Telechargé par Saidi Seddik

القصة التي كان يرويها لنا أبائنا و أجدادنا

publicité
‫القصة التي كان يرويها لنا أبائنا و أجدادنا ‪ ،‬و رغم تعارضها مع األحكام الشرعية في ديننا‬
‫الحنيف ‪ ،‬إال أن بعض المواطنين أعاد إحيائها هذه األيام نظرا للوضعية التي أصبحت عليها‬
‫البالد ‪.‬‬
‫الرواية التي نحن بصدد الحديث عنها تٌنسب إلى رجل عاش زمن االستعمار الفرنسي يدعى‬
‫" لمرابط سليمان " و منهم من يسميه " مقدم سليمان" ‪ ،‬يروى انه كان رجال فقيرا صاحب‬
‫لحية طويلة ‪ ،‬زاهدا في الحياة ‪ ،‬كثير التجول في األسواق يجتمع حوله الناس و يحدثهم بكالم‬
‫غير مفهوم و غامض و يصعب شرحه و تفسيره ‪ ،‬من الناس من يعتبره مجنونا و منهم من‬
‫يعتبره دجاال أو مرابط أو مشعوذ و منهم من يحترم كالمه و يردده و يعتبره وليا صالحا و‬
‫رجال شريفا ‪.‬‬
‫يقال أنه كان يردد كالم ضد فرنسا ‪ ،‬و بإيعاز من القياد فيحبسه جنود االستعمار ثم يطلق‬
‫سراحه ‪ ،‬و م ن بين الكالم الذي كان يردده ‪" ،‬يا دزاير ‪ ...‬عايد ‪ ..‬عايد ‪..‬تروح فرانسا و‬
‫يزيد القايد " ‪.‬‬
‫تدور حوله الكثير من الحكايات الغريبة منها أن فرنسا كانت تعتقله و تضعه في الزنزانة‬
‫ليفاجئ جنودها بوجوده صباحا في أحد األسواق يردد نفس األقوال ليحتاروا كيف يفعل ذلك ‪،‬‬
‫و يستسلموا في األخير بتركه يقول ما يشاء دون أن يوقفه أحد ‪ ،‬ليختفي عن األنظار قبل‬
‫اندالع الثورة التحريرية بعد أن تنبأ باستقالل الجزائر و زوال حكم القياد أيضا‪.‬‬
‫من األقوال التي بقي يرددها الناس بعده أنه كان يردد " دزاير يحكمها سبع رياس في ستة‬
‫يركبهم لفالس ‪ ،‬األول مغلوب ‪ ،‬الزاوج (الثاني) مسلوب ‪ ،‬الثاث مرهوج ‪ ،‬الرابع مذلول ‪،‬‬
‫الخامس مغدور ‪ ،‬السادس مكسور ‪ ،‬السابع منصور "‬
‫و قد فسر كالمه حاليا بكون الرئيس األول المغلوب هو " بن يوسف بن خدة " أول رئيس‬
‫للجزائر المستقلة و الذي كان مغلوب على أمره من طرف جيش الحدود الذي أستولى على‬
‫السلطة بعد االستقالل ‪ ،‬و الرئيس الثاني المسلوب هو " أحمد بن بلة " الذي سلبت منه‬
‫السلطة من طرف قائد جيشه " هواري بومدين" ‪ ،‬و الرئيس الثالث المرهوج هو "‬
‫هواري بومدين" الذي يعرف الجميع أن يكون قد قتل مرهوجا بالسم‪ ،‬أما الرئيس‬
‫الرابع المذلول فهو " الشاذلي بن جديد" الذي خرج مذلوال من طرف العسكر بعد فوز‬
‫الفيس و قبوله بالنتائج ثم إجباره على االستقالة المذلة‪.‬‬
‫و الرئيس الخامس المغدور هو " محمد بوضياف " الذي قتل غدرا بعنابة من طرف‬
‫بومعرافي ‪ ،‬و الرئيس السادس المكسور فهو الرئيس الحالي " عبد العزيز بوتفليقة" الذي‬
‫يحكم الجزائر مكسورا و مقعدا على كرسي متحرك منذ أكثر من ‪ 05‬سنوات ‪ ،‬و تالحظون‬
‫أن من أعطى تفسيرا لهذا القول أستثنى الرئيس علي كافي و اليامين زروال و أكتفى‬
‫بالرؤساء كلهم تبدأ ألقابهم بالباء ‪.‬‬
‫ليبقى الشعب يترقب من سيكون الرئيس السابع الذي يبدأ لقبه بالباء و يكون منصور‬
Téléchargement