقة فإن الباحث وجد فراغ علمي ورمبا يفيد الباحث لالستثماره‪،‬‬
‫حيث أن البحوث اليت تناولت متغريي الدراسة كان غالبيتها عبارة عن أتثري القيادة على إدارة املعرفة‪ ،‬ومل نعثر إال‬
‫على استثناءات بسيطة يف وسط الكم اهلائل من البحوث ذات العالقة اليت تتناول إدارة املعرفة كمتغري مستقل‪.‬‬
‫سيسعى الباحث إل دراسة أثر إدارة املعرفة يف إرساء األمناط القيادية الفعالة يف الفصل الالحق واستخالص‬
‫النتائج اليت رمبا تساعد ابلقسط املعقول يف سد هذا الفراغ العلمي‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫مقدمة الفصل‪:‬‬
‫هذا الفصل سنتطرق فيه إىل الشق التطبيقي حيث حتدثنا يف الفصلني السابقني عن اجلانب النظري وجانب‬
‫الدارسات السابقة اللذين كاان األرضية اليت متهد للدراسة احلقيقية واملناط هبا ابحث رسالة الدكتوراة للقيام هبا وهي‬
‫اإلضافة احلقيقة‪.‬‬
‫حيث كنا قد خلصنا يف الفصل السابق "الدارسات السابقة" حول موضوعي القيادة وإدارة املعرفة إىل أن‬
‫عددا قليال من الدراسات تناول أتثري إدارة املعرفة على األمناط القيادية األساسية‪ ،‬وهي الفجوة العلمية اليت حياول‬
‫الباحث سدها من خالل الدراسة العلمية احلالية‪ ،‬وهو ما سنقوم به يف هذا الفصل‪.‬‬
‫حيث سنحاول شرح منهج الباحث لتناوله أتثري أبعاد إدارة املعرفة على األمناط القيادية الفعالة لذلك قسمنا‬
‫الفصل إىل املباحث التالية‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬فرضيات الدراسة ومنوذج البحث والذي أييت عرب شرح منهجية البحث مبعىن‪ ،‬ما هو املنهج‬
‫املستخدم وملاذا مت اختياره وماهي اخلطوات الالزمة لذلك يستخلص الباحث منوذج وفرضيات الدراسة‬
‫املبحث الثاين‪ :‬سنبني كيف متت صياغة االستبيان وكيفية مجع البياانت األولية للدراسة‬
‫املبحث الثالث‪ :‬سنستعرض اخلصائص الوصفية لعينة الدراسة‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬منهجية البحث يف العالقة بني إدارة املعرفة واألمناط القيادة‪:‬‬
‫هندف يف هذا املبحث إىل اإلبالغ عن خطوات املنهج الذي سنتبناه يف البحث وكذلك طريقة اختيار العينات‬
‫املعتمدة‪ .‬إن املنهج املستخدم يف هذه الدراسة هو املنهج التجرييب الذي يهتم مبطابقة وفهم اجلانب الواقعي استنادا‬
‫إىل اخللفية النظرية‪ .‬وتستخدم االسرتاتيجيات العملية لفهم الواقع عن طريق ومجع البياانت من خالل اخليارات‬
‫النهجية‪ .‬كما أنه " اجملهود املنظم للتحقق من مشكلة حمددة حتتاج حال قابال للقياس والتحقق" ‪.1‬‬
‫عناصر الشكل التايل تشكل يف جمموعها مطالب هذا املبحث ‪.‬‬
‫شكل رقم ‪ :3.1‬مراحل البحث التجريب‬
‫اختبارات‬
‫الفرضيات‬
‫ابستخدام‬
‫التحليل‬
‫العاملي‬
‫تعريف‬
‫املتغريات‬
‫‪smart-pls‬‬
‫حتليل‬
‫ومناقشة‬
‫النتائج‬
‫مجع‬
‫البياانت‬
‫صالحية أداة‬
‫القياس‬
‫املصدر‪Gray, David E. Doing, Research in the Real World. 4th Ed. Sage :‬‬
‫‪publication 2018. P5‬‬
‫‪Gray, David E. Doing, Research in the Real World. 4th Ed. Sage publication 2018. P3‬‬
‫‪79‬‬
‫‪1‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫املطلب األول تعريف املتغريات‪:‬‬
‫وال نقصد به التعريفات النظرية فحسب ولكن ماهي األبعاد األساسية لكل متغري وكيف حنول تلك األبعاد‬
‫إىل أسئلة تستخدم يف االستبيان‪.‬‬
‫ابلنسبة إلدارة املعرفة فإننا حصران العمليات اخلاصة هبا يف العمليات التالية‪:‬‬
‫ اكتساب املعرفة‬‫ ختزين املعرفة‬‫ توزيع املعرفة‬‫ تطبيق املعرفة‬‫األسئلة اخلاصة بتطبيق إدارة املعرفة فتم االعتماد على دراسات كل من (العلي و آخرون ‪،1)2006،‬‬
‫و( ‪ ) Mark Dodson،1996‬و (جنم عبود‪ 2) 2004،‬حيث هناك إمجاع بينهم على أن أهم عمليات إدارة‬
‫املعرفة هي ‪:‬اكتساب املعرفة ‪ ،‬ختزين املعرفة ‪،‬توزيع املعرفة ‪ ،‬وأخريا تطبيق املعرفة و مت ختصيص (‪ )04‬أسئلة لكل‬
‫عملية من العمليات داخل االستبيان ‪ .‬أما املقياس الذي مت استخدامه فهو مقياس ليكرت اخلماسي ذي اإلجاابت‬
‫املتدرجة (موافق بشدة‪ ،‬موافق‪ ،‬حمايد‪ ،‬غري موافق‪ ،‬موافق بشدة)‪.‬‬
‫ومتت ترمجة عمليات إدارة املعرفة إىل األسئلة التالية لقياسها‬
‫‪ 1‬عبد الستار العلي‪ ،‬عامر إبراهيم قنديلجي‪ ،‬غسان العمري‪ .‬املدخل إىل إدارة املعرفة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬دار املسرية والتوزيع‪2006 ،‬‬
‫‪ 2‬جنم‪ ،‬عبود جنم‪ ،‬ادارة املعرفة‪ /‬املفاهيم واالسرتاتيجيات والعمليات‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬دار الوراق‪2004 ،‬‬
‫‪80‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :3.1‬األسئلة اخلاصة بكل عملية من عمليات إدارة املعرفة‬
‫البعد‬
‫األسئلة‬
‫تكتسب خربة من خالل االستفادة من جتارب األخرين‬
‫اكتساب املعرفة‬
‫تساعدك الربامج التدريبية على اكتساب معرفة جديدة‬
‫تشعر أن هناك فجوة بني املعارف املطلوبة واملعارف املكتسبة لديك‬
‫هناك مصادر واضحة (قسم او مصلحة) ألخذ املعارف اليت حتتاجها‬
‫تقوم املؤسسة بتخزين خربات ومعارف املوظفني عرب الواثئق لتسهيل الوصول إليها الحقا‬
‫ختزين املعرفة‬
‫هناك برجميات خاصة بتخزين املعارف وتنظيمها‬
‫لديك اخلربة الكافية اليت متكنك من تنظيم املعرفة وختزينها واسرتجاعها‬
‫يوجد جملة دورية داخلية املؤسسة هتتم بتقدمي املعرفة الضرورية‬
‫يعتمد توزيع املعارف بني الفروع الوطنية على اإلنرتنت‬
‫توزيع املعرفة‬
‫هناك دعم إداري لتسهيل توزيع املعرفة بصورة سريعة وواضحة للموظفني‬
‫تتفاعل األفراد مع بعضهم إلجياد أفكار جديدة كحلول مطروحة‬
‫تشعر أنك تطبق املعارف املوجودة لديك‬
‫تطبيق املعرفة‬
‫متتلك املؤسسة إمكانيات وسائل وأساليب لتطبيق املعارف داخل عملياته‬
‫تساعد املعارف املطبقة يف العمل على الرتقية والنجاح الشخصي داخل املؤسسة‬
‫من إعداد الباحث‬
‫‪81‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫أما ابلنسبة إىل اجلزء الثالث من اإلستبيان فيتعلق ابلقيادة فتم تقسيمه وطرح أسئلته كالتايل‪:‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :3.2‬األسئلة اخلاصة بكل ابلقيادة‬
‫املتغري‬
‫البعد‬
‫األسئلة‬
‫مشريف يف املؤسسة كثريا ما يدخل القيم يف حماداثته اليومية‬
‫التأثري املثايل‬
‫مشريف يف املؤسسة يدفعين بثقة يف حتقيق أحالمي‬
‫مشريف يف املؤسسة يؤكد على أمهية وحدة الفريق يف حتقيق أهداف‬
‫املؤسسة‬
‫مشريف يف املؤسسة جيتهد إلقناعنا ابلرؤية اليت لديه‬
‫القيادة‬
‫التحويلية‬
‫الدافعية اإلهلامية‬
‫اشعر حبماسة مشريف عند حتفيزه الجناز األعمال‬
‫مشريف يف املؤسسة يبحث ويطلب طرقا جديدة حلل املشكالت‬
‫مييز مشريف بني وجهات النظر املختلفة عند معاجلته للمشكالت‬
‫االستثارة الفكرية‬
‫يعطيين مشريف يف املؤسسة الفرصة للنظر إىل املشكالت من زوااي خمتلفة‬
‫نصائح مشريف تساعدين على النظر للعمل بنظرة مغايرة‬
‫االعتبارية الفردية‬
‫االعتبارية الفردية‬
‫أشعر أن مشريف يف املؤسسة يعرف نقاط ضعفي ونقاط قويت‬
‫أحظى مبعاملة خاصة من طرف مشريف ابلعمل‬
‫هناك أوقات أشعر أن مشريف ابلعمل يعلمين ويدربنی بطريقة غري مباشرة‬
‫‪82‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫تطوير‬
‫وحتسني‬
‫العامل‬
‫يصغي بعناية ملا يقوله اآلخرون‬
‫يتعامل بصدق وصراحة مع اآلخرين‬
‫يهتم بصدق مبصاحل العمال‬
‫أرجع إىل مشريف حني تعرضى ملشكلة شخصية‬
‫الرؤية‬
‫يبدو مشريف منتبها ويقضا لكل ما حيدث للمؤسسة‬
‫سبق وأن توقع مشريف أحدااث خاصة ابملؤسسة مث حدثت ابلفعل‬
‫القيادة اخلدمية‬
‫يعطيين مشريف يف العمل حرية التعامل مع املواقف الصعبة ابلطريقة اليت‬
‫التمكني‬
‫يشعرين ابهنا أفضل‬
‫فيما يتعلق بعملي فمشريف مينحنی کامل احلرية يف اختاذ القرار‬
‫مشريف ابلعمل يلزمين إبمتام العمل دون التدقيق يف كيفية إجنازها‬
‫الثقة‬
‫يتعامل مشريف معي بصدق ونوااي احلسنة‪.‬‬
‫يتمتع مشريف ابلعمل بثقة بنفسه‬
‫يساعدين املدير مقابل جهدي الذي ابذله‬
‫القيادة‬
‫املكافاة املشروطة‬
‫التعاملية‬
‫ترقيايت يف العمل تتناسب مع اجلهد الذي بذله يف العمل‬
‫حني أخطأ يف العمل أتعرض للعقوبة املناسبة‬
‫اإلدارة ابالستثناء‬
‫يتعقب مشريف أثركل األخطاء اليت تقع أثناء أدائي للعمل‬
‫‪83‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫يتأكد مشريف من تصحيح االحنرافات قبل اهناء املهام‬
‫ال يتدخل مشريف يف العمل إال يف املشكالت الكبرية‬
‫ينتظر مشريف يف العمل حىت أنتهي من العمل مث يقدم يل النصائح مرة‬
‫واحدة‬
‫من إعداد الباحث‬
‫أما ابلنسبة إىل اجلزء الثاين من اإلستبيان فيتعلق ابلثقافة التنظيمية وطرح أسئلته كالتايل‪:‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :3.3‬األسئلة اخلاصة بكل ابلثقافة التنظيمية‬
‫يؤمن العمال يف املؤسسة ابلعمل اجلماعي‬
‫هناك فخر ووالء لالنتماء للمؤسسة اليت تعمل هبا‬
‫الثقافة التنظيمية‬
‫هناك توافق كبري بني قيمك اخلاصة وقيم املؤسسة اليت تعمل هبا‬
‫تتسم قواعد وتنظيمات العمل ابلعدل‬
‫تتغري هذه القواعد والتنظيمات وفقا للتغريات اجملتمعية‬
‫لديك رؤية واضحة عن لرسالة ورؤية املؤسسة‬
‫من إعداد الباحث‬
‫‪84‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫ميكن اعتبار طريقة ‪ )1979( Churchill‬مبثابة تعريف مقاييس متعددة يف عدة خطوات‪ .‬إنه "‬
‫منهجية تنطبق فقط على عملية إنشاء وتطوير املقاييس اخلاصة ابملواقف املتعددة أو متعددة املستوايت ‪ ...‬وتتكون‬
‫هذه الطريقة من تطوير مقاييس حيث تقوم عدة فقرات بقياس مؤشر واحد"‬
‫و قد أشار (‪ Igalens‬و‬
‫‪1‬‬
‫‪ )1998 ،Roussel‬و يف هذا الصدد أبن جدال كبريا دار حول املنهج‬
‫التجرييب و عن نتائج البياانت اليت مت مجعها من خالل استبيان مع مقاييس املوقف‪ .‬وأضاف هؤالء الباحثني أنه‬
‫غالبًا ما ختضع هذه النتائج إىل أخطاء البعد واملوثوقية‪.‬‬
‫طريقة ‪ )1979( Churchill‬مناسبة بشكل خاص ملعاجلة مشروع حبثنا‪ .‬خصوصاً‪ ،‬أنه قد مت ترمجة‬
‫املتغريات (املفسرة واملفسرة) يف سالمل متعددة الفقرات‪ .‬ابإلضافة إىل ذلك عدم وجود أحباث يف السياق اجلزائري‬
‫من حاولت قامت ابختبار فرضيات مشاهبة لدراستنا األمر الذي شجعتنا أكثر للقيام ابلتحقق من منوذج الدراسة‪.‬‬
‫تصف اجلمل التالية طريقة ‪ )1979( Churchill‬الذي يؤكد على تكييفها مع إطار البحث اخلاص بنا‪.‬‬
‫وينقسم إىل مرحلتني رئيسيتني‪ :‬االستكشافية (‪ )Exploratoire‬والتحقق من الصحة (‪ .)Validité‬ففي كل‬
‫خطوة من هذه األخرية‪ ،‬ميكن إجراء التكرار مع املرحلة االستكشافية لتعديل كل أو جزء من االستبيان‪ .‬بعدما‬
‫نتطرق إىل منهج الدراسة (‪ )Méthodologie‬سوف نستعرض طريقة املعادالت اهليكلية اليت متكننا من قياس‬
‫العالقات املتزامنة بني متغريات الدراسة‪.‬‬
‫‪Jacques Igalens, Patrice Roussel Méthodes de recherche en gestion des ressources humaines‬‬
‫‪1‬‬
‫‪economica paris 1998 p 11.‬‬
‫‪85‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫املطلب الثاين املرحلة االستكشافية‬
‫هتدف هذه املرحلة إىل تعريف وترمجة املفاهيم إىل فقرات سيعتمد جزئياً على جودة القياس وتنقسم املرحلة‬
‫االستكشافية إىل أربع مراحل‪ :‬حتديد جمال البناء‪ ،‬توليد عينة من الفقرات‪ ،‬مجع البياانت وتنقية سلم القياس‪.‬‬
‫مواصفات جمال البناء ‪Spécification du domaine du construit‬‬‫وفقاً ل ‪Tounes‬‬
‫‪1‬‬
‫أن اخلطوة األوىل يف اإلطار املنهجي ل ‪ Churchill‬خصصت للتعريف‬
‫املكوانت ( املتغريات) يف البداية‪ ،‬يتعلق األمر بتحديد أكثر الطرق مشولية‪ ،‬جمموعة البنيات واملتغريات املفيدة لفهم‬
‫املشكلة املدروسة‪ .‬يف اخلطوة الثانية‪ ،‬ترتبط مبسألة اإلبقاء على كل متغري مفسر وإعطائه تعريفا دقيقا‪ ،‬أو اقرتاح‬
‫واحدة من تلك املتغ يرات إذا كانت األدبيات ال تتوفر عليها ابإلضافة إىل ذلك‪ ،‬أكد ‪Churchill‬على ضرورة‬
‫استعراض التيارات النظرية اليت قامت بدراسة املشكلة‪ ،‬وقامت ابلتسجيل يف واحدة منها وذلك لتربير عملية االختيار‪.‬‬
‫بعد ذلك‪ ،‬جيب أتكيد األفكار األوىل املرتبطة خبصائص الظاهرة املدروسة من خالل حتليل حاالت حمددة‪ .‬تسمح‬
‫هذه األخري بفهم أفضل للظاهرة اليت متت دراستها ويساعد يف تطوير الفقرات‪.‬‬
‫إن مراجعة األدبيات والتأمالت الشخصية اليت قمنا هبا تستجيب هلذه اخلطوة األوىل‪ .‬لقد حددان مجيع‬
‫مفاهيمنا عن طريق الرجوع إىل املؤلفني ؛ ولقد طرحنا منوذجنا معتمدين على اإلطار النظري وبرران رفض النظرايت‬
‫األخرى اليت ميكن أن تكون مبثابة قواعد ابلنسبة لنماذج أخرى أو سياق تطبيق آخر‪.‬‬
‫‪-‬توليد عينة من الفقرات‬
‫‪Tounés, Azzedine. L'intention entrepreneuriale: une recherche comparative entre des étudiants‬‬
‫‪1‬‬
‫‪suivant des formations en entrepreneuriat (bac+ 5) et des étudiants en DESS CAAE. Diss. Rouen, 2003.‬‬
‫‪86‬‬
‫‪P17‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫هندف هنا إىل تطوير مسودة االستبيان‪ .‬أوالً‪ ،‬يعتمد الباحث على الكتاابت لتحديد كل املقاييس اليت مت‬
‫تطويرها وميكن تكييفها مع املتغريات املوجهة لقياسها‪ .‬وغالباً ما يتم بناء سالمل خاصة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق‬
‫ابملوضوعات االستكشافية‪ .‬و من مث‪ ،‬فإن اهلدف من هذه اخلطوة هو اختبار "صالحية احملتوى" لتحسني بنية‬
‫الفقرات‪ ،‬أي ضمان أن الفقرات اليت مت وضعها يف مسودة االستبيان لقياس املشكلة قد درست بشكل جيد جوانب‬
‫خمتلفة‪.‬‬
‫إن التحقق من صحة احملتوى يعين يف حالتنا‪ ،‬التحقق من سالمة فقرات االستبيان من طرف خرباء مبجال‬
‫القيادة وإدارة املعرفة وكذا املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية بشكل عام‪ ،‬وسلوك وإدراكات املوظفني على وجه‬
‫اخلصوص‪.‬‬
‫مجع البياانت‬‫يف هذه املرحلة‪ ،‬جيب على الباحث الفصل يف إدارة االستبيان وحجم العينة‪ .‬تقنيات التحليل اإلحصائي‬
‫املوصى هبا من قبل ‪ ،)1979( Churchill‬وال سيما حتليل املكوانت األساسية‪ ،‬حتدد جزئيا حجم العينة‪ .‬وفقا‬
‫هلذا الباحث أن حجم (العينة يتحدد وفقاً للدقة العلمية للنتائج اليت يرغب الباحث ألن يتوصل إليها‪ ،‬لذلك جيب‬
‫أن يرتاوح حجم أفراد العينة من ‪ 5‬إىل ‪ 10‬مرات أكثر من الفقرات املستخدمة يف نفس ‪.PCA‬‬
‫تصفية أداة القياس‬‫تقرتح هذه املرحلة النهائية من املراحل االستكشافية بتصفية سالمل القياس كمياً من خالل العمليات التكرارية‪.‬‬
‫يف التكرار األول يقوم الباحث ابختبار املوثوقية ويقوم بتحليل العوامل‪ ،‬يتم التخلص من الفقرات اليت تضر التماسك‬
‫ضروري عندما يكون‬
‫أمرا‬
‫ً‬
‫الداخلي للمقاييس‪ ،‬أي حتديد بنية عاملية واضحة‪ ،‬أو تعديلها‪ .‬يعد تعديل االستبيان ً‬
‫منخفضا على التناسق الداخلي ويوفر معلومات مهمة‪.‬‬
‫أتثريا‬
‫ً‬
‫للفقرة ً‬
‫‪87‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫يف التكرار الثاين يقوم الباحث إبزالة الفقرات غري املناسبة‪ ،‬مث يقوم مرة أخرى بتقدمي اختبار املوثوقية الذي مت‬
‫مجعه‪ ،‬مبا يف ذلك حتليل ألفا ‪ Cronbach‬وحتليل العوامل‪ .‬مبجرد االنتهاء من تنقية أدوات الفقرات‪ ،‬ميكن‬
‫للباحث اللجوء إىل استخدام نسخة جديدة من صياغة االستبيان إذا لزم األمر‪ .‬هذا خيضع للجمع الثاين للبياانت‪،‬‬
‫فضال عن التحليل اإلحصائي ملرحلة التحقق من الصحة‪.‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬مرحلة التحقق من الصحة‬
‫بعيدا عن تقليل اخلطأ العشوائي الذي جيب أن يستمر يف مرحلة التحقق‪،‬‬
‫وفقاً ل ‪ً )2003( Tounes‬‬
‫أيضا االهتمام مبسألة تقليل اخلطأ املنهجي املتعلق ابلتصميم السيئ ألدوات القياس‪ .‬تضم‬
‫فإنه يتوجب على الباحث ً‬
‫هذه املرحلة أربع مراحل تقودان إىل أتكيد أو إبطال فرضيات البحث‪: 1‬‬
‫مجع البياانت‬‫جيب أن حترتم هذه اجملموعة الثانية من البياانت شرطني متعلقني خبصائص العينة‪ .‬من حيث احلجم‪ ،‬أين‬
‫يتوجب على الباحث جتديد املعايري املوضحة يف اخلطوة ‪ 3‬من املرحلة االستكشافية‪ .‬ومن حيث تكوينها‪ ،‬ومن‬
‫املستحسن اختيار عينة جديدة من أجل جتنب آاثر النضج االجتماعي‪ .‬كما سبق وأن أشران‪ ،‬مل نقم ابختيار سوى‬
‫جمموعة من البياانت اليت أجرينا مجيع حتليالتنا عليها (من ‪ 6‬إىل ‪ 8‬خطوات)؛ والسبب يف ذلك يرجع لضيق الوقت‬
‫وتقريبا استحالة مجع البياانت بصورة كاملة‪.‬‬
‫ تقدير االعتمادية والصحة‬‫خالل هاتني املرحلتني‪ ،‬يتمثل اهلدف الرئيسي يف اختبار استقرار صالحيات االستبيان من حيث التقارب‬
‫والتمايز‪ ،‬وذلك مع مرور الوقت ومع عينة أخرى‪ .‬إذا اتضح أن البنود تضر التجانس واالتساق الداخلي للجداول‪،‬‬
‫‪88‬‬
‫‪Tounes, A, (2003), op cit. pp.216-218.‬‬
‫‪1‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫جيب على الباحث أن يتخلص منها هنائيا‪ .‬ال يتعلق اختبار صالحية التمييز أبدوات القياس املستخدمة فحسب‪،‬‬
‫بل أيضا ابلبنيات النظرية اليت مت تطويرها يف منوذج التحليل‪ .‬هذه الصالحية جتعل من املمكن معرفة ما إذا كانت‬
‫العناصر املختلفة اليت من املفرتض أن تقيس متغري اً واحد اً يف النموذج تقيس فقط هذا العنصر ( وليس متغرياً‬
‫آخر)‪ .‬وإذا كان هذا األمر صحيحاً‪ ،‬فاملقياس الذي تنتمي إليه هذه العناصر له صفات من صالحية التمييز‪.‬‬
‫ً‬
‫يف الوقت نفسه‪ ،‬يتم حتديد الرتكيبات النظرية بشكل واضح ومستقل عن بعضها البعض‪ .‬حتتل صالحيته‬
‫التمييزية معظم العمل التحليلي يف اختبارات التحقق من صحة االستبيان‪ .‬لذلك يف معظم األحيان‪ ،‬يقوم على حتليل‬
‫العوامل اليت يتم استخدامها يف أغلب الدراسات‪.‬‬
‫تطوير املعايري‬‫مبجرد التحقق من اعتمادية وصحة االستبيان‪ ،‬حيسب الباحث النتائج لكل مقياس من االستبيان‪ ،‬كما يقوم‬
‫ابلتحليالت اإلحصائية املناسبة لتأكيد أو عدم أتكيد الفرضيات‪ .‬يكتسب تطوير املعايري أمهية أساسية يف املقارانت‬
‫اليت ميكن إجراؤها مع الدراسات التجريبية السابقة أو الالحقة‪ .‬على هذا األساس إن وجود أو غياب الروابط بني‬
‫متغريات معينة من البحوث يتسق مع النتائج والتوقعات الناجتة عن النظرية املرتكزة على األعمال السابقة‪ ،‬يف حني‬
‫أن الصالحي ة اخلارجية‪ ،‬جلميع أو جزء من املفاهيم اليت مت تطويرها فإنه يتم إنشاؤها ابتكارها واختبارها ألول مرة‬
‫إ ن هذه الصالحية هي وظيفة شروط املقارنة اليت جيب أن أتخذ يف االعتبار االختالفات السياقية والثقافية‪.‬‬
‫ابإلضافة إىل ذلك‪ ،‬من الضروري أن تكون النماذج النظرية اليت مت اختبارها متشاهبة وأن التقنيات املستخدمة‬
‫للحصول على النتائج متشاهبة‪ .‬هذه الصعوابت يف التحليل املقارن تفسر ضعف الصالحية اخلارجية لبعض‬
‫الدراسات‪ ،‬وابلتايل فإن النتائج اليت مت احلصول عليها ال تكون متطابقة دائما‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫املطلب الرابع طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلية‬
‫يف سياق البحث الذي حنن بصدد القيام به‪ ،‬تشكل طريقة املعادالت اهليكلية (‪ )SEM‬من أحسن الطرق‬
‫املستخدمة لقياس اآلاثر احملتملة املباشرة وغري املباشرة املوجودة بني املتغريات الكامنة‪ .‬وتستخدم هذه األخرية يف‬
‫قياس العالقات بني املتغريات اليت ال ميكن قياسها أي هلا طبيعة نوعية وليست كمية‪.‬‬
‫أ‪ -‬أمهية استخدام طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلية‬
‫تعترب طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلية طريقة إحصائية جديدة لكنها يف األصل تعود إىل النصف األول‬
‫من عشرينيات القرن املاضي‪ .‬يف السابق كان استخدامها نوعاً ما معقد بسبب التطبيقات الرايضية املعقدة املستخدمة‬
‫فيها‪ ،‬أما اآلن و مع تطور التكنولوجيا و الكمبيوتر فاستخدامها أصبح سهال نسبياً نظرا لتوفر الربامج اليت تيسر‬
‫استخدامها‪ .‬ولقد تطور استخدام طريقة املعادالت اهليكلية بعدما كانت تستخدم بشكل بطيء بني ‪ 1970‬و‬
‫‪ 1980‬بسبب صعوبته‪ .‬و قد أشار ‪ Hair‬و آخرون (‪ )2010‬إىل أن هذه الطريقة حتتوي على فرعني و مها‬
‫منوذج القياس والنموذج اهليكلي‪.1‬‬
‫إن النمذجة ابملعادالت اهليكلية ال تستخدم إال بوجود قاعدة نظرية مؤكدة من طرف دراسات ميدانية سابقة‬
‫تكون تتألف من منوذج قياس خاص ابلدراسة (متغريات مقاسة) ومنوذج هيكلي خاص ابلدراسة (متغريات كامنة)‪.‬‬
‫ويتم التعبري عن النماذج مبسارات بيانية أين يتم فيها الربط بني متغريين واحد مستقل وآخر اتبع‪ .‬يف هذا اخلصوص‬
‫ال ميكن الربط بني هذين املتغريين من دون اإلشارة إىل القاعدة النظرية (الدراسات األدبية السابقة) اليت أكدت هذه‬
‫العالقة‪ .‬و ما مييز طريقة املعادالت اهليكلية عن طريقة حتليل االحندار املتعدد هو تقديرها ألخطاء القياس يف البياانت‪.‬‬
‫وفقاً لطريقة املعادالت اهليكلية أن أخطاء القياس يتم تقديرها هبدف تقدير دقة نتائج القياس ابلنسبة للمتغريات‬
‫‪Hair, J. F., Black, W. C., Babin, B. J., Anderson, R. E., & Tatham, R. (2010). Multivariate data analysis‬‬
‫‪1‬‬
‫‪(7th Eds.). NY: Pearson. Cité par Boucif S, (2017), p.83.‬‬
‫‪90‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫املقاسة (فقرات االستبانة) و بناءا على ما سبق متكن هذه الطريقة الباحثني من التقدير اجليد و الفعال لنموذج‬
‫القياس و النموذج اهليكلي‪ ،‬خصوصاً إذا أتلف هذا األخري من عدة متغريات مستقلة و عوامل كامنة مت التعبري عنها‬
‫مبتغريات مقاسة (فقرات)‪ ،‬يف هذا الصدد أشار‪ )2014( Astrachan‬إىل أن املتغريات الكامنة ال ميكن‬
‫مالحظتها و ال قياسها‪ ،‬و هنا تربز أمهية هذه الطريقة يف التنبؤ ابلعالقات السببية بني املتغريات الكامنة‪.1 .‬‬
‫ب‪ -‬الغاية من اختيار طريقة املعادالت اهليكلة‪Structural Equation Modelling :‬‬
‫لقد توسع الباحثون يف استخدام طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلة وذلك هبدف تفحص عالقات مفرتضة‬
‫سببية متعددة بني املتغريات‪ ،‬أين يتم معاجلة التأثريات اخلطية بني جمموعة من املتغريات الكامنة اليت تلعب أدوار‬
‫خمتلفة اترة اتبعة و اترة مستقلة‪ ،‬و اترة أخرى وسيطية‪ .‬ولقد توسعت جماالت استخداماهتا شيئاً فشيئاً بغية قياس‬
‫صحة الصياغات النظرية والسالمة‪ ،‬وكذلك صحة أدوات القياس من نوع االستبانة‪ ،‬للقياسات اخلطية املتعددة و‬
‫ما شاهبها‪.‬‬
‫كما سبق و أن أشران هذه الطريقة تعد هي األحسن مقارنة مع الطرق الكالسيكية مثل اإلحندار املتعدد‪،‬‬
‫ألهنا متكن من جهة من معاجلة تقديرات متزامنة لعالقات مرتابطة فيما بينها‪ ،‬و من جهة أخرى تساهم أيضاً يف‬
‫إدماج أخطاء القياس يف عملية التقدير مباشرة‪ .‬ال تقتصر طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلة على اختبار داللة‬
‫املعامالت املقدرة‪ ،‬بل أيضاً على توفري إمكانية التقييم الشامل للنموذج املدروس‪ .‬إضافة إىل ذلك يعد اإلحندار‬
‫املتعدد‪ ،‬التحليل ي العاملي‪ ،‬التحليل املتنوع للتباين‪ ،‬حتليل التمييز‪ ... ،‬اخل‪ ،‬أبهنا حمدودة لعدم استطاعتها قياس‬
‫عالقات احندار بني جمموعة من املتغريات املستقلة والتابعة‪.‬‬
‫‪Astrachan, C. B., Patel, V. K., & Wanzenried, G. (2014). A comparative study of CB-SEM and PLS-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪SEM for theory development in family firm research. Journal of Family Business Strategy, 5(1) .‬‬
‫‪91‬‬
‫‪(2014).,PP 116-128.‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫طريقة املعادالت اهليكلة متكننا من القيام ابلقياسات املتزامنة لآلاثر املقدرة للعديد من املتغريات حول جمموعة‬
‫من األسباب‪ .‬يف هذا اخلصوص فإن طريقة املعادالت اهليكلية متكننا يف نفس التحليل من اختبار اآلاثر املتبادلة بني‬
‫هذين املتغريين املفسرين ( إدارة املعرفة و القيادة )‪ .‬إذا ميكن معاجلة أثر حمددات إدارة املعرفة على املتغريات املفسرة‬
‫بصفة متزامنة‪ ،‬حبيث خيلق وضعية حقيقية ومعقدة‪ ،‬ال يكون فيها إمكانية ليتفاعل فيها كل حمدد مع متغريات أخرى‬
‫لوحده‪ ،‬بل يكون التفاعل بصفة متزامنة‪ .‬لذلك من الوظائف الرئيسية لطريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلة أهنا تقوم‬
‫ابلقياس املتزامن لعدة عالقات سببية افرتاضية‪ ،‬مبا فيها العالقات املتبادلة والوسيطة اليت جندها بني املتغريات الكامنة‪.‬‬
‫ج‪ -‬طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلة‬
‫إن طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلة ختترب عالقات خطية افرتاضية موجودة بني جمموعة من املتغريات‪ ،‬حبيث‬
‫متكن الباحث من التأكد من دراسات توكيدية لألحباث االفرتاضية – االستنتاجية (مت التأكد من صحتها مسبقاَ)‪.‬‬
‫لذلك يشرتط هذا النموذج‪ ،‬أوال أبن تكون للعالقات املختربة "أصل" أي قاعدة نظرية متينة‪ .‬لذلك ال ميكن‬
‫استخدام هذه الطريقة يف الدراسات االستكشافية اليت تسمح ابكتشاف عالقات جديدة مل يسبق و أن مت تناوهلا‬
‫من قبل يف جمال دراسة ميدانية؛‬
‫اثنياً‪ ،‬يعد استخدام النمذجة ابملعادالت اهليكلة منذ نشأته سنة ‪ 1980‬على أنه جمموعة من الطرق التوكيدية‬
‫‪ ،‬حبيث دورها يكمن يف مساعدة الباحث يف أتكيد عالقات افرتاضية و جمال نظري‪ ،‬لذلك قبل استخدام هذه‬
‫األداة (حتليل البياانت ) جيب على الباحث أن يتأكد من األدبيات النظرية اليت تعرضت هلا‪ ،‬مث يقوم بعد ذلك ببناء‬
‫شكل يوضح فيه العالقات السببية؛‬
‫اثلثاً يتم حتويل شكل العالقات اخلطية إىل منوذج هيكلي و منوذج القياس؛‬
‫رابعاً القيام ابختيار نوع مصفوفة املعلومات و اختيار النموذج املقرتح؛‬
‫‪92‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫يف املرحلة اخلامسة يتم تقييم تعيني النموذج اهليكلي أي العالقات بني املتغريات؛‬
‫سادساً‪ ،‬يتم تقييم جودة مطابقة النموذج النظري مع البياانت األمبرييقة (مجعها من ميدان الدراسة)؛‬
‫واألخرية املرحلة السابعة يتم فيها شرح وحتليل النتائج املتحصل عليها او إذا تطلب األمر القيام بتغيري النموذج‬
‫الدراسة إذا مل نتحصل على نتائج جيدة ومرضية؛‬
‫إن طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلية تسمح ابختبار عالقات موجودة بني العديد من املتغريات يف نفس‬
‫التحليل‪ ،‬فيعاجل بذلك مجلة من العالقات السببية اليت هلا أصل نظري و مت التأكد منها ميدانياً‪ ،‬كما تسمح هذه‬
‫الطريقة يف نفس الوقت من حتليل مجلة من العالقات اخلطية بني متغريات (مستقلة و اتبعة) سواء كان هلذه العالقة‬
‫اجت اه واحد أو متبادل‪ .‬و يتكون النموذج العام يف منهج النمذجة ابملعادالت اهليكلية من منوذج هيكلي و منوذج‬
‫القياس ( مسي هبذا اإلسم ألنه يساهم يف قياس املتغريات الكامنة املشكلة للنموذج اهليكلي ابستخدام املتغريات‬
‫اجللية)‪ ،‬حبيث يعرب النموذج اهليكلي عن جمموعة من املتغريات الكامنة اليت تكون يف عالقة سببية فيما بينها‪1‬‬
‫تسمح هذه الطريقة بدراسة هياكل العالقات املوجودة بني املتغريات املختربة يف الدراسة‪ ،‬وذلك على أساس‬
‫مناذج تلخص عالقات سببية افرتاضية‪ ،‬وكذلك ابستغالل مصفوفات اإلرتباطات والتباينات املشرتكة‪ .‬تسمح لنا‬
‫هذه الطريقة أيضاً بدراسة أتثريات مشرتكة جملموعة من املتغريات على جمموعة أخرى من املتغريات‪ .‬كما توفر لنا هذه‬
‫الطريقة إمكانية فحص املتغريات الوسيطة ابلنسبة للعديد من العالقات ضمن النموذج‪ ،‬واليت تتعلق ابملتغريات‬
‫املستقلة (ابلنسبة لآلخرين)‪ .‬وأخرياً طرق حتليل املعلومات تركز على تقدير عالقات التبعية املوجودة بني املفاهيم غري‬
‫املالحظة اليت تسمى ابملتغريات الكامنة‪.‬‬
‫‪1‬بن أشنهو س م ‪ " ، )2010(،‬دراسة املكوانت املؤثرة على وفاء الزبون‪ :‬تطبيق طريقة املعادالت اهليكلية مع زابئن العالمة جازي‪ ،" :‬أطروحة دكتوراه متت مناقشتها جبامعة‬
‫أيب بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ .‬ص‪.221 .‬‬
‫‪93‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫د‪ -‬أنواع املتغريات اليت ترتكز عليها طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلة‬
‫يكمن الدور الرئيسي لطريق النمذجة ابملعادالت اهليكلة يف التشخيص املتزامن لعالقات سببية افرتاضية‬
‫متعددة مبا فيها العالقات املتبادلة و أيضاً الوسيطة بني املتغريات الكامنة‪ .‬يف ميدان علوم التسيري هناك العديد من‬
‫املتغريات اليت يصعب مالحظتها أو قياسها مباشرة( أبداة القياس) و ابلتايل تشرتط طرح افرتاضات إلمكانية دراستها‪.‬‬
‫يف هذا الصدد يشري املتغري الكامن إىل متغري غامض من الصعب قياسه‪ ،‬لذلك غالباً ما يتم اللجوء إىل متغريات‬
‫مقاسة هلا تعبري كمي نستطيع بفضلها قياس املتغريات الكامنة‪ ،‬و اليت من املفرتض أهنا تكون جد مرتبطة هبذه‬
‫األخرية‪ .‬يسمى هذا النوع من املتغريات أيضاً ابملتغريات اجللية أو مقاسة (معرب عنها على شكل فقرات يف االستبانة)‪.‬‬
‫و مجلة تلك املتغريات يطلق عليها ابلنموذج العام للدراسة‪.‬‬
‫املطلب اخلامس ‪ :‬النموذج العام للدراسة و فرضيات الدراسة ‪:‬‬
‫لبناء النموذج العام للبحث يستعني الباحث ابلنماذج النظرية املعمول هبا يف ميدان الدراسة‪ .‬يتكون النموذج‬
‫النظري من جمموعة من العالقات السببية املفسرة للظاهرة املدروسة‪ ،‬ضمن هذا النموذج الذي يسمى أيضاً بنموذج‬
‫التحليل تكون كل عالقة مدعمة بفرضية مرتكزة على إطار نظري أو مالحظات إمربيقية قام هبا ابحثني حول‬
‫موضوع البحث‪ ،‬و تنتظر منا التأكد منها‪ .‬تبني لنا الرابطة السببية إجتاه العالقة املوجودة بني املتغريات الكامنة‪.‬‬
‫إذا كال من املتغري الكامن و املقاس يشكل لنا ما نسميه ابلنموذج العام للبحث‪ .‬حسب معظم الباحثني يف‬
‫جمال اإلحصاء أن النموذج العام ألي حبث يتألف من النموذج اهليكلي و منوذج القياس‪.‬‬
‫حيث هو متغريات مالحظة تدعى أيضاً ابملتغريات اجللية أو البارزة‪ ،‬تستعمل إىل جانب جمموعة من املؤشرات‬
‫لقياس متغري كامن واحد وهي متغريات ابإلمكان قياسها أبرقام عددية‪ .‬إذاً مسيت هبذا اإلسم ألهنا تساهم يف قياس‬
‫املتغريات الكامنة املشكلة للنموذج اهليكلي ابستخدام املؤشرات املقاسة‪ ،‬حبيث تساهم هذه األخرية ابألساس يف‬
‫قياس املتغريات الكامنة‪.‬‬
‫‪94‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫أن طريقة بناء منوذج القياس تعمل على إشراك املتغريات املقاسة داخل جمموعة متناسقة‪ .‬فيما يلي سنقوم‬
‫ابستعراض املراحل املتبعة يف التحليل اإلحصائي العاملي اإلستكشايف والتوكيدي لنموذج القياس والنموذج اهليكلي‪،‬‬
‫و كل هذا يدخل يف خضم منوذج املعادالت اهليكلية‪.‬‬
‫بدأ هذا البحث بصياغة اإلشكالية األساسية وهي البحث يف أتثري عمليات إدارة املعرفة على توطني وإرساء‬
‫األمناط القيادية الفعالة‪ ،‬مث فصلنا يف شرح كل متغري من خالل الفصل األول املتعلق ابلدراسات النظرية ملوضوعي‬
‫إدارة املعرفة والقيادة جبميع أبعادمها‪ ،‬مث أتبعناه ابلفصل التطبيقي للمتغريين األساسيني حيث استعرضنا كل ما استطاع‬
‫الباحث مجعه من البحوث العلمية حول املتغريات اليت تؤثر على كال املتغريين التابع واملستقل وكل ذلك كان هبدف‬
‫صياغة النموذج النهائي للدراسة‪.‬‬
‫يبدو من الوهلة األوىل أن منوذج الدراسة هو منوذج مباشر يشمل عمليات إدارة املعرفة كمتغري مستقل‬
‫والقيادة الفعالة كمتغري اتبع‪ .‬ولكن الباحث من خالل حبثه مل يعثر على الدراسات مشاهبة التأثري والتأثر‪ ،‬حيث‬
‫وجدان العديد من البحوث اليت حتتوي على العالقة عكسية مبعىن أن إدارة املعرفة متغري اتبع والقيادة كمتغري مستقل‬
‫على سبيل املثال هذه الدراسة‬
‫‪1‬‬
‫املنشورة يف جوان ‪ 2020‬اليت مسحت أكثر من ‪ 438‬حبث متعلق ابملتغريين‬
‫إدارة املعرفة والقيادة و اليت أن إدارة املعرفة مل توجد يف مجيع البحوث كمتغري مستقل مع إدارة املعرفة ‪.‬‬
‫‪1 Massimiliano Matteo et all , The relationship between knowledge management and leadership:‬‬
‫‪mapping the field and providing future research avenues , Journal of Knowledge Management June 2020‬‬
‫‪VOL. 24 NO. 6 2020, pp. 1445-1492‬‬
‫‪95‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫وكذلك وجدت الدراسة أن املتغري األكثر تعلقا مبتغريي الدراسة هو الثقافة التنظيمية واليت أكدهتا كذلك‬
‫دراسة ( ‪ 1 )Valmohammadi, C. and Ahmadi 2015‬ودراسة (‪.2)Corfield, Alison and R. Paton. 2016‬‬
‫ومن خالل ما سبق مت بناء فرضيات البحث النموذج وإدخال الثقافة التنظيمية كمتغري وسيط يف العالقة‬
‫بني إدارة املعرفة واألمناط القيادية‪ ،‬هل هناك دراسات مشاهبة هلذه العالقة الوسيطية؟‬
‫كما ذكران سابقا أنه مل يعثر الباحث على دراسات تبحث يف أتثري إدارة املعرفة على القيادة‪ ،‬لكن وجدان‬
‫حبوث أدخلت الثقافة التنظيمية كمتغري وسيط لكن ابعتبار إدارة املعرفة متغري اتبع و األمناط القيادية كمتغري مستقل‬
‫مثل‬
‫دراسة)‪(Nam Nguyen, H. and Mohamed,‬‬
‫‪ .3‬اليت وجدت أن منط القيادة التحويلي هو األكثر أتثريا‬
‫على إدارة املعرفة عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫وبذلك يصبح لدينا منوذج الدراسة هو عبارة عن النموذج الوسيط والذي يظهر أتثري أبعاد إدارة املعرفة‬
‫املتمثلة يف‪ :‬اكتساب املعرفة – ختزين املعرفة – مشاركة املعرفة – تطبيق املعرفة‬
‫واملتغري التابع القيادة متمثل يف األمناط القيادية التالية‬
‫القيادة التحويلية‪ ،‬القيادة التعاملية‪ ،‬القيادة اخلدمية‬
‫‪1 Valmohammadi, C. and Ahmadi, M, “The impact of knowledge management practices on‬‬
‫‪organizational performance: a balanced scorecard approach”, Journal of Enterprise Information‬‬
‫‪Management, (2015) Vol. 28 No. 1, pp. 131-159.‬‬
‫‪2 Corfield, Alison and R. Paton. “Investigating knowledge management: can KM really change‬‬
‫‪organisational culture?” J. Knowl. Manag. 20 (2016): 88-103.‬‬
‫‪Nam Nguyen, H. and Mohamed, S., "Leadership behaviors, organizational culture and knowledge‬‬
‫‪3‬‬
‫‪management practices: An empirical investigation", Journal of Management Development, Vol. 30 No.‬‬
‫‪2 , (2011), pp. 206-221‬‬
‫‪96‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫واملتغري الوسيط‪ :‬الثقافة التنظيمية ليكون النموذج البحثي كالتايل‪:‬‬
‫الشكل رقم‪ :3.2‬النموذج البحثي‬
‫القيادة‬
‫التحويلية‬
‫إكتساب املعرفة‬
‫ختزين املعرفة‬
‫مشاركة املعرفة‬
‫إدارة املعرفة‬
‫الثقافة‬
‫التنظيمية‬
‫تطبيق املعرفة‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫القيادة‬
‫القيادة‬
‫التعاملية‬
‫القيادة‬
‫اخلدمية‬
‫بعد إتضاح الصورة النهائية لنموذج البحث أصبح لدى الباحث القدرة على الصياغة احملكمة لفرضيات‬
‫الدراسة واليت تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫الفرضية األساسية للبحث‪:‬‬
‫ترتبط أبعاد إدارة املعرفة بعالقة طردية ومعنوية مع األمناط القيادية الفعالة عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫ويتفرع منه الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬
‫ ‪ : H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫‪97‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫ ‪ : H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪: H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية مشاركة املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية مشاركة املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية مشاركة املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية تطبيق املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية تطبيق املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪: H 0‬يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية تطبيق املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫املبحث الثاين‪ :‬مجع البياانت‪:‬‬
‫سنتعرض يف هذا املبحث لكل اجلوانب املتعلقة جبمع البياانت حول موضوع البحث ابتداء من أداة مجع البياانت‬
‫وكيف مت ضبطها مث إىل عينة البحث وكيف مت اختيارها من خالل أسلوب املعاينة‬
‫املطلب األول‪ :‬أداة القياس‬
‫سنقوم يف هذا املطلب ببيان كيف أعد الباحث االستبيان املوجه لعينة الدراسة‪ ،‬وال ينبغي يف هذا املقام أن نبني‬
‫أمهية االستبيان كأداة لقياس مدى صحة الفرضيات وحتقيق اهلدف األساسي من البحث‪ ،‬بل ينبغي أن نبني ملاذا‬
‫اخرتان األستبيان كأداة مناسبة جلمع وقياس البياانت يف حالتنا هذه من بني أكثر األدوات انتشارا ومها ''حتليل‬
‫احملتوى'' و ''املقابلة'' وذلك يرجع إىل األسباب التالية‪:‬‬
‫ تزامن إعداد الباحث هلذا البحث وخاصة يف جزءه التطبيقي إنتشار فريوس كوروان يف العامل‪ ،‬وبسبب ذلك‬‫اختذت املؤسسة حمل الدراسة " سوانطراك األغواط" بعض التدابري اليت من شأهنا أن حتمي موظفيها فمنعت‬
‫‪98‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫دخول مجيع األشخاص غري العاملني يف املؤسسة بل واألكثر من ذلك قللت حىت من تواجد العاملني يف‬
‫وقت واحد ومنه استبعد الباحث أداة املقابلة لظروف ''غري اكادميية'' أساساً‪.‬‬
‫ حىت وان افرتضنا ان الظروف كانت مالئمة لتطبيق أداة القياس '' املقابلة '' فإن الباحث كان سيستبعده‬‫بسبب ما استنتجه الباحث من خالل حرص املبحوثني من عينة الدراسة على إخفاء هوايهتم والتحرج من‬
‫احلديث عن مرؤوسيهم بسبب حساسية موضوع '' القيادة '' والذي لو افرتضنا ان الباحث قد طبق أداة‬
‫القياس '' املقابلة '' فإن اإلجابة لن تكون حقيقية لسبب أن املستجوب معروف هويته فيحتاط لنفسه‬
‫إبجاابت تعكس حقيقة الوضع‪ ،‬عكس االستبيان الذي أييت بدون اسم وال أي إشارة واضحة للمستجوب‬
‫وابلتايل يشعر براحة أكرب يف اإلجابة على االستبيان ينعكس على إجابته‪.‬‬
‫ أما أداة القياس ''حتليل احملتوى'' فاستبعده الباحث ألنه مل يعثر على أي دراسة أكادميية استخدمته للتحقق‬‫من فرضيات متعلقة بكال من إدارة املعرفة والقيادة‪.‬‬
‫من أجل األسباب سابقة الذكر إختار الباحث االستبيان كأداة لقياس صحة الفرضية األساسية والفرضيات الفرعية‬
‫حيث قسم الباحث االستبيان اىل قسمني أساسيني‪:‬‬
‫أ‪ .‬القسم األول‪ :‬يهتم جبمع املعلومات العامة حول العينة من حيث‪:‬‬
‫اجلنس – العمر – املؤهل العلمي – املنصب الوظيفي‪ -‬سنوات اخلربة يف العمل وجاء مقدما كالتايل‪:‬‬
‫‪99‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫اجلدول رقم ‪ : 3.4‬قسم املعلومات العامة يف االستبيان‬
‫اجلنس‬
‫العالمة‬
‫العالمة‬
‫العمر‬
‫املؤهل العلمي العالمة‬
‫املنصب‬
‫ذكر‬
‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫تقين سامي‬
‫أدارة دنيا *‬
‫أقل من ‪5‬سنوات‬
‫أنثى‬
‫بني ‪ 40- 30‬سنة‬
‫ليسانس‬
‫إدارة وسطى *‬
‫بني ‪10- 5‬سنوات‬
‫بني ‪ 50-40‬سنة‬
‫ماسرت‬
‫إدارة عليا*‬
‫بني ‪15- 10‬سنوات‬
‫بني ‪ 60-50‬سنة‬
‫ماجستري‬
‫بني ‪20- 15‬سنوات‬
‫أكثر من ‪ 60‬سنة‬
‫دكتوراة‬
‫أكثر من ‪ 20‬سنة‬
‫الوظيفي‬
‫العالمة‬
‫سنوات اخلربة‬
‫إدارة دنيا يعين ال يوجد يف سلطتك أي موظف ‪ -‬إدارة وسطى رئيس مكتب أو رئيس فرع إدارة عليا رئيس مصلحة فأعلى‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫أما القسم الثاين واألهم فيحتوي على ‪ 44‬عبارة مقسمة على ‪ 3‬أجزاء كالتايل‬
‫الشكل رقم‪ : 3.3‬تقسيم العبارات على متغريات الدراسة‬
‫عدد العبارات اجلزء‬
‫عدد العبارات اجلزء‬
‫عدد العبارات اجلزء‬
‫البعد املقاس‬
‫األول‬
‫البعد املقاس‬
‫الثاين‬
‫البعد املقاس‬
‫الثالث‬
‫اكتساب املعرفة‬
‫‪4-1‬‬
‫الثقافة التنظيمية‬
‫‪6-1‬‬
‫القيادة التحويلية‬
‫‪10-1‬‬
‫ختزين املعرفة‬
‫‪8-5‬‬
‫القيادة التعاملية‬
‫‪20-11‬‬
‫توزيع املعرفة‬
‫‪11-9‬‬
‫القيادة اخلدمية‬
‫‪30-21‬‬
‫تطبيق املعرفة‬
‫‪14-12‬‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫‪100‬‬
‫العالمة‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬قياس متغريات الدراسة‬
‫أوال قياس عمليات إدارة املعرفة‪:‬‬
‫ملعرفة مدى تطبيق عمليات إدارة املعرفة داخل املؤسسة حمل الدراسة‪ ،‬خصصنا اجلزء األول من القسم الثاين يف‬
‫االستبيان هلذا الغرض‪ ،‬وقد مت صياغة هذا اجلزء ابالعتماد على دراسات سابقة مث عرضها على جلنة حمكمني ( أنظر‬
‫امللحق رقم‪ ) 01‬وقد مت تقسيمها إىل أربعة عشر فقرة مقسمة كالتايل‪:‬‬
‫أ‪ -‬قياس عملية إكتساب املعرفة‪:‬‬
‫ملعرفة هل يكتسب موظفو املؤسسة حمل الدراسة معارف جديدة وكيف يتم استقطاب وكسب تلك املعارف‬
‫وهل حتاول املؤسسة مساعدة موظفيها من أجل دميومة وإرساء قنوات جادة ختول ملوظفي املؤسسة تلقي املعارف‬
‫بصفة مستمرة قمنا إبعداد األسئلة التالية‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ 3.5‬فقرات قياس عملية اكتساب املعرفة لدى موظفي سوانطراك‬
‫‪ 1.1‬تكتسب خربة من خالل االستفادة من جتارب األخرين‬
‫‪2.1‬‬
‫تساعدك الربامج التدريبية على اكتساب معرفة جديدة‬
‫‪ 3.1‬تشعر أن هناك فجوة بني املعارف املطلوبة واملعارف املكتسبة لديك‬
‫‪ 4.1‬هناك مصادر واضحة (قسم او مصلحة) ألخذ املعارف اليت حتتاجها‬
‫املصـ ـ ــدر من اعداد الباحث‬
‫ب‪ -‬قياس عملية ختزين املعرفة‪:‬‬
‫لقياس عملية ختزين املعرفة ومدى وعي موظفي مؤسسة سوانطراك هباته العملية خصصنا ‪ 4‬فقرات الستبيان‬
‫كيف وأين ختزن املعارف داخل مؤسسة سوانطراك فكان السؤال ‪ 5.1‬و السؤال ‪ 6.1‬ليعرف الباحث عن مدى‬
‫‪101‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫استخدام موظفي مؤسسة سوانطراك للطرق التقليدية أم التكنولوجية أما السؤال ‪ 7.1‬فيبحث يف مدى خربة املوظفني‬
‫يف ختزين معارفهم من أجل االستخدام األمثل حني احلاجة اليها‪ .‬ومتت صياغة املقياس كالتايل‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ 3.6‬فقرات قياس عملية ختزين املعرفة لدى موظفي سوانطراك‬
‫‪ 5.1‬تقوم املؤسسة بتخزين خربات ومعارف املوظفني عرب الواثئق لتسهيل الوصول إليها الحقا‬
‫‪6.1‬‬
‫هناك برجميات خاصة بتخزين املعارف وتنظيمها‬
‫‪7.1‬‬
‫لديك اخلربة الكافية اليت متكنك من تنظيم املعرفة وختزينها واسرتجاعها‬
‫‪8.1‬‬
‫يوجد جملة دورية داخلية املؤسسة هتتم بتقدمي املعرفة الضرورية‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫ت‪ -‬قياس عملية توزيع املعرفة‪:‬‬
‫لقياس عملية توزيع املعرفة ومدى وعي موظفي مؤسسة سوانطراك هباته العملية خصصنا ‪ 3‬فقرات الستبيان‬
‫كيف توزع املعارف داخل مؤسسة سوانطراك فكان السؤال ‪ 9.1‬ليعرف الباحث عن مدى استخدام موظفي‬
‫مؤسسة سوانطراك للطرق التقليدية أم التكنولوجية يف عملية التوزيع أما السؤال ‪ 10.1‬فكان يبحث يف مدى دعم‬
‫اإلدارة هلاته العملية أما السؤال ‪ 11.1‬فيحاول قياس مدى تفاعل األفراد يف عملية توزيع املعارف واليت غالبا ما‬
‫ينتج عنها إكتساب معارف جديدة ‪ .‬ومتت صياغة املقياس كالتايل ‪:‬‬
‫جدول رقم‪ 3.7‬فقرات قياس عملية توزيع املعرفة لدى موظفي مؤسسة سوانطراك‬
‫‪9.1‬‬
‫يعتمد توزيع املعارف بني الفروع الوطنية على اإلنرتنت‬
‫‪ 10.1‬هناك دعم إداري لتسهيل توزيع املعرفة بصورة سريعة وواضحة للموظفني‬
‫‪102‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪11.1‬‬
‫تتفاعل األفراد مع بعضهم إلجياد أفكار جديدة كحلول مطروحة‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫ث‪ -‬قياس عملية تطبيق املعرفة‬
‫لقياس عملية تطبيق املعرفة ومدى وعي موظفي مؤسسة سوانطراك هباته العملية خصصنا ‪ 3‬فقرات الستبيان‬
‫كيف تطبق املعارف داخل مؤسسة سوانطراك فكان السؤال ‪ 12.1‬ليعرف الباحث عن مدى استخدام موظفي‬
‫مؤسسة سوانطراك ملعارفهم وما إذا كانت املؤسسة تدعم ذلك من خالل توفري اجلو املالئم واألدوات املناسبة‬
‫وكذلك من خالل دعم الرتقيات واحلوافز والنجاح الشخصي داخل املؤسسة وهو ما يقيسه السؤاالن ‪13.1‬‬
‫و‪ .14.1‬ومتت صياغة املقياس كالتايل‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ 3.8‬فقرات قياس عملية تطبيق املعرفة لدى موظفي مؤسسة سوانطراك‬
‫‪12.1‬‬
‫تشعر أنك تطبق املعارف املوجودة لديك‬
‫‪13.1‬‬
‫متتلك املؤسسة إمكانيات وسائل وأساليب لتطبيق املعارف داخل عملياته‬
‫‪ 14.1‬تساعد املعارف املطبقة يف العمل على الرتقية والنجاح الشخصي داخل املؤسسة‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫اثنيا قياس الثقافة التنظيمية‬
‫لقياس بعد الثقافة التنظيمية كمتغري وسيط خصصنا اجلزء الثاين من االستبيان املكون من ست فقرات‪ ،‬للثقافة‬
‫التنظيمية أبعاد عديدة ومن أجل عدم إطالة االستبيان أكثر اقتصران على األسئلة اليت رأى الباحث أن هلا عالقة‬
‫مشرتكة إبدارة املعرفة و االمناط القيادية الفعالة وحاولنا الرتكيز على مقومات عمليات إدارة املعرفة واليت هي العمل‬
‫اجلماعي اليت تدعم مشاركة املعرفة وقيم العدل اليت تدعم عملية توزيع املعرفة فكان اجلزء الثاين من األستبيان كالتايل‪:‬‬
‫‪103‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ 3.9‬فقرات قياس الثقافة التنظيمية لدى موظفي مؤسسة سوانطراك‬
‫‪2.1‬‬
‫يؤمن العمال يف املؤسسة ابلعمل اجلماعي‬
‫‪2.2‬‬
‫هناك فخر ووالء لالنتماء للمؤسسة اليت تعمل هبا‬
‫‪ 2.3‬هناك توافق كبري بني قيمك اخلاصة وقيم املؤسسة اليت تعمل هبا‬
‫‪2.4‬‬
‫تتسم قواعد وتنظيمات العمل ابلعدل‬
‫‪2.5‬‬
‫تتغري هذه القواعد والتنظيمات وفقا للتغريات اجملتمعية‬
‫‪2.6‬‬
‫لديك رؤية واضحة عن لرسالة ورؤية املؤسسة‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫اثلثا قياس األمناط القيادية الفعالة‬
‫يهتم هذا اجلزء من اإلستبيان بقياس االمناط القيادية الفعالة لدى مؤسسة سوانطراك حيث اقتصران على‬
‫األمناط التالية وقد اخذ الباحث أسئلة هذا اجلزء من االستبيان الواسع االنتشار واملعروف ب ‪ MLQ‬استبيان‬
‫القيادة متعدد األبعاد‪:1‬‬
‫أ‪.‬‬
‫قياس منط القيادة التحويلية‪:‬‬
‫يتناول هذا اجلزء قياس القيادة التحويلية من خالل أبعادها األربعة املتمثلة يف بعد ''التأثري املثايل'' واملتعلق‬
‫مبدى نشر القائد للقيم داخل مؤسسة سوانطراك ولذلك خصصنا له األسئلة ‪ 3.1‬إىل ‪ ،3.3‬مث بعد ''الدافعية‬
‫اإلهلامية'' الذي يبحث يف حتفيز القائد والذي خصصنا له األسئلة ‪ 3.4‬اىل ‪ ،3.6‬مث بعد ''االستثارة الفكرية''‬
‫‪"Multifactor Leadership Questionnaire". En.Wikipedia.Org, 2021, 20styles. Accessed 8 November 2020‬‬
‫‪104‬‬
‫‪1‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫الذي يبحث يف تغيري القائد لطرق تفكري مشرفيه والذي تقيسه األسئلة من ‪ 3.7‬اىل ‪ .3.9‬أما األسئلة من ‪3.10‬‬
‫اىل ‪ 3.12‬فتقيس بعد ''االعتبارية الفردية'' مبعىن ان القائد هل يعرف الفروقات الفردية للتعامل مع كل فرد بصفة‬
‫خاصة أم هي طريقة واحدة يستعملها مع مجيع موظفي مؤسسة سوانطراك‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ 3.10‬فقرات قياس منط القيادة التحويلية لدى موظفي مؤسسة سوانطراك‬
‫‪3.1‬‬
‫مشريف يف املؤسسة كثريا ما يدخل القيم (كالصدق والوفاء ‪ )..‬يف حماداثته اليومية‬
‫‪3.2‬‬
‫مشريف يف املؤسسة يدفعين بثقة يف حتقيق طموحي‬
‫‪3.3‬‬
‫مشريف يف املؤسسة يؤكد على أمهية وحدة الفريق يف حتقيق أهداف املؤسسة‬
‫‪3.4‬‬
‫مشريف يف املؤسسة جيتهد إلقناعنا ابلرؤية اليت لديه‬
‫‪3.5‬‬
‫اشعر حبماسة مشريف عند حتفيزه الجناز األعمال‬
‫‪3.6‬‬
‫مشريف يف املؤسسة يبحث ويطلب طرقا جديدة حلل املشكالت‬
‫‪3.7‬‬
‫مييز مشريف بني وجهات النظر املختلفة عند معاجلته للمشكالت‬
‫‪3.8‬‬
‫يعطيين مشريف يف املؤسسة الفرصة للنظر إىل املشكالت من زوااي خمتلفة‬
‫‪3.9‬‬
‫نصائح مشريف تساعدين على النظر للعمل بنظرة مغايرة‬
‫‪3.10‬‬
‫أشعر أن مشريف يف املؤسسة يعرف نقاط ضعفي ونقاط قويت‬
‫‪3.11‬‬
‫أحظى مبعاملة خاصة من طرف مشريف ابلعمل‬
‫‪3.12‬‬
‫هناك أوقات أشعر أن مشريف ابلعمل يعلمين ويدربنی بطريقة غري مباشرة‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫ب‪.‬‬
‫قياس منط القيادة اخلدمية‪:‬‬
‫يتناول هذا اجلزء قياس القيادة اخلدمية من خالل أبعادها األربعة املتمثلة يف بعد ''تطوير وحتسني العامل ''‬
‫واملتعلق مبدى اهتمام القائد بتطوير موظفي مؤسسة سوانطراك ولذلك خصصنا له األسئلة ‪ 3.13‬إىل ‪،3.16‬‬
‫‪105‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫مث بعد '' الرؤية '' الذي يبحث يف سلوكيات القائد يف حد ذاته من وجهة نظر مرؤوسيه من حيث رؤيته وتنبؤاته‬
‫والذي خصصنا له األسئلة ‪ 3.17‬اىل ‪ ،3.18‬مث بعد '' التمكني '' الذي يبحث يف ماهي احلدود واإلمكانيات‬
‫اليت يفوضها ويعطيها ملوظفيه والذي تقيسه األسئلة من ‪ 3.19‬اىل ‪ .3.20‬أما األسئلة من ‪ 3.21‬اىل ‪3.23‬‬
‫فتقيس بعد ''الثقة '' مبعىن ان القائد هل يثق يف املوظفني حتت سلطته من اجلانبني اإلداري واجلانب األخالقي‪.‬‬
‫جدول رقم ‪3.11‬فقرات قياس منط القيادة اخلدمية لدى موظفي مؤسسة سوانطراك‬
‫‪3.13‬‬
‫يصغي بعناية ملا يقوله اآلخرون‬
‫‪3.14‬‬
‫يتعامل بصدق وصراحة مع اآلخرين‬
‫‪3.15‬‬
‫يهتم بصدق مبصاحل العمال‬
‫‪3.16‬‬
‫أرجع إىل مشريف حني تعرضى ملشكلة شخصية‬
‫‪3.17‬‬
‫يبدو مشريف منتبها ويقضا لكل ما حيدث للمؤسسة‬
‫‪3.18‬‬
‫سبق وأن توقع مشريف أحدااث خاصة ابملؤسسة مث حدثت ابلفعل‬
‫‪ 3.19‬يعطيين مشريف يف العمل حرية التعامل مع املواقف الصعبة ابلطريقة اليت يشعرين ابهنا األفضل‬
‫‪3.20‬‬
‫فيما يتعلق بعملي فمشريف مينحنی کامل احلرية يف اختاذ القرار‬
‫‪3.21‬‬
‫مشريف ابلعمل يلزمين إبمتام العمل دون التدقيق يف كيفية إجنازها‬
‫‪3.22‬‬
‫يتعامل مشريف معي بصدق ونوااي احلسنة‪.‬‬
‫‪3.23‬‬
‫يتمتع مشريف ابلعمل بثقة بنفسه‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫ت‪.‬‬
‫قياس منط القيادة التعاملية‬
‫يتناول هذا اجلزء قياس القيادة التعاملية من خالل بعدين أساسيني املتمثلني يف بعد '' املكافأة املشروطة''‬
‫واملتعلق مبدى اهتمام القائد بتقدير املكافأة املناسبة جملهود موظفيه والعقوبة املناسبة لتهاون أو أخطاءهم كذلك‬
‫‪106‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫ولذلك خصصنا له األسئلة ‪ 3.24‬إىل ‪ ،3.26‬مث بعد '' الرؤية '' الذي يبحث يف سلوكيات القائد يف حد‬
‫ذاته من وجهة نظر مرؤوسيه من حيث رؤيته وتنبؤاته والذي خصصنا له األسئلة ‪ 3.17‬اىل ‪ ،3.18‬مث بعد‬
‫'' التمكني '' الذي يبحث يف ماهي احلدود واإلمكانيات اليت يفوضها ويعطيها ملوظفيه والذي تقيسه األسئلة‬
‫من ‪ 3.19‬اىل ‪ .3.20‬أما األسئلة من ‪ 3.21‬اىل ‪ 3.23‬فتقيس بعد ''الثقة '' مبعىن ان القائد هل يثق يف‬
‫املوظفني حتت سلطته من اجلانبني اإلداري واجلانب األخالقي‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ 3.12‬فقرات قياس منط القيادة التعاملية لدى موظفي مؤسسة سوانطراك‬
‫‪3.24‬‬
‫يساعدين املدير مقابل جهدي الذي ابذله‬
‫‪3.25‬‬
‫ترقيايت يف العمل تتناسب مع اجلهد الذي بذله يف العمل‬
‫‪3.26‬‬
‫حني أخطأ يف العمل أتعرض للعقوبة املناسبة‬
‫‪3.27‬‬
‫يتعقب مشريف أثركل األخطاء اليت تقع أثناء أدائي للعمل‬
‫‪3.28‬‬
‫يتأكد مشريف من تصحيح االحنرافات قبل اهناء املهام‬
‫‪3.29‬‬
‫ال يتدخل مشريف يف العمل إال يف املشكالت الكبرية‬
‫‪3.30‬‬
‫ينتظر مشريف يف العمل حىت أنتهي من العمل مث يقدم يل النصائح مرة واحدة‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫‪107‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬اخلصائص الوصفية لعينة البحث‬
‫انطالقا من اإلشكالية األساسية للبحث قمنا بتحديد جمتمع الدراسة وهو مجيع موظفي مديرية الصيانة التابعة‬
‫ملؤسسة سوانطراك ‪-‬االغواط‪ -‬واختذان أسلوب املعاينة وهو أسلوب له مزااي من بينها‪:‬‬
‫ اختصار اجلهد والوقت وابلتايل اقتصاد التكاليف‪،‬‬‫ أن هذا نتائج هذا األسلوب قابل للتعميم على بقية جمتمع الدراسة‪،‬‬‫ توفر العينات معلومات أكثر تفصيال وبدرجة عالية من الدقة‪ ،‬ألهنا تتعامل مع أعداد صغرية من وحدات‬‫البحث‪.‬‬
‫كما يذكر‪ ) Claire Selteliz 1976) 1‬أنه ليس للحصر الشامل أي مفاضلة كبرية على املسح ابلعينة‬
‫وجيادل بعض الباحثني أبن للمسح ابلعينة ميزة تفاضلية على احلصر الشامل ‪ ،‬ألن املسح يستطلع السكان يف وقت‬
‫قصري ويوفر نتائج مماثلة وصادقة مقارنة مبا يوفره احلصر الشامل‪.‬‬
‫ونوع العينة كان عينة احتمالية مسحية ألننا قسمنا عمال مؤسسة سوانطراك إىل ثالث أقسام ''عمال إداريون''‬
‫و '' عمال تقنيون '' وأخريا '' عمال مهنيون وحراس'' ووزعنا اإلستبيان يف الفرتة بني هناية ديسمرب وبداية جانفي‬
‫‪ 2021‬على كل قسم وذلك بتسليمها لرئيس مصلحتها ليقوم بتوزيعها على العمال وبعد مدة زمنية قدرت خبمسة‬
‫عشر يوما أعاد الباحث اسرتجاعها بواسطة نفس رؤساء املصاحل‪.‬‬
‫‪ 1‬ابسم سرحان‪ ،‬طرق البحث االجتماعي الكمية‪ ،‬املركز العريب لألحباث ودراسة السياسات‪ ،‬قطر‪، 2017،‬ص‪177‬‬
‫‪108‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬حملة تعريفية ابملؤسسة حمل الدراسة‬
‫تعد مديرية الصيانة ابألغواط من أهم الوحدات اهلامة ملؤسسة سوانطراك‪ ،‬حيث أهنا تقوم جبميع عمليات صيانة‬
‫شبكة نقل احملروقات والذي يبلغ عدد األانبيب هبا ‪ 30‬أنبواب أي ما يقارب ‪15800‬كلم و ‪ 77‬حمطة (ضخ‬
‫وضغط) على مستوى الرتاب الوطين‪ ،‬وهي متتلك طاقة عمالية عالية التأهيل تسمح هلا إبجناز مجيع املهام املطلوبة‬
‫منها‪ ،‬واملتمثلة أساسا يف التدخالت لصيانة مجيع التجهيزات‪.‬‬
‫أوال نشأهتا‪:‬‬
‫أنشئت مديرية الصيانة سنة ‪ 1989‬وهي خمتصة يف صيانة التجهيزات التقنية املتواجدة عرب خمتلف حمطات نقل‬
‫احملروقات‪ ،‬ويشاركها يف هذه املهمة بعض املتعاملني األجانب املختصني يف هذا امليدان‪ .‬وحىت يتسىن هلا القيام‬
‫بدورها على أحسن وجه متت هيكلتها داخليا يف شكل دوائر تقنية مكلفة بعدة مهام وتتمثل يف‪:‬‬
‫ صيانة العتاد و األجهزة بصفة دورية لفرع النقل على املستوايت ‪ 5.4.3‬و يقصد به‪ :‬املراجعة اجلزئية‪ ،‬املراجعة‬‫العامة و جتديد األجهزة و تكون صيانتها حسب مدة طاقتها التشغيلية‪.‬‬
‫ الصيانة الوقائية‪ :‬وهي املراجعة املنتظمة لألجهزة حسب املخطط السنوي الذي تعده دائرة املناهج و يتمثل هذا‬‫الدور يف القيام ابملراجعات العامة و اجلزئية و القيام بتجديد األجهزة‪ ،‬املضخات‪ ،‬آالت ضغط‪ ،‬مولدات الكهرابء‪.‬‬
‫ الصيانة اإلستعجالية‪ :‬أي التدخل يف حالة احلوادث املفاجئة يف إطار الصيانة غري املربجمة‪.‬‬‫اثنيا‪ :‬الوسائل املتاحة للشركة‪:‬‬
‫ الوسائل املادية ‪ :‬أجريت مؤخرا عملية إعادة هيكلة ملديرية الصيانة‪ ،‬فبعد أن كانت تسمى ‪ DMN‬وتشتمل‬‫على ثالث قواعد متمثلة يف األغواط‪ ،‬بسكرة‪ ،‬حوض احلمراء أصبحت تسمى مديرية الصيانة ابألغواط‪DML‬‬
‫وهلا عدة هياكل و ورشات صيانة و عتاد معد لصيانة التجهيزات التقين‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ -‬الوسائل البشرية‪ :‬تظم يدا عاملة مقدرة ب‬
‫‪397‬‬
‫عامال‪ ،‬منهم‬
‫الدائمون والبالغ عددهم ‪ 339‬مقسمون إىل ‪ 209‬بنسبة‬
‫‪% 61‬‬
‫‪34‬‬
‫مؤقتني مكلفني ابألمن الوقائي أما‬
‫إداريني و ‪ 134‬بنسبة ‪ 39 %‬تقنيني‪ ،‬أما إذا‬
‫مت تقسيمهم حبسب الرتبة فإن تقسيمهم يكون ‪ 133‬إطار أي ما يقدر بنسبة ‪ %38‬و ‪ 150‬عون حتكم‬
‫أي نسبة ‪ %45‬و ‪ 56‬عون تنفيذ بنسبة‬
‫‪.% 17‬‬
‫املطلب الثاين نتائج اخلصائص الوصفية لعينة الدراسة‬
‫إذا بعد عملية التعريف مبتغريات الدراسة وتفريغ حمتوايت االستبيان‪ ،‬قمنا بوصف القسم األول واملتمثل يف‬
‫اخلصائص الشخصية ألفراد العينة وذلك من خالل ستة عناصر هي‪ :‬اجلنس‪ ،‬السن‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬املنصب‬
‫الوظيفي‪ ،‬سنوات اخلربة؛ مستعينني بربانمج ‪ SPSS‬اصدار(‪ )27‬يف عرض وتوصيف ذلك‪.‬‬
‫بعد توزيعنا لـ‪ 100‬إستبيان على جمموع العمال مت إسرتداد ‪ 97‬إستبيانة بنسبة إسرتداد ‪ %97‬كانت النتائج‬
‫كالتايل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اجلنس‬
‫بعد إستخراج النتائج من برانمج ‪ SPSS‬املدرجة يف امللحق ‪ 03‬رقم غلب على العينة الطابع الذكوري حيث‬
‫بلغت نسبته ‪ %67‬مقابل ‪ % 33‬لإلانث‪ ،‬ولعل التفاوت هذا راجع إىل ظروف توزيع االستبيان واستهداف أفراد‬
‫عينة الدراسة حيث مديرية الصيانة يغلب عليها الطابع الذكوري بسبب طبيعة نشاطها الذي يتمثل يف إصالح‬
‫األعطال ومد األ انبيب وتعترب من األعمال الشاقة واليت أغلب مشاريعها تقع خارج املناطق السكنية حيث يصعب‬
‫على اجلنس األنثوي مزاولة هذا النشاط ‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫اجلدول رقم ‪ 3.13‬توزيع العينة وفقا للجنس‬
‫الشكل رقم‪ 3.4‬التمثيل البياين للعينة حسب اجلنس‬
‫توزيع العينة حسب الجنس‬
‫‪80‬‬
‫‪67‬‬
‫‪60‬‬
‫ذكر‬
‫‪33‬‬
‫‪40‬‬
‫أنثى‬
‫‪20‬‬
‫التكرار‬
‫‪65‬‬
‫‪32‬‬
‫‪97‬‬
‫النسبة‬
‫‪0‬‬
‫أنثى‬
‫نوع اجلنس‬
‫ذكر‬
‫أنثى‬
‫اجملموع‬
‫ذكر‬
‫‪67‬‬
‫‪33‬‬
‫‪100‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان‬
‫اثنيا‪ :‬السن‬
‫تشري املعطيات الكمية أن النسبة الغالبة للمبحوثني وقدرها ‪ % 60‬تقع يف الفئة أقل من ‪ 40‬سنة كما أن‬
‫النسبة األكرب هي لفئة مابني ‪ 30‬و ‪ 50‬حيث أن نسبتها الرتاكمية بلغت قرابة ‪ 70‬ابملئة يتضح لنا أن املؤسسة‬
‫تعتمد على الفئات الشبابية اليت متتاز ابحليوية حيث ميكن أن تكون عامال رئيسيا يف عمليات إدارة املعرفة حيث أن‬
‫الفئة الشبانية هي األقرب إىل إكتساب املعرفة وتبادهلا وتطبيقها من كبار السن ‪.‬وهاته الفئة العمرية قد تكون كذلك‬
‫األقرب إىل التعامل بسالسة أكرب مع القيادة عرب تطبيقها لقيم الثقافة التنظيمية‬
‫اجلدول رقم ‪ 3.14‬توزيع العينة وفقا السن‬
‫الشكل رقم‪ 3.5‬التمثيل البياين للعينة حسب السن‬
‫السن‬
‫التكرار‬
‫النسبة‬
‫‪40‬‬
‫اقل من ‪30‬‬
‫‪18‬‬
‫‪18.6‬‬
‫‪30‬‬
‫بين ‪ 30‬و‪40‬‬
‫‪38‬‬
‫‪39.2‬‬
‫توزيع العينة حسب السن‬
‫‪38‬‬
‫‪28‬‬
‫أقل من ‪30‬‬
‫بين ‪ 30‬و ‪40‬‬
‫‪18‬‬
‫‪20‬‬
‫‪13‬‬
‫بين ‪ 40‬و ‪50‬‬
‫‪10‬‬
‫بين ‪ 50‬و‪60‬‬
‫‪0‬‬
‫بين ‪50‬‬
‫و‪60‬‬
‫بين ‪ 40‬و‬
‫‪50‬‬
‫بين ‪ 30‬و أقل من ‪30‬‬
‫‪40‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان‬
‫‪111‬‬
‫بين ‪ 40‬و‪50‬‬
‫‪28‬‬
‫‪28.9‬‬
‫بين ‪ 50‬و‪60‬‬
‫‪13‬‬
‫‪13.4‬‬
‫اجملموع‬
‫‪97‬‬
‫‪100‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫اثلثا‪ :‬املؤهل العلمي‪:‬‬
‫تشري املعطيات الكمية أن النسبة الغالبة للمبحوثني وقدرها ‪ % 70‬حتمل شهادة جامعية من ''ليسانس ‪-‬‬
‫ماسرت‪-‬ماجستري‪-‬دكتوراة'' و هو مؤشر مهم جدا يساعد الباحث على سرب أغوار إدارة املعرفة داخل املؤسسة حمل‬
‫الدراسة اليت تعتمد على الفئات الشبابية واملتعلمة حيث ميكن أن تكون عامال رئيسيا يف عمليات إدارة املعرفة‬
‫حيث أن الفئة املتعلمة هي األقرب إىل إكتساب املعرفة وتبادهلا وتطبيقها من األقل تعليما ‪.‬كما أهنا قد تكون‬
‫كذلك األقرب إىل التعامل بسالسة أكرب مع القيادة عرب تطبيقها لقيم الثقافة التنظيمية‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪3.6‬التمثيل البياين للعينة حسب املؤهل العلمي اجلدول رقم‪3.15‬توزيع العينة وفق املؤهل العلمي‬
‫املؤهل العلمي‬
‫توزيع العينة حسب المؤهل العلمي‬
‫‪42.3‬‬
‫‪45‬‬
‫‪40‬‬
‫‪29.9‬‬
‫‪30‬‬
‫تقني سامي‬
‫ليسانس‬
‫‪19.6‬‬
‫ماستر‬
‫‪3.1‬‬
‫‪5.2‬‬
‫تقين سامي‬
‫‪29‬‬
‫‪29.9‬‬
‫ليسانس‬
‫‪19‬‬
‫‪19.6‬‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫ماجستير‬
‫دكتوراة‬
‫‪35‬‬
‫التكرار النسبة‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان‬
‫ماسرت‬
‫‪41‬‬
‫‪42.3‬‬
‫ماجستري‬
‫‪5‬‬
‫‪5.2‬‬
‫دكتوراة‬
‫‪3‬‬
‫‪3.1‬‬
‫اجملموع‬
‫‪97‬‬
‫‪100‬‬
‫رابعا‪ :‬املنصب الوظيفي‪:‬‬
‫تشري معطيات املنصب الوظيفي إىل أن أكثر من ‪ %86‬من املستجوبني كانوا من اإلدارة الدنيا والوسطى‬
‫وهو مناسب جدا لطبيعة اإلستبيان حيث نستقسي املستجوبني حول قياداهتم ومشرفيهم ‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫اجلدول رقم ‪ 3.16‬توزيع العينة وفق املنصب الوظيفي‬
‫الشكل رقم ‪ 3.7‬التمثيل البياين للعينة حسب املنصب الوظيفي‬
‫املنصب الوظيفي التكرار النسبة‬
‫الوظيفي‬
‫حسبالمنصب‬
‫العينة حسب‬
‫توزيع العينة‬
‫مي‬
‫المؤهل العل‬
‫توزيع‬
‫‪42.3‬‬
‫‪51.5‬‬
‫دنيا‬
‫تقنيادارة‬
‫سامي‬
‫‪35.1‬‬
‫‪29.9‬‬
‫وسطى‬
‫ادارة‬
‫ليسانس‬
‫عليا‬
‫ادارة‬
‫ماستر‬
‫ماجستير‬
‫‪13.4‬‬
‫‪3.1‬‬
‫‪19.6‬‬
‫‪5.2‬‬
‫ادارة عليا‬
‫دكتوراة‬
‫ادارة‬
‫وسطى‬
‫ادارة دنيا‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪00‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان‬
‫ادارة دنيا‬
‫ادارة وسطى‬
‫‪34‬‬
‫‪50‬‬
‫‪35.1‬‬
‫‪51.5‬‬
‫ادارة عليا‬
‫‪13‬‬
‫‪13.4‬‬
‫اجملموع‬
‫‪97‬‬
‫‪100‬‬
‫خامسا‪ :‬سنوات اخلربة‬
‫تشري معطيات سنوات اخلربة إال أن ‪ % 84.5‬من الفئة املستجوبة لديها أكثر من ‪ 15‬سنة‪ ،‬أي أن لديها‬
‫اخلربة الكافية حىت تستطيع احلكم على متغريات الدراسة بينما من هم أقل من مخس سنوات مل يتجاوزوا ‪%16.5‬‬
‫الشكل رقم‪ 3.8‬التمثيل البياين للعينة حسب سنوات اخلربة اجلدول رقم ‪ 3.17‬توزيع العينة وفق سنوات اخلربة‬
‫سنوات اخلربة‬
‫توزيع العينة حسب سنوات الخبرة‬
‫‪27.8‬‬
‫‪30‬‬
‫‪26.8‬‬
‫‪25‬‬
‫اقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪20‬‬
‫بني ‪ 5‬و ‪ 10‬سنوات‬
‫بين ‪ 10‬و‪ 15‬سنة‬
‫‪10‬‬
‫بين ‪ 15‬و ‪ 20‬سنة‬
‫‪5‬‬
‫بني ‪ 10‬و‪ 15‬سنة‬
‫اكثر من ‪ 20‬سنة‬
‫‪0‬‬
‫بني ‪ 15‬و ‪ 20‬سنة‬
‫اقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪15.5‬‬
‫‪16.5‬‬
‫‪13.4‬‬
‫‪15‬‬
‫بين ‪ 5‬و ‪ 10‬سنوات‬
‫اكثر من بني ‪ 15‬و بني ‪ 10‬بني ‪ 5‬و اقل من ‪5‬‬
‫‪ 20‬سنة ‪ 20‬سنة و‪ 15‬سنة‬
‫‪10‬‬
‫سنوات‬
‫سنوات‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان‬
‫‪113‬‬
‫التكرار النسبة‬
‫‪16‬‬
‫‪26‬‬
‫‪27‬‬
‫‪13‬‬
‫‪16.5‬‬
‫‪26.8‬‬
‫‪27.8‬‬
‫‪13.4‬‬
‫أكثر من ‪ 20‬سنة‬
‫‪15‬‬
‫‪15.5‬‬
‫اجملموع‬
‫‪97‬‬
‫‪100‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫خامتة الفصل‪:‬‬
‫قدمنا من خالل هذا الفصل وصف ملنهجية البحث اليت تتناسب مع أهدافنا يف الدراسة للتحقق من فرضيات النموذج النظري‬
‫للبحث‪ .‬حبيث كان املنهج الذي اخرتانه املنهج االمربيقي‪ .‬يف البداية أوضحنا املراحل املتبعة يف هذا املنهج حبيث يبدأ ابلتحليل‬
‫االستكشايف املتمثل يف تصفية الفقرات من الشوائب مث ينتقل إىل شرح التحليل العاملي التوكيدي ملعرفة املسامهات العاملية للفقرات‬
‫(املتغريات املقاسة اليت تسمى أيضا بنموذج القياس) يف قياس املتغريات الكامنة (متغريات الدراسة اليت تسمى ابلنموذج اهليكلي) و‬
‫كذلك شرحنا طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلية لقياس عالقات االحندار بني متغريات الدراسة‪ .‬مث يف األخري تعرفنا على طريقة‬
‫سحب العينة مبديرية الصيانة لوالية األغواط‪ ،‬وعرجنا كذلك وكذلك على موصفات العينة املدروسة اليت بلغ عددها ‪ 97‬موظف‬
‫ابملؤسسة اليت كانت على مقبولة إىل حد كبري وصاحلة للقيام ابالختبارات االحصائية‪ .‬فيما يلي سننتقل إىل الفصل الرابع للقيام‬
‫ابلتحليل االحصائي للبياانت اليت يرجو الباحث أن متكننا من التحقق من الفرضيات املوضوعة يف الدراسة‪.‬‬
‫‪114‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫مقدمة الفصل‪:‬‬
‫يهدف هذا الفصل إىل اختبار فروض الدراسة اليت صاغها الباحث يف املقدمة‪ ،‬واليت سنعرضها اثنية للتسهيل‬
‫على القارئ‪ ،‬وقد جلأ الباحث مبساعدة بعض الباحثني والعاملني مبيدان إدارة األعمال ( القيادة) بصياغة عبارات‬
‫االستبيان وتوزيعه على مديرية الصيانة لوالية األغواط‬
‫‪DML‬‬
‫يف ضوء املعطيات النظرية اليت مت تناوهلا‪ ،‬فان دراستنا ملوضوع إدارة املعرفة ودورها يف إرساء األمناط القيادية‬
‫الفعالة ‪ ،‬وعرض حالة املؤسسة حمل الدراسة‪ ،‬يقتضي هذا أن يتم حتديد الطريقة العلمية اليت سيتم اعتمادها لتحقيق‬
‫أهداف هذه الدراسة‪ ،‬واختبار فرضياهتا‪ ،‬وعليه فان هذا الفصل سوف يتضمن إيضاحا لكل من جمتمع و عينة‬
‫الدراسة ‪ ،‬واالختبارات اخلاصة بصدق وثبات األداة (االستبيان)‪ ،‬كما سيتم إيضاح األساليب اإلحصائية املستخدمة‬
‫يف حتليل البياانت منها طريقة النمذجة ابملعادالت البنائية وسوف نتطرق يف هذا الفصل إىل املباحث التالية‪:‬‬
‫ املبحث األول‪ :‬اإلجراءات واألدوات املستخدمة يف الدراسة‪.‬‬‫‪ -‬املبحث الثاين‪ .:‬حتليل النتائج واختبار الفرضيات‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬اإلجراءات واألدوات املستخدمة يف الدراسة‪.‬‬
‫سنتطرق يف هذا البند أوال إىل أهم اإلشكاليات والفرضيات اليت تنتظر منا اإلجابة عنها يف اجلانب التطبيقي‪،‬‬
‫حيث أن مصدر هذه األسئلة والفرضيات أتينا به من اجلانب النظري‪ ،‬لذلك سنحاول من خالل طرحها‪ ،‬التأكد‬
‫من صحتها أو خطئها مستعينني ابلدراسة امليدانية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬االطار املنهجي العام‬
‫إن اإلطار املنهجي الذي تتواجد فيه هذه الدراسة يعتمد على طريقة تفسريية من خالل طرح اجلانب النظري‪ ،‬و‬
‫للتأكد من صحة هذه الفرضيات‪ ،‬جلأت الباحثة إىل اجلانب التجرييب‪ ،‬و الأبس ابلتذكري بفرضيات الدراسة وهي‬
‫كااليت‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الفرضية الرئيسية ‪:‬‬
‫الفرضية األساسية للبحث‪:‬‬
‫ترتبط أبعاد إدارة املعرفة بعالقة طردية ومعنوية مع األمناط القيادية الفعالة عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫ويتفرع منه الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬
‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫‪117‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية مشاركة املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية مشاركة املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية مشاركة املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية تطبيق املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية تطبيق املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫ ‪ : H 0‬ال يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية تطبيق املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬‫يتعلق موضوعنا بدراسة العوامل املكونة إلدارة املعرفة و اليت تؤثر على األمناط القيادية الفعالة ‪ ،‬و الكتشاف‬
‫طبيعة و مكوانت هذه العالقة نستعني ابملقاربة الكيفية مث الكمية‪ ،‬وتتضمن املقاربة األوىل جمموعة من اإلجراءات‬
‫اليت تسمح لنا بتحديد مكوانت إدارة املعرفة اليت تساهم يف تعزيز األمناط القيادية الفعالة‪ ،‬ومن خالل هذا استخدمنا‬
‫طريقة املعادالت البنائية الختبار الفرضية الرئيسية والفرضيات اجلزئية‪.‬‬
‫ان النمذجة ابملعادالت البنائية (‪ ) SEM‬هي منهجية إحصائية تقدم جمموعة من االجراءات مثل ابقي الطرق و‬
‫االساليب االحصائية مثل تقنية االحندار املتعدد‪ ،‬التحليل العاملي وحتليل التغاير‪...‬اخل ‪ ،‬فهي تستخدم الختبار منوذج‬
‫نظري بتطبيق سلسلة من معادالت االحندار و استخدامه يوفر امكانية جيدة لتحليل النماذج التفسريية للظواهر االجتماعية‬
‫واالقتصادية وغريها من الظواهر اليت تنطوي على متغريات متعددة و معقدة ‪.1‬‬
‫‪ -1‬حممد بداوي ‪ ،‬عبد احلميد نعيجات‪ ،‬بلقاسم محدي‪ ، )2019 ( ،‬حتليل الوساطة يف أحباث التسويق‪ :‬أتثري اجلودة ‪-‬املدركة على والء زابئن شركة موبيليس التصاالت‬
‫اهلاتف النقال "فرع األغواط ابجلزائر"‪ .‬اجمللة العربية لإلدارة‪.555. 537 ،‬‬
‫‪118‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬تشخيص النموذج‬
‫يتكون النموذج النظري من جمموعة من العالقات السببية املفسرة لدور إدارة املعرفة يف إرساء األمناط القيادية‬
‫الفعالة ‪ ،‬وعرض دراسة احلالة ‪ ،‬ضمن هذا النموذج الذي يسمى أيضاً بنموذج التحليل تكون كل عالقة مدعمة‬
‫بفرضية مرتكزة على اطار نظري أو مالحظات جتريبية‪.‬‬
‫يتكون النموذج العام لبحثنا من ‪ 21‬متغري كامن )‪ ( Latentes‬وهم ‪ ،‬أما املتغريات الظاهرة)‪ ( manifestes‬فتمثل‬
‫أسئلة كل بعد من املتغريات السابقة الذكر‪.‬‬
‫والشكل رقم (‪ ) 1‬يبني وجود عالقات سببية بني املتغريات املشكلة للمتغريات الكامنة املستقلة ومتغرياته الظاهرة ‪ ،‬املتغريات‬
‫الكامنة التابعة ومتغرياته الظاهرة‪.‬‬
‫شكل رقم‪ : 4.1‬منوذج الدراسة‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحث بناء على خمرجات برانمج ‪SMART-PLS.‬‬
‫‪119‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫حسب ما نصت عليه طريقة النمذجة ابملعادالت البنائية‪ ،‬وملعرفة جودة تناسق (توافق) منوذج القياس مع‬
‫املعلومات املتعلقة ابلدراسة‪ ،‬فنقوم بتعريف الطريقة املستخدمة ابإلضافة إىل مؤشراهتا اليت تسمى بدالئل التسوية‬
‫وهي كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬املربعات الصغرى اجلزئية (‪)Partiel Least Squares‬‬
‫وفقا هلذا األسلوب عملية التقدير تتم ابستخدام طريقة املربعات الصغرى‪ ،‬حيث تقسم معلمات النموذج إىل‬
‫جمموعات جزئية وتتم ابستخدام االحندار البسيط واملتعدد‪ ،‬ويستخدم األسلوب التكراري يف تقدير اجملموعات اجلزئية‪،‬‬
‫وقد طور ‪ Wold‬هذه الطريقة يف سنوات ‪ ، 11980-1973-1965‬وجتدر اإلشارة يف أن االحندار وفق طريقة‬
‫‪ PLS‬هو مزيج ما بني تقنية االحندار املتعدد لـ ‪ y‬على ‪ x‬و طريقة التحليل ابملكوانت الرئيسية )‪( ACP‬‬
‫لـ ‪.2 x‬‬
‫اثنيا ‪ :‬طبيعة منوذج ‪:PLS‬‬
‫هناك ثالثة أمناط اكثر استخداما يف النمذجة بطريقة ‪ PLS‬واملبينة يف الشكل التايل ‪:‬‬
‫ النمط األول(النمط االنعكاسي)‪ :‬كل متغري مقاس مرتبط مبتغريه الكامن بواسطة االحندار البسيط‪، 3‬‬‫وميكن كتابته وفق الصيغة التالية‪ ، X kj =  kjk +  kj :‬أخطاء القياس للمتغريات املقاسة‪:‬‬
‫‪ kj‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 1‬حممد بداوي‪ ،‬النمذجة ابملعادالت البنائية وتطبيقاهتا يف حبوث التسويق ‪ ،‬اجمللة اجلزائرية للتنمية اإلقتصادية العدد‪ ، 5:‬ديسمرب ‪ ، 2016،‬ص‪.23:‬‬
‫‪-Tenenhaus , Michel. . L’apprche PLS , Revue de statistique appliquée , ( 1999 ) 47(2) : 5-40.‬‬
‫‪- Jackbowing, Emanuel.. les modèles d’équations structurelles à variables latentes cours des statistiques‬‬
‫‪multivariées approfondie, centre d’étude et de recherche en informatique et communication –(2012) Cédric - .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪120‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫مع القيود التالية‪:‬‬
‫‪cor (ij , k ) = 0, i k = 1.....k , j = 1.... pk‬‬
‫‪cor (ij ,  LM ) = 0, i, j, L, m = 1..... pk , (i, j )  ( L, m)  k = 1.....k‬‬
‫النمط الثاين‪( :‬النمط التكويين)‪:‬‬
‫وهو أقل استخداما من األول حيث نفرض أن كل متغري كامن هو توليفة خطية مع متغرياته املقاسة املناظرة له‬
‫وأيخذ الصيغة التالية‪:‬‬
‫‪k = Wkj X kj +  k‬‬
‫‪j‬‬
‫‪ :  k‬شعاع األخطاء ونفرض متوسطه صفر وغري مرتبط مع املتغريات الظاهرة‪.‬‬
‫أما النمط الثالث فهو مزيج بني النمطني األول والثاين‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ :4.2‬أنواع املتغريات‬
‫‪Source: ( Henseler, Jörg; Ringle, Christian M.; Sinkovics, Rudolf R . The use of partial least squares path modeling‬‬
‫)‪in international marketing, Advances in International Marketing (2009)., 20 ( 10 ): 277-319.‬‬
‫‪121‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬اختبار عام للنموذج‬
‫نقدم أوال بعض املفاهيم اخلاصة ببناء النموذج وهي كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬منوذج القياس‪:‬‬
‫اهلدف من تقييم منوذج القياس العاكس هو ضمان وجود صالحية قياس بنائه وابلتايل توفري مالئمة إدراجها يف‬
‫منوذج املسار‪ ،‬أما املوثوقية (‪ )Reliability‬هي املدى الذي حتقق به أداة التقييم نتائج مستقرة ومتسقة‪.‬‬
‫تشري الصالحية (‪ )validity‬إىل املدى الذي يقيس فيه البناء ما يفرتض قياسه‪.‬‬
‫أ‪ :‬الصدق التقاريب‪:‬‬
‫هو معيار لتقييم عالقة االرتباط بني املؤشرات اليت تقيس نفس الظاهرة‪.‬‬
‫نبدأ بتقييم منوذج القياس االنعكاسي‪:‬‬
‫‪ -1‬موثوقية االتساق الداخلي‪:‬‬
‫ املوثوقية املركبة ‪:composite reliabity‬‬‫هي البديل املفضل أللفا كرونباخ كاختبار للصالحية املتقاربة يف النموذج االنعكاسي‪ ،‬هلذا السبب يفضل الباحثني‬
‫املوثوقية املركبة يف األحباث املستندة إىل ‪ ،PLS‬حدودها (‪ CR> 0.70‬يف البحوث االستكشافية من (‪0.60‬‬
‫إىل ‪ 0.70‬مقبولة)‪.‬‬
‫ التحميل (التشبع) الرتبيعي ‪ - Squared Loading‬نسبة تباين املؤشر املوضح بواسطة املتغري‬‫الكامن‪.‬‬
‫‪122‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫ ‪)Average Variance Extracted (AVE>0.5‬‬‫ب‪ :‬الصدق التمايزي‪:‬‬
‫هدفه معرفة تباعد وتشتت األسئلة بشكل منطقي‪ ،‬وجوب التأكد من هذه األسئلة ال يوجد فيها تكرار وال تداخل‪.‬‬
‫‪ :Cross Loadings -1‬هل فعال أن هذا السؤال ينتمي إىل هذا املتغري ( الكامن) أو ال ينتمي‪.‬‬
‫‪ -2‬جذر ‪ : AVE‬هدفه معرفة تداخل املتغريات الكامنة‪ ،‬و يفيد أبن هذا املتغري( الكامن) ليس هو ذاك الثاين‬
‫( اختالف بينهما) مستقالن‪.‬‬
‫‪ -3‬معيار ‪ :Fornell-Larcker‬جيب أن يكون اجلذر الرتبيعي لـ ‪ AVE‬لكل بناء أكرب من االرتباطات‬
‫املرافقة للمتغريات الكامنة املرافقة (‪.latent variables correlations ( LVC‬‬
‫اثنيا‪ :‬تقييم النموذج البنائي‪:‬‬
‫ من خالل مناذج القياس نتأكد أبن عملية بناء منوذج الدراسة موثوقة وصاحلة‪ ،‬اخلطوة التالية يف ‪PLS-‬‬‫‪ SEM‬هي تقييم النموذج البنائي‪ ،‬قبل االنتقال إليه من املهم فحص مستوى العالقة اخلطية املتداخلة يف‬
‫النموذج البنائي ‪ ،‬وألن معامالت املتغريات املستقلة قد تكون متحيزة بسبب وجود مستوى عال من عالقة‬
‫خطية متداخلة بني املتغريات الكامنة املتوقعة‪ ،‬حنتاج إىل فحص هذه العالقة ‪ ،‬وفق طريقة ‪PLS-SEM‬‬
‫تربز مشكلة التداخل اخلطي (‪ )collinearity‬عندما تكون قيم التسامح ‪ tolerance‬من ‪0.20‬‬
‫أو أقل ‪ ،‬وقيم ‪ VIF‬معامـل تضـخم التبـاين من ‪ 5‬وأعلى على التوايل‬
‫ معامل التحديد املعدل (‪ :)R² ajusté‬نالحظ أن إضافة تنبؤات إىل منوذج االحندار متيل إىل زايدة‬‫‪ ، R²‬حىت إذا كان لدى املتغريات املفسرة عالقة اتفهة فقط مع املتغري الداخلي‪ ،‬إلزالة مثل هذا التحيز‬
‫‪123‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪ ،‬ميكن استخدام ‪ R²‬املعدل و الذي يتم حسابه بواسطة ‪ SmartPLS‬كما هو موضح من خالل‬
‫الصيغة األتية ‪:‬‬
‫ العالقة التنبؤية (‪:) Q²‬‬‫مت وضع العالقة التنبؤية من قبل ‪ Stone- Geisser‬ابإلضافة إىل معامل ‪ ، R 2‬ميكن استخدام مؤشر‬
‫العالقة التنبؤية ) ‪ ( Q‬بشكل فعال كمعيار للتنبؤ ‪ ،‬أما‬
‫‪2‬‬
‫‪Q2‬‬
‫فيوضح مدى جودة إعادة جتميع البياانت اليت مت‬
‫مجعها جتريبيا مبساعدة النموذج‪ ،‬وعموما‪ ،‬يعتمد القياس التنبؤي على املعلمات التالية ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ حجم أتثري ‪ :f²‬يهتم حجم أتثري ‪ f²‬بقياس قوة كل متغري تنبؤي يف شرح املتغريات الداخلية‪ ،‬متثل قيم ‪f²‬‬‫اليت تبلغ ‪ 0.02‬و ‪ 0.15‬و ‪ 0.35‬للمتغريات املستقلة املعنوية اليت هلا أتثريات ضعيفة ومعتدلة وجوهرية‬
‫على التوايل‪.‬‬
‫ مؤشر‪Gof (Goodness of fit) of the mode l .‬‬‫‪AVE  R 2‬‬
‫وهو مؤشر عام ويعرف كما يلي‪:‬‬
‫= ‪ ، Gof‬ومؤشر يعمل على قدرة قياس إمكانية االعتماد على منوذج الدراسة ‪.‬فإذا‬
‫كان أقل من ‪ 0.1‬فال يوجد أي اعتماد على النموذج ‪ ،‬وإذا كان بني ‪ 0.1‬و ‪ 0.25‬فهو قليل اإلعتمادية‬
‫‪ ،‬أما اذا كان بني ‪ 0.25‬و ‪ 0.36‬فهو متوسط اإلعتمادية‪ ،‬أما إذا كان أكثر من ذلك فهو عايل‬
‫االعتمادية‬
‫‪ - 1‬حممد بداوي‪ ،‬عبد احلميد نعيجات ‪ ،‬بلقاسم محدي ‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ .‬ص ‪245‬‬
‫‪124‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫ مفهوم البوتسرتاب ‪: Bootstrap‬‬‫إذا كانت لدينا عينة عشوائية مسحوبة من جمتمع ما ‪ ،‬وكانت هذه العينة ممثلة متثيال جيدا هلذا اجملتمع‪ ،‬فأنه‬
‫ميكن توليد عينات أخرى من هذه العينة حبيث تكون مجيع العينات من نفس حجم العينة األصل ‪ ،‬ويف هذه اللحظة‬
‫ميكن حساب إحصائية االهتمام ( املرجوة ) جلميع العينات‪.‬‬
‫تقنية ‪ Bootstrap‬هي تقنية قائمة على التأكد من دقة النتائج االحصائية ( مبعىن هل النتائج اليت حصلنا عليها‬
‫حقيقية أم ال )‪ ،‬غالبًا ما يتم استخدام أمهية ‪ Bootstrap‬عندما يتعذر افرتاض أن البياانت طبيعية‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ .:‬حتليل النتائج واختبار الفرضيات‪.‬‬
‫نتطرق يف هذا املبحث‪ ،‬اىل أسس اختيار العينة وتقدمي األدوات اإلحصائية املعتمدة‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬االختبارات واألدوات اإلحصائية‬
‫قام الباحث إبجراء االختبارات اإلحصائية قصد إعطاء الدراسة اكرب قدر من املوثوقية‪ ،‬كما استخدم أدوات‬
‫إحصائية لتحليل االستبيان‪.‬‬
‫أوال‪ :‬االختبارات اخلاصة أبداة القياس (االستمارة)‬
‫من اجل إعطاء الدراسة أكرب قدر ممكن من الثقة‪ ،‬وإمكانية ارتباطها مبفهوم حتدايت العوملة االقتصادية‬
‫نعتمد على‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫صدق األداة‬
‫‪Convergent Validity‬‬
‫يهدف التأكد من مدى صدق أداة‬
‫القياس‪ ،‬والتأكد من ان العبارات اليت تتكون منها فقرات االستبيان ميكن أن تؤدي إىل مجع‬
‫البياانت بدقة عرضت الباحثة أسئلة االستبيان على جمموعة من األساتذة قصد حتكيمه‪.‬‬
‫‪125‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪-2‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫ثبات األداة ‪ Discriminante Validity‬والختبار مدى ثبات النتائج اليت متت‬
‫احلصول عليها ابستخدام أداة القياس‪ ،‬مث حساب معامل كرونباخ ألفا ( ‪Cronbach’s Coefficient‬‬
‫‪ )Alpha‬جلميع أقسام االستبيان‪ ،‬للتأكد من درجة ثقة أداة القياس‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬األدوات اإلحصائية املستخدمة للنموذج مت استخدام برانمج ‪( SPSS‬نسخة ‪ )26‬وبرانمج‬
‫(‪ ،Smartpls )3.3.3‬ومتاشيا مع أهداف الدراسة‪ ،‬فقد استخدم الباحث أدوات إحصائية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -1‬اختبار الثبات (‪ :)Réabilité-test‬واملتمثل يف حساب معامل كرونباخ ألفا (‪cronbach-‬‬
‫‪ ،)alpha‬هبدف التحقق من الرتابط الداخلي جملاالت الدراسة ولالستبيان ككل؛‬
‫‪ -2‬اختبار ستودنت (‪ )t-test‬؛‬
‫‪ -3‬اختبار فيشر (‪،)F-test‬‬
‫‪ -4‬معامل االرتباط اخلطي البسيط؛‬
‫‪ -5‬معامل االحندار اخلطي البسيط؛‬
‫‪ -6‬النمذجة ابملعادالت البنائية ‪.La modélisation par des équations structurelles‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬تقييم منوذج القياس‪:‬‬
‫خيضع النموذج إىل مؤشرين مهمني كما ذكران‬
‫‪-1‬‬
‫صدق األداة ‪ :Convergent Validity‬هذا املؤشر بذاته ينقسم إىل ثالث معايري‬
‫الختبار صحة و موثوقية النموذج نبدأ حبساب مؤشرات صدق التقارب‪ ،‬حيث نقيم موثوقية املؤشرات‪ ،‬ولقد مت‬
‫استخراج النتائج من برانمج ‪ Smart-pls‬و تفريغها يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫‪126‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫اجلدول رقم‪ : 4.1‬مؤشر صدق التقارب لعبارات أداة القياس‬
‫البعد‬
‫اكتساب املعرفة‬
‫ختزين املعرفة‬
‫توزيع املعرفة‬
‫تطبيق املعرفة‬
‫الثقافة تنظيمية‬
‫املقياس‬
‫‪OUT‬‬‫‪LOADING‬‬
‫تكتسب خربة من خالل االستفادة من جتارب األخرين‬
‫‪0.369‬‬
‫تساعدك الربامج التدريبية على اكتساب معرفة جديدة‬
‫‪0.598‬‬
‫تشعر أن هناك فجوة بني املعارف املطلوبة واملعارف املكتسبة لديك‬
‫‪0.269‬‬
‫هناك مصادر واضحة (قسم او مصلحة) ألخذ املعارف اليت حتتاجها‬
‫‪0.833‬‬
‫تقوم املؤسسة بتخزين خربات ومعارف املوظفني عرب الواثئق لتسهيل الوصول‬
‫‪0.909‬‬
‫هناك برجميات خاصة بتخزين املعارف وتنظيمها‬
‫‪0.771‬‬
‫لديك اخلربة الكافية اليت متكنك من تنظيم املعرفة وختزينها واسرتجاعها‬
‫‪0.527‬‬
‫يوجد جملة دورية داخلية املؤسسة هتتم بتقدمي املعرفة الضرورية‬
‫‪0.708‬‬
‫يعتمد توزيع املعارف بني الفروع الوطنية على اإلنرتنت‬
‫‪0.658‬‬
‫هناك دعم إداري لتسهيل توزيع املعرفة بصورة سريعة وواضحة للموظفني‬
‫‪0.830‬‬
‫تتفاعل األفراد مع بعضهم إلجياد أفكار جديدة كحلول مطروحة‬
‫‪0.658‬‬
‫تشعر أنك تطبق املعارف املوجودة لديك‬
‫‪0.668‬‬
‫متتلك املؤسسة إمكانيات وسائل وأساليب لتطبيق املعارف داخل عملياته‬
‫‪0.841‬‬
‫تساعد املعارف املطبقة يف العمل على الرتقية والنجاح الشخصي داخل‬
‫‪0.785‬‬
‫يؤمن العمال يف املؤسسة ابلعمل اجلماعي‬
‫‪0.595‬‬
‫هناك فخر ووالء لالنتماء للمؤسسة اليت تعمل هبا‬
‫‪0.799‬‬
‫هناك توافق كبري بني قيمك اخلاصة وقيم املؤسسة اليت تعمل هبا‬
‫‪0.804‬‬
‫تتسم قواعد وتنظيمات العمل ابلعدل‬
‫‪0.816‬‬
‫‪127‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫تتغري هذه القواعد والتنظيمات وفقا للتغريات اجملتمعية‬
‫‪0.629‬‬
‫لديك رؤية واضحة عن لرسالة ورؤية املؤسسة‬
‫‪0.675‬‬
‫مشريف يف املؤسسة كثريا ما يدخل القيم (كالصدق والوفاء ‪ )..‬يف حماداثته‬
‫‪0.600‬‬
‫مشريف يف املؤسسة يدفعين بثقة يف حتقيق طموحي‬
‫‪0.688‬‬
‫مشريف يف املؤسسة يؤكد على أمهية وحدة الفريق يف حتقيق أهداف املؤسسة‬
‫‪0.620‬‬
‫مشريف يف املؤسسة جيتهد إلقناعنا ابلرؤية اليت لديه‬
‫‪0.780‬‬
‫اشعر حبماسة مشريف عند حتفيزه الجناز األعمال‬
‫‪0.741‬‬
‫القيادة‬
‫مشريف يف املؤسسة يبحث ويطلب طرقا جديدة حلل املشكالت‬
‫‪0.741‬‬
‫التحويلية‬
‫مييز مشريف بني وجهات النظر املختلفة عند معاجلته للمشكالت‬
‫‪0.664‬‬
‫يعطيين مشريف يف املؤسسة الفرصة للنظر إىل املشكالت من زوااي خمتلفة‬
‫‪0.727‬‬
‫نصائح مشريف تساعدين على النظر للعمل بنظرة مغايرة‬
‫‪0.782‬‬
‫أشعر أن مشريف يف املؤسسة يعرف نقاط ضعفي ونقاط قوت‬
‫‪0.760‬‬
‫أحظى مبعاملة خاصة من طرف مشريف ابلعمل‬
‫‪0.818‬‬
‫هناك أوقات أشعر أن مشريف ابلعمل يعلمين ويدربنی بطريقة غري مباشرة‬
‫‪0.838‬‬
‫يصغي بعناية ملا يقوله اآلخرون‬
‫‪0.705‬‬
‫يتعامل بصدق وصراحة مع اآلخرين‬
‫‪0.751‬‬
‫يهتم بصدق مبصاحل العمال‬
‫‪0.586‬‬
‫أرجع إىل مشريف حني تعرضى ملشكلة شخصية‬
‫‪0.808‬‬
‫يبدو مشريف منتبها ويقضا لكل ما حيدث للمؤسسة‬
‫‪0.886‬‬
‫سبق وأن توقع مشريف أحدااث خاصة ابملؤسسة مث حدثت ابلفعل‬
‫‪0.536‬‬
‫القيادة اخلدمية‬
‫‪128‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫يعطيين مشريف يف العمل حرية التعامل مع املواقف الصعبة ابلطريقة اليت يشعرين ابهنا‬
‫‪0.627‬‬
‫أفضل‬
‫فيما يتعلق بعملي فمشريف مينحنی کامل احلرية يف اختاذ القرار‬
‫‪0.764‬‬
‫مشريف ابلعمل يلزمين إبمتام العمل دون التدقيق يف كيفية إجنازها‬
‫‪0.875‬‬
‫يتعامل مشريف معي بصدق ونوااي احلسنة‪.‬‬
‫‪0.756‬‬
‫يتمتع مشريف ابلعمل بثقة بنفسه‬
‫‪0.431‬‬
‫يساعدين املدير مقابل جهدي الذي ابذله‬
‫‪0.817‬‬
‫ترقيات يف العمل تتناسب مع اجلهد الذي بذله يف العمل‬
‫‪0.817‬‬
‫حني أخطأ يف العمل أتعرض للعقوبة املناسبة‬
‫‪0.427‬‬
‫القيادة التعاملية يتعقب مشريف أثر كل األخطاء اليت تقع أثناء أدائي للعمل‬
‫‪0.289‬‬
‫يتأكد مشريف من تصحيح االحنرافات قبل اهناء املهام‬
‫‪0.660‬‬
‫ال يتدخل مشريف يف العمل إال يف املشكالت الكبرية‬
‫‪0.562‬‬
‫ينتظر مشريف يف العمل حىت أنتهي من العمل مث يقدم يل النصائح مرة واحدة‬
‫‪0.759‬‬
‫التعليق‪:‬‬
‫يقيس مؤشر‬
‫‪Outer-Loading‬‬
‫حد التشبع اخلارجي‪ ،‬وجييب عن التساؤل هل عبارات االستبيان جتيب‬
‫بصدق وتقيس البعد الذي وضعت من أجله‪ ،‬وأي عبارة تقيس بنسبة أقل من ‪ %70‬البعد الذي وضعت من‬
‫أجله حتذف من القياس‪ ،‬إال أن البعض يتساهل قليال يف العلوم االجتماعية و خيفض النسبة إىل ‪ .%60‬وهذا ما‬
‫سيتبعه الباحث‪ .‬و جيب التنبيه إىل أن احلذف ال يكون أبكثر من ‪ %30‬من العبارات األقل من ‪ ،%60‬وعند‬
‫مالحظتنا لنتائج اجلدول نالحظ أن العبارات املضللة ابللون املغاير والبالغ عددها ‪ 11‬عبارة هي عبارات ال تقيس‬
‫النموذج بصدق وابلتايل سيحذف الباحث ثالث عبارات األقل صدقا لتمثيل أبعادها و هي ‪:‬‬
‫‪129‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫اجلدول رقم ‪ 4.2‬العبارات الواجب حذفها لتحسني النموذج‬
‫اكتساب املعرفة‬
‫تكتسب خربة من خالل االستفادة من جتارب األخرين‬
‫‪0.369‬‬
‫تشعر أن هناك فجوة بني املعارف املطلوبة واملعارف املكتسبة لديك ‪0.269‬‬
‫القيادة التعاملية يتعقب مشريف أثر كل األخطاء اليت تقع أثناء أدائي للعمل‬
‫‪0.289‬‬
‫ملصدر من اعداد الباحث‬
‫‪Pls .‬‬
‫املؤشر الثاين الذي سنتأكد منه هو مؤشر صحة التمايز‪ ،‬اجلدول التايل يوضح نتائج اختبارته ابستعمال ‪Smart-‬‬
‫اجلدول رقم ‪ : 4.3‬مؤشر صدق التمايز‬
‫‪Average Variance Extracted‬‬
‫‪Composite Reliability‬‬
‫‪rho_A‬‬
‫‪Cronbach's Alpha‬‬
‫‪0.359‬‬
‫‪0.540‬‬
‫‪0.451‬‬
‫‪0.456‬‬
‫اكتساب املعرفة‬
‫‪0.578‬‬
‫‪0.844‬‬
‫‪0.782‬‬
‫‪0.753‬‬
‫ختزين املعرفة‬
‫‪0.521‬‬
‫‪0.764‬‬
‫‪0.551‬‬
‫‪0.536‬‬
‫توزيع املعرفة‬
‫‪0.605‬‬
‫‪0.821‬‬
‫‪0.679‬‬
‫‪0.675‬‬
‫تطبيق املعرفة‬
‫‪0.359‬‬
‫‪0.874‬‬
‫‪0.862‬‬
‫‪0.844‬‬
‫إدارة املعرفة‬
‫‪0.526‬‬
‫‪0.868‬‬
‫‪0.833‬‬
‫‪0.815‬‬
‫الثقافة التنظيمية‬
‫‪0.482‬‬
‫‪0.961‬‬
‫‪0.961‬‬
‫‪0.957‬‬
‫القيادة‬
‫‪0.538‬‬
‫‪0.933‬‬
‫‪0.926‬‬
‫‪0.920‬‬
‫القيادة التحويلية‬
‫‪0.547‬‬
‫‪0.922‬‬
‫‪0.915‬‬
‫‪0.904‬‬
‫القيادة اخلدمية‬
‫‪0.548‬‬
‫‪0.856‬‬
‫‪0.810‬‬
‫‪0.789‬‬
‫القيادة التعاملية‬
‫‪0.665‬‬
‫‪0.856‬‬
‫‪0.752‬‬
‫‪0.749‬‬
‫التأثري املثايل‬
‫‪0.655‬‬
‫‪0.850‬‬
‫‪0.742‬‬
‫‪0.737‬‬
‫الدافعية االهلامية‬
‫‪0.751‬‬
‫‪0.900‬‬
‫‪0.836‬‬
‫‪0.833‬‬
‫االستثارة الفكرية‬
‫‪0.675‬‬
‫‪0.862‬‬
‫‪0.764‬‬
‫‪0.761‬‬
‫االعتبارية الفردية‬
‫‪0.777‬‬
‫‪0.912‬‬
‫‪0.870‬‬
‫‪0.855‬‬
‫تطوير وحتسني العامل‬
‫‪0.513‬‬
‫‪0.839‬‬
‫‪0.775‬‬
‫‪0.759‬‬
‫الرؤية‬
‫‪0.671‬‬
‫‪0.845‬‬
‫‪0.845‬‬
‫‪0.741‬‬
‫التمكني‬
‫‪0.734‬‬
‫‪0.846‬‬
‫‪0.668‬‬
‫‪0.642‬‬
‫الثقة‬
‫‪0.626‬‬
‫‪0.824‬‬
‫‪0.780‬‬
‫‪0.677‬‬
‫املكافاة املشروطة‬
‫‪0.584‬‬
‫‪0.807‬‬
‫‪0.659‬‬
‫‪0.639‬‬
‫اإلدارة ابالستثناء‬
‫)‪(AVE‬‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫‪130‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫الشكل ‪ 4.3‬التمثيل البياين صحة التمايز‬
‫املصدر من خمرجات برانمج ‪smapls‬‬
‫‪131‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫الشك أن املعطيات املوجودة يف اجلدول السابق تكفي للقيام ابلتحليل إال ان الباحث أراد من خالل‬
‫إضافة األشكال البيانية من أجل توضيح أكثر ملقدار التمايز فبالنسبة إىل مؤشر‬
‫‪Composite Reliability‬‬
‫والذي يعين أن املقياس له القدرة على التماشي والثبات مع أي ظروف أخرى‪ ،‬فيجب أن يكون أكرب من ‪% 70‬‬
‫وهو واضح ابلنسبة إىل الشكل واجلدول كذلك حيث أن كل األبعاد تستجيب هلذا املعيار إال بعد اكتساب املعرفة‬
‫الذي يتجاوز بقليل نسبة‬
‫‪% 50‬‬
‫و رغم ذلك فهو ال يؤثر على البعد الكلي '' ادارة املعرفة'' اليت تبلغ نسبتها‬
‫‪ % 87‬أما البعد الثاين فهو'' القيادة ''فإن مؤشر‬
‫‪Composite Reliability‬‬
‫بلغ نسبة ‪ %96‬و هي نسبة ممتازة‬
‫تؤكد أن املقياس مناسب ولن يتأثر بتغري املكان والظروف‪ .‬أما املتغري الوسيط ''الثقافة التنظيمية '' فبلغت نسبتها‬
‫‪% 86.6‬‬
‫وهي نسبة تفوق ‪ 70‬ابملئة يعين أن مقياس الثقافة التنظيمية مناسب جدا ‪.‬‬
‫أما مؤشر ) ‪ AVE ( Average Varience Extracted‬فنالحظ يف اجلدول أن مجيع األبعاد قد‬
‫حققت املؤشر املعياري الذي جيب أن يتعدى ‪ 50%‬ابستثناء ‪ 3‬عناصر فقط هي إدارة املعرفة والقيادة واكتساب‬
‫املعرفة ‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫ثبات األداة ‪:Discriminante Validity‬‬
‫بدأان مبؤشر‬
‫‪ variable correlation‬و اخرتان معيار ‪ Fornel-Lacker‬بعد معاجلة البياانت بربانمج‬
‫‪ Smart-Pls‬للحصول على النتائج ستخرجنا اجلدول التايل‪:‬‬
‫‪132‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :4.4‬االرتباط بني املتغريات الكامنة‬
‫املصدر‪ :‬خمرجات برانمج ‪Smart-Pls‬‬
‫التعليق ‪ :‬نالحظ من خمرجات الربانمج حول تقييم صحة التمايز ‪ Discriminant validity‬من خالل‬
‫معيار ‪ ، Fornel-Lacker‬حيث يبني اجلدول أن اجلذر الرتبيعي ل ‪ AVE‬ابلنسبة للمتغريات ‪:‬أبعاد القيادة‬
‫واملتغري الوسيط الثقافة التنظيمية ‪ ،‬وأبعاد عمليات إدارة املعرفة و قيمهم معنوية أكرب من االرتباطات املرافقة‬
‫للمتغريات الكامنة املرافقة ‪ latent variables correlations LV‬فمثال جند أن بعد الثقافة التنظيمية‬
‫حقق إرتباط مع نفسه بقيمة ‪ 0.725‬وهو أعلى قيمة يف العمود األول مقارنة مع قيم ارتباط بقية اإلبعاد وهو ما‬
‫ينسحب على مجيع األبعاد حيث ال توجد قيمة ارتباط أعلى من قيمة ارتباط البعد مع نفسه إال يف حالة الثقافة‬
‫التنظيمية مع القيادة‪.‬‬
‫بعد تقييمنا لنموذج القياس والذي وجدان فيه أن أغلب املؤشرات صاحلة ألن يكون هذا النموذج لقياس‬
‫فرضيات النموذج هذا ما ميهد للباحث أن يبدأ مطمئنا الختبار فرضيات الدراسة واستخالص النتائج‪.‬‬
‫‪133‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬نتائج النمذجة ابملعادالت اهليكلية‬
‫يلجأ الباحثني يف ميدان العلوم االقتصادية واالدارية يف كثري من األحيان يف تفسري الظواهر املدروسة إىل‬
‫حتليل الوساطة إلثراء التحليل وتقريب الفهم بتوظيف العالقة السببية من خالل فحص اآللية األساسية هلا‪ "،‬ختتلف‬
‫طبيعة البياانت املستخدمة واملفاهيم بني علم وأخر‪ ،‬إذ أن لكل ختصص مميزاته وقواعده حتكم طبيعة الفرضيات‬
‫املنطلقة ملعاجلة ظاهرة ما‪ ،‬ظهر مفهوم الوساطة أوال يف حبوث علم النفس واليت انبثق منها حتليل األثر غري‬
‫املباشر واألثر الكلي‪ ،‬إن بعض االختبارات املعيارية ملتغريات حبوث اإلدارة ميكن أن تسلك يف الغالب هنجا‬
‫معينا و افرتاضا تبىن عليه هذه االختبارات ونتيجة لذلك فإن تقديرات هذه االختبارات القياسية ميكن أن‬
‫تفتقر إىل بعض اخلصائص اإلحصائية املرغوبة وتؤدي إىل استنتاجات غري صحيحة نظرا لعدم توظيف متغريات‬
‫الوساطة واملتغريات املعدلة"‪ ، 1‬فكان من املهم ربط متغريات ادارة املعرفة مبتغري القيادة ‪ ،‬وإذا كان متغري الثقافة‬
‫التنظيمي حمدد ادارة املعرفة فإنه من املمكن أن يؤثر أتثريا غري مباشرا يف القيادة وحمدداهتا ‪.‬‬
‫إن إدراج الثقافة التنظيمية كمتغري وسيطي أمر ذو مغزى‪ ،‬ألننا حباجة إىل أمهية املسارات غري املباشرة للتحقق‬
‫من أن هاذين املتغري يتوسط العالقة بني متغري ادارة املعرفة ومتغري القيادة‪ ،‬وللتأكد من أمهية هذا املسار غري املباشرة‪،‬‬
‫قمنا ابستخدام ‪ ، bootstrapping‬كما ميكننا إجراء احلساب وفق برانمج ‪ .Excel‬يف منوذجنا هذا لدينا‬
‫حالة الوساطة البسيطة‪ ،‬الوساطة يف أبسط أشكاهلا تتمثل يف إضافة متغري اثلث إذا كان حبوزتنا متغريين أحدمها‬
‫‪ -1‬حممد بداوي‪ ،‬حتليل متغريات الوساطة واملعدلة يف حبوث إدارة األعمال (دراسة حتليلية )‪ ،‬دراسات العدد االقتصادي ‪Volume 10, Numéro 2, Pages‬‬
‫جوان ‪ 2019‬ص ص ‪.39-52‬‬
‫‪134‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫مستقل واألخر اتبع ‪ ،‬حيث ‪ X → Y‬عبارة عن عالقة ‪ ،‬حيث‬
‫‪X‬‬
‫يؤثر يف الوسيط‬
‫‪M‬‬
‫‪،‬و‬
‫‪M‬‬
‫يؤثر يف ‪، Y‬‬
‫وابلتايل ميكننا أخذ الصيغة األتية‪.1 X → M → Y :‬‬
‫أعتمد كل من ‪ 2 Baron and Kenny‬العديد من التحليالت اليت جيب إجراؤها والنتائج اليت مت‬
‫تقييمها فيما يتعلق بتقدير املعايري من خالل املعادالت التالية‪:‬‬
‫حيث ( ‪ ) i‬عبارة عن معامل التقاطع‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪( 3‬‬
‫‪Y = i1 + cX‬‬
‫‪M = i2 + aX‬‬
‫‪Y = i3 + cX + bM‬‬
‫وتوجد ‪ 3‬أنواع للوساطات‪3:‬يلخصها الشكل التايل‪:‬‬
‫الشكل ‪ :4.4‬الوساطة اجلزئية والكاملة‬
‫‬‫املصدر‪Lyytinen and gaskin , Mediation and Multi-group Analyses , :‬‬
‫‪http://www.kolobkreations.com.‬‬
‫‪- MacKinnon .David P , Fairchild .Amanda J., and Matthew S. Fritz .(2007). Mediation Analysis , The Annual‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Review of Psychology , 58:593–614.‬‬
‫‪- Baron, R. M., & Kenny, D. A. (1986). The moderator-mediator variable distinction in social psychological‬‬
‫‪2‬‬
‫‪research: Conceptual, strategic and statistical considerations. Journal of Personality and Social Psychology, 51,‬‬
‫‪ - 33‬حممد بداوي‪ ،‬حتليل متغريات الوساطة واملعدلة يف حبوث إدارة األعمال (دراسة حتليلية) ‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ .‬ص ‪43‬‬
‫‪135‬‬
‫‪1173-1182.‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫لذلك وجدت ثالث حاالت خمتلفة هي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود أتثري غري مباشر (‬
‫‪ MX  YM‬‬
‫‪ -2‬وجود وساطة كاملة (‬
‫‪YX‬‬
‫‪ -3‬وجود وساطة جزئية (‬
‫‪YX‬‬
‫دال احصائيا)‪.‬‬
‫دالة احصائيا) لكن ( ‪ YX .M‬غري دالة احصائيا‪ ،‬املسار‪.)P3‬‬
‫دالة احصائيا) و (‬
‫‪YX .M‬‬
‫ليست معدومة و دالة احصائيا)‪.‬‬
‫وبداية مع اختبار الفرضيات ‪ Path-Coefficient‬واستخراج النتائج من برانمج ‪Smart-Pls‬‬
‫جدول رقم ‪ 4.5‬مسار وقيم املتغري الوسطي‬
‫‪136‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫املصدر‪ :‬خمرجات برانمج ‪Smart-Pls‬‬
‫التعليق‪ :‬عند مالحظتنا ملخرجات الربانمج فإن نتائج اختبار الفرضيات الفرعية كانت كالتايل‪ :‬وجدان أن قيمة ‪P‬‬
‫مقبولة يف مجيع العالقات وكانت اقل من ‪ %5‬وابلتايل نقبل مجيع فرضيات النموذج التالية‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪.2‬‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪.3‬‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية الكتساب املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪.4‬‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪.5‬‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪.6‬‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ختزين املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪.7‬‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ملشاركة املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪.8‬‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ملشاركة املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪.9‬‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ملشاركة املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪137‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪.10‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية ل تطبيق املعرفة على القيادة التحويلية عرب املتغري الوسيط الثقافة‬
‫التنظيمية‬
‫‪.11‬‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية لتطبيق املعرفة على القيادة التعاملية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‬
‫‪.12‬‬
‫يوجد أتثري معنوي ذو داللة إحصائية لتطبيق املعرفة على القيادة اخلدمية عرب املتغري الوسيط الثقافة التنظيمية‪.‬‬
‫وهو مايثبت الفرضية األساسية أن ‪:‬‬
‫هناك إرتباط ذو داللة معنوية لعمليات إدارة املعرفة على األمناط القيادية الفعالة عرب الثقافة التنظيمية‬
‫ألنه‪ ،‬وكما شرحنا سابقا‪ ،‬مبا أن هناك أتثري لعمليات إدارة املعرفة على الثقافة التنظيمية وهناك أتثري‬
‫للثقافة التنظيمية على األمناط القيادية فإنه هناك أتثري غري مباشر لعمليات إدارة املعرفة على األمناط القيادية الفعالة‬
‫واستنتجنا كذلك أن منوذجنا هو منوذج وساطة كاملة ألنه وحبسب اجلدول السابق ال يوجد أثر مباشر لعمليات‬
‫إدارة املعرفة على األمناط القيادية الفعالة‪.‬‬
‫وبعد أن قمنا ابختبار الفرضيات جيب القيام بتقييم النموذج البنائي لنرى هل هذا النموذج هو منوذج قابل للتنبؤ أم‬
‫ال عرب املؤشرات اليت ذكرانها أنفا وهي كالتايل‪:‬‬
‫ معامل التحديد املعدل (‪ :)R² ajusté‬تنقسم قوة النموذج إىل ضعيف وهي القيم أقل من ‪0.33‬‬‫ومتوسطة بني ‪ 0.33‬و ‪ 0.66‬أما القوية فهي أكرب من ‪ ، 0.66‬نالحظ أن مجيع مؤشرات ‪R SQUARE‬‬
‫هي أكرب من ‪ 0.66‬إال بعد '' الثقافة التنظيمية '' فنموذجها التفسريية متوسطة وابلتايل نتائج النموذج هي قوية‪.‬‬
‫‪138‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫اجلدول رقم ‪ .4.6‬معامل التحديد املعدل‬
‫ملصدر من إعداد الباحث من خمرجات برانمج ‪Smart Pls‬‬
‫حجم أتثري ‪:f²‬‬
‫التمايز‬
‫حمددات هذا املؤشر هي كالتايل‪F2 :‬أكرب من ‪ 0.35‬فهي كبري التأثري‪F2 ،‬بني و ‪ 0.35- 0.15‬فهي‬
‫متوسطة التأثري ‪F2‬بني و ‪ 0.15- 0.02‬فهي متوسطة التأثري و ما دون ‪ 0.02‬فهي ضعيفة التأثري كما هو‬
‫مالحظ يف اجلدول فإن أتثري إدارة املعرفة على الثقافة التنظيمية أما أتثري الثقافة التنظيمية بعالقته مع القيادة كان‬
‫دون ‪ 0.02‬وابلتايل فهو ضعيف التأثري توزيع املعرفة وختزين املعرفة مها العالقات متوسطة التأثري مقارنة ببقية‬
‫العالقات‪.‬‬
‫اجلدول رقم ‪4.7:‬حجم التأثري‬
‫التمايز‬
‫‪-‬‬
‫لمصدر من إعداد الباحث من مخرجات برنامج ‪Smart Pls‬‬
‫‪139‬‬
‫التمايز‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫ العالقة التنبؤية (‪:) Q²‬‬‫ميثل هذا املؤشر على قدرة النموذج على التنبؤ فإذا كان ‪ 0 <Q2‬فإن النموذج له صلة تنبؤية‪ ،‬وعلى العكس‬
‫إذا كانت‬
‫‪Q2  0‬‬
‫‪ ،‬فأن النموذج يفتقر إىل األمهية التنبؤية)‪ . (Vincenzo‬وكما يف اجلدول التايل فإن‬
‫قيمة ‪ 0 <Q2‬وابلتايل النموذج له قدرة تنبؤية‬
‫اجلدول رقم ‪:Q2 Predictive Relevance 4.8‬‬
‫المصدر من إعداد الباحث من مخرجات برنامج ‪Smart Pls‬‬
‫مؤشر‪Gof (Goodness of fit) of the model .‬‬
‫بعد حساب املؤشر يديواي ابالعتماد على‬
‫‪R2‬‬
‫و ‪ AVE‬املستخرجة من اجلداول السابقة جند أن قيمة‬
‫‪ GOF= 0.535‬وهي أكرب من ‪ 0.36‬يعين أن النموذج له إمكانية اإلعتماد جيدة وعالية‬
‫اجلدول ‪ :4.9‬مؤشرات 𝟐𝑹 ‪𝑮𝒐𝒇, 𝑨𝑽𝑬,‬‬
‫إدارة املعرفة‬
‫الثقافة التنظيمية‬
‫القيادة‬
‫املتوسط‬
‫‪R2‬‬
‫‪0.998‬‬
‫‪0.435‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0.811‬‬
‫‪AVE‬‬
‫‪0.359‬‬
‫‪0.526‬‬
‫‪0.482‬‬
‫‪0.367‬‬
‫املصدر من اعداد الباحث‬
‫‪140‬‬
‫‪GOF‬‬
‫‪0.545‬‬
‫حتليل ومناقشة النتائج‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫من خالل هذا الفصل حاولنا اختبار فرضيات منوذج الدراسة و كان ذلك بعدما قمنا ابستعراض نتائج التحليل‬
‫اإلحصائي اليت مكنتنا من إقصاء الفقرات غري صاحلة للقياس و كانت النتائج جيدة يف العموم‪ ،‬مث انتقلنا إىل برانمج‬
‫‪ Smart-Pls‬للتحليل العاملي التوكيدي و طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلية لنرى كيف لعمليات إدارة‬
‫املعرفة أن تؤثر على األمناط القيادية الفعالة عرب املتغري الوسيط '' الثقافة التنظيمية '' و قد أظهر النموذج املخترب‬
‫قوته يف قدرته على القياس ويف قدرته على الثبات وكذلك قدرته التنبؤية‪ .‬أما فيما خيص فرضيات الدراسة فقد أتكدان‬
‫من صحتها كلها لتبني أن أبعاد إدارة املعرفة هلا أتثري على القيادة التحويلية والتعاملية والقيادة اخلدمية عرب املتغري‬
‫الوسيط '' الثقافة التنظيمية ''‪.‬‬
‫‪141‬‬
‫اخلامتة‬
‫كان اهلدف األول من هذه الدراسة كان إبراز أهم أبعاد ادارة املعرفة وأهم األمناط القيادية الفعالة‪ .‬وقد‬
‫حاول الباحث حتقيق هذا اهلدف ابالطالع ومراجعة أدبيات الكتب األساسية للمتغريين األساسيني وهو ما ظهر‬
‫يف الفصل األول من الدراسة ‪،‬و كان اهلدف الثاين هو القيام بتوضيح طبيعة العالقات املوجودة بني ادارة املعرفة و‬
‫هاته األمناط القيادية الفعالة عرب استطالع نتائج الدراسات التجريبية يف البحوث املنشورة طوال العقود السابقة وهو‬
‫ما جتلى يف الفصل التطبيقي الثاين‪ ،‬أما اهلدف الثالث وحىت يتسىن لنا التأكد من الفرضيات اإلثىن عشر اليت يتكون‬
‫منها منوذج البحث فكان القيام بدراسة إمربيقية مع عمال مؤسسة سوانطراك وهو ما حاولنا العمل عليه يف الفصلني‬
‫الثالث والرابع ‪.‬لذلك إن النتائج اليت حتصلنا عليها يف هذه الدراسة‪ ،‬مكنتنا من اخلروج إبستنتاجات تفيد املؤسسة‬
‫حمل الدراسة ‪ .‬بصفة عامة تكد للباحث صحة مجيع االفرتاضات اليت استخرجناها من برانجمي‬
‫وبرانمج‬
‫‪SPSS V27‬‬
‫‪SMART-PLS V3.3.3‬‬
‫اإلسهامات النظرية واملنهجية للدراسة‬
‫هذه الدراسة مكنتنا من اإلشارة إىل جمموعة من اإلسهامات النظرية اليت نصوغها كما يلي‪:‬‬
‫ تعترب هذه الدراسة من األحباث القليلة اليت كتبت ابللغة العربية و حاولت دراسة األثر املباشر و غري املباشر ألبعاد‬‫ادارة املعرفة على القيادة ابالمناط التالية التحويلية و التعاملية واخلدمية‪ .‬لذلك الحظنا أن الدراسات النظرية حول‬
‫هذا املوضوع تعترب غري كافية‪ ،‬لذلك حاولنا من خالل هذه الدراسة إبراز أثر كل بعد على حدا؛ حيث أن أغلب‬
‫الدراسات حتاول البحث يف تثري احدى عمليات ادارة املعرفة على احدى األمناط السابقة أما الدراسات هبذا‬
‫الشمول فهي قليلة ابللغة العربية؛‬
‫ تؤكد هذه الدراسة على األبعاد الرئيسية لعمليات إدارة املعرفة واليت هي االكتساب والتخزين والتوزيع والتطبيق‬‫على أهنا أهم عمليات إدارة املعرفة حيث ان الكثري من الدراسات توسع من العمليات لتبلغ يف بعضها اىل تسعة‬
‫عمليات ولكن حقيقة البحث تؤكد على أهنا أربع عمليات فقط؛‬
‫‪143‬‬
‫متكنت هذه الدراسة من إدراج رؤى و وجهات نظر خمتلفة حول القيادة اخلدمية ‪ ،‬فهذه الدراسة تدعوا إىل توسيع‬‫األمناط القيادية الفعالة لتشمل القيادة اخلدمية اليت يرى الباحث أهنا مل تخذ نصيبها من البحث يف الدراسات العربية‬
‫عكس القيادة التحويلية والتعاملية ؛‬
‫تؤكد هذه الدراسة على الدور الوسيطي ل ـ ــ'' الثقافة التنظيمية'' يف العالقة التأثريية بني إدارة املعرفة والقيادة ‪.‬‬‫ حاول الباحث تقدمي مسامهة منهجية بسيطة‪ ،‬فبعد اختياران للمنهجية املناسبة مع هدف وفرضيات النموذج‬‫النظري للبحث‪ .‬فقد استعرضنا ابستفاضة يف الفصل الثالث مفاهيم مثل '' التحليل العاملي االستكشايف'' الذي‬
‫ميكننا من اختبار صدق وثبات فقرات االستبانة ومفهوم '' التحليل العاملي التوكيدي'' الستبعاد التشبعات العاملية‬
‫لفقرات املتغريات‪ ،‬كما أننا استخدمنا طريقة النمذجة ابملعادالت اهليكلية اليت تسمح لنا بقياس التأثريات املتزامنة‬
‫للمتغريات بعضها مع بعض و ابلتايل متكننا من اختبار صحة و نفي الفرضيات‪ .‬لذلك أنمل أن يفيد شرح تلك‬
‫الطريقة االحصائية الباحثني الذي يستخدمون نفس املنهجية‪.‬‬
‫اإلسهامات التطبيقية للدراسة‬
‫الشك أن اإلسهام احلقيقي أو يف حتقق مجيع فرضيات الدراسة حيث راهن الباحث على مقولة فكرة أن‬
‫الشعوب املتعلمة و اليت حتب املعرفة تستطيع أن تصنع قائديها عرب حتويل معارفها العلمية للثقافة متجذرة‪.‬‬
‫وهو ما خلصنا اليه أن مجيع عمليات إدارة املعرفة تؤثر يف االمناط القيادية اليت حددانها عرب املتغري الوسيط‬
‫الثقافة التنظيمية فوجدان أن‪:‬‬
‫اكتساب املعرفة يؤثر يف القيادة التحويلية ‪ -‬القيادة التعاملية ‪ -‬القيادة اخلدمية‪.‬‬
‫ختزين املعرفة يؤثر يف القيادة التحويلية ‪ -‬القيادة التعاملية ‪ -‬القيادة اخلدمية‪.‬‬
‫توزيع املعرفة يؤثر يف القيادة التحويلية ‪ -‬القيادة التعاملية ‪ -‬القيادة اخلدمية‪.‬‬
‫تطبيق املعرفة يؤثر يف القيادة التحويلية ‪ -‬القيادة التعاملية ‪ -‬القيادة اخلدمية‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫ومن بني عمليات ادارة املعرفة وجدان أن تطبيق املعرفة هو اكثر عنصر تثريا يف املعرفة األمناط القيادية‪.‬‬
‫كذلك جنح الباحث يف اثبات الوساطة الكلية ملتغري '' الثقافة التنظيمية '' بني املتغريين ادارة املعرفة والقيادة ابمناطها‬
‫حيث أن اغلب البحوث التجريبية كانت تؤكد على العالقة اليت يكون فيها تثري القيادة على ادارة املعرفة هو‬
‫النموذج املعروف و األكثر تداوال لكن الباحث خرج عن هذه القاعدة وحاول اثبات أن الدارة املعرفة أثر غري واضح‬
‫ومسترت خلف الثقافة التنظيمية على األمناط القيادية‪.‬‬
‫من بني اآلاثر اإلجيابية اليت استنتجناها من الدراسة هي أنه هناك أبعاد ادارة املعرفة داخل مؤسسة سوانطراك‪،‬‬
‫كما نقرتح أبنه على املؤسسات االستثمار يف حتسني البنية التكنولوجية املساعدة على عمليات املعرفة مثل توفري‬
‫اإلنرتنت اجليدة من أجل اكتساب املعرفة و توزيعها ‪ ،‬مثل احلوسبة السحابية من أجل ختزين املعرفة بشكل أسرع ‪.‬‬
‫عوض حرصها على تقدمي أكرب قدر ممكن من املعارف على شكل ورقي حائطي أو حماضرات مرئية تتطلب احلضور‬
‫اإلجباري لساعات طويلة وال تلب حاجات املوظفني املعرفة‪.‬‬
‫حمدودية و نقائص البحث‬
‫تتمثل نقائص وحمدودية هذا البحث فيما يلي‪:‬‬
‫ لقد مت اقتباس فقرات اإلستبانة من دراسات سابقة ''غربية'' أثبتت صالحيتها يف قياس ادارة املعرفة و اعتمد‬‫الباحث على منوذج االستبيان املتعدد للقيادة التحويلية والتعاملية واخلدمية‪ ،‬لكن الحظنا أهنا حتتاج إىل‬
‫إعادة الصياغة و تكييف مع وضع املستجوبني يف السياق االقتصادي واإلداري وحىت الثقايف حىت يتمكن‬
‫املستجوبون من فهم االستبيان بشكل أفضل ألنه مت صياغتهما يف سياق ثقايف واجتماعي مغاير للبيئة اليت‬
‫حاول الباحث تطبيقها وهو بال شك‪ ،‬مغاير عن النموذج الغريب و ابلتايل يضمن الباحث أن تكون اإلجابة‬
‫معربة بشكل أسلم ‪.‬‬
‫‪145‬‬
‫ رغم أن العينة كانت ‪ 97‬عامل من أصل ‪ 379‬عامل ابملؤسسة حمل الدراسة إال ان الباحث كان يستطيع‬‫أن يوفر عينة ''حصر شامل'' لتشمل مجيع عمال مؤسسة سوانطراك حىت تكون معربة ومتثل لوال أن تزامنت‬
‫الدراسة مع انتشار فريوس كوروان وحد من حصر مجيع العمال‪.‬‬
‫ استعمال الباحث لربانمج ‪ smart-pls‬نسخة الطالب وهي نسخة جمانية حمدودة‪ ،‬حد من إمكانية‬‫تصدير النتائج بشكل أمثل وبطريقة ''غري احرتافية'' حىت يعطي للبحث أكثر حضورا فتم تصدير النتائج‬
‫بطريقة غري جيدة‪،‬‬
‫اآلفاق املستقبلية للبحث‬
‫أنمل أن تقوم الدراسات املستقبلية بتأكيد فرضياتنا وتطوير النتائج اليت توصلنا إليها‪ ،‬وهي كذلك تفتح اجملال للعديد‬
‫من البحوث املستقبلية يف فروع أخرى ملؤسسة سوانطراك عرب الرتاب الوطين وأن يشمل القطاعات اخلدمية األخرى‬
‫ألهنا أكثر كثافة معرفية مثل‪ :‬قطاع النقل‪ ،‬السياحي‪ ،‬الدفع االلكرتوين‪ ،‬التأمني‪... ،‬اخل‪ .‬كذلك ننصح الدراسات‬
‫املستقبلية اليت تنوي مواصلة الدراسة يف هذا اجملال أبن تتناول أثر عمليات ادارة املعرفة على القيادة ابستخدام‬
‫متغريات وسيطية أخرى مثل‪ :‬االبداع‪ ،‬التغيري االسرتاتيجي‪ ،‬احلوكمة‪.‬‬
‫‪146‬‬
‫فهرس املراجع‬
‫والكتب‬
‫املراجع ابللغة العربية ‪:‬‬
‫الكتب‬
‫‪ .1‬ابسم سرحان‪ ،‬طرق البحث االجتماعي الكمية‪ ،‬املركز العريب لألحباث ودراسة السياسات‪ ،‬قطر‪.2017،‬‬
‫‪ .2‬بيرت دركر ‪" ،‬اإلدارة ابلنتائج "‪ ،‬ترمجة الدكتور عامر الكبيسي ‪،‬وراقية اجلليب‪ ،‬العراق‪،1990 ،‬‬
‫‪ .3‬جيلربت بروبست ‪"،‬إدارة املعرفة بناء لبنات النجاح"‪ ،‬ترمجة حازم حسن صبحي‪ ،‬الدار اهلندسية ‪ ،‬مصر‪2000،‬‬
‫‪ .4‬روبرت هللر‪" ،‬بيرت دركر" ‪،‬ترمجة أبو جيب ‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬الرايض‪،2004 ،‬‬
‫‪ .5‬عبد الرمحن توفيق‪ ،‬اإلدارة ابملعرفة‪ ،‬مركز اخلربات املهنية لإلدارة‪ ،‬القاهرة ‪،2007،‬‬
‫‪ .6‬عبد الستار العلي‪ ،‬عامر إبراهيم قنديلجي‪ ،‬غسان العمري‪ .‬املدخل إىل إدارة املعرفة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬دار املسرية والتوزيع‪2006 ،‬‬
‫‪ .7‬حممد عواد الزايت‪ "،‬اجتاهات معاصرة يف إدارة املعرفة"‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬
‫‪ .8‬مدحت أبو النصر‪ ،‬قادة املستقبل‪ ،‬القيادة املتميزة اجلديدة‪ ،‬اجملموعة العربية للتدريب والنشر‪ ،‬القاهرة ط‪،2009 ،2‬‬
‫‪ .9‬نبيل علي ‪" ،‬العرب وعصر املعلومات" ‪ ،‬سلسلة عامل املعرفة‪ ،‬الكويت ‪ ،‬أفريل ‪.1994‬‬
‫‪ .10‬جنم‪ ،‬عبود جنم‪ ،‬ادارة املعرفة‪ /‬املفاهيم واالسرتاتيجيات والعمليات‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬دار الوراق‪2004 ،‬‬
‫التقارير‪:‬‬
‫تقرير التنمية اإلنسانية العربية‪ ،‬برانمج األمم املتحدة اإلمنائي عمان‪،2003 ، ،‬‬
‫البحوث والدراسات‬
‫‪ .1‬بن أشنهو س م ‪ " ،‬دراسة املكوانت املؤثرة على وفاء الزبون‪ :‬تطبيق طريقة املعادالت اهليكلية مع زابئن العالمة جازي‪ ،" :‬أطروحة دكتوراه متت‬
‫مناقشتها جبامعة أيب بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪)2010( .‬‬
‫‪ .2‬سعد العنزي و نغم حسني نعمة ‪" ،‬اثر رأس املال الفكري يف أداء املؤسسة ‪ -‬دراسة ميدانية "‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية واإلدارية ‪ ،‬جامعة بغداد‬
‫‪ ، 2001،‬مج‪ ،8‬ع‪.38‬‬
‫‪ .3‬سليمان الفارس‪" ،‬دور إدارة املعرفة يف رفع كفاءة املنظمات"‪ ،‬مقال مبجلة( جامعة دمشق للعلوم اإلقتصادية والقانونية) مج‪ ،26‬ع‪،2010 ،2‬‬
‫‪ .4‬صالح الدين الكبيسي ‪ ،‬إدارة املعرفة وأثرها يف اإلبداع التنظيمي ‪،‬رسالة دكتوراه ( غري منشورة ) ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد ‪.2002،‬‬
‫‪ .5‬فريد كورتل ‪ ،‬موساوي زهية ‪ ،‬خالدي خدجية " اإلدارة الفعالة للمعرفة مصدر لتحقيق امليزة التنافسية يف ظل احمليط االقتصادي اجلديد " ورقة‬
‫عمل مقدمة إىل املؤمتر السنوي اخلامس (اقتصاد املعرفة والتنمية االقتصادية) ‪،‬جامعة الزيتونة ‪،‬عمان ‪،‬األردن ‪ 28_26،‬أفريـل ‪2005‬‬
‫‪ .6‬قتيبة صبحي اخلريو ‪ ،‬امحد وجالل سحر‪ " ،‬اثر مكوانت إدارة املعرفة يف عمليات القيادة اإلدارية " ورقة عمل مقدمة إىل املؤمتر السنوي الرابع‬
‫(إدارة املعرفة يف العامل العريب) ‪،‬جامعة الزيتونة ‪،‬عمان ‪،‬األردن ‪ 25_23،‬أفريـل ‪. 2005‬‬
‫‪ .7‬حممد الراضي‪ " ،‬الوسائط يف خدمة تعلم وتدريس العلوم "‪ ،‬جملة حبوث مستقبلية‪ ،‬كلية احلدابء‪ ،‬جامعة‪ ،2001 ،‬ع‪3‬‬
‫‪ .8‬حممد بداوي ‪ ،‬عبد احلميد نعيجات‪ ،‬بلقاسم محدي‪ ، ،‬حتليل الوساطة يف أحباث التسويق‪ :‬أتثري اجلودة ‪-‬املدركة على والء زابئن شركة موبيليس‬
‫التصاالت اهلاتف النقال "فرع األغواط ابجلزائر"‪ .‬اجمللة العربية لإلدارة‪2019 ،‬‬
‫‪ .9‬حممد بداوي‪ ،‬النمذجة ابملعادالت البنائية وتطبيقاهتا يف حبوث التسويق ‪ ،‬اجمللة اجلزائرية للتنمية اإلقتصادية العدد‪ ، 5:‬ديسمرب ‪2016،‬‬
‫‪ .10‬حممد بداوي‪ ،‬حتليل متغريات الوساطة واملعدلة يف حبوث إدارة األعمال (دراسة حتليلية )‪ ،‬دراسات العدد االقتصادي ‪Volume 10,‬‬
‫‪ Numéro 2,‬جوان ‪.2019‬‬
‫‪ .11‬هيثم علي حجازي " قيـاس اثر إدراك إدارة املعرفة يف توظيفها لـدى املؤسسات األردنية " ورقة عمل مقدمة إىل املؤمتر السنوي اخلامس (اقتصاد‬
‫املعرفة والتنمية االقتصادية) ‪،‬جامعة الزيتونة ‪،‬عمان ‪،‬األردن ‪ 28_26،‬أفريـل ‪2005‬‬
‫‪ .12‬ايسر بن عبدا هلل بن تركي العتييب‪ "،‬إدارة املعرفة وإمكانية تطبيقها يف اجلامعات السعودية "‪،‬رسالة دكتوراة‪ ،‬غري منشورة ‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬كلية‬
‫الرتبية ‪،2007-2006،‬‬
‫‪148‬‬
‫املراجع ابللغة األجنبية‬
: ‫الكتب‬
1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
Bass, B. M., Bass, R., & Bass, B. M. The Bass handbook of leadership: Theory, research, and managerial applications.
New York: Free Press, 2008.
Christian Harrison; Leadership Theory and Research; Palgrave Macmillan cham, Switzerland ;2018.
Grint, K. A history of leadership., The Sage handbook of leadership, London, 2011.
Hess, D. J. Science Studies: An advanced introduction. New York: New York University Press. (1997).
Yukl, G., Leadership in organisations (7th ed.), Pearson Education Limited, 2010,
Uiarte F. A. "Introduction to Knowledge Management", ASEAN Foundation, Jakarta, Indonesia, 2008
Robert K Greenleaf et al, Reflections On Leadership, John Wiley & Sons, New York 1995.
Northouse, Peter Guy. Leadership: Theory & Practice. 8th edition.; International student ed., 2019.
‫التقارير‬
https://www.igi-global.com/dictionary/education-literature-development-responsibility/2406. Accessed 18 Feb.
2020.
10. Knowledge solutions ", Asian Development Bank , October 2008
11. SONATRACHL'Énergie du Changement. Accessed February 4, 2020, from https://sonatrach.com/
12. Mother Teresa - Quotes, Death & Awards - Biography." Accessed January 9, 2020.
https://www.biography.com/religious-figure/mother-teresa.
9.
‫البحوث والدراسات‬
13. Afsar, Bilal, Mariam Masood, and Waheed Ali Umrani. "The Role of Job Crafting and Knowledge Sharing on the
Effect of Transformational Leadership on Innovative Work Behavior." Personnel Review 48.5 2019
14. Afsar, Bilal, Yuosre F Badir, Bilal Bin Saeed, and Shakir Hafeez. "Transformational and Transactional Leadership
15.
16.
17.
18.
19.
20.
21.
22.
23.
24.
25.
26.
27.
28.
29.
30.
and Employee's Entrepreneurial Behavior in Knowledge-intensive Industries." The International Journal of Human
Resource Management 28.2 2017,
Afshari, Leila, and Paul Gibson. “How to Increase Organizational Commitment through Transactional Leadership.”
Leadership & Organization Development Journal, vol. 37, no. 4, 2016.
Aga, Deribe Assefa. “Transactional Leadership and Project Success: The Moderating Role of Goal Clarity.” Procedia
Computer Science, vol. 100, 2016.
Akhavan, Peyman, et al. "Major trends in knowledge management research: a bibliometric study Scientometrics
107.3 2016.
Al-Hemyari, ZA and AM Al-Sarmi ,Information management model for intellectual capital of HEIs in Oman:
Theoretical quantitative approach and practical results. Journal of Information & Knowledge Management, 17(1),
2018
Al-Husseini, Sawasn, Ibrahim El Beltagi, and Jonathan Moizer. "Transformational Leadership and Innovation: The
Mediating Role of Knowledge Sharing amongst Higher Education Faculty." International Journal of Leadership in
Education 2019
Astrachan, C. B., Patel, V. K., & Wanzenried, G. (2014). A comparative study of CB-SEM and PLS-SEM for
theory development in family firm research. Journal of Family Business Strategy, 5(1) . (2014)
Avolio, B. J., & Gardner, W. L. Authentic leadership development: Getting to the root of positive forms of leadership.
The Leadership Quarterly, 16, 2005
Babak Sohrabi et al, Evaluation of Research Trends in Knowledge Management: A Hybrid analysis Through Burst
Detection and Text Clustering, Journal of Information & Knowledge Management, Vol. 18, No. 4, 2020.
Banks, G. C., Gooty, J., Ross, R. L., Williams, C. E., & Harrington, N. T. Construct redundancy in leader behaviors:
A review and agenda for the future. The Leadership Quarterly, 29(1) 2018.
Barbuto, J. E., Jr., & Wheeler, D. W. Scale development and construct clarification of servant leadership. Group &
Organization Management, 31, 2006
Baron, R. M., & Kenny, D. AThe moderator-mediator variable distinction in social psychological research:
Conceptual, strategic and statistical considerations. Journal of Personality and Social Psychology, . (1986).
Bass, B. M., & Bass, R. The Bass handbook of leadership: Theory, research, and managerial applications (4th ed.).
New York: Free Press, 2009.
Bass, B. M.. Leadership and performance beyond expectations. New York: The Free Press,1985
Bass, Bernard M., and Riggio, Ronald E. Transformational Leadership. 2nd ed., Lawrence Erlbaum Associates, 2006.
Bennis, W. Leadership theory and administrative behavior: The problems of authority. Administrative Science
Quarterly, 4, 1959 .
Brown, M. E., & Treviño, L. K. Ethical leadership: A review and future directions. The Leadership Quarterly, 17,
(2006).
149
31. Buil, I., Martínez, E., & Matute, J. Transformational leadership and employee performance: The role of identification,
engagement and proactive personality. International Journal of Hospitality Management 2019. Burns, J. Leadership.
New York: Harper & Row Publishers Inc, 1978.
32. Burst Detection and Text Clustering, Journal of Information & Knowledge Management, Vol. 18, No. 4, 2020,
33. Bycio, Peter, Rick D. Hackett, and Joyce S. Allen. "Further assessments of Bass's (1985) conceptualization of
transactional and transformational leadership." Journal of applied psychology 80.4 1995.
34. Chen, Zhijun, Jing Zhu, and Mingjian Zhou. "How does a servant leader fuel the service fire? A multilevel model of
servant leadership, individual self-identity, group competition climate, and customer service performance." Journal
of Applied Psychology 100.2 2015
35. Chiniara, Myriam, and Kathleen Bentein. "Linking Servant Leadership to Individual Performance: Differentiating
the Mediating Role of Autonomy, Competence and Relatedness Need Satisfaction." The Leadership Quarterly 27.1
2016.
36.
Choi, Suk Bong, et al. “How Transformational Leadership Facilitates Innovative Behaviour of Korean
Workers.” Personnel Review, vol. 45, no. 3, 2016.
37. Corfield, Alison and R. Paton. “Investigating knowledge management: can KM really change organisational
38.
39.
40.
41.
42.
43.
44.
45.
46.
47.
48.
49.
50.
culture?” J. Knowl. Manag. 20 (2016)
Denmark, F. L. Women, leadership, and empowerment. Psychology of Women Quarterly, 17(3),1993.
Dinh, J. E., Lord, R. G., Gardner, W. L., Meuser, J. D., Liden, R. C., & Hu, J. Leadership theory and research in the
new millennium: Current theoretical trends and changing perspectives. The Leadership Quarterly, 25(1), 2014
Fairhurst, Gail T, and Mary Uhl-Bien. "Organizational Discourse Analysis (ODA): Examining Leadership as a
Relational Process." The Leadership Quarterly 23.6, 2012.
Gill, R, Theory and practice of leadership (2nd ed), London: Sage,2011
Ginting, Y. Mayasari, Hafiz Rahman, and Dodi Devianto. "Innovation and Knowledge Management System in
Creative Industry: A systematic Literature Review Using Meta-analysis." KnE Social Sciences 2019
Gray, David E. Doing, Research in the Real World. 4th Ed. Sage publication 2018.
Greenleaf R. Who Is the Servant Leader? The International Journal of Servant-Leadership;3(1) 2007.
Greenleaf, Robert K. Servant leadership: A journey into the nature of legitimate power and greatness. Paulist Press,
2002.
Hair, J. F., Black, W. C., Babin, B. J., Anderson, R. E., & Tatham, R. (2010). Multivariate data analysis (7th Eds.).
NY: Pearson. Cité par Boucif S, (2017),
Hassan Mahfooz Rao, and Uzma Zaidi. “How Different Perceived Leadership Styles Have an Influence on
Organisational Commitment on Tourism SMEs?” African Journal of Hospitality, Tourism and Leisure, vol. 9, no..
2020, Vol.9(1).
Hater, John J., and Bernard M. Bass. "Superiors’ Evaluations and Subordinates’ Perceptions of Transformational and
Transactional Leadership." Journal of Applied Psychology 73.4 1988.
Hoch, J. E., Bommer, W. H., Dulebohn, J. H., & Wu, D. Do ethical, authentic, and servant leadership explain variance
above and beyond transformational leadership? A meta-analysis. Journal of Management, 44, (2018).
1House, R. J., & Aditya, R. N. The social scientific study of leadership: Quo vadis? Journal of Management, 23(3),
1997.
https://www.emeraldgrouppublishing.com/JKM.htm"Journal of Knowledge Management - Emerald Group
Publishing.". Accessed 18 Feb. 2020.
51.
52.
Hu, Jia, and Robert C. Liden. "Antecedents of team potency and team effectiveness: An examination of goal and
process clarity and servant leadership." Journal of Applied psychology 96.4, 2011.
53.
Hunter, Emily, et al. “Servant Leaders Inspire Servant Followers: Antecedents and Outcomes for Employees and the
Organization.” Leadership Quarterly, vol. 24, no. 2, 2013.
54.
Hussain, Syed Talib, Jaffar Abbas, Shen Lei, Muhammad Jamal Haider, and Tayyaba Akram. "Transactional
Leadership and Organizational Creativity: Examining the Mediating Role of Knowledge Sharing Behavior." Cogent
Business & Management 4.1 2017.
55.
Jabeen, M, L Yun, M Ra¯q, M Jabeen and MA Tahir ,Scientometrics Analysis of LIS Journals 2003–2012 Using
Web of Science. International Information & Library Review.
56. Jackbowing, Emanuel.. les modèles d’équations structurelles à variables latentes cours des statistiques multivariées
approfondie, centre d’étude et de recherche en informatique et communication –(2012) Cédric - .
150
57. Jacques Igalens, Patrice Roussel Méthodes de recherche en gestion des ressources humaines economica paris
1998.
58. Jiang, Yuan, and Chao C Chen. "Integrating Knowledge Activities for Team Innovation: Effects of Transformational
59.
60.
61.
62.
63.
64.
65.
66.
67.
68.
69.
70.
71.
72.
73.
Leadership." Journal of Management 44.5 2018 .
K.Mertins, P. Heisig & J. Vorbeck, "Knowledge Best Practices in Europe", Springer, Germany, 2001.
KARL M. WIIG," Knowledge Management: Where Did It Come From and Where Will It Go? " , Expert Systems
With Applications, Vol. 13, No. I, , Great Britain, 1997
Khan, K., Khan, S., & Chaudhry, A. Impact of servant leadership on workplace spirituality: Moderating role of
involvement culture. Pakistan Journal of Science, 67, 2015.
Kwapisz, Agnieszka, et al. "The Relative Importance of Transformational Leadership and Contingent Reward on
Satisfaction with Supervision in Nonprofit and For-profit Organizations." Journal of International & Interdisciplinary
Business Research 6.1 2019.
Le, Ba Phong P., Hui M Lei, Sengphet S. Phouvong, Thi Mai Anh Nguyen, Jiexi Gong, and Thanh Son Than. "Selfefficacy and Optimism Mediate the Relationship between Transformational Leadership and Knowledge Sharing."
Social Behavior and Personality 46.11 2018 .
Le, Phong Ba, and Hui Lei. "How Transformational Leadership Supports Knowledge Sharing." Chinese Management
Studies 11.3 2017
Le, Phong Ba, and Hui Lei. “Determinants of Innovation Capability: the Roles of Transformational Leadership,
Knowledge Sharing and Perceived Organizational Support.” Journal of Knowledge Management, vol. 23, no. 3,
2019.
Lewis, Derwin Earl. "OLD TESTAMENT VIEW OF ROBERT GREENLEAF’S SERVANT LEADERSHIP
THEORY." Journal of Biblical Perspectives in Leadership 9.1, 2019.
Liden, R. C., Wayne, S. J., Meuser, J. D., Hu, J., Wu, J., & Liao, C. Servant leadership: Validation of a short form of
the SL-28. The Leadership Quarterly, 26;2015.
Liden, Robert C., et al. “Servant Leadership: Development of a Multidimensional Measure and Multi-Level
Assessment. (Report).” The Leadership Quarterly, vol. 19, no. 2, 2008,
Littrell, R. F, Explicit leader behaviour: a review of literature, theory development, and research project results. The
Journal of Management Development, 32(6), 2013.
Luisinha Fonseca Da Costa Guterresa, Armanu, and Rofiaty. "The Role of Work Motivation as a Mediator on the
Influence of Education-training and Leadership Style on Employee Performance." Management Science Letters 10,
no. 7 ;2020
MacKinnon .David P , Fairchild .Amanda J., and Matthew S. Fritz Mediation Analysis , The Annual Review of
Psychology .(2007).
Martínez-Córcoles, Mario, and Konstantinos Stephanou. “Linking Active Transactional Leadership and Safety
Performance in Military Operations.” Safety Science, vol. 96, 2017.
Maryam Alavi, Dorothy E. Leidner. Review: Knowledge Management and Knowledge Systems: Conceptual
Foundations and Research Issue. MIS Quarterly, Vol. 25 (1), 2001
74. Massimiliano Matteo et all , The relationship between knowledge management and leadership: mapping the field and
providing future research avenues , Journal of Knowledge Management June 2020 VOL. 24 NO. 6 2020,
75. Megheirkouni, Majd, et al. “Transformational and Transactional Leadership and Skills Approach.” International
Journal of Public Leadership, vol. 14, no. 4, 2018.
76. Mittal, Swati, and Rajib Lochan Dhar. “Transformational Leadership and Employee Creativity.” Management
Decision, vol. 53, no. 5, 2015.
77. Nam Nguyen, H. and Mohamed, S., "Leadership behaviors, organizational culture and knowledge management
practices: An empirical investigation", Journal of Management Development, Vol. 30 No. 2 , (2011),
78. Nassef, Amr, and Hussain Albasha. "Best Leadership Style to Lead Multi-Cultural Teams of Service Companies in
the Oil & Gas Industry in the Arabian Gulf." SPE Middle East Oil and Gas Show and Conference. Society of
Petroleum Engineers, 2019.
79. Nicole Aubert, Diriger Et Motiver, éditions d’organisation, (2em éd) paris, 2006,
80. Nonaka, I. & Takeuchi, H. "The Knowledge Creating Company, How Japanese Companies Create the Dynamics of
Innovation", NY University Press , New York , 1995
81. Northouse, P. G Leadership: Theory and practice (7th ed.). Thousand Oaks: CA . Sage,2016.
82. Otero Neira, Varela-Neira, Belén Bande. "Supervisory Servant Leadership and Employee’s Work Role
Performance." Leadership & Organization Development Journal 37 )7(,2016.
83. Panaccio, Alexandra, et al. "Toward an understanding of when and why servant leadership accounts for employee
extra-role behaviors." Journal of Business and Psychology 30.4 ,2015.
84. Peterson, S. J., Galvin, B. M., & Lange, D CEO servant leadership: Exploring executive characteristics and firm
performance. Personnel Psychology, 65, 2012.
85. Peterson, Suzanne, Benjamin Galvin, And Donald Lange. "CEO Servant Leadership: Exploring Executive
Characteristics And Firm Performance." Personnel Psychology 65.3, 2012:
86. Robinson, Terry E., and Bryan Kolb. "Morphine alters the structure of neurons in the nucleus accumbens and
neocortex of rats." Synapse 33.2 1999.
151
87. Ross, John, Marcus Valenzuela, Melissa Intindola, and Carol Flinchbaugh. "Preparing Potential Leaders:
88.
89.
90.
91.
92.
93.
94.
95.
96.
97.
Facilitating a Learning Experience on LMX and Fairness in the Workplace." International Journal of Management
Education 15.1 2017.
Schaubroeck, J., Lam, S. S., & Peng, A. C. Cognition-based and affect-based trusts mediators of leader Behavior
influences on team performance. Journal of Applied Psychology, 96, (2011) .
Scientometrics - OECD.org." https://www.oecd.org/sti/inno/scientometrics.htm. Accessed 20 Feb. 2020.
Sedighi, M and A Jalal imanesh. Mapping research trends in the field of knowledge management. Malaysian Journal
of Library & Information Science, 19(1), 2017
Sendjaya, Sen, et al. "SLBS-6: Validation of a short form of the servant leadership Behavior scale." Journal of
Business Ethics 156.4 ,2019
Serenko, A., & Bontis, N. The intellectual core and impact of the knowledge management academic discipline.
Journal of Knowledge Management, 17(1), (2013).
Sias, P. M., & Jablin, E. M. Differential superior-subordinate relations, perception of fairness, and co-worker
communication. Human Communication Research, 22(1), 1995
Spector, B. A. Carlyle, freud, and the great man theory more fully considered. Leadership, 2(2), 2016.
Stone, G. A., Russell, R. F., & Patterson, K. Transformational versus servant leadership: A difference in leader focus.
Leadership and Organization Development Journal, 25, 2004.
Tenenhaus , Michel. . L’apprche PLS , Revue de statistique appliquée , 47(2) 1999
Tounés, Azzedine. L'intention entrepreneuriale: une recherche comparative entre des étudiants suivant des
formations en entrepreneuriat (bac+ 5) et des étudiants en DESS CAAE. Diss. Rouen, 2003.
98. Ugwu, C, and A Okore. “Transformational and Transactional Leadership Influence on Knowledge Management
Activities of Librarians in University Libraries in Nigeria.” Journal of Librarianship and Information Science, 2019,
pp. Journal of Librarianship and Information Science, 2019.
99. Valmohammadi, C. and Ahmadi, M, “The impact of knowledge management practices on organizational
performance: a balanced scorecard approach”, Journal of Enterprise Information Management, Vol. 28 No. 1, 2015
100. Van Dierendonck, D. Servant leadership: A review and synthesis. Journal of Management, 37, (2011).
101. Van Dierendonck, D., & Nuijten, I. The servant leadership survey: Development and validation of a multidimensional
measure. Journal of Business and Psychology, 26, 2011.
102. Van Dierendonck, D., Stam, D., Boersma, P., De Windt, N., & Alkema, J. Same difference? Exploring the differential
103.
104.
105.
106.
107.
108.
109.
110.
mechanisms linking servant leadership and transformational leadership to follower outcomes. The Leadership
Quarterly, 25, 2014.
Van Dierendonck, Dirk, et al. "The cross-cultural invariance of the servant leadership survey: A comparative study
across eight countries." Administrative Sciences 7.2 2017.
Walumbwa, Fred O., et al. "Inspired to perform: A multilevel investigation of antecedents and consequences of
thriving at work." Journal of Organizational Behavior 39.3 2018.
Wikipedia." https://en.wikipedia.org/wiki/James_MacGregor_Burns. Accessed 1 January. 2020.
Xu, Feng, and Xiaohong Wang. "Transactional Leadership and Dynamic Capabilities: The Mediating Effect of
Regulatory Focus." Management Decision 57.9 2019.
Yadav, Mohit, et al. “Transformational Leadership and Knowledge Sharing Behavior in Freelancers.” Journal of
Global Operations and Strategic Sourcing, vol. 12, no. 2, 2019.
Yang, Jin, Cuiping Ma, Jibao Gu, and Hefu Liu. "Linking Servant Leadership to Employee Creativity: The Roles of
Team Identification and Collectivism." Chinese Management Studies (2019): Chinese Management Studies, 2019
Yang, Ziwei, et al. "Crossover effects of servant leadership and job social support on employee spouses: The
mediating role of employee organization-based self-esteem." Journal of Business Ethics 147.3 2018.
Zhao, C., Liu, Y., & Gao, Z. An identification perspective of servant leadership's effects. Journal of Managerial
Psychology, 31, 2016.
152
‫املالحق‬
‫امللحق رقم ‪01‬‬
‫يرجى اإلجابة بوضع عالمة ( ‪ )x‬مقابل إجابتك المناسبة‬
‫القسم األول معلومات عامة‬
‫اجلنس‬
‫العالمة‬
‫العالمة‬
‫العمر‬
‫املؤهل‬
‫العالمة‬
‫العلمي‬
‫املنصب‬
‫الوظيفي‬
‫العالمة‬
‫العالمة‬
‫سنوات اخلربة‬
‫ذكر‬
‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫تقين سامي‬
‫أدارة دنيا *‬
‫أقل من ‪5‬سنوات‬
‫أنثى‬
‫بني ‪ 40- 30‬سنة‬
‫ليسانس‬
‫إدارة وسطى *‬
‫بني ‪10- 5‬سنوات‬
‫بني ‪ 50-40‬سنة‬
‫ماسرت‬
‫إدارة عليا*‬
‫بني ‪15- 10‬سنوات‬
‫بني ‪ 60-50‬سنة‬
‫ماجستري‬
‫بني ‪20- 15‬سنوات‬
‫أكثر من ‪ 60‬سنة‬
‫دكتوراة‬
‫أكثر من ‪ 20‬سنة‬
‫إدارة دنيا يعين ال يوجد يف سلطتك أي موظف ‪ -‬إدارة وسطى رئيس مكتب أو رئيس فرع إدارة عليا رئيس مصلحة فأعلى‬
‫القسم الثان‬
‫موافق‬
‫الرقم‬
‫العبارة‬
‫‪1‬‬
‫تكتسب خربة من خالل االستفادة من جتارب األخرين‬
‫‪2‬‬
‫تساعدك الربامج التدريبية على اكتساب معرفة جديدة‬
‫‪3‬‬
‫تشعر أن هناك فجوة بني املعارف املطلوبة واملعارف املكتسبة لديك‬
‫‪4‬‬
‫هناك مصادر واضحة (قسم او مصلحة) ألخذ املعارف اليت حتتاجها‬
‫بشدة‬
‫اجل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـزء األول‬
‫‪5‬‬
‫تقوم املؤسسة بتخزين خربات ومعارف املوظفني عرب الواثئق لتسهيل الوصول إليها‬
‫الحقا‬
‫‪6‬‬
‫هناك برجميات خاصة بتخزين املعارف وتنظيمها‬
‫‪7‬‬
‫لديك اخلربة الكافية اليت متكنك من تنظيم املعرفة وختزينها واسرتجاعها‬
‫‪8‬‬
‫يوجد جملة دورية داخلية املؤسسة هتتم بتقدمي املعرفة الضرورية‬
‫‪9‬‬
‫يعتمد توزيع املعارف بني الفروع الوطنية على اإلنرتنت‬
‫‪10‬‬
‫هناك دعم إداري لتسهيل توزيع املعرفة بصورة سريعة وواضحة للموظفني‬
‫‪153‬‬
‫موافق حمايد‬
‫غري‬
‫موافق‬
‫غري موافق‬
‫بشدة‬
‫‪11‬‬
‫تتفاعل األفراد مع بعضهم إلجياد أفكار جديدة كحلول مطروحة‬
‫‪12‬‬
‫تشعر أنك تطبق املعارف املوجودة لديك‬
‫‪13‬‬
‫متتلك املؤسسة إمكانيات وسائل وأساليب لتطبيق املعارف داخل عملياته‬
‫‪14‬‬
‫تساعد املعارف املطبقة يف العمل على الرتقية والنجاح الشخصي داخل املؤسسة‬
‫اجل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـزء الث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـانـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي‬
‫‪1‬‬
‫يؤمن العمال يف املؤسسة ابلعمل اجلماعي‬
‫‪2‬‬
‫هناك فخر ووالء لالنتماء للمؤسسة اليت تعمل هبا‬
‫‪3‬‬
‫هناك توافق كبري بني قيمك اخلاصة وقيم املؤسسة اليت تعمل هبا‬
‫‪4‬‬
‫تتسم قواعد وتنظيمات العمل ابلعدل‬
‫‪5‬‬
‫تتغري هذه القواعد والتنظيمات وفقا للتغريات اجملتمعية‬
‫‪6‬‬
‫لديك رؤية واضحة عن لرسالة ورؤية املؤسسة‬
‫اجل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـزء ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـثال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـث‬
‫‪1‬‬
‫مشريف يف املؤسسة كثريا ما يدخل القيم (كالصدق والوفاء ‪ )..‬يف حماداثته اليومية‬
‫‪2‬‬
‫مشريف يف املؤسسة يدفعين بثقة يف حتقيق طموحي‬
‫‪3‬‬
‫مشريف يف املؤسسة يؤكد على أمهية وحدة الفريق يف حتقيق أهداف املؤسسة‬
‫‪4‬‬
‫مشريف يف املؤسسة جيتهد إلقناعنا ابلرؤية اليت لديه‬
‫‪5‬‬
‫اشعر حبماسة مشريف عند حتفيزه الجناز األعمال‬
‫‪6‬‬
‫مشريف يف املؤسسة يبحث ويطلب طرقا جديدة حلل املشكالت‬
‫‪7‬‬
‫مييز مشريف بني وجهات النظر املختلفة عند معاجلته للمشكالت‬
‫‪8‬‬
‫يعطيين مشريف يف املؤسسة الفرصة للنظر إىل املشكالت من زوااي خمتلفة‬
‫‪9‬‬
‫نصائح مشريف تساعدن على النظر للعمل بنظرة مغايرة‬
‫‪10‬‬
‫أشعر أن مشريف يف املؤسسة يعرف نقاط ضعفي ونقاط قوت‬
‫‪11‬‬
‫أحظى مبعاملة خاصة من طرف مشريف ابلعمل‬
‫‪12‬‬
‫هناك أوقات أشعر أن مشريف ابلعمل يعلمين ويدربنی بطريقة غري مباشرة‬
‫‪13‬‬
‫يصغي بعناية ملا يقوله اآلخرون‬
‫‪14‬‬
‫يتعامل بصدق وصراحة مع اآلخرين‬
‫‪15‬‬
‫يهتم بصدق مبصاحل العمال‬
‫‪16‬‬
‫أرجع إىل مشريف حني تعرضى ملشكلة شخصية‬
‫‪17‬‬
‫يبدو مشريف منتبها ويقضا لكل ما حيدث للمؤسسة‬
‫‪18‬‬
‫سبق وأن توقع مشريف أحدااث خاصة ابملؤسسة مث حدثت ابلفعل‬
‫‪19‬‬
‫يعطيين مشريف يف العمل حرية التعامل مع املواقف الصعبة ابلطريقة اليت يشعرن ابهنا األفضل‬
‫‪154‬‬
‫‪20‬‬
‫فيما يتعلق بعملي فمشريف مينحنی کامل احلرية يف اختاذ القرار‬
‫‪21‬‬
‫مشريف ابلعمل يلزمين إبمتام العمل دون التدقيق يف كيفية إجنازها‬
‫‪22‬‬
‫يتعامل مشريف معي بصدق ونوااي احلسنة‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫يتمتع مشريف ابلعمل بثقة بنفسه‬
‫‪24‬‬
‫يساعدن املدير مقابل جهدي الذي ابذله‬
‫‪25‬‬
‫ترقيات يف العمل تتناسب مع اجلهد الذي بذله يف العمل‬
‫‪26‬‬
‫حني أخطأ يف العمل أتعرض للعقوبة املناسبة‬
‫‪27‬‬
‫يتعقب مشريف أثركل األخطاء اليت تقع أثناء أدائي للعمل‬
‫‪28‬‬
‫يتأكد مشريف من تصحيح االحنرافات قبل اهناء املهام‬
‫‪29‬‬
‫ال يتدخل مشريف يف العمل إال يف املشكالت الكبرية‬
‫‪30‬‬
‫ينتظر مشريف يف العمل حىت أنتهي من العمل مث يقدم يل النصائح مرة واحدة‬
‫امللحق رقم ‪02‬‬
‫جلنة حتكيم االستبيان‬
‫األستاذ‬
‫التخصص‬
‫اجلامعة‬
‫د‪.‬شيبان عبد السالم‬
‫إدارة اعمال‬
‫جامعة كوفنرتي ‪-‬بريطانيا‬
‫د‪.‬آراز‬
‫إدارة اعمال‬
‫جامعة كوفنرتي ‪-‬بريطانيا‬
‫د‪ .‬أمساء الشيبان‬
‫إدارة اعمال‬
‫جامعة كوفنرتي ‪-‬بريطانيا‬
‫بداوي حممد‬
‫إدارة اعمال‬
‫جامعة األغواط‬
‫‪155‬‬
‫قائمة التصحيحات التي قمت بها‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫تم تعديل ملخص الدراسة والكلمات المفتاحية‬
‫تم تصحيح فرضيات الدراسة في الصفحة ‪97‬‬
‫تصحيح كلمة المقدمة العامة على مقدمة عامة‬
‫إضافة المتغير الوسيط إلى اإلشكالية الرئيسية‬
‫تصحيح أرقام الصفحات في قائمة الجداول‬
Téléchargement