من هم ذوي االحتياجات الخاصة هم اولئك االفراد الذين ينحرفون عن المستوى العادي او المتوسط في خاصية من الخصائص او في جانب ما من جوانب الشخصية الى الدرجة التي تحتم خدمة خاصة تختلف عما تقدم الى اقرانهم العاديين، وذلك لمساعدتهم على تحقيق اقصى ما يمكنهم بلوغه من النمو والتوافق التربية العامة التربية عملية مقصودة وخطط لها تهدف إعداد الفرد للحياة في الحاضر والمستقبل وتأهيله من كافة الجوانب الجسمية والعقلية والنفسية واالجتماعية والروحية واكتساب المهارات والكفاءات التي تناسب قدرات وميوله واستعداده ليحقق ذاته في التكيف مع بيئته والمجتمع الذي يعيش فيه تعريف التربية الخاصة هي مجموعة من البرامج التربوية المتخصصة والمصممة بشكل خاص لمواجهة حاجات األفراد المعاقين والتي ال يستطيع معلم الصف العادي تقديمها ،وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن وتحقيق ذواتهم ومساعدتهم على التكيف. تعرف التربية الخاصة بأنها نمط من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديالت خاصة سواء في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموع الطالب الذين ال يستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية. وعليه ،فإن خدمات التربية الخاصة تقدم لجميع فئات الطالب الذين يواجهون صعوبات تؤثر سلبيا على قدرتهم على التعلم ،كما أنها تتضمن أيضا الطالب ذوي القدرات والمواهب المتميزة. الفرق بين التربية العامة والتربية الخاصة هناك فروق واضحة بين أهداف التربية العامة والتربية الخاصة ،وتبدو هذه الفروق واضحة بين كال منهما في النقاط التالية: -1تهتم التربية العامة باألفراد العاديين ،في حين تهتم التربية الخاصة بفئات األفراد غير العاديين. -2تتبنى التربية العامة منهاجا موحدا في كل فئة عمرية أو صف دراسي في حين تتبنى التربية الخاصة منهاجا لكل فئة ،تشتق منه األهداف التربوية فيما بعد. -3تتبنى التربية العامة طرائق تدريسية جمعية في تدريس األطفال العاديين في المراحل التعليمية المختلفة في حين تتبنى التربية الخاصة طريقة التعليم الفردي في تدريس األطفال غير العاديين في الغالب. -4تتبنى التربية العامة وسائل تعليمية عامة في المواد المختلفة ،في حين تتبنى التربية الخاصة وسائل تعليمية خاصة بفئات األفراد غير العاديين. اهداف التربية الخاصة - 1التعرف إلى األطفال غير العاديين وذلك من خالل أدوات القياس والتشخيص المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة. - 2إعداد البرامج التعليمية لكل فئة من فئات التربية الخاصة. - 3إعداد طرائق التدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة ،وذلك لتنفيذ وتحقيق أهداف البرامج التربوية على أساس الخطة التربوية الفردية. - 4إعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئات التربية الخاصة. - 5إعداد برامج الوقاية من اإلعاقة ،بشكل عام ،والعمل اذا أمكن على تقليل حدوث اإلعاقة عن طريق البرامج الوقائية. - 6مراعاة الفروق الفردية بين الطالب وذلك بحسن توجيهم ومساعدتهم على النمو وفق قدراتهم واستعداداتهم وميولهم. - 7تهيئة وسائل البحث العلمي لالستفادة من قدرات الموهوبين وتوجيهها واتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم. -8تأكيد كرامة الفرد وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع المساهمة في نهضة األمة. مبادئ التربية الخاصة -1يجب تعليم األطفال ذوي الحاجات الخاصة في البيئة التربوية القريبة من البيئة العادية. -2إن توفير الخدمات التربوية الخاصة لألطفال المعوقين يتطلب قيام فريق متعدد التخصصات بذلك حيث يعمل كل اختصاصي على تزويد الطفل بالخدمات ذات العالقة بتخصصه. -3إن اإلعاقة ال تؤثر على الطفل فقط ولكنها قد تؤثر على جميع أفراد األسرة ،واألسرة هي المعلم األول واألهم لكل طفل. -4إن التربية الخاصة المبكرة أكثر فاعلية من التربية في المراحل العمرية المتأخرة. فمراحل الطفولة المبكرة مراحل حساسة على صعيد النمو ويجب استثمارها إلى أقصى حد ممكن. فئات التربية الخاصة ويشتمل ذلك على الطالب في الفئات الرئيسة التالية: الموهبة والتفوق. اإلعاقة العقلية. اإلعاقة السمعية. اإلعاقة البصرية. اإلعاقة الحركية. اإلعاقة االنفعالية. التوحد. صعوبات التعلم. اضطرابات النطق أو اللغة. مصطلحات في التربية الخاصة اإلصابة :وهو فقدان لجزء من أجزاء الجسم أو أي وضع جسمي غير طبيعي كما يستخدم لإلشارة إلى خلل في الوظائف النفسية. العجز :يشير إلى أي حالة مؤقتة أو دائمة ناتجة عن اعتالل ما فـهو يعني نقص قدرة الفرد على تأدية الوظائف أو بعض المهمات بالشكل الذي يعتبر طبيعيا بالنسبة للكائن البشري مثل :السمع والكالم والنظر. اإلعاقة :هي عبارة عن حالة من عدم القدرة على تلبية الفرد لمتطلبات أداء أدواره الطبيعية في الحياة مقارنة مع األشخاص العاديين الذين يماثلونه في العمر والجنس والخصائص االجتماعية والثقافية وذلك نتيجة اإلصابة أو العجز في أداء الوظائف العضوية أو النفسية. مثال يوضح المفاهيم السابقة: شخص تلقى ضربه على عينه فسبب له جرح (اصابه) سوف يعاني من محدودية في النظر والرؤية (عجز) ونتيجة لذلك لن يكون بمقدوره قيادة السيارة أو يجد صعوبة في أداء عمله. مراحل تطور برامج التربية الخاصة: مراكز اإلقامة الكاملةResidentialschool: تعتبر مراكز اإلقامة الكاملة من أقدم برامج التربية الخاصة التي كانت ومازالت تقدم الخدمات االيوائية والصحية واالجتماعية والتربوية لألفراد المعاقين ،وكان يسمح لألهالي بزيارة أباءهم في هذه المراكز. لكن وجهت لهذه المراكز مجموعة من االنتقادات تتهم فيها هذه المراكز بعزل هؤالء األطفال عن المجتمع الخارجي وما يحتويه من حياة طبيعية ،كما وصف أفراد هذه الفئات بأنهم منبوذون عن المجتمع. مراكز التربية الخاصة النهارية: Special Day care school ظهرت هذه المراكز كرد فعل على ما تقدم من انتقادات لمراكز اإلقامة الكاملة ،والكثير من هذه المراكز يكون عملها إلى منتصف النهار تقريبا ،وفي هذه الفترة يتلقى األفراد ذوي االحتياجات الخاصة خدمات تربوية واجتماعية. الدمج األكاديمي:Mainstreming ظهر هذا االتجاه في برامج التربية الخاصة بسبب االنتقادات التي وجهت إلى برامج الصفوف الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية ،ولالتجاهات اإليجابية نحو مشاركة الطلبة ذوي االحتياجات الخاصة العاديين في الصف الدراسي .ويعرف الدمج بأنه ذلك النوع من البرامج التي تعمل على وضع الطفل ذو االحتياج الخاص في الصف العادي مع الطلبة العاديين لبعض الوقت وفي بعض المواد بشرط أن يستفيد الطفل من ذلك .شريطة تهيئة الظروف المناسبة إلنجاح هذا االتجاه. ويتضمن هذا ثالث مراحل وهي: التجانس بين الطالب العاديين وذوي االحتياجات الخاصة. تخطيط البرامج التربوية وطرق تدريسها لكل من الطلبة العاديين وذوي االحتياجات الخاصة. تحديد المسؤوليات الملقاة على عاتق أطراف العملية التعليمية من إدارة المدرسة ومعلمين ومشرفين وجميع الكوادر العاملة. ويعتبر الدمج من أهم مراحل عملية تطوير برامج التربية الخاصة. الدمج االجتماعي: Normalization تعتبر هذه المرحلة النهائية في تطوير برامج التربية الخاصة لذوي االحتياجات الخاصة ألنها تساعد على كل ما هو إيجابي نحو ذوي االحتياجات الخاصة من أفراد المجتمع. وتعمل هذه المراكز على إيصال هؤالء إلى منازلهم ،وهي تحافظ على بقاء الفرد ذو االحتياج الخاص في أسرته وفي الجو الطبيعي له. ووجهت لهذه المراكز أيضا بعض االنتقادات أهمها: عدم توفر المكان المناسب إلقامة المراكز النهارية ،وقلة عدد األخصائيين في ميادين التربية الخاصة المختلفة. أما في إسبارطة فقد طغى على أهلها االتجاه إلى اعتبار األطفال من ضعاف األجسام غير صالحين للقيام بأي عمل ،ولذلك عمدوا إلى حمل كل طفل بعد مولده إلى مكان خاص يتم فيه فحصه من قبل شيخ القبيلة وأكبر أفراد القبيلة سنا ،فإذا وجدوه قوي الجسم متناسق العضالت والتكوين أمروا بتربيته وتعليمه ،أما في حالة ضعف الطفل وسوء تكوينه أو إعاقته فقد كان يلقى به إلى مكان سحيق بقاع الجبل نظرا ألنه يمثل عبئا على نفسه وغيره وألن اآللهة قد حرمته من القوة وجمال التكوين.