Telechargé par Cours S1

وراثــة الساكنة (1)

publicité
‫‪ -III‬عوامل التغير الوراثي‪.‬‬
‫• في الطبيعة‪ ،‬ال تخضع الساكنات للظروف المثالية للساكنة النظرية‪ ،‬حيث تتدخل مجموعة‬
‫من العوامل‪ ،‬تؤدي إلى تغير البنية الوراثية للساكنة مع مرور األجيال‪ .‬من بين هذه‬
‫العوامل‪ ،‬نجد الطفرات‪ ،‬التي تلعب دورا هاما في التنوع الوراثي للساكنة‪.‬‬
‫‪ - 1‬الطفرات ‪:‬‬
‫الشكل ‪: 1‬أمثلة لبعض الطفرات‪.‬‬
‫❖ في بعض الحاالت تتخذ القطعة الصدرية‬
‫‪T3‬مظھر القطعة ‪ T2‬فتعطي ذبابة خل بأربعة‬
‫اجنحة عوض جناحين‪.‬‬
‫❖ يصاب الجلد عند اإلنسان بأورام بفعل‬
‫تأثيرات األشعة البنفسجية للشمس على‬
‫مورثات خاليا البشرة‪ ،‬وال تنقل هذه لطفرات‬
‫إلى الخلف ‪ :‬إنھا طفرات جسدية‪.‬‬
‫❖ يرجع غياب اللون الفرو عند النمر‬
‫األبيض إلى طفرة وراثية‬
‫تسمى‪« Leucisme ».‬‬
‫‪ -1‬إعتمادا ً على ھاته األمثلة بين أن الطفرات ھي مصدر للتغير الوراثي‪.‬‬
‫يتبين من هذه األمثلة أن الطفرات هي مصدر للتغير الوراثي‪ ،‬فھي تمكن من ظھور حليالت جديدة تسمى بالحليالت الطافرة‪ ،‬و تكون‬
‫مسؤولة عن ظھور مظاهر خارجية جديدة داخل الساكنة‪.‬‬
‫الشكل ‪: 2‬يعطي الجدول التالي نسبة الطفرات المقاسة‬
‫بالنسبة لمورثة معينة عند بعض الكائنات الحية‪.‬‬
‫‪ -2‬ماذا تستنتج فيما يخص نسبة حدوث الطفرات‪.‬‬
‫بما ان نسبة الطفرات ضعيفة جدا فان تغير تردد الحليالت داخل الساكنة بواسطة الطفرات يكون ضعيفا‪ ،‬لكن مع تعدد‬
‫االجيال تصبح مھمة مما يؤدي الى تغير المحتوى الجيني للساكنة‪.‬‬
‫الشكل ‪: 3‬يعطي الرسم التالي نموذج تفسيري لتأثير‬
‫الطفرات على المحتوى الجيني للساكنة‪.‬‬
‫‪ ) 3‬أحسب تردد الحليلين ‪ A‬و ‪ a‬عند ھذه العينة قبل و بعد‬
‫حدوث الطفرات‪.‬‬
‫‪f(A) = p = 10/20 = 0.5‬‬
‫‪f(a) = q = 1-p = 0.5‬‬
‫‪f(A) = p = 9/20 = 0.45‬‬
‫‪f(a) = q = 1-p = 0.55‬‬
‫‪ ) 4‬استنتج تأثير الطفرات على المحتوى الجيني للساكنة‪.‬‬
‫الطفرات هي الظاهرة األساسية التي تظھر من خاللھا حليالت جديدة‪ ،‬فيحدث بالتالي إغناء المحتوى الجيني للساكنة و بذلك‪ ،‬تُعد الطفرات مصدرا للتغير‬
‫الوراثي داخل الساكنة الطبيعية بظھور حليالت جديدة في الساكنة‪ ،‬يعني ظھور أنماط وراثية جديدة ‪ ،‬الشيء الذي يتيح ظھور مظاهر خارجية جديدة‬
‫لدى أفراد‬
‫الساكنة‪ ،‬كما أن تردد هذه الحليالت و األنماط الوراثية و المظاهر الخارجية يتغير مع مرور الزمن‪.‬‬
‫• الطفرة هي تغير وراثي فجائي ( تلقائي ) يصيب المادة الوراثية على مستوى المتتالية‬
‫النيكليوتيدية لجزيئة ‪ ,ADN‬تغير البرنامج الوراثي وبالتالي تغير البروتينات ثم تعدد‬
‫األكشكا الااريية ألفراد الساننة‪.‬‬
‫• يمكن أن تصيب الطفرات ماتلف خاليا الجسم‪ ،‬لكنها حينما تصيب الااليا المنسلية (الااليا‬
‫األم لألمشاج )‪ ،‬تنتقل الطفرة إلى الالف‪ ،‬فنتكلم عن طفرة وراثية ( ‪génétique‬‬
‫‪.(Mutation‬‬
‫• تتميز الطفرات بالتلقائية و الندرة و التنوع‪ ،‬فنميز الطفرات الموضعية والطفرات الصبغية‪.‬‬
‫الشكل ‪ : 4‬يعطي الجدول التالي مختلف أصناف الطفرات الموضعية حسب موقع تأثيرھا‪.‬‬
‫‪ ) 5‬استخرج من الجدول أعاله‪ ،‬تعريفا للطفرات الموضعية‪ ،‬ثم حدد أصنافھا حسب تأثيرھا على البروتين الناتج‪.‬‬
‫‪)5‬‬
‫ الطفرات الموضعية ‪ :‬هي نل تغير‪ ،‬ضياع أو إضافة نيكليوتيد‪ ،‬على مستوى المتتالية النيكليوتيدية‬‫المسؤولة عن إنتاج بروتين معين‪ ،‬مما يؤدي إلى تغير قراءة المتتالية الوراثية خال تريمتها إلى‬
‫أحماض أمينية‪ ،‬الشيء الذي يعطي صفات يديدة‪.‬‬
‫ حسب تأثير هذا التغير على متتالية االحماض األمينية‪ ،‬يمكن تصنيف الطفرات إلى ‪ :‬طفرة صامتة ‪،‬‬‫طفرة ذات معنى خاطئ ‪ ،‬طفرة بدون معنى ‪ ،‬ضياع نيكليوتيد ‪ ،‬إضافة نيكليوتيد‪....‬‬
‫الشكل ‪ : 5‬تبين الرسوم التفسيرية التالية‬
‫مختلف أصناف الطفرات الصبغية‪.‬‬
‫‪) 6‬استخرج من معطيات ھذه الوثيقة تعريفا للطفرات الصبغية‪ ،‬وأنواعھا‪.‬‬
‫‪)6‬‬
‫الطفرات الصبغية ‪ :‬الطفرات الصبغية ھي تغيرات وراثية في بنية أو عدد الصبغيات‪ ،‬ويمكن أن تصيب قطعة من مورثة أو مورثة بكاملھا أوعدة‬
‫مورثات‪ .‬ونميز األنواع التالية‪:‬‬
‫❖ تغير عدد الصبغيات ‪ :‬إضافة صبغي ‪ ،Aneuploïdie‬مضاعفة عدد الصبغيات ‪،Polyploïdie‬ضياع صبغي ‪Mono-ploïdie.‬‬
‫❖ تغير بنية الصبغي ‪:‬‬
‫‪ −‬ضياع قطعة من الصبغي‪ ،‬عموما يكون لھا تأثير مميت ( ضياع مورثات )‪.‬‬
‫‪ −‬مضاعفة قطعة من الصبغي‪ ،‬الشيء الذي يزيد عدد نسخ مورثة معينة ‪.‬‬
‫‪ −‬انقالب قطعة من الصبغي‪ ،‬يؤدي إلى تغير في ترتيب المورثات ‪.‬‬
‫‪ −‬تبادل قطع من الصبغي بين صبغيين غير متماثلين‪.‬‬
‫• تعتبر الطفرات الظاهرة االساسية التي تنتج عنھا حليالت جديدة‪ ،‬وبذلك ترفع من التغير الوراثي‬
‫داخل الساكنات الطبيعة‪ ،‬وهي نادرا ما تكون مفيدة‪.‬‬
‫• تحدث الطفرات بنسبة ضعيفة جدا‪ ،‬و عليه‪ ،‬يكون تغير حليالت الساكنة بفعلھا ضعيفا خالل الفترة‬
‫التي تضم أجياال محدودة‪ ،‬غير أنھا تصبح مھمة مع تعدد األجيال‪.‬‬
‫• تساهم الطفرات‪ ،‬باختالف أنواعھا و أصنافھا‪ ،‬و على الرغم من ندرتھا‪ ،‬في ظھور حليالت‬
‫جديدة‪ ،‬الشيء الذي يجعلھا من بين العوامل التي تغير البنية الوراثية للساكنة‪.‬‬
‫‪- 2‬االنتقاء الطبيعي‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫• تعد خاصيات الساكنة المثالية المقترحة من طرف ‪ HW‬بعيدة عن واقع الساكنة الطبيعية‪،‬‬
‫فليس لجميع أفراد هذه الساكنة القدرة نفسھا على إعطاء خلف قادر على العيش ‪ .‬من‬
‫العوامل المھمة التي تساهم في تغير الساكنة‪ ،‬نجد ظاهرة االنتقاء الطبيعي‪ ،‬حيث أنه ليس‬
‫لجميع أفراد ساكنة معينة‪ ،‬نفس المؤھالت للبقاء على قيد الحياة‪ ،‬و كذلك ليس لھا نفس‬
‫القدرة على التوالد )التزاوجات التفاضلية( و إعطاء خلف قادر بدوره على العيش‪.‬‬
‫أ ‪ -‬بعض مظاھر االنتقاء الطبيعي ‪.‬‬
‫تساؤل ‪ :‬هل لجميع أفراد الساكنة الطبيعية نفس الحظوظ على التوالد والقدرة على إعطاء خلف قدر على العيش ؟‬
‫• تعد خاصيات الساننة المثالية المقترحة من طرف ‪ Weinberg–Hardy‬بعيدة عن واقع‬
‫الساننة الطبيعية‪ ،‬فليس لجميع أفراد هذه الساننة القدرة نفسها على إعطاء خلف قادرعلى‬
‫العيش‪.‬‬
‫❖ مثا ‪: 1‬داخل حميلة بيئية تقوم الحيوانات المفترسة بافتراس حيوانات وبالتالي ليس‬
‫لماتلف الكائنات المؤهالت نفسها للبقاء على قيد الحياة‪) .‬القدرة التفاضلية على العيش)‬
‫❖ مثا ‪: 2‬اختيار الشريك الجنسي يرتبط بااصيات مرتبطة بالنمط الوراثي للفرد )االختيار‬
‫لجميع أفراد الساننة الطبيعية‪ ،‬نفس القدرة على التزوج و إعطاء خلف قادر على العيش‪.‬‬
‫وبالتالي ليس‬
‫‪‬‬
‫لألزواج(‪.‬‬
‫التفاضلي‬
‫‪ -1‬استخرج من الوثيقة أهم العوامل المتدخلة في االنتقاء الطبيعي ؟‬
‫• يتبين من المعطيات السابقة أن قدرة األفراد على العيش )القدرة التفاضلية على العيش( و القدرة‬
‫على التوالد )االختيار التفاضلي لألزواج( بشكل أفضل هو الذي يساهم في انتقا المحتوى الجيني‬
‫بشكل تفاضلي لألييا الموالية‪ ،‬الشيء الذي سيترتب عنه تغيير في البنية الوراثية للساننة‪ .‬يسمى‬
‫تغير تردد الحليالت عبر األييا باالنتقاء الطبيعي‪.‬‬
‫ب ‪ -‬دراسة مثال لالنتقاء لطبيعي‪ :‬الميالنيزم الصناعي‬
‫‪ -2‬اعتمادا على معطيات الوثيقة ‪ ، 1‬أربط العالقة بين توزيع نسب الفراشات وظروف الوسط‪.‬‬
‫‪ ) 2‬نالحظ في منطقة دورسي غير الملوثة يكون تردد الفراشات الفاتحة أكبر من تردد الفراشات الداكنة‪ .‬بينما في منطقة برمنغاهم الصناعية‬
‫يكون تردد الفراشات الداكنة أكبر من تردد الفراشات الفاتحة‪.‬‬
‫تم وضع عدد متساو من فراشات السندر ذات الشكلين الفاتح والميالني على جذوع فاتحة وتم القيام بنفس العملية على جذوع داكنة‪ ،‬وذلك‬
‫في منطقتين مشجرتين مختلفتين‪ :‬منطقة دورسي ) ‪) Dorset‬المميزة بجذوع فاتحة ومنطقة برمنغھام ) ‪) Birmingham‬المميزة بجذوع‬
‫داكنة‪.‬‬
‫بواسطة المنظار تم تتبع عدد الفراشات المصطادة من طرف طيور أبي الحناء يبين جدول الوثيقة ‪ 2‬النتائج المحصلة‪.‬‬
‫‪ -3‬حلل النتائج المحصل عليھا‪.‬‬
‫‪ ) 3‬في منطقة دورسي الريفية ‪ ،‬نسبة الفراشات الداكنة اللون المصطاد ة أكبر من نسبة الفراشات الفاتحة اللون الملتقطة‪ .‬أما في المنطقة‬
‫الصناعية ‪ ،‬فنسبة الفراشات الفاتحة اللون المصطادة أكبر من نسبة الفراشات الداكنة اللون‪.‬‬
‫‪ -4‬مستعينا يالوثيقة ‪3‬‬
‫‪،‬فسر النتائج المحصل‬
‫عليھا‪.‬‬
‫‪) 4‬يفسر اختالف نسبة أو تردد المظاهر الخارجية بين المنطقتين بتأثير الطيور المفترسة‪:‬‬
‫❖ في المنطقة الصناعية ‪ :‬أصبحت جذوع األشجار داكنة‪ ،‬مما يجعل من السھل رؤية الفراشات الفاتحة اللون من طرف الطيور المفترسة‪،‬‬
‫فتتعرض اللفتراس بنسبة كبيرة‪ .‬أما الفراشات الداكنة‪ ،‬فلھا قدرة أكبر على التمويه‪ ،‬و بالتالي قدرة أكبر على العيش في المناطق الصناعية‪.‬‬
‫❖ في المنطقة الريفية ‪ :‬غير الصناعية بقيت جذوع األشجار فاتحة‪ ،‬فيكون من السھل على الطيور المفترسة رؤية الفراشات الداكنة‪ ،‬وهذا ما‬
‫يعرض هذه الفئة لالفتراس بنسبة أكبر‪ .‬عكس الفراشات الفاتحة الي لھا قدرة أكبر على العيش في هذه المناطق‪.‬‬
‫خالصة ‪:‬‬
‫يعود إذن اختالف توزيع صنفي الفراشتين في المنطقتين‪ ،‬الصناعية و الريفية‪ ،‬إلى اختالف مؤهالت البقاء عند هذه الفراشات‪ ،‬وهو عامل‬
‫من عوامل االنتقاء الطبيعي‪ .‬حيث أن أفرادا بمظهر وراثي معين يكون لديهم احتمال أكبر على البقاء وبالتالي نقل مورثاتهم بشكل تفاضلي‬
‫لألجيال الموالية ‪.‬‬
‫‪ ) 5‬حلل معطيات هذه الوثيقة‪.‬‬
‫‪ ) 5‬لدينا ‪:‬‬
‫لون فراشة أرفية السندر‪ ،‬مورثة ممثلة بحليلين‪ ،‬الحليل ‪: C+‬و هو حليل سائد‪ ،‬مسؤول عن اللون الداكن للفراشات‪ ،‬و‬
‫الحليل ‪ c :‬و هو حليل متنحي‪ ،‬مسؤول عن اللون الفاتح للفراشات‪ .‬إذن تتوفر الفراشات الداكنة اللون على نمطين وراثيين و‬
‫هما ‪ C+c‬و ‪،C+C+‬أما الفراشات الفاتحة اللون‪ ،‬فتتوفر على النمط الوراثي ‪cc.‬‬
‫إدا ‪:‬‬
‫في ساكنة المنطقة الصناعية‪ ،‬إنخفض تدريجيا تردد الحليل المتنحي ‪c‬المسؤول عن المظهر الفاتح الى أن انعدم في سنة‬
‫‪. 1948‬بالمقابل يزداد تردد الحليل ‪C‬السائد تدريجيا الذي يتحكم في المظهر الداكن‪ ،‬نظرا لقدرة حامليه )الفراشات الداكنة (‬
‫على العيش و التوالد و نقل هذا الحليل إلى ‪ +‬الخلف إلى أن بلغ تردده القيمة ‪( ،p=1( .‬‬
‫نستنتج إذن أن ‪:‬‬
‫االنتقاء الطبيعي أدى لتثبيت الحليل ‪C‬داخل الساكنة و إقصاء ‪c‬منها‪.‬‬
‫‪ ) 6‬بين من خالل استغالل معطيات هذا التمرين أن االنتقاء الطبيع يؤثر على تردد الحليالت من خالل تأثيره على المظاهر الخارجية ‪.‬‬
‫‪ -6‬إذن‪ ،‬تساهم ظاهرة االنتقاء الطبيعي في تغير تردد الحليالت في الساكنة مع توالي‬
‫األجيال‪ ،‬حيث تؤدي إلى انتشار و شيوع بعض الحليالت التي تعطي أللفراد الحاملين لها‬
‫انتقاءا تفاضليا‪ ،‬بينما تنقص حليالت أخرى و تختفي‪ ،‬مما ينتج عنه تغير في البنية‬
‫الوراثية للساكنة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أنواع االنتقاء الطبيعي‬
‫يمكن أن يتحقق االنتقاء الطبيعي وفق ‪ 3‬أنماط مختلفة‪ ،‬ترتبط بتغيرات بيئية‪ ،‬و أخرى بيولوجية‪ ،‬تُحفز بقاء و عيش األفراد ‪:‬‬
‫‪ ‬االنتقاء االتجاهي ‪ :‬يؤدي إلى حذف المظاهر الخارجية الموجودة في أحد الطرفين‪.‬‬
‫‪ ‬االنتقاء التباعدي ‪ :‬يؤدي إلى االحتفاظ بالمظاهر الخارجية الموجودة في الطرفين‪.‬‬
‫‪ ‬االنتقاء المثبت ‪ :‬يؤدي إلى حذف المظاهر الخارجية الموجودة في الطرفين‪.‬‬
‫تعريف اإلنتقاء الطبيعي ‪:‬‬
‫االنتقاء الطبيعي الية تطبق على الساكنة ال على الفرد‪ .‬ويتم عندما يكون لدى أفراد بمظهر‬
‫خارجي معين احتمال أكبر في العيش أو‪/‬و التوالد بالمقارنة مع مظهر خارجي اخر ‪ ,‬مما‬
‫يؤدي الى انتقال مورثاتهم بشكل تفاضلي لألجيال الموالية الشيء الدي سيترتب عنه‬
‫تغيير البنية الوراثية للساكنة‪.‬‬
‫‪- 3‬االنحراف الجيني )‪.(la dérive génétique‬‬
‫يعتبر االنحراف الجيني مظھرا آخر من مظاهر تغير الساكنة‪ ،‬حيث أن عدد أفراد الساكنات الحقيقية‬
‫ليس دائما المتناهي‪ ،‬مما يجعل تردد الحليالت يتقلب ( يتغير( بشكل عشوائي‪ ،‬خاصة في الساكنات‬
‫قليلة األفراد‪ .‬ينجم عن هذا التقلب العشوائي‪ ،‬تثبيت حليالت‪ ،‬و حذف حليالت أخرى‪.‬‬
‫أ‪ -‬االنحراف الجيني ذو المفعول المؤسس‬
‫‪ ‬الوثيقة ‪ : 8‬تمثل الوثيقة جانبه ظاهرة االنحراف الجيني و تأثيريھا على البنية الوراثية للساكنات‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0.5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0.2‬‬
‫‪0.8‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ ) 1‬أحسب تردد المظاهر الخارجية لجميع الساكنات‪.‬‬
‫‪ ) 2‬أين تتجلى ظاهرة االنحراف الجيني وكيف تتم ؟‬
‫‪ ) 3‬حدد تأثير هذه الظاهرة على البنية الوراثية للساكنة‪.‬‬
‫‪0.8‬‬
‫‪0.2‬‬
‫‪0,5‬‬
‫‪ (1‬أنظر الوثيقة ‪ : 8‬تردد المظاهر الخارجية لجميع الساكنات‪.‬‬
‫‪ (2‬تعرضت الساكنة األصلية لھجرة عينة صغيرة من الساكنة ِ)تعيان عرضي بالصدفة ‪(aléatoire Echantillonnage‬‬
‫حيث تضمنت العينة المعزولة فردين فقط يحمالن المظھر المتوحش مما ساهم في تغير البنية الوراثية للساكنة الناتجة‬
‫عن تزاوج أفراد هذه العينة مقارنة مع الساكنة األصلية ‪ ،‬فحدث إقصاء المظھر المتوحش في الجيل الثاني مع تثبيت‬
‫المظھر المتنحي‪.‬أدى تعيان عرضي ثان إلى إقصاء المظھر النادر و االحتفاظ فقط بالمظھر المتوحش‪ .‬يسمى هذا النوع‬
‫من االنحراف الجيني‪ ،‬باالنحراف الجيني ذو المفعول المؤسس‪ ،‬حيث أن عينة صغيرة من األفراد تتعرض لتعيان‬
‫عرضي) عن طريق هجرة هؤالء األفراد مثال (‪ ،‬ثم تقوم بتأسيس ساكنة جديدة تنبثق من هذه العينة فقط‪.‬‬
‫‪ (3‬نجم عن ظاهرة االنحراف الجيني داخل الساكنات الصغيرة ‪ ،‬تثبيت حليالت‪ ،‬وحذف حليالت أخرى ‪ .‬وبالتالي تغير‬
‫البنية الوراثية للساكنة‪.‬‬
‫‪ ‬يعطي الرسم البياني جانبه محاكاة باستخدام نظام المعلوميات‪ ،‬لتطور تردد الحليل ‪a‬عند ثالث ساكنات صغيرة الحجم‬
‫عبر توالي عدة أجيال‪.‬‬
‫‪ ) 4‬سم الظاهرة التي تكشف عنھا الوثيقة‪.‬‬
‫‪ ) 5‬صف تطور تردد الحليل ‪ a‬عند الساكنات الثالث‪.‬‬
‫‪ ) 6‬ما تأثير هذه الظاهرة على البنية الوراثية للساكنة‪.‬‬
‫‪ ) 7‬هل تخضع هذه الظاهرة لعامل الوسط ؟علل جوابك‬
‫‪ (4‬الظاهرة التي تكشف عنھا الوثيقة هي ظاهرة االنحراف الجيني نظرا للتقلبات العشوائية في تردد الحليالت‪.‬‬
‫‪ (5‬يتغير تردد الحليل ‪ a‬للساكنات الثالث بشكل عشوائي بين ‪ 0‬و ‪ 1‬اللتان تمثالن القيمتين الحدين للتردد عبر األجيال‬
‫حيث تم تثبيته في المحتوى الجيني للساكنة ‪ (1‬التردد = ‪ ) 1‬بينما تم إقصاؤه من المحتوى الجيني للساكنة ‪ ( 3‬التردد‬
‫= ‪ ) 0‬و يبقى متذبذبا حول القيمة المتوسطة عند الساكنة ‪ 2‬دون أن يقصى أو يثبت‪.‬‬
‫‪ (6‬تغير البنية الوراثية للساكن و ذلك بتثبيت حليالت وحذف حليالت أخرى من المحتوى الجيني‪.‬‬
‫‪ (7‬ارتفاع و انخفاض تردد الحليل ‪ a‬داخل هاته الساكنات كان عشوائيا و بالصدفة دون تدخل أي عامل بيئي‪ ،‬نتكلم في‬
‫هذه الحالة عن االنحراف الجيني‪.‬‬
‫إستنتاج‪:‬‬
‫• المفعول المؤسس هو أحد أسباب االنحراف الجيني‪ ،‬حيث يعد مظھرا ً للسحب اإلعتباطي) العشوائي(‬
‫للمورثاث لتشكيل ساكنة جديدة عند اعمار أو إستيطان منطقة جديدة من طرف عدد محدود لالفراد‬
‫إنطالقا ً من ساكنة أصلية ‪ ،‬فالساكنة الجديدة هي بمثابة عينة صغيرة شكلت بالصدفة إنطالقا ً من الساكنة‬
‫األصلية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬االنحراف الجيني ذو مفعول التضيق (عنق الزجاجة)‬
‫• ليس كل انحراف جيني يُعتبر ذو مفعول مؤسس‪ ،‬حيث نجد في بعض األحيان ساكنات بعدد‬
‫كبير تعيش في وسط معين‪ ،‬لكن محتواها الجيني قد يتعرض للتغيير بفعل انخفاض كبير و‬
‫مفاجىء في عدد أفرادها (بفعل كارثة طبيعية مثال)‪ ،‬الشيء الذي يؤدي إلى فقدان عدد كبير‬
‫من الحليالت المختلفة لنفس المورثة‪ ،‬نتحدث هنا عن مفعول التضيق أو مفعول عنق‬
‫الزجاجة‪ .‬بعد التزاوج‪ ،‬يحتفظ الخلف بنفس حليالت السلف‪ ،‬الشيء الذي يجعل المحتوى‬
‫الجيني للساكنة ضعيفا‪ ،‬مع تغير البنية الوراثية مقارنة مع تلك للساكنة األصلية‪.‬‬
‫خالصة‬
‫‪ ‬يشير االنحراف الجيني إلى التقلبات العشوائية لترددات الحليالت داخل ساكنة من جيل آلخر مما‬
‫يؤدى إلى انخفاض تعدد األشكال الجينية )التغير الوراثي ( داخل الساكنة‪.‬‬
‫‪ ‬يحدث االنحراف الجيني داخل الساكنات الصغيرة‪ .‬وينجم عن هذه الظاهرة‪ ،‬تثبيت حليالت ‪ ،‬وحذف‬
‫حليالت أخرى ‪.‬وبالتالي تغير البنية الوراثية للساكنة‪.‬‬
‫‪ ‬ال يخضع االنحراف الجيني لتأثير الوسط‪ ،‬و ال لالنتقاء الطبيعي‪ ،‬بل يعود للصدفة‪.‬‬
‫‪‬اإلنحراف الجيني نوعان ‪ :‬ذو المفعول المؤسس‪ ،‬حيث أن عينة صغيرة تشكل ساكنة جديدة‪،‬‬
‫واإلنحراف الجيني حسب مفعول التضيق‪ ،‬حيث يتم فقدان عدد كبير من أفراد الساكنة بفعل كارثة‬
‫طبيعية مثال‪.‬‬
‫تمرين‪:‬‬
‫قام ‪ Steinberg‬بدراسة ترتبط بتردد الفصائل الدموية عند ساكنة ‪ ،Les Huttérites‬يتعلق األمر بتجمع عقائدي‬
‫هاجر من سويسرا إلى روسيا ومن تم إلى أمريكا الشمالية حيث كون سلسلة من المستعمرات في ‪ Docota‬و‬
‫‪Montana‬وفي أجزاء قريبة من كندا‪.‬‬
‫يعطي الجدول جانبه النتائج المحصل عليھا‪.‬‬
‫‪ ) 1‬قارن بين معطيات الجدول‪ .‬ماذا تستنتج؟‬
‫‪ ) 2‬كيف تفسر أصل البنية الوراثية لساكنة ‪.Les Huttérites‬‬
‫‪ (1‬هناك اختالف واضح في نسبة الفصيلتين الدمويتين ‪ A‬و ‪ O‬بين أغلب الساكنات األوربية‬
‫واألمريكية وبين أفراد التجمع العقائدي )ساكنة ‪ (Les Huttérites‬حيث نجد عند هذا األخير‬
‫تردد الفصيلة الدموية ‪ O‬منخفض ‪ ،‬وتردد الفصيلة الدموية ‪ A‬مرتفع عكس الساكنتين األولتين‪.‬‬
‫نستنتج إذن أن البنية الوراثية لساكنة ‪ Les Huttérites‬تختلف عن البنية الوراثية للساكنة‬
‫األصل التي انبثقت منھا و كذلك للساكنة األمريكية المستقبلة نتيجة عدم اندماجھا و عزلتھا‬
‫نظرا لخاصياتھا العقائدية‪).‬ليس لھا نفس المحتوى الجيني(‪.‬‬
‫‪ (2‬تأسست ساكنة ‪Les Huttérites‬عن عينات صغيرة انطلقت من ساكنة أصلية بسويسرا‪ .‬ونتيجة لھذا التعيان‬
‫العرضي تضمنت هذه المجموعة محتوى جيني يختلف عن المحتوى الجيني للساكنة األصل فتعرضت بعد ذلك‬
‫لتقلبات في تردد حليالت الفصائل الدموية نظرا لصغر حجمھا‪ ،‬مما أدى إلى ارتفاع تردد الحليل ‪ A‬و انخفاض‬
‫‪. O‬تسمى هذه الظاهرة الناتجة عن التعيان بالصدفة و انشطار الساكنة لتأسيس ساكنات جديدة بالمفعول‬
‫المؤسس‪.‬‬
Téléchargement