إذل األستاذ الدكتور احملًتـ :سعادة الشيخ حسين أمين سر المجلس ادلوضوع :طلب التفضل بإرساؿ دعوة المشاركة بالبريد اإللكتروني أعرب لسيادتكم عن سعاديت دلراسلتكم بشأف تأكيد ادلشاركة يف أعماؿ ادلؤسبر .ذبدوف طي الرسالة نص الدراسة في نسختها النهائية . أود إف مسحتم أف تتفضلوا بإرساؿ دعوة رمسية عرب الربيد اإللكًتوين يف أقرب وقت شلكن لقرب انعقاد ادلؤسبر ألهنا الوثيقة الوحيدة اليت تسمح رل باحلصوؿ على تأشَتة الدخوؿ إذل لبناف واحلجز بعد ذلك وأسبٌت من اهلل أف يسمح رل بزيارتكم . سعادة الشيخ حسُت سأعتمد على نبل مشائلكم يف الرد على طليب وسأخربكم بتاريخ الوصوؿ إف أرسلتم رل غدا الدعوة وتيسرت أمور التأشَتة و احلجز . ويف انتظار كرمي ردكم تقبلوا مٍت كل التقدير واالمتناف د/سعيدة كحيل 1 ترجمة الكت ػ ػػاب العربي واقع الحاؿ واستشراؼ المآؿ إعداد د/سعيدة كحيل قسم الًتصبة جامعة عنابة ،اجلزائر مقدمة: للًتصبة العربية دور ريادي يف البناء احلضاري بشكل عاـ ،و نسج حوار عادلي من خبلؿ إنتاج ترصبة الكتب من العربية وإليها يف عادل ـتداخل من اللغات واإل يديولوجيات والقيم .ومن ىنا يظهر أنو ليس من السهل الدفع بالعربية لغة للًتصبة إذل ساحة مواجهة غَت متكافئة مع لغات أخرى تسيطر على حلبة الصراع الثقايف وادلعريف والتكنولوجي شلا يتحتم على الذات العربية أف تعيد بناء قدرهتا الذاتية دلواجهة اآلخر دبنافستو موضوعيا مع احلةافظة على خصوصيتها احلضارية ،ومن ىنا ؽلكن أف نشرع لسؤاؿ مهم ىو :كيف السبيل إذل إحداث قفزة نوعية لًتقية اللغة العربية عرب الًتصبة وجعلها لغة عادلية يف ظل ّ التحديات العادلية ؟يف ضوء ىذا اإلطار ادلفهومي تتنزؿ رؤيتنا احملاورة لوصف واقع حاؿ ترصبة الكتاب إذل العربية ومنها ،وذبلياتو ادلشهدية يف الراىن الثقايف واالقتصادي ادلنجز ونطرح ىذه ادلعطيات : أعلية الًتصبة من و إذل العربية. لغة الكتاب العريب بُت العادلية والعودلة وصناعة اذلوية .وصف واقع احلاؿ.استشراؼ ادلآؿ.ذبربة ميدانية يف صناعة كفاءة ترصبة الكتاب العريبنتغيأمن ىذه الدراسة جس نبض حركية ترصبة الكتب من العربية و إليها باإلجابة على أسئلة ىامة .ماذا و كيف و دلاذا نًتجم بالعربية و ماىي احلصيلة ادلعرفية احلقيقية ذلذا العقل الًتصبي؟ كيف نعد كفاءات الًتصبة لكي نربح رىاف السوؽ .ما دور ادلنظمات يف ىذا الفعل احلضاري. و يقودنا ىذا البحث إذل السرب يف ىوية اللغة العربية و عادليتها. ليس جديدا التصريح بأعلية الًتصبة يف صنع اذلوية يف عادل تشابكت فيو العبلقات و تداخلي ادلصاحل و تواشجت ادلشاعر و تكاثفت ادلؤامرات. 2 إف مشروع اذلوية العربية يقوـ مرة أخرى مع الًتصبة على شرط توفر بيئة عمل للمًتجم ،توجهو و تشجعو و ربًتمو ،كما ػلتاج األمر إذل تسويق حقيقي و تأمُت إعبلمي ذلذا ادلشروع يؤسس لبيت حكمة ثاف يف لبناف – بيئة الًتصبة الفضلى. يشهد العادل اليوـ ربوالت جذرية يف التفكَت والبحث العلمي وأفق الًتويج للمعرفة يف صبيع نواحي احلياة البشرية والكونية تتجو بو ضلو فلسفة وجودية وحيدة ادلسلك والغاية ،زلاولة صياغتو وقولبتو بطريقة واحدة، 1سعيا إذل خرؽ فكري منظم لبنية اذلُويو 2وأنساقها الثقافية واألخبلقية واللغوية والنفسية واالجتماعية،3وشبة مسألة جد مهمة تتعلق خبطورة عدـ التمييز بُت ادلنظور اللغوي للهوية وادلنظور الثقايف ذلا ،فقد كرس اخللط بينهما مشكبلت اجتماعية وإيديولوجية ال ؽلكن ذباىلها يف كثَت من الببلد العربية ،شلا غلب أف نعيد النظر فيو ،ذلك أف ادلعادلة الكبلسيكية اليت ربدد تشكل الدولة بالشعب واللساف ال تلقي باال لتلك ادلتغَتات الثقافية الداخلية يف اجلسم الواحد ،وردبا نزعم أف فشل بعض البلداف يف تعميم التعريب إذل ىذا العامل بالذات فتحولت العملية من مسارىا العلمي(ترصبة وتأليفا وإبداعا)إذل مشكلة إثنية مستعصية احلل. -1اللغة والترجمة : من الواضح أف أفراد اجملتمع الذي يتكلموف لغة واحدة يشًتكوف يف النظرة الكونية ،فلكل لغة طريقتها يف تقطيع العادل اخلارجي كما يشَت إذل ذلك اللساين الداظلاركي لويس هيلمسليف يف استشهاده بألواف قوس قزح من حيث اختبلؼ اللغات يف ربديد عددىا ومن مث التعبَت عنا بوسائط عبلمية سلتلفة ،4غَت أنو من ادلمكن أف تشًتؾ صباعات سلتلفة ثقافيا يف لغة واحدة ،كما ؽلكن أف توجد لغات سلتلفة ظلطا ثقافيا مهيمنا يف صباعات سلتلفة ،لقد ذكر سابير يف أوائل القرف العشرين ،أف اللغة واجلنس والثقافة 5ليست بالضرورة متبلزمة ،إالّ أف ىذا ال يعٌت أف ال تتبلزـ أبدا ،6وكتب سومارفليت يف ىذا فقاؿ:إف اللغة ظاىرة اجتماعية ،والتغَتات اليت تعرفها ىي أيضا ذات طابع اجتماعي لكن ىذا ال يعٍت أف ىناؾ تقاببل بُت البنية اللغوية واجملتمع الذي يستخدـ ىذه البنيات كوسيلة للتواصل ،إف البنية اللغوية ؽلكن أف تبقى على حاذلا من غَت تغيَت بالرغم من التغَتات الثورية اليت ؽلكن أف ربدث يف األظلاط الثقافية واالجتماعية ،7كما يقررسابير يف سياؽ آخر أف العادل احلقيقي للفرد يتحدد بتلك العادات اللغوية ادلختلفة بالضرورة عن أخرى يف أنظمة اجتماعية سلتلفة لغويا عن نظامو اخلاص ،ويف ىذا السياؽ يستوقفنا رأي وورؼ األمريكي الذي يقرر أف اللغة ليست رلرد وسيلة للتعبَت عن األفكار بل ىي نفسها اليت تشكل تلك األفكار، 8ولعل ىذه الفكرة ىي نفسها اليت عرب عنها جوزيف فندريس بقولو :إف الكبلـ يفتح العادل ادلغلق يف حياتنا الداخلية ،ويسمح لنا باخلروج عنو؛إنو مبدع وصانع احلياة االجتماعية ،9واللغة نفسها ىي ادلرشد إذل الواقع االجتماعي ،إهنا تؤطر بالقوة تفكَتنا صبيعا ،10كما تشَت رلموعة اآلراء اللسانية ادلنسوبة للتيار الوظيفي يف اللسانيات احلديثة إذل عمق الصلة 3 بُت اللغة والسياؽ الثقايف واالجتماعية إذ ال ؽلكن أف ربلل الظواىر اللغوية نفسها دبعزؿ عن العامل االجتماعي ،كما ال ؽلكن التكهن باألدوار اللغوية للعبارات وادللفوظات يف التخاطب اليومي باالكتفاء بالوصف البنيوي الشكلي أو التوزيعي ،لقد ذىب ماثسيوس رائد حلقة براغ اللسانية إذل أف جذور اللغة سبتد إذل البٌت االجتماعية بكافة أشكاذلا من ذلك مثبل أساليب احلديث ادلختلفة واليت تشي يف اختبلفها بتنوع ادلستوى االجتماعي والثقايف والفكري واأليديولوجي للمتحدثُت ،كما أف اللغة هتدؼ باألساس إذل نقل ادلشاعر والرغبات اخلاصة اليت تغلف العبارات ادلنطوقة حبكم االنتماء إذل البيئة ادلائجة بشىت ادلعطيات الثقافية والدينية والفلسفية،11فمن إفرازات البيئة االجتماعية العربية-مثبل-قوؿ العريب واصفا حالة االنبساط النفسي الناذبة عن الطمأنينة :ىذا حدث أثلج الصدور ،بينما يواجو الفرنسي احلالة النفسية نفسها بتعبَت مغاير سباما.وعلى صعيد البحث األنثروبولوجي يشَت مالينوفسكي العادل البولندي الذي كاف لو التأثَت الكبَت يف نظرية فيرث السياقية يف كتابو الشهَت احلدائق الساحلية وسحرىا ) (Coral gardens and their magicأنو من الصعوبة دبكاف ترصبة ما يتعلق بالعادات والتقاليد من مفاىيم وتصورات خاصة إذل لغة أخرى ،فهي أنساؽ تند عن التعبَت اللغوي خلصوصيتها ادلطلقة ،12كما صلد تأكيدا على سبازج البنية اللغوية وادلكوف الثقايف عند مؤسس النحو النظامي) (systemic grammarمايكل هاليدي وخبلصة رأيو :أف االختيارات اللسانية المتاحة في نظاـ لغوي ما هي التي يعوؿ عليها المتكلموف للتعبير عن أفكارهم وأحاسيسهم المرتهنة بالثقافة االجتماعية السائدة ،13كما يؤطر احلدث اللغوي بالعادات واألعراؼ االجتماعية وادلوروث الشعيب حبسب وجهة نظر ديل هايمز. -2اللغة والهىٌة أحاوؿ االبتداء يف ىذا السياؽ بطرح سؤاؿ مهم كاف قد طرحو أحد الغربيُت يف كتاب عنوانو هستريا الهوية ،وىو :من أنا ؟ومن الطريف أف يسعى يف اإلجابة على سؤالو إذل تأكيد ادلفارقة بُت غَت موضوعو بفعل مد العودلة من ادلساواة والعدالة اليت ادلساواة والتميز ،مشَتا إذل أف الفكر األوريب قد ّ طادلا حبث عنها خبلؿ عصر النهضة إذل الرغبة يف أف يستقل الفرد عن غَته بعدما كاف علو السعي إذل أف يكوف مثل غَته ،وىذا سباما جوىر اذلوية ،واليت تبدو بنية موروثة يف الضمَت اجلمعي ،متجذرة يف الذات بعمق على حد تعبَت ديوؿ ريكور إال أف ىذا البعد الوراثي للهوية يف عبلقتها مع الذات ال غلب على اإلطبلؽ أف ػلجبها عن الواقع مث يأسرىا بقيود ادلاضي فتنغمس فيو بعيد عن اللحظة الراىنة ذلك ،أف استناد إذل ادلقوـ الًتاثي بأبعاده الثقافية واللغوية غلب أف يكوف دافعا إذل العمل ادلستقبلي وادلشاركة الفاعلة يف صناعة احلضارة العادلية ، 14وبالتارل سيكوف ادلثقف العريب مطالبا بالتمييز بُت موقفُت متناظرين أحدعلا يشي باالتكاء على احلمولة الثقافية ادلاضوية ،اتكاء سلبيا ،وثانيهما مستند إليها استنادا إغلابيا ليصوغ منها حاضره وغده بوعي أصيل،لقد وقعت األجياؿ يف مأزؽ صعب دل تسطع 4 الفكاؾ منو ،ال أجد لو صياغة لغوية تعرب عنو غَت استحضار النص الًتاثي نفسو ،فقد عرب التوحيدي عن مأزؽ االستبلب والتبعية لآلخر :لقد أشكل على اإلنساف اإلنساف ،فما كاف منا إال أف جردنا سبلحنا األخَت ،متّخذينو مًتاسا يف اآلف نفسو ،وقلعة ضلتمي هبا ذلكم ىو الًتاث الذي احتمينا بو منذ سقوط األندلس وسقوط بغداد وسقوط اخلبلفة!! ،فما كاف من ىذا االحتماء القصيب إال أصلعل الذات العربية زبسر حاضرىا ومستقبلها وماضيها يف اآلف نفسو ،غَت أف ىذا ال يعٍت إحداث انقبلب على الذات دبهاصبة ىذه القلعة التعيسة اليت احتمى هبا كل نادب ومندوب ،وزلاولة ىدمو من الداخل ،أو نقبها سرا كما فعلت يأجوج ومأجوج نتيجة شعور مستلب بالذنب ،كما فعلت طلب التجديد احلديث يف وطننا حبجة االندماج يف احلداثة مث أخَتا العودلة ،مزينة ذلا اذلبلؾ يف صورة تضحية أو فناء يف الذات الغربية -3عالمٍة اللغة العربٍة :بناء الهىٌة والتحاور مع لغة اَخر : إف احلديث عن اللغة العربية العادلية يتنزؿ يف سياؽ معايشتها للغات أجنبية تنافسها يف العطاء احلضاري بوجهيو الثقايف والتكنولوجي ،وىذا يتطلب منها احتواء لكثَت من األنساؽ الصوتية والًتكيبية ضمانا لتحقق التكيّف البنوي وادلعريف يف وسط راىن متعدد الثقافات تؤطره فلسفة العودلة 15اليت تقضي يف مسارىا احلتمي باستيعاب كل األنساؽ غَت القادرة على اإلسهاـ يف احلراؾ احلضاري العادلي ،ودلا كاف القرف احلارل تراكما دلنجزات معلوماتية رىيبة تعاين اللغة العربية ربديات جد معقدة ال ينفع معها إعداد متكلم عريب أحادي اللغة ،بل البد أف تنصرؼ جهود ادلؤسسات العلمية والتعليمية إذل نشر معرفة لسانية متعددة تعرب عن االختبلؼ اللساين ادلعيش .والربط بُت الغرض التبليغي للغات والبعد التداورل ذلا فتتحوؿ اللغة العربية جبهود العاملُت إذل وسيلة نقل معريف يف إطار حركة الًتصبة اآللية العادلية ،وترقية الكفاية اللسانية بالقدر الذي يؤىلها إذل أف تكوف قادرة على اإلنتاج واإلبداع ، 16وسيكوف ىذا الضماف الوحيد الستمراريتها يف العادل احلديث كلغة حية ذبمع بُت الوظيفتُت التواصلية -وىذا أمر تشاركو فيها صبيع اللغات -والوظيفة احلضارية كوعاء إلنتاج الثقافة وادلعرفة واستقباذلما يف إطار حوار األنا مع اآلخر ،ذلك أف العودلة يف رأي بعض ادلفكرين ليست قسرا على األمريكاف واللغة اإلصلليزية فقط إذا كاف للغات األخرى حضور فعلي فالعودلة وقائع واصلازات وإمكانات موضوعة برسم البشر أصبعُت ،ؼ ،17وأىم ما ؽليّزىا كوهنا عملية مستمرة من التغيَت احليوي يف رلاالت عديدة ،18وىذا التصور يقود إذل إمكاف احلديث عن شراكة لسانية بعيدا عن روح اذليمنة و االحتواء اليت سبارسها العودلة اجلديدة ادلكرسة لسياسة التحويل اؿؽسري لؤللسن ضلو لساف واحد ورفضا دلبد أ التنوع اللساين يف العادل ،وسعيا حثيثا ضلو تنميط الفكر اإلنساين ليقبع خالدا يف سجن العبودية األمريكية وادلركزية الغربية،وردبا ىذا ما قصده رئيس صبهورية فرنسا يف خطاب ألقاه يوـ 14يوليو 1998دعا فيو إذل ضرورة انفتاح ادلؤسسات التعليمية على التعدد اللغوي دبا يضمنو من تنوع ثقايف ؽلكن أف يكوف ضمانا مهما 5 للتصدي دلخاطر العودلة الثقافية،ويف ىذا اإلطار سخرت احلكومة الفرنسية إمكانيات ىائلة لتحقيق صلاعة تعليم ونشر الفرنسية برعاية األكادؽلية الفرنسية واللجنة العليا لحماية الفرنسية ،19كما دعا االرباد األوريب إذل العناية بتعليم اللغات بشكل جدي ،متخذا سنة 2001سنة للّغات يف كامل أوربا تكريسا للغاية نفسها ،20بل ضمنت السياسة األمريكية العناية بالتعليم متعدد اللغات يف قانوف ب ظة لو 21،ويف ظل مد العودلة أضحت العربية ادلستهدؼ األوؿ يف 1968على الرغم من التكلفة اؿاه ىذه اذلجمة خباصة وأ ّف دعاة العودلة األمريكية الينفكوف يقرنوف اإلرىاب بالثقافة اإلسبلمية اليت سبثل العربية وعاءىا ،والتعريب وسيلتها األساسة. 22 إف مواجهة ىذا التحدي يكوف بالتّفعيل داخل منظومة العودلة ذاهتا دوف التخلي عن اخلصوصية احلضارية 23بدءًا بإصبلح منظومة التعليم العريب وتعليم اللغات ويف مقدمتها العربية للناطقُت هبا وكذا لؤلجانب مث إنتاج الكتاب العريب لقرائو يف لغتو وترصبتو كمرحلة الحقة أي البدء ببناء الذات اللغوية زلليا وخلق روح احلوار اإلغلايب مع اللغات يف بيئة اللغة العربية مث االنفتاح على الغَت وفق استَتاجيات بناء الذات دوف الذوباف يف اآلخر وذلك وفق منطلقُت أساسُت أوذلما : التخلص تدرغليا من ضبولة ادلاضي يف الطريقة واذلدؼ وبعض ادلمارسات التنظَتية ،ولعل أسلم طريقأف يندمج التفكَت النحوي الًتاثي يف النظرية اللسانية احلديثة فيكوف جزاء أساسيا منها ورافدا ال ينضب جملراىا السريع وترسيخ ىذا االساس يف األذىاف . أما ثانيهما فضرورة الدخوؿ بقوة يف اإلبداع اللغوي من خبلؿ التأليف أوال مث الًتويج للكتاب يف لغةالتأليف مث الًتصبة باستحداث وسائل نوعية يف الًتصبة العربية ونشر ثقافتها ،والًتويج ذلا بوصفها لغة تقل كفاءة عن غَتىا من اللغات ،وىذا ما ؽلكن ع ّده عن طريق مهمة يف التواصل ادلعلومايت احلديث ال ّ القياس اللغوي عوربة ،ويف سبيل ذلك غلب أف تبذؿ أمواؿ طائلة وبسخاء إلصلاز ادلشاريع اللسانية اليت ذبمع الذخَتة اللسانية 24العربية وتطورىا وهتذيبها دبا يساير التدفق اذلائل للمعرفة اإلنسانية ،بعيدا عن ثقافة إنشاء ادلؤسسات يف مناسبات بعينها ال زبتلف كثَتا عن مقامات التأبُت والتّشييع اجلنائزي. إف البعد التطبيقي يف ادلمارسة الًتصبية للكتاب العريب بلغتو العربية يف شراكتها اللّسانية للغات عادلية أخرى كاإلصلليزية والفرنسية واألدلانية والروسية واليابانية واإليطالية غلب أف يكوف مدعما برؤية مستقبلية متجددة ومطلعة على عدد من التجارب التعليمية الرائدة يف العادل بعيدا عن الدوافع األيديولوجي يكوف علها األساس الًتكيز على ربط الوجود اللساين العريب بالوجود احلضاري لؤلمة سعيا ة لتحقيق الوعي بالذات ومعرفة اآلخر وإمكانات التعايش معو ،وربقيقا ذلذا التصور الب ّد من ضرورة االستفادة من الوسائل احلاسوبية والتنسيق مع اجلامعات وادلراكز الثقافية داخل الوطن العريب وخارجو 6 بدرجة أكثر تأكيدا على تيسَت وتعميم وترقية استعماؿ ىذه اللغة على أف تكوف ىناؾ إرادة جادة من لدف اجلميع ليتحوؿ ىذا ادلطمح الوجودي وادلصَتي بكثَت من التضحيات إذل حقيقة معيشة . -4الكتاب العربً والمتغٍر الحضار ي إف الوقوؼ على أزمة اللغة العربية يف عبلقتها بالثقافة والًتاث والواقع يف تأليف الكتاب وترصبتو ينطلق من زلاولة اإلجابة على تساؤلُت مهمُت علا: أ-ما ىو مصَت اللغة العربية يف ظل عودلة الثقافة وثقافة العودلة ؟ ب-كيف السبيل إذل إحداث قفزة نوعية لًتقية ترصبة الكتاب يف لغتو العربية وجعلها لغة عادلية يف ظل ىذه التحديات الكربى ؟ وينطوي ربت ىذا السؤاؿ األصورل سؤاؿ ثانوي ىو :ىل ؽلكن أف نعد العربية اليوـ لغة عادلية حقا؟وبين العالمية والعولمة بوف شاسع. وقبل اإلجابة على ىذين السؤالُت البد من اإلقرار بأ ّف اللغة العربية اليوـ تعاين غربة اجتماعية بُت الناطقُت هبا عن قصد وغَت قصد ،وكاف من نتاج ىذه الغربة االجتماعية ظهور غربة ثقافية للذات العربية وأزمة يف تفكَت اإلنساف العريب ،وطريقة رؤيتو لآلخر 25يف عادل متداخل من اللغات واإلديولوجيات والقيم ،وبات من القدر احملتوـ أف يعاين الناطقوف هبذه اللغة من ويبلت التهميش يف ركب التقدـ العلمي الزاحف ،26ومن ىنا يظهر أنو ليس من السهل الدفع بالعربية إذل ساحة مواجهة غَت متكافئة مع لغات أخرى تسيطر على حلبة الصراع الثقايف وادلعريف والتكنولوجي لذلك يتحتم على النخب أف تعمل على إغلاد حلوؿ جريئة لبعض ادلشكبلت ادلبدئية تتعلق ب: -1كذا اإلسراع يف ضبط خطة تنموية صارمة مهمتها تنقيح اجملموع من ألفاط احلضارة وادلصطلحات ادلختلفة وإغلاد آلية إجرائية تعمل على تعميم استعماؿ ىذه الثروة يف التعليم والتكوين -إ ّف بقاء وعطاء العربيةمن خبلؿ كتب ادلعرفة على اختبلؼ مصادرىا يقتضي أوال تفعيل اجلهود الفردية اإلبداعية وتشجيعها صباعيا. إف احلالة اللغوية للجالية العربية يف الببلد الغربية اإلسبلمية من خبلؿ إنتاج وترصبة الكتاب يسمحبإعطاء صورة مشرقة عن عن عادلية اللغة العربية يف زليط خليط من اللغات ادلتباينة ، 27والثقافات اخلاصة ،والظاىر أف حاجات ىذه الفئة زلكومة بضرورتُت أوالعلا دينية وثانيهما حضارية ،وردبا سبكنا بروح متفائلة من ربويل احمليط العريب واإلسبلمي إذل ظلوذج ناجح لعوربة اللغات بأف يعمل الناطقوف بالعربية يف تلك الببلد على تثبيت العربية ونشرىا بإنتاج الكتاب العريب وترصبتو من وإذل اللغات األخرى . احلل مرجعها األساس حالة الضياع اليت تعيشها إف صبلة من العقبات غَت اللسانية تن ّد عن ّ األمة يف صبيع ادلستويات ،لعل أعلها ادلشكلة االقتصادية ،وما ترتب عنا من تبعية لآلخر الذي استغل 7 الوضع الراىن إذل أبعد حد فراح ؽللي شروطو ببل ىوادة إمعانا منو يف اذليمنة وبسط النفوذ ،واحلقيقة أف سلفنا تنبو إذل ماغفلنا عنو زمنا إذل ارتباط اللغة بالعمراف والغلبة فهذا ابن حزـ األندلسي (ت 654هػ) يربط الوجود اإلنساين بالوجود اللغوي ،مقررا أف اللّغة يَسقط أكثرىا ويػَْبطل بسقوط دولة أىلها ودخوؿ أخبارىا قوةُ دولتها ونشاط أىلها وفراغهم ،وأما من غَتىم عليهم ( )...فإظلا يقيّد لغة األمة َ وعلومها و َ عدوىم ( )...فمضمو ٌف منهم موت اخلواطر ،وردبا كاف ذلك سببا لذىاب تلفت دولتهم وغلب عليهم ّ لغتهم (، )...وىذا موجود بادلشاىدة ومعلوـ بالعقل ضرورة .28ويف السياؽ نفسو يتنزؿ موقف ابن خلدوف (ت 808ىػ) الذي صاغو قانونا كونيا ثابتا إذل حد بعيد من خبلؿ ربطو بُت اللغة والعمراف البشري ؛فغلبة اللغة بغلبة أىلها ،وأف منزلتها بُت اللغات صورة دلنزلة دولتها بُت األمم.ومن ىذا ادلنطلق الًتاثي ندلف إذل احلقيقة احلاضرة. أما مسألة الهوية فهي األكثر تعقيدا فبعضهم دل يفصل فيها إذل اآلف ،بل الغريب أننا أصبحنا حل زلل اذلوية الوطنية تغذيو بعض اآلراء ادلتطرفة الداعية إذل اهتاـ التاريخ ، نشاىد صراعا طائفيا ّ والتشكيك يف الكفاءة اللغوية للعربية لصاحل اللهجات احمللية والدعوة إذل االرسباء بُت أحضاف اآلخر دوف قيد أو شرط ،فاتسع الشرخ بُت الذات وىويتها اللغوية، .وىنا البد من التذكَت بنقطة مهمة أفادنا هبا د.عبد السالـ المسدي ملخصها رفض عد العاميات وسيطا ثقافيا موازيا للغة العربية باؿرغم من كوهنا شقيقا طبيعيا مايلبث أف يتحوؿ إذل عدو إيديولوجي بكل قيمو السلبية الناسفة 29وكذا اللغات العادلية ادلستعملة يف نفس النطاؽ اجلغرايف ،وجعل ادلتكلمُت يركزوف على اللغة العربية احلية شلثلة يف العاميات ادلنتشرة ىنا وىناؾ إذل درجة توظيف ىذه األنظمة يف ادلمارسة الرمسية يف الصحافة والكتابة والتدريس دبختلف مستوياتو من اإلعدادي إذل اجلامعي،باإلضافة إذل انتشار األمية خباصة بُت الباؿغُت 30لذا اليتوقع أف يتعلم اآلخر العربية والذات العربية عاجزة عن ربقيق ذلك لنفسها ،ناىيك عن حالة االستبلب احلضاري والشعور باذلزؽلة أماـ اآلخر وزلاولة ازباذ ذلك مربرا للتبعية الثقافية واللسانية واإلدعاء الواىم بالسقوط يف ىوة العودلة . إ ّف اإلشكالية اللغوية يف الوطن العريب ملخصة يف ربييد العربية عن أداء دورىا التواصلي يف التنمية ومعادالت األرقاـ يف عادل ادلاؿ واألعماؿ وىذا ظاىر من واقع الًتصبة و التعريب يف االقتصاديات العربية صبلة ،وىذا ما أسس لذىنية سلبية ترى يف العربية رلرد واقع اجتماعي قائم المناص منو،بل نذىب بعيدا إذل حد ع ّدىا مَتاثا تركو اآلباء واألجداد ال ؽلكن أف ؽلثل عادل اليوـ بإصلازاتو وابتكاراتو وذباوزا لكثَت من التناقضات يف إطار ترقية التعليم اللغوي البد من استثمار مناىج وطرائق التدريس احلديثة يف اللسانيات التطبيقية يف تعليم العربية أل ّف ىذه الطرائق تأخذ بعُت العناية االختبلفات اجلوىرية بُت ادلتعلمُت ورغباهتم وميوذلم وكفاءاهتم ومهاراهتم وثقافاهتم ،وألهناا تركز عما يسمى بادلتكلم ادلفًتض ،كما أف ىذه الطرائق احلديثة تسعى إذل بناء أشكاؿ اتصالية بُت ادلتعلم للغة 8 وادلعلم ذلا من خبلؿ الًتكيز على كفايات ومهارات ادلتعلم نفسو ،31باإلضافة إذل ضرورة اإلفادة من 32 اللسانيات لئلجابة عن كثَت من األسئلة ادلتعلقة خبصائص النظاـ اللغوي وإمكاف تداخلو مع آخر وكيفية االستفادة من ىذا التداخل وتوجيهو وجهة الشراكة ال التناقض يف عملية تعليم اللغة العربية واللغات األجنبية يف اآلف نفسو، 33ويف ىذا اإلطار ؽلكن اإلشارة إذل أنو ومن بداية القرف العشرين اذل مز األبلغ يف معضلة اللقاء بُت األنا واآلخر ،وشبرة ذلك أف الر َ هنايتو كانت ادلسألة اللّغوية يف الفكر العريب ّ انربى بعض اللغويُت يصاىروف بُت الًتاث والعلم اجلديد ادلعروؼ يف الغرب باللسانيات ،ىذا العلم يدرس يف ادلؤسسات العلمية اجلامعية بوصفو أىم ميداف لدراسة اللغة العربية دراسة علمية نظرية وتطبيقية ،وكانت األزمة يف كيفية التوفيق بُت الًتاث وما جاءت بو اللّسانيات ادلعاصرة ،وىذا مظهر آخر من مظاىر انشطار الذات على نفسها يف ضوء موقفها من اآلخر وعبلقة ذلك باذلوية اليت تلبست بالًتاث فأصبح ىو ىي عند السواد األعظم من الناس 34ويف ىذا السياؽ أرى أنو من الضرورة ادللحة أ ف زبلص الرؤية العربية واإلسبلمية من وىم الصفاء الذي عكر صفو العبلقة مع اللغات األخرى على الرغم من أف القرآف ظلوذج العربية الراقي يستوعب التعدد اللغوي واخلصوصيات الثقافية يف ضوء مبدأ العادلية، 35كما أف القدماء أنفسهم رفضوا ىذا الوىم وقد نص ابن حزـ األندلسي على ىذا بقولو : ...وقد توىهم قوـ يف لغتهم أهنا أفضل اللغات،وىذا ال معٌت لو ألف جوه الفضل معروفة،وإظلا ىي بعمل أو اختصاص ،36...وىذا التصور ىوا لذي ضمن بقاءىا متعايشة مع لغات أخرى . 37إف البحوث العلمية أثبتت بطريقة جلية انو كلما كانت لغة من اللغات متمكنة يف أىلها وحافرة يف أعماؽ أىلها االنتماء الذي الػليد كلما كاف تفتحهم على لغات غَتىم سببا يف تقوية عبلقتهم مع لغتهم وكلما كانت ىذه العبلقة مبنية على التعصب غَت ادلدفوع بأىداؼ خدمة اللغة كلما ىوت ىذه العبلقة وكاف االنصراؼ عنها إذل غَتىا والتنصل منها أسرع وكاف تسرب الضعف إليها وإذل غَتىا من اللغات أمكن وىو حاؿ أجياؿ العربية اليوـ فبل العربية أتقنوىا والغَتىا من اللغات سبكنوا منها . -5الهىٌة اللغىٌة العربٍة ودور الترجمة فً تفعٍلها إف الًتاجع عن اختيار الًتاث العيب يف استَتاذبيات ترصبة الكتاب يف الفًتة األخَتة-يف نظري- حلساب التأليف ادلعاصر ادلتشبع بروح الغرب يف ميادين اللغة واألدب والثقافة بوجو عاـ ذلو دليل ىزؽلة وقبوؿ دبنطق اآلخر الداعي إذل تغييب الذات بدعوى اإلصبلح،علما أنو -أي اآلخر -كاف قد امتلك ناصية تراثو فحاوره ونقد أنساقو الداخلية ربليبل وتركيبا ،مث صاغ وجوده احلديث معرفيا ومنهجيا اعتمادا عليو يف عبلقة ضبيمة مع متطلبات اللحظة الراىنة ،وردبا ال أكوف مغاليا إذا قلت بأف اللحظة الغربية 9 الراىنة دبا ربيل عليو من منجزات يف صبيع األصعدة ويف مقدمتها األنظار اللسانية ادلختلفة ذلي وليدة عملية تفريعية واشتقاقية من اللحظة الًتاثية شلثلة يف الفكر األرسطي واألفبلطوين والتيار العقبلين يف القروف الوسطى،38إال أف أصنافا من الباحثُت يف الضفة الشرقية ألوربا رأوا أف النجاة كلها يف اقتفاء أثر ىذه اإليديولوجيا اجلديدة وما تطرحو من أفكار ومناىج ونظريات،دوف رعاية لبلختبلفات ادلتكررة واليت تصل إذل حد التناقض بُت مكونات ىذه اإليديولوجيا ،وشلا أسفر عنو يف درسنا اللغوي ادلعاصر –مثبل- االقتبلع اخلاطئ للنظريات اللسانية الغربية وأفكارىا النظرية ومناىجها التحليلية ،وزلاولة زرعها يف تربة غَت سلصبة ،ليست تربتها األصلية بدعوى أف ادلناىج ال تعرؼ احلدود اجلغرافية وأهنا عادلية كعادلية الفكر البشري ىكذا تًتاءى رل دعوات بعض اللغويُت العرب يف ادلشرؽ وادلغرب العربيُت يف ىذا السياؽ . -6مستقبل الترجمة إلى اللغة العربٍة إ ّف النظر إذل اللغة العربية يف زحاـ العودلة بالقدر الذي يأسف فيو على تراجعها احلضاري ،ولذلك أسباب مستقلة عنها من حيث ىي لغة طبيعية ال يفارقو التفاؤؿ وىو يتطلع إذل اآلفاؽ ادلستقبلية بإمكاف اللحاؽ بركاب اللغات العادلية يف إنتاج ادلعرفة هبا مث انتشارىا و ترصبتها ،على أ ّف واقعها الراىن يعكس احتبلذلا دلوقع مقبوؿ نوعا ما إذا قيس بالتدين االجتماعي لؤلمة ؛فهي مستعملة رمسيا يف التعليم دبختلف أطواره يف أغلب الدوؿ العربية ويف زبصصات دقيقة وعلمية ويف احملافل الدولية تروج ذلا ،كما ،وذلا مواقع مهمة على الشبكة الدولية للمعلوميات ،وذلا وسائل إعبلمية وأقمار فضائية ّ أف الثّقافة العادلية يف إطار حركة الًتصبة ال تنفك تعتٍت بًتصبة اآلداب ادلكتوبة هبا ،واستماذلا وسيلة تبليغية يف ادلسرح والسينما والصحافة ادلكتوبة وادلرئية احمللية منها والعادلية وىذا أمر يبعث على التفاؤؿ دوما . -7و صف واقع حاؿ ترجمة الكتاب العربي: إف حركة ترصبة الكتب من و إذل العربية تغلب عليها العفوية و ال ينظمها التخطيط احملكم ،أي ليسىناؾ سياسة زلكمة للغايات و األىداؼ ،فأي مشروع إنتاجي يصاحبو تصور ابستمولوجي غلدد ادلسار و اذلدؼ. قاعدة العمل الًتصبي تبٌت على تكوين كفاءات يف ترصبة الكتاب العريب وفق تقنيات و معايَت دقيقة10 ضخامة اإلنتاج ،فنحن نًتجم كل شيء و أي شيء و األحرى بنا أف طلتار ما نًتجم و ذلذا نطرححبدة مسألة معايَت اختيار الكتاب العريب يف إطار عادليتو و نبدأ بػ: ترصبة أمهات الكتب للتعريف بالًتاث العريب من خبلؿ خطة عادلية الكتاب العريب.ترصبة كتب السياسة للتعريف بالقضايا احلساسة للوطن العريب (فلسطُت مثبل)باعتبار الًتصبة جسر عبور الثقايف و سند حضاري ىاـ ندعو إذل تسخَت الًتصبة خلدمة ىذا ادلطمح.مرت الًتصبة العربية دبراحل ىامة تقع بُت التأسيس و ادلباشرة.تنفيذا دلبادئ ميثاؽ اجلامعة العربية منذ عاـ ( 1945يف رلاؿ ادلعاىدة الثقافية) حيث ربيلنا على مادةتؤكد تنشيط اجلهود العربية لًتصبة عيوف الكتب األجنبية القدؽلة و احلديثة و تنظيم اجلهود و تنشيط اإلنتاج الفكري يف الببلد العربية دبختلف الوسائل و من ىنا نبلحظ أف دور الًتصبة يكمن يف التأليف و إعادة الكتابة و منذ أنشأت اللجنة الثقافية و ىي دبثابة مؤسبر ثقايف يقوـ على مؤسسات الًتصبة اليت اىتمت من البداية بالتأليف و الًتصبة و النشر و ىذا الثالوث مكمل لبعضو ال يقوـ عمود من دوف اآلخر و فعبل فقد ذبسد ىذا التكامل بنشأة وحدة الًتصبة يف ادلنظمة العربية للًتبية و الثقافة و العلوـ اليت ربركت يف ثبلث اذباىات: التنسيق و التخطيط( :و نتج عنها اخلطة القدؽلة للًتصبة)تكوين ادلًتصبُت (و يرعاه ادلعهد العريب للًتصبة)إنتاج الًتصبات(برعاية ادلركز العريب للتعريب و الًتصبة و التأليف و النشر)و نظرا دلكانة اللغة العربية و اعًتاؼ األمم ادلتحدة بعادليتها إقرارا بالدور الذي أدتو و تؤديو يف صنع احلضارة اإلنسانية من خبلؿ الًتصبة قدؽلا و حديثا حيث قالت زغريد ىونكة كانت الًتصبة العماد الثاين للحضارة اإلسبلمية .توجو التفكَت اجلاد إذل تفصيل دورىا زلليا للرنو هبا إذل ادلشاركة احلضارية و إعادة البناء احلضاري. -8دور الترجمة في عالمية اللغة العربية : إذا كاف من أعلية للًتصبة بالقياس إذل اللغة العربية إضافة إذل فوائدىا ادلعرفية فهي زلك كفاءة ىذه اللغة يف نقل األفكار و ابتكار آليات النقل. و من مساءلة اللغات اإلنسانية يف سابق عهدىا و راىنو غلزـ على دور الًتصبة يف إيضاح قوة تأثَت العربية و عمقو.إف مشكلة عادلية اللغة العربية ليست لغوية و إظلا حضارية ىي مشكلة مفاىيمية عادلية و "تتضح الصلة بُت اللغة و احلضارة يف رلاؿ التأليف و الًتصبة" ( )39 11 وليس أصدؽ من ادلستشرؽ يوىاف فك" حُت قاؿ: "إف العربية الفصحى لتدين حىت يومنا ىذا دبركزىا العادلي أساسيا ذلذه احلقيقة الثابتة و ىي أهنا قامت يف صبيع البلداف العربية و ما عداىا من األقاليم الداخلة يف احمليط اإلسبلمي رمزا لغويا لوحدة عادل اإلسبلـ يف الثقافة و ادلدينة .و لقد برىن جربوت الًتاث العريب اخلالد على أنو أقوى من كل زلاولة يقصد هبا إذل زحزحة العربية الفصحى عن مقامها ادلسيطر و إذا صدقت البوادر و دل زبطئ الدالئل فسنحتفظ أيضا هبذا ادلقاـ العتيد من حيث ىي لغة ادلدينة اإلسبلمية ما بقيت ىناؾ مدينة إسبلمية)40 (... -9فاعلية األثر الترجمي في إحياء اللغة العربية: ال نقصد أبدا أف اللغة العربية ميتة و أف فضل إحيائها يعود إذل الًتصبة إذ ىي مشعل دائم التوىج دلن أثار تأثَت الًتصبة على اللغة العريب"أهنا جددت ملكة الكتاب و ادلثقفُت بأف تغلبوا على اللغة العادلية"()41 الًتصبة يف التاريخ العريب "موقف ثقايف اجتماعي من ادلعرفة انتاجا و ابداعا و ربصيبل و تأصيبل و توظيفا و تداوال)42( ". و السؤاؿ ادلطروح ،ما ىو نصيبنا من الفكر العلمي العادلي (الًتصبة العلمية) ذلك أف الًتصبة تواصل حر بُت احلضارات و من منبع ميداين للكتب ادلًتصبة من دليل الكتاب ادلصري لعاـ 1993نأخذ ىذا الرقم 3500مؤلف ترجم منها 25يف العلوـ التطبيقية . ىي جهد ذىٍت للعقلعدـ االىتماـ باللغات.األمية العلمية.عدـ وضع خطة لبناء الذات و الرنو إذل العادلية و ربطها بالواقع االقتصادي العادلي.مهاـ مؤسسات الًتصبة العربية : يف اإلمارات العربية ادلتحدة :ترصبة الوثائق الرمسية للمحاكم و التوثيق. البحرين :الًتصبة العربية اإلصلليزية للخطب و ادلوضوعات الرمسية.د السعودية:ترصبة الوثائق احلكومية إذل اإلصلليزيةترصبة الكتب العربية12 الكويت :عادل ادلعرفة و عادل الفكر رللة العلوـ ،قواميس علمية.لبناف:الًتصبة العلمية يف الصحف اليومية و النشر للقاع اخلاص (الفكري و اإليديولوجي)ترصبة كتب العلوـ اإلنسانية و األدب و الطبترصبة كتب احلاسوبصناعة قواميس الًتصبة.مصر:ترصبة ادلعاجمترصبة العلوـ االجتماعية( رلبلت اليونسكو)اجمللس القومي للًتصبة= ألف كتاب يف السنة الشرع يف العمل مركز األىراـ (ترصبة و ثقافة األمم ادلتحدة)سوريا :ادلركز العريب للتعريب و الًتصبة و التأليف و النشر (ترصبة ادلخطوطات العربية ،ترصبة العلوـ التطبيقية) توثيق اجلمعية ادلعجمية للعربية لبيت احلكمة. ادلغرب:مكتب تنسيق التعريبمدرسة ادللك فهد العليا للًتصبة ،إعداد كفاءة الًتصبة (تكوين مًتصبُت) اجلزائر:ادلعهد العارل للًتصبةكفاءة الًتصبة 100 -كتب سنويا ندعو إذل إنتاج ادلعرفة (ذبربة الياباف و إسرائيل)وصف عاـ: 1970 1990 1980 13 1991 كتب سكاف كتب سكاف كتب سكاف كتب سكاف إفريقيا 1.5 12.4 1.7 10.9 1.5 12.1 1.5 12.3 أسيا 14.4 43.2 19.3 57.8 27.1 58.8 24.9 58.9 الدوؿ النامية 13.4 61.5 21.4 74.1 28.7 76.9 26.4 77.0 أوروبا 47.2 16.1 46.2 10.9 43.6 9.0 46.7 9.3 البلداف العربية 0.9 4.4 0.9 3.7 0.8 4.2 0.8 4.2 جدوؿ ( )1النسب ادلئوية من توزيع إنتاج الكتب مقرونة بالنسبة ادلئوية من السكاف إذل إصبارل العادل)43(. السنة إصبارل علوـ حبتة 1981 225 15 1982 ( 72دل ترد مصر و العراؽ) - 1983 (70دل ترد مصر و العراؽ) 1 1984 459 26 1985 ( 272دل ترد الغراؽ) 23 1986 (268دل ترد العراؽ) حوارل كتاب واحد لكل مليوف نسمة جدوؿ ( :)2إصبارل الًتصبة يف الوطن العريب ( 250مليوف نسمة) إحصاء اليونسكو عاـ 1992 ( )44 -10نحو عالمية ترجمة الكتاب العربي: إف االستجابة دلطلب عادلية الكتاب العريب تقتضي تسطَت خطة دعم معريف يف البلداف العربية و تأسس على ما يأيت: أف يكوف للبلداف العربية بناء على تنسيق و تعاوف حقيقي اسهاـ واضح و شليز و قابل للتكامل معالنسق العادلي للمعرفة. 14 ذبسيد االتفاقيات الثقافية و التعليمية العربية دلختلف ادلنظمات و ادلؤسسات ادلضطلعة بالتأليف والًتصبة و حرية انتقاؿ الكتاب. تضافر اجلهود دلواجهة االحتكار العادلي يف إنتاج الكتاب أوال مث توزيعو و ترصبتو.الوعي بتمايز عادلية الفكر و عادلية التحوالت و اإلصلازات عن عودلة اذليمنة لصاحل الواحد.ضباية االستهبلؾ ادلعريف للكتاب و ذلك باختيار نوع الكتب ادلًتصبة اليت ال زبضع الختيارات فرديةبل تبٌت على رؤية اسًتاتيجية تنموية شاملة. إف اخلوؼ من العادلية يقضي إذل االنغبلؽ و اجلمود ذلذا نرى أف الدعوة إذل تفعيل دور الًتصبة مهم جدا و لكن غلب أف يصاحبو اإلجابة على عدد من األسئلة من مثل :نًتجم ماذا و دلاذا و كيف؟ -11استشراؼ مآؿ ترجمة الكتاب العربي: يرتسم استشراؼ مآؿ الًتصبة استجابة دلتطلبات العصر ادلتزامن مع االنفجار ادلعلومايت و العودلة حيث تنبو الساسة و رجاؿ االقتصاد و اجلامعيوف إذل أعلية ربط اأفق ترصبة الكتب بالعربية بتخصصات العصر و ىي مهن الًتصبة .و من ىذا ادلنطلق نفتح ملف التكوين كفاءة مهن الًتصبة وىو الرىاف الوحيد لئلجابة على األسئلة ادلطروحة سابقا ذلك أف التقدـ االقتصادي ىو نتيجة البحث والتكوين إف ملف تكوين ادلًتجم يف كفاءاتو ؽلتد إذل عهد الفراعنة و مدارس بغداد و طليطلة إذل غاية انتهاء احلرب )(FITالعادلية الثانية بظهور برنامج التكوين األوؿ عندما تأسست ادلؤسسة الفيدرالية الدولية للمًتصبُت حيث توصلت إذل وضع اسًتاتيجيات تربط الوضعية االقتصادية و السياسية ادلتغَتة بتغَت مهن الًتصبة ،مث تطور التنافس األكادؽلي و الثقايف يف مستوى البحث اجلامعي مقًتنا بتكوين مًتصبُت و تراصبة يف مستوى خبليا البحث و اإلعداد اجلامعي يف كل من أدلانيا و إسبانيا مث كندا و الواليات ادلتحدة األمريكية و إصللًتا ،خاصة يف مستوى اصلاز الوسائل ادلساعدة على الًتصبة عرب االنًتنت. لقد قاـ " مايكل كرونن" بتأليف كتاب عنوانو " الًتصبة و العودلة" تطرؽ فيو إذل الدور اجلديد للمًتجم و طرؽ إعداده دلهامو يف سوؽ الشغل و استَتاذبيات العمل لربح معركة التفاعل احلضاري. و ذىب " جَتؽلي مينداي " إذل تصور آخر دلستقبل دراسات الًتصبة باعتبارىا نظاما حبثيا متداخبل مع أنظمة لغوية و ثقافية غَت زلدودة شلا غلعل فعل االرتقاء بالعمل الًتصبي حقيقة زبرجو من دائرة الحرفية و األمانة و العمل المعجمي و المصطلحي إذل البراغماتية و المقبولية و المردودية .و قد دعمت 15 ىذا االذباه "سنيل ىورميب" حيث حددت رؤى علم الًتصبة ادلوجهة ضلو ادلنهج ادلدمج ادلشكل لنسيج فريد من نوعو يف ظل ادلستجدات الكونية دلهن الًتصبة .و من صميم ادلمارسة توصلت النظرية الغائية إذل جعل دور ادلًتجم موجها ضلو ادلتلقي و ىو يف حالة مهن الًتصبة ،عرض الزبوف. يف ظبلؿ ذلك تقوؿ " مارلين روز" " :إف الًتصبة و عرض ادلهن يعززاف اإلبداع و مدارستو ،باعتبارعلا وحدة ضرورية و متكاملة فكبلعلا يقدـ الربح للمًتجم". إف الشروط اليت تكوف فيها الًتصبة برزخا شفافا جغرافيتو النص و السوؽ ،يلتقي فيهما زمنا القراءة و الكتابة بالتمثل و ادلنح ىي ذاهتا اليت ذبعل ادلًتجم يسعى إذل تكوين كفاءاتو ،لكنو يف صبيع األحواؿ يستحضر معارؼ و لغات العمل من أقاصي اآلفاؽ ليشكل هبا خطابات ناجحة تتفاعل مع السوؽ لتكوف بعد ذلك الًتصبة شريانا شلتدا ػلمل ادلزج العلمي اجلامعي فيفجر النشاط ادلهٍت. إهنا فعل إضاءة للمشاىد الثقافية الفكرية و مرتع االستهبلؾ اخلبلؽ للثراء و النفع. نتوسم من خبلؿ استشراؼ مآؿ ترصبة الكتاب العريب البدء بألفة البحث يف صباليات الكفاءة الًتصبية و توصيفها و تفريعها و اسًتاتيجيات تنميتها و تفعيل دور تشكيل ىذه الكفاءات مث ذبلياهتا يف مهن تعرضها السوؽ يف إطار مشاريع تفعيل ترصبة الكتاب العريب وضلتاج فيو باالساس على الوعي الفردي قبل اجلماعي .. -جماليات ممارسة الترجمػػة: إف طبيعة العمل الًتصبي القائم على ادلمارسة ؼلتلف عن أي نوع آخر إال أنو يتشابو مع احلرؼ يف انصهار صاحبها يف التجربة.فالنحت مثبل يصدر من ذات النفس قبل مادة العمل. لقد قاؿ "جاؾ داريدا" " :ما أقبح النصوص دوف ترصبة "...إف الثراء و النماء عرب ادلهنة ىو الذي غلعل ىذه النصوص صبيلة منصهرة جبماليات التصور و اإلبداع الًتصبي. إف صباليات مهن الًتصبة قرينة بفعل ربويل اإلبداع و تلقيو و صنع تلق آخر ،و لن ػلصل كل ىذا إال حبصوؿ كفاءة تبٌت عادة يف أربعة حقوؿ من ادلهارات و ىي ( الكفاءة القواعدية و االجتماعية و الخطابية و االستراتيجية) ( )45 إذا فصلنا الكبلـ يف صباليات الكفاءة األوذل ،فإننا نربطها بالقدرة على التحليل و التركيب أي التشفير و فكه .أما الثانية فهي قرينة فهم اللغة في سياقها الحالي ،و الثالثة وليدة القدرة على بناء وحدة الشكل و المضموف يف إنتاج النصوص ادلنطوقة و ادلكتوبة يف إطار السبك و الحبك و التضاـ النصي و نقلها إذل مستوى التواصل. 16 و تتمثل الكفاءة االسًتاتيجية يف فعل ممارسة المهنة أي التمكن من صباليات التواصل و ربسُت التبليغ و تعويض القطيعة مع األصل بسبب نقص كفاءة اللغة حبيث تتحقق معقولية الًتصبة بأفعاؿ التواصل يف مستوى فٍت عاؿ و مقبولية . -جماليات التواصل بالترجمة: وزبص مراعاة االستعماؿ حبسب )(usage et useقاـ " ويدوسن" بالتمييز بُت مصطلحي النظاـ اللغوي ( القدرة اللغوية) أما الثاين فَتتبط باالستعماؿ السياؽ االجتماعي و الثقايف. إف اجلانب األوؿ تتحقق صبالياتو بدقة مساعدة اآللة ،أما الثاين فشرطو حضور األطراؼ ادلتفاعلة يف السياؽ ،فقد استمد منظرو الًتصبة مفهوـ التكافؤ بشىت أنواعو من ىذا االختبلؼ بُت ادلصطلحُت (.)46 -الكفاءة المهنية: compétence professionnelle من الشروط ادلسبقة ذلذه الكفاءة التمكن من لغيت ادلهنة دبراجعة براغماتية أي القدرة على توظيف اللغة ادلناسبة للمهنة و ىذا يقود إذل الكفاءة العليا للتفكَت و ىي ضرورة حيازة مستوى عاؿ من الذكاء: اخلربة يف ادلمارسة بنسبة 50أسبوعا أي سنتُت يف ترصبة كتب من نوع واحد كالرواية أو الكتابالعلمي أو اإلشهار.. كفاءة المردودية :a compétence de la rentabilitéإف مهنة ترصبة الكتاب ككل ادلهن ذلا قواعد عمل دقيقة أهمها ربط الوقت بكم العمل المنجز والجودة والمردودية .فكلما اىتم ادلًتجم بالدقة ادلعرفية واللغوية واستغل الوقت ادلطلوب كلما كاف بإمكانو قياس خبرته في المهنة وىذا األمر لو انعكاس على زيادة العرض فمعيار كفاءة ادلردودية مرتبط بنجاح استعماؿ العمل في السوؽ . " على أف الكفاءة الًتصبية دل تعد مبنية على ا لموضوعية وإظلا على المردودية Gouadec.لقد أكد" غواديك ومن أسس ىذه الكفاءة نذكر : احتراـ عرض الزبوف،بدقة العمل ومراجعته بوسائل المساعدة اإللكترونية.قدرة االندماج في فريق العمل المتخصص وحيازة مهارة إدارة المشاريع.-تطويع العرض للطلب والتفاوض مع العارض على االلتزاـ بالوقت وجودة المنتوج. استراتجيات تشكيل كفاءة ترجمة الكتاب العربي ومتطلبات السوؽ:17 يطرح واقع مهن الًتصبة يف اإلجابة على سؤاؿ من يًتجم ربليل إشكالية التوفيق يف التوظيف بُت خريجي الجامعات ومدارس الًتصبة احلائزين على شهادة التخصص وبُت ممارسيها خارج ىتا اإلطار والدخالء على ادلهنة واحلل يف الغالب للحائز على ا لكفاءة المتغيرة بتغَت معطيات السوؽ فهل ىناؾ عالقة بين الدراسة الجامعية ومتطلبات السوؽ وما نوع الكفاءة التي نشكلها ؟ ()47 : « Les compétences acquises dans une formation à la traduction dépassent largement la stricte compétence linguistique et même » la sémiotique différentielle des textes.. أما "جاف دوليل فيعتقد بأف ادلًتجم اجليد ىو الذي ػلوز على أربعكفاءات وىي: الكفاءة اللسانية دبعرفة قواعد النظاـ اللغوي.الكفاءة الموسوعية دبعرفة العادل ومكوناتو الفيزيائية والفكرية.كفاءة الفهم بالقدرة على تأويل مادة الكتاب وتفسَتىا.كفاءة إعادة التعبير بالقدرة على التحكـ يف تقنيات التعبَت والتحرير.ويف ىذا الطرح كبلـ يف كيفوكم الًتصبة بالعربية . و من مشهد توصيفي للمًتجم ادلختص يف مهنة مستقبلية طلطط لكفاءة الترجمية المتعددة عبر هذا الجدوؿ : الكفاءات الًتصبية ادلتعددة كفاءة لسانية و نصية معرفة ادلراجع اللغوية الكفاءة ادلعرفية كفاءة معرفة الًتصبة معرفة تقنيات الًتصبة القدرة على التحرير (ادللخص، ادلعرفة العامة و ادلتخصصة تطبيق اسًتاتيجيات الًتصبة احلصيلة) معرفة أنواع النصوص معرفة تنظيم ادلعارؼ القدرة على القراءة الًتصبية القدرة على التوثيق التحكم يف آليات التعبَت 18 الكفاءة ادلركبة معرفة وسائل العمل وتقوـ خطة الًتصبة العملية على: انتقاء أنواع الكتب من العرض العادلي تحديد العرض و أهميتهالحصوؿ على المراجع المطلوبةاختيار طريقة عمل و منهجية ترجمةتحديد تقنيات العمل تدعيم الكفاءة بتسطير استراتيجيات العمل مباشرة القراءة الترجمية بأنواعها في فريق العمل أوال ثم نقل التجربة إلى ورشة الترجمة (.ورشةافتراضية) المزاوجة بين القراءة و التحرير في تمارين التحليل و التركيب و الحصيلة و الملخص و البطاقةالمصطلحية وترجمة الوحدات الدالة ـع العمل في مجموعة دائما. مراجعة العمل و عرضه على مجموعة ثانية قبل المؤسسة .تحويل العمل إلى مذكرة تنجز بجانبها المنهجي و التطبيقي تشكيل كفاءة المهنةإتباع أسلوب العمل ذاته التركيز على المنهجية و عناصرها بالتوظيف العلمي الدقيق ...التركيز على الترجمة التحريرية. و لكل مهنة كفاءاهتا اخلاصة حبيث زبتلف كفاءات مهنة ادلًتجم في المؤتمرات عن مًتجم األعماؿ الصحفية ،عن مًتجم السًتجة و الدبلجة و اللوحات اإلشهارية والكتب العلمية واألدبية إخل ،إال أف الكل يشًتؾ يف قاعدة التجربة أساس التعلم. « En traduction, on reconnaît que l’expérience est à la base de l’apprentissage : plus on traduit, plus on l’améliore’ cent fois sur )le métier remettez votre ouvrage… »(48 وإذا أخذنا دبقولة اعترب دبن كاف قبلك فإف تاريخ ترصبة الكتاب إذل العربية جد مشرؽ ولنا بعد ىذا أف نعترب بتجربة الياباف اليت اضطرت إذل اللجوء لًتصبة اإلنتاج العلمي والتقٍت من وإذل لغتها ومن لغات 19 أخرى ذلذا صلدىا تًتجم سنويا 30مليوف صفحة وتشًتي حقوؽ نشر وترصبة رللة "علوـ" األمريكية ليقرأىا أوال الياباين وىذا تعامل ذكي مع احلاجات ادلتزايدة إف دور الًتصبة اليوـ غَت الذي كاف باألمس وذلذا علينا رفع ربد جديد بكل أبعاده . خات ػػمة: لقد تغَتت النظرة إذل دور الًتجمة يف رسم حدود عادلية الكتاب العريب حبيث أصبحت تعرؼ تنافسا كبَتا يتطلب تشكيل كفاءات حرفية وتسطير استراتجيات واضحة في انتقاء ماذا نترجم وكيف نترجم ولماذا نترجم . يف األخَت علينا يف إطار التكوين والتفعيل أف نزاوج بُت النقل ادلعريف و ادلمارسة و تكييف احملتويات و األىداؼ و الطرائق و التقومي حلاجات السوؽ فنحن النًتجم إال لنبيع ونربح ماديا ومعرفيا وال نؤؿؼ إال لغاية الًتصبة كما ىي األعماؿ الناجحة المُت معلوؼ اليت أنقذ فيها ركود سوؽ التأليف يف فرنسا يف التسعينيات إف العمل يف نظاـ مبٍت على التخطيط والتنفيذ سينقل ذبربة ترصبة الكتاب العريب إذل أفق العادلية علينا باألساس التخطيط لنوع الكتاب واذلدؼ من ترصبتو . المراج ػ ػػع: ؽلكن أف أشَت إذل تعريف ادلفكر اجلزائري أضبد بن نعماف للهوية يف كتابو اشهدي ياجزائر؛ اذلوية لفظة مركبة من ىو الضمَت وادلضاؼ إليو ياء النسبة لتدؿ اللفظةعلى ماىية الشخص ،أو الشخص ادلعٍت كما ىو يف الواقع ،واذلوية اسم الكياف بناء على مقومات ومواصفات معينة سبكن من معرفة صاحب اذلوية بعينو دوف اشتباه مع أمثالو من األشياء ،دار األمة ،اجلزائر ،طبعة . انظر يف سياؽ شلاثل ،زلمود الطناحي ،القرآف الكرمي وتفسَت العواـ ،رللة اذلبلؿ ،عدد يناير ،1999،ص.75زلمد احلناش ،البنيوية يف اللسانيات ،ص 214كما ؽلكن أف يشار ىنا إذل موقف البنيوية األمريكية من العبلقة القائمة بُت النسقُت اللغوي واالجتماعي الثقايفوىي قائمة على التغاير عند ىوكيت ماداـ التطور ؽلس النسقُت بشكل مستقل ويف اعتقاده أف زلاولة الربط بينهما زلاولة يائسة الغرض منها احلط من لغات معينة تنعت ثقافتها بعدـ النضج أو التخلف فيحكم على رداءة اللغة هبذا العامل ،زلمد احلناش ،البنيوية يف اللسانيات ،ص148 ولعل من أىم التعريفات احملدثة دلصطلح الثقافة ذلك الذي صاغو يف بدايات القرف العشرين إدوارد برنت ؛حُت قرر أف الثقافة دبعناىا اإلثنوغرايف الواسع ىي ذلكالكل ادلركب الذي يشمل ادلعرفة وادلعتقدات والفن واألخبلؽ والقانوف والعرؼ وكل ادلقدرات والعادات األخرى ،واليت يكتسبها اإلنساف االجتماعي ،ويتسق ىذا 20 التصور مع كثَت من اآلراء النظرية العربية اليت تشيد دببدأ اخلصوصية يف ادلكوف الثقايف ،ولعل الدراسة اليت قدمها أحمد أبو زيد وادلوسومة هبوية الثقافة العربية من النماذج اجلديرة بالتنويو يف سياؽ توصيف خطاب احلداثة الثقافية العربية ،ناىيك عن اتصالو بالبعد اللساين العريب والذي ؽلثل أىم الركائز اليت تقوـ عليها الذات العربية ،يف إثبات خصوصيتها باإلضافة إذل ركيزتُت أخريُت ال تنفصماف عن بعضهما علا الدين والًتاث ،لقد باتت ىذه ادلكونات الثبلث بتبلضبها ىوية للعريب يف كل زماف ومكاف. سابَت ،اللغة،ص68و75-A.Sommerfelt,structures linguistique de groupes sociaux,p13 ميشاؿ زكريا ،األلسنية علم اللغة احلديث ،ص223-j.vendryes,langage orale et langage par jeste,1950,p05 إيدجر بولوـ ،اللغة والسلوؾ ضمن ادلوسوعة اللغوية،منشورات جامعة ادللك سعود ،460/3 ،من ادلعلوـ أف بنيامُت رل وورؼ صاغ فرضيتو حوؿ النسبية اللغويةيف مقابل التصور العادلي دلا ىو مشًتؾ من قواعد لغوية كلية . ػلي أضبد ،االذباه الوظيفي ودوره يف ربليل اللغة ،رللة عادل الفكر ،رللد ،20عدد ،3ص.75 ادلرجع نفسو ،ص.76 ادلرجع نفسو ،ص.89كاف ىذا ادلوضوع إشكاال أكادؽليا يف مؤسبرات عدة عقدت يف اجلامعات اجلزائرية لعل أعلها مؤسبر دورل عقد باجلزائر العاصمة بتاريخ ،2004/5/13-12وكافموضوعو :العودلة وأثرىا على الثقافة اإلسبلمية وكاف من بُت احملاور :اذلوية الثقافية يف زمن العودلة.وكذا مؤسبر اجمللس األعلى للغة العربية ،اللغة العربية ومكانتها بُت اللغات العادلية ،شارؾ فيو لفيف من الباحثُت العرب،من أمثاؿ هناد ادلوسى وسباـ حساف وأضبد حساين ,وغَتكم بتاريخ2003 العودلة أوما يسمى ب GLOBALISATION :يف الثقافة اإلصلليزية و MONDIALISATIONيف الثقافة الفرنسية،الشائع كوهنا رديفا للثقافةالشمولية والنزعة إذل تعميم الظاىرة اخلاصة على العادل كلو ألغراض زلددة سلفا ،والدعوة إذل االقتصاد احلر من خبلؿ ىيمنة مطلقة للشركات متعددة اجلنسيات اليت ال تعًتؼ باحلدود القارية بل تنظر إذل العادل نظرة رقمية حبتة ،سلتزلة التعددية الثقافية واخلصوصيات احلضارية يف إيديولوجيا واحدة ىي العودلة. منظمة اليونسكو ،الًتبية ذلك الكنز ادلكنوف ،رللة الًتبية ،الدوحة ،قطر ،عدد ،120سنة 1997ص 38بتصرؼعلي حرب ،حديث النهايات ،فتوحات العودلة ومآزؽ اذلوية ،بَتوت ،2000،السيد يسن ،العرب والعودلة ،ص.24فلورياف كودلاس ،اللغة واالقتصاد ،سلسلة عادل ادلعرفة ،ص.140زكا صليب ،رحلة اللغة والثقا فة العربية إذل فرنسا تعليمها يف ادلعاىد العليا واجلامعات ،أعماؿ ندوة 8-6نوفمرب ،اجلزائر ،2000،ص470ومابعدىا .فلورياف كودلاس ،اللغة واالقتصاد ،ترصبة أضبد عوض ،عادل ادلعرفة ،عدد ،263سنة ،2000ص .130عبد السبلـ ادلسدي ،العودلة والعودلة ادلضادة ،كتاب سطور ،ط ، 1القاىرة ،2000،ص. 393عبد اذلادي التازي ،ىل يف استطاعة العودلة أف هتدر اذلوية ؟ رللة األكادؽلية ادللكية ،الرباط ،1997 ،عدد العودلة والثقافة ،ص 67بتصرؼ .انظر تصور الذخَتة اللغوية وأىدافو وآلياتو فيما وضعو عبد الرضبن احلاج صاحل الذي أوصى بضرورة ترشيد العامية بتقريبها إذل العربية عن طريق البحث يف أصوؿالكلمات وإدماج ذلك كلو يف الذخَتة ونشرىا عن طريق وسائل اإلعبلـ وادلؤسسات العلمية والًتبوية ،وكذا بناء ادلناىج الدراسية اخلاصة بتعلم العربية على أسس علمية ولسانية ،أنظر مقالتو يف ندوة بناء ادلناىج التعليمية ،جامعة زلمد بن سعود ،الرياض ، ،ص.30-11 ،1985نشر يف اجمللة العربية للًتبية ،رللد ،5عدد 1985 ،02 نعماف بوقرة ،صناعة ادلصطلح عند الفارايب ،رللة اللغة العربية ف اجمللس األعلى للّغة العربية ،عدد، 08سنة ،2003ص.177سعيد السرػلي ،شجاعة العربية ربية8-6،نوفمرب ف ،2000اجلزائر .105،نبيل علي ،الثقافة العربية وعصر ادلعلومات ،عادل ادلعرفة ،عدد، 276،2001ص.270ابن حزـ األندلسي ،اإلحكاـ يف أصوؿ األحكاـ 13/1عبد السبلـ ادلسدي ،العودلة والعودلة ادلضادة ،ص.409موجز اسًتاتيجية تطوير العلوـ والثقافة يف الوطن العريب ،اجمللة العربية للعلوـ ،عدد ،1990 ،15ص 16وما بعدىا .ميلود حبييب ،االتصاؿ الًتبوي وتدريس األدب ،دراسة وصفية تصنيفية للنماذج واألنساؽ ،ادلركز الثقايف العريب ،ط،01الدار البيضاء ،ص73دلزيد من التفصيل يف أعلية ادلنهج اللساين يف تعليم اللغات بعامةالعربية،رللة اللسانيات ،عدد،04سنة ، 1974اجلزائر ،ص.24 والعربية خباصة أنظر عبد الرضبن احلاج صاحل ،أثر اللسانيات يف النهوض دبستوى مدرسي اللغة -Denis Girard ,linguistique applique et didactique des langues,Paris ,Armand Colin ,1972 ,p19.ويف ىذا اإلطار غلب الًتكيز على الدافع الرباغمايت يف اختيار اللغات اليت نعلمها ونتعلمها يف سياؽ تعليم العربية وفق أسس ثبلث ىي : عادلية اللغة وعلميتهاالتمل االقتصادي والتكنولوجي والثقايف أنظر تفصيبل صاحل بلعيد ،رأي يف تعميم استعماؿ اللغة العربية ،رللة التعريب ،سوريا ،ادلركز العريب للتعريب والًتصبة أوالتأليف والنشر ،سنة ،1998،عدد . 16بتصرؼ -عبد السبلـ ادلسدي ،اذلوية اللغوية ورياح السياسة ،أفكار ،رللة فكرية إلكًتونية [email protected] ، 21 -سعيد السرػلي ،شجاعة العربية وأوىاـ النقاء،ص 106بتصرؼ:.ما ينظر مقاؿ علي القامسي،شروط عادلية اللغة العربية وكيفية توفَتىا للغة العربية ،الذي خلّص فيو شروط عادلية اللغة ،مركزا على الشروط التارؼلية والثقافية واالقتصادية والسياسية والعسكرية ،دوف التقليل من دور التقدـ التكنولوجي وادلوقع اجلغرايف والتوزيع اجلغرايف للناطقُت باللغة ،ص200ومابعدىا ابن حزـ ،اإلحكاـ يف أصوؿ األحكاـ ،ربقيق .32/1،علي القامسي اذباىات حديثة يف تعليم العربية للناطقُت باللغات األخرى ،جامعة الرياض ،الرياض ، 1979،ص 15وما بعدىا .كاف جاؾ دريدا مؤسس مذىب التفكيك من أوائل ادلفكرين الغربيُت الذين حاولوا قراءة الًتاث الغريب ادلتمركز حوؿ اللوغوس زلاوال ىدـ أنساقو ادلعرفية لصاحلمركزية الكتابة اليت تعرب عن الوجود الغريب اجلديد يف قطيعة مع أصوؿ التفكَت ادلاضوي. د /أضبد مطلوب ،دور اللغة العريب يف اإلشعاع احلضاري.ندوة مكانة اللغة العربية بُت اللغات العادلية ،اجمللس األعلى للغة العربية ،اجلزائر ،2001ص.51 العربية يوىاف فك ،ترصبة د /عبد احلليم النجار ،القاىرة ،1951ص .20 سادل العبسي -الًتصبة يف خدمة الثقافة اجلماىَتية ،ارباد الكتاب العريب ،دمشق ،1999 ،ص .103 شوقي جبلؿ زلمد ،تقرير اجملمع ادليداين ،وضع الًتصبة الراىن يف الوطن العريب ،ندوة فكرية حوؿ الًتصبة يف الوطن العريب ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بَتوت لبناف2000ص .75 إدوين غينتسلر ،يف نظرية الًتضبة ،اذباىات معاصرة تر -سعد مصلوح ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بَتوت 2007ص .168-Derrida. J. Margins of philosophy, trans. A. RASS, Chicago, press 1982. عبد السبلـ عشَت ،عندما نتواصل نغَت ،ص .197-مارتن فورستنر وزلمد العلوي،نظرية الًتصبة ومتابعة السوؽ كركنُت أساسيُت جلودة الًتصبة –األعداد والتخصصات وادلهنة،-جامعة القديس يوسف ،بَتوت.2004 - Jean .R.Ladmiral,Marie .Mériaud,.Former, les traducteurs pour qui pourquoi ?,Meta,L,1,2005,p4. -Jean Delisle, l’analyse de discours comme méthode de traduction p 41-42. ? -Jeanne Dancette, l’enseignement de la traduction peut-on dépasser l’empirisme 22