الطبيعة عال ٌم متكام ٌل من السحر ملهم لإلنسان، واإللهام، فهي أكبر ٍ ا شاعرا ال متأمًل فيها أصبح ومن عاش ا محالة ،كما ّ هي المعلم أن الطبيعة األول لإلنسان؛ ألنه يعيش فيها منذ يوم في حياته ،ويتعلّم منها طرق أول ٍ ضا جز ٌء ال يتجزأ منها، العيش ،وهو أي ا ضا ،ولهذا ّ فإن يؤثر فيها ويتأثر فيها أي ا للطبيعة ٌ حق كبير على اإلنسان يجب أن يؤديه ،وعليه أن يقوم بواجبه نحوها على أكمل وجه من عجائب الطبيعة أنها قادرة على اإلبهار في كل وقت، حرص اإلنسان على التقدّم والتطور ومواكبة فهي لوحة ُمدهشة ترسمها يد الخالق وتُزينها بكل األلوان الحياة العصرية عن طريق استغًلل الطبيعة من جميع واألشكال ،وال يُضيرها تق ّلب األيام وال الفصول ،فهي جهاتها ،ومصادرها المختلفة دون االهتمام إلى السلبيات قادرة على التجدد وتحدّي الرتابة والملل ،فسماؤها تصفو والمضار التي ترتبت على ذلك تجاه الطبيعة ،مما أدى ّ وترتدي ُزرقتها الوادعة أحيا انا ،وأحيا انا أخرى تتجهم إلى قلة المساحات الخضراء وزيادة التصحر بسبب قطع ضا تُبدّل أثوابها في كل وقت، وتتلبّد بالغيوم ،واألرض أي ا األشجار والرعي الجائر ،كما تقلصت مساحات كبيرة عروس غانية ال يُعجبها الثوب األخضر دون فالطبيعة ٌ من الغابات والمناطق الحرجية نتيجة الزحف العمراني، األصفر ،وال يليق بها أن ترتدي البياض في الشتاء وتظ ّل وتم بناء السدود على مصاب وروافد عدد من األنهار به ،فهي تلبس كل أثوابها وتخلع عنها ما تشاء لتُعلن تقلب الرئيسية مما تسبب بجفاف األنهار الفرعية المنطلقة فصولها. منها ،وترتب على ذلك موت العديد من الكائنات المائية، والحيوانية ،والنباتات التي تعتمد في بقائها على مياه هذه األنهار ساهمت مؤسسات حماية البيئة دورا ا كبيرا ا في زيادة وعي الناس حول أهمية البيئة والحفاظ عليها ،ومدى أهميتها في استمرار الحياة على األرض عن طريق زرع األشجار ،واستصًلح األراضي ،وإنشاء المحميات لمختلف أنواع النباتات والحيوانات ،والحد ّ وسن القوانين التي من صيد الحيوانات العشوائي، تحمي البيئة من االستغًلل العشوائي ،وغير المنظم لمواردها بيد اإلنسان.