Telechargé par mohamed kherfanio

1. التربص الميداني - المقاربة بالكفايات

publicité
‫تتجاوز المقاربة بالكفايات البيداغوجيات التقليدية المتمركزة حول المعرفة والمدرس‪ ،‬إلى‬
‫بيداغوجيات تحول مهمة المدرس من ملقن إلى موجه ومنشط‪.‬بما يقتضيه ذلك من انفتاح على طرق‬
‫وتقنيات التنشيط ودينامية الجماعة وتوظيفاتها السوسيومترية والبيداغوجيات المتمركزة حول المدرس‬
‫ومنها بيداغوجيا حل المشكالت‪ ،‬وبيداغوجيا اإلدماج‪ ،‬والبيداغوجيا الفارقية وبيداغوجيا المشروع‪،‬‬
‫وبيداغوجيا الخطأ والتعاقد واللعب‪ .‬والتي تعتبر كلها بمثابة مرجعيات للمقاربة بالكفايات من أجل جعل‬
‫المتعلم محور كل نشاط تعليمي‪ ،‬وذلك بوضعه في قلب االهتمام أثناء الممارسة التعليمية ‪/‬التعلمية ‪.‬‬
‫‪ .1‬مرجعيات نظريّة‪:‬‬
‫تستمد المقاربة بالكفايات مرجعيتها النظرية من علوم ونظريات‪ ،‬منها‪:‬‬
‫النظرية‬
‫البنائية‪:‬‬
‫التي‬
‫تقوم‬
‫على‬
‫مبدأ‬
‫أن‬
‫التعلم‬
‫فعل‬
‫نشيط‬
‫وأن‬
‫بناء‬
‫المعارف يتم استنادا إلى المعارف السابقة (خبرات وتمثالت) عملية التناوب بين التوازن والالتوازن‪.‬‬
‫(جان بياجيه)‬
‫‪1‬‬
‫النّظرية المعرفية‪ :‬والتي تهتم بالسياقات المعرفية الداخلية للمتعلم وتعطي أهمية لمصادر المعرفة‬
‫واستراتيجيات التعلم (معالجة المعلومات وال تخزين في الذاكرة)‪.‬‬
‫النّظرية السوسيو‪ -‬بنائية‪ :‬التي تعتبر أن المعارف تبنى اجتماعيا من لدن المتعلم ولفائدته كما أنه ال‬
‫يطور كفاياته إال بمقارنة إنجازاته بإنجازات غيره أي في إطار التفاعل مع الجماعة أو األقران‪.‬‬
‫علم النّفس الفارقي‪ :‬حيث أن األفراد ال يتشابهون أبدا فهناك فوارق بينهم تستدعي تفريد التعلمات‬
‫تبعا لحاجات وخصوصية كل فرد‪.‬‬
‫نظرية الذّكاء المتع ّدد‪ :‬فهناك الذكاء اللغوي‪ ،‬والذكاء المنطقي الرياضي‪ ،‬والذكاء الحس‪-‬حركي‪،‬‬
‫والذكاء الموسيقي والذكاء الباطني‪ .‬لذلك وجب االهتمام بمختلف الذكاءات نظرا لحاجات المجتمع‬
‫إليها‪.‬‬
‫تتأسس المقاربة بالكفايات خاصة على مرجعية بنائية تهتم بـ‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫طبيعة المعرفة‬
‫دور المتعلم في بنائها‬
‫المسارات المالزمة الكتساب المعرفة (فكرية‪ /‬وجدانية‪ /‬اجتماعية)‬
‫إعادة الهيكلة المستمرة المكتسبات‬
‫هذا يعني أن التعلم يحصل إذا‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫وضع المتعلم في سياقات إنتاج فعلي‬
‫اعتبرت المعارف موارد تُستغل لحل المشكالت‪.‬‬
‫كانت سياقات التعلم دالة‪.‬‬
‫استُثمرت األخطاء االستثمار المناسب‪.‬‬
‫سمحت سياقات التعلم بالتواصل الحقيقي‪.‬‬
‫‪ .2‬من بيداغوجيا األهداف إلى المقاربة بالكفايات‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫يمثل التدريس بالكفايات‪ ،‬باعتباره امتدادا للتدريس باألهداف‪ ،‬حركة تصحيحية داخل بيداغوجية‬
‫األهداف‪ ،‬نتيجة انحراف المدرسة السلوكية التي عرفت اإلغراق في النزعة التقنية والسلوكية التجزيئية‪،‬‬
‫على حساب النظرة الشمولية للتدريس‪ .‬وهي تخضع المتعلمين آلليات التعليم‪ ،‬وتسلبهم حرية اإلبداع‬
‫واالختيار‪ .‬فتحديد األهداف‪ ،‬يركز فقط على وصف النتيجة النهائية والمتمثلة في السلوك الخارجي الذي‬
‫ينبغي إنجازه من طرف المتعلمين‪ ،‬غير أن هذه النتيجة ال تبين التغيرات الداخلية التي يحدثها النشاط في‬
‫نفسية المتعلم‪ .‬كما أن صياغة األهداف وإن كانت واضحة ومحدودة ومقبولة‪ ،‬ال تخبرنا في الحقيقة عن‬
‫المواطن التي يتحكم فيها المتعلم‪ ،‬كما ال تخبرنا أيضا عما سيعرفه‪ ،‬وال عما سيكتسبه من قدرات‪ ،‬وال‬
‫عن الخطوات التي سيوظفها‪.‬‬
‫إذا كان نموذج التدريس الهادف‪ ،‬الذي يتبنى التصور السلوكي يختزل مكتسبات التالميذ التعليمية‬
‫التعلمية في العمل على تحقيق سلسلة من األهداف السلوكية التي تقود إلى تجزئة النشاط إلى الحد الذي‬
‫سيصبح المتعلم معه عاجزا على تبيان ما هو بصدده‪ ،‬ومن الصعب معرفة مغزى نشاطه‪ ،‬فإن التدريس‬
‫بالكفايات ال يعتبر سلوكا كانعكاس أي رد فعل كما يراه السلوكيون‪ ،‬بل سلوكا كنشاط ومهام‪ .‬لذلك تعرف‬
‫الكفاية بكونها "تعبير عن القدرة على إنجاز مهمة معينة بشكل مرض‪".‬‬
‫المواضيع‬
‫المقاربة بالكفايات‬
‫بيداغوجيا األهداف‬
‫الخلفية‬
‫ساعدت أعمال سكينر على نمو التعليم‬
‫ساعدت أعمال روجيرز وغيره على‬
‫النظرية‬
‫المبرمج الذي يختلف عن التربية‬
‫تطوير المفاهيم والخصائص المميزة‬
‫التقليدية في‪:‬‬
‫للمقاربة بالكفايات التي نشأت في الوسط‬
‫المهني المؤسسي قبل أن تستفاد منها‬
‫المدرسة في‪:‬‬
‫‪ .1‬تقسيم السلوك إلى وحدات جزئية‪.‬‬
‫‪ .1‬إدماج مكتسبات المتعلم واكسابه كفايات‬
‫مستديمة‪.‬‬
‫‪ .2‬التنظيم التدرجي لتلك الوحدات‪.‬‬
‫‪ .2‬المتعلم هو الفاعل يشارك في عملية‬
‫تكوينه‪.‬‬
‫‪ .3‬المكافأة الفورية لكل استجابة‪.‬‬
‫‪ .3‬يبني معارفه انطالقا من تفاعله مع أترابه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .4‬مالءمة نسق التعليم مع قدرات كل ‪ .4‬مالءمة نسق التعليم مع قدرات كل تلميذ‬
‫تلميذ‪.‬‬
‫(البيداغوجيا الفارقية)‪.‬‬
‫يمر تحقق المشروع وفق المقاربة‬
‫يعتبر المشروع وفق المقاربة في الوضعية‬
‫باألهداف بمراحل ثالث‪:‬‬
‫فهي المنطلق األساسي لكل أنشطة التعلم‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل الحاجات‪.‬‬
‫‪ -‬يتبين المتعلم من خالل ما يمارسه من‬
‫ برمجة األنشطة التربوية‬‫‪ -‬تقييم النتائج‪.‬‬
‫أنشطة جدوى التعلمات‪.‬‬
‫ تقييم دوري للتعلمات‪.‬‬‫وهو تقييم تكويني أكثر منه تقييم إشهادي‬
‫جزائي‪.‬‬
‫التعلّم‬
‫‪ ᵜ‬تركز خاصة على المعارف‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تركز خاصة على المهارات والقدرات‪.‬‬
‫‪ ᵜ‬يهدف إلى تعلمات محددة بدقة‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تهدف إلى تعلمات عامة‪ ،‬غير مجزأة‪.‬‬
‫‪ ᵜ‬تعلمات مجزأة‪( .‬أهداف غير مدمجة)‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تعلمات مدمجة (معارف‪ ،‬مهارات‪،‬‬
‫‪ ᵜ‬متأثرة بالسلوكية‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫متأثرة بعلم النفس العرفاني‬
‫‪ ᵜ‬تتطور عادة من خالل تمارين نظرية‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تتطور غالبا من خالل أنشطة تطبيقية‪.‬‬
‫يتبين بسهولة النتيجة التي يجب‬
‫‪ᵜ‬‬
‫يصعب على المتعلم تبين النتيجة التي‬
‫قدرات)‪.‬‬
‫ال ُمتعلّم‬
‫‪ᵜ‬‬
‫بلوغها (محددة بدقة)‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تركز على تعليمات مضبوطة‪ ،‬تهدف‬
‫إلى أن يشعر المتعلم بالطمأنينة‪.‬‬
‫يصل إليها (عامة)‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تركز على تعليمات عامة تسعى إلى‬
‫المبادرة (يمكن أن تخلق لدى المتعلم‬
‫شعورا بعدم الثقة في بداية التعلم)‪.‬‬
‫وضعيات‬
‫يقدم المعلم وضعيات تعليمية متتالية‬
‫ينطلق المعلم في المقاربة بالكفايات من‬
‫التّعليم‬
‫يستثمرها متوخيا طريقة االستجواب ثم‬
‫وضعيات اندماجية حقيقية ذات داللة وثيقة‬
‫والتعلّم‬
‫يكمل ما يراه مناسبا من شروح‬
‫الصلة بحياة التلميذ‪ ،‬فال تقدم المعلومات‬
‫وتوضيحات معتمدا طريقة العرض‪،‬‬
‫والمعارف والمفاهيم منفصلة بل تقدم‬
‫‪4‬‬
‫ومتكاملة‪،‬‬
‫ضمن‬
‫وضعيات‬
‫فال يسهم المتعلم إال بتكرار ما يلقى‬
‫مترابطة‬
‫عليه وباإلجابة عن األسئلة المطروحة‪.‬‬
‫طبيعية من نوع ما يعيشه التلميذ في حياته‬
‫ذلك أن وضعية التعلم إنما هي وضعية‬
‫اليومية داخل المدرسة أو خارجها‪.‬‬
‫مصطنعة مجزأة ال تحمل معنى بالنسبة‬
‫التأكيد على العمل الجماعي أثناء استثمار‬
‫إلى المتعلم فهي بعيدة عن مشاغله‬
‫الوضعية االندماجية‪.‬‬
‫واهتماماته‪.‬‬
‫يمكن أن تكون وضعية التعلم استكشافية‬
‫تقدم في مرحلة االستكشاف تتطلب البحث‬
‫وإقامة المقارنة لتنتهي إلى اكتشاف الحلول‬
‫وبناء معارف جديدة‪.‬‬
‫التّعليم‬
‫أهمية التعليم التفاعلي (الذي يركز على‬
‫‪ᵜ‬‬
‫أهمية التعليم التلقيني‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫مقاربة تحليلية‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫مقاربة إجمالية‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫التخطيط لألنشطة بالنظر إلى الكفايات‬
‫أنشطة التعلم وعلى التقييم التكويني)‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫التخطيط‬
‫لألنشطة‬
‫بالنظر‬
‫إلى‬
‫ومن ثم إلى محتوى المادة‪.‬‬
‫األهداف أوال وما تم بالنظر إلى‬
‫محتوى المادة‪.‬‬
‫التقييم‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تقييم سهل‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تقييم مشروط بمعايير‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫مقياس موضوعي‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫مقياس ذاتي (يحمل حكما معينا)‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫التقييم بواسطة سؤال وفي بعض‬
‫‪ᵜ‬‬
‫البحث عن اإلدماج بين التعليم والتعلم‬
‫والتقييم‪.‬‬
‫األحيان بواسطة المشروع‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تقييم معياري‪ :‬مقارنة بين التالميذ‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫التقييم بواسطة أو نشاط اندماجي‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫في العادة كمي‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تقييم دوري ومنتظم‪ :‬المقارنة النتائج‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تبحث عن مشروعية المحتوى (تغطي‬
‫بمحكات النجاح‪.‬‬
‫مجموع محتويات المادة)‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫في العادة نوعي‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫يصعب تحديد موثوقيتها‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تنتقي محتويات بالنظر إلى القدرات‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تخبر عن النتائج بالنظر إلى األهداف‬
‫المدمجة‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫يسهل تحديد موثوقيتها‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫تخبر عن درجة تملك المتعلم للكفايات‬
‫وعن استراتيجيات التعلم‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ .3‬مفهوم الكفاية‪:‬‬
‫الكفاية مفهوم عام يشمل القـدرة على استعمال المهارات والمعارف الشخصية في وضعيات‬
‫جديـدة‪ ،‬داخل إطار حقله المهـني ‪،‬كما تحـوي أيضا تنظيـم العمـل وتخطيطـه‪ ،‬وكـذا االبتكار والقـدرة‬
‫على التكيف مع النشاطات الغير عادية‪.‬‬
‫لنتصرف‬
‫صـة‬
‫ال نتعلـم بالضـرورة لنعـرف‪ ،‬ولكـن نتعلّـم خا ّ‬
‫ّ‬
‫تعريف الكفاية‪:‬‬
‫يعرف فيليب بيرنو الكفاية بأنها القدرة على تعبئة مجموعة من الموارد المعرفية لمواجهة فصيلة‬
‫من الوضعيات بشكل مطابق وفعال‪ ،‬وترى غزالن توزان أن الكفاية هي حصيلة إدماج معارف‬
‫ومهارات تتجلى في قدرة المتعلم على تحقيق إنجازات محددة‪ ،‬أما لوبوتيرف فيعتبر أن الكفاية هي القدرة‬
‫على التحويل‪ ،‬وليس االقتصار على إنجاز مهمة وحيدة تتكرربشكل اعتيادي‪ ...‬كما أنها القدرة على‬
‫تكييف السلوك مع الوضعية‪ ،‬ومجابهة الصعوبات غير المتوقعة‪.‬‬
‫حسب لوي دينو فان الكفاية هي مجموعة من التصرفات االجتماعية ‪ -‬الوجدانية‪ ،‬ومن المهارات‬
‫المعرفية والحس ‪ -‬حركية‪ ،‬التي تمكن من ممارسة دور‪ ،‬وظيفة‪ ،‬نشاط‪ ،‬مهمة أو عمل معقد على أكمل‬
‫وجه‪.‬‬
‫‪ .4‬لماذا المقاربة بالكفايات؟‬
‫‪ .1‬جاءت المقاربة بالكفايات إلثراء ودعم وتحسين البيداغوجيا‪ ،‬وليس للتنكر أو لمحو فن تربوي عمره‬
‫سنوات طويلة‪.‬‬
‫‪ .2‬يفشل كثير من التالميذ‪ ،‬بسبب عدم تمكنهم من تحويل المعارف‪ ،‬ألنهم يكتسبون معارف منفصلة عن‬
‫سياقها‪ ،‬ومقطوعة عن كل ممارسة‪.‬‬
‫‪ .3‬من أجل تجذير المعارف في الثقافة والنشاط‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ .4‬ألن المعارف المدرسية ال معنى لها بالنسبة للتالميذ ما دامت منفصلة عن مصادرها وعن‬
‫استعماالتها االجتماعية‪ .‬إذا فالمقاربة بالكفايات تنشئ عالقات بين الثقافة المدرسية والممارسات‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .5‬إن المقاربة بالكفايات تمثل ثورة تعليمية للمعلمين‪ ،‬وهي تتطلب بالفعل‪:‬‬
‫وضع وتوضيح عقد تعليمي جديد‪.‬‬
‫ت َبني تخطيط مرن وذو داللة‪.‬‬
‫العمل باستمرار عن طريق المشكالت‪.‬‬
‫اعتبار الموارد كمعارف ينبغي تسخيرها‪.‬‬
‫ابتكار أو استعمال وسائل تعليمية مناسبة وهادفة‪.‬‬
‫مناقشة وقيادة مشاريع مع التالميذ‪.‬‬
‫ممارسة تقويم تكويني في وضعيات العمل‪.‬‬
‫‪ .5‬ما هي المقاربة بالكفايات؟‬
‫المقاربة بالكفايات هي طريقة في إعداد الدروس والبرامج التعليمية‪ .‬إنها تنص‪:‬‬
‫ على التحليل الدقيق للوضعيات التي يتواجد فيها المتعلمون أو التي سوف يتواجدون فيها‪.‬‬‫ على تحديد الكفاءات المطلوبة ألداء المهام وتح ًمل المسؤوليات الناتجة عنها‪.‬‬‫‪ -‬على ترجمة هذه الكفاءات إلى أهداف وأنشطة تعلمية ‪.‬‬
‫‪ .1‬مزايا المقاربة بالكفايات‬
‫تساعد المقاربة بالكفايات على تحقيق األغراض اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تبني الطرق البيداغوجية النشطة واالبتكار‪ :‬من المعروف أن أحسن الطرائق البيداغوجية هي تلك‬
‫التي تجعل المتعلم محور العملية "التعليمية‪-‬التعلمية "‪ .‬والمقاربة بالكفايات ليست معزولة عن ذلك‪ ،‬إذ‬
‫أنها تعمل على إقحام التلميذ في أنشطة ذات معنى بالنسبة إليه‪ ،‬منها على سبيل المثال "إنجاز المشاريع‬
‫وحل المشكالت"‪ .‬ويتم ذلك إما بشكل فردي أو جماعي‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تحفيز المتعلمين (المتكونين) على العمل‪ :‬يترتب عن تبني الطرق البيداغوجية النشطة‪ ،‬تولد الدافع‬
‫للعمل لدى المتعلم‪ ،‬فتخف أو تزول كثير من حاالت عدم انضباط التالميذ في القسم‪ .‬ذلك ألن كل واحد‬
‫منهم سوف يكلف بمهمة تناسب وتيرة عمله‪ ،‬وتتماشى وميوله واهتمامه‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫سلوكات الجديدة‪ :‬تعمل المقاربة بالكفايات على‬
‫ج ‪ -‬تنمية المهارات وإكساب االتجاهات‪ ،‬الميول وال ّ‬
‫تنمية قدرات المتعلم العقلية (المعرفية)‪ ،‬العاطفية (االنفعالية) و"النفسية ‪ -‬الحركية"‪ ،‬وقد تتحقق منفردة أو‬
‫متجمعة‪.‬‬
‫د ‪ -‬عدم إهمال المحتويات (المضامين)‪ :‬إن المقاربة بالكفايات ال تعني استبعاد المضامين‪ ،‬وإنما سيكون‬
‫إدراجها في إطار ما ينجزه المتعلم لتنمية كفاءاته‪ ،‬كما هو الحال أثناء إنجاز المشروع مثال‪.‬‬
‫هـ ـ اعتبارها معيارا للنجاح المدرسي‪ :‬تعتبر المقاربة بالكفايات أحسن دليل على أن الجهود المبذولة من‬
‫أجل التكوين تؤتي ثمارها وذلك ألخذها الفروق الفردية بعين االعتبار‪.‬‬
‫‪.2‬‬
‫المفاهيم المستعملة في المقاربة بالكفايات‪:‬‬
‫المحتوى‪ :‬جزء مادة معرفية تمارس عليها قدرات (الجملة االسمية‪،‬‬
‫األوصاف‪ ،‬الهيكل العظمي‪ ،‬المثلث‪.)...‬‬
‫القدرة‪ :‬نشاط عرفاني أو نفس‪-‬حركي يقوم به المتعلم (توظيف‪ ،‬ترتيب‪،‬‬
‫بناء‪ ،‬قراءة‪ ،‬تلوين‪ ،‬إنتاج‪.)...‬‬
‫الهدف‪ :‬نشاط عرفاني أو نفس‪-‬حركي يمارس على محتوى معين‪.‬‬
‫الكفاية‪ :‬هي القدرة على االستخدام الناجح لمجموعة مندمجة في المعارف‬
‫والمهارات والسلوكيات بغاية حل مشكالت ومواجهة وضعيات غير مألوفة والتكيف معها‬
‫وإنجاز مشروع‪.‬‬
‫الكفايات األفقية‪ :‬هي كفايات عابرة لمجاالت التعليم تشترك في تحقيقها‬
‫كل المواد التعليمية واألنشطة التي تنجز داخل الفضاء المدرسي بمختلف مراحله‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫المبادئ الخمسة للمقاربة بالكفايات‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫الكل يفوق مجموع األجزاء‪:‬‬
‫تكونه‬
‫الكل أرقى من أن يكون مجموع األجزاء التي ّ‬
‫كانت المعرفة تدرس على شكل خطي ‪ - - - - - - -‬أي تراكم‬
‫معلومات‪،‬اآلن وفق المقاربة بالكفايات أصبحت المعرفة تدرس‬
‫على شكل لولبي‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫ليس للكل نفس األهمية‪:‬‬
‫‪.2‬‬
‫تعلمات أساسية ضرورية لبناء التعلمات الالحقة‪:‬التعامل مع مختلف أبواب البرنامج‬
‫بحسب أفضلية المفاهيم وأهميّة تعلمات كل مرحلة‬
‫يجب التعامل مع مختلف أبواب البرنامج بحسب أفضلية المفاهيم وأهمية تعلمات كل مرحلة‪،‬‬
‫فهناك تعلمات أساسية ضرورية لبناء التعلمات الالحقة وأخرى فرعية ال تأخذ نفس األهمية وليست‬
‫ضرورية لبناء التعلمات الالحقة‪ ،‬لذلك على المدرس أن يكون ملما بجميع مستويات التدريس للتمييز بين‬
‫األهم والمهم‪.‬‬
‫حتى األكثر كفاءة يخطئ‪:‬‬
‫‪.3‬‬
‫استثمار الخطإ لتجاوزه‪ :‬التقييم‪ ،‬التشخيص‪ ،‬الدعم والعالج‪ :‬الخطأ مشروع وضروري‬
‫لدعم التعلمات واالكتساب‬
‫‪ .4‬ما يميز الخبير عن غيره قدرته على التّشخيص وجدواه في العالج‪:‬‬
‫منزلة التقييمات وأهميتها‬
‫يجب على المدرس أن يشخص الداء والتعرف على مواطن الضعف لدى‬
‫تالميذه حتى يتمكن من تقديم الحلول وهذا ما يدعم منزلة التقييمات وأهميتها‪.‬‬
‫ما يتم تعلمه انطالقا من وضعيات ذات داللة بالنّسبة إلى المتعلم يبقى‬
‫‪.5‬‬
‫أثره مع مرور ّ‬
‫الزمن‪:‬‬
‫ال نتعلم فعال إال ّ ماله معنى بالنسبة إلينا‬
‫‪10‬‬
‫لذلك يجب أن تكون الوضعيات محفزة وتخلق الدافعية للتعلم وتجعل التلميذ ينخرط النشاط‪.‬‬
‫مميزات الكفاية‪:‬‬
‫‪.4‬‬
‫تتميز الكفاية بخصائص‪ ،‬أهمها‪ :‬تعبئة مجموعة موارد‪ ،‬الوظيفية‪ ،‬العالقة بفئة من الوضعيات‪،‬‬
‫االرتباط بمحتوى دراسي‪ ،‬والقابلية للتقويم‪.‬‬
‫ تعبئة مجموعة موارد‪ :‬إذ التمكن من الكفاية يعني امتالك معارف ومهارات وخبرات وتقنيات‬‫وقدرات‪ ،‬تتفاعل فيما بينها ضمن مجموعة مدمجة‪ .‬وال يعتبر توفر التلميذ على كل الموارد‬
‫الخاصة بكفاية ما ضروريا‪.‬‬
‫ الوظيفية‪ :‬إن امتالك التلميذ معارف ومهارات ومواقف يبقى دون معنى إذا لم تستثمر في نشاط‬‫أو إنتاج محفز‪ ،‬أو في حل مشكلة تعترضه في المؤسسة التعليمية أو في حياته العامة‪ .‬وهكذا‬
‫تمكنه الكفاية من ربط التعلمات بحاجاته الفعلية‪ ،‬والعمل على تلبية هذه الحاجات باستقاللية تامة‪،‬‬
‫ووفق وتيرة خاصة‪.‬‬
‫ العالقة بفئة من الوضعيات‪ :‬إن ممارسة الكفاية ال يمكن أن يتم إال في إطار حل فئة من‬‫الوضعيات المتكافئة‪ .‬فالكفاية في مجال ما (مادة أو مواد مدمجة) تعني قدرة التلميذ على حل‬
‫مشكالت متنوعة باستثمار األهداف (المعرفية والحس ‪ -‬حركية والوجدانية) المحددة في‬
‫البرنامج‪ .‬وتصبح ممارسة الكفاية عبارة عن اختيار الموارد المالئمة للوضعية وترتيبها‬
‫واستثمارها في اقتراح حل أو حلول متعددة للمشكلة‪.‬‬
‫ االرتباط بمحتوى دراسي‪ :‬ويتجلى في كون الكفاية مرتبطة بفئة من الوضعيات‪ ،‬يتطلب حلها‬‫استثمار موارد مكتسبة عبر محتوى دراسي معين‪ .‬ويمكن أن يندرج هذا المحتوى ضمن مادة‬
‫دراسية واحدة أو ضمن عدة مواد‪.‬‬
‫ القابلية للتقويم‪ :‬تتمثل قابلية الكفاية للتقويم في إمكانية قياس جودة إنجاز التلميذ (حل وضعية ‪-‬‬‫مشكلة‪ ،‬إنجاز مشروع‪ .)...،‬ويتم تقويم الكفاية من خالل معايير تحدد سابقا‪ .‬وقد تتعلق هذه‬
‫المعايير بنتيجة المهمة‪ ،‬أو بسيرورة إنجازها (مدة اإلنجاز‪ ،‬درجة استقاللية التلميذ‪ ،‬تنظيم‬
‫المراحل)‬
‫‪ .6‬مكانة المعلم في بيداغوجيا الكفايات‪:‬‬
‫إن المعل م في إطار المقاربة بالكفايات مطالب بالتخلي في كثير من األحيان عن الطريقة‬
‫االستنتاجية في التدريس‪ .‬فعليه أن يكون منظما للوضعيات‪ ،‬منشطا للتالميذ‪ ،‬حاثا إياهم على المالحظة‬
‫‪11‬‬
‫التشاور والتعاون‪ ،‬ومسهال لهم عملية البحث والتقصي في المصادر المختلفة للمعرفة (كتب‪ ،‬مجالت‪،‬‬
‫جرائد‪ ،‬قواميس‪ ،‬موسوعات‪ ،‬أقراص مضغوطة‪ ،‬انترنت الخ‪ .)...‬وبقدر ما يكون بحاجة إلى الوسائل‬
‫التعليمية ستكون حاجته أكثر إلى ابتكار وضعيات التعلم التي يواجه فيها المتعلم مشكالت وينجز مشاريع‪.‬‬
‫‪ ᵜ‬دوره شديد األهمية‪ ،‬لكنه ال يحتكر الكلمة وال يحتل صدارة المسرح‪.‬‬
‫‪ ᵜ‬ينبغي أن تتطور كفاءته المهنية باعتماد التكوين الذاتي حول‪:‬‬
‫ بناء الهندسة التعليمية (تصور وخلق وضعيات الوساطة)‪.‬‬‫ المالحظة التكوينية والتعديل الدقيق لألنشطة والتعلمات‪.‬‬‫ إشراك المعلم واألستاذ في إستراتيجية التغيير من البيداغوجيا المركزة على المعارف‬‫إلى البيداغوجيا المركزة على التكوين بواسطة المقاربة بالكفاءات‪ ،‬يعتبر أكثر من‬
‫ضرورة‪.‬‬
‫‪ .7‬التّعلم في بيداغوجيا الكفايات‪:‬‬
‫يُبنى تعلم التالميذ في بيداغوجيا الكفايات على الوضعية ال ُمشكل وإعداد المشاريع‪ ،‬التي ينبغي أن‬
‫تكون على صلة بواقعهم المعيش‪ ،‬وأن يسخروا فيها مكتسباتهم المعرفية والمنهجية‪ ،‬وأن يربطوها‬
‫بواقعهم وحياتهم في جوانبها الجسمية النفسية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الثقافية واالقتصادية‪ .‬وتسمح المقاربة‬
‫بالكفايات عموما بتحقيق ما يأتي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إعطاء معنى للتعلم‪ :‬تحدد عملية تنمية الكفايات اإلطار المستقبلي لتعلم التالميذ‪ ،‬والربط بينه وبين‬
‫وضعيات لها معنى بالنسبة إليهم‪ ،‬وأن يكون لتعلمهم هدف‪ ،‬وبذلك ال تكون المعارف والمعلومات التي‬
‫يكتسبها التالميذ نظرية فقط‪ ،‬بل سيستغلونها حاضرا ومستقبال‪ .‬فاكتساب القواعد الصحية للجهاز‬
‫العصبي مثال وغيرها‪ ،‬يكون من أجل الحفاظ على سالمة الجسم ووقايته‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫ب ‪ -‬جعل التعليم أكثر نجاعة‪:‬‬
‫تضمن المقاربة بالكفايات أحسن حفظ للمكتسبات‪ ،‬العتمادها أسلوب حل المشكالت وإنماء‬
‫قدرات المتعلمين كلما واجهوا وضعيات جديدة‪ ،‬صعبة ومتنوعة‪.‬‬
‫تسمح المقاربة بالكفايات بالتركيز على المهم فقط‪.‬‬
‫تربط المقاربة بالكفايات بين مختلف المفاهيم سواء في إطار المادة الدراسية الواحدة أو في إطار‬
‫مجموعة من المواد‪.‬‬
‫ج ‪ -‬بناء التعليم المستقبلي‪ :‬إن الربط التدريجي بين مختلف مكتسبات التالميذ وفي وضعيات ذات معنى‬
‫سوف يمكن من تجاوز اإلطار المدرسي ويسمح باستثمار هذه المكتسبات سنة تلو أخرى ومرحلة بعد‬
‫أخرى لنكون في خدمة كفاءات أكثر تعقيدا‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫هي الوضعية التي يكون فيها المتعلم أمام عقبة أو تناقض‪ ،‬يجعله يعيد‬
‫النظر في معارفه ومعلوماته‪ .‬إنها ُمشكلة تدعو التلميذ إلى طرح‬
‫مجموعة من التساؤالت‪ ،‬ويتعين عليه أن يستحضر فيها كل ما اكتسبه‬
‫من مفاهيم‪ ،‬قواعد‪ ،‬قوانين نظريات‪ ،‬منهجيات وغيرها من الخبرات‪.‬‬
‫وذلك في مختلف المواد‪.‬‬
‫الوضعية ال ُم ْشكل إذا هي كل نشاط يتضمن معطيات أولية (موارد) وهدفا‬
‫ختاميا وصعوبات (عراقيل) يجهل حلها وتوجيهها‪.‬‬
‫‪ .1‬ما هي وضعية التعلم؟‬
‫وضعية التعلم هي مجموعة ظروف ت َقترح تحديا معرفيا للمتعلم‪ ،‬يوظف فيها قدراته لمعالجة‬
‫اإلشكال المطروح وهو بذلك يكتسب كفايات تمكنه من بناء معرفته‪ .‬وبتعبير آخر فإن الوضعية هي‬
‫المحيط الذي يتحقق داخله نشاط المتعلم‪ .‬والوضعية تتكون من كفاءات بمعنى (وضعية ُم ْشكل) أي‬
‫مجموعة المعارف التي تندرج داخل سياق معين‪ ،‬يتم الربط بينها النجاز عمل ما‪.‬‬
‫‪ .2‬خصائص الوضعية‪:‬‬
‫وهي ثالثة‪:‬‬
‫‪ .1‬إدماجية‪ :‬تُعبئ وتُجند مختلف مكتسبات المتعلم من معارف‪ ،‬حركات ووجدان‪.‬‬
‫‪ .2‬ذات منتوج منتظر‪ :‬وقد يكون هذا المنتوج واحدا في حالة الوضعية المغلقة‪ ،‬وقد يكون متنوعا‬
‫في حالة الوضعية المفتوحة‪.‬‬
‫‪ .3‬ال تعليمية‪ :‬بل هي وضعية تعلمية تُعطى فيها حرية العمل للمتعلم‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ .3‬مكونات الوضعية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬السند‪ :‬وهي عناصر مادية مقترحة على المتعلم تتكون من‪:‬‬
‫ السياق (ظروف تكون قريبة من حياة المتعلم واهتماماته)‪.‬‬‫ معلومات كاملة أو ناقصة (على شكل معطيات)‬‫ وظيفة تحدد الهدف من المنتوج (حيث تمكن المتعلم من التقدم في انجاز عمل معقد)‬‫ب ‪ -‬المهمة‪ :‬وهي التنبؤ بالمنتوج المرتقب‪.‬‬
‫ج ‪ -‬التعليمة‪ :‬وهي مجموعة توصيات العمل‪.‬‬
‫‪ .4‬أنواع الوضعيات‪:‬‬
‫وضعية تعلّميّة ‪ :‬وهي وضعية ديداكتيكية استكشافية‪ ،‬تهيئ للمتعلم تعلمات جديدة (معارف‪،‬‬
‫أداءات‪ ،‬مواقف وقيم) بعضها مكتسب لدى التلميذ والبعض اآلخر جديد عليه‪ ،‬تتم في الزمان‬
‫والمكان بشكل فردي أو جماعي‪.‬‬
‫وضعية إدماجية‪ :‬وهي وضعية تخص إدماج مكتسبات المتعلم والتأكد من كفاءته‪ ،‬وتستعمل‬
‫أيضا في تقويم مدى تحكمه في الكفاءة المستهدفة‪ .‬وفي هذه الحالة تعالج بشكل فردي‪.‬‬
‫‪ ‬يتم بناء وصياغة الوضعية التعلمية ووضعيات اإلدماج والتقويم من طرف المعلم‪ ،‬بكل ما من شأنه‬
‫أن يعطي دافعية لعمل المتعلم ونشاطه‪ ،‬بشكل فردي أو في إطار المجموعة‪.‬‬
‫‪ .5‬منهجية تناول الوضعيات‪:‬‬
‫تعني المقاربة بالكفايات ربط التعلمات المكتسبة في المدرسة بسياقات استعمالها في وضعيات‬
‫متنوعة ذات داللة بالنسبة للمتعلم‪ ،‬مما يعطيها طابع الحيوية والديمومة‪ ،‬إذ تمكن التلميذ من اكتساب‬
‫كفاءات‪ ،‬وتنمية سيرورات ضرورية الستيعاب وتوظيف معارفه‪.‬كما تمكنه من تجنيد موارد ينميها قصد‬
‫مواجهة وضعيات إشكالية في الوسط المدرسي وخارجه‪.‬‬
‫إن الوحدة التعلمية ذات صفة إدماجية‪ ،‬تتضمن جملة من الوضعيات التعلمية التي ينبغي أن‬
‫يبنيها المدرس لتكون محل نشاط المتعلم في إطار بناء معارفه‪ .‬وحتى يتسنى له ذلك بات من الضروري‬
‫اإللمام بمتطلبات صياغة الوضعية التعلمية ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ .6‬أهمية الوضعية ال ُمشكل في العملية ''التعليمية‪-‬التع ّلميّة ''‬
‫ تسمح للتالميذ بالتعلم الحقيقي‪ ،‬ألنهم يوضعون من خاللها في قلب مسار التعلم‪.‬‬‫ تسعى إلى تجنيد مكتسبات التالميذ المعرفية‪ ،‬وبذلك يصبحون فعالين أكثر‪.‬‬‫ تنمي لديهم القدرة على التحليل‪ ،‬التمييز‪ ،‬التصنيف‪ ،‬المقارنة‪ ،‬اإلستنتاج‪ ،‬اتخاذ القرار وإصدار‬‫األحكام‪.‬‬
‫‪ -‬تمثل أحسن وسيلة إلدماج المكتسبات‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ .1‬تعريف اإلدماج‪:‬‬
‫اإلدماج لغة‪ :‬يفيد معنى التكامل والقوة والتداخل والرقة والجمال فنقرأ في لسان العرب البن‬
‫منظور أن اإلدماج هو مصدر من أدمج وأن فالنا أدمج الحبل أي أجاد فتله وأن الماشطة دمجت شعرها‬
‫أي ظفرته‪ ،‬فاإلدماج إذن يفيد الصياغة والحبكة والدقة‪.‬‬
‫اإلدماج في التّربية والتّعليم‪ :‬هو تمش مركب يمكن من تعبئة مكتسبات سابقة أو عناصر‬
‫مرتبطة بمنظومة معينة في وضعية دالة قصد إعادة هيكلة تعلمات سابقة وتكييفها طبقا لمستلزمات مقام‬
‫معين لتملك تعلم جديد‪.‬‬
‫ماذا ندمج؟‬
‫متى ندمج؟‬
‫معارف‪ /‬قدرات‪ /‬كفايات‪ /‬أهداف مميزة‪ /‬طرائق بيداغوجية‬
‫‪ ᵜ‬في بداية حصة ‪ /‬في نهاية حصة‬
‫‪ ᵜ‬في بداية وحدة‪ ،‬فترة ‪ /‬في نهاية وحدة‪ ،‬فترة‬
‫‪ .2‬خصائص اإلدماج‪:‬‬
‫‪ )1‬تضمن مفهوم اإلدماج فكرة التبعية بين مختلف المتبادلة العناصر التي نود إدماجها ويتم ذلك‬
‫بإبراز النقاط المشتركة بين هذه العناصر والكشف عما يربط بينها ومن ثمة تمتين روابطها‬
‫وتقريب بعضها إلى بعض‪ ،‬دون المزج بينها أو إذابتها‪.‬‬
‫‪ )2‬تتمثل الخاصية الثانية لإلدماج في التنسيق المنسجم الذي ينبغي أن يطبع حركية العناصر‬
‫المختلفة وذلك بتمفصلها وتآزرها وتكامل بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ )3‬يتضمن مفهوم اإلدماج كذلك فكرة القطبية بمعنى أن تفعيل العناصر ال يتم بشكل عفوي بل يكون‬
‫ألجل غرض محدد وبصفة خاصة قصد بلوغ داللة معينة‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ .3‬أهمية نشاط اإلدماج‪:‬‬
‫إن نشاطات اإلدماج تسمح بإعطاء معنى (داللة) للمكتسبات المنفصلة‪ ،‬وعليه فهي‪:‬‬
‫‪ )1‬تبين فائدة كل تعلم منفصل‪:‬تبين نشاطات اإلدماج الفائدة العملية لنشاطات التعلم النقطية األساسية‪.‬‬
‫‪ )2‬تسمح بإبراز الفارق بين النظري والتطبيقي‪ :‬يحتمل‪ ،‬عند تطبيق بعض القواعد أو القوانين ‪،‬أن‬
‫تعترض المتعلم عقبات من نوع‪:‬‬
‫ معطيات مشوشة‪.‬‬‫ معطيات ينبغي تحويلها قبل استخدامها‪.‬‬‫ معطيات ناقصة يجب البحث عنها‪.‬‬‫ اللجوء إلى حاالت خاصة لتطبيق قاعدة معينة‪.‬‬‫ بعض الوضعيات يتطلب حلها القاعدة (‪ )1‬والقاعدة (‪ )2‬مع الربط بينهما‪.‬‬‫‪ )3‬تكشف للتلميذ عما ينبغي أن يتعلمه الحقا‪ :‬يمكن من حين إلى آخر اقتراح وضعيات تكون درجة‬
‫صعوبتها عالية بشرط أن تكون قابلة للتحليل والحل‪ ،‬كدراسة نص ترد فيه بعض المفردات التي‬
‫يجهل المتعلم معانيها أو تفسير نشرة جوية قبل أن يدرس الضغط الجوي‪...‬‬
‫‪ )4‬تسمح بإبراز أهمية المواد المختلفة‪:‬يتحقق ذلك عند اختيار وضعيات تتطلب استعمال مختلف‬
‫المواد كما هو الحال في الرياضيات والعلوم التي تشترك في كثير من الجوانب‪.‬‬
‫‪ .4‬مميزات نشاط اإلدماج‪:‬‬
‫يمتاز نشاط اإلدماج بأنه‪:‬‬
‫‪ )1‬نشاط يكون فيه الفاعل هو التلميذ‪ :‬نشاط اإلدماج هو النشاط الذي يكون محوره التلميذ بحيث‬
‫يجند فيه كل مكتسباته إلنجازه‪.‬‬
‫‪ )2‬نشاط تجند فيه مجموعة من المكتسبات‪:‬ينبغي الحرص على أن يُسخر التلميذ في هذا النشاط‬
‫مكتسبات من كل األنواع (معارف‪ ،‬اتجاهات‪ ،‬مهارات‪ ،‬آليات‪ )...،‬وذلك بشكل مترابط‪.‬‬
‫‪ )3‬نشاط موجه نحو كفاءة أو هدف ختامي إدماجي‪ :‬نشاط اإلدماج هو نشاط يرمي إلى حل وضعية‬
‫تماثل الوضعية التي سيكون التلميذ مدعوا فيها إلى ممارسة كفاءته‪ .‬يعني هذا أن النشاط ينبغي‬
‫أن يهيئ التلميذ بشكل مباشر لممارسة الكفاءة‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ )4‬نشاط يتصف بالطابع الداللي‪ :‬الوضعية الداللية (ذات معنى) هي وضعية قريبة قدر المستطاع‬
‫من محيط التلميذ وتجعله يلعب دورا فيها وتوجهه نحو تحقيق هدف ما‪ .‬إنها وضعية يكون فيها‬
‫لتجنيد المكتسبات من طرف التلميذ معنى أو داللة سواء ما تعلق منها بالبحث عن معلومة أو‬
‫تبليغ رسالة أو حل مشكلة‪ ،‬إننا ال نقرأ مقاال منشورا في جريدة أو مجلة من أجل القراءة فقط‬
‫وإنما من أجل البحث عن معلومة ما‪.‬‬
‫إن الوضعية التي تكون ذات داللة بالنسبة للمعلم ليست بالضرورة كذلك بالنسبة إلى التلميذ‬
‫(كتابة رسالة إلى مسؤول لطلب إذن بالتغيب عن العمل هي وضعية ذات داللة بالنسبة للمعلم أو‬
‫أي‬
‫موظف‬
‫آخر‬
‫ولن‬
‫يكون‬
‫لها‬
‫معنى‬
‫بالنسبة‬
‫إلى‬
‫التلميذ‬
‫إال‬
‫إذا‬
‫كتبها‬
‫ألمه بمناسبة معينة كتهنئتها بعيد األمهات‪.‬‬
‫‪ )5‬نشاط مرتبط بوضعية جديدة‪ :‬ينبغي أن ال تكون الوضعية المنتقاة قد ُحلت من قبل جماعيا أو‬
‫فرديا‪ ،‬لئال يكون النشاط مجرد إعادة أو تكرار‪ .‬فالتكرار يسخر أساسا القدرة على التذكر ويهمل‬
‫القدرة على التمييز والمقارنة والتحليل واالستنتاج وغيرها من القدرات التي ينبغي أن تجند‬
‫باإلضافة إلى القدرة على التذكر‪ ،‬عندما تكون الوضعية جديدة‪.‬من الضروري إذن أن تختلف‬
‫الوضعية بعض الشيء عن الوضعيات التي تم تناولها من قبل وأن تنتقى من عائلة الوضعيات‬
‫التي تحدد الكفاءة‪.‬‬
‫‪ .5‬مستويات إدماج المكتسبات‪:‬‬
‫هناك ثالثة مفاهيم مترابطة ومتسلسلة تبين مستوى إدماج المكتسبات وهي العمل والفهم‬
‫واالستقاللية‪.‬‬
‫العمل أو الممارسة‪ :‬يرتبط إدماج المكتسبات بشكل متين بقدرة المتعلم على التصرف و‬
‫إنجاز النشاطات التي تجعله يدرك الفائدة من مكتسباته‪ .‬يمكن الكشف عن القدرة على التصرف من خالل‬
‫األداءات والنتائج القابلة للمالحظة‪ .‬مع العلم أن كل نشاطات التعلم التي ستخطط وتنظم في عالقة‬
‫بالكفاءة هي نشاطات تساعد على إدماج المكتسبات‪ .‬من النشاطات الموافقة لهذه المقاربة‪ :‬إعداد المشاريع‬
‫وتنفيذها‪ ،‬حل المشكالت المعقدة‪...‬‬
‫الفهم‪ :‬ال يمكن اكتساب كفاءة دون امتالك المكتسبات القاعدية‪ ،‬إن هذه األخيرة هي التي تسمح‬
‫للمتعلم بفهم وإدراك ما يفعل‪ ،‬ففي سيرورة التعلم تعتبر المكتسبات القاعدية شرطا إلدماج المكتسبات‬
‫‪19‬‬
‫وينبغي أن تقع في مرحلة سابقة لإلدماج‪ .‬لتوضيح ما سبق نقول إنه من غير المعقول أن نتخيل متعلما‬
‫يستطيع أن يعبر كتابة وبشكل صحيح دون أن يحفظ ويفهم القواعد النحوية‪ ،‬إن أي ضعف يظهر على‬
‫مستوى الفهم ستنجر عنه صعوبات في اإلدماج‪ .‬فالعمل والفهم (المكتسبات القاعدية) عمليتان متالزمتان‬
‫وال يمكن الفصل بينهما ألن المكتسبات القاعدية جزء ال يتجزأ من الكفاءة‪.‬‬
‫االستقاللية‪ :‬تعتبر االستقاللية (االعتماد على النفس) من المؤشرات التي تبين بأن إدماج‬
‫المكتسبات قد تم فعال‪.‬غير أنه في مرحلة اإلدماج ال تكون الكفاءة كاملة‪ ،‬فالمتعلم يجرب قدراته ويكون‬
‫بحاجة إلى المساعدة وهنا تتجلى أهمية التقويم التكويني إذ خالل هذه المرحلة تبدأ عملية اإلثراء و‬
‫تحويل المكتسبات وتستقر تدريجيا عملية االستقاللية وذلك بإقحام المتعلم في وضعيات جديدة ومتنوعة‬
‫وبالتقليل من التدخل‪ .‬ينبغي أن تنقل عملية التعليم من األسلوب الموجه إلى التفويض وذلك وفق المراحل‬
‫الكبرى الكتساب الكفاءة‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫ليس التقييم عملية سهلة تكتفي بوضع عدد من األسئلة نستطيع بفضلها التحقق من حصول التعلم‬
‫باستعمال مقياس لرصد مواطن القوة أو الضعف في سلوك التلميذ وأدائه ولرصد ما اكتسبه من معارف‬
‫ومهارات‪ ،‬بل التقييم عملية مركبة وغير واضح ِة النتائج دائما وتتدخل فيها العديد من المتغيرات وفي‬
‫قوم وتصوراته الخاصة حول ما ينتظره المجتمع من التعليم وحول أهداف‬
‫مقدمتها المواقف الشخصية لل ُم ِ‬
‫التربية بشكل عام‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف التقييم‪:‬‬
‫"التقييم التربوي هو الجمع المن ّ‬
‫ظم للمعلومات قصد معرفة مدى حدوث لدى التالميذ‪ ،‬بعض التغييرات‬
‫المقصودة والمتضمنة في األهداف‪ ،‬ومراقبة مستواها لدى كل تلميذ وإصدار الحكم المالئم واتخاذ‬
‫القرارات المناسبة"‪.‬‬
‫يتضمن هذا التعريف بعض الحقائق التي يمكن اختصارها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬يقتضي التقييم جمع المعلومات حول سيرورة التعلم ‪ /‬التعليم‪.‬‬
‫‪ .2‬ضبط التغير الحاصل في التلميذ ويتطلب هذا بدوره من المدرس‪:‬‬
‫أ ـ أن يكون قد ضبط المنطلق (نقطة االنطالق) أي المستوى الذي كان عليه التلميذ في البداية‬
‫(التشخيص) ومكتسباته السابقة‪.‬‬
‫ب ـ أن يكون قد حدد المستوى الذي يسعى المدرس ويعمل على أن يبلغه التلميذ (األهداف)‪.‬‬
‫‪ .3‬ضبط مقدار ذلك التغيير‪( .‬كميته وإلى أي حد حصل)‬
‫‪ .4‬إصدار حكم‪.‬‬
‫‪ .5‬اتخاذ القرار أو القرارات المناسبة‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ .2‬أنواع التقييم‪:‬‬
‫إن مقام التعلم الحقي هو المقام الذي يستفز فيه المتعلم نشاطه المعرفي فيستخدمه فيما يحتاج إليه‬
‫ويحصل المدرس من خالل ذلك على مؤشرات دقيقة ومهمة تسمح له بتقدير مدى تملك التلميذ للكفاية‬
‫المستوجبة إن هذا النوع من التقييم ال يتعلق بما أكتسبه التالميذ من معارف أو ما لم يحصله منها وإنما‬
‫بمسار اكتساب المعرفة ذاته‪ .‬لذلك يتخذ هذا النوع من التقييم أشكاال متنوعة للتعديل‪ ،‬إنه التقييم المدمج‬
‫في العمل اليومي للتلميذ والذي يتمثل أساسا في المتابعة واستخالص عدد من المؤشرات (نوعية‬
‫األخطاء‪ ،‬تواترها‪ )...‬تخبر عن مدى تقدم المتعلم في تملك الكفايات وتنير المدرس في عمله وتلهمه‬
‫أشكال التدخل والعالج المناسب وعلى هذا النحو يكون التقييم في خدمة التعليم والتعلم معا‪.‬‬
‫‪ .1‬التقييم التشخيصي‪ :‬لمعرفة مستوى التالميذ أي تحديد نقطة البداية واالنطالق‪ .‬إن معرفة مستواهم‬
‫قبل بداية التدريس‪ ،‬ودرجة التنوع في ميوالتهم وقدراتهم التحصيلية ووتائر تعلمهم‪ ،‬تفيد المدرس‬
‫في اختيار المحتويات المالئمة وتنظيمها وصياغة األهداف الخاصة المالئمة وكذا تمارين التعلم‬
‫وطرقه ووسائله‪ .‬وتفيد االختبارات القبلية في تحديد الكفايات التي يكون التلميذ قد اكتسبها والتي‬
‫يجب توفرها المسبق للتحصيل‪.‬‬
‫‪ .2‬التقييم الكويني ‪ /‬التعديلي‪ :‬تحديد مواطن القوة والضعف لدى التالميذ‪ ،‬مما يقود المدرس إلى إعادة‬
‫صياغة أهدافه وإعادة النظر في أساليبه التعليمية‪ ،‬ومعرفة مدى تأثير المواد الدراسية‪.‬بحيث يتحول‬
‫التقويم إلى فيدباك (تغذية راجعة) يمكن المدرس من معرفة مدى مالءمة هذه المواد وتلك األساليب‬
‫لمستوى التالميذ وقدراتهم‪ ،‬حتى يتمكن من تعديلها وتكييفها لتصبح أكثر مالءمة وفعالية‪.‬‬
‫‪ .3‬التقييم االشهادي‪ :‬ويقصد به تحديد مدى اكتساب التلميذ للكفاءات الدنيا لمواصلة التعليم‬
‫في السنة الموالية‪.‬‬
‫‪ .3‬خصائص وضعية التقييم‪:‬‬
‫احترام مبدأ اإلدماج‪.‬‬
‫احترام مبدأ الداللة‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫مناسبة لدرجة النمو الذهني للمتعلمين‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫محفزة على االنخراط فيها ومرغبة في األعمال المطلوبة‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫محركة لخيالهم‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫اعتبار قدرات المتعلمين على التركيز‪ :‬درجة التركيز تختلف من شخص إلى‬
‫آخر‪.‬‬
‫درجة ‪ 30 ← 1‬دق‬
‫درجة ‪ 54 ← 2‬دق‬
‫درجة ‪ 60 ← 3‬دق‬
‫احترام قاعدة أن ‪ :% 75‬أي ‪ % 75‬من بنود االختبار تتعلق بالمكتسبات المستوجبة للشروع‬
‫في التعلمات الالحقة وهذا ما يعبر عنه بمعايير الحد األدنى‪.‬‬
‫‪ 15‬نقطة ← معايير الحد األدنى‬
‫‪ 5‬نقاط ← معيار الدقة أو التميز‬
‫احترام مبدأ الثلثين ‪ :2/3‬أي تمكين التالميذ من ثالث فرص ألن التلميذ يمكن أن يخطأ في فرصة‬
‫أولى وهذا ليس دليل على عدم تملكه لهذا المفهوم لذلك يجب توفر أكثر من فرصة‪.‬‬
‫كيفية إسناد األعداد في االختبارات‪:‬‬
‫المعايير‬
‫مع ‪2‬‬
‫مع ‪ 1‬ج‬
‫مع ‪ 1‬ب‬
‫معـ ‪ 1‬أ‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫دون التملك األدنى‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫التملك األدنى‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
‫التملك األقصى‬
‫معيار التميز‬
‫مستويات‬
‫‪2‬‬
‫التملك‬
‫انعدام التملك‬
‫‪23‬‬
24
‫‪ .4‬الت ّشخيص‪:‬‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫هو عملية وسطى بين التقييم والعالج وهو تمش يتطلب أربعة مراحل‪:‬‬
‫تحديد األخطأ‪.‬‬
‫البحث عن مصادر األخطأ‪.‬‬
‫توظيف األخطأ‪.‬‬
‫بناء خطة عالج‪.‬‬
‫دور المعلّم‪:‬‬
‫يتمثل دور المعلم في‪:‬‬
‫تعرف أخطاء المتعلمين‪.‬‬
‫تصنيفها حسب التواتر واألولوية‪.‬‬
‫وضع فرضيات حول مصادر األخطاء‪:‬‬
‫جـــــــــــدول محصــــــــــــول لنتــــــــائج التالمــــــــيذ‬
‫المجموع العام‬
‫معيار التميز‬
‫المجموع‬
‫معايير الحد األدنى‬
‫االسم واللقب‬
‫ضبط إستراتجيات العالج‪:‬‬
‫جدول تعيين األخطاء‬
‫مصدر الخطأ‬
‫أسماء التالميذ‬
‫نوع الخطأ‬
‫‪25‬‬
‫أصناف األخطاء ومصادرها‪:‬‬
‫يقول "قيوم"‪":‬الخطأ هو الشاهد األمثل على أن التملك غير مكتمل"‬
‫تختلف مصادر األخطاء من متعلم إلى آخر كما يمكن للخطأ نفسه أن يكون له أسباب ومصادر‬
‫متنوعة لذا من المهم أن نسأل التالميذ حول الخطأ حتي نتعرف على مصدره مثال السؤال عن‬
‫التمشيات الذهنية‪.‬‬
‫من أهم األخطاء‪:‬‬
‫ نقص في تملك العربية الفصيحة (افتقار معجمي وتداخل بين الفصحى والعامية‪ ،‬نقص في‬‫التشرب اللغوي‪ ،‬نقص في التدريب‪)...‬‬
‫ صعوبات في تأويل الوضعية‪.‬‬‫ فهم منقوص للتعليمة‪.‬‬‫ تملك منقوص في استعمال عالمات التنقيط‪.‬‬‫ تملك منقوص لصعوبات الرسم‪.‬‬‫ تملك منقوص لترتيب األحداث‪.‬‬‫ قدرة منقوصة على استعمال أدوات الربط واالستئناف‪.‬‬‫ تملك منقوص في بناء الجملة بنوعيها‪.‬‬‫ تملك منقوص بوسائل الوصف‪.‬‬‫ قدرة منقوصة على تصريف صنف من األفعال حسب مقتضيات المقام‪.‬‬‫ تملك منقوص لبنية لغوية‪.‬‬‫مثال‪ :‬مصادر األخطاء في فهم النّص‪:‬‬
‫‪ ᵜ‬عدم قراءة النص‪.‬‬
‫‪ ᵜ‬النص يتجاوز قدرات المتعلم‪.‬‬
‫‪ ᵜ‬النص مكتوب بشكل غير واضح‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ .1‬المرجعيات النظرية‪:‬‬
‫يعتبر بياجيه الخطأ شرط للتعلم‪ ،‬فعملية الموازنة من خالل التصور البنائي للتعلم هو انتقال من‬
‫وضعية "اختالل التوازن"إلى وضعية "التوازن"‪.‬إن البنيات المعرفية للمتعلم في الوضعية األولى تتسم‬
‫بنوع من التصدع تجعل عملية الفهم عسيرة مما يتيح المجال واسعا للخطأ فيتم التعامل مع هده األخطاء‬
‫كمراحل أساسية ال يمكن االستغناء عنها لبناء المعرفة إذ تتدخل الذات عبر عمليتي االستيعاب والمالئمة‬
‫لتحقيق الفهم وتجاوز حالة التشويش واالرتباك التي تنتاب الذات‪.‬و هده السيرورة الدائمة ضرورية للفهم‪.‬‬
‫يرى باشالر أن تاريخ العلم هو تاريخ األخطاء وتصحيحها‪ .‬فكل نظرية تبقى صحيحة في حدود‬
‫زمنية محددة وسرعان ما تنهار بعد اكتشاف أوهامها وأخطاءها ليتم نفيها ثم تجاوزها بنظرية جديدة‬
‫وهكذا يصبح العلم هو نظريات وتصحيح لها وتصبح النظرية الصحيحة هي القادرة على الصمود أكبر‬
‫وقت ممكن‪ .‬والمعرفة بهذا المنطق هي معرفة نسبية في حدود زمنية معينة‪ .‬وال يقتصر هدا المنطق على‬
‫العلم فقط بل يمتد إلى التربية والبيداغوجيا حيث أن التعلم الجيد هو الذي ينطلق من أخطاء المتعلم‬
‫بتصحيحها ونفيها وتجاوزها قصد بناء مفاهيم جديدة‪.‬‬
‫المعرفة حسب إدغار مورن تتم من خالل اإلدراك عن طريق إعادة بناء للواقع تتم بواسطة‬
‫الحواس التي تخدعنا في غالب األحيان‪.‬إن الوهم يتربص بنا في كل تحركاتنا‪.‬فما نعتقد اليوم حقيقة‬
‫نكتشف زيفه في المستقبل‪.‬إن حقائق الماضي هي أخطاء المستقبل‪ .‬إن التعليم حسب إدغار هو الذي‬
‫يعمل على تنسيب المعرفة وتدريس هدا النسبية ومن طبيعة الحال فهو ينطلق من تفهم أخطاء المتعلم‬
‫واستثمارها للوصول للمعرفة وهده المعرفة غير نهائية وتبقى صحيحة في حدود معينة‪ .‬وهناك أخطاء‬
‫متعلقة بإدراك المرئيات وترجمتها وإعادة بناءها على شكل رموز‪ .‬وهناك أخطاء ذهنية وفكرية وعقلية‬
‫لدرجة أن نفس الحادث ينظر إليه كل واحد من زاويته الخاصة بمنظور يخالف األخر‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ .2‬مبادئ بيداغوجيا الخطأ‬
‫يرتكز التعلم من خالل بيداغوجيا الخطأ على‪:‬‬
‫الخطأ البيداغوجي ال يعني عدم المعرفة ولكن يعبر عن معرفة مضطربة يجب اإلنطالق منها‬
‫لبناء معرفة صحيحة‪.‬‬
‫ال يمكن تفادي الخطأ في سيرورة التعلم‪.‬‬
‫الخطأ الذي يرتكب في وضعية تعلم ال يتكرر في وضعيات حقيقية‪.‬‬
‫الخطأ خاصية إنسانية‪.‬‬
‫الخطأ شرط للتعلم‪.‬‬
‫من حق المتعلم أن يخطئ‪.‬‬
‫الخطأ ذو قيمة تشخيصية‪.‬‬
‫المتعلم هو الذي يكتشف أخطاءه بنفسه ويصححها ذاتيا مما ينمي لديه قيم الثقة بالنفس واتخاذ‬
‫القرار‪...‬‬
‫‪ .3‬أهمية بيداغوجيا الخطأ‬
‫يقول باشالر "ال تحدث المعرفة إال ضد معرفة سابقة لها" وهو يقصد بهذا أنه ال يمكن الحديث‬
‫عن أي تعلم إال إذا انطلق من معارف سابقة بتصحيحها وبناء معرفة جديدة قد تكون بدورها أساسا‬
‫لمعرفة أخرى وهكذا دواليك‪ .‬فتغدو المدرسة بهذا المعنى فضاء الرتكاب األخطاء دون عواقب والتلميذ‬
‫المحظوظ هو الذي يرتكب أكبر قدر من األخطاء داخل الفصل الدراسي ألنه يستطيع تحليلها وتصحيحها‬
‫لبناء أكبر قدر من المعارف‪ .‬وعدم تكرارها خارج الفصل‪ .‬وتساهم هذه البيداغوجيا المرتكزة على الخطأ‬
‫كإستراتيجية في التعلم على تشجيع المتعلم على طرح األسئلة الجريئة والتي يراها مالئمة وعلى صياغة‬
‫الفرضيات الجسورة والتساؤالت المقلقة حتى تلك التي تظهر غبية بدل بقاءه صامتا ممتثال وراضيا عما‬
‫يقدم له دون فهمه وذلك خوفا من أن يحتسب تردده وخطأه ضده ويصبح المدرس في هذه البيداغوجيا‬
‫مرافقا للمتعلم موجود في الفصل لمساعدته على تصحيح أخطاءه وتمثالته ال لمراقبته وتصيد أخطاءه‪.‬‬
‫إنها توفر للمتعلم هامشا كبيرا من الحرية الفكرية التي تمكنه من استفزاز استعداداته الداخلية وتفجير‬
‫طاقاته المكنونة دون حسيب أو رقيب يمنع تدفق هده اإلمكانات الهائلة والتي يتوفر عليها المتعلم‪.‬‬
‫‪ .4‬مصادر الخطأ البداغوجي‪:‬‬
‫‪28‬‬
‫‪)1‬‬
‫أخطاء ناتجة عن القيم الثقافية وثقافة األسرة ومعتقداتها‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫أخطاء ناتجة عن ضعف القدرة على التجريد‪.‬‬
‫‪)3‬‬
‫أخطاء ناتجة عن ضعف االستدالل المنطقي‪.‬‬
‫‪)4‬‬
‫أخطاء ناتجة عن خطأ المدرس نفسه سواء معرفيا متمثل في تقديم معلومة أو عدم تخطيط‬
‫للدرس‪.‬‬
‫‪)5‬‬
‫أخطاء ناتجة عن استخدام أساليب بيداغوجية ال تتالءم مع فروقات المتعلمين‪.‬‬
‫‪)6‬‬
‫أخطاء ناتجة عن التمثالت‪.‬‬
‫‪)7‬‬
‫أخطاء ناتجة عن إدراك الحواس التي تخدع‪.‬‬
‫‪ )8‬أخطاء لغوية‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ .1‬مفهوم الوساطة البيداغوجية‪:‬‬
‫تتطلب تمشيات التعلم الحقيقي وساطة إنسانية تمكن المتعلم من اكتساب المعارف وذلك بتنظيمها‬
‫بطريقة تسمح بإعادة توظيفها من قبله في سياقات مدرسية وغير مدرسية بما يمكنه من تعلم كيف يتعلم‪.‬‬
‫وهذه الوساطة تمثل في الواقع تدخال لفائدة المتعلم في عالقته المباشرة بالمعرفة‪ ،‬والمالحظ أن‬
‫غياب المعلم الوسيط في هذه الحالة ينجر عنه غياب نماء قدرة المتعلم المتصلة ببناء المعارف وتملكها‬
‫وذلك نتيجة عدم االستجابة إلى حاجته إلى المساعدة والمرافقة خالل عملية البناء‪.‬‬
‫‪ .2‬أسس الوساطة البيداغوجية‪:‬‬
‫تستند الوساطة البيداغوجية إلى أدوات تعلم تبنى وتنظم في وضعيات نشيطة تستوجبها تصورات‬
‫المتعلم حتى تؤمن له البحث عن المعلومات وإيجاد الحلول المناسبة‪.‬‬
‫وتقوم هذه الوساطة على وعي المتعلم بالنشاط التفكيري المنجز من قبله (نشاط عرفاني) وهو‬
‫عمل تتمحور فيه مهمة المدرس حول مساعدة المتعلم ليكون واعيا بالدور الموكول إليه‪ ،‬ومن هذا‬
‫المنطلق تحمل حصة التعلم المرتكز على الوساطة البيداغوجية المتعلم على‪:‬‬
‫تنزيل الحصة في مسار تطور التعلم‬
‫اكتشاف ووصف معطيات المشكل أو المعلومات المقدمة قصد تحقيق المهمة المطلوبة كقراءة‬
‫مضامينها وإعادة صياغتها‬
‫تحديد المهمة ذاتها (ما المطلوب القيام به؟)‪ :‬عرض المشكل شفويا أو كتابيا أو باعتماد طرق‬
‫مختلفة‬
‫البحث الفردي عن الحل وإنجاز المهمة التعلمية‬
‫وصف أنشطته الذهنية ومساره التفكيري عبر محاورة ذاته‬
‫صياغة االستنتاج النهائي انطالقا من حل المشكل أو من أداء المهمة‬
‫‪30‬‬
‫تعميم االستنتاج بالبحث عن سياقات جديدة لتوظيفه‪.‬‬
‫‪ .3‬دور الوساطة البيداغوجية‪:‬‬
‫تبرز الوساطة البيداغوجية في‪:‬‬
‫نوعية األسئلة "كيف"‪" ،‬لماذا"‪...‬‬
‫تدخل المعلم لتعديل اللغة ألنها تحمل المفاهيم ومن ال يسيطر على المفاهيم ال يسيطر على‬
‫المعرفة‬
‫توظيف المكتسبات المستوجبة ذات العالقة باألهداف المرسومة‪.‬‬
‫تدريب المتعلم على تقييم أدائه تقييما ذاتيا‪.‬‬
‫دعوة المتعلمين إلى تقييم بعضهم بعضا‪( .‬التمشيات والحلول واألداء)‬
‫دعوة المتعلم إلى اإلفصاح عن تمشياته بلغة مالئمة للمادة‪.‬‬
‫تمكين المتعلم من فرصة إصالح خطئه بنفسه أوال ثم اإلصالح المتبادل‪.‬‬
‫تثبيت المعلومات التي يتوصل إليها المتعلمون‪.‬‬
‫تدريب المتعلم على صياغة استنتاجات الدرس صياغة شخصية وتعديل ذلك بقراءة نماذج من‬
‫االستنتاجات‪.‬‬
‫التشجيع على العمل التعاوني (الفرقي) كلما دعت الحاجة إلى ذلك‪.‬‬
‫مهمة المعلم‪:‬‬
‫‪.4‬‬
‫يتمثل دور المعلم خالل حصة التعلم القائم على الوساطة البيداغوجية في هيكلة هذه الحصة وفق‬
‫المراحل اآلتية‪:‬‬
‫وضع المتعلمين في إطار التعلم الجديد‪ :‬وهو مدخل يتيح للمتعلم تنزيل الحصة في مسار تطور‬
‫التعلم كما يمكنه من استحضار التعلمات السابقة وانتقاء الضروري منها لبناء التعلم الجديد‬
‫تقديم التعليمات‪ :‬وهي مرحلة تتيح للمتعلمين فهم المهمة المرتقبة لخطة انطالق المحاوالت‬
‫الفردية التي تستهدف تدريبهم على مواجهة الوضعيات‬
‫فسح الﻤﺠال للعمل الفردي‪ :‬وهي مرحلة تتيح للمتعلمين تملك معطيات المهمة المنتظر إنجازها‬
‫واإلسهام النشيط في المرحلة الالحقة المتعلقة بالبناء الجامعي لالستراتيجيات الخاصة بالبحث‬
‫عن حل المشكل‪ ،‬وهي فترة مميزة يستغلها المعلم لمالحظة سلوك المتعلمين‪ ،‬وهذه المالحظة‬
‫ضرورية ألنها تستهدف مساعدة المتعلمين على فهم تمشياتهم الشخصية التي يدعون في نهاية‬
‫هذه المرحلة إلى تفكير تأملي فردي فيها‬
‫‪31‬‬
‫فسح الﻤﺠال للعمل الجماعي‪ :‬وهي مرحلة يؤمن خاللها المعلم ظروف اإلنصات لآلخرين قصد‬
‫تبادل االستراتيجيات المعتمدة وتعرف األخطاء التي تتضمنه‪ ،‬وهذا العمل الذي يتيح تحليل‬
‫األخطاء سلوك ذو جدوى كبيرة ذلك أنه يساعد على فهم كيفية اشتغال الذهن والقيام بالتعديالت‬
‫الضامنة لتطويره لدى المتعلم‬
‫التدريب على العمل الفرقي‪ :‬وهي مرحلة المقصود منها التعمق في عمل مقترح على فرق‬
‫صغيرة متجانسة المستوى لتيسير التواصل وتشجيع المتعثرين‬
‫التدريب على التأليف‪ :‬وهي مرحلة ضرورة إلنهاء قدرة المتعلمين على التأليف بين مختلف‬
‫االستنتاجات وهي كذلك فرصة لتقييم المكتسبات من قبل المعلم‪ ،‬وتنجز هذه المرحلة وفق تدرج‬
‫يعتمد االشتغال على األجزاء عبر االنطالق من شروح المتعلمين التي تغنى بإضافات المعلم متى‬
‫تأكد ذلك‪.‬‬
‫التدريب على التعميم‪ :‬وهي مرحلة يتيح فيها المعلم للمتعلمين نقل معارفهم إلى وضعيات جديدة‬
‫غير مألوفة‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫يعتبر المشروع البيداغوجي نشاطا محدودا في الزمن يرمي من خالل إنجاز محسوس إلى تحقيق‬
‫عدة أهداف تربوية ويوفر مجاال يضع المتعلم في مركز االهتمام ويحفز النخراطه المعرفي واالجتماعي‬
‫في الفصل‪.‬‬
‫في المستوى المعرفي‪ :‬يتيح المشروع البيداغوجي امتالك كفايات‬
‫ومهارات وتنمية مواقف وييسر اإلدماج عبر الكفايات األفقية القدرة على‬
‫االستخدام الناجع لمجموعة من المعارف والمهارات والسلوكات المشتركة‬
‫بين كل التعلمات أو المواد والنشاطات لمواجهة وضعية جديدة‪.‬‬
‫في المستوى االجتماعي‪ :‬يوفر المشروع فضاء للتواصل والتعاون‬
‫والتدرب على تحمل المسؤولية‪.‬‬
‫مميزات بيداغوجيا المشروع‪:‬‬
‫ يتحمل المتعلم مسؤولية إنجاز المهمة بنفسه‪ ،‬يقود نفسه بنفسه‪.‬‬‫ يعتبر الخطأ شيئا عاديا‪ ،‬يدخل في صيرورة التعلم‪.‬‬‫ هناك حضور للعالقات والتفاعالت االجتماعية‪ ،‬بل إنها تدخل في تقييم عمل المتعلم‪.‬‬‫ مجال التقييم يكون واسعا وممتدا من بداية المشروع إلى نهايته‪.‬‬‫‪ -‬التدرب على المغامرة وعدم توقع الصعوبات‪.‬‬
‫مراحل إنجاز المشروع‬
‫المشروع مصطلح استعمله الفيلسوف األمريكي جون دوواي وقام بتوظيفه في التربية كيل‬
‫باتريك‪ ،‬ويقوم المشروع على مراحل ثالث‪:‬‬
‫أ – مرحلة اإلعداد والتخطيط للمشروع‪ :‬تتمثل هذه المرحلة أساسا في اختيار موضوع المشروع وبحث‬
‫قابلية تنفيذه وتنظيم العمل وضبط الموارد الضرورية الالزمة له‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫ب ‪ -‬إنجاز المشروع‪ :‬تعد المعلومة المادة األساسية للمشروع وعبر تعاونهم يبحث المتعلمون عنها أو‬
‫يطورونها‪:‬‬
‫‪ ‬جمع بيانات‬
‫‪ ‬إنجاز تجارب‬
‫‪ ‬مقارنة‬
‫‪ ‬إنجاز رسوم‬
‫‪ ‬إعداد نصوص توضيحية‬
‫يتابع المعلم تطور اإلنجاز وفق المخطط ويمرر المعلومة ويدعو إلى التقييم التعديلي‬
‫المراجعة‬
‫عبر‬
‫ومناقشة‬
‫األعمال‬
‫المنجزة‬
‫والمهام‬
‫المنتظرة‬
‫ويساعد‬
‫المتعلم‬
‫على‬
‫إنجاز المهام المنوطة بعهدته‪.‬‬
‫ج ‪ -‬اإلستثمار البيداغوجي للمشروع‪ :‬يوفر المشروع مجاال لإلدماج عبر تداخل المواد فيعمل المعلم‬
‫على توظيفه لتحقيق مختلف األبعاد التعليمية التعلمية ‪.‬‬
‫دور المعلم أساسي ويساعد على‪:‬‬
‫ ضبط مسلك التعلم‬‫ رعاية التخطيط وتدرج اإلنجاز واالستثمار البيداغوجي للمشروع‪.‬‬‫‪ -‬مساعدة المتعلمين على تجاوز البحث العفوي والتردد في البداية‪.‬‬
‫أنواع المشاريع‪:‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫المشروع القسم‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫مشروع المدرسة‪.‬‬
‫‪ᵜ‬‬
‫مشروع دائرة التفقد‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫مفهوم البيداغوجيا الفارقية‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫حسب لوي لوقران‪" :‬هي تمش تربوي يستخدم مجموعة من الوسائل التعليمية التعلمية قصد‬
‫مساعدة األطفال المختلفين في العمر والقدرات والسلوكات والمنتمين إلى فصل واحد على الوصول‬
‫بطرق مختلفة إلى نفس األهداف''‬
‫‪ ‬أطفال مختلفون في فصل واحد يصلون بطرق مختلف إلى نفس األهداف‪.‬‬
‫أساليب التفريق‪ :‬يقترح فيليب ماريو أسلوبين‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الهدف الواحد لمجموعة الفصل عبر تمشيات مختلفة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تشخيص الثغرات الحاصلة عند كل تلميذ وضبط أهداف مختلفة تبعا لألخطاء المالحظة‪.‬‬
‫نماذج من الفروق الفردية‪ :‬فروق في االستعدادات الذهنية والمعرفية ‪ /‬فروق وجدانية تتصل بالرغبة في‬
‫التعلم ‪ /‬فروق في الوسط االجتماعي والثقافي الذي نشأ فيه الطفل ‪ /‬فروق في التجربة الذاتية ‪ /‬فروق في‬
‫العالقة بالمدرسة واألستاذ ‪ /‬فروق في القدرة على التكيف‪...‬‬
‫‪.2‬‬
‫مميزات البيداغوجيا الفارقيّة‪:‬‬
‫ليست نظرية جديدة في التربية أو طريقة خاصة في التدريس بل هي روح عمل تتمثل في األخذ‬
‫بعين االعتبار خصوصيات المتعلمين من ناحية والكفايات المستهدفة في البرنامج من ناحية‬
‫أخرى‪.‬‬
‫هي بيداغوجيا التمشيات بامتياز‪.‬‬
‫هي بيداغوجيا إفرادية‪ ،‬ألنها تعتبر لكل تلميذ تصوراته الخاصة حول وضعيات التعلم‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫هي بيداغوجيا متنوعة تقترح بوابة من التمشيات والمناهج‪ ،‬وتجدد ظروف التكويـن وشروطه‬
‫لتفتح أكثر من نافذة إلى أكثر من تلميذ‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫األسس النظرية والمرجعيات‪:‬‬
‫مرجعيات الفلسفية‪:‬‬
‫قابلية الفرد للتعلم في مقابلة مفهوم الموهبة‬
‫اإليمان بقدرة اإلنسان وتميزه بطاقة تعلم مفتوحة‬
‫المرجعيات التربوية‪:‬‬
‫التربية "إيصال كل فرد إلى بلوغ أقصى مراتب الجودة التي يمكن أن يحققها"‪( .‬كانط(‬
‫الطفل محور العملية التربوية‪.‬‬
‫العمل التربوي يجب أن يبنى على أسس سيكولوجية‪.‬‬
‫الجودة رهان تربوي أساسي‪.‬‬
‫المرجعيات االجتماعية‪:‬‬
‫مبدأ تكافؤ الفرص‪ :‬دور المدرسة في تقليص الفوارق بين الطبقات االجتماعية والتخلص من‬
‫ظاهرة استنساخ المجتمع‪.‬‬
‫مبدأ الحد من ظاهرة اإلخفاق المدرسي التدخل في مستوى الطرق واألساليب كسبب‬
‫لإلخفاق‪.‬‬
‫المرجعيات العلمية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مجلوبات علم النفس الفارقي‪:‬‬
‫فروق في مستويات النمو المعرفي‪.‬‬
‫فروق في نسق التعلم‪.‬‬
‫فروق في مستوى األنماط المعتمدة في التعلم‪.‬‬
‫فروق في مستوى االستراتيجيات المعتمدة في التعلم‪.‬‬
‫درجة التحفز للعمل المدرسي (الرغبة والدافعي)‬
‫‪36‬‬
‫عالقة المتعلم بالمعرفة المدرسية‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫ب ‪ -‬مجلوبات علم نفس التعلم‬
‫النظرية البنائية لبياجيه‪.‬‬
‫النظرية التفاعلية االجتماعية لدواز‪.‬‬
‫المدرسة العرفانية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مجلوبات التعلمية ‪:‬‬
‫مفهوم التصورات‪.‬‬
‫مفهوم العوائق المعرفية‪.‬‬
‫مفهوم العقد التعلمي التعليمي‪.‬‬
‫مفهوم الهدف العائق‪.‬‬
‫‪.4‬‬
‫األهداف البيداغوجيا الفارقيّة‪:‬‬
‫ الحد من ظاهرة الفشل المدرسي‪.‬‬‫ التقليص من ظاهرة الهدر‪.‬‬‫ تطوير نوعية اإلنتاج (مالمح خريجي المدرسة)‪.‬‬‫ اعتبار شخصية المتعلم في جميع أبعادها المعرفية ‪ /‬الوجدانية ‪ /‬االجتماعية‪.‬‬‫ إكساب التلميذ قدرة أفضل على التكيف االجتماعي والتفاعل اإليجابي مع المتغيرات‪.‬‬‫ تطوير قدرة المتعلم على تحمل المسؤولية واالستقاللية والترشد الذاتي‪.‬‬‫ توفير دافعية أفضل للعمل المدرسي واالرتقاء االجتماعي‪.‬‬‫ تحويل القدرات إلى كفايات (أي إقدار التالميذ على توظيف ما يكتسبونه من معارف في حياتهم‬‫اليومية وفيما يعترضهم من تحديات) وذلك من خالل العمل حول وضعيات‪.‬‬
‫‪.5‬‬
‫اآلليات المعتمدة في البيداغوجيا الفارقية‪:‬‬
‫تتمحور اآلليات المعتمدة في البيداغوجيا الفارقية حول ثالثة أقطاب أساسية‪ :‬األفراد‪ ،‬المعارف‬
‫المؤسسة التربوية‪ ،‬يقصد بهم المعلمون والمتعلمون في عالقتهم بالمعرفة والطرق المعتمدة في التدريس‬
‫‪38‬‬
‫التفريق بين ثالثة أنواع للمعرفة‪ :‬المعرفة العلمية والمعرفة المقررة والمعرفة المدرسة فعال بكل ما تؤثر‬
‫به من تنظيم للفضاء وعدد التالميذ ونظام التقييم واألهداف‬
‫التربوية المعلنة ونظام العقوبات‪...‬‬
‫طرق التفريق البيداغوجي‪:‬‬
‫‪ )1‬تفريق تمشيات التعلم‬
‫‪ )2‬تفريق محتويات التعلم‬
‫‪ )3‬تفريق هيكلة الفصل‬
‫ التفريق عن طريق المحتويات المعرفية‪ :‬تكييف المحتويات المعرفية حسب طاقة استيعاب‬‫التالميذ ونسق تعلمهم وقدرتهم على بناء المفاهيم العلمية أو حل المسائل (المقاربة بالكفايات)‬
‫ التفريق عن طريق األدوات والوسائل التعليمية‪ :‬تنويعها لتنسجم مع األنماط المختلفة للتعلم في‬‫قسمه (التفطن إلى عدم إغراقهم في أنماطهم)‬
‫ التفريق عن طريق الوضعيات التعلمية ‪:‬‬‫سلوكات المتعلم في الوضعيات التعلّميّة‬
‫ يطرح أسئلة بصفة تلقائية‪.‬‬‫ يبحث‪/‬يجرب‪/‬يحاول‪.‬‬‫ يقترح حلوال‪/‬أفكارا بصفة تلقائية‪.‬‬‫ يتبادل األفكار مع زمالئه ويناقشها‪.‬‬‫ يطرح فرضيات عمل‪/‬يتثبت من صحتها‪.‬‬‫‪ -‬يقيم‪/‬يُصدر أحكاما‪...‬‬
‫‪-‬يستمع‪/‬يستجيب ألسئلة المعلم أو االستاذ‪.‬‬
‫ يقدم إجابة‪/‬يعيد إجابة تلميذ آخر‪.‬‬‫ يعلل إجابته‪.‬‬‫ يطبق قاعدة‪/‬ينجز تمارين‪.‬‬‫ ينفذ تعليمات‪/‬يسجل معلومات‪.‬‬‫ يبقى صامتا‪.‬‬‫يمكن أن يكون هذا التفريق حسب نمطين اثنين‪:‬‬
‫‪ )1‬التفريق المتتابع‪ :‬التنويع في الوضعيات واألساليب مع أهداف مشتركة‪.‬‬
‫‪ )2‬التفريق المتزامن‪ :‬التنويع في األهداف واألنشطة حسب استعداد األفراد أو المجموعات‪.‬‬
‫‪39‬‬
40
‫المخططات‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫‪.1‬‬
‫مواصفات التخطيط وفق المقاربة بالكفايات‪:‬‬
‫تحديد األداء المنتظر في نهاية كل مرحلة‪.‬‬
‫تحديد مدارات االهتمام‪.‬‬
‫تحديد القيم المحمولة والقضايا المتوقع إثارتها‪.‬‬
‫تحديد الكفايات‪.‬‬
‫تحديد مكونات الكفايات‪.‬‬
‫توزيع االهداف المميزة والمحتويات وفقا لمكونات الكفاية‬
‫تنظيم زمن التعلم بكل مراحله (االستكشافي‪ ،‬المنهجي‪ ،‬االدماجي)‬
‫تحديد فترات التقييم‪.‬‬
‫ضبط فترات الدعم والعالج‪.‬‬
‫برمجة المشاريع البيداغوجية‪.‬‬
‫‪.2‬‬
‫أنواع المخططات‪:‬‬
‫‪ -1‬مخطط سنوي يعتمد نظام الوحدات والفترات‬
‫‪ -2‬مخططات وحدات تعليمية‬
‫الوثائق المعتمدة في إعداد التخطيط‪:‬‬
‫البرامج الرسمية‪.‬‬
‫الوثائق المرجعية‪ :‬دليل المعلم‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫تدرج الكفايات حسب مختلف الثالثيات‪.‬‬
‫جداول التوافق بين األهداف المميزة الواردة بالبرامج الرسمية ومكونات الكفاية وكفاية المادة‪.‬‬
‫الوثائق المنهجية‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫نظام الوحدات‪:‬‬
‫مفهوم الوحدة التعليمية‪:‬‬
‫هي وضعية تعليمية تعلمية تدمج مجموعة من األنشطة إلضفاء معنى على التعلمات وتفضي‬
‫الى إكساب المتعلم جملة من القدرات (معارف‪ ،‬مهارات‪ ،‬مواقف) قابلة للتوظيف في معلجة القظايا‬
‫المطروحة في إطار مدار االهتمام وحل المشكالت‪.‬‬
‫و هي شكل من إشكال تنظيم أنشطة التعلم‪ ،‬تتيح‪:‬‬
‫تجنب التدرج الخطي للتعلمات وتحقيق تدرج لولبي يمكن من العودة المستمرة للمفاهيم المدروسة‬
‫قصد تدقيقها واغنائها بما يسمح ببناء قاعدة صلبة متينة للمكتسبات‬
‫ضمان ترابط مختلف األنشطة والمواد (تواصل شفوي‪ ،‬قراءة‪ ،‬قواعد لغة‪ ،‬انتاج كتابي) بما يتيح‬
‫إدماجها لتحقيق الكفاية التواصلية الشاملة‬
‫تقييم مكتسبات المتعلمين تقييما دوريا ومعالجة صعوبات التعلم في إبانها تجنبا للفشل غير الدال‬
‫تمش يأخذ بعين االعتبار فترات االستكشاف والبحث والهيكلة واإلدماج والتقييم والعالج‬
‫توزيع محتويات التعلم توزيعا متوازنا على امتداد السنة‬
‫تعريف الوحدة التعليمية‪:‬‬
‫هي مجموع أنشطة بيداغوجية ينظمها المعلم في القسم وتهدف إلى إكساب المتعلمين كفاية ما‪،‬‬
‫وتضمن وضعيات التعلم بأنواعه‪ :‬التعلم االستكشافي‪ ،‬التعلم اآللي‪ ،‬التعلم اإلدماجي‪ ،‬وضعيات التقييم‪،‬‬
‫وضعيات الدعم والعالج‪.‬‬
‫لتحديد محتويات الوحدة التعليمية‪:‬‬
‫االنطالق من خصوصية كل مجال تعلم‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫ضمان الخيط الرابط بين مختلف األنشطة والحصص داخل الوحدة (القضية‪ ،‬مدار االهتمام‪،‬‬
‫الكفاية‪ :‬مثال إنتاج نص سردي شفويا وكتابيا)‬
‫ظهور التعلم بأنواعه حيث تندمج مكونات الكفاية بشكل طبيعي غير متكلف والتي تتحقق في‬
‫زمن محدد‪.‬‬
‫بناء الوحدة التعليميّة‪:‬‬
‫تتمثل مكونات الوحدة في‪:‬‬
‫ الكفاية المستهدفة‪.‬‬‫ القدرات المعرفية والمهارية‪.‬‬‫ األهداف المميزة والمحتويات وآليات التنفيذ‪.‬‬‫ المعايير المعتمدة عند تقييم مدى امتالك الكفاية‪.‬‬‫ وضعيات التقييم‪.‬‬‫ إستراتيجية الدعم والعالج‪.‬‬‫ المقاطع المكونة للوحدة (عددها)‬‫‪ -‬عدد أيام الوحدة المبرمجة‪.‬‬
‫اليوم‬
‫الفترة‬
‫األنشطة‬
‫مكـون الكفاية‬
‫ّ‬
‫أهــــــــداف الحصص‬
‫المحتوى‬
‫المـــدار‬
‫تعلـــــــ‬
‫ـــــــــــ‬
‫ـــــــــــ‬
‫ــــــم‬
‫منهجـــ‬
‫ـــــــــــ‬
‫ــــــــي‬
‫‪1‬‬
‫تواصل‬
‫شفوي‬
‫مخطط الوحدة‬
‫مكونات الوحدة‪ ...:‬تعلم منهجي‪ .....:‬إدماج‪ .....:‬تقييم‪ ....:‬استثمار المشروع‪ .....:‬دعم وعالج‪......:‬‬
‫‪43‬‬
‫قــــــــراءة‬
‫إنتاج كتابي‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫تواصل‬
‫شفوي‬
‫قــــــــراءة‬
‫إنتاج كتابي‬
‫‪44‬‬
‫دفتر المناداة والتقييم‪:‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.1‬‬
‫المناداة‪:‬‬
‫يجب على المعلم أن‪:‬‬
‫ يرسم بكل وضوح اسم التلميذ ولقبه بلونين مختلفين‪.‬‬‫ يتبع نظام أحرف الهجاء في ترتيب أسماء كل سنة‪.‬‬‫ يبين كل يوم بالدفتر اليوم من األسبوع وعدده الرتبي وعدد التالميذ مع اإلشارة إلى الحضورات‬‫والغيابات وأسبابها‪.‬‬
‫‪ -‬تقع المناداة عند االنتهاء من الدروس ال عند الشروع فيها‪.‬‬
‫‪.2‬‬
‫التقييم‪:‬‬
‫ينبغي تعمير الخانات المدرجة في الجزء المخصص للتقييم في نهاية كل ثالثية على النحو التالي‪:‬‬
‫إنعام التملك (دون ‪)5‬‬
‫التملك دون األدنى (من ‪ 5‬إلى ‪)10‬‬
‫التملك األدنى‬
‫(‪)10‬‬
‫فوق التملك األدنى (من ‪ 10‬إلى ‪)15‬‬
‫التميز‬
‫(من ‪ 15‬إلى ‪)20‬‬
‫ينبغي تعمير الصفحة الخاصة بتمارين التالميذ وفق الكفايات المكتسبة وذلك بالنسبة إلى المجاالت‬
‫التي تتصل بالتعليمات األساسية مع اعتبار مستويات التملك بالنسبة إلى كل منها‪.‬‬
‫ينبغي تعمير الجدول المخصص إلسناد الجوائز في نهاية كل ثالثية مع التنصيص على المادة أو‬
‫المواد التي أحرز فيها المتعلم على جوائز حسب نوعية كل جائزة (إمتياز‪ ،‬إستحسان‪ ،‬تشجيع)‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫ك ّراس التّناوب‪:‬‬
‫‪45‬‬
‫كراس التناوب هي مرآة نشاط المعلم والتلميذ‪.‬‬
‫نجد فيها مراجعة وتقييم لمكتسبات التالميذ وتمارين للدعم والعالج‪.‬‬
‫يتناوب عليها جميع التالميذ حسب قائمة األسماء وينجزون عليها بعض التمارين التقييمية من نسخ‬
‫وإمالء ورياضيات‪....‬‬
‫تتضمن الصفحة األولى اسم الكراس‪ ،‬اسم المدرسة‪ ،‬اسم المعلم‪،‬‬
‫المستوى الدراسي والسنة الدراسية‪.‬‬
‫تتضمن الصفحة الثانية قائمة أسماء التالميذ‪.‬‬
‫تتضمن آخر صفحة جدوال إحصائيا يشتمل الشهر وعدد التمارين‬
‫ال ُمنجزة‪.‬‬
‫دفتر إعداد الدروس‪:‬‬
‫‪.4‬‬
‫يتضمن دفتر إعداد الدروس العديد من البيانات وهي كاآلتي‪ :‬المادة‪،‬‬
‫المجال‪ ،‬مكون الكفاية‪ ،‬المدار‪ ،‬هدف الحصة والمحتوى‪.‬‬
‫تحتوي الصفحة األولى من الكراس‪ :‬اسم المدرسة‪ ،‬اسم المعلم‪ ،‬عدد‬
‫ساعات العمل‪ ،‬الدرجة‪ ،‬المستوى‪ ،‬السنة الدراسية‪ ،‬الصفة وتاريخ أول مباشرة للعمل‪.‬‬
‫تحتوي الصفحة الثانية جدول توقيت المعلم ويتضمن ساعات عمله في‬
‫كل يوم‪ ،‬جدول توزيع المواد (توزيع المواد على ساعات العمل)‪.‬‬
‫و تحتوي الصفحات التالية إعدادا يوميا للدرس مع ذكر التاريخ‪،‬‬
‫المستوى‪ ،‬المدة الزمنية والمدار‪.‬‬
‫المحتوى‬
‫‪.5‬‬
‫الهدف‬
‫مكونات الكفاية‬
‫الفترة‬
‫المجال‬
‫المادّة‬
‫جذاذات التنشيط‪:‬‬
‫‪46‬‬
‫يذكر فيها المعلم الفترة‪ ،‬اليوم‪ ،‬المادة‪ ،‬المجال‪ ،‬مكون الكفاية‪ ،‬المحتوى‪ ،‬المدار‪ ،‬الهدف المميز‪،‬‬
‫هدف الحصة وتتضمن تفصيال للدرس يشتمل على‪:‬‬
‫الوضعيات‪ :‬تهيئة‪ ،‬تعبير حر‪ ،‬تعبير موجه‪ ،‬استعمال الصيغة‪ ،‬التقييم‪.‬‬
‫نشاط المعلم‪ :‬تساؤالت المعلم وفعالياته‪.‬‬
‫ردود أفعال المتعلمين‪.‬‬
‫أسلوب التنشيط‪ :‬فردي أو فرقي‪.‬‬
‫التوقيت المقترح‪.‬‬
‫مالحظات‬
‫الوسائل‬
‫تقنية التنشيط‬
‫نشاط المتعلم‬
‫المدرس‬
‫نشاط‬
‫ّ‬
‫الوضعيّات‬
‫المراحل‬
‫‪47‬‬
Téléchargement