Telechargé par Aymen RK

مذكرة ماجيستيرانثروبولوجيا بعنوان واقع هجرة الشباب الجزائري الى المانيا

publicité
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة وهران ‪2‬محمد بن أحمد‬
‫قسم علم اإلجتماع‬
‫كلية العلوم اإلجتماعية‬
‫مدرسة الدكتورالية في األنثروبولوجيا‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في األنثروبولوجيا‬
‫بعنوان‪:‬‬
‫واقع هجرة الشباب الجزائري إلى ألمــانيا‬
‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫حطاب حطاب‬
‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫الصفة‬
‫الرئيس‬
‫المقرر‬
‫المناقش‬
‫المناقش‬
‫مقاربة أنثروبولوجية لشباب مدينة تيارت‬
‫إشراف أ‪.‬د‪:‬‬
‫موالي حاج مراد‬
‫اإلسم واللقب‬
‫حجيج جنيد‬
‫موالي حاج مراد‬
‫زمور زين الدين‬
‫مرضي مصطفى‬
‫الرتبة‬
‫أستاذ‬
‫أستاذ‬
‫أستاذ محاضر أ‬
‫أستاذ محاضر أ‬
‫السنة الجامعية‪2017/2016:‬‬
‫مؤسسة اإلنتماء‬
‫جامعة وهران ‪2‬‬
‫جامعة وهران ‪2‬‬
‫جامعة وهران ‪2‬‬
‫جامعة وهران ‪2‬‬
‫إلى التي أنا بسببها في هذا الوجـــــــــــــــــــــود‬
‫وتمنّت لي دوما أن أكون األفضل‬
‫إلى أمي أهدي هذا العمل‪.‬‬
‫إلى روح أبي الخالدة‪ ،‬الذي كانت أفكاره تصنع مني‬
‫الكثير‪ ،‬إليه أهدي هذا العمل وأخلده به‪.‬‬
‫إلى زوجتي الكريمة التي تدعمني بكل ما أوتيت من قوة‬
‫إليها أهدي هذا الصنيع ‪.‬‬
‫أهدي في األخير هذا العمل وهذا الجهد‬
‫إلى كل من صنع طريقا إلى العلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم‬
‫إلى كل مناضل من أجل اإلنسان واإلنسانية‬
‫متنور‪.‬‬
‫و إلى كل‬
‫ّ‬
‫أتقدم بشكري الجزيل والعرفان إلى األستاذ الكريم‬
‫موالي حاج مراد‬
‫الذي كان أستاذي و مؤطري ومشرفي‬
‫على مساري الدراسي والتكويني‪.‬‬
‫أشكر كل القائميين والساهريين على مدرسة الدكتورالية‬
‫في األنثروبولوجيا‪.‬‬
‫أشكر كل من ساعدني‬
‫من قريب وبعيد كلهم جميعا‪.‬‬
‫أشكر كل اللجنة العلمية المناقشة لهذه الرسالة‪.‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫مدخل‪:‬‬
‫الحركة والتنقل عبر الزمان ومن مكان آلخرر كاتترا ت رج البةررية منره الوهورة ابولرى ردوا‬
‫مختوفة وأسباب متنوعة‪ ،‬و متةكوة عوى أساسرين ومحرورين م مرين همرا الحاجةة والضةرورة‬
‫والزلنا إلى اليرو تراقرأ أتفارنا مرن خركا حركراق التنقرل الفرديرة والجماعيرة محراولين قطر‬
‫ماتوى االتصراا مر يةرة معينرة واالرتبراي بيةرة ةقا يرة واجتماعيرة مختوفرة‪ ،‬وهرها الحررا ال‬
‫يقف عند ماتوى معين ل هو آخه ي التةكل والتجدد واإلتبعاث إما نفس ابسرباب المع رود‬
‫أو حالة من تعقد مجاا حيا اإلتاان تفاه‪ ،‬وم مة البحث عن ضاء أتاأ تراودترا مرن أقررب‬
‫مكان إلى أ عد و دون اتقطاع عن الزمن(أي ال جر الداخوية والخارجية‪ ،‬والوجوء)‪.‬‬
‫اليو وتحن ي القرن الواحد والعةرون تةرا ه أ عالنرا أسرك نا القردامى وهرو يحراولون ال جرر‬
‫والوجوء إلى منايق أو ر غداءا وأمنا واستقرارا‪ ،‬كمرا يخبرترا التراريل الاياسري واليقرا ي عرن‬
‫ذلك‪.‬‬
‫الةررعوب الترري ت رراجر إلي ررا اليررو كاتر هرري مررن ررين ابمررو الم رراجر و المختوطررة ابجنررا‬
‫الكجةررة ألماتيررا مرريك منرره الع ررد الجرمرراتي وترراريل سررقوي رومررا رر دق هجررراق القبائررل‬
‫الجرماتية‪ 1‬هجر من القوييين وغيرهو مرن حرر الةرماا إلرى الجنروب كيرة رك حرريت و مرن‬
‫روما‪.2‬‬
‫غيررر عيررد رري أواسررا القرررن التاس ر عةررر ر دق أورو ررا هجررر أمميررة تحررو أر الحريررة‬
‫والر اه وكات أمريكا الةمالية حوم و‪ ،‬ههه الحركة تنقوأ اليو من أمة م راجر الجةرة مةرتتة‬
‫راجر إلي ررا هرو ررا مررن الحرررب ومررن م رراهر الفقررر‪ ،‬وعبررر قرراراق مختوفررة مررن‬
‫إلررى أويرران م ر ا‬
‫إ ريقيا وآسيا تحو أورو ا وأمريكا‪.‬‬
‫غير عيد عن ما يحدث اليو من لجوء الاورين واب كان والعراقيين وغيرهو وحز أمتعرت و‬
‫والمخاير حيات و وقط أالف الكيوومتراق را و حرا‪ ،‬وتجاوز القار ابسيوية تحرو تحقيرق‬
‫الحيا ي الاك ابورو ي متأموين يرامحين ري تورك الارمعة والصرور التري رسرمت ا ألماتيرا‬
‫عن تفار ا واسرتوعبت ا مخيورت و‪ ،‬وهرها الخيرار لريس اعتباييرا ومراذا مريك خيررق ألماتيرا ولرو‬
‫تخيررر د رري أو اإلمرراراق أي مررا أقرررب زماتررا ومكاتررا ومناررجمة ةقا يرراب إذن االتجرراه ابورو رري‬
‫ابلماتي الضبا سيحتو عوينا ارقا تفايرايا مختوفا‪.‬‬
‫والاؤاا الم و هنرا هرل عرك ال جرر كاتر حركب كيرف يفكرر اإلتاران ري هكرها مكرامر ب هرل‬
‫عوب أورو ا ي ابمس ن تفا ا ابأ ال جر ب أ أت را أدركر أن ال رروب ال ينفع را رل‬
‫عادق إلى البناء من جديد عوى أرض ا وواقع ا االستفاد من خبر ال جر ب‪.‬‬
‫الجكرا يا البةرية لةماا إ ريقا دق تواصك حضاريا و تياقفا مختوف الماتوياق‪ ،‬واتصاا‬
‫متنرروع االتجاهرراق وابهررداف سررواء مررن ال جررر أوالت جيررر القاررري ‪ ،‬وهررها مررا رركل رراهر‬
‫الةررتاق ل ررهه الةررعوب رري كررل قرراراق العررالو أهم ررا أورو ررا ‪ ،‬والجزائررر ل ررا ررتات ا أيضررا‪،‬‬
‫و اهر الةتاق متفاعوة ومتباينة من تاحيرة ابحرداث و منطكقات را منره العصرور القديمرة إلرى‬
‫الع د ابتدلاي‪ 3‬والتركي والفرتاي‪.‬‬
‫‪ 1‬الهي عر ه عوماء التاريل عصر ال جراق و الضبا ي العصر الوسيا بورو ا‪.‬‬
‫‪ 2‬ات ر منتيايكيو ‪ ،‬تأمكق ي تاريل الرمان‪ ،‬أسباب الن و واالتحطاي‪،‬تقو إلى العر ية عبد هللا العروي‪ ،‬المركز اليقا ي العر ري‪ ،‬الردار البيضراء‬
‫‪ ،‬المكرب ‪،‬ي‪،2011 ،1‬ص‪ .182‬وإذا أردق تفصيك أكير اهد وةائقي هكها ولدق أور ا‪www.youtube.com.‬‬
‫‪3‬محمد رزوق‪،‬ابتدلايون وهجرات و إلى المكرب‪ ،‬خكا القرتين ‪ ، 17-16‬دار أ ريقيا الةرق‪،‬الطبعة اليالية ‪،‬الر اي‪ ،‬المكرب ‪،1998،‬ص‪.141‬‬
‫ ات رررر مبرررار رررن محمرررد الميوررري‪ ،‬تررراريل الجزائرررر ررري القرررديو والحرررديث‪ ،‬الجرررزء اليالرررث ‪،‬المؤسارررة الوينيرررة لوكتررراب‪ ،‬الجزائرررر‪(،‬دي)‪(،‬دق)‬‫ص‪18‬وص‪.270‬‬
‫أ‬
‫مقدمة عامة‬
‫غيررر عيررد أيضررا رري الفتررر الكولوتياليررة ر دق مرردن الجزائررر مررن رررق ا إلررى غر ررا عمويررة‬
‫إسرركان وتأهيررل عناصررر أورو يررة‪ 1‬إمررا رردا سياسرري أو اقتصررادي أو ديمرروغرا ي واخررتكف‬
‫ابجنرررا مرررن إسرررباتيين وإيطررراليين و رتاررريين وألمررراتيين و رتكررراليين‪ ،‬إتررره رررتاق متبرررادا‬
‫تاريخيا‪ ،‬واختوف تاأ تواجدهو راختكف أصرول و ومرواين و‪ ،‬وإن هرهه التةركيوة ابورو يرة‬
‫الديموغرا ية تأةرق وأةروا ي الحيا العامة لوجزائريين‪ ،‬وحاول اإلدار الفرتارية أن تنارج‬
‫جموررة مررن القررواتين والقواعررد عوررى هررهه االةنيرراق وابصرروا ذاق االخررتكف الوكرروي والررديني‬
‫والحضاري‪ ،‬ولعل قاتون ابهالي وقاتون التجنيد وغيره من التعارفاق اإلداريرة ذاق المنطورق‬
‫من ميز االسرتعمار الفرتاري (عكرس الفوارفة الكولوتياليرة البريطاتيرة) د ر الربعة رال جر ‪،‬‬
‫ومنه ذلك الوق سجل الجزائريون ما يامى ال جر الكير قاتوتيرة‪ ،‬وقرد تضرايق الجزائريرون‬
‫آتررها والعمرراا مررن المعاموررة الارريةة و مررن أجررورهو الزهيررد ‪ ،‬فرري مينرراء سرريدي رررج سررنة‬
‫‪ 1926‬وقع كارةة سيدي رج حيث وجد ي ا ما ير رو عرن العةررين مرن ابهرالي مختنقرين‬
‫رري سررفينة وكرراتوا يريرردون ال جررر إلررى رتاررا وغيررر عيررد مررن ر ر دياررمبر ‪ 1926‬وجررد‬
‫‪11‬جزائريا محتضر ي اخر ارلي أو ون وكها جاتفي ‪1927‬مترأموين ب ‪ 1.000‬رترك‬
‫أن يصووا إلى رتاا ‪. 2‬‬
‫عوب البحر البية المتوسا تة د اليو وضعا محموما مرن ال جرر الدوليرة وتقراي االلتقراء‬
‫ومراكز عبور واتجار بةر منره ترر يويورة و مكت رة عردد الاركان الم راجرين ميل اليوتران‬
‫وإسررباتيا الترري أصرربحتا مررن ررين أكيررر المواقرر والنقرراي المفتوحررة عوررى أورو ررا و عررد ترروتر‬
‫ابوضاع دق مرا ئ إيطاليا قردوما هرائك مرن و رود الويبيرين والتوتاريين خاصرة و إن هاتره‬
‫المنررايق تةر د وضررعا ممرراةك مررن عررد االسررتقرار الررهي تة ر ده منطقررة الةرررق الوسررا وكررها‬
‫قضية الم اجرون المكار ة‪.‬‬
‫وتحن لانا عيدين عما يعيةه سكان البحر اب رية المتوسرا أو الفضراء المتوسرطي جرتنرا‬
‫ماررجوة عوررى هررها النحررو مررن الترراريل االجتمرراعي واليقررا ي والاياسرري لومنطقررة ‪.‬و ررتاتنا أيضررا‬
‫رري موضرروع ال جررر الدوليررة دون أن تاررجل‬
‫متبرراين ررين قرراراق العررالو وال تاررتطي الخررو‬
‫عوى ابقل إحصائياق تاق اإلتاان الجزائري ي هها العرالو‪ ،‬وقرد ذكررق موسروعة الةرتاق‬
‫ي العالو‪ 3‬المعنوتة ـ الم اجرون وةقا ة الكجةين حوا العالو أن الةرعأ الجزائرري وسركان‬
‫ماا إ ريقيا يتوزع الترتيأ عوى قار أورو ا وآسيا وأمريكا‪ ،‬كمرا أن النارأ تتفراوق‪ ،‬وأهرو‬
‫البودان التي يتجه إلي ا الجزائريون هي رتاا‪ ،‬اسرباتيا‪ ،‬وجيكا‪ ،‬كنردا‪ ،‬ألماتيا‪،‬توتس‪،‬الواليراق‬
‫المتحد ‪.4‬‬
‫‪Revue africaine.vol.2.journale des travaux de la société historique algérienne. Alger libraire .1857.pp458-459.‬‬‫‪ 2‬أوليفررررري لرررررو كرررررور غراتميرررررزون‪ ،‬الجم وريرررررة اإلمبرايوريرررررة ررررري سياسرررررة الدولرررررة العنصررررررية‪،‬ترجمة‪ ،‬مارررررعود حررررراج مارررررعود‪( ،‬د‪.‬ي)‪،‬‬
‫دارالقصبة‪،‬الجزائر‪،2009،‬ص‪.207-162‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Melvin Emeber. Encyclopedia of diasporas .immigrant and refuge cultures in around the world.vol‬‬
‫‪1.u.s.a.2005.P.p3-24.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪www.worldbank.org/migration./.Le Recueil de statistiques 2011 sur les migrations et les envois de fonds.2011.‬‬
‫‪1‬‬
‫ب‬
‫مقدمة عامة‬
‫ج‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪-1‬بناء اإلشكالية‪:‬‬
‫ال رراهر اإلتارراتية معقررد لتةررا ك إتجاهرراق الطررري والف ررو‪ ،‬وهرري مركبررة ميررل تركيررأ‬
‫اإلتاان ويزداد ابمرر صرعو ة مرن خركا محاولرة الضربا ري موضروع ال جرر الرهي اسرتدعى‬
‫مختوف التخصصاق العومية البينية المتداخلة م حقوا عومية أخرى‪ ،‬و كها الج اق المارؤولة‬
‫بت رررا حركرررة آخررره ررري التكيرررر والتحررروا مررر كرررل جرررزء ةقرررا ي أو اجتمررراعي أو سياسررري أو‬
‫يةي‪،‬ومتررأةر ررالن و وابتارراق الكبرررى مررن المجتم ر واالقتصرراد والعولمررة‪ ،‬ومررؤةر رري تفررس‬
‫الوق و الرغو من يري ال اهر ومعالجت ا إال أتنا تفقد التحكو ي ا وإيجاد حووا ل را وهرها مرا‬
‫يحررتو عوينررا معرراود مراجعررة أعمالنررا والبحررث صررور مختوفررة اليررو ‪ ،‬ول ررها ياررمي أتطوتي‬
‫غيردتز)‪ 1(Anthony Giddens‬هررها عصررر ال جررر أو ال جررراق‪ ،‬يقرروا عررن القرررن الواحررد‬
‫والعةرون ‪ ،‬ولعونا سنة د هجر مناخيرة وغهائيرة وماليرة وحيواتيرة والردائر مكيفرة و مرا تنفرك‬
‫تتوسرر والضرركا يررزداد عوررى البورردان أو المجتمعرراق الماررتقبوة والتارريأ النارربة لومجتمعرراق‬
‫ابصوية وقضايا الوجوء ومةاكل الدين والعرق واالقتصاد كو ا محور النقا اق اليو ‪.‬‬
‫تفكر الردوا المارتقبوة ميل ألماتيرا مارتقبك ري محاولرة إيجراد حوروا داخرل المجتمعراق ابصروية‬
‫والتي يتوا د من ا عدد من الكجةين والم اجرين والحد من را ت ررا لمرا يةر ده الضركا ابور ري‬
‫مررن الررداخل خاصررة اليمنيررين‪ .‬لكررن هررل هررها سرريوقف أمررل اإلتارران رري ال جررر ب‪ ،‬وهررل سرريوقف‬
‫مةروع تنقكتهب‪ ،‬كو سناتطي أن تنال الر اهية ري كرل مكران لكري تبقري عورى المرواينين ري‬
‫مكات وب‪ ،‬و ليس تقنية ل محور مؤسس عوى اختك اق البةر وةقا ات و و يةرت و وهرها جروهر‬
‫اإل كاا ي تفاوق التنمية وحقوق اإلتاان كا ة‪.‬‬
‫مررن الناحيررة العامررة موضرروعنا متةررعأ ولرريس مقرردورتا سرروى حصررره مررن أجررل ضرربا حينررا‬
‫واتةرركالنا‪ ،‬ررنحن لاررنا صرردد إعطرراء عررد ت ررري قرردر مررا حاولنررا يةة ر ال رراهر مررن الحالررة‬
‫البةرررية و إعطرراء ر مررا لمحررة تاريخيررة عررن هجررر اإلتارران والةررعوب المختوفررة‪ ،‬موضرروعنا‬
‫مرررتبا ابتيرو ولوجيررا المتجرراوز أو مررا عررد الكولوتياليررة أي رراهر ال جررر الدوليررة النارربة‬
‫لومجتمعرراق الماررتعمر حدييررة االسررتقكا‪ ،‬ولعررل مجتمعرراق البحررر اب ررية المتوسررا رر دق‬
‫حركاق من ال جر ومةراري مختوفرة مرن المةررق العر ري إلى(المكررب العر ري) تحرو أورو را‬
‫وأمريكا واستراليا‪ ،‬وحاول جموة من النخأ االجتماعية إعاد ناء تفا ا خارج الوين ميل مرا‬
‫كات تفعرل قبرل االسرتقكا حرين نرو حركرات و اليوريرة خرارج وردات و المارتعمر ‪ ،‬لكرن الوضر‬
‫اختوف وا تعد عن اإليديولوجية النضالية إلرى البنراء االقتصرادي ومحاولرة تنميرة حيرات و الفرديرة‬
‫والجماعية‪ ،‬وما اتفكوا يرتبطون مارتعمرهو ميرل رتارا و ريطاتيرا أو يكيرروا اتجاهرات و تحرو‬
‫أستراليا وأمريكا وهولندا وألماتيا وإسباتيا وإيطاليا ‪.‬‬
‫‪1‬أتطوتي غيدتز‪ ،‬عوو االجتماع المعاصر‪،‬ترجمة‪ ،‬ايز الصياغ‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪ ،‬يروق‪ ،‬لبنان‪،‬ي‪،2005 ،1‬ص‪.331‬‬
‫‪4‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫لقررد سررجو تارربة ال جررر مررن المكرررب العر ي(ترروتس والجزائررر والمكرررب) منرره ‪ 1979‬تحررو‬
‫أورو ررا ب‪ 1.6‬مويررون م رراجر‪ -1‬و رركو الجزائررر البوررد ابعوررى تارربة مقرردر ب‪ ،%54.4‬ومررن‬
‫المفيد لنا عوى ماتوى الجزائر أن تدر قيمة الج د المبهوا والتاجيل الكروتولوجي والمتا عرة‬
‫الحييية لوم اجرين والجالية الجزائرية ي رتاا من خكا أعماا و حوث وج رود التن يرر لردى‬
‫عالو االجتماع الجزائري عبد المالك صياد"‪ 2‬الهي كان يةري لنرا مرن خركا أيروحاتره حالرة‬
‫الم رراجرين ج ررد سوسرريولوجي مميررز ‪ ،‬ررو رجررل ميرردان ال جررر وماررتودع القوالررأ المف ميررة‬
‫و اعث مصطوحاق ال جراق‪ ،‬حاوا أن يص ر خبر موضوعه الجزائري كيرة إيصرالنا ر مرا‬
‫إلى راديكو تفار من خكله حركاق و عل ال جر اليو ‪.‬‬
‫يوتصرق عررل ال جرر غالبررا فةرة الةررباب وهرو مررا يوقعنرا رري سرهاجة الحكررو عورى أت ررا ترزو مررن‬
‫تزواق وأحك الةباب‪ ،‬دون ابخه عرين االعتبرار أت را ةرة م مرة ومصردر حيروي ةرري لبنراء‬
‫المجتم وهها ما يجعونا تنقد ةد التعرايي اإلعكمري والصرحفي الارطحي مر الموضروع لريس‬
‫لهاته ل من جراء وضى المواقف تجاه موض ال جر والم اجرون وال تناى ابحكا العفوية‬
‫والماتعجوة المتولد من هها البناء النمطري والمصرور تجراه و كمرا أت رو يفاررون هرهه ال راهر‬
‫أت ا رحوة البحث عن الماا م اختزاا تى ال روف والتعتيو عورى هويرة ابسرباب المجتمعيرة‬
‫و الميوالق الفردية‪.‬‬
‫تاررجل المن مررراق الدوليرررة ومراكرررز البحرررث العالميرررة سرررنويا وتحصررري الكييرررر مرررن الم ررراجرين‬
‫والكجةرررين والم ررراجرين الكيرررر قاتوتيين(الحراقرررة) مررر ابخررره عرررين االعتبرررار منرررايق ال جرررر‬
‫والبورردان الماررتقبوة‪ ،‬وكررل سررنة ياررجل سرركان ررماا إ ريقيررا مررن ترروتس والجزائررر والمكرررب‬
‫وموريتاتيا وليبيا تابة ي الغ ابهمية ‪ ،‬فري سرنة ‪ 2001‬سرجو الجزائرر حروالي‪-0.91‬مويرون‬
‫م اجر و ي سنة ‪ 2013‬ب‪3.91‬مويون م اجر أي فارق متزايد تحو‪ 1.91‬مويون م اجر‪.3‬‬
‫وج ة الم اجرون المكار ة تكون تحو أورو را أوال مرن رتارا ألماتيرا إسرباتيا إيطاليرا وغيررهو‬
‫من البودان ابورو ية‪ ،‬و تحتل أمريكا وآسيا مراتأ متدتيرة وهرها عورى المارتوى الردولي‪،‬ويوعأ‬
‫البعد الجكرا ي والحضاري دوره ي روز حركاق ال جر الطوعية والقارية و نراء اتجاهراق‬
‫عل ال جر ‪.‬‬
‫‪ 1-2‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫موضرروع ال جررر‬
‫رركل كررل الدارسررين والبرراحيين خاصررة رري حقررل العوررو االجتماعيررة‬
‫واإلتااتية وهها ما كل تراث عومري قريو ومعتمرد‪ ،‬ولعرل هنرا دراسراق عالميرة وإقويميرة وكرها‬
‫‪ 1‬ها ررو تعمررة يررا ‪ ،‬هجررر العمالررة مررن المكرررب تحررو أورو ا‪،‬هولنرردا تموذجررا دراسررة تحويويررة مقارتررة‪ ،‬المركررز العر رري ل حرراث ودراسررة‬
‫الاياساق‪،‬مع د الدوحة‪2011،‬ص‪.10‬‬
‫‪ 2‬المناسبة مةكور مركز البحث ‪ crasc‬ي اإلضاء واالعتناء أعماله وتوةيق ج وده ومناقةت ا كها مر ‪.‬‬
‫‪ 3‬التقرير اإلقويمي لو جر الدولية العر ية ‪،‬جامعة الدوا العر ية ‪ ،‬قطراع الةرؤون االجتماعيرة‪،‬إدار الاياسراق الاركاتية لومكترر ين والم راجرين‪ ،‬القراهر‬
‫‪/2014،‬ص‪15‬‬
‫‪5‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫دراساق خاصة المجتم الجزائرري‪ ،‬وقرد حاولر االتتقراا مرن مجراا عرا إلرى خراص ورتبر‬
‫قراءاتي عوى ةكث ماتوياق الماتوى ابوا عالمي واليراتي عر ري واليالرث وينري مر ابخره‬
‫عين االعتبار اإل كالية المحورية وآلياق العمل والنتائج المتوصل إلي ا والنقرد المقرد ومحاولرة‬
‫مني ر ا وائد ههه الدراساق بعض ا لخدمة توج اق مةروعنا‪.‬‬
‫تحديد الدراسة ومجال البحث‪:‬‬
‫حاولنا تقديو ههه الدراساق أسووب التصنيف والتدرج من المارتوى العرالمي إلرى اإلقويمري إلرى‬
‫المحوي م مراعا أهو الدراساق واالتيرو ولوجية و الاوسيولوجية والنفارية وذلرك إدراكرا منرا‬
‫بهميررة الموضرروع وقا ويترره لكررل التفارريراق وتجرراوزه لكررل التخصصرراق‪( ،‬أي ال رراهر العررا ر‬
‫لوتخصصاق)‪ .‬هنا دراسة أتيرو ولوجيرة اسرتوقفتني كييررا وهري المتعوقرة جرر ابلمران إلرى‬
‫أياوندا مقدمة االتجويزية كما أتني ال ألكي أهميرة الج رود العر يرة التري اهتمر دراسرة ال جرر‬
‫ميرررررل الم ررررراجرون العراقيرررررون والمصررررررين وال تنارررررى دور الدراسررررراق الجامعيرررررة لطوبرررررة‬
‫الماجاتير والدكتوراه الجزائر الهين وةقوا ياتاق م مة عن الم اجرين الجزائريين‪.‬‬
‫‪ -1‬الدراسات على المستوى العالمي منها‪:‬‬
‫‪1-1Les sociétés allemande et française a face l’immigration 1945‬‬‫‪974.1‬‬
‫ههه الدراسة مقدمة لنيل اد الدكتوراه ي التاريل والاياسة الدولية جامعة جوتيف سويارا‬
‫مررن قبررل الطالبررة ‪ Nadia boehlen‬عررا ‪ 2004‬غيررر منةررور‪،‬تعر صرراحبة ابيروحررة‬
‫حي ا من خكا تقديو كروتولوجيا الم راجرين القرادمين تحرو ألماتيرا مرن رتارا وتبنري ا ركاليت ا‬
‫و ررق المن ررور الترراريخي مررن ج ررة‪ ،‬والبعررد االقتصررادي مررن ج ررة أخرررى‪ ،‬خاصررة وأن أوائررل‬
‫الم اجرين القادمين هو من إيطاليا وإسباتيا و ماا إ ريقيا والبرتكاا وتركيا مركز أكيرر عورى‬
‫مف ررو اإليديولوجيررة الم نيررة أوالتم ينيررة والعقويررة الجماعيررة‪ ،‬أي سياسررة ألماتيررا‪ ،‬كمررا اسررتعمو‬
‫مف و التكيف والتجاتس واالةنو‪-‬ةقا ي والحقوق الوينية لتفارر لنرا مردى تجراي عمويرة االتردماج‬
‫داخل مؤسااق العمل‪ ،‬وذكرق أهمية العكقة الطردية ين الن ا الاياسري واإلداري الفيردرالي‬
‫والحاجررة إلررى اليررد العاموررة وتركررز أيضررا عوررى أهميررة الدولررة مررن خرركا التن رريو القاعرردي الجيررد‬
‫إلدماج الم اجرين داخل المجتم ‪.‬‬
‫إهتم كهلك البعد الديني وعكقته صعو ة االتدماج خاصة ين الجزائريين و رتاا‪.‬‬
‫‪2004. ,Genève, suisse, 1 Nadia boehlen, Les sociétés allemand et française a face l’immigration 1945-1974‬‬
‫‪n.p).)memoire‬‬
‫‪6‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫ومن تتائج ههه الدراسرة أهمية الفترر الكولوتياليرة الناربة لومجتمعراق رماا إ ريقيرا ري إعراد‬
‫ر ا جاور ال جر ين البودين ور ا العكقاق الدولية من هها المن رور‪ ،‬وت ردف هرهه الدراسرة‬
‫إلى محو تاريل النازية ومعراداق الارامية مرن أجرل نراء هويرة أور يرة ودمج را مارتوى أ ضرل‬
‫واالستفاد من تجارب وسياق تاريخي خاصة عد الحرب العالمية الياتية‪.‬‬
‫ الدراسة مركز عوى تر زمنية معينة وهها ما يحتاج ترتيأ كروتولوجي ل حداث م رتو‬‫التحويررل الترراريخي لكررن عررد الحرررب العالميررة الياتيررة ر دق أورو ررا تكيررراق محوريررة كبرررى‬
‫إقتصاديةو سياسية‪ ،‬وهها ما لو تتعر له الباحية‪ ،‬اإلضا ة إلى أن الدراسة تحتاج من الجاتأ‬
‫الن ري إلى تحديد وتعزيرز الج راز المفراهيمي وهرها مكيرأ ري لرو تبروب ل رها البنراء المن جري‬
‫الم و ‪.‬‬
‫‪1-2 Représentations culturelle et identité d’immigrants adultes de‬‬
‫‪Montréal apprenant le français.1‬‬
‫قدم ههه الرسالة ضمن حوث قاو الدراساق واالتدماج ي التر ية –كنردا ‪ 2007‬مقدمرة لنيرل‬
‫اد ما عد الردكتوراه ‪ ،‬تتجره هاتره الدراسرة ضرمن البعرد الكوزمو ولروتي (الكروتي) وعكقتره‬
‫مجتم موتترياا ضمن سنواق حركاق ال جر لوةعوب الجديد مرتبطة التنمية المحوية‪.‬‬
‫كو إ كالية ال وية والوكرة المركرز ابسرا ري الطرري وعكقتره رال جر الدوليرة الوا رد أي‬
‫جدلية ال وية واليقا ة ابصوية مقا ل الوكة الفرتاية والوسرا التعويمري‪ ،‬وتحرن تعورو ان الوكرة مرن‬
‫ضرورياق االتدماج والتكيف‪،‬ميدان الدراسة يومس عينة الفرتايين ي الوسا الياتوي ومرا عرد‬
‫اليرراتوي مقار ررة كيفيررة كميررة ماررتخدمة تقنيررة االسررتمار والمقا وررة كمررا تررر ا هررهه العينررة مرردى‬
‫اتدماج ا ي ةقا ة )الكيبك(‪.‬‬
‫ضم هاته الدراسة حوالي‪ 114‬عينة( م اجر)‪.‬‬
‫تركز الدراسة عوى مردى اتردماج الم راجرين ري موتتريراا خاصرة عرد الحررب العالميرة الياتيرة‬
‫الضبا من الناحية الوكوية واليقا ية وماهي تميكق الم اجرين االتجوفون داخل المجتم ‪.‬‬
‫وت دف ههه الدراسة إلى ترسيل الخبر الوكوية و اليقا ية ‪.‬‬
‫حقيقة الدراسة محدد من تاحية البنية اإل كالية ورصرف المصرطوحاق العوميرة‪ ،‬كمرا أت را توةرق‬
‫مرحوة تاريخية م مة من تراريل كيبرك و موتتريراا وأن االزدواج الوكروي ركل ري البدايرة‬
‫مةكوة النابة لوطكب الم اجرين‪ ،‬كما ال تتناسى الدور التر وي و عرد المؤساراق البيداغوجيرة‬
‫من تاحية تجاي عموية االتدماج االجتمراعي واليقرا ي‪ ،‬لكرن أغفور هاتره الدراسرة دوا ر ال جرر‬
‫‪Représentations culturelle et identité d’immigrants adultes de Montréal apprenant le 1Valérie Amireault ,‬‬
‫‪français,2007.(mémoire n.p).‬‬
‫‪7‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫وغيرررراب التعمررررق رررري التحويررررل لف ررررو جدليررررة ابتررررا واآلخررررر واالخررررتكف ررررين الفرتكو رررروتيين‬
‫واالتجوو ررون(أي المتعوقررون الوكررة االتجويزيررة دون اليقا ررة)‪ ،‬كمررا أت ررا أهمور التحويررل ابلاررني‬
‫االجتماعي واليقا ي ‪.‬‬
‫أعط هاته الدراسرة أهميرة لو جرر الوا رد إلرى كنردا وهنرا قرد يختورف منطرق التحويرل والتفارير‬
‫لبعة واهر تعوق التكيف االجتماعي اليقا ي‪.‬‬
‫العنوان يركز عوى التميكق إال أت ا م موة من تاحية التحويل والضبا المعر ي‪.‬‬
‫‪1-3 Turkish migrants in Germany-1‬‬
‫هذه الدراسة مقدمة ضمن سلسلة بحوث مؤسسة الدراسات األوروبية‪.‬‬
‫إتبن اإل كالية عوى إحصاء مقد عرن الجماعراق التركيرة ري أورو را والتري سرجل يره حروالي‬
‫‪ 2.5‬مويون تركي ي ألماتيا‪.‬‬
‫تركرز الدراسررة عوررى البعررد االقتصررادي تفارريرا وتحورريك لوعكئررق ال جرويررة أي العمررل واالهتمررا‬
‫ابيدي العاموة المركز عوى الصناعاق اليقيوة و عة الصناعاق الخفيفة ميل ابقمةرة ويبرين‬
‫صاحأ الدراسة دور الحكومة ابلماتية من تاحية الدعو المقد ل ؤالء الم اجرين الم نيين‪.‬‬
‫ي تو أيضا الباحث البعد االتدماجي خاصة من تاحية اليقا ية والتدين ي ألماتيا لردى الم راجرين‬
‫ابترا الماومين والمةاكل التي تطري تفا ا عوى االختيار رين ال ويرة ابورو يرة ابلماتيرة أو‬
‫ال وية ابصوية الدينية التركية‪ ،‬ين الباحث أن دور التر ية م و قبرل و عرد ال جرر ري االتردماج‬
‫الاررويو رري أي مجتمرر وإتمررا الماررألة قررا ماررألة وقرر ومقاومررة‪ ،‬لكررن يبرررز الباحررث أهميررة‬
‫وصعو ة ذلك ي وسا العمل‪.‬‬
‫رضية الباحث مبنية عوى إستراتجية التياقف ين الم اجرين ابترا و ابلمان‪.‬‬
‫يعتمد الباحث مقار ة ت رية تزاوج ين البنية اليقا ية واالقتصادية ي التفاير والتحويل‪.‬‬
‫من تتائج ههه الدراسة أن عامل االتدماج متعوق مدى تجاي الن و التر وية التعويمية‪.‬‬
‫هجر ابترا تحو ألماتيا تختوف من تر إلى أخرى ‪ ،‬بعد الحرب العالمية الياتية كات ابأ‬
‫حاجة ألماتيا إلى اليد العاموة هنا حقق ابترا تد قا هرائك عورى ألماتيرا وتولردق ال جرر العائويرة‬
‫أما اليو يختوف ابمر ما ين االستيمار والاياحة والعمل والصحة ‪.‬‬
‫حقق ابترا تجاحا عوى ماتوى العمل الزواج والوكة نابة‪%85‬أي يتحدةون الوكة ابلماتية‪.‬‬
‫‪(memoire n.p).Turkish migrants in Germany. July 2010 , Bagdoshvili 1 Sophio‬‬
‫‪8‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫هرهه الدراسرة سرويمة البنرراء المنطقري و ي را الكييررر مرن الرسروماق البياتيررة والموحقراق‪ ،‬غيرر أترره‬
‫أهمررل تحديررد العينررة ولررو يةررري يريقررة قيامرره البحررث الميررداتي مر المبحرروةين م ر وجررود خوررل‬
‫ت ري مرن ج رة يعتمرد عورى مقار رة التيراقف ومرن ج رة يركرز أيضرا عورى الن ريرة االقتصرادية‬
‫تفايرا وتحويك م اته لو يوضح الفروق ين ما‪.‬‬
‫‪1-4 Migration and cultural transmission making a home in Iceland‬‬‫‪20101‬‬
‫هذه األطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في الفلسفة األنثروبولوجية من جامعة لندن‪.‬‬
‫إهتم الباحية الم راجرين ري المجتمر االياروندي لفةراق الناراء ابلماتيراق ري اياروندا ومردى‬
‫تكيف و واستيعا و لفوافة حيا البي االياروندي‪ ،‬مركرز أيضرا عورى البعرد اليقرا ي المرادي وهرل‬
‫قاوم الم اجراق هها النما من الحيا أ وجدق ي ذلك كك جديد من الحيرا الخاصرة ومر‬
‫الرجل ابياوندي المعروف النابة ل و احترامه الةديد لمف و البي والعائوة‪.‬‬
‫يتميل الرجل ابياوندي المررأ إال وهري ري البير وتقرو ةركو ا وتحترر الرزوج وابوالد رو‬
‫يفضل أن تكون امرأ ي وال يتوقف ابمرر هنرا رل يرغرأ ري أن تكرون تارمية ابوالد و جرة‬
‫اياوندية و وافة تصميو البي تعكس هويته أيضا‪.‬‬
‫الفتر التري هراجرق ي را الناراء ابلماتيراق إلرى إياروندا كاتر عرد الحررب العالميرة الياتيرة أي‬
‫‪ 1949‬كية العمل واالستقرار وما لبيوا حتى أساوا عائكق واكتابوا الجناية‪.‬‬
‫تررهكر الباحيررة عوررى أن الاياسررة ابيارروندية مطولررة رري اترردماج الم رراجرين أي أن الم رراجرين‬
‫اعتمدوا عوى أتفا و ي ذلك من الناحية العائوية والتر وية واليقا ية‪.‬‬
‫اسررتخدم الباحيررة لنجرراي هاترره الدراسررة تقريبررا كررل الوسررائل االتير ولوجيررة واالةنوغرا يررة‬
‫البصرية المقا وة والمكح ة المةاركة واعتماد ابر يف واسرتخدا أدواق الارمعي البصرري‬
‫وحتى التاريل الةفوي المتداوا ‪.‬‬
‫هررهه الدراسررة أقرررق يريقررة االةنرروغرا يين واالةنولرروجيين خاصررة مررن جاتررأ االتير ولوجيررة‬
‫البصرية والامعية وابدواق الماتحدةة ي البحث‪ ،‬وهها مرن ج ير ضره الرهين يعتنقرون الطررق‬
‫الككسرريكية رري البحررث‪ ،‬كمررا أت ررا تصررور وتاررجل وكررها تعتمررد عوررى ريبورتاجرراق و وةائقيرراق‬
‫معتمد و متوفز وسجو كل ماله عكقة جر ابلماتياق ي أياوندا‪.‬‬
‫تتميز هاته الدراسة رصاتة وجدية من جية وعمل ميرداتي مكيرف‪ ،‬ولقرد اسرتفدق خصريا من را‬
‫كييرررا رري كاررأ جرروهر رراهر ال جررر أتيرو ولوجيررا‪ ،‬كمررا أت ررا متاررعة المجرراا مررن كوت ررا‬
‫)‪Nina Rosisberg ,Migration and cultural transmission making a home in Iceland-2010.(memoire n.p‬‬
‫‪9‬‬
‫‪1‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫عرض عد محاور ترتبا ال جر و العكقة ين ابتااق المختوف‪ ،‬ولفت اتتباهي إلرى وارفة‬
‫الحيا لدى كل من ابلماتياق وابياونديين‪.‬‬
‫هنا مةكوة غير موضحة ي هها البحث ي لو توضح الفارق ين المواين الموترز رالقواتين‬
‫و ين المواين المندمج االستعماا كان ةكل وكأته مف و واحد‪.‬‬
‫‪-2‬الدراسات العربية‪:‬‬
‫‪2-1‬عادات التلقي لدى المهاجرين العرب للقنوات الفضائية العربية‬
‫‪1‬‬
‫المهاجرين العرب في السويد أنموذجا‪-‬دراسة ميدانية ‪.‬‬
‫قد ههه الدراسة محمد كحا عبيد الر يعي‪ ،‬تخصص إعك وإتصراا رسرالة مقدمرة لنيرل ر اد‬
‫الدكتوراه‪ 2011‬ابكاديمية العر ية ي الدتمار ‪.‬‬
‫إهتو الباحث عاداق الم اجرين وعكقت و التوفزيون ي الم جر كآليرة لتخفيرف احتقران الةرعور‬
‫االغتراب عن الوين اب ووسيوة لوتواصل م هها المجتم ‪.‬‬
‫ركز الباحث عوى تاجيل كمي لعدد القنواق العر ية المةاهد وأتماي ا والمواضي الم مرة ل رو‬
‫ور ط ررا متكيررراق العمررر ويرروا الفتررر الزمنيررة والماررتوى االقتصررادي والعومرري لوم رراجرين‬
‫من ج الماح الميداتي واستبيان والعينة كات عةوائية واحترل ي را الجزائريرون المرتبرة الياليرة‬
‫حوالي ‪ 370‬م اجر ومقيو إحصاء‪.2009‬‬
‫أ ار الباحث إلى أهمية القنواق الفضائية العر ية ي تواصل الم اجرين مر وردهو ابصروية إال‬
‫أن عة القنواق لو تكطي اتةكاالق وحاجاق الجالية الم اجر ‪.‬‬
‫إن ههه الدراسة ل ا ناء من جي يقترب من البحث الاوسريولوجي أكيرر منره مراد إعكميرة لكرن‬
‫هنالك تقائص توحق البحث أوال االتتقاا من داهة أن كل الجالية العر يرة تترا القنرواق العر يرة‬
‫وخوا مفاهيمي واضح ين الم اجرين والم جرين و ين الكجةين والمنفيين‪.‬‬
‫‪ 2-2‬هجرة العمالة من المغرب إلى أوروبا‪-‬هولندا نموذجا‪ ،‬دراسة تحليلية مقارنة‬
‫‪2‬‬
‫قد الدكتور ها و التا لومركز العر ي ل حراث ودراسراق الاياساق‪،‬دراسرة سوسريو‪ -‬تنمويرة‬
‫اهتم عكقرة ال جرر الدوليرة والتمنيرة مؤكردا عورى دور ابمرو المتحرد ري تحقيرق أكبرر منفعرة‬
‫لوتحدياق المتعوقة ها الموضوع‪.‬‬
‫يعون الباحث عوى مةكوة تدر اإلحصاءاق المكر ية الرسمية‪.‬‬
‫‪ 1‬محمد كحا الر يعي‪ ،‬عاداق التوقي لدى الم اجرين العرب لوقنواق الفضائية العر ية‪ ،‬الم اجرون العرب ي الاويد أتموذجا‪ ،‬مهكر مقدمة لنيرل ر اد‬
‫الدكتوراه‪ ،‬االكاديمية العر ية ‪ ،‬الدتمار ‪(2011،‬د‪.‬ن)‪.‬‬
‫‪2‬هةا يا ‪،‬هجر العمالة من المكرب إلى أورو ا‪ ،‬هولندا تموذجا‪،‬الدوحة‪ ،‬قطر‪(.2011،‬غير منةور)‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫يرى الباحث أن دا ال جر مرتبا الفتر الكولوتيالية لبودان المكرب‪.‬‬
‫وترتبا هجر العمالة مةاكل التنمية المحوية‪.‬‬
‫ين الدراسة أن العمالة المكار ية(توتس‪،‬الجزائر‪،‬المكرب)موةوق ا ي الم جر‪.‬‬
‫يركز من تاحية التحويل عوى ت رية الماكرو‪ -‬اقتصادية‪.‬‬
‫يرى أيضا أن أغوأ الم اجرين من الريف‪.‬‬
‫إتعكاساق ايجا ية عوى مدن ابصل ميل النا ور‪.‬‬
‫سياسة الحكومة المكر ية داعمة لو جر وتحاوا االستفاد من ا‪.‬‬
‫ههه الدراسة تركز عوى البعد االقتصادي الةمولي وإهماا البعد الفردي‪.‬‬
‫يكيررأ عوررى الدراسررة التحقيررق الميررداتي ررو يررتكوو مررن زاويررة مكر يررة ويعمررو النتررائج وال ررروف‬
‫اليقا ية وكأت ما ود واحد ي حين االتجاهاق ال جراق تختوف واإلرث اليقا ي يختوف‪.‬‬
‫‪ 2-3‬الكفاءات العلمية اللبنانية‪ -‬اإلعداد للهجرة‪ ،‬د‪.‬علي بزي ‪. 2008‬‬
‫‪1‬‬
‫تعررالج هررهه الدراسررة مةرركوة النزيررف عوررى ماررتوى الكفرراءاق الوبناتيررة خاصررة الترري هرراجر إلررى‬
‫أمريكا وكندا(متةيكن‪ -‬ويندسور) عورى مارتويين مختوفرين‪ ،‬أي الرهين عرادوا واسرتيمروا والرهين‬
‫قروا ري الم جررر ذكرر الباحررث أن مةركوة ال جررر متعوقرة الوضر ابمنري والبحررث عرن الحريررة‬
‫ومتا عرررة الدراسرررة والعينرررة رررمو ذوي الكفررراءاق الجامعيرررة مرررن م ندسرررين وأيبررراء و تقنرررين‪،‬‬
‫وصيادلة‪ .‬تركز الدراسة عوى وضعية ال جر والت جير ضررور مراجعرة الوضر االجتمراعي‬
‫واالقتصادي ل اته الفةاق ومكئمة تفس ال روف من أجل الرجوع إلى لبنان‪.‬‬
‫عالج ههه الدراسة ةة معينة من الم اجرين ابكفاء ذوي ماتوى عومي وم نري مؤهرل ومردى‬
‫مةكوة البود ابصوي ي قدان هكرها ةررو ةررية مر إعطراء إحصراءاق و أسرباب قويرة وم مرة‬
‫لكن المةكوة ي البحث هو غياب الضبا المن جي التجاه البحث الميداتي والن ري وكها غيراب‬
‫حقيقررة مقررا كق م ر المبحرروةين وعررد الدقررة رري اتخرراذ اتجاهرراق ال جررر الوبناتيررة خاصررة رري‬
‫البرازيل الوبناتيين معرو ين ها التوجه وهو مكيرأ ري الدراسرة‪.‬كما غيبر الدراسرة ابسرس‬
‫المفاهيمية واالصطكحية الن رية واإلجرائية ي البحث‪ ،‬لكن عوى العمو سجو هرهه الدراسرة‬
‫موضروعا م مررا عررن هجررر الكفراءاق والنزيررف االقتصررادي والبةررري الرهي تتعررر لرره الدولررة‬
‫الوبناتيررة‪ ،‬لكررن مررا هررو مميررز رري واررفة ال جررر الوبناتيررة أت ررو مارراهمون وماررتيمرون رري واقر‬
‫كدهررو وتةررطون ررالنفس الماررتوى ديررار ال جررر والوجرروء وغيررروا حتررى قررواتين المتعوقررة رراب‬
‫المزدوجة الجناية وهها لو يهكره الباحث ب‪.‬‬
‫‪1‬عوي زي‪ ،‬مقاا ‪ ،‬الكفاءاق العومية الوبناتية‪ ،‬اإلعداد لو جر ‪،‬لبنان‪.2008،‬‬
‫‪11‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪ 2-4‬تةةةر ير الهجةةةرة علةةةى العاقةةةات الزواجيةةةة‪ ،‬دراسةةةة تطبيقيةةةة علةةةى األسةةةر السةةةودانية‬
‫‪1‬‬
‫المهاجرة في مدينة الدوحة لدولة قطر‪.‬‬
‫تناول ر هررهه الدراسررة البحررث والتحويررل تررأةير ال جررر عوررى العكقرراق وابدوار الزواجيررة لرردى‬
‫ابسر الم اجر ي مدينرة الدوحرة‪ ،‬العكقراق متباينرة المارتوى والطرري رو حرث ري ابدوار‬
‫والمجاالق ين الزوجين واقتصاد ابسر كهلك وعكقرة ابسرر وين را اب وتحويرل نرى القرو‬
‫داخل ابسر وعكقت ا ابسر ابخرى ومدى تكيف ابسر واب ناء م الاكان ابصوين‪.‬‬
‫من جيررا الباحررث اعتمررد المررن ج الكيفرري والكمرري واسررتعمل يريقررة تحويررل ‪ spss‬ومررن ج الماررح‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫إكتةف الباحث أن ال جر ل ا تأةير عوى يبيعة و العكقاق ين ابسر ودور الزواج من و مرن‬
‫ولج حيا العمل و أما النااء وو يقتصر دورهن عورى التر يرة داخرل البير رل ذهربن إلرى العمرل‬
‫وهها ما أةر أيضا عوى ماتوى الدخل ابسري‪.‬‬
‫ةو تقارير البحث حوا التكيف واتدماج الم اجرين‪.‬‬
‫لقرد قررا الباحررث عمررل وج ررد سوسرريولوجي واضررح منرره االتطكقررة إال أترره أهمررل التخصررص ولررو‬
‫تتوضح الوكة ابتيرو ولوجية عنده إال ي ترراق متباعرد ‪،‬كما أهمرل مصرطوح م رو هرو ال جرر‬
‫الخارجيررة‪ ،‬وذكررر أيضررا أترره اسررتعمل المررن ج الكمرري لكنرره أهمررل أسارر ا إلحصررائية وقررواتين‬
‫الرياضررياق واإلحصرراء الكمرري مررن عامررل االرتبرراي وعامررل االتحررراف وغيرررهو‪ ،‬كمررا أن أدا‬
‫االستبيان غير كا ية لوبحث‪.‬‬
‫‪ -3‬الدراسات الوطنية‪:‬‬
‫‪ 3-1‬إتجاهات الطاب الجامعيين نحو ظاهرة الهجرة الخارجية‪ ،‬دراسة ميدانية بجامعة باتنة‬
‫‪2‬‬
‫تاعى ههه الدراسة إلى الحصوا عوى معووماق و ياتاق ميداتية عن ريحة الةباب الجزائرري‬
‫الجامعي حياا اهر ال جر الخارجية ‪ ،‬التي يعتبرها م ر من واهر اإلخرتكا االجتمراعي‬
‫اليقررا ي والم نرري والتعويمي‪،‬كارربأ جرروهري ل جررر الكفرراءاق الجامعيررة والترري تكوررف خاررار‬
‫‪100‬مويون دوالر سنويا عوى الماتوى العر ي من ين و الجزائر‪.‬‬
‫من تتائج ههه الدراسة‬
‫أن عامل الطرد و الجهب هي جوهر مفار لو جر ‪.‬‬
‫غياب االهتما ةريحة الةاب يفضي إلى هجرت و خارج الجزائر‪.‬‬
‫‪1‬محمررررد عبررررد هللا الحاررررن‪ ،‬تررررأةير ال جررررر عوررررى العكقرررراق الزواجيررررة‪ ،‬رسررررالة ماجياررررتير رررري ابتيرو ولوجيررررا االجتماعيررررة‪ ،‬جامعررررة الخريررررو ‪،‬‬
‫الاودان‪(2005،‬د‪.‬ن)‪.‬‬
‫‪ 2‬وساحة عزيز‪،‬اتجاهاق الطكب الجامعيين تحو اهر ال جر الخارجية‪ ،‬دراسة ميداتية جامعة اتنة‪ ،‬رسالة ماجياتير‪(.2008،‬د‪.‬ن)‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫الدراسررة تتوقررف عوررى ررو وتحويررل اتجاهرراق الجررامعيين تحررو ال جررر إذا رره يرردخل رري ررري‬
‫ماتفية حوا أسباب ال جرر و تأةيرات را و االهتمرا كرل المتكيرراق والخرروج عرن موضروع‬
‫رصررد االتجاهرراق واختك ررا ررين الةررباب الجررامعي دون تن رريو وتحويررل‪ .‬م ر العوررو أت ررا محررور‬
‫اإل كالية والطري‪.‬‬
‫‪ 3-2‬التعاون األورو –مغاربي في مجال مكافحة الهجرة الغير قانونية‪.2007/-‬‬
‫‪1‬‬
‫تقولأ ههه الدراسة مرن زاويرة حقروق اإلتاران وسياسراق الردوا المارتقبوة والردوا التري تعراتي‬
‫تزيف ةري‪ ،‬ويحدد كهلك حجو ال جراق التي تاجو ا البودان العر يرة ري أورو را متج رة تحرو‬
‫رتاا إيطاليا إسباتيا وألماتيا‪ ،‬ويحدد أهمية اتفاق ر ووتة سنة ‪ 1995‬كاتفاقية ترر ا أورو را‬
‫م ودان المكررب وهنرا محرور الدراسرة الم رتو فرتح مجراا التعراون و حرث اسرتراتجياق ضربا‬
‫ال جر الارية التي تعتبر ي ا ماا إ ريقيا وا ه تحو أورو را‪ ،‬لرهلك وجرأ البحرث ري أسربا ا‬
‫ومدى وجود آلياق التعاون ابورو‪-‬مكار ي‪.‬‬
‫يصل هها البحث إلى أن حق الحركة والتنقل والوجوء مكفروا وينيرا ودوليرا ويعطري أهميرة ل رها‬
‫الةأن‪ ،‬إال أن ال جر الارية تةكل تقطة ضعف لعد تحمل الردوا المصردر لمارؤوليت ا تجراه‬
‫موايني ا من كا ة النواحي المعترف ا والمعموا ا‪.‬‬
‫ال جر الارية ي ماا إ ريقيا ل ا تاقان‬
‫‪ .1‬هجر سكان المكرب تحو الةماا‪.‬‬
‫‪ .2‬وهجر الماليين والنيجريين إلى ماا إ ريقيا‪.‬‬
‫يهكر صاحأ الدراسة اعتنائه الجاتأ الن ري‪ ،‬إال أته لو يطري مةاري ت رية قاتوتية كبرى‬
‫سواء دولية أو محوية‪ ،‬ويهكر اته عمل ميداتي ي حين اته ال يراعي ذلك‪.‬‬
‫ميررزق هررها البحررث اترره التررز العنرروان والتوجرره حتررى ت ايررة البحررث كمررا يقررر قيمررة التعراون ررين‬
‫الضفتين‪.‬‬
‫‪1‬صايش عبد المالك‪ ،‬التعاون االورو –مكار ي ي مجاا مكا حة ال جر الكير قاتوتية‪ ،‬رسالة ماجياتير‪ ،‬عنا ة‪(.2007،‬د‪.‬ن)‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪ 3-3‬واقةةع الهجةةرة ايةةر الشةةرعية فةةي الجزائةةر‪ -‬مةةن منرةةور األمةةن اإلنسةةاني‪.‬للطالب سةةاعد‬
‫‪1‬‬
‫رشيد‪-‬بسكرة ‪2012/2011‬‬
‫تررأتي هررهه الدراسررة ضررمن سررياق ترراريخي خرراص ية ر ده العررالو تحررو العولمررة وتحريررر القيررود‬
‫والحواجز وإعطاء أهمية لحركة البةر والاو ورؤو ابمواا وما أحدةته عوى الردوا الناميرة‬
‫الفقيررر والاررؤاا الم ررو هررل تارراهو آليررة ابمررن اإلتارراتي رري التقويررل مررن رراهر ال جررر الكيررر‬
‫رررعية رري الجزائرررب‪ ،‬آي محررور المةرركوة متعوررق بعررد ابمررن ورؤيررة ال رراهر كمةرركوة مكوفررة‬
‫لوجزائر كدولة سارية ي يريق النمو‪،‬ترج ال جر إلى الابأ االقتصادي واالجتمراعي ‪.‬وكرها‬
‫غياب مرتكزاق ابمن اإلتااتي ي الواق الجزائري يااهو هو دوره‪.‬‬
‫غيرراب توزير المرروارد صررفة عادلررة داخررل الدولررة يخوررق اإلحاررا‬
‫الم ني إلى هها الن ا أو المجتم إلى ال جر ‪.‬‬
‫ررالت ميش مررا يررد اإلتارران‬
‫عد ضبا المصطوحاق ين ال جر والت جير والوجوء والمقيو والمكترب‪.‬‬
‫عد ضبا ةة الم اجرين ومحور الرسالة غير متوا ق م الفرضياق وابسباب‪.‬‬
‫‪ 3-4‬دراسة حول‪ :‬أ ر ضغوط الحياة على االتجاهات نحو الهجرة إلى الخارج‪ ،‬دراسة ميدانية‬
‫‪2‬‬
‫للطلبة المقبلين على التخرج‪-‬‬
‫الةباب يعاتي قبيل التخرج من ضكوي وقوق عوى الماتقبل خاصرة إذا جب ر الحيرا المعيةرية‬
‫ويفكر ي وضعيته عد التخرج خاصة أما ابسر والمجتمر والرزمكء ويتعرأ تفاريا وجارديا‬
‫وهها القوق والضكا يد البعة إلى إستراتجية البحث عن العمل ي البنراء والعمرل التجرار‬
‫والاوق ومن و من يفكر ي ال جر خاصة أما إغراءاق من حققروا تجاحرا وقر الخرروج مرن‬
‫البكد‪ ،‬وهنا يقرر أن ي اجر وينفس عن وضعيته االجتماعية اإلمتياا لنموذج ال جر ‪.‬‬
‫تحاوا ههه الدراسة كةف أسباب ضكوي الممارسة عوى الةباب وإلقراء الضروء عوي را الحترواء‬
‫الةباب ي ودهو اب ‪ .‬وتضيء الدراسة عوى الجاترأ النفاري ل اتره الةرريحة وعكقتره رال جر‬
‫إلى الخارج‪.‬‬
‫من أدواق ههه الدراسة مقيا‬
‫الضكا ومقيا‬
‫االتجاهاق واستخدا أدواق إحصائية أخرى‪.‬‬
‫لقد تحقق الفرضياق من الجاتأ النفاي واالتفعاالق والةخصية وعكقت ا ال جر لكن عرة‬
‫المقاييس ةو ي التحقق ميل المعامكق اإلحصائية الكمية‪.‬‬
‫‪1‬ساعد ر يد‪،‬واق ال جر غير الةرعية ي الجزائر‪ -‬من من ور ابمن اإلتااتي‪،‬رسالة ماجياتير‪ ،‬اكر ‪(.2012،‬د‪.‬ن)‪.‬‬
‫‪2‬تصير يالح‪ ،‬اةر ضكوي الحيا عوى االتجاهاق تحو ال جر إلى الخارج‪ -‬رسالة ماجاتير ي عورو الرنفس االجتمراعي‪ ،‬جامعرة مولرود معمرري‪ ،‬تيرزي‬
‫وزو‪(.2011،‬د‪.‬ن)‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫الدراسة م مة جدا من تاحية التحويل الايكولوجي االجتماعي كما أت ا التفاتة م مرة خارجرة عرن‬
‫تاق ما يصوره اإلعك والناق العا عو هاتره الةرريحة‪ ،‬مرن تاحيرة الفكرر والتوجره سرويو لكرن‬
‫هنالك خطا من جي وهرو ري ضرخامة الفرضرياق إلرى حردود تار رضرياق وهرها غيرر معقروا‬
‫ويت ا اتحر إلى أهداف وارتكزق عوى رضيتين هو سويو من جيا ومقبوا عوميا نحن تردر‬
‫أن كبار عوماء النفس واالتيرو ولوجيا يواا رحوة حي و ركزوا عوى رضرية واحرد مرا الرك‬
‫رسالة أكاديمية ب‪.‬‬
‫‪-4‬االستنتاجات العامة للدراسات السابقة‪:‬‬
‫تبرز كل الدراساق الاا قة أهمية البعد االقتصادي وسروق العمرل معتمردا اغوب را ت ريرة الطررد‬
‫والجهب كمحور تفاير‪،‬وكها أهميرة الردوا الاياسرية لكرل ورد‪ ،‬كمرا اعتمردق أسرووب المزاوجرة‬
‫ين البعد الن ري والتطبيقي‪ ،‬إن أغورأ الدراسراق الجزائريرة الح نرا عوي را التاررع ري الحكرو‬
‫رري عمويررة تحويررل أسررس‬
‫عوررى ال رراهر واالكتفرراء الصررور اإلعكميررة المروجررة دون الخررو‬
‫ومحفزاق ال جر الفعوية كما أت ا تصور الم راجر ن رر حكرو ماربق وسروبي عمومرا‪ ،‬كمرا أن‬
‫الطري العومي الصار مكيأ وكما تدر أن الترراث الاوسريولوجي واالتيرو ولروجي والنفاري‬
‫غيررر مكيررف حرروا رراهر الةررتاق الجزائررري رري العررالو وكررها تناسرري أهميررة التنرروع اإلقويمرري‬
‫واليقا ي والجكرا ي لكل منطقة من الجزائر‪ ،‬لكن هنالك عموية سبق من يررف الترراث الكر ري‬
‫واالعتنرراء ال رراهر اتيرو ولوجيررا وهررها مررا رركل لنررا ترردر مررن حيررث التخصررص الدراسرراق‬
‫الحقوقية والاياسية وغيرها كيير عكس الاوسيولوجيا واالتيرو ولوجيا‪.‬‬
‫عة الدراساق جزائرية لرو أتعرر‬
‫التحويل ي اقي الفصوا القادمة‪.‬‬
‫ل را لريس إهمراال رل أحراوا أن أو رر ل را جاتبرا م مرا مرن‬
‫‪-5‬تحديد اإلشكالية ‪:‬‬
‫من خكا ههه الدراساق المقدمة حاولنا أن توموو جزءا مرن الارياق العرالمي واإلقويمري والمحوري‬
‫كيررة إضررفاء صرفة الكويررة حرروا ال رراهر ‪ ،‬وأدركنررا كيررف ا ت اترره ال رراهر اسررتقطب عررددا مررن‬
‫ماتوياق معر ية و عوميرة مختوفرة لكرن الرهي تةر ده هرو تقرص االهتمرا العومري ال راهر دون‬
‫الوجوء إلى ابحكا المابقة ‪.‬‬
‫رالمجتم والفرررد الجزائرري لرريس متطا قرا أو متمرراةك ةركل ةقررا ي حترى تاررقا حكمرا أو تتيجررة‬
‫معممررة دون الوجرروء إلررى التحقررق واالسررتفاد مررن سررعة وتنوعرره الجكرا رري واليقررا ي‪ ،‬كمررا ترردر‬
‫مةكوة غياب إحصاءاق وينية رسمية واضرحة ومتا عرة وجديرة لو راهر كيرف تاررع وتجرز‬
‫الحكو ان ال روف االقتصادية هي الردا الوحيرد لو جرر ب‪ ،‬لرهلك رنحن تنطورق مرن ضررور‬
‫االختكف اليقا ي ي ناء الفعل االجتماعي و اتجاهاق الوعي والتميل الفردي والجماعي ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫من خكا ما سبق تحن تتجه تحو الكرب الجزائرري الضربا إلرى مدينرة تيرارق وضرواحي ا مرن‬
‫عا ‪ 2015‬وذلك لوبحث والتحقق من اهر تتعوق بفعل ال جر لردى هرؤالء الاركان باتجةاههم‬
‫تحو ألماتيا سواء صفة قاتوتية أو غير ذلك‪ ،‬والتي ما ةكل أوس ومبدئيا الةباب‪.‬‬
‫لقد حاولر القيرا ربعة المكح راق االسرتطكعية والمقرا كق العةروائية مر عرة الحراالق‬
‫الراغبة ري ال جرر إلرى ألماتيرا‪ ،‬وكاتر هرهه المحراوالق متفرقرة عورى أزمنرة متباعرد وأمراكن‬
‫مختوفة أي مو أ ناء المدينة وأحيائ ا و عة البودياق والدوائر ‪ ،‬أوا حالة كات لةراب يبورغ‬
‫من العمر ‪ 25‬سنة يموك مق ى اتترت مدينة رتد ‪ ،‬وأخروه مقراوا وأ روه متقاعرد وياركن مع رو‬
‫رري الارركن العررائوي‪ ،‬حاول ر التقرررب منرره ومكزمترره حتررى أدرك ر يومررا أترره يرغررأ حقيقررة رري‬
‫ال جررر تحررو ألماتيررا وذلررك ارربأ سررؤاله لرري هررل تعرررف خصررا يقررد درو خصوصررية رري‬
‫ابلماتيةب‪ ،‬من هنرا دلنري أيضرا عورى ر قتره عبرر مواقر التواصرل االجتمراعي‪ ،‬لكرن رالرغو مرن‬
‫استقرار عموه إلى اته اجةني حرين قراا لري المعيشةة هنةا حازقةة"اي صةعبة‪ ،‬قور غيرر ري‬
‫رتد و تيارق قاا لي معيشا سواها قاع كيف كيةف‪ ،"...‬والحالرة الياليرة التري التقير كاتر‬
‫بحد اب خاص من مدينة تيرارق يبورغ مرن العمرر ‪ 35‬سرنة يمورك سريار و رقة واسرعة مركرز‬
‫مدينة تيارق عائوته تعيش حالة ر اه وكو رو مو فرون إال اتره أ رى إال أن يارجل خبرر خصرية‬
‫ي ال جر تحو ألماتيا دام لمد ‪ 6‬سنواق أي ‪ ، 2004-1998-‬أ صح لي اته كان م ر قرة‬
‫قرروا يوما خو مكامر ال جرر تحرو ألماتيرا لكرن كاتر ال جرر ري البدايرة قاتوتيرة‪ ،‬أي مرن‬
‫الجزائر تحو ودا ا ةو غير قاتوتية تحو ألماتيرا وهنرا عرة زمكئره قررروا البقراء ري المجرر‬
‫ويقوا‬
‫أنه " إلي كان يقول ذاك الوقت روحت اللمان يصبح بالنسبة إلينا تحدي الزم أنا اني نشوف‬
‫هذي اللمان‪."1‬‬
‫لررو أتوقررف عنررد المقررا كق والحررواراق التوقائيررة ررل ذهبر برى إن كاتر هنالررك رمرروز‬
‫داخل الممارساق اليومية‪ ،‬أي وكأت ا عموية تاربق تنفيره عرل ال جرر ‪ .‬وجردق أوا ريء هرو‬
‫كيرررق موصررقاق العوررو ابلمرراتي رري المحرركق ابلباررة و االكايارروراق والموصررقاق الحائطيررة‬
‫والخةبية وعوى الاياراق كير وكها تامية عة ابحياء رمروز ألماتيرا قبرل االتحاديرة ميرل‬
‫حي ‪ V.R.D‬أو كتا ة عوى المحكق ميل‪ Deutsch fastfood2:‬م تووين ا رالعوو ابلمراتي‬
‫(حرري الزعرررور ) أو‪made in Germany‬لمحررل تجررار ابلمنيررو يريررق محطررة سررائقي‬
‫ابجر (حي عين قاسمة) وكها أماكن التقاء الر راق ميرل نتلقةاو فةي قهةوة اللمةان ‪ ،‬اإلضرا ة‬
‫إلررى أتنررا تة ر د أن أغوبيررة الررهين توج رروا إلررى اختيررار الوكررة ابلماتيررة ضررمن الياتويرراق تحررو‬
‫الجامعة(كوية الوكاق وهران) هو من تيارق‪ ،‬إذن ما سر هها التعوقب ما داللرة هرهه الممارسراقب‬
‫كيف تةكو ههه الرموز ب‪.‬‬
‫‪1‬كتبت ا كما يوف ا الةباب الدارجة‪.‬‬
‫‪2‬ات ر المكحق ‪.‬الصور ‪.‬ص ‪. 300‬‬
‫‪16‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫خكا تر الابعينياق واليماتينياق مرن القررن الماضري ر دق مدينرة تيرارق عورى غررار راقي‬
‫المدن ابخرى تنمية صناعية خاصة برتامج الصناعة اليقيوة لوحديد والصوأ التي كو ا ررز‬
‫مخططاق مةاري الرئيس هواري بومدين ‪ ،‬ههه المةاري كاتر حاجرة إلرى ابيردي العامورة‬
‫و الضبا التوجه ابلماتي تفس الةيء مقا ل الجزائر و عنا ة و قانطينة ويا تيارق لوحردها‬
‫هنا‪ ،‬هها صحيح لكن تدر من خكا التجر ة ابتيرو ولوجية البايطة إته يمكرن أن تكرون تفرس‬
‫الاماق اليقا ية ما جواتأ متعدد و ي تفس الوق تة د ردود عل مختوفرة‪ ،‬لمراذاب مرا الرهي‬
‫يجعونا تتعامل تفاوق وتأةير متباينب‪ ،‬لماذا أخهق هرهه العمالرة ابلماتيرة دورا غيرر الرهي لعبتره‬
‫ي منايق أخرىب كيف تفاعل سكان تيارق مع وب‬
‫لقررد حاول ر التحقررق مررن هررهه الفتررر الضرربا واتصررو أحررد العرراموين ةررركة الاررباكة‬
‫الحديدية(ههه الةركة التري نراه ابلمران وا قروا عورى عرة الخبرراء ي را)‪ ،‬رأخبرتي أن العمراا‬
‫ابلمان أتوا عوى تراق متقطعة مر لوبناء ومر لتةكيل المكناق واالستفاد مرن خبررت و ‪ ،‬كمرا‬
‫أن اإلياراق الجامعية المو فة ر دق رحراالق إلرى ألماتيرا ري هرهه الفتر (تبرادا) خاصرة مرن‬
‫تر اليماتيناق ‪ ،‬إلى حد اآلن ابمر يبيعي وموجه اقتصاديا لكن هنا من ابلمان من أتروا مر‬
‫أزواج ررو وأوالدهررو ليقيمرروا مررد تررر عمو ررو خاصررة حرري ( رري‪،‬آر ‪،‬دي) ومدينررة الررداحموتي‬
‫وتفاعرل الارركان مع رو وأ ررركوهو حيررات و وتبرادلوا الزيرراراق وأقرراموا مع رو حفكت ررو الموسررمية‬
‫ميل الوعد خاصة الرداحموتي‪ 1‬حيرث لرو يكوترو غر راء عرن و‪ ،‬إال أتره لرو تارجل حالرة زواج‬
‫متبادا ل وتبرادلوا أرقرا هرواتف و وتواعردوا رأن تكرون ل رو رحورة إلرى ألماتيرا‪ ،2‬عرد ترر مرن‬
‫الزمن وما إن رحل ابلمان واتت مد عمو و وو يبقى من و احرد قبرل سرقوي جردار ررلين‪ ،‬ري‬
‫ههه الفتر الضبا وخاصة سنواق التاعيناق أوا هجر كات من خكا احرد اب رخاص الرهي‬
‫أراد أن يمت ن (مةرروع ت جيرر) الةرباب إلرى ألماتيا‪،‬هرها الةرخص‪ 3‬كران مرن مدينرة الرداحموتي‬
‫وكاتر لرره زمرركء الخررارج وكررها تنةرريا ال جررر حرري (لمبررار أوال ةررو حرري السرريا)‪ ،‬الررهي كرران‬
‫ي جرررهو هررو مررن الررداحموتي حاولر االلتقرراء رره لكررن واج ررة مةرركوة ةقررة هررو اآلن مقرريو واليررة‬
‫تيارق) اغوأ الطرق اسباتيا – رتاا‪-‬اليوتان‪ -‬تركيا‪.-‬‬
‫التقي أحد معار ي هو لحا أ صح لي عرن معوومراق وأكرد لري عرن هرها الةرخص الرهي يقرو‬
‫ت جير الةباب إلى ألماتيا كما أضاف لري أتنري ادعرى هنرا اسرو شةنايدر ‪(.‬هرها الةرخص يمورك‬
‫صفاق مور ولوجية من عر اصفر وزرقة عين تجعوه يدعى ها النع )‪ ،‬ومن خكا مرا ذكرر‬
‫آتفا تصل إلى ماتويين من الطري و وور ابسةوة المحورية ستكون عوى هها المنحى‬
‫أوال الماررتوى الررهي تريررد مررن خكلرره ررو وتفاررير ال رراهر والتعمررق رري حرروا ز تةرروء رراهر‬
‫ال جر ةو اتجاه ا تحو ألماتيا(هوية ابسباب ليس ابسباب قا)‪.‬‬
‫‪1‬يوقب ا سكات ا وفظ مدينة دامن اي‪.‬‬
‫‪ -2‬تر م مة ليتألف ما يامى العائكق الم اجر وضمان بكة تواصل قوية داعمة‪.‬‬
‫‪3‬هها الةخص لديه بكة واسعة ويااعدهو حتى ي تا يل عموية جروازاق الارفر أو ر ط رو ةربكاق ري رتارا واسرباتيا وتركيرا عورى حرد تعبيرر اقررب‬
‫اصدقائه‪-‬المدعو نايدر‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫انيا البحث عن تقطة التحروا والتكيرر الموجرود إلرى اليرو المتعوقرة الةرباب وهرل يختورف عرن‬
‫جيل ابمس اتجاهاته وتن يمه الفردي أ اته استمر عوى تفس يريقة ابمسب‪.‬‬
‫إذن تحن تحاوا و دوا وحوا ز ال جر تحو ألماتيا وكها البحث ي االتجاهراق الفرديرة تحرو‬
‫ال جر إلى ألماتيا من أجل احتواء ال اهر والتردقيق ي را أكيرر كيرة أن تكرون النترائج واضرحا‬
‫يما عد‪.‬‬
‫يد عنا هها الجزء من التفصريل إلرى التركيرز عورى الشةبكة االجتماعيةة المعةدة للهجةرة أي كيرف‬
‫تبني مةروع ا كما تجم ين عدي التمثات الجماعية واالتجاهةات الفرديةة التري تحراوا خورق‬
‫مفارقة تنبؤ عوى أن الحاجراق اليقا يرة واالجتماعيرة لرو تبورغ مارتوى يمروي هرهه الفةرة والتري ال‬
‫يتميو ا سروى الةرباب الم راجر والرهي حرر الرغبرة المجررد إلرى الممارسرة رل إلرى المجاز رة‬
‫وعد اإلعتراف حدود المكامر ‪.‬‬
‫إذن حتى ترتمكن مرن معر رة المزيرد وتحويرل هاتره الممارسراق إلرى موضروع حرث تجارد عويره‬
‫الخطاب العومي و تتااءا‬
‫ لمةةةاذا يحةةةاول هةةةؤالء األفةةةراد والجماعةةةات الهجةةةرة ‪ ،‬كيةةةف تشةةةكلّت هةةةذه االتجاهةةةات‬‫والممارسات الثقافية لديهم نحو ألمانيا ‪ ،‬وإلى أي مدى يمكن اعتبار هذه الممارسةات‬
‫والمغامرة الغير منقطعة خلقا التجاه جديد في الهجرة متةى نهةتم أكثةر بهةذه الشةريحة‬
‫التي تحاول إبراز نفسها من خال تجربة الهجرة ‪.‬‬
‫إذن تراعي إ كاليتنا ماتوين و ترتين مختوفترين ري ميردان البحرث‪ ،‬مارتوى رو حيرا الجماعرة‬
‫ومةررروع ا المؤسررس لو جررر ‪ ،‬والماررتوى اليرراتي تراعرري يرره يرررى ذلررك االتتقرراا مررن ماررتوى‬
‫الجماعررة الم رراجر إلررى نرراء عررل وقرررار اسررتراتجي ررردي الحتررواء اتتةررار ال جررر وسررمات ا‬
‫اليقا ية هنا وهنا ‪.‬‬
‫الفتررر الزمنيررة محرردد ررين التاررعينياق حتررى دايررة ابلفيررة والفتررر الياتيررة منرره ‪-2000‬إلررى غايررة‬
‫يومنا هها الن اليو أخهق ال اهر أ عاد أخرى‪ ،‬بعرد أن كاتر تمرس العمرل والةرباب البرالكين‬
‫من العمر ما ين ‪ 40-29‬أخهق تمس المراهقين ‪،‬كما سمع مؤخرا أن م اجرا يبوغ مرن العمرر‬
‫‪ 14‬سنة هراجر مر ةماتيرة أ رراد مرن حري الرحمرة تيرارق إلرى ألماتيرا‪ ،‬وحترى أترا عرر عورى‬
‫خص ي عمره(‪17‬سنة)‪ 1‬يعرف أب‪ 2‬صاحبه مقريو ألماتيرا أتره يمكرن أن أتجرح الرههاب إلرى‬
‫ألماتيا إن تو ر قا لدي ‪ 8‬مكين سنتيو‪.‬‬
‫لقد هاجر أيضا ليوة عيد ابضحى لانة ‪ 2015‬حوالي ‪ 18‬خص اتج وا تحو اسباتيا‪.‬‬
‫‪1‬هها الةخص من اقاريبي مقيو تيارق‪.‬ويدر ي الياتوية ولقد هاتفه الم اجر حين وصوله إلى ألماتيا(حراقة )‪.‬‬
‫‪2‬هها االب يعر ه اوالده اته تاجر مخدراق أي (الكبر )‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫ههه الرغبة ال تمس العايوين حاأ وقد التقي أحد زمكئري يردر الطرأ وقراا لري رالحرف‬
‫الواحد أته ما أن يتخرج سوف يههأ إلرى ألماتيرا سرواء القراتون أو كيرره‪ .‬إتره حورو ال يفرارق و‬
‫وهو ليس مجرد ل تح عار ‪("Make your Dream‬حقق حلمك)‪.‬‬
‫‪-6‬طرح الفرضيتين ‪:‬‬
‫نرراءا عوررى االمعطيرراق الميداتيررة الاررا قة لتحديررد ا رركاليتنا و وورت ررا رري رركل ماررتوياق وإيررار‬
‫زمنرري مختوررف وكررها الةررواهد االمبريقيررة االسررتطكعية والمكح رراق المبا ررر واالستكةررا ية‬
‫أدركنا أن ال اهر ابلماتية موجود داخل عمق الروي وممارساق أ راد باب تيارق‪ ،‬كمرا أن‬
‫توجه ابتيرو ولوجيا االجتماعية –اليقا ية يفر رؤية مكراير من جيرا و امبريقيرا وال تعتررف‬
‫إال الج د الميداتي المبهوا ‪ ،‬كيير مرن وسرائل البحرث تتعارف عورى مواضري البحرث وكرو مرن‬
‫تتائج تنطوق من أحكرا ماربقة وتنت ري إلرى اخترزاالق مجحفرة ري حرق راهر ال جرر عمومرا‬
‫وال جر الدولية القاتوتيرة والكيرر القاتوتيرة‪ ،‬و مرا أتنرا موزمرون الحيراد الموضروعي والصررامة‬
‫المن جية كية الف و والتفارير والتحويرل ارتأينرا نراء روضرنا عورى التوجره االجتمراعي اليقرا ي‬
‫واالعتمرراد عوررى المقار رراق المتجرراوز (لديكتاتوريررة التخصررص) إلررى ينيررة التخصصرراق أي‬
‫العا ر لوتخصصاق وهها ما تامح ه ابتيرو ولوجيا حين ت تو اإلتاان الم اجر‪.‬‬
‫الفرضية روي العوو وتقطة التوجيه واالتتقاا من تفكيك اإل كالية إلى إعاد صرياغت ا امبريقيرا‬
‫بالرغو من أهمية الماراءلة أو اإل ركالية إال أت را تحتراج إلرى أن تبقرى ري إيرار يحتراج الجاترأ‬
‫‪1‬‬
‫اإلجرائي‬
‫لررهلك ررنحن ترررى أن مةررروع ال جررر لرردى هررؤالء الجماعرراق واب ررراد مرتكررز عوررى حرروادث‬
‫و واهد قبوية وههه النقطة سوف تااعدتا عوى التفاير الحقا‪ ،‬ن را لطبيعة المجتم الجزائري‬
‫ذو نية ةقا ية تقويدية تخض لمنطق الجماعرة ومرن أهردا ا االمتيراا ل را و الترالي حصروا القرو‬
‫والرردعو وتحقيررق مررا تريررد‪ ،‬ررالرغو مررن أن معطيرراق ال جررر رري البدايررة خاصررة الكيررر قاتوتيررة‬
‫إرتكزق حاأ االستطكع عوى تخطيا وتن يو وتنفيره الجماعرة وهرها مرا يجنبرا اعتمراد رضرية‬
‫سطحية متعافة ل العكس يقودتا إلى التعمق والف و أكير ‪.‬‬
‫‪-‬أ‪-‬‬
‫الجزء األول من الفرضية‪(:‬بداية االرتباط برلمانيا)‬
‫الرجوع إلى تر الابعينياق واليماتيراق والتارعينياق كمرا ذكرترا يمكرن أن تردر حجرو‬
‫تشكل خايا اجتماعية (منطق السلسلة‪ )2‬راغبة ي اكتةاف ألماتيا عرن يريرق مرا قرد ابلمران‬
‫من مااعداق أيضا وكها استيمار جماعاق ي هرها حرر عرة اب رراد لو جرر خاصرة وتحرن‬
‫ترردر أيضررا أن مجتم ر تيررارق زراعرري ورغبررة النررا رري ولرروج مجرراا التحضررر واالقتصرراد‬
‫‪ 1‬سعيد سبعون‪،‬حفصة جرادي الدليل المن جي ي إعداد المهكراق والرسائل الجماعية ي عوو االجتماع‪ ،‬دار القصبة‪،‬الجزائر‪(،‬د‪.‬ي)‪،2012،‬ص‪.105‬‬
‫‪2‬كوود ليفي تراو ‪ ،‬مقاالق ي االتاسة‪ ،‬ترجمة حان قباي‪،‬دار التنوير‪ ،‬يروق‪ ،‬لبنان(د‪.‬ي)‪،2008،‬ص‪.207‬‬
‫‪19‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫الصررناعي حررر عض ر و لو جررر لرريس قررا إلررى المدينررة ررل إلررى ألماتيررا‪ ،‬أي أن رربكة ال جررر‬
‫االجتماعية كات وراء تن يو وتنفيه المةروع الرغو من الخطور والصعو ة آترها مرن تاحيرة‬
‫الوكة ميك‪.‬كما أن هاته ال روف والفر تد البعة أن ال يقود ال جر تحو رتارا اربأ مرا‬
‫يقولون عنه أن ا ن عمك تخويه هنا وتروي توقاه ي رتاا ‪ ،‬غيرر قعرد هنرا خير ‪ .‬رال جر إلرى‬
‫ألماتيا أيضا سمة خصية وةقا ية أخرى وتمتاز القو والن را والحريرة وغيراب العنصررية‪.‬أي‬
‫كاتوا يرغبون ي أن تكون بكاق هجرت و مميز ومختوفة أكير‪.‬‬
‫هررهه الةرربكاق داعمررة لنفار ا كمررا أت ررا تارراعد الرربعة رري االترردماج رري ألماتيررا خاصررة اب ر ر‬
‫ابولى من ال جر ‪.‬‬
‫ب‪-‬الجةةةزء الثةةةاني مةةةن الفرضية(التوسةةةع واالنتشةةةار وظهةةةور االتجةةةاه الفةةةردي ذو االختيةةةار‬‫العقاني)‬
‫حينما تتتب اهر ال جر تجد أن محددات ا ودوا ع ا تختوف واتجاهات ا متنوعرة كرر ومكاترا‪،‬‬
‫كما أن المتكيراق توعأ دورا ي ذلك جر باب والية تيارق اليو تختوف عن ابمس من‬
‫تاحية المحفزاق والدوا م الحفا عوى استراتيجياق االلتحاق ‪.‬‬
‫اليو تعبر ههه الةريحة عن اتجاه ا(‪)Attitude‬المختوف ي رؤية الحيا والمكاترة االجتماعيرة‬
‫والدور الهي توعبه ال جر عند رجوع و والخبر التي تااعدهو عوى اكتااب معنى آخر لوحيا‬
‫والر اه ‪.‬‬
‫اهر ال جرر ترد ع و تحرو مجتمعراق أخررى ميرل ووتيرا الارويد النررويج أمريكرا كنردا‬
‫روسيا‪-‬اتجاه التنقل وال وية الكوزمو ولوتية‪ -‬إذن الرغبة ي تةكيل وعي ةقرا ي مختورف يرتكرز‬
‫عوررى التمرريكق ال جررراق و نرراء توجرره ةقررا ي ياررمح ل ررو رؤيررة الحيررا االجتماعيررة مررن من ررور‬
‫مختوررف وهررها مرردعو حتررى لرردى أغوبيررت و‪ ،‬ررو يرغبررون رري تعوررو الوكررة ابلماتيررة قب رل الاررفر‬
‫وااليرركع عوررى مررا ترغررأ يرره المؤسارراق ابلماتيررة مررن عمالررة أي هررل ترغررأ رري الم نررة‪1‬أو‬
‫الديبوو وعوى هها يوجه اختيراراق وخبراتره عرن وعري ماربق‪ ،‬رغبرة ألماتيرا لرو تعرد الارهاجة‬
‫التي تعتقدها‪ ،‬و يحضرون أتفا و مابقا لهلك‪.‬‬
‫إذن بحثنةةا مقسةةم علةةى فرضةةيتين متكةةاملتين وليسةةت منفصةةلتين احةةداها تفسةةر سةةبب الهجةةرة‬
‫وأخرى تراعي تطور الراهرة عبر التاريخ المحلي للجماعات واألفراد المهاجرين‪.‬‬
‫‪1‬احد الهين التقي‬
‫م نية وليس ديبوو ‪.‬‬
‫و يحاوا التوقف عن الدراسة وتعوو حر ة ميكاتيك او حكقة قبرل ال جرر الرى الماتيرا ردليل ايور ان االلمران لردي و حاجرة‬
‫‪20‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪-7‬ضبط المصطلحات والمفاهيم‪:‬‬
‫‪ 7-1‬تر يل مصطلح الهجرة‪Migration:‬‬
‫تتةكل الكومة المةرتقة مرن هجرر مرن كومرة ‪ émigration‬التري كاتر تعنري سرنة ‪1752‬‬
‫عل مكرادر البورد ابصروي‪ ،‬تجرد هرهه الكومرة أصرو ا ري الكتنيرة مرن خركا كومرة ‪immigrare‬‬
‫وتعني المجيء إلى‪ ،‬الولوج إلرى وهري مركبرة مرن مقطعرين ‪ im‬و‪ migrare‬وتعنري تكيرر مكران‬
‫اإلقامة ابصوي‪.‬‬
‫ر ي الحقبة تفا ا اسو الفاعل الم اجر معنى الةرخص الرهي جراء مرن ورد أجنبري‪ ،‬إمرا يمرا‬
‫يخررص عررل هرراجر الررهي يعنرري الرردخوا إلررى وررد أجنبرري ررو معنررى حررديث تارربيا(‪)1840‬لقررد تررو‬
‫‪1‬‬
‫تخصيص معناه الوكة الفرتاية اتطكقا من عكقته فعل هاجر‪. émigrer‬‬
‫‪ 7-2‬دالالت‪:‬‬
‫تعني ال جر إذن دخوا أ خاص ال ينتمون إلى تفس البود أو إلرى ورد آخرر أتروا لإقامرة والعمرل‬
‫لمررد يويوررة ومررن هنررا رررق سياسررة ال جررر وهرري مجموعررة قررواتين تقيررد وتراقررأ‪(2‬ال جررر‬
‫الدولية)‪ ،‬وتعني كناية ي القرن العةرين مجموع الم اجرين الهين ينحدرون من تفس ابصل‪.‬‬
‫هنا إذن ر ا واتاجا معر ي يتأصل ي داللة ال جر كما أن هنرا مةركوة امبريقيرة تواج نرا‬
‫من تاحية بته يصعأ ميداتيا الفصل ين الكجرئ والمنفري والمكتررب والم راجر‪ ،‬كمرا أن هنرا‬
‫تنقررل دائررو ل ررخاص وال يعترررف الحرردود ‪ ،‬لكررن سررنحاوا التركيررز عوررى الحررا ز أي ال جررر‬
‫اإلرادية(‪ )achivement‬أي دا عية االتجاز‪.‬‬
‫جرراء رري موسرروعة العوررو االجتماعيررة ا ميشةةيل مةةان أن ال جررر الحركررة الدائمررة‬
‫لونا عوى تحو ما عبر الحدود االجتماعية‪ ،‬ومن حيث المف و لبد مرن التميرز رين حركرة البردو‬
‫الرحل وعن هجر العمل أو الدراسة وعن رحيل واحد أو أكير أو تكير مكان اإلقامة‪ ،3 ...‬لكرن‬
‫ررالرغو مررن التحديررد يصررعأ ضرربطه ميررداتيا وتعتبررر ال جررر العالميررة أحاررن ميرراا ررالرغو مررن‬
‫مةكوة يوا اإلقامة وال جر الكير قاتوتية‪.‬‬
‫إذا كات التحركراق الاركاتية اإلجباريرة قرد اسرتبعدت ا مرن إحصرائيات ا والتزمر معيرار اإلقامرة‬
‫واالستقرار لمد عا أكير ‪.‬‬
‫‪ 7-3‬الهجرة الدولية(‪)Internationale migration‬‬
‫‪1‬كرياطاا اتصوتا‪ ،‬ال جر ‪ ،‬ترجمة سعيد ن ال اتي‪ ،‬مجوة ةقا اق‪ ،‬كوية اآلداب‪ ،‬البحرين‪(،‬د‪.‬ع)‪،2010،‬ص‪.203‬‬
‫‪2‬خاصة حين تكون مف و الدولة والحدود والاياد ‪.‬‬
‫‪ 3‬ميةرررررريل مرررررران واخرررررررون‪ ،‬موسرررررروعة العوررررررو االجتماعيررررررة‪ ،‬ترجمررررررة عررررررادا مختررررررار ال ررررررواري وآخرررررررون‪ ،‬دار المعر ررررررة الجامعيررررررة‪ ،‬القرررررراهر‬
‫مصر‪(،‬د‪.‬ي)‪،1999،‬ص‪.449‬‬
‫‪21‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪« La migration internationale est un phénomène qui joue un rôle central‬‬
‫‪dans les sociétés d’origine comme dans les sociétés d’accueillions‬‬
‫‪d’être temporaires sous limites à telle ou telle région, les mouvements‬‬
‫‪de mains d’ouvrent forme une composante structurelle de l’économie‬‬
‫‪mondiale contemporaine et traduit l'entrée et l’intégration du pays‬‬
‫‪d’origine dans l’économie mondiale ».1‬‬
‫ترجمتنا ال جر الدولية راهر توعرأ دورا رئياريا ري المجتمعراق ابصروية كمرا المجتمعراق‬
‫الماررتقبوة و ررداخل هررهه الحرردود أو توررك‪ ،‬حركرراق اليررد العاموررة تةرركل نيررة اقتصررادية عالميررة‬
‫معاصر تترجو إدخاا وإدماج ودان المنةأ ي االقتصاد العالمي‬
‫يحدد هها المف و ضمن البعد االقتصادي الدولي الهي يركز عورى مف رومين همرا البورد ابصروي‬
‫والبود الماتقبل ودور البعد االقتصادي ي تحديد دوا ال جر الدولية خاصة من جاتأ العمل‪.‬‬
‫تحن تدر أن االتيرو ولوجيا من تاحية محاولرة عرة المناقةراق والتري ترر ا ال جرر الدوليرة‬
‫العولمة ومفاهيو التنوع اليقا ي والتنقل العا ر والقومية المتنقوة عبر الحدود والرحالة من مكران‬
‫إلرررى آخرررر وأةرررار كرررل هرررها عورررى ال ويرررة والمواينرررة والوضرررعية القاتوتيرررة‪ ،‬يقررروا سةةةتيفن‬
‫فارتوفك(‪ )Steven vertovec‬ها الصدد‬
‫‪« The anthropology of migration has witnessed the steady growth of‬‬
‫‪transnationalism as perhaps its foremost topic of interest. The‬‬
‫‪prominence of this topic goes far beyond anthropology indeed, despite‬‬
‫‪criticism in some quarters, in recent years transnationalism has become‬‬
‫‪one of the fundamental ways of understanding contemporary migrant‬‬
‫‪practices across the multi-disciplinary field of migration studies… »2‬‬
‫ترجمتنةةا" اتيرو ولوجيررا ال جررر م مررة و قررد يكررون موضر االهتمررا ابكيررر دراسررة موضرروع‬
‫العا ر ‪-‬لوقومياق أو العا ر‪ -‬ل ويان‪ ،‬لقد تجراوز هرها ابخيرر حترى االتيرو ولوجيرا وجورأ معره‬
‫اتتقاداق ي عة ابوساي‪ ،‬ي الانواق ابخير أصبح الطريقرة ابساسرية المتعردد العرا ر‬
‫لوقومياق بكير من تخصص تاتوعأ ممارساق الم اجرين المعاصر ‪.‬‬
‫‪7-4‬الهجرة الغير قانونية(‪:3 )Illegal migration‬‬
‫لقد جاء هها المصطوح وأصبح يأخه حيزا من االستعماا ي العوو االجتماعية اببين اةنين‬
‫‪1‬‬
‫‪La migration. Revue Internationale des sciences sociales. Unesco .n3.1984.p436.‬‬
‫‪Steven vertovec , anthropology of migration, multiculturalism, Routledge, New York, 2010, p3-4.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Pour savoir plus regarde le documentaire dynamiques migratoire dan l’espace méditerranéen mercredi 5‬‬
‫‪novembre 2014.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪22‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪ -1‬ور ما يامى الدولة والاياد الوينية ‪.‬‬
‫والياتي توس حركرة ال جرر (الاررية)‪ ،‬يعنري هنرا عرد ت رري وامبريقري ري آن واحرد وتحرن‬
‫تفضررل أن تاررتعمل مصررطوح هجررر غيررر قاتوتيررة ارربأ إدراكنررا المعر رري أن الفعررل رري العوررو‬
‫االجتماعية له رعية لكن يمكن أن يكون غير عقكتي أو غير قاتوتي‪.‬‬
‫ي أد ياق مصطوح ال جر الكير قاتوتية يرتبا وضعية الافر و اإلقامة والعمل وهو مصرطوح‬
‫ياتخدمه القاتوتي واالقتصادي والاياسري‪ ،‬لكرن البعرد اليقرا ي مترترأ عرن غيراب قواعرد حمايرة‬
‫تفاية واجتماعية ل اته الفةة والوضعية االجتماعية الصعبة‪ ،‬والدليل عوى أت را غيرر قاتوتيرة هرها‬
‫النص الهي ين أيدينا‬
‫‪« … We live in a world of rising illegal immigration. Estimates are that‬‬
‫‪approximately 12 million foreigners living in the United States without‬‬
‫‪proper immigration status (irregular, undocumented, or illegal migrants‬‬
‫‪and approximately 8 million illegal immigrants are in the European‬‬
‫‪Union.... »1‬‬
‫ترجمتنا" تحن تعيش ي عالو من ال جر غير الةرعية المتزايد ‪ .‬وتةير التقرديراق إلرى أن مرا‬
‫يقررارب مررن ‪ 12‬مويررون أجنبررري يعيةررون رري الواليرراق المتحرررد دون وضرر ال جررر المناسرررأ‬
‫(الم اجرين غير الن اميين‪ ،‬غير الموةقين‪ ،‬أو غيرر الةررعيين وحروالي ‪ 8‬مكيرين م راجر غيرر‬
‫رعي ي االتحاد ابورو ي‬
‫إذن ال جر الكير قاتوتية اهر إتااتية عالمية تخوف آةار عوى المجتمعاق واإلتاان‪.‬‬
‫تعرف الماد الياتية من االتفاقية رقو ‪ 143‬لومن مة العالمية لوعمل ال جر الكيرر ررعية ران‬
‫هررهه ابخيررر حيررث يكررون الم رراجر خرركا سررفره أو عنررد وصرروله أو خرركا إقامترره أو عمورره رري‬
‫روي تتنا ى واالتفاقياق الدولية واإلقويمية أو تنا ي التةري الويني‪ ،‬إذن هنرا ةركث حراالق‬
‫حيث يكون الم اجر غير رعي العبور ‪ ،‬اإلقامة‪ ،‬وممارسة النةاي ي الدولة الماتقبوة ‪.2‬‬
‫إجرائيا‪:‬‬
‫لقد حاول االعتماد عوى ههين المصطوحين الرئياين ي مةروع ال جرر لردى الةرباب مرن‬
‫أجل حصر المبحوةين وذلك أن عض و هاجر صفة قاتوتية ةرو تجراوز مرحورة اإلقامرة القاتوتيرة‬
‫وأصبح غير قاتوتي‪ ،‬والعينة ابخرى ت اجر منه الوهوة ابولى صفة غير قاتوتية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Andres sollinamo .internationals, migration in the age of globalization, Cambridge, university press ,2010 ,p42.‬‬
‫‪2‬حفي ة قبايي‪ ،‬الم اجر الجزائري من اعل اقتصادي الى م اجر غير رعي‪ ،‬مااراق حراقة الكزواق أتموذجا‪ ،‬مجوة الواحراق لوبحروث والدراسراق‬
‫‪ ،‬عدد‪،2012،16‬ص‪.185-184‬‬
‫‪23‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪-8‬المفاهيم المساعدة‪:‬‬
‫‪ 8-1‬الشبكة االجتماعية (‪)Social network‬‬
‫تعنى دراسة الةبكاق ي العورو االجتماعيرة االهتمرا العكقراق رين اب رخاص والطريقرة‬
‫الترري تنررت و ررا هررهه العكقرراق لتةرركل تاررقا تطورق عويرره مصررطوح الةرربكة االجتماعيررة‪،‬و ي عررا‬
‫‪ 1974‬وض ويرتن(‪ )whitten‬و ‪-‬ولرف(‪)wolf‬تعريرف لوةربكة االجتماعيرة اعتبارها سواروة‬
‫متصوة من الروا ا القائمة رين اب رراد يمكرن أن تةركل أساسرا لتعبةرة البةرر ولتحقيرق أغررا‬
‫معينة تح يرف محدد‪ ،‬يمكن إذن دراسة الةبكة داخل المجتم المن و او المجتمعاق المحويرة‬
‫وعوررى ماررتوياق مختوفررة وترررتبا الةرربكة ارتبايررا وةيقررا ن ريررة الفعررل مررن خرركا تأكيرردها عوررى‬
‫‪1‬‬
‫سوو واختيار الةخص واإلستراتجية الفردية‬
‫تييررر المصررادر الفرتاررية أيضررا اهتمام ررا ررها المف ررو الاوسرريولوجي واالتيرو ولرروجي عررد‬
‫المدار االتجووساكاوتية‪ ،‬من الناحية البنيوية الةبكة االجتماعيرة هري مجمروع العكقراق رين‬
‫مجمرروع الفرراعوين االجتمرراعيين وهررهه العكقررة واضررحة و محرردد ابهررداف ومررن و ويكررون غيررر‬
‫من و ميل جماعاق ابصدقاء لقد كان أوا من اسرتعمو ا هرو سريمل ‪ 1918‬و مورترو‪1934‬‬
‫و رادكويف راون ‪ 1952‬و يث و وث ‪ 1957‬حاوا هؤالء تطوير آليرة تحويرل تعتمرد عورى‬
‫الةربكة االجتماعيرة كبنيرة مف وميرة و امبرقيرة إلرى أن أصربح رراديكو تحويوري نيروي‪.2‬يقروا‬
‫ريمون ودن ي قامو عوو االجتماع‬
‫‪« …En somme les structures contraignent les comportements tout un‬‬
‫‪émergent des relations et interactions, (et perspective de‬‬
‫‪l’individualisme structurale relationnelle que des choix rationnels faits‬‬
‫‪parles acteurs)…. »3‬‬
‫ترجمتنا ‪ ...‬مجمل القوا البنياق تفر عوى الاووكاق النا ةة العكقراق التفاعويرة‪ ،‬ومن رور‬
‫الفرداتية البنائية العكئقية يحدد عقكتيا حقائق كك الفاعوين‪..‬‬
‫يوتقرري مف ررو الةرربكة م ر عررد مفرراهيو أخرررى ميررل الجماعررة االجتماعيررة والفريررق االجتمرراعي‬
‫والرأسماا االجتمراعي‪ ،‬لكرن يمكرن الفررق ين مرا ري البرراد يكرو الرهي يوجره آليرة التحويرل وكرها‬
‫المن جية الفرداتية المعتمد ي الف و‪ ،‬كما أن المفاهيو ابخررى تختورف عرن الةربكة مرن الناحيرة‬
‫البنيويررة وآليررة اال ررتكاا‪ ،‬وتحررن ترررى أن اعتمادتررا عوررى هررها المف ررو متوا ررق مرر الفرررو‬
‫الماطر لوبحث‪.‬‬
‫‪ 8-2‬االتجاه(‪:)Attitude‬‬
‫‪1‬جيل بريوا‪ ،‬معجو مصطوحاق عوو االجتماع‪ ،‬ترجمة اتاا محمد االسعد‪،‬دار ومكتبة ال كا‪ ،‬يروق‪ ،‬ي ‪1،2011‬ص‪.153،‬‬
‫‪L’analyse des réseaux sociaux en France .www.revue.org.19.09.2015.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Raymond Boudon ,et autres, dictionnaire sociologie ,Larousse,2005.p 200.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪24‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫يعبررر هررها المف ررو عررن موقررف رربه مبوررور يتخررهه اعررل مررا ( ررردي أو جمرراعي) إزاء مرراد أو‬
‫خص أو مجموعة أو وض ما وخك را لوحاجراق الكهائيرة أو الجنارية‪ ،‬يررتبا المف رو مرا هرو‬
‫مكتاأ ويمار ور تكون عوه التن يمي عوى سووكنا ومعار نا ودوا عنا هرها دون الخورا ينره‬
‫و ين العاداق وما هو توقائي ويتميز اإلضا ة إلى ذلك امة الةخصية‪.1 ...‬‬
‫يعتبرهها المف و من أصعأ المفاهيو لةد تةا كه معره مفراهيو وتخصصراق أخررى ميرل عورو‬
‫الررنفس وغيرهمررا لررهلك ررنحن تعررزز اختيارتررا ر طرره رراهر ال جررر أي ‪ :‬كمررا عر رره ديكنررز‬
‫ميتةل(‪... ) Dickens Mitchell‬الهي يرى أن االتجاه هرو ميرل وتزعرة يتعوم را الفررد مر‬
‫يةترره االجتماعيررة وياررتعمو ا رري تقرريو اب ررياء طريقررة متميررز ومتماسرركة و عيرردا كررل البعررد عررن‬
‫التناقة والتنا ر‪ ..‬االتجاه إذن هو الخبر الحياتية المكتابة‪.‬‬
‫أترره توجرره ةا ر ومنررت و وماررتمر‬
‫يرررى رايررس مرران(‪ )Rice man‬و دكررس(‪)DEX‬‬
‫لوعمويرراق المعر يررة االتفعاليررة والاررووكية‪ ،‬ويرررى جرررين أترره تاررق أو تن رريو لمةرراعر ررخص‬
‫ومعار رره وسررووكه‪ ،‬أي اسررتعداده لوقيررا أعمرراا معينررة ويتميررل رري درجرراق القبرروا والررر ة‬
‫‪2‬‬
‫لموضوعاق معينة‪...‬‬
‫وهنا رق ين االتجاه والرأي‪،‬أي الرأي يتميز قصر الفتر ويمكن أن يتراج صراحبه عكرس‬
‫االتجاه ةا ومعزز ايراد‪.‬‬
‫يتضررح لنررا إذن أن االتجرراه يةررمل عناصررر اإلتارران والوجرردان والعايفررة‪ ،‬والارروو والةخصررية‬
‫والمعتقررداق والفكررر إذن مررن هنررا تريررد ر طرره رراهر ال جررر واتجرراه الفرررد ودراسررة مواقفرره‬
‫وقراراته‪.‬وهها النص يوضح عة المعاتي االجتماعية والنفاية لمف و االتجاه‬
‫‪« Attitude : dans les sciences sociales le terme désigne une orientation‬‬
‫‪des conduites ou des jugement ,lorsque ceux ci-présent une certaine‬‬
‫‪...cohérence sous- jacente a des conduites a des expressions verbales‬‬
‫‪par exemple l ‘attitude antidémocratique. »3‬‬
‫ترجمتنةةا‪ :‬االتجرراه رري العوررو االجتماعيررة مصررطوح يةررير إلررى توجرره يعررين الارروو أو ابحكررا‬
‫عندما يكون محددا لوتماسك ويحدد الخبراق التعبيرية‪...،‬ميك اتجاه معادي لوديمقرايية‪.‬‬
‫» ‪Attitude « psychologie‬‬
‫‪1‬جيل ير وا‪ ،‬مرج سا ق ‪ ،‬ص ‪.34-33‬‬
‫‪ 2‬وساحة عزيز‪ ،‬مرج سا ق‪،‬ص‪.51-48‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Raymond Boudon ,op cit,p.p13-14.‬‬
‫‪25‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪« ….Il désigne l’orientation de la pensée les dispositions profondes de‬‬
‫‪notre être , et l’état d ‘esprit qui est le notre devant certaines‬‬
‫‪valeurs… »1‬‬
‫ترجمتنا‪:‬‬
‫‪...‬هو يحدد توج اق الفكر وقدراته العميقة ي وجدوتا‪ ،‬وحالة ذهنية لقيمنا المعينة‪...‬‬
‫إجرائيا‪:‬‬
‫مررن الناحيررة الميداتي رة إذا أردتررا تاررجيل رراهر هجررر ررباب تيررارق كخبررر وممارسررة داخررل‬
‫المجتم الجزائري وإخراج ا عن الناق ال جروي المعروف تحو رتارا وحاولر خورق اتجراه‬
‫مكاير لكويا وحضاريا نا تاتطي اعتماد هها المف و اتجاه ال جر تحو ألماتيا‪.‬‬
‫‪ 8-3‬التمثات االجتماعية‪Social Representations :‬‬
‫تعتبر التميكق االجتماعية واقعا ريدا من توعه كما يدا عوى رسوخ نيرة الروعي الجمراعي و‬
‫ويا عررره االسرررتعكئي أو آلرررة تصرررنيف اب رررخاص والتصرررر اق أو هيةرررة وسررريطة رررين‬
‫االيديولوجياق والممارساق و ركك خاصرا لفكرر رمرزي لره قواعرد تةركل واتتةرار خاصرة ره‬
‫‪2‬‬
‫و كة الن ر عن وج ة الن ر المتبنا‬
‫تعتبرررر عرررة المبرررادراق العوميرررة والمعر يرررة إت رررا منتجررراق تتعورررق معوومررراق وأراء اب رررراد‬
‫والجماعاق وتق عند الحد المةتر ين الماد والفرد أي الصور والداللة وتمنح رهلك تمراذج‬
‫أو أير تحويويرة قرادر عورى أت را تكرون الحرس المةرتر وهرها عبرر عمويتي(االحتجراز االتتقرائي‬
‫والتعمرريو المبنرري) أو اإلجررراءاق المتعوقررة الوضررعنة والترسرريل‪ ،‬إرترربا هررها المف ررو دراسرراق‬
‫التحويل النفاي(سريرج موسكوتةري)(‪)Serge Moskonice‬أو دراسراق حروا الرهكاء(جبرايل‬
‫مررروغني)(‪ )Gbrail Mugenyi‬أو المعر رررة(كوير يويارررل و يرترررارد ررريل)( ‪CLAIR‬‬
‫‪BELISL‬و‪.)BERBARD CHIL‬‬
‫إجرائيا‪:‬‬
‫هنا مةكوة إجرائية لومف و حيث يتداخل م عد مفاهيو مرن ين را المتخيرل والمخيراا‪ ،‬حيرث‬
‫تدر مدى تعار ضبطه م العوو هنالك أد ياق معر ية تخوا ي االستعماا دون حردود اصروة‬
‫عوى ابقل ت ريا‪.3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Norbert sillamy ,dictionnaire, de psychologie ,Larousse,2003 ,p31.‬‬
‫‪2‬جيل ير وا‪،‬مرج سايق‪،‬ص‪.153‬‬
‫‪3‬ات ر جيوبير دوران‪ ،‬الخياا الرمزي‪،‬ترجمة عوي المصري‪،‬المؤساة الجامعية لودراساق والنةر والتوزي ‪ ،‬يروق ‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة ابولى‪.1991،‬‬
‫و كتاب روي االجتماع‪ ،‬لوموؤلف غوستاف لو ن‪ ،‬ترجمة احمد تحي زغووا‪ ،‬القاهر ‪.2013،‬‬
‫‪26‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫حاولنا تو يف هها المف و لما له خوفية الصور المتميوة عن ألماتيا والتي لعبر دور محروري‬
‫سووكيا وةقا يا ي تعوق الةباب واالمتياا ل ا عبر عل ال جر ‪.‬‬
‫‪ 8-4‬الشباب‪Young :‬‬
‫إن رد الفعل الم ني لعوو االجتمراع هرو يرهكر أن التقاريماق العمريرة اعتبايية‪ .‬الحردود الفاصروة‬
‫ين الةباب والفةاق ابخرى رهان صراع ي مقالة عرن عكقرة الةرباب وابعيران ري وورتارا‬
‫خكا القرن الااد عةر توضح أن الةيوخ كاتوا يقترحون عوى الةباب أيديولوجيرة الفحولرة‬
‫والعنف وهها كان أسووب احتكار الاوطة ويهكر جورج دو ي‪ Georges Duby ،‬عوى تحو‬
‫جيررد كيررف أن القرررون الوسررطى كات ر حرردود تررر الةررباب ماررألة منرراور مررن يرررف الررهين‬
‫ي يمنون عوى الموروث والهين كاتوا يارعون إلرى إ قراء النربكء الةرباب الرهين قرد يطمحرون إلرى‬
‫‪1‬‬
‫الخك ة و حاا باب دائو أي حالة ال ماؤولية‬
‫يركررز هررها البعررد عوررى مةرركوة القوالررأ الجرراهز والترري تاررعى إلررى تصرراتيف عوررى أسررا العمررر‬
‫والطبقة وحتى الجنس تفر حدود إتتاج ت ا يتعين عوى كل واحد االلترزا ره والبقراء ضرمن‬
‫إيرراره الن هرررها الحقرررل يحررردد هويرررة الفررراعوين وحترررى توعيرررة اتتاجرررات و الفنيرررة ويريقرررة لباررر و‬
‫وغيرهررا(قواتين الحقررل وهرران الصررراعاق)‪ ،‬لكررن هنالررك صررل ررين العمررر البيولرروجي والعمررر‬
‫االجتماعي اليقا ي وتدعوتا ضرور حينا عن اهر ال جر إلى تحديرد صروري معر ري كيرة‬
‫ضبا من جي ليس إال‪ ،‬نحن لانا تريد تقديو ج د ت ري قدر التن يو المن جي‪.‬‬
‫‪-9‬المقاربة النررية‪:‬‬
‫الرغو من الج ود المبهولة الحتواء و و امل لكا ة جواتأ اهر ال جر إلرى أت را لرو تكفرل‬
‫النجاي و قية حبياة ت ر مركزية أو قديمة ي االعتماد عوي ا‪ ،‬خاصة وأتنا تردر أت را راهر‬
‫متكيررر وديناميررة وعررا ر لوتخصصرراق والمجتمعرراق وموتصررقة ررالتنوع اإلقويمرري والجكرا رري‬
‫ومتأةر التنوع اليقا ي والديموغرا ي‪ ،‬لهلك نا عة ابيروحاق تدعو المقار ة الن رية و‬
‫المفاهيمية المرتة لمحاولة جعو ا أكيرإجرائية و أكير مروتة م الماتجداق‪.‬‬
‫‪ 9-1‬مستويات المقاربة النررية ‪:‬‬
‫هنا ت رياق قديمة حاول أن تفار اهر ال جر وتكون اموة خاصرة الن ريرة االقتصرادية‬
‫و الاياسررية وت ريررة الطرررد والجررهب(‪ )push-pull‬واختوف ر ماررتوياق التحويررل مررن الكورري (‬
‫‪ 1‬يرررررر ورديرررررو‪ ،‬مارررررائل ررررري عورررررو االجتمررررراع‪ ،‬ترجمرررررة هنررررراء صررررربحي‪،‬هيةة ا رررررو بررررري لوارررررياحة واليقا رررررة‪ ،‬اإلمررررراراق‪ ،‬الطبعرررررة‬
‫ابولى‪،2011،‬ص‪.‬ص‪.230-229‬‬
‫‪27‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪ )macro‬إلرررى الوسرررطى (‪ )meso‬إلرررى الجزئررري(‪)micro‬وكو رررا مرتكرررز عورررى دور الفررراعوين‬
‫والفرروارق االقتصررادية الم يمنرررة عوررى القطبرررين‪ ،‬لكررن يرررر ضرريل دليرررو ‪ ،‬أن هررهه الج رررود‬
‫التفايرية هي اتت اماق امبريقية وليا ت رياق اموة ‪.1‬‬
‫من هنا رق مقار اق ت رية من ا مقار ة الةبكاق االجتماعية (العمراا‪ ،‬العائورة‪ ،‬ابصردقاء‪،‬‬
‫المعارف‪)..‬كاتجراه جديرد لف رو راهر ال جرر الدوليرة التحديرد وتبردو حاسرمة سرواء ري إتتراج‬
‫ال جر أو ي إدماج الم اجرين وينطبق هها من وج ة ت رترا عورى يبيعرة ال جرر ري الفضراء‬
‫المتوسررطي‪ ،‬خاصررة ررماا إ ريقيررا وجنرروب أورو ررا ‪،‬بن أهررو الخصررائص هررهه المقار ررة هررو‬
‫تركيزها واستيمارها لف و هجر المارتقبل وخركا هرهه الةربكة تةركو مرا يارمى ال جرر الكيرر‬
‫قاتوتية(الوسطاء ‪ ،‬ما يا ال جر ‪ ،‬العبارون (الحراقون)‪.‬‬
‫تعررود ائررد هررها البررراديكو ( ‪ (paradigm‬إلررى أهميررة التررداخل والتجرراتس مر المقرروالق الكويررة‬
‫والوسررطى والجزئيررة ويصرربح الجررزء مرررتبا تفاررير ال رراهر الكوية(جماعررة‪ ،‬اعررل اجتمرراعي‪،‬‬
‫وسطاء‪ ،‬اإلضا ة إلى القراراق الفردية واإلستراتجية)‪.‬‬
‫ويمكن أن تصبح مقار ة ليتدخل الناق الةرمولي ‪ 2 macro systématique‬مر المعطيراق‬
‫المحويررة والفرديررة أي اسررتقراء الحرروا ز الفرديررة رري ررل تررأةير العوامررل االجتماعيررة واليقا يررة‬
‫واالقتصادية والاياسية‪.‬‬
‫و مررا أتنررا اعتمرردتا رضررية ةاتيررة مررن درجررة االتجرراه والقرررار الفررردي يمكررن أن تاررتعين مقار ررة‬
‫ت رية ترى أن القرار الفردي كفعل واعي استراتيجي يقو ه الفرد أو الفاعل االجتمراعي مرن‬
‫أجل البحث عن ضاء ةقرا ي واجتمراعي أوسر ومنفرتح ‪3 ...‬ليمرار يره معنرى الحيرا ‪ ،‬حيرث‬
‫يعتبر دعامة لكستقرار وتواتر ابجياا ‪ ،‬و ها تكون قد تارجنا مقار رة متماسركة ومنارجمة مر‬
‫المعطياق االمبريقية ومرتة م دينامكية ال اهر ‪.‬‬
‫قد يتبدى لوبعة أن هها خوا من جي وتناقة ين راديكو الةربكة االجتماعيرة والفعرل الفرردي‪،‬‬
‫لكن إن أمعنا الن ر ها من تما التماسك البنائي م الفرضياق واحترا تنوع أجياا ال جر و‬
‫اتجاهات ا‪.‬‬
‫‪-10‬نوع البحث‪:‬‬
‫‪10-1‬البحث المونوارافي‪:‬‬
‫مصطوح الموتوغرا ي يتكون من كومتين اةنتين هما‬
‫‪ 1‬ضيل دليو ال م اجرون ي اسباتيا‪ ،‬اعتباراق ت رية وتماذج دراسية‪ ،‬مخبر الدراساق واب حاث االجتماعية والتاريخية حروا ال جرر والرحوة‪،‬جامعرة‬
‫منتوري‪ ،‬قانطينة‪ ،‬اعماا موتقى العومي االوا ‪ ،‬منةور ماي ‪،2008‬ص‪،‬ص‪.170-157‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Christian Giordano.Paradigms of migration from integration to transnationalism, revue ,kultur air visumene, n1,‬‬
‫‪2010,p p11- 17.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Victor piché ,les théories de la migration ,éditions ,ined ,p.p 20-22.‬‬
‫‪28‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫‪ Mono‬تعني الةيء الواحد‪.‬‬
‫‪ Graphie‬تعني التعبير أو التةكيل الخطي‪.‬‬
‫ولقد جاء ي قامو اكافورد أن كومة موتوغرا ي تعني حث تفصيوي لموضوع واحرد ضريق‬
‫النطرررراق يرررردر مررررن كا ررررة جواتررررأ دون إهمرررراا أي عنصررررر‪ ، 1‬وجرررراء أيضررررا رررري قررررامو‬
‫االتيرو ولوجيا أته يعني حث امل وكتاب امل يؤلفه الدار الميداتي حوا عأ أو قبيورة‬
‫أو مؤساررة عررد أن يقاررو ين مررا مررد مررن الررزمن ويرردر دراسررة اةنوغرا يررة ليةررمل البحررث‬
‫الموترروغرا ي عرراد عوررى وصررف تحويورري ما ر أ لبيةررة يبيعيررة لومجتم ر وبتارراقه االجتماعيررة‬
‫‪2‬‬
‫والاياسية واالقتصادية وقد يةمل دراسة الفن الةعبي‪...‬‬
‫إن دراسة المجاا الواحرد تخصرص معر ري ي رتو المجراالق التري تةركل وحرد متكامورة‬
‫وهررها ماررتمد مررن الدراسرراق االتيرو ولوجيررة الترري ترردر ال رراهر ةرركل ررمولي‪ ،‬ومررن ررين‬
‫خصائص الدراسة الموتوغرا ية التوجه الةكوي الخطي لو اهر والقيا أخه صرور مرن الواقر‬
‫وهي آلية تاجل المعووماق والتقاي ا دف التخصريص والتصرنيف والتبويرأ‪ ،‬وهنرا تكرون مر‬
‫تماسك االةنوغرا يا ويتضرح مرن التعريرف االتيرو ولروجي لوموتوغرا يرا ات را تركرز عورى تقنيرة‬
‫المكح ررة نوعي ررا لكررل حيييرراق الارروو والممارسررة اليقا يررة و اإلتترراج والنةرراي اإلتارراتي رري‬
‫محيطه االعتيادي وكل ما له عكقة ال اهر ‪.‬‬
‫تااعدتا الدراسرة الموتوغرا يرة ري تحديرد وضربا الموضروع‪ ،‬مرن تاحيرة الداللرة االصرطكحية‬
‫الموج ة أو من تاحية المحتوى أو تطبيق المن ج إته يركز عوى ةكث أهداف‬
‫‪ ‬دراسة اإلتاان ي محيطه االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة العكقة ين اب راد وسماق ال اهر ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة ت و ا تكاا الجماعاق والمجتم اإلتااتي‪.‬‬
‫مررن خرركا هررهه ابسررس االتيرو ولوجيررة و االةنوغرا يررة تاررتطي اكتةرراف قواعررد الممارسرراق‬
‫اليقا ية داخل الوحداق االجتماعية ( بكة ال جرر )‪ ،‬كمرا يمكرن اكتةراف آليرة ت را التفراعكق و‬
‫التميكق(الحركة واإلدرا والاوو )(بن البحث الهي ين أيدينا استكةا ي أكير)‪.‬‬
‫تكمن صعو ة الدراسة الموتوغرا ية ي إيجاد يرق منطقية منارجمة تارتوعأ كرل المعوومراق‬
‫والمعطياق كما أت ا مكوفة ماديا لوباحث‪.‬‬
‫‪10-2‬المنهج المتبع‪:‬‬
‫‪1‬قامو‬
‫اكافورد اتجويزي عر ي‪.‬‬
‫‪ 2‬اكر مصطفى سويو‪ ،‬قامو‬
‫االتيرو ولوجيا‪ ،‬الكوي ‪ ،‬الطبعة ابولى ‪،1981،‬ص‪.645‬‬
‫‪29‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫ما أن ال راهر مركرز عورى الجاترأ المحوري معين(تيرارق)دون سرواه مرن المجتمر الجزائرري‬
‫ارتأينررا أن يكررون مررن ج البحررث المعتمررد ل ررهه الدراسررة المررن ج الموتررو رغرا ي الررهي اسررتخدمه‬
‫الكيير من االتير ولوجين عوى رأس و راتز واز وتكميهه ميرل روث نردك و مرغري‬
‫ميد ‪ ،‬وكها االتير ولوجين الو يفين البريطاتيين والعرالو البنيروي كورود ليفري رتراو ‪ ،‬لرهلك‬
‫نحن ترى اته مناسأ ل اهر ال جر وأسووب حيا الم اجر والتحضير لمةروع ال جرر ‪ .‬كمرا‬
‫أتنا تاتعين الوصف ذو التوجه البنيوي التحويوي‪.‬‬
‫‪10-3‬المبحو ين(العينة)‪:‬‬
‫لفظ المبحوةين يدا عوى الدراسة االتيرو ولوجية التري تعتمرد المكح رة المةراركة أو المبا رر‬
‫والمقا وررة ‪ ،‬والمبحرروةين الررهين تعتمررد عورريو رري الدراسررة اخترترراهو طريقررة قصرردية وذلررك ارربأ‬
‫المكان والزمان المحدد لوبحث داخل مجتم محوري‪ ،‬مر وجرود خصرائص ل را صروة البحرث أي‬
‫الررهين هرراجروا إلررى ألماتيررا أو يرغب رون رري ال جررر حكررو االتصرراا ررو قرربك‪ ،‬وسررنحاوا حاررر‬
‫هؤالء المبحوةين ضمن إيار سوسيو ‪-‬ديمكرا ي وم ني و راقي المتكيرراق ابخررى والعوامرل‬
‫اليقا ية االجتماعية كي تناق م التحويل وتفاير النتائج‪.‬‬
‫يختوف المبحروةين عرن عضر و أي مرن و مرن سرجل خبرر ال جرر وعراد ومرن و مرن يرغرأ ري‬
‫ال جر ‪.‬‬
‫وإذا سومنا منطق تجاتس البحث ها مناجو م حاجاق البحث والموضوع‪.‬‬
‫‪-11‬‬
‫األدوات و التقنيات المستعملة‪:‬‬
‫‪ 11-1‬تقنية المقابلة‪:‬‬
‫يعرر عرالو االجتمراع الفرتاري يرار ورديرو(‪ )pierre bourdieu‬يريقرة جديرد‬
‫ي تو يف تقنية المقا وة من خركا عموره مر جمورة مرن البراحيين ري كتراب ؤ العرالو ‪ ،‬تورك‬
‫الطريقررة الترري يعمررل ررا تعررد رري حررد ذات ررا اتتفاضررة وتقرردا ذاتيررا لمررا قدمرره رري كتا ه حر ررة عوررو‬
‫االجتماع إذ يحاوا أن تكون ههه التقنية أكير مروتة ي يد الباحث الميداتي و يأتي طريقرة‬
‫التقاي الةواهد وتطبيق التخايأ الااذج من أي رد حوا أي موضوع ووضع ا ي متنراوا‬
‫الجم رررور كوررره‪ ،1 ...‬خروجرررا عرررن الاررروطة النمطيرررة التررري تفرضررر ا الصررررامة ابكاديميرررة‬
‫‪ 1‬و كر وخرياة تقنية المقا وة‪ ،‬ي كتاب ير ورديو ؤ‬
‫‪ ،36‬ديامبر‪ ،2013،‬ص‪.131-116‬‬
‫العالو‪ ،‬مجورة التواصرل ري العورو االتاراتية واالجتماعيرة ‪،‬جامعرة راجي مخترار عنا رة‪ ،‬عردد‬
‫‪30‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫الككسيكية يولد ورديو يريقة تااعد ي البحث الميداتي خاصة وتحن تدر أن هها المجراا‬
‫يبعث المفاجةاق الكير متوقعة و التالي والمكح ة والمقا وة المفتوحة يعني المزيد مرن التعمرق‬
‫والتحقق واالستكةاف و التالي اال تعاد عن ديكتاتورية االستمار أو المقا وة الةبه موج ة التي‬
‫تكوق استراتجياق الحوار‪.‬‬
‫تتجاتس تقنية المقا وة م الدراسة الموتوغرا ية لمروترة االتصراا المبا رر والقردر عورى‬
‫المناور وتوجيره البحرث لصرالحنا‪ ،‬اإلضرا ة إلرى أتنرا تعتمرد المكحرظ المبا رر كتقنيرة مبا رر‬
‫تعرررزز البحرررث وجمررر البياتررراق وابدلرررة الكزمرررة لوتفارررير والتحويرررل‪ ،‬اسرررتخدا آليرررة التصررروير‬
‫الفوتوغرا ي لبعة الرموز والدالالق التي توحي تعوق الةباب بلماتيا‪.‬‬
‫االعتماد أيضا عوى جموة مخبريين مااعدين خاصة أولةك الهي ياكنون م أ راد م راجرين أو‬
‫يرغبون ي ال جر ‪.‬‬
‫كمررا تاررتعمل آليررة التواصررل االجتمرراعي عبررر النر )‪ (Net‬لوتحرردث مر الم رراجرين القرراينين‬
‫ألماتيا ‪.‬‬
‫ اعتمدق عورى عرة المعوومراق مرن المخبررين‪ ،‬مرن أهرالي قريرة أوالد سريد عوي(دائرر واد‬‫ليورري)‪ ،‬ررخص لديرره عكقررة حاررنة م ر أهررل المنطق رة‪ ،‬وحرراوا هررو أيضررا أن يقرريو مع ررو مقا وررة‪،‬‬
‫وياتفيد من خبرات و و أخبارهو عن ال جر من الجيل ابوا والياتي‬
‫لقد كان تاجيل المقا كق ةكل ورقي ولو اعتمد عوى تايو ا صوتيا لعد تو ر إمكاتياق‬
‫‪ 11-2‬وصف المجتمع المحلي" ‪:"society local‬‬
‫ل ررها المصررطوح سوارروة مررن المعرراتي رري ابتيرو ولوجيررا وعوررو االجتمرراع ررو يةررير رري معنرراه‬
‫الواس إلى جماعة من اب خاص تتوحد ين و مصالح مةتركة و ها المعنى تصربح الجماعرة‬
‫والتجمعاق الاكاتية أو الروا ا الطوعية لكل هها تةرايا لومجتمر المحوري‪ ،‬كمرا يارتوز رعايرة‬
‫مصالح ابغوبية وتتقيد المةروعاق الفردية ي إيار بكة عكقاق اجتماعية محدد ‪.1 ...‬‬
‫مدينررة تيررارق وضررواحي ا مدينررة تاريخيررة رري إيررار البعررد المكررار ي والمحورري‪ ،‬كمررا أت ررا تةررت ر‬
‫حضار الرستميين‪ 2‬ويكوأ عوى جكرا يت ا الجباا والا وا والكا اق‪ ،‬كما أن النةراي المعتمرد‬
‫لدى ابغوبية هو الفكحة وتر ية الموا ي ويةكل هها النةراي جروهر الحيرا المحويرة ‪ ،‬أي البنيرة‬
‫الزراعيررة التقويديررة لزالرر ماررتمر حتررى اليررو ‪ ،‬وتحرراوا هررهه المدينررة دعررو أيضررا مةرراريع ا‬
‫الصناعية اليو (مصن الاياراق ابلماتية بو قيف) ‪.‬‬
‫‪ 1‬ارلوق سيمور سميث موسوعة عوو اإلتاران‪،‬ترجمة عويراء ركري وآخرون‪،‬المركرز القرومي لوترجمرة‪ ،‬الطبعرة الياتيرة‪ ،‬مصرر‪،2009،‬ص‪.‬ص‪-469‬‬
‫‪.470‬‬
‫‪2‬محمد عياى الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية المكرب االسكمي‪،‬دار القوو لونةر والتوزي ‪،‬الطبعة اليالية‪،‬الكوي ‪.1987،‬ص‪.‬ص‪.12-11‬‬
‫‪31‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫مناخ الوالية يمتاز أته ممطر و ارد وميوج تاءا وحرار وجراف صريفا‪ ،‬وتاربة سركات ا أغوبيرت و‬
‫من الةباب‪.‬‬
‫تعتبررر مدينررة تيررارق ذاق نيررة تقويديررة و رربه محا ررة عوررى ابيررر القديمررة ميررل روي الجماعررة‬
‫والعائوة الكبير إال أت ا تتراج اليو ‪.‬‬
‫مصرردر ةرررو أغوبيررت و تعررود إلررى الفكحررة (القمررح والةررعير) وتر يررة الموا رري (البقررر والكررنو)‬
‫واستخدا الصوف‪.‬‬
‫دق ههه المدينة تعاقأ من ابلماتيين أةناء ناء ركة الاباكة الحديدية ‪.‬‬
‫كل هها ذكرته يمكن أن تاتخدمه يما عد ري جمر ابدلرة وتقراي عرة العوامرل والمتكيرراق‬
‫التي تخد حينا‪.‬‬
‫‪-12‬‬
‫الصعوبات ‪:‬‬
‫من ين الصرعو اق التري واج تنري ري البحرث مةركوة ضربا المبحروةين واالسرتفاد مرن و أكيرر‪،‬‬
‫فرري الوق ر الررهي احضررر يرره البنرراء الن ررري ابكرراديمي يوجررد هنررا مجموعررة مررن المبحرروةين‬
‫م اجرون عائدون إلى ألماتيا وهو خارج مدينة إقامتي اإلضا ة إلى اته ال يمكنك إجرراء مقا ورة‬
‫رسمية دون أخه الموا قة واالعتماد عوي ا م العوو اته ال يمكنك القفز عوى مراحل البحث‪.‬‬
‫المةكوة الياتية هي صعو ة التنقل إلى ألماتيا إلتما البحث من ج ة الناقين أي تيرارق و ألماتيرا‬
‫ك يمكننا إصدار تتائج و أحكا وا ية إذا لو تقا و و خصيا‪.‬‬
‫المةررركوة ابخررررى هررري تكوفرررة التنقرررل رررين المررردن والقررررى التا عرررة لتيرررارق مرررن اجرررل االلتقررراء‬
‫المبحوةين‪.‬‬
‫أن غياب تقاليد البحث وغياب المجتم العومري ري المجتمر الجزائرري عمومرا ومجتمر تيرارق‬
‫خصوصا يصعأ من الم مة أكير ‪ ،‬يصعأ ميك التقاي صور أو إجراء محادةة مبا ر وهرها‬
‫أعاق البحث كييرا‪.‬‬
‫‪-13‬‬
‫األهمية واألهداف‪:‬‬
‫ال جرررر موضررروع الاررراعة وحاضرررره ال ينقطررر رررل هرررو مارررتمر مارررتقبك والكرررل يوقررري‬
‫خطا اته حوا ههه ال اهر و أهمية دراستنا تتعوق كةرف جاترأ م رو مرن المجتمر الجزائرري‬
‫الكر ي كمةروع هجر لدى باب مدينة تيارق وتاجيوه وتوةيقه م و ماتقبك‪ ،‬كمرا أتنرا تطمرح‬
‫أن يتحرروا هررها البحررث إلررى مةررروع يمرروي يجاررد مخبررر لدراسررة ال جررر ولكرري تاررد حاجاتنررا‬
‫المعر ية الرسمية والعومية‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫هنا محاولة ايطة تريد من خكل را تجاريد خطراب عومري أتيرو ولروجي لو راهر أكيرر‬
‫احتررواء وعمقررا‪ ،‬وتحرراوا كررهلك تقررد عررة ابيروحرراق الاررطحية الترري تكررالا الرروعي الجمعرري‬
‫خاصة عندما تحصرها ي جاتأ رحوة حث عن عملب!‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫رراهر‬
‫يتصرردر موضرروع ال جررر اليررو إهتمررا وسررائل اإلعررك المحويررة والدوليررة‪ ،‬وأصرربح‬
‫ماتفحوة ول ا عواقأ وخيمة عوى االتجاهين المختوفرين‪ ،‬وأصربح اإلتاران المحرور ابسرا ل رهه‬
‫العمويررة‪ ،‬لكررن اإلعررك رردوره ال يقررد تحورريك ودراسررة ويرحررا كا يررا ليةررمل ررا ال رراهر غيررر‬
‫التة ير ا واستخدام ا بغرا إعكمية وإيديولوجية حتة‪.‬‬
‫لهلك تحن تدر أن المقوالق والمصوغاق ابساسرية والمعرو رة حروا أسرباب ال جرر ال ترجر‬
‫إال اختزاال تحو رحوة البحث عن العمل‪ ،‬وهرهه الحقيقرة كران معمروا ومعتررف را ال و رل مقتنر‬
‫ررا رري مرحوررة الن ضررة ودخرروا المجتم ر ابورو رري مرحوررة االقتصرراد الصررناعي والرأسررمالي‬
‫ومحاولة تو ير ههه الدوا لويد العاموة والبحث عن ا ي الماتعمراق‪.‬‬
‫كما أت ا أسباب مقنعة إلى حد ما وقر ارتباي را رهلك التفراوق العرالمي رين ابقراليو الجكرا يرة‪،‬‬
‫حيث أصبح الةماا يميل القو الصناعية واالقتصادية والو ر المالية والجنوب يميرل مجتمعراق‬
‫غارقة ي م اهر الفقر والمخوفاق الكولوتيالية‪ ،‬وغير عيد ارتبط ال جر حركاق الحرروب‬
‫التي ألف جماعاق هار ة من ههه المنطقة إلى منايق ابمن‪ ،‬وهنا تتجه مرن الةررق إلرى الكررب‬
‫المدعو اقتصاديا وأمنيا‪ ،‬ولهلك تاوو مبدئيا أن ت رية الطرد والجهب قوية‪ ،‬لكن هها كوره جاترأ‬
‫من تفاير وتةريح اهر ال جر الدولية وم اهر الوجوء وجاتأ من اهر اإلتاران الم راجر‪،‬‬
‫كيررف تفاررر الم رراهر المختوفررة لو جررر الدوليررة إذا كنررا مقتنعررين التفاررير االقتصرراديب أال يمكررن‬
‫إيجاد أ عاد أخرى تاتوعأ هها الكو اإلتااتي المختوف ي ناء مواقف متنوعة تجاه ال جر ب‪.‬‬
‫لقد تكير اإلتاان وتكيررق معره العوامرل وال رروف البيةيرة واليقا يرة والتكنولوجيرة وا تعردتا مرد‬
‫من الزمن عن احتكار اليد العاموة من المخططاق الكولوتياليرة‪ ،‬ودخونرا مرحورة التصرني المكيرف‬
‫وما عدا الحداةة‪ ،‬كيف تامح بتفانا أن تفار ال اهر المعقد أدواق وقواعد وت ريراق غيرر‬
‫كا يةب كيف تطمةن مبا ر الستنتاجاتنا الضيقة حوا هها اإلتاان الواس والمختوف والمتنوعب‪.‬‬
‫‪-1‬الوضع االقتصادي وبناء فعل الهجرة‪:‬‬
‫ل تيرو ولوجيررا اليررو ماررؤولية صررعبة مررن الناحيررة العوميررة تجرراه رراهر ال جررر وإ ررداء‬
‫مقار ة كا ية الستوعباها‪ ،‬كوت ا ال توكي أي عامل أو متكير يدخل ي ناء وتوجيه عرل ال جرر ‪،‬‬
‫كما أتنا تاتعمل مقار ة تاقية(سياتماتيك)ومتةا كة وعا ر لوتخصصاق داخرل وحرد اجتماعيرة‬
‫محدد إق ويميا واجتماعيا‪ ،‬لكن ههه الوحد والجماعاق مركبة من أ راد اجتماعيين يبنى كرل مرن و‬
‫خططه وأهدا ه ضمن اإليار والوض العا لومجتم والجماعة التي يعيش داخو ا‪.‬‬
‫تحرن اآلن أمرا حرث ري جمورة ابسرباب الدا عرة والمحفرز لفعرل ال جرر ‪ ،‬وهرهه ابسرباب ينبكري‬
‫مراعات ا وتحديدها ةكل يم صوة إلرى الوضر االقتصرادي الجزائرري الرهي ي رر عويره اتره‬
‫‪47‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫يرتكز عى الرير الطراقوي ‪ .1‬ومرن هنرا تبردا مةراكل جتماعيرة واقتصرادية مترواتر ‪ ،‬وكييرر مرن‬
‫م اهر التناقة التي ال أريد حصرها‪ ،‬إذن لماذا هها الرر ا رين الوضر (االقتصرادي) و راهر‬
‫ال جر ب ‪ ،‬بن الجزائر معرو ة أن ل ا قدر مالية ريعية ترتكرز عورى قطراع المحروقراق ‪،2‬‬
‫والخزينة العمومية والقدر المالية وعموة الدينار مرهوتة رها الصرعود وال بروي المتعورق قطراع‬
‫المحروقاق‪ ،‬م العوو أن هنالك موارد لو تاتكل عد‪ ،‬وقطاع الاياحة م مش من التنمية‪ ،‬لكن مرا‬
‫ي منا هو العكقة رين الوضر االقتصرادي و راهر ال جرر (الدولية)‪.‬العكقرة حارأ رأينرا ترجر‬
‫من الناحية الاوسيولوجية إلى سوء التوزي ههه المروارد عورى كا رة أ رراد المجتمر ‪ ،‬ومرن تاحيرة‬
‫‪3‬‬
‫أخرررى هرري قطاعرراق اسررتخراج وليا ر قطاعرراق إتترراج ال تركررز عوررى قررو و تقسةةيم العمةةل‬
‫و التالي المجتم عوى واهة أزماق مالية واجتماعية متوالية‪.‬‬
‫الم اجر هو رد ضمن هرها النارق وال رك أتره سروف يترأةر سروبا عورى عرد مارتوياق ردءا مرن‬
‫سوء التوزي الكير العادا اجتماعيا واتت اء المجتم الهي هو أسا الن ا االقتصرادي والمرالي‬
‫ررالفرد رري هررهه الحالررة هررو نيررة مررن نيرراق ةبرراق الناررق الاوسرريو–اقتصررادي ودعررو التضررامن‬
‫العضوي‪ ،‬والعمل هو الوسيوة لبناء وضمان اإلتاان داخل هها الناق مج وده عويا‪.‬‬
‫إن منطق االستخراج والتصدير ليس وحده المارؤوا عرن ضرعف وهةا رة التضةامن العضةوي‬
‫ين اب راد ومؤسااق المجتمر أوأن سروء توزير اليررو هرو الاربأ كويرة ال رل هنالرك أسرباب‬
‫راجعرررة إلرررى العقويرررة التررري تحكرررو هرررها الن رررا والمجتمررر الجزائرررري والرررهي يارررتمد اسرررتمراريته‬
‫االقتصادية والاياسرية رها الةركل عورى أتقرا القبويرة والعةرائرية والعصربية‪ ،‬يصربح الم رر‬
‫االقتصررادي كورره و أزماترره اتعكررا لبنيررة تقويديررة و التررالي ال يموررك الةررباب إال التخورري عررن هكررها‬
‫وض ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫احتواء اب رراد وحترى المةراركين االجتمراعيين مرن كرل الطبقراق صرعأ جردا داخرل هرها النارق‪،‬‬
‫وهنررا يكمررن ضررعف الن ريررة االقتصررادية وقر إلكاءهررا البنيررة اليقا يررة مررن وجرره التحويررل‪ ،‬ررالفرد‬
‫االجتماعي الجزائري يبحث عن إ رباع حاجاتره االقتصرادية‪ ،‬لكرن أيضرا عمورة ذاق قيميرة ماديرة‬
‫وةقا ية‪ ،‬وهها ما جعل الكييرين يفكرون ي دعو مواردهو الماليرة البحرث عرن ضراءاق تجاريرة‬
‫واقتصادية أوس ‪ ،‬وت امنا ال يو ر قو جهب ب راده و ركائه‪ ،‬ل رالعكس ال يررى سروى تاروا‬
‫مجموعرراق و وكررك ق تجاريررة اتت ازيررة اسررتككلية ال تاررمح وصرروا المرراا كفايررة إلررى القاعررد‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ 1‬محمررد قدوسررري‪ ،‬الن ررا الاياسررري مرررن خرركا معطرررى الةرررعية‪ ،‬اسرررتمرارية التطرررور أ تقايعرراقب‪ ،‬مجورررة اتارراتياق(‪،)crasc‬العرررددان‪14‬و‪، 15‬وهرررران‬
‫الجزائر‪،2001،‬ص‪.43‬‬
‫‪ 2‬صررالح زيرراتي‪ ،‬االتفترراي الاياسرري رري الجزائررر معضرروة نرراء قرردراق وآليرراق الممارسررة الديمقراييررة‪ .‬مجوررة د رراتر الاياسررة والقاتون‪.‬عددخاص‪.‬جامع رة‬
‫اتنة‪.‬الجزائر‪.2011.‬ص‪.319‬‬
‫‪3‬اميل دوركايو‪ .‬ي تقايو العمل االجتماعي‪.‬ترجمة حا ظ الجمالي‪.‬المكتبة الةرقية‪،‬ي‪.2‬لبنان‪.1986.‬ص‪-‬ص‪35-33،‬‬
‫‪4‬اميل دوركايو‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪48‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫هها الوض االقت صادي الجزائرري والرهي غورأ عويره يرا الروالءاق المردعو مرن عرة البنرى‬
‫التقويدية أو اليو منطق الج وية ي ركل جماعراق مارتحوذ عورى المراا العرا وتصرريفه عورى‬
‫حاأ المصالح الهاتية الضيقة حر الفةة الكبرى الةباتية الجزائرية من االستفاد من حرق العمرل‬
‫وقوته واستيماره الةكل والمن ج التنموي الصحيح‪ ،‬و دا ذلك عبر تير الماا العا قاتون واحد‬
‫هو راء الاوو االجتماعي وإ راغ المجتمر مرن قرو العمرل واإلتتراج وإ ردال ا تبرهير المراا العرا‬
‫عوى ةاق مراهقة ال تعرف ما معنى قو العمل‪.‬‬
‫هها و اإلضا ة إلى أتنا تة د يوميا و إيراد تراج العموة الوينية وضعف القدر الةرائية ال ل‬
‫حتى الماتحقاق ال تكفي إن يتمت ا الفرد عموما والةباب خصوصا الحيا الكريمة مرن سركن‬
‫وضمان صحي كا ي ‪ ،‬الفرد الجزائري ال يرى ههه الماتحقاق سوى كأحك عيد المناا‪.‬‬
‫‪1-1‬العقلية االستهاكية‪:‬‬
‫الوض االقتصرادي العرا عورى مارتوى مؤساراق الدولرة يصرور لنرا الجزائرر كبورد مفتروي عورى‬
‫سرروق اسررت ككية واسررعة‪ ،‬وهررها راجر إلررى تبرراين عمويترري اإلسررتيراد والتصرردير‪ ،‬ضررك عوررى أن‬
‫العقوية االست ككية الجزائريرة توسر ري قاعرد متطوبات را ورغبات را ري تحارين رروف العريش‬
‫و التالي يرد هرها الوضر الاروو والتوجره مرن الناحيرة الفرديرة إلرى البحرث عرن إيجراد مصرادر‬
‫رزق كا ية إستراتجية تكفيه من متطوباته وتحقرق رغباتره وتضرمن عيةره عورى المردى المتوسرا‬
‫والبعيد‪.‬‬
‫الةباب عمر اجتماعي ‪ 1‬ورتبة ةقا ية تفر الكيير وترغرأ ري الر راه ال رك‪ ،‬وهرهه الرغبرة‬
‫النفس‪-‬اجتماعية تد عه إلى تحقيق رغباته االست ككية والنمائية‪ ،‬والبحرث عرن العمرل الرهي يكرون‬
‫له قاعد مالية تامح له ممارسة تميكته الةربا ية االجتماعيرة واليقا يرة‪ ،‬والةراب الجزائرري ررد‬
‫اجتمرراعي لرره حاررا اق واسررتراتجياق وهررو ياررجل أيضررا التجررارب الناجحررة رري ذهنرره ووجداترره‬
‫ويدر مدى حجو التناقة االجتماعي‪ ،‬و يدر مريك أن ابسرتاذ الرهي ري الجامعرة والطالرأ‬
‫الهي يدرسه يمكن أن يتفوق عويه يالبه ماديرا وسريارته أحارن مرن أسرتاذه أو أن مبوكره ري البنرك‬
‫يفوق أستاذه يطري اآلخرون المةاهدون اجتماعيا سؤاال وجودي عوى أتفا و ما الرهي ا عوره أترا‬
‫هناب‪.‬‬
‫هها المياا وغيره يضركا عورى الربعة تكيرر أسرووب ومن جره ري الحيرا والبحرث عرن مصرادر‬
‫نكيرة والردخوا ري‬
‫وأماكن تضمن العيش الحان‪ ،‬لهلك تةر د مريك تارارع الردخوا ري قررو‬
‫التجار أو تكيير تخصص يكون يه العمرل مضرمون أوإعتمراد عورى م نرة ردال مرن تضري الوقر‬
‫ي التعوو‪،‬وأخيرا هنالك جماعاق وأ راد و ةاق قررق تكيير المكان والعقوية والن ا االجتمراعي‬
‫‪ 1‬يار ورديو‪ ،‬ماائل ي عوو االجتماع‪ ،‬المرج الاا ق‪،،‬ص‪.231‬‬
‫‪49‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫واالقتصادي كوية وهي ةة الم اجرين الرهي اسرتنتجوا مرن حارا ات و العقكتيرة ائرد م مرة البقراء‬
‫هنا يااوي خاار ً لحيات و‪.‬‬
‫ان العموة المحوية ات ال محل ل ا من قضاء حوائج االتاان الجزائري كفاية وهنا تترواتر عمويرة‬
‫التنقل من مجتم إلى آخر من عموة إلى أخرى من ةقا ة اقتصادية إلى أخرى‪.‬‬
‫‪ 1-2‬فعل الهجرة‪:‬‬
‫راهر ال جر والوجرروء أو الحرقررة عنرردتا ترتكرز عوررى ممارسررة عررل ال جرر ‪ ،‬وهررها الفعررل تارربقه‬
‫نرراءاق تاريخيررة وسياسررية واقتصررادية وةقا يررة توج رره بن يصرربح عررك اجتماعيررا يرتكررز عوررى‬
‫اإلراد الحررر والقررراراق الفرديررة‪ ،‬الم رراجر الجزائررري ال توج رره ررروف عامررة وإمررركءاق‬
‫خارجيررة وإتمررا مررن خرركا قراءاترره المعيةررة والحقيقررة االجتماعيررة الترري تجعورره يكيررر مررن وج ترره‬
‫لتحقيق آمان وضمان اقتصادي ومركز اجتماعي وممارسة حياته ي أوساي تفاعوية اكير اتفتاحا‬
‫وتعددا والتخوص من الرقا ة االجتماعية وابحكا االجتماعية الخاتقة‪ ،‬يقوا المبحوث رقو ‪08‬‬
‫"انا نحوس نهجر من هاذ البقعة‪ ،‬الي تشوفه صباح تعاوده‪...‬كرهنا من الحزاق الواحد يبدل‬
‫باك يستراح"‬
‫يصررنف عررل ال جررر إلررى صررنفين مختوفررين مررن الناحيررة المعياريررة والقيميررة‪ ،‬إمررا أن يكررون عررك‬
‫مت ورا غير محاوب العواقأ أو أن يكون فعا إستراتجيا ي دف إلرى تحقيرق حيرا أ ضرل وتحرن‬
‫هنا تقوا حياة أفضل وليس عمل أفضل حاأ‪ ،‬بن الجزائري الم اجر قد يقبل العمل ي مق ى‬
‫من مقاهي رلين أو اريس أو روما أو مدريد‪ ،‬لكن ير ضه تماما الجزائر وال يمارسره إلرى عرن‬
‫تفس مكرهة أو اقد ل مل‪.‬‬
‫هها ما يفكر يه الم اجرون كييرا والمبحوةيين و لقد أجا وا عورى هرها أتفار و‪.‬وان العمرل هنالرك‬
‫م مرا كران ال يقورل مرن رأن اإلتاران‪ ،‬العامرل والعمرل محترر ‪ ،‬وإن هرها العمرل هنرا لره قواتينره‬
‫وتكوينه المتخصص وله أجرر يفري الحيرا الكريمرة‪ ،‬كمرا أتره يمكرن أن تقارو سراعاق عمورك كرل‬
‫حرية تضمن لك تعدد الفرص من تعوو وعمل‪ ،‬الوض هنالك يااوي‬
‫ عمل له قيمة مادية ومعنوية ي حد ذاته‪.‬‬‫ عمل يضمن موردا ماليا ماتقك‪.‬‬‫ عمل يمكن أن تتكون يه ‪.‬‬‫ عمل يامح ممارسة أعماا أخرى و موزعة ليك وت ارا و اتت ا ‪.‬‬‫كررل هررها ييب ر حقيقررة العكررس الموجررود ررداخل المجتمعرراق االصرروية ل ررهه الةررعوب والجماعرراق‬
‫واب ررراد الم رراجرون‪ ،‬العامررل ررالجزائر الكرراد يكفيرره اجررره لضررمان الفررواتير الة ر رية وتكطيررة‬
‫‪50‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫تفقاته الخاصة والعائوية ودوام ا مكوق‪ ،‬والهي يحرمك مرن ررص حيرا أخررى أو مزاولرة تةراي‬
‫آخررر أو حتررى إتمررا الررتعوو‪ ،‬وضررف إلررى هررها إتةررار رراهر تحقيررر العمررل والمج ررود البارريا بترره‬
‫سوف ياوا عوى صاحبه وصمة اجتماعية ال يكاد التخوص من ا‪.‬‬
‫إذا حوونا هها الفعل لو جر ضمن الوض االقتصادي‪ ،‬تجد أن عة اإلعكميين المتاررعون ري‬
‫ابحكررا وإقرارهررا إجتماعيررا وسياسرريا‪ ،‬ومررن ينعررون تعرري و إترره عررل لرريس عقكتيررا ومت ررور وأت ررو‬
‫أ راد يبحيون عن الفردو ‪ ،‬وتحرن تقروا الوكرة الاوسريولوجية و رالفكر االتير ولروجي إتره عرل‬
‫عقكتي ومعقوا‪ ،‬إذا مررتا جاتأ ال جرر الكيرر القاتوتيرة‪ ،‬ري تعكرس مردى تضريق الاروطاق‬
‫المحويررة الداخويررة عوررى اتجاهرراق ال جررر الاررياحية‪ (،‬المكرب ابقصررى متقررد عوينررا مررن تاحيررة‬
‫التا يكق) وو كات هنالك تح ررص لو جرر والارياحة والعركج ودعرو هرهه المروارد التنمويرة‬
‫لما كان عندتا هها الكو ال ائرل مرن ال جرر الكيرر القاتوتيرة‪ ،‬فري ضرل يةرة اقتصرادية هةرة وت رو‬
‫قاتوتية متعار يروقراييا وعموة ال تكفي لمجا ة ضركا العمورة الصرعبة زاد مرن حرد ووتيرر‬
‫الرغبة الخروج والتنفس خارجا أكير خاصة هؤالء الةباب‪ ،‬و ها تكون (أمرا عرل اسرتراتيجي‬
‫ولو عقكتية محدود عوى حد تعبير ميشال كروزي(‪.1)Michel Crozier‬‬
‫‪1-3‬فعل الهجرة وشباب تيارت‪:‬‬
‫باب مجتمر تيرارق وضرواحي ا ال يختوفرون كييررا عرن التصروراق والتمريكق المحيطرة رأ راد‬
‫المجتم الجزائري ككل و التالي عن ناء عل ال جر إتجاه أورو را‪ ،‬لكرن االخرتكف ي رر مرن‬
‫خرركا تكييررر الوج ررة‪ ،‬ابخص تكييررر اإلرث الكولوتيررالي المررؤةر رري عمويررة ال جررر تحررو رتاررا‬
‫و قد اختاروا ألماتيا وج تو الخاصة‪ ،‬والتي يرون أت ا البود ابورو ري ابقروى اقتصراديا وتميرل‬
‫ل و النجاي وتحقيق جمي الطموحاق و تح رص جديد ‪ ،‬متأةرين ال يبة التاريخية واليقا ية ل رها‬
‫البود‪ ،‬ومقتنعين أته ورد ومجتمر ال يعراتي مرن العنصررية كبراقي الردوا ابورو يرة االخررى تجراه‬
‫قضية العرب واالسك ‪ ،‬يفصح عن هها المبحوث رقو ‪06‬و‪07‬‬
‫"مكانش معاداة إللسام وال العرب‪،‬اللمان ما عندهمش العنصرية هما يامنوا بالخدمة برك"‬
‫قضية االسكمو و يا لصيقة فرتاا كييرأوهها هو أحد أسباب تكيير الوج ة‪.‬‬
‫يدر الةباب الم اجر ي الابعينياق واليماتينيراق والتارعينياق وقبرل ولروج الماتيرا الرى االتحراد‬
‫ابورو ي ات ا عموة ألماتية قوية وههه أيضا من معززاق اختيار ألماتيا كمجتم مضيف آتـها ‪.‬‬
‫إن عل ال جر مبني عوى متخيكق ةقا ية و سوسيو‪-‬اقتصادية وتاريخيرة مدعومرة قرو وتضرمن‬
‫أن هها االختيار حقيقي واقعي‪.‬‬
‫‪1‬عبد القادر خر يش‪.‬التحويل االستراتيجي عند ميةاا كروزي‪ .‬مجوة مجوة دمةق‪ .‬مجود ‪.27‬عدد‪.2011 .2.1.‬ص‪-‬ص‪.578-576.‬‬
‫‪51‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫لقد ني عو و أساسا عوى تكيير االتجاه وتكير المجتم والدولة إلى دولة تضمن ل و حرق الكرامرة‬
‫واسترجاع ا ولو تفايا ها اإلختيار‪ ،‬لكن البعد االقتصادي والتاريخي كفيرل إلرى حردما أن يفارر‬
‫لنا اختيار باب تيارق لدولة ومجتم ألماتيا لكرن أال يعتبرر هرها مجررد عامرل مرن راقي العوامرل‬
‫ابخرىب‪.‬‬
‫إن ابتيرو ولوجيررا االقتصررادية رري دراسررت ا لوارروو االقتصررادي ولإتارران وعكقرراق اإلتترراج‬
‫واإلست ك ال تقف ميل عوو االقتصاد عوى أعتاب ابرقا واإلحصراءاق والعكقراق االقتصرادية‬
‫ل تحاوا التعامرل وتحويرل البنرى الكويرة والةربكية المتحكمرة ري العمرق المتجرهر والمتخفري وراء‬
‫ذلررك الفعررل والارروو االقتصررادي‪ ،‬أي أتنررا موزمررون أتيرو ولوجيررا رري اآلخررر البحررث وراء هررها‬
‫اإلتجاه من ال جر والبحث عن أسباب أكير إقناعا‪.‬‬
‫تعرف مدينة تيرارق مرن الناحيرة الجكرا يرة أت را مرن الواليراق التاريخيرة الداخويرة المتر عرة عورى‬
‫ابيوررس التورري‪ ،‬وأن تةرراي ا االقتصررادي مرتكررز عوررى الفكحررة والرعرري‪ ،‬وهررها البنرراء الريفرري‬
‫التقويدي االقتصادي والروي االجتماعية البايطة ل ا عكقة م مة ي و ال جر تحو ألماتيرا هري‬
‫االخرى ناتطي أن تقوا أن غالبيت و مكرمون الريف ابلماتي واآلخرون راغبرون ري توسري‬
‫مجال و االقتصادي واكتةاف آ اق الصناعة والتصني (المدينة)‪.‬‬
‫هنالك عامل آخرر يتميرز ره سركان واليرة تيرارق ري أن غالبيرة أ رادهرا يخضرعون إلرى العكقراق‬
‫اإلكراهية الجماعية وقو الفرد من قو الجماعة و قاء موارده االقتصرادية مرتبرة رالبنى التقويديرة‬
‫االقتصررادية لوجماعررة أو الةةروح القبليّةةة"‪ ،1‬وهررها ال يعنرري تنرراقة مر مفرررد نرراء عررل ال جررر‬
‫والحاا اق العقكتية اإلستراتيجية ل يعد ي دايته(‪ )1970‬مكمك نيويا لوجامعاق الم راجر إذا‬
‫كات هنالك عوامرل قرد تطرورق واختوفر عبرر زمرن ال جرر ‪ ،‬ومعنرى ذلرك أن هجررت و لرو تكرن‬
‫عوى قالأ موحد‪ ،‬و عد ههه المرحوة تماما تكوت بكاق ال جر واليو قد اتتةرق ممتزجة رين‬
‫الةبكة والقرار الفردي‪.‬‬
‫إن االتجاه التفايري االقتصادي يةمل مجموعة من اإلس اماق التي ترج إلى اترد اع الاركان‬
‫إلى ال جر ولو كاتر غيرر ررعية‪ ...‬خاصرة ةرة الةرباب لتحقيرق أهردا و ويموحرات و وتفرادي‬
‫ابزماق االقتصادية‪ ،‬إلى البحث عن آماكن أخرى أ ضل يتوقعون ي ا تحقيق يموحات و طررق‬
‫مةروعة وآمنة‪...‬فكارل ماركس(‪ )Karl Marx‬يرج هها إلى مةرككق المجتمعراق اإلتاراتية‬
‫وعد توزي اليرو ‪...‬و قا ل ها تصبح ال جر الكيرر ررعية اعتبارهرا رعور اب رراد الحرمران‬
‫وعد قدرت و الحصوا عوى حقوق و ‪.2‬‬
‫إن الكيير من الم اجرين و ق الرؤيرة االقتصرادية والجكرا يرة يررون أت را اتتقراا مرن منرايق اقرل‬
‫قدر وكفاء اقتصادية إلى منرايق أكيرر كفراء هرو ال ردف وال رك ‪...‬أن البطالرة وتردتي مارتوى‬
‫‪1‬مرقومة منصور‪ ،‬القبوية والاوطة والمجتم ي الجزائر‪ ،‬حث أتيرو ولوجي ي المجاا الاياسي التي رتي‪،‬مهكر دكتوراه(منةور )‪،2010،‬ص‪.115‬‬
‫‪ 2‬عبد هللا أحمد المصراتي‪ ،‬ال جر الكير رعية المجتم الويبي‪.‬مجوة التاريل‪ (.‬دون عدد)‪.‬جامعة ن غازي‪.‬ليبيا‪.2014.‬ص‪،‬ص‪.200.199‬‬
‫‪52‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫ابجور وتزايد تكاليف الحيا وسروء التكهيرة تحفرز عورى ال جرر إلرى منرايق تنةرر ري الخردماق‬
‫االجتماعيرررة والضرررمان الصرررحي الجيرررد‪ ،1 ...‬رررنحن تررردر قيمرررة هرررهه المحفرررزاق والضررركوي‬
‫االقتصادية المحورية داخل عموية ناء عل ال جر و رروي تحقيقره اجتماعيرا وال تكيرأ المقردر‬
‫االقتصادية والتباين الجكرا ي عوى ذلك ل تحاوا أن تكون أكير عمقا وتدر أن هنالرك دواليرأ‬
‫ةقا ية تتحكو ي كل هها وت ر من حين آلخر عوى سطح ابير االجتماعية المختوفة‪.‬‬
‫‪-2‬اإلطار االجتماعي وشبكات الهجرة‪:‬‬
‫يعاش التخوف كنما وجود له عكقة اجتماعية وتفاية وعقوية‪ ،‬اإلتاران والمجتمر المتخورف منره‬
‫أن ينةررأ تبعررا لبنيررة اجتماعيررة معينررة يصرربح الفرررد يرره رراعك مررؤةرا ومتررأةرا رري تفررس الوقر ‪،‬أي‬
‫هنالك عكقة تفاعوية وجدلية ين الابأ والمابأ‪ ،‬البنية والفرد‪ ،‬الرنما والمجراا‪ ،‬وهرها مرا يحرتو‬
‫عوى الباحيين اإلهتما ا ي إيار اهر تتعدى كل التخصصاق كية د خطا تنموية سرويمة‬
‫ومتوازتة‪.‬‬
‫لقد أدى حقيقرة موضروع التخورف ري الردوا الناميرة ودوا العرالو اليالرث اهمراا العنصرر البةرري‬
‫وادخالرره كمةررار عورري رري العمويررة التنمويررة‪ ،‬ررابخص مررن القرراد أتفار و‪ ،‬ررو يقررررون عمويررة‬
‫التنميررة وتكيررراق وتحرروالق اجتماعيررة خاليررة م رن دراسررة أدتررى متكيررراق وعوامررل الفرررد ودوره‬
‫القريأ والبعيد تجاه التنمية‪.‬‬
‫لانا هنا حاجة إلى مناقةة قضية التنمية والةباب قدر رؤية مجاا التبهير الرهي تجرو عرن تخوينرا‬
‫عررن الفعاليررة المةرراركة مررن الةررباب‪ ،‬وهررها مررا أدى رري ابخيررر إلررى وقرروع المجتم ر الجزائررري‬
‫وحكومته ي استيراد اليرد العامورة واسرتيراد تمراذج تنمويرة ةرو رور اغتصراب قواعرد تطبيق را‬
‫الحقيقية‪.‬‬
‫اإلتارران رري ررل هكررها مجتمر ال يةررعر أترره رررد أو رراب اعررل ررداخل الحيررا االجتماعيررة وال‬
‫يتخوص دوره إال كرقو ياتدا ه ي اإلحصاءاق والدالالق الديموغرا ية‪ ،‬ي ت رتا وجرود هرها‬
‫الةاب هو حالة داخل مأزق حقيقي ومعقد‪.‬‬
‫يحراوا عرة الةرباب لتخطري هرها الوضر إلرى توليرد توج راق ومواقرف تحمري مارتقبوه وحياتره‬
‫وتحفظ توازته النفاي وتضمن له حق االستمرار ي الحيا ‪.‬‬
‫اهر التخورف مرتبطرة هري االخررى رواهر وتبعراق عورى اإلتاران والمجتمعراق‬
‫لقد أصبح‬
‫ولقد تعددق مع را التحوريكق والررؤى النقديرة‪ ،‬خاصرة ضرمن جدليرة التنميرة والتخورف‪ ،‬الطريقرة‬
‫القديمررة لدراسررة التخوررف كات ر مررن خرركا قيررا مؤ ررر حالررة التبعيررة والصررحة والتعورريو وأهم ررا‬
‫ماتوى دخل الفرد ‪...‬تنقاو البودان الى عد ةاق من ابكير تخوفا إلى ابكير تقردما‪ ،‬رالبكد مرن‬
‫‪ 1‬تحي محمد‪.‬دراساق ي الجكرا يا البةرية‪.‬دار المعر ة الجامعية‪.‬مصر‪(.‬د‪.‬ي)‪.1989‬ص‪.‬ص‪.156.155.‬‬
‫‪53‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫الفةة االولى هي التي يصل دخرل الفررد ي را عرن‪/100/‬دوالر سرنويا‪،‬أما البوردان الناميرة يترراوي‬
‫الدخل ي ا ما ين‪/100/‬دوالر إلى ‪/300/‬دوالر وهنا البوردان الارائر ري يريرق النمرو يترراوي‬
‫مررا ررين‪/300/‬و‪/1000/‬دوالر سررنويا وأخيرررا البورردان الصررناعية ابكيررر تقرردما تصررل إلررى‪/1000/‬‬
‫إلررى‪/2000/‬دوالر‪ ،1 ...‬وهنررا الماررتوى االقتصررادي رري التخوررف المتعوررق رراهر التصررني‬
‫وأدواق االتتاج‪ ،‬اي العكقة ين وسائل اإلتتاج وتكنولوجياق متطور لوسائل االتتاج‪ ،‬وهنا مرا‬
‫هو متعوق البنية االقتصادية ي قيا ماتوى التخورف‪،‬أي الةرروي الريكث التفراوق ال ائرل ري‬
‫التوزي القطاعي لإتتاج‪ ،‬تفكك الن ا االقتصادي‪ ،‬التبعية لوخارج‪.‬‬
‫من أجل ذلك الضربا تراقرأ المارتوى المعيةري ري تحويرل عكقرة التخورف رال جر ‪ ،‬بعرد ةرل‬
‫راديكماق عوو االجتمراع الكر ري الصرناعي ري رو البوردان المتخوفرة الحدييرة اإلسرتقكا‪ ،‬عكرف‬
‫عوماء االجتماع( ودان المتخوفة) دراسرة رضريات و الخاصرة المتعوقرة بيةرت و والتري تتارو البنيرة‬
‫التقويدية وهةا ة اقتصادهو وتبديد ةروات و وسوء استككل ا وتبهير وهدر القدراق البةرية‪.‬‬
‫هنالك إذن عكقة وةيقة ين البنيرة االجتماعيرة و راهر التخورف‪ ،‬ابميرة والج رل وقضرية المررأ‬
‫والفقر هي من الم اهر المنتةر ي البودان المتخوفة‪ ،‬التي تحكم ا سوطة تاروطية‪ ،‬وهرها المجراا‬
‫االجتمرراعي واليقررا ي والاياسرري واالقتصررادي مررن غيررر الممكررن البحررث يرره تقارريو عمررل مررن و‬
‫يروقراييا‪ ،‬وقد أ دل الن و العقكتية يه ن و أساس ا الوالء والهي سريختار تخبرة ةويرة تعتمرد‬
‫عوى العكقاق القرا يرة وتوكري كرل كفراء ت ردد مركزهرا وسروطت ا‪ ،‬والةرباب أوا مرن سيةرعرون‬
‫ها الضكا والق ر‪.‬‬
‫‪ 2-1‬التخلف االجتماعي والتهميش‪:‬‬
‫المجتم الجزائري المقارتة مر المارتوياق ابخررى هرو متخورف و غيرر متطرور ال جروهرا وال‬
‫كك‪ ،‬المجتمعراق ابخررى التري تمورك مروارد غنيرة وتاريير جيرد وت رو إداريرة متطرور وحالرة‬
‫اجتماعية من الر اه ومااحة حر مرن التطرور واإل رداع حيرث أصربح اإلتاران ي را لره توج راق‬
‫وحيا متطور ومختوفة تماما عما كات تمده ابير التقويدية ه‪ ،‬قد عززق تةبيه را‪ ،‬يعبرر عرن‬
‫هها المبحوث رقو ‪ 10‬قوله‬
‫" اللمان عندهم الهبة نتاعهم‪ ،‬الي تعجبني فيها الحرية والخدمة والصدق وناسها خدامة‬
‫ويرفدوا بادهم‪ ،‬انا نحب مدنها كيما ميونخ وفرنكفورت‪...‬الحياة نتاع الصح خويا"‬
‫تعد اهر التخوف مرتكز عوى البعد التاريخي وحاضر ههه المجتمعاق من ا الجزائر‪ ،‬لكن مرن‬
‫الناحيررة الاوسرريولوجية تجررد ل رراهر التخوررف عكقرراق متفاعوررة ومتةررا كة ومعقررد حيررث يصرربح‬
‫الفرد االجتماعي مااهو ي حجو التخوف‪ ،‬ي عموية معقد تختوف يما ين ا‪،‬إال أتنا تأخه عرة‬
‫‪ 1‬مصطفى حجازي‪ ،‬التخوف االجتماعي وسيكولوجية اإلتاان المق ور‪.‬المركز اليقا ي العر ي‪.‬الر اي‪.‬ي‪.2005. 9‬ص‪،‬ص‪.22.21‬‬
‫‪54‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫العوامررل الترري ت ررر أن المجتم ر الجزائررري متخوررف خاصررة مررن تاحيررة ايجرراد مارراحاق اال ررداع‬
‫والممارساق الحر لوةباب‪.‬‬
‫يرتبا أيضا موضوع التخوف حالة سيكولوجية لإلنسةان المقهةور‪ ،‬اإلتاران الرهي يعراتي والرهي‬
‫ال يجد إعترا ا كا يرا مرن مجتمعره ويتره وذاتره كةراب‪ ،‬كمرا أن ال جرر وخاصرة الكيرر القاتوتيرة‬
‫ت ر وكأت ا مرحوة من العود إلى الهاق واالتكفاء عوي ا وممارسرة عرة العنرف عوي را‪ ،‬الرهي‬
‫غامر حياته وماتقبوه عر البحر وتحو المج وا ليس اتااتا عاديا‪.‬‬
‫التخوف يدور عك ةكث محاور م مة‬
‫ التخوف االجتماعي‪.‬‬‫ سيكولوجية االتاان المق ور‪.‬‬‫ الق ر والت ميش‬‫ههه المحطاق اليكث تبين أن التخورف حالرة معقرد تمرس ن را التماسرك االجتمراعي وتبررر ل رها‬
‫النوع من العنف المبرر ‪ ...‬الهي يةب م ازدياد وحد القم المفروضرة مرن الخرارج مرن تاحيرة‬
‫ازدياد إحاا اإلتاان العجز والتصدي له من تاحيرة أخررى‪ ،1 ...‬هرهه العكقرة تف رو مرن خركا‬
‫مدى البعد النفاي الهي يةعر ه الم اجر مرن جرراء الت مريش مرن داخرل المجتمر ابصروي الرهي‬
‫يموك تراةره النفاري والتراريخي واالجتمراعي‪ ،‬وهرها الق رر والعجرز الرهي يقرو حريتره واهدا ره‬
‫جررراء عررد حصرروله عوررى عمررل أو و يفررة يطمررح ل ررا‪ ،‬يحررده تفارريا ويجعورره يقتن ر ررإمكء ذاترره‬
‫وتوترات ا لوبحث والحصوا عوى ما يريد ويضمن قاءه سالما‪ ،‬إستراتجيته وتعويضاته مرن هرها‬
‫الضكا والتخوف يعو لدى عة الةباب بناء مشرع هجرة‪ ،‬لكن الارؤاا اآلخرر كيرف يرنفس‬
‫ويكيرر مررن واقعرره ويعوضرره ق ررر آخر(الكر ررة)أليس هررها تناقضرراب‪،‬أ أن صرردمة ق ررر االتتمرراءاق‬
‫لومجتم ر ابصرروي تختوررف عررن غر ررة المجتم ر الماررتقبلب مررا هرري الموازترراق واالسررتراتيجياق‬
‫الايكولوجية التي يعمل ا الفردببته حقيقرة أمرا وضرعية أهوت را مررب‪ ،‬يركرز عورى هرها كييررا‬
‫المبحوةين والمختصر ي قول و هنا تخد ما تخد وتقعد ما تقعد وما دير والو‬
‫‪2-2‬سيكولوجية اإلنسان المقهور وظاهرة الهجرة‪:‬‬
‫أ ‪-‬العقلية المتخلفة‪:‬‬
‫لقرد كترأ جرا لوغروف (‪) J. legofe‬مقالرة م مرة عرن التراريل االةنولروجي عنروان العقويراق‬
‫تاريل مب و‪ ،‬يبين لنا يه مدى الكيراب الفعوري لكهتمرا رها الجاترأ االتااتــــــــــرـي الرداخل ري‬
‫التكرروين الجينيررالوجي لوعقويرراق والررههنياق‪ ،‬وذكررر أن العقويررة ضرراء مررا وراء الترراريل‪ ،‬يتخوررف‬
‫‪1‬مصطفى حجازي‪ ،‬مرج سا ق‪ ،‬ص‪.168،‬‬
‫‪55‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫االجتماعي ي ا عن االقتصادي والرههني عرن االجتمراعي‪ ،...‬العقويرة خصرية تاريخيرة وليار‬
‫‪1‬‬
‫سوى ما تةتركه م معاصيرها‪...‬‬
‫هكها ينبكي أن تف رو مارتوى تردخل العقويرة والههنيرة كتركيبرة و نيرة غيرر موموسرة ترؤةر ري نراء‬
‫القراراق الفردية وماتوى ال واهر االجتماعية واليقا ية‪.‬‬
‫العقوية المتخوفة تنب أهمية دراست ا ور ط ا اهر ال جر من الردور الحاسرو الرهي يوعبره الفكرر‬
‫ي تقدير الواق وتكوين ابحكا الموج ة لواوو ‪ ،‬ههه العقوية التي تعجز عن الكوص ي الواقر‬
‫والايطر عويه‪ ،‬من أجل و العقوية المتخوفة وسوو الم اجر ال د من ضبا مؤةرات ا الفعوية‪.‬‬
‫إن الخصائص الههنية المرتبطة صور التفكير تدخل ي ماتوياق الهاتية لقراء الواقر القراهر‬
‫واضطراب من جية التفكير ي التن يو والتصدي لوواق ‪،2‬يوخص هها ي قوا المبحوث رقو‪9‬‬
‫" الحاجةةة الةةي تكرهنةةي هنةةا‪ ،‬هةةي التبرقيةةق نتةةاع الغاشةةي والعةةس‪ ،‬هنةةا تحةةس روحةةك مخنةةوق‬
‫معسوس‪..‬‬
‫أي اهر التخبا العةوائي واالتجراف الهي يعاتي منه أغوبية الةرباب‪ ،‬يطراا االتاران الاراذج‬
‫والمتخوف( ي حالة تقويد ال جر ) كما عبر عن هها المبحوث رقرو ‪ 06‬قولره ( ال يره كراين ترا‬
‫عايةررة كمررا رتاررا وكنرردا واللمرران) عرراجزا عررن التوليررف والتحويررل‪ ،‬ويقررف كررره عنررد حرردود‬
‫اإلتطباعاق ابولية‪ ،‬نالك عجز ي عر كا ة جواتأ القضية‪ ،‬التخوف ي الماتوى التفكير‬
‫هررو آخررر دليررل عوررى ضررعف االتارران المتخوررف‪ ،‬ررو ينطوررق مررن رؤيررة لوعررالو عوررى ات ررا سررببية‬
‫ميكاتيكية‪ ،‬تفس ابسباب تؤدي إلى تفس النتائج ‪ ،‬ال جر تؤدي الى الكنى‪.‬‬
‫إن الوجود لومتخوف يتميز خصائص اتفعاليرة ومعراش وجرداتيا أكيرر منره موضروع مرن و عقويرا‪،‬‬
‫نكحظ أن إتاان العالو المتخوف يرزخ تح عأء اتفعاالته التي تفية عورى العرالو‪ ،‬مووترة ايراه‬
‫صرربكة ذاتيررة‪ ... ،‬طكيرران االتفعرراالق عوررى هررها الناررق يض ر االتارران المتخوررف امررا الحاجررة‬
‫الموحة لوتخوص من ضكط ا وما تخوفه من توتر داخوي صعأ ‪(3‬كومة كرهنا ‪ ،‬موينا)‪.‬‬
‫ب‪-‬عوامل التخلف العقلية‪:‬‬
‫‪J.legofe.et p.Nora. lesmentaltés.une histoire ahnbigue .éd.Gallimard.paris.1974.pp.106-129.‬‬
‫‪2‬مصطفى حجازي‪ ،‬مرج سا ق‪،‬ص‪.‬ص‪.61.60.‬‬
‫‪3‬المرج تفاه‪.‬ص‪.71‬‬
‫‪1‬‬
‫‪56‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫إن ابمر كوه موجرود ري العكقرة االجتماعيرة والههنيرة التري تنرتج عن را‪ ،‬كرل نيرة اجتماعيرة‪ ،‬لمرا‬
‫تتضمنه من ت ا عكقاق مركبة ومنتجة تفرز ذهنية تتصف نفس خصرائص تورك البنيرة‪ ،‬تخرد‬
‫اغراضر ا وتعررزز مررن خرركا ترسرريل ت ررر معينررة إلررى الكررون وأسررووب محرردد لمواج ررة تحرردياق‬
‫وقضايا‪.‬‬
‫يقوا الدكتور تديو البيطار إن أسباب التخوف ترج إلى‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬الةعور العجز عن الايطر عوى الطبيعة والتاريل‪.‬‬
‫‪ ‬رد التكيررراق وال ررواهر الررى قرروى رديررة‪ ،‬أي رد ابمررور إلررى قرروى ذاتيررة ال إلررى‬
‫قواتين تاريخية مما يرسل القوالأ الهاتية ي التفكير والن ر إلى الحيا ‪.‬‬
‫‪ ‬اتعرردا التكنولوجيررا واالعتمرراد عوررى وسررائل دائيررة ممررا يجعررل عكقررة الارروطة ذاق‬
‫يا اتفعالي اكير مما هي عكقة موضوعية‪.‬‬
‫‪ ‬االعتمرراد ررري المجتمررر الزراعرري عورررى ال رررواهر المحاوسررة الموموسرررة ال عورررى‬
‫القواتين العومية ‪.‬‬
‫‪ ‬تحكو التقويد ي الاروو مرن خركا تحميرده مرن تاحيرة و رده الماضري ممرا يفرتح‬
‫الباب عوى التفكير الخرا ي‪.‬‬
‫وهنا يبعا أسباب أخرى ميل التعويو وعكقة التاوا إال أتنرا حرددتا ابيرر النفارية واالجتماعيرة‬
‫لف و االلية المتداخوة ين الطبيعة المتخوفة ل راد والمجتمعراق وأةرهرا عورى ال جرر ‪ ،‬وكيرف أن‬
‫عررة اب ررراد الم رراجرين وخاصررة المررراهقين الررهين ال يموكررون أيرررا تفكيريررة واعيررة تضررع و‬
‫مبا ر ي خاتة المكرورين والمقودين واالتفعالين الهين يبنون قراراق مصريرية ردون حارا اق‬
‫اسرررتراتجية‪ ،‬وتولينرررا قضرررية البنيرررة االجتماعيرررة المتخوفرررة‪ ،‬ضرررمن تطررراق تبريرررر أ عررراا هرررؤوالء‬
‫الم اجرين الكير قاتوتين من ج ة ومن ج ة أخرى عد إلكائنا لبعة العناصر المنفعورة والمقورد‬
‫والتي يحكم ا تفكيرر اريا وضريق جردا‪ ،‬وتحرن هنرا لارنا عورى تنراقة مر العناصراالسرتراتجية‬
‫القدر الهي تحصي ه كل محركاق عموية ال جرر مرن المجتمر إلرى الفررد‪ ،‬كمرا أتنرا ال تارتطي‬
‫الكاء الدور المتمازج ين الفرد والةبكة والمجتم ي ناء موقف و عل ال جر ‪.‬‬
‫‪2-3‬الشبكات االجتماعية و ظاهرة الهجرة الدولية‪:‬‬
‫رق ت رياق اجتماعية عرد وحاولر الوقروف عورى تفارير كرل جواترأ ال جرر ضرمن إيرار‬
‫اإلتحراف االجتماعي وجه عا ‪ ،‬وقد تو من خكا هها البحث استخدا تموذج من ههه الن ريراق‬
‫حيث يمكن ان يوصرل تصرور ت رري تفاريري راهر ال جرر الكيرر قاتوتيرة مريك‪ ،‬إت را تميرل‬
‫‪1‬تديو البيطار‪ .‬ابسباب البعيد لوتخوف الاياسي‪.‬مجوة دراساق عر ية‪.‬الانة العا ر ‪.‬العدد الحادي عةر‪ .‬يروق‪.1974.‬ص‪.34،‬‬
‫‪57‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫مخالفة لقواتين البود ابصوي والبود الماتقبل‪ ،‬ولهلك يرى أتصار الن رية الناقية أت ا تحو حوا‬
‫عوامل التفكك والن رية الكمعيارية‪.‬‬
‫إن الكمعيارية وجه عا تكون حصيوة ال روف االجتماعية التري يمرر را المجتمر وتكرون تورك‬
‫ال روف تاتجة عن حاالق التكير والتبدا التي ية د المجتم ي را أةرر زيراد التبراين اإلجتمراعي‬
‫مما يقود إلى تكييرر تمرا التضرامن اإلجتماعي‪ ،‬هرهه الحالرة مرن ضرعف قردر المعرايير الارووكية‬
‫والقيمية عوى توجيه سوو الفرد ال ل ضمان لحيات و الر ي ة‪ ،‬و ي ل حالة التباين واالختكف‬
‫تجعررل اب ررراد يتفرراقو لرردي و الةررعور العزلررة االجتماعيررة والفرديررة جررراء إحايررة ررروف سرريةة‬
‫‪1‬‬
‫مرتبكة ومةو ة جاءق تتاج التكير المفاجئ والاري ي المعايير والقيو وقواعد الاوو ‪...‬‬
‫تف و مرن خركا ت ريرة التفكرك أن اب رراد ري رل هاتره االضرطرا اق يوجرؤون إلرى البحرث عرن‬
‫مخرج من ههه البيةة الخاتقة‪ ،‬والتي لو تعد ي ت رهو كفيوة تحقيق يموحرات و وحمايت را خاصرة‬
‫ةررة الةررباب الررهين ترد ع و رغبررة رري تحاررين يموحررات و‪...‬ويموكون إمكاتيرراق تخررول و خررو (‬
‫غمار البحر) ومكامر ال جر ‪ ،2‬وههه الحالة من التفكرك االجتمراعي تار ل عمويرة تةركل خكيرا‬
‫متنوعررة ومتجرردد تبنرري أ ررراد وجماعرراق داخررل المدينررة الواحررد لترردعو توج ات ررا‪ ،‬ولعررل اتتةررار‬
‫بكاق ال جر أحد أهو م اهرها‪ ،‬كما اكد ذلك المبحوث رقو‪14‬و‪12‬‬
‫"الجزائةةرين يرفةةدوا بعضةةاهم مةةا" او كمةةا يعبةةر عنهةةا هنةةا" كةةاين جماعةةة تعاونةةك كةةي تبغةةي‬
‫تروح‪..‬تروح مع الجماعة خير لك"‪.‬‬
‫إن يا هاته الةبكاق ذاق تن يو غير رسرمي وعمو را عضروي وهري تارعى وراء الرر ح ودعرو‬
‫صكق وعكقاق اجتماعية م مة‪ ،‬يرغبون كاأ رأسمال و العكئقي وتو يفره حاليرا و يمرا عرد‪،‬‬
‫وهررهه الةرربكة تتولررد وق ر ررراغ ضررمن اإليررار االجتمرراعي العررا الررهي ةررل رري ضررو اب ررراد‬
‫و المةاركين إليه‪.‬‬
‫مما تقد تقوا أن ال جر عامة والكير قاتوتيرة خاصرة تتراج رروف اجتماعيرة د عر اب رادإلرى‬
‫البحث عن رص أ ضل لوعيش‪ ،‬تكون ي كل حاالق ابتاتية‪ ،‬الم راجر الكيرر قراتوتي يخراير‬
‫ويكامر وجوده وجماعاته ابصروية لوارعي وراء تحقيرق أهدا ره الخاصرة ضرمن ربكة اجتماعيرة‬
‫تكفل له ههه ابهداف ي ت ره‪.‬وههه الةبكة تتميز عن الن و المعياريرة العامرة لتؤسرس اتجاهرا ال‬
‫معياريا‪ ،‬ومخالفرا تمامرا لتوج راق المجتمر تحرو نراء توجره خراص يارتقطأ كرل حراالق اب رراد‬
‫التررري ال تارررتطي تحقيرررق أهررردا ا ضرررمن المجتمررر الواحرررد‪ ،‬يضررريف عرررالو االجتمررراع روبةةةرت‬
‫ميرتون(‪ )Robert Merton‬ي هها الاياق ل راد داخل مجمعاق مصا ة باالنوميةا ينتةرر‬
‫ي ا العمل طرق سرية‪ ،‬وغير قاتوتية لتحقيرق أهرداف اجتماعيرة وةقا يرة ‪...‬ذلك عرد أن يعجرزوا‬
‫عن تحقيرق تورك ابهرداف رالطرق القاتوتيرة المتاحرة ري ةقا ت و‪...‬وهرها مرا عبرر عنره بةاالنحراف‬
‫‪1‬الخةاب أحمد‪ .‬التفكير االجتماعي‪.‬دراسة متكاموة لون رياق االجتماعية‪.‬دار الن ضة العر ية‪.‬مصر‪(.‬د‪.‬ي)‪.1981‬ص‪.‬ص‪.600-596.‬‬
‫‪2‬عبد هللا المصراتي‪ ،‬مرج سا ق‪.‬ص ‪.201‬‬
‫‪58‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫االبتكةةاري(هجرة كمشةةروع حيةةاة إنق ةاذي)ويقصررد أن اب ررراد يبتكرررون أسرراليأ أو سرربك جديررد‬
‫ومتطرور لتحقيررق أهردا و‪ ،1 ...‬ولعررل أهرو يرررق اال تكرار هررو تأسريس رربكاق هجرر وتن يم ررا‬
‫جيدا الداخل والخارج واالتضما إلي ا لتحقق أهداف هؤالء الةباب‪.‬‬
‫لقد يور عوماء االجتماع ميرل تةارد(‪ )Tard‬ا تراضراته حروا اإلتحرراف والجريمرة أةبر أت را‬
‫تكون تتاج تقليد ومحاكةاة لةرخص سربق وأن مرار ذلرك الفعرل‪... ،‬ومن ةرو رإن الةرخص يرد‬
‫إلى ال جر الكير قاتوتية عندما يتأةر ةكل مبا ر أو غير مبا ر من سبق له وإن هاجر وتمكرن‬
‫من ووغ مراميه وأهدا ه خاصة المادية‪ ،‬وذلك عرد عودتره إلرى وينره أو مرن خركا تتبر أخبراره‬
‫وتقصرري أسررووب حياترره‪ ،‬ويتعررا و االتجرراه االيجررا ي لرردى الررراغبين رري ال جررر عنرردما ياررمعون‬
‫أخبارا تؤيد اتدماج ذلك الم اجر ي المجتم الهي هاجر إليه ‪.2‬‬
‫داخل هرهااإليار االجتمراعي تتولرد صركق رين الجماعراق لوتعبيرر عرن اتجاهات را ورغبت را ري‬
‫تحاين أوضاع ا‪ ،‬لكن هها كك وممارسة‪ ،‬ما يا ترى سر قوت اب‪.‬‬
‫إذا تما ررينا م ر رأي جةةورج هربةةرت ميةةد(‪ ،)GEORGE HERBET MEAD‬إترره يرررى‬
‫الةرربكاق االجتماعيررة تنررتج اتصرراال ماررتمرا وتبررادال داخررل الجماعررة مررن رمرروز وقررواتين خاصررة‬
‫ا ‪ ...‬بمجرد تكون الجماعرة تبردأ الرمروز والقرواتين و رفراق االتصراا المتنوعرة ري ال رور‬
‫تصرربح قياسررية ومعياريررة متعرراون عوي ررا ررين اب ررراد(المنتمين والفرراعوين)‪ ،3 ...‬ميررل مررا قرراا‬
‫المبحوث رقو‪12‬‬
‫"الحقرة في بادي اربة والمال في الغربة وطني"او" نحرق كواعطي وما نوليش" ياكلني‬
‫الحوت وما يكلنيش الدود" او"الهربة"‬
‫وأحياتررا تعطرري هررهه المواقررف لون ررا االجتمرراعي خصررية أو كياتررا خاصررا يميررزه عررن ابت مررة‬
‫االجتماعيررة ابخرررى‪ ،‬ومرر الوقرر ت ررر رمرروز أخرررى حاررأ ترروع التميررل إلتجاهرراق داخررل‬
‫الجماعرة(مياا رمروز وألروان العورو ابلمراتي عورى الارياراق وأ رواب المتاجروغيرهرا‪ ،)...‬ررهه‬
‫الرمرروز هرري داللررة اتتمرراء ومعنررى وجررود و آليررة مررن آليرراق روي الديناميررة الجماعيررة الراغبررة‬
‫ال جر ‪ ،‬ي تَعد ُ اب راد المنتمين إلي ا التماسك والفعالية و ولوغ ابهداف‪.‬‬
‫إن يبيعة ومنطق جماعة ال جر يتأسس عمو ا و كو ا عوى محورين رئياين‬
‫أوال مررن ج ررة تعمررل عوررى تفررادي ضر وأخطرراء ماررتوى الن ررا العررا ‪ ،‬و التررالي هررها البعررد يررد‬
‫البعة إلى تأسيس خكيا منفصوة وجزئية داخل الن ا تفاه‪.‬‬
‫‪1‬عبد هللا المصراتي ‪ ،‬مرج سا ق‪،‬ص‪.203‬‬
‫‪2‬مرج تفاه‪.‬الصفحة تفا ا‪.‬‬
‫‪3‬تاصر قاسي‪ ،‬سوسيولوجيا المن ماق‪ ،‬مرج سا ق‪،‬ص‪.135‬‬
‫‪59‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫انيةةا تأسرريس الجماعرراق و رربكاق ال جررر يعتمررد عوررى قرردر اإلسررتقطاب واإلراد الحررر لفعررل‬
‫ال جرر ومحاولررة تأييرهرا وتوحيرردها واالسرتفاد مررن الماررتوى التفكرك والخوررل العرا رري احتررواء‬
‫هررؤالءاب راد والةررباب‪ ،‬و التررالي يصرربح منطررق نرراء عررل ال جررر منطقررا حرررا مبنرري عوررى إراد‬
‫واعيررة وحاررا اق رديررة ضررمن التوج رراق ابساسررية لوةرربكة لتخررد تفررس ابهررداف وترردعو تفررس‬
‫التوج اق االجتماعية والنفاية‪ ،‬م اإلستفاد قردر اإلمكران مرن ماراحاق خصرية‪ ،‬وهرها تروازن‬
‫ين أن يكون الفرد منتابا قارا و ين أن يكون منتميا إراد اعوة داخل الةبكة مختوف تماما‪.‬‬
‫‪ 2-4‬الشبكات االجتماعية كمحفز وضامن لمشروع الهجرة‪:‬‬
‫تعد ت رية الةبكة االجتماعية من ين الن رياق المعاصر ابكير يوعا واستخداما وتأةيرا هري‬
‫ابخرى ي الدراساق االجتماعية واالتيرو ولوجيرة المتعوقرة موضروع ال جر الدوليرة والداخويرة‬
‫لما ل ا من مميزاق تحويوية اجتماعية وإةنية ومنره الوهورة ابولرى و دايرة التفكيرر رال جر ‪ ،‬وهرهه‬
‫الةررربكاق تتةررركل ررري الوقررر تفاررره إذا كررران اب رررراد يحمورررون تفرررس التصررروراق والتمررريكق‬
‫والتوج اق‪ ،‬وكييرا ما تة د هها داخل حركاق التنقل المجتم الجزائري وحوا جماعاق تمورك‬
‫قدراق ماليرة وتخطيطيرة لو جرر ‪ ،‬ردءا مرن التكرون والتةركل واتطكقرا إلرى جمر المراا وتكراليف‬
‫الم اجرين والى تقطة الوصوا‪ ،‬وههه عكقة ين الم اجر‪-‬الوسيا‪-‬تاق ال جرر ‪-‬مكران الوصروا‬
‫تااعد من اتتةار حركة ال جر و التأسريس ل را نيرة داعمرة لفعرل ال جرر و تقويرة دور الفراعوين‬
‫داخو را‪ ،‬وتحرن هنررا امرا ركوين ‪ )1‬رربكة دعرو وتقررل‪ )2.‬ربكة اسرتقباا ومارراعد وتوسر ‪ ،‬وهررهين‬
‫الةكوين متفاعوين يما ين ما‪.‬‬
‫أكدق الدراساق التري قرا را كرل مرن(‪ 1990)Tilly‬و(‪ ،2010)Alonso andOiaryabl‬أن‬
‫الم اجرين ال ي راجرون مفرردهو رل الةربكة االجتماعيرة هري التري ترر ط و رهلك والتفاعرل يمرا‬
‫ين و يصن ذلك ي الحيا االجتماعية لوةبكة‪ ،‬وههه سمة ال جر المعاصرر ‪ ،1 ...‬حرين يؤسرس‬
‫الفرد الم اجر ويمار عل هجرته عبر الةبكة إته يريد إخبارترا أتره يريرد ضرمان تاربة تجراي‬
‫نفس الطريقة التي تضمن ا الةبكة تكوفة العبور أو المرور نالك عملية تبادل لومصالح‪.‬‬
‫تتميز الةبكة عكقاق اجتماعية واسعة وتمتد حترى لةربكاق أخررى مرن تفرس النروع أو مرن تروع‬
‫آخررر يزيررد مررن قوت ررا وقرردرت ا التحكميررة‪ ،‬وكررل رررد وكررل جماعررة يةرركل رربكة مررن العكقرراق‬
‫االجتماعية ينتمي إلي ا ليقو عوى أسا التبادا‪ ،‬وهرها الترداخل والتبرادا أحياترا يكرون يره الفررد‬
‫مركز الةبكة وأحياتا أخرى عضروا راعك رداخو ا‪ ،‬رإذا يورأ منره خدمرة او قضراء حاجرة تمرس‬
‫موضوع ال جر رإن لرو يارتط هرو أن يؤدي را اتره يارتعين مبا رر جمورة الةربكة الباقيرة وهنرا‬
‫تتدخل عوامل مااعد وميبطرة ميرل المجراا المحردود والتفاعرل يمرا يرن و ‪ ،‬مردى تقويرة أواصرر‬
‫عكقرراق الةرربكة‪ ،‬اليبرراق والضررمان الاررري أحياتررا‪ ،‬كررل رربكة ل ررا قواتين ررا الخاصررة والقواعررد‬
‫‪1‬‬
‫‪Padmini banerjee and Myna. German. migration and transculturation in the digital Age :Aframework for studying‬‬
‫‪the space.delaware state university.p29.‬‬
‫‪60‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫الارية التي تحمي ا تفا ا ول ا أيضا مجال ا الخاص‪ ،‬ةبكة ال جرر تحرو ايطاليرا تختورف عرن‬
‫ربكة ال جرر تحرو ألماتيرا وهرها االخرتكف والتنروع يردعوتا إلعراد قرراء مارتوى البنرى العميقررة‬
‫المتحكمة ي اختك ا وإدرا البعد االةنوغرا ي واالتيرو ولوجي‪.‬‬
‫‪ 2-5‬الطبيعة اإل نية لشبكات الهجرة‪:‬‬
‫لةك أن اهر ال جرر ومحركراق أسربا ا الفعويرة تردعوتا العتبرار هرؤالء اب رراد واجتماعرات و‬
‫ضرمن ربكاق أو التقراء أ رراد م راجرين ضرمن هرها الحيرز مرن ضراء أقويراق إةنيرة رابخص إذا‬
‫كات مجتمعة داخل مجتمعاق ماتقبوة ومختوفة عنا تاريخا وةقا ة ولكة‪ ،‬هها من ج ة ومن ج رة‬
‫أخرررى مراعررا الحجررو ومررا تمارسرره هررهه الةرربكة اإلةنيررة مجتمعرراق التبنرري‪ ،‬والكيفيررة الترري سرروف‬
‫تضمن ب رادها العمل واإلقامة والتا يكق لتعوو الوكة وما إلى ذلك من ضروراق حاجة البقاء‬
‫ها المجتم الجديد‪.‬‬
‫هه المقار ة اإلةنية تدعو مصادر البنيوية ل را وقردر تضرامن ا يمرا ين را ‪ ،‬كمرا أت را تحرتو عوينرا‬
‫مراعررا التعدديررة اليقا يررة‪ ،‬ررل تاررتطي هررهه الةرربكاق اإلةنيررة الم رراجر االترردماج والتكيررف م ر‬
‫اليقا راق ابخررىب هرل تمورك كفراء ةقا يرة تؤهو را لرهلكب و ري ابخيرر هرل يتصراد هرها المعطرى‬
‫اإلةني م كر الةبكة أ يدعم ا ب وهل يتصاد مر حريرة الفررد أ أت را مرحورة واجبرة لكتتقراا‬
‫من حيز اإلةنية إلى المجتم العا المتبنيب‪.‬‬
‫إذا كنا تاوو رضا المن ج الموتروغرا ي ري الدراسرة وتحديرد وحرداق البحرث المتميرز و رزهرا‬
‫من ج ة اإلقويو وابصوا القادمة من ا ههه الجماعاق الم اجر اختك ا داخل المجتم الواحرد‪،‬‬
‫إن هجر اب راد الةباب مرن مدينرة تيرارق إلرى ألماتيرا تمرس الج ويرة واإلقوريو وال ويرة المحويرة‬
‫وتتةررار اتجرراه ال جررر تحررو ألماتيررا ولرريس يقررف ابمررر هنررا ررل سررتقيو عكقرراق البوررد الماررتقبل‬
‫وستعزز ةقا يا واجتماعيا‪ ،‬هه هي إذن دعائو اإلةنية لةبكة ال جر المدعومرة رأير اةنوغرا يرة‬
‫توحد صرفوف معتقردات ا وقواعردها الارووكية وقواتين را‪ ،‬ال رل تارتقطأ اب رراد الفراعوين رداخل‬
‫مةروع ال جر ‪.‬‬
‫الفتر الزمنية من الابعينياق إلى تارعينياق القررن الماضري كاتر منتةرر الةربكاق االجتماعيرة‬
‫لو جر مدينة تيارق وكان أ رادها يتصوون مبا ر و آو عبر أ راد وسطاء والطريرق ال جرر‬
‫إلى ألماتيا كان إما مبا ر أو عرن يريرق البحرر وقنرواق إسرباتيا أو عبرر تركيرا واليوتران ‪ ،‬والرى‬
‫اليرو الزالر هرهه الطرررق مر عررة التكيررر ميرل المجررر‪ ،‬تةريك‪ ،‬صررر يا ور را هررهه الةرربكاق‬
‫الم جر الجزائر(تيارق)‪.‬‬
‫إن سوو الفررد ري أخره قررار ال جرر لريس اتطبراع وتقويرد قرا لمبردأ الجماعرة عورى العكرس هرو‬
‫اتتماء توج ه إراد ردية راغبة هات ا ي المااعد عبر الةبكة وتحاين رو ا هنا هها مرن‬
‫ج ة‪ ،‬ومن ج ة أخرى قد تةمل ههه الةبكاق عة اب راد المراهقين المقودين لتجرارب ال جرر‬
‫‪61‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫ورغبررة مررن و لإلتحرراق ررها النجرراي ررؤوالء ليارروا رراعوين قرردر مررا هررو مقورردون ومحتمررون‬
‫الجماعة‪ ،‬من خكا المميرزاق الج ويرة واإلقويميرة واإلتجراه والرمروز ري نراء ربكاق ال جرر‬
‫تتااءا هل ههه يبيعة ةا تة أ متكير ودينامكيةب‪.‬‬
‫لقد دق ههه اإلةنياق لةبكة ال جر تكيراق من حيرث التن ريو و ابهرداف‪ ،‬رالرغو مرن نيت را‬
‫التقويدية ي التجم والتةبك وآلياق توصو ا‪ ،‬نحن تعوو جيدا أن اإلةنوغرا يا واإلةنولوجيا ذاق‬
‫المنةأ التطوري أو االتتةاري تيب مارتويين مرن التكيرراق المجتمعيرة ‪...‬أول را تحروالق تطررأ‬
‫‪1‬‬
‫عوى المجتمعاق عبر الزمان(التطورية) ‪ ،‬دراسة تحوالق عوى ماتوى المكان(اتتةاريا)‪...‬‬
‫وتحن تدر من خركا حينرا الميرداتي والتحقيرق الاوسريولوجي أن هجرر جماعرة رباب تيرارق‬
‫تكيرررق وتطررورق عبررر الزمرران وتوسررع واختوف ر وتةررت مررن مكرران إلررى آخر‪ ،‬ررزمن ال جررر‬
‫ابولى إلى ألماتيا كان عن يريق ر ا عكقاق العماا ابلمان ةركة الاباكة الحديدية‬
‫وأوا الم اجرين كاتوا من وسا مدينة تيارق ومن أوسراي ابحيراء الةرعبية ميرل حري لومبرار‬
‫وحرري زعرررور وحرري الكررراداق مررن كا ررة ابعمرررار(‪ )40-35-25‬الررهين كرراتوا يطمحرررون‬
‫لتحارين ررروف عيةر و‪ ،‬وتكيرررق أيضررا مررن تاحيررة اتتةررارها رري لررو تبقررى سررمة محتكررر عوررى‬
‫باب الواليرة و ربكات و رل رمو الواليراق المجراور والردوائر والبوردياق والقررى كرهلك ميرل‬
‫دائر واد ليوي ودائر الرحوية ودائر الداحموتي ودائر الاوقر ودائرر رترد وقريرة سريد عورى‬
‫مكا وغيرها الكيير وكها تكير أسووب الةبكاق مر التكنولوجيرا الجديرد و رمو أعمرار متباينرة‬
‫ومختوفة وضم مع ا حتى العنصر الناوي أخهق ههه اإلةنياق الم راجر ري التكيرر والتطرور‬
‫الةكوي والجوهري‪.‬‬
‫أو كما عبر عنه المبحوث المبحوث رقو‪11‬‬
‫(المهرب كان ولد الباد)‪،‬‬
‫اإلضررا ة إلررى تاررق ال جررر مررن دايررة التفكيررر رري الرحوررة وخررو غمارهررا وصرروال إلررى البوررد‬
‫المارتقبل طريقرة آليرة م مرة (التعراون والتضررامن)‪ ،‬و وارفة التعراون داخرل الجماعرة ري عررر‬
‫البحر وصوال إلى البود ت يأ الفرد تفايا وتعوضه توعا ما عن داية الةعور الكر ة‪.‬‬
‫ال تتوقف الحدود اإلةنوغرا يرة لةربكة الجماعرة ري دايرة وت ايرة الترحراا‪ ،‬رل هري أيضرا متعوقرة‬
‫رردورها الفاعررل رري تا ر يل عمويررة االترردماج والتعةةايش المشةةترك داخررل المجتم ر المضرريف أو‬
‫المتبنرري‪ ،‬رري توجرره سررووكياق وأ كررار وممارسرراق الم رراجرين إلررى الرردور الفاعررل ضررمن اليقا ررة‬
‫والههنيررة الجديررد ‪ ،‬وهررهه الجماعررة تنتقررل مررن حالررة الرردراما االجتماعيررة إلررى الحيررا االجتماعيررة‬
‫المتكيفة ومتماسكة ومتعاوتة‪ ،‬وهها البعد االةنوغرا ي يااعدتا أيضا ي رو آليراق التةركل‪ ،‬لكرن‬
‫‪ 1‬جا لومبار‪ ،‬مدخل إلى اإلةنولوجيا‪ ،‬ترجمة حان قبياي‪.‬المركز اليقا ي العر ي‪ .‬الطبعة ابولى‪.‬الدار البيضاء‪.‬المكرب‪.1997.‬ص‪.51‬‬
‫‪62‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫أحررد ابسررةوة الم مررة هنررا هررل تعيررد هررهه الفرررق إتترراج تفار ا وتاررتمر نمط ررا المعترراد داخررل أقرراليو‬
‫جكرا ية وةقا ية مختوفة تماماب هل ههه الةبكاق قا مبدئية وما توبرث أن ترزواب هرل هري عبرار‬
‫عن وساية وحاأ‪ ،‬أ أت ا مأزق قيمي ازدواجي لوم اجر ين دوره كفاعل و كعونب‪.‬‬
‫هنالك تمطين من الم اجرين داخل الجماعاق اإلةنية‬
‫‪1‬‬
‫ الهين يعتقدون دور اتردماج و رسرميا ري الوكرة والتكيرف يبعرا عبرر التم رين ومعر رة‬‫قررواتين ومعررايير المجتمر الماررتقبل وهررهه العمويرراق داخررل العمررل مرريك تخضر مبرردئيا‬
‫لمنطق الةخصاتية ي االتدماج‪.‬‬
‫ النما الياتي ناء مجموعة من الم اجرين ي تفرس تمرا العمرل وتفرس منرايق اإلقامرة‬‫وههه عة اب ركاا وسياسراق اإلدمراج مرن أجرل اسرتقرار الفرردي خاصرة إذا كاتر‬
‫الفةاق م اجر صفة قاتوتية‪.‬‬
‫يقودتررا هررها التحويررل والموقررف العومرري إلررى إعطرراء أهميررة قصرروى الجاتررأ اليقررا ي واالجتمرراعي‬
‫االةنررري ررري كةرررف آليررراق ا رررتكاا هرررهه الةررربكاق و إعررراد إتتاج رررا وكيفيرررة تن يم رررا وعيةررر ا‬
‫واسررتمراريت ا‪ ،‬وهررها مررا يعمررق إيماتنررا أكيررر التحويررل اليقررا ي لو جررر ‪ .‬مرراهي اآلليرراق اليقا يررة‬
‫ابخرررى المتبقيررة لكةررف دوا رر ومحفررزاق عمويررة ال جررر ب ومرراهي اب عرراد اليقا يررة لمشةةروع‬
‫ودورةحياة الم اجرب‪ ،‬ال جر و بكات ا عمويا هي ضمن ماا اق ةقا يرة ولريس زماتيرة ومكاتيرة‬
‫قا‪ ،‬وههه الماا ة اليقا ية والنفس‪-‬اجتماعية هري مرن محركراق ال جرر ‪ ،‬والفررد الم راجر يعريش‬
‫ههه الماا ة اليقا ية ومن ير ض ا أو ياتوعب ا هو الوحيد من يقرر ذلكب النفس تاجل تاريخ را‬
‫واآلةار تنعكس عوى التفكير و الاوو والفعل‪.‬‬
‫‪ -3‬البنى الثقافية المحلية ودور الفاعل االجتماعي‪:‬‬
‫الح نررا يمررا سرربق كيررف أن العوامررل االقتصررادية واالجتماعيررة‪،‬أو تعبيررر آخررر االتجرراه‬
‫الاوسيو‪-‬اقتصادي ال ياتطي مفرده مل ال اهر عموما ومن كا ة جواتب ا المعقد ‪ ،‬وال يمكن‬
‫اعتماد عويه كوية ي تفاير اسباب ال اهر الرغو مرن ج رود عومراء االقتصراد والاوسريولوجيا‪،‬‬
‫إال أتنا تدر عد كل هها حاجتنا إلى ماتوى أعمق وا مل لف و أسباب ال راهر ‪ ،‬قصرور حردود‬
‫الن رياق االجتماعيرة قرد تكموره الدراسراق االةنوغرا يرة واليقا يرة وتيبر لنرا كيرف أن محدوديرة‬
‫العكقاق االجتماعية ي استعاب كوية ال اهر ‪ ،‬تاهيك إلى أن راهر ال جرر الدوليرة ل را تارقان‬
‫وماتويين ومكراتين ةقرا ين مختوفين‪،‬واالتير ولوجيرا اليرو تردعو مارتوى التحويرل التعرددي العرا ر‬
‫لوتخصصاق‪ ،‬والياتي يردعو المارتوياق العرا ر ل ويران‪ ،‬ومرن غيرر الممكرن ايضرا الولروج الرى‬
‫التحويل االةنو غرا ري اليقرا ي ل راهر ال جرر ‪،‬دون الوجروء إلرى أولرى أسار ا المتعوقرة والمتميورة‬
‫‪Jacque katus zewski et Ruwen Ogien .Réseaux d’immigrés-ethnographie de nulle part. éd Owrieres .paris.‬‬
‫‪1981.p.p.10-11.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪63‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫يما قدمه توما وزتاتيكي(‪ 1)Thomas and znaniecki‬حوا الفكي البولندي والتري ذكرر‬
‫ي ررا أن الحرردود االجتماعيررة ضرريقة رري اسررتيعاب ال رراهر مررن وج ررة البنيررة اليقا يررة االصرروية‬
‫واليقا رراق الجديررد خاصررة رري الحيررا اليوميررة وأةنرراء العمررل‪ ،‬ليركررز أكيررر عوررى دور االتجاهرراق‬
‫والبعد النفاي واليقرا ي لوجماعراق الحامورة لويقا رة‪ ،‬تعرد الدراسرة مرن أهم را ري مدرسرة ريكاغو‬
‫الاوسرريولوجية وإلررى حررد اآلن تعررد مو مررة اإلةنرروغرا يين واإلةنومييودولرروجين وابتيرو ولرروجين‬
‫وخاصة ي دراسة ال جر والتميكق اليقا ية والممارساق االجتماعية اليومية‪.‬‬
‫إن أهميررة العامررل اليقررا ي والبنيررة اليقا يررة مررن وج ررة عامررة تكمررن أوال رري العمررق لوكةررف عررن‬
‫ابسباب ودينامكية جماعاق ال جر ‪ ،‬الةبكاق االجتماعية والعكقة رين الم راجرين تتردخل ي را‬
‫عوامررل مرئيررة ماررؤولة إلررى حررد كبيررر رري الررد أو التحفيررز‪ ،‬و ررابخص رري حالررة الم رراجرين‬
‫المكار ة وسكان البحر اب ية المتوسا والتي عر أت ا متكوتة من ةقا ة الترحاا الداخورة ري‬
‫تكوين ا التاريخي والعرقي‪.‬‬
‫ماهو ائ ي دراسرة عورو االجتمراع اليقرا ي لو جرر هرو إدراج اليقا رة كعامرل مرن رين العوامرل‬
‫ولرريس كبنيررة قاعديررة تكوينيررة يترردخل ي ررا ابسررطوري الترراريل والررههني االجتمرراعي والنفارري‬
‫الجادي‪ ،‬ومرن ج رة أخررى إذا خصصر هرهه الدراسرة(عوو االجتمراع اليقرا ي) ا را لويقا رة تبردأ‬
‫مرحوة متأخر من التحويل أي قرا ولروج الم راجر ابر الجديرد والمجتمر الجديرد (الصردمة‬
‫اليقا ية)‪ ،‬التحويل ابتيرو ولوجي اليقا ي يحراوا أن يكطري كرل أزمران وأمراكن ال جرر (يقرو‬
‫العبور والعود ‪ ،‬وأسطور البقاء)‪ ،‬إن ههه المراحرل الدقيقرة والجزئيرة مرن م مرة ابتيرو ولروجي‬
‫االةنرروغرا ي الوررهين يعتمرردان عوررى أدواق من جيررة وتقنيرراق مرتررة لوتوصررل الررى كنرره المعوومررة‬
‫وتاجيل وكتا ة كرل مرحورة عورى حردا ةرو جمر المعوومراق ري تارق واحرد‪ ،‬رو ج رد متعرأ ري‬
‫التفكير والكتا ة بن هنالك أجزاء ضائعة ومتناقضراق كييرر تفرر عورى الردار االتتقراا إلرى‬
‫ابما والخوف ومن الماكرو(‪ )Macro‬إلى الميدو)‪ (Medo‬إلى الميكرو)‪.(Micro‬‬
‫ي حالة هجر الفرد هنالك اتعكاساق وتناقضاق تفر‬
‫‪-‬‬
‫ي البداية يحاوا الفرد ان يفر‬
‫عويه‬
‫قطيعة واسرتقكلية عرن الن را االجتمراعي واليقرا ي‬
‫الهي يعيش يه‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫عد عل ال جر يحاوا الفرد الدخوا ن ا ةقا ي جديد(المعاتا والتكوفة النفاية)‪.‬‬
‫ينطوق البعد اليقا ي ي كةف الخفايرا اليقا يرة لو جرر مرن خركا كامرل العنايرة الحالرة ابولرى ةرو‬
‫المتا عة والعود معه ي حالة أراد ذلك‪ ،‬فري المرحورة ابولرى يتحروا مرن مارتوى حامرل لويقا رة‬
‫وخاض ر وماررووب اإلراد الررى نرراء توج رره و عورره الخرراص رره المؤسررس عوررى ال ويررة الفرداتيررة‬
‫‪1‬‬
‫‪Observe : VilliamI .Thomas and znaniecki .the polish peasant in Europe and America.press university of‬‬
‫‪chicago.1927.‬‬
‫‪64‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫والحاا اق والموازتاق ين مصالحه والناق العا ‪ ،‬أو عبار أخرى قرار اإلتفصراا عرن اليقا رة‬
‫ابصوية التي يراها قير وينتقل الى ةقا ة أوس إ باعا حضراريا وتفاريا‪ ،‬ةرو يكمرل ذلرك التحردي‬
‫الى لعأ دور الفاعل االجتماعي داخل الناق الجديد الهي يه ما يكئو يموحاته اليقا ية ورغبته‬
‫ي التحرر من القيود االجتماعية وكاأ آليراق جديرد التدماجره الوسرا الجديرد وهنرا تبردا تكرون‬
‫هويته الفردية واحااسه الفعالية‪.‬‬
‫هها من تاحيرة التطرور والتكيرر العرا لكرن أيضرا يرههأ التحويرل اليقرا ي إلرى البحرث ضرمن اليراق‬
‫النجرراي والخاررار ‪ ،‬ررأي مركبرراق ال ويررة اليقا يررة الترري تفررر تفار ا عوررى ال ويررة الفرديررةب ررل‬
‫سيتحقق مةروع ال جر االتفصاا اليقرا ي الكوريب أ أتره سرتكون هنالرك تصرفية وازدواجيرة ري‬
‫المعررايير اليقا يررةب مررا هرري اآلليرراق الترري سرريو ف ا هررها الفاعررل االجتمرراعي الم رراجر ليرروازن ررين‬
‫المتطوباق التي تتو ر كل مااحت ا و ين تاقه اليقا ي العا والموروثب‪.‬‬
‫ههه العكقة الكامضة والمجاز ة والمتصارعة حوا ال وية اليقا ية و نراء ال ويرة الفرديرة الجديرد‬
‫هي التي تيب أن اختيارتا لوتفاير اليقا ي ليس تعافا ل ضرور عومية‪.‬‬
‫‪ 3-1‬الثقافة وهجرة الشباب‪:‬‬
‫غالبا ما تن ر الى اليقا ة عورى ات را مروروث دون التأكرد أن هرها المروروث ال ينقطر مرن خرو‬
‫عموياق الممتد ي النفس والتاريل‪ ،‬وغالبا ما تةير دراساق ال جرر الرى ذكرر اليقا رة اختزال را‬
‫رري الرردين رراالخص مةرركوة الكجةررين او الم رراجرين ررديار الم جررر‪ ،‬دون الررتفطن والوقرروع رري‬
‫المةكوة التاريخية‪ ،‬أو إختزال ا ي عنصر واحد دون عناصرر أخررى‪ ،‬وتحرن ال تنكرر يبعرا دور‬
‫الررردين وإتمرررا ينبكررري ان تررررى التررراريل االتاررراتي والفرررردي عين كوودكووك رررون‪Clyde (1‬‬
‫)‪ ،Kluckhohn‬أي وقرر تحررروا القرررراء والن رررر الرررى الترراريل البةرررري كعمويرررة ممترررد مرررن‬
‫الماضي الى الحاضر وتحو الماتقبل‪.‬‬
‫اليقا ة كبنية تتدخل كوية ي ال وية البةرية وهوية االتاان وهي التي تد عنا إلى التااؤا والبحث‬
‫ي ا وعكقة تأةيرها ال واهر التي حول ا‪ ،‬ال جر وةقا ة الةباب اليرو موضروع يريرد االعتنراء‬
‫العومرري ررهه الفةررة واال تعرراد قرردر الماررتطاع عررن ابحكررا المارربقة أو إعتبررارهو حررامويين سرروبيين‬
‫لويقا ة‪.‬‬
‫ما أن الةباب عمر اجتماعي اكير منه مرحوة زمنية ‪ ،‬و عمر يميل مرحوة من مراحرل ال ويرة‬
‫الةرربا ية‪ ،‬ومرحوررة مررن غررزار المتخيررل واالتررد اع النفارري والفارريولوجي ومرحوررة تبنرري لومرحوررة‬
‫‪ 1‬أت ر ككيدكووك ون‪ ،‬اإلتاان ي المرآ عكقة االتيرو ولوجي الحيا المعاصر ‪ ،‬ترجمة اكر مصطفى سويو‪ ،‬مطبعة أسعد‪ .‬كداد‪.1964.‬‬
‫‪65‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫التي عدها من عمر االتاان وجيوه اليقا ي‪ ،‬إت ا مرحورة مرن غيراب التروازن النفاري وعورو سرقف‬
‫الطموحاق التي تد ا رادها البحث عن اإل باع البيولوجي والنفاي واليقا ي والمتخيل‪.‬‬
‫إن منطق المكامر لبووغ ابهداف من الم اهر الةائعة عند ههه الفةة وال جر ال تخرج عن ههه‬
‫الاررياق مررن ةقا ررة المكررامر ‪ ،‬و ررابخص وتحررن تة ر د يوميررا مكررامرون عررر البحررر المتوسررا‬
‫والهين كووا ةقا ة المجاز ة ي عر البحر كامة ةقا ية ردأق مرن عنرد رباب البحرر اب رية‬
‫المتوسا‪.‬‬
‫البنررى اليقا يررة وةقا ررة ال جررر عكقررة تبادليررة ررين التمرريكق والممارسرراق‪ ،‬ررنحن ترردر أن ةقا ررة‬
‫المكار ة وتفايت و وسووك و عوى العمو تفاية مكامر مجاز ة‪ ،‬وق ر ض ا لوواق المعراش ال‬
‫تنت ر االصكحاق المبيوةة‪ ،‬ل تحاوا صنع ا ولو كات ماتحيوة‪ ،‬وهها يب متجرهر ري و عبرر‬
‫كا ة التفاصيل التاريخية اليقا ية واالجتماعية‪.‬‬
‫رري الوق ر تفارره تتميررز ةقا ررة ررعوب البحررر اب ررية المتوسررا ومن ررا الجزائررر منطررق احتكررار‬
‫الاوطة وتوجيه ا رادهرا تحرو خدمرة االهرداف العامرة ردال مرن التركيرز عورى االهرداف الةخصرية‬
‫يقا ة عوياء الهكور ومنطق اال و والخضوع (لتجماع ) كحرق يبيعري اجتمراعي معطرى وقرو‬
‫العكقاق القرا ية والدموية المدعة الروي العةائرية والقبوية كو ما مرن م راهر واسرس موروةنرا‬
‫اليقا ي وال ت ر جويا إال وق التصاد م عامل حضاري جديرد‪ ،‬و ري هرهه الوح رة تقررر الفةرة‬
‫الةرباتية اإلسرتيمار رري قوت را ومميزات ررا لورتخوص مرن اليقررل والخضروع لومرروروث التري تطالررأ‬
‫أكيررر ممررا تحتررر رغبررات و‪ ،‬و المقارتررة مر ةقا رراق و ررعوب أخرررى يتبرردى لنررا كيررف أن هررؤوالء‬
‫الةرباب أحاررنوا االختيررار‪-‬ال جررر ‪ -‬ليقا رة تضررمن عوررى ابقررل حريرات و الفرديررة وتفررتح ل ررو البرراب‬
‫لوتعرررف عوررى حقيقررة التعدديررة اليقا يررة و ررك ر رراي الخضرروع وإ دالرره يقا ررة االحترررا المقتن ر رره‬
‫و الحريررة الفرداتيررة الماررؤولة عررو االتكرراا عوررى الجماعررة واالتفصرراا عررن العقويررة العةررائرية‬
‫لوحصوا عوى مورد حيا منفرتح الرهي يرؤمن قرا العقكتيرة كقيمرة اساسرية لحيرا أ ضرل عرو‬
‫االتكاا عوى الجماعة واختزاا الكفاءاق الفردية ‪.‬‬
‫الرغو من تقد الزمن وتكير ابوضاع العالمية والردخوا مرغمرون ري تيراراق العولمرة‬
‫والتطوراق التكنولوجية والتي هزق ابسس القيمية اليقا ية التقويدية‪ ،‬وم ذلك لزلنا تة د عرة‬
‫التناقضاق ي كل المقاومة والرجوع إلى الوراء واالسرتنجاد الماضري ري الوعينةا الثقةافي و‬
‫الشةةعورنا الجمعةةي وق ر أي مررأزق تصرراد ه مررن جررراء هررها التصرراد ‪ ،‬والةررباب لرريس لرره وق ر‬
‫رنفس يويرل هرها الجرداا إال أتره يجرد عبرر قررار ال جرر إختزلرة كويرة تبعراق الصردماق‬
‫لخو‬
‫ووجد ديل حقيقي وواقعي يضن اته ينفس عويه من توك البيةة اليقا ية الخاتقة‪ ،‬لكن هرل يردو هرها‬
‫حقيقةب هل ياتنجد هو ابخر دينه وةقا ته ور وصوله إلى الم جرب هل ياتطي إةباق أته عورى‬
‫قطيعة كوية م ةقا ته ابصويةب‪.‬‬
‫‪ 3-2‬الصور النمطية و المخيال الثقافي للهجرة‪:‬‬
‫‪66‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫ال يخورو البحررث رري اليقا رة مررن االعتمرراد عورى وسررائل التحويررل النفاري واالجتمرراعي بت ررا مفرراتيح‬
‫أتيرو ولوجية م مة‪ ،‬وحقيقرة اليقا رة ات را حيرا معا رة راهرا وجروهرا ماديرا ومعنويرا ومتحركرة‬
‫ارعة وأحيان ال تةعر هلك‪ ،‬إذا كات هجر الةباب تكةف مدى صعو ة ترأقوم و مر واقع رو‬
‫الفعورري ررداخل مجتمعررات و ابصرروية مررن ج ررة ومررن ج ررة أخرررى المةرراكل الترري تفقرردهو ابمررل رري‬
‫الر اه داخل اتتمائ و اليقا ي التقويدي‪ ،‬وهنا تتكهى التصوراق والمتخيكق الرا ضرة‪ ،‬و ري تفرس‬
‫الوق تنمرو رداخل تفارية الةرباب متخريكق معوضرة تكرون هري أحكم رو روين آخر(كمرا يقروا‬
‫الميل الةرعبي الجزائرري ويرن صرب معيةرتي هرهيك هري ركدي أو كمرا ا صرح عن را المبحروث‬
‫سا قا رقو ‪.)12‬‬
‫إن دور التصوراق والمتخيكق اليقا ية واالجتماعية أساسية ي نراء توجاهتنرا وممارسرة أ عالنرا‬
‫الفردية والجماعية‪ ،‬ك يخوو الحديث ي ابتيرو ولوجيرا مريك عرن دراسرة اآلخرر المختورف عنري‬
‫وعررن الكررو المتخيررل الررهي تاررج حولرره‪ ،‬هنالررك هرراجس عومرري حرروا المختوررف عنرري المتميررز عنرري‬
‫المتقد عني كوية‪ ،‬وهو عامل تحريك البحوث االتيرو ولوجية منره الوقر الكولوتيرالي إلرى يومنرا‬
‫هررها وهررها مبحررث عررا ‪ ،‬لكررن مررا ي منررا هررو تأسرريس الةررباب ليقا ررة مضرراد لررواقع و‪ ،‬ةقا ررة ال جررر‬
‫ترتكرز عوررى الصررور النمطيررة المنارروجة رري الخيرراا الجمعرري والةرربا ي حرروا هررها اآلخر(الماتيررا)‬
‫وتما حياته‪ ،‬وهنا تبدا مرحوة تكهية الوجدان والمخيوة ما يموكه اآلخر وتفقده تحرن الكيفيرة التري‬
‫يحيا ا حياته‪ ،‬ومن اب المقارتة إن الضرعيف والرهي ال يمورك كفراء ةقا يرة لحيرا ا ضرل سريق‬
‫ي غرا الطرف اآلخر‪.‬‬
‫إن المتخيل اليقا ي من ين المفاهيو الكير دقيقة والكير مضبوية ميردان العورو االجتماعيرة‪ ،‬بن‬
‫داخو ا عوامل تتصارع وتتباين‪ ،‬نالك إتجاه تفاي الهي يركز عل النزعرة الروحاتيرة واالتجراه‬
‫اليررررراتي الرررررهي يرتكرررررز عورررررى الاوسررررريولوجيا‪ ،‬لرررررهلك قررررررر جوبيرررررر دوران ‪Gilbert (1‬‬
‫‪)Durand‬اإلتفصررراا عرررن هرررهين االتطولررروجيتين لف رررو المتخيرررل هاتررره واالتتقررراا إلرررى المتخيرررل‬
‫ابتيرو ولرروجي الررهي ياررتجيأ مبرردئيا لحاجرراق ورغبرراق تفاررية وتتفاعررل وتتصرراد مر محيط ررا‬
‫االجتمرراعي واإليررديولوجي والررديني‪ ،‬المخيرراا ررالمف و ابتيرو ولرروجي عنررد دوران هررو حوقرراق‬
‫توليفية مرتبطة خياا الماد والتفاعل والحركة والمحيا ورغباق الفررد القردر تفاره لنارجه ري‬
‫محيطه االجتماعي‪ ،‬و ليس محة تتاج الفرد وليس مييولوجيا خصية‪.‬‬
‫ياتنجد دوران ي تأسياه لمف و المتخيل ابتيرو ولوجي الرمز ورصرد وجمر كويراق الصرور‬
‫الترري تكررون تقريبررا ماررتقر وتبرردو جنينيررة واسررطة التةرركل المعررين لرمرروز مترا طررة يمررا ين ررا‬
‫الرموز ناء عوى ذلك تتكون نفس الموضوعاق ابصوية وتنويعات ا عوى تماذج أصوية‪.2 ...‬‬
‫‪Regard : Gilbert Durand.les structures anthropologique de l’imaginaire. éd Dumod . paris.1992.‬‬
‫‪2‬تز يتان تودوروف‪ .‬ت رياق ي الرمز‪ .‬ترجمة محمد الزكراوي‪ .‬مركز دراساق الوحد العر ية‪ .‬ي‪ .1‬يروق‪. 2012.‬ص‪67‬‬
‫‪1‬‬
‫‪67‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫يندرج هها المف و ي الن رية االتيرو ولوجية من البايا الرى المركرأ مرن النفاري الرى اليقرا ي‬
‫من الهاق الى الموضوع‪ ،‬وتحن ال ي منا ههه الن ريرة كويرة غيرر مرا تارتفيد منره التحويرل اليقرا ي‬
‫لو جر كابأ ودا وواق يفر تفاه عوى الةباب الم اجر خاصة والم اجرون عامة‪.‬‬
‫إن مف و الصور النمطية عن اآلخر الهي هو ألماتيرا موضروعنا هرها مرن ةقا رة ومجتمر وكرها‬
‫مكوتراق المخيراا اليقرا ي حولره وتمرا الحيرا ‪ ،‬يررتبا كرل هرها نفارية وذهنيرة الةرباب مرن خرركا‬
‫تجارب أقرات و أو ما يةاهدوته عبر التوفاز وما تصوره ألماتيا عن تفا ا من خكا موقف را تجراه‬
‫القضايا العر ية ميل لجوء الاوريين او ما كران الماضري تجراه االقويراق الي وديرة كو را مواقرف‬
‫وقضايا غهق وجدان هؤالء الةباب وهي من ين أسباب اختيرارهو ل را‪ ،‬يعبرر عرن هرها وضروي‬
‫موقف المبوحوث رقو ‪15‬‬
‫" انةةا كنةةت فةةي سةةياحة ل ةاردن وكنةةت مةةع واحةةد اللمةةاني ‪...‬جةةا وقةةت الفطةةور الةةي سةةربي كةةان‬
‫مصةري الةةط ودفةق شةةوية علةى صةةباط اللمةةاني مةن الماكلةةة بلخةف نةةزل وبغةا يمسةةحله سةةباطه‬
‫ضربته انا قبل‪..‬وقتلوا بالجزايرية ‪-‬كان حاسةبني اللمةاني‪ -‬مةا تحشةمش تمسةح لواحةد يهةودي‬
‫خانز"‬
‫المخياا الفردي الجزائري والةباب من مدينة تيارق يرون أن ألماتيا قوت ا وسياست ا ومركزهرا‬
‫االورو ري حالررة مرن التعرروية عمررا عوتره رتاررا رو تاريخيررا‪ ،‬ررو يمجردون الحضررار االلماتيررة‬
‫ويفتخرررون ررا زيرراد ل ررها الارربأ ويتوهمررون أت ررا تتوا ررق م ر ةقررا ت و الخةررنة ررابخص تجرراه‬
‫ابقويرراق الي وديررة‪ ،‬ويكفرري أن تقرروا أن االلمرراتي يعرررف الوكررة الفرتاررية لكررن يررأ ى الررتكوو وكترره‬
‫االلماتية‪ ،‬يعبر المبحوث رقو ‪1‬‬
‫" اللمان يعرفوا الفرنسيس بصح ما يهدروش بها ما يحبوش يطيحوا نيوفهم"‬
‫و يعتقدون أن الجنس ابلماتي يحتقر ابجنا‬
‫الفرتاية‪.‬‬
‫هنالررك ترروع مررن مخيرراا ةقررا ي ممورروء العررداء والكررره يعررو‬
‫ابلماتي‪.‬‬
‫مررن خرركا هررها االعتنرراق اليقررا ي‬
‫عررة م رراهر العررز الوكرروي والترراريخي والحضرراري ابورو رري ابلمرراتي تكررازا تفاررية وذاكررر‬
‫عررة الةررباب الجزائررريين الم رراجرين الررهين يبحيررون عررن مررن يةررفي غويررل وتأتيررأ ذاكرررت و‬
‫الكولوتياليررة مررن خرركا تبرري الحيررا ألماتيررا‪ ،‬هررهه الوضررعية الترري يتررداخل ي ررا الترراريل اليقا ررة‬
‫والةخصية الصرور النمطيرة‪ ،‬وتحرن ال يمكننرا إسرتوعاب هرها الةراب إن لرو تف رو ةقا تره الةرفوية‬
‫والممارسة حتى ولو كات ي كل أسطوري‪-‬خرا ي‪-‬مييولوجي‪.‬‬
‫‪3-3‬الثقافة والجماعة و الهجرة‪:‬‬
‫‪68‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫ةقا ة الةبكة االجتماعية ل راد الم اجرين و عل ال جر تحرك ا دوا ةقا ية ومادية ومعنويرة‪،‬‬
‫وههه الجماعاق تميل ابيرر الطبيعيرة اليقا يرة وليار اصرطناعية كمرا ذكرترا سرا قا‪ ،‬ومعورو أن‬
‫ألماتيا الةرقية وروح ا القومية واال تراكية لزال تةركل روي و وارفة عمرل الماكينرة الجماعيرة‬
‫ابلماتيررة والمتميوررة أحياتررا رري الحيررا االجتماعيررة العامررة والتض رامن وكررر القررد وغيرهررا والترري‬
‫تأسررس عوررى ةقا ررة الفريررق أكيررر مررن المبررادراق الفرديررة‪ ،‬وهررها سررمح لرربعة الم رراجرين تررأمين‬
‫منطقة تةار الحيا االجتماعية العامة داخل ألماتيا(الفنان الجزائري التيارتي ارودي الم راجر‬
‫ألماتيا منه أكير من ‪20‬سنة يقوا ي لقاء توفزيوتي قنا دزايرتيوز األلماني خربله في كةل شةي‬
‫وما تخربلهش في باده)إنها الروح القومية األلمانية‪.‬‬
‫إن المجتم ر ابلمرراتي اليررو و رري دايررة القرررن الواحررد والعةرررين تخوررى عررن عررة مارراوئه مررن‬
‫الماضي‪ ،‬وتخوى أيضا عن عة جواتأ من الحيرا الجماعيرة االجتماعيرة و ردأق تنتةرر الرروي‬
‫الفردية‪.‬‬
‫من ين تقاي التةار التي يعتقد باب تيارق ات و متميزون ا ةقا يرا وأت را مرن قريم و االصريوة‬
‫وات ا ايضا تقاي مةتركة ين و و ين ابلمران هري ةقا رة الفركي المرزارع صراحأ الاروو والوكرة‬
‫الخةنة‪ ،‬صاحأ ةقا ة العائوة واحترام ا رهه أيضرا مرن رين الميروالق اليقا يرة التري تركر أةررا‬
‫تفايا عوى الم اجرون وتوجيه اختيرارهو تحرو ألماتيرا بت رو يردركون أن الفرتاري ضرعيف ولكتره‬
‫مخنيررة‪ ،‬ررهه الجيرروب اليقا يررة الفرديررة هرري الترري جعور مررن عررة الم رراجرين أن تكررون وج ررتو‬
‫ألماتيا( ي ت رهو يبعا)‪.‬‬
‫اليقا ة المحوية لةباب تيارق معرو ة كبراقي العرائكق الجزائريرة إتتمائ را إلرى العرائكق الممترد‬
‫وهه العرائكق يحكم را منطرق اب ويرة ري التاريير وهرهه اليقا رة اب ويرة‪ ،‬ومنطرق الةرباب الةرائ‬
‫روي را ضةل هه اليقا ة المقوضة‬
‫اجتماعيا جعو من عة الةباب الراغأ ال جر االتتفا‬
‫بحكم و وحيات و الخاصة ‪.‬‬
‫‪3-4‬الدين والشباب والهجرة‪:‬‬
‫الردين مرن المكوتراق ابساسررية لويقا رة والةخصرية الجزائريرة عمومررا‪ ،‬والةرباب الم راجر يطمررةن‬
‫لدينه أكير وق التفكير ال جر بته من وسائل ابمان النفاي واالجتماعي‪ ،‬وهو يدر ي تفرس‬
‫الوق التحدي الفعوي الهي توعبه وسائل اإلعك ي أورو ا وق ذكرر اإلسركمو و يا‪ ،‬و ري تفرس‬
‫الوق ر سياسررة تعامررل ألماتيررا م ر هررهه القضررية ريررد وتبعررث ابمررل نفررو هررؤالء الةررباب‪ ،‬بن‬
‫العنصرية ليس من خصوصياق ألماتيا اليرو رل هري مرن خصوصرياق رتارا وأمريكرا و وجيكرا‬
‫والاويد وغيرها من البودان‪ ،‬و يرون أن ألماتيا ليس ل ا مةكوة م الدياتاق ما الك اإلسك ‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫ههه القناعاق تكوت لدي و وعززت ا خبراق الم اجرين وما يامعوته مرن أخبرار عبررهو ال و رل‬
‫كيررف يرررون أن عررة الم رراجرين الحررراقين كرراتوا أصررحاب جرررائو ومخرردراق أسررواق ررعبية‬
‫مدينة تيارق وما إن هاجروا إلى ألماتيا اتقوأ حال و جهريا تحو ابحان وااللتزا التدين‪.‬‬
‫إن يبيعة الدين ألماتيا تختوف حقيقة عرن المجتمعراق ابخررى ويبيعرة االةنيراق تختورف رداخو ا‬
‫عن الدوا المجاور وحتى يبيعة التعامل اليو مع ا مختوف كوية‪.‬‬
‫المةرركوة أن الرردين والاياسررة وال جرررر لعبررة متينررة رري يرررد اليمينيررين المتطررر ين ررو يحارررنون‬
‫استككل ا داخل الصراع اإلةني والاياسي ين االحزاب تفا ا داخل قبة االتحاد االورو ري‪ ،‬أي‬
‫الدين خاض لتكعأ الاوطة الاياسية‪ ،‬و التالي المجتم خاض لتوجيره وترأيير هرهه الاياسراق‬
‫وابحررزاب‪ ،‬عكررس المجتمرر االلمرراتي‪ ،‬بررالرغو مررن تواجررد ابحررزاب اليمينيررة (النازيررة) إال أن‬
‫الحركرراق المتطر ررة ال تميررل اال تفارر ا‪ ،‬والرروعي الجمعرروي والفررردي ابلمرراتي اسررتجاب لنررداء‬
‫الكجةررين الارروريين وتضررامن مع ررو و ررتح غر رره ل ررو لتارر يل رروري لعمويررة االترردماج ررداخل‬
‫المجتمر ابلمرراتي‪ ،‬عفويررة وإراد المجتمر الحررر خوقر واقعررا اجتماعيررا يحترروي ذلررك االخررتكف‬
‫م ما كان بته من مصوحة ألماتيا أوال و أخيرا‪.‬‬
‫‪3-5‬التحليل النفسي والشباب المهاجر‪:‬‬
‫ال تاتطي إقامة مقاربة أنثروبولوجية للهجرة الدولية إن لو تتوقرف حقيقرة أمرا مدرسرة التحويرل‬
‫النفاررري والن ريرررة النفارررية أو رررابحرى دون جعو رررا مرتكرررزا عوميرررا متجرررددا وغنيرررا التحويرررل‬
‫واالسرررتيعاب المعر ررري والنفاررري والارررووكي‪ ،‬التحويرررل النفاررري يرجررر نرررا إلرررى عمرررق الوح رررة‬
‫اليقا يةيرج نا إلى أوا مكان رق ه ال جر والرموز اليقا ية ‪ ،‬ومعنرى محدداتره البيولوجيرة‬
‫والنفاية منه لح ة التقاءاليقا ي ين الزوجين الى مرحوة تكون الجنين مرحوة والدتره الفعويرة‪،‬‬
‫ال جر من وج ة ت رية التحويل النفاي خبر وصردمة والتري تتكرون ي را ردود اب عراا وهري‬
‫تجر ررة وصرردمة الجناررين‪ ...‬عندما يخرررج وياررم ويرررى وجوهررا تبرردأ مرحوررة التكيررف وال جررر‬
‫الياتيرررة التررري تةررركل صررردمة لوفررررد عنرررد مكادرتررره ةررردي أمررره وهررري تجر رررة الفطرررا وهررري مؤلمرررة‬
‫لوطفل‪...‬كما أن ال جر ري التحويرل النفاري تةركل مخراير عورى اإلحارا ال ويرة الهاتيرة لوفررد‬
‫الم اجر وهو يحتاج ي صراعه إلى المحا رة عورى هويتره الهاتيرة وإلرى التمارك عناصرر يةتره‬
‫ميل الهكرياق وغيرهرا‪ ،1 ...‬الرهي تركرز عويره ري التحويرل النفاري هرو اإلراد وهويرة الرهاق‬
‫الم اجر يحاوا تفري أي سروطة عويره ور رة أي توجيره عنردما يحورو الفررد رال جر رو يقطر‬
‫صكته م ما اكتابه ليعود تحو ناء ذاته واكتةا ا وتحقيق ا باعات ا الخاصة‪ ،‬التحويل النفاري‬
‫ال يتعررار م ر المبررادد الفرداتيررة والعقكتيررة وإراد الفاعررل والررهاق الفاعوررة‪ ،‬ررو يرردعو هررهه‬
‫الخيراق ويوضح ات ا مرحوة وال د أن يمر من خكل ا تكوين اإلتاان اليقا ي‪.‬‬
‫‪ 1‬ا راهيو حان الكردي‪ ،‬قراء سيكولوجية لو جر الكير رعية‪.‬جامعة تايف العر ية لوعوو ابمنية‪.‬الاعودية‪(.‬د‪.‬ن)‪.2015.‬ص‪.19‬‬
‫‪70‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫ال جر ها الحاا مرحوة من مراحرا اكتةراف الرهاق وتأقوم را مر الجديرد ومرحورة يكتارأ ي را‬
‫الفرد آلياق التصدي لإحباي والفةل وتدعو خبراته الهاتية والتأهأ لكل المتكيراق والقطيعة‪.‬‬
‫إن العكقة ين اإلتاان والطبيعة تتوسط ا اليقا ة والعكقة ين اإلتاان وال جرر تتوسرط ا عمويرة‬
‫تحقيررق االسررتقكلية والعررود الررى الررهاق ورمزيررة هررهه العكقررة تحرردد معنررى الوجررود والترروازن ررين‬
‫ماتوى النةأ وماتوى الطموي‪.‬‬
‫‪3-6‬البنى الثقافية وإشكالية التحديث(هوية الفاعل اإلجتماعي المهاجر)‬
‫يرتبا مؤ ر اليقا ة ماتوى التحضر الفكرري والمردتي‪ ،‬نالرك ةقا راق يرورق تفار ا وحارن‬
‫مررن يبيعت ررا وغيرررق مررن زاويررة ت رهررا لوحيررا وماررتقبل االتارران‪ ،‬وهررهه العكقررة م مررة رري ررو‬
‫عوامل يرد ةقا ة وجهب أخرى‪ ،‬والكيفية التي ياتكني ا الةباب عن مكوتاق ةقرا ت و االصروية‬
‫والتي يردركون أت را تارتكني عرن و‪ ،‬تجره و ةقا راق اخررى يررون ات را تحتروي و‪ ،‬ويبعرا ان هرها‬
‫الموضرروع محرروري ومركررزي رري االتير ولوجيررا اليقا يررة( راتز رروا (‪ Franz boas‬والنارربية‬
‫اليقا ية) ابخص ي تأةير المركزية اليقا ية ابورو يرة والكر يرة وحجرو تاةيرات را واتتةرارها ري‬
‫مقا ل ايضا احترا حقوق التنوع اليقا ي واته سيبقي تابة التحضرر اليقرا ي متفاوترة‪ ،‬كورود ليفري‬
‫سررترو (‪ 1)Claude Lévi Strauss‬ال يرررى أن هنالررك ةقا رراق ومجتمعرراق ال ترراريل ل ررا ررل‬
‫هنالك ةقا اق لو يكتأ تاريخ ا أي أت ا ال زال ي التاريل الةفوي‪.‬‬
‫إن المجتمعررراق (الكر يرررة)تختوف مرررن حيرررث الرررزمن والتركيرررأ الاررركلي والههنيرررة عرررن تكررروين‬
‫المجتمعرراق العر يررة وعررن درجررة تطورهررا ودرجررة تحررديي ا‪ ،‬وهررها اليررو مر ةرروراق االتصرراالق‬
‫أحدث وارق ةقا ية واسعة ال و ين الةعوب التي لو توحق تفا ا التطور الكا ي وههه الفروارق‬
‫متعدد من الفرد إلى المجتم ومن المؤساة الى كا ة جواتأ الحيا اليومية والمدتية والحضررية‬
‫ما حتو عوى عة الةباب ضرور االلتحاق أتفار و رها المجراا المفتروي والمتطرور رابخص‬
‫وتحن تعيش م باب داخل ةقا ة الية‪.‬‬
‫الحريررة الجناررية(الجنةةدر) مررن ررين أيضررا المةرراكل الترري يعرراتي من ررا الةررباب ررابخص جاتررأ‬
‫التواصررل والتفاعررل المتحرررر‪ ،‬مجتمعاتنررا تة ر د هررهه الم رراهر المتقطعررة لكررن لرريس ررنفس الجررو‬
‫النفاي واالجتماعي الكر ي‪ ،‬صورتا لزال منمطة وتعيق آلياق التطور والنمرو والتفاعرل الحرر‬
‫والحيررا الجناررية اليقا يررة الةرربا ية جرروهر م ررو رري تكييررر المجتمعرراق وتكييررر ةقا ترره و إمكاتيررة‬
‫مفتوحررة وقا وررة لوتعرردد اليقررا ي والتواصررل الحضرراري الررهي يبرردأ مررن النرروعين المختوفررين جنارريا‬
‫وعمريا‪.‬‬
‫‪ 1‬كورررود ليفررري سرررترو ‪ .‬االتيرو ولوجيرررا البنيوية‪.‬ترجمرررة مصرررطفى صرررالح‪.‬ا لجرررزء اليررراتي‪ .‬منةررروراق وزار اليقا رررة واإلر ررراد القومي‪(.‬د‪.‬ي)‪.‬دمةرررق‪.‬‬
‫سوريا‪.1983.‬ص‪،‬ص ‪.446.445‬‬
‫‪71‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫ههه إحدى النقاي الم مة التي تتدخل ي حيا الةاب الم اجر والتري تارتجوأ اهتمامره قروا احرد‬
‫المهاجرين"مبحوث رقم‪" 13‬‬
‫"أنني منذ نزلت هناك أحسست بنفسي حرا وال احد يراقبني"‬
‫إت ا عبرار تروحي مردى إحارا وتعطرش جنارنا مرن الةرباب الرى التحررر ري ةقا راق متعردد‬
‫مفتوحة عورى كا رة االختك راق‪ ،‬رنحن ال تتصرور ةقا رة اآلخرر ات را خاليرة مرن تروازع العنصررية‬
‫والصررد لوكريررأ‪ ،‬ررل أقرروا إت ررا حققر الررى حررد عيررد هررهه اب كررار التعدديررة والتنوعيررة المتحرررر‬
‫واحتررواء كا ررة اتررواع التنرروع الحضرراري واحترررا الكيررر‪ ،‬وهررها عوررى االقررل عوررى سرربيل الوحررد‬
‫الجزئية من التحضر المدني ويريقة تن يو المدينة وةقا ت ا والحرية والمواطنة تؤكد لنا كل مرر‬
‫ههه الةعوب قو التحديث التي وصو إليه‪ ،‬وهها ما يفارر لنرا أيضرا أن عرة الةرباب الم راجر‬
‫يتقبل اسووب الحيا المن و‪ ،‬المبحوث رقو‪15‬‬
‫(كل شي منرم في ألمانيا من البيت إلى الخارج حتى السباط نتاعك كي تسيرجه ما يتوسخش‬
‫كيفاه ما ترتباش كيفهم كل شي في باصته)‬
‫يندمج ويحاوا ارعة االلتحاق اوو التحضر‪ ،‬هها ما يؤكد لنا أن ت ريرة التحرديث ردأق مرن‬
‫االتاان تحو الفضاء الخارجي ولو تبدأ العكس وهها ما يؤكد أت را عنصرر م رو لجورأ حركراق‬
‫ال جررر ‪ ،1‬وعوامررل التحررديث والتحضررر مررن ررين اليقا رراق الترري تكوت ر وتطررورق رري اورو ررا‬
‫وغيرها‪ ،‬وألماتيا ود صور لنفاه عبر عقود يويوة إته ورد الن را واحتررا الوقر مرن أهرو القريو‬
‫اليقا يررة التنمويررة والفواررفة الحضررارية‪،‬إالأن هررها العررالو يولررد لرردى عررة الم رراجرين قرردر عوررى‬
‫االتدماج والبعة اآلخر الصراع وصعو ة ي التكيف‪ ،‬م العوو أن ههه القيو الحضرية واخررى‬
‫تقدم عوينا ا ههه الدوا قرون كييرر وجوبر ألماتيرا(عبر قيم را الحيويرة) حترى رباب الردوا‬
‫المجاور ل اميل النماا و الدتمار ما الك دوا الةماا اإل ريقي أو العر ية‪.‬‬
‫‪ 3-7‬الرمزية الثقافية والهجرة‪:‬‬
‫يقوا جلبير دوران الحاصل أن الرمزية تختوا م ماار اليقا ة االتاراتية كاموره و ري الصردع‬
‫الهي ال يمكن ردمه بةين زوال الصةورة وخلةود المعنةى الرهي يبنيره الرمرز‪ ،‬تورج اليقا رة االتاراتية‬
‫كو ا كوساية خالد رين أمرل النرا ووضرع و الزمنري‪ 2 ...‬مرن هرهه الموقرف العومري واالتاراتي‬
‫ليقا ة البةر ومن مختوف الزوايا اليكث النفس‪ ،‬الرمز‪ ،‬الواق تردر ابمرل المبيروث ري الرنفس‬
‫البةرية من خكا حي ا الماتمر عن توليرد الرمروز وترو ير ماراحاق مرن الخيراا الرمرزي لريس‬
‫كنوع مرن الماورئيراق أو ال رروب النفاري رل كوسراية رين وضرعية اإلتاران وأمرل تكيرره لرهلك‬
‫الواق ‪ ،‬والم اجر هو ضمن هها النطاق اليقا ي الرمزي لو جر وجماعات ا واتجاهات ا‪.‬‬
‫‪ 1‬ذكرى عبد المنعو إ راهيو ال جر الخارجية وتحديات ا اليقا ية والتنموية عوى المجتم العراقي‪.‬مجوة اآلداب‪ .‬العدد‪ .106.‬العراق‪. 2013.‬ص ‪.587‬‬
‫‪2‬جوبير دوران‪ ،‬الخياا الرمزي‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪،‬ص‪.127.126،‬‬
‫‪72‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫يقوا العالو ابتيرو ولوجي ابمريكري كليفةوردايرتز(‪ )Clifford Geertz‬إن روي الجماعرة‬
‫لرردى ررعأ مررن الةررعوب هررو الجررو العررا والخاصررية الترري تطبر حيررا النررا ‪...‬وهي أسررووب هررها‬
‫الةررعأ يمررا يتعوررق ررابخكق و الررهوق الجمررالي والمررزاج العررا ‪ ،‬ررل هرري مرروقف و ابساسرري تجرراه‬
‫أتفا و وتجاه العالو كمرا يرنعكس ري الحيرا ‪ ...‬أمرا ت ررت و إلرى العرالو ري الصرور التري تتكرون‬
‫لدي و عن اال ياء كما هي ي الواقر المحة‪،‬هري مف رو عرن الطبيعرة عرن الرهاق عرن المجتمر‬
‫وهي تحوي اكبر مالدي و عن اب كار موال عن الن ا ‪.1 ...‬‬
‫يقودتررا التوجرره الرمررزي رري ابتيرو ولوجيررا إلررى خطررواق أساسررية يمكررن تطبيق ررا عوررى الجماعررة‬
‫البةرررية و الضرربا الرمزيررة وجماعرراق ال جررر وةقا ت ررا رري سرروو ال جررر وعررالو الم رراجرين‬
‫وةقا ت و وما يدور ين و وحول و وههه الرمزية من غيرتز إلى جوبير تجعونا تتوسرا عرل ال جرر‬
‫والكور ي أعماقه أكير مرن االهتمرا العوامرل الخارجيرة‪ ،‬وتنفعنرا أكيرر ري البحرث عرن المةزاج‬
‫العام لوةباب وت ررت و إلرى العرالو وبتفار و ويبيعرة مخريو و اليقرا ي وتفرتح راب مرن الترأويكق‬
‫التي ال حصر ل ا وتحوا ال جر من عل التنقل من مكان إلى مكان تحو رمزيرة الفعرل والرمروز‬
‫اليقا ية التي يحمو ا اب رادأتفا و وأ عال و ومصيرهو‪.‬‬
‫إن الاماق اليقا ية لوم اجر وعالمه الخاص وهويته الهاتية كو ا عوالو ةقا ية تجعونرا تتاراءا عرن‬
‫المصير‪ ،‬حقيقة هنالك تحدي خصي وةقا ي لوتحوالق االجتماعية واليقا ية الحاصوة من جراء‬
‫ال جر ‪ ،‬والم اجر هه الحالرة سريتحوا الرى اعرل رداخل عالمره عالمره الخراص يريرد ان يطبعره‬
‫نفاه و الكيفية التي تناسربه والتري يتخيو را‪ ،‬يقروا لةويس دومةون(‪ )Louis Dumont‬إن الفررد‬
‫وتحدياترره هررو تمررا مررن االتارران المتعررالي عوررى واقعرره االجتمرراعي يعرريش ذهنيررا خررارج العررالو‬
‫اإلجتماعي ويرسو حدودا لعكقته مر العرالو ‪ ،2‬يارتطي الفررد ري عكقرة مميرز مر مجتمعره أن‬
‫ينضرو الررى جماعتره مةرركك ت را تحرررر يمتوررك كررا مميررزا ومن ما لكنره رري الوقر تفارره يموررك‬
‫تصوراق كيير ومضيةة عن مجم تقرية ال يدركره سرواه والجماعرة المةركوة إ ررا ه ينطروي‬
‫هها الفرد حاأ ميشال فوكو عوى ذاق اعوة ةا تة ال وية ‪.3‬‬
‫‪-4‬اإلطار السياسي وظاهرة الهجرة‪:‬‬
‫يهكر مف و الاياسي ي أ جدياق دراسرة ال جرر عورى أتره راهر مارتقوة ومرؤةر ري حركراق‬
‫ال جررراق أو أن التحويررل الاياسرري ياررتعمل غالبررا رري ايررار ذكررر الحررروب وعكقات ررا ررال جر‬
‫القارية والكجةين والفارين مرن قراع الحرروب إلرى أمراكن أكيرر أماترا‪ ،‬عومرا أن هاتره الدراسراق‬
‫وابيروحاق ال تض حد مف ومي ين الاياسي والاياسة و ين ابمن والن و الاياسرية و رين مرا‬
‫‪1‬كويفودغيرتز‪ ،‬تأويل اليقا اق‪ ،‬ترجمة محمد دوي‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪،2009،‬ص‪.290،‬‬
‫‪ 2‬لويس دومون‪ ،‬مقاالق ي الفرداتية من ور أتير ولوجي لإيديولوجية الحديية‪،‬ترجمة در الدين عردوكري‪ ،‬مركرز دراسراق الوحرد العر يرة‪،‬ي‪ ،1‬يرروق‪،‬‬
‫لبنان ‪ ،2006‬ص‪50.‬‬
‫‪ 3‬عكء جواد كا و‪ ،‬الفرد والمصير‪ ،‬تحوالق الفعل وتحدياق البنية تحو سوسيولوجيا جمالية‪ ،‬مجوة اضا اق‪ ،‬ع‪ ،12‬كداد العراق‪.2010،‬ص‪.49‬‬
‫‪73‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫تدعوه باالجتماع السياسي‪ ،‬وغيرها من المفاهيو التي تطكى عوي ا الوكة واالصرطكي الصرحا ي‬
‫االعكمي والتي ال تض روي التمييز توك وعوى العكس تماما مرن الدراسراق العوميرة الاياسرية‬
‫ي العوو االجتماعية تن ر لوموضوع من زاوية مختوفة تماما عوى االقل ي دراسة تورك العكقرة‬
‫ين الفرد والاوطة و ين الاياسة والن ا االجتماعي و ين الاياسي والمجتم ككل‪.‬‬
‫تحررن تعمرردتا رري حينررا عررن ابسررباب رري ابخيررر إدراج اإليررار الاياسرري و ررو ابسررباب العامررة‬
‫والجزئية ل اهر ال جر ليس لوت وين من قيمته‪ ،‬رل رالعكس تمامرا تكحرظ أن البعرد االقتصرادي‬
‫والاوسرررريولوجي واليقررررا ي عوامررررل و أسررررباب وت ررررو تتررررداخل مرررر الطبيعررررة الاياسررررية(الريجيو‬
‫الاياسرري)و و آليرراق و ديناميرراق الارروطة الاياسررية وتأةيرات ررا عوررى حركررة النررزوي والوجرروء‬
‫وال جر وابكير من ذلك توك العكقة ين ا و ين الةباب الم اجر‪.‬‬
‫إن و العكقة ين الاوطة والمجتم ويبيعت ا تجعونا ترى جيدا ابسباب وال واهر الناجمرة عرن‬
‫توك العكقة ابخص إن كات حالة من البايولوجيا االجتماعية والتي تنجو عن ا حالة من التمرد‬
‫وردود الفعل العنيفة‪ ،‬تتحوا العكقة من منطق التعاقد والتةار إلى حالرة تبرادا العنرف رالعنف‬
‫ويتحوا ي ا االكراه المةروع الى حالة يعبر عناها المزاج العا عد الرضا(غالبيرة الم راجرين‬
‫والمبحوةين الهين التقيت و غير راضين تماما عن قائو داخل المجتم الجزائري)‪.‬‬
‫الرؤية الاوسيولوجية الاياسرية واالتيرو ولوجيرة الاياسرية م مرة جردا ري كةرف عوامرل الطررد‬
‫وكيف تةتكل وم مة أيضا ي و الكيفية التي جعو حركاق ال جر ممتد ومتنوعرة‪ ،‬والعكقرة‬
‫هنا عوى تاقين‬
‫أوال‪ :‬اإليررار الاياسرري لومجتم ر المحورري الررهي يعرريش داخورره الم رراجر وكيررف يررؤةر عوررى رراقي‬
‫مناحي الحيا ابخرى(وضعية تحويوية)‪.‬‬
‫انيا‪:‬الاياسة المحوية والدولية التي تعتني الم اجرين(وضعية تقدية)‪.‬‬
‫ههين الماتويين يعتبران تاقين م مين ي كةف مرا تتعرر لره هرهه الةرريحة مرن الةرباب ومرا‬
‫هو دورها ي الحيا الاوسيو‪-‬سياسية وما هو مدى عاليت راب رل هرهه الفةرة تارتفيد مرن إيارهرا‬
‫الاياسي االصوي ا ات ا غير مفعوة وتعيش عوى ال امشب متى تدر الن و التقويدية العر يرة إت را‬
‫لزال تضي ةروت ا الحقيقية منره أن أغوقر البراب وجره التةرار مع را كمةرروع مجتم بلمراذا‬
‫تاررتعمل الارروطة الاياسررية ورقررة الةررباب أسررووب االسررتنجاد وحاررأبما قيمررة الةررباب الفعويررة‬
‫الحاضر و الماتقبل الاياسيب ‪.‬‬
‫إن من قيمة البعد الاياسي أتره ي رتو ويةرتكل رهه الفةرة عبرر اإليرار الاياسري رداخل مجتمعات را‬
‫لتتكفررل إتةرركاالت ا بت ررا مررن تفررس الفةررة العمريررة لكررن لمررا كاتر االوضرراع مقوو ررة ررإن هررؤوالء‬
‫الةررباب ال يرردخوون اإليررار الاياسرري اال ليتحولررون إلررى خرردا أو أت ررو يوكررون تمامررا مررن الحيررا‬
‫‪74‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫الاياسية المةراركة و الترالي صروت و غيرر مارموع عويرا‪ ،‬ومرن ج رة اخررى مترى يردر الةرباب‬
‫الم اجر والهين يقيمون الم جر إن إمكات و ولوج الحيا الاياسية المجتم المتبني‪.‬‬
‫إذا حاولنا الن ر داخل المجتم انجد أن الاوطة الاياسية ي ماا إ ريقيرا و الضربا رالجزائر‬
‫و ي الاياق المكار ي تجد أت ا تاريخيا كات خاضعة كولوتياليرا لفرتارا ويبيعرة تةروء الاياسري‬
‫ي را وليار مرن مجراا‬
‫ي ا حولره مواقرف وتحوريكق سياسرية وتاريخيرة كييرر ال تريرد الخرو‬
‫حينا‪ ،‬لكن ترهكر هرهه ابحرداث التاريخيرة مرن ج رة معر رة مردى ررعية الاروطة الحاكمرة(عامل‬
‫غيررر مبا ررر رري تررأةيره عوررى ال جررر ) كمررا أت ررا جنرردق إيديولوجيررة معرو ررة الةرررعية اليوريررة‬
‫والم و أيضا إن سبل وصروا الاياسري الرى الاروطة لرو يكرن مبرررا الكيفيرة الصرحيحة والكزمرة‬
‫لومجتم الجزائري ويبعا هنالك عوامل أخرى سرمح اتتةرار هرهه النمراذج مرن الاياسري من را‬
‫ضعف البنية العومية واليقا ية آتها ‪ ،‬الخروج مرن الحررب‪ ،‬اقتصراد معردو حيرا سياسرية متنرازع‬
‫عوي ا‪ ...‬لكن الم و أن استمرار الحيا الاياسية منه ذلك الوق إلى ابن لزاا نفس المنطق‪.‬‬
‫يبيعررة الاياسرري رري المجتمر الجزائررري مررن الناحيررة الاوسررويولوجية قررائو عوررى اسررتككا البنررى‬
‫التقويديرررررة رررررنفس العكقرررررة التررررري يارررررتكل رررررا ابب سررررروطته ومركرررررزه واسرررررتمراره رررررداخل‬
‫ابسر (اب وية)التي هي عكقة قائمة عوى الخضوع قائمة عوى الن رر ابحاديرة المكوقرة والررأي‬
‫المتصوأ والرغبة الطاعة العمياء وما عوى الباقي إلى التطبيق م ما كات النتائج‪ ،‬هه الطبيعة‬
‫اب ويررة والهكوريررة تعررود لتجررد تفار ا ررداخل الحيررا الاياسررية تنتقررل مررن البنيررة التحتيررة إلررى البنيررة‬
‫الفوقية لومجتم الاياسي و ق أ كاا متعدد ‪ ،‬طبيعة الحكو والاوطة الاياسية مراهي إال اتعكرا‬
‫لطبيعة العائورة و الترالي يبيعرة معامورة راقي أ رراد المجتمر والةرباب سروف لرن تخررج عرن هرها‬
‫اإليررار اب رروي الررهي ير ضرره الةررباب كويررة‪ ،‬م رادا ابب يحتكررر وسررائل والمرروارد االقتصررادية‬
‫لوعائوررة يضررطر اب ررراد إكراهررا لوخضرروع إلررى أوامررره واإل ررن الطررائ البررار أو اإل نررة تصرربح مررن‬
‫المقررر ين والز ائن(تأسرريس العكقررة الز وتيررة) بن عامررل النرردر م ررو رري خوررق التبعيررة ‪ 1‬وخوررق‬
‫والءاق وتفس الةيء النابة لواوطة الاياسرية المركزيرة اال ات را تتنروع ركك وم ررا وابيرر‬
‫والمعايير وابسس ي التعامل تبقى تفا ا‪،‬ما ي و من هها التحويرل وتوضريح هرهه ابسرس العكقرة‬
‫ين ا و ين أسباب ال جر ‪ ،‬هه العكقة تمن من أن تكون هنالك إراد ردية عقكتيرة حرر تمنر‬
‫من وجود ضاءاق عوية يارتكو ا الةرباب رداخل المجتمر ‪ ،‬يمنر مرن وجرود اإل رداع والممارسرة‬
‫الحر ‪ ،‬يمن من المةاركة الفعوية داخل الحيا االجتماعية الاياسية واالقتصادية واليقا ية‪ ،‬وهرها‬
‫صرراد لوةررباب ومنطررق عيةرره الررهي يرتكررز عوررى الحريررة واال ررداع ررو يبحررث بن يكررون مررن‬
‫الةررركاء االجتمرراعيين الفرراعوين ررو ال يقتن ر ررأن يبقررى دائمررا ز ررون بن هررها يختررزا مررن إراد‬
‫الفردية واكتةاف ذاته المتميز ‪.‬‬
‫‪1‬حا ظ عبد الرحيو ‪.‬الز وتية الاياسية ي المجتم العر ي‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪،2006،‬ص‪.17‬‬
‫‪75‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫و المقارتة تجد أن الضفة المقا وة لوةباب من البحر اب ية المتوسا مكان قرد مةرروعا مختوفرا‬
‫مل كل أ كاا وأتواع التحديث الاياسي عوى ابقل تقد كيير ي ت مره الاياسرية حقرق جواترأ‬
‫م مة من الحيا والمواينة وههه القيو الحضارية والاياسية واليقا ية التي أذا كل الصرراعاق‬
‫اإلةنية واالختك اق العرقية لتبدل ا قيمة أحادية هي اإلتاان‪ ،‬و أورو ا د ع تكوفة اه ة الريمن‬
‫من جراء مةرع الكمااوا والعنصرية الماضي وهي حتى اليو تعراتي مرن عرة توا عره ميرل‬
‫قضية المحرقة والنازيين ابلمران‪ ،‬لكرن اليرو و ري الجرو الاياسري المنفرتح د ر ةربا نا لكلتحراق‬
‫أورو ا‪.‬‬
‫إن عاقةةة السياسةةي ررال جر هرري عكقررة محوريررة وم مررة وتتجوررى مررن خرركا كةررف الطريقررة‬
‫والكيفية التي يتعامل ا الاياسي م المجتم عامة والةرباب خاصرة‪ ،‬رإذا كاتر غالبيرة الةرباب‬
‫الجزائري ال يةار الحيا الاياسرية وال يةرعر يقرة تجراه دولتره وال يارتفيد مرن اليررو والعمرل‬
‫ةكل عاا إته حتما يضطر إلى التمرد وردود عل منحر ة وإتتةار الحرقة والبحث عن ضاء‬
‫يضمن له اليقرة الكزمرة وابمرن الحقيقري وضرمان الماراوا وتبره كرل اسراب النرزاع والعنرف رين‬
‫جمي أييراف المجتمر ‪ ،1‬وهرهه ال راهر تخترزا رداخو ا عمقرا اتيرو ولوجيرا م مرا رداخل مركرز‬
‫الجماعاق الاياسية والعكقة ين ا و ين المجتم والتي تصور مجتمعنا ومزاجنرا العرا عورى ات را‬
‫حالررة مررن النفررور‪ ،‬لكررن عررد أن اكتةررفنا الطريقررة اإلكراهيررة الضرراغطة والتارروا المنتةررر وغوررق‬
‫اب واب الفعوية لومةاركة الحيا االجتماعية العامة أما با نا داخل هها المجتم اال يمكننرا مرن‬
‫يري سؤاا استباقي مفاده إلى أي مدى استوعأ هؤوالء الم راجرون هرهه المةركوة وهرل احردةوا‬
‫قطيعررة مع ررا ررور وصررول و الررى هنررا ب هررل ياررتفيد الم رراجرون مررن الفضرراء الاياسرري المفترروي‬
‫أور ا عوياب لماذا عة الم اجرون يعيدون اتتاج تفس العائكق نفس المنطرق االجتمراعي وهرو‬
‫الم جرب اال يعد هها تناقضرا ومةركوة رهوات وب‪ ،‬اال يردركون ات را قريو الصرقة رو قبرل ان تكرون‬
‫الاياسيب‪ ،‬ان الهين ياتفدون من الم جر ويكيرون تمرا حيرات و كمةرروع حيرا هرو ري االخيرر‬
‫قويوون‪.‬‬
‫إن البعررد الاياسرري أةررره واضررح ترراريل حركرراق ال جررر الدوليررة والعررا ر لوقوميرراق‪ ،‬وينبكرري‬
‫اإلهتمررا طبيعررة الكةررف عررن العمررق الاياسرري والارروطوي ويرقرره البنيويررة‪ ،‬لزالتالبراديكمرراق‬
‫اليكث الفيبرية لتحويل الاوطة الاياسية حتى اليو من ين أهو ما تعتمده الدراساق حوا ابسرس‬
‫الةررعية لبنرراء و قراء الارروطة والدولرة والمجتمر ‪ ،‬يوضررح يبرر ةرركث تمراذج لةرررعية الارروطة أو‬
‫رعية ممارسة العنف المادي عوى المجتم‬
‫ النموذج الكاريزماتي(الةخصياق المو مة التاريل)‪.‬‬‫ البنى التقويدية(الموروث اليقا ي)‪.‬‬‫ العقكتية(التن يو العقكتي)‪.‬‬‫‪Brian Hayden .Naissance de l’inégalité .éd .CNRS. paris.2008.p-p.15-17.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪76‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫من خكا التاريل الاياسي لون و الاياسية العر ية والمكار ية تجدها تتوون وتنحى إلى البرراديكو‬
‫ابوا والياتي وههان النموذجان غالبا ماينتج عن و الفةرل ري الحكرو والتاريير وتخضر أت مرت و‬
‫لوتمرد والفوضى عوى تراق متكرر ‪ ،‬اما النموذج اليالث يبقى النموذج ابميل الهي تارعى إليره‬
‫الدوا ابورو ية والكر ية وغيرها إلى تحقيقة يروقراييا وسياسيا واجتماعيرة واقتصراديا والرهي‬
‫يتحقق يه تقايو العمل والتمايز االجتماعي والتن يو البيروقرايي المحكو‪.‬‬
‫إن الحوقة الم مة من كرل هرها العكقرة الداخويرة والخارجيرة لواروطة مر المجتمر ‪ ،‬يؤكرد دوركرايو‬
‫أترره ينمررا تتررور الدولررة وتتضررخو لتتوصررل إلررى حصررر اب ررراد ةررد دون أن تررنجح ررهلك رران‬
‫هررؤالء كيرراب الررروا ا يررن و يترردحرجون رروق عضر و عضررا كمررا لررو أت ررو جزيةرراق تائرره لكيرراب‬
‫القوى التي تماك و وتيب تن يم و ‪ ،1‬وهها يبعرا مولرد ل رواهر اإلتحرراف رل وتضري الحقروق‬
‫وتمحى القواتين من الممارساق وتختزا ي قاتون العنف والفوضرى‪ ،‬ومرن م راهر عرد الوحمرة‬
‫المجتم ابصوي البحث عن ال جر والإتفصاا عنه وااللتحاق مجتم متعاون أكير بته هكرها‬
‫يقوا هربرت سبنسر اته ال يوجد مجتم المعنى العومي لوكومة‪ ،‬إال عندما ينضاف التعاون إلرى‬
‫تجم اب راد ‪ ،2‬يعني ال يمكن أن يكون هنالك تكون و ناء لاياسي حقيقي داخل المجتمر إن لرو‬
‫يكون هنالك أ رراد متعراوتون رداخل المجتمر تفاره وحين را يولرد الاياسري الرهي يخرد المصروحة‬
‫العامة ويموق الةكل ابتاتي من الحكو فضل كوية التضامن ين أ ناء جنس المجتم الواحد‪.‬‬
‫من و رائف الدولرة تحريرر الةخصرياق الفرديرة وبت را تحتروي المجتمعراق ابساسرية وتف م را‬
‫لهلك وتمن تفا ا من أن تمار عوى الفرد التأةير المقيد الهي كات تمارسه ويرى دوركرايو اتره‬
‫كوما كات الدولرة قويرة كران الفررد محترمرا ‪ ،3‬ردوركايو يررى أتره ري المجتمعراق التري ال تةر د‬
‫تقارريو العمررل ال يمكررن لوحمررة أن ت ررر ي ررا ويررنجو عن ررا التررالي القاررر الخررارجي والقرروى الترري‬
‫تمارسر ا العرراد والرردين ومجمررل التصرروراق االجتماعيررة‪ ،‬تكررون هررهه الوحمررة آليررة تتيجررة الراقبررة‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫هها ي تصور القرن التاس عةر والعةرين لعكقة الاياسي والدولة المجتم ‪ ،‬لكن تحرن الزلنرا‬
‫إلى اليو تتخبا داخل هرها القارر مرن الرروا ا االجتماعيرة والمحردداق القبويرة والتضرامن اآللري‬
‫الررهي قرررب ةررة وجماعررة ويوكرري أخرررى وتكيررر رري أوسررايه جمي ر االتحرا رراق وأتررواع الفارراد‬
‫الاياسرري واالجتمرراعي والر ررو والمحاررو ية وغيرهررا مررن م رراهر تضرريق الخنرراق عوررى ةرراق‬
‫الةباب‪ ،‬يقوا المبحوث رقو ‪4‬‬
‫"هنا ما تاقاش قاع راسك مهما درت ماتبانش‪...‬قتلونا بالمعرفة والرشوة والحقرة‬
‫وهذا عاه ما نطلعوش"‬
‫‪1‬اميل دوركايو‪ ،‬االتتحار‪ ،‬ترجمة حان عود ‪ ،‬ال يةة العامة الاورية لوكتاب‪( ،‬د‪.‬ي)‪،2001.‬ص‪.‬ص‪.317 .313.‬‬
‫‪2‬اميل دوركايو‪ ،‬تقايو العمل مرج سا ق‪،‬ص ‪.315‬‬
‫‪ 3‬رتران ادي و يرتا ‪،،‬ترجمة‪،‬جورج عبد هللا وجورج أ ي صالح‪ ،‬سوسيولوجيا الدولة‪ ،‬مركز االتماء العر ي القومي‪،‬ي‪،1‬لبنان‪(،‬د‪.‬ق)‪،‬ص‪.14،‬‬
‫‪77‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫وهها الوض وم إرتفاع سقف يموحاق الةباب العراموين مرن و مرن أيبراء ومو فرون يرغبرون‬
‫هو كهلك رال جر أمرر يجعونرا تتاراءا مرر أخررى إذا كاتر الدولرة مكوقرة رداخل سكسرل التقويرد‬
‫واستككا البنى اليقا ية ل ها المجتم كيف ستواجه متطوباق الةرباب مرن الر راه المرادي واليقرا ي‬
‫والاياسي العاداب‪.‬‬
‫الرؤية الجديد لعوماء اإلجتماع الاياسي تطورق تحو ناء مؤساراق رداخل دولرة الر راه والبنراء‬
‫الفردي وعو اإلتكاا عوى الدولة تحوا تحو اإلتكاا عورى الفررد(‪ ،)Welfare state‬إن دولرة‬
‫رويا م مرا مرن تن ريو الحريراق والمجتمعراق الكر يرة واحترمر قررارق أ رادهرا‬
‫الر اه حققر‬
‫وعررززق مررن كفاءت ررا االجتماعيررة واالقتصررادية ولعب ر دورا رري اقنرراع ررراكائ ا االجتمرراعيين‬
‫إيديولوجيا وسياسيا وكاب ةقت و‪ ،‬وعوى عكس تماما تجد مجتمعنا وأ رادتا داخل مجتم محوري‬
‫ال ييرق الدولررة وال مؤسارات ا وكو ررا م رراهر الضرعف والتةررت و قرردان الدولرة ل يبت ررا القاتوتيررة‬
‫والتن يمية‪ ،‬ما جعل عة ا رادها يعتزمون عوى ا دال ا دوا أخرى‪.‬‬
‫‪ 4-1‬الدولة والترطير المدني(فجوة تركها المجتمع المدني فهرب الشباب)‪:‬‬
‫لقررد رركو قررو المجتمرر المرردتي عكقررة م مررة وجاتبررا متوازتررا ينرره و ررين المجتمرر والمجتمرر‬
‫رريحة الةرباب نيتره التكوينيرة‪ ،‬مرن رين أدوار المجتمر المردتي هري‬
‫الاياسي‪ ،‬وغالبا ما كو‬
‫مراقبة المجتم الاياسي ‪ ،‬وتأيير المجتم مدتيا‪ ،‬والةري ابوا مفقرود رداخل نيرة المجتمعراق‬
‫التقويدية لعد أسباب اجتماعية وتاريخية وةقا يرة واقتصرادية وأقرل تقردير أن هرهه اإليراراق تتكرل‬
‫عوى تمويل الاوطة وهنا يتولد استكب الدور الفعوي له‪.‬‬
‫الةباب الم اجر غالبا ما يقرر ال جر مفرده عزلة وهروب‪ ،‬يعبر عن هها المبحوث رقو ‪06‬‬
‫"انا نحوس نهجر من هاذ الباد‪ ،‬ونخدم ونعيش كيما جماعة راهم مة شاخاصهم"‬
‫لكن هها يدلنا عوى إن ههه الفةة غير معتنرى را رداخل الفضراءاق العموميرة الةركل الترأييري‬
‫والتن يمي والتوجي ي‪ ،‬والتي تجعوه عوى ابقرل يمرار حياتره ةركل سرويو ورسرمي ويرنفس عرن‬
‫ياقاته ويحقق أحكمه ويةار أهدا ه م اآلخرين رداخل هرها الحيرز المردتي واالجتمراعي‪ ،‬لكرن‬
‫أي مجتم مدتي يكفل هها الجزائرب‪ ،‬أي مجتم يموك تصوراق لكل هرهاب‪ ،‬هنرا جروهر المةركوة‬
‫الكياب الفعوي لدور المجتم المدتي تجاه ههه الفةة‪ ،‬غياب ةقا ة المجتمر المردتي‪ ،‬باالضرا ة إلرى‬
‫كررل ابسررباب والمةرراكل الترري ذكرتاهررا سررا قا تجررد أيضررا هةا ررة وضررعف التررأيير وال ندسررة‬
‫اإلجتماعيرة الهاتيررة والتوقائيرة‪ ،‬جررر الةرباب أسررووب ررردي ضرمن رربكاق تعويضرية لرره داللررة‬
‫عوى غياب التايير الفعوي ل هه الفةة وعد احتواء مةاكل وهمو وتطوعاق الةباب‪.‬‬
‫الزاا المنطق تفاه اليو ولو تتكير اساليأ الاياسي ي التعامل م ههه الفةة وكل ريء موجرود‬
‫هررو اتصرراف نرراء واتصرراف حو روا وكو ررا ماررتعجوة لةررراء والءاق وحفررظ المقامرراق والارروطة‬
‫التقديرية و عيد كل البعرد عرن ادمراج موايني را الجارو االجتمراعي العرا ضرمن مواينرة حقيقيرة‬
‫‪78‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫الدولررة سرروطت ا ضررعيفة وحرردودها عنررد عتبررة ررراء الارروو االجتمرراعي‪ ،‬رري مارركناق اجتماعيررة‬
‫وليا إدماج مواينين ي الحيا االجتماعية الفعوية وتفعيل دور الةباب‪.‬‬
‫إن سياسة تح القرو عوى مصراعي ا لرو تكرن نائيرة وخطرة عوميرة وعمويرة جديرة لخورق ةررو‬
‫ماديررة والحفررا عوررى اليرررو الةررباتية وتوسرري مررن ت ررو المؤسارراق الكويررة والجزئيررة االقتصررادية‬
‫ل ررؤالء الةررباب والمجتم ر ككررل ن بترره و كررل ارراية كات ر خطررة تاررري ررراء الارروو وت دئررة‬
‫الوض و ي تفس الوق لو ي يأ الةباب ل هه القرو المالية البنكية حصل ال در كوه‪.‬‬
‫‪ 4-2‬االاتراب والهجرة‪:‬‬
‫لقد تجوى هها المف رو اجتماعيرا مر أيروحراق ومج روداق التن يرر الماركاري والرهي ركرز يره‬
‫عوى اإلستكب واإلغترراب‪ ،‬يبعرا ضرمن تراريل االقتصراد الاياسري والطبقري واالجتمراعي‪ ،‬لكرن‬
‫تحررن تريررد أن تتةررار هررها المف ررو مرر موضرروع ال جررر وحالررة الةررباب الم رراجر المكترررب‬
‫والماتوأ ي آن واحد‪ ،‬و ماتوأ ومكترب داخل ةقا ته ابصوية ومكتررب ري اليقا رة ابجنبيرة‬
‫وهها االغتراب داخل مجتمعره مررتبا إرتبايرا وةيقرا الطبيعرة الاياسرية واليقا يرة كومرا كاتر‬
‫مؤسارراق الدولررة تتصرررف وكررأن الةررعأ خوررق لخرردمت ا واإلمتيرراا الطرروعي ل ررا‪ ،‬ررإن الفرررد‬
‫والمجتم ر يفقررد الكييررر مررن سرريطرته عوررى و ائفرره الحيويررة ‪ ،1‬العكقررة كو ررا تررنعكس رري حالررة‬
‫االغتررراب‪ ،‬الدولررة عررو ان تخررد الةررعأ يتحرروا الةررعأ خادمررا ل ررا ويصرربح أ رادهررا عبيرردا‬
‫والمجتم المدتي ماووب اإلراد ‪ ،‬حالة اإلغتراب هي عوى عد ماتوياق من العائورة إلرى الردين‬
‫إلى الاياسي‪ ،‬كو ا عموية تاريخية متأصوة داخل المجتمعاق العر ية‪.‬‬
‫االغتراب العائوي لدى الةباب يبدأ ي مرحورة م مرة مرن االسرتقكا المرادي والمعنروي مرن البنيرة‬
‫التقويدية‪ ،‬كوما ازدادق درجرة التحررر مرن الرنما ازدادق حالرة الرر ة و الترالي حالرة الحرمران‬
‫واالغتررراب‪ ،‬وتفررس الةرريء النارربة إلررى الرردين‪ ،‬ررإذا كرران هررها الناررق يررر ة التحررديث والتكيررر‬
‫سيةعر الةباب اته ال يحتوي و وال يعبر عن مةاغو و وال يتما ى م قيو حيات و ‪.‬‬
‫ان االغتررراب يختوررف عررن حالررة الكر ررة ررالم جر الكر ررة متأتيررة مررن عررل اختيرراري ماررؤوا‬
‫واالغتراب تا من حالة قارية وغير متوقعة من ت و كان ابولى ا تعزيز اتتمراء الةرباب ل را‬
‫وليس التنفير من ا و التالي يكون االغتراب أكير قاو من الكر ة‪.‬‬
‫يتم ر من هها االغتراب عند الةباب ةكث صفاق أساسية‬
‫‪ -1‬اإلتاحاب و الكمواج ة(اعتقاد ضمان االستمرارية)‪.‬‬
‫‪ -2‬احتماا الخضوع والمعاتا والتاويو(التكيف ال اهري والنفور الداخوي النفاي)‪.‬‬
‫‪ -3‬البحث عن البديل والمواج ة(العمل اليوري أو خوق دائل عموية ميل ال جر )‪.‬‬
‫‪1‬حويو ركاق‪ ،‬االغتراب ي اليقا ة العر ية‪ ،‬متاهاق اإلتااتية‪ ،‬الحوو والواق ‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪،2006،‬ص‪.89‬‬
‫‪79‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫هها الوض اإلغترا ي عوى عد ماتوياق ومن خكا ههه الاووكياق الممارسة تجد حترى ةرة أو‬
‫ةاق المجتم تنقاو عوى عد اتجاهاق‪ ،‬ولعرل الحالرة الياليرة مرن التمررد عورى الن را والمجتمر‬
‫والهاق هي تعبر عن عة الم اجرين الةرباب الرهين يقبورون الكر رة اإلختياريرة عورى االغترراب‬
‫القاري‪ ،‬ولعل قوا عة الم اجرين‬
‫هنا ي كد وحقك وصوالحك وما تدي مش ول يه حقك تديه تديه‪...‬‬
‫إت ا حالة جارحة وقاسية عوى الهاق والفرد االجتماعي‪ ،‬الفرد الطبيعي يبحث عبر إتتمائه إلرى‬
‫أي مجتم عن اإلحتواء واإلعتراف ه إن لو يجده و ي غنى عن هها المجتم ‪.‬‬
‫إن رمزية الاياسي واإلغتراب حالة تتجهر ي عمقنا اليقا ي‪ ،‬وحتى الطفل من خكا عكقته مر‬
‫أ ويه هي حالة من اإلعترراف تعرزز معر تره هاتره وةقتره نفاره والنمرو الةركل الارويو وإن تخورو‬
‫عنه سيبقى عرضة لنتائج كل اإلغتراب وهكها المجتم نفس الطريقة‪.‬‬
‫إن اإلغتراب داخل البيةة العر ية والمنطقة المكار ية متأصرل مرن تاحيرة عكقرة الراعري رعيتره‬
‫وههه اليقا ة والعقوية متأساة ي ذهن الاياسي ومجتمعه وهي ايضا ماتمد من البعرد الجكرا ري‬
‫والنةاي االقتصادي ل ماتوحا من الرمزية الدينية ويكورأ عوي را التصرور البردائي الرهي ينفري‬
‫وجود الفرد معنى أن اليقا ة العر ية ال تعطي االولوية لوفرد والمرواين كعنصرر اعرل ري يةتره‬
‫أو مجتمعه أو عوى ابقل المجموعة التي ينتمي إلي ا ومن خركا دراسرتي توصرو إلرى تتيجرة أن‬
‫كل رد ي المجتمعاق العر ية اإلسكمية يعتبر تفاه رعوترا صركيرا‪...‬والهي يحردث ري الوقر‬
‫الحاضر النابة ل هه الرعيرة تعطةر ا إلرى القائرد المنت رر‪ ،1 ...‬كيراب المجتمر المردتي وغيراب‬
‫الحيا االجتماعية الحيوية وذو ان دور المجتم ككل هري حالرة مرن اإلغترراب والتري تفار ا تعيرد‬
‫اتتاج ا عرن يريرق الاياسري وعرن يريرق العائورة والتر يرة والردين والمرزاج والررأي االجتمراعي‬
‫العا ‪ ،‬اليو تحن أمرا صرراعاق وازدواجيراق وتناقضراق‪ ،‬رك يارتطي الفررد مقاومرة هرها كوره‬
‫وتحقيق التنوع الكوي مفرده وجموة ارادته اال تو يف ا ي حدود متكيراته الهاتية البايطة‪.‬‬
‫‪ 4-3‬خصوصية السياسي للمجتمع الجزائري‪:‬‬
‫لومجتمر الجزائررري خصوصررياق عررد من ررا التنرروع اإلةنرري والوكرروي واإلتارراع الجكرا رري و نيررة‬
‫ديموغرا ية و با ية مرتفعة لكن عمق المةكوة يكو ي أن اليقا ة التقويدية ال تاتطي احترواء هرهه‬
‫اليقا ة والفايفااء الكوية وهها التنوع الةبا ي وهنا تتأسس اهر ال در والتري تبردأ وقر التعامرل‬
‫منطرق أحرادي اليقا رة وتفررس المةراري التنمويرة وتفرس الخطا رراق وكران المجتمر مكرون احررادي‬
‫وهنا يفةل مةروع الاياسي ي ناء الدولة‪.‬‬
‫‪1‬مصطفى صفوان وآخرون‪ ،‬إ كالية المجتم العر ي‪ ،‬المركز اليقا ي العر ي‪ ،‬ي‪ ،1‬الدار البيضاء‪ ،‬المكرب‪،2008،‬ص‪.111‬‬
‫‪80‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫يفار التنوع اإلةني اليقا ي تاريخيا عوى أته معطى أساسا ي المجتمعاق البةرية وال يمكرن أن‬
‫تقوا ي هها االتجاه عوى ان خصوصية المجتمعراق الحدييرة ومرا يعتبرر يارئرا إتنرا تصرادف ري‬
‫إيار سياسة إعتراف الدولة رها التنروع اليقرا ي الرهي يطبر سراكين ا‪...‬ذلك إن التعردد اليقرا ي قرد‬
‫يفضي إلى اقامة تما من إتدماج سياسي واجتماعي يختوف ي جواتأ متعدد عن النموذج الرهي‬
‫تنبني عوى أساسه ابمو‪ ، 1 ...‬ومن سرماق المجتمر الجزائرري التنروع اإلةنري اليقرا ي و ري تفرس‬
‫الوق الحكو الاياسي منطق أحادي التوجه‪ ،‬نالرك اخترزاا واقصراء وحصرر لمارتوى التاريير‬
‫وهها أحد أهو أسباب ةونا الاياسي ‪.‬‬
‫لقررد قررد يةةوران هابرمةةاس"(‪)Jürgen Habermas‬صررياغة مقنعررة ل يروحررة الترري ترردعو‬
‫التعبير عن العكقة ين الحرية واليقا ة ويفتر أن ضرمن ماراوا الحريراق االخكقيرة الناربة‬
‫لوجمي تمنح ل و إمكاتياق ايحة ي التوج اق ابخكقية يمكن و من خكل را اختبرار أهرداف ذاق‬
‫مصداقية ويمكن الوصوا الرى غايراق محردد ‪ ،2‬الناربة ل ا رمرا ال يصربح الةرخص رردا إال‬
‫الن ر إلى أته عضو اجتماعي داخل المجموعة‪ ،‬وتنب رداتيته ك وية مرن ضرمن هرهه العكقراق‬
‫و بكاق اإلعتراف المتبادا‪ ،‬عد اإلعتراف هو عد الكمااوا وعد اإلحترا والكرامة‪ ،‬وهرها‬
‫مومررو مررن تاحيررة هجررر الكفرراءاق الترري تبحررث عررن مناخ ررا الخرراص واالعتررراف ررو كبنررا‬
‫لمجتمع و وداخل ذلك الكو التعددي االةني واليقا ي‪.‬‬
‫‪4-4‬ايجابيات المواطنة بالجهة األخرى‪:‬‬
‫لقد عات أورو ا وأمريكا من حروب أهوية ياحنة ومن صراعاق دينية قاتوة وكل دولة وخاصرة‬
‫الماتيا قد استفاد من هها الدر التاريخي الرهي تاربأ ل را ري االتجرراف وراء القريو العنصررية‬
‫والتعصأ الديني واقصراء االخرر‪ ،‬بعرد الن رو وتطرور هرهه الردوا واحترواء موايين را وتقروى‬
‫ج ازهررا الاياسرري وإقامررة عكقررة جيررد م ر مجتمع ررا والحفررا عوررى وحرردت ا هرراهي ألماتيررا تعتررز‬
‫مةررروع الوحررد ررين االلمرراتيتين الكر يررة والةرررقية كررل سررنة وهررها المكاررأ تحرروا لضررو حتررى‬
‫العناصرررر االجنبيرررة وادخال رررا الحارررا اق التنمويرررة ابلماتيرررة لررردعو قاعررردت ا العماليرررة والبنيرررة‬
‫الديمكرا ية(مةروع الكجةين الاورين) بن ألماتيا قادر عوى اإلدماج روح ا العموية والتقدمية‬
‫والتطورية وقوت ا التاريخية‪ ،‬كما عبر عن ا المبحوث رقو ‪6‬‬
‫" اللمان مكا ش كيفها في لوروب ال من الخدمة وال من العقلية ديجا راك تشوف شكون الي‬
‫راه رافد السوريين"‪.‬‬
‫مةررروع المواينررة الدوليررة والكوزمو يتاليررة العالميررة ‪ 3‬ترراتج مررن خرركا النجاحرراق الترري حققت ررا‬
‫الفوافة الكاتطية داخل المةروع الحداةي التنوري والبحث عن مةرروع الارك العرالمي‪ ،‬واليرو‬
‫‪ 1‬اتريك سا يدان‪ ،‬الدولة والتعدد اليقا ي‪ ،‬ترجمة المصطفى حاوتي ‪،‬دار تو قاا‪ ،‬ي‪،1‬الدار البيضاء‪،‬المكرب‪،2011،‬ص‪.75‬‬
‫‪ 2‬اتريك سا يدان‪ ،‬مرج سا ق ‪،‬ص‪.69‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Pnina Werbner .Anthropology and the new cosmopolitanism .Oxford.2008.pp.75.-79.‬‬
‫‪81‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫هو مةروع ةقا ي تحاوا من خكا اذا ة حدود الصرراع والعنرف و الناربة لو جرر هرو اعتبارهرا‬
‫حالة من التنقل العا ر لوقاراق ولو وياق العا ر لوقومياق‪.‬‬
‫إن ألماتيا و الرغو من قاء عة العناصر العنصرين داخل ابحزاب اليمينية و عة الحركراق‬
‫المتطرف ميل حركة بيغيدا(‪ )PIGIDA‬والتري أججر مرن ابوضراع تجراه الكجةرين العررب‬
‫الاوريين كولوتيا ستبقى حركاق منفصوة وليس هاق التأةير كباقي الدوا ابخررى التري تعراتي‬
‫ةقا ت ا من المركباق العنصرية‪ ،‬ومةرروع المواينرة المحويرة االلماتيرة متقرد ولره تترائج واضرحة‬
‫إتجاه الحريراق الفرديرة والتنروع العرقري واليقرا ي‪ ،‬وقضرية ال جرر الدوليرة قرد ر عر مرن سرقف‬
‫التحدي إلى اعتبار ال جر تحديا لخو غمار المواينة العالمية ل سينجح راقي الةرتاق رهه‬
‫ا لقضيةب‪ ،‬هل الدولة الماتقبوة عوى وعي هه القضيةب وهرل الم راجرون هرو كرهلكب‪ ،‬المواينرة‬
‫العالمية وتكوين الةخصياق اليقا ية العا ر لومجتمعاق جعور التحردي الاياسري ابورو ري مريك‬
‫محا ا ويعمل جد تجاه ههه القضية لوحفا عوى مصالح ا االقتصادية وامن ا اليقا ي والاياسري‬
‫قبررل أي رريء‪ ،‬لررهلك تا ر لبرمجررة قررواتين عررا ر ل ويرران والاررياداق وةقا ررة تتجرراوز الحرردود‬
‫المعترف ا‪.‬‬
‫‪ 4-5‬التحدي السياسي المشترك لراهرة الهجرة الدولية‪:‬‬
‫تحن اليو تعيش ضمن عكقاق أورو يرة‪-‬متوسرطية حرجرة و الضربا مر دوا الةرماا اإل ريقري‬
‫المكار ي‪ ،‬وههه العكقة ترتكز عورى تبرادا المصرالح المةرتركة رين الجراتبين‪ ،‬رابخص المتعوقرة‬
‫موف االمن‪ ،‬والدين‪ ،‬واالقتصاد ‪ ،‬والاياسرة‪ ،‬وال جرر الدوليرة القاتوتيرة والكيرر القاتوتيرة تحردي‬
‫ل هه القضرايا‪ ،‬اعتبرار ال جرر عرا ر لوقوميراق وحامورة لربعة اليقا راق المكراير والمختوفرة عرن‬
‫الجررو االورو رري‪ ،‬وت رررا لعررد اإلسررتقرار الاياسرري المنطقررة ررإن الحاررا اق والتحرردياق دقيقررة‪،‬‬
‫ينبكي ان تتحمل الموف وماتقبوه وتتائجه‪ ،‬وتو ر له الطرق الكفيوة لهلك‪.‬‬
‫ال جر اهر معقد ي هرهه الحالرة بن أ رادهرا الم راجرون قرد يةركوون مريك خطررا صرحيا أو‬
‫ةقا ي ميل التطرف وغيرها من المخاوف‪.‬‬
‫تاعى عة الج اق ابورو ية عوى رأس ا وجيكا و رتاا لوحد من اهر ال جر كوية ويرري‬
‫رامج تنموية داخل مجتمعاق هؤوالء اب راد لكي تنتةرل قضرية ال جرر مرن الجرهور‪ ،‬لكرن هرها‬
‫يبقررى عيررد المنررى والرربعة اآلخررر ياررعى إلررى تقارريو وتةررتي هررؤالء الم رراجرين عوررى القررار‬
‫العجرروزلكن ألماتيررا تختوررف رري تاررعى إلررى إسررتقبال و وتررو يف و وإدمرراج و وتررر يت و و رري تفررس‬
‫الوق ر عوى ههه الردوا التر يرة المتبادلرة والمعتر رة راآلخر وإدراج ررامج عالميرة تتعردى‬
‫كل الحدود اإلةنية الضيقة‪.‬‬
‫الدولة الجزائرية اليو تعاتي من ريةين أوال أت را دولرة تصردر أ نائ را إلرى الخرارج وةاتيرا ات را‬
‫من دوا العبور ابخص من الجنوب‪ ،‬وهها يزيد من تكوفة التحدي لإتحاد ابورو ي‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫يقر اإلتحاد ابورو ي ردعو ابمرن واإلسرتقرار الاياسري وإحركا الارك والتنميرة الدائمرة وتقرديو‬
‫المارراعداق الكزمررة ودعررو مبررادد العرردا وحاررن االسررتككا االميررل لوطاقرراق البةرررية‪ ،‬واحترررا‬
‫اإلتاا ن م ما كان إختك ه اإلةني أو الديني وضمان الر اهية الكزمرة مروازا مر يبيعرة الرخراء‬
‫االقتصادي المتو ر وم ج د العمل المبهوا‪ ،‬لكن هل كل هها سيكير مرن ت رر الةرباب أورو را‬
‫وقناعررات و ررالوين اب ب والاررؤاا المحيررر لمرراذا لررو ي رراجر ويوجررأ الارروريون إلررى اإلمرراراق أو‬
‫قطرأو الاعودية حكو التماةل اليقا يب لماذا إختاروا ألماتيا واليوتران وايطاليرا و رتارا وسوياررا‬
‫وغيرها من البوردان ابورو يرةب هرهه االسرةوة تفارر وتردعو ابيروحرة اليقا يرة ري تفارير أسرباب‬
‫ال جر ‪.‬‬
‫خاصة‬
‫عررد المرررور عبررر هررهه اب عرراد ابر عررة لف ررو وتحويررل أسررباب رراهر ال ج رر الدوليررة أو‬
‫الخارجيررة‪ ،‬أدركنررا وكونررا اقتنرراع أن اإلتارران هررو محررور ال رراهر قبررل أن يكررون ررردا يبنرري عورره‬
‫عبرها وقبل أن يكتةف هويته الفاعوة اجتماعيا وذاته النفارية وقبرل أن يخرو ذلرك التحردي مر‬
‫اليقا ة وقبل أن يتمرد ويكير من واقعه الاياسي‪ ،‬لقد كان اإلتاان ولزاا المعنى االتيرو ولروجي‬
‫كفيل توسي مدركاتنا حوا ال اهر وإ امنا حوا اخرتكف أسرباب الممارسراق وهرها مرا يجعونرا‬
‫مقتنعين المقار ة االتيرو ولوجية التي تض توك اب عاد ابر عة داخل عموية تاريخاتية إتاراتية‪،‬‬
‫وتحن تهر أهمية ال اهر من وج ة إعطائ ا البعد التعددي و و هويت ا وكويت ا وجزئيات را ري‬
‫الزمان والمكان تفاه‪ ،‬ك تاتطي أخهها مفككة وتوصق عوي ا أحكاما تةوه حقيقت ا الواقعية‪.‬‬
‫لعل الج د المتواض والمقد حوا و ال اهر واعتماد اب عاد ابر عة ي التحويل كران مكرامر‬
‫بن لكررل عررد ت رياترره وتخصصرراته وتقا رراته ولررو تكتمررل عررد‪ ،‬وإتمررا ت رررا لووقرر والارروطة‬
‫ابكاديمية قررتا أن تتوقف عوى ابسس المعرو ة ي التحويرل‪ ،‬ردءا مرن دوركرايو وقضرية تقاريو‬
‫العمل و االتوميا والتضرامن العضروي واآللري والتحويرل الرو يفي االجتمراعي مررورا إلرى محرور‬
‫العقكتية ابلماتية الاياسية ووصوال الى النزعة النابية اليقا ية والتحويل النفاي‪ ،‬وأ ير إلى أتنرا‬
‫‪83‬‬
‫دوا ومحفزاق عموية ال جر‬
‫حاولنررا نسةةج خيةةوط مقوالتيةةة بحثيةةة توليفيةةة وقياسةةات وتطبيقةةات مفاهميةةة كو ررا عوررى رراهر‬
‫ومةروع هجر الةباب‪.‬‬
‫ههه ي الحقيقة مجاز ة عومية و ي تفس الوق دعو السرتوعاب القضرية ابتيرو ولوجيرة العرا ر‬
‫لوتخصصاق‪ ،‬خاصة لما يتعوق ابمر اهر ال تكتفي ن رية واحد وال تخصص واحد‪ ،‬وهرها‬
‫ما د عنا إلى المجاز ة وتاج الن ري الميداتي والعكس لوتحقق والتأكد وتفري ابغركي وتصرحيح‬
‫عة ابخطاء العوميرة‪ ،‬تعرود نتاراءا مرر أخررى هرل مكرامر ال جرر هري حالرة مرن االتتحرار‬
‫عوى مقيرا دوركرايو أ أت را تارتدعي العقكتيرة المياليرة ابلماتيرةب‪،‬أ أن هرهه اب عراا وال ويراق‬
‫اعوة عقكتيا محدود مخزون معقوليت ا عورى حرد تعبيرر ميشةال كةروزيب و الترالي هرل تارتطي‬
‫ابتير ولوجيا الدينامكية إ امنا عردا وعمقرا آخرر ل راهر اإلتاران الجزائرري الم راجرب كرل هرها‬
‫سنحاوا رؤيته ين التواصل والتثاقف و ين إمكانية العيش المشترك لدى الطر ين‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫عد ما خضنا ي ابسباب ودوا ال جر ي كو ا الو يفي الناقي‪ ،‬كنا قرد اقتر نرا مرن مارتوى‬
‫تحويل م و يكمل ذلك المج ود المقد ‪ ،‬منه أن أدركنا قيمة البعد اليقرا ي والعمويراق المتداخورة يمرا‬
‫ين ا و التري وج تنرا إلرى اكتةراف المحرور ابسرا ري اسرتيعاب كرل تورك التحروالق والتكيرراق‬
‫المؤةر والمتأةر الفاعوة والمتفاعوة الصادر والتا عة ل اهر ال جر والم اجر‪.‬‬
‫اليقا ررة ميا ررة العمررود الفقررري ل يكررل اإلتارران ووجرروده وهرري أساسرره ومحرردداق نيترره الباقيررة مررن‬
‫الجاو‪ ،‬ول ا كهلك جاتأ يةبه روي اإلتاان‪ ،‬نكون رهلك أمرا العناصرر الماديرة والمعنويرة ل را‪،‬‬
‫واليقا رة موضروع واتجراه ت رري عرا ري ابتيرو ولوجيرا و اإلةنوغرا يرا واإلةنولوجيرا‪ ،‬رل هري‬
‫رري أي موضرروع دون‬
‫المحررور الررهي ال تاررتطي أيررا مررن العوررو االجتماعيررة و اإلتارراتية الخررو‬
‫يه ‪.‬‬
‫الخو‬
‫نحن هنرا لارنا صردد البحرث اإل ارتمولوجي ي را و إتمرا محاولرة حرث ري الارياق العرا ومردى‬
‫تقايعرره م ر الخصوصررية الفرديررة والمجتمعيررة‪ ،‬والكيفيررة الترري تتم رر ررا اليقا ررة وتتجوررى م ر‬
‫موضرروع ال جررر الدوليررة‪ ،‬الترري هرري عكقررة ترراريل و ةررر وجكرا يررا ومجتم ر وأ ررراد متفرراعوين‬
‫ومحتكين وكاسحين و اقدين داخل ههه العكقاق المتباينة‪ ،‬وتختوف موازين القروى رداخو ا ومرن‬
‫حول ا لتجعل من المجتمر واب رراد من مرين متعراوتين أو ضرعفاء يعكارون قرا أحرواا غيررهو‬
‫مرن الةرعوب واب رراد‪ ،‬اليقا رة والةخصرية التري ال تمورك مقومراق واضرحة وتفتقرر إلرى ابسرس‬
‫القوية واالتجاهاق التطورية لو وية‪ ،‬تكون حالة من الضعف وتفةل ي سربيل تنميرة تفار ا لتقر‬
‫رهينة النال وتفقرد الخصوصرية‪ ،‬بن اليقا رة مرن خصوصرية الةرعوب‪ ،‬مترى هيمنرة خصوصرية‬
‫عوررى خصوصررية أخرررى إن لررو تكررن ترردخو عوامررل قرراهر ميررل اإلسةةتاب واإلاتةةراب‪ ،‬لكررن إذا‬
‫احتررك مجتم ر م ر مجتم ر أو ررعأ م ر ررعأ أو حضررار حضررار تكررون أمررا رراهر تياقفيررة‬
‫وأحياتا أخررى مياقفرة‪ ،‬وهرها مبحرث م رو اليرو خاصرة ضرمن ةرور االتصراا وتقنيراق التواصرل‬
‫وتطررور مراحررل العولمررة‪ ،‬وكررل هررها يزيررد مررن دا عنررا تحررو البحررث ررها االتجرراه المتعوررق ررالفرد‬
‫الم اجر (الحامرل) ليقا رة وتراريل رعبه ومجتمعره لينتقرل را إلرى ةقا رة وتراريل وقرواتين وتر يرة‬
‫مختوفررة عنرره ومكرراير مررن تاحيررة ابسررس والمعررايير والقرريو مبنررى ومعنررى‪ ،‬كيررف سررتنجح عمويررة‬
‫التيرراقف الضرررورية ررداخل عمويررة التنقررل و الترحرراا والوجرروء والمنفررىب كيررف تارروو مررن م رراهر‬
‫اإلستكب واإلغترابب أي رق تختزته كومة التياقف و المياقفةب هل ال جر اهر ترؤةر وتترأةر‬
‫الحركررة العبررر‪ -‬ةقا يررةب كيررف يتكيررف الفرررد مر رراهر التعرردد اليقررا يب مررا مرردى قرردر الم رراجر‬
‫الةاب الجزائرري عورى كرل هرها وهرو متجره تحرو ألماتيرا المتفوقرة حضرارياب هرل الم راجر حامرل‬
‫سوبي لويقا ة أ أته اعل اجتماعي داخو اب هل استفاد باب تيارق من الجو ابلماتيب هل تمورك‬
‫اليقا ة والةخصية ابلماتية اليو العداء لآلخرب‪ ،‬كل هها سنحاوا التعر له الطري والمناقةرة‬
‫والتحويررل واالتتقرراا عبررر خبررراق الم راجرين المتنوعررة مررن الجزائررر وغيرهررا‪ ،‬لكةررف ابوجرره‬
‫‪102‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫الحقيقية والواق الفعوي المعاش‪ ،‬كما أتنا سنفحص اإلمكاتية الفعوية لتحقيق مةرروع حيرا م راجر‬
‫من خكا الدور اليقا ية التياقفية‪.‬‬
‫‪-1‬مفهمة التثاقف و المثاقفة‪:‬‬
‫أ‪-‬التثاقف(‪)Culturation‬‬
‫قبررل أن ترردر مررا معنررى التيرراقف وجررأ اإلقرررار مصرردر ال رراهر اليقا يررة و ررو آليرراق التواصررل‬
‫ضمن حدود اب راد و خصريت و ومجتمعرات و و رعو و‪ ،‬كمرا أتنرا ال تردرك ا هكرها مرن رراغ رل‬
‫أ حث أيضا عن ا من خكا العكقة الفعوية اهر ال جر واب رراد الم راجرين و رو أت را ليار‬
‫عكقرراق إحصررائية كميررة القرردر الررهي يمكررن أن تقرروا عن ررا أت ررا عرروالو تتفاعررل وتتصرراد مررن‬
‫الماضي إلى الحاضر البةري‪.‬‬
‫ال جر كات من ين العوامل الم مة لإلنتشار الثقافي والاماق اليقا يرة وعامرل م رو الكتةراف‬
‫الةرررعوب والتعررررف عورررى خصوصررريات و اليقا يرررة واالجتماعيرررة‪ ،‬وهرررهه الحركرررة مرررن ماررربباق‬
‫الديناميكية لويقا رة‪ ،‬بت را مرن خصوصريات ا واال سروف تكرون عرضرة لريراي التحروالق القاررية‬
‫العنيفة‪.‬‬
‫‪103‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫يقوا راتز وا (‪)Franz Boas‬ابتيرو ولوجي ابمريكي‪ ،‬ابلماتي ابصل عرن اليقا رة أت را‬
‫تضو كل م اهر العاداق االجتماعية ي جماعة ما… وكل ردود اب عاا الفررد المترأةر عراداق‬
‫المجموعة التي تعيش ي ا… وكل منتجاق ابتةطة اإلتااتية التي تتحدد توك العاداق ‪.1‬‬
‫يمكررن أن تةرركل اليقا ررة الوعرراء الررهي يضررو اآلةررار النفاررية والبضررائ والوسررائل التقنيررة واب كررار‬
‫والاووكياق والقيو‪ ،‬وعويه تدر أت ا مجموع العناصرر اليقا يرة الماديرة والمعنويرة التري يكتارب ا‬
‫الفرررد خرركا حياترره وصررفه عضرروا رراعك رري مجتمعرره‪ ،‬ولعونررا ترردر يرره القيمررة الجوهريررة مررن‬
‫خكا البحث ي اليقا رة بت را ال توصرق صرفة سروبية لوفررد أتره حامرل سروبي لويقا رة أو قرا يقرو‬
‫ويررردد أ عرراا منت ررر ‪ ،‬ررل مررؤةر ومتفاعوررة ررا ررداخل مجتمعرره وغيررره وهررها مررا اكتارربنه مررن‬
‫المدرسة ابتيرو ولوجية الةخصية ابمريكية من وا وروث يندك ومرغري ميد‪.‬‬
‫إن حيرا الم راجر وقرراره ومةررروعه موتصرق رهه ال راهر وحجررو القطيعرة وااللتقراء والررر ة‬
‫والقبوا والتكيف والمقاومة وكا ة الصور التي يتبناها عرن تفاره واآلخرر و رنفس القردر الرهي رآه‬
‫اآلخر ه ويتفاعل معه عورى أسرا ذلرك‪ ،‬خاصرة اليرو وتحرن تةر د حركراق مفككرة و رية مرن‬
‫العكقاق اآلتية والمأجور والمتنوعة والمختوفة وذكاء االتصاا البةر وااللكتروتي زاد مرن حرد‬
‫الطري وجعونا تركز عوى التواصل اليقرا ي رين البةرر وحجرو التحردي الرهي رر عورى النارل‬
‫البةري‪ ،‬المياقفة والتياقف من ين القضايا التي ترغأ إخراج را مرن عتمرة التجريرد والتعرايي‬
‫اإلعكمي المختزا ل ا وتاويا النور العومي الهي يعالج القضايا اإلتااتية والحضارية والمج رود‬
‫النقدي الحقيقي ل راد والمجتم ‪.‬‬
‫يعرف التثاقف عوى أته تأةير اليقا اق بعض ا البعة تتيجة اإلتصاا والتواصرل رين الةرعوب‬
‫والمجتمعاق م ما كات يبيعة اإلتصاا وأهدا ه ‪ 2‬وياتوجأ هها تفاعك متماسرا واحتكاكرا عويرا‬
‫ين ةقرا تين مختوفترين ةرو الترأةير ري ةقا رة أخررى ترأةيرا متبرادال حيرث تتاراوى المارالك اليقا يرة‬
‫والنماذج االجتماعية عند أحد الفرقاء لتدا عوى ابولياق المعقد لكحتكا اليقا ي التري تتعرر‬
‫لرره المجتمعرراق والمجموعرراق االجتماعيررة واب ررراد إلررى أن تتميررل ذلررك‪ ،‬إن مجمرروع ال ررواهر‬
‫الناتجة من تما موصوا مبا ر ين مجموعاق اب راد وةقا اق مختوفة تؤدي إلى تكيراق ري‬
‫النمرراذج اليقا يررة ابولررى الخاصررة إحرردى المجمرروعتين أو كوي مررا ‪3‬يقرروا أيضررا اوريتررز(‪)Oritz‬‬
‫إتنرري أؤيررد الرررأي‪ ،‬رران كومررة المناقوررة التياقفيررة (‪ )Transculturation‬تكيررر ةرركل أ ضررل مررن‬
‫مراحل سياق االتتقاا المختوفة من ةقا ة إلى أخرى‪ ،‬الن هها الارياق ال يميرل قرا اكتاراب ةقا رة‬
‫أخرى ل يتضمن أيضا الضرور قدان ما من ةقا ة سا قة ‪4‬وهها مرا جررى عورى لاران حراالق‬
‫عة الراغبين ي ال جر أو من جر وا ال جر تحو ألماتيا‪ ،‬المبحوث رقو ‪04‬‬
‫‪Gérald Gaillard .Dictionary of anthropologists. translated by James bowman. Routledge. London and new‬‬
‫‪york.1997.p p.60.61.‬‬
‫‪2‬الةما عياى‪ ،‬مدخل إلى عوو اإلتاان‪ ،‬منةوراق اتحاد العرب‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬دمةق‪ ،‬سوريا‪،2004،‬ص‪.146‬‬
‫‪3‬دتيس كوش‪ ،‬مف و اليقا ة ي العوو االجتماعية‪ ،‬ترجمة منير الاعيداتي‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪،2007،‬ص‪.93‬‬
‫‪4‬الةما ‪ ،‬عياى‪ ،‬مرج تفاه‪ ،‬ص ‪.146‬‬
‫‪1‬‬
‫‪104‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫"راني حاب نتعلم اللمانية‪...،‬وواحد يغير من عقليته ما ويحاول يعيش معاهم‪...‬أنا إذا‬
‫اضطريت نغير اسمي"و أكد آخر مبحوث رقم ‪ ":1‬كاين الي راحو ما وتخلعوا عمرهم وال‬
‫شافو(العين الزرقا)"‪.‬‬
‫لقد تأكد هها عبر عوماء ابتيرو ولوجيا ابمريكيين(ليس مطا قة حر ية رل قيرا ) مرن (ميلفيةل‬
‫هرسةةكوفيتس) و(رالةةف لينتةةون) وروبةةرت ريةةد فيلةةد حاررأ أن تكررون هنالررك التماسرراق ررين‬
‫مجموعرراق أكمو ررا أو ررين ررعأ أكمورره أو مجموعرراق مخصصررة مررن ررعأ آخر(مبةرررون‪،‬‬
‫ماتعمرون‪ ،‬م اجرون‪)...‬وكرهلك حارأ أن يكرون هنالرك دعرو أو عردواتا أو حارأ مجموعراق‬
‫متقار ة متفاوتة و حاأ أن يكون ين مجموعاق متماةوة التعقيرد‪ 1 ...‬ويؤكرد أيضرا يورز(‪Beals‬‬
‫)وهيرروجر(‪ )Hoijer‬عوررى أن هنالررك متكيررراق وعمويرراق كبرررى تنطرروي عوي ررا رراهر التيرراقف‬
‫ومن ا درجة التباين اليقا ي و روف اإلتصراا وكيا تره‪ ،‬ومواقرف الاريطر والتبعيرة واتجراه المرد‬
‫التررأةيري(‪ )Direction of flow‬التيرراقف ال يمكررن أن تختزلرره ضررمن تزعررة ةقا ويررة بن هررها‬
‫يفضي إلى عد استيعا ه من ج ة وإعاقة التفاعل الحر ين أ راده ومجتمعاته‪.‬‬
‫ب‪-‬المثاقفة(‪)Acculturation‬‬
‫هي عكقة أخرى ذاق يبيعة إكراهية مختوفة وتتميز أحياترا أخررى عورى أت را قاررية وهنرا مرن‬
‫الماررتخدمين ابكرراديميين مررن يخوطررون ررين المياقفررة والتيرراقف دون سررا ق تمييررز وأت ررا أيضررا مررن‬
‫االستخداماق اإليديولوجية المتأةر وغير عومية التي توبس المعنى معاتي ذاتوية‪.‬‬
‫ت ن أته ي تاريل تةوء الن رية االجتماعية عامة وخاصرة التراريل المكرار ي كران ا رن خوردون‬
‫الم تو العمران وتاريل المنطقة عرف ال راهر قولره ي أن المكوروب مولر أ ردا إتبراع الكالرأ‬
‫ي عاره وزيره وتحوتره وسرائر أحوالره وعوائرده‪ ،‬والاربأ ري ذلرك إن الرنفس أ ردا تعتقرد الكمراا‬
‫يمن غوب ا واتقادق إليه إما لن رر الكمراا لمرا وقرر عنرده تع يمره أو لمرا تكرالا ره مرن اتقيادهرا‬
‫ولرريس لكوررأ يبيعرري إتمررا لكمرراا الكالررأ‪ ،‬ررإذا غالطر ررهلك اتصررل ل ررا‪ ،‬حصررل اعتقررادا أتتجر‬
‫ه وذلك هو االقتداء‪ 2 ...‬المبحوث رقو‪3‬‬
‫جمي مهاهأ الكالأ وتةب‬
‫" اللمان مكانش كيفها‪...‬الدهم زينا العقلية حتى شخصيتهم شفت كيفاه دايرا‪ ،‬نحب عامهم‬
‫لواطهم سيرتو(‪...)B.M.W‬نحب دورتوند‪ ....‬شكون الي يلحق اللمان ياصاحبي‬
‫إن ههه الكوبة من أهو مميزاق المياقفة اليو ‪ ،‬المياقفة هي حالرة ووضرعية وا رق مرن الصردق‬
‫ررين العكقرراق اليقا يررة ررين أ نرراء المجتمر الواحررد و ررين المجتمعرراق المختوفررة و تعبيررر أو ررى ررين‬
‫كياتاق ةقا ية وحضارية صد التعرف والف و مرن أجرل االقترراب المتبرادا تبعرا لمقصرد كرل ج رة‬
‫من العكقة ابولى ومحركات ا والف و إلعاد التةركل والصرياغة أو الاريطر والتعردي ممرا يجعرل‬
‫‪1‬دتيس كوش‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.95. 94‬‬
‫‪2‬عبد الرحمن ا ن خودون‪ ،‬مقدمة‪ ،‬دار الصادر‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪ ،2000 ،‬ص‪.114‬‬
‫‪105‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫المياقفة حالة من الاكون خالية مرن الحررا والتكهيرة المتبادلرة ‪ ، 1‬وترتكرز المياقفرة عورى منطرق‬
‫الاير الواحد ما وحكما وعمك و المياقفة تكون وقر ضرعف أحرد الطرر ين وهري حالرة عالميرة‬
‫كوتيررة متواصرروة لررهلك ينبكرري ت يةررة أرضررية لمعر ررة اآلخررر واإليرركع عوررى عناصررر تكوينرره‬
‫الةخصية والمجتمعية‪.‬‬
‫إن المياقفة ليا عموية ايطة وإتما هي تراكيأ مندمجرة ومتداخورة عبرر التراريل اإلتاراتي تبردأ‬
‫الحضاراق وتن ي عند والفررد والعكرس وتمترد هرهه التراكيرأ عبرر الرنص والمةرا ة والمعر رة‬
‫والاياسة واالقتصاد واالجتماع البةري‪.‬‬
‫إن عد تكا ؤ الطر ين من ين أهو سماق عمويرة المياقفرة كيرف سرتكون وضرعية الم راجر تفاريا‬
‫واجتماعية وق الصدمةب هل يمكن أن يكون عرك ةقا يرا ويحقرق التيراقف أ أتره سريكون ضرعيفا‬
‫ويقبل المياقفة والكوبةب وأين تتم ر المياقفة والتياقف لدى الم اجر الةابب‪.‬‬
‫قبررل اسررتيعاب هررهه ابسررةوة عمويررا ينبكرري أن تتعرررف عوررى مفرراهيو أخرررى حا ررة ومحيطررة رراهر‬
‫ال جر والتياقف ومتولد معاتي ا وتنتقل عبر عموية التياقف دءا من اإلتفصراا(الم اجر)مرورا‬
‫التفاعل والتياقف و اتت اء إلى النتائج والتم راق‪.‬‬
‫ج‪ -‬االنتشار الثقافي(‪)Cultural Diffusion‬‬
‫اليقا ية تنتقل من موين إلرى آخرر و يترأةر عضر ا ربعة كمرا إن الحضراراق كويت را تتواصرل‬
‫وتتفاعل وتتبادا وههه من خصائص ا اإلتااتية واالجتماعية ‪ ،2‬ولقد لعب الحاجاق والضررور‬
‫عامك أساسيا ي تقارب اليقا اق وتواصو ا المحوري والعرالمي‪ ،‬وهرها خورق ماراحة مرن الحريراق‬
‫اليقا ية وتم يرد لاربل االتفتراي مرن دون الن رر ابحاديرة المختزلرة التري تردعو إلرى خطرر محردق‬
‫ال وياق و االةنياق وابقوياق التفاعل المةتر من الومضاق الكمعة التري تيرري مرن مارير‬
‫اليقا رراق المحويررة ‪ ،3‬ررهه الرردوائر المتحركررة مررن اليقا ررة المحويررة وةقا ررة ابمررة هرري غنررى خصررأ‬
‫لويقا ة‪ ،‬وخصوصية ال جر هري مرن حركرة الفررد و مفعوره واتتقالره مرن الردوائر اليقا يرة المحويرة‬
‫واتضمامه إلى النارق اليقرا ي العرالمي وهرها مرا يميرز ال جرر الدوليرة وتأةيرهرا وتأةرهرا العمويرة‬
‫الدائرية لحركة التياقف واإلتتةار اليقا ي‪.‬‬
‫د‪ -‬البين‪ -‬قافية أو العبر‪ -‬قافية(‪)Inter-cultural‬‬
‫يهكر هها المف و لوصف ال واهر والمجاالق الفرعيرة التري قرد تتردخل مر هرهه ال راهر نرا‬
‫مررريك مجررراا التارررويق العبرررر ةقرررا ي‪ ،‬والرررهي يمكرررن أن تطورررق عويررره( ‪Inter culturalal‬‬
‫‪ )marketing‬و ي العامية االتجويزيرة(‪ )cross-cultural‬لكرن تبقرى كومرة البرين –ةقا يرة ابكيرر‬
‫‪1‬عوي ريعتي‪ ،‬تاريل الحضار ‪ ،‬دار ابمير‪،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪،2006،‬ص‪.42‬‬
‫‪ 2‬جواد محمد خوف‪ ،‬العكقة ين اليقا ي والكزو اليقرا ي ري الخطراب العر ري المعاصرر‪ ،‬مجورة المارتقبل العر ري‪ ،‬مركرز دراسراق الوحرد العر يرة‪ ،‬يرروق‬
‫لبنان‪،1993،‬ص‪.71‬‬
‫‪3‬الزيدي مفيد‪ ،‬قضايا العولمة والمعووماتية ي المجتم العر ي المعاصر‪ ،‬دار اسامة لونةر والتوزي ‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬االردن‪،2003،‬ص‪،‬ص‪.52 .51‬‬
‫‪106‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫استخداما عوميا وأكاديميا‪ ،‬ولقد تةرأ وتطرور هرها المف رو منره ةكةينيراق القررن الماضري عورى يرد‬
‫جورج مردو ‪ 1 George Murdock‬إةر اب حاث والدراسراق اإلحصرائية المقارترة التري‬
‫أجراها عوى مجتمعاق مختوفة والتي أ رق أ كاال متعدد من الفروق اليقا ية ين المجتمعاق‪.‬‬
‫ومن هها المنطورق أصربح مف رو العبرر‪-‬ةقا يرة تقطرة اتطركق رين دراسرة الفرروق اليقا يرة عنردما‬
‫يحدث توع من التواصل ين خصين أو مجموعة ينتمون ليقا اق مختوفة‪ ،‬تجد الفرروق واضرحة‬
‫ي تفكيرهو وسووك و واالستعداداق الفطرية والنفس‪-‬اجتماعية التي يعيةوت ا‬
‫(مبحوث رقم ‪"3‬اللمان هاربين علينا وحتى ما نتقارنوش)‬
‫كما يعني دراسة أسباب التفوق ي تواصل احد الطرر ين ‪ ،‬وحترى المؤساراق االقتصرادية اليرو‬
‫التي تاتقبل عدد من الم اجرين تبني سياسة العمل عوى دراسة مابقة ل هه الفةة المتنوعة ةقا يا‪.‬‬
‫هـ‪ -‬المناقلة الثقافية(‪)Transculturation‬‬
‫يعبر هها المف و عن مراحل اإلتتقراا المختوفرة ومرن منطقرة إلرى أخررى بن هرها الةركل ال يميرل‬
‫قا اكتااب اليقا ة ل يتضمن الضرور قدان معايير معينرة أو االتترزاع من را وهرها مرا يعررف‬
‫التجريد اليقا ي(‪ ،)Deculturation‬أضف إلرى ذلرك تةرأ راهر ةقا يرة أخررى وهري عمويرة‬
‫التيقيررف الجديررد‪ ،‬وهررهه العمويررة تتبرراين توعررا مررا حاررأ عوامررل عديررد ومتنوعررة ‪ 2‬ويوتقرري هررها‬
‫المف و م المياقفة ي جاتب ا الاوبي كما أته م مرة ل رور هويراق مرتبطرة ال ويرة المتنقورة أو‬
‫العا ر لوقومياق وابويان(‪.)Trans-Nationalism‬‬
‫و‪ -‬التعددية الثقافية(‪)Cultural pluralism‬‬
‫تعني التعددية اليقا ية تواجرد الكييرر مرن اليقا راق ري مجموعرة واحرد وهري لف رة كاتر تخرص‬
‫أمريكا مه اكتةا ا ودوا أورو ا منه داية القرن العةرين‪ ،‬حارأ موسروعة رو رر( ‪)Robert‬‬
‫القامو الفرتاي إن تعدد اليقا اق يميل التعدد من اليقا اق البورد الواحرد‪ ...‬وإن تعردد اليقا راق‬
‫رري تفررس المرروين هررو رريء يبيعرري وإلزامرري ‪ ،3 ...‬حركيررة الحيررا اليوميررة المتواصرروة وتنقررل‬
‫اب خاص من أمكنة إلى أخرى أساليب و اليقا ية وعكقات و االجتماعية هي التري تجعرل المجتمر‬
‫سررواء طريقررة مبا ررر أوال التعامررل اتفترراي وتحرررر ضررمن التجر ررة التعدديررة اليقا يررة كمحاولررة‬
‫لر ة االتكماش واالتككق وهها من ابسس اليقا ية القائمة عوى االختكف والتنوع والتعدد‪.‬‬
‫ز‪ -‬التنوعية الثقافية(‪)Muliculturalism‬‬
‫‪1‬‬
‫‪http//ahmedhussein.word press.com.‬‬
‫‪2‬دتيس كوش‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪،‬ص‪.104 .103‬‬
‫‪ 3‬ةة سمير‪ ،‬التياقف والمياقفة ي التجارب الكنائية الركحية ي توتس‪ ،‬أيروحة دكتوراه (غير منةور )‪،‬توتس‪،2007،‬ص‪،‬ص‪. 40 .39‬‬
‫‪107‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫إن التنوعية اليقا ية ال تمس الجاتأ الديموغرا ي العددي أو التنوعي الةكوي المرادي‪ ،‬رل تحراوا‬
‫أن تكررون اليقا رراق المتعرردد المتنوعررة المةرراركة رري حيررا المجتم ر المنتارربين إليرره‪ ،‬وهرري ررها‬
‫المعنررى تعنرري التعررايش مررا ررين الكررو ال ائررل المتنرروع والحيرروي لحيررا اجتماعيررة أ ضررل‪ ،‬وتركررز‬
‫التنوعية اليقا ية عورى جعرل اإلتاران منردمج رين الوضرعية الفرديرة والتعدديرة و ري تقبرل جواتب را‬
‫المختوفرررة مرررا رررين الطرررر ين ومررردى معايةرررت ما ‪ 1‬وهرررها رهررران عوررري عورررى المارررتوى الفرررردي‬
‫والمجتمعي‪.‬‬
‫كررل هررهه المقرروالق والمفرراهيو والتقاسرريو اليقا يررة تحرراوا إن تمرردد الرؤيررة الةرراموة لطبيعررة اإلتارران‬
‫واليقا ة والعكقة االجتماعية ين كل هها الزخو ال ائل من التنروع واالقترراب أكيرر مرن ديناميكيرة‬
‫ال ررواهر اليقا يررة والترري تجررد من ررا إن رراهر ال جررر تأخرره كررل حيررز مف ررومي لرره عكقررة تفاعررل‬
‫وتررأةير ررا‪ ،‬وهررهه الرؤيررة الةررمولية عمونررا ررا رري تحويررل العكقررة ررين اا أتررا واا اآلخررر‬
‫و رررين تحن و هرررو وال تارررتطي إدرا هرررهه الجدليرررة إال إذا اختبرتاهرررا و يبقن رررا عورررى الحيرررا‬
‫االجتماعية لوم اجر لما يحموه من ةقا ة عر ية ر رية متوسطية مكاير عن اليقا ة ابورو ية‪.‬‬
‫وكيررف سررتتعامل الرردوا ابورو يررة اليررو مر هررهه الفايفارراء العرقيررة الم رراجر والم جررر ب وهررل‬
‫تموك خصية اإلتاان الجزائري إمكاتية العيش ري رل التعردد اليقرا يب وهرل اسرتطاع المجتمر‬
‫ابلماتي ضو ههه التنوعاق والفروق اليقا يةب‬
‫إن الم اجر يعتبرر ري حالرة حركرة وتنقرل وهرهه العمويرة تجعونرا تجرز أن ال ويرة والةخصرية ري‬
‫حالة ديناميكية عبر الزمان والمكان وهها الفرد يعيش توك ابجواء العبرر ةقا يرة والمناقورة العرا ر‬
‫ل ويان وياجل من كل هها تورك الخبرراق والتجرارب الفرديرة ليعرود را إلرى ةقا تره ابصروية أو‬
‫يبني ا داخل ةقا ته الجديد ‪.‬‬
‫يقوا محمد أركون وينقل لنا تجر ته ي مقاله رهاتاق المياقفة المكرب الكبير عد االسرتقكا‬
‫مقار ة تاريخية و أتيرو ولوجية‪ ،‬التي سجو ا ضمن البعد المكار ي ومحيط را المتوسرطي اليقرا ي‬
‫لوم رراجرين الررهين هررو أورو ررا‪ ،‬وهررهه التجر ررة تحرراوا اإلضرراء أيضررا عوررى الصررور الحقيقيررة‬
‫لومجتمر ابورو ري وت رتره لوعر ري الماروو المكرار ي‪ ،‬تورك الصرور النمطيرة المةربعة خيراالق‬
‫ةقا ية وتاريخية مةوه ومتعصبة‪ ،‬يقوا أتا هنا ال أخترع إن إمكاتي أن أدلري أسرماء وان أحيرل‬
‫دقة الى المكان والبيةة وال روف حين تحصل اتفعاالق ي التواصل اليقرا ي‪...‬هو أعضراء لجنرة‬
‫ةقا ية والرتبة ي البرلمان ابورو ي المجتمعين ي اتطاليا‪ 1997/09/9-6‬عوى صرعيد العرر‬
‫الهي قدمتره حروا الردين والديمقراييرة والكئكيرة مقار رة ت ريرة‪ ،‬وجره إلري الاريد جةاك بومةال‬
‫البرلماتي الفرتاي اعتراضا مارتعمك معري عبرار إمرا أن أكرون مواينرا رتاريا وإمرا أن أكرون‬
‫أستاذ ي جامعة الاور ون‪ ،‬حيث حصو عورى الةر اداق الجامعيرة التري تارمح لري التعامرل مر‬
‫الفكررر ابورو ي‪...‬هكررها وجرردتني مررر أخرررى كمررا ررعرق رري الجزائررر الماررتعمر ‪...‬لقد تعررودق‬
‫‪1‬المرج تفاه ‪ ،‬ص‪.36‬‬
‫‪108‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫عوى جدليرة اا تحرن و اا أترتو الرهين تجررأتو وتطراولتو عورى الوكرة والفكرر واليقا رة‪ .1 ...‬إن‬
‫مقالة غزير الموقف والتجر ة التي تعر ل ا كعالو ومفكر ما الك ةباب عادينب‪.‬‬
‫‪ 1-2‬الشخصية والهوية‬
‫يقودوتررا الحررديث والتحويررل حرروا الةخصررية ررورا إلررى المدرسررة ابمريكيررة ابتيرو ولوجيررة رري‬
‫اتجاه ا اليقا ي‪-‬الةخصي‪ ،‬كابيل جديد آتها لدراسة عكقرة اإلتاران اليقا رة و رو الكيفيرة التري‬
‫ياتنبا ا اب راد مكوتات و اليقا ية وعية ا وتكرارها عبر التفكير والاوو والموقف والنةاي‬
‫اليقا ررة ال توجررد خررارج اب راد‪...‬والماررالة الم مررة كيررف تحضررر ةقررا ت و رري و )‪ ،2‬لقررد كرران‬
‫إدوارد سا ير(‪ .1939-1884-)Edward sapir‬هو اآلخرر مرن أوائرل مرن تنكرر ليقا رة خارجيرة‬
‫عررن اب ررراد ‪ ،‬ررل هرري تصررر اق أ ررراد موموسررة خاصررة كررل ةقا ررة إمكررات و تفاررير االقترررا‬
‫اليقا ي المعين أو ذا ‪.3 ...‬‬
‫لقررد إ ررت رق روث نررديك (‪ )Ruth Benedict‬اسررتخدام ا الناررقي لمف ررو ( ‪pattern of‬‬
‫‪ )culture‬ابتماي اليقا ية النابة إلي ا النماذج أو ابتماي اليقا ية م مت را معينرة أسرووب وتروع‬
‫النموذج‪ ،‬كل ةقا ة مناجمة بت ا تتناسأ م ابهداف وهي تنةرة ا دون عورو أ رادهرا لكرن مرن‬
‫خكل و و فضرل المؤساراق التر ويرة التري تصروغ تصرر ات و‪ ،‬إمرا مارغرير ميرد( ‪Margaret‬‬
‫‪ )Mead‬وعكقت ا الفعل اليقا ي وج أ حاة ا إلى الطريقة التي يتوقى مرن خكل را الفررد ةقا تره‬
‫واآلةرار التري تنجرر عرن ذلرك ري تكروين الةخصرية‪ ،‬هكرها تفارر الخاصرية البيولوجيرة لوةخصرية‬
‫النموذج اليقا ي لمجتم معين والهي يحدد تر ية الةخص عبر عموية الترسيل اليقا ي ‪.4‬‬
‫أمرا لينترون ( ‪)Linton‬وكاردينرار(‪ )kardinar‬يركرزن عورى الجاترأ المةرتر ل رهه الةخصرية‬
‫ابساسرية‪ ،‬وينتررون ر ررة مف ررو الةخصررية الجامررد ‪ ،‬الن عرد من ومرراق قيميررة تتبرراين رري عررد‬
‫ةقا اق‪.‬‬
‫تحن ال يمكننا اعتماد مقار ة ةقا ية إن لرو تفكرك أهرو أجزائ را وتارتخدم ا رداخل التحويرل ل راهر‬
‫ال جر من خكا معر ة المفاهيو التركيبية والعموية ل اهر اليقا ة وجأ الوقوف عوى مكوتات ا‬
‫ابساسية ومن يوعبون دورها الحركي والتنقوي و التنوعي‪.‬‬
‫أ‪-‬الشخصية‪:‬‬
‫يرتبا مف و الةخصية عند االتيرو ولوجيين إرتبايا وةيقا ما أسوفنا من ذكر العومراء آتفرا‪ ،‬ومرن‬
‫وج ة المعنى ارتبط الةخص ‪...‬الهي يعطي ت اما رمزيا ومعطياق من مة و رعائرية لكري‬
‫‪ 1‬محمرررررررد أركرررررررون‪ ،‬رهاتررررررراق المياقفرررررررة رررررررالمكرب الكبيرررررررر عرررررررد االسرررررررتقكا‪ ،‬مقار رررررررة تاريخيرررررررة واتير ولوجيرررررررة‪،‬ص‪ 5‬المقررررررراا تةرررررررر عورررررررى‬
‫‪http//www.aljabriabed.net/n1902arkoun.‬‬
‫‪2‬دتيس كوش‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫‪3‬دتيس كوش‪ ،‬المرج الاا ق ‪،‬ص‪.44‬‬
‫‪4‬المرج تفاه‪،،‬ص‪66‬‬
‫‪109‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫يتخرره مكاتررا ودورا ررالمجتم ‪(21‬االعتررراف القرراتوتي والمعنرروي)‪ ،‬لكررن ررالمعنى ابتيرو ولرروجي‬
‫يختوف ابمر يصبح الةخص البةري وتفاه الهاتية أمرا مرتكزا عوى تحويل التراكيأ ابخرى‬
‫ف ليفةةي بروهةةل أيررد كررر البعررد الترا طرري ل ررهه المةرراركة الترري لررو تعررد روحاتيررة تفاررية ررل‬
‫أصبح اجتماعية رمزيرة ‪ ،‬وردى رعأ(‪ )kamo‬تعررف المةراركة الةخصرية الةرخص الرهي‬
‫يتةرركل مررن مجمرروع المةرراركة المعا ررة مر المحرريا االجتمرراعي‪ ،‬مف ررو الةخصررية إذن تررداخل‬
‫ضررمن عوامررل جنينيررة وتفاررية واجتماعيررة وتاريخيررة رري تكرروين خصررية اإلتارران ومنطقرره ررين‬
‫إرادته الفاعوة وماتوى اإلكراهراق اليقا يرة المعا رة‪ ،‬لكرن مف رو الةخصرية يرد عنا إلرى مارتوى‬
‫و العكقة المتداخوة رين الم راهر واتجاهراق التنقرل وال جرر مرن مكران إلرى آخرر‪ ،‬م مرة تترأةر‬
‫الةخصية ابلماتية وخصوصيات ا ي ناء تصوراق الم اجرين‪ ،‬يعبر المبحوث رقو‪04‬‬
‫"نحب الشخصية األلمانية‬
‫كما ال يمكن الحديث عن اليقا ة والةخصية دون التااؤا عن ال وية القالرأ الجرام والمتصرارع‬
‫م ذواق أخرى وةقا اق أخرى‪.‬‬
‫ب‪-‬الهوية‪:‬‬
‫ياررتخد مف ررو ال ويررة ضررمن مجرراالق العوررو اإلتارراتية كمف ررو عررا و ررق دالالق مجرررد الكررة‬
‫التعدد والتنوع‪ ،‬وإزاء ا كاليتنا ت رر لنرا ضررور رري مف رو ال ويرة واسرتخدامه لكري يصربح‬
‫مف ومررا مجر ررا ومختبرررا لنررا ولوم رراجر حررين ال جر ‪ ،‬ال ويررة مركررأ مررن المعررا ر الترري تاررمح‬
‫تعريررف موضرروع أو ررعور داخويررا‪ ،‬وينطرروي هررها الةررعور ال ويررة عوررى مجموعررة المةرراعر‬
‫المختوفة كالةعور الوحد والتكامل واالتتماء والقيمة المبنيرة عورى إراد الوجرود‪ ،3 ...‬يبردو هرها‬
‫اإلصطكي يقترب من حدود المف و النفاي االجتماعي لو وية‪ ،‬لكن إذاأردتا ضبطه جيردا وجرأ‬
‫إ ررار أسررس ومرجعيرراق ال ويررة‪ ،‬ررإذا كاترر ال ويررة مجموعررة الاررماق الترري تاررمح تعريررف‬
‫موضوع معين إن البحث ي ال وية يقودوتا إلى الاماق ابخرى‬
‫أوال ‪ :‬العناصر المادية‪:‬‬‫الخيرراراق‪ ،‬اإلسررو‪ ،‬الموضرروعاق‪ ،‬الارركن‪ ،‬المك ررس‪ ،‬القرردراق الماليررة واالقتصررادية‪،‬التن يماق‬
‫ت ررا الارركن‪ ،‬االتتمرراءاق‪ ،‬الاررماق المور ولوجيررة‪ ،‬وهررهه الاررماق الماديررة الفيزيقيررة تقودتررا إلررى‬
‫رين المكوتراق الماديرة المحمولرة‬
‫البحث عن هوية المبحروث الم راجر ومردى الترداخل والتعرر‬
‫والجديد ‪.‬‬
‫كما عبر عن ا (المبحوث رقو‪15‬‬
‫‪ 1‬يار وت و آخرون‪ ،‬معجو االةنولوجيا واالتيرو ولوجيا‪ ،‬ترجمة مصباي الصمد‪ ،‬دار مجد الجامعية‪ ،‬ي‪ ،2‬يروق ‪،‬لبنان‪،2011،‬ص‪-‬ص‪.582-580،‬‬
‫‪2‬المرج تفاه‪،‬ص‪.42‬‬
‫‪3‬أليكس ميكةيوي‪ ،‬ال وية‪ ،‬ترجمة عوي ويفة‪ ،‬دار الوسيو‪،‬ي‪،1‬دمةق ‪ ،‬سوريا‪،1993،‬ص‪.15‬‬
‫‪110‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫" أنا كي نبغي نروح ندي معايا كل شي‪ ،‬خونجان‪ ،‬طعام‪ ،‬عيش‪،‬مهراس كل حجا ‪...‬انا نحب‬
‫ماكلة الباد")‬
‫انيا‪ :‬عناصر تاريخية‪:‬‬
‫ابصوا التاريخية‪،‬ابسكف‪ ،‬الوالد ‪ ،‬اإلسو‪ ،‬القرا ة‪ ،‬الخرا اق الخاصة تكوين أ طاا‪،‬ابحرداث‬
‫التاريخية ال امة‪ ،‬التر ية‪ ،‬التنةةة‪ ،‬اآلةار التاريخية العقائد‪ ،‬العاداق والتقاليد‪ ،‬والعقد النا رةة عرن‬
‫عموية التطبي ‪ ،‬القواتين التي كو المرحوة الماضية‪.‬‬
‫لقررد لعبررة الررهاكر الجماعيررة والعقررل الجمعرري دورهررا رري عمويررة تحر هويررة اب ررراد واب ررخاص‬
‫ووج تو تحو الحيا االجتماعية العامة‪ ،‬وهاهي اليو تتعر عند عة الم اجرين كمرا رابمس‬
‫إلى التعديل والتكير والتخوي أحياتا‪.‬‬
‫الثا‪ :‬العناصر الثقافية النفسية‪:‬‬
‫الن ررا اليقررا ي‪ ،‬الرمرروز اليقا يررة االيررديولوجيا‪ ،‬العناصررر العقويررة والن ررر إلررى العررالو‪ ،‬الن ررا‬
‫المعر ي‪ ،‬الاماق النفاية الخاصة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬عناصر نفسية اجتماعية‪:‬‬
‫ابسس االجتماعية‪ ،‬مركز‪،‬عمر‪ ،‬م نة ‪ ،‬سوطة‪ ،‬قيو اجتماعية‪ ،‬كفاء ‪ ،‬النوعية‪،‬القردراق الخاصرة‬
‫الماتقبل‪ ،‬اإلمكاتياق اإلستراتيجية‪،‬النما والاوو ‪.‬‬
‫عندما يريد رد ما أن يعرف عن تفاه آو الجماعة التري ينتمري إلي را أو هويرة رخص أو جماعرة‬
‫ما يحأ أن يختار الاماق الموجود ي الفةاق ابر التي تااعدتا ي معر ة الفرد أو الجماعرة‬
‫أو مجتم مرا و رنفس المارتوى الرهي تعررف ره الماضري والحاضرر و القردر تفاره الرهي تقودوترا‬
‫رحوة ال جر اإلحاية الكا ية واإلمكاتياق الموجود لدى الفرد وإستراتيجيته‪.‬‬
‫ال وية المكار ية واإلسكمية تعاتي من وجودها داخل المجتم ابورو ري‪ ،‬التيراقف والتواصرل‬
‫يركررز عوررى اإلمكاتيرراق المةررتركة ررين الطررر ين كمجتم ر وأ ررراد ومررا ال ويررة والةخصررية إلررى‬
‫مركباق أساسية جوهرية ل هه العموية التياقفية الحتمية حيا الم اجر‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫إن المركباق ابر تجعونا تدر قيمة ذواتنا من خكا اآلخرر والعكرس كرهلك ‪ ،‬راليو ال م ررب‬
‫لنا إال إيجاد خطا حقيقية وإراد عوية من اب راد لوبحرث عرن ماراحاق تةرار لعريش ري رل‬
‫قبوا التعدد والتنوع هواتنا قبل أن يكون أر م جرتا‪.‬‬
‫‪ 1-3‬الهجرة الدولية بين األنا واآلخر‪:‬‬
‫تحكمنررا الرؤيررة الممتررد مررن اليقا ررة والةخصررية وال ويررة رري البحررث عررن مكنوترراق ابتررا واآلخررر‬
‫وحجو الصور النمطية المتحكمة ي تحريك اب عاا االجتماعية المختوفة وعورى تطراق واسر مرن‬
‫التفاعررل والتبررادا‪ ،‬وهررهه العكقررة يحكم ررا ضرراء ومتخيررل واس ر مررن ماضرري وحاضررر اإلتارران ‪،‬‬
‫تكوينا وممارسة‪ ،‬ال و ل مواقف واتجاهاق أساسية غيرق مجرى حضار اإلتاان‪.‬‬
‫ال جر حاموة ي أتا الفاعل عروالو ةقا يرة متعردد و إةنيرة مختوفرة ‪ ،‬وترؤةر ي را البنرى الةخصرية‬
‫الفردية وال وية االجتماعية لتنقرل عبرر مارار مرن و أو مةرت وتصرطد عروالو اآلخرر المختورف‬
‫عنرري لكررة ودينررا وجكرا يررا وسياسرريا واقتصرراديا وةقا يررا‪ ،‬وهررها االصررطدا يمكررن أن يكررون تفاعررل‬
‫ترراجح‪ ،‬نرردعو ذلررك اترردماجا وتكيفررا ررالمعنى الاوسرريولوجي‪ ،‬أو تحمورره معنررى متكررا ئ ابيررراف‬
‫ندعوه تياقفا‪ ،‬اكاأ يه ما ينبكي وأضيف لآلخر إن اقتض الحاجة ما يريرد‪ ،‬أو تفةرل العمويرة‬
‫كو ا واتق منب رين لضعف مكنوتنا الةخصي نامي ذلك مياقفة تكون ي ا الكوبة لآلخر‪.‬‬
‫إن جدلية ابتا و اآلخرر و تحرن و اتتو قويرة وحاضرر جردا خاصرة رين الةرعوب الةررقية‬
‫والكر يررة والرردوا المتقدمررة والمتخوفررة‪ ،‬وهررهه االختك رراق جوهريررة تجعررل مررن عمويررة التيرراقف‬
‫واالترررردماج صررررعبة‪ ،‬وهنررررا صررررور تمطيررررة مةرررروهة ررررين ابيررررراف ترررردخل عبرهررررا الترررراريل‬
‫واإليديولوجيا ي ذلك ومن م اهرها التعصأ‪ ،‬الدوتيرة وغيرهرا‪ ،‬وكرل هرها يتةركل رداخل تارق‬
‫الم اجر الةاب وغيره وعبر ذاته وهرهه العروالو المتجاتارة والمتنرا ر حارأ وضرعيت ا اليقا يرة‪،‬‬
‫كيف سيتعامل الم اجر م هها الزخو التراكمي مرن الصرور والمتخيكقبهرل حقرق الةرباب مرن‬
‫مدينة تيارق االتدماج والتكيف المطوروب لحيرا م راجر عاديرةبهل ألماتيرا ترو ر ذلركب خاصرة إذا‬
‫كنا ال تموك ي الكالأ إلى كو من الصور الماتحانة عن ابلمان‪.‬‬
‫أ‪ -‬قافة اإلحتواء‪:‬‬
‫العكقة ين اليقا اق أو التياقف القائو عوى التكهية االمتصاصرية الجديرة هرو حيورة مؤسارة ت ريرا‬
‫وايديولوجيا لتفرز وضعا تاريخيا وتفايا خكصته االحتواء و الماوو ية‪ ،‬أي تصور الحيا وجره‬
‫االتفررراد والتوا ررق عوررى مررا عنررد اآلخرررين ويكررون الترراريل رركك خطيررا مررن عنرردي واليرره ينت رري‪،‬‬
‫( معنى من عيوب اليقا ة المركزية ابورو ية)‪ ،‬وهها ما أكرده الفيواروف ابلماتي هراتس جرروج‬
‫غررردامير ‪.2002-1900-‬حينمرررا أ رررار إلرررى اليقا رررة الكر يرررة وقررراا عن رررا عورررى لاررران المكتررررين‬
‫والمتكبرين إت ررا ليار مررن أصرروا إغريقيررة لكررن هررها وعبررر التحقيررق الترراريخي اكتةررفنا اترره ال‬
‫خكص ليقا ة من التياقف وما الكبرياء إلى وجه من م اهر التحضر الفائق أو ذلرك التفراوق رين‬
‫‪112‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫الةررعوب الررهي ينارري حقيقررة الماضرري الترراريخي ل ررهه الةررعوب المتقدمررة‪ ،‬ومعنررى ذلررك اترره وق ر‬
‫احتواء ةقا ة ما لنا وجأ تمرير توك اليقا ة عبرر اب رراد والةرعوب تحرو مرن هرو حاجرة إلرى هرها‬
‫اإلعتراف‪.‬‬
‫إن الم اجر وم إحااسه ربعة اآلمران هرو ري الحقيقرة اتعكرا ليقا رة االحترواء التري ترنعو را‬
‫مجتمعاق الدوا ابورو ية والتي تضمن قدر كاف من التعاون والتضامن الحقيقي‪.‬‬
‫ب‪-‬االنكفاء على الذات‪:‬‬
‫إن كر االحتواء عنرد الم راجرين التري وجرأ أن يتحوروا را أخكقيرا تقودوترا إلرى حرص جاترأ‬
‫آخر من ردود الفعل اليقا ية المتعوقة االتككق عوى الهاق وق إحاا تفوق اآلخر عوي و يقروا‬
‫روجيةةه اةةارودي" يريررق ال يمنررة الررهي أخرره اليررو إسررو العولمررة أضررحى س ر ك جرردا‪ ،‬وهررها‬
‫الطريرق يضررب جررهوره اآلن سرنين ليصررل اليرو مرا تاررميه قراتون الارروق ‪ ،‬منطرق اب ضرروية‬
‫واإلصطفاء الحصري لخصوصرية عرقيرة أو ةقا يرة الزمرة لروعي ابترا والكوعري رابخر حروا‬
‫مقوالق مركزية ال يمكن زحزحت را والتةركيك ي را‪ ،‬كمرا أن هرهه الوضرعية الحصررية والنمروذج‬
‫الحداةي ابحادي التطور حاجة إلى عة االتكفاء عوى الهاق والتكرهي مرن العناصرر التأسيارية‬
‫اب وال وية اب ‪.1‬‬
‫إن الفرد الم اجر و اهر التدين ووضعية الجناين والتر ية وغيرها من اب عاد اآلخرر لو جرر‬
‫والتي تجعل من اب راد الم اجرين يعاودون اإلتصاا وقر الحاجرة إلي را رالم جر ولكن را أحياترا‬
‫‪2‬‬
‫تكون كحالة من الفةل ي التكيف‪ ،‬الن ههه الحالة ليا حل قدر مفارقرة (ازدواجيرة المعرايير)‬
‫التي تتصارع م رغبة ال جر والمنفى و ي تفس الوق مقاومت ا عبر التدين والتر ية الجناية‬
‫الماتوحا من البكد ابصوية‪.‬‬
‫‪ 1-4‬عوامل ومتغيرات التثاقف عند المهاجر الشاب‬
‫وض كرل مرن عومراء ابتيرو ولوجيرا ميوفيرل هرسركو يتس‪ ،‬ورالرف لينوترون ورو ررق يد يورد‬
‫مهكر ن تمهجة عموياق التما اليقا ي‪ ،‬حاأ أن يكون التما ين مجموعاق أكمو ا و رين‬
‫عأ أكموه ‪ ،‬ويمكرن ان يكرون وديرا كمرا ان يكرون عردواتيا والتري تأخره عرين االعتبرار رروف‬
‫االتصاا ومواقف ال يمنة أي أن التياقف يترأةر راختكف عناصرر اليقا رة وتمرا االتصراا وتروع‬
‫التأةير‪ ،3 ...‬وهنالك عوامل كيير تؤةر ري عمويرة التيراقف لكننرا تقتصرر عورى مرا يفيرد موضروع‬
‫‪4‬‬
‫ال جر والتي تؤةر يه كيرا‬
‫‪ 1‬رغوث ييأ‪ ،‬الفعالية الحضارية واليقا ة الانية‪ ،‬دار قريبة‪ ،‬ي‪،1‬الجزائر‪.2002،‬ص‪.110.‬‬
‫‪ 2‬عبد الحفيظ حموش‪ ،‬الم اجر وازدواجية االتتماء تعبيرا عن الحداةة‪ ،‬مجوة تقد ‪ ،‬العدد رقو ‪ ،2009 ،27/26‬ص‪.59،‬‬
‫‪3‬عبد هللا الخرجي‪ ،‬التكير االجتماعي واليقا ي‪(،‬د‪.‬ي)‪،‬الريا الاعودية‪،1983 ،‬ص‪،‬ص‪.307-305‬‬
‫‪ 4‬ركاق ت ا حمود ‪ ،‬التبادا الكمتكا ئ ين اليقا تين العر ية والكر ية‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪( ،‬د‪.‬ي)‪ ،‬يروق‪،‬لبنان‪،2003،‬ص‪.159‬‬
‫‪113‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫‪ ‬العامل السكاني‪ :‬أي المجموعاق الاكاتية العد د الكالأ وابقوية‪.‬‬
‫‪ ‬العامةةل البي ةةي أيررن جرررى التمررا ب أ رري الماررتعمراق أ رري وررد الماررتعمرب رري وسررا‬
‫حضري أو ريفيب‪.‬‬
‫‪ ‬العامل اإل ني أو العرقي ما نية الترا ا ين االةنياقب أ تحن إزاء عموية هيمنة ب‪.‬‬
‫بعد عموية االحتكا المتواصل والتفاعل وال جر قد تاتمر اليقا اق المتياقفرة لتصرل إلرى درجرة‬
‫التعايش ي إيار احتكا متواصل يؤدي إلى االتدماج والعيش المةرتر وكرهلك سربأ الحاجراق‬
‫اإلتااتية وتنوع ا من حيث أصبح الحاجة هي الابأ ابوا لاعي اإلتاان إلى التياقف‪.‬‬
‫هكر ههه العوامل تاتطي أن ترى من خكل را احترواء راهر ال جرر الارماق الريكث ‪ ،‬خاصرة‬
‫ال جررر الدوليررة الترري تبرردأ العامررل الارركاتي المتواجررد ررالم جر وارتبايرره الماررتعمراق‪ ،‬لكررن‬
‫اهر ال جر تحو ألماتيا قفزق عوى ههه العتبةة التاريخيةة لتحقرق وجرود منطقةة تمةاس أخررى‬
‫من خكا تكوين أقوية البود المضيف ألماتيا وكها االستفاد من التما التاريخي اآلخر من جراء‬
‫المةاركة الحرب العالمية الياتية ضد ألماتيا‪.‬‬
‫أ‪ -‬وضعية ونماذج التثاقف‪:‬‬
‫إن التياقف عوى ابغورأ ال يجرري اتجراه واحرد وهيمنرة قاررية سرالبة رل هرو متفاعرل ابيرراف‬
‫ول ررها ترررى أن ( اسررتيد) أدرج مصررطوحي (التررداخل) لويقا رراق أو (التقرراي ) كوضررعية توضررح‬
‫التبادا و التأةير ‪ ،‬وان كان قويك ما يبدو متنا را ولهلك يرى ةكث وضعياق م مة لوتياقف‬
‫أوال عا وسياسي‪ ،‬والثاني ةقا ي‪ ،‬والثالث اجتماعي وهنا تتةكل ةكث تماذج‬
‫‪-1‬عفوي ويبيعي وحر ويتعوق التياقف الكير موجه والكير مراقأ‪.‬‬
‫‪-2‬تياقف من و ولكنه قاري ولفائد مجموعة واحد ‪(.‬مياقفة)‪.‬‬
‫‪-3‬المخطا والمراقأ وهو يات دف مجاالق عيد المدى وذاق صبكة اقتصادية امبريالية‪.‬‬
‫أغوبيررة الرردوا اليررو وعوررى رأس ر ا ألماتيررا مررن خرركا تمرروذج احتضرران الكجةررين‪ ،‬ت ررى الماررألة‬
‫راغماتيا‪ ،‬نحن تدرجه ضمن الوضعية اليالية الهي ي دف لمصالح ألماتيا البعيد المدى وي ردف‬
‫إلى إعاد ناء و إعمار منطقة سوريا ةكل ةقا ي سياسي مختوف‪.‬‬
‫ب‪ -‬أدوات التثاقف‪:‬‬
‫لقررد كات ر ابدواق وذرائر التيرراقف ررابمس مختوفررة عررن اليررو وكاتر تعتمررد ابسررووب المبا ررر‬
‫و االحتكا البةري والمادي الصاد أحياتا وذلك عبر االستيطان واالستعمار والت جير وغالبا ما‬
‫احرردث هررها ررروخا ةقا يررة وتصرردعاق قيميررة عوررى المجتم ر الماررتعمر أو الماررتوين بترره كرران‬
‫‪114‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫قاريا وكان عدواتا ةقا يا سواء لكروي‪ ،‬أو جناري أو تر روي أو اقتصرادي أو سياسري‪ ،‬لكرن اليرو‬
‫أدواق اإلتصاا والتواصل اختوف ويكوأ عوي ا ابسرووب الكيرر مبا رر وا عرل الروككء وتوكيرل‬
‫أعوان وجنود يخدمون ههه الخطا والمةاري العالمية ذاق القطأ الكر ي‪.‬‬
‫رران اذرع التيرراقف اليررو متعرردد وليا ر ت ررو ررهات ا القرردر الررهي يتحرردث رره الفوضررى اليقا يررة‬
‫واتتةار كل أ كاا ال جر الواقعية واال تراضية ميل‬
‫أوال التوفزيون‪ ،‬ناء صور و مخيكق معزز لتفوق اآلخر والهاق الكر ية‪.‬‬
‫انيا االتترتر‬
‫التما ‪.‬‬
‫التجمر والتوسر عورى تطراق واسر مرن التواصرل والتفاعرل واالحتكرا ‪ ،‬رائة‬
‫الثةةا ال واتررف الهكيررة إدراج التقنيررة ضررمن عرروا االتصرراا الفرداتيررة ةرركل واسر يضررمن قرراء‬
‫ابتااق الكبرى المحتكر لوتياقف‪.‬‬
‫رابعةةا ةقا ررة المورربس والارروو الكررهائي‪ ،‬الوبررا‬
‫الةائعة‪.‬‬
‫والكررهاء التحرروا مررن الخصوصررية إلررى العموميررة‬
‫خامسا عوى ماتوى المن ماق والمؤسااق وتوسي االستيماراق العا ر ل ويان و ر‬
‫الةركاق التتةار ةقا ت ا من ا اا ماتوى إلى اكبر حق معين‪.‬‬
‫هرهه‬
‫إن القيمة الفعوية والعومية من ذكر أدواق التياقف القرب من اهر ال جر والم اجر هو قرراء‬
‫المواقف والدوا الفعوية المختزتة رداخل ذوات رو‪ ،‬تكيرر سروو الكرهاء هرل هرو اتردماج أ قردان‬
‫لوحرية الفردية والخصوصية اليقا يةب هل تكير الوبرا واإلسرو مرن قبرل الم راجرين يوضرح أت رو‬
‫اعوين اجتماعين استوعبوا التياقف أ كاتوا عرضة لومياقفة وضيعوا الحقوق الفعوية واالسرتفاد‬
‫من ا كفاعوين ي الرتعوو والعمرل والتنرا س الحقيقري رداخل ديرار المجتمر المضريفب‪ ،‬تاهيرك عرن‬
‫عررة م رراهر المقاومررة واالتكرركق والعررود إلررى أصرروا ةقا رراق الماضري مررن المجتمر ابصرروي‬
‫واالستنجاد ا وق الخوف من جديد التياقف والكريبة عنه‪.1‬‬
‫التيرراقف ماررؤولية جماعيررة و رديررة وتوضررح قيمررة الررهاق ومررا ال جررر إال مكرران الختبارهررا سررواء‬
‫ألماتيا أو إسباتيا‪ ،‬أوجه التباين خفيفة لكن الحقيقرة هرل اسرتوعأ الم راجر الةراب هرهه العمويراق‬
‫واستدمج ا ي ذاته الةكل الحقيقي‪ ،‬هها ما سنحاوا تفكيكه ي قية عناصر الفصل اليكث‪.‬‬
‫‪ -2‬اللغة والعمل(أولى مراحل االندماج والتكيف)‪:‬‬
‫سنحاوا من البحث واالهتما الوكة داية ووصوال إلى العمرل أو امت ران حر رة أو تفقرد منصرأ‬
‫معررين لوم رراجرين‪ ،‬القررراء ابتيرو ولوجيررة االجتماعيررة ل ررهه البدايررة العمويررة مررن حيررا االترردماج‬
‫‪ 1‬سامية حان الااعاتي‪ ،‬اليقا ة والةخصية‪ ،‬دار الن ضة العر ي‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪.1983،‬ص‪.83‬‬
‫‪115‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫والتكيف هي مرحوة أولية لتجايد ذلك الحوو أو المةروع الهي ذهأ الم راجر الةراب بجوره تحرو‬
‫ألماتيررا‪ ،‬لكررن قبررل هررها وددتررا لررو تعرررج عوررى أهميررة التحويررل الوكرروي رري كةررف اآلليرراق المتخفيررة‬
‫والمتحكمة ي اإلتاان وةقا ته‪ ،‬ك حديث عن اليقا رة دون الةخصرية وال حرديث عرن ال ويرة رك‬
‫لكررة‪ ،‬ولرريس الحررديث قررا ررل مرردى الترررا ا رري التحويررل ررين ال رراهر الوكويررة والم نيررة و رراهر‬
‫ال جر كعمويراق مارتدمجة مرن خركا حيرا الم راجر تفاره‪ ،‬وهري صرور مرن صرور تجاحاتره أو‬
‫ةوه‪ ،‬الوكة مورد م و وأدا تواصل الوحيد و ابعورى تقنيرا مرن اخترراع اإلتاران العاقرل تفاره‪،‬‬
‫الوكرررة روي التواصرررل الجوهريرررة رررين اب رررراد والةرررعوب واليقا ررراق وتتجارررد عبرهرررا القوالرررأ‬
‫والمدركاق وتتحر من خكل ا اليقا ة ليرسم ا اإلتاان ي الووحة المكاتية والزماتيرة التري يريرد‬
‫ويرسل وجوده الكيفية التي تناسبه‪.‬‬
‫إن الوكة لو تعد حبياة القواعرد والنحرو والن ريراق الفيوولوجيرة و الفوتولوجيرة والتن يرر الفوارفي‬
‫قا‪ ،‬ل هي ممارسة اجتماعية وةقا ية ومن هوية اإلتاان ابساسية‪.‬‬
‫أود هنا التهكير أتنا لو تختر التحويل الوكوي أو الخطا ي هكرها مرن رراغ رل رالعكس تمامرا أريرد‬
‫وأحاوا أن تاد الفراغ الكير مرغوب ه عوميا ي دراسراق ال جرر ‪ ،‬كيرف يمكرن تحويرل راهر‬
‫هجر أ راد أو عوب دوق التعر لقضية الوكةب‪.‬‬
‫أريررد أن أعرررج هنررا رري هررها المحررور عوررى رراهر لكويررة واررفية أتيرو ولوجيررة ترردعى جةةاك‬
‫دريةةدا(‪ )j.derrida‬ال ويررة المةررتتة‪ ،‬ررو ذو ابصررل الجزائررري والميقررف الفرتارري النررايق‬
‫والكاتأ والمتفوارف الفرتارية ويحمرل رين جنباتره أصروا العررق الي رودي‪ ،‬يقروا لنتصرور أن‬
‫أحدهو يقرو تعوريو الفرتارية‪ ،‬مرا يارمى الوكرة الفرتارية‪ ،‬الوكرة التري عمرل الفرتاري عورى تعوم را‬
‫والررهي موجررأ ذلررك يمكررن أن تاررميه مررواين رتارري اليقا ررة‪ ،‬أو أن ةقا ررة هررها المررواين ةقا ررة‬
‫رتاية‪ ،‬يد أن هها المواين رتاري اليقا رة قرد يأتيرك يومرا ويحردةك الفرتارية الفصريحة بتنرا ال‬
‫تموك إال لكة واحد وم ذلك ي ليا لكتي رل أكيرر‪ ،‬وأحاديرة الوكرة هرهه كاتر وسرتبقى هكرها‬
‫أحا ا ل وهكها أسكن ا وتاكنني وهكها سرتبقى‪ ،1 .‬ينطورق دريةدا مرن مقولرة أساسرية هري ميا رة‬
‫ماومة‪ ،‬وهي‬
‫ ال يمكننا أن تتكوو أ دا إال لكة واحد ‪.‬‬‫ال يمكننا تكوو لكة واحد ‪.‬‬‫قرد يبردوان متناقضرتين م ررا لكن را المعراتي الفوارفية التفكيكيرة التري تعريش ردخونا الوكروي ومررن‬
‫وجودتا الحصري يننا ك وية‪ ،‬والحاصل أن دريةدا يقودوترا تحرو قرراء الزمرة ال ويرة مرن خركا‬
‫الوكة‪ ،‬و ياائل ما هي رتاا ما موقع ا يما يحصل لوجزائرب ما موقعه ما قا ره ي رود الجزائرر‬
‫‪1‬جا دريدا‪ ،‬أحادية اآلخر الوكوي‪ ،‬ترجمة‪ ،‬عمر م يبل‪ ،‬ي‪،1‬منةوراق االختكف‪،‬الجزائر‪،2008 ،‬ص‪.23‬‬
‫‪116‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫آتها ب ما موقعه من الوكة الفرتايةب لماذا ين ر إلي ا أت ا لكتره الوحيرد ري حرين اتره يعتبرر تفاره‬
‫من العرق الي وديب‪.‬‬
‫كو ا أسرةوة جديرة يفرضر ا دريردا عورى تفاره والقرارد ليارتكمل تحقيقره ري المواينرة وماهيت را‪،‬‬
‫و معنرررى آخرررر‪ ،‬هرررل دريةةةدا مرررواين جزائرررري ي رررودي أ مرررواين ي رررودي جزائرررري أ مرررواين‬
‫جزائررري رتارري رري الجزائررر الفرتاررية ب‪ ،‬يبعررا كررل مررا يترتررأ عررن هررهه التراجيررديا والتراتبيررة‬
‫أتيرو ولوجيا وتاريخيا وسياسيا‪.1 ...‬‬
‫دف دريدا يبدو توستالجيا المتعوق وضعه كي ودي يعيش ي ود ال وين لره وهرو الجزائرر وال‬
‫ود له وهي رتاا ويائفة أصوية وهري الوكرة والطائفرة الي وديرة بن الوكرة العبريرة هري الوحيرد‬
‫من ين لكاق ابر القادر عوى تحمل عأء الحمولة النوسرتالجية والتاريخيرة التري يزخرر را‬
‫ترراريل الةررعأ الي ررودي‪ ،‬المضرريف يبقررى مضرريفا ولكترره تبقررى لكررة تعامررل الررى حررين‪ ،‬أ الي ررودي‬
‫ماتقره لكته التي لو يصاد ي ا عد دينه ‪ ،2‬أما حنة ارنةدت(‪ )Hannah Arendt‬عبررق عرن‬
‫المأزق ةكل تقوا يه الرغو من ال جر المبكر إلى أمريكا وتةراي ا الفكرري المكيرف الوكرة‬
‫االتجويزية إال أت را لرو تقطر صروت ا أ ردا أصرول ا ابلماتيرة أو وكت را ابلماتيرة رل عبررق مررارا‬
‫و مرار عن عد قدرت ا عورى تحمرل م جرهرا الجديرد وحنين را الردائو إلرى ابجرواء االتطولوجيرة‬
‫الرائعة ي ألماتيا‪ ،3 ...‬كل ههه الحاالق وغيرها من الوضعياق المةتتة التي‬
‫تعاتي تصاتيف وتقاسيو لكوية وإةنية وتاريخية تجعو ا تنفتح ماتوين‬
‫ق‪ -‬اال تعاد عن تجريد الوكة وحصرها ي القواعد والبحث الفيوولوجي‪.‬‬
‫ث‪ -‬التعويرررل عورررى التحويرررل الوكررروي والخطرررا ي االةنررري واالتيرو ولررروجي ررري اكتةررراف العمرررق‬
‫اإلتااتي‪.‬‬
‫الوكة المعنى ابتيرو ولوجي ابلاني غنية كفاية لتتحكو العوامل والمتكيرراق أي راهر ومرن‬
‫هها الباب تحن لو تاتفد كفاية مرن الج رود التن يريرة التري قرا را ابوائرل مرن ابتيرو ولروجيين‬
‫واإلةنولوجيين ميل راتس وا ‪ ،‬بن خطو إتقاذ ال وية لو نود عبر كتا ة وتارجيل لكرت و لريس‬
‫إال ليوقظ داخل الباحث أته ال يمكن و ةقا ة عأ إن لو ترتعوو لكرت و‪ ،‬وتحرن يمكرن أن تارتعير‬
‫هها المعنى حوا اهر الوكة وال جر مرن خركا الممارسرة الوكويرة لوجاليرة المقيمرة ألماتيرا منره‬
‫وق ال جر و داخل العمل وابسر ووق التكوو م العائورة رالجزائر‪ ،‬ومراعرا هرهه الينايرا ري‬
‫الاوو الوكوي ل هه ابقوياق وما تعيةه من ازدواجية لكوية ومعاتا و ةل أو تحقيق اسرتراتيجية‬
‫الكفاء الوكوية لتحقيق االتدماج‪ ،‬الوكة لوم اجرين ال تميل تحدي ي الحرف ل أيضا ةقا ة الوكرة‬
‫ومن هنا تكون قد استفدتا من التحويل الوكوي والخطاب االةني‪.‬‬
‫‪1‬جا دريدا‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪2‬المرج تفاه ‪،‬ص‪13‬‬
‫‪3‬المرج تفاه‪،‬ص‪.14‬‬
‫‪117‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫تكمررن أهميررة الوكررة وتحويررل الخطرراب الوكرروي رري تاررجيل المراحررل النفاررية والةخصررية واليقا يررة‬
‫الصرررعية والمتوازتررة ررين الوكررة والعوررو االجتمرراعي ل رراهر الم رراجر الررهي تتضررمنه الوكررة وهرري‬
‫روي قدرته االتصالية‪ ،‬ويضيف هو ويوبا ا من ةقا ته ومن مواقفره تجراه لكرة المجتمر المضريف‬
‫حكو الم اجر قوله عن النااء ابلماتياق إت و "مايستحويش" ما عنةدهمش الحيةا‪ ،‬كو را ألفرا‬
‫لكويررة ول جررة محويررة تمررار ررار الم جررر وتخفرري ورائ ررا رمرروز ومعرراتي وأخرركق خاصررة‬
‫الم اجرين ومعاتي ةقا ية واجتماعية تفيد ي هرهه الحالرة الحكرو الاروبي عورى اآلخرر‪ ،‬تخبرر عرن‬
‫البنى التصورية المخيالية المختزلة تجراه اآلخرر وعورى تارائ و وتمرا عيةر و والمعراتي المجررد‬
‫والمؤةر عك ري حيرا اإلتاران وي ررا جويرا مرن تصراد الم راجرين بعضر و و نراء توج رات و‬
‫وخيارات و الوكوية الفةوية‪ ،‬ليس الفاعوون االجتماعيون اعوين أحرار‪ ،‬إذ تحد مرن حرريت و قيرود‬
‫اجتماعية لكن لريس فراعو و محردد اجتماعيرا ةركل ترا ‪ ،‬يمورك الفراعوون قرواهو الارببية الخاصرة‬
‫التي ال يمكن اختزال ا القوى الاببية التي تموك ا البنرى‪ ،1 ...‬يقرو الفراعوون االجتمراعيون نارج‬
‫النص ينةةون العكقاق ين عناصر النصوص والكك لكن القيود تحد من هرهه الاريرور وهرها‬
‫ميرراا واضررح عوررى الحيررا االجتماعيررة الترري تعيةرر ا رري تررأليف تصرروص و نرراء أ عرراا الكررك‬
‫و ابخص تباين ذلك عن ضاءين لكويين مختوفين‪ ،‬ويس المعنى المصرنوع لره وجرود ماربق ري‬
‫الكوماق والحروف كما وسبق مياا الم اجر(المبحوث الارا ق)‪ ،‬رل هرو تتراج عكقراق اجتماعيرة‬
‫و نى ةقا ية يقو عوي ا‪.‬‬
‫‪2-1‬اللغة واألحداث والممارسات االجتماعية لدى الشباب المهاجر‪:‬‬
‫تقترب يوما عد يو من أهمية تحويل الخطراب و ري تفرس الوقر هنالرك قيرود مناروجة حولره ري‬
‫وعينا وال وعينا كما أتنا كطوبة ي ابتيرو ولوجيا يكحظ جويا مدى ضعفنا ي هها المجاا وعرد‬
‫تحكمنررا يرره‪ ،‬الرغو مررن قيمترره العوميررة ابتير ولوجيررة والاوسرريولوجية تجرراه دراسررة أي رراهر ‪،‬‬
‫عموية ناء الفعل تتضمن ابحداث االجتماعية والممارساق االجتماعيرة والبنرى االجتماعيرة التري‬
‫توضررح توررك العكقررة ررين الوكررة والكررك والفعررل والخطرراب‪ ،‬حيررا الم رراجر كخطرراب لنررا تتضررمن‬
‫الحوقاق ابساسية خاصة داخل حياته كفررد وجماعرة ومجتمر أترى منره وتكرون عبرره ليجرد تفرس‬
‫حدود العوالو اليكث‪ ،‬لكن اختكف لكوي ةقا ي يفر عويره ممارسرة مكراير تمامرا وهنرا تنارج‬
‫ابحداث االجتماعية التي تتواتر ين البنى والممارسة المبحوث رقو ‪1‬‬
‫" وقت الي روحت انا المانيا كانت شايعة هنا في تيارت والهدرة عليها بزاف‪..‬انا نحكيلك‬
‫صروالي صوالح م خاوني نشوف العدل نتاع بصح" او كما عبر عن ذلك مغني الراب‬
‫(وهاب)" بقوله شفت الحق في باد عيسى"‪.‬‬
‫إن البنى االجتماعية كياتراق مجررد جردا يمكرن تصرور نيرة اجتماعيرة مرا كوت را احتمراالق أي‬
‫مجموعة من اإلمكاتاق ميل نية اقتصادية‪ ،‬يبقة اجتماعية‪،‬لكن العكقرة رين الممكرن نيويرا ومرا‬
‫‪1‬تورمان اركووف‪ ،‬تحويل الخطاب‪ ،‬ترجمة يكا وهبة‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪.2009،‬ص‪.58‬‬
‫‪118‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫يحرردث عررك ررين البنررى وابحررداث هرري عكقررة ررديد التعقيررد‪ ،‬ال تنررتج ابحررداث طريقررة ارريطة‬
‫ومبا ر من البنى االجتماعية المجرد عكقة رين الطرر ين ترتو وسراية تاربية‪ ...‬هرهه الوسراية‬
‫والكياتررراق الممارسرررة اجتماعيرررا مرررن التعوررريو والمؤساررراق التر ويرررة واإلدار ‪...‬يمكرررن اعتبرررار‬
‫الممارساق االجتماعية يررق سريطر عورى اتتقراء عرة االحتمراالق البنيويرة‪ ،1 ...‬الوكرة رؤر‬
‫تحويوية معقد بت ا من خصوصية اإلتاان تفاه وعكقة ههه الموضوع م الطبيعة‪ ،‬وغير عيرد‬
‫عن موضوعنا ترى أن عة الم اجرين يتوف ون إسو اآلخرر كتحديرد دينري يارتوز ذلرك وجرود‬
‫ترررراكو أحرررداث و ررريوع ممارسررراق اجتماعيرررة متضرررمنة داخرررل تررراريل الفررررد والمجتمررر الناررربة‬
‫لوم اجر‪ ،‬ي حين أيضا اآلخر يرى عنا أتنرا متخوفرين ومةركوة الناربة ل رو ميرل مرا حردث ررأ‬
‫الانة ي كولوتيا‪-‬ألماتيرا حررق مرأوى الكجةرين الاروريين واالعترداء عوري و مرن يررف ابلمران‪،‬‬
‫هه الممارساق تاتدعي العود إلى توك التنةةة والمعتقداق المتبادلة يما ين و‪.‬‬
‫يمكررن أن تقرروا إن البنيررة اليقا يررة واالجتماعيررة رري هررهه الحالررة تميررل الرردين ‪،‬التر يررة‪ ،‬الوكررة وعررن‬
‫الممارساق االجتماعية التري تحردث رين الم راجر والمجتمر المارتقبل وعرن ابحرداث مرا يترترأ‬
‫عن ذلك من تجايد وترسيل خطا اق واقعية‪.‬‬
‫الوكررة جررزء مررن البنرراءاق االجتماعيررة المجرررد الترري ذكرت ررا تحرردد الوكررة ممكنررا مررا أو عررة‬
‫االحتماالق وتاتعيد أخرى‪...‬بن النصوص أيضا مكوتة أحداث وال يمكن إتتاج أحرداث مرن هرهه‬
‫المحدداق النصية الككمية قا ل تحتاج إلرى كياتراق من مرة ومتوسرطة هري ربكاق ممارسراق‬
‫اجتماعية أيوق عوي ا تامية تطق خطا ية ‪.2‬‬
‫عنرردما تنتقررل مررن البنررى إلررى ابحررداث المحاوسررة وحررين ترردر أن الوكررة ليار حررروف معزولررة‬
‫حين ا تف و اإلتاان ولااته ولكته وممارساته االجتماعية واليقا ية ينه و ين تفاه واآلخرين‪.‬‬
‫‪2-2‬اللغة والهوية‪:‬‬
‫لقد ددق المعالجة الوكوية الو يفية عوى تعدد و ائف النصوص وتعتبر إن من ومرة النصروص‬
‫تموك ي الحين تفاه و ائف كرية تبادلية‪ ،‬ويعني ذلك أن النصوص تميرل الرؤيرة لوعرالو وجاتبرا‬
‫منه وتحاوا تجايو العكقراق االجتماعيرة رين المةراركين ري ابحرداث ومرواقف و‪ ،‬كمرا أت را تقريو‬
‫را طررا متماسرركا ررين أجررزاء الررنص والمقررا الررهي يةرركل يرره أو ررابحرى اب ررراد االجتمرراعيون‬
‫يمارسون صناعة معنى رموزهو ووجودهو ضمن ابحرداث االجتماعيرة وتحرن تعتبرر عورى وجره‬
‫التةبيه إن النص متميز ابصناف والضروب ي الخطراب وابسراليأ‪ ،‬ولعرل مرن أ ررز مرن دعرا‬
‫إلى تحويرل الخطراب وإدراج قواتينره وتحويرل سروطته وإدراج الخطراب ضرمن العورو االجتماعيرة‬
‫‪ 1‬تورمان اركوف‪ ،‬المرج الاا ق ‪،‬ص‪.60‬‬
‫‪2‬تورمان اركووف ‪،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.61‬‬
‫‪119‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫هو ميةاا وكو(‪ )Michel Foucault‬ا تر أن إتتاج الخطاب ي كل مجتم هو ي تفرس‬
‫الوق إتتاج مراقرأ ومنفرى ومرن و ومعراد توزيعره مرن خركا عرد إجرراءاق التري يكرون دورهرا‬
‫الحد من سوطاته ومخايره والتحكو ي حدوةه المحتمل وإخفاء ماديته اليقيوة‪.1 ...‬‬
‫الخطاب كجزء من الممارسة االجتماعية يتكون طرق ةركث رئيارة الفعرل ‪ ،‬التمييرل‪ ،‬الكينوترة‬
‫و عبررار أخرررى العكقررة ررين الررنص والحرردوث العررا ضررمن المحاررو االجتمرراعي ابوسر وهنررا‬
‫‪2‬‬
‫يقوا اركووف ضرور التحدث عن أتماي رئياة هي‬
‫الفعل‪ ،‬التميل‪ ،‬وتحديد ال وية‪ ،‬ويمكن رؤية الفعل والتمييرل وتحديرد ال ويرة ري الحرين تفاره و ري‬
‫عباراق وتصوص أكمو ا لون رر إلرى جمورة هرها الم راجر إتني أحراوا أن أضريف إلرى المجتمر‬
‫ابلمرراتي الرردين اإلسرركمي عررن يريررق الرردعو إليرره الميرراا هنررا لرره عكقررة الم رراجر و ررالمجتم‬
‫ابصوي و المجتم الماتقبل والجموة عل ما يارتوز عكقرة اجتماعيرة تكرون زواج مريك أو تقويرد‬
‫منصأ إما أو قياد مجموعة ماجد‪ ...‬وههه العكقة المترا طة تعكس هوية الفاعل الم اجر ‪.‬‬
‫إن التركيز عوى التحويل الخطا ي والةرفوي والنصري عورى مارتوى متفاعرل رين ال يةراق الريكث‬
‫المهكور والتي حاولنا تطبيق ا عوى اهر هجر الةاب ومحالة و ما يعتقدوته أدق ورا إلى‬
‫تحديد هويت و والتميل ل ا و ناء عو ا ما يدخونا ورا تحو من رور اجتمراعي وضررور اسرتخدامه‬
‫ي تحويل المقا كق ابخص ابتير ولوجية من ا‪.‬‬
‫تتأةر الوكة وال وية ماتوى وسائل اإلعك كل تجايد خطا اته‪ ،‬اتتقاا مرن المعنرى الوكروي إلرى‬
‫الممارسة حاصرل رديار المجتمعراق الكر يرة التري تخراف مرن اإلسرك والمارومين وتبنري مواقرف‬
‫عدائية ابأ مرا تنةرره الخطا راق اإلعكميرة لكراهيرة الرهواق المارومة رابخص الةررقية من را‪،‬‬
‫وهها الوساية ين الوكة والعك والخطاب وابحرداث هري صريرور معقرد ضرمن ربكة موج رة‬
‫ومن مة والتي تجاد سواوة من التصديقاق المابقة وهها ما يعاتي منره أغوبيرة الم راجرون الرهين‬
‫يقعون ضحية الخطا اق اإلعكمية ابيديولوجية المابقة والتي تصور ذوات و عوى أت رو مخرر ين‬
‫لوحضاراق‪ ،‬وهها ما يحتو عوى العة إ داء لكة ت جمية كرد عل ود اع ممرا يزيرد مرن صرعو ة‬
‫الوض عوينا والتحويل أكير وتفكيك كل توك اب كار المتجهر عبر المواقف والممارساق‪.‬‬
‫الوكة تبني هوية لنفا ا ةو تقد تفاصيل ال وية لوفرد‪ ،‬أي وق تحروا الوكرة مرن أدا ومرورد كرك‬
‫إلى ممارسة ةقا ية ي دف إعطاء مف و بوجه الوكة العديد كمجموعة من الممارسة اليقا ية‪،‬‬
‫أي تن يو تواصل يوجرد تصروراق اريكولوجية متبادلرة رين اب رخاص وداخويرة ري تفرس الفررد‬
‫لون ا االجتماعي ومااعد النا عوى استعماا هرهه التصروراق لوقيرا أعمراا ةقا يرة تأسيارية‪،‬‬
‫أي أن المتكومين أساسا وقبل كل يء عاموين اجتمراعين أي كأعضراء ري حيييراق محردد وذاق‬
‫‪1‬ميةاا وكو‪ ،‬ت ا الخطاب‪ ،‬ترجمة محمد سبيك‪ ،‬دار التنوير‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬يروق لبنان‪(،‬د‪.‬ق)‪،‬ص‪.4‬‬
‫‪ 2‬تورمان اركووف ‪ ،‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.67‬‬
‫‪120‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫تركيبة معقد مةوه كل من ا من مة مرن خركا عرد مؤساراق و واسرطة ربكاق مرن مجموعراق‬
‫‪1‬‬
‫من التوقعاق عن العالو والمعتقداق والقيو ابخكقية‪...‬‬
‫مرررا يميرررز الدراسرررة ابتيرو ولوجيرررة والمقار رررة اإلةنوغرا يرررة لوكرررة خاصرررة التركيرررز عورررى الوكرررة‬
‫كمجموعة رمزية تدخل ي مكوتاق المجتم والجماعراق وابقويراق وتصرورات و لوعرالو كمرا هرو‬
‫أو كمررا يمكررن أن يكررون و عررة القضررايا الم مررة الجاليرراق الم رراجر والنررزاع العرقرري وقضررايا‬
‫التأهيرررل االجتمررراعي‪ ،‬أو لرررنفس المارررتوياق الفرديرررة المتعوقرررة رررالعوايف والوجررردان والعكقررراق‬
‫االجتماعية الزيجية وأداء الطقو وكل أ ركاا إتتراج المعر رة واإلدرا وأداء االسرت ك مرا ين‬
‫توك البنى والتكيراق المحيطة را‪ ،‬ا صرح المبحروث(‪ )13‬عرن هرها قولره اذا تفاهمنرا تتزوجروا‬
‫عكه الك‪...‬يا خويا كون الي يارته عفاة كيما ذي‪...‬ينجح ويدير كواعطه ‪.‬‬
‫إتنا هنا أما حركة ديناميكية لوكة التي توعأ دورا أساسيا ي إيجراد يررق معينرة لكيران الةرخص‬
‫ي العالو وكل الجواتأ والتصوراق الماد لحيا اإلتاان المتنقوة‪ ،‬الجالية الوكوية ككياتاق هي‬
‫ي الوق تفاه حقيقة وخيالية تجد حدودها تتكيرر وتتفراو عوي را ةركل دائرو مرن خركا الكييرر‬
‫من عموياق الكك ‪...‬وقردر الوكرة عورى إيجراد تمرايزاق أو الارماي ل را رالوجود رين المجموعراق‬
‫واب خاص وال وياق‪.2 .‬‬
‫إن أي تبادا لكوي يحتوي عوى إمكاتيرة عمرل ذي قرو ‪ ،‬مرا تعر ره عرن الطبقرة االجتماعيرة وعرن‬
‫تاريخ و ووضعية عائكت و الباريطة أو عرن جنار و يعطينرا جرزءا مرن القصرة التري تصراغ ومرن‬
‫التجر ررة المعيةررة لوم رراجر كمررا قالر سةةوزان اةةال ترررى مررؤخرا إن الدراسرراق الترري ت ررتو وكررة‬
‫النااء تر ة كل مياليرة تارعى إلرى تحديرد ماهيرة صروق المررأ و كرر اليقا رة الخاصرة رالمرأ‬
‫التي تةير إلي ا وتفتر وجود ممارساق لكوية موتباة وأحياتا كييرر متضرار ة تختورف حارأ‬
‫المجموعاق اإلةنية التري تنتمري إلي را وترراوي رين التكيرف أو المعرضرة والتخريرأ والرر ة أو‬
‫إعاد نراء تعراريف اليقا رة الارائد ‪ ،3‬هرها مرا ترراه سرائدا مرن الموقرف لربعة الم راجرين الرهين‬
‫عا وا ألماتيا يتحف ون كييرا ي عموية مةاركة الاوطة داخل المنزا من قبل المرأ ‪.‬‬
‫يتخو ون مرن القراتون ابسرري ابورو ري وابلمراتي تجراه الحريرة الممنوحرة لومررأ وتجراه تر يرة‬
‫اب ناء‪ ،‬مما تجعو رو يتراجعرون عرن كرر البقراء الم جرر والعرود إلرى الروين ميراا م راجر مرن‬
‫دائر رتد مقريو بوجيكرا ومترزوج مرن امررأ مرن مدينرة رترد ويرغرأ العرود رور اتت راء عموره‬
‫وحصوله عوى التقاعد بته يخاف من تر ية أ نائه هنا الرغو من تو ر جمي رص الحيا ‪.‬‬
‫ويؤكد هها المبحوث رقو ‪ 14‬قوله‬
‫‪1‬الاندرو دوراتتي‪ ،‬ابتيرو ولوجيا ابلانية‪ ،‬ترجمة راتك درويش‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪،2013،‬ص‪.22‬‬
‫‪2‬المرج تفاه ‪،‬ص‪.‬ص‪.29-28‬‬
‫‪3‬ألاندرو دوراتتي‪ ،‬مرج سا ق ‪،‬ص‪.32‬‬
‫‪121‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫تقدر تشوف مرتك قدامك تشرب وتتكيف وتدخل علة الواحدة نتةاع الصةباح‪ ،‬تقةدر تشةوف هةاذ‬
‫الشي في بنتك‪ ،‬شكون الي يطيق الذل"‬
‫حضور التفرقة الجناية وقضية سوطة ابب والمرأ من القضايا المعقد داخل حيا الم راجرين‬
‫حين يتصادمون م يةة قاتوتية واجتماعية مختوفة تماما ميل ألماتيا و هولندا‪.1‬‬
‫ماألة إعاد حضور ابتااق ابولى ي ناءاق الفعل والتوج اق والاووكياق حاضر قو ري‬
‫الجالية الم اجر الجزائرية كنوع من تحقيق ابمرن النفاري الرهي يروهو الم راجر ره تفاره لري ن‬
‫اترره يعرريش وسررا المجموعررة وهنررا يكررون إمررا ازدواجيررة وصررراع ال ويررة‪ ،‬وخاصررة داخررل المنررزا‬
‫وممارسته لوكرة اب ‪ ،‬رو يحراولون أن تكرون الوكرة الياتيرة المكتاربة ألماتيرا هري لكرة راغماتيرة‬
‫عموية قا بجل تحقيق االتدماج االجتمراعي والم نري آو الدراسري وتحقيرق االعترراف والتعرايش‬
‫المؤق ‪ ،‬لكن يتناسون أن الوكة كر وحضور ووجود داخل الكيان اإلتاراتي اليقرا ي إن الرهي ال‬
‫ياتطي أن يكون سعيدا ال تبعا الختيار اآلخر اته يحان حقرا أتره تعريس وهرها الجرو العرا الرهي‬
‫يعيةه حينما يريد التةار يبحرث مرن خكل را عرن الوحرد التةراركية التكامويرة لرهوات و رين ابترا‬
‫واا هو ‪ ،2‬تبدأ توك التحضريراق الوكويرة ل ويرة الم راجر منره دايرة الرحورة ‪ ،‬مرن مدينرة تيرارق‪،‬‬
‫يعمررد عررة الطوبررة إلررى اختيررار الوكررة ابلماتيررة الياتويررة ةررو الجامعررة وابخررر يبحررث عررن دور‬
‫لتدريس الوكة ابلماتية وذلك حوما من و لتا يل الحصوا عوى تأ ير ‪.‬‬
‫المبحوث رقم ‪ ":8‬انا نتعلم اللغة االلمانية صح صاعبة في النطق بصح كي تهدر بها حاجة‬
‫وال صرات"‬
‫‪2-3‬اللغة واالعتراف‪:‬‬
‫مررا أن الوكررة جرروهر اليقا ررة وال ويررة لحيررا اإلتارران‪ ،‬كيررف يمكررن لنررا عبرهررا ان تتواصررل م ر‬
‫اآلخرررين وكيررف تنرراا رضرراهو وتتبررادا مع ررو كررل أ رركاا التواصررل لضررمان مارراحة االعتررراف‬
‫وجودتررا (عكقررة ابتررا رراآلخر)‪ ،‬إن تعوررو لكررة المجتم ر المتبنرري لوم رراجرين هرري ماررالة تتجرراوز‬
‫االتقان النحوي والقواعد الوكوية وهي أكير مرن اجتيراز امتحران القبروا ري م نرة أو دراسرة‪ ،‬هري‬
‫ماؤولية وحق ي االعتراف كون الم اجرين ي ههه الحالة أقوية راالعتراف يةرمل عرك عورى‬
‫ابقل مرحوتين‪ ،‬ما تطوبه من اآلخرين أوال أن يعتر وا وجودتا ‪ ،‬و انيا تأكيرد قيمتنرا وهرها هرو‬
‫الجاتررأ ابوسر ‪ ،3‬يصررل اإلعتررراف إلررى كررل منررايق وجودتررا وال تاررتطي أ رركال ا المختوفررة أن‬
‫عض ا عض ا اآلخر‪ ،‬إتما لتتوصل ي أحان حاا إلى حل عة المةاكل اليومية اترا‬
‫يعو‬
‫حاجررة إلررى أن يعترررف رري رري عكقترري الةخصررية‪ ...‬إن الفرررد الررهي اسررتيمر جرروهره رري يوررأ‬
‫االعترراف ره ري الميردان العرا ‪ ،‬لكنره لرو يتورق منره أي اتتبراه‪ ،‬إتره يكةرف جرأ اتره محررو مررن‬
‫‪ 1‬عنصر العيا ي‪ ،‬عائكق ماومة مرن المكررب ولنردا‪ ،‬ديناميراق النروع‪ ،‬وادوار ابب ري سرياق التكيرر‪ ،‬جامعرة اإلمراراق العر يرة المتحرد ‪ ،2004،‬ص‪،‬‬
‫ص‪.5 .4 ،‬‬
‫‪2‬تز يتان تودروف‪ ،‬الحيا المةتركة‪ ،‬ترجمة منهر العيا ي‪ ،‬المركز اليقا ي العر ي‪،‬ي‪،1‬الدار البيضاء‪ ،‬المكرب‪،2000،‬ص‪،‬ص‪.19 .18‬‬
‫‪3‬تز يتان تدوروف‪ ،‬الحيا المةتركة‪،‬مرج سا ق‪ ،‬ص ‪.130‬‬
‫‪122‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫وجوده‪ ...‬و إن رجك أمضرى حياتره ري خدمرة المجتمر والدولرة إتره يارتخوص جروهره مرن هرها‬
‫الوجود‪.1 .‬‬
‫حقيقررة يتمنررى الم رراجرون الةررباب المقيمررين ألماتيررا أو غيرررهو مررن أن يعترررف ررو لرريس كوجررود‬
‫إحصررائي ديمرروغرا ي م نرري ررل ككياترراق ةقا يررة متعرردد ومتنوعررة‪ ،‬ررك تكفرري التقررديراق الم نيررة‬
‫والعوميررة إن لررو تتبع ررا اعترا رراق قيميررة تاررمح ررالعيش المةررتر وخوررق قرريو ومعررايير ومارراحاق‬
‫ةقا ية مةتركة‪ ،‬الوكة ماالة جد معقد ي حيا الم اجر‪ ،‬خاصة وق تةا ك الضررور الحاجرة‬
‫والوجود الن ر ابداتية ل ا‪ ،‬الم اجر يراوي ين دوره كفاعل اجتمراعي رداخل اليقا رة والوكرة‬
‫و ري تفرس الوقر يحتررف م نتره االجتماعيرة كعرون يرردد لكرة وةقا رة اآلخررين مارالة االترردماج‬
‫والتكيررف ليار الماررالة الار وة‪ ،‬وررهلك ترررى أ رررادا م رراجرون يركررزون عوررى عررة مررن الوكررة‬
‫لوعمل والم نة وينفصوون عن ا ةقا يا ويتحموون ذلك الصرراع الوكروي المرزدوج‪ ،‬يؤكرد المبحروث‬
‫رقو ‪ 14‬عوى‬
‫" تطيق تتعلم اللغو ما مع الناس شويا شويا" لكن الجيل الجديد يركز على ان يتعلمها بنفسه‬
‫وهنا قبل أن يصل هناك(رقم‪ ")6‬انا راني نتعلم شوية المانية ومسجل في وين يتعلموا‪"...‬‬
‫تضيف اهد م اجر مرن أصرل وارطيني مقيمرة ألماتيرا منره ‪50‬سرنة وتعمرل يبيبرة ول را أعورى‬
‫الة اداق التقديرية من ألماتيا‪،‬تقوا‬
‫"ذات يوم كنا باجتماع مابين االطباء وعارضت فكرة احد االطباء وقررت اجراء عملية بنفس‬
‫االسلوب وطلبت تقارير وفحوصات اخرى بمستشفى برلين‪ ،‬ولما استمر النقاش حول الحالة‪،‬‬
‫فقال لي احد االطباء االلمان‪:‬ان لم يعجبك العمل معنا فارجعي الى فلسطين ‪.2‬‬
‫ررالرغو مررن قررد عمرهررا الزمنرري‪ ،‬ررالرغو مررن خبرت ررا الطويوررة كطبيبررة‪ ،‬ررالرغو مررن مخالطت ررا‬
‫ومعايةت ا‪ ،‬لكن تحرك اليقا رة العنصررية ابورو يرة المركزيرة التري تررى التفروق عرين ألماتيرة‬
‫أورو ية قا وم ما كان ذكاء عة العرب من و وحتى ولو كاتوا مايحيين‪.‬‬
‫هها ي المجاا الم ني‪ ،‬أما ي الةارع كييرا ما ين ر الجيران و ي الحا ورة أتنري مختوفرة عرن و‬
‫رركك وتاريخررا اتررا هنررا منرره ‪50‬سررنة وال زاا ين رررون إلررى عوررى أتنرري واررطينية ولا ر ألماتيررة‬
‫الرغو من جناية ابلماتية‪.‬‬
‫ههه الحالة والوضعية االجتماعيرة تخبرترا وتفصرح عورى أن المجتمر ابلمراتي لريس كوره متجراتس‬
‫تجاه قضية االتفتاي والترحيأ اآلخر‪.‬‬
‫يتبررردى لنرررا أن مارررالة االعترررراف وضرررعية لكويرررة وم نيرررة وةقا يرررة ولررريس رررابمر ال رررين كمرررا أن‬
‫‪1‬‬
‫االعتراف ينفصل عوى ماتويين عامين‬
‫‪1‬المرج تفاه‪،،‬ص‪.125‬‬
‫‪2‬حوار اجري برتامج الضيف م الفواطينية‪ ،‬جاتفي عا ‪ 2016‬قنا ‪dw‬ابلماتية والمقدمة الوكة العر ية‪.‬‬
‫‪123‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫ اعتراف مطا قة‪.‬‬‫ اعتراف مفارقة‪.‬‬‫ررابوا أن تكررون مةررا ا ل ررو وهررو ابكيررر اتتةررارا‪ ،‬واليرراتي أن تتميررز عررن و وتطوررأ االعتررراف‪،‬‬
‫وهررها مررا يعيةرره اغوررأ الم رراجرون العرررب‪ ،‬ررإذا كنررا تطررا ق و لكويررا وموباررا وسررووكا ولررو تجررد‬
‫االعتراف كيف سيكون حاا المفارقة ي االعتراف اليقا ة العر ية اإلسكمية والمكار ية‪.‬‬
‫إن الوكة رؤيرة راموة تارعى إلرى إيجراد عناصرر اعورة لكينوتت را كمرا أت ا ترسرو كرل لكرة دائرر‬
‫حوا الةعأ الرهي تنتمري إليره وال يمكرن الخرروج مرن هرهه الردائر إال الردخوا إلرى دائرر رعأ‬
‫آخر و ي الوق تفاه‪ ،‬يجأ التالي عوي تعوو الوكة ابجنبية أن يكون اكتاا ا لوج رة ت رر جديرد‬
‫تضاف إلى موقف الفرد الاا ق تجاه الكون‪ ،‬وهو الحقيقة كهلك توعا ما‪ ،‬ما أن كل لكرة تحتروي‬
‫عوى كل مفاهيو وتصوراق قاو معين من البةر ولكن ذلك غيرر كامرل ‪ ...‬عوينرا القروا أيضرا ران‬
‫الفرد يحمل معه دائما القويل أو الكيير من رؤيته لوعالو ويدخو ا معه إلى الوكة ابجنبية ‪.2‬‬
‫من ههه الخكصة تدر أن اب راد الهين يةكوون جالية معنى ذلك البحث عن اإلعترراف اإلةنري‬
‫يتوقعون إيجاد عرة القواسرو المةرتركة رين أعضراء المجموعراق الم راجر أي عرة العراداق‬
‫و عة النةاياق والممارساق االجتماعية‪ ،‬وأساليأ التبادا وتفاير اب عاا االجتماعيرة‪ ،‬تةركل‬
‫الوكة الطب أحد أهو عكماق العضوية الجالية الم اجر ‪ ،‬ويةركل التكراير والتنروع‪ ،‬كاتتقراا مرن‬
‫لكرررة إلرررى أخررررى ومرررن ل جرررة إلرررى أخررررى داللرررة اتقاررراماق داخويرررة محتمورررة رررنفس المجموعرررة‬
‫الم اجر كوما درسنا المجتمعراق الصرناعية المتعردد والمعقرد ميرل الواليراق المتحرد ‪ ،‬تردر‬
‫أن الجالية المتجاتاة حيث يتكوو ويعررف الجمير تفرس الوكرة وتفرس الةريء لريس إال ميراال وهميرا‬
‫عن المجتمعاق الصكير ‪.3 ...‬‬
‫‪2-4‬العمل في ألمانيا‪:‬‬
‫ال تاتطي اإلحاية الفعوية مةاكل الم اجرين وحيات و دون و الخصوصية االقتصادية لوعمرل‬
‫ألماتيررا‪ ،‬عبررار أخرررى دون اإلحايررة محرريا العمررل وتاريخيرره ألماتيررا‪ ،‬وروي العمررل ألماتيررا‬
‫وسياسة العمل تجاه الم اجرين والكيفيرة التري تحققر عبرهرا المعجرز االقتصرادية‪ ،‬التري أ ررق‬
‫العالو عد الحرب العالمية الياتية‪.‬‬
‫ألماتيا عد الحرب العالمية الياتية ‪ ،‬خرج محطمة ومفككة مرن اآلةرار الاروبية لوحررب والتردمير‬
‫الررهي ر دته‪ ،‬وعا ر ألماتيررا حالررة مررن الضررعف والصررراع جررراء تقارريم ا إلررى ألماتيررا رررقية‬
‫وأخرى غر ية‪ ،‬ي عا ‪ 1948‬اصدر وزير االقتصاد(وأصبح يما عد ماتةرارا ألماتيرا)لوديفينغ‬
‫‪1‬تز يتان تودوروف‪ ،‬الحيا المةتركة‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.126‬‬
‫‪2‬الاندرو دوراتتي‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪،‬ص‪.116-115‬‬
‫‪3‬المرج تفاه‪،‬ص‪،‬ص‪.158 .157‬‬
‫‪124‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫ايرهررارد(‪ 1)Ludwing Erhard‬خطررة جريةررة ألكر تخصرريص الحصررص رري الاررو الحيويررة‬
‫وألك الرقا ة عوى ابسعار وابجور وإعاد إصكي العموة الرسمية وخفة التعريفة الجمركيرة‬
‫عوى الاو الماتورد و التالي أ طأ من ماير التضخو ود أصحاب المصات ابلماتية ليكوتروا‬
‫كير تنا اا لقد سارق ألماتيا داية تصرميو ةقا رة تنا ارية تعاوتيرة لتجنرأ المواج راق المتكررر‬
‫مررن التقوبرراق االقتصررادية الترري اجتاحر االقتصرراد العررالمي مررن قبررل‪ ،‬وأصرربح العمرراا يتةرراركون‬
‫همرررو عمويرررة التصرررني وصرررن القرررراراق رررابخص داخرررل الةرررركاق ابلماتيرررة المارررتقوة التررري‬
‫خصص ج دا من استيمارات ا تحو الصناعة والاياراق التي قو مكاسب ا االقتصادية‪.‬‬
‫أ‪ -‬مشروع الوحدة األلمانية ‪:‬‬
‫لقررد قاررم ألماتيررا عررد ي‪.‬ع‪ 2.‬إلررى رررقية وغر يررة وذلررك إلضررعاف الج ررة الةرررقية مررن جاتررأ‬
‫االتحاد الاو ياتي وضمان التفوق لكفرة البريطراتيين وابمريكران آترها ‪ ،‬وتحرن تقرد هرها الجاترأ‬
‫المعر رري وهررهه ابسررباب المررؤةر رري االقتصرراد وكيفيررة رسررو سياسرراق العمررل مررن ج ررة ألماتيررا‬
‫ابخص قضية العماا الضيوف ومن ج ة كهلك إقرار عة الم اجرين من مدينة تيارق ري‬
‫داية هجرت و توج وا تحو ابلماتية الةرقية كيا ة أكير من ألماتيا الكر ية(‪.)1980-1970‬‬
‫بررالرغو مررن اختيررار ابلمرراتيتين ماررارين مختوفررين رري الاياسررية االقتصررادية ومواج ررة التحردياق‬
‫والصعو اق قررق ألماتيا المضي قدما‪.‬‬
‫لو تكن ي الحقيقة الكفة االقتصادية متوازتة ين الج تين‪ ،‬وقد كات ألماتيا الةرقية متأخر عورى‬
‫ألماتيررا الكر يررة بالرغو مررن تقررد الررهي تحقررق رري أواخررر ابر عينيرراق رران الصررور االقتصررادية‬
‫و ر قائمررة عوررى الجرراتبين‪ ،‬قررد قي ر معرردالق البطالررة عاليررة واتخفررا ابجررر الةر ري‪ ،‬ولقررد‬
‫تقوض القاعرد الزراعيرة الةررق لصرالح القروى الصرناعية وأضرعف التعويضراق التري كاتر‬
‫تد لواو ياق ‪.2‬‬
‫و رري هررهه ابةنرراء حققر ألماتيررا الكر يررة تجاحررا كييرررا مررن وج ررة ت ررر التحرردي القررومي اعتمرردق‬
‫المبررادر الحررر الترري ررجع ا االتحرراد الررديمقرايي المارريحي واالتحرراد االجتمرراعي المارريحي‪،‬‬
‫وعا ر الرربكد تررر مررن النمررو االقتصررادي المتواصررل منرره أوائررل الخمايناق‪...‬وحاررأ مع ررو‬
‫المؤ راق االقتصادية كان ابلمان الكر يون ي عا ‪ 1970‬ةراء‪.3 ...‬‬
‫لقد أدق إتةراء كرل مرن ألماتيرا االتحاديرة وألماتيرا الديمقراييرة إلرى ات امراق متباينرة رين الردولتين‬
‫حوا أحقية التمييل الةعبية‪ ،‬اعتبرق حكومرة رون تفار ا و ردعو مرن القروى الكر يرة و رنص‬
‫دستوري إت را خويفرة الرريل اليالرث والمميرل اليرري الوحيرد لوةرعأ ابلمراتي‪ ،‬التري مرن واجب را‬
‫رعية تحكم را أقويرة‬
‫إعاد توحيده‪ ،‬كما ات م ت يرت ا الةرعية أت ا صنيعة الاو يي وليا‬
‫‪ 1‬روالتد كميني‪ ،‬جواز سفر ألماتيا‪ ،‬ترجمة ويكار زكي‪ ،‬مجموعة النيل العر ية‪،‬ي‪،1‬القاهر ‪ ،‬مصر‪،2002،‬ص‪.44‬‬
‫‪. 2‬روسل جيه دالتون‪ ،‬الاياسة ي ألماتيا‪ ،‬ترجمة هةا عبد هللا‪ ،‬ابهوية لونةر‪(،‬د‪.‬ي)‪،‬عمان ابردن‪،1997،‬ص‪.418‬‬
‫‪ 3‬إحاان عبد ال ادي‪ ،‬الماالة ابلماتية‪ ،‬من وحدت ا إلى إعاد توحيدها‪ ،‬منةوراق أكاديمية التوعية و التأهيل‪( ،‬د‪.‬ي)الاويماتية ‪ ،‬العراق‪،2013،‬ص‪196‬‬
‫‪125‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫رريوعية عيررد عررن الديمقراييررة والتأيررد الةررعبي اررارق رري سياسررة العزلررة واسررتخدم ميررد‬
‫هوليةررتاين الررهي يقضرري قط ر ألماتيررا الكر يررة عكقت ررا الد ووماسررية واالقتصررادية كررل دولررة‬
‫تعترف ألماتيا الةرقية ‪.1‬‬
‫كات تعتبر ماألة توحيد ألماتيا النابة لوةرعأ والاياسرة مارالة معقرد اربأ ابوضراع الدوليرة‬
‫المتوتر الناجمة عن الحرب البارد آتها ما ين المعاكر الةررقي والكر ري‪ ،‬ضرك عرن ذاكرر‬
‫الحرروب لرردى الةررعوب ابورو يررة‪ ،‬غيررر أن الماتةررار ويويبر اترردق زعرريو الحررزب اال ررتراكي‬
‫ابلماتي اتب سياسة أكير ذكاء عند توليه الحكو مطو الابعينياق وذلك الارير خطرواق صركير‬
‫تحو التقارب م ألماتيا الديمقرايية وههه الاياسة خوق عكقاق اقتصادية ‪ ،2‬لقد اتخرهق ألماتيرا‬
‫منحى مختوفا ي ههه الفتر خاصرة عرد روز الحرزب اال رتراكي الرديموقرايي(‪ )spd‬ري مطور‬
‫الارررربعينياق وحرررراوا تطبيرررر العكقرررراق مرررر ألماتيررررا االتحاديررررة أورو ررررا الةرررررقية لمواج ررررة‬
‫العررداء وقع الماتيررا معاهررداق مر االتحرراد الاررو ياتي و ولنرردا لحررل الخك رراق وإقامر روا ررا‬
‫اقتصادية عا ‪ 1971‬و ي الارنة الياتيرة حردد اتفراق أساسري مفراده العكقرة الرسرمية رين الردولتين‬
‫‪3‬‬
‫ضمن القومية ابلماتية الواحد‬
‫منه ههه الفتر قررق ألماتيا المضي تحو مةروع إعاد توحيرد ألماتيرا بت را تررى أن ال مصروحة‬
‫لبقائ ا منقامة‪ ،‬اتقارام ا يخرد الردوا المنا ارة الكر يرة ل را‪ ،‬ولقرد كاتر خطوات را ةا ترة لتحقيرق‬
‫الوحد والتركيز أكير عوى العمل واالقتصاد وتجنأ الجداا الاياسي الطاحن‪.‬‬
‫م وصوا ميخائيل غور اتةوف إلرى قمرة ال رر الاياسري ري االتحراد الارو ياتي عرا ‪1985‬‬
‫ومررا يرحرره مررن أ كررار‪ ،‬قررد حفررزق ألماتيررا االتحاديررة أكيررر مررن أي وقر مضررى عوررى ررتح حرروار‬
‫‪4‬‬
‫سياسي لبناء ألماتيا الديمقرايية ي سبيل تحقيق الوحد ابلماتية‬
‫إن وضعية االتفتاي عوى الكرب عجو من تفكيك المعاكر الةريوعي وهردأق مرن حرد الصرراع‬
‫ين ابلماتيتين ي أوائل ‪ 1989‬ر أوا صدع ي الن ا الةريوعي في تياران أصربح ةقا رة‬
‫التضامن البولندية من مة مةروعة وسرعان ما أصبح ولنردا وا دولرة أورو يرة ررقية ودون‬
‫أن يعتر الاو ياق و ي الوق تفاه وا ق الحزب الةيوعي ال نكاري عوى كر إجراء‬
‫اتتخا رراق ديمقراييررة حررر واتج رر تحررو اقتصرراد الارروق وقامرر أعررداد مطرررد مررن ابلمرران‬
‫الةرقيين التد ق عوى الكرب‪ ،‬خكا ستة أ ر هاجر الكيير إلى ألماتيا االتحادية وقرد أةرار هرها‬
‫الرحيل المتصاعد لوت اهراق الةعبية داخل ألماتيا الةرقية ضد الن ا ‪.5‬‬
‫‪1‬إحاان عبد ال ادي‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.198‬‬
‫‪2‬صادق االسود‪ ،‬عموية توحيد ألماتيا‪ ،‬مطا وزار التعويو‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬كداد‪ ،‬العراق‪،1991،‬ص‪.134‬‬
‫‪3‬روسل جيه‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪ 4‬فيق عبد الرزاق الاامرائي‪ ،‬ألماتيا الموحد ‪ ،‬تةر مركز الدراساق الدولية‪ ،‬كداد‪ ،‬العدد‪،02،1992 ،‬ص‪.7‬‬
‫‪5‬روسل جيه ‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.322‬‬
‫‪126‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫إن تاارع وتير تااقا ابت مة الةمولية آتها وخاصرة المعاركر الةررقي والتقرد الرهي ر دته‬
‫ألماتيا الكر ية تكنولوجيا وعوميا واقتصاديا د البعة رالتفكير الضرروري لووحرد الرهي يقورل‬
‫من الخارائر وابضررار‪ ،‬فري عرا ‪ 1989‬ازدادق تاربة ترزوي الةررقيين ابلمران تحرو الكررب‬
‫راجر أكيرر مرن ‪160‬الرف رخص ةرو تحولر لومطالبرة تأسريس حركرة سياسرية إلسرقاي الن ررا‬
‫الةيوعي‪ ،‬وإعاد توحيد الةعأ ابلماتي‪ ...‬حصو ت اهراق ري اليبترزغ و ررلين مرا رين ‪9-3‬‬
‫جانفي ‪ 1989‬فتح المعا ر الحدودية وحطةم جةدار بةرلين وعنةد بوابةة برادنبةور ترد ق أالف‬
‫المررواينين مةرريا عوررى ابقرردا يتفحصررون الديمقراييررة الحقيقررة الترري سررمعوا عن ررا رري وسررائل‬
‫اإلعك ويرددون ابتا يد الحماسية احتفاال هه الوح ة التاريخية والتي تعني إعاد التكحو رين‬
‫أ نرراء الةررعأ الواحررد ‪ ،1‬رران كات ر ألماتيررا الكر يررة ومرردت ا و ن ام ررا الررديمقرايي واقتصررادها‬
‫المفتوي د ع الةرقيين إلى النزوي وال جر وتحطيو جردار ررلين ويطمحرون ري الديمقراييرة‬
‫الواقعية‪ ،‬ما الك أ ناء العرب المكار ة الهين كاتوا حردييي االسرتقكا ويطمحرون ل رهه الحيرا و‬
‫إلى اليو ‪.‬‬
‫‪2-5‬الهجرة و العمال الضيوف‪:‬‬
‫رديد عورى تراريل ألماتيرا المعاصرر ومةرروع توحيردها‪ ،‬وذلرك كيرة معر رة‬
‫لقد عرجنا اتقبا‬
‫مكوتات ا الاياسية واالقتصادية و تأةيرها عوى العمل وال جر وتفاية الةعأ ابلمراتي وتحررره‬
‫ورغبترره رري تحقيررق حيررا أ ضررل وال زاا مةررروع التوحيررد إلررى اليررو قائمررا ومتطررورا ومرردعوما‬
‫ويحرراوا محررو توررك اآلةررار المتصرردعة ود ر العجوررة االقتصررادية ررروي قوميررة ألماتيررة‪ ،‬ومررن هررها‬
‫التاريل تاتطي و منطق و وارفة العمرل ابلماتيرة خركا ترر االتتعراش االقتصرادي ابلمراتي‬
‫منه الخمايناق كات الو ائف متاحة لوعمراا مرن الردوا ابورو يرة ابقرل ةرراء وقرد أيورق عورى‬
‫هرهه العمالررة مررن ايطاليرا ويوغاررك يا والبرتكرراا وابتررا تاررمية العمرراا الضرريوف‪ ،‬وقررد ت رررق‬
‫إلي و الحكومة ابلماتية عوى أت و قو عمرل مؤقترة لتوبيرة حاجراق العمرل ابلماتيرة ري هرها الوقر‬
‫أكير من كوت و م اجرين ويقو مع و هرؤالء أعمراا يرأتف ابلمران مرن القيرا را ميرل تن يرف‬
‫الةوارع‪ ،‬جم القمامرة‪ ،‬وحراسرة البوا راق‪ ،‬وكو رو تمتعروا وضر مرالي أ ضرل ممرا وجردوه ري‬
‫ودهو اب ‪ ،2‬وحتى ذلك الوق الهين ال ياتطيعون الحصوا عوى عمل يتقدمون لوحصروا عورى‬
‫مااعد حكومية وان أالف ابجاتأ قد خفضوا من خزينرة الدولرة التري تعراتي مرن تقرديو ‪ 3‬كيرن‬
‫مار ألماتي سنويا‪ ،‬ومر هرها قرررق الحكومرة إغرراء العمراا الضريوف رالعود وقرد عرل ذلرك‬
‫إن مع م و قد عاش ي ألماتيرا بكيرر مرن ‪30‬سرنة وأ نرائ و‬
‫و قي حوالي ‪6‬مكين اغوب و أترا‬
‫يتحدةون ابلماتية ويعيةون كأقويراق متنوعرة ري أحيراء قيرر (‪)Ghettos‬ولكرن عردد قويرل مرن و‬
‫مؤهل لومواينة‪ ،3 ...‬لو يرغأ الكيير من الاياسيين تواجد ابجاتأ أرض و خاصرة عرد توحيرد‬
‫ألماتيرا ررنفس الرروتير التري تةر دها اليررو مر قضررية الكجةررين الاروريين‪ ،‬والكريررأ أن عينررة مررن‬
‫‪1‬المرج تفاه‪،‬ص‪.323‬‬
‫‪2‬روالتد كميني‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.54‬‬
‫‪3‬المرج تفاه‪،‬ص‪.55‬‬
‫‪127‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫حينا حين يرح عوي و كيف سيكون ماتقبو و ي ل تواجد أكير مرن ‪2‬مكيرن الجرئ سروري‪،‬‬
‫أجررا وا كو ررو الوضر الحاررنب‪ ،‬هررل يةرركل هررها ج ررك ررالواق أ ةقررة زائررد القرردر ابلماتيررة رري‬
‫احتوائ ا لووض ب‪.‬‬
‫إن يريقة العمل وأسووب الحرية اإلستراتيجية الكرفء المتبادلرة رين الةرعأ ابلمراتي وحكومتره‬
‫جعل البعة يوقب ا إلى اليرو رالمعجز ابلماتيرة‪ ،‬ورد يخررج عرد الحررب العالميرة الياتيرة محطرو‬
‫كوية ليعود عد ‪ 20‬سنة اكبر منا س لودوا الكر ية اقتصاديا وما لبث حترى أصربح مجتمعرا ودولرة‬
‫ل ا هيبت ا وكومت ا ولعل أوا ما راعني عد أيا من إقامتي متنقك من راتكفرورق و رون‪ ،‬و راد‬
‫غودسرربرغ‪ ،‬وهررامبروغ ولو يررك وكولوتيررا‪ ،‬هررو ذلررك الجررو الكررامر مررن الحركررة والنةرراي والبنرراء‬
‫والتعمير والعمل والمري‪...‬إن الةرعأ الرهي خارر الحررب كارأ الارك والرهي دمرره االتفصراا‬
‫نته الوحرد ‪...‬ال تردب أ ردا داخوره روي اليرأ ويعمورون رك توقرف قرد اسرتطاعوا الوصروا إلرى‬
‫القمة‪ ،1 ...‬حقيقة إت ا روي عموية و وافة لوقرو و لارو ر مران الرهي دعرا إليره ( ردريرك تتةره)‬
‫وذكاء يواجره الصرعو اق‪ ،‬وقرد أةررق تفار ا وخوقر ةقا رة مكتفيرة رهات ا واقتارم مر الةرعوب‬
‫ابخرى النضاا الم ني واالقتصادي‪ ،‬و ي تفس الوق كات كر ألماتيا عموية جدا و راغماتيرة‬
‫تجاه قضية العماا الضيوف والم اجرون‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫قافة العمل عند المهاجر المغاربي‪:‬‬
‫جرراء تعرضررنا رري الفصررل ابوا ري البحررث عررن ابسررباب االجتماعيرة واليقا يررة لو جررر أدركنررا‬
‫يبيعررة العكقررة االجتماعيررة والكيفيررة ترردخو رري نرراء يبيعررة العمررل وتقارريمه الطريقررة الكيررر‬
‫العقكتية وهي أ عاا غير مؤسااتية منا ية لقيو العالو ابورو ري‪ ،‬رو مجتمر وأ رراد ال يارتطي‬
‫إتتراج عموره وتعتمرد عورى االسرتخراج لبنراء قررو اقتصرادها عورى المروارد الطبيعرة قرا وليار‬
‫الصناعة وقو وسائل اإلتتاج‪ ،‬وهها راج من تاحيرة التحويرل إلرى أن هرهه المجتمعراق ال تمورك‬
‫تفس التطور التاريخي الهي أ رزته المدرسة الماركاية ومن عد الو يفية عند دوركايو الهي‬
‫يرى أن تقايو العمل يبدأ أكيرر تعقردا وتخصصرا حرين تكرون المجتمعراق أكيرر تن يمرا وعقكتيرة‪،‬‬
‫خصوصية العمل لردى الفررد والمؤسارة والمجتمر والدولرة لومحريا المكرار ي ينبنري عورى ايرر‬
‫تقويدية وعكقراق خصراتية ال تعتمرد عورى الكفراء والقردر اإل داعيرة ‪ ،‬يكفيرك أن تكرون صراحأ‬
‫جاه أو ماا تحصل عوى ما تريد الن الهي ي و الروا ا االجتماعية القوية ‪.‬‬
‫وهررها يولررد رري تفاررية الفرررد ةقا ررة االتكرراا‪،‬لكن الررهي تريررد أن تبحررث يرره هررو مررا هرري خصوصررية‬
‫المكرررار ي عمومرررا ررري العمرررل أورو ررراب‪ ،‬ومرررا هررري الارررمة الخاصرررة الم ررراجرين الجزائرررريين‬
‫المنحدرين من مدينرة تيرارق والم راجرين ألماتيراب‪ ،‬يقروا احرد الرهين قرا وت و (‪)35‬سرنة‪ ،‬مو رف‬
‫مكتررأ اتصرراالق اوريرردو مدينررة الارروقر‪-‬تيررارق‪ ،‬عررن تفارره وق ر جرررب ال جررر إلررى ألماتيررا‬
‫و وةائق رسمية سنة‪ 1998‬في اث أشةهر األولةى ال يسةتطيع أوالد تيةارت إلةى العمةل بالسةوق‬
‫‪1‬احمد قاسو جود ‪ ،‬النا‬
‫والحيا ي الماتيا‪ ،‬المطبعة العالمية‪ ،‬ي‪(،1‬د‪.‬مكان تةر)‪،1963 ،‬ص‪،‬ص‪. 25 .24‬‬
‫‪128‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫السوداء‪ ،‬تجارة الثياب‪ ،‬العمل با و ائق عنةد صةاحب محةل‪ ،‬واالةبهم خويةا نقولةك الصةح وانةا‬
‫منهم طحنا في مشكلة الغبةرة وتجارهةا‪...‬من جهةة صةاعبة بةزاف بصةح ماعنةديش واش نةدير‬
‫في األول‪ ،‬بصح كةاين إلةي عنةدهم وخةدموني فةي السةوبيرات مةن بعةد‪ ،‬اللمةان تبغةي الحرفةة ‪،‬‬
‫كييرا ما تام تحن أهالي تيرارق عرن تجرار المخردراق والرهين هراجروا رجعروا أ ضرل حراا‬
‫ممررا كرراتوا عويرره و ارررعة‪،‬وهها الموقررف يتضررمن الحقيقررة لكررن لرريس عمومررا أحررد الررهين قررا وت و‬
‫عر ني ةاب ا وه مقيو ألماتيا ومتزوج من اةنين ‪،‬واحد من تيارق وابخرى من ألماتيرا قراا‬
‫الةاب ا نه إن والدي يعمل الكبر وأتا ف تصاويره ي ألماتيا وحنا عوى النا وي ويرا يخرد‬
‫رو هرهه الصرفة‪ ،‬أكيرر‬
‫ي هرهه الخدمرة لكرن أترا أرى حارأ العينرة والمخبرريين والرهين لصرق‬
‫تدخو ي ا عوامل وكيير من المتكيراق‬
‫أول عامرررل هرررو الزمن‪ ،‬الم ررراجرون الرررهين هررراجروا ررري التارررعينياق اغورررب و وج ررروا لوعمالرررة‬
‫المخدراق وما يا الت ريأ ألماتيا وأورو ا‪.‬‬
‫انيا مةكوة االتحدار من ابحياء الةعبية ‪ ،‬اغوأ الم اجرين المةاركين ي المخردراق هرو مرن‬
‫أحيرراء واليررة تيررارق معرو ررة الجريمررة والمخرردراق ميررل حرري زعرررور وحرري السرريا( ‪la‬‬
‫‪)cia‬وغيرها من ابحياء التي دق أوائل الم اجرين الكير قاتوتين ي التاعينياق‪.‬‬
‫الثا كهلك يتدخل عامل آخر هو الماتوى التعويمي ل و ‪ ،‬أعوى ماتوى لدي و هو المتوسا‪.‬‬
‫رابعا ال يموكون ال ديبووماق وال‬
‫اداق وال حر ة‪.‬‬
‫كررل هررهه العوامررل والمتكيررراق أةرررق وألصررق اررمعة الم رراجرين مررن مدينررة تيررارق ةرربكاق‬
‫اإلجرا والمخدراق‪ ،‬غير أن الم اجرين ي داية القرن الواحد والعةرون والرهي اغورب و رباب‬
‫ومراهقين يطمحون عبر تفكير واسرتراتيجياق مختوفرة إلرى تحقيرق مةراري حيرات و ‪ ،‬احرد الرهين‬
‫قا وت و هرو محرأ بلماتيرا يبورغ مرن العمرر ‪ 18‬سرنة ويردر عورو يقروا انةا رانةي نفكةر نهجةر‬
‫ونروح أللمانيا بصح على بالي بلي الحرقة صعا بت بصح عنةدي جماعةة توصةلني ايةر بعشةر‬
‫ماين وقبل ان شةاء رانةي بةااي نبطةل القرايةة وحتةى ولةو ربحةت البةاك السةنة مةا روحةش‬
‫للجامعة ونسجل في التكوين وندي معايا شهادة بةاه تسةهل عليةة الخدمةة هنةاك‪ ،‬الن اللمةان مةا‬
‫عندها ماديرو بالشهادات الجامعية بصح خاصهم حرفيين ومهنةين كمةا الحاقةة والميكانيةك ‪،1‬‬
‫لقد تكير الوض وتكيرق معه استراتيجياق العمل وال جر ال رل حترى عرل ال جرر تعقورن أكيرر‬
‫وأصبح أكير من مكامر وتقويد‪ ،‬ل حوو ومةروع عوي ينبكي أن يتحقق‪.‬‬
‫تاتطي أن تدر من الحالرة ابخيرر أن مارألة العمرل وتطاقره وأيرره البيروقراييرة يارتطي ان‬
‫يتكيف مع ا الم اجر‪ ،‬ال ل يعمل لونجاي داخو ا ولو أقل الكفراءاق القاعديرة‪ ،‬وهرها يجعونرا تقروا‬
‫إن س ولة االتدماج الناق ي ألماتيا من تاحية العمل الهي يتطوأ من و ج ود وكفراءاق يحفرزهو‬
‫‪1‬هها المبحوث ةل ي حصوله عوى الباكالوريا والتحق المؤساة العاكرية اطيف ولو يكمل حوو مةروع ال جر تحو الماتيا‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫م ما كان صعبا بت و مقتنعرون العدالرة ابلماتيرة وحرأ العمرل عنردهو‪ ،‬كمرا أت رو مطمةنرون كمرا‬
‫قرراا احرردهو خةةدمت تةةدي مةةا خةةدمت تقعةةد لضةةحك هررهه العارضررة حيررا الم رراجر تحفررزه لبررها‬
‫مج رروده الخرراص والتعويررل عوررى قدراترره‪ ،‬لكررن هنررا ررداخل هررها الناررق(المجتم الجزائررري) ال‬
‫ياتطي أن يعوا عوى العقكتية ي تقايو العمل وتخصصره‪ ،‬رو يردر لرو أكمرل هرها الطريرق‬
‫سوف يجن خاصة إذا رأى أتا ال ماتوى ل و يتفوقون عوى كفاءته‪.‬‬
‫إن موضوع الم اجر الجزائرري الرهي يقبرل أي عمرل من فرا أو وا را أو يروزع مةرروب الق رو‬
‫مق ى وغيرها من ابعماا التي ير ض ا بوده راج لاأ تباين تقيو العمل ‪ ،‬يقوا‬
‫" خويا الهيه االنسان محترم مهما كانت خدمته" واجاب آخر"الهيه العدل" واجاب آخر"احنا‬
‫هنا نحقروا بعضانا اير بالعين "‪.‬‬
‫كو ررا تعررا ير تحررر وجرردات و لتنطررق اليقا ررة عبرررهو وتقرروا أن المةرركوة رري سرروو المعررايير القرريو‬
‫االجتماعيرة ليار ري المرراا وهنرا يعمررل اإلتاران رري ألماتيرا أي عمررل وهرو محتررر الن العمررل‬
‫عندهو مقد قبل الرتبة االجتماعية لدي و‪ ،‬وهها يفصح الكيير عن جوهر ةقا ة العمل‪ ،‬ورو كاتر‬
‫الماالة ماديرة لمراذا ي راجر أعورى كروادر الجزائرر إلرى كنردا وأمريكرا و بريطاتيرا وألماتيراب‪ ،‬لمراذا‬
‫التقي أتا طالأ سنة أخير قاو الطأ وهها الطالأ من والية تيرارق يقروا لري انةا ايةر نكمةل‬
‫نحرق أللمانيا ب ما الهي يد عه إلى ال جر ب وهو يعوو اتره رور تخرجره كطبيرأ سيحصرل عورى‬
‫عمل الماتةفى أو يفتح ماتوصف صكيرب‪.‬‬
‫هنا أيضا يوجد ماتوى آخر متعوق العمل ي الم جر والكيفية التي سيقاو را الم راجر العمرل‬
‫رررداخل أسررررته اترررا والدي مررراتر ي ومش عورررى حيرررات و را عرررارف الحريرررة رررزاف وتخرررا و‬
‫يضيعوا (م اجر مقيو بوجيكرا مرن رترد )‪ ،‬هنالرك خروف مرن ةقا رة العريش الحرر والعمرل عمومرا‬
‫وتقارريمه ررداخل البي ر ويبيعررة ابدوار االجتماعيررة تتحرروا كمررا أن الم رراجرين ير ضررون وق ر‬
‫تجاح و هنا استيمار أموال و ي الوين اب إال القيرل مرن و والرهين راهدت و أترا تحروا محركق‬
‫تجارية ل قمةة وله عكقاق تركيا وألماتيا‪.‬‬
‫أو كما عبر عن ذلك المبحوث رقم ‪ ":5‬انا هاجرت فقط من اجل تجارة ونجيب قماش عند‬
‫ورشة خياطة "‪.‬‬
‫‪ -3‬الزواج والتدين‪:‬‬
‫لقد كان واليزاا موضوع إلتقاء وترا ا الجناين إجتماعيا وةقا يا من ين المواضي المطروحة‬
‫والمدروسة كير خاصة لما يتعوق ابمر رال جر التري هري أوا غر رة مرن العكقرة االجتماعيرة‬
‫ين اختكف الجناين وموضروع الزاا مرن الطا وهراق‪ ،‬ولعرل دراسرة يراهر رن جورون ‪ 1‬هري‬
‫‪1‬ات ر ياهر ن جوون‪ ،‬أقصى درحاق العزلة‪ ،‬ترجمة يصل ن جووا‪ ،‬دار الحداةة لونةر‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪.1981،‬‬
‫‪130‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫من ين الدراساق العر ية المكار ية التي اعتنر جاترأ العكقرة الجنارية لردى الم راجرين والتري‬
‫صررور ي ررا العمررق النفارري لوم رراجر والكر ررة الترري يعيةر ا جنارريا اإلضررا ة إلررى كوترره م رراجرا‪،‬‬
‫واختوف الحاالق من ين المتزوجين ري مجتمعرات و ابصروية والعرزب‪ ،‬وموضروع الجرنس مرن‬
‫ررين الحاجرراق النفاررية والبيولوجيررة الترري ال غنررى لإتارران عن ررا‪ ،‬كيررف سرريحاوا ر ررا هررؤالء‬
‫عكقررات و الجنارريةب كيررف سرريتزوجونب و هررهه الحالررة تاررتحق المعاينررة والبحررث بت ررا ستكةررف‬
‫اب عاد اليكةة التي يعتمد عوي ا الم اجر ي ناء أي عكقة أهي عبرر الةربكاق الم راجر هنرا ب‬
‫أهي رديةب‪ ،‬أ هو زواج عوى يرق المجتم ابصوي و امتداد العكقة الموروةةب‪.‬‬
‫اته موضروع يصرعأ اختراقره ويرحره لومناقةرة والتحويرل رابخص مر المبحروةين‪ ،‬إال أتنرا كرها‬
‫مررر تحرروير ابسررةوة والتعرررف عوررى جررزء مررن العكقررة رري جاتب ررا االجتمرراعي واليقررا ي وعررن‬
‫التميكق تجاه المرأ ابلماتية والزواج المؤق و عة مرن عكقتره التوج راق الدينيرة وممارسرة‬
‫التدين رداخل نراء أسرر رداخل المجتمر ابورو ري كرل تورك العوامرل المطروحرة والمرؤةر ري‬
‫حيا الم اجر والتي ال م رب من ا‪.‬‬
‫العكقة الزوجيرة الناربة لومكار رة الم راجرين أمرر جرد معقرد عنردهو ومتنراقة وتحكمره رروف‬
‫وقواتين مختوفرة تزيرد لردى الربعة مرن حرد المعاترا كمرا ترد جاتبرا مرن و لومكرامر واالكتةراف‬
‫والمجاز رررة الحمولرررة اليقا يرررة ويعيةررروا تررروع مرررن ازدواجيرررة المعرررايير ررري العكقررراق الحميميرررة‬
‫والزوجيررة‪ ،‬ةرركل مررن أ رركاا البحررث عررن االعتررراف ررهوات و النفاررية واالجتماعيررة‪ ،‬ضرررور‬
‫االعتراف لدى هؤالء الم اجرين أمرر حتمري ليرؤمن حردود الطمأتينرة النفارية والجاردية كمرا أتنرا‬
‫تدر الصعو ة اليقا ية وق الزواج ‪ ،‬حتى الناربة لوم راجرين الرهين يتعراموون معره برغماتيرة‪،‬‬
‫و يتن اسون إن توقي د تر الزواج المؤق والحصوا عورى اإلقامرة أو الجنارية مرا هرو إال وهرو‬
‫يخفي إلتقاء يرر ين ليقرا تين مختوفترين قرد تكرون متعاكارة مر الردين والقناعراق واالعتقراداق وال‬
‫يتوقف ابمر هنا ل عن جيل ةالث ورا من الم اجرين‪ ،‬كما حدث مر ابجيراا ابولرى‪ ،‬وتحرن‬
‫تدر أتيرو ولوجيا وتفايا أن ههه ابجااد هي رموز ةقا ية وقوالأ ةقا ية وتفاية نت را إرادتران‬
‫متصارعتان ذاتيا و إجتماعيا‪ ،‬وهها المف و تطور ليبورغ حردود ذو ران ال ويراق القبويرة والفروارق‬
‫الطبيعية ين الجناين ليصبح غير واقعري تمامرا رل وستصربح هرهه العكقرة اليرو وعبرر القرواتين‬
‫المتجرردد والترري ال تعترررف أحيرران الرردين أمرررا رري غايررة النررزاع والضررياع لرربعة الم رراجرين‪،‬‬
‫رابخص وتحررن تةر د تفككررا حقيقررا تجراوز العكقررة الككسرريكية رين جررنس ذكررر وآخرر أتيررى‪ ،‬إت ررا‬
‫قررواتين ررداخل الحكومرراق الكر يررة الترري وضررع ابسررر الكر يررة عوررى المحررك مررا الررك تكرروين‬
‫ابسر عند م اجر ال يعي حجو الصدمة‪.‬‬
‫(كما أكد ذلك المبحوث رقم‪:14‬الهيه قليل الي ينجح ال زملك تنذل وتنسلخ"‪.‬‬
‫إن ههه القواتين والممارساق القضائية سوف تضكا أكير عوى الم اجر وسترسرو حياتره طريقرة‬
‫ائاة النابة لمن يقاومن ههه ابتماي الجديد من تكوين ابسر أورو ا‪ ،‬ههه من ج ة ومن ج رة‬
‫‪131‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫أخررى سروف يكورف غاليرا أ نراء الم راجرين تورك العقويرة المنحردر مرن زواج مؤقر كيرة تحقيررق‬
‫مصوحة قاتوتية آتية الكيير ل و و ب نائ و ‪ ،‬ماتقبل الةتاق آخه ي التوس ‪ ،‬لكن يبقى هها الفعرل‬
‫من الناحية الاوسريولوجية داللرة عورى أتره م راجر اعرل رداخل هرها الضركا ليرنفس عرن رغباتره‬
‫ويحقق حاجاته االجتماعية والقاتوتية‪.‬‬
‫إن الجارررد والرررنفس رررداخل وضرررعية ال جرررر رؤيرررة متجررردد وم مرررة لك رررتكاا حول رررا البحرررث‬
‫الاوسيولوجي والتحويل النفاي لوم اجر وما يترتأ عن ذلك عبر ابجياا‪ ،‬ومرن الناحيرة اليقا يرة‬
‫وكيف يرى اإلتاان تفاه م اجر عبر ابويان وكيف يكون متنقك من إةنية إلى أخرى‪.‬‬
‫نحن ي الحقيقة ال تموك أجاادتا ل هي تموكنا حتى إن الةيء الوحيد المؤكد أت را سرتخهلنا ري‬
‫الن اية لن تتمكن من الايطر عوي ا أو إخضاع ا لمةيةتنا‪ ،‬و ها المعنرى مرا تضرعه الممارسراق‬
‫ي ؤر الرؤية الواضحة هو استحالة اب كرار الكريبرة عرن الجارد وعرن الرهاق واسرتحالة أوهرا‬
‫االستدامة واالستقكا الايطر التي تاعى لتحقيق ا ‪ ،1‬إن هها الماتوى يبين أن ال ويرة الجنارية‬
‫لوم اجر تبحث عن يرق لتحقيق ذات ا وهنا سوف تأخه ةكث حاالق‬
‫إما االعتراف الجزئي عن يريق عكقاق متقطعة م النااء وم الهاق تفا ا(مخاير )‪.‬‬‫إما عكقة زواجية راغماتية صيكة تيبي اإلقامة والجناية‪.‬‬‫إما العود إلى المجتم ابصوي وأخه أمر الزواج من هنا ( ن البكد)‪.‬‬‫لكن ي كل الحاالق اليكث ت رر القريو والمعرايير إلرى الارطح لتةركل هاجارا وعائقرا مرن جرراء‬
‫إمكءاق سوطوية لكتا ابعوى عورى ال رو وكو را مراحرل تفارية يمرر را الم راجر مرن اضرطراب‬
‫ور ة وقبوا وتأتيأ الضمير وصراع القيو والمعايير داخوه ي وق جناي واحد‪.‬‬
‫ينررد عررة الةررباب الم رراجر مررن الصررنف ابوا والصررنف اليرراتي إلررى ال جررر ويحققررون هررهه‬
‫النوازع داخو و راغبرين وممتنعرين ومختزتي را ري لف رة(مجتم الحريراق) ومرن الحريرة العامرة‬
‫ههه الحرية الجناية اختيارا وممارسة التي يرغأ الةباب ري عيةر ا مر نراق ألماتيرا و عضر و‬
‫تد عه توك ابسطور الماجوة ي الهاكر الةعبية عن الةرقراواق وزيرن ألماتيراق ‪ ،‬الةرباب‬
‫الم اجر يحاوا أن ياتطعو هرهه المكرامر مرن عكقرة حميميرة مر الناراء ابلماتيراق‪ ،‬رابخص‬
‫الةررباب الررهي يرغررأ رري التحرررر مررن القرريو العائويررة والدينيررة الترري يراهررا قيررودا تيقورره مررن الكبر‬
‫والحصر النفاي‪ ،‬إته باب لريس مرتعطش لوجرنس رالمعنى الةرائ اتره مرتعطش لوحريرة الجنارية‬
‫متعطش لممارسة الجرنس ردون قيرود اجتماعيرة ردون كبر وحصرر وقورق ممرا يترترأ عرن ذلرك‬
‫داخل مجتمعه ابصوي‪ ،‬إت ا وضعية لةك سوف يق ضحيت ا الكيير ي ربكاق الردعار ‪ ،‬بت رو‬
‫أجاتأ أوال‪ ،‬و باب ليس له الخبر الكا ية ما يرا ت ريرأ والمتراجر الناراء‪ ،‬و رابخص وهرو ال‬
‫‪1‬هيوين توما‬
‫وجميوة احمد‪ ،‬ابجااد اليقا ية‪ ،‬ترجمة أسامة الكردولي‪ ،‬المركز القومي لوترجمة‪،‬ي‪،1‬القاهر ‪،‬مصر‪،2010،‬ص‪.82‬‬
‫‪132‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫يموكون ةقا ة جناية تحمي و ‪ ،‬و اإلضا ة إلى أت و ياكنون منه البداية أحياء قيرر تنةرا رداخو ا‬
‫ههه الةبكاق الماتكوة ل و جاديا وماليا‪.‬‬
‫يختزا عة المبحوةين كما سبق هرها المةر د ري لف رة اقردين الحيراء لكرن هنالرك تنراقة عورى‬
‫ار الواق ‪ ،‬من ج ة يحكمون ومن ج ة ياتكوون ههه( المياعة ابخكقية)‪.‬‬
‫من ين ما يد الةباب مدينة تيارق إلى ر ا عكقرة مر ابلماتيراق هرو صرورت و القديمرة التري‬
‫خوف ررا جرريو و ابوا حررين هرراجر‪ ،‬ررابخص توررك المكررامر الترري تعبررر عررن الفحولةةة والةةذكورة‬
‫العربية‪ ،‬و يررددون عبرار يمرا يرن و هنرا ري مدينرة تيرارق تكرهي ذاكررت و ووجردات و النفاري‬
‫ميل أن ابلماتياق يرغبن ي ممارسة الجنس م العرب وهرهه الحالرة تفررز سريك مرن ابحكرا‬
‫والممارساق الجناية ورغبة ي تحقيق ههه الفحولة عوى أرضية المجتم ابتيوي ابلماتي‪.‬‬
‫إن الفروق القائمة ين النااء والرجاا مرهوتة كويا المجتم ‪...‬وكل ريء مةرتق مرن ذلرك هرو‬
‫تتيجة لتقايو الجنارين ري العمرل‪ ،‬تتيجرة سرياد الرجراا عورى الناراء وهرهه العكقراق االجتماعيرة‬
‫الجنارراتية يعرراد إتتاج ررا رري عمويررة الجمعنةةة الجنسةةانية‪ .1 ...‬إن الكييررر مررن المتخرريكق الجناررية‬
‫العر ية والجزائرية لزالر راسرخة ومرا ال جرر إال لرون مرن ألروان هرها الطيرف التري ترسرل هري‬
‫ابخرى ههه التميكق والصور عبر الخبراق الةخصية والجماعية‪.‬‬
‫إن ههه الرواياق ياردها الم اجرون المقيمين ألماتيا هنا وهنا لمكازلة القوى الةربا ية واةبراق‬
‫ذكورت و االجتماعية وإت ا لزال ماتمر وخالد ي و الرغو من هجرت و إلى ألماتيا‪.‬‬
‫أردق أن اذكر ههه المحطة المكاتيرة و الزماتيرة والنفارية والجاردية مرن حيرا الم راجر بن قويرل‬
‫من الدراساق الجاد التي تعتنري رها الجاترأ‪ ،‬ردعوى اتره لريس عردا م مرا أو لريس أكاديميرا أو‬
‫إت ررا تكةررف حتررى ةقا ررة الباحررث تفارره وتاررتييره يررر ة اإل صرراي عن ررا‪ ،‬لكررن هنالررك دراسرراق‬
‫أتيرو ولوجية عر ية مكار ية جزائرية كةف النقراب عرن هرهه الممارسراق المنتةرر ري ضركا‬
‫المجتم (مالررك رربل الجررنس والحررريو)‪ 2‬وغيرررهو ممررن ضرروا توررك العرروازا ودعمرروا الدراسرراق‬
‫العومية الجاد ‪ ،‬وتحن ال تاتطي إهماا هها الجاتأ من حيا الم اجر لعد أسباب من ا‬
‫اته إتاان وجاد وتفس(الضرور )‪.‬‬
‫إتاان وتوع م اجر يحمل اليقا ة والرغبة معا(الحاجة)‪.‬‬
‫ال جر مةروع وما الزواج إال جزء من المةروع( ناء االتجاه)‪.‬‬
‫‪1‬اورزو ال وي‪ ،‬اصل الفروق ين الجناين‪ ،‬ترجمة عوي ياسين‪ ،‬دار التنوير‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬يروق لبنان‪،2010،‬ص‪.13‬‬
‫‪2‬أت ر‪،‬مالك بل‪ ،‬الجنس والحريو و روي الاراري‪ ،‬ترجمة عبد هللا زارو‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬إ ريقيا الةرق‪،‬المكرب‪.2010،‬‬
‫‪133‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫وغيرها من ابسباب العوميرة التري ال تعوم را وتكرون م مرة ري دراسرة ال جرر وتم يرد لتحويكتنرا‬
‫القادمررة عررن عكقررة الجاررد الدين‪،‬الرردين والترردين‪ ،‬العائوررة والتر يررة‪ ،‬المؤساررة والعمررل‪ ،‬الةررباب‬
‫والتدين الم جر كو ا أ كار ينبكي اإلقرار أهميت ا وإتنا موزمون أتيرو ولوجيا هلك‪.‬‬
‫‪ 3-1‬تكوين العائلة‪:‬‬
‫لعونررا هنررا تريررد الرجرروع قورريك إلررى الترراريل واالسررتفاد مررن التررراث الةررعبي لوةرراعر عبررد هللا ررن‬
‫كريمررو الررهي تحرردث عررن ال جررر القارررية منرره ‪ 1903-1889‬عنرردما تقوترره سرروطاق االحررتكا‬
‫الفرتاي إلى مدينة المنيعة صفته قاضيا والتي جعوته يعيش حالة عزلرة وت مريش‪ ،‬وهرهه اب يراق‬
‫التي سوف أقدم ا يقاا أت ا رمزية عن مدينة ابغواي‪ ،‬لكن تحن ترى أت ا استوقفتنا عوى الداللرة‬
‫الوكوية واليقا يرة لحالرة جزائرري يعريش ري أحضران رتارا وتحر ضركا قواتين را لكرن سريكون‬
‫‪1‬‬
‫وضعه هكها‬
‫قوت ا ياغاليتي ماهي مني‬
‫قواتين الرو عوينا جارية‬
‫ف لبيرو يالأ مني‬
‫قاا ايا قكا وتكون هنايا‬
‫راتي قادي لومنيعة ياديني‬
‫واذا عند تيف تديك معايا‬
‫اسرتوقفتني هررهه اب يراق حررين عبرر الةرراعر الجزائررري عرن حالررة مرن الكر ررة داخرل ماررقا رأسرره‬
‫وكيررف عبررر عررن ر ضرره لقررواتين الرررو ولف ة عنررد تيررف الترري تر ض ر ا جموررة وياتحضررر‬
‫الةاعر هويته وابخر كومة ياديني ويحاوا االلتحاق محبو ته عيدا عرن القرواتين التري يراهرا‬
‫جائر ي حقه‪.‬‬
‫إن لف ة الرومةي تخفري داللرة حضرارية ةقا يرة وليار إدار رتارية حارأ‪ ،‬وهرها يعمرق ال رو‬
‫الحقيقة التاريخية واليقا ية ين ما‪ ،‬كمرا أتنرا يمكرن أن تررى هرهه الحالرة عورى الجيرل ابوا واليراتي‬
‫ممن هاجروا إلى رتاا‪ ،‬قويل من و من قبل القواتين الفرتاية ومرن ترزوج الفرتارياق واسرتدا‬
‫عوى اختياره‪.‬‬
‫إن محطة الزواج لوم اجر ي الم جرر م مرة لورؤيرة وضروي مردى التنراقة والصرراع المنةرق‬
‫داخررل ال ويررة الحاضررر ومكنوتات ررا الماضررية و ررين خصوصررية القررواتين الرسررمية لوبوررد الماررتقبل‬
‫و ين خضوعه لوقيو والعاداق الموروةة‪ ،‬ما الرهي تقةرته هجرر رباب تيرارق ري تراريل الةرباب‬
‫الجزائررري أورو رراب تعبيررر آخررر هررل حققر تمررايزا و ارقررا أ أت ررا إعرراد إتترراج تفررس ابحررداث‬
‫والممارساق والصراعاقب‪.‬‬
‫تنرردرج قضررية الررزواج وتكرروين أسررر ضررمن مف ررو رئرريس رري الدراسررة ابتيرو ولوجيررة‪ ،‬وهرري‬
‫الحاجاق( ‪ )Needs‬التي رأى ي ا مالينو اركي(‪ )Malinowski‬القروى ابساسرية الكامنرة وراء‬
‫‪1‬عبد هللا ن كريمو‪،‬الديوان‪،‬جم وحقق ا راهيو عيأ‪،‬مطبعة رويكي‪،‬ي‪،2‬االغواي‪ ،‬الجزائر‪،2004،‬ص‪.20‬‬
‫‪134‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫ال ررواهر اليقا يررة وهررو يررتكوو ةرركل أكيررر تحديرردا عررن االحتياجرراق اليقا يررة ويةرررح ا قررائك إن‬
‫االحتياج اليقا ي هو مجموعة كبير من ال رروف التري يجرأ إ رباعاها‪ ،‬إذا مرا أريرد لومجتمر أن‬
‫يبقى وليقا ة أن تاتمر‪...‬وهنا احتياجاق أسياسرية وأخررى ةاتويرة‪ ،‬ابولرى احتياجراق يولوجيرة‬
‫كالتكاةر والقرا ة استجا ة ةقا ية‪ ،‬والياتية مارتمد مرن اليقا رة تفار ا(ميل حاجرة الاروو البةرري‬
‫إلى التن يو والتةري والجزاء) ‪.1‬‬
‫ولعونا تدر حجو توسا موضوع الزواج ين الحاجاق البيولوجية المدعومة تطوراق و نراءاق‬
‫ةقا ية توجه ممارسة الم اجر أ كاا وأتماي مختوفة‪ ،‬كما أن اب رراد المميورين والمعايةريين ل رهه‬
‫الحاجرررة يررردركون وقررر ممارسرررة الطقرررو ووقررر التكررروين حجرررو ابيرررر اليقا يرررة واالجتماعيرررة‬
‫المتحكمة يه حاأ كل عأ ومجتم وجماعة‪ ،‬كة الن ر عوى القراراق والخياراق الفرديرة‬
‫ومما يزيد رغبتنا التحوي ي هها االتجاه ر طه عوامل ومتكيراق يارئة جديرد عورى الفرردين‬
‫الوررهين يرغبرران رري تأسرريس أسررر ‪ ،‬تاهيررك عررن المتكيررراق المررؤةر رري االتجاهرراق العامررة ل ررهه‬
‫القضررية الترري أصرربح اليررو تتجرراوز الينائيررة المع ررود والتفاعررل اليقررا ي الجنارري‪-‬ذكر‪+‬أنثةةى‪،‬‬
‫تجاوزق أيروحة الجنس وأصبحنا تتحدث عن (اإلنسان‪ ،‬النوع)(‪.)Gender‬‬
‫لعل الجاتأ الو يفي تطكى عوى موضوع الزواج وما يترترأ عنره‪ ،‬خاصرة تورك الن رر لكتحراد‬
‫ين المرأ والرجل وما ينجو عن و من أوالد واعتراف قاتوتي و‪ ،‬ومن أد يراق ابتيرو ولوجيرا‬
‫االهتمررا (خررا الناررأ) والدراسرراق المتعوقررة العكقررة القرا يررة والمصرراهر وأهميررة ذلررك لرربعة‬
‫الةعوب التي ترى أولوية الخا اب وي عوى الخا ابمومي وما يترب عوى ذلك من الترأةير عورى‬
‫هوية الزوجين وابوالد ويبيعة الاوطة داخل البي الواحد‪ ،‬عكقة الزوجين الو يفية ال ت م مرا‬
‫لنفار ما قررا ررل يتعرردى ذلررك لر والد وعكقرراق القرا ررة وحتررى التررأةير عوررى االتجرراه االقتصررادي‬
‫وموكية ابر ‪.‬‬
‫إن ههه الوضعية أهمو ي حاضر دراساتنا البنيويرة لو جرر ري الواقر لرو يكرن يعرالج الرزواج‬
‫قبك إال الن ر إلى العائوة ا ترا خا النةروء ومنره الحالرة ابولرى المةراعية الجنارية إلرى حرد‬
‫الررررررزواج مرررررررورا ررررررالزواج الجمرررررراعي(اداةةةةةةار مةةةةةةوران) وإمررررررا تأكيررررررد عالميررررررة الررررررزواج‬
‫الواحررد(وسةةترمارك)‪ ،‬إتنررا تميررل اليررو إلررى دراسررة الررزواج رري حررد ذاترره دون عزلرره عررن الحالررة‬
‫العائوية من حيث الوض الهي يخوقه ينطوي عوى وجود حقوق اب خاص المعنيين وواجباق‬
‫تررد ير العكقرراق‪ 2 ...‬ن ررنحن تريررد مررن خرركا هررها العررر أن تاررتو و منرره وضررعا مختوفررا يةرربه‬
‫ترا ا الموضوعاق بعض ا‪ ،‬لنرى خصوصرية الطرر ين‪ ،‬و عبرار أخررى خصوصرية اليقرا تين‬
‫اعتبار أت ما ي حالة التياقف والتةار ي مجاا المجتم الماتقبل‪ ،‬وكيف إن عة الرراغبين‬
‫ال جر والهي هاجروا إلى ألماتيا استحارنوا قضرية الرزواج أجنبيراق‪ ،‬كيرف عا روا التجر رةب‬
‫‪1‬ايكه هولتكراتس قامو المصطوحاق االةنولوجيا والفوكوور‪ ،‬ترجمة محمد الجوهرى‪ ،‬ي‪،1‬دار المعارف‪،‬مصر‪،1972،‬ص‪،‬ص‪.24.25‬‬
‫‪ 2‬يار وت ‪ ،‬وميةاا ايزار‪ ،‬معجو االةنولوجيا و ابتيرو ولوجيا‪ ،‬مرج سا ق‪،‬ص‪.533‬‬
‫‪135‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫وهررل تجررح زواج رروب‪ ،‬حررين سررأل أحررد المبحرروةين قرراا لرري اعةةرف القليةةل الةةذين نجحةةوا فةةي‬
‫الزواج وحتى عبر وسائل التواصل االجتماعي ‪ ،‬وجاءت هي بنفسها ‪ ،‬او كما قال هةو "جةاءت‬
‫حتى للكرطي نتاعي(يقصد الحي)" وعرفهةا علةى اهلةه وتزوجةوا وراهةم عايشةين لهيةه ‪ ،‬هرها‬
‫اهرا وما تتداوله الهاكر الةعبية المحوية وسكان المدينة بت و ال يدركون إن جريو و ابوا مرن‬
‫الم اجرين حاوا أن يوحق زواجات و و عوى أن يتزوجوا ألماتياق‪ ،‬وتفس الةيء حردث حرين‬
‫اخبرتي اح دهو عرن ترر إقامرة العمراا االلمران ري تيرارق ودائرر الرداحموتي خركا الاربعينياق‬
‫واليماتينياق ي أت و(االلمان) يةراركوتنا ري كرل ريء‪ ،‬عر ‪،‬عرضراق‪ ،‬تعرارف‪،‬إال أت رو قرد‬
‫ر ضوا تزويج نات و أو أن يتزوجوا ناتنا ‪ ،‬الجيل ابوا مرن الم راجرين إلرى ألماتيرا لرو يكوتروا‬
‫عورررى تفرررس المروترررة التررري توجرررد لررردى ررربا و اليرررو والرررهي يمررروح و ابوا وابخيرررر الرررزواج‬
‫ألماتياق‪.‬‬
‫(كما ذكر ذلك المبحوث رقم ‪ ": 9‬شكون إلي يسمح في العين الزرقا " او كما عبر" انا نتمنى‬
‫نعيش مع واحدة قاورية)‪.‬‬
‫كما حقق هها جمي الهين قرا وت و وقرا وين الرزواج رو لةو كةان هةي تبغةي" دون أدتري حارا اق‪،‬‬
‫لكررن و يؤمنررون منطقررة رغبررت و فررتح مارراحة الرردعو الدينيررة وإدخال ررا إلررى اإلسررك إن سررنح‬
‫الفرصة‪ ،‬كما أكد ذلك أحد الم اجرين المقيمين هنا (رقو‪.)15‬‬
‫‪-3-2‬منطقة تقاطع المهاجرين مع األلمانيات‪:‬‬
‫تفيد عة المعووماق إن المرأ ابلماتية ين ر ل ا ت ر دوتية من قبل الرجل ابلماتي ولكن را‬
‫ميل حواء ي جنة عدن‪ ،‬في مدينة هامبورغ ‪ ،‬ري القررن اليرامن عةرر كران مرن غيرر الكئرق أن‬
‫تكني النااء ي الكنائس‪...‬وم ت اية القرن التاس عةر كان مطووب من ابرموة أن يكرون لردي ا‬
‫حار من الرجاا عوى أيفال ا حتى ولو كات قادر ‪...‬إن جموة‪ ،‬أيفاا‪ ،‬مطبل‪،‬كنيارة توخرص‬
‫دائمررا دور المرررأ التقويرردي‪...‬ولو تاررتط المرررأ ابلماتيررة موررك زمررا أمورهررا إال خرركا القرررن‬
‫العةرين‪.1 ...‬‬
‫ههه التناقضاق تجوأ العقوية العامة التي تتاو ا الةخصية الةبا ية لاكان مدينرة تيرارق‪ ،‬التري‬
‫يحكم ا الدين والطبقة الريفية وتأةير خةوتة ابر وقاوت ا عوى توارث خصرية معينرة‪ ،‬لكرن‬
‫لو ينفي يبعا ر ة المرأ ابلماتية كما هو ل إن المرأ ابلماتية ي ههه ابيا ديد التماك‬
‫عمو ا وتفتح ا عوى تفايا كامرأ ألماتية‪.‬‬
‫ كامرأ متحرر و مارؤولة عرن عمو را ولقرد تقوردق مناصرأ عويرا وخيرر دليرل عورى ذلرك‬‫(ميركررل) لكررن الررهي تتميررز رره ةقا ررة النارراء رري المجتمرر ابلمرراتي هو تقررديس العائوررة‬
‫‪1‬روالتد كميني‪ ،‬المرج الاا ق ‪ ،‬ص‪،‬ص‪.70 .69‬‬
‫‪136‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫والمحا ة عوي را واالهتمرا ةرؤون العائورة ككرل وهرها مناسرأ لوم راجرين العررب وان‬
‫رردأق رري أيامنررا عررة العواصررو ابورو يررة والكر يررة تنررزع تحررو ابتاتيررة والفرداتيررة‬
‫وتفتي العائوة وابسر إلى وحداق‪.‬‬
‫إن الم اجرين اليو الراغبين ي خو غمار ال جر تنت رهو ماائل وقضايا أعمق كما أسروفنا‬
‫ي ذكرتا ي داية الموضوع‪ ،‬وتحن تردر أن العريش المةرتر مف ومره الجزئري جراء ليبردأ مرن‬
‫التكوين واالرتباي ابوا ين الجناية لتصبح الماالة ماؤولية مؤساات ا وت و تخض كو را لقريو‬
‫ومعايير محدد ماربقا‪ ،‬والقويرل مرن ياتةرعر هرها تفةرل أوا عكقرة ارتبراي راآلخر‪ ،‬لكرن الرهين‬
‫تجحروا رري الرزواج اتت رررهو عرد العرريش المةرتر ماررؤولية أخررى هررو االعترراف ررو مرن قبررل‬
‫المجتم المتبني والمجتم اب ‪ ،‬كهلك وال يتوقف هها البحث عن االعتراف عندهو ل يتجراوزهو‬
‫ليطري إ كاال آخر كيف تر ي أ نائناب عوى أية قرواتين تنارل خصريت و وقريم وب عورى أي اتجراه‬
‫ديني أريدهو أن يكوتوا عويهب هل ما اعر ه عن الردين باراية عرن الربكد العوماتيرة والكئكيرة أ‬
‫الدين الهي توارةته عوى أجداديب كيف سيواجه الم اجر ههه القضايا المعقد والمتناقضة حروا‬
‫ذات هبههه إحردى المواضري المتةرا كة التري تنبعرث مرن الرزواج والردين لتنت ري إلرى يبيعرة التردين‬
‫المفرررو أو االختيرراري و ررين مؤسارراق الدينيررة وأ ررراد مترردينين يررؤيرون ذلررك جررو مررن قرريو‬
‫الد اع‪.‬‬
‫‪-3-3‬الهجرة وقضية التدين‪:‬‬
‫اإلتاان يبحث دائما عن أ ياء ومواضي داخل الوجود ومن حوله ومن داخل ذاته إلرى الطمأتينرة‬
‫وهررهه المرحوررة الترري ال تنت رري ودائمررا تةرركل ديناميكيررة تأخررهه إمررا خو ررا أو أمررك لوبحررث عررن سرربل‬
‫ابمان والطمأتينة وال يمكن أن يفار أي يء دون الوجوء إلرى الماورائيراق وهرهه دايرة العكقرة‬
‫ين اإلتاان والدين و ين ال روب من الخوف والوجوء إلرى ابمرل والارعاد إن ديننرا عينره هرو‬
‫القادر عوى تحريك الاوو ليا مجرد معتقداق و رائ لكنه إيمان مكرو جهوره ري البنراء‬
‫الخرراص لوةخصررية الفرديررة ولطالمررا هررو ديررن الجماعررة مررن البةررر رران لرره جررهرا رري الةخصررية‬
‫االجتماعية ‪ ،1‬لقد كان الدين مأوى ومكهيا إلتاان ولنفايته ووجداته خاصة وق حصروا غر رة‬
‫اجتماعية يكون المؤتس الوحيد بت ا عكقة جوهرية تةعر أتك عوى اتصاا الخالق ‪ ،‬ويرهكر‬
‫ي عة الدراساق عن ال جر عوى أت ا ماألة تعود إلرى دياتراق الكترأ الارماوية ‪ ،‬لكرن تراريل‬
‫المييولوجيا ييب أن ال جر قديمة جردا وحادةرة تروي حارأ الترتيرأ الكروتولروجي ل تبيراء عنرد‬
‫الماومين كران أوا مرن نرا سرفينة النجرا وتواصرو وتنوعر عبرر إ رراهيو وموسرى وعيارى‬
‫وغيرهو ‪ ،‬والتراث اإلسكمي رأى الخكص و التأسيس لومةروع اإلسكمي أن يبدأ رال جر مرن‬
‫مكة(البررداو ) إلررى المدينة(الحضررر)‪ ،‬كيررف يتةررا ك الررديني م ر الرردتيويبولماذا تصرربح ال جررر‬
‫‪1‬إريك رو ‪ ،‬اإلتاان ين الجوهر والم ر‪ ،‬سعد زهران‪ ،‬سواوة كتأ عالو المعر ة ‪( ،‬د‪.‬ي)‪ ،‬الكوي ‪.1983،‬ص‪.128‬‬
‫‪137‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫الدتيوية مخوصة ومؤساة لمةروع دينيبلمراذا كرل هرهه المييولوجيرا الدينيرة التري ترأةرق وأةررق‬
‫عوى اهر ال جر ‪/‬الم اجرب‪.‬‬
‫تعتبررر الدراسررة الترري قررا ررا دوركررايو حرروا اب رركاا ابوليررة لوحيررا الدينيررة رري العوررو‬
‫االجتماعية و ابتيرو ولوجية من ين أهو الدراساق التي أزاح التعريف الباريا لوردين‪ ،‬ليوباره‬
‫هلك معنى آخر عد كةف أخطاء الدراساق الماورائية لودين ويضعه ي صروأ توج ره الن رري‬
‫الو يفي والدين حابه هو موضوع اجتماعي وهو التالي يتضمن كرتين أساسيتين‬
‫ابولى إن اب كار والممارساق الدينية إتما تةرير أو ترمرز إلرى الجماعرة االجتماعيرة ‪ ،‬والياتيرة‬
‫إن التجم هو المصدر أو المنب ابصوي أو الابأ الن ائي لوخبرر الدينيرة‪...‬إذن هرو تارق موحرد‬
‫من المعتقداق والممارساق تتحد ري مجتمر أخكقري واحرد و ريرد‪ ...‬ويضرو كرل الرهين يرتبطرون‬
‫ه ‪ ،1‬يعتبر تصور دوركايو لودين ماالة تخض لينايرا حيرا الجماعرة والرمروز الدينيرة والةرعائر‬
‫والطقو والمعتقرداق التري ال تتحقرق ري الارماء وإتمرا ضرمن الواقر ابخكقري االجتمراعي‪ ،‬مرا‬
‫ري‬
‫جعوه يرى أن ههه الحيا تا عة مرن التطروراق الجماعيرة لةرأن الردين‪ ،‬وهرها دون أن يخرو‬
‫جداا محتو ويكةف حوا مفاهيو الدين ل اتحرف إلى إعطاء الجاتأ الممار والمؤةر ري تورك‬
‫التصنيفاق والتقايماق االجتماعية والردور الرهي لعبره الردين ري حيرا الجماعرة‪ ،‬وكرهلك الو يفرة‬
‫الجمعية لودين كموضوع داخل المجتم تفاه‪.‬‬
‫إن الدين له عد و ائف يقو ندست ا داخل المجتم من تضامن وتالف الرروي المجتمعيرة عبرر‬
‫توك الممارساق الطقوسية يحتاج المجتم إلى الدين لفرر قواعرد سرير ت امره رين اب رراد‪...‬‬
‫وكيف أن الدين يمكن أن يوعأ و يفة ارز لدعو التماسرك االجتمراعي ري أوسراي تورك الطبقراق‬
‫البروليتاريررة رري لح رراق التصررني ابولى‪...‬وهررهه المحطررة الترري تاررتطي ي ررا ابديرران أن تارراهو‬
‫وعررأ هررها الرردور االجتمرراعي ‪ ،2‬إذن الرردين حاجررة ضرررورية وو يفررة اجتماعيررة ررين اال ررراد‬
‫والجماعاق والمجتم ‪ ،‬ككل داخل ت ا اجتماعي موحد ومن و‪.‬‬
‫تختوف الرؤية الو يفية لودين عن توك التي حراوا أن يخررج را مراكس يبرر (‪)Max weber‬‬
‫إلررى العررالو االجتمرراعي ليرينررا أن الرردين ذو يبيعررة مختوفررة ومتنوعررة حاررأ كررل ترروع مررن الدياتررة‬
‫والطوائرررف ليؤسرررس رررهلك ت ريرررة الفعرررل والفاعرررل والعقكتيرررة المارررتوحا مرررن البروتيارررتنتاتية‬
‫وعكقت مررا ن ررا االقتصرراد‪ ،‬أيروحررة يبررر تررتوخص كالتررالي وجررود تجرراتس ررين الرأسررمالية‬
‫والرؤية الدينية الكنائاية ي أ عادهرا ابخكقيرة ‪ ،‬يعنري احترواء عناصرر أخكقيرة كالنفارية ترجر‬
‫مااهمت ا ي إتةاء العقوية الفاعوة إلى رجل ابعماا الرأسمالي الحديث‪ ،‬عرك إن كاتر خاصرية‬
‫الميرراا النمرروذجي لورأسررمالية مررن جاتررأ التررراكو المتواصررل‪ ،‬وم رن جاتررأ آخررر وجررود الصرررامة‬
‫العقكتيررة لوعمررل والمؤساررة‪ ،‬إت ررا تن ررر اسررتمرار إلررى عكقررة الوسررائل الكايرراق إلررى عكقررة‬
‫‪ 1‬محمد عوي محمد‪ ،‬المفكرون االجتماعيون‪ ،‬دار الن ضة العر ي‪ ،‬يروق لبنان‪( ،‬دي)‪،1982،‬ص‪.128‬‬
‫‪2‬سا ينواكوا يفا واتزو اتةي‪ ،‬عوو االجتماع الديني‪ ،‬ترجمة عز الدين عناية‪ ،‬هيةة ا و بي لويقا ة والنةر‪،‬ي‪،2011 ،1‬ص‪،‬ص‪.40 .39‬‬
‫‪138‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫االدخرررار‪-‬االسرررتيمار‪-‬الرررر ح إلرررى إعررراد االسرررتيمار تترسرررل هرررهه الصررريكة النةررراي االقتصرررادي‬
‫العقكتي ‪ 1‬ههه الروي الدينية العمالية لكقتصراد الرأسرمالي ابلمراتي لزالر متحكمرة ري وجردان‬
‫أ راده ويقدسون العمل جد‪ ،‬أريد هنا أن أتوقف عند حادةة تعر ل ا م اجر ي أ ره ابولى‬
‫ألماتيا حين كان يعمل محل ي ابحهية ما ين ‪ ،1999-1998‬إتري تعجبر مرن ابلمران كنر‬
‫تخد م واحد المرأ ومرض ذاق يو مرضا خفيفا وقو ل ا أتا غدا أداو ي مكاتره‪ ،‬أجرا تني‬
‫مجاموة يمكن أن ال أتكيأ و عك لو تتكيرأ وجراءق لوعمرل و راهر عوي را آةرار الزكرا وقور ل را‬
‫لماذا أتي إلى العملب‪ ،‬أتا هنرا اعمرل عمورك‪ ،‬أجا ر المةركوة ليار هنرا‪ ،‬لرو تكيبر ت رر هرهه‬
‫العاد يننا ويتأةر المحرل والما يعراق رهه العقويرة وينتةرر هرها الاروو و ر مرا حترى ري أوسراي‬
‫المجتمر ابلمرراتي وتخاررر الكييررر‪ ،‬ةررو قور ل ررا اآلن مر لمرراذا لررو ياررقا ابلمرران ولررن ياررقطوا‬
‫أ دا (المبحوث رقو ‪-)01‬النص محور إلى العر ية الفصحى‪.-‬‬
‫ههه الحالة تعكس العقكتية والروي الصارمة ي العمل قبل كل يء‪.‬‬
‫‪-3-4‬الدين واالاتراب‪:‬‬
‫تختوف قراء دوركايو لودين عن قراء يبرر وتختورف عقكتيرة يبرر عرن ت يرات را لردى مراركس‬
‫واتجوز اختك ا جهريا م سيكموتد رويد‪ ،‬لمرا يخترزا البعرد الرديني ري أ عراد نيويرة وال رعورية‬
‫لونفس البةرية‪.‬‬
‫ي المنطق الماركاري الرهي أةرر عورى جاترأ عورو االجتمراع الرديني والمجتمر المعاصرر‪ ،‬وريس‬
‫الدين سوى غةراو أيديولوجيرة ترد يبقرة م يمنرة الستضرعاف يبقرة أخررى ينةرئ النرا ري‬
‫أحضان المجتم آل ت و‪ ،‬ةو ينحون إلى عباد ما يتجاوز ذوات و‪ ،‬نا يكمن لميكراتزيو اإلغترراب‬
‫الديني الهي حدد معالمه م فيورباخ والهي استدعاه ماركس را طا إيراه راالغتراب االقتصرادي‬
‫الهي يرهن كامل المجتم الرأسمالي ‪.2‬‬
‫إن الدين ها المف و هو لاان حاا الطبقاق المعوز والكةراء اإليرديولوجي الرهي يخفري عكقرة‬
‫القو واالستككا الفعوي داخل المجتم وهو مررآ التناقضراق والمكران اب ررز التري تنكةرف يره‬
‫أسراليأ الارريطر االقتصرادية وأ رركاا ال يمنررة اليقا يرة الرمزيررة و ورديررو حراوا الررر ا وتاررج‬
‫خيويرره ررين يبررر ومرراركس ليقرروا إن الرردين مجمرروع ةرررواق رمزيررة تتعوررق رردائر المقررد ‪،‬‬
‫واسررتنادا إلررى هررهه اليرررواق تمررار الارروطة ذاق الطررا اإلتترراجي وإعرراد اإلتترراج مررن يرررف‬
‫الوككء عوى المقد ‪ ،3‬وهها الةكل ابخير لطبيعة الدين يجعرل التراتبيرة تارتقر وتتكرون ضرمن‬
‫حقوا عد وأصحاب الوككء ي أعوى المراتأ يتولون و يفة تحديد المعتقد الصحيح والصرائأ‬
‫و التالي حتمية الصرراع داخرل الحقرل الرديني‪ ،‬ميومرا هرو اليرو أمرر راهر رين المختصرين ةران‬
‫‪1‬سا ينو اكوا يفا ‪،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.52‬‬
‫‪2‬سا يواكوا يفا‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.57‬‬
‫‪3‬المرج تفاه ‪،‬ص‪.58‬‬
‫‪139‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫المقد ‪ ،‬أي أن الدين والتدين لم اجر ي كد الم جر أو ما يامي ا المتعصربين مرن الفق راء كد‬
‫كفر أو تقايما صوريا قاريا دار إسك ودار كفر ‪ ،‬وهنا ترزاع ري ترولي الةرؤون الدينيرة‬
‫المختصة ي كد الم جر حوا الكيفية التي يرتو را تمويرل هرهه المؤساراق مرن ج رة ومرن ج رة‬
‫أخرررى المن رراج الررديني الترري تفرضرره الرردوا ابصررل ل ررهه الفةرراق الم رراجر تما رريا م ر ابيررر‬
‫االجتماعية لوبود المضيف ‪،‬وكهلك هنا اختكف ي أن يتر ابمر لوجمعياق والمبرادر الفرديرة‬
‫آ يبقى خاض بير المؤسااق ابصويةب‪.‬‬
‫إن الدوا ابورو ية تختوف يما ين ا تجاه ههه القضية ألماتيا تختوف عن رتاا و ابخص حرين‬
‫يكررون الوض ر غيررر امنرري أورو ررا والتخ روف اليررو الكبيررر هررو تأسرريس الدولررة اإلسرركمية ررداخل‬
‫المجتمعاق ابورو ية تفا ا أو عبر وككئ ا الهين ينتقمون من الردوا التري يعتقردون أن ل را دورا‬
‫مبا را ي تحطيم و‪.‬‬
‫لقرد أصربح ماررألة توجيره المتردينين والقررائمين عويره رربكد الكررب مرن ررين المارائل الضرررورية‬
‫خاصة تجاه قضية الكجةين‪ ،‬مراقبة الدين والمتدينين هي من أولوياق ابمنية ل هه الردوا‪ ،‬رل‬
‫تختوف التجر ة الدينية اإلسكمية ي ألماتيا عرن راقي الردوا ابورو يرةب لمراذا يأخره ابمرر رأكير‬
‫عنف وصراع ين دولة وجيكا و رتاا و الدتمار والاويد ينما ألماتيا مختوفةب‪.‬‬
‫يختوف المجتم ابلماتي وتركيبته لوجالية الماومة من تاحية الدين والتدين عن راقي التكروين ري‬
‫البكد الفرتاية و وجيكا وال د من خو المقارتة حتى تف و جيدا لماذا رر العنرف المقرد ري‬
‫عررة البورردان صررور ا ررد ينمررا ألماتيررا الب‪ ،‬رراختكف البنيررة التكوينيررة الدينيررة داخررل المجتم ر‬
‫ابلمرراتي واخررتكف توزيعرره وتنرروع مررن وررد إلررى أخرررى ومررن يديراليررة إلررى أخرررى‪ ،‬مدينررة‬
‫‪1‬‬
‫ساكارروتيا حرروالي ‪ %20‬مررن مجمرروع الارركان ال دينررين وألماتيررا الكر يررة ‪ %60‬مررن و كررهلك‬
‫وهنررا عامررل م ررو وترراريخي ل رراهر ال جررر ابترررا رري ألماتيررا وابترررا اكبررر جاليررة ألماتيررا‬
‫وغررالبيت و مررن الماررومين‪ ،‬وهررها اةررر عبررر عررد أجيرراا مررن الم رراجرين رري تكرروين صررور إسررك‬
‫مختوفة وتدين إسكمي مختوف عن الهي ينةر مؤسااق دعو الةرق ابوسا أو التيار الاوفي أو‬
‫الوها ي أو اإلخواتي‪ ،‬اإلسك التركي قريأ من الروي المعومنة ابورو يرة أخكقيرا وهرو إسرك‬
‫صو ي ماالو ‪ ،‬وهها اإلسك ال ترعاه وال تموله مؤسااق المجتم اب وال تراقبره وال توج ره‬
‫مههبيا كما هو حاا المهاهأ ابخرى‪ ،‬و تدين خاض لطبيعة التمدن والرروي المبرادر الفرديرة‬
‫والةخصررية‪ ،‬وهررو إسررك ابخرركق و عيررد عررن ابيمرراع الاياسرروية‪ ،‬عوررى عكررس توررك الطوائررف‬
‫والمهاهأ واالتجاهاق ابخرى والمنتةر ي أورو ا وهي التي تةوه صور اإلسك أورو ا‪.‬‬
‫إن يبيعة اتتةار اإلسرك ابورو ري كران عورى عكقرة خاصرة طبيعرة المررأ وعمو را وممارسرته‬
‫لردين ا‪ ،‬رو مرن خركا اب رراد والجمعيراق منفرتح ويارمح لومررأ ممارسرة حريت را الدينيرة وهررها‬
‫‪1‬عطيان‪ ،‬خبير ومختص ةؤون ال جر والكجةين ألماتيا‪ .‬قنا ‪ 2016Dw‬حصة كوادريكا‪.‬‬
‫‪140‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫تمازج م المةروع اإلسكمي ابورو ي ولو يةكل أدتى خطور ةقا ية أمنية بلماتيرا رل العكرس‬
‫أصبح النموذج اإلسكمي التركي هو المعموا ه‪.‬‬
‫إن صررور اإلسررك اآلخررر المنتةررر رري أوسرراي رتاررا و وجيكررا هررو ذو يبيعررة خاصررة وترج ر‬
‫م اهره الايةة المنتةر لعد أسباب من ا‬
‫ قبوا واحتضان ههه الدوا التتةار عة الطوائف والمهاهأ وق ر ة الدوا اب ل رو‬‫ميل مصر والجزائر و ابردن والاعودية‪.‬‬
‫ اتتةار ههه الجماعاق المتطر ة عبر الجمعياق ويرق التمويل الخارجية ‪.‬‬‫ اسرتككا أ نرراء الم رراجرين القررادمين مررن أوسرراي وأحيرراء قيررر وتجرريش أتفار و مييولوجيررا‬‫دينية متطر ة تعو‬
‫حالة الكوبة لدي و العنف الممار‬
‫داخل ههه الدوا‪.‬‬
‫ عررد مراقبررة البورردان الماررتقبوة لاياسررة نرراء المارراجد ومررن يمول ررا ومررن ين م ررا ويبيعررة‬‫أ كار أئمت ا ‪.‬‬
‫ قبوا ههه الدوا دخوا الدين الوعبة الاياسية ابمنية‪.‬‬‫وهها ما تختوف معه ألماتيا جهريا‪ ،‬يمكننا اآلن إدرا ابهمية ابساسية رين الردين وال جرر ‪ ،‬رين‬
‫التدين ويبيعة الم جر‪ ،‬و ين ال جر واتتةار الدين والمهاهأ‪.‬‬
‫إن الم اجر الهي تر قريته ومدينته و وده وجماعتره وي راجر إلرى ورد أجنبري والرى ةقا رة مكراير‬
‫سرريعاتي حتمررا مررن الكر ررة وسياررتعين عوررى ذلررك الرردين لوتكوررأ عوررى توررك الصررعو اق القرراهر‬
‫ويحاوا أن يوهو تفا و احتواء توك التحروالق والتكيرراق حروا تفاره ومجتمعره الجديرد ليتحروا‬
‫الدين إلى موجأ ليدا ه عن تفايته وةقا ته الهاتية المتصدعة المتم ر عند عرة الم راجرين‬
‫من قدات و لوتماسك االجتماعي حين تمدد التعدد الحضري والتفكك المديني ليفرر عويره منطقرا‬
‫متجزد ينطوي عوى الحريراق الواسرعة وهنرا يفقرد الم راجر تفاره رين المحا رة إلرى اليقا رة اب‬
‫واليقا ة الجديد ‪.‬‬
‫إن وضعية اإلقامة النابة لبعة الم اجرين غالبرا مرا يارتأجرون رقق ري أحيراء سركنية زهيرد‬
‫ابجررر ولقررد هجرت ررا الطبقررة الوسررطى تحولر إلررى أحيرراء يارركن ا الم رراجرون المجرمررون ميررل‬
‫كرويتارربرغ و يردينغ رري رررلين تعكررس صررور الفوضررى وماررتوياق طالررة عاليررا واقتررراف‬
‫جرائو وعصا اق باب المخدراق ويرقاق مويةة ممارسة الدعار ‪ ،1 ...‬وغالبا ما تتحروا هرهه‬
‫الاكناق وأروقت ا إلى دور العباد ‪ ،‬من خكل ا تاتطي الفةاق الم راجر الحصروا عورى إيجرار‬
‫أو راء سيار كما أن ههه الردور تفرتح لإةنيرة الم راجر حمايرة الةربان مرن ذلرك المرد الخرارجي‬
‫‪ 1‬يرتر سيفاور‪ ،‬ال جر والدين‪،‬ص‪www.goeth.de.fikrunwafan.com،7‬‬
‫‪141‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫المضطرب والفوضوي‪ ،‬ويضيف يرتر إن هها يقا ل من الجيران الكير الماومين نروع مرن‬
‫الريبة والةك السيما حين اإلجتماع وتميز م ر لباس و الاوداء وعورى رؤوسر و عمرائو وهرهه‬
‫الطقو والةعائر غريبة الفعل عند ابلمان ‪.1‬‬
‫‪-3-5‬التدين للمهاجر وسط الثقافات المتعددة ‪:‬‬
‫ما هو التدينب هو عل اجتماعي تمارسه جماعرة مرن البةرر يخضر لارووك ا ومف وم را و يةت را‬
‫الجكرا ية والاياسية ومن قبل تراة ا الاا ق والممتد‪ ،‬وهها الفعل يدخل تح إيرار الناربي‪ ،‬رو‬
‫يختوف من جماعة إلى أخرى ومن تراث إلى آخر ‪ ،2‬التدين جزء مرن الردين المناروب إليره هرهه‬
‫الممارسرراق واب عرراا االجتماعيررة وغالبررا مررا ياررعى المترردينون رري حالررة الم رراجرين إلررى حمايررة‬
‫أسرررهو وعررائكت و مررن ج ررة ‪ ،‬ومررن ج ررة أخرررى يحرراولون أن يعبررروا داخررل مجررتمع و الجديررد‬
‫المتفوق عوي و اقتصاديا ويبقيا إلى خوق مااحة لوتنا س عبر الفعل ابخكقي والدعو إلى العفة‬
‫لياتكووا وض العكقراق و ربكاق الردعار كنقطرة ضرعف لومجتمر المارتقبل ل رو ويعرو ذلرك‬
‫النقص التفوق الحضاري االقتصادي الردين والتردين خاصرة لردى الطوائرف المارومة المتعصربة‪،‬‬
‫إن ههه الحالة من البحرث عرن ماراحة تعويضرية حقق را عرة المبحروةين قولره أنةا كةي نةروح‬
‫لهيه ندعوهم إلى الدين اإلسامي وابلغهم اإلسام لكي يروا حقيقة اإلسام والمسلمين ‪.‬‬
‫عنررد الجماعرراق ذاق التوج رراق الدينيررة الاياسية(منتةررر كيررر رري تيررارق) يمتررزج العنصررر‬
‫االتفعالي لدي و تقيد التطرف تجاه المجتم القائو وهو أغوبيرت و يعبررون عرن الكضرأ ور ضر و‬
‫لوواقررر ويطرررالبون تكيرررر أوضررراع و وأوضررراع المجتمررر ‪ .‬إن التررردين يختورررف مرررن الجيرررل ابوا‬
‫لوم رراجرين والجيررل اليرراتي ‪ ،‬الم رراجرون ابولررون هررو دخورروا ضررمن ترردين أعيررد تةرركيوه التر يررة‬
‫و التعقيداق واإليديولوجياق‪ ،‬أي أت و من تاحية يعتبر االتتماء إلى الردين أمرر يخرص الفررد ومرن‬
‫تاحيررة أخرررى تاررتنج طقررو وصرررامة دينيررة وعقائديررة مزاحمررة لورروين اب ‪3‬أمررا الجيررل اليرراتي‬
‫أصبح الدين والتدين أمرا خصيا ماألة تخص الفرد ذاته‪ ،‬كما أقرته تجارب الم اجرين اليو ‪.‬‬
‫إن وضررعية الرردين اإلسرركمي اليررو رري أورو ررا وألماتيررا الخصرروص تطررري حررد وتتةررا ك يرره‬
‫الممارسررراق الجزئيرررة رررال روف العامرررة‪ ،‬والخاصرررة رررن و المجتمررر المتبنررري‪ ،‬وسرررتختوف كييررررا‬
‫ممارساق التدين من جيل لآلخرر‪ ،‬مرا ين أ نراء الم راجرين مرن الجيرل ابوا واليراتي واليالرث‪ ،‬إال‬
‫إتنا لزلنا إلى اليو ترى أن المبادر العفوية البايطة من اب راد الم اجرين الماومين تعوو صروتا‬
‫عوى المؤسااق من البود اب ‪ ،‬وجو الحرية الهي يجد الماومون أتفا و دعاهو ليقتر روا أكيرر مرن‬
‫‪ 1‬يرتر سيفاور‪ ،‬المرج الاا ق ص ‪.07‬‬
‫‪2‬عبد الجواد ياسين‪ ،‬الدين والتدين‪ ،‬مجوة العدالة‪،‬العدد‪ .2481،‬يو ‪30‬جولية ‪،2012‬ص‪.17‬‬
‫‪ ، 3‬يرتر سيفاور‪،‬المرج تفاه‪ ،.‬ص‪.8‬‬
‫‪142‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫روي المدتيررة ابخكقيررة أكيررر مررن الرردخوا رري مةرراداق سياسررية سرريادية وقيميررة‪ ،‬وخصوصررية‬
‫المجتم ابلماتي ي مكوتاق اإلسكمية التركية أعطرى تفارا مختوفرا لترأيير جاليراق مارومة رها‬
‫االتجرراه والبعيررد عررن التطرررف‪ ،‬لكررن هررل ستاررتمر هررهه الاياسرراق المتحرررر والمتفتحررة عوررى‬
‫الكجةين ي احتواء الدياتاق أ أت ا ستق ي ل خكيا يائفية متعصبة تطم ري تكيرر البورد اب‬
‫والمجتم المضيف‪ ،‬خاصة وان جرل الم راجرين واتحردارات و االجتماعيرة تروحي اسرتعداد لرهلك‬
‫من ج ة‪ ،‬ومنايق إقامت و الم جر تااعد ي تمو ههه الخكيا‪ ،‬وكما اعرف أتا عن مدينة تيرارق‬
‫إن المتدينين ميالين لوعنف وينزون تح المهاهأ التكفيرية‪ ،‬وهها مؤ ر آخر‪ ،‬لكرن هرل العمويرة‬
‫التحضرررية والتمدتيررة والمواينررة الترري تتمتر ررا ألماتيررا سررتحارب تمررو هررهه الخكيرراب هررل العقويررة‬
‫االقتصادية البراغماتية ابلماتية تجعو را عيرد عرن الصرراعاق والجرداالق الدينيرة الاياسريةب مرا‬
‫الررهي يميررز الحيررا ابلماتيررة الةخصررية والدينيررة والمدتيررة اليررو ب كيررف سررتنأى هررهه الجماعرراق‬
‫الم اجر عن خطا اق ومتخيكق التطرف والعنفب‪.‬‬
‫‪-4‬عملية التحضر والمواطنة‪:‬‬
‫ال تنفك عكقة ال جر والردين عرن عكقرة التردين لوم راجر‪ ،‬وهرهه الممارسرة الفعويرة والضررورية‬
‫داخل حيا اإلتاان أدركنا مدى استنجاد الطر ين عض ما البعة‪ ،‬لكن هنرا مارتوى اجتمراعي‬
‫ةقا ي واحتكا داخل عموية المياقفة والتياقف‪ ،‬أي أن الحيرز والزمران الرهي تةره يره الممارسراق‬
‫الدينية لوم اجرين الم جر تدعوتا لبحث ماتوى آخر من مدى احتررا الحردود ابقويرة مرن ج رة‬
‫وحرردود اآلخررر مررن ج ررة أخرررى‪ ،‬أي ررين الجماعررة والمجتم ر الماررتقبل‪ ،‬وهررها يقودتررا حتمررا إلررى‬
‫التارراؤا عررن مرردى اسررتيعاب الطررر ين لقضررية احترررا عضرر ما الرربعة داخررل مةررروع حيررا‬
‫مةتركة‪ ،‬ل ياتطي الم اجرون التفريق ين مرا يخصر و خصريا ومرا هرو عرا لومجتمر ‪ ،‬أي‬
‫إذا كات المجتمعاق العر ية المكار ية الخصوص كمرا راهدت ا تعتمرد ري حيات را اليوميرة عورى‬
‫العكقاق الةخصية‪ ،‬كيف ياتطيعون عقلنة فضاء المهجر الخاص وب م العورو أت رو يفتقردون‬
‫إلى روي العقونة بيةت و ابصوية ‪ ،‬كييررا مرا تةر د أت رو ال يفرقرون رين الفضةاء العةام والفضةاء‬
‫الخاص‪ ،‬وهها سي ر حاليا من خكا تررا ا العكقراق والعريش داخرل المجتمر الواحرد والعكرس‬
‫تمامررا‪ ،‬مررا الررهي يميررز ويخررص المجتم ر ابلمرراتي ررها المجررااب هررل سيارراعدوت و رري دوراق‬
‫إدماجيه تكيفية م القواتين والووائح التةريعية ابلماتيةب كل هؤالء الم راجرين حتمرا اتتقوروا مرن‬
‫أحياء عبية وماتوى تعويمي أقل ولو يخضرعوا لعمويراق تحضرر وتمردن مكيفرة ترؤير عكقرات و‬
‫و خصيات و ووجدات و داخل المدينة‪.‬‬
‫ك تاتطي أن تف و توك العكقة ين الم اجر والتحضر والتمدن إن لو تف و المدينة وكيرف تكرهي‬
‫ذلك أتيرو ولوجيا وما تعنيره الناربة لوم راجرين و راهر الم جررب‪ ،‬رإن حيرز المياقفرة والتيراقف‬
‫والعرريش المةررتر مررن تاحيررة المقارتررة ستفرضرره قررواتين المدينررة كمجاررو هندسرري وكيرران ةقررا ي‬
‫الدرجة ابولى‪ ،‬هها ضك عوى أن الم اجر الةاب من مدينرة تيرارق عراش ري يةرة ال تضراهي‬
‫جررزء مررن اكبررر العواصررو العالميررة تحضرررا وتعقيرردا ررداخل الحيررا اليوميررة‪ ،‬الم رراجر والمجتم ر‬
‫‪143‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫الماتقبل عوى عكقة تحد حضراري ومردتي‪ ،‬رل و سريقولأ كرل هرها ضرمن عمويرة سوسريولوجيا‬
‫المواينة‪.‬‬
‫تحن تقد هها العنصر كمرحورة م مرة مرن البحرث لنكتةرف جاتبرا م مرا مرن حيرا هرؤالء اب رراد‪،‬‬
‫ليس ةكل اتفعالي ل ضرمن مف رو العمويرة المتراكمرة والممترد والمتفاعورة والمتصرارعة داخرل‬
‫حقل المدينة دءا من البنى االجتماعية مرورا حتى التر ية والتعويو واإلدار الفيدرالية الج وية‬
‫الماؤولة عن إدماج هؤالء الم اجرين ضمن قواتين حيا المجتم ابلماتي وحتى يريقرة العريش‬
‫اليوميررة ويريررق اسررت ك الكررهاء والمورربس والوكررة والاررينما والفنررون وكررل ابدوار االجتماعيررة‬
‫ك وية حضرية تحضرية‪.‬‬
‫‪ 4-1‬المهاجر والمدينة‪:‬‬
‫الدراساق ابتيرو ولوجية لومدينة غالبا ما تكون مقارتة ي ذاق الموضروع رين الريرف والمدينرة‬
‫داخررل المجتمرر تفارره وكررها يبيعررة الرررروا ا االجتماعيررة وتأةيرات ررا التنمويررة‪ ،‬أو تكبيررر حجرررو‬
‫الموضوع إلى حدود المقارتة ين المدينة التقويديرة والمدينرة الصرناعية أسرس ومعرايير غر يرة أو‬
‫مررا يخررص ابتيرو ولوجيررة الحضرررية ررين الع ررد الكولوتيررالي ومررا عررد الكولوتيررالي‪ ،‬وكييرررا مررا‬
‫تعرض جراء تعميمات ا المتصوبة وحدود تمطيت ا إلرى ةرل احترواء الدراسرة الموضروعية دون‬
‫أن تراعرري الماررتوى االجتمرراعي اليقررا ي المررؤةر رري ديناميكيررة المدينررة ‪،1 Marck Augé‬‬
‫و كر أن ابير التقويدية تتراج تمامرا عرن اقترا را مرن المدينرة ور غيرر دقيقرة إلرى حرد كبيرر‬
‫ولقد قد زيو يرغ ‪ )1960( G.sjoberg‬تموذجا لومدينة قبل صناعية وذهأ الى ات ا تكون ري‬
‫ابسا مركزا لوحكمة والدين‪...‬وتتجم ابسر الممتد سويا ي تجمعاق إةنيرة ويعتقرد زيرو يرغ‬
‫أن القوى داخل المدينة تتوارة ا الصفو وتعتبر وجودها ري ميرادين الردين والاياسرة أساسرا‪،2 .‬‬
‫إذن ابمررر الناررربة بتيرو ولوجيرررا المدينرررة مررررتبا عرررد عناصرررر مور ولوجيرررة هندسرررية تفارررية‬
‫اجتماعية مميز ‪ ،‬وهري كرر تراهرا جويرة ري عمرل دوركرايو لتقاريو العمرل والتري تركر ترأةيرا‬
‫عوى اهر تقايو العمل المعقد أكير من خكا المتصل‪-‬الحضري ومرن الباريا إلرى أكيرر تعقيردا‬
‫‪3‬‬
‫ويمكن أيضا أن تجدها ي عمل و حث ماكس يبر ‪. the city‬‬
‫يههأ ‪ Blanton‬إن مةكوة تعريف المدينة ي ضوء عكقات ا الحضرية ليا اريطة وقرد قرد‬
‫زيو يرغ المدينة من منطوق حكو الصرفو ويرههأ ويتوري(‪ ، )P.Weatley‬قرد قرد تعريفرا و يفيرا‬
‫اعتبارهررا تمطررا مررن تركيررز الارركان وأتةررطت و االجتماعيررة ‪ ...‬رري ليا ر زيرراد رري تترراج دور‬
‫متزايد لوةخص وتركيز دور الن و االجتماعية ‪ 4‬ل العكقة الو يفية البنيوية يما ين و‪.‬‬
‫‪Observe : Marck Augé. non-places introduction to an anthropology of super modernity. Translated by John Howe.‬‬
‫‪verso. London. New york.1995.‬‬
‫‪ 2‬ارلوق سيمون سميث‪ ،‬موسوعة عوو اإلتاان ‪ ،‬مرج سا ق‪ ،‬ص‪.140‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Observe. Richard Sennett. The culture of Cities. Brandeis University. New jersey. 1969.‬‬
‫‪ 4‬ارلوق سيمون سميث‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.141‬‬
‫‪1‬‬
‫‪144‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫إن مررا يميررز ابتيرو ولوجيررا الحضرررية اعتناق ررا لوبعررد االةنرري والخصررائص االجتماعيررة اليقا يررة‬
‫لومنايق المختوفة وال امةية أي ا تعادها عن ابيرر الو ائفيرة واقترا را مرن المارتوياق البنيويرة‬
‫ي ل ادوار الحداةة وما عد الحداةة ‪.1‬‬
‫المدينة حيز من الفضاء الهي يضو حدود الفواصل اليقا ية واالجتماعية وتتباين ي را ابدوار رين‬
‫الخصوصية والعمومية داخل الحيا اليومية التي يتةار ي ا الم اجر (الزمان والمكان)‪.‬‬
‫تكمن مةكوة ضبا مصطوح المدينة ي كوت ا تضو أكير مما تارتوعبه المفراهيو الواحرد أو اتجراه‬
‫واحد‪ ،‬حين تتحدث عرن كبريراق العواصرو ميرل اليا ران ‪ ،‬لنردن ‪ ،‬ررلين ‪ ،‬تيويرور ‪ ،‬وسريدتي‪،‬‬
‫عوررى سرربيل الميرراا رران التةررا اق تفررر عوينررا منطق ررا أكيررر مررن االختك رراق والتمررايزاق رري‬
‫تم رات ا وتاريخ ا ي عصر الاياحة والتاويق‪ ...‬ان كر المدينة تاتيير جم ر من الصرور‬
‫واإليحرراءاق المتناقضررة والمبرراتي والمنررا ر الرمزيررة‪ ،‬اليررور ال رراهر إلررى جرروار الفقررر المتق ر ‪،‬‬
‫رواياق الجريمة‪ ،‬ومدينة الااحاق العامة‪ ،‬ومحكق المقاهي ‪ ،‬إذا وضعنا ين أعيننا هها التنوع‬
‫والتموص ل يحق لنا أن تفتر أن المدن يء مةتر ‪.2‬‬
‫لقد ضم المدينة تاريخا إلى اليو تطوعا تحو المدتيرة والعريش المةرتر حترى مر الكريرأ‪ ،‬ومرا‬
‫التمرردن إلررى إحرردى م رراراق المجتم ر لوقفررز تحررو التحضررر و الحضررار ‪ ،‬المدينررة حيررا جماعيررة‬
‫و رديررة ومحويررة واجتماعيررة وحيررز يضررو كررل التناقضرراق والحريرراق المتنوعررة والمتعرردد ‪ ،‬والترري‬
‫يررتعوو ي ررا اب ررراد كاررأ حقرروق و أسرراليأ أكيررر رداتيررة مررن أن تمررنح ل ررو عوررى موائررد ذاتيررة‪،‬‬
‫المدينررة كمررا الحررظ رو رررق ررار هرري حالررة ذهنيررة وهررهه المدينررة الترري اكتةررف ا رراحيون مررن‬
‫يررراز جررورج سرريمل و ررالتر نيررامين و هنررري لررو يفر وميةرراا دوسرريرتو وكررهلك من رررون‬
‫و ناتون استوحوا المف و الاياقي ي عوو النفس والجكرا يا وقرد تاراءلوا جميعرا كرل طريقتره ‪،‬‬
‫كيف تبوورق القروى االجتماعيرة ري تاريج المدينرة ومؤسارات ا ب وكيرف ترجمر تورك الوضرعية‬
‫الخارجية إلى الوضعية الداخوية لوتجر ة الحديية ‪ ،3‬تحن ترى أن ودا كألماتيرا وعاصرمت ا ررلين‬
‫وغيرها من المدن الصناعية واالقتصادية واليقا ية ضرم ولزلر تضرو عرددا ال يارت ان ره مرن‬
‫الم اجرين والكجةين‪ ،‬وتحن ال تارتطي ري حينرا هرها تومورو الج رود الةخصرية لوم راجرين ومرا‬
‫قالوه إال مةاركت و الرحوة إلى ههه المدن‪ ،‬وكيرف تمرار عوري و ضركط ا وتفرتح ل رو أ وا را ب‬
‫وكيرف عراش الم رراجرون حيرات و داخررل هرهه المارا اق والتجويرراق ال ندسرية لومدينررةب وهرل يموررك‬
‫البقية القدر واإلمكاتية لخو غمار عموية التمدن والتحضرب‪.‬‬
‫إن عكقة ال جر المدينة عكقة وييد وذاق تقاليد عريقة داخل أقارا عورو االجتمراع الحضرري‬
‫و ابتيرو ولوجيررا الحضرررية ‪ ،‬وتحررن ال تاررتطي حصرررها وتحديررده موتوغرا يررا إال إذا اهتممنررا‬
‫ةكل الحيا اليومية التري تراهرا ت رتو التجريرأ والمكح رة والف رو والوصرف المكيرف والتحويرل‬
‫‪1‬أت ر‪ ،‬ديفيد هار ي‪ ،‬حالة ما عد الحداةة حث ي اصوا التكير اليقا ي‪،‬ترجمة محمد يبا‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪.2005،‬‬
‫‪2‬يوتي يني و آخرون‪ ،‬مفاتيح اصطكحية جديد ‪ ،‬ترجمة سعيد الكاتمي‪ .‬مركز دراساق الوحد العر ي‪،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪،2010،‬ص‪.609‬‬
‫‪3‬يوتي يني ‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪،‬ص‪.610 .609‬‬
‫‪145‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫والتواصل ين اال خاص وتقرير مواقف و سووكياق‪ ،‬وكيف تحدد المعراتي والرمروز يمرا يرن و‬
‫ولعل احد ا رز عوماء عوو االجتمراع والفيواروف الرهي ي رتو النمراذج التحويويرة الصركرى والرهي‬
‫يري اال واسعا لوحيا اليومية هو هنري لو يفر(‪ ،1984)Henri Lefebvre‬والهي ركرز عورى‬
‫الحدث اليومي ويبرهن ‪...‬عوى أن يالأ الحيا اليومية سيجد تموذجرا ذو معنرى الحيرا اليوميرة‬
‫لونرا العررادين ري أتةررطت و المتكررر و رري اب ررياء التري يةررتروت ا ويارتخدموت ا و رري ابخبررار‬
‫التي يقرؤوت ا والعكقاق التي يامعوت ا ويةاهدوت ا ‪.1‬‬
‫تةمل إذن الحيا اليومية كا ة الجواتأ المومة لإتاان ذاته وهي مجاا ومن رور حقيقري الحترواء‬
‫ررتاق الف ررو الممررزق والررهي تدركرره داخررل توررك الممارسرراق اليوميررة وتوررك ابحررداث‪ ،‬ررنحن تأكررل‬
‫وتامه وترى‪ ،‬تنتج وتات وك‪،‬وتحتك فرداتيتنا وتحتكو إلى الجماعرة‪ ،‬وتقرر ردور اب رراد وتترأةر‬
‫التبادالق العالمية‪ ،‬وهها ما يفر عوينا حقيقة ي إ ركالية المدينرة وال جرر والم راجر كرل تورك‬
‫المفارقاق والناقضاق والضكوياق داخل المدينرة والحيرا اليوميرة والتري يارتدعي ي را ماضريه‬
‫اليقررا ي وقر اصررطدامه ررالتفوق وعررد اسررتطاعته الارريطر عوررى توررك الديناميكيررة المرتررة ررداخل‬
‫مدينررة المجتمر المتبنرري والترري ال تنت ررره تفررر عويرره قواتين ررا وأسرراليب ا وت ام ررا‪ ،‬لنرررى توررك‬
‫العكقة جوية عبر الجماهير والجماعاق واليقا اق المتياقفة عبر اب راد داخل الفضاء العا‬
‫لومدينة‪ ،‬اته احتكا دائو يفر‬
‫منطقه عبر أهو ضاء حضري تحضري‪.‬‬
‫إن التحضر موقف آخر يصطد ه الم اجر أو الكجئ إلرى مجتمر مفرارق لطبيعرة يةتره اليقا يرة‬
‫التقويدية‪ ،‬ابخص وتحن تدر إن اتتةار ابتماي الاووكية وابساليأ الفكرية الحضررية حيرث‬
‫توعررأ ماررائل االتصرراا دورا أساسرريا رري تةررر ةقا ت ررا الحضرررية(‪)urbanization‬والمجتم ر‬
‫الحضري(‪)urban society‬هو تما ميالي يتميرز عردد مرن الاركان الكبيرر وياروده تقاريو معقرد‬
‫وسياد االتجاهاق العوماتية‪ ،‬كما يتميز سوو أعضائه العقكتية المرتكز عورى التعاقرد والنزعرة‬
‫الحضررية(‪ )urbanism‬والتري هري يريقرة المدينررة ري الحيرا والنمراذج اليقا يرة المتفاعوررة وذاق‬
‫الحرا االجتماعي الاري ‪.2‬‬
‫إن ههه المزايرا الريكث مرن أهرو القضرايا المرؤةر ري عورو االجتمراع الحضرري و ابتيرو ولوجيرا‬
‫الحضرية الدينامية ‪ ،‬والتي تاتمد من ههه المفاهيو و التأصيكق الن رية المتعوقة نوعية العكقرة‬
‫التي تبني ضائ ا االجتماعي وروا ط ا االجتماعية واليقا ية‪ ،‬تجر ة ال جر التي سرجو ا رباب‬
‫تيررارق ومررن خرركا مررا اكتةررفنا عررة الاررماق اليقا يررة والاررووكية لرردي و ‪ ،‬إن اترردماج و عاررير‬
‫ومعقد ومزدوج االتجاه وكيير الفروقاق والتناقضاق ي تأسيس توك الروا ا االجتماعية خاصرة‬
‫داخررل المجتم ر ابلمرراتي المعقررد التن رريو والصررار رري آن واحررد‪ ،‬وهررهه الحيررا اليوميررة النارربة‬
‫لوم اجرين جديد وقد ينعكس ذلك سوبا عوي و‪.‬‬
‫‪1‬آرةر ايزا رجر‪ ،‬النقد اليقا ي‪ ،‬ترجمة و اء إ راهيو ورمضان اطاوي‪،‬المجوس ابعوى لويقا ة‪،‬ي‪ ،1‬القاهر ‪،2003،‬ص‪،‬ص‪.224 .223‬‬
‫‪2‬مصوح صالح‪ ،‬مصطوحاق العوو االجتماعية‪ ،‬دار عالو الكتأ‪ ،‬ي‪ ،1‬المموكة العر ية الاعودية ‪،‬الريا ‪،1999، ،‬ص‪.578‬‬
‫‪146‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫إن النزعررة الحضرررية ميا ررة أيضررا لكررة تحضرررية ينبكرري عوررى الرربعة مررن و إدرا حجم ررا إمررا‬
‫صفة مبا ر و اهر أو أت ا تاتفز هويت و االتتمائية ابولى ةكل رردي وجمراعي ‪ ،‬عةروائي‬
‫ومن و وعوى جمي ابصعد كمرا رضر ذلرك الحيرا اليوميرة ري ألماتيرا ومردت ا الكبررى والتري‬
‫عةق ا الم اجرون الةباب ميرل ررلين ميروتل‪ ،‬هرامبوروغ‪ ،‬رتوتكارق‪ ،‬وغيرهرا لكرن اتفعراا‬
‫وعايفررة ‪ ،‬خاصررة لرردى الررراغبين ررال جر لكررن و ال يةررعرون حقيقررة الموقررف اليقررا ي والنفارري‬
‫والحضري‪.‬‬
‫يركز لويس جون كالفي ‪ L.J.Calvet‬ي حوةه الاوسيو لكوية عوى مارألة الوكرة الحضررية‬
‫ك وية خاصرة يمرا يتعورق البعرد االةني الوكرة الحضررية تةركل ال ويرة كوحرد تتنفار ا الجماعرة‬
‫ةكل أكير تعقدا و نيوي داخرل الفضراء االجتمراعي كعمويرة ديالكتيرة رين عكقرة الجماعرة نفار ا‬
‫وعكقت ا الكيرية ‪ ،1‬وهو ياتعمل عد مفاهيو صعبة ومعقرد متعوقرة( فعل عمويرة التحضرر)التي‬
‫تتدخل يه عوامل جكرا ية لكوية اجتماعية سياسية لتمار توع من الضكا عورى القراينين رهه‬
‫المدن الكبرى ميل لندن و راريس و ررلين‪ ،‬وأةينرا‪ ،‬و روتيس ليبرين تروع مرن ت ريرة االغترراب‬
‫الوكوي الجماعي فعل عموية التحضر وتركيرز عورى الوكرة ضرمن الحررا الحضرري‪ ،‬كنروع مرن‬
‫عموية البحث عن اليقا ة لو وية وعوامرل اإلحتكرا ‪ ،‬عمويرة التحضرر ال يروت را مقا رل الفضراء‬
‫الحراكرري المتكيررر أ قيررا وعموديررا لوحيررا اليوميررة ‪ 2‬وهررها مررا تةر ده عوررى عررة الجماعرراق الترري‬
‫تمار وتعيش االتكفاء عوى الهاق وخوق تقرا الرجروع داخرل محطرة النقرل أو ري الاروق أو مرا‬
‫تة ده باريس توك الفضاءاق المكار ية الوكوية الحضرية لحماية هوية ههه الجماعاق‪.‬‬
‫تتميز ألماتيا خصوصية إيديولوجية وحضرية خاصة حيث ال يرتكوو غالبيرة موايني را الفرتارية‬
‫وير ضون التعامل ا حتى وان كاتوا يتحكمون ا و يقبوون اإلتجويزية عوى أقل تقردير وهرها‬
‫راهر يرن و خاصرة لردى الجاليرة المكر يرة التري تعررف أن ل را إرث لكروي رتاري‪ ،‬وهرها مؤكررد‬
‫النابة للويس جون كالفي حيث تحدث عن سرووكياق ومواقرف أحكرا ماربقة لوكرة ضرمن تارق ا‬
‫االجتماعي يقوا عوى لاان توليودي مورو ابلمراتي يصررخ واالتجويرزي يبكري‪ ،‬والفرتاري‬
‫يكنرري‪ ،‬وااليطررالي يميررل الكوميررديا واالسررباتي يررتكوو ويضرريف‪...‬المعتقداق القوميررة الوكوية‪...‬وهررهه‬
‫المعتقررداق ال تتعوررق الكررة المختوفررة حاررأ ررل كررهلك التنوعرراق الوكويررة الجكرا يررة الترري يصررنف ا‬
‫الحررس الوكرروي الجمعرري و ررق سرروو القرريو وهكررها رران تصررنيف الوكرراق والو جرراق يعتبررر كتنررا ر‬
‫لوتقايماق االجتماعية ‪.3‬‬
‫عرج عوى هها الجاتأ لما أدرك اته عد عموية البحرث الميرداتي وإجرراء المقرا كق والتحقيرق‬
‫الميداتي م المبحوةين الراغبين تأسيس مةروع هجررت و او الورهين هراجروا‪ ،‬أن لردي و قناعراق‬
‫د ينررة تجرراه اختيررارهو لررتعوو الوكررة ابلماتيررة الصررعبة‪ ،‬والترري رررق رري أ نرراء الجيررل اليرراتي مررن‬
‫‪Gabrielle Gamberini et autres : langue urbaine et identité .langue urbanisation linguistique a Rouen.‬‬
‫‪Venise. Berlin. Athènes et Mons .éd .L’Harmattan. paris.1999.p21.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.ibid. pp22.23.‬‬
‫‪3‬لويس جون كالفي‪ ،‬عوو االجتماع الوكوي‪ ،‬ترجمة محمد يحياتن‪ ،‬دار القصبة‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬الجزائر‪ .2006،‬ص‪،‬ص‪.52 .51‬‬
‫‪1‬‬
‫‪147‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫الم اجرين حتى اختيارها عنو ي أقاا الياتوية‪ ،‬مع و أ ناء والية تيارق وغرالبيت و يخترارون‬
‫تعوو الوكرة ابلماتيرة سرواء لمرا كاتر جرهع مةرتر آداب الن را القرديو أو اليرو ري قارو الياتيرة‬
‫آداب ولكاق‪ ،‬وتنةر أيضا توك الرغبة الخارجية ي وارع ا ي تعوو عرة ابلفرا وتكريرهرا‬
‫أو حتررى التاررجيل رردور تاررمح ررتعوو الوكررة ابلماتيررة أو التررودد إلررى أسررتاذ مخررتص ليدرس ر ا ل ررو‬
‫بيته‪.‬وان كان عة الم اجرون يحضرون لهلك من ههه الفتر ‪.‬‬
‫عيرردا عررن هررهه ابجررواء و عررة الحررزازاق النفاررية الوكويررة المتعصرربة مررن الترراريل الاياسرري‬
‫وابحكرا المةرربعة توررك ررالروي اإليديولوجيررة ‪ ،‬تريررد أيضررا التارراؤا عررن التجر ررة الحضرررية مررن‬
‫وج ة ت ر التحوا اليقا ي التي تمس الحيا اليومية والمواقف الفردية والمةتركة‪.‬‬
‫أركررز أتررا خصرريا عوررى عامررل مارربق وم ررو ت مورره الدراسرراق الاوسرريولوجية العر يررة‪ ،‬أال وهررو‬
‫موضوع التر ية والتعويو‪ ،‬م مرا كران مارتوى الم راجر (ا تدائي‪،‬متوسرا‪،‬ةاتوي‪،‬جامعي)او حترى‬
‫متوقف عوى المدار القرآتية تتااءا عن إ كالية جوهريرة تردخل ضرمن محرور عمويرة التيراقف‬
‫والعريش المةررتر ‪ ،‬مررا الرهي قدمترره ابسررر والمدرسرة والمرردار القرآتيررة عرن اآلخررر المختوررف‬
‫عنري ةقا رة ودينيراب ألرريس هنالرك رراغ حضرراري يخفري رون اسر مررن التر يرة المختزلرةب ألرريس‬
‫هنالك ومة م موة من زوايا البحث ري هرها الجاترأب أ ليار الوكرة حبيارة التر يرة والتر يرة مرن‬
‫اليقا ررة ب كيررف تطمررح الن يميررل أ نائنررا صررور تحضرررية وهررو يفتقرررون إلي ررا ارربأ ت امنررا‬
‫التر ويب أ ليا الصراعاق الطائفية والعنف والتطرف الديني من احرد ةرل عمويراق التحضرر‬
‫ل ررؤالء العرررب وغيرررهو بورردان أورو يررة ال ررل تكةررف حقيقررة مررا تعومرروه ومررا كارربوه مررن صررور‬
‫ومتخيكق ةقا ية عن اآلخرب ‪.‬‬
‫إن ههه العكقاق ت ر جويا حين يحترمنا اآلخر ويو ر لحو الحكا وتكون تحرن مارتكوين ل رو‬
‫وتنعت و تر ية تنبأ عن التكفير والج اد‪ ،‬الحيا اليومية واالست ك والاروق اليوميرة واالحتكرا‬
‫اليومي يفار أتنا تفتقد إلى أير تر وية عالمية ‪ ،‬تر يتنا المحوية ل سف ال تحرل مةراكونا اليوميرة‬
‫كيف ستكون وضعيت ا عالمياب‪.‬‬
‫إن الفراغ الهي تعاتي منه التر ية والتعويو من خكا الكترأ المدرسرية والمن ومرة التر ويرة ككرل‬
‫خوق تروع مرن العزلرة الفكريرة التر ويرة اليقا يرة الحضرارية تجراه اآلخرر‪ ،‬الرهي هرو موجرود م مرا‬
‫تجاهونرراه و ةرركل حتمرري يفررر تفارره عوينررا‪ ،‬وحتررى المرردار الكر يررة و الكاةوليكيررة والخاصررة‬
‫تعاتي من ههه المةكوة( لكن هي تتقد حل ههه المةاكل التر وية التعويمية)‪.‬‬
‫إن االحتكا اليقا ي والتفاعرل الحضرري حقيقرة ترتكرز عورى الوكرة ري حالرة ال جرر ‪ ،‬لكرن أيضرا‬
‫ترتكز التر ية والتعويو عوى تورك العمويرة التأييريرة التري تعرر ل را ير را االتصراا‪ ،‬وكييررا مرا‬
‫تةر د حراالق عنررف داخرل المرردار و الياتويراق وأمرا المرردار ت ررا لكرا ررة الموقرف أو حتررى‬
‫تمييز اةني داخل ابقاا ‪ ،‬أي ين أ ناء الم اجرين وأ ناء المجتم ابصوي‪ ،‬كما ذكرر ذلرك عبرد‬
‫المالك صياد ال يمكن ل والد الهين يتةاجرون أن ين وا مةراجرت و إال صرور عنيفرة‪ ،‬بت رو‬
‫‪148‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫يد عون وبت و ماتيارون‪...‬و التالي ال يعود اإلمكران الاريطر عورى الواقر والنتيجرة إتنري حترى‬
‫اآلن منعر ‪%99.5‬مررن المةرراجراق داخررل اإلعداديررة‪ ،‬المةرراجراق اآلن تررتو رري الةررارع وأمررا‬
‫المدرسة‪...‬لنقل أن الجو هنا يتاو العنف والقارو ‪ ،1‬هرهه المقا ورة مطولرة أجراهرا اابريةل بانةد‬
‫وعبد المالةك صةياد مر مردير إعداديرة‪ ،‬لقرد أقررترا رهه الةر اد جارامة موضروع التر يرة التري‬
‫توزمنا اإلضاء عوى هها الجاتأ داخل حيا المدينرة والمؤسارة التعويميرة التري يررى عبرد المالرك‬
‫صياد إت ا تيير ةكث أتماي من الخطراب أوال مرن جاترأ أسرر الم راجر‪ ،‬خطراب الرهي يارتعيد‬
‫تاريل تةأ ابسر وإقامت ا ديار ال جر وهو خطاب تاريخي تو الوكة العر ية‪ ،‬ةو يرأتي خطراب‬
‫اب ناء جماعيا ويتطرف الوض الحاضر وحالة الاكن‪ ،‬وأخيرا خطاب المحيا والبيةرة المبا رر‬
‫ل سر الم اجر التي تميوه الجار الفرتاية ابقرب‪.2 ...‬‬
‫حقيقررة كاتررر رؤيرررة وأ عررراد عبررد المالرررك صرررياد سوسررريولوجية محصررور اهتمرررا رررالغ لوجاليرررة‬
‫الجزائريرة فرتاررا عبرر الجيررل ابوا واليرراتي مرن الم رراجرين ‪ ،‬وعبررر ابسرر واب نرراء والمحرريا‬
‫االجتماعي‪ ،‬لكن وضعية المجتمر ابلمراتي تختورف وأجيراا ال جرر هنرا تختورف تاريخرا وةقا رة‬
‫واتحرردارا‪ ،‬وحتررى اليررو وضررعية ألماتيررا مختوفررة تمامررا تجرراه الجزائررر مقا ررل رتاررا‪ ،‬والطريقررة‬
‫ابلماتيررررة تكررررون عوررررى مضررررة و طرررررق متدرجررررة و إسررررتباقية لرررربعة المواضرررري التاريخيررررة‬
‫واالجتماعيرة والتر ويرة‪ ،‬نرا حرث قرا ره كرل مرن (‪ )Klaus Höck‬و(‪)Wolfram Reiss‬‬
‫حوا موضوع التميكق المايحية والكرب ي الكتأ المدرسري لوةررق ابوسرا‪ 3‬و رمو كرل‬
‫من تركيا ‪ ،‬وإيران‪ ،‬ومصر‪ ،‬و واطين تضمن البحث مجودين حجو ‪1000‬صفحة هرو منةرور‬
‫الوكة ابلماتية‪( ،‬وأتا لدي تاخة من مقرر حث الفرتاية‪.)2005.‬‬
‫جرراءق الدراسررة رري سررياق مررا حرردث ب‪11‬سرربتمبر‪ 2001‬الواليرراق المتحررد ابمريكيررة تفطن ر‬
‫عة الج اق ومن را ألماتيرا لكهتمرا صرور الكررب‪ ،‬وداخرل الكترأ التر ويرة التعويمية(المدتيرة‬
‫والتاريخيرررة) ي البوررردان ابر عرررة‪ ،‬واتطورررق الباحيررران مرررن رضرررية مفادهرررا أن مةررركوة العنرررف‬
‫والممارساق اإلرها ية المتأتية من المارومين أو العنرف الممرار مرن يررف الجماعراق الكر يرة‬
‫عوى الم راجرين راجر إلرى الطبيعرة البنيويرة والمعوومراق المقدمرة داخرل هرهه الكترأ‪ ،‬ري التري‬
‫تةكل صورا وتيير عوايفا االتتقا أو الحقد أو التأجيج عوى العنف وصاحأ الكتاب يقروا إن‬
‫هرهه المارألة يرحر ري ‪70‬و‪80‬مرن القرررن الماضري ري ألماتيررا بن المرر ين أدركروا أن الكتررأ‬
‫المدرسية الن امية تعاتي مرن تقرص معوومراق رادي عورى الردياتاق ابخررى و رابخص اإلسرك ‪،‬‬
‫االعتداءاق والعنف الممار وابحكا الماربقة والصرور النمطيرة التري يرددهرا المجتمر راجر‬
‫إلى غياب المعووماق والصور الحقيقية عن اإلسك والماومين داخل المجتمعاق الكر ية ‪.4‬‬
‫‪ 1‬يار ورديو‪ ،‬ؤ العالو‪ ،‬ترجمة ‪،‬رتد عث‪،‬ج‪،3‬دار كنعان‪(،‬د‪.‬ي)‪،‬دمةق ‪ ،‬سوريا‪،2010،‬ص‪.161‬‬
‫‪ 2‬يار ورديو‪ ،‬ؤ العالو‪ ،‬ترجمة‪ ،‬محمد صبح‪ ،‬ج‪ ،1‬دار كنعان‪(،‬د‪.‬ي)‪،‬دمةق‪ ،‬سوريا‪،2010،‬ص‪.52‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Wolfram REISS and Klaus Höck. représentation du christianisme et de l’occident dans les manuels scolaires au‬‬
‫(‪moyen orient. Forum des opinions. Tome 2.Tunis.2005.p.206.(foundation: konard adernaur-stifting.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪.Op cit.p207.‬‬
‫‪149‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫ههه الدراسة م مة وتاتطي أن تدر حجرو الفرراغ واتعردا هرهه النقا راق رداخل يةتنرا التر ويرة‬
‫العومية والتةوه الحقيقي لصور ابخر( عمد وغير عند وما حداةة كتراب الارنة أولرى متوسرا إال‬
‫أحد ابدلة التي تكةف عمق ابزمة اإليديولوجية المجتمعيرة العنيفرة والعميراء لردى المارتعر ين)‬
‫داخل الكتأ وابسر وعبر المؤسااق المتكفوة الجاتأ التر وي‪.‬‬
‫ألماتيا ومؤساات ا القاتوتية والتر وية متفطنة ل ها الجاتأ عرو اتت رار المةراكل والبحرث عرن‬
‫حو ا رسم هندسة اجتماعيرة خاصرة تضرمن اتردماج الكجةرين ةركل مبا رر رالمجتم ابلمراتي‬
‫اليو ‪ ،‬ميك ورا ترجمة الدستور ابلماتي إلى العر ية وتةرته ين أوساي الم اجرين والكجةين‬
‫اب كرران والاررورين والعررراقيين‪ ،‬و ررتح دور وأقاررا لررتعوو الوكررة ابلماتيررة وضررو كا ررة ابعمررار‬
‫و ر ههه الاياسة حتى عوى المواينين‪.1‬‬
‫لو يصل ابمر هنا ل استوعأ المجتم ابلماتي هرهه الضررور وصرار يفرتح راب يتره لكجةرين‬
‫حتى يحدث ذلرك االتردماج الفروري والتر روي وتكيرف تورك العراداق واليقا راق مر عضر ا ةركل‬
‫مبا رر ليكررون هرها المجتمر مرتررا حضرريا إلررى حررد عيرد‪ ،‬ويفررتح الطريررق أمرا عمويرراق التحضررر‬
‫داخل المدينة ومحاولة إكااب اب راد الاوو المدتي الهي تحاوا صقوه الروي ابلماتية لضرمان‬
‫حقوق ابقوياق والمواينة الفعوية‪ ،‬آخر أ كاا التطور لوتحضر هي كية الوصوا إلى المواينرة‬
‫الترري تاررمح لوةررخص التمت ر حقرروق وواجبرراق وممارسرراق بقعررة جكرا يررة معينررة ‪...‬جميع ررا‬
‫محفو ررة ال تميررز ي رن و ارربأ الرردين أو الوررون أو العرررق أو الموق ر االجتمرراعي‪ 2 ...‬وال تكتمررل‬
‫المااوا القاتوتية إال وض اجتماعي اقتصادي يحقق صفة المواين ويضمن حاجياتره ابساسرية‬
‫ويجعوه يتمت موارد مجتمعه عوى قد الماراوا مر غيرره ومؤساراق تعويميرة وتر ويرة تنةرئ‬
‫‪3‬‬
‫أجياا عوى قيو المواينة والمااوا والحرية وقبوا ابخر والتنوع ‪.‬‬
‫المواينة أقصى درجاق الحيا االجتماعية الفعالة داخل أي مجتم وال يمكن اإلستكناء عن هرهه‬
‫القيمة االجتماعية والعالمية اليو كوية و ي كل جزء من م اهر حياتنا المتعطةة ل هه ابجواء‪.‬‬
‫إن القويل من أ ناء الم اجرين والةباب من ياتفيد من حقوقه كوية وكفاية داخل المجتمر المتبنري‪،‬‬
‫كل آماا الم اجر تنحصر ي يوأ العمل واالستقرار إقامة وجناية وحاأ‪،‬‬
‫كما أكد هذا المبحوث رقم ‪ ":8‬انا نحوس نخدم وندير تاويل واذا اضطريت نتزوج على جال‬
‫كواعط ماعليش‪"..‬‬
‫دون التطو إلى المةاركة ي الحيا االجتماعية العامة‪ ،‬وو ا ر د مرن خركا حرث الميرداتي را ا‬
‫إلررى اليررو يريررد أن يوس ر مررن عكقاترره االجتماعيررة تحررو العمررل أو االتضررما إلررى الجمعيرراق أو‬
‫المةرراركة رري الحيررا الاياسررية والرياضررية ابورو يررة‪ ،‬يكيررأ هررها التخطرريا االسررتراتيجي مررن‬
‫‪1DW.2016.‬حصة كوادريكا العر ية‪.‬‬
‫‪2‬سامح وزي‪ ،‬المواينة‪ ،‬مركز القاهر لدراساق حقوق اإلتاان‪ ،‬ي‪،1‬مصر‪،2007،‬ص‪،‬ص‪.08 .07‬‬
‫‪3‬المرج تفاه‪،‬ص‪.8‬‬
‫‪150‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫مخيورررت و‪ ،‬ررريمكن أن تعرررهرهو اررربأ مارررتواهو أو اررربأ هجررررت و و رو رررا لكرررن لمررراذا عرررد‬
‫قائه‪5‬سنواق أو ‪7‬سنواق لو يوس من مةاركته المفتوحة داخل المجتم ابلماتيب‪.‬‬
‫هنالرك مواقرف حقيقيرة ويبيعرة خالرد رالمجتم ابلمراتي(احترا اإلتاران م مرا كران)‪ ،‬يقروا أحررد‬
‫الم اجرين وهو ي أوا ليوة له ألماتيا(‪( )1998‬النص محور) جوا ي أوا ليورة لري ألماتيرا‬
‫عندما (حرق من المجر إلى ألماتيا) وكن متعبا جدا ولو يتبقرى لري مراا وا ترقر عرن زمكئري‬
‫ي هنكاريا‪ ،‬كرق مويا وقور ري تفاري ينبكري أن أذهرأ إلرى الةررية ‪ ،‬ومرا إن ت ضر حترى‬
‫رأي ر سرريار رررية ألماتيررة كات ر تقررو دوريررة اقتر ر من ررا‪ ،‬قبررل أن يقترررب منرري الةررريي‬
‫‪...‬وذهب مع و إلى قاو الةررية وسرألني عرن أي لكرة أتقن را‪ ،‬قور الفرتارية جيردا واالتجويزيرة‬
‫قويك‪ ،‬حاوا أن يتكوو معي عة الفرتاية ‪ ...‬وقاا لي ي توك الويوة وكات قرا ة ‪2‬وتصرف لريك‬
‫عد أن تةاور م رئيس المركرز أتنري كتبر ري محضرر اترك آتر مرن تقردم تحوترا قبرل أن‬
‫تقترب تحن منك ولقد أعجأ رئيس الةرية رها ولرو لرو تحترمنرا يرا عزيرزي لكران موقفنرا منرك‬
‫مكررايرا تمامررا‪ ،‬لررهلك قررتررا إخرركء سرربيوك وسررنريك مركررزا لكجةررين رره العررراقيين آتررها أكيررر‪،‬‬
‫وصدق أو ال تصدق قد أعطاتي آتها ‪30‬مار ألماتي و أوصوني إلى محطرة النقرل التري ترؤدي‬
‫إلى ذلك المركز هها موقف ‪ ،‬هنالك موقف آخر حصرل لري عرد أن وصرو مردتي ألماتيرا ةكةرة‬
‫أ ر ذهب إلى مركز تاوق كبير ذاق ليوة وكان جاتبي خص عند الردخوا(ذلك الوقر كران‬
‫معرررف الارررقة رري ذلررك الحرري ‪ ،‬لررو أكررن أعرررف إال حينمررا حرردث هررها الموقررف) ‪ ،‬كات ر لرردي‬
‫‪50‬مار وا تري ضائ من سيد الواقفة عوى الحااب ضائ قيمة ‪19‬مار حتما سترد لري‬
‫‪31‬مار حاول تكويطي‪ ،‬وهي ري هرهه الحالرة حكمر عوري اربأ ذلرك الةرخص‪ ،‬أترا كنر قرد‬
‫تمرت هنرا و مر جرزء مرن المجتمر ابلمراتي وقواتينره وكيرف تارير وتعومر اررعة الوكرة‬
‫ابلماتية‪ ،‬اتصو مبا رر ررئيس العمرل وقصصر عويره الموقف‪...‬أعراد هرها الررئيس الحاراب‬
‫مخزت ا وجد ‪31‬مار إضا ي صدقني وقاا لي إقرأ هنا ههه الك تة‪ ،‬التي كات تعني الكيير لري‬
‫‪ ،‬وكان ا قواتين العمل وكيفية رد االعتبار لوز ون حين را يبرق القراتون الرهي يفضري إرجراع‬
‫مبوغ الماا واخه كل توك الاوعة دون مبوغ(التي أخهت ا ي ابوا ‪19‬مار )‪ ...‬م العوو اته لريس‬
‫من ودهو ولو يكن له وةائق رسمية عد ات ر كيف تعامل مع و ابلمان و قي راسرخة ري ذهنره‬
‫ويقولوهرا لري كرل خرر وعينراه تكراد تبكري مرن رد إحاران ابلمران إليره منره الوهورة ابولرى‪ ،‬إن‬
‫المواينة الحق ي ا اا داللت ا االجتماعية‪.‬‬
‫ههه الحوادث والمواقف وأخرى جعو من البعة يةعر ابمان ويحاوا جاهدا االستقرار ا‪.‬‬
‫إن المواينررة النارربة لوم رراجرين تناررج خيويررا معقررد ‪ ،‬ال ويررة ابصرروية المحموررة اليقا ررة اب‬
‫أصرربح ررداخل وضررعية متحركررة ومتنقوررة وتتفررتح وتررنكمش تررار أخرررى فعررل عوامررل مختوفررة‬
‫وضكوي متفاوتة يتعر ل ا الم اجر‪ ،‬وليا ت ر قا من خكا هها العنصر رل ترراه ممترد‬
‫عبر محطاق الزمان والمكان والحيا اليومية و راختكف وضرعيات ا االجتماعيرة‪ ،‬قبرل أن تصربح‬
‫المواينة قضية سياسية كات هما تر ويا ةقا يا سووكيا و تفكيريا‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫‪4-2‬المهاجر و مراهر الحياة اليومية ‪:‬‬
‫كيير هي اب كاا وتم راق الحيا اليومية لوم اجر والتي تضرو المجراالق المختوفرة‪ ،‬ردءا مرن‬
‫ابتةطة والعاداق الهاتية وسا المجتم ‪ ،‬و اتت اء إلى دور المؤساراق الحا رة والمحيطرة لترأيير‬
‫سووكه وتن يمه ضمن ا‪ ،‬م العوو أن أد يراق الدراسرة ابتيرو ولوجيرة و الاوسريولوجية المعر رة‬
‫ت مل ههه الجواتأ الجزئية المب مة والم موة‪ ،‬كارتياد الم اجر لواينما‪ ،‬أو ممارسة الرياضرة‪ ،‬أو‬
‫عاداق الطعا والتاوق‪ ،‬و الاياقة‪ ،‬والعكقة المحيا البيةي‪ ،‬و رنفس الج رة تجرد أحياترا متجاهورة‬
‫مررن يرررف الم رراجرين الررراغبين ررال جر ‪ ،‬ررو غيررر واعررين حتميررة تصررادم و مر واقر يعطرري‬
‫اعتباراق تن يمية وتر ي ية تجاه ههه الحيا هنا يرهكر احرد المبحروةين الرهين هراجروا إن قيمرة‬
‫الوق ضرورية ألماتيا وخاصة المواعيد ميل موعد حصوا عوى عمل أو موعرد لإ طرار عنرد‬
‫جار‪ ،‬و يكرهون التأخر نفس الطريقة التي تأتي ا اكرا‪ ،‬و يرغبون الوق ي حينه ‪.‬‬
‫لقد أةبت المقا كق أن اتجاهاق الةباب الم اجر والكيفية التي يتصورون ا أن يعيةوا حيرات و‬
‫راجعررة إلررى تةرربي و يقررا ت و الكهائيررة ابصرروية ويريرردون االسررتمرار عوررى ذلررك حتررى ررالم جر‬
‫ومحاولة ت يأق توك ال روف النفاية واالجتماعية وحتى المادية من ا‪ ،‬ول ها تكحظ إقبراا عرة‬
‫العائردين إلرى الروين وقر عطورة الصريف عوررى هرهه المرأكوالق الةرعبية أو حترى محاولرة أخررهها‬
‫مع ررو وتحضرريرها هنررا ‪ ،‬وان الخوفيررة اليقا يررة الدينيررة هرري ابخرررى حاضررر حيررا اليوميررة مررن‬
‫االست ك خاصة يما يخص موضوع( أغهية حكا)(كما ذكر ذلك المبحوث سا قا‪،‬رقم ‪.)15‬‬
‫‪...‬تندرج العود إلى اإلسك ي حث عن اتتماء كما تةمل مرحوة هها الماار الرهي تتةركل يره‬
‫العود إلى البود‪ ،‬ذا ال نا الرمزي ‪ ،1‬وههه العاداق الكهائية وغيرها من الموبس وهوية االسرو‬
‫ليا إتتاجاق وممارساق مور ولوجية اجتماعية حاأ‪ ،‬ل هري آمران يجارده الفراعوون لترامين‬
‫إيارهو االجتماعي وحيات و اليومية والبقاء ضمن حدود جمالية مما اكتابوه من تراة و كقوا‬
‫أحدهم حول موضوع تغير الهوية الغذائية" اذا كان كاين الكسكس و البركوكوس ماعليش‪ ،‬و‬
‫إذا مكانش ماهنا حالة‪."...‬‬
‫إن الوض الكهائي لوم اجر ليس الموضوع الهي يجرأ إهمالره‪ ،‬رو مرحورة مرن مراحرل ترسرل‬
‫ال ويرررة أو تكيرهرررا ومرحورررة مرررن مرحورررة إسرررتراتيجية الفاعرررل االجتمررراعي‪ ،‬هنرررا ‪ ،‬إن عرررة‬
‫الم اجرين الهين قا وت و ال ي تمون كييرا إذا غيروا مرن هرويت و االسرمية أو الكهائيرة رو يركرزن‬
‫عوى العمل وتحقيق يموحات و الهاتية وان عار ذلك هويت و الدينية أو المجتمعية‪.‬‬
‫هنررا سررؤاا يراودترري مررن كررل هررها‪ ،‬هررل محاولررة المقاومررة أو االمتررداد اليقررا ي هرري مؤ ررر يارربق‬
‫العود ب هل ههه النوسرتالجية الكهائيرة مريك دليرل عورى أن ال جرر كمةرروع ردء يفةرل ولرو يمورك‬
‫خياراق البقاءب هل ستصبح هجر الةباب إلى ألماتيا مجرد خبر وكو و سوف يعدون‪.‬‬
‫‪ 1‬جيرار ريفر‪ ،‬جمعية تن يو ذاتي وتكير اجتماعي‪ ،‬حالة باب من ال جر المكار ة ي رتاا‪ ،‬د اتر مجوة اتااتياق‪،‬عدد‪.2004. 01،‬ص‪.43‬‬
‫‪152‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫تاتطي يما عد تفكيك ههه ابسةوة وتقدها وتحويو ا والتحقيرق ي را أكيرر‪ ،‬لكرن يمكرن أن تاتةرف‬
‫عة المؤ راق وابدلة الباقية من تم راق الحيا اليومية لوم اجر‪.‬‬
‫أ‪ -‬الفنون‪:‬‬
‫الجاترأ اآلخرر مرن اليقا رة والحيرا االجتماعيرة يكةرف إن هرها البعرد مكيرأ مرن الدراسراق وغيررر‬
‫مومررو كفايررة عنررد الررراغبين ررال جر أو الررهين هرراجروا‪ ،‬لكررن هنالررك رراهر نيررة مكيبررة ‪ ،‬وهررو‬
‫الفنان والمكني التيارتي حميد ارودي صاحأ ابغنية المة ور (‪ ،)BAGDAD‬وهرو اليرو‬
‫يحضر بلبو يعبر يه عبر كبرياق العواصو اتطكقرا مرن ررلين وصروال إلرى يوكيو‪،‬لقرد كاتر‬
‫ألماتيررا النارربة لرره ولكيررره موجررأ لوتعبيررر الحررر واإل ررداع والتررنفس اليقررا ي الفنرري‪ ،‬و نرراء موسرريقاه‬
‫هنا ‪ ،‬الم اجر اليو لو يعد يفكر كييرا ي هها الجاتأ و ي الرههاب إلرى الارينما واالتخرراي ري‬
‫الحيررا اليوميررة ابلماتيررة‪ ،‬ول سررف أقرروا إن هررؤوالء الةررباب اليررو لررو ي تمرروا ررها الجاتررأ ولررو‬
‫يفكروا ري الرجروع إلرى مردينت و تيرارق وإتمرا مةرروع تكيررهو أو تحويرل مردين تيرارق إلرى‬
‫ميرروتل الجزائررر ل سررف إن ياقررة مررن الةررباب و رصررة مررن التكيررر تررههأ هرردرا بتنررا حقيررق ال‬
‫تاتيمر ي ج ود الم اجرين نفس الطريقة التي تارتفيد ألماتيرا مرن و‪ ،‬تتاراءا عرن تطرور عرة‬
‫الةررباب المكررر ين وتناررى إن ورردهو اسررتفاد مررن الم رراجرين الررهين رري رتاررا وألماتيررا وهولنرردا‬
‫و ريطاتيا وأمريكا وسويارا‪.‬‬
‫ب ‪-‬الجمعيات‬
‫عرررة الم ررراجرين والكجةرررين ميرررل الاررروريون أو الوبنررراتيون أو حترررى مرررن تررروتس والمكررررب‬
‫والانكاا‪ ،‬لدي و حاأ ما ينته عة الدراساق الوعي الكرا ي لتحويرل عرل ال جرر مرن مكارأ‬
‫ردي استقكلي ‪ 1‬إلى مكاأ اجتماعي سياسي واقتصادي‪ ،‬رل وتمورك مرن و تخرأ ترؤير عرل‬
‫هجرت و عن يريق االعتمراد عورى الجمعيراق المن مرة والكفيورة ضرمان أدتري رروي الحيرا ري‬
‫حين إن تجر ة مةروع باب تيارق الزاا يعتمد عورى المكرامر الفرديرة والبطوليرة أو اسرتككا‬
‫بكاق الت ريأ ل و ليتحولوا يما عد إلى أعضاء ضمن هها الجاو‪.‬‬
‫إن باب مدينة تيارق ال يموك جمعية ت تو ال جر تحو ألماتيا وال يوجد أيضا مكاتأ من الدولرة‬
‫توج و وتوعي و حقيقة هجررت و هنرا ومرا سريفعووته ‪ ،‬هرها ضرك عورى إن هرؤوالء الةرباب ال‬
‫ينةرررةون جمعيررراق هنرررا مفرررردهو إلدار رررؤوت و و رررؤون غيررررهو‪ ،‬عورررى عكرررس المكار رررة‬
‫والارروريون ررو تةررطون كفايررة‪ ،‬حتررى عررة الارروريون ينةررطون ةرركل ررردي عوررى اليوترروب‬
‫(‪ )Youtube‬و ينةرون يديوهاق عن تاريل ألماتيا ‪ ،‬أهو مراكزها محطات را ‪ ،‬ةقا رة ابلمران‬
‫‪.paris.1976.p231. .entente ed 1Alain Gillette , Abdmalak Sayad. L’immigration Algérienne en France.‬‬
‫‪153‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫‪ ،‬عقويت و ‪ ،‬تفكيرهو ‪ ،‬مميزات و ‪ ،‬عيرو و‪ ،‬وغيرهرا مرن رتح مجراا التعريرف لوم راجر رالمجتم‬
‫الهي سي اجر اليه‪.‬‬
‫إن الولوج ي الحيا اليومية ينبئ عن تجاي مةروع و واختيارهو ‪ ،‬لكن ةل تأيير هرهه العكقرة‬
‫منه البداية سيفضي إلى إعاد تفس الطريقة والامة لوم اجرين من مدينة تيارق تحو ألماتيرا ميرل‬
‫ما وصف و المبحوث رقو ‪14‬‬
‫" اارقين في التبرتيف(يعني الكحول) و كالتلهم الكروا(القمار) حياتهم وضاعو في‬
‫الغبرة(كوكاين) (مبحوث مهاجر مقيم باسبانيا على عاقة بشباب تيارت وهو من مدينة‬
‫فرندة)‪.‬‬
‫يقوا أحد عماا سيار ابجر من مدينة تيارق‪ ،‬حين سألته تحقيقا عن ههه الوضعية أجراب أترا‬
‫تقولررك عرركه يرجعرروا م بوررة وكرراين تررا تعررر و يارركنوا رري حرري (التفرراي) قرراع م بوررة وكرري مررا‬
‫صررا وش الكبررر وجررات و غاليررة دورهررا زيوررة وةررو غرقرروا تترراع الصررح‪ ...‬اترره الوجرره اآلخررر‬
‫لوم اجرين العائدين والمتخفين ي ألماتيا والهي قدوا مرن يررف أهرالي و‪ ،‬هرها مرا سروف تعررف‬
‫كن ه ي اقي الفصوين‪.‬‬
‫خاصة‪:‬‬
‫حقيقررة و عررك كمررا قرراا عررالو االجتمرراع عبةةد المالةةك صةةياد ينبكرري رؤيررة ال جررر ضررمن الفعررل‬
‫االجتمرراعي الكورري والبنرراء الكورري ررنحن ترردر تعرردد الرررؤى حول ررا لكررن ال ترردر تجمع ررا حرروا‬
‫التحويل المتعدد والةامل لجمي جواتأ ال اهر ‪.‬‬
‫لقررد حصررنا اإلمكاتيررة لرردى الطررر ين مررن حيررث العرريش المةررتر وقرريو المواينررة ور ط ررا كويررة‬
‫التفاعل اليقا ي ضمن حدود المياقفة والتيراقف‪ ،‬ال رل كةرفنا جاتبرا سوسريولوجيا م رو حروا هويرة‬
‫الفاعل و خصيته الفاعوة ضمن هها الناق الكوي‪.‬‬
‫ال يمكننررا حررص كويررة ال رراهر دون ر ط ررا خبررر الحيررا اليوميررة والمجررزأ والمتخفيررة ررداخل‬
‫الزوايا االجتماعية الضيقة وال امةية من حيا الم راجر‪ ،‬الم راهر والتةركيكق االجتماعيرة هنرا‬
‫هنا ما هي إلى محطة أخرى لكةف حيا المواينة وإمكاتية الطر ران لتحقيرق ذلرك عورى الواقر‬
‫واالسررتفاد مررن خصوصررية الجررو الاياسرري ابلمرراتيب‪ ،‬لكررن هررل كررل هررهه المعطيرراق واإلمكاتيرراق‬
‫االيجا يررررة بلماتيررررا جعو ررررا تكاررررأ حقيقررررة مررررواينين جرررردد وتتبنرررراهو الةرررركل الكز بمررررا هرررري‬
‫‪154‬‬
‫ال جر والعيش المةتر ا كالية تواصل وتياقف‬
‫االستراتيجياق المفتوحة لوحفا عوى ههه المكاسأ الةباتية ب هل يطمح الةرباب الم راجر البقراء‬
‫أ دا ولماذاب هل هي محة أسطور قاء أ أت ا مييولوجيا العود والروي النوسرتالجية التري تمرر‬
‫من خكا يقو العبوربما حقيقة البقاء وما تكوفتره هنرا بو مرا هري أسرباب العرود ب وهرل يعتبرر‬
‫ةل ي تحقيق المةروعب وهل تكةف ههه الدور من حيا الم اجر عن هويته الفاعوةب‪.‬‬
‫‪155‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫لقررد حرراوا مارسةةال مةةوس")‪ (Marcel Mauss‬كييرررا إ عرراد العوررو االجتماعيررة‬
‫و ابخص مةروعه اإلةنولوجي عن التحيز االقتصرادي و الرروي ابد يرة‪ ،‬والتري تخترزا ابولرى‬
‫كل ما يتعوق رال واهر اإلتاراتية ري راهر اإلتاران االقتصرادي‪ ،‬والياتيرة التري تكررق البراحيين‬
‫داخل الرؤية الروماتاية أو القصصية الروائية‪ ،‬ولعل أ رز أعمالره عرن ال ديرة والعطراء‪ ،‬كاتر‬
‫ضر ا من تحقيق إةنولوجيا ماتقوة عن ما هو أد ي وما هو ذو تزعة اقتصرادية حترة ري التفارير‬
‫ولقد أقر عوو اجتماعي متعدد ابيراف‪ ،‬يرى الفعل ي كويته وليس منفصك هاته‪.‬‬
‫هها ما تحاوا تحن أن تبووره وتقدمه ي هرها التفارير ومراقبرة وتتبر عرل ال جرر والردالئل ذاق‬
‫الصوة الجوهرية البحث‪ ،‬وكمرا تردركون مرن الوهورة ابولرى‪ ،‬أتنرا ري خطرواق التحويرل ال تركرز‬
‫عوررى عررد واحررد‪ ،‬ررل تحرراوا أن تةررمل كررل مالرره عكقررة موضرروع ال جررر عنررد اإلتارران الةرراب‬
‫وتركيزتا أكير عوى إ ار قو المقار ة ابتيرو ولوجية والتي تتريح لنرا اسرتككا تراة را الن رري‬
‫الحيوي من كا ة أ وا ا ومداخو ا‪.‬‬
‫تحررن تكحررظ رري حقررل ابتيرو ولوجيررا أن أي عررالو أو يالررأ ل ررها العوررو ال يمكنرره إهمرراا الجاتررأ‬
‫المييولوجي ودراسته داخل الفكر والمعر ة والفعل اإلتااتي‪.‬‬
‫لاررنا هنررا تحمررل الررنص أو الموضرروع مررا ال يحتمررل‪ ،‬ررل ررالعكس‪ ،‬تكحررظ أن التحقيررق الميررداتي‬
‫والمقا وة التي أجريناها والواق اليومي المتكرر داخل حيا هؤالء الةرباب الم راجرين هرو الرهي‬
‫يفر عوينا هها التوجه‪ ،‬ولعل الموق عر البحرر والرجروع جيرة الم راجر (الحرراق) لرد ن ا‬
‫مقرهرررا ابصررروي‪ ،‬وكرررها رغبرررة عرررة الم ررراجرين المقيمرررين رررالعود و رغبرررة رررباب آخررررين‬
‫االتفصرراا ت ائيررا عررن المجتم ر وقرررار الكعررود رري رركو ا البطررولي هرري الترري تؤسررس لنفا ر ا‬
‫مييولوجيا معينة وأسطور طولية معينة‪ ،‬و كها يقو العبور الم موة ي حيا الم اجر‪.‬‬
‫إن ال جر ليا حركة تنقل من مكران إلرى مكران أو عبرر زمرن معرين‪ ،‬رل هري مواسرو ويقرو‬
‫هي أ عاا تريد أن تعبر صيكة مختوفة عما يجوا يقا ة الةباب واتجاهره ري الحيرا ‪ ،‬هري قواعرد‬
‫و مييولوجيا تأسياية‪.‬‬
‫إذن ما هي المييولوجيا المؤساة لقو المكان المارتقبلب كيرف تةركو حروا هرها المكران أسرايير‬
‫غررهق المخيرراا الفررردي والجمرراعي ليصرربح جررزء مررن هويررة هررها المكرران أو ذا بهررل ل ررها عكق رة‬
‫ابسطور البطولية التي يحقق ا الم اجرون عرن أتفار و لتتحروا عرد ذلرك إلرى أتمروذجب مرا هري‬
‫العناصرررر الرئيارررة المكوترررة بسرررطور ال جرررر والبقاءبمرررا هررري مراحرررل يقرررو العبرررور عنرررد‬
‫الم اجرب ما هي الم اهر المييولوجية عند العود بما عكقة المييولوجيا التكوينية واسرتفادت ا مرن‬
‫الةبكاق االجتماعيرة ودور الفراعوين رداخو اب هرل هنالرك حقيقرة غيرر مرا يتخيوره ويرسرمه هرؤالء‬
‫الم اجرين عرن أتفار وب كرل هرها وغيرره تحراوا لمومرة جواتبره النفارية واالجتماعيرة مر التراريل‬
‫الفردي والجماعي ل ؤالء الم اجرين الةباب‪ ،‬بت ا عمويرة تةرتكل ردون توقرف لكنرى عناصررها‬
‫التكوينية دءا من الةباب و اتت اءا المتخيل اليقا ي‪.‬‬
‫‪179‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫‪-1‬األساس الميثولوجي األسطوري للهجرة(العودة والبقاء وطقوس العبور)‪:‬‬
‫ال تخوو الدراساق والبحوث ابتيرو ولوجية و اإلةنولوجية من االعتمراد عورى محرور م رو‬
‫وجاتأ يميل العمق اإلتااتي‪ ،‬وقبل أن يصل اإلتاان ي مراحرل تطروره التري عوي را اليرو ‪ ،‬كران‬
‫يكهي تفاه ويحاوا أن يحتوي واقعه المعقد بناء أساسراق تخولره امرتك ت رر عرن تفاره وعرن‬
‫العالو الهي يحيا ه‪ ،‬أسووب يضمن له استمرارية الحيرا و ابمرل ي را‪ ،‬تعقيرد عرة ال رواهر‬
‫قد جعوه يفارها ويؤسس ل ا ما تردعوه مييولوجيرا دينيرة أو سرحرية‪ ،‬وكاتر العمويرة متبادلرة ري‬
‫الزمرران والمكرران‪ ،‬تررار يؤسررس مييولوجيررا و أسررطور معينررة يضررمن ررا جاتررأ ال يومارره ويقنر‬
‫تفاه تفايراق مبدئية وقد تكون أتطولوجيةـ وتار تصبح ي ا ابسطور هي الدعامرة ابساسرية‬
‫ي ناء أ عاله االجتماعية سواء أ كات أ عاا وسيوة أ أ عاا وجود ‪.‬‬
‫ي داية االتبياق واالتةرقاق رين ابتيرو ولوجيرا واإلةنولوجيرا و اإلةنوغرا يرا‪ ،‬كاتر ابسرطور‬
‫محور م و لدراسة الاوو اإلتااتي‪ ،‬ل وتاتطي من خكا ههه المييولوجيراق أو ابسرطور أن‬
‫تجد ما يفار عمق ال واهر االجتماعية واليقا ية‪.‬‬
‫ي ن مع و الدارسون أن المييولوجيا أو ابسطور كومتان متراد تان وموتصقان الدين والخرا رة‬
‫حصرا‪ ،‬إال أن هها ما حاوا كوود ليفي تراو من خركا كتا ره الفكرر البرري أو ابسرطور‬
‫والمعنررى تبينرره أت ررا تمررس جواتررأ أخرررى مررن التفكيررر والارروو اإلتارراتي‪،‬وإدرا بهميررة هررها‬
‫المبحث ي اقي الدراساق والمجاالق ابخرى وحتى العومية منه‪ ،‬وحين را أصربح المييولوجيرا‬
‫خارج عن ذلك التصنيف الفكري‪ ،‬وأصبح موضوعا عوميا وخرج مرن الصرور ابد يرة إلرى‬
‫البناء التاريخي‪.‬‬
‫لقد رين رتراو مردى أهميرة عكقرة التراريل ابسرطور والعكرس‪ ،‬وحراوا أن يردر اآلةرار‬
‫والقوى التي تمارس ا ابسطور ري التراريل‪ ،‬وخاصرة منره الرزمن الةرف ي إلرى الرزمن المكتروب‬
‫والتاريل اإلتااتي ي مجموه سجوته التقنية الةف ية منه البداية ةو اتتقور عبرر عرد مراحرل‪ ،‬ولقرد‬
‫وس ر مررن مجال ررا ليجعو ررا تةررمل حتررى العوررو والموسرريقى ور ررة أن تكررون ذاق عكقررة تعاررفية‬
‫‪180‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫‪...‬مرررن أجرررل ذلرررك رررإن عوينرررا أن تقررررأ ابسرررطور ةررركل يزيرررد أو يقرررل كمرررا تقررررأ مقطوعرررة‬
‫ل ركاترا‪.1 ...‬‬
‫ري الحقيقرة لرو تعرد ابسرطور (‪ )le mythe‬مجررد حكايرة رعبية تتروارث ولرو تعرد تقتصرر عورى‬
‫مجاا الميتا يزيقا‪ ،‬ل دخو أسس التاريل اإلتاراتي واليقرا ي و ركو جمير مواضريعه وواقعره‪،‬‬
‫و فضل الرؤيا الواسعة ا ستراو اكتارب الدراسراق المييولوجيرة قرو لولروج م راهر العرالو‬
‫المعاصر‪ ،‬وأن تمار تفس ابةر إن لو تقرل اإلتاران يبحرث عمرا يمر وجداتره ويحرر عوايفره‬
‫أكير خاصة لما تكون أسطور البطل(‪. )Hero‬‬
‫لياررر ابسرررطور (‪ )myth‬هررري الخرا رررة(‪ )legend‬أو (‪ )fiction‬بن ابسرررطور تعتمرررد عورررى‬
‫عناصر تاريخية وتبني تفا ا من خكله وعبر أحداةه ووقائعره وتتردخل البيةرة واإلتاران ري ذلرك‬
‫ي حين الخرا ة تفتقر إلى المركباق التاريخية الاويمة و عة العناصرر االجتماعيرة وال ترتكرز‬
‫عوى وقائ ل تحاوا تجاوزه ي صور مختوفرة تمامرا‪ ،‬ابسرطور عمويرة متبادلرة الترأةير ين را‬
‫و ين التاريل ي معناه الواس ‪ ،‬أما عوو المييولوجيرا رو ي رتو المةرككق الميتا يزيقيرة ويفاررها‬
‫ويحرراوا معالجررة المةرراكل التصررورية ابولررى حرروا ابسررس ابتطولوجيررا ل ررا ولطبيعررة الوجررود‬
‫وت ايته‪ ،‬هرها مرن الناحيرة العامرة والكروتولوجيرة لومف رو ‪ ،‬لكرن اليرو ري حقرل العورو االجتماعيرة‬
‫والدراسررراق ابتيرو ولوجيرررة‪ ،‬وجررردتا أن هنرررا حقررروال أخررررى مارررت ا المفررراهيو المييولوجيرررة‬
‫وابسطورية وهها ما يحمانا أكير لكي تتعمرق وتؤسرس ل راهر ال جرر ري حردود هرهه اب عراد‬
‫وتحاوا اكتةاف أن توك اب عاا الفرديرة والجماعيرة متخفيرة خوف را متخريكق وصرور وحكايراق‬
‫متوارةة والتي تحفز اب راد والجماعاق إلستمرار هها النوع من اب عاا واتتةار ههه ال واهر‪.‬‬
‫سررنحاوا أن تعطرري تفاررا متجررددا لو رراهر مررن خرركا اتجاهنررا إلررى هررها النرروع مررن التحويررل‪ ،‬وكررها‬
‫إخراج ال اهر من التعارف التفاريري المقتصرر عورى البعرد االقتصرادي إلرى أ رق عومري أرحرأ‬
‫ي تو االختك اق ما ين اب راد داخل المجتم الواحد‪.‬‬
‫تحن ترى إن هها المبحث مةكل ي ذهنية القرارد أو الباحرث العر ري قرا مرن زاويرة الدراسراق‬
‫الدينية‪ ،‬وههه مةكوة‪ ،‬ومراذا الطقرو هري كومرة مراد رة لإتةركاا دراسرة الردينب أليار هنالرك‬
‫يقو حيا وموق‪ ،‬يقو است ك و راءب‪...‬الل‪.‬‬
‫لقررد أصرربح دراسررة ال جررر اليررو و رري كبرررى الجامعرراق الكر يررة ترروع مررن (يقررو‬
‫العبررور‪ )Rite de passage،‬و تأسرريس (لمييولوجيررا العررود ‪،)Mythe de retour2 ،‬وتحررن‬
‫تحاوا لنقرأ واهر ال جر لدينا عوى اختكف توج ات ا عوى هها النحو واالتجاه اليقا ي المتجردد‬
‫والحيوي‪ ،‬عود عة الم اجرين أو قائ و ألماتيا ليا من قبيل التأةير االقتصرادي لوحرده رل‬
‫هنالك عوامل أسطورية و يقوسية و مييولوجية هي التي ترسو كل هها‪.‬‬
‫‪1‬كوود ليفي ستراو ‪ ،‬ابسطور والمعنى‪ ،‬ترجمة وتقديو‪ ،‬اكر عبد الحميد‪،‬دار الةؤون اليقا ية العامة‪،‬ي‪ ،1‬كداد‪ ،‬العراق‪،1986،‬ص‪.60‬‬
‫‪Mohand khellil. Maghrébins de France, de 1960 a nos jours la naissance d’une communauté. Ed. Privat.‬‬
‫‪paris.2004.pp.27-28‬‬
‫‪2‬‬
‫‪181‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫لقرد كاتر ال جرر ري الردياتاق الارا قة تميرل تروع مرن الخكص (مييولوجيرا ماريحية) ويريرق‬
‫العررود إلررى ابر اب أو أر الوعررد(مييولوجيا ي وديررة) أو يريررق لتأسرريس مةررروع عررالمي‬
‫من البداو تحو المدينة(مييولوجيا اإلسك )‪.‬‬
‫هررهه ابدلررة التاريخيررة وغيرهررا‪ ،‬منحتنررا القررو إلدراج هررهه المصررطوحاق كتقنيررة وآليررة مررن‬
‫آلياق التحويل المعمق حوا ال راهر وحروا مةرروع حيرا هجرر الةرباب ودورت را‪ ،‬كمرا حاولنرا‬
‫التعمق أكير واال تعاد عن الاطحية ذاق النزعة االجتماعية إلى اتجاه أكير ةقا ي سووكي‪ ،‬تفاري‬
‫وترراريخي‪ ،‬إذن مررا هرري ابسررطور ب ومررا عكقت ررا ررال جر ب ومررا هرري أهررو الطقررو التعبيريررة‬
‫راهر ال جرر الدوليرة عمومرا وهجرر رباب تيرارق خصوصرا‬
‫الممارسة حول اب وهرل تمكنر‬
‫االكتفاء من العناصر المييولوجية وابسطورية والطقوسيةب‪.‬‬
‫ال يخفررى عوينررا رري الترراريل ابلمرراتي خاصررة رري مطور القرررن العةرررين و دايررة الحرررب العالميررة‬
‫ابولى كيف أن النازيين اعتمدوا عوى أسطورة الشعب الجرماني والدعو لوعود تحرو مرا رسرمه‬
‫ابجداد الجرمان لتاريخ و‪ ،‬وههه المعطياق اعتمدت ا الاوطة الاياسية التي كات قيراد (أدولرف‬
‫هتور واعتبرها إستراتيجية مييولوجية لةحه ال مو والتوحرد حروا اإليديولوجيرة النازيرة (النزعرة‬
‫اإلةنية ابسطورية)‪.‬‬
‫تدر من هها‬
‫‪ -1‬ابسا المييولوجي (االيدولوجيا وال دف)‪.‬‬
‫‪ -2‬االستيمار ي العرق الجرمراتي‪ ،‬كبعرد اةنري‪ ،‬لتصربح العمويرة مزدوجرة رين المييولوجيرا و‬
‫االةنياق‪ ،‬وهنا تكمن آلية التحويل ابتيرو ولوجي‪.‬‬
‫‪ 1-2‬األسطورة(الهجرة)‪:‬‬
‫يقوا ستراو إن ابسطور تةمل عوى الزمن القا ل لإعاد ‪ ،‬وأيضا الزمن الكير قا رل‬
‫لإعاد ‪ ،‬ولكت را ل را خصرائص الترزامن والتتا ‪ ...‬ابسرطور تةرير دائمرا إلرى وقرائ يرزعو أت را‬
‫حدة منه زمن عيرد لكرن الرنما الرهي تصرفه يكرون رك زمرن(‪ ،)timeless‬ري تفارر الحاضرر‬
‫والماضي وكرهلك المارتقبل وجروهر ابسرطور ال يكمرن ري أسروو ا أو نيت را ولكرن ري القصرة‬
‫‪1‬‬
‫التي تحكي ا‬
‫وعونا تدر إن ههه الصرفاق والمرتكرزاق ل سرطور مرن الرزمن القا رل لإعراد والرزمن‬
‫الكير القا ل لإعاد من خكله‪ ،‬يمكن أن تعيرد ابسرطور الرزمن الرهي تحكري عنره وتفعوره القردر‬
‫تفاه الهي ال تاتطي أن تعيديه كما أت ا يمكرن أن تكررر ري الاروو الزمنري لعمرر البةررية‪ ،‬وهرهه‬
‫الخاصررية لوعررود والكعررود ‪ ،‬تجعونررا ترردر تمامررا إن ال جررر يمكررن أن تكررون لرربعة الم رراجرين‬
‫زمن غي قا ل لوعود أو الرجروع‪ ،‬كمرا أت را تارمح رجروع و إلرى الرزمن ابصروي‪ ،‬الرهي يحرر‬
‫هويات و الفردية واليقا ية (بت ا تمورك خاصرية التترا ري الرزمن)‪ ،‬إن ابسرايير ترزود اإلتاران‬
‫‪1‬كوود ليفي ستراو ‪،‬االسطور والمعنى‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.6‬‬
‫‪182‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫صرررور كويرررة عرررن العرررالو الرررهي يعررريش يررره‪ ،‬يقررروا مالينو اررركي أو ترررزوده صررركو لونةررراي‬
‫تمرراذج منطقيررة تكررون قررادر عوررى ررو التناقضرراق الترري‬
‫االجتمرراعي‪ ،‬أو كمررا قرراا سررتراو‬
‫يواج ا الواق ‪.1‬‬
‫إن حالرررة الم ررراجر أو الحرررراق تعبرررر عرررن حررروى هرررهه ابسرررطور التراجيديرررة‪ ،‬يقررروا‬
‫مالينوفسكي الهي ينحى تحو الو يفية والدور الهي تعوبه ابسطور ي منح أدوار معينة ضمن‬
‫الوعبررة االجتماعيررة وممارسررة ابتةررطة االجتماعيررة لرردى هررؤالء الم رراجرين الررهين يعتمرردون عوررى‬
‫عة المعطياق المييولوجية ابسطورية والتي تدعو توج ات و و ناء روا ا مر المارتقل الجديرد‬
‫ل و عن يريرق تورك القصرص و ابسرطوراق المتداولرة‪ ،‬رال جر حقيقرة تعبرر عرن أتيرو ولوجيرا‬
‫المعاتا التي يعية ا هؤالء وعن حجو التناقضاق الماتعصية التي يعيةروت ا ري مجرتمع و وعرن‬
‫قصصررر و عرررن العمرررل وحورررو الجنرررة المارررتقبوية‪ ،‬ويموحرررات و المتحررررر التررري تجرررد تناقضررراق‬
‫وصررداماق قويررة مررن المجتم ر يوجةررون إلررى نرراء صررور يررن و و ررين واقع ررو ليحمرروا أحكم ررو‬
‫وتطوعررررررات و الماررررررتقبوية‪ ،‬ويعوقررررررون أهررررررداف تجررررررات و وراء البحررررررر وهنررررررا تبرررررردأ تتكررررررون‬
‫أسطور (الخكص)المعوقة مييولوجية العمل ويبيعة المجتمر ابلمراتي‪ ،‬هرهه ابسرطورياق التري‬
‫تجمل ضائ و ي الكر ة‪ ،‬وسرتبقى عنرد الربعة‪ ،‬تورك الصرور حترى وإن واجره مرا يناقضر ا ري‬
‫المجتم ‪ ،‬و يقن تفاه إن ألماتيا أسطور ال ت ز وال تاتحق التخوي عن ا‪.‬‬
‫كما عبر عن ذلك المبحوث رقو ‪ 10‬قوله اللمان عندهو هبة وتاريخ و اين‬
‫ررنحن الررى هررها الحررد عوررى و رراء لمررا جرراء رره ليفيةةل برويةةل" حةةول ان " األسةةاطير هةةي التةةي‬
‫تنطوي على أعمق ما في السلوكات البشرية من نوابض وحوافز ‪.2‬‬
‫ليا ر كررل ال جررر قررد تولررد يبعررا مررن رحررو ابسررطور أو المييولوجيررا ‪ ،‬رربعة اب عرراا‬
‫والقراراق المجتمعية ذاق صوة روف معينة‪ ،‬لكن هنالك روق وجواتأ مختوفة وهرها عرد أن‬
‫إدراكنا أن ال جر من الجزائر إلى ألماتيا أو إسباتيا (حراق) ال تةبه هجر ولجوء الاروري إلرى‬
‫ألماتيا‪ ،‬بعة الممارساق التي تكةف عن الجواتأ ابسطورية لدى باب تيارق راهر ميرل‬
‫الوبا ‪ ،‬العوو ابلماتي ودهن ألواته المحكق التجارية أو إلصاقه عوى سطوي الاياراق أو حرأ‬
‫الايار ابلماتية(األصلية وأرقام سيارة بحروف ألمانية(الحرة) وأمراكن تصرنيع ا كو را مولرداق‬
‫أسررطورية تكررهي متخرريكت و وتترسررأ رري ال وعرري و النفارري واليقررا ي‪ ،‬ال و ررل تعتبررر يقررو‬
‫تمررار صررفة من مررة تعبررر عررن دايررة الرحيررل إلررى ألماتيررا والعررود مررن هنالررك‪ ،‬يقرروا ميرسةةيا‬
‫إليادة (إن ابسطور واق ةقا ي ي غايرة التعقيرد ترروي تاريخرا مقدسرا‪...‬وإن و يفرة ابسرطور‬
‫تقرررو عورررى كةرررف النمررراذج الميورررى لكرررل أترررواع الطقرررو والنةررراياق البةررررية ذاق الداللرررة‬
‫والمكزى‪...‬وهررها هررو الارربأ الررهي يجعررل ررين ابسررطور والطقررس صرروة ةا تررة ومتينررة‪ ،3 ...‬إن‬
‫الوبا وألوان العوو الويني ابلماتي وابغاتي‪ ،‬ومحاولة ذكر أسرماء طوليرة ألماتيرة أو اال تخرار‬
‫منتجات ا أو وض اكاياوار عوى اليرد و ري الاريار يميرل الرمروز ابلماتيرة‪ ،‬أو تصرنيف أحيراء‬
‫‪1‬المرج تفاه‪ ،‬الصفحة تفا ا‪.‬‬
‫‪2‬جا لومبار‪،‬مدخل الى االةنولوجيا‪،‬المرج الاا ق‪.‬ص‪.293‬‬
‫‪3‬المرج تفاه‪،،‬ص‪.294‬‬
‫‪183‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫المدين أسماء ألماتية وغيرها كو ا تعبر عن منرا مييولوجيرة وممارسراق يقوسرية وأسرطورية‬
‫مختزتة الهاكر المحوية المجتمعية والةعبية لدى أ رادها‪.‬‬
‫مررا تقدمرره الدراسرراق ابس رطورية اليررو يكتفرري قررا الجاتررأ الررو يفي وت مررل الجاتررأ‬
‫الرمررزي التررأويوي الررهي يتارروا الطبيعررة الكواعيررة لو ررواهر الجماعيررة ‪-‬وهررها هررو ابهررو أكيررر‬
‫النارربة لرري رري هررها الموضرروع – ابسررطور عبررار عررن وسرراية مررن وسررائا االتصرراا ررين‬
‫ابجياا‪.1 ...‬‬
‫التحكو ري دراسرة ال جرر والم راجرين أمرر ري غايرة الصرعو ة اربأ تكراةر المتكيرراق‬
‫المؤةر ي ا‪ ،‬لكن إذا منا الطبيعة ابسطورية والكيفية التي تةتكل ا تف رو تورك الم راهر التري‬
‫تةرركو ا وعبررر اختك ات ررا المتنوعررة‪ ،‬ابسررطور الةررباب الم رراجر تحرراوا تجرراوز ابزمررة القيميررة‬
‫الحاد والواق الكيير المفارقاق والتناقضاق والتي رأينا كيف اتعكس هها سوبا عوى حيا الةباب‬
‫واب راد داخل المجتم ‪ ،‬وال يمكنا أن تعتمد أي أسووب أسطوري ي الدراسة إن لو تةتكل عورى‬
‫المااحاق الكير الواعية ب عالنا‪.‬‬
‫‪1-3‬األسطورة والمحاكاة‪:‬‬
‫ررالرجوع تحررو مررا قدمرره اليرراد تكتةررف أن ابسررطور تقررر نمرراذج ميوررى الترري تررنما النةرراياق‬
‫البةرية وتحاوا الباس ا عبر يقو ممارست ا‪ ،‬ولعل خوق تموذج وتوجه جديد ي ال جرر لردى‬
‫باب تيارق قد كل ارقا من حيث االتجاه وتةكل رق ربكية داعمرة لو جرر تحرو ألماتيرا ومرا‬
‫ررين هررهه الةرربكاق مررن روا ررا اجتماعيررة واتجرراه ةقررا ي مةررتر التمرريكث المتجرردد ‪ ،‬وهررها عوررى‬
‫خكف ما ع دتاه من خركا تجر رة الم راجرين الجزائرريين خركا الفتررتين الكولوتياليرة ومرا عرد‬
‫الكولوتيالية‪.‬‬
‫إن تموذج ال جرر الجديرد أسروو ه وتمرا عيةره ومكاتره المختورف ري ألماتيرا وهرها الةرباب الرهي‬
‫ترسيل تموذجه عبر قوالرأ أسرطورية حاولر أن تكرون متميرز حترى وان كران ذلرك يةركل عنفرا‬
‫عوى الهاق‪.‬ويتكرر هها الوض ابأ قاء تفس المصادر المييولوجية المكهية لره‪ ،‬ابسرطور‬
‫تدا عوى تاريل حقيقري جررق أحداةره ري دايرة الزمران وتفيرد كنمروذج لاروو البةرر‪...‬ومحاكةاة‬
‫األفعال النموذجية التي أتاها اله أو طل أسطوري أو بااية عندما يروي مكامرت ا‪.2 ...‬‬
‫لقد دا أن يبيعة اب عاا االجتماعية وجزء كبير من ا قد ال يميو را البعرد العقكتري الرواعي البحر‬
‫والنماذج التفاريرية المع رود ‪ ،‬رنحن ردأتا تف رو جويرا أن اب عراا والممارسراق االجتماعيرة تخفري‬
‫وراءها مااحاق العقكتية تحدد أ عاا البةرر‪ ،‬اعنري رهلك إن ابسرطور ركو ابسرا لوحيرا‬
‫االجتماعية واليقا ية‪.‬‬
‫ي ههه الحالة تصربح ابسرطور توعرا مرن الردوا الكيرر مرئيرة والكيرر محاوسرة والتري‬
‫تؤةر عوى ماتوى أ عالنا وأهدا نا و نائ را كزالر إلرى اليرو منره أن خرجر ألماتيرا مفككرة عرد‬
‫‪1‬جا لومبار‪،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.295‬‬
‫‪2‬ميرسيا الياد ‪ ،‬ابسايير وابحك وابسرار‪ ،‬ترجمة حايأ كاسوحة‪ ،‬منةوراق وزار اليقا ة‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬دمةق ‪ ،‬سوريا‪،2004،‬ص‪.22‬‬
‫‪184‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫الحرب العالمية الياتية تجاد عبر قص ا التاريخية وأسطور أ طال را تموذجرا وقردو لوربعة مرن‬
‫ررا عررن يريررق مررا ياررمى ررالمعجز ابلماتيررة‪ ،‬والمعجررز‬
‫تاحيررة العمررل والكيفيررة الترري ت ض ر‬
‫اليا اتية‪ ،‬وههه النماذج أل م مةراعر الربعة وحركر خطرا حكومراق واالقترداء وهرها ضررب‬
‫ةرعب ا‬
‫طولي جرماتي يو أ مخيوة الربعة لكري يحراوا أن ي راجر إلرى أر المعجرز ‪ ،‬ار‬
‫جادق عقيرد الخركص مرن الرتحطو والعرود قرو ري التراريل عرن يريرق وارفة حياتيرة ألماتيرة‬
‫خاصة‪.‬‬
‫إن ابسطور ابلماتية عبر خصيات ا وتاريخ را جعور عرة الةرباب يروحى إلينرا مرن‬
‫خكا ممارساته أو التكنري النارر ابلمراتي ور ر العورو ابلمراتي تجارد يمروح و ويعوقرون أمراال‬
‫تكاد ترقى إلى أ عاا الكماا وكأن ألماتيا أسطور طولية ال تق ر(ات ر المكحرق)‪.‬وهو يةرعرون‬
‫هلك ويروته ي التاريل الحديث اليو وغيرها من المواضي والمنتجاق التي يروت ا أت را ليار‬
‫قا ماركاق ل هي حقيقة تعبر عن المطوق وواقعية سحرية مورس ولزال تمرار اإليحراء‬
‫عوى عة اب راد والةعوب حتى ولو كان هرها اإليحراء يمرار توعرا مرن الضركا أو العنرف ‪،‬‬
‫اته يعتبرر لوربعة من جرا تارتخوص منره النترائج المرجرو وان كران عورى حاراب عنرف ممرار‬
‫عوى الهاق ‪ ،‬نحن ترى أن ابسطور وال جر ‪ ،‬اإليحراء وتكهيرة المتخيرل‪ ،‬الفعرل وردق الفعرل‪،‬‬
‫الخضوع واالتقياد‪ ،‬كو را تةركل عمويرة وصريرور مرن العنرف الموجره تجراه الرهاق‪ ،‬الم راجر أو‬
‫الكجئ حينما يحاكي أسطور البحث عن مكان تنت ي يه المعاتا اليوميرة وهرو يمرار قطيعرة‬
‫قارررية وعنيفررة عوررى الررهاق حررين يقرررر إتبرراع تمرروذج أسررطور ال جررر ميررل أي موق ر يخترراره‬
‫ويموررري عورررى تفاررره و خصررريته المعتررراد أن تمرررار القطيعرررة مررر ابر اب ‪ ،‬مررر العكقررراق‬
‫االجتماعية التي اكتارا ا الفكرر الجمعري وال ويرة المكتاربة ليبحرث عرن هويرة ومكران وجماعراق‬
‫وذاكررر جمعيررة أخرررى ‪ ،‬والرربعة يحرراوا أن يررنعش وجرروده اليرراتي وأرضرره الياتيررة بقايررا و ترراق‬
‫هويته الفردية والجماعية‪ ،‬إت ا نةوع مةن التضةحية التري تكوفره أحياترا ةرعور ووعري الحنرين إلرى‬
‫الوين‪ ،‬ليقررر رهلك إتةراء وتتمرة وتترا الرزمن ابوا اليراتي ويكرون قرد ركل مرن ابسرطور‬
‫المؤساة مياا ال جر إلى مييولوجيا العود والحنين إلى المجتمر اب ‪ ،‬يقروا مرسريا اليراد‬
‫عوينا أن ال تتعامل مع ا(ابسطور ) وكأت ا اتحراف و هوذ ل ذهبنا إلرى أ عرد مرن ذلرك وحاولنرا‬
‫إدماج ابسرطور ري التراريل العرا لوفكرر اإلتاراتي عورى اعتبرار أت را الصريكة المعبرر ابصردق‬
‫تعبيرا عن الفكر الجمعي وكما أن مخزون الفكر الجمعي ال يرزوا أ ردا صرور تامرة ري مجتمر‬
‫أيا كات درجة تطوره‪ ،‬ل ها ترى ان العرالو الحرديث مرا رري يحرتفظ جاترأ مرن أتمراي الاروو‬
‫ابسررطوري‪ ،1 ...‬وال رردف مررن هررها ومررن عررة المكح رراق اكتةررفنا قرردر هررؤالء الةررباب عوررى‬
‫إيجاد ويرق لممارسة تفكيرهو الةخصي وخورق زاويرة ت رر أعمرق وأوسر تحرو عرالم و الجديرد‬
‫التي تحدد حتى يريقة عية و يه‪.‬لنرى إن هها اإلتاان كما قاا كارل يونغ اإلتاران الاراعي‬
‫إلرى اكتةراف ذاتره اتره يبحرث عرن أسرطور تتريح لره وحردها أن يعيرر عورى ينبروع روحري جديرد ‪،‬‬
‫‪1‬مرسيا الياد ‪ ،‬مرج سا ق ‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫‪185‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫أسطور ترد له ري الرزمن اآلتري القروى اإل داعيرة‪ ،1 ...‬ال جرر وابسرطور تروع مرن المكرامر‬
‫و حث عن التجدد ويريقة عيش حيا أسووب أكير دينامكيرة كمرا تكورو عرن ذلرك ابتيرو ولروجي‬
‫ابمريكي(‪ 2)Jeff salaz‬والهي يرى أن الحيا توع مرن المكرامر التري ينبكري العريش ي را رهه‬
‫الررروي‪ .‬نحن ترررى أت ررا وضررعية تفررر عوررى ذواتنررا لنرررى مررن خكل ررا اإلمكاتيررة اإلسررتراتيجية‬
‫والمعر ررة التررري تتميرررز ررا‪ ،‬أي إت رررا ماررراءلة تخرررج عرررن تطررراق الرردراما إلرررى التحررردي الرررهاتي‬
‫ابسطوري‪.‬‬
‫يؤكد ميرسيا عوى ضرور من جية يجرأ إتباع را وقر محاولرة إعطراء الجاترأ التحويوري‬
‫ابسررطوري لرربعة ال ررواهر الحدييررة‪ ،‬ررك يمكررن لرربعة ال ررواهر أن تحتمررل هررها دون سرروا ق‬
‫أسطورية‪ ،‬ولها أردق أتا أن أرى موضوع ال جر من جاتأ التقعيد ل رهه ال راهر ضرمن سرا قة‬
‫أسطورية ي التاريل البةري اإلضا ة إلرى ابدلرة التري قردمت ا سرا قا‪ ،‬وهرها الردليل الرهي سروف‬
‫أقدمه سيؤسس لروي المكامر والبحث عند اإلتاان وكيرف أن كرر البحرث عرن الفرردو عورى‬
‫ابر ليا قا من اليو ل هي ضار ة ي عمق التاريل اإلتااتي ل راد والةعوب‪.‬‬
‫‪1-4‬أسطورة آلدورادو(‪)Eldorado‬‬
‫تعني ههه ابسطور ري لف ت را ب(ال ُمرهَهَأ)‪ 3‬وهرو اسرو أعطري ري البدايرة عورى مورك أو‬
‫زعيو ك نة إحدى القبائل ابمريكية الجنو ية‪ ،‬والهي يقاا اته يكطي جامه الرههأ‪ ،‬و ري احتفراا‬
‫ساتتا دي غوتا وذلك ي ار خرا ية حين عتق دان ي ا ذهرأ وابحجرار الكريمرة قررب مدينرة‬
‫أسطورية تدعى ماتوا ‪ ،‬إن ههه ابسطور د ع العديد من الماتكةفين اإلسبان ي رحوة حرث‬
‫عن الههأ لكن مني كو ا الفةل ومن أ ر الماتكةفين ديكوا دي اورادوز ورحورة ويرأ‪...‬‬
‫منه ذلك الحين تحوا ذلك االسو ليصبح رمز لكل مكان يريرد اإلتاران يره الرر ح الارري والكنرى‬
‫الفاحش ارعة وتحقيق اليرو الاريعة‪.‬‬
‫ههه ابسطور د ع ي لوتقد وحقق ي تفاي توع من االيمةنان ري اتخراذ هرها النروع‬
‫من التحويل كما أت ا تحتوي عوى عناصر يمكن مطا قت ا م رحوة الربعة مرن الةرباب وال جرر‬
‫والمكامر وتحقيرق الكنرى الفراحش اررعة أو ري تورك التصروراق الةرباتية الطامحرة إلرى دخروا‬
‫ار الخكص والنجا ‪.‬‬
‫وتحن تردر اتره مرن خركا مركبراق والوحرداق ابساسرية بسرطور الردورادو إت را تعبرر عرن‬
‫مخزون معر ي وإمكاتية من التحويل أكير‪ ،‬ردءا مرن ابر الخرا يرة‪ ،‬ورمرز اليررو الارريعة‪،‬‬
‫واالستكةاف‪ ،‬ههه هي المحطاق الجوهرية بسطور آلردورادو والتري تتنراغو ةركل أو آخرر مر‬
‫‪1‬المرج تفاه‪،‬ص‪24‬‬
‫‪2‬‬
‫‪www.wayofadventure.com‬‬
‫‪www.wikipidya.com‬‬
‫‪3‬‬
‫‪186‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫الةررباب الم رراجر إلررى ألماتيررا‪ ،‬يقرروا (‪ )Marina Marengo‬رري مقالترره( ‪Le mythe du‬‬
‫‪ )voyage a la recherche de ELDORADO‬والرهي حراوا ي را أن يجاترأ ي را الررأي‬
‫المختررزا ل رراهر ال جررر رري البعررد المررادي االقتصررادي وتبنررى موقفررا م ررو اعتبررر يرره ان قرررار‬
‫ال جر يردخل ضرمن مةرروع الحررا المرتكرز عورى عرل العبرور واالتتقراا او العرود والتحرر‬
‫تحو ابر اب (‪.1 )Terre-Mère‬‬
‫ههه اب عاا والخياراق الفردية والمصيرية تجعونا تبحث ي ماتوى أسرطوري آخرر م رو‬
‫إال وهررو البطولررة‪ ،‬إال تعتبررر هررهه الحركررة مررن ال جررر ترروع مررن إرجرراع البطرروالق وجررو ابمجرراد‬
‫والمكامر ب ما عكقة كل هها جر باب مدينة تيارق تحو ألماتياب‪.‬‬
‫‪1-5‬األسطورة والبطل‪:‬‬
‫تنتقل ابسطور االهتما الجاتأ اآلخر من اإلتاان‪ ،‬أي الخروج من منطقة الوعي الرى‬
‫منطقررة الكوعرري‪ ،‬تةرربه الضرربا أسررووب التحليةةل النفسةةي‪ ،‬وهررها الجاتررأ الكواعرري يتكررهى مررن‬
‫اب كاا الفردية والجماعية‪ ،‬ل ويؤةر ي ا‪ ،‬كيير هي جوااق الةرباب العرازمين عورى ال جرر‬
‫والهين يترداولون يرن و مواقرف طوليرة بصرحا و رور رجروع و رابخص إن حققروا جاتبرا مرن‬
‫النجاي المادي ال اهر‪ ،‬يعود هؤالء اب راد وحراموين مع رو قصصرا أن أتفار و و طروالت و هنرا‬
‫والتي تحقق جاتبا من ابمن النفاي تجاه (جماعة والد الباد) كما أت ا توعأ دور التكهية لوةرباب‬
‫الهين لو ي اجروا عد‪.‬‬
‫إن الةرررباب العائرررد مرررن ألماتيرررا والرررهين يوتقرررون أصرررحا و يوعبرررون دور تضرررخيو صرررور‬
‫الررزو (‪ )ZOOM‬عررن أتفارر و لكرري يكتارربوا رررف المكررامر إلررى ألماتيررا أوال وةاتيررا رررف‬
‫حصررول و عوررى جررواز سررفر ألمرراتي أو إقام رة رري ألماتيررا أو التررزوج ألماتيررة ‪ ،‬كررل هررها مررن ررين‬
‫النفاية والاووكية التي تدعو توجه الةباب ال جر إلرى ألماتيرا‪ ،‬لريس هرها حارأ رل االسرتمرار‬
‫عوى هها النمروذج واتره ابتجر وابسروو‪ ،‬يقروا ابتيرو ولروجي جوزيةف كامبةل" البطرل يترر‬
‫عالو الحيرا اليوميرة ويفرتش عرن مجراا المعجز ‪ ...‬رإذا مرا تكورأ عورى قروى هائورة وأحررز تصررا‬
‫حاسما عند ذلك يعود من رحوته المويةة ابسرار م المقردر لكري يرزود البةرر مرن جناره رالنعو‬
‫والبركررراق ‪ 2‬وهرررها النررروع مرررن ابسرررطور يررردعوها كامبرررل ابسرررطور ابحاديرررة( ‪Mono‬‬
‫‪ ،)mythe‬ههه ابسطور ابحاديرة تتةركل ري روي الةرباب المتحررر والمكرامر والباحيرة عرن‬
‫عيش هوية مكاير تكون أكير حماسة‪ ،‬تكون تعبرر عرن حقيقرة مرحورة الةرباب ‪ ،‬رهه ابسرطور‬
‫ابحادية ومركبات ا ت ر جويا حرين يعرود ذلرك الرهي تجرح الوصروا إلرى ألماتيرا وعراش رداخو ا‬
‫سنواق وحقق ما كان يصبوا إليه وصرور ةركل جيرد لمةرروعه رداخل أ نراء مجتمعره(والد ركد‬
‫أو والد الكريي)‪.‬‬
‫إن البطل المركأ ي ابسطور ابحادية هو كل من اسرتدعاءاق عاليرة غالبرا مرا تكرون‬
‫عوى درجة من التقدير من قبل المجموعة التي يعيش ين راتي ا‪ ،‬جماعرة الرهين يعايةرون هرها‬
‫‪Marina marengo Arezzo trajectoires. Filières. Mythes les parcours migrations des italiens du Conto de‬‬
‫‪Vaud(suisse)-article. Revue .géographica helvetica.n60.année.2005.p180.‬‬
‫‪2‬جوزيف كامبل‪ ،‬البطل ألف وجه‪ ،‬ترجمة حان صقر‪ ،‬دار الكومة ‪ ،‬ي ‪ ،1‬دمةق‪ ،‬سورية‪،2003، ،‬ص‪.41‬‬
‫‪1‬‬
‫‪187‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫البطل ياتمدون منه روي حيات و ويم جزءا من حيرات و ويحفرز ري و إراد تحقيرق ابحرك بتره‬
‫يعبر عن النموذج‪ ،‬ابسطور والبطل‪ ،‬إت ا كر مويةة التحدي مما يجعل البطل يجيرأ عرن تورك‬
‫التناقضاق والصراعاق الحاد التي يعيةر ا الربعة خاصرة إذا تحقرق أمرام و مرا كراتوا يرغبرون‬
‫ي تحقيقه ‪ ،‬وقد ساعدهو هها إقرار من ج و وأسوو و ي الحيا ‪.‬‬
‫حقيقة إن توس مااحة الروعي البةررية توهمنرا أتنرا عقكتيرين وأداترين و راغمراتين أكيرر‬
‫كوتنا تخض لاحر حكايراق رعبية معينرة‪ ،‬لكرن حاجرة اإلتاران اليرو إلرى ابسرطور والبطولرة‬
‫تجعوه يخوق إ داعاق معينة ردية و خصية أكير كرغبة ي احتكا مكاتة البطرل ن التري لزالر‬
‫م عصر التكنولوجيا والتةت الفردي (الحراق)‪ ،‬ي ت ر عة الةرباب الم راجر الرهي يصرل‬
‫إلى ما كان يطمح إليه يعد ضر ا من العمرل البطرولي‪ ،‬كمرا أن (الحرراق) الماتكةرف‪ 1‬هرو أيضرا‬
‫عمل طولي يبدأ ري وقر اجتيراز مةركوة عبرور المكرامر ‪ ،‬وهرهه العمويرة ال يارتطي الروعي أن‬
‫ينجزها كاموة أو أن يعتمد عوى البعد العقكتري الرواعي‪ ،‬رك رد مرن أحرك ابمرس أن ترتحكو ري‬
‫قرار اليو ‪.‬‬
‫إن الحاجة النفاية لميل هرهه الردراما هري التري ترد الربعة رأن يخورق وينارج حروا هرها‬
‫البطرررل أو حررروا هرررهه ابسرررطور (ال جر )مميزاق هرررها العمرررل البطرررولي المميرررز وإت رررا تؤسرررس‬
‫لمييولوجية معينة ترى فلة بن جيالي ‪...‬أن القبائويون الم راجرون إلرى رتارا يختوفرون عرن‬
‫اقي الجزائريين وأت و متميزون و إن اتجاهاهو ي ال جر منما ويكاد يكون عوى صرفة حصررا‬
‫عوررري و رررو يمترررازون عمرررل طرررولي إن ابسرررطور القبائويرررة مرررا هررري إال الصررريكة الجزائريرررة‬
‫ل سطور البر رية‪ ،‬القبائوي أكير استعدادا لكتدماج ‪ ،2‬وههه ميا ة عناصرر اسرطورية طوليرة‬
‫عوى ار الواق تيب التميز عن غيرهو من الجزائريين فرتاا‪ ،‬القبائوي الم اجر رها الةركل‬
‫هو يؤسس لمييولوجيتين‬
‫‪ -1‬دعو واستقرار مةروعه‪.‬‬
‫‪ -2‬تحقيق التميز العمل واالتدماج‪.‬‬
‫لقد حقق أ ناء القبائل الكبرى صور أسرطورية عرن أتفار و وعرن تميرزهو اليقرا ي و اإلةنري عورى‬
‫أر الواق ‪ ،‬البطل الحديث إتاران هرها الزمران الرهي يأخره عورى عاتقره أن يصركي إلرى النرداء‬
‫ويتبعه ويبحث عن موين تورك القردر التري را يارتطي مفررده أن يرأتي الاركينة إلرى مصريرينا‬
‫كاموه‪...‬ليس عوى المجتم أن ير د البطل الخكق وان ينقهه ل العكس هو الصحيح‪.3 ...‬‬
‫تتكهى الجماعاق مما حول ا من الفكر الجمعي التي تر عويره مجتمعنرا رأ راده مةردود‬
‫إلى توك ابعماا البطولية والةخصياق الكاريزماتية‪ ،‬وال جر توع مرن هرهه ابعمراا البطوليرة‪،‬‬
‫ويتجوى ذلك من خكا توك المجاز اق والمخاير التي يقو را مكرامرون الحراقرة‪ ،‬وكيرف تبردأ‬
‫‪Sidi mohammed mahamedi. Elharag : analyseur du lien social(a.collaque .i) . ed. crasc .Oran. Algérie‬‬
‫‪mai.2013.p283.‬‬
‫‪ 2‬وة ن جيكلي‪ ،‬ال جر القبائوية تحو رتاا‪ ،‬أسطور عوى ار الواق ‪ ،‬مجوة د اتر الاياسة والقاتون ‪،‬عدد‪،05‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪ ،2011‬ص‪125.‬‬
‫‪3‬جوزيف كامبل‪ ،‬مرج سا ق‪،‬ص‪.394‬‬
‫‪1‬‬
‫‪188‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫قصت و من مكان التن يو لو روب ووق تنفيه ذلك ي عر البحر والكيفية التي يخوصون را‪،‬‬
‫إذا يري عوى أحدهو هرل تعررف الارباحة يكرون رد كو رو تعرو وهرو يعر رون أت رو أقررب إلرى‬
‫ساحل إسباتيا قر ين من الخكص ‪ ،‬وتعود ههه المكامراق لتناج خيوي ا وسا الةباب الهين لرو‬
‫ي اجروا يتحماون لخو ههه المكامر وهها التحدي الهاتي كي وصرول و إلرى هردف أر‬
‫ابحك ألماتيا‪.‬‬
‫ال تتوقف الةخصية البطولية وتأةيرات ا عند هها الحد‪ ،‬ل ستيير تااؤالق كيف حقق ذلركب كيرف‬
‫أصبح أغنىب ‪...‬الل‪.‬‬
‫تحن تكحظ كيف أن العموية جد متةرا كة وليار قرا مارألة يررد وجرهب ‪ ،‬رل هري مرن‬
‫العموياق الفاعوة التي يبحث من خكل ا الم اجر الةاب تخويد لتاريخه الةخصري البطرولي ‪ ،‬بتره‬
‫ر ما لو ياتطي تحقيق كل هها إن قي ي ودهب‪.‬‬
‫إن الوسرائل والحاجرراق وابهررداف و راقي مركبرراق أ عرراا وأعمرراا هرهه الجماعرراق واب ررراد كو ررا‬
‫ترسررو أسررطور تجرراه الخرركص والتميررز الررهاتي‪ ،‬والترري تبحررث هرري ابخرررى عررن تكطيررة لرربعة‬
‫الماسي والفةل الهي لحق بعة الةباب داخل مجتمعه ابصوي‪.‬‬
‫ستبقى ههه ابسايير والبطولة ي صرراع مر الواقر ‪ ،‬مر الحقيقرة االجتماعيرة التري تحراوا هرهه‬
‫الةخصياق التاتر عوي ا وق ترزين حيرات و اهريرا‪ ،‬يبردوا أت رو حققروا كويرة مرا كراتوا يصربون‬
‫إليه وأصبح دور حيات و تتميز الر اهية وأد وارهو االجتماعية أكير مركزية إال أن هرها كوره‬
‫يخفي إخفاقاق أحياتا‪ ،‬يقوا احد الم اجرين كما أسوفنا(المبحوث رقو ‪)14‬‬
‫" التيارتية إلي راحوا اللمانيا كانو بااين يطلعوا بلخف وراك عارف كلهم ارقوا في الماشينا‬
‫والتربتيف والكروا والغبرة وعاه نصهم ما يرجعش"‪،‬‬
‫صور الةباب المقيو ألماتيا وق عودته إلى تيارق ري الصريف أو العطرل اريار مرسريديس‬
‫أو ولافاغن أو يا دا ويوا‪ ،‬إته حقيقة يتاتر عوى واقعه المر وهها يعر ه أهالي المجتم وهنرا‬
‫يتصارع الحوو الواق والرغبة الحقيقة‪ ،‬لكن لماذا يارتمر ماوارل ال جرر ب هرل بن ابسرطور‬
‫أقوى أ أن مخيكق الةباب الم اجر أقوى ومتعطةة أكير ل هاب‪.‬‬
‫يقودتا هها الموضوع إلى و وضعية ابسطور والتي هي ابخرى تتميز ماتويين مرن التحويرل‬
‫الداخوي والخرارجي‪ ،‬ابسرطور يمكرن أن تاراعدتا عورى رو الحقيقرة وتبري را والعكقرة ين مرا‬
‫تكون إما تبادلية أو عكاية‪.‬‬
‫التحويررل الخررارجي هررو عكقررة يكررون فضررو ا خوررق تقطررة وماررتوى مررن الن ررر وهنررا تكررون‬
‫العقكتيررة‪ ،‬الحقيقررة والطقررو تحتررل مرتبررة أولررى رري المجتمر ‪ ،‬ومررن ةررو تحرراوا إتترراج أسررطور‬
‫لتحتل مرتبة تفاير أسباب الوجود‪ ،‬إما التحويل الداخوي ميل المجتمعراق ابولرى التري ترر ا رين‬
‫المييولوجيررا والطقررو ‪ ،‬المييولوجيررا هنررا تؤسررس توعررا مررن الطقررو لتفاررير ابسررباب ابولررى‬
‫والحقيقية تصبح ابسطور هنا تتيجة وليا سبأ ‪ .1‬الجدوا اآلتي يوضح أكير‪.‬‬
‫شكل‪ :‬طبيعة األسطورة وعاقتها بالواقع‪1‬‬
‫‪Martin Degand : le mythe et les genres littéraires aspect théorétique. article.(folia electronica.clssica.n19.2010.p05.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪189‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫‪2‬‬
‫‪Réel‬‬
‫‪1‬‬
‫‪mythe‬‬
‫‪Schéma :1‬‬
‫‪mythe‬‬
‫‪Schéma :2‬‬
‫‪Réel‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫إلررى حررد اآلن و ررهه التحويررل والوقرروف عوررى أهررو الن ريرراق والدراسرراق ابتيرو ولوجيررة‬
‫استطعنا أن تبعد ذلك التصور الجماهيري الهي يحصر ويرر ا راهر ال جرر اإل ريقيرة عمومرا‬
‫والمكار ية الخصوص عوى أت ا حالة عامة من الطرد والجهب وهردف ال يخورو مرن البحرث عرن‬
‫العمل أو الماا‪ ،‬رل رالعكس تحروي هرهه المجتمعراق تروع مرن ابسرس المييولوجيرة وابسرطورية‬
‫التي تبتعد من خكل ا عن توك الصرور الاروداوية (البرؤ اإل ريقري‪-‬المكرار ي) وان كران حقيقرة‬
‫‪1‬‬
‫توك ابرقا اإل ريقية من الم اجرين الكير قاتوتين يتراوي ما ين ‪ 2500‬و ‪ 35000‬كل سرنة‬
‫ليجاررد ررهلك أسررطور غررزو اب ارقررة والمكار ررة بورو ررا‪ ،‬وترررى أيضررا جاتبررا حيويررا واجتماعيررا‬
‫وةقا يا من ابسطور المؤساة لمةاري تاجحة‪ ،‬نا وج ان من زاويرة الن رر ابتيرو ولوجيرة‬
‫يؤسررس لفعررل ال جررر هررو إم را جمرراهير ذاق االتجرراه المتةررائو والترري ترررى عررين سرروداوية أو‬
‫جماهير ترى ي ذلك تضحية ال د من ا لخوق أمل واستمرارية الحيا ‪.‬‬
‫إن غالبية الدراساق التي تركز عورى الن رر المأسراوية أو المييولوجيرا القاسرية تخترزا جاتبرا مرن‬
‫رائح اجتماعية قد تجحر حرين اتبعر أسرطور آلردورادو وسرمح لره مجتمعره الجديرد ري أن‬
‫يبني لنفاه أ راج النجاي عمل ماتقر وسياحة وتجار واستيمار وما إلى ذلرك مرن الحيرا الماديرة‬
‫واليقا يررة‪ ،‬رري كترراب م ررو ا د يررد لرري (‪ 2)David Ley‬المعنررون الم رراجر المويرروتير‪ ،‬يوضررح‬
‫كيف صن الصينيون بتفا و مييولوجيرا وأسرطور مرن العمرل والتحردي الرهي اخره مرن و وقر‬
‫لكي تكون حيات و وحيا من عدهو من الم اجرين تحهوا هها االتجاه‪ ،‬و أسووب جميرل وأخكقري‬
‫وعموي منه أن كاتوا الوالياق المتحد ابمريكية‪ ،‬وهاهي أسطور اليو آخره ري التوسر ‪ ،‬يقروا‬
‫الروائي الجزائري امين الزاوي" ي روايته الموكة وحين تجارد ذلرك الخطراب رين الجزائريرة‬
‫والصيني قائك قال الجزائرية ‪ ،‬تحن عندتا مقولة تقوا ايوأ العوو ولو ي الصرين‪ ،‬أجا را‬
‫الصيني ‪ ،‬تحن تقوا ي قريتنا ايوأ العمل ولو ي أدغاا إ ريقيا ‪.3‬‬
‫حقيقة ابسووب الصيني ي االستيمار ال جر يختوف تماما عن عة الةعوب ابخرى‪،‬‬
‫ميل ما هو الحاا ي المكرب والجزائر وتوتس ‪ ،‬أسووب الةرعأ الصريني مارالو أكيرر‪ ،‬ويؤسرس‬
‫لمييولوجيا عمويرة وتجاريرة أكيرر عورى حرد تعبيرر دفيةد لةي وأمرين الرزاوي‪ ،‬أسرطور ال جرر‬
‫‪Hein deHaas: le mythe de l’invasion. Migration irrégulière d’Afrique de l’ouest au Maghreb et en union européen‬‬
‫‪.international migration Institute otober2007.p3.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪David Ley. Millionnaire migrants. trans-pacipic life lienes. blackwell publishing. 1p. oxford.2010.p26‬‬
‫‪3‬أمين الزاوي ‪ ،‬رواية الموكة‪ ،‬ي‪،1‬منةوراق االختكف‪،‬الجزائر ‪، 2015 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪1‬‬
‫‪190‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫الصينية(خاضر لبرتررامج هجررراق العمررل) إلررى ابمررريكيتين‪ ،‬جعو ررا تاررجل ذلررك العمررل البطررولي‬
‫الخرراص رري عررالو المرراا وابعمرراا ‪ ،‬وجعو ررا تجاررد تفوقةةا إ نيةةا رري العمررل‪ ،‬وجماعررة ال جررر‬
‫كمو فين واالستفاد من م ار التعوو وكفاء التر يرة وكرهلك يبيعرة اتجراه و ري الحيرا ‪ ،1‬لكرن‬
‫الفارق المقرارن رين أن تكرون أسرطور ال جرر مةرروعا تاجحرا لبرد وان تترو ر رروف وخطرا‬
‫واستراتجياق ‪ ،‬وحقيقة التجر رة الناجحرة لوجزائرريين ري أورو را أو ري أمريكرا ال تكراد ترهكر أو‬
‫إت ا تاجل عمك طوليرا منفرردا وال يكراد يرنعكس ذلرك عورى مجتمعره اب أو أن هرهه ال جرر هري‬
‫ارتجاليرة وقرد يكورأ عي را رد الفعرل أكيرر مررن نائره وال تررى سروى تجاحراق اريطة أكيرهرا هررو‬
‫العود (التقاعد) أو منحة معينة من كد الم جر‪ ،‬هرها ري حالرة العرود ‪ ،‬تقريبرا جرل المبحروةيين‬
‫الهين سألناهو عن ما هي مةاريع و هنا ب ‪ ،‬يرد عوينا (المبحوث رقو‪ 05‬وغيره)‬
‫" المهم أنا كي نروح نخدم على روحي ونرسس مستقبلي‪."...‬‬
‫طموحات و ال تتجاوز مةروع العمل الماتقر‪ ،‬أو الم و أن يصل ويعيش ي ألماتيا‪ ،‬لكن مرا هرو‬
‫موقف المبحوةين من العود أو البقاء‪ ،‬رهه راهر م مرة ري البعرد الطقوسري المييولروجي لعرود‬
‫الم اجرين‪ ،‬هل يرغبون العود ب ما هي قررارات و قبرل ال جرر ‪ ،‬و مرا هري قرراراق الربعة عرد‬
‫ال جر ب وكيف يتم ر البعد الطقوسي ي ال جر الدوليةب‪.‬‬
‫ال أخفرري عررنكو أن الدراسرراق العر يررة أو المكتو ررة الوكررة العر يررة ال تكرراد تجررد ل ررا موقر المكتبررة‬
‫تتحرردث عررن مررا يقارري و مييولرروجي متعوررق ررال جر ‪ ،‬م ر العوررو أن أصررحا ا يقولررون مقار ررة‬
‫سوسيو‪-‬أتيرو ولوجية ‪ ،‬لكن ال تكاد تجد ما هو اتير ولوجي أصك‪ ،‬م العوو أن راهر ال جرر‬
‫الدولية العا ر لو وياق واليقا اق تحتاج الن تةرب ميردات ا مرا هرو يقوسري سياسري دينري ةقرا ي‬
‫سووكي وإال اوف يكون العمل تاقصا الةعائر تااعد المجتمعاق تن يو اتتقاا رين ابمراكن‬
‫وابزمان والمنازا ومراحل العمر وحتى يحصل هها التكيير أقل احتكا ممكرن إت را ترن و ري‬
‫ةكث مراحل مةعرية الفصل ‪ ،‬االنتقال‪ ،‬واسةتعادة االنتسةاب العضةوي‪ ،2‬فري المرحورة ابولرى‬
‫ينتج االتفصاا عن الوضعية التي كات قائمة إلى حرد اآلن( دايرة ال جرر كميراا) و ري المرحورة‬
‫الياتية يتو االتتقاا واالرتحاا والتكيير(واق و عل ال جر ) و ي المرحوة اليالية يتو الوصروا إلرى‬
‫الحالة الجديد التري ينبكري تدعيم ا‪(..‬الوصروا إلرى الم جرر والتحقرق) وتتحقرق هرهه العمويرة ري‬
‫كل دراما مجتمعية تحي حاأ أر درجاق‬
‫‪-‬‬
‫ي الدرجة ابولى التعرف عوى الفروق والقطيعة ي المجتمعين‪.‬‬
‫ تصبح الجماعة واعية ابزمة التي تصل إلى ذروت ا‪.‬‬‫ تةرع مقاييس الايطر المةعرية‪.‬‬‫‪ -‬تنجح عموية إعاد االتدماج أو يحصل االتقطاع الن ائي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪David Ley ;ibid. p 79.‬‬
‫‪ 2‬كرياتوف ولوف عوو االتاسة‪ ،‬التاريل واليقا ة والفوافة‪ ،‬تقوه إلى العر ية‪ ،‬أ و يعرب المرزوقي‪،‬الدار المتوسطية لونةر‪ ،‬ي‪ ،1‬توتس‪،2009 ،‬ص‪.289‬‬
‫‪191‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫تكحظ من هرها التحويرل والضربا المف رومي الرهي قدمره فولةف أن الةرعير تمرر عرد مراحرل‬
‫أةناء الممارسة وغير عيد إن تحن حاولنا أن تقرأ راهر ال جرر الدوليرة واالتتقراا مرن مكران‬
‫إلى مكان والقط والفصل م ما كان وإعراد االتردماج أو االتقطراع الن رائي‪ ،‬كو را تقودوترا تحرو‬
‫وور كر م مة هي ميثولوجيا المهةاجر وأسرطور البقراء والداللرة الرمزيرة المحمورة المعراتي‬
‫اليقا ية الكفيوة أةناء ولوج عموية ال جر والدخوا ري هرها الموضروع ‪ ،‬بن الطقرو أو الةرعائر‬
‫تةررمل نيررة رمزيررة‪ ،‬الةررعائر تفار ا كأ عرراا وممارسرراق ةقا يررة تمرردتا قراءت ررا معوومرراق حرروا‬
‫العكقاق المجتمعية التي هي حاموة لوقيو والدالالق وتف و الةعائر كآليرة مرن التفاعرل والتواصرل‬
‫تكون ي ا العكقاق االجتماعية ذاق صوة الخوفية اليقا ية‪ ،‬إن الطقو وابسطور عموية معقرد‬
‫تختوف أدوارهرا حارأ الواقر والوجرود‪ ،‬إال أت مرا يةرتركان ري اتجراه تحقيرق المعنرى وتجر تره‬
‫تحن من مكون ي صرن أ رياء تنجرز لنرا أهردا نا عورى مارتوى القريو الخارجيرة م مت را إن تنارينا‬
‫القيو الداخوية واعني هلك الكبطة ‪ ... ،‬ي أتنا مةدودون إلى يء يعر نا أتنا موجودون و وهرها‬
‫كوه مبني عوى المعنى ‪ ،1‬حقيقة اإلتاان ك معنى وال هدف ال يء وههه هي حقيقة قروا عرة‬
‫المبحوةين راني نحوس نعيش"اته حث عرن تجر رة تعطيره معنرى لحياتره‪ .‬إن تجر رة مةرروع‬
‫ال جر وعموية البحث عن المعنى متعوقة الدرجة ابخير التي تحدث عن ا ولرف أي إمكاتيرة‬
‫تجاي اتدماج و الكوي والبقاء ‪ ،‬و رهلك يكنرون قرد سرجووا مكرات و وزمرات و اآلخرر أو العرود التري‬
‫تكون قارا أو إرادت و ول ا تم راق عد ‪.‬‬
‫‪1-6‬الهجرة والطقوس‪:‬‬
‫لقد اتتةرق حد دراسة الطقو داخل الدراساق ابتيرو ولوجية ل اهر الردين والارحر‪ ،‬لكرن‬
‫هها ليس ارتبايا مطوقرا وحتميرا وقرد خرجر الدراسراق الحدييرة تحرو أترواع وأ ركاا مختوفرة ري‬
‫دراسررة الطقررو واعتبراهررا مررن المواضرري الترري تةررمل ررواهر الرردين وغيررره إال أن الدراسرراق‬
‫المبكر ي ابتيرو ولوجيا الدينية ركزق اهتمام ا عورى الجاترأ الرديني‪ ،‬رالطقو تفارر عرة‬
‫اب عاا والممارساق الدينية‪ ،‬لكن ليا هي الردين ول را عرد و رائف أخررى داخرل حيرا اب رراد‬
‫والمجتمر ولعررل الدراسرراق الحدييررة وسررع اهتمام ررا لتةررمل الممارسرراق واب عرراا االجتماعيررة‬
‫المعقد والبايطة ‪ ،‬ميل يقرو الرزواج ‪ ،‬وتنصريأ مورو ورؤسراء‪ ،‬أو الحفركق التكريميرة إلرى‬
‫ا اا عل ميل إلقاء التحية‪ ،‬تقوا كا رين بيل(‪ ،)Catherine Bell‬إن مصرطوح الطقرو حرد‬
‫تقتري ان ههه الطقو تكير يةا له يبيعرة‬
‫ذاته مصطوح مضول بتنا حين تتكوو عن الطقو‬
‫خاصة ‪ ، 2‬ياتخد مصطوح يقو بجل وصف مجموعة من ابتماي الارووكية رديد التنروع‪،‬‬
‫ابمررر الررهي يارراعدتا رري محاولررة ررو اب ررياء وابتةررطة الترري يقررو ررا اآلخرررون‪ ،‬لقررد اقترحر‬
‫بيل دال من استخدا ههه الكومة استخدا عبار ديوة لجعل الةيء يقس من اجل الحديث عرن‬
‫الاوو الطقاي كةكل من أ كاا النةاي والممارسرة التري ترؤدى حرس يقاري‪ ،‬صرحيح أن هرهه‬
‫ابدلة والتدقيق يخد حوث اليو ي العوو االجتماعية لما ت تو ه من الدقة والتوس ري الطرري‬
‫‪1‬جوزيف كامبل ‪ ،‬قو ابسطور ‪ ،‬ترجمة حان صقر‪ ،‬مياد صقر‪ ،‬دار الكومة‪ ،‬ي‪ ،1‬دمةق سوريا‪،1999،‬ص‪.23‬‬
‫‪2‬مالوري تاي الدين ابسس‪ ،‬ترجمة هند عبد الاتار‪ ،‬الةبكة العر ية ل حاث والنةر‪،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪.2009 ،‬ص‪.211‬‬
‫‪192‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫والخرروج عررن الف ررو الضرريقة لوطقرو ‪ ،‬كمررا اترره صررحيح أن راهر ال جررر ترتكررز عوررى أسررس‬
‫اب عاا والممارسة كما أت ا تحوي أتةطة ومةاعر وغيرها من المواضي اإلتااتية التري تحراوا‬
‫أن ت تو ا‪.‬‬
‫يةير هيوز‪ -‬يرالتد (‪ )Hughes.freeland‬إلى أن الطقو ‪ ،‬تةير ةكل عا إلرى الخبرراق و‬
‫اإلدراكاق البةرية ‪ ...‬ي أ كاا معقد يصوغ ا الخياا الهي يجعل الحقيقرة أكيرر تعقيردا ‪...‬إال أن‬
‫الن ر إلى الطقو كأ عاا يعد ماألة استراتجياق ةقا ية متنوعة من أجرل صرل عرة ابتةرطة‬
‫عن ابتةطة ابخرى‪...‬من أجل جعل ههه التفرقة تناأ إلى كرر الحقرائق مرن أجرل الارمو روق‬
‫القوى والعوامل البةرية ‪ ،1‬تف رو مرن هرها اتره يريرد إضرفاء صربكة تخررج مرن الطقرس تفاره إلرى‬
‫أعماق المعنى لوممارساق المختوفة التي قد تكون أحياتا االتتقاا مرن االهتمرا الةريء وموضروع‬
‫الطقو إلى معنى وتنوع واختكف توك الممارساق ضمن حدود البةر‪ ،‬الكر من االسرتنجاد‬
‫الطقو ي الدراساق هو محاولة لتفاير ابساليأ التي تتعايش ا ‪.‬‬
‫إن أهمية الطقو ري راهر ال جرر تتجورى مرن خركا الممارسراق و ابحرداث التري ترنجو عرن‬
‫اب ررراد والجماعرراق والةرربكاق توررك‪ ،‬وهرري تفار ا تمررار يقوسررا لوعبور(تحضررير قبررل ال جررر ‪،‬‬
‫الجو أةناء ال جر ‪ ،‬عرد ال جرر ) هرها مرن الناحيرة الفينومينولوجيرة‪ ،‬وحترى ال راهر ري حرد ذات را‬
‫كموضوع تاتمد وجودها من خكا يقو ممييو را‪ ،‬أ رراد مجتمعراق‪ ،‬رعوب‪ ،‬الطقو تةرتمل‬
‫عوى عدين م مين‬
‫أوال‪ :‬ال اهر ي حد ذات ا‪.‬‬
‫انيا‪ :‬الم اجر الممار لفعرل ال جرر (ابتةرطة الطقارية)‪ ،‬وهرهين البعردين سريعمق إسرتراتجية‬
‫الدراسة لدينا تفايرا و ما وتحويك من حيث‬
‫‪ -1‬التفاير والتحويل الاببي والف و لو اهر قبل الحكو االجتماعي عوي ا(استوعا ا ةقا يا)‪.‬‬
‫‪ -2‬إدرا إجمالي لوحيا اليقا ية لوم اجرين(تناغو م المن ج الموتوغرا ي)‬
‫‪ -3‬إقرار كفاء المقار ة ابتيرو ولوجية اليقا ية‪(.‬اإللما جواتأ الموضوع)‪.‬‬
‫‪ -4‬االتتقرررراا والخررررروج الموضرررروع مررررن ابسررررا‬
‫الميكرررراتيكي إلررررى ابسررررس الدينامكيررررة‬
‫الموسعة(العمق)‪.‬‬
‫هنرا ةمران أتةرطة لوطقررس إن تحرن اسرتوعبناها كفايرة اسررتطعنا تتبر ال جرر والم راجر الةرركل‬
‫الاويو من جيا وتكون قد توصونا إلى حدود المقار ة اليقا ية لو جر‬
‫‪) 1‬المعنرررى‪)2،‬الرمزيرررة‪)3،‬التوصررريل‪)4،‬ابداء‪)5،‬المجتمررر ‪)6،‬التكررررار‪)7،‬التحررروا‪)8،‬القو ‪،‬قرررد‬
‫تختوف درجة أهمية أيا من ههه العناصر النابة بي يقس ولكن ا جميعا تعتبرر م مرة‪ ،2 ...‬هرهه‬
‫أهو أتواع الو ائف وابهداف التي تةكو ا الطقرو ‪ ،‬لكرن مرا سرنحاوا تو يفره واسرتخدامه أكيرر‬
‫وما يتوا ق م حينا الميداتي هو(التحوا) أي يقو العبور(‪.)Rite Of Passage‬‬
‫‪1‬المرج تفاه‪،،‬ص‪.213‬‬
‫‪2‬مالوري تاي ‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.215‬‬
‫‪193‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫‪1-7‬الهجرة كطقس عبور ‪:‬‬
‫لقررد ارترربا خرركا القرررن ابخيررر اسررو كرراتبين و رراحيين حرروا هررها المف ررو وهمررا ابتيرو ولرروجي‬
‫البوجيكي ارلوترد ران جينيرأ (‪ )Arnold van Gennep‬واالتيرو ولروجي البريطراتي يكترور‬
‫تيرتر(‪ ،)Victor Turner‬لكن ان جينيأ كان أوا من قد مااهمة جاد ري دراسرة التكرون‬
‫الفعوي لوطقو م تركيزه عوى الفةة الماما (يقو العبور) وهو ها التركيز كران ي ردف إلرى‬
‫أن ت ر ابولوياق التي تتوالى حاأ منطق اعل عالميا كة الن ر عرن محتويات را التعبيريرة‬
‫االجتماعية أو الرمزية‪ ،1 .‬طقو العبور تارتخد التفصراا أ رراد وجماعراق عرن حالرة وواقر‬
‫معين إللحاق و وض آخر أي ين زمن ومكان(الفصل‪-‬اإللحاق)ا تداء مرن سرنواق ‪ 1960‬اتتبره‬
‫احيون ميل ‪.‬الوكمان وف‪.‬و تورتوق و أ‪ .‬يدلمان إلرى أن ال رواهر الطقوسرية تتجراوز كييرر‬
‫الم ماق التي لو تزا محصور ا آخهو يبحيون عن ياقت ا التعبيريرة وعرن و رائف اجتماعيرة‬
‫أو تفارراتية كامنررة ي ررا وعررن اتطوائ ررا عوررى أ عرراد وجداتيررة تةرره عررن قنررواق المؤسارراق النا مررة‬
‫لومجتم ‪.2‬‬
‫إن عنصرر التحروا والتكيرر هرو الرهي رد كييررا البراحيين االتيرو ولروجيين واالةنولروجيين وذلررك‬
‫ارربأ أحررداث التحرروا والتكييررر عبررر الفعررل الطقارري وعبررر العررالو الفررردي والجمرراعي ا ررترا‬
‫الفاعوين االجتماعيين ي احد الطقو قد يجعل العالو يتكير الفعل‪ ،‬طقو الختان مريك تحتروي‬
‫عوى تحويوي‪ ،‬وهو واضح حيث هها التكيير موجود ي منطقة الكعود عنه‪.‬‬
‫يعتمد جينأ عوى إستراتجية ةكةية ي التأكيد عوى ت رية يقرو العبرور وهري االتفصراا‪،‬‬
‫عتبة الةعور‪ ،‬واالتدماج ‪ ،3‬ما يعني أن المرحلةة األولةى اتفصراا رين المةرار والعرالو الرهي‬
‫يعريش يره‪ ،‬و رهه يتحرررر الفررد مرن ابدوار وااللتزامرراق التري كاتر مرتبطررة حياتره حترى ذلررك‬
‫الوق ‪ ،‬أما المرحة الثانية(عتبة الةعور)قد تاتمر هرهه الفترر يرويك أو قصريرا‪ ،‬وهرهه المرحورة‬
‫تميز ين الحدود و ين العالو الهي سوف يتركوته والعالو االجتماعي الجديد الهي يعدهو الطقرو‬
‫بجوه(الةعور االختكف) وفي ختام الطقس تكرون مرحورة االتردماج تةرير إلرى ابدوار الجديرد‬
‫التي سوف يؤدي ا المةراركون كروت و أ رراد جردد يتوقر أن ياروكوا سرووكاق مختوفرة مرا دا أن‬
‫جينيأ قد ههه المراحل اليكث ولو يحددها عورى راهر معينرة أو زمرن ومكران محردد ‪ ،‬يعنري‬
‫إت ررا مفتوحررة عوررى تطبيقرراق ينومينولوجيررة أخرررى‪ ،‬ولعررل مرحوترري (االتفصرراا‪ -‬وااللتحرراق) مررن‬
‫أوضح الدالئل التي تجعونا تطبق ا عوى حالة الم اجرين منه مرحوة اتطكق و وتفكيررهو ري ذلرك‬
‫وكررو ال ائررل مررن التطرروراق والممارسرراق الطقوسررية إلررى أن يعبررروا ويتحولرروا إلررى زمرران ومكرران‬
‫مختوف ويندمجوا أو يفةووا ي ذلك وكرل مارتوى يختورف عرن اآلخرر رديرا وجماعيرا‪ ،‬كمرا تعيرد‬
‫تحديد ابدوار و ابوضاع أو تميل ههه الطقو المتعدد ي المجتمعاق التقويدية الصكير ‪ ،‬إلرى‬
‫توع من المفارقة ي المجتمعاق الحدييرة والصرناعية‪ ،‬يةرير الوكمةان"‪ 1962‬إلةى أنةه يمكرن‬
‫ينما ال يلعب الفرد سوى دور‬
‫لوفرد ي المجتمعات التقليدية لعب عدة أدوار تحددها الطقو‬
‫‪ 1‬يار وت وميةاا ايزار‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.632‬‬
‫‪ 2‬يار وت وميةاا ايزار‪ ،‬المرج الاا ق ‪،‬ص‪.633‬‬
‫‪3‬مالوري تاي ‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.236‬‬
‫‪194‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫واحد ي مجتمعاق المدينة ‪.1‬‬
‫إن يقررو العبررور تمررار إمررا طريقررة واعيررة أو غيررر واعيررة ل رراهر ال جررر ‪ ،‬ررنحن ترردر أن‬
‫اغوأ الم اجرين ينتقوون رين هرهه المراحرل الريكث‪ ،‬طقرو العبرور قرد تحروا المةرار داخويرا‬
‫وتكيره خارجيا إذا تضعه ي موق جديد داخل المجتم ‪.‬‬
‫إن الدراسة الناقية إل كالية الم اجرين تؤكرد أن التقررب مرن ر اداق المبحروةين ترنعكس عورى‬
‫ماتوى الوعي واإلدراكي لوم راجرين‪ ،‬حقيقرة تردر قيمرة يقرس العبرور مرن خكل رو ري الحيرا‬
‫ومحاولة إعطاء معنى تأويوي معمق لماألة عبور الم اجرين ي حيات و ‪.2‬‬
‫إن البعررد الرمررزي لطقررو العبررور حاضررر مررن ج ررة مررا يترتررأ عررن ذلررك حررين ممارسررة أ عرراا‬
‫االتفصاا وأ عاا االتصاا أو االلتحاق‪ ،‬وقد أكد لنا جينيب" إن اب عاا يقاية تعمل ري اغورأ‬
‫ابحيان طرق م مة من اجل تكيير مفاهيو اإلتاان حروا الزمران والمكران والمجتمر ‪ ،‬وكيرف أن‬
‫هرها ابخيررر يكيررر مررن واقع ررو رري إخفرراء معنرى مكرراير حررين يتصرروون ويررؤدون هررهه المراحررل مر‬
‫ركائ و داخل هها المجتم ‪.‬‬
‫لقررد أدركنررا أهميررة االتاررجا المعر رري والمن جرري لن ريررة يقررو العبررور وتطبيق ررا عوررى ررواهر‬
‫تمس جواتأ الاوو والممارسراق االجتماعيرة المختوفرة خاصرة ال جرر والم راجرين ‪ ،‬ك راهر‬
‫ةقا ية‪ ،‬كما أن البحث الميداتي يقر هلك ‪ ،‬ميك هنالك كومرة ورمرز يارتخدمه الم راجرون خاصرة‬
‫(حراقة) ي تر االتفصاا‪ ،‬داية يتعوقون مكوتاق ال وية وةقا ة البود الهي يرغبون ي ال جرر‬
‫إليه دءا تعوو الوكة أو عة الكوماق المة ور ابلماتية مرورا ر ر العورو الرويني رها البورد‬
‫أو الترميز ألواته ميل ما هو الحاا ي مدينة تيارق و وديات ا‪ ،‬تجد رموز العوو الويني ابلمراتي‬
‫حاضررر ‪ ،‬هررها مررن الم رراهر المنتةررر قبيةةل االنفصةةال‪ ،‬أمررا مرحوررة الكمةةون والشةةعور هرري الترري‬
‫تجمع و وق ال جر وترديد كهلك عة ابغاتي التري تعطري ررعية لفعرل ال جرر ميرل اهيرا‬
‫لبحر غيرر قطعنري ‪ ،‬ل نرا راتري مكبرون و يرا را ور ‪ 3‬و ال جرر إلري تنفعنري ‪ ،4‬وغيرهرا مرن‬
‫الوحررداق الوكويررة اليقا يررة الوجداتيررة الترري تةرراركوت ا كأ عرراا تعبيريررة يقوسررية و رري هررهه الحالررة‬
‫ا ررتمو عوررى التكرررار ل ررهه الكومرراق وإعطائ ررا تكمررة موسرريقية جماعيررة تةررج عوررى ال جررر‬
‫وتضرمن تفاريا وحرد هرد و المةرتر ‪،‬أما ري المرحورة ابخيرر عنرد الوصروا تكرون ممارسرت و‬
‫مختوفة ومنصبة عوى ضمان الحصوا عورى جرواز سرفر ألمراتي (باسةبور لحمةر‪ ،‬ات رر المكحرق‬
‫ص‪)300‬الهي عد من الرموز القوية والطقس ابخير لونجراي الن رائي‪ ،‬وتختورف وج راق اب عراا‬
‫التعبيرية كل حاأ وضعيته االتدماجية والتكيفية‪.‬‬
‫تحررن تعوررو مررن خرركا هررها التحويررل القيمررة المعر يررة والعوميررة رري تحويررل الطقررو و المييولوجيررا‬
‫وكيف اتدمج الن رية ابسطورية الطقارية أتيرو ولوجيرا مر معالجرة إ ركالية ال جرر الدوليرة‬
‫والتحوالق الناجمة عن ا ولو يعد ذلك التصوأ الميكاتيكي االقتصادي يفر تفاه م المعطيراق‬
‫‪ 1‬يار وت ‪ ،‬ميةاا ايزار ‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.635‬‬
‫‪l’immigration comme rite de passage.‬‬
‫‪de‬‬
‫‪phénomène‬‬
‫‪3‬مكني الراب الجزائري لطفي دو ل كاتون‪.‬‬
‫‪4‬مكني الراب وهاب‪ ،‬كا ن صديقه ي الفرقة إلى غاية ‪. 2002‬‬
‫‪195‬‬
‫‪du‬‬
‫‪Agnes diouf : étude exploratoire‬‬
‫‪mémoire.(n.p).Québec.2011.p107.‬‬
‫‪2‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫الاوسيولوجية البحتة لكن هل تعد آخر مرحوة من يقرو العبرور تاجحرة لمةرروع حيرا اب رراد‬
‫الم رراجرين آ أت ررا أزمررة عررا ر ترروهو ممارسرري ا وال تكيررر رريةا مررن واقع ررا العاررير تعررود تحررو‬
‫مجتمع ا اب وتكون قد سمينا ذلك مييولوجيا العود ب‪.‬‬
‫‪1-8‬المهاجرون و ميثولوجيا العودة‪:‬‬
‫تقتصررر الرؤيررة الاوسرريو‪-‬قاتوتيررة مررن تاحيررة عررود الم رراجرين إلررى مجررتمع و ابصرروي قررا مررن‬
‫زاوية ةو و ي االتردماج والحصروا عورى وةرائق أ ال أو عمرل ةا ر و إقامرة أو ال‪ ،‬أو كرون أن‬
‫عة الاياسياق الحكوميرة تجراه راهر ال جرر لرو تكرن ري مارتوى مراعرا حقروق هرهه الفةرة‬
‫االجتماعيررة‪ ،‬لكررن ليار هررهه كررل ابسررباب والعوامررل الترري تقررف وراء عررود الم رراجرين‪ ،‬نررا‬
‫ماائل ةقا ية أكير تنوعا وعمقا هي التي تحتو وتقرر العود من عدم ا‪.‬‬
‫تعود عة ابسباب ال اهر والمادية المبا ر إلى عد حصوا عوى جنارية أو مخالفرة لربعة‬
‫القواتين الحااسة ويردهو أو ر ض و من قبرل خفرر الارواحل‪ ،‬لكرن هنالرك أسرباب غيرر مبا رر‬
‫وهي التي ترسو قرار العود ‪ ،‬ميك الموق‪ ،‬الد ن‪،‬الكرق ي البحر‪ ،‬احتفاالق ومواسو‪ ،‬عطل‬
‫سرررنوية ‪ ،‬كو رررا تخترررزا الجاترررأ اإلرادي والكيرررر اإلرادي‪ ،‬ررراإلرادي يمكرررن توخيصررره مرررن تبرررر‬
‫توستالجية ميل توحة البكد ‪ ،‬والموق هو ابخر من ين ابسباب التي تجعونا تردر دور‬
‫حيا الم اجر من إااقها كليةة أو فتحهةا هنةاك رك تراجر ‪ ،‬الم راجر يمكرن أن يقررر البقراء ري‬
‫البداية لكن يمكن أن تتدخل عوامل تكير من هها التوجه وتجعل من يقرس عبروره ا رك‪ ،‬كالرهين‬
‫يموتون عر البحر(تةي جناز د ن لريمن أ رخاص مرن قريرة يبران مصرباي‪-‬تيرارق‪ -‬وكو رو‬
‫كاتوا يحاولون الحرقة إلى ألماتيا عن يريق البحر وتحو اسرباتيا‪،‬وكها تةري جنراز يرو ‪-05-21‬‬
‫‪ 2016‬ميتررا عررر البحررر كرران ينرروي الحرقررة إلررى ألماتيررا )‪ ،1‬ممررا يجعررل أهررالي و ياررترجعوت و‬
‫إلقامة طقوس الدفن والهين يرغبون الد ن ي كدهو يوعا او كما عبر المبحوث رقو‪. 04‬‬
‫" نحب نندفن في بادي مهما كان بادي‪("..‬يوجد آخرين يتمنون العكس تماما)‪.‬‬
‫إن العود ل ا أيضا كل وق اتت اء مد العمل والحصوا عوى التقاعد والتمت المنحرة أو أجرر‬
‫التقاعد‪.‬‬
‫هنا إذا مييولوجيا العود أو يقس عبور لو ينجح‪ ،‬هها يعني أن ال جر تحكم ا اتااق ومخيورة‬
‫ةقا ية واسعة واجتماعية متكير جردا وهري التري تحرد مرن االتفصراا الن رائي أو المؤقر وترؤجج‬
‫من مةاعر الحنين إلى الوين‪.‬‬
‫تةير عة اإلحصاءاق الدولية لحركة ال جر المتعوقرة موضروع العرود ‪ ،‬أتره خركا ‪3‬سرنواق‬
‫من اإلقامة دأق حركة العود خاصة ين أمريكا والمكايك ‪ ،‬وكوستاريكا والةيوي والبرازيرل‬
‫وابرجنتررين دايررة(‪ ،)2002 -2000‬كمررا سررتبين الجررداوا التاليررة قيمررة هررهه الفكررر مررن دراسررة‬
‫وتحقيق قا ه محمد خةاتي حوا ال جر والعود ي المكرب العر ي‪.‬‬
‫‪1‬مالك جوباتي‪ ،‬جريد الةروق اليومية‪،‬عدد‪ ،2638‬الجزائر‪2016 ،‬ص‪7‬‬
‫‪196‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫الجدوا رقو ‪1‬و‪2‬‬
‫الجدول‪:‬‬
‫‪Enquête insa :intention de réinstallation au Maroc‬‬
‫‪Oui‬‬
‫‪Non‬‬
‫‪N.S.P‬‬
‫‪Total‬‬
‫‪migrant‬‬
‫‪81.7%‬‬
‫‪17.5%‬‬
‫‪0.8%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪conjoint‬‬
‫‪73.3%‬‬
‫‪24.5%‬‬
‫‪2.6%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪Enfant file‬‬
‫‪35.0%‬‬
‫‪37.2%‬‬
‫‪27.8%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪Enfant garcon‬‬
‫‪35.5%‬‬
‫‪37.3%‬‬
‫‪27.2%‬‬
‫‪100%‬‬
‫تنوع اإلحصاءاق من حيث قبوا العود أو ال و أسبا ا لكرن تكحرظ أن تاربة ‪ %43.3‬يعردون‬
‫أةناء حصول و عوى التقاعد و‪%52.2‬يعودون ابأ تح استيماراق‪.‬‬
‫‪Condition de retour au Maroc ;2‬‬
‫‪condition‬‬
‫‪Oui‬‬
‫‪Non‬‬
‫‪TOTAL‬‬
‫‪44.5%‬‬
‫‪55.5%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪A la retraite‬‬
‫‪13.0%‬‬
‫‪87.0%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪Structure‬‬
‫‪d’accueil pour‬‬
‫‪les enfants‬‬
‫‪1.7%‬‬
‫‪88.3%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪Scolarisation‬‬
‫‪9.3%‬‬
‫‪90.7%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪Formation‬‬
‫‪55.2%‬‬
‫‪44.8%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪Condition‬‬
‫‪favorables‬‬
‫‪pour invertir‬‬
‫‪21.4%‬‬
‫‪78.6%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪Autres‬‬
‫‪condition‬‬
‫تدا ههه اإلحصاءاق الكمية وأخرى عورى أن هنرا رارق مرن حيرث العوامرل المرؤةر ري عرود‬
‫عة الم اجرين كما أت ا تكةف إستراتجية كل رد عوى حد ‪ ،‬كما أن الجيل ابوا لوم راجرين‬
‫والهين تتراوي أعمارهو اليو ين‪70-60‬سنة مختوفين عن توج راق جيرل اليرو مرن حيرث مارالة‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Mohamed khachani: mirem.Project.european.unin.(institute.e.u.i.2006.p7).‬‬
‫‪Ibid.pp.7.8.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪197‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫العود ‪ ،‬ةباب مدينرة تيرارق والرهين قرا وت و ولزلر أقرا و و هرو ير ضرون أي تقرا رجروع كاتر‬
‫والبعة حقق هها‪ ،‬وهها اإلصرار له عكقة العمر والجنس والوضعية العائوية لكل م راجر هنرا‬
‫وهنا ‪ ،‬يقوا الم اجرين الهين ال يرغبون العود واغوب و من الةباب‬
‫" أنةةا عنةةدي البسةةبور لحمةةر وعمةةري مةةا نخمةةم نرجةةع للحقةةرة والغبينةةة" وآخةةر لةةم يهةةاجر بعةةد‬
‫و ما نرجع راك مهبول"(المبحوث رقم‪،)8.9.12‬‬
‫يقول‪":‬‬
‫هررهه حرراا أغوبيررة مةرراعر ومواقررف الجيررل الجديررد مررن الررراغبين ررال جر أو الم رراجرون ‪ ،‬لكررن‬
‫الجيل ابوا يختوف عن ذلك‪ ،‬و عازمون عوى العود إما عرن يريرق التقاعرد أو إقررار يقرو‬
‫الد ن البود‪.‬‬
‫إن العرود مرحوررة قرد تتةرركل رديرا وجماعيررا وإراديررا واكراهرا‪ ،‬وتخفرري خوف را العوامررل الاياسررية‬
‫تروع مرن‬
‫واالقتصادية والقاتوتية‪ ،‬وأحياتا تكون ت اية محدد لمصير المهةاجر‪ ،‬كمرا أت را تفرر‬
‫الصرراع رين الحقيقرة والروهو‪ ،‬وهرها الفررق تفصرل يره خبرر الم راجر‪ ،‬رين مرا كران يعيةره ومرا‬
‫يعيةه وما يطمح إليه‪ ،‬يعني هنالك تزاع داخوي تفاي واجتمراعي يعيةره الم راجر رين المنطقترين‬
‫والمجتمعين أو كما عبر عن ا ابتيرو ولوجي ابمريكي (الفريةد شةويتز(‪ ) Alfred shutz‬رأن‬
‫العررود هرري أكيررر أو اقررل صررعو ة‪ ،‬إت ررا احتفررا التجر ررة ومصرردر غنرري إلعرراد الن ررر لورروين‬
‫ابصوي و خبرر جديرد ‪ ،1 ...‬إن عرود الم راجر تةرمل الزمران والمكران أي (‪)socio-spatial‬‬
‫وهي متعوقة الخصوصية اإلةنية أكير من كوت ا اقتصادية بت ا متعوقرة رال جر اإلةنيرة و وضر‬
‫ابقوياق‪ ،‬أي ما ين منطقة البداية ومنطقة التوقف‪.‬‬
‫ترتبا أيضا ماألة العود اهر النوستالجيا أو الحنين إلى الوين خاصة لدى الم راجرين مرن‬
‫الجيل ابوا و إحاا تاجو عن قطيعة تكهي ا الحار ‪ ،‬عن ماضي تمترد جرهوره إلرى مرحورة‬
‫الطفولة وهو رمز لوفردو المفقود ترى ي تورك الحقيقرة أجمرل ابزمنرة وال ي رو أن ترأتي وقرائ‬
‫الترراريل مررا يفنرردها أو ييب ر أت ررا لررو تكررن جميوررة لوجمي ر وهررو إحاررا يةررتر يرره المكترررب‬
‫والمقيو‪.2 ...‬‬
‫إن ماألة العود والحنين مرتبطة نفارية الم راجر الباحرث عرن اسرتكماا تقرص أو اسرتعاد زمرن‬
‫ومةرراركة تفررس‪-‬اجتماعيررة مفقررود ‪ ،‬وتنةررأ هررهه الحالررة لرردى عررة الم رراجرين حررين ال يكررون‬
‫حاضرررهو ماررتوى مررا يروترره كفرراء رري الماضرري وتكررون لرردى عررة الم رراجرين سرروا ق عويررة‬
‫اجتماعية أةناء عية و الم جر‪ ،‬و يكهون وجدات و وخيال و ربعة الممارسراق الباريطة داخرل‬
‫حيررات و االجتماعيررة‪ ،‬مررا توبررث أن تررراه وق ر مررن الررزمن رري العطوررة أو حفررل ز رراف أو أكرركق‬
‫يةت ون إلي ا من موين ا ابصوي‪.‬‬
‫إن التحويل اليقرا ي لرزاا ري حاجرة بن يارتخد قرو و رو كراف وموسر ‪ ،‬وهرها لريس إال‬
‫محاولة لتطبيقه عوى هها النوع من البحوث‪ ،‬ل ياتطي هها الم اجر خوق آليراق د اعيرة تحميره‬
‫من التفكير رالعود ب وهرل هري حقيقيرة أ وهروب هرل يحقرق هرؤالء الةرباب لمةرروع حيرا مارتقر‬
‫‪1‬‬
‫‪Sylvie mazzella. sociologie des migrations .Ed. puf. paris. France (s.d).pp.90.91.‬‬
‫‪http//www.alarab.com.uk.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪198‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫حقيقةبما هي ابسطور المتبقية والتي تؤسرس ليقا رة الكعرود لردى الةرباب الم راجر والراغرأ‬
‫ال جر ب‪.‬‬
‫‪ -2‬قافة الاعودة (أسباب عدم الرجوع ‪ ،‬حمولة الرمز‪ ،‬وصنع المهاجر البطل)‪:‬‬
‫هنالك ريحة ال ترغأ العود وتطمح منه الوهوة ابولى ممارسرة القطيعرة المكاتيرة ت ائيرا مر‬
‫المجتم ابولي‪ ،‬مجاز ة ومخاير عوى الهاق وكحالرة إتتقاميرة يعبرر را الم راجر عرن رغباتره‬
‫الد ينررة والمكبوتررة‪ ،‬تجرراه هررها المجتم ر الررهي همةرره وأقصرراه‪ ،‬وكمررا أن عررل العررود أسررس عوررى‬
‫مييولوجيا العود ‪ ،‬ران عرل وقررار الكعرود والقطيعرة يؤسرس هرو اآلخرر عورى أسةطورة البقةاء‬
‫اب رردي أو عوررى أسةةطورة النجةةاح ومكتموررة وقصررص حققر تجاحرراق رري ألماتيررا‪ ،‬تعتبررر النارربة‬
‫لوم اجر مخزون رمزي وةقا ي جديد يةب حاجاته ويكورل يموحاتره ابمرل والنجراي ري البقراء‬
‫كد الم جر مدعوما‪.‬‬
‫القطيعة أو الفعل الهي يحاوا أن يؤسس له أسرطوريا عنرد عرة الةرباب هرو لريس حركرة عاديرة‬
‫أو تفكير اتفعالي وحاأ رل هري عمويرة تةربه(خلةع مفصةل عضةوي وظيفةي – قةافي) واسرتبداله‬
‫كوية مفصل ةقا ي جديد ‪ ،‬لكن يبقى هها النابة له كإتاان ي كويته الرمزية اليقا ية االجتماعيرة‬
‫مجرد ناء أسطوري صوري يضمن القرار الرهي يوجره ره حياتره ويبنري ره ذاتره‪ ،‬الن كييرر مرن‬
‫الم اجرين لردي و ذاكرر رديرة وجماعيرة سريةة تجراه مروين و ابصروي‪ ،‬يرغبرون أن ال يترهكروا‬
‫ذلررك وان ال يعرراودوا عرريش توررك المآسرري النفاررية والحيررا االجتماعيررة الماتعصررية عورري و وكأت ررا‬
‫تتحر ضدهو تماما‪ ،‬لهلك فرسطورة البقاء أو (البطل) المهاجر الهي قري ري الم جرر يريرد أن‬
‫ييب لنفاه ولمجتمعه عوى أن قراره صحيح وأن اتجاهه ي الحيا سويو م مرا عراتى مرن مةراكل‬
‫وصعو اق ومعوقاق ي وده الجديد ‪ ،‬و يوازن عقوه أن أدتى رروي الحيرا مترو ر ري حرين‬
‫أن وده ومجتمعه يختزا كل عمره وهو لرزاا يبحرث عرن إيرواء وسركن وسريار ‪ ،‬المارالة ليار‬
‫مجررد اتتقراا و قرا أو تحقيررق الرر ح الارري وتحقيرق الوسررائل الماديرة‪ ،‬رل إن الم راجر يرررى أن‬
‫الترا ا الناقي مررن ري ركد الم جرر يارتطي أي م راجر أن يحقرق مرا يرغرأ يره وان يخترار‬
‫توع الحيا التي يرغأ أن يعية ا كل س ولة ‪ ،‬عوى عكس مرا كران يعيةره مرن ترراكو لوحتميراق‬
‫والضكوياق االجتماعية واليقا ية التي تجعوه يخترار عمرك وهرو مكرره عويره مريك‪ ،...‬الم راجر‬
‫يرى أن ناء العكقاق وتحقيق أهداف حياته هو ابسا و أين ما تحقق رإن ذلرك المجتمر هرو‬
‫ميا ة وينه كإتاان يقول احد المبحو ين رقم‪03 :‬‬
‫‪199‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫مكان منهةا أنةت راك مةريض‬
‫" كي نوصل لهيه ونخدم يتهالوا فيا‪ ،‬نرجع للمزيرية محال‪ ،‬و‬
‫نرجع"‬
‫يقول ا كل أسف وغضأ ي تفس الوق ‪ ،‬ي ر أموه ي النجا ورغبة ري تحقيرق هرها ال ردف‪،‬‬
‫عررد العررود م مررا كرران ابمررر‪ ،‬كرران يةررير إصرربعه الارربا ة تحررو تررا ره اسررت زاءا كمررا يفعررل‬
‫الم اجرون‪ ،‬يقول ا وهو يكرر ذلك مرتين‪.‬‬
‫إن هها االعتراف هو ميا ة إ صاي عن الوضعية االجتماعية لوةباب وغيرهو ري الجزائرر‪ ،‬كمرا‬
‫يدركون تماما أت و م ةمون وال أحد يحاأ ل و حااب لمصوحت و‪.‬‬
‫تعتبر أسطور البقاء مبنية عك عوى تحقيق تجاحراق واتتصراراق لرو يكرن لريحوو را ري‬
‫مجتمعه ابصوي ‪ ،‬و يرى أن مكان وزمان ال جر هو حيز و ضاء يو ر مجاال حيويرا لممارسرة‬
‫حريررات و و إ ررداعات و كمررا أن رصررة االرتقرراء االجتمرراعي متررو ر ‪ ،‬رريمكن إن هررو حرررص عوررى‬
‫العمل جد وحقق تكيفا وتفاعك مرتا م مجتمعه الجديرد أن يكرون حقيقيرا طرك يرو ر عورى تفاره‬
‫الكيير وياتطي أن يحوا التراجيديا والمأسرا التري عا ر ا ري مجتمعره إلرى قردر ودا ر حيروي‬
‫لتحقيق تجاحاق متتالية ‪ ،‬خاصة حين يبدأ ي تأسيس ذلك نوع من المكامر والعقكتية ري تفرس‬
‫و من ج ة (يحرق) أو ي اجر‪ ،‬ومن ج ة يحاأ جيردا اسرتراتجياق تجاحره‪ ،‬كرأن يقروا‬
‫الوق‬
‫ميك إته سيوس من عكقاتره ابلمران ويحراوا االسرتيمار إن تجرح ري عموره أورو را ‪ ،‬نرا‬
‫يكون قد وض أساسا يضمن عد العرود ت ائيرا‪ ،‬حقيقرة الم راجر اليرو يفكرر جيردا ويبحرث عرن‬
‫ابسررباب والعوامررل الكفيوررة لضررمان قائرره رردءا مررن الوكررة والعمررل وحتررى تكييررر عرراداق الطعررا‬
‫وابسماء العومية وقرد وجردق عرة المبحروةين الرهين وا قروا عورى تكيرر أسرماءهو و زي لباسر و‬
‫االجتماعي يعنري سريكيرون تمرا حيرات و وذلرك لريس لكتردماج وإتمرا لفرتح مجراا ةقرا ي وتارقي‬
‫متوالد م الضفة ابخرى‪ ،‬و ي تفس الوق هو يحد من أسباب العود وم اهرها‪.‬‬
‫م رراهر البقرراء لةررباب تيررارق ألماتيررا ليا ر عوررى وجرره واحررد‪ ،‬مررن و الررهي ال يعررودون اررأ‬
‫ترروري و م ر ما يررا تجررار المخرردراق و الضرربا الكوكرراين ويكررون حررال و إمررا رري الاررجون أو‬
‫يمارسوا جرائم إ نية أو أت و يمرضون ويفقدون عقول و و التالي يصوون إلى تقطة الكرجوع‪.‬‬
‫يؤكد هها احد المبحوةين الهي يقيو ي اسباتيا لكنه عوى دراية وعكقة جماعة تيارق‪ ،‬يقوا‬
‫المبحوث رقو ‪: 14‬‬
‫" كاين الي راهم في ألمانيةا منةذ سةنة‪ 1977‬ماجةاش إلةى الجزائةر منةذ هةذا الوقةت وماشةافش‬
‫حتى والديه‪."...‬‬
‫وتوع آخر من الةباب الميقف راغبيين ي تأسريس حيرا جديرد ويطمحرون ري كارأ الجنارية‬
‫ابلماتيررة والبقرراء‪ ،‬ومررن و مررن يرضررون عمو ررو البارريا رري مح ركق تجاريررة أو عمرراا ارريطين‪،‬‬
‫الم و هو مرتاحون داخرل هرها الجرو ابلمراتي‪ ،‬ومرا هرو مكحرظ عورى الةرباب الرهين يعرودون كمرا‬
‫ذكرترا ري العنصررر ابوا مرن هررها الفصرل‪ ،‬والةرباب اآلخررر ال يارتعطون العررود إلرى مجررتمع و‬
‫ابصوي‪ ،‬وقد سحروا ابجواء الطبيعية والعقوية ل ؤالء النا ‪ ،‬رو يفقردون تروازت و خاصرة ري‬
‫‪200‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫تراق العطل أو الحضور مر عرائكت و رالوين ابمرن وي رر هرها مر عزلرة رديد قرا وقر‬
‫العطل والمناسباق ما الك أن رج كوية‪.‬‬
‫هنالك جاتأ م و يمر ه الم اجرون هو مةكل ابمرا النفاية والعقوية والجادية‪ ،‬التي يعراتي‬
‫من ا جراء صراع ابقطاب وازدواجية اليقا ة‪ ،‬سريكون ذلرك ميا رة اتعكاسراق رديرة واجتماعيرة‬
‫خطير ‪ ،‬وسنحاوا إن تةري ذلك ي الفصل ابخير‪.‬‬
‫إن الدراسرراق الكر يررة متقدمررة رري هررها الةررأن وتراعرري حجررو وأ عرراد وترروع الصررداماق وحجررو‬
‫المفارقرراق والتحرردياق النفاررية اليقا يررة الترري يخوضرر ا الم رراجر‪ ،‬وحاررأ ميكانيزمةةات الةةدفاع‬
‫النفسةةية إترره سرريحاوا وضر ماررا اق ومنطقررة مارردود لعررد العررود وذلررك لوحفررا أيضررا عوررى‬
‫أهدا ه واستيماراته‪ ،‬وو تعد ال جر اليو أتا ايطا‪ ،‬ي يمكن أن تكون عمك و عك اسرتباقي‬
‫ل حداث عن يريق قراء ذكية واقعية مميوة ي اهر ال جر ‪ ،‬الوجروء‪ ،‬الحرقرة‪ .‬وهنرا يكرون‬
‫قد تحوا من ال جر القارية االضطرارية إلى ال جر كرامة وإن كوفه ذلك ممارسة عنف عوى‬
‫ذاته‪.‬‬
‫ي ههه المرحورة مرن عرد العرود والتأسريس ل رها النروع مرن اليقا رة الفرديرة وغورق البراب أمرا‬
‫الزمن الماضي والتمارك الرؤيرة المارتقبوية ‪،1‬إن هرها الموقرف لره عكقرة مةراعره وسرووكياته‬
‫ومواقفه االجتماعية تجاه ةكةة أيراف ي وق واحد‬
‫أوال‪ :‬ذاته‪ ،‬و انيا ماضيه االجتماعي‪ ،‬و الثا وينه الجديد‪ ،‬وإن كران قرد ركل الم راجر سرؤاا‬
‫متى أهاجر فهو اليوم يحاول أن يجيب‪ ،‬كيف أبقي واستمر في الحياة الجديدةب خاصرة الناربة‬
‫لوهين يؤساون لمةروع حيات و الجديد وتاريخ و االجتماعي واليقا ي وإن كراتوا ال يعروون ذلرك‬
‫عك‪ ،‬و يمارسوته ويعيةوته ‪.‬‬
‫تحن ي هها العنصر من المركأ ابسطوري الرهي يؤساره الم راجر‪ /‬المكتررب لهاتره مر تررا ا‬
‫وصوة ف و أسباب اهر ال جر كنوع من ال روب أو البحث عن مااحة واسرعة لوةرعور هاتره‬
‫وحريترره وحياترره‪ ،‬لكررن ابسررباب الدا عررة ل جر ( ارراد سياسرري‪ ،‬مررأزق قيمرري اجتماعي‪ ،‬ةررل البنررى‬
‫اليقا ية ي احتواء الطاقة الديموغرا ية الةبا ية) هي تفا ا التي تمنعه من العود ‪.‬‬
‫كما اعبر عن ا أت ا حرين تضريق أسرباب الحيرا ويضرمحل ابمرل ويضري اب نراء‪ ،‬تصربح كومرة‬
‫ال جر هري الخركص والبحرر هرو الوسيوة‪،‬ويصربح البحرر المرتكيو مركبرا لوبراحيين عرن الررزق‬
‫ال ار ين إلرى الحريرة ‪.2‬إن أسرباب ال جرر متنوعرة من را مرا يكرون ذاتري أو داخرل المجتمر تفاره‬
‫ومن ا ما يكون موضوعي من تاحية التقد يصبح وجه المقارترة يمرار ضركطه ويرد رالبعة‬
‫إلى ال جر لكن إلى حد أالن ان الم اجر عرضة ل روف (الموضوع) وقراراتره كرهاق منفعورة‬
‫لكن داخل عموية البقاء ضمن المجتم المتبني ترى أن الم راجر الرهي يعرزز أسرس قائره هنرا قرد‬
‫تحوا كهاق اعوة وتحوا قرار هجرته من كوتره موضروعا إلرى مارألة ذاق يعنري تحقيرق الرهاق‬
‫ولعأ دوره ضمن كا ة المعطياق والعوامرل المحيطرة ره‪ ،‬وهنرا يصربح قررار البقراء يعكرس أمررا‬
‫‪1‬سمير التنير‪ ،‬الفقر والفااد ي العالو العر ي ‪ ،‬دار الااقي‪،‬ي‪ ،1‬يروق ‪ ،‬لبنان‪.2009 ،‬ص‪.69‬‬
‫‪2‬سمير التنير‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.69‬‬
‫‪201‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫م مررا خاصررة إذا الح نررا ير رري العكقررة ررين أسررباب ال جررر وكيفيررة رسررو يريررق البقرراء البوررد‬
‫الماتقبل‪.‬‬
‫الةباب الم اجر حين تكرون وضرعيته مأزومرة ويخضر لقواعرد إسرت ككية ال ترو ر القردر الكرا ي‬
‫اعتزازه واتتمائه إلى مجتمعه‪ ،‬و يبحرث عرن مكران يكرون يره التحردي والمنا ارة قرد تقوتره مرن‬
‫الذات الثابتة المنفعلة إلى الذات الفاعلة ‪...‬ذلرك هرو سربيل ولروج الةرباب‪ ...‬إلرى ال ويرة الفاعورة‬
‫المنتجة والمنجز وذاق القدر عوى الخروج إلى الااحة العالمية وتنا س الجود ‪...‬هرو مرن حيرث‬
‫التعريف يحمل ين جواتبه ياقاق الحيا والنماء وروي الطموحة والمكرامر واالتفتراي عورى كرل‬
‫جديد‪ ،‬ذلك معنى كوته الرصيد االستراتيجي الماتقبوي‪ ،‬اعتبار الةباب مةروع مارتقبل أساسرا‪،‬‬
‫هكها يبني هويته ومكاتته ‪ ،1‬ماألة البقاء دون الرجوع حين يقررها الم راجر لريس تتوقرف عورى‬
‫توعية العمل والمردود المرالي لكن را تخفري يبيعرة اليقا رة ل رهه الفةرة الم راجر ‪ ،‬كمرا أت را راهر‬
‫تفر عوينا عد الحكو ومراعا ما هي مزايا ومواصفاق المجتمعاق التري ي راجر إلي را ربا نا‪،‬‬
‫عررو ذلررك تكررون قررد نينررا اتارراقا وتفاررح المجرراا الن تعرريش هررهه الةرررائح حيررا حقيقررة إ داعيررة‬
‫تنا اية واضحة‪.‬‬
‫يدا ي هها القرار والتأسيس ليقا ة الك رجوع أسباب أخرى تكرون أغوب را تفارية ترجارية ‪ ،‬كمرا‬
‫إن البقاء كوية هنا يعني توع من المفارقة التي تجعل (قريأ و عيد ي تفس الوق ) أو كما عبرر‬
‫عن را رري حالررة الم راجراق ب ‪ "Close but far away‬بالعربيةةة(قريب لكةةن بعيةةد)‪ ،2‬بن‬
‫الةباب اليو ال يريد أن يخار مكسب المهةاجر أو الهجةرة والسةمعة التاريخيةة لذاتةه وبطوالتةه‬
‫في ألمانيا فهو رصيد اجتماعي ورأسمال رمزي يقاوم به حمولة المعنةى والرمةوز البائسةة فةي‬
‫زمنه الماضي‪ ،‬الم اجر الهي يحاوا تخويد ذاته ألماتيا إتما يحاوا ضمان مرا أتجرزه و إن كران‬
‫يخفي المعاتا الكيير ‪ ،‬ي ال تعني له يةا ي ههه الحاا المقارتة م سمعته هنا‪.‬‬
‫اوكما قال المبحوث رقم‪ " 13:‬راحو يجيوبو التيتر)‬
‫يعني صفة ورمزية المهاجر وتعويض ا داخل الناق االجتماعي ابصوي‪.‬‬
‫إن أسطور البقاء عيد عن منطق الحنين أو الجفاء أو النجاي أو الفةل ‪ ،‬ل هري منطرق غريرأ‬
‫يمزج ين الحوو والواق ‪ ...‬ي ال تخبر عن وقائ ل تخوق الواق وتتنبأ ره تنبرئ عنره حترى إن‬
‫سومنا أن ههه الفعالياق هي من قبل اإلخبار ينبكي أن تاوو كهلك ان هها اإلخبرار ينرتج مرا يخبرر‬
‫عنه‪.3 ...‬‬
‫إن الم اجر حقيقة يريد أن يختبر واقعا يصنعه نفاره ويميوره رأدواق تفتقرر إليره هويتره المكتاربة‬
‫من الماضي و حيحة المصادر داخرل مجتمعره ابصروي‪ ،‬يعمرد إلرى ممارسرة هرها القرار(البقراء)‬
‫واالختبررار‪... .‬إذ ال يتعوررق ابمررر قوررأ واقر مفتررر أو خوررق أوهررا وإتمررا ممارسررة ررن جديررد‬
‫‪1‬مصطفى حجازي‪ ،‬الةباب الخويجي والماتقبل‪ ،‬دراسة تحويوه تفاية اجتماعية‪،‬المركز اليقا ي العر ي‪ ،‬ي‪ ،1‬الدار البيضاء‪ ،‬المكرب‪،2008،‬ص‪.119‬‬
‫‪Carol Kelley : accidental immigration and the search for home. temple university press.philadelphia.2013.p119.‬‬
‫‪3‬عبد الاك ن عبد العالي‪ ،‬مييولوجيا الواق ‪ ،‬دار تو قاا‪ ،‬ي‪ ،1‬المكرب‪.1999،‬ص‪.15‬‬
‫‪2‬‬
‫‪202‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫وصررناعة ماررتحدةة تخررص المجتمعرراق المعاصررر وتميزهررا‪ ،‬هررها الفررن هررو جعررل اب ررياء حقيقيرة‬
‫مجرد التأكيد عوى أت ا كهلك ‪.1‬‬
‫مررن سررمة المجتم ر المعاصررر خوررق واقعرره الخرراص والخررروج عررن جدليررة الينائيرراق المتصررارعة‬
‫ويحاوا الم اجر كاأ الوق والمكان منطقره الجديرد هرها‪ ،‬وقبروا البقراء أقرل الخارائر ومعاترا‬
‫لكررن المةرركوة مررن الناحيررة العامررة لو رراهر سررتتوقف عوررى مرردى عقكتيتره و نرراء أسارره جيرردا و إال‬
‫سوف يكون المةروع محل تااءا و ك‪.‬‬
‫هل البقاء هو احد العوامل التري تضرمن تجراي مةررعه وترأمين دور الحيرا ب مرا مردى مةرروعية‬
‫هها اإلتجاه عموياب‪.‬‬
‫‪-3‬الهجرة كمشروع حياة(تحديد اتجاه االستقال الفردي‪-‬نقد)‪:‬‬
‫لقد تكيرق صور ال جرر ‪/‬الم راجر ري الارنواق ابخيرر ولرو تعرد كمرا كاتر عويره ري الارا ق‬
‫تقتصر عوى صور تمطية أحادية غرض ا البحث عن العمل أو مختزلة ري عكقرة(يرد وجرهب)‬
‫ررل هنررا ميررادين م مررة رركوت ا رراهر ال جررر وماررتوياق أخرررى مررن التحويررل غرض ر ا ابوا‬
‫المواكبررة لكختك رراق والتكيررراق الطارئررة الحاصرروة رري ار الواقر ‪ ،‬ولعررل الدراسرراق المتعوقررة‬
‫ب ‪ Anthropologie de Management‬الترري يتةرركل جررزء كبيررر من ررا رري الدراسرراق‬
‫المعاصر واالهتما البالغ اإلدار ‪ ،‬التن يو‪ ،‬القرار‪ ،‬القياد ‪ ،‬وأصبح ال واهر االجتماعية هرهه‬
‫متةا كة و ي حاجة ماسة لوتحويل ابتيرو ولوجي‪ ،‬ولعل الةرباب اليرو الطرامح لو جرر والتحروا‬
‫رري حياترره النفاررية واالجتماعيررة واالقتصررادية سرريكون عنررد الرربعة كمحطررة ضرررورية ومرحوررة‬
‫أساسية لتحقيق أهدا ه ويموحاته‪ ،‬وهها ما تارميه اليرو عنرد هرؤالء الم راجرين مةرروع الحيرا‬
‫أي مةروع سروف يضرو الخطروي المعر يرة والتفاصريل الدقيقرة لحياتره الفرديرة والجماعيرة وهرهه‬
‫المرحورررة مرررن الدراسرررة اليرررو تيبررر مررردى تطرررور اإلتاررران مرررن حالرررة الترحررراا إلرررى الجرررئ ررريو‬
‫م اجر‪/‬مكترب‪ ،‬إلى الصفة ابكير تن يما وتعقيدا ومؤسسة لمشرع حياة‪.‬‬
‫إذن ما هو مف و مةروع الحيا ب وما عكقته ال جر الةبا يةب هل يمورك الةرباب القراين مدينرة‬
‫تيارق والمتوجه إلى ألماتيا قدر عوى ناء مةروع حيا ب مرا القيمرة المعر يرة التري سرتقدم ا هرهه‬
‫المرحوررة مررن البحررث والدراسررة إلررى موضرروع ال جررر ب هررل حرران الوقرر إلدرا مرردى غيرراب‬
‫المؤسااق والجمعياق التي لو تحضن الةباب الم اجر قبرل و عرد ال جرر بهرل اتتقرل ربا نا مرن‬
‫حالرة الكوعرري واالتفعرراا العررايفي ري نرراء عررل ال جررر إلرى مرحوررة التن رريو والتأسرريس الفررردي‬
‫واالعتماد عوى الةبكاق الدعامة لنجاي هها المةروعب‪.‬‬
‫لقد لف اتتبراهي ري دراسرة ال جرر ردون تحيرز قردر عبرد المالرك صرياد عورى تصروير الحقيقرة‬
‫لوم ررراجر‪/‬المكترب وكيرررف أن ذلرررك الصرررراع المرررزدوج المارررجل ررري ذاكرررر المجتمررر واب رررراد‬
‫عنوان اهر ال جر عند عبد المالرك صرياد مرن‬
‫الم اجرين‪ ،‬في مقاا كتبه عبد إله وعبا‬
‫الاياق التاريخي إلى النموذج الاوسيولوجي ‪ ،2‬الهي يةدتي أكير من هها المقاا هرو البحرث ري‬
‫‪1‬عبد الاك ن عبد العالي ‪ ،‬المرج الاا ق ‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪ 2‬عبررررد هللا وعبررررا ‪ ،‬رررراهر ال جررررر عنررررد عبررررد المالررررك صررررياد‪ ،‬مررررن الاررررياق الترررراريخي إلررررى النمرررروذج الاوسرررريولوجي‪ ،‬مجلةةةةة إنسةةةةانيات‪،‬عرررردد‪،62‬‬
‫وهران‪،‬الجزائر‪2013،‬ص‪-‬ص‪.38-25‬‬
‫‪203‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫هررهه العكقررة ررين التحرروالق والتكيررراق المف وميررة واالمبريقيررة الحاصرروة عوررى رراهر اإلتارران‬
‫الجزائري الم اجر‪ ،‬حيث وض ‪ ،‬صياد‪ ،‬ماارا تاريخيا ل اهر ال جر لدى الجزائرريين وهرو‬
‫ليس ماار زمني مكاتي حارأ رل هرو مارار سوسريولوجي يؤكرد عورى الخصوصرية الجزائريرة‬
‫من حيث مراحل ال جر الجزائرية إلى رتاا‬
‫العمر الثالث‬
‫العمر الثاني‬
‫العمر األول‬
‫تابيا من ‪ 1962‬ما عد‬
‫تاررربيا مرررن ‪ 1871‬إلرررى غايرررة سبيا من ‪ 1945‬إلى ‪1962‬‬
‫الحرب العالمية الياتي‬
‫هجررررر لم مررررة إعرررراد إتترررراج ضررياع مراقبررة الجماعررة لوفرررد ماتعمر جزائرية ي رتاا‬
‫الجماعررة أي أن الجماعررة تعيررد الم اجر‬
‫تفا ر ا مررن خرركا الرردخل الررهي‬
‫تدره ال جر‬
‫هجر العائكق‬
‫مرحوة تحرر اب راد‬
‫هجر اب راد‬
‫‪1‬‬
‫الجدول رقم‪ :2:‬األعمار واألجيال المهاجرة‬
‫وسنكحظ ي الجدوا التحويل و مدى البعد الاوسيولوجي‬
‫العمر األول‬
‫إن المهاجر ال ينتقل إراديا وإنما‬
‫مجبر وبتكليف من الجماعة أو ما‬
‫يسمى ب" اجماعت"‬
‫العمر الثاني‬
‫إن المهاجر ينتقل إراديا إلى بلد‬
‫الهجرة بحثا عن العمل الذي لم‬
‫يجده ي البلد األصلي‬
‫إن المهاجر يحمل خاصيات تؤهله‬
‫للقيام بهذه المهمة(بونية)‬
‫إن المهاجرين أصبحوا موجهين‬
‫بابيتوس اقتصادي للمغامرة‬
‫الهدف هو إعادة إنتاج‬
‫الجماعة(بورديو)‬
‫أو إدامة الجماعة (صياد)‬
‫الهدف هو تحقيق الذات وهو‬
‫منطق آخر مخالف للمنطق‬
‫السابق‪ ،‬قطع روابط التبعية التي‬
‫كانت تربطه بالوضعية السابقة‬
‫االنتماء المطلق للجماعة التي‬
‫تسير وتراقب وتمنع أي سلوك‬
‫يخل بتماسك الجماعة‬
‫الجماعة ليس لها حساب لدى‬
‫المهاجر‪ ،‬هناك نقل اقل‬
‫لألموال(استراتيجية فردية)(بداية‬
‫زوال النزعة االجتماعية وظهور‬
‫الفردانية)‬
‫‪1‬عبد هللا وعبا‬
‫‪،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪204‬‬
‫العمر الثالث‬
‫أصبح األمر يتعلق بما يمكن أن‬
‫نسميه "هجرة إسكان" وبالتالي‬
‫إيجاد مجتمع صغير مستقل نسبيا‬
‫سواء بالنسبة للمجتمع الفرنسي‬
‫أو بالنسبة للمجتمع الجزائري‬
‫الذي ينحدر منه‪ ،‬لكن ينفصل عنه‬
‫أكثر فركثر‬
‫يمكن أن يتغير الفضاء االجتماعي‬
‫ولكن قدي يبقى الحقل‬
‫نفسه(إمكانية العمل في بلد الغربة‬
‫بشهادة حصل عليها من بلد‬
‫المهجر‪ ،‬شهادة إعام آلي مثا)‬
‫ظهور حقل جديد للهجرة يتمثل‬
‫في إنشاء الجمعيات والقوانين‬
‫والهياكل لتوطيد مكانه‬
‫المهاجرين ‪/‬المغتربين كمجتمع‬
‫صغير‬
‫االنتماء لهذه الهياكل والقوانين‬
‫والجمعيات أكثر فركثر‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫انتقةةةةةال المةةةةةزارع إلةةةةةى الفضةةةةةاء اسةةةةةتمرارية فةةةةةي االنتقةةةةةال مةةةةةن‬
‫الفضةةةةاء الزراعةةةةي إلةةةةى الفضةةةةاء‬
‫الصناعي ويعيش فيه‬
‫الصةةةناعي دون انتقةةةال االبيتةةةوس‬
‫الزراعي إلى االبيتوس الصناعي‬
‫الوساطة هنا هي الجماعة‬
‫ال وجةود لوسةاطة بهةذا العمةر مةةن‬
‫الهجرة‬
‫لةةم يعةةد األمةةر يتعلةةق باالنتقةةال مةةن‬
‫فضاء إلةى فضةاء لكةن انتقةال بةين‬
‫هذا وذاك (فهو هنا وهناك) لم يعد‬
‫األمر يتعلةق بغيةاب مةزدوج وإنمةا‬
‫بإمكانية حضور مزدوج‬
‫إن القةةوانين والجمعيةةات والهياكةةل‬
‫التي تربط بين الفضةاء األول (بلةد‬
‫الهجةةةرة) والفضةةةةاء الثةةةاني( بلةةةةد‬
‫الغربة)‪.‬‬
‫الجدول رقم‪ 3‬تحلل األعمار واألجيال المهاجرة‬
‫‪1‬‬
‫ترتوخص ري هرها الجردوا أهرو ابسرس والمصرطوحاق الخاصرة رالمج ود التحويوري لدى‪،‬ع‪.‬صررياد‬
‫الهي اهتو حقيقة الخصوصية الجزائرية وراع يةا م ما ي الدراسرة هرو اعتبرار المجالين(البورد‬
‫ابصوي والبود الماتقبل) جوهر الف و والتحويل‪ ،‬ماتخدما هلك قو تن يرية سوسيولوجية ائقرة‬
‫وماررتوعبة ل ررها الكررو المتنرروع‪ ،‬لكررن مررا أجررده أتررا حقيقررة يتوا ررق مر الدراسررة أو عكقترره ررال جر‬
‫كمةروع حيا هو حقيقة المضمون ل رها المارار مرن تاحيرة التحروا والتكيرر و رور قريو جديرد‬
‫تؤسس لفعل ال جر وحيا الم اجر و قائره‪ ،‬وهرها التحروا مضربوي من جيرا و مف وميرا وامبريقيرا‬
‫ويااعدتا ي و آلياق مةروع الحيا لدى هؤالء الةباب أكير من الناحية النقدية‪.‬‬
‫يو ف صياد مفاهيو ميل تاجماق‪ ،‬البحث عن العمل‪ ،‬االقتصاد المكامر‪،‬االتتقاا من الزراعري‬
‫إلى الصناعي‪ ،‬إستراتجية ردية‪ ،‬ور الفرداتية‪ ،‬االتتماء ل ياكل ميل الجمعيرة‪،‬الكياب المرزدوج‬
‫الحضور المزدوج‪ ،‬ي الحقيقة هو زخو مفاهيمي يكةف ابسس الاوسيو‪-‬ةقا ية العميقة ل راهر‬
‫ال جر ‪/‬الم اجر‪ ،‬لكن ما يوف اتتباهنا هو أن ال جر حامورة لمعنرى مةرروع الحيرا خاصرة وقر‬
‫االتتقاا من ةاجماعاق إلى الفرداتيرة ‪ ،‬ومرن الم راجر الزراعري إلرى الم راجر الصرناعي إت را‬
‫حالة من التكير والتحوا عبر البحرث عرن العمرل و نراء اإلسرتراتجية الفرديرة عبرر هويرة اإلنسةان‬
‫االقتصادي المغامر‪ ،‬وههه كو ا دالئل ةا تة عوى يوا تحوا ماار ال جر ‪/‬الم راجر الجزائرري‪،‬‬
‫مررن تاحيررة المجتم ر رركو مةررروعا تحوليررا ومررن الناحيررة الفرديررة كرران الرروعي الم رراجر هررو‬
‫المايطر حين دأ حااب أمواله ومدخراته لنفاه وليس تاجماع ‪.‬‬
‫إن ال جر الجزائرية كو تحوال كبيرا‪ ،‬يقوا صياد لقد ر تما جديد من ال جر ‪ ،‬هجرر‬
‫ليس هد ا المحافرة على الجماعةة وإدامتهةا ‪ ،‬هجرر لريس مرن أجرل اسرتمرار العمرل الزراعري‬
‫وتضامن العائورة ولكرن مرن أجرل تحقيرق الرهاق‪ ،‬اختصرار هنرا تقورة مرن هجرر بجرل اسرتمرار‬
‫الجماعة إلى هجر لتحقيق الهاق‪ ،‬وهنا اتقوب العكقة المجتم ابصوي‪.2 ...‬‬
‫يعد مف و تحقيق الهاق عموية جد معقد ي حيا اإلتاان ومةروعه الةخصري‪ ،‬وهجرر رباب‬
‫تيارق اليو واتجاهات و المتنوعة دليل عورى ذلرك‪ ،‬ري التري حتمر التوسر والتنروع ري يريقرة‬
‫االسررتيعاب والتحويررل‪ ،‬خاصررة لمررا يتعوررق ررال جر الةرربا ية المن مررة والموج ررة تحررو هرردف معررين‬
‫‪1‬عبد هللا وعبا ‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪29‬‬
‫‪2‬عبد هللا عبا ‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.33‬‬
‫‪205‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫وتحقيررق وائررد ةقا يررة واقتصررادية واجتماعيررة ترردخل رري اسررتيماراته لموقعرره االجتمرراعي كةرراب‬
‫وم اجر تحو ألماتيا وماتيمر لكل هرهه المميرزاق والعوامرل المحفرز ‪ ،‬وهرها االسرتككا العقكتري‬
‫تا من سمة العصر الهي تعيةه‪ ،‬عصر الةبكاق والنمو والتطور الماتدا ‪.‬‬
‫إن وراء أي تجاي كر ومةروع مخطرا لره ةركل رردي أو ربكي‪ ،‬ضرمن الفررق االجتماعيرة‬
‫لتكيررر ررهلك أسررووب ومررن ج العرريش الحيررا الفرديررة والمةررتركة وتنقررل هجررر الةررباب مررن جوهررا‬
‫االتفعالي إلى جو الحسابات واالستثمار واحتراف حياة الهجرة كل ماؤولية وإراد ‪.‬‬
‫لقررد رركل مف ررو المةررروع الفكسررفة ميررل هيةةداير مةةارتن و هسةةرل الوررهان كاتررا يرياترره رري‬
‫الوجود هنا (‪ )L’être-là‬ما يقصده هيدغير هو عل اإلسقاي ي الماتقبل ورسو الماتقبوياق‬
‫الممكنررة‪ ،‬هررو خاصررية الكررائن البةري‪...،‬أسررس سررارتر مف ررو مةررروع اإلتارران لنفارره‪،‬الهي‬
‫يمتوك حيا ذاتية‪ ،‬يحقق من خكل را وجروده ويجارد مرا ي ردف إلرى أن يكرون عبرر قررار واع‪ ،‬أمرا‬
‫عوماء النفس قرد تناولره صريكة مختوفرة ميرل مةرروع وجرود‪ ،‬وخطرة حيرا ‪،‬وتما حيرا ‪ ،‬وهردف‬
‫حيا ‪.1‬‬
‫مررن الناحيررة المعر يررة سرروف تركررز عوررى مررا يفكررر يرره الم راجر ررداخل الموضرروع ومررن الناحيررة‬
‫الميداتية اوف تةتكل مرا يفعوره الم اجرب‪ ،‬مةرروع الحيرا مررتبا مرا يعتقرد الفررد تحقيقره ري‬
‫الماررتقبل ‪ ،‬وهررها مررا سرريوقظ التفكيررر بجررل وضر أهررداف دقيقررة وتحقيررق الارروو الزمنرري والكوفررة‬
‫وسبل المااعد الهاتية والجماعية وتجنيد الوسائل وابدواق الممكنة التخاذ القرار وتنفيهه ري‬
‫مجتمعنررا المعاصررر يحتررل مةررروع الحيررا مركررزا محوريررا رري تفكيررر الةررباب‪ ...‬والررهي ياررمح لرره‬
‫طررري الاررؤاا عوررى تفارره تحررو أي وج ررة أريررد توجيرره حيرراتيب مرراذا أريررد أتررا أن أ عررل حيرراتيب‬
‫و رررهلك يبررردأ رررامتك رؤيرررة عرررن العرررالو تؤهوررره لوتعامرررل مررر المةرررككق االجتماعيرررة والفوارررفية‬
‫واإليديولوجية‪ ،‬إن الرؤية التي يبني را الفررد لنفاره حروا محيطره وعالمره تتطرور إلرى تصروراق‬
‫ذهنية واجتماعية توعأ ي ا الهاق الميالية دورا كبيرا لبوور خطرة حيرا ومرا يارعى إلرى تحقيقره‬
‫واتجازه ي هها اإليار ‪.2‬‬
‫كر مةروع الحيا تضرو كا رة التجاذ راق والعوامرل المحركرة والفاعورة ري ذاق الفررد وخاصرة‬
‫الةررباب‪ ،‬مررا ياررتدعي خبررر وم ررار ميداتيررة و أتيرو ولوجيررة لكفايررة هررها الموضرروع مررن جمي ر‬
‫جواتبه‪ ،‬رنحن لردينا ماراراق حيا ‪،‬ومراحرل حيرا الةرباب‪ ،‬ووسرطين مختوفرين‪ ،‬وتمريكق لوواقر‬
‫وهنا أماا معوقة وتصوراق و داخل هها كوه الزمن والمقدر ‪ ،‬واكبر تحدي هو إمكاتيرة النجراي‬
‫هنا ‪ ،‬وهل حقق ههه المكامر الةبا ية الم اجر و تحو ألماتيا أمال اب‪.‬‬
‫إن مةروع الحيا العتبة الواقعية الحقيقية التي تفحص إمكاتية تجاي اتجاه ال جر ي التكير تحرو‬
‫اب ضل‪ ،‬ل باب تيارق حقق هها أ ةلب‪.‬‬
‫الةباب وال جر مةروع قائو عوى عد ماتوياق م مة من حيا الفرد وال جر والفعل الرهي هرو‬
‫صررور عامررة القفررز إلررى المج رروا‪ ،‬ول ررها كات ر ضرررور التخطرريا واجبررة قرربك‪ ،‬يقرروا الكاتررأ‬
‫‪1‬زقاو أحمد‪ ،‬تصوراق الةباب لمةروع حيا ‪ ،‬مجوة العوو اإلتااتية واالجتماعية‪ ،‬عدد‪،8‬الجزائر‪،‬جوان ‪،2013‬ص‪.236‬‬
‫‪2‬المرج تفاه‪ ،‬الصفحة تفا ا‪.‬‬
‫‪206‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫تشةارد واطسةون(‪... )Richard Watson‬و غرايتي أن أعمرق وج راق الن رر وأوسر اآل راق‬
‫واجعل أكبر عدد ممكن من اب راد والمؤسااق يفكرون مرتين ةان المكان الهي يقصردوته‪...‬إذ‬
‫ذلك ليس س ك ولتحقيقه عويك أن تكحظ أوال ما لهي يجري الفعل ةو تخمن ناءا عوى معوومراق‬
‫إلى أين سيقود ما يجرري اآلن‪ ،1 ...‬إن مف رو مةرروع الحيرا معنري يفيرد لبرها ج رد أكيرر تحرو‬
‫الماتقبل وال جر الةبا ية أكير غموضا ومكامر اتجاه الماتقبل التري ليار خطيرة ري ركو ا‬
‫ل متةعبة التوج اق والتفاعكق والتقايعاق الواقعية ‪ ،‬ويس من الا ل أن يكامر كم اجر غيرر‬
‫قاتوتي ي عر البحر أو إلى مكان ال يموك يه اإلمكاتاق الكا يرة لتطبيرق خططره عورى أحارن‬
‫وجه واته رهان عوى الهاق ‪.‬‬
‫لررو تعررد أ عالنررا االجتماعيررة عمومررا اليررو مقتصررر عوررى التأكيررداق الخاضررعة لارروطة الماضرري أو‬
‫التعامل الاري م الحاضر حاأ ولو تعد تراها ي كو ا الخاض لاوطة(الجماعاق التقويدية‬
‫والرروالء ل ررا) ررل هرري أ عرراا ترتكررز عررل إراد وتطوعرراق اب ررراد تحررو زمررن ةالررث هررو الماررتقبل‪،‬‬
‫والمةكوة أن الجو التر وي واليقا ي ال يُ َكارأ هرؤالء اب رراد معوومراق وتردريباق عرن ميرل هرهه‬
‫االتجرراه رري الحيررا المعاصررر ‪ ،‬لكررن مررن ج ررة أخرررى هنالررك إراد ررباب رردأق تطور إلررى تكيررر‬
‫منطق ناء أ عال ا ري الحيرا االعتمراد عورى الرهاق خاصرة ري اتجراه ال جرر الرهي يراعري يره‬
‫عررة الةررباب تعوررو الوكررة ور ررا رربكاق وعكقرراق خررارج المجتم ر ابصرروي واالعتمرراد عوررى‬
‫الجمعياق أكير من الجماعاق هنا ‪ ،‬جو متكير يحكو التوجه الجديد لكن باء وتدر ‪.‬‬
‫اب عاا االجتماعيرة الموج رة تحرو تكيرر الحاضرر و نراء المارتقبل تكرون أكيرر عقكتيرة ومؤسارة‬
‫أكيررر ومتةررعبة رري يرررق تن يم ررا و نرراء أهرردا ا‪ ،‬المجتمعرراق المعاصررر وأ ررراد اليررو أكيررر‬
‫إستراتيجية واستشرافا عوى عكس ما هي عويه أ عاا المجتمعاق التقويدية التي هي أ عاا والء‬
‫وإعادة اإلنتاج ( يار ورديو) وضمان االستمرارية(عبد المالك صياد)‪.‬‬
‫هنالك راغ مؤسااتي داخل مجتمعنا يما يتعوق إقامة رامج تدريبية داخل المؤساراق التر ويرة‬
‫التي ترسل عقوية ناء مةروع ومن الناحية الخاصة غيراب مؤساراق ومراكرز ت رتو الم راجرين‬
‫والراغبين ي تحقيق يموحات و واستيمارات و خارج الوين لتدعيو مةروع حيات و‪.‬‬
‫المةكوة ي نا ء الفعل االجتماعي تحو الماتقبل ال تقتصر عوى هها وحاأ ل هنرا احتمراالق‬
‫الفةل التي تراها غالبرا لردى الم راجرين ري خرروج و عرن مارار مةرروع ال جرر إلرى مةرروع‬
‫(سرروبي) يخررد جماعرراق المخرردراق ررالم جر والجماعرراق اإلجراميررة اإلرها يررة وهررها اتحررراف‬
‫خطير لو يكن ليحدث لو تو ر وعي كاف ها االتجاه تحرو ال جرر ‪ ،‬حتمرا إن لرو تكرن رنفس قرو‬
‫التنا س واالتدماج والتكيف العموي سيق عة الم اجرين كأ راد منفعورين ومارتكوين مرن يررف‬
‫ما يا المخدراق واالتجار البةر وتكوين جماعاق إرها ية وغيرهرا مرن االتحرا راق االجتماعيرة‬
‫كمررا أكررد ذلررك المبحرروةين عررن سررمعة الم رراجرين الةررباب مررن مدينررة تيررارق تحررو ألماتيررا أت ررو‬
‫منخريون ي ما يا المخدراق‪ ،‬وهها ي حالة غيراب قافةة تنرةيم مشةروع حيةاة ‪ ،‬ال أدري إذا‬
‫‪ 1‬ريتةررارد واياررون‪ ،‬موفرراق الماررتقبل‪ ،‬مرروجز رري ترراريل الاررنواق الخمررس المقبوررة‪ ،‬ترجمررة عمررر سررعيد‪ ،‬مةررروع كومررة‪،‬ي‪ ،1‬أ ررو برري ‪ ،‬اإلمرراراق ‪،‬‬
‫‪،2012‬ص‪.14‬‬
‫‪207‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫كنتو قد الح تو أن الحيا تنال أحياتا وتفاجةك عندما تكون مةركوال ري وضر خطرا إسرتراتجية‬
‫أخرى‪ 1 ...‬يعني هنالك خطرور احتمراالق عرد النجراي وعنصرر المفاجةرة حاضرر مرا الرك إن‬
‫كات أ عاا اتفعالية وعفويةب‪.‬‬
‫مةروع ال جر لدى الةباب ينبني ري الحالرة التن يريرة عورى‪ ،‬وعري وخاصرة الروعي المارتقبل‬
‫الهي هو المجموعة الكويرة المتكامورة مرن القا ويراق والعمويراق والخبرراق الاوسريولوجية التري‬
‫ياتخدم ا الفررد ري تف رو المارتقبل والتعامرل معره‪ ،2 ...‬نجراي أي مةرروع متوقرف عورى درجرة‬
‫الرروعي واإلحايررة الكويررة العوامررل والمتكيررراق‪ ،‬البعررد المعر رري والاوسرريولوجي االجتمرراعي‬
‫لووعي الماتقبوي يقو عوى قدر الفرد عوى تخيكق ذهنية ووقائ ا تراضرية تارمح بنراء خطرة‬
‫معينرررة وكرررهلك االستةرررراف ووضررر ابهرررداف والتفكيرررر اإلمكاتررراق المتعررردد والبديورررة و نررراء‬
‫سرريناريوهاق قا وررة لوتفصرريل داخررل الورقررة اال تراضررية وكورره متوقررف عوررى القرردر االسررتنتاجية‬
‫الصحيحة واالتفتاي واإل داع ي حل المةككق الحالية حك متوازتا ‪.3‬‬
‫سيوقظ البعد الماتقبوي وعكقته مةروع الحيا لدى الةباب الم اجر حاا معر يا قويا قرائو عورى‬
‫المقارتررة ررين أوجرره االخررتكف والتةررا ه‪ ،‬و ررين المنا اررة القويررة مررا ررين اب ررراد والمؤسارراق‬
‫والمجتمعاق‪ ،‬حقيقة هنا وعي متكيرر ومن رور جديرد لرد ى عرة الةرعوب الم راجر مقارترة‬
‫ةعوب ومجتمعاق أخرى‪ ،‬جر ابمريكيين تحو اليا ان وال ند وهجرر الصرينيين تحرو أمريكرا‬
‫ال يمكن أن تكرون رنفس الروعي المارتقبوي والمةرروع المؤسرس‪ ،‬أمرا هجرر اب ارقرة ميك تحرو‬
‫أورو ا خاصة عوى ماتوى التن يو والكفاء والبدائل والنتائج‪.‬‬
‫هها ماتوى آخر‪ ،‬ما ي و هو إدراكنا من خكا المبحوةين وتجارب الم اجرين الجزائريين اليرو‬
‫لو تاتفد استفاد كوية من و ولو ترى تتائج اجتماعية يفتخرر را المجتمر ككرل‪ ،‬تاهيرك عرن عرة‬
‫النمراذج الفرديررة المنفصرروة‪ ،‬ررأين المةرركوة ب مرريك لرو تررو رق ج ررود تحترروي ررباب مدينررة تيررارق‬
‫وتررن و وترردعو مؤسارراتيا مررن الناجيررة الجمعويررة وتارراعد هررؤالء الم رراجرين رري االسررتفاد مررن‬
‫مةروع هجرت و أوال‪ ،‬وجه و نفس القدر إلعاد إعمار و ناء مجتمعه واالستفاد مرن خبررات و‬
‫ي ألماتيا‪ ،‬لماذا إلى يومنا هها الزاا المجتم المحوي التيارتي ين ر ت ر سوداوية تجاه ال جر‬
‫تحو ألماتياب خاصة من موف المخدراق‪،‬و ما تاجوه من ممتوكاق وسرياراق خمرة وغيرهرا التري‬
‫ال تاتطي القفز أكير من عتبة الهاق ‪ ،‬نزعة أكير تهوتا وليا رداتية‪.‬‬
‫تؤكد تجر ة الةباب المحوي هنا قصور إستراتجيت ا ي تكير سياسة هجرت ا وتكير واقع را تحرو‬
‫اب ضل كييرون يعودون وهو مرضى تفايا وعقويا جراء عد ترو ر تفرس الكميرة ري تعرايي و‬
‫ل"ابةرة" فيلج ةةون إلةةى الحشةةيش الةةذي ال يغنةيهم كفايةةة‪("...‬موقف ذكةةره احةةد سةةائقي سةةيارة‬
‫األجرة بتيارت عن شباب بحي التفاح)‪.‬‬
‫‪1‬ريتةارد واياون‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ 2‬سرررينييا‪ ،‬ج‪،‬واغنرررر‪ ،‬االستةرررراف واال تكرررار واإلسرررتراتجية ‪ ،‬ترجمرررة صرررباي صرررديق الررردمووجي‪ ،‬مركرررزا لدراسررراق الوحرررد العر يرررة‪ ،‬ي‪ ،1‬يرررروق‬
‫لبنان‪.439.،2009،‬‬
‫‪3‬المرج تفاه‪،‬ص‪.‬ص‪.448 .447،‬‬
‫‪208‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫المةكوة الحقيقة ي مةروع ال جر وإ كالية التخطيا واإلستراتجية والوعي الفردي والجمراعي‬
‫الماررتقبل ال يتوقررف عنررد تصررحيح ورقررة والتمرررن عوررى ذلررك ررل أي خطررأ رري نرراء عكقررة ررين‬
‫المتكيراق واالتجاهاق سوف يكوف المجتم والفرد كييرا سواء المجتم المارتقبل والعرود ره‬
‫تحو المجتم ابصوي‪ ،‬وما يدعى ب(دور حيا مةروع) أي مةروع يبدأ من المةكوة أوحاجرة‬
‫معينة ةو تن م ا وتاتيمر جمي الموارد تجاه ابهداف ‪.1‬‬
‫إن دور حيا المةرروع تاراعد ري تن ريو كرترا وكيفيرة إدارتره وتحويرل أسرباب تجاحره المحتمرل‬
‫وتطوير آلياق استخدامه‪.‬‬
‫بناء إطار مشروع منطقي وتصميم‬
‫خطة العمل‬
‫م‪1.‬‬
‫التخطيط للمشروع‬
‫متا عة‬
‫تقسيم الموارد البشرية ‪ ،‬تصميم‬
‫المتابعة والتقسيم‪ ،‬تصميم‬
‫التوثيق والتقارير ‪ ،‬موازنة المشروع‬
‫وإدارة الحسابات‬
‫متا عة‬
‫‪2‬‬
‫الشكل‪ :‬رقم ‪ : 02‬دورة حياة مشروع‬
‫م‪2.‬‬
‫تنظيم‬
‫المشروع‬
‫متا عة‬
‫م‪ 4.‬تقيم‬
‫المشروع‬
‫التقييم المستمر ‪ ،‬تقيم اثر‬
‫االستدامة‬
‫م‪3.‬‬
‫تنفيذ المشروع‬
‫متابعة المشروع ‪ ،‬تسويق المشروع‬
‫وخدماته‪ ،‬الريادة‬
‫متا عررررررررررررررررررررررررررررررررررة‬
‫من الناحية الفعوية ترى أن مةروع ال جرر لريس مف رو موحرد جمورة رل و يحروي عورى مةراري‬
‫داخوه‪ ،‬قد يكون مةروع م ني دراسي عائوي اسرتيماري ةقرا ي وغيرره ‪ ،‬لرهلك رأي خطرو يقرو‬
‫ا الم اجر هي مرتكز عوى خبراق ماضية‪ ،‬نجاحه ي مةرروع م نري قرائو عورى خبرتره مرا‬
‫قبل عل ال جر وماتوى تفاعوه واتدماج مةروعه مر مةرروع أ رراد آخررين ري إيرار ربكي‬
‫تعاوتي أو م أ راد جدد من كد الم جر‪ ،‬هي قائمة عوى ههه الاوا ق الفعوية والممارسة‪.‬‬
‫را (روزالري ديمرو سرن(‪ ) Rosallie demoss séne‬مرن جامعرة‬
‫وقرد أكردق دراسرة قامر‬
‫ال اا من قاو الخدمة االجتماعية أن النجاي ي مةروع حيا الم راجراق الناراء مرن غررب‬
‫إ ريقيررا رري الحيررا الم نيررة واالجتماعيررة واالترردماج والتكيررف داخررل الوسررا الكنرردي‪ ،‬قررائو عوررى‬
‫ماتوى الخبر والكفراء المكتاربة قبرل ال جرر ‪ ،3‬ولقرد ركرزق الباحيرة عورى الن ريرة التفاعويرة‬
‫القائمة ي الوسا الاوسيو م ني والتي ستؤةر إيجا ا عوى مارتوى االتردماج خاصرة لردى الطوبرة‬
‫الجامعيين‪.‬‬
‫‪ 1‬يصل الرعيان‪،‬دليل دور حيا المةاري وإدارات ا‪،‬منةور عوى موق ‪WWW.anera.com.‬‬
‫‪2‬المرج تفاه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Rosalie demosseséne : expériences pré –migratoires et projets de vie. mémoire (n.p). Québec .canada.2013.p22.‬‬
‫‪209‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫إن العوامررل والبنيررة الفعويررة الداخويررة لتكرروين خصررية وتفاررية الم رراجر قبررل ولوجرره المجتمرر‬
‫المارررتقبل‪ ،‬توعرررأ دورا م مرررا ررري تجاحررره أو ةررروه ممرررا يعنررري أن البيةرررة االجتماعيرررة واليقا يرررة‬
‫والجكرا يرررة مرررن أهرررو ابسرررس التررري تعتمررردها ابتيرو ولوجيرررة اليرررو ررري دراسرررة مررردى التفاعرررل‬
‫والتواصل مرا رين اليقا راق خاصرة ري موضروع ال جرر لردى الةرباب‪ ،‬رأي ررد مرن هرؤالء إن‬
‫كات لديه رغبة ري إتمرا دراسرته أو نراء مةرروع م نري أو تكروين عائورة وتر يرة أيفراا حتمرا‬
‫ستدخل العوامل الاوسيو‪ -‬ةقا يرة التري تعرر ل را ري نراء مةرروع مجتمعره الجديرد‪ ،‬لقرد أكردق‬
‫أيضا دراسة قا ا ابستاذ رع هللا إ راهيو من جامعة الجزائر‪ ،‬إن الةباب يعيش ري وسرا‬
‫يتأةر ره ويرؤةر يره رل يكتاربون م راراق التواصرل االجتمراعي لمختورف أ عاده‪...‬عومرا أن كرر‬
‫تأسرريس اليقا ررة المجتمعيررة لرردى الةررباب الجزائررري تولررد صررفاق التعررايش والتحرراور واالتصرراا‬
‫والتواصررل مر أيررراف رراعوين رري ميررادين عررد كالمجرراا الم نرري النفارري االجتمرراعي‪ ...‬وكيفيررة‬
‫تحقيق التوازن ين ما هو موروث وم الوضعياق المتجدد ‪ ...‬و التالي يعيش الةباب ين النةرأ‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعية كل ما تحموه من خصائص سوسيو‪-‬ةقا ي و ين الواق المأموا‪...‬‬
‫إن كر ناء مةروع ال جر مبنية عورى يبيعرة البيةرة اليقا يرة واالجتماعيرة لوم راجر وكومرا كران‬
‫أ رادهررا أكيررر وعيررا وضررعيت و وماررتقبو و كرراتوا يعكاررون ماررتوى تكرروين و اليقررا ي وتفارريت و‬
‫االجتماعية‪ ،‬وعوى العكس الخضوع ل هه ال روف يختزا هها البعد‪،‬‬
‫لقد أكد مبحوث رقو‪01‬‬
‫" انا ما كنتش سيريوا ورجعوني للباد ‪ ،‬أنا هاجرت في ‪ 1998‬حتى ‪ 2002‬ورجعت ما كنت‬
‫نعرف العقلية نتاعهم‪...‬هما يحبو اإلنسان السيريو‪"...‬‬
‫يعني لو كان واعيا طبيعة المجتم ابلماتي لكان عوى درجة عالية من االتدماج والنجاي‪.‬‬
‫إن محصوة الماضي اليقا ي لوةباب الم راجر توعرأ دورا محوريرا ري تجراح و أو ةرو و وت رر‬
‫عوي و ي أسووب حيرات و الحدييرة إن كرر المةرروع لرو تكرن تعارفا وتطبيقرا أجو را عورى راهر‬
‫ال جر رل إن موضروع ال جرر و راهر ال جرر العرا ر لوردوا مرا هري إال تعبيرر عرن ضررور‬
‫إعطرراء صرربكة المةررروع عويرره دراسررة وتقرردا وتحررن أدركنررا أن النقررد العومرري الموجرره رري حالررة‬
‫الم رراجرين الجزائررريين إلررى ألماتيررا خصوصررا مررن مدينررة تيررارق كرران موضررحا لمرردى وعرري و‬
‫وماؤوليت و الفعل الهي قاموا ه تجاه ال جر عند البعة من و‪.‬‬
‫إن كر المةروع تعبر عن ماؤولية الفاعل والفررد االجتمراعي(هويةة الفعةل االجتمةاعي‪-‬يعنةي‬
‫قبل النتيجة ) ليا ي الحاضر وحاأ ل ي الماتقبل أيضا ومما يزيد ابمر أهمية التكيرراق‬
‫والتحوالق و ضاء المنا ااق والمجاا اليقا ي ابوسر الرهي يفرر عورى حيرا الم راجرين لكرن‬
‫إذا كاتر المؤسارراق عوررى ماررتوى مجتمعنررا ةررو وغا ر عررن أداء دورهررا تعزيررز نرراء ج رراز‬
‫اجتماعي يضمن النجاي ي إتقاذ مةروع ال جر كاتجاه اجتماعي اسرتيماري ري الحيرا ‪ ،‬كيرف‬
‫هي سياساق ال جر داخل الدوا الماتقبوة ل هه الفةاق وابقوياق المتنوعة ةقا يا واجتماعيراب هرل‬
‫‪ 1‬ررع هللا إ ررراهيو دور العوامررل الاوسريو ةقا يررة رري تأسريس اليقا ررة المجتمعيررة لرردى الةرباب‪،‬مقاا مجوررة ‪،‬الةررباب والمةرككق االجتماعيررة ‪،‬عرردد‪ ،1‬الاررنة‬
‫ابولى‪،‬الجزائر ‪ ،‬جاتفي ‪،2013‬ص‪.115‬‬
‫‪210‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫تجح ر رري اسررتقطاب ج ررودهو واالسررتيمار ي ررا ايجا يرراب هررل مررن خطررا و رردائل حقيقررة ل ررؤالء‬
‫الم اجرين وق عودت وب هل سياسة ال جر ي االتحاد ابور ري وألماتيرا خصوصرا تجحر ري‬
‫االتتقاا من صفة معاموة الم اجرين عوى أت و ضيوف إلى مواينين ألمانبوهل ينجح ربا نا ري‬
‫نررراء عكقرررة أكيرررر مواينرررة مع وبيعنررري عرررل هنالرررك إمكاتيرررة مرررن الطرررر ين لتحقيرررق التماسرررك‬
‫االجتماعيب‪.‬‬
‫‪-4‬سياسة الهجرة وقضية التماسك االجتماعي (نقد سوسيو‪ -‬قافي)‬
‫ي هها العنصر تكون قد اتتقونرا مرن رؤيرة تحويويرة لإيرار الاياسري (الطرارد) إلرى رؤيرة تحويرل‬
‫إمكاتيررة اإليررار الاياسرري ابورو رري (الجرراذب)‪ ،‬ولرريس هررها وحاررأ ررل االعتنرراء كةررف مرردى‬
‫إمكاتية الطر ين ي تحقيق التماسك االجتماعي(الم اجر والبود الماتقبل)‪.‬‬
‫إن مع ررو ورردان العررالو تحت روي عوررى مؤسارراق ومكاتررأ و وزاراق ت ررتو ةررؤون ال جررر وذلررك‬
‫لضررمان مةررروع مجتمعرري متماسررك واالسررتفاد مررن ال جررر قرردر الماررتطاع‪ ،‬لكررن ليارر كررل‬
‫الاياساق الموج ة تحو ال جر والم اجرين عورى وجره واحرد رداخل البير ابورو ري أو غيرره‪،‬‬
‫ي مختوفة ومتصارعة أحياتا أخرى ميل ما يحدث اليو البي اب ية والصراع ين المجرر‬
‫و ألماتيررا و رتاررا ضررد ألماتيررا وغيرهررا مررن م رراهر الفرقررة والتصرراد ‪ ،‬وهنررا لجررأ عقررل االتحرراد‬
‫ابورو ي إلى تقايو الكجةين والم اجرين إلى( كوياق)‪.‬‬
‫لقد دخو سياسة الوحد ابورو ية أزمرة جرراء هرها الترأةير لو جرراق وهنرا مارألة أمنيرة أهويرة‬
‫ياحنررة تنت رررهو ماررتقبك‪ ،‬اليررو رري جامعررة ليبزيررغ تةررير الدراسرراق إلررى وجررود عنصرررية‬
‫ماتتر ‪ 1‬الوسا ابلماتي تجاه قضية الكجةين الاورين والعراقيين واب كان‪.‬‬
‫لماذا ألماتيا تفار االعترداءاق التري حصرو ري كولوتيرا و اتارباخ ميروتل وغيرهرا عورى أت را‬
‫راجعة إلى مةاكل ردية وتفاية يعاتي ا الجرئ مفررده‪ ،‬ري حرين رتارا تفارر االعترداءاق عورى‬
‫إت ا حموة من مة من تن يو الدولة داعش الهي اخترق المجاا ابورو ي عبرر الكجةرينب ألريس‬
‫هررها اخررتكف رري وج رراق الاياسررة تجرراه ال جررر والوجرروءب ألرريس هررها دايررة اتةررقاق االتحرراد‬
‫ابورو يب‪.‬‬
‫ما ي و ليس تحويل الاياسة حد ذات ا ل ما ينجر عرن ذلرك ويرؤةر عورى الم راجرين وسريؤةر ذلرك‬
‫عوررى الوحررد االجتماعيررة والتماسررك مررا ين الم رراجر ومجتمعرره الجديررد‪ ،‬وحتررى مررا ين المجتمرر‬
‫ابلماتي عوى سبيل المياا‪ ،‬الن المواينين ابلمان منقامون تجاه قضية الوجوء الاوري‪.‬‬
‫إن ألماتيرا اليررو تخرو تحررد ةرراتي ومرن ترروع آخرر‪ ،‬بررابمس القريررأ عراتى الم رراجرون وعرراتى‬
‫ابلمرران مررن مةرركوة العمرراا الضرريوف‪ ،‬واليررو يعرراتي مررن مةرركوة االتقاررا االجتمرراعي والت ديررد‬
‫ابمني‪.‬‬
‫كيف سيعيش الم اجرون المقيمرين هنرا ب كيرف يررى الم راجرون والكجةرون إلرى ألماتيرا اليرو ب‬
‫هل هنالك وادر ةل تعبر عن أزمة حقيقية داخل المجتمر ابلمراتيب أي صرراع يراحن يعيةره‬
‫الكجئ الاوري ما ين الحرب داره والر ة من مجتمعه الماتقبلب‪.‬‬
‫حصة كوادريكا‪7.‬اوكتو ر‪Dw. 2016‬‬
‫‪1‬‬
‫‪211‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫يقوا الكاتأ أمين معلوف منه أن غادرق لبنان ‪ 1976‬بستقر فرتاا سةو مراق عديرد ‪...‬ما‬
‫إن كن ا عر أوال إتني رتاي أو لبناتي‪ ،‬وكن أجب دائمرا هرها وذا ‪...‬الوضر أكيرر حااسرية‬
‫أيضا عوى الضفة ابخرى من الرين(الن ر ألماتيا)‪ ،‬أ كر حالة تركي ولد منه ةكةرين سرنة قررب‬
‫راتكفورق وعاش دائما ي ألماتيا التي يتحدث ويكتأ لكت را أ ضرل مرن أ ائره‪ ،‬رو لريس ألماتيرا‬
‫ي ت ر المجتم المتبني‪ ،‬كما أتره لريس تركيرا ري حقيقرة ت رر مجتمعره ابصروي‪...‬ولكن ال ريء‬
‫‪1‬‬
‫ي القواتين وال ي الههنياق يامح له اليو أن يضطو ةكل متناغو ويته المركبة‬
‫ألماتيا حاجة ماسة إلرى تجديرد دم را رروي الةرباب والنمرو الرديموغرا ي و حاجرة إلرى يرد عامورة‬
‫محتر ة وم نية‪ ،‬لكن رتاا تر ة ت ا الكوياق ‪.‬‬
‫لماذا إذن سياسة ال جر ب وما عكقات ا الجوهرية الم راجر الةرابب إن سياسرة ال جرر يمكرن أن‬
‫تقرأهررا أكيررر عمقررا مررن زاويررة العرقيررة والقوميررة ‪ ،‬أو ابقويرراق و االةنيرراق وت ررا الدولررة تجاه ررا‬
‫خاصرة ابقويراق الوا رد ‪ ،‬هرها مرن الناحيررة اإلةنوغرا يرة الاياسرية‪ ،‬أو مرن تاحيرة المواينرة (عوررو‬
‫االجتمررراع الاياسررري) وكو رررا معرررد لوتحويرررل و رررو هرررهه العكقرررة الحااسرررة والمرررؤةر ررري حيرررا‬
‫المجتمعاق الماتقبوة لوم اجرين‪.‬‬
‫يررهكرتا هررها الموضرروع مج ررود اةنولرروجي قدمرره (جرران جررا روسررو(‪ )J.J.Rouseau‬رري كتا رره‬
‫حاررأ كوررود ليفرري سررتروا يرررى أن ابسررس‬
‫اميررل(‪ Emile‬وكترراب العقررد االجتمرراعي‬
‫االةنولوجيا ابولى ترج إلى أ كار روسو ‪ ...‬حييما يتوقف التاريل يبدأ عرالو جديرد م روا رأقوا‬
‫ال تعرررف أسررمائ ا ويبقررى أن تعرررف تاريخررا الطبيعرري وابخكقرري والاياسرري‪ ،‬حيررث تكررون توررك‬
‫الةررعوب الكريبررة عررن عالمنررا مرر ذلررك تبقررى مجتمعرراق لبررد مررن معر ت ررا لتكرروين عوررو ررامل‬
‫لإتاان ‪ ،2‬لقد كان روسو عوى تقرية ترا مر الفكرر التري ترقرى المركزيرة الكر يرة وتفوق را‬
‫واحتقار البقية من الةعوب‪ ،‬يقوا ال يمكةن ألي مجتمةع أن يقةوم مةن دون تواصةل وال تواصةل‬
‫من دون مقياس مشترك وال مقياس مشترك من دون مساواة‪ ،‬فالقاعدة األولى في كةل مجتمةع‬
‫هي المساواة ما بين البشر وما بين األشياء ‪.3‬‬
‫من عده يةدتا إلى ضرور البحث عن مااحة مةتركة مرن‬
‫إن ما تةده روسو و ستراو‬
‫العيش المةتر والتواصل م قية اب راد م ما اختوف عرق و وم ما لو يهكروا التراريل وم مرا‬
‫كات الحدود الفاصوة ين و‪ ،‬الن القالأ اإلتااتي يضو الجمي ‪.‬‬
‫إن ههه الرؤية تجعونا تتقد تحو القراءة الفعلية لسياسة االتحاد ابورو ري تجراه قضرية الكجةرين‬
‫والم اجرين‪ ،‬وقضية الحريات المتعددة وال وياق المركبة‪ ،‬وإمكانية الفرد الم اجر مرن التمارك‬
‫ها المجتم المتبني وإمكاتية الطرف اليراتي ري التمارك ره هرو اآلخرر‪ ،‬بن كرل موجرود يكمرل‬
‫اآلخر داخل صيرور جماعية ‪.4‬‬
‫‪1‬أمين معووف‪ ،‬ال وياق القاتوة‪ ،‬ترجمة تبيل محان‪ ،‬ورد لوطباعة والنةر والتوزي ‪ ،‬ي‪ ،1‬دمةق‪ ،‬سورية‪،1999،‬ص‪،‬ص‪.9 .7‬‬
‫‪ 2‬ميةراا دوتاريه‪ ،‬تقاسرو المعررارف‪ ،‬الخطراب التراريخي والترراريخي والخطراب النياسري‪ ،‬ترجمررة‪ ،‬حارن جرواد قبارري‪،‬مركز دراسراق الوحرد العر يررة‪ ،‬ي‪،1‬‬
‫يروق لبنان‪.260 ،2010،‬‬
‫‪ 3‬المرج تفاه‪،‬ص‪.263‬‬
‫‪ 4‬عبد الوهاب جعفر‪ ،‬البنيوية ي ابتيرو ولوجيا‪،‬دار المعارف‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬اإلسكندرية‪،1989 ،‬ص‪.179‬‬
‫‪212‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫يرسى عوى يا سياسة ال جر البعد اإلداري التن يمي والبعد ابمني‪ ،‬وتميل اإلدار ري تارق ا‬
‫التن يمي سبل العكقاق ين الم اجرين من حيث القواتين والدسرتور والحقروق والواجبراق‪ ،‬وهرها‬
‫داخل الدوا ابورو ية تو ر له مراكز ومؤسااق وجمعياق متخصصة ي ؤون ال جر ‪.‬‬
‫إن الماألة ابمنية اليو ي أورو ا وألماتيا عوى الخصروص تفرر تفار ا‪ ،‬ال رل حردة اتقارا‬
‫و رخ داخل الاياسة االجتماعية ما ين أ ناء المجتم ابلماتي‪ ،‬وحتى من المناضوين الاياسريين‬
‫ورؤساء ابحزاب الهين اتةقوا عن انجيا مركل ‪ ،‬ي قضية كميرة الم راجرين التري رضرت ا‬
‫عورى الةرعأ ابلمراتي حيررث تتجراوز ‪2‬مكيرن الجرئ عوررى أر ألماتيرا و العاصرمة ررلين الترري‬
‫و وتكيرق المكمح الحضرية ا‪.‬‬
‫اختنق‬
‫إن سياسة ألماتيا اتتقائية من تاحيرة قبروا تروع الكجةرين‪ ،‬الاروريون يرد عامورة م نيرة واحترا يرة‬
‫لكن هها لو يةف ل را أمرا حركراق التطررف وان اةبر الم راجرون والكجةرون الاروريون حارن‬
‫سووك و‪.‬‬
‫ي الضفة المقا وة تة د الااحة العر ية ومن ا الجزائر اتعدا كوي لماألة إسم ا مكتأ الةرؤون‬
‫المخررتص ررال جر ‪ ،‬تاهيررك عررن وزار ال جررر ‪ ،‬وهررها الفررراغ يررنعكس عوررى سررووكاق اب ررراد‬
‫الم اجرون هنا والتي غالبا ما تكون عةوائية‪.‬‬
‫إن التنوع االةني الهي تركز عويره ألماتيرا لرو يكرن عةروائيا أو مفروضرا عوي را‪ ،‬رل كران مردرو‬
‫بته من وج ة ت ر مقارن لماذا لو تأخه ألماتيا ‪2‬مكين م اجر تيجيرري أو مرن اب كران ري حرين‬
‫صمم عوى ذلك م الاوريين وتحدد الحدود ابورو ية وابسيويةب بته كل ااية ولكرة إةنيرة‬
‫الارروريون يموكررون مميررزاق ذهنيررة وسررووكية وم نيررة تررؤهو و لررهلك اإلضررا ة إلررى اترره د عرقرري‬
‫حضاري يتحمل أكير ويبدع أكير‪.‬‬
‫بجررل تجرراي سياسررة االترردماج ألماتيررا ركررزق الحكومررة ابلماتيررة وزار التر يررة عوررى المنرراهج‬
‫الدراسية ودمج العناصر الم اجر داخل المدار الحكومية دون عزا أو تأسيس تجاي خراص‬
‫ررو و ررتح رراب التعورريو لوكبررار ررابخص الوكررة ابلماتيررة وتوزير قررواتين ألماتيررة داخويررة العر يررة‬
‫لتأمين جاتأ الاير الحان ‪.1‬‬
‫إن المةررروع الاياسرري لو جررر ررداخل الحكومررة ابلماتيررة تقررد خطررة عمويررة وقررد تجح ر رري‬
‫اال تعاد عن التةويش اإلعكمي لاياسرت ا الديموغرا يرة واالقتصرادية البحترة‪ ،‬وذلرك عبرر تحقيرق‬
‫االستقرار وتتب حالة الم اجرين وتن يو قرواتين تخصر و وتوسري ربكة الخردماق والماراعداق‬
‫من الحكومة والمواينين ‪ ،‬اته جاد واحد يعمل قبل كل يء لضمان تفوق سياسة ألماتيا‪.‬‬
‫إن عقوية ابلمان أكير عقكتية وال تجرها ابغكي اإلعكمية وال الت راهراق اليمينيرة المتطر رة‪،‬‬
‫ررررران ألماتيرررررا تريرررررد عبرررررر سياسرررررت ا تجررررراوز تقطرررررة ال ومرررررة تاريخ رررررا النرررررازي المتطررررررف‬
‫وتجاوز ‪ xénophobie‬وتحول ا تحو " ‪.2 xénophilie‬‬
‫إن سياسة تحاوا أن تكون أكير عقكتية ومراعا لقيمة اقتصادها و ي تفس الوق تريد ألماتيا‬
‫‪WWW.fesparis.org.fridrich.ebert.stiftung.‬‬
‫‪Bernard g.lacombe : ethnographique. récits de voyages. L’Harmattan .paris. Montréal.2003.p89.‬‬
‫‪213‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫ر ح قضية ةقا ية عالمية أت ا ماح ويوق مرحوة العنصرية من تاريل رخص لودولرة وتريرد‬
‫أيضررا أن ترسررو سياسررة تاجحررة لإتحرراد ابورو رري تجرراه قضررية العرررب الماررومين وتررهكرهو أن‬
‫التاريل ابورو ري لقرد عراتى مرن الرويكق العنصررية والتري ركو عصررا م ومرا ري أورو را‬
‫نا عوامل لزال اقيا تاتييرها ميل ما كات تفعل أمريكرا واسرتراليا وجنروب إ ريقيرا حينمرا‬
‫‪1‬‬
‫كان يحكمون تفوق و العرقي اب ية الهكي عوى اب ارقة وابسيويين‬
‫إن ماألة سياسة ال جر ضرور إتااتية من تاحية اإلدار التن يمية وابمن و عد االتتماء ومرن‬
‫تاحية التواصل وتبادا المنفعة ما ين الردوا (المصردر ‪ ،‬المارتقبوة) ‪ ،‬عمويرة ال جرر تعكرس ال‬
‫محالررة عرردا ماديررا ومعنويررا ‪ ،‬لررهلك تاررعى دوا االتحرراد ابورو رري و ررماا إ ريقيررا إلررى التنارريق‬
‫حوا سياساق الجوار ابورو ي والتي تنبيق عرن المؤساراق ابورو يرة والناتجرة عرن مةرروع‬
‫أورو ررري لواياسرررة الخارجيرررة وابمنيرررة المةرررتركة ويعرررود تاريخ رررا إلرررى تةرررر الوةيقرررة الرسرررمية‬
‫الموسررومة ( أورو ررا والموسررعة والجرروار) وهررد ا إقامررة منطقررة اسررتقرار أمنرري وازدهارهررا‬
‫(مةتركة تتمت قدر عاا من التعاون االقتصادي والاياسي ‪ ،2‬ولقد ركو ال جرر أهرو محراور‬
‫االهتما ‪ ،‬خاصة ري تفراقو وضر ال جرر وغيرر القاتوتيرة واتجرار البةرر والاركي والمخردراق‬
‫واتتةار الجريمة اإلةنية و ابمرا وغيرها‪ ،‬كل مواضي تاتدعي تفتح ابيراف عوى عضر ا‬
‫الرربعة ‪ ،‬ول سررف تجررد ( خمرروا وكاررل) وعكقررة الجزائررر تجرراه ألماتيررا مررن هررهه الناحيررة غائبررة‬
‫تماما‪ ،‬أين ههه الج ود المبهولةب ‪.‬‬
‫لقد أخهق هولندا ادر م مة يما يعني سياسة التعريف بود الم اجر إليه ووض كا رة القرواتين‬
‫الضرورية‪ ،‬الفردية والاياسرية العمويرة والقضرايا الدينيرة وابخكقيرة ‪ ،‬وعراداق و ةقا رة المجتمر‬
‫ال ولنرردي عوررى قائمررة واسررتمار امتحرران النجرراي رري الولرروج إلررى الراضرري ال ولنديررة امتحرران‬
‫االتدماج لراغبي ال جر ي هولندا ‪ ،‬يرتكز هها االمتحان عوى أن يؤدى ي كد الم اجرين قبرل‬
‫ال جر وتبوغ رسومه حوالي ‪ ، EU 350‬و وس الراغأ أن ياتعد لدراسرة مقررر يعررف اسرو‬
‫مجموعررة االترردماج(‪ )EU 45‬وهررو ب‪ 13‬لكررة‪ ،‬و يةررري يبيعررة المؤسارراق الاياسررية ويحترروي‬
‫عوى سرد زمني لتاريل هولندا ومر ق ةريا يديو يعررف عورى الحيرا والعراداق والةخصرياق‬
‫ال ولندية ومواقف و من القضايا ابخكقية ‪ ،‬كالزواج الميوي وغيرها من القضايا التي تدعوا ي را‬
‫إلى تف و المجتم ال ولندي‪ ،‬ويراقأ تجاي ههه االمتحاتاق وزير ال جر ال ولندية‪. 3 ...‬‬
‫عد النجاي ري وردهو وقبوروهو كرل هرها يتقرد إلرى حرص الوكرة ال ولنديرة وان ةرل اريجرد مرن‬
‫جمي الحقوق ت ائيا (يعني ر ة قبوله ي هولندا)‪.‬‬
‫ألماتيا والدوائر الفيدرالية ال تقد هها يما عد ‪ ،‬يعنري ري وقر وصروله إلرى ابراضري ابلماتيرة‬
‫وهي تقو ه كعموية لكتدماج والتكيف واكتااب الوكة واليقا ة ابلماتيرة‪ ،‬لكرن المةركوة الجواريرة‬
‫تكمن أتنا ي المجتم الجزائرري لرو تكرن رنفس مارتوى التنروع ال مرن تاحيرة الجمعيراق وال مرن‬
‫تاحية الحكومة وال من تاحية تأسيس وزار ال جر ‪ ،‬كيف تريد صناعة سياسة خارجيرة تاجحرة‬
‫‪Jared Diamond : de l’inégalité parmi les sociétés. Traduit par. Peine Emmanuel Dauzat. éd. Gallimard.2000.p20.‬‬
‫‪ 2‬س ا حروري‪ ،‬ال جر وسياسة الجوار ابورو ي‪ ،‬مجوة المفكر ‪ ،‬عدد ‪(،5‬د‪.‬ق)‪ ،‬جامعة اكر ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.347-346‬‬
‫‪ 3‬حميد ال ا مي‪ ،‬عرب هولندا ‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪ ،‬ي‪ ،1‬يرون‪ ،‬لبنان‪،2008 ،‬ص‪.70‬‬
‫‪214‬‬
‫‪1‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫وتحن تصدر تماذج ا وة تايء لوجزائر والجزائريين ‪ ،‬هنا المةكوة إلى متى هها كل هرها ال ردر‬
‫الاياسي والكياب وعد تحمل ماؤولية حماية وجه ال وية الجزائريةب‪.‬‬
‫إن ماررألة ال جررر هررهه والماررألة الاياسررية كةررف مرردى تقاعاررنا وعررد احترررا سياسررة الجرروار‬
‫ابورو ي‪.‬‬
‫إن ال جر تحو أورو ا من خصوصياق المنطقة الجكرا ية المتوسطية الهي يحرتو عورى الطر ران‬
‫اتخاذ تدا ير الزمرة مرن اجرل ضرمان مارتوى جيرد مرن التفاعرل والتواصرل والتعراون خاصرة وان‬
‫منطقة رماا إ ريقيرا تعتبرر مرن الردوا المصردر ل جرر ومنطقرة لوعبرور ري آن واحرد‪ ،‬وهرها مرا‬
‫سريجعل العكقراق ابورو يرة المتوسررطية مر الجنروب ري الماررتقبل تفرر مجراالق متعردد مررن‬
‫التعاون داء الجاترأ الاياسري واالقتصرادي واتت راء إلرى الجاترأ القراتوتي واالجتمراعي اليقرا ي‬
‫ين الطر ين أ رادا ومجتمعا‪ ،‬حكومة ودولة‪.‬‬
‫‪ 4-1‬سياسة الهجرة ومشكلة القانون األوروبي‪:‬‬
‫ي ل العولمة وكيا رة االتصراا رين الجمراهير المختوفرة اتتقونرا مرن مجررد الحرديث عرن ال جرر‬
‫الاكاتية أو العمالية إلى هجر تعتد عوى حقوق االتتخاب اليقرا ي واالجتمراعي ‪ ،‬اليا ران وتيرو‬
‫زيوندا و ألماتيا و اقي الدوا المتقدمة تنرت ج ت جرا مكرايرا تجراه قضرية ال جرر والوجروء ‪ ،‬ري ال‬
‫تعتمد عوى العفوية وجوأ اليرد العامورة دون مراعرا لةرروي الجرود والنوعيرة ‪ ،‬و مرا يتنراغو مر‬
‫ال مرحوة المتطور داخل تاريل مجتمعاها‪ ،‬وهها مرا تكح ره اليرو مرن الدقرة ري اختيرار واتتقراء‬
‫لةروي استقباا الم اجرين ومن ين هرهه الةرروي‪ "Fitness ،‬الصركحية التري هري قردر‬
‫الفرررد أو الجماعررة أو سررمة مررا عوررى البقرراء والتكرراةر عررن يريررق الوراةررة الجينيررة أو اليقا يررة رري‬
‫روف عين ا ‪ ،1‬وههه القدر هي ةقا ية ي مجمو ا أكير من أن تكون دتية يعني القدر الفرديرة‬
‫والجماعيررة لوةررباب الم رراجرين واتضررمام و الكورري وتكرريف و مروتررة كا يررة م ر المجتم ر اليقررا ي‬
‫الجديد‪ ،‬والاياساق توعأ دورا هلك و صفة مبا ر ‪ ،‬رالخص مرن الجاترأ التعريفري لوصركحية‬
‫اليقا ية والاياسية‪.‬‬
‫إن من يبيعة ال جر أت ا غير متجاتاة وليا مرتبطة عورى ترراق زمنيرة معينرة وتختورف عرن‬
‫يريق ا اليقا اق وتتنوع العاداق والدياتاق ويرق تن ريو الحيرا ‪ ،‬الحاجرة إلرى القراتون أكيرر مرن‬
‫كوت ررا مرراد تةررريعية تن يميررة ررل هرري حتميررة ةقا يررة تجرردها عوررى رركوين مختوفررين مررن يبيعررة‬
‫المجتمعاق‬
‫إما أن يكون يبيعة المجتم الماتقبل ري أسرووب نائره يعتمرد عورى ريجراا (‪ )Regal‬و الترالي‬
‫تكون الجماعراق داخوره قويرة ويبيعرة ةقا رة المجتمر ماريطر عورى اب رراد وهنرا يصرعأ عورى‬
‫الم اجر االتدماج والتكيف‪.‬‬
‫وإمررا أن يكررون عوررى يبيعررة(‪ )Kalibty‬أي اليقا ررة الفردي رة منتةررر داخورره ‪ ،‬وهررها النرروع مررن‬
‫الطبيعة االجتماعية يا ل عموية االتدماج والتكيف‪.‬‬
‫‪ 1‬اجنر وج‪ ،‬االتتخاب اليقا ي‪ ،‬ترجمة وقي جكا‪ ،‬المجوس ابعوى لويقا ة‪،‬ي‪،1‬القاهر ‪ ،2005،‬ص‪.340‬‬
‫‪215‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫إن ههه الخصائص ابتيرو ولوجية االجتماعية لومجتمعاق هي التي تجونرا تحورل وترسرو القرواتين‬
‫من ج ة ومن ج ة أخرى تاتطي قراء أسباب عرد التماسرك أو عرد االتردماج الرهي يكرون سرببه‬
‫النموذجين سواء ي المجتم الماتقبل أو المجتم المصدر‪.‬‬
‫إن الم و أن ههين المصطوحين هما مرتكزاق تقدية لطبيعة القواتين التن يميرة ابورو يرة التري ال‬
‫تراعي ي ا خصوصياق اليقا ة الم اجر إلي ا‪ ،‬وتحكو حكما تعافيا عوي را دون الف رو و ري تفرس‬
‫الوق لدي ا كو هائل من التأويكق وابحكا المابقة عوى ةقا ة مجتم (‪ ، Regal‬خاصة عكقة‬
‫المرأ ‪/‬الرجرل‪ ،‬رالقواتين ابورو يرة ومن جيرة نائ را وممارسرت ا تنطورق مرن ت رر أحاديرة ري‬
‫مااوا المرأ م الرجل كاياسة قاتوتية عيد عن الجدا وتطمح لتطبيق موسر ‪ ،‬لكرن كييررا مرا‬
‫تق ضحية أغكي وتأويكق عوى الم اجرين الماومين دون و لطبيعت ا اليقا ية‪.‬‬
‫ت را إلى مةككق ال جر ري أورو را المعاصرر ‪...‬سروف يبرين لنرا ار ولة إن ةرة المارومين‬
‫من الم اجرين هرو أكيرر ازديرادا ويرجر هرها إلرى أن ديرن و ممعرن يا عره (الريكرالي) حترى أت رو‬
‫يتةبيون ي تزم أسووب حيات و ابصوية عوى الرغو من لمكئمته لومجتم الرهي و ردوا إليره‪...‬‬
‫ويحرصون عوى تد ير زيجاق م تياق و تيران مرن وردهو ابصروي ممرا يار و أكيرر ري الحفرا‬
‫عوى ةقا ت و ابصوية ‪. 1‬‬
‫إن هذا التحليل له جانبان ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬يميررل جاتبررا واقعيررا خاليررا مررن التررأويكق المارربقة ميررل إن الم رراجرين الماررومين والعرررب‬
‫وخاصررة الجزائررريين رري ألماتيررا و رتاررا وهولنرردا لرردي و قناعرراق وعرراداق وسررووكياق ومعتقررداق‬
‫راسررخة تجرراه ةقا ررات و ابصرروية (ريكرراا) وكييررر مررن و يرغررأ ررالزواج وتر يررة أ نائرره عوررى أسررس‬
‫مجتمعه ابصوي كما عبر عن ذلك المبحوث رقو ‪13‬‬
‫"نتةةزوج ونةةدخلها لإلسةةام‪...‬انا شةةرطي الوحيةةد بةةاه يتربةةاو والدي صةةح ومنخةةافش علةةيهم مةةن‬
‫ضياع"‬
‫كمررا أكرردق ذلررك حوةنررا الميداتيررة م ر مررن أسارروا حيررات و إتبرراع المعتقررد واليقا ررة ابصرروية رري‬
‫الزواج‪.‬‬
‫انيا‪ :‬الةطر الياتي من هها التحويل محمل أحكا ماربقة و نزعرة عرقيرة تجراه المارومين العررب‬
‫الهين يتميوون الجماعة أكير من الفرد وابمر لريس متوقفرا هنرا ‪ ،‬رل يت مرون اب رراد المنحردرين‬
‫من ههه اليقا اق البيةة اليقا ية أت و اقل اتدماجا وأقرل تكيفرا‪ ،‬والكريرأ مرن كرل هرها إن اب ارقرة‬
‫ميل الاودان والتةاد وتيجيريا تحكو عوي و أت رو مرن ةقا رة مجتمعراق (الريكراا) ري حرين أت رو‬
‫هرو مرن أساروا موسريقى الجراز و هيرأ هراب( ‪2 )Jazze and Hip Hop‬التري كو را ةقا راق‬
‫عالمية مؤساة وتا عة من الفرداتية‪.‬‬
‫إن ابحكررا المارربقة تجرراه اآلخررر سررتولد قررواتين ال تمر إلررى مررا تدعيرره أورو ررا مررن الديمقراييررة‬
‫والمارراوا صرروة‪ ،‬وررهلك وجررأ مراعررا هررهه الجواتررأ وإعرراد الن ررر رري المن جيررة القاتوتيررة‬
‫‪ 1‬اجنر وج‪ ،‬مرج سا ق ‪،‬ص‪،‬ص ‪.169 .168‬‬
‫‪ 2‬آجنر وج ‪،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.169‬‬
‫‪216‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫التن يمية أكير و و أن العكقة ليا القاتون‪-‬اإلتاان رل اإلتاران القراتوتي ‪ ،‬يعنري أن ال تطبرق‬
‫القررررواتين وتصرررردرها جو رررراء ررررل االهتمررررا البعررررد ابتيرو ولرررروجي والاوسرررريولوجي القرررراتوتي‬
‫واسررتخراج القرراتون مررن رحررو اليقا ررة المعا ررة وليارر ابحكررا المارربقة أو توررك القررواتين أو‬
‫ممارست ا التي ال تنتج الديمقرايية وال االستبدادية ل اإلةنوقرايية ‪.1‬‬
‫هنالررك حررث م ررو قام ر رره ت ض ر ررحاد عنرروان (تحورريكق قرراتون ابسررر اإلسرركمي رري‬
‫أورو ررا)‪ ،‬وض ر هررها البحررث عررة النقرراي الحااسررة رري أورو ررا ميررل اإلسررك المارراوا ررين‬
‫الجناررين‪ ،‬صررناعة القرار‪،‬التعدديررة القاتوتيررة‪ ،‬العنررف ابسررري ‪،‬وكيررف اترره تررو إجمرراا المةرر د‬
‫المأسرراوي لحيررا المارروماق المزعومررة مررن خرركا مجمرروع مررن الحرراالق المنتقررا عنايررة إلعطرراء‬
‫صور عن الممارساق المةينة التي يمارس ا الرجاا الماومون حق المرأ لقد كان إمكران أي‬
‫حضر ذلك المؤتمر ‪ ،‬ان يرى ان عنوان المرؤتمر (التعدديرة القاتوتيرة) ترتحكو اسرتخداماته‬
‫مراقأ‬
‫َ‬
‫كةررماعة مكئمررة لتعويررق تعررر المركزيررة ابورو يررة عوي ررا وذلررك تح ر ررعار مبررادد حقرروق‬
‫اإلتاان ‪.2‬‬
‫تناقش الباحية عمل البرو ياور( ماري كوير و يوه) والتري تركرز عورى الم راجراق المكر يراق‬
‫وحيررات ن المويةررة ( ررأغكا التمييررز ) أو النارراء عالقرراق رري ( ررر ) أي عالقرراق ررين التقاليررد‬
‫والدسررتور ابورو رري‪ ،‬وصررعو ة اختيررارهن ررين القرراتون اإلسرركمي وحقرروق المرررأ أي الخيررار‬
‫المعيرراري يفررر تفاره عوررى النارراء المارروماق إن الحكررو وجررود صرردا ررين القرريو ابورو يررة‬
‫ابساسررية اليقا يررة لوماررومين يرروحي ررأن القرريو اليقا يررة لوماررومين ترردعو إلررى دوتيررة المرأ ‪...‬قضررية‬
‫تركز عوى القم اب وي‪ ،‬تعدد الزوجاق‪ ،‬العنف ابسري‪ ،‬الزواج‪ ،‬المبكر‪ ،‬ومةكل أكير عمومرا‬
‫المؤسااق التي تقف عوى لنقية مرن الن را العرا ‪ ، 3‬إن المكالطرة التري تنطورق منرا و يوره‬
‫وتحرراوا اإلضرراء عوي ررا الباحيررة هرري اعتبررار النارراء ابورو يرراق كو ررن متجاتارراق رري حررين إن‬
‫الواق ر ييب ر التنرروع واالخررتكف ررين النارراء ابورو يرراق والنارراء والمارروماق وهررها المةرركل‬
‫المن جي القاتوتي الهي ينبكي أن تبتعد عنه بته تقطة عمياء‪ ،‬كما عبر عن ا صرراحة كليفةورد‬
‫ايرتز ‪.‬‬
‫إن الواق من الصعأ حصره وان الوض اليقا ي الناوي ي أورو ا ليس كما ياوق له ‪.‬‬
‫إن ماألة التعددية القانونية واالختيار الغير مشروط ليس ابمر ال ين وأن تطم وض قرواتين‬
‫تميز ين القاتون اإلسكمي والقاتون العوماتي ابلماتي‪ ،‬كرل هرها لره تبعراق مارتقبك عورى يبيعرة‬
‫النايج االجتماعي هنا ويؤةر عوى عة الخصوصرياق الفرديرة لوم راجرين والتري ترأز أكيرر‬
‫من وضعيت و المتصارعة المزدوجة‪.‬‬
‫إن الماومين تنروع و ري أورو را يفرر البحرث عرن مةراري قاتوتيرة تزيرد مرن تاربة اتردماج و‬
‫وتجاتا و م مجتمع و الجديد وما ين كل توك الجموع اليقا ية ال ائوة إن النرا ال يتخورون عرن‬
‫وال وية ري إسررائيل‪ -‬وارطين‪،‬ترجمة سرك ة حجراري ‪ ،‬ابهويرة لونةرر والتوزير ‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬عمران ابردن‪،‬‬
‫‪ 1‬آورن يفتاحائيل‪ ،‬االةنوقرايية ‪ ،‬سياسة ابر‬
‫‪ ،2012‬ص‪.9‬‬
‫‪ 2‬روجرر هي كررو ‪ ،‬وادوارد كوتر ‪ ،‬البحررث النقردي رري العوررو االجتماعيررة‪ ،‬مع رد عوررو اإلتارران‪ ،‬ابكاديميررة النماراوية لوعوررو ‪ ،‬ومع ررد إ ررراهيو لودراسرراق‬
‫الدولية‪ ،‬جامعة يزيرق ‪،‬ي‪ ،1‬واطين‪،2011،‬ص‪.205‬‬
‫‪ 3‬روجير هيكو المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.209‬‬
‫‪217‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫هويت و الخاصة أو معتقدات و الدينية أو الفوافية لووحصوا عورى حقروق اإلتاران‪ ،‬وإتمرا يطرالبون‬
‫هه الحقوق الهاق لكوت و يحموون كل توك الصفاق المختوفة وجمي ههه التجارب المووتة‪،1 ...‬‬
‫وان ما يجوأ الم اجرين اليو إلرى ألماتيرا أو الارويد أو الردتمار هرو تورك القرواتين والةرعاراق‬
‫الترري تحمرري العدالررة االجتماعيررة وتمارسر ا عويررا‪ .‬إن الم رراجر أحياتررا يعرريش تحرردين هررو مررن ج ررة‬
‫هارب من المجتم اب وي المتاوا ةقا يا ليجد تفاه يعريش عدالرة ا رتراييه كيرف سريوازن رين‬
‫مجمل خياراته‪ ،‬يميل الفرد والهاق والةخص الركائز اليكث التي يقرو عوي را دسرتور اإلتاران‬
‫الكر ي والمةو ة تناقة عميرق‪ ،‬رالفرد هرو ري اآلن ذاتره الفريرد والرهاق هري ري الوقر تفاره‬
‫الايد والعبد‪ ،‬والةخص هو ي الوق ذاته لحو وروي‪...‬إتره يميرل اإلتاران كةرخص ريرد وغيرر‬
‫قا ل لوتجزئة‪.2 ...‬‬
‫هكررها يرررى أالن سةةابيو الررروي الدسررتورية القاتوتيررة الكر يررة رري مجمررل مفارقات ررا و رري تفررس‬
‫الوق إت ا ترى اآلخر ضامن لو وية‪ ،‬وأن اإلتاران لريس مارألة خصرية تخرص العقائرد الدينيرة‬
‫وإتما هو اعتقاد مةتر ين النا كا ة اته يحتراج إلرى مرجعيرة قصروى ترمرز وتضرمن أيضرا‬
‫الن ر إلى كون الدولة خصا ساميا يتمت امتيازاق هائوة من القاتون العا ‪ ،‬إت ا تميل الضرامن‬
‫ابخير لةخصرية الكائنراق القاتوتيرة ‪ ،‬حقيقرة كاتر أ صرورية‪ ،‬والتري ترجر إلي را مرن دون هرها‬
‫المرتكز ين ا و ين تركيبنرا ابتيرو ولروجي ‪ ،3‬ولتفرادي هرها االت يرار ينبكري عورى الدولرة إعتمراد‬
‫خطة قاتوتية تأويوية تخايأ كل أ راد ابسرر الم راجر ضرمن تطراق ةرري ةركل أكيرر اتفتاحرا‬
‫عوررى التعدديررة اليقا يررة و التررالي تضررمن التعدديررة القاتوتيررة الحررق‪ ،‬إن المارروك الررهي ياررتوجأ‬
‫التةي ه‪ ،‬هو الهي يكون يه القاتون مجاا التأويل الرحأ يدلي يه كل دلوه‪ ،‬بن ذلك وحد من‬
‫أته إن يامح لإتااتية ي تنوع ا الكمتناهي أن تتوصل إلى االتفاق عوى القيو التري تجمر رين‬
‫أ رادهررا وان تعررد دوا الةررماا إلررى أن تنخررري رري مرردار اآلخرررين حرروا عمررل مةررتر ي ررتو‬
‫تااؤا اإلتاان ذاته ‪.4‬‬
‫إن الم اجرين اليو عوى درجاق مختوفة يفتقرون إلى سياساق تزيد من قو تماسك و االجتماعي‬
‫داخل المجتمعاق الماتقبوة التي اختاروها‪ ،‬ومةكوة التماسك االجتماعي‪ ،‬عوى ماتوى أعمق من‬
‫االترردماج‪ ... ،‬مرريك أ نرراء المكار ررة مررن جزائررريين وغيرررهو يعيةررون وضررعا صررعبا رري رركد‬
‫رريزو ريني وعررن إصررا ت و الفصررا رري الةخصررية‬
‫ررولتير ويتحرردث عضر و عررن وضر‬
‫عورررى عكرررس أ رررائ و أو أجررردادهو‪ ،‬لقرررد ولررردوا ررري هرررها البورررد وال يعر رررون أي لكرررة أخررررى غيرررر‬
‫الفرتارية‪...‬وم ذلررك رإت و غيررر مرغروب ررو ‪ ،‬مكرهرون ارربأ لرون ررعرهو أو ديرن و أو حتررى‬
‫أسمائ و‪ ،5 ...‬ل سياساق االتحاد ابورو ي وألماتيرا الخصروص عورى خطرى ةا ترة تحرو تقويرة‬
‫أواصر البنى التعددية والمواينةب‪.‬‬
‫‪ 4-2‬التماسك االجتماعي‪:‬‬
‫‪ 1‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.214‬‬
‫‪ 2‬آالن سا يو‪ ،‬اإلتاان القاتوتي ‪ ،‬حث ي و يفة القاتون ابتيرو ولوجية‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪،2012 ،‬ص‪،‬ص‪.79 .78‬‬
‫‪ 3‬آالن سا يو مرج سا ق‪ ،‬ص‪.80‬‬
‫‪ 4‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.356‬‬
‫‪ 5‬مصطفى عبد الكني‪ ،‬عرب أورو ا‪ ،‬الواق والماتقبل‪،‬دار الجم ورية لوصحا ة‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬مصر‪،2009 ،‬ص‪.78‬‬
‫‪218‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫إن التماسررك االجتمرراعي والمجتمعرري هررو الحتميررة الضرررورية لعكقررة الم رراجر مجتمعرره المتبنرري‬
‫وأحياترررا ابد يررراق الاوسررريولوجية ت مرررل هرررها وتختزلررره ررري التحويرررل عبرررر مف رررومي (التضرررامن‬
‫العضرروي ) و(التضررامن اآللرري ) كإسررتراتجية تحويويررة‪ ،‬لكررن التماسررك االجتمرراعي أو المجتمعرري‬
‫أوس كيير حيث يرقى إلى البحث عن آلياق (الكونفورميا) ابتيرو ولوجية‪.‬‬
‫إن ماررتوى التماسررك و الكوتفورميررا الاررووكية إن لررو تاررتط مجتمعرراق االتحرراد ابورو رري إيجرراد‬
‫سرربل لتعزيزهررا وتةررخص حقيقررة واقع ررا إت ررا ستخاررر كررل ذلررك البريررق الررديمقرايي المتحرررر‬
‫وتصبح محل ك وهد ‪.‬‬
‫وكها الم اجرون إن لو ياتوعبوا كفاية حقيقة وضرور حي و عن تقاي تةار وتماسك عوري‬
‫وتعزز سووكيات ا كوتفورميا إن مةروع ا قا ل لوفةل والتفتي ‪.‬‬
‫لقد استعمو كومة التماسك االجتماعي (‪ )SOCIAL COHESION‬مجازا ي وحد الفكرر‬
‫والتعبير والتي تجعل جمي عناصر الموضروع متماسركا عضر ا ربعة‪ ،‬واخرتص لفرظ التماسرك‬
‫ي مصطوح عوو االجتماع الداللة عوى الرا طة التري رين اب رراد والرهين يتكرون مرن و المجتمر ‪،‬‬
‫و ري منةرأ هرهه الرا طرة تختورف مرهاهأ البراحيين ري المجتمر اإلتاراتي رين مرن يعتبرهرا عقرردا‬
‫اختياريا ميل(توما هو ز‪ ،‬و روسو) و ين من يعتبرها قاتوتا يبيعيا(موتتيايكيو ‪. 1‬‬
‫إن قيمة عكقة سياسرة ال جرر والبحرث القراتوتي وتأويكتره ت رر مرن خركا البحرث عرن ضراء‬
‫مةتر لوتعايش ي رل التنروع اليقرا ي الةرديد والتفتر الفراداتري الواسر لوم راجرين اإلضرا ة‬
‫إلررى أن كررل هررها ير ر مررن قيمررة البحررث عررن التماسررك المجتمعرري كمةررروع ضررروري رري ررل‬
‫ضكوي العولمة عوى ابيراف اليكث‪(.‬ال جراق و العولمة)‪.‬‬
‫البناء االجتماعي أساسا والمةروع لمجتمعي ال يمكن تحقيقه دون مقوماق التماسك القرائو عورى‬
‫من وج ة ت ر تارد عورى راهر المحاكرا القائمرة عورى ت رر وعراداق وتقاليرد المجتمر ‪ ،‬أو‬
‫كمررا يطوررق عوي ررا لةةوين عوررى حقررل القرروى الجرراذب ل ررراد المررؤةر رري تفرراعو و ‪ .2‬معنررى أن‬
‫اب راد ينص رون اجتماعيا(ليس المعنى الاوبي المتنا ي م الفرد) لكري يكوتروا أ ررادا تراجحين‬
‫م نيا وسياسيا ودينيا وأمرن و عورى مارتوى عراا مرن التجراذب والتفاعرل والتطرور ‪ ،‬وهنرا تتعرا و‬
‫ماؤولية اب راد الم اجرين من خكا البحث عن مااحاق ممارسة هوية المواينة‪.‬‬
‫‪ 4-4‬المهاجر‪ ،‬و الكونفورميا‪:‬‬
‫إن المكتبة العر ية من حيرث الدراسراق والبحروث رحيحة ري اسرتخدامه واالعتنراء رها الجاترأ‬
‫مرررن البحرررث المعر ررري والارررووكي والتأصررريل لمعنرررى الكوتفورميرررا كييررررا مرررا تخورررا عرررة‬
‫االستخداماق رين الروعي الجمعري‪ ،‬ال را يتو والتضرامن ‪ ،‬والكوتفورميرا‪ ،‬يعرود أصرل اسرتخدا‬
‫الكومة إلى الوكة الكتينية‪ ،‬حيث تعني البناء المةرتر ‪ ،‬التةركيل المةرتر ‪ ،‬البنراء الرهاتي والتكيرف‬
‫ور ما كان هها المصدر الحقيقي الستخدا هها التعبير‪ 3 ...‬من خركا هرها الةرري المبارا تردر‬
‫أهمية ههه ال اهر االجتماعية البنائية الوظيفية ي حيا اب راد والمجتمر عامرة ‪ ،‬ومرا ال جرر‬
‫‪ 1‬مولود زايد الطيأ ‪ ،‬العولمة والتماسك المجتمعي ي الوين العر ي‪ ،‬دار الكتأ الوينية ‪ ،‬ي‪ ،1‬نكازي‪،2005،‬ص‪.28‬‬
‫‪ 2‬مولود زايد الطيأ المرج الاا ق‪ ،‬ص‪،‬ص‪.31 .30‬‬
‫‪ 3‬محمد الدرو ي‪ ،‬وعي الاوو ‪ ،‬الكوتفورميا وأت مة الوعي‪ ،‬دار كنعان‪،‬ي‪،1‬دمةق‪،‬سوريا‪،2004،‬ص‪.64‬‬
‫‪219‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫إلررى ضرررور مررن هررهه الضررروراق الترري تبحررث ل ررا عررن مارراحاق البنرراء والتةرركل المةررتر ‪،‬‬
‫الكوتفورميا هي سواوة من المبادد والمفاهيو التي تراكمر تاريخيرا أسرووب تفاعرل اختزالري‬
‫رري وعرري اإلتارران المتكيررر وذلررك كإيررار معيرراري مناسررأ يضرربا الصررور العميقررة ررين التحقررق‬
‫الوجودي الفردي و ين متطوباق تن يو الوجرود والحيرا االجتماعيرة ‪ 1‬إن الكوتفورميرا تمرس كرل‬
‫وسائل تن يو الحيا وهي الداللة الوحيرد والترموسرتاق االجتمراعي الرهي تكةرف مرن خكلره قرو‬
‫اتضباي اب راد أو اتفكت و‪ ،‬ومادام كهلك ك خركص لنرا مرن تحويرل عكقرة الم راجر مجتمعره‬
‫الجديرد عررن اعتبرراره عرردا كوتفورميررا تكةررف مرن خكلرره تجاحرره أو ةرروه رري االتاررجا والتجرراذب‬
‫المتفاعل‪.‬‬
‫إن ما يزيد الوضرعية سروءا عورى الم راجر هرو تواجرد ت رامين كونفةورميين متتصةارعين رداخل‬
‫ذاته وعورى أرضرية الواقر ‪ ،‬رك رك أن ت امره المعيراري و القيمري واليقرا ي الرهي اكتاربه وألفره‬
‫سرريحتو عويرره امتيرراا معررين‪ ،‬رري حررين أن الن ررا االجتمرراعي يطرراب ررهلك‪ ،‬وهنررا ينبكرري أن يترردخل‬
‫الوعي الفردي الاووكي الهي ياتطي عبره تحقيق التروازن وضرمان ابمرن النفاري واالجتمراعي‬
‫دون إ راي أو تفريا‪ ،‬بت ا خصوصية واستيناء(كوتفورمي)‪.‬‬
‫إن عكقة الاياسرة الكوتفورميرا والم راجر ت رر مرن خركا إمكانيةة ألمانيةا واالتحراد ابورو ري‬
‫عوى صياغة إيديولوجيا موحد تضمن استمرار عمويات ا الكوتفورمية‪.‬‬
‫هنا صراع ين الةخصية الجماعية وال وية الفردية الفاعوة‪ ،‬هنا تزاع ين المصروحة الفرديرة‬
‫واالجتماعية داخل اهر ال جر الدولية ‪ ،‬لكرن مرا هرو مكيرأ عويرا هرو غيراب وجرود تيرة جراد‬
‫تؤسس لمةروع حماية حقوق ابيراف اليكث خاصة مجتمعنرا تحرن‪ ،‬الن المبردأ الكوتفرورمي‬
‫يتصف اليباق النابي وتكيره ال يعتمد عوى يبيعة الاوطة إتمرا قربك عورى يبيعرة ودرجرة التكيرر‬
‫الحاصررل رري الرروعي االجتمرراعي ‪ . 2‬وهررها مررا يعاتيرره الرروعي الجمعرري ابورو رري تجرراه القضررية‬
‫اإلسكمية والتي ال تفرق ين الماومين اجتماعيا و اإلسكموين سياسيا ‪.‬‬
‫إن حاجة اإلتاان الم اجر إلى االتتماء الحرر والفعوري تبقرى دائمرا ري حاجرة إلرى ترسريل وإ رباع‬
‫عوري وعوررى مردى أيرروا مرن النضرراا المحتررو عورى الطررر ين‪ ،‬بن مرا يةررعر ره عررة اب ررراد‬
‫الم اجرين ألماتيا هو تأقوو ا تزازي ومكرهون عويه وهي عكقة تتاو ال د البنيوي‪.‬‬
‫يمكن أن ترى كيف أن الكوتفورميا تتميرز قرو سروطوية عاليرة وتحراوا أن تخترزا إراد اب رراد‬
‫وحررريت و ‪ ،‬لكررن مررن تاحيررة المةررروع المجتمعرري ومةررروع ال جررر تحررن رري أمررس الحاجررة إلررى‬
‫تحقيق هها الوعي الكوتفورمي لواوو الفردي والجماعي‪.‬‬
‫يقوا تزفيتان تودروف إن االعترراف الرهي تطوبره مرن اآلخررين متعردد اب ركاا ‪...‬لكرن هرل‬
‫هو الابيل الوحيد الممكن لكي يولد إحااسا الوجود‪ ،3 ...‬بن عموية ال جر وماارها التاريخي‬
‫الفردي واالجتماعي كات تراوي ين تحقيق الهاق والبحث عن مااحة مةتركة م اآلخر‪.‬‬
‫‪ 1‬المرج تفاه ‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫‪ 2‬محمد الدرو ي ‪،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.121‬‬
‫‪ 3‬تز يتان تودروف‪ ،‬الحيا المةتركة‪،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.211‬‬
‫‪220‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫خاصة‪:‬‬
‫لو تعرد تبحرث عرن كرو هراجر وكرو عرادب القردر الرهي تحراوا اسرتيعاب الحركرة التاريخيرة اليقا يرة‬
‫المتصارعة‪ ،‬ين الفرد والمجتمعاق وحجو الماؤولية اليو وضمن الكو ال ائل من تأةير العولمة‬
‫الكطاء ابتيرو ولوجي الاووكي هو الهي ساعدتا ي إدرا الخوفياق الفعوية الفردية والجماعيرة‬
‫المتحكمة ي دواليأ ال اهر ‪.‬‬
‫لقررد الح نررا كيررف أن المحررر الفعورري كرران وراء عررة ابسررطورياق المتأصرروة ررداخل الرروعي‬
‫الفردي لوةباب الم اجر هي التي رسم توج ه ي ال جرر تحرو ألماتيرا وتركر صرمة مكراير‬
‫رري الترراريل االجتمرراعي اليقررا ي لو جررر الجزائريررة‪ ،‬وتحررن عوررى تماررك ررها التحويررل بترره يقرروي‬
‫اختيارتررا لومقار ررة ابتيرو ولوجيررة اليقا يررة لو جررر وتفاررير كا ررة جواتب ررا المتعرردد ومراحو ررا‬
‫الفردية والمجتمعية‪ ،‬كمةروع ودور حيا ‪.‬‬
‫سوف لن يكتمل المة د والصرور التري ترسرم ا‪ ،‬ولرن يكتمرل ج رد التحويرل إذا لرو تررى المصةير‬
‫الفعوي لوةباب الم اجر إلى ألماتيا منه ‪ 1970‬إلى غاية يومنرا هرها ‪ ،‬فهةل كةان هةذا المصةير عبةر‬
‫الجيلين المختلفين يثبت مدى الكفاءة الثقافية الفردية أم االمتثال إلى الجماعة في تحديده‬
‫أليست الهجرة حقيقة اال بناء وتحديد مصير إنسان ومجتمع بركمله ‪.‬‬
‫‪221‬‬
‫مييولوجيا العود والبقاء لدى الم اجرين‬
‫‪222‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫تمهيد‬
‫ي ههه المرحوة ابخير من البحث سنركز عوى مبحث م و متمركز حوا قضرية أتيرو ولوجيرة‬
‫أال وهي المصير‪ ،‬الهي تتجره إليره الدراسراق اليرو وتريرد اإلتتقراا مرن ةنائيرة الرهاق والموضروع‬
‫إلرى الحقيقرة الن ائيرة والمصرير الفعوري الرهي يحكررو توج اتنرا وأحكمنرا وأهردا نا‪ ،‬وقرد حاولنرا ررو‬
‫أسباب وأليراق ا رتكاا عل‪ /‬راهر ال جرر ‪ ،‬وابن سرنركز عورى النترائج وابةرار التري تتولرد مرن‬
‫جراء هها التمخة اليقا ي‪ ،‬الةخصي‪ ،‬الفردي االجتمراعي كييررا مرا تجرد ري عرة الدراسراق‬
‫ابتيرو ولوجية إهماال يمرا يخرص تترائج أ عالنرا‪ ،‬بن ابةرر واالتعكرا هرو المرحورة الم مرة مرن‬
‫ممارسة ا عالنا ورسو أهدا نا‪ ،‬عبار أخرى‪ ،‬هو المعنى الكائأ أو الضائ حوا اب عاا تفا ا‪.‬‬
‫اهر ال جر الدوليرة وهرها التنقرل العرا ر لوقوميراق واليقا راق لره ةمرن وتكوفرة‪ ،‬ولره تم رراق‬
‫واتعاكاسرراق عوررى ةرركث مراحررل وأ عرراد‪ ،‬أوال الفةةرد المهةةاجر‪ ،‬المجتمةةع المصةةدر‪ ،‬المجتمةةع‬
‫المتبني‪ ،‬رالفرد بنائره اليقرا ي والنفاري والةخصري سروف يتعرر لضركوياق تفارية وجاردية‬
‫و خصية‪ ،‬وحجو هائل من التحروالق والتكيرراق الطارئرة وكرها المجتمر المصردر ترنعكس عويره‬
‫ههه ال اهر ي أغوب ا سوبا‪ ،‬نا خارائر ةررية وماديرة تتعرر ل را هرهه المجتمعراق‪ ،‬إال إذا‬
‫كات ر حركررة هجررر تعررود عوررى أصررحا ا االسررتيماراق وحركررة تنقررل ابمررواا واالسررتفاد مررن‬
‫العموررة الصررعبة ودمررج عررة التجررارب والخبررراق الناجحررة‪ ،‬االضررا ة إلررى أن دوا االسررتقباا‬
‫ومجتمعاق التبني سيعرض ا ذلك إما إلى االستفاد كوية من الحجو الديموغرا ي والم ني أو أت را‬
‫سررتدخل دوامررة المصرراريف الزائررد والكيررر المحاررو ة‪ ،‬كررل هررها كمررا الح نررا سررنرى ان مصررير‬
‫االتارران الم رراجر و ررابخص محكررو جولررة الصررراع الفرداترري والمجتمعرري ‪ ،‬أي اإلراد الحررر‬
‫العقكتية ي التكير والتحوا وحجو البنى الكوية التي تراعي أيضا من جاتب ا ما يحكرو تمارك ا أو‬
‫تخاف من عناصر تفكك ا‪ ،‬و عبار أخررى هرل الدراسراق ابتيرو ولوجيرة تركرز وتيرق ري قردر‬
‫اإلتاان الفرديرة عورى التكيرر أ أن اإلراد الفرديرة ليار سروى قررا يين آلل رة المجتمر بيعني‬
‫هررل ياررتطي الم رراجر عبررر تاريخرره ابسررطوري البطررولي الررهي يرسررمه إرادترره أن يواجرره هررها‬
‫المجتمررر الكوررريب إلررررى أي مررردى يمكرررن قررررراء حالرررة الم ررراجرين الةررررباب ضرررمن هرررها البعررررد‬
‫األنثروبولوجي لمصير إنسان م اجرب‪.‬‬
‫‪-1‬المهاجر ومشكلة المصير‪:‬‬
‫إذا كنررا عوررى مقر ررة مررن اسررتيعاب و ررو أسررباب ال جررر العررا ر لوقوميرراق والرردوا‪ ،‬وإذا كنررا قررد‬
‫الح نا أن البناء الواقعي االجتماعي ل هه ال اهر ‪ ،‬وإذا كنرا قرد راجعمرا أهميرة الخوفيراق اليقا يرة‬
‫والاياسية ما ين المجتمعرين‪ ،‬ران وجروب تحديرد تترائج وحردود ال راهر عورى المارتوى الفرردي‬
‫واالجتماعي يعد أكير إصرارا ري هرهه المرحورة‪ ،‬التري تحراوا مرن خكل را تحديرد القيمرة الجديرة‬
‫والفعويررة لو جررر وإةبرراق الجواتررأ الارروبية وااليجا يررة عوررى الفرررد والمجتمر ‪ ،‬لتكررون رري االخيررر‬
‫عوى درجة من االستعداد المعر ي واالمبريقي لكةف مصير كل ههه التفاعكق‪.‬‬
‫ي حوةنا الاوسيولوجية تكحظ أن تركيز البحث عوى النتائج ال يتعدى الحدود الةركوية المعر رة‬
‫وكة ابرقا واالحصاءاق الجو اء‪ ،‬والتصراتيف االقتصرادية الجامرد ‪ ،‬كمرا أتره عرة الدراسراق‬
‫‪245‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫الاوسيولوجية ت مل جاتبا م ما من العمق الهي تحن مطالبين ره السرتعاب كرل التفاصريل الدقيقرة‬
‫ال ار ة‪ ،‬مما يضفي عوى دراسة اهر ال جر اسووب الرتا ة ي الطرري والمعالجرة‪ ،‬يعنري إتنرا‬
‫تعوو متى تبردأ ومترى تننت ري‪ ،‬وهرها تقصرير عومري ري حرق ال راهر وغيرهرا‪ ،‬يوضرح هرها أكيرر‬
‫غيرتز ليا هنالك حقائق حياا الحيا االجتماعية كوما هنالك تميكق موضر رك لوتجرارب‬
‫الفردية الخاصة والمواقر االجتماعيرة لقرد حبار الاوسرويولوجيا تفار ا ري قفرص زجراجي‬
‫عندما و تركز عوى الكوماق التي تصرف اال عراا ردال مرن التركيرز عورى اال عراا ذات را‪ ،‬و قرد‬
‫االمل ي قدر الاوسيولوجيا عوى التن ير الةامل واالتجاز ‪ ،1‬مايعنيه غيرترز مرن هرها الموقرف‬
‫العومي هو دعوى الهتما فحوى الفعل وليس وصفه وحاأ‪ ،‬وداخل الكل المركرأ مرن الرمروز‬
‫القا وة لوتأويل ‪ ،‬وها تحن تحاوا قراء عل ال جر ها ابسووب الهي تركرز يره عورى مجريراق‬
‫الفعل تفاه‪ ،‬عوى عكس ما تقو ه عة الدراساق التري تمرار (التارطيح المعر ري والوصرف‬
‫المبعير) ي حين كان يجأ أن تركز أكير عوى العمق والتفاعل وتاجو ا ككل ي قالأ معر ري‬
‫عومي ‪.‬‬
‫وتحن من هها كوه ومرا أر ردتا إليره ايرتةز تكرون قرد اسرتوعبنا ذلرك إن تحرن أردترا تطبيرق هرها‬
‫التوجررره واالسرررتيمار يررره لإحايرررة مصرررير هرررهه اب عررراا واإلتاررران وتكتةرررف هرررل أسرررووب‬
‫أتيرو ولرروجي محررة إمكاتيررة تحقيررق مصرريره مفرررده‪ ،‬أ أن هنالررك عوامررل أخرررى تترردخو رري‬
‫تحدي د مصيره وتكون قد تعمقنا أكير إن تحن منا الخصوصوية ل اهر الفعرل االجتمراهي ل رهه‬
‫الفةة الم اجر ‪ ،‬و عبار أخرى هل ميل هها المج ود القدر الفردية أ أته يميل لوبنى الكويةب‪.‬‬
‫تحن ال تاتطي تقديو مقار ة عومية أتيرو ولوجية لمصير االتاران الم راجر‪ ،‬إن لرو تحورل وتاروا‬
‫الضرروء عوررى عررة المفرراهيو ابساسررية ميررل الفرد‪/‬االنسةةان‪ ،‬الفعةةل ‪/‬الفاعةةل‪ ،‬التشةةا‪/‬م‪/‬التفا‪/‬ل‪،‬‬
‫الفردانية‪/‬الكلية‪ ،‬االرادة‪/‬المجتمع‪ ،‬الثقافة‪/‬المصير‪.‬‬
‫قضية المصير لإتاران تختورف مرن يةرة إلرى أخررى وتتورون يقا رة رعو ا‪ ،‬ومصرير اإلتاران‬
‫داخل ابت مة االجتماعية المكار ية مج وا وموتربس خاصرة أمرا صرراع ةنائيرة الفرد‪/‬المجتمةع‬
‫وعد وضوي الرؤية ين اإلراد الخارجة عنه(الفرد) واإلراد النا عرة منره أحياترا يوتربس ابمرر‬
‫عوينا ري توضريح عرة الممارسراق واال عراا‪ ،‬راالخص تحرن قرد وج نرا حينرا غبرى رضريتين‬
‫يبرردوا أت مررا متعارضررتان ومختوفترران لورربعة ‪ ،‬لكررن رري الحقيقررة أدركنررا أن الم رراجر يريررد تكييررر‬
‫حياته وواقعه عبر النضراا بجرل أهدا ره‪ ،‬و الترالي رو يرغرأ توجيره مصريره ارادتره وليار‬
‫الةرربكة االجتماعيررة عنررد الم رراجر أو رري البوررد الماررتقبل تعارضرره ررل هرري سرربل ويرررق وأدواق‬
‫اجتماعية عكئقية تو ف بجل ةباق واسرتقرار مةرروعه‪ ،‬رك يةركل مف رو الةربكة اليرو تفرس‬
‫مف ررو الرروالء لوجماعررة الصرريكة االختزاليررة لحريترره‪ ،‬ررل مف ررو الةرربكة لرره داللررة عوررى يبيعررة‬
‫التةررار العقكتيررة رري اختيررار وتوجيرره و نرراء ابهررداف عبررر اب ررراد‪ ،‬وتكررون ررهلك قررد اتتقونررا‬
‫الم رراجر مررن تحقيررق إسررتمرار الجماعررة(صةةياد) وإعرراد إتترراج الجماعررة( ورديو) إلررى التوظيةةف‬
‫‪ 1‬عكء جواد كا و‪ ،‬الفرد والمصير‪ ،‬حث ي ابتيرو ولوجيا اليقا ية‪ ،‬دار التنوير‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬يروق لبنان‪ .2011،‬ص‪.115‬‬
‫‪246‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫العقاني لشبكة العاقات باسلوب يدل على الفردنة‪ ،‬وتحن عبر هها الفعرل سرنرى أوجره التبراين‬
‫واالختكف ين سوطة البنى الكوية ورغبة إراد اال راد الحر ي تكيير جواتأ م مة مرن حيرات و‬
‫االجتماعيررة‪ ،‬وحتررى وان لررو ياررتط الم رراجرون محررو ذلررك كويررا ررو عوررى ابقررل ينحررون عبررر‬
‫تصررر ات و وسررووكيات و وأهرردا و لتمييررل الفرداتيررة‪ ،‬ويُررردونَ عبررر هررهه الررهاق إ رراهر شخصةةهم‬
‫المستقل‪.‬‬
‫إن الحاجة والضرور إلى إ عاد الايطر الكوية لومجتم عن اال رراد ليار من جيرة وحارأ رل‬
‫هي تةخية لحالة اال راد من البةر وحاجة توجي ية كمنحنا القدر عورى اكتةراف جروهر الرهاق‬
‫رري كررل مكرران وزمرران‪ ،‬لرريس عوررى أت ررو مجرررد أ ررراد متمايزين‪...‬واتمررا يميوررون اصررنا ا معينررة‬
‫متميز من اب خاص أتواعرا محردد مرن اال رراد ‪ ،1‬اذ الحقرل االجتمراعي مرا هرو اال حيرز داخرل‬
‫المجتم يحمل عرددا مرن هرها التراكيرأ الفرديرة التري تجعرل اال رراد راعوين اجتماعيرا ان العرالو‬
‫العررادي الررهي يعرريش يرره أ ررراد‪ ،‬أي مجتم ر وهررو ميرردان عمو ررو االجتمرراعي الررهي يعتبروترره مررن‬
‫المارروماق‪ ،‬إن هررها العررالو ال يارركنه ا ررخاص مررن دون هويررة او ج ررة ميررز ‪ ،‬ررل يارركنه ا ررخاص‬
‫متميررزون‪ ،‬يبقرراق مررن اال ررخاص المحررددين الموموسررين الررهين يمتوكررون مميررزاق موضرروعية‪،‬‬
‫وتصنيفاق مناسبة‪ ،‬أما الرموز التي تعرف ههه الطبقاق ويا جرزءا مرن يبيعرة اال رياء واتمرا‬
‫تبني تأريخيا وتصان اجتماعيا وتطبق رديا ‪.2‬‬
‫إن مررا أقرترره التجر ررة الميداتيررة واالمبريقيررة لن ريررة غيرتررز تنبررئ إلررى حررد ابن أن يموحرره‬
‫ورغبته لو تتوصل إلي ا إلى حد ابن كوية واتما مازاا المةروع قائو ي صيكته الرمزية الف ميرة‬
‫التاولية ذاق معنى لوتجر ة الفردية‪.‬‬
‫تحرراوا مررن خرركا إ ررراز العكقررة اليكةيررة لوفرررد الم رراجر واليقا ررة والمصررير تحديررد مررا اسررتوعبته‬
‫ابتيرو ولوجية اليقا ية من خكا إ ركالية اإلرادة ‪/‬المصةير ‪ ،‬اإلسةتاب ‪/‬المصةير‪ ،‬قردر الفررد‬
‫عورى تكييررر عالمره أو تكييررر ةقا ترره احتور اليررو ماراحة واسررعة العرراد صرياغة مف ررو االتارران‬
‫و اهر عل التكير‪.‬‬
‫و ي الوق ذاته تحن تدر حجو اإللتما حوا مف و الفرد والممارساق االجتماعيرة الاروطوية‬
‫ي تطويع ا لوفردي وإ رازه ي صور موضروعية وكةريء قا رل لومعر رة والتفارير والتحويرل‬
‫كما عمل عورى إ رراز الجاترأ االخرر مرن الفررد وهرو اتتراج ذاتيتره‪ ،‬وحقيقرة هرهه الهاتيرة كحصريوة‬
‫لتدخل عكقاق الضبا والتطوي لعكق المقاومة التي ي رها اال راد وهو ما ا رته دراسراق‬
‫‪3‬‬
‫فوكو لومجتم الكر ي حينما ميز ين توعين من الفرد‬
‫االول‪ :‬الفرد الخاض تماما لضوا ا الاوطة والمتطا ق م معاييرها التي اصبح عوي ا الفررد ري‬
‫مجتمعاتنا‪.‬‬
‫الثاني صور الفرد المتماك ويته والواعي ا‪.‬‬
‫‪ 1‬كويفود غيرتز‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.608‬‬
‫‪ 2‬المرج تفاه‪ ،‬الصفحة تفا ا‪.‬‬
‫‪ 3‬عكء جواد كا و‪ ،‬الفرد والمصير ‪ ،‬حث ي ابتيرو ولوجيا اليقا ية‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.127‬‬
‫‪247‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫من خكا النموذج الياتي يمكن ان تحدد الفرارق وتؤكرد مارألة أساسرية ‪ ،‬أن الم راجر كفررد يمكرن‬
‫أن يجررد نفارره إمكاترراق تحرررره وتكيررره رروعي قررد يكفررل مصرريره اليقررا ي واالجتمرراعي‪ ،‬رري هررها‬
‫المرحوة زاد حجو التناقضاق واالتقاا المفاهيمي ‪ ،‬اذن سرنحاوا التردقيق اكيرر مرن اجرل كةرف‬
‫تردرج ألروان هرهه ال راهر وليار قضرية الفررد والمجتمر او االتقارا الفرردي داللرة عورى خوررل‬
‫من جي ‪ ،‬رل رالعكس رهه التعارضراق الينائيرة هري إجرراء تحويوري ‪ ،‬ل را ائردت ا ‪ ،‬ال تضرمن‬
‫االتقاا الموجود ين عوى هها النحو‪ ،‬عوينرا ان تكرون ري ريرأ مرن اي رخص يصرري وجرود‬
‫ترروعين مررن النررا ‪ ،‬أو ترروعين مررن الواقر أو مررن التطررور الترردريجي ‪ ،1‬يعنرري تاررتطي عبررر هررها‬
‫االخررتكف رؤيررة التطررور والتبرراين ‪ ،‬وهررو واقر اجتمرراعي يوضررح حركررة تكيررر ينررة ال جررر عبررر‬
‫زمان ومكان معين ‪ ،‬ويكون االتتقاا ي ا متدرجا ي الن ر من الخارج تحو الداخل والعكس‪.‬‬
‫إن عكقررة البحررث ررالفرد والمصررير تجعونررا ترررى الفرررد موتصررق فعورره( اعل) ولرريس مجررردا منرره‬
‫والم اجر تراه من خركا مارري عاليتره او ري سريرورته الفعويرة و وصرفه ايضرا يةركل ايرارا‬
‫عاما لوهاق التي تةكل امتداداته الجواتية القاعدية ‪.2‬‬
‫ياتمد الفرد قوته من ذاته والوعي را ويحراوا أن يكرون تفاره نفاره ‪ ،‬و رسرو حردود مر العرالو‬
‫الهي يعيش يه ‪ ،‬و ي جر الحيا االجتماعية حيا عن الحقيقة والواق الهي يدريده ويكر‬
‫تفاه لتقد مصيره الخاص ‪ ،‬وحين ين ر ورائه الى العرالو االجتمراعي يرراه مرن مارا ة كةريء‬
‫ال كواق له ‪ ،‬ويختوا اكتةاف الرهاق ري ت رره ال مر الخركص رل مر التحررر مرن قيرود الحيرا‬
‫عوى النحو الهي تعاش ه ي هها العالو ‪.3‬‬
‫يهكرتا هها الموقرف رالخكف الارائد رين المدرسرة الةخصرية الاريكولوجية اليقا يرة واالجتماعيرة‬
‫االتيرو ولوجي ألفريد كو ر (‪ )Alfred Kopper‬كان يعتقد أن اال رراد يخضرعون ري ركل‬
‫سوبي لاروطة المجتمر ‪ ،‬وكران يعرزز دائمرا موقرف (‪ )Holisme‬لكرن االتيرو ولروجي سةابير ‪،‬‬
‫كان يرى أن الفرد ليس حامك سوبيا لويقا ة ‪ ،‬رل هرو اعرل داخرل حردود اليقا رة ويؤكرد ايضرا هرها‬
‫االتيرو ولوجي لويس دومرون ويحراوا أن يفررق رين معنيرين تحر ضرل مف رو الفرداتيرة ‪...‬‬
‫المعنى االوا وصفه االتاان التجريبي ‪ ،‬أما المعنى الياتي و االتاان حامل القيو ‪ ،4‬وهرها مرا‬
‫يجعونا تميز اكير ين توعين مرن ممارسرة اال عراا واال رراد عورى تحرو القرارء الصرحيحة ومردى‬
‫مطا قت ررا لوفرررو دراسررة هررهه ‪ ،‬رريمكن أن يكررون عررة الم رراجرين حررامويين سرروبيين ليقا ررة‬
‫ال جر تحو أورو ا عوى تحو التقويد والتكرار وحاأ ‪ ،‬دون أن ي ر عوي و حس الروعي و نراء‬
‫تجر ة ذاته لياجو ا ري تاريخره الفرردي واالجتمراعي ‪ ،‬هرها تاهيرك عورى اتره ال يخضر لوجماعرة‬
‫ل يصبح اجتماعيرا يكررر تورك اال عراا ردون إراد تكييرر واقعره االجتمراعي تحرو اال ضرل وهرها‬
‫النوع من غياب الوعي الفعل والاوو ستكون تتائجه خطير عوى الهاق الته كان حامك وتراقك‬
‫سوبيا غير اعوه ي حاضره ‪ ،‬يقوا المبحوث رقو‪13‬و‪14‬‬
‫‪ 1‬لويس دومون‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫‪ 2‬عكء جواد كا و‪ ،‬الفرد والمصير ‪ ،‬حث ي ابتيرو ولوجية اليقا ية‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.129‬‬
‫‪ 3‬المرج تفاه ‪،‬ص‪.120‬‬
‫‪ 4‬لويس دومون ‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.32‬‬
‫‪248‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫"‪...‬المعاندة‪ ،‬الناس راحت لالمان‪ ،‬ان اني نروج نجيب تيتر"‬
‫او كما قال آخر(اسبانيا)"الناس تعاند بعضاها"‬
‫وال يتوقف ابمر عرن كوتره حامرل لويقا رة وتاقرل لو رواهر رل هرو يررف اقرد لرإراد لرهلك يقر‬
‫ضحية جماعاق االجرامية المن مة‪ ،‬بن الوعبة االجتماعية تفر عورى الفررد تحديرد هد ره ران‬
‫لو يحث ذلك مابقا ويخطا ‪ ،‬يعو هرها الفررد ليصربح هردف الجماعرة المن مرة‪ ،‬كمرا أكرد ذلرك‬
‫المبحوث رقو ‪15‬‬
‫"تعرفت برجل في المانيا هو من مدينة وهران وله بنتان من بولونية‪ ،‬طلقته‪.‬‬
‫في احد االيام روحت نزوره‪ ،‬وصبت كل شيء مقلوب في ذيك الدار‬
‫سقسيته شاهي هاذ الحالة‪ ،‬قالي جزايرين في نهار يخونوا وفي الليل يباتو عندي‬
‫منذ ذلك الوقت قطعت صلتي به وخفت يتوسخ دوسية‪."..‬‬
‫وهنالررك حقيقررة اجتماعيررة يرسررو ررا هررؤالء اال ررراد الم رراجرين صررور سرريةة عررن اتفا ر و وعررن‬
‫مجررتمع و الجريمررة وتجررار المخرردراق والارررقة رري الن ررار والتارروا عوررى العجررائز وخطررف‬
‫حقائب و‪.‬‬
‫إذن متى يصبح الفرد ردا اجتماعياب‪ ،‬يحردد عرالو االجتمراع واالتيرو ولروجي العراقري مطةاع‬
‫الصفدي رويا لكي تصف هها اإلتاان عوى اته رد‬
‫أوال أن يدخل التاريل‪ ،‬انيا‪ :‬يبني مجتمعاق‪ ،‬الثا‪ :‬يكون هو اليقا ة ‪.1‬‬
‫الفرد هو الماهية الهاتية التي تمتوك القدر عوى الخروج عن الجارد االجتمراعي ‪ ،‬والردخوا اليره‬
‫اراد حر ‪ ،‬والم اجر هو اتاان ينطوق مرن منطقرة كاسرحة ال تعتررف ارادتره الحرر والةربا ية‬
‫رري التكييررر ويحرراوا الوصرروا الررى نيررة اجتماعيررة تعترررف رره وتعطيرره القرردر الكزمررة عوررى ان‬
‫يررؤرخ لهاترره وتفارره واقعررا وحاضرررا وماررتقبك مكررايرا و رراكير قررو وتنررا س ‪ ،‬لكرري يرررى هررها‬
‫المجتمر الجديررد قدراترره البنائيررة والو يفيرة مررن اليقا ررة وصرروال الرى المجتمر وهررهه العمويررة كو ررا‬
‫ذاهبة تحو تحقيق المصير الهي تتحكو ه تتائج ت ائية ل هه المرحوة االتااتية‪.‬‬
‫اذن مةكوة الفرد الم اجر الجزائري يعيش عوى وق التدرج ي الحاضر عوى عد رهاتاق ك‬
‫يتوقف الموضروع عرن كوتره تنقرل مرن مكران الرى مكران ‪ ،‬رل إن ابمرر متعورق طبيعرة الفروقراق‬
‫التاريخية والجوهرية ي التعامل والتةكل الجوهري واليقا ي لوفرردي وتحروا البنرى الكويرة‪ ،‬ري‬
‫حين الم اجر الجزائري يعيش وسا كو هائل من نية المجتم التي تحدد هويته وذاتره وال تارمح‬
‫إال قدر ضةيل من ممارسة الحرية وهو ال يرى أته اختار ةقا ة أو كر ج ده ليبني ا ومر ذلرك‬
‫و سوف يصد واق يعزز القيمة الحقيقية العصرية لجوهر الفررد الحرر المبردع الماراهو الرهي‬
‫يقرر مصيره نفاه ‪ ،‬الم اجر الجزائري تراه يخو تحردي عورى عرد مارتوياق وإن كران ال‬
‫يةرعر را دقررة‪ ،‬رو يعرريش أزمت را وضرركط ا ‪ ،‬حرين يقرروا الم راجر (المبحرروث رقرو ‪(15‬لديرره‬
‫‪20‬سنة ي هامبورغ إلى حد ابن)‬
‫‪ 1‬عكء جواد كا و‪ ،‬الفرد والمصير ‪ ،‬حث ي ابتيرو ولوجيا اليقا ية‪ ،‬المرج لاا ق ‪ ،‬ص‪.132‬‬
‫‪249‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫"باد الحرية باد الحقوق‪ ،‬العدل النرام كل شيء في باصته با ما نزيد نحكيلك على صوالح‬
‫اخرى‪ ،‬ما يكتلوك اير بالقدر والتربية واألخاق‪ ،‬انت تنسى صباح وتخرج‬
‫ماكش مستيكي وتلقى الطريق مغسولة بالبرودوي وريحتها كي دايرا‬
‫تحشم على روحك وترجع تسقم حوالك ااية"‬
‫ي را اإلتاران االورو ري وااللمراتي هويتره‬
‫وإلى غيرها من الصرفاق هرو معجرأ فضراء يمرار‬
‫كاتاان و رد‪ ،‬وتحن هنا توضح ان ماالة الحرية واتتةرار الفرداتيرة ‪ ،‬ليار كحالرة مرضرية رل‬
‫المقدار الفعوي الهي ياتطي من خكله الفرد ان يااهو عبر ذاته التواصل م الرهاق المةرتركة‬
‫او الهاتية المةتركة ‪ ،1‬ومقدار الحرية هو الهي يجعونا تحكو عوى أن هجرر الةرباب تخفري واقعرا‬
‫اجتماعيررا متخوفررا المقارتررة مر هررهه المجتمعرراق الترري هرري أيضررا قطعر أ ررواي ليصرربح اب ررراد‬
‫ركاء اجتماعين و نا ةقا يين ‪.‬‬
‫إذن ينبكي أن توضح رقا جوهريا حين تعتمد مقوالق الفرد العقكتيرة والهاتيرة‪ ،‬لارنا عورى و راق‬
‫كوي م النزعة النفاية الايكولوجية المنطوية تماما‪ ،‬كما أتنا لانا معارضين كر المجتم ‪ ،‬رل‬
‫تريد أن توضرح اتنرا ترهكر الفررد كوحرد تحويويرة وقيمرة اجتماعيرة واعطراء القردر الفاعورة داخرل‬
‫المجتمرر بن الحيررا البةرررية ال يمكن ررا ان تتطررور رردون وجررود مجتمرر الررهي يررو ر الحمايررة‬
‫وااللتزاماق الموضوعية عوينا كبةر‪ ،‬تموي ي ييات ا ضرور تحقيق‪...‬قو الرروا ا والصركق‬
‫الواجأ توا رها ين اال راد بعض و لبعة‪ ،2 ...‬وتفاير ال جرر تحرو أورو را وأمريكرا أو كنردا‬
‫دليررل عوررى رغبررة هررؤالء اال ررراد االلتحرراق فضرراءاق ةقا يررة اوسر تاررمح ل ررو لوتعبيررر عررن ذات ررو‬
‫الخاصة والتخوص من اإلرث االجتمراعي الخراتق وتحقيرق جمورة مرن أهردا و ري ماراحة أوسر‬
‫مرررن الخيررراراق‪ ،‬ومرررن هرررها المن رررور تررررى أن المجتمررر الجزائرررري ي رررد تفاررره عبرررر ا رررراده‬
‫(كخصوصية متوسطية مكار يرة عر يرة ةقا يرة) ال تارمح االسرتفاد مرن الحريرة بن اليقا رة ري‬
‫الضفة ابخرى هي التي تمنح عبا مبينرا مكاترا مميرزا ري العرالو‪...‬وال حرظ سةابير أن هرها كران‬
‫يميل إلى حد كبير جدا وج ة الن ر الةرعبية حيراا ماهيرة اليقا رة ‪ ،3 ...‬مرن هنرا قرد تكرون ةقا رة‬
‫ههه الةعوب إعتمدق عوى ا رادها لتحقيرق قوميت را وحضرارات ا المتقدمرة ردون أن تكرون لردي ا‬
‫عقد االضدهاد كما سماها سابير ‪.‬‬
‫إن عكقة الفرد واليقا ة من زاوية الم اجر‪/‬اليقا رة الجديرد هري محاولرة مرن هرها الفررد ال يجرداد‬
‫روي أكير اتاجاما وتوا قا وعمقا لتحقيق غاياته او عبار اخرى تحقيق ماهيته كإتاان رنحن‬
‫تحاوا أن تبرهن عوى أن استمراريته تمرا مرن الحيرا تعتمرد عورى وجرود عكقرة تاراتدية متبادلرة‬
‫ين تحيز ةقا ي معين وتما محدد لوعكقاق االجتماعية توك التحيزاق والعكقراق ال يمكرن الخورا‬
‫والتو يق ين ما معا‪ ،‬وهها ما تاميه ري االتاجا (‪ ،) compatibility condition‬أي تكيرر‬
‫ي ادرا وضعية الفرد داخل المجتم وما ين العكقاق االجتماعيرة يرو ر عويره تبريرر العريش‬
‫‪ 1‬مايكل كريهر ‪ ،‬لماذا ينفرد اإلتاان اليقا ةب‪ ،‬سواوة كتأ عالو المعر ة‪ ،‬المجوس الويني لويقا ة والفنون واآلداب‪،‬عدد‪، 229‬الكوي ‪ ،1998،‬ص‪.89‬‬
‫‪ 2‬آلفرد أدلر‪ ،‬الطبيعة البةرية‪ ،‬ترجمة عادا تجيأ ةرى‪ ،‬المجوس ابعوى لويقا ة ‪،‬ي‪ ،1‬القاهر ‪ ،‬مصر ‪،2005 ،‬ص‪.45‬‬
‫‪ 3‬آد كررررو ر‪ ،‬اليقا ررررة والتفاررررير ابتيرو ولرررروجي‪ ،‬ترجمررررة تراجرررري تحرررري‪ ،‬سوارررروة عررررالو المعر ررررة ‪ ،‬المجوررررس الررررويني لويقا ررررة والفنررررون واآلداب‪،‬‬
‫الكويـ ‪،1990،‬ص‪.48‬‬
‫‪250‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫ي ا لينقوه إلى العيش المةتر وصياغة تما حيا التفاو م مجموعة مرن القريو والمعتقرداق‬
‫داخل ذا المجتمر ‪ ،‬وكات را وضرعية تضرمن اكبرر قردر مرن الحريرة لوفاعرل االجتمراعي و ري تفرس‬
‫الوق تدعو ههه اليقا ة غاياق وجوده وتحقيق حاجياته وكات ا مورد حيوي ‪ ،‬وهها ما يبحث عنره‬
‫الةباب‪ ،‬ويكوتو قد ضمنو موقعا وسبل لتحقيق حاجاق ذوات و ي الوجود‪ ،‬وو تعد الحاجرة ماديرة‬
‫معزولة عن نية ةقا ية قدر حاجت و الى نية ةقا ية تحقق اهدا و ماديا وتضمن حريات و الفرديرة‬
‫واالجتماعية ‪ ،‬العكقة معكوسة تماما‪.‬‬
‫إن تميل الم اجر ل وية الفرد والهاق أما ةقا تره التري يردر وقر الصردمة مر اآلخرر المختورف‬
‫عنه والهي يعيش اما عينه مزهوا يقا ته‪ ،‬ان الم اجر الفررد يررى اتره حرين يصرل الرى الضرفة‬
‫االخرى قد تخوص من ةقا ته الاا قة‪ ،‬ليس كويا واتما ما كان يةو ه من ضكا واضرط اد اربأ‬
‫ةقا ته‪ ،‬واالكراه الموس والمعيق لحاجاته النوعية خاصة كةاب‪ ،‬و يرى م مة تكيير مجتمعره‬
‫ماتحيوة‪ ،‬كما عبر عن ا المبحوث رقو ‪3‬‬
‫"هنا اير راك تضيّع في حياتك ووقتك"‬
‫يطمةن لتكير عالمه الخاص وااللتحاق البيةة اليقا ية التي يختارها ويراهرا كفيورة لتنفيره مةرروع‬
‫حياته وتكيرها‪ ،‬مةكوة اليقا ة االصروية لوم راجر مارألة م مرة ري رو الكيفيرة التري سيصريغ را‬
‫مصيره مارتقبك ‪ ،‬ات را عمويرة جرد معقرد ومتناقضرة رو مرن ج رة امرا االتتقراا مرن كوتره ميرل‬
‫الجماعة الى تميل هوية الفرد الماتقل وال يريرد ترر مكوتراق خصريته اليقا يرة كويرة لكرن يكرره‬
‫رو ال يحمررل ةقا رة البورد المارتقبل جموررة‬
‫من را قواعرد وقريو واساسراق ميبطررة ‪ ،‬و ري تفرس الوقر‬
‫واحد وكات ا عموية اتتقاا رد ين كرل هرهه المركبراق العمويرة الداخورة ري نراء موقرف ال جرر‬
‫لرريس هنالررك سرربأ جيررد يفررر عوي رك ان ت ررتو ولكررن إذا كات ر ةقا تررك لررو تقنعررك ‪ ...‬مررا أتعررس‬
‫ةقا تك ‪ ،1‬أوجه االخرتكف والجرهب والطررد لرو تكرن عورى تمرا اقتصرادي أحرادي قردر التنرا س‬
‫تحررديا عوررى اال ررراد والمجتمعرراق رري اعرراد صررياغة اتجاهات ررا‬
‫والتنرروع اليقررا ي الررهي يفررر‬
‫وخيارات ا واهدا ا ‪ ،‬ومن ين سماق اعصر الجديد ور مف رو المجتمر الةربكي ‪ ،‬ممرا يعنري‬
‫التحرردي اليقررا ي ونارربة لومجتمعرراق التقويديررة رري اوج تأزمرره وخاصررة وان اال كررار والاررووكاق‬
‫تجاوزق الرقعة الجكرا ية لتاا ر ي عوالو ةقا ة اخرى التي تميل رغبة اال رد وتنوع اتج رات و‬
‫ي الحيا ‪ ،‬كما أكد ذلك المبحوث رقو ‪15‬‬
‫"انا عايش في المانيا حوالي ما يقارب‪20‬سنة ونحب‬
‫نتجول نروح إلاسبانيا‪ ،‬السويد ‪ ،‬الدانمارك‪،‬كندا واردن‬
‫وراه عندي اير شهر من لجيت من االردن‬
‫كنت في سياحة‪"...‬‬
‫‪ 1-2‬الجماعة‪/‬الشبكة(التصلب‪/‬المرونة)‪:‬‬
‫‪ 1‬ب‪.‬ف‪.‬سرركين ر‪ ،‬تكنولوجيررا الارروو االتارراتي‪ ،‬ترجمررة عبررد القررادر يوسررف‪ ،‬المجوررس الررويني لويقا ررة والفنررون واآلداب‪،‬سوارروة عررالو المعر ررة‪ ،‬عرردد ‪،32‬‬
‫الكوي ‪،1998،‬ص ‪.122‬‬
‫‪251‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫إن و الطبيعة الدينامكية لمجتمعراق وا رراد اليرو تار ل عوينرا اكيرر يريقرة التحويرل أو اسرتخدا‬
‫عة المصطوحاق دون ابخرى‪ ،‬تحن أمرا خصوصرية ال راهر المتكيرر مرن ج رة‪ ،‬والمتووترة‬
‫ألوان ةقا ة الةعوب من ج ة أخرى كما أن التدرج ري الف رو والتطرور التردريجي الرهي تكح ره‬
‫من خكا سووكاق و عة الممارساق خاصة لدى ةرة الةرباب تجعونرا تةرك ري عرة االحكرا‬
‫الاوسيولوجية النمطية‪ ،‬التي ترى عرين واحرد ‪ ،‬مريك قرد يرر ة الربعة وضر سرياق ال جرر‬
‫الدوليررة ضررمن سررياق المجتم ر الةرربكي وذلررك بن هررها المف ررو ر د عبررر الترراريل االجتمرراعي‬
‫لوةعوب الكر ية مراحل مختوفة حترى وصرل إلرى (الةربكة واليقا رة االجتماعيرة) وتحرن تردر ان‬
‫التاريل ل ها المف و دء عد مخاضاق مختوفة ل رهه المجتمعراق‪ ،‬خاصرة مرن المرحورة الصرناعية‬
‫الى مرا عرد الصرناعية ومرا عرد الفورديرة وصروال إلرى عصرر العولمرة ومرا عرد الحداةرة‪ ،‬لكرن مرا‬
‫سنحاوا الخرروج عنره هرو هرهه النزعرة ومرا تحراوا التركيرز عويره‪ ،‬هرو قردر هرؤالء اال رراد ري‬
‫االستفاد ورسو ةقا ت و و ناء سووكيات و خارج حدود االضرط اد االجتمراعي العرا ‪ ،‬معنرى آخرر‬
‫قد ال يكون المجتم الجزائري قد مر نفس المراحل ليصبح عد حين مجتمر ربكي وهرهه ت رر‬
‫كوية (ماكرو)‪ ،‬لكن عوى الماتوى الجزئي قد تكحظ زوغ بكاق وحيرا اجتماعيرة تعتمرد عورى‬
‫هها المف و لكن صيكة جزائرية وكاتنرا تميرل يوعرا لتبنري النزعرة (الناربية اليقا يرة) خاصرة إذا‬
‫الح نا وقت ا ان الم اجر ي ناء (مخطا ال روب) قرد اعتمرد عورى نراء خطرة إسرتراتجية عورى‬
‫ةكةة مراحل بكية اوال‪:‬المركز اال الهي يبنيه المجتمر المتخيرل يعنري اتتقراء جماعراق تةراركه‬
‫حوو ال جر الى الماتيا وذلك إما عبر االتترق أو عبر تةار سماق ةقا ية يتبادل ا الراغبون ري‬
‫ال جر لدعو الاتوى النفاي لدي و وتو ر أكبر ضمان لحوم و‪ ،‬كما اكد هها تقريبا كرل المبحروةين‬
‫قول و‬
‫" عندي صحابي نهدر معاهم في الفيس‬
‫ونتحاكو على الهجرة ومام كاين لهيه‬
‫صحابنا نعرفوهم ونهدروا معا اللمانيات‬
‫راك عارف كاش ما يطيرنا ونسلكوا‬
‫انيا‪ :‬المركز الياتي ناء بكاق توصيل (لدي ا دعو مالي ومر د أو تاقل)‪.‬‬
‫الثا‪ :‬بكاق تا ل عموية االستفاد من ال جر وتحقيق الطموحاق هنا ‪.‬‬
‫إن االتتقاء واالتخراي والتفاعل وتكراركل هها داخرل تارق ربكة ال جرر ينفري تمامرا أن هرؤالء‬
‫اب راد هو جماعاق تمطية‪ ،‬رل يةركوون ريقرا اجتماعيرا يريرد الفروز الوعبرة االجتماعيرة ويتقاسرو‬
‫الفوائد اقل تكوفة حيث تضمن ههه الةبكة يموحاق الم اجرين‪ ،‬كمرا أن زمات را ومكات را تقريبرا‬
‫هو ال زماتي وال مكراتي محردد‪ ،‬معنرى يبردأ او ينت ري ويتجردد اسرووب مررن وغيرر ةا ر كويرة ‪،‬‬
‫و يتكير ويكير مصير ا رادهرا حارأ جمورة المتكيرراق الداخورة والخارجرة عكرس تمامرا منطرق‬
‫استمرار وإعاد اتتاج الجماعة مف وم ا ابهوي التقويردي إن اب ركاا االجتماعيرة الجديرد التري‬
‫ستكون أساسا لوكينوتة كاسووب لوحيا لن يكتأ ل ا الميكد إال عمرل كييرر المخططراق و النمراذج‬
‫‪252‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫والدراساق والتجارب التي تبدأ تكطيرة ال رو القائمرة رين الضرروري والممكرن أن المةركوة هري‬
‫االراد والروي االتااتية الوتان ياتوز تو رهما يمن يتصدى لوم مة‪.1 ...‬‬
‫إن اتتقالنا من الفرد إلى الةبكة هو تحوا داخل البنية االجتماعية تفا ا لوةباب ومرا رصردتا ل رها‬
‫إال توصرريف وتيبي ر هررها المكنررى‪ ،‬لكررن مررا هررو المجتم ر الةرربكي ب ومررا عكقررة الةرربكة مصررير‬
‫االتاان الم اجر ب ‪.‬‬
‫ي الواق إن مصطوح الةبكة قد تعرضنا له ي داية الطري المن جي لكن ما ي منا ةقا يا هو أتره‬
‫استعادق حدث داخل المجتمعاق الكر ية المتقدمة و الضبا وق التوالرد المعوومراق الحاسرو ي‬
‫لهلك تجد ميك كومرة التريس(‪)lattice‬والويرأ(‪)web‬والمصرفو ة(‪ )Matrix‬والتري كران الكرر‬
‫من ا التةديد عوى منطق الترا ا الكمركزي والمتةعأ الهي عكس جوهر الةبكة الةربكاق هري‬
‫منزلة ارحا ت يأ ضر ا جديدا من المجتمعاق ‪.2‬‬
‫إن الةبكة االجتماعية يمكن أن تكون ذاق مركز واحد ‪ ،‬كما أت ا قد تكون متعدد المراكز واتمرا‬
‫المجتم الةبكي يمتاز المروترة واالتصراا والردخوا اقرل تكوفرة ‪ ،‬كمرا يارمح رالتكيير وسررعته‬
‫ي التنقل كما اته ال يفر ديوتا ةقا ية واجتماعية ا دية ‪ ،‬بن منطرق الةربكة هرو تحقيرق المنفعرة‬
‫لوفرد والجماعة و أكير مروتة وأسررع تواصرل‪ ،‬حيرث أتره ال يعتررف حترى الحردود الجكرا يرة‪،‬‬
‫لهلك تتألف الةبكاق مرن ةكةرة عناصرر أساسرية العقرد‪ ،‬الرروا ا والترد قاق‪ ،‬العقرد هري تقطرة‬
‫محدد موصولة نقاي اخرى‪ ،‬أما الرا ا يصل عقد أخرى و الرد ق هرو مرا يمرر رين العقرد مرن‬
‫خكل ا عوى يوا الروا ا ‪.3‬‬
‫تتميز العكقاق الةبكية والمجتم الةبكي كوته يامح التد ق اب قي و العمودي المحردود والكيرر‬
‫محدود كما أن العموية تجري ةكل دينامكي وتحتر خياراق اب راد ويكون ركل تن يم را أكيرر‬
‫تعقيدا و ي تفس الوق أكير اتفتاحرا عورى جمير التكيرراق ‪ ،‬يقروا(كاسةتلز(‪ )e.castals‬يتكرون‬
‫المجتم الةبكي من بكاق إتتاج وقو وتجر ة من رات ا ان تنةرأ ةقا رة ا تراضرية مرن الترد قاق‬
‫العالمية التي تتعالى عوى الزمان والمكان‪ ،‬والمجتم الةبكي الهي يحل يه كل التن ريو الةربكي‬
‫محل أ كاا أخرى عبر مقوالق الااسة واالقتصاد واليقا ة ‪.4‬‬
‫العقدة‬
‫العقدة‬
‫الدفق‬
‫العقدة‬
‫الةكل رقو ‪ 03‬يبيعة الةبكة االجتماعية‬
‫‪ 1‬اريرررك ررررو ‪ ،‬االتاررران رررين الجررروهر والم رررر‪ ،‬ترجمرررة سرررعد زهرررران‪ ،‬المجورررس الرررويني لويقا رررة والفنرررون واآلداب‪ ،‬سواررروة عرررالو المعر ة‪،‬عررردد‪،140‬‬
‫الكوي ‪ ،1989،‬ص‪.168‬‬
‫‪ 2‬دارن ارتي‪ ،‬المجتم الةبكي‪ ،‬ترجمة أتور الجمعاوي‪ ،‬المركز العر ي ل حاث ودراسة الاياساق‪ ،‬يروق لبنان‪،‬ي‪،2015 ،1‬ص‪.10‬‬
‫‪ 3‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.32‬‬
‫‪ 4‬دارن ارتي‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.32‬‬
‫‪253‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫من اجتهاد الطالب(ماحرة الدفق داخل الرابط)‬
‫إن مقولررة اإلتترراج والقررو والتجر ررة واإلتةرراء هرري مكوترراق جوهريررة ليقا ررة الةرربكة ويبيعت ررا‬
‫البنيوية وهها أيضا يفاح مجاال تنا ايا ما ين أ رادها المن مين‪ ،‬كما أت ا عوامل تيير ري تفارية‬
‫ومخيوررة الةرراب رصررة لتةرركيل هررويت و الفرديررة تةررير أيروحررة المجتمر الةرربكي إلررى أن عررددا‬
‫متزايدا مرن الممارسراق والمؤساراق والعكقراق االجتماعيرة والاياسرية واالقتصرادية المعاصرر‬
‫ينت و حوا الةركل الةربكي حيرث الترد قاق يمرا رين العقرد الموصرولة رالروا ا مر أن الترتيرأ‬
‫الرردقيق ل ررهه الةرربكاق وخصائصر ا يتكيررر حاررأ كيفيررة دمج ررا ل ررهه العناصررر الرريكث ابساسررية‬
‫المتكير ‪.1 ...‬‬
‫يخو اب راد داخل الةبكة تجر ة ذاتيرة زماتيرة خرارج الرزمن المع رود ومكاتيرة خرارج المكران‬
‫المع ود وكان هرهه اليقا رة الجديرد أدق إلرى توسر ماراحة دينامكيرة و رديرة الماراهمة والفعالرة‬
‫لكن متى تصبح ههه الةبكة هي أيضا أدا لو يمنة خاصة ري حالرة ال جرر وكأت را دينرا اجتماعيرا‬
‫يجأ تاديده ةري العمل عوى دعو ههه الةربكة خاصة( ربكاق ال جرر واالتجرار البةرر وما يرا‬
‫المخدراق والاررقة)‪ ،‬يعنري وكأت را عمويرة خادعرة واتتقراا وهمري‪ ،‬بت را تضرطو مرن من رور‬
‫كاستلز" كوت ا دون حرا البوا اق وتو ر الةبكة داخو ا عرددا كبيررا مرن الفررص مرا يجعرل‬
‫الحيا خارج ا عاير ‪ 2‬هها ما أكده المبحوث رقو ‪10‬‬
‫"حنا على بالنا بلي بوينا راه يبيع الغبرة في اللمان‬
‫وكاين جماعو تبغي تروح يساعدهم‪...‬‬
‫ويملك اودي التالية الحرة االلمانية‬
‫ماكسبها حتى واحد‪ ،‬جا خطرا وكانوا معاه صحابه من اللمان‬
‫وكانت تيارت مقطوعة عليه في زمان اير كما واللها"‬
‫يعني أن ههه الوضرعية عارير الناربة لورهين وقعروا تحر يائورة الجماعراق وعصرا اق الم جرر‬
‫وخاصة بكاق الما يرا الخارجيرة الماتيرا وايطاليرا‪ ،‬وهرها جاترأ مرن المصرير المةرؤو لكرن مرا‬
‫تبحث عنه هو الحالة الصحية الفرديرة‪ ،‬ري اتتقراا الفرردي مرن الجماعرة القراهر الضراغطة‪ ،‬إلرى‬
‫بكاق تو ر ماسحة او ر لوعأ داخل الحيرا االجتماعيرة‪ ،‬نروع تصربح يره ال ويرة الفرديرة ميرز‬
‫العصر الحديث ‪ ،‬عوى هها التةبك الموجه ذاتيا كأدا ةقا ية تتيح التن يو والعمل الجمراعي وأداء‬
‫المعنى ‪ ،3‬حقيقة إن الم اجر عبر ههه الةبكة وعبرر هرهه الممارسرة داخو را يروحي لنرا اتره إتاران‬
‫يعررري سرررووكه ويحارررأ ا عالررره عورررى تحرررو يةررركل يررره هويرررة متنقورررة أو هويرررة عرررا ر لوقوميررراق‬
‫والمجتمعرراق‪ ،‬معنررى أن الةرربكة تحول ر ادا ياررتخدم ا أسررووب ياررمح لرره ررأن تكررون لرره هويررة‬
‫إستراتجية تتعامل حهر ديد م التكيراق الاريعة‪ ،‬وحتى عل ال جر لةبا نا تحو ألماتيرا يخرا‬
‫خطررة عوررى هررها النحررو لرردى عضرر و ‪ ،‬ررك ررد مررن اتبرراع اسررتراتجياق جديررد لوحيررا ‪ ،‬وهررهه‬
‫‪ 1‬المرج تفاه‪ ، ،‬ص‪.32‬‬
‫‪ 2‬دارن ارتي المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪ 3‬المرج تفاه‪،‬ص‪.178‬‬
‫‪254‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫االسررتراتجياق توكرري كررر هويررة دائمررة ومنفرررد ومركزيررة و رردال مررن ذلررك يكيررر النررا هويررات و‬
‫حارررأ رغبرررات و وال يوتزمرررون تحقيرررق اي هويررررة ذاق صرررفة محررردد ‪ ،‬و يحررردد( ومان) أر رررر‬
‫‪1‬‬
‫استراتجياق حيا لما عد الحداةة‬
‫‪-1‬المتحول (‪ )stroller‬هو خص ما يتحوا‪ ،‬هو ليس له هدف لكنه يتحوا‪.‬‬
‫‪-2‬إستراتجية المتشرد(‪ )vagabond‬ر ة االستقرار‪.‬‬
‫‪ -3‬إستراتجية السائح حركة التنقل ذاق هدف لوحصوا عوى تجر ة جديد ‪.‬‬
‫‪-4‬إستراتجية الاعب التعامل م الحيا وكأت ا لعبة كما اته يمكنك وق الخاار تكيير الوعبة‪.‬‬
‫ههه حاالق استراتجياق الفرد اليو ي تقمص هويرة دون أخررى‪ ،‬وكران سربأ ذلرك تعقرد الحيرا‬
‫االجتماعية وعد استقرارها وتحوا عد االستقرار إلى أسا ةقا ي وجي م ذلرك تكييرر منطرق‬
‫هويتنررا االجتماعيررة كويررة‪ ،‬الن مركررز ال ويررة اليا تررة اصرربح موضر ررك واصرربح ال يميررل ررريا‬
‫حيويا لوحيا ‪ ،‬لكن هل ههه ال وية المجزئة وهها المنطرق التةرا كي يضرمن مصريرا جيردا لإتاران‬
‫اليو ب كيف تصبح ههه الفصوا واالجزاء مصردرا لوتفائرل و نراء معنرى ت رائي لحيرا اب ررادب أ‬
‫أن هها كوه هو رحوة وهمية لوم اجرب و هل قردر ال جرر دومرا هري ت ايرة مأسرويةب أ أن تجر رة‬
‫التكيير النابة لةبا نا ليا عد قصير ابجل وضعيفة القوى حتى تؤةر ينا كويةب‪.‬‬
‫‪1-3‬الهجرة‪-‬المصير‪-‬المعنى‪:‬‬
‫لقد حققنا جزءا م ما من رضيتنا ي البحث وأدركنا مرن خركا تجر رة هجرر ربا نا إلرى ألماتيرا‬
‫وعبررر م رهررا االجتمرراعي الفررردي‪ ،‬كيررف أن اال ررراد حرراولوا أن يبرهنرروا ذات ررو الماررتقوة حتررى‬
‫عبررر الصررراع داخررل توررك الةرربكاق وتبرراين االتجاهرراق ‪ ،‬وحرردث تطررور ترردريجي داخررل الفكررر‬
‫االجتماعي ل ؤالء الةباب‪ ،‬ويامح ل و عمرهو االجتمراعي رهلك‪ ،‬لكرن مرا هرو المصرير والمعنرى‬
‫االخير ل و ب‪.‬‬
‫إن مصررير اإلتارران الم رراجر رري هررهه الحالررة مرررتبا مرردى قررو ال ويررة الفرديررة والمجموعرراق‬
‫االجتماعية ابكبر ‪ 2‬بن تضراا تحقيرق الرهاق عبرر تجر رة ال جرر خرارج المكران المع رود إلرى‬
‫مكرران يختوررف عنرره تمامررا هررو تحرردي قرروي ياررتوجأ قررو لتحديررد مصررير يعبررر حقيقررة عررن حجررو‬
‫التضررحية والمخرراير ‪ ،‬إن ماررألة المصررير مرتبطررة قيمررة هررهه اب عرراا الترري تبحررث عررن معنررى ‪،‬‬
‫المعنى الهي صنعت ا نفا ا ولقد ال ح نا الكياب الفعوري داخرل الدراسراق ابتيرو ولوجيرة وعرد‬
‫اهتما دارسي ا ها الجاتأ‪ ،‬والمتوقر والكيرر متوقر خاصرة لمرا تكرون هرهه اب عراا ذاق معنرى‬
‫وتبحث عن قدر أتيرو ولوجية عالية لتأويوه والتعمق أكيرر ري تفاصريوه واال تعراد عرن توصريف‬
‫اب عاا واالهتما هات ا حقيقرة يمرا تحيونرا مقولرة المصرير(‪ )the fate‬إجرائيرا ري هرها البحرث‬
‫وصف ا خاريرة يريرق يارعى المجتمر إلرى أن يجعرل من را ذاق رحنة ميتا يزيقيرة ري أيرهرا‬
‫‪ 1‬هارلمبس و هولبورن‪ ،‬سو يولوجيا اليقا ة وال وية‪،‬ترجمة حاتو حميد محان‪ ،‬دار كيوان لوطباعة والنةر والتوزي ‪ ،‬ي‪،1‬دمةرق سروريا‪ ،2010 ،‬ص‪-‬‬
‫ص‪.103-101 ،‬‬
‫‪ 2‬هارلمبس و هولبورن‪ ،‬المرج الاا ق‪.106،‬‬
‫‪255‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫العامة ‪ ،‬تحدد اتجاهاق الفرد وحركة سووكياته‪ ،‬أو تنطوي ههه المقولرة عورى مجمروع ابحرداث‬
‫التي يضطر اإلتاان إلى مجا ات ا سواء اتفق م إرادته أ لو تتفق ‪. 1‬‬
‫إن إ كالية المصير النابة لودراسراق ري العورو االتاراتية تريرد ان تبتعرد عرن النزعرة الوضرعية‬
‫المفريررررة و رررري حالررررة رررراهر ال جررررر واالتارررران الم رررراجر تريررررد أن تتجرررراوز فضررررو ا عتبررررة‬
‫الماضي(البنية والحاضر) إلى زمن آخرر اكيرر رحا رة وتميريك لره‪ ،‬و عبرار اخررى المعنرى الرهي‬
‫جارردته تجر ترره‪ ،‬يقرروا دورتةةي إن عوومررا ال ت ررتو اال الوقررائ تض ر ةرررا ال يعر ررون الررى‬
‫الوقائ ‪ ،‬كييرا مرا تارم ان العورو لريس لره مرا يقولره لنرا ري المحنرة التري تورو حياتنرا التره يقصري‬
‫مبدئيا توك ابسةوة الهاق التي تعتبر هي ابسرةوة الموحرة الناربة الرى االتاران المعرر أزمنتنرا‬
‫المةةومة لتحوالق مصيرية ‪.2‬‬
‫إن ماألة المصير واصباغ المعاتي الجديد المجر ة عوى الهاق الفردية وال وية لوم اجر مرا هري‬
‫ي الحقيقة اال كةف عن قردر التكييرر والتحروا واال رداع االجتمراعي وصرناعة حيرا ‪ ،‬قرد تكرون‬
‫اهر ال جر الدولية اليو عند عة الةباب الهي يحاوا أن يكون عرا ر لوقوميراق تعبيررا عرن‬
‫قدرته ي تكيير مصيره هاتره‪ ،‬وحترى وان لرو يجرد رصرة داخرل مجتمعره لتكييرره‪ ،‬وو يعرد ابمرر‬
‫معنرى‪ ،‬كمرا عبرر عرن‬
‫متوقفا عن كاأ أجر العموة الصعبة القدر الهي يصبغ عوى ذاته وهويتره‬
‫ً‬
‫ذالك مبحوث رقو‪05‬‬
‫" المهاجر راجع من ألمانيا‪ ،‬مهاجر رآه في ألمانيا"‬
‫أو عبار أخرى قد قرر مصيره وصنعه هاته ولو يمورى عويره‪ ،‬وهرهه هري الرغبرة الد ينرة لةربا نا‬
‫لوتحرر من أغكا المجتم ‪ ،‬المايطر عوى كا ة موارد الحيا والتطوراق والتميكق حيث يكرون‬
‫المعنى مات وكا ومةاعا غير تادر ومصطن كما هو الحاا ي حالة الم اجر‪.‬‬
‫إن النزعررة الاوسيولوجية(الحاضررر ) ال تمرردتا قرردر تبصرررية كا يررة لإحايررة معرراتي أ عرراا‬
‫اب ررراد بت ررا عوررو ال تاررتطي أن توجرره اإلتارران بت ررا تقررص أسررةوة المعنررى والكايررة والحريررة‬
‫والتاريل ‪ ،3‬وعوى العكس تماما من هها‪ ،‬إن مةروع التأويل الرمزي المبني عورى أ عراا اال رراد‬
‫لدى غيرتز اح أمامنرا مجراال لتوليرد وتوسري ا را متحررر ومتعمقرة اكيرر‪ ،‬معراتي اال عراا‬
‫تحن حاجة الى م را و نراء مج روداق ت ريرة عوي را او تفارير عرة ال رواهر ‪ ،‬إتره المعنرى‬
‫الهي أعرف و هها ‪،‬يعني أن تكون قيرا أو أن تحارب من أجل قضية أو أن تنتمري إلرى أمرة أو‬
‫تنضررو الررى كنياررة أو حررزب او ت جرهما‪...‬هررهه اتررواع اال ررياء الترري يتعوم ررا المرررء مررن خرركا‬
‫االحتكا المبا ر الطوارد دال من أن يتعوم ا من الاوو الوف ي مرن اآلخررين ‪ ، 4‬هرها معنرى‬
‫التجر ة الفعوية ومكح ت ا وتأويل كل تورك الممارسراق وإرجاع را إلرى أصرل وجودهرا وأهردا ا‬
‫وغايات ررا‪ ،‬إت ررا الطريقررة الترري يتقبررل ررا اإلتارران قرردره ويتقبررل ررا كررل مررا يحمورره مررن معاتررا‬
‫والطريقرررة التررري يواجررره رررا محنتررره ‪ ،‬كرررل هرررها ي يرررئ لررره رصرررة ع يمرررة حترررى ررري أحورررك‬
‫‪ 1‬عكء جواد كا و‪ ،‬الفرد والمصير ‪ ،‬تحوالق الفعل وتحدياق البنية‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪-‬ص‪50-49.‬‬
‫‪ 2‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.53‬‬
‫‪ 3‬عكء جواد كا و‪ ،‬الفرد والمصير‪ ،‬تحوالق الفعل وتحدياق البنية‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.53‬‬
‫‪ 4‬ب‪.‬ف‪،‬سكنر‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪،‬ص ‪.166 .165‬‬
‫‪256‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫ال روف(الم جر)‪ ،‬لكي يضيف إلى حياتره معنرى أعمرق وقرد ت رل هرهه الحيرا رجاعة كريمرة ال‬
‫تقو عوى االتاتية ويجوز أن يناى اإلتاان ي تضاله المرير من اجل المحا ة عوى الهاق ‪.1‬‬
‫إن المخرراير الررهاق رري عررر البحررر ومحاولررة الوصرروا إلررى الضررفة ابخرررى يعتبررر حقيقررة‬
‫مجاز ة ومخاير وقدر عوى الرهان‪ ،‬بن الن اية وخاتمة ههه المجاز ة تكون إما اعية عوى‬
‫التةاؤ أو التفاؤا‪ ،‬لكن الم راجر هرو رخص يردر هرها و ري الوقر تفاره هرو يحراوا أيضرا أن‬
‫يرررى الن ايررة الترري يتخيو ررا و يتميو ررا‪ ،‬و رري الكالررأ يراهررا تجررا وخرركص عوررى أ ضررل حرراا‬
‫والةخص الهي ال يارتطي أن يررى ت ايرة وجروده المؤقر يكرون غيرر قرادر عورى أن يرتروا إلرى‬
‫هدف غائي ي الحيا ‪ ،‬إته توقف عن االستمرار ي الحيا من أجل الماتقبل ‪ ،2‬هرهه احرد معراتي‬
‫القفز المج وا واإلراد الفردية المتحررر والم راجر التري تبحرث عرن أجرواء حيرا أكيرر رفا ية‬
‫وصفاء وإن كان يراها القا عون داخل مجتمعات و مجررد عمرل و عرل رائس‪ ،‬رإن الم راجر حقيقرة‬
‫يعاتي لكن حين ا يجد اإلتاان أن مصيره المعاتا ‪ ،‬ان عويه أن يتقبل آالمه ومعاتاته كما لو أت را‬
‫م مة مفروضة عويه‪ ،‬وعويه أن يعترف حترى الحقيقرة‪ ،‬أتره حترى ري المعاترا رو وحيرد و ريرد‬
‫رري الكررون وال ياررتطي أحررد أن يخوصرره مررن معاتاترره فرصررته الوحيررد تكمررن رري الطريقررة الترري‬
‫يتحمل ا أعبائه ومتاعبه ‪ ،3‬أي أسووب حيا جديرد اختراره نفاره ومقتنر ره حترى وإن أتعبره‪،‬‬
‫إته معنى االختيار الفعوي والةعور حريته حتى ي أوقاق المعاتا‬
‫يقوا الم اجر ميك‬
‫"يكلنا الحوت وما يكلناش الدود"‬
‫يقول المبحوث رقم ‪:15‬‬
‫" انا ما نرجعش‪ ،‬الهيه راني الحمد هلل‬
‫هذيك دعوت الخير نروح ونجي‬
‫خير ملي نرجع قاع"‬
‫و يرى أن مجتمعه مقبر ل حياء قبل ابمواق وإن اختار سبيك متةائما لوموق ري البحرر كمرا‬
‫يرى البعة‪ ،‬إته يراه هو اختبار فاف وصريح و يه حتى إراد اختيرار المروق‪ ،‬رو يررى أن‬
‫مجتمعه ابصوي يحرمه من هها‪ ،‬وهنا تكمن احد أعاجيأ أ عاا ومتخريكق الم راجرين المعنويرة‬
‫المناية‪.‬‬
‫هها عوى جاتأ (الرؤية التةاؤمية)‪ 4‬لمصير يصنعه الم راجر كمرا يررى المكح رون العراديون أو‬
‫الجمرراهير اإلعكميررة‪ ،‬أن اإلتارران حاجررة ماسررة أو ضرررورية الختبررار حريترره والةررعور هاترره‬
‫كاتاان حتى ي ال روف البائاة والباعية عوى اليأ ‪ ،‬ما الك إن كران اإلتاران يموحرا ركو ا‬
‫اب يبحث تطو إلى ضاء أوس وحيا أرحأ‪ ،‬انه با قيةد سةيوظف إراداتةه فةي بنةاء مصةير‬
‫اختاره ويراه ومعنى يتمتع به وكرنها مهمة(إنقاذ حياة عبر هجرة الكرامة)‪.‬‬
‫‪ 1‬يوع منصور‪ ،‬اإلتاان يبحث عن معنى‪ ،‬دار القوو‪ ،‬ي‪ ،1‬الكوي ‪.1982 ،‬ص‪.96‬‬
‫‪ 2‬يوع منصور‪،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.100‬‬
‫‪ 3‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.109‬‬
‫‪ 4‬مصرررطفى مجاهررردي و حفي رررة قبرررايي‪ ،‬سرررير ذاتيرررة وخطا ررراق حررروا تجرررارب (الحرقرررة)‪ ،‬مجلةةةة انسةةةانيات‪ ،‬عررردد مرررزدوج رقرررو‪ ،56-55،‬وهرررران‪،‬‬
‫الجزائر‪،‬جوان‪ ،2012‬ص‪.17‬‬
‫‪257‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫الاؤاا الم و لماذا الفرد المكار ي حين ي اجر إلى ألماتيرا أو هولنردا مريك يارتطي خرو غمرار‬
‫التحدي وياتطي التنبؤ مصيره واختياره كل اراية رالرغو مرن تعقرد المجتمعراق الحدييرة ومرا‬
‫تفرضهب‪ ،‬الت ا احترم حرية اإلتاان كل ااية‪ ،‬و الرغو من اراية المجتمعراق التقويديرة إال‬
‫أت ا ألك أساسا جوهريا حريرة اإلتاران واختياراتره‪ ،‬رالفرد لريس ري البنرى قردر احتررا حقروق‬
‫اإلتاان الحيا ـ روف الحيا ليار ماديرة وحارأ‪ ،‬رها تعتبرره تزعرة اقتصرادية عراجز عرن‬
‫تفاررير المفارقرراق‪ ،‬لكررن ال ررروف البنيويررة االجتماعيررة اليقا يررة هرري الترري تةرركل ررارق مصررير‬
‫الم رراجرين ‪ ،‬لرريس ي ررو مررن هررهه المقار ررة ابتيرو ولوجيررة سرروى التأكررد أن إلبررا عررل ال جررر‬
‫والم رررررراجرين إ رررررركالية المصررررررير والمعنررررررى لرررررريس عيررررررد(ميتا اتيررررررر و ولرررررروجي‪Meta--‬‬
‫‪ )anthropologie‬ل هرو واقر معراش ويرراد أن يرسرو طريقرة مختوفرة بن المصرير يتةركل‬
‫و ق النتائج الن ائيرة التري تترترأ عورى حركرة اإلتاران وجمورة سرووكياق ليار وصرف ا مصريرا‬
‫حاأ ل من حيث هي تحديد لوماهية‪ ،‬المصير وصفه أيضا جموة عكئو ال ويرة ‪ ، 1‬وتارتطي‬
‫عبر رصد ههه الاووكياق وابزمنة وابمكنة المفتوحة والمكوقة إدرا و و ماراحة التردرج ري‬
‫التكيير والتحوا ‪ ،‬وهها احد أعماق الدراسة التري تتوجره را لوخرروج تحرو ضراءاق أرحرأ ري‬
‫التفاررير والتحويررل والف ررو‪ ،‬وذلررك بتنررا ترردر قيمررة اإلتارران المتحرررر والمناضررل لتكيررر واقعرره‬
‫ومصيره ولو يبقى من هها الطري سوى ذكر االتعكاساق والتم راق واآلةار كأحرد أهرو أ ركاا‬
‫الصراع لمصير اإلتاان الم اجر والمجتم المصدر‪ ،‬والمجتم المتبني‪ ،‬ما هري اآلةرار النفارية‬
‫والجارردية واالجتماعيررة الناجمررة عررن هررهه العمويرررةب كيررف أةرررق عوررى المجتمعيررينب ومررا هررري‬
‫تم راق هها المصيرب‪.‬‬
‫‪-2‬اآل ار النفسية‪ -‬واالجتماعية(أولى تجليات المصير)‪:‬‬
‫ال يمكننا أن تتحكو ي جواتأ وتفاصيل ال اهر االجتماعية اال اذا ادركنا االةار التي يخوف ا‬
‫اال راد عبر ا عال و داخل الجاو االجتماعي ‪ ،‬كمرا اتره ال تارتطي الحكرو عمويرا اال اذا اتتقونرا مرن‬
‫و اال عاا و ناها الى ماتوى التركيز عوى النتائج والمعراتي التري يرري رسرم ا داخرل الخريطرة‬
‫االجتماعية‪ ،‬كما أن ههه الممارساق والقراراق والمواقف الفعوية ينجو عن ا اةار قد تكون داعمرة‬
‫وقد تكون محبطة‪ ،‬قد تبرز قيمة النضاا أو قد تكون احصة لدرجة الوهو الهي تعيةه‪ ،‬وتحرن ال‬
‫يتانى لنا ذلك عوميا إال إذا كنا تقو عموية تاولية ماجوة ل ؤالء اال راد والمجتمعاق‪.‬‬
‫إن البحررث عررن ابةررار النفاررية والجارردية ‪،‬الفرديررة واالجتماعيررة وحجررو مخوفرراق رراهر الهجةةرة‬
‫‪/‬المهاجر عوى الفرد والمجتمعاق مكوف كييرا ويد ةمنه اال راد قبل المجتم ‪ ،‬كما أن االعتنراء‬
‫رها الجاتررأ الرنفس –اجتمرراعي‪ ،‬يبردو هررو اآلخرر عمويررة تاويويرة تاجحررة‪ ،‬لمراذاب‪ ،‬بن عوررو الررنفس‬
‫التحويورري يررراهن حقيقررة عوررى هررها النرروع مررن الممارسررة‪ ،‬ومررا تاررجيل تجاحرراق ل ررهه المدرسررة إال‬
‫اتعكا لج د التأويل‪ ،‬كييرا ما أخرج الفررد والمجتمر مرن عكقرة سرطحية أو مفراهيو ائرد تحرو‬
‫قرردر توالديررة تحويويررة متجرردد ‪ ،‬لبررد إذن أن يكررون ةمررن لو جر (االتفصرراا‪-‬االلتحرراق) اهضررا عوررى‬
‫اال راد أوال والمجتم ةاتيا‪ ،‬ولانا تاتطي تقديو قرراء اتير ولوجيرة وا يرة ل راهر هجرر رباب‬
‫‪ 1‬عكء جواد كا و‪ ،‬الفرد والمصير حث ي ابتيرو ولوجيا اليقا ية‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.135‬‬
‫‪258‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫مدينة تيارق تحو ألماتيا إن لو تاتعين أدواق التحويل النفاي واالكوينكري التري تراهرا مرن صروأ‬
‫الطري االتير ولوجي النفاي‪.‬‬
‫إذن كيف يكون ذلك ابةر سوبياب وكيف يصبح أمرا إيجا ياب‪ ،‬ات را حقيقرة عمويرة متداخورة‪ ،‬لكرن ال‬
‫يمكن اهمال ا ابأ أن هها الم اجر هو ي ابسا تفس و رد وإجتماع‪ ،‬و ابأ أيضا المن جيرة‬
‫الموحة عوى استيعاب ال اهر كوية كل تفاصيو ا الموتوغرا ية‪ ،‬وليا ل ها الابأ وحاأ‪ ،‬رل‬
‫بن الموضروع رري حرد ذاترره واب ررراد والمؤساراق والمجتمعرراق ينبكرري أن تراعري هررها الجاتررأ‪،‬‬
‫لكرري تحاررن التعامررل م ر عررة الخصوصررياق النفاررية‪ ،‬العرقيررة‪ ،‬االةنيررة‪ ،‬قبررل و عررد حرردوث اي‬
‫مةرركل‪ ،‬مرريك ال يمكرن أن تكررون ألماتيررا متنب ررة لماررألة التطرررف سياسرريا ان لررو تكررن اسررتوعب‬
‫الخصوصية النفاية ل ؤالء الم اجرين والكجةين‪ ،‬وال يمكن ان يدر الم اجر كل هها إلى وق‬
‫رجوعه و ور وادر العول النفاية عويه‪ ،‬وهها ما يد المجتمعين إلى ضررور التنبره إلرى هرهه‬
‫ابةار النفاية واالجتماعية‪.‬‬
‫إذا كنا منا حقيقة ابةار النفاية واالجتماعية تتوصل إلى دليرل قروي‪ ،‬هرو أتره ال يمكننرا كبر أو‬
‫كف اهر االتاان الم اجر‪ ،‬الت ا تبقى تح عة ال روف والحتمياق‪ ،‬مرا يوجرأ عوينرا قرا‬
‫توجيه ا رادتا و ناء خطرا مجتمعيرة لتفرادي الخارائر البةررية واالتزالقراق الخطيرر خاصرة لمرا‬
‫يتعوق اهر الةباب الحراق والم اجر‪.‬‬
‫ت ر قيمة اآلةار آيضا مرن عكقرة الم راجر بيةتره االولرى والياتيرة ‪ ،‬معنرى تورك العكقرة الرنفس‪-‬‬
‫اجتماعيرة التري تعرد مررن ‪ ...‬الدراسراق التجر يرة الةرار البيةررة عورى الاروو االجتمراعي الفررردي‪،‬‬
‫وحقيقة أن اهتما عوماء النفس أةار البيةة عوى الاوو قرد الرتحو المبردأ الرئياري لن ريرة الرتعوو‬
‫منه تةات ا المبكر من خكا المعادلة التي وضع ا واياون وهري أن الاروو ظو يفة الةرخص‬
‫×البيةة ‪1‬يعني أن عمويتي التفاعل والتبادا والتأةير والتأةر ماتمر ال محالة كما اتنرا ال تكرون قرد‬
‫استوعبنا االزمنة اليكث داخل تفاية الةباب الم اجر بعدها النفاري واليقرا ي والةخصري إن لرو‬
‫تكن قد أدركنا ذلك التفاعل ين االتاان والمحيا العا ‪ ،‬رين الةرباب الم راجر وعالمره الجديرد او‬
‫وق العود إلى عالمه ابوا ‪ ،‬وهها يمكننا من أن تكون الدراسة تطبيقية وعموية أكير من كوت را‬
‫تجريدا ووصفا وحكما‪ ،‬بفضل معالجة عالو النفس البيةري مارالة إدرا الفررد لبيةتره عورى ات را‬
‫امر ريد وحاسو ووزن كبير من التنبؤ مقدار التراةير الرهي تةرتركه البيةرة مر الفررد‪ ،‬كمرا يعتمرد‬
‫عوررو الررنفس البيةرري عنررد صررياغة قواتينرره وت رياترره عوررى المكح رراق وتتررائج حرروث دراسرراق‬
‫أتيرو ولوجية وعوو النفس االجتماعي والتخطيا وال ندسة البةرية‪.2 ...‬‬
‫حين تحاوا تطبيق هه المعطياق النفاية عوى الم اجر الةاب وتفاريته تجرد أن الضركوي النفارية‬
‫واالجتماعيررة الناجمررة عررن يةترره الجديررد او وقر العررود هرري الترري تجعررل مررن عررة ا عالرره غيررر‬
‫ماؤولة لدى البعة او تكحظ عدائية وت ور لتكةف لنا رغبته ي ال روب والتخوص‬
‫‪ 1‬عبد الاتار إ راهيو‪ ،‬اإلتاان وعوو النفس‪ ،‬المجوس ابعوى لويقا ة والفنون واآلداب‪ ،‬سواوة عالو المعر ة‪ ،‬عدد ‪،86‬الكوي ‪ ،1985،‬ص ‪.188‬‬
‫‪ 2‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.189‬‬
‫‪259‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫من هها الحمل‪ ،‬يقوا احد الة ود عوى هجر أ يره إلرى اسرباتيا مرن مدينرة رترد ‪ ،‬أ روه مقريو هنرا‬
‫ويأتي كل تر وأخرى‬
‫" ا ن أبي حين يرتي من اسبانيا نرى عليه العزلة‬
‫وال يكلم أحدا ويكون سريع الغضب ويكسر كثيرا‬
‫وال يتفاهم مع أمي ويتشاجر مع جيرانه ألتفه األسباب‬
‫وحين يعاني كل هذا نجده معزوال في ارفته‬
‫وحين يذهب لمدة اث أشهر ال يكلمنا‪",..‬‬
‫هنرررا تكبرررر حجرررو المةررركوة لوررربعة تةررركل امرررام و عائقرررا لوتوا رررق يصررربحون منحر رررون تفاررريا‬
‫واجتماعيا‪ ،‬وما عة العائدين والهين يردت و الحكومرة االلماتيرة إال وجره مرن هرهه التصرر اق‪،‬‬
‫يقوا المبحوث رقو ‪15‬‬
‫"كنت في العاصمة وتاقيت واحد يبعرج‬
‫بااللمانية (يقصد يفتخر) وسالته انت وين كنت‬
‫قالي انا عايش في اللمان‪...‬زيّرت معاه الهدرة‬
‫بااللمانية وسالته على بزاف صوالح ومنها كواعطه‬
‫فصرح لي انني طردت من هناك في جانفي‪.2016‬‬
‫كييرون هو من هو عوى ههه الحالة ابأ عد اتضباي و‪ ،‬يقوا سائق ياكاي من مدينة تيارق‬
‫"انا هجرت في ‪ 94‬اللمان رحت‬
‫بكواعطي الى مالطا ومن م حرقت‬
‫قعدة ‪6‬سنوات ورجعوني في الحقيقة ماكنت سيريو‬
‫وراني نتمنى نرجع ‪..‬واحدا راحصغير وما يعرفش‪"...‬‬
‫وكييررر مررن العائرردين مررن ألماتيررا و رري وجرروهو عكمرراق االجرررا وتعررايي المخرردراق وال ووسررة‬
‫والجنون وغيرها من ابمرا النفاية واالجتماعية‪ ،‬وهها ما يعكس االهماا الكوري ل رؤالء ردءا‬
‫من ال جر الى وق رجعوهو الى هنا وال تعرر ل رو أي رصرة لوعنايرة او العركج‪ ،‬اتره رباب‬
‫م دور‪.‬‬
‫يعاتي هرؤالء الةرباب الكييرر مرن المةراكل النفارية ‪ ،‬اليرو هنالرك رباب لردي و مةركوة حقيقرة ري‬
‫اتصررال و العررالو الخررارجي ررو ير ضرروته بترره ال يميررل تصررورهو عررن الحيررا وال أحكم ررو وال‬
‫أهردا و ويتصرر ون ارووكاق تةبه(العصراب) وهررو ر رة الوضرعية عبرر ميكاتيزمراق د اعيررة‬
‫تفاية ‪ ،‬التي سيحاوا البعة تحويو ا ورا تجاه ال جر تحو الماتيا‪ ،‬الميل االعوى ويةحنه تفاريا‬
‫وي وا من ضائوه ويقول من عيو ه وكات ا حالة من (االستمياا) ‪.1‬‬
‫لكن ههه الحالة النفاية تولد أيضا حاالق مرضية ميل االزدواج الوجداتي صرراع اتجراهين رين‬
‫موضوع وتفاه أو الفصا واالضطرا اق الههاتية النابة لورهين هراجروا وعا روا داخرل دوائرر‬
‫االدمان أو واهر ميل الباراتويا والبارا رينيا ‪.2‬‬
‫‪ 1‬عبد المنعو الحفني‪ ،‬موسوعة عالو عوو النفس‪ ،‬دار تو وس‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪ ،2005 ،‬ص‪.45‬‬
‫‪ 2‬المرج ‪ ،‬تفاه ‪ ،‬ص‪.83‬‬
‫‪260‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫أدر أن ههه المواضي ماتقوة هات ا وتحتاج إلى دراسة مفصروة أكيرر عرن الم راجرين لكرن مرا‬
‫ي منا هو ذلك االةر والجاتأ العموي المتوخى‬
‫أوال جاتأ االهتما العموي هه ال واهر وعد اهمال ا‪.‬‬
‫انيا‪ :‬إقرار االعتراف أن االتاان الم اجر ي ههه الحالة هو اتاان يعاتي ال در والضياع‪.‬‬
‫الثا إدرا أن ههه االضطرا اق لو تعد توز المرية تفاه أو معاتا الةاب تفاه ل ل ا تبعاق‬
‫عوى المجتم ككل والمجتم المتبني ل و كهلك‪.‬‬
‫‪ 2-1‬الشباب المهدور(حالة هجرة)‪:‬‬
‫كييرا ما ينطب ري أذهاتنرا أن لف رة ال ردر قرينرة الوضر االقتصرادي أو المرالي وتريرد كييرر مرن‬
‫المؤسااق المالية تجنرأ هرها‪ ،‬إال أن الموضروع الرهي يعنينرا ري هرها المقرا هرو هردر االتاران‬
‫تحديرردا معنررى التنكررر لكتارراتية وعررد االعتررراف قيمترره وحصرراتته وكياترره وحقوقرره‪ ،‬ولررو تجررد‬
‫مف ومررا آخررر لتوصرريف هررهه الحالررة مررن التنكررر وعررد االعتررراف ‪ ،‬وحتررى أخرره المتارروطين حررق‬
‫التصررررف رررا ومصرررادرت ا أو مطاردت رررا والحررررب عوي رررا او ت ميةررر ا ‪ 1 ...‬إن حالرررة الةرررباب‬
‫المكادر لوبود حقيقة يميرل راهر ال ردر البةرري وضرياع قيمتره الجوهريرة ووجروده ري المجتمر‬
‫الجزائري‪ ،‬بته حقيقة يعيش حاالق استزاف القروى والج رد الةربا ي‪ ،‬إن ال ردر االتاراتي حالرة‬
‫ليا تادر وإت ا تتفاوق من إراقة الد من عل القتل‪ ...‬إلى سحأ القيمة والتنكر ل را ممرا يجعرل‬
‫الكيان االتااتي يفقد مكاتته او متعته وحررمت ن وقرد يتخره ال ردر ركل عرد االعترراف الطاقراق‬
‫والكفاءاق او الحق ي تقريرر المصرير واإلراد الحرر ‪ ،‬وحترى الحرق رالوعي الرهاق‪ ،‬ممرا يفرتح‬
‫الارربل أمررا مختوررف ألرروان التاررخير والتحقيررر‪ ،2 ...‬وكررأ راد وجررأ إذن أن يقرراو هررها النرروع مررن‬
‫ال در ال جر كرامة والبحث عن ضاء يعتررف را وال وقبرل كرل ريء عورى أت رو ةرر كمرا‬
‫جرراز ل ررو أن يحمورروا ويقرراوموا هررها ال رردر الكيرراتي واسررتبداله كيرران مصررطن وجديررد يضر هررها‬
‫ال در اليكةي(الت ميش‪،‬وهدر الوعي‪ ،‬والطاقاق) الةباب ري وضرعية مأزقيرة عويرة ت ردد عا يتره‬
‫وصحته النفاية وتجعوه ت با لمختوف ضرروب الارووكياق التعويضرية الضرار او غيرر المجديرة‬
‫عوى ابقل‪ ،‬أن يتر دون مةروع صرناعة مصرير يحقرق ذاتره مرن خركا اتجازاتره و رهلك ضر‬
‫المجتم ذاته دوره أما مأزق جدي ي دد حصاتته وتماءه‪.3 ...‬‬
‫إن خصوصية الةباب العمرية واالجتماعية تحتاج إلى تر يد أكير ‪ ،‬بت ا ةة تمتاز رغبت ا ري‬
‫صخأ الحيا والحيوية والحرية‪ ،‬وهرها مفقرود ري مجتمعاتنرا كجروهر‪ ،‬وهرهه الفةرة لرو تختبرر عرد‬
‫عل الايطر عوى الحيا ‪ ،‬أما الةباب الكر ي و مر ه إلى حد التخمة من هرهه أ ركاا الحيرا‬
‫وهو ماال يتو ر ي كد ال در حيث ي مةون أو يردعون ويد عون ألى الاروبية واالستارك د عرا‬
‫م ما يتولد عنه من اكتةاب واتعدا االحاا الحيا ‪.4 ...‬‬
‫‪ 1‬مصطفى حجازي ‪ ،‬اإلتاان الم دور‪ ،‬دراسة تحويوية تفاية اجتماعية‪ ،‬المركز اليقا ي العر ي‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬ي‪ ،1‬المكرب‪ ،2005 ،‬ص‪.27‬‬
‫‪ ، 2‬مصطفى حجازي‪،‬مرج سا ق‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫‪ 3‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.202‬‬
‫‪ 4‬المرج تفاه‪،‬ص‪.204‬‬
‫‪261‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫إن هررهه الوضررعية الترري يعيةر ا رربا نا عمومررا و ررباب الكفرراءاق خاصررةحقيقة تررد الررى االحبرراي‬
‫والخوف الت ا حقيقة ياقاق م دور وهها الوض االضط ادي الهي يعبرد التبعيرة يجعرل الةرباب‬
‫يةعر وكأته ي (جناز دائمرة) ابزمراق تمةري معره كال رل المارتقبل غرامة‪ ،‬وروترين الحيرا ‪،‬‬
‫الهي يطحن أيامه يحنا ك رحمة‪ ،‬ممرا يجعرل الةرباب يقر ضرحية ربكاق االتجرار البةرر التري‬
‫تض ين يديه رصة أحك اليق ة ين يديه ويكون ضحية لما يا الت ريأ التي تضرحي رو ري‬
‫عر البحر أو تترك و يوقون أتفا و أساليأ تتقن ا توك الما ياق‪.‬‬
‫إن اهر هدر الةباب تراها جوية داخل مجتمعنا خاصة حين ةو المةاري الحكومية ي تبنري‬
‫خطة تكفل ههه الموارد والطاقاق والكفاءاق‪ ،‬حين ا يكون هؤالء اب راد منرد عون الرى االقرتكع‬
‫مررن مجتمعررات و واالتكرررا رري اخرررى ال تعر ررا‪ ،‬رراحيين عررن الخرركص‪ ،‬ررال جر واالتقرركع‬
‫والنزيف البةري الهي يتد ق ات ارا عوى ا واب الافاراق جريرا وراء حورو الخركص مرن المنفرى‬
‫داخل الوين الحصوا عوى تأ ير ال جر ليكمل سرجل ال ردر االتاراتي‪ 1 ...‬او كمرا عبرر عن را‬
‫زميل لطفي دو ل كاتون وهاب ي البومه كاميكا ‪ 2 2‬قوله‬
‫"واش بقالك في هاد الباد الهجرة الي تنفعني‬
‫واش بقالك في هاد الباد الهجرة الي تنجيني"‬
‫ههه ال جر التري تحمرل معنيرين مرزدوجين أول مرا حورو الخركص‪ ،‬واليراتي‪ ،‬المنفرى الجديرد الرهي‬
‫سيرج عويه سوبا‪.‬‬
‫‪ 2-2‬عوالم وأ ار سلبية‪:‬‬
‫إن ابةررار النفاررية واالجتماعيررة حررد ذات ررا عرروالو لمررا تتصررف رره مررن التجم ر والتةررت والكويررة‬
‫والةموا عورى الرهاق والمجتمر ‪ ،‬ري معقرد ومتفاعورة ةركل متارارع ومتكيرر اررعة وينرد‬
‫عضر و تحررو الخاررار ررورا لح ررة ررتح أي رراب مررن أ ررواب اتجاهرراق الحيررا وتحقيررق المصررير‬
‫خاصررة لمررا يكررون اتررد اعا غيررر محارروب او تتيجررة ضرركوي او تقويررد‪ ،‬لكررن هررهه الفرصررة س ر وة‬
‫لماتكوي و داخل الوعبة االجتماعية التي عرة ا رادهرا الم راجرين ال يتقوت را ولياروا عورى وعري‬
‫ررا‪ ،‬ان الحاجررة والضرررور الموحررة تررد الرربعة مررن و لومكررامر حيررات و ووض ر قررا خطررا‬
‫ماتعجوة قد تكون الن اية المصيية ل هه الفةة عوى عد ماتوياق‬
‫منرره مرحوررة االتفعرراا الوجررداتي ررداخل البيةررة ابصرروية ت ررر عررة ابعرررا النفاررية من ررا‬
‫االحاا الضياع الهي يكطيه أمل الخكص وا تاامة ي عرر البحرر تخفري الخروف وال ور‬
‫من ال ك المحتو ‪ ،‬حقيقة ات ا وضعية مضطر ة ‪ ،‬وهها القورق موجره تحرو التمارك أمرل النجرا‬
‫ماتقبك‪ ،‬يعني يكون لدى البعة من الم اجرين تزعة تفاؤلية لكن هنالرك مرحورة ايضرا خطيرر‬
‫يتعررر ل ررا الم رراجر وق ر االلتحرراق هرري (الصرردمة) الترري تأخرره عرردها منحررى تفارري ةقررا ي‪،‬‬
‫وحاررأ الرا طررة ابمركيررة لوطررأ النفارري رري الرردليل التةخيصرري واالحصررائي الرا ر (‪Dsm-4-‬‬
‫‪ )1994‬ان الخبر الصادمة تتميل ي تعر لحرادث اصرطد عورى تحرو مفرري متضرمنا خبرر‬
‫خصية مبا ر ل ها الحدث الهي ينطوي عوى موق عوي او ت ديرد رالموق او اصرا ة رديد او‬
‫‪ 1‬مصطفى حجازي‪ ،‬اإلتاان الم دور‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.254‬‬
‫‪ 2‬وهاب‪ ،‬البو كاميكا ‪ ،2‬عا ‪.2002‬‬
‫‪262‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫له الم اجر غير الةرعي ي كل خطرو‬
‫غير ذلك من الت ديد لواكمة الجامية وهو امر يتعر‬
‫يخطوها تحو المج وا ‪.1‬‬
‫إن الصدماق التي يتعر ل ا الم راجرون الجردد ال يعر رون عن را الكييرر ‪ ،‬تولرد داخرل اتفار و‬
‫صراعا عنيفيا وحتى ازدواجية ةقا يرة ال يارتطعون ان ياريطروا عوي را ةخصر و الواحرد حيرث‬
‫ي ر عوي و االرق و عة االعرا المرضية واالضرطرا اق النفارية ‪ ،‬وهرها الضررر الكحرق‬
‫و يكون داخرل مجمروع االعررا والمعاترا المزمنرة ل رو‪ ،‬وهرهه االعررا وردود اال عراا قرد‬
‫تكون مختوفة كل حاأ مرجه اليقا ي وتوع خصيته وتفايته و وده القاد منره الت را كرل عوامرل‬
‫قد تزيد او تخفف من حد الصدمة‪.‬‬
‫لقد كان فروي داو من إهتو دراسرة الصردمة والتحويرل لمف رو الصردمة خاصرة ري دراسرته‬
‫‪2‬‬
‫لحاالق ال ياتيريا و الضبا توك الحاالق التي عاية الحرب العالمية االولى والياتية‪...‬‬
‫لقد ركز عوى حالت و النفارية واهرتو مكراتت و االجتماعيرة خاصرة وقر وصرول و إلرى االراضري‬
‫و ‪ ،‬و ورا وجدوا أتفا و مةردين‪.‬‬
‫االمريكية‪ ،‬و كاتوا عماا ‪ ،‬ايباء‪ ،‬م ندسين ال أ‬
‫واذا كات صدمة هؤالء قاسية عوى أتفا و إتره يمكئ رو الخروف مرن عرد كارأ ماجراؤا إليره أو‬
‫الرهاب من العود إلى الوين‪ ،‬يةعرون فةل أمرا ابهرل وابصردقاء‪ ،‬بتره كران طرك مكرامرا‬
‫يبحث عن النجاي‪ ،‬اذا ه يق فل االتتكا واالحباي والحالة االولى اما تجعوره يمرر ري كويرة أو‬
‫يريد ال روب تحو ادمان المخدراق‪ ،‬كما هو حاا مدينة رباب الم راجر ري الماتيرا‪ ،‬أو أن يعرود‬
‫ويكون قد عاش حالة حصرر واتطرواء ترا عرن مجتمعره واهوره وقر عودتره ات را مةركوة غيراب‬
‫التوا ق النفاي واالجتماعي ومعيار المايار يتضمن قبوا االتاان لوقريو اليقا يرة أو أن يصربح‬
‫سيء التوا ق عندما يفةل ي أهدا ه‪.3 ...‬‬
‫إن مةكوة التوا ق النفاي االجتماعي لوم اجر تبدأ منه ان يفكر تكيير مجتمعره واتتمائره وصروال‬
‫الررى المجتمر الجديررد‪ ،‬وهررهه التررداعياق لوصرردمة ترردعى حالررة مررا عررد الصرردمة والقوررق او الترروتر‬
‫الكمعياري أو االتحراف(‪ ،)P.T.S.D‬وكييرا ما تكون ههه الوضرعية النفارية االجتماعيرة اعيرة‬
‫لوةباب لوبحث عن (تعوية زائرد)(‪ ،)Over compensation‬وقر االتحصرار ‪ .4‬وكييرر مرن‬
‫الم اجرين من مدينة تيرارق يخفرون عرالم و الارري وجروهرهو النفاري ابلريو‪ ،‬وذلرك كميكراتيز‬
‫د رراع وعررد إ رراره عقررد الررنقص والضررعف‪ ،‬خاصررة عنرردما يكررون الاررؤاا مبا رررا‪ ،‬عررن تجررار‬
‫المخدراق او تعاييه ل ا ‪ ،‬او قرد اسرتخد كعرون إجتمراعي ماراعد لوت ريرأ والتررويج إتره ينكرر‬
‫ذلك‪ ،‬هها تماما ما تحردث عنره أدلرر يمرا يخرص (عقرد الرنقص) كييررا مرن النرا العصرا يين‬
‫ياجبون النفي لو سةووا واذ كاتوايةعرون النقص والقصرور رل إن جراوب عضر و يكرون عورى‬
‫‪ 1‬خالرد ا ررراهيو حاررن الكررردي‪ ،‬قررراء سرريكولوجية ل جررر الكيررر رررعية‪ ،‬تردو عوميررة عنرروان ال جررر الكيررر رررعية‪ ،‬اال عرراد االمنيررة واالتارراتية ‪ ،‬منعقررد‬
‫المكرب‪ ،‬ما ين‪ ، 2016/02/6-4‬ص‪.05‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Meryam schouler ocak. trauma and migration. Ed. Springer. London .New York. 2015.p p.10.11.‬‬
‫‪ 3‬جوليان روتر‪ ،‬عوو النفس االكوينكي‪ ،‬ترجمة‪ ،‬عطية محمود هنا‪ ،‬دار الةروق‪ ،‬ي‪ ،2‬القاهر ‪.1984 ،‬ص‪.170‬‬
‫‪ 4‬جوليان روتر ‪ ،‬المرج الاا ق ‪ ،‬ص‪.184‬‬
‫‪263‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫العكس من ذلك‪ ،‬و وكة الجز كان يقوا لك الواحد من و اترا متريقن راتني متفروق وا روق النرا‬
‫االخرين من حولي‪ ،‬ك حاجة لنا أن تاأا ل إتنا حاجة قا إلى أن ترقأ سوو الفرد ‪. 1‬‬
‫وجدت حالة لها سلوك مشابه وهي من عينيتين كامهما يخفي حجم المعاناة‬
‫واالستغال الذي تعرضا له في البداية كمهاجرين مثل‪ :‬سلوك حركة‬
‫اليد المتكررة واصبع االبهام تحت االنف من اليمين إلى اليسار ويكون متبوعا‬
‫باالستنشاق المتكرر(فعل ال ارادي)‬
‫وههه الحالة متكرر عند من يدمنون الكوكاين‪ ،‬حين يمرر إصبعه تح أتفه اررعة وياتنةرق‪،‬‬
‫يخفي حجو تعود جامه عوى الماد ‪.‬‬
‫إن ههه النتائج وابةرار الاروبية الناجمرة عرن تبنري إتجراه ال جرر والمكرامر الكيرر محارو ة دقرة‬
‫خاصرررة لررردى اال رررخاص الرررهين يقوررردون عرررل ال جرررر ‪ ،‬تجعرررل مرررن و أ ررررادا عرضرررة لك ترررزاز‬
‫واالسررتككا‪ ،‬الصرردمة النفاررية واالضررطرا اق النفاررية المرتبطررة رراهر الم رراجر المتجرراوز‬
‫لحدوده تعتبر حالة من القوق والتوتر المرتبا عوامل الةخصية واتجاهات ا تحرو قوقرل المارتقبل‬
‫الررهي يصرراحأ حالررة مررن الترروجس والكمررو والخرروف وال و ر والخةررية مررن تكيررراق غيررر‬
‫مرغو ة ي الماتقبل الةخصي البعيد ‪. 2‬‬
‫‪-2-3‬سيكولوجية المهاجر المدمن(الكوكايين‪ ،‬القمار‪ ،‬الكحول‪ ،‬السرقة)‬
‫ما هو منتةر ي عة ابحياء من مدينة تيارق ميل حي لومبار‪ ،‬زعررور ‪ ،‬و السريا‪ ،‬وغيرهرا‬
‫المعرو ة اتتةار الجريمرة وممارسرة االعترداءاق الجنارية‪ ،‬والتري يعرود الي را عرة الم راجرين‬
‫ليعيةوا ي ههه االوكار‪ ،‬كروت و يرجعرون إلرى أصرحا و وترهوق و المخردراق (االصروية)‪ ،‬وتعورو‬
‫رو‬
‫اساليأ ال را اه التي يصورت ا ل و ميل استةاق الكوكراين ري سريار مرن اودي او يرا‬
‫يفكرون ي عموية (االستدماج)‪ ،‬لتصبح المخدراق ي حيات و كرمز لقوت و وكرأت و يميورون أمرا‬
‫اصحا و أت رو أسرياد الما يرا ري ألماتيرا ‪ ،‬و ري تفرس الوقر يجرد المرراهقين اتفار و مكترالون ري‬
‫الزمن وق االستةاق وكأته ي الماتيا داخل هها الجو‪.‬‬
‫إن مةكوة ههه االمياا من الةباب المراهق تخوق جوا منتةرا لوجريمة واالدمان واخترزاا الحيرا‬
‫الحقيقة لو جر والبحث عن المنفى‪ ،‬وقد روه سرمعة الم راجر الجزائرري ري ألماتيرا‪ ،‬مقارترة‬
‫م جيراتا المكار ة‪ ،‬رن و قرد اسرتفادوا مرن الجرو االلمراتي وعرادوا غرالبيت و فرتح اسرتيماراق ري‬
‫ودهو ‪ ،‬لكن ل سف نحن ت درهو يعدون أعوان اجتماعين ي دمون المجتم ككل ‪.‬‬
‫إن هها النوع من المارسة التحويوية يعطي قيمة ل تيرو ولوجيا التطبيقية العمويرة التري تحراوا ان‬
‫تخرج من خكل ا مةاري و رامج تعيد‬
‫‪ -1‬التأهيل النفاي ل ؤالء‪.‬‬
‫‪ 1‬آلفرد أدلر‪ ،‬سيكولوجيتك ي الحيا ‪ ،‬كيف تحياهاب ‪ ،‬ترجمة عبد العوي الجاماتي‪ ،‬دار العر ية لوعوو ‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪ ،1996 ،‬ص‪.78‬‬
‫‪Zaleskizigmien. Janson. Michale. Effect of future anxiety and lacus of control on power strategies.‬‬
‫‪http://www.psychologiq.sav.sk/sp/2000./sp.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪264‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫‪ -2‬تقديو رامج لفتح مجاا االستيمار واالستفاد من الجالية الجزائرية ابلماتية‪.‬‬
‫‪ -3‬حماية اقي ا راد المجتم من ما يا الت ريأ العالمية واالتجار أعضاء البةر‪.‬‬
‫إن مرن رين أسرباب فقةد المعةايير لردى هررؤالء الةرباب الم راجر راجر إلرى غيراب الروعي لطبيعررة‬
‫إلى كوت و منحدرون مرن روارع رعبية م مةرة‬
‫القواتين التن يمية ي ألماتيا‪ ،‬وراجعة ابسا‬
‫كييرا ي مدينة تيارق وضواحي ا‪.‬‬
‫إن غياب وض خطة من يرف الم اجر تفاره لحمايرة حياتره مرن هرؤالء يجعوره يقر ري ربكاق‬
‫المخدراق والمنحر ة ي ألماتيا هنا ‪ ،‬االخص ي أيامه ابولرى وهرو حاجرة الرى الردعو المرالي‬
‫واالستقرار‪ ،‬يكون ردا عرضة لكستككا ويتعرود عورى المرواد الارامة اعتمراده النفاري عورى‬
‫المرراد واالسررتمرار رري هررها التنرراوا يرسررل تعررود جاررمه عوي ررا‪ ،1 ...‬خاصررة وان هررهه المرراد‬
‫رخيصة هنا مقارتة مجتمعه ابصوي‪ ،‬والحيا اليوميرة هنرا اكيرر ضركطا وسررعة ري التكيرر‬
‫مما يحتو عوى البعة ال روب واالستنجاد ا‪.‬‬
‫إن تفايته تعاتي ةد وضعا متأزما أكير كيير إن لو يكير هو من واقعه ويريقرة تفكيرره تكرون‬
‫حالررة ال جررر لوبعة(سرربيل لكتتحررار المؤقرر )‪ ،2‬اتتحررار ياررجل يرره المرردمن صررمته وسررمته‬
‫االجتماعيررة المأسرراوية ويررتخوص راي التحويررل النفارري رري هررها الموضرروع إن ادمرران الخمررر‬
‫والعقراقير وسريوة عرركج ذاتري يوجرأ الي ررا الةرخص ال رباع حاجاترره الك رعورية ‪ ،‬كمرا أن المرردمن‬
‫سرروبي اتكررالي وعررديو القرردر عوررى تحمررل الترروتر النفارري واالحبرراي‪ ،‬أي عررد تضرروج الةخصررية‬
‫صور عامة ويضيف (كيايل وولتون) الرى اتره رخص غيرتاضرج ومرنكمس ري الرهاق ومعترل‬
‫تفايا ويعاقأ ذاته و خصيته مكرو ة‪.3 ...‬‬
‫إن رربكاق ال جررر وتجررار المخرردراق واالتجررار البةررر ه ري الترري تبحررث عررن اسررتككا هررؤالء‬
‫الم اجرين كوت و باب مراهقين غالبا وتجارت و مر حة وتجعل من عة الضرعفاء يقعرون ري‬
‫ل تحقيق حوو سيار (اودي او يا او مرسيديس نز حر ) كل س ولة و ي وق قصير‪.‬‬
‫من ين أيضا عة ابةار النفاية التي يعية ا الم اجرين الةرباب الجزائررين رغبرت و االتتحرار‬
‫خاصة وق يردهو أو رجوع و قارا‪ ،‬ابخص وتفوسو قد لما ي اعتقادهو جزءا من الجنرة‬
‫الحالمة‪ ،‬وحين ا يعيةون اضطرا ا عقويا لفقردان االترزان و قردان امو رو ري عريش الحيرا الارالفة‪،‬‬
‫وقد يفضي البعة الى االتتحار الت و قدوا ماتويين من التضامن‪ ،‬ابوا من مجتمعره االصروي‬
‫‪ 1‬عادا الدمرداش‪ ،‬اإلدمان م اهره وعكجه‪ ،‬المجوس ابعوى لويقا ة والفنون واآلداب‪ ،‬سواوة عالو المعر ة‪ ،‬عد ‪ ،56‬الكوي ‪،1982،‬ص‪.‬ص ‪.20،21‬‬
‫‪Lawrence Auster. The path to national suicide. An essay Immigration and multiculturalism. Ed American control‬‬
‫‪foundation. .Virginia. 1990.pp.80.81.‬‬
‫‪ 3‬عادا الدمرداش‪ ،‬المرج تفاه‪ ،‬ص ‪.‬ص‪.35-34 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪265‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫والياتي من المجتم المتبني‪ ،‬الصور ابدق ري حالرة ال جرر الدوليرة والحتميرة التدديرة اليقا يرة‬
‫قد ال تضمن تضامنا ما يه الكفاية الت ا مجتمعاق اكير تنوعا وتمايزا‪.‬‬
‫إن االدمان واالتتحرار لربعة الم راجرين يعرد ضرر ا مرن االتحرراف االجتمراعي ‪ ،‬الرهي ال يكراد‬
‫يتوقف عند هها وحاأ كييرر مرن الحراالق تقر ري رل تجرارب عكقراق جنارية خطيرر وغيرر‬
‫محمية كنوع من د اةمان التحرر الهي يكيأ يه الوعي الاووكي لونتائج‪.‬‬
‫إن هرهه االمرررا تنتقرل ارررعة ضرمن االحيرراء الفقيررر لوم راجرين مررا يجعونرا ترردعوها ررالتعبير‬
‫االتيرو ولوجي(االمراض اال نية المهاجرة) التي تتعوق جماعاق وا راد م اجر معينة‪.‬‬
‫إن هها التفريج عن الكب الجناي ديار الم جر ينعكس غالبا سوبا عوى اال رراد خاصرة اذا غراب‬
‫عررن وعرري و ةقا ررة ممارسررة الجررنس‪( ،‬التر يررة الجناررية أصررك مفقررود لرردي و) وةقا ررة العكقرراق‬
‫المحمية‪ ،‬الم اجر لديه هو واترد اع تحرو التحررر مرن الكبر الجناري المفررو عويره ري ركده‬
‫حتى وإن مارسه‪ ،‬لكن كييرا ما تكرون هرهه الممارسراق ل را أةرار مرضرية ميرل االيردز‪ ،‬وهرها مرا‬
‫يتخررروف منررره المجتمررر ابورو ررري‪ ،‬خو ررره مرررن أ نررراء اال ارقرررة الحررراموين لفيررررو (اال يررروال)‬
‫و يرو (زيكا)‪ ،‬ال جر والعولمة وحركة التنقل والتواصل الكييف تجعرل مرن هجةرة األمةراض‬
‫واتتةارها عبر اإلتاان الم اجر أمرا خطيرا وينعكس سوبا عوى اال راد والمجتمعاق‪.‬‬
‫كييرررا مررا تةر د داخررل أوسرراي الم رراجرين الررهين يفةرروون رري ا ررباع رغبررات و مر الةررريك اآلخررر‬
‫يوجؤون إلى أوساي الم جر الفقيرر التري تنتةرر ي را الردعار ‪،‬واالتحراف والممارسراق الجنارية‬
‫الميويررة‪ ،‬لقررد اكرردق (اوليفررا اسرربين)(‪ )Olivia espin‬حرروا رراهر النارراء الم رراجراق الررهين‬
‫يعيةررون داخررل أمريكررا والقررادمون مررن ر رروع العررالو يفكرررون رري تبنرري اتجاهرراق جناررية حدييررة ‪،‬‬
‫خاصرة مارالة الميويررة الجنارية والمتحرروالق جناريا بت ررو يردركون أن أوسرراي و ابسررية والبنيررة‬
‫اليقا ية ال تامح ل و هلك ‪ ،1‬وتحن ال تبرز ال اهر القدر الهي تاوا ري الضروء عورى الجاترأ‬
‫الم و من الحيا الجناية لوم اجرين‪ ،‬كرر عموري اكيروالبحرث عرن ررامج توعيرة لوم راجرين‬
‫الراغبين التواصل م العالو الحديث والعيش داخوه‪،‬‬
‫هنالك حاالق أخرى أسمي ا أتا خصيا(االدمان عوى التدين) كنوع من ال روب واالتزواء تحر‬
‫ضررل االسررك ‪ ،‬وهررو رري الحقيقررة ال يعكررس اال عقررد الررنقص لرردي و يوجررا عررة الم رراجرون إلررى‬
‫التكييررف مررن هاترره الممارسرراق ررابخص وأن المجتمر والفرررد ابلمرراتي يعرررف عررن تفارره ةررتى‬
‫أتواع االتتاج الحضاري والتراريخي واال رداعي الفرردي ‪ ،‬رك يجرد الم راجر الماروو إلرى االدمران‬
‫عورى الترردين كتميررز وهررو ري الحقيقررة ق ررر تفارري تعويضرري ‪ ... ،‬كرل عصررا ي رري الحقيقررة يقيررد‬
‫ةكل أو آخر مجاا تةايه‪ ،‬يحدد مقدار توصوه م الموقف الهي هرو يره كوره‪ ،‬رو ري الكالرأ‬
‫ينكمش عيدا عن االخرين وعن تور الحيرا ‪ ،‬يكرون وكأتره أوصرد ا ره ضرد الرريح وال رواء وهرو‬
‫ي حقيقة الحاا يكرون قرد أوصرد أ رواب ذاتره ضرد كرل مرا ري الحيرا ‪ ،‬واذا أتريح لره ريء مرن أن‬
‫‪Olivia .M. Espin. Women. Crossing boundaries. Ed .Routledge. London. 1999.p.p.123.145.‬‬
‫‪266‬‬
‫‪1‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫يايطر عوى من هو حواليره رإن أسروو ه الرهي يعتمرد عويره إمرا رالتخويف أو التأوهراق الكاذ راق‬
‫الخادعاق‪ .1 ...‬وهها ما يحدةه المتطر ون ي أورو ا‪.‬‬
‫التحويل النفاري يزودترا عبرر اج زتره المفاهيميرة قردر عورى التحويرل والتأويرل وقردر اسرتعاب‬
‫فنومينولوجية (للمهاجر‪/‬الهجرة) أدق تفاصيو ا‪ ،‬بته ري هرهه الحالرة مرن االتحرراف والجريمرة‬
‫ترى اته من النا العصا ين و ي سروو سرائر الرههاتين و ري تزعرة االتتحراريين و ري رغبراق‬
‫المدمنين و ي ميوا المنحر ين الةاذين جنايا‪ ،‬رهه اتمراي مرن النرا يفةرل ا رادهرا ري إرسراء‬
‫اقرردام و لررى الماررار الاررويو مررن الحيررا ررو يختوفررون رري مارراراق الحيررا ‪ ،‬لكررن مررن حيررث الفةررل‬
‫والتدتي سواسية‪.2 ...‬‬
‫إن الجررنح والجرررائو الترري يمارسر ا الم رراجرون رري رركد الم جررر اليررو تعررد جرررائو اةنيررة وتتميررز‬
‫خصوصياق ةقا ية معينة دون اخرى‪ ،‬يقوا عالو االجتماع الاياسي(اريك دافيس)" أن ما يقرو‬
‫ه (داعش) راج إلى تأسيس خك ة جديد تجعوه الحركة ابكير روزا ي القررن ‪...21‬لمجا رة‬
‫الكرب وإن من اولوياق استراتجيته و تبنيه كر وجود عدوان غر ي ماتمر لره جرهور تاريخيرة‬
‫ضد االسك وتوصيف الكرب عوى أت و صوبيين‪ ،3 ...‬عيدا عرن التراويكق المتجاذ رة حروا هرها‬
‫الموضرروع تفارره‪ ،‬ررنحن استةر دتا رره كيررة توضرريح مرردى الخطررور والارروبية الر يتعررر ل ررا‬
‫رربا نا رري الم جررر ومررن الكررو ال ائررل مررن غاررل االدمكررة ومصررادر الوعي‪.‬كمررا إتنررا تركررز عوررى‬
‫الكيفية الةبكية التي يتنقل ا هها التن يو واستفادته من العبور من وين إلى آخرر عبرر االتترتر‬
‫وخرق المجاا الحضاري االورو ي عبر مميويه الم اجرين‪.‬‬
‫إن عموية اتخراي الم راجرين ري ميرل هرهه التن يمراق‪ ،‬تجعونرا تردر ات را تحراوا تكطيرة العجرز‬
‫الحاصل والفارق الحضاري الضاغا وما تنمية روي الكراهية والعداء إال دليل عوى ات ا تفارية‬
‫متطر ة توكي التفكير والتف و والتواصل‪ ،‬يكون خطا اه اكير عنصرية وتطرف ههه اآللية تتراج‬
‫خطاب ةقا ي وسوو سياسي ال عقكتي‪.4 ...‬‬
‫إن سيكولوجية المتطررف وسوسريولوجية التطررف ضرمن راهر ال جرر الدوليرة أمرر ينبكري أن‬
‫تكررون مرردركيين ان المصررادر والمرروارد المكهيررة والممولررة لرره لزالر حيويررة دينيررا و رديررا وإةنيررا‪،‬‬
‫والم اجر ال يكاد ياتوعأ ةقا يرا وحضراريا أن اآلخرر جرزء مرن هويتره وةقا تره وسربأ التطررف‬
‫هها ي كوه االةني يعبر عن ةل ةقا ة عوب ي احترواء التعردد والتنروع اليقرا ي الحاصرل مرن‬
‫العولمة‪ ،‬لقد اقتحو التحديث نياق المجتم التقويدي الراكد ولكنره مرس سرطح المجتمر وقةررته‬
‫الخارجية ولو يدخل إلى عمقه الرداخوي‪ ،‬الحداةرة الماديرة دخور اب رواب الخوفيرة ولريس االماميرة‬
‫وهو ما أحدث صراعا وتناةرا اجتماعيا وقيميا وأخكقيا‪.5 ...‬‬
‫إن العنررف الممررار ررين الحرردود والحضرراراق واليقا رراق عبررر االتارران عكررس جرروهر ةقا رراق‬
‫الةعوب ري التعرايي مر العوامرل والتحروالق البنيويرة المتارارعة‪ ،‬واليرو تحرن تعررف ان هرهه‬
‫‪ 1‬ألفرد آدلر‪ ،‬سيكولوجيتك ي الحيا ‪ ،‬المرج الاا ق‪،‬ص‪.82‬‬
‫‪ 2‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.139‬‬
‫‪ 3‬إ راهيو الحيدري‪ ،‬سوسيولوجيا العنف واإلرهاب‪ ،‬دار الااقي‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪ ،2015 ،‬ص‪،‬ص ‪.221 ،220‬‬
‫‪ 4‬ا راهيو الحيدري‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص ‪.241‬‬
‫‪ 5‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.246‬‬
‫‪267‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫الجرائو ي أورو ا من قبل البعة ي الت ديو والت ميش وتفجير و ناء أوكار التطرف واسرتككا‬
‫المااجد والكنائس وتكهية العداء تجاه المدتين كو ا تخفي عوالو سوبية تفاية ‪.‬‬
‫‪2-4‬عوالم وأ ار ايجابية‪:‬‬
‫ليس كل ما يهكر عن النتائج وابةار النفاية واالجتماعية سروبيا أو ذو تزعرة تةراؤمية‪ ،‬رل هنالرك‬
‫تجارب خصية وأةار تفاية وسووكية ايجا ية جعو من عة الم راجرين يارتفدون مبردئيا مرن‬
‫هويت و كم اجرين‪ ،‬ولعل البنية االلماتيرة اليقا يرة االجتماعيرة تختورف عرن راقي الج راق ابخررى‬
‫مررن عررد تررواحي ‪ ،‬وأسررووب تعامررل االلمرران مر الكريررأ يختوررف وعوامررل أخرررى رسررم وج ررا‬
‫مكايرا ل ا ولم جري ا الهين اتقنوا الوعبة االجتماعية واستفادوا من الجو االلماتي الميمر‪.‬‬
‫يكاد يكون منطق الن ر االحادية ل اهر ال جر حادةا مأسويا وال ضرور وال حاجة لفعرل هرها‬
‫كوه‪ ،‬لكن أكدق اب حاث الميداتية لحالة عة الم اجرين ي أورو ا وأمريكا يكابون جراء هرهه‬
‫المكامر وائد وتنعكس عوى حيات و االيجاب وتعود عوى اتفا و وعوى عائوت و النف ‪.‬‬
‫أ‪-‬اكتشاف الذات وتحقيق التجربة الشخصية‪:‬‬
‫يكاأ هؤالء اب راد خصوصية تفاية ال يموك ا القا عون هنا وسا ويرن و رابخص (الحرراق)‪،‬‬
‫بت و يحتكون ويصارعون ويصتدمون المعوقراق التري تجعو رو اوسر خبرر ري اكتةراف ذات رو‬
‫واكتةاف حيات و ورؤية ذلك صور واضحة عن أتفا و وعن ميو و ابعوى(الةرعأ االلمراتي)‪،‬‬
‫يكرون الم راجر ري هرهه الفترر قرد اكتةرف توعيرة ذاتره مرن زاويرة مختوفرة وقرد اختبرهرا ري عررد‬
‫ضاءاق قد ال يو ر له وده ذلك قطعا‪ ،‬من هها كوه ممارسة الفرداتية ‪ ،‬التحررر ‪ ،‬قردر اال رداع‪،‬‬
‫االتعتاق واالتبعاث المعر ي والاووكي‪.‬‬
‫رري هررهه الحالررة يكررون يكررون الم رراجر رردء يحقررق ذاترره عمويررا ويترره الجديررد واسررتقكله اليقررا ي‬
‫والمادي واالجتماعي‪ ،‬واخه ياتمت ويفعل دور واقعيا و كفاء ردية عالية من التنا س‪.‬‬
‫إن اكتةاف الهاق وتحقيق ا عبر الخبر والتفاعل واالحتكا الطراحن عبرر معاترا ال جرر تجعوره‬
‫يقتن اختياره خاصة إذا دأق وادر تحقيق الحوو ي الماتيا‪.‬‬
‫إن اهر ال جر من ين أقوى ابدلة التري تبرين ضررورو التفاعرل مر العروالو الجديرد لتحقيرق‬
‫التطور االتااتي‪ ،‬وما عموية تحقيق الهاق الى من ههه العموياق المتطرور ‪ ،‬حصريوة مرا يصرل‬
‫اليه الفرد من تراي او ةرل خركا خبرراق حياتره هري مرن مرن تحردد ةرد او ضرعف الحاجرة الرى‬
‫تقرردير لردى هررها الفرررد ‪ ...‬ويرررى االمررار (‪ )PALAMARD‬ان تقرردير الررهاق هررو الررهي سررمح‬
‫لوفررد أن يتكيرف و الترالي يجورأ اإلحارا رابمن ويارمح تو يرف ياقاتره النفارية تحرو معر ررة‬
‫حقائق الحيا ‪.1‬‬
‫إن تحقيق وتقدير الهاق مر وي عوامل تفاية واجتماعيرة وةقا يرة ‪ ،‬وريس المعنرى المرادي قردر‬
‫ضم ان البعد المادي ي وسطه اليقا ي الحيوي الهي يمنحه رصرة العمرل والتفكيرر واالسرتقكلية‬
‫واال داع‪ ،‬وهنرا توعران مرن تقردير الرهاق المارتوى المرتفر لتقردير الرهاق(العالي)‪ ،‬والمارتوى‬
‫المنخفة تقدير الهاق (المتدتي)‪ ،‬وتحن الهي ي منا هو الحاجة الى التقدير االيجا ي هري موحرة‬
‫‪ 1‬امزيان ز يد ‪ ،‬عكقة تقدير الهاق لومراهق مةككته وحاجاته اإلر ادية‪ ،‬مهكر ماجياتر(غ‪ ،) .‬جامعة اتنة‪.2007 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪268‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫وتةطة يوا حيا الفرد ولقد عرف جوزيف موتان تقدير الهاق العالي اته الصور االيجا يرة‬
‫الترري يكوت ررا الفرررد حرروا تفارره‪ ...‬وحاررأ كررو ر سررميث رران اال ررخاص ذوي التقرردير العررالي‬
‫يعتبرون اتفا و ا خاصا م مين ولدي و كر محدد وكا ية لما ي نوته صوا ا‪. 1 ...‬‬
‫مرررن مميرررزاق تقررردير الرررهاق ل رررؤالء الةرررباب الم ررراجرين أت رررو أ رررخاص يحبرررون االسرررتطكع‬
‫وياتمتعون الخبراق وياتجبون لوتحدياق‪.‬‬
‫إن ال جر راهر معقرد وترزداد تعقيردا إذا يرحر مرن حيرث المتكيرراق النفارية والفاريولوجية‬
‫المؤةر وحتى العوامل اليقا ية والعولمرة وتحردي الرهاق وتقرديره عنرد هرؤالء الةرباب الم راجرين‬
‫الى الماتيا ‪ ،‬وكرات و كاربوا تحرديا معكوسرا تمامرا‪ ،‬كمرا الفتره اتجاهراق ال جرر تحرو رتارا ‪ ،‬رو‬
‫يرون ان تقدير ذوات و يتاسس هنا ي خو المكامر والخبر ويخاف من ا البعة ويتحةاها ‪.‬‬
‫الت و يدركون ان الماتيا حاأ المبحوث رقو‪06‬‬
‫" انا المانيا صاعبة واالقامة صاعبة واللغة وحتى اللمان صاعبين"‬
‫هنا يتأسس اتتصارهو وكاأ التحدي والخبر الجديد لهوات و‪ ،‬خاصة ي حردود هرهه العكقرة‬
‫والموضوع‪.‬‬
‫ب‪ -‬ضمان المستقبل وجودة الحياة‪:‬‬
‫تقتصررر االت مررة العر يررة والمكار يررة عوررى خاصررية عررد إقرررار اليقررة واالسررتقرار داخررل تفاررية‬
‫المنتارربين الي ررا وخاصررة يمررا يتعوررق الرؤيررة الماررتقبوية الفعويررة وذاق مؤ رررا وقرررائن تحفررز‬
‫اتتمائ و الي ا‪ ،‬كما ان ماالة ال جر وتوعية اتج ات ا الةربا ية تخفري وراءهرا حقيقرة البحرث عرن‬
‫مصرررادر حيويرررة لجرررود الحيرررا ‪ ،‬مررريك كارررأ سررريار الماتيرررة لياررر تفاررر ا الماررروقة ررري داخرررل‬
‫المجتمعاق العر ية‪ ،‬وهها ما يتفطن اليه المبحوث ‪4‬و‪ 10‬قوله‬
‫خويا سيارة بيام وال فولسفاان حرة وين تبان هذي لعندنا‪".‬‬
‫إن ابصوية االلماتية تعني النوعية والجود والر اه الحقيقي‪ ،‬و يدركون من هرها الميراا وغيرره‬
‫أن الماتيا قادر عوى أن تكون المياا ابعوى أورو يا من تاحية معرايير جردود الحيرا خاصرة ري‬
‫مرردت ا الكبرررى( رررلين‪ ،‬ميرروتل‪ ،‬هررامبروغ‪ ،‬راتكفررورق‪ ،‬ودوسررولدورف)وغيرها مررن الواليرراق‬
‫الفدراليررة وكررها المنا اررة الحرراد اللماتيررا مررن قبررل دوا الةررماا ميل الرردتمار والاررويد‪ ،‬حركررة‬
‫استقطاب ال جر والكفاءاق الم اجر والةباب الم اجر يجوبه هها المعيار (جرود الحيرا ) الرهي‬
‫يرراه عومراء االجتمرراع اتره يتحرردد الوضرعية او الحالررة االجتماعيرة والتطررور االجتمراعي وحالررة‬
‫الرضا‪ ...‬نوعية الحيا معنى الرضا عن الحيا وتوبية احتياجاق اال رراد‪ ،2 ...‬وابهرو مرن ذلرك‬
‫أن ألماتيررا ترررو ر لكجية رررا ررروف حارررنة مقارترررة رربعة الررردوا خاصرررة مررن تاحيرررة الرعايرررة‬
‫االجتماعيررة والصررحية ‪ ،3‬وهررهه كو ررا مكاسررأ لوحفررا عررن الحيررا أوال كإتارران‪ ،‬وةاتيررا كوضررعية‬
‫م رراجر وأيضررا هررها المكاررأ يتطوررأ المحا ررة عويرره‪ ،‬إن الخبررر الةخصررية واكتةرراف الررهواق‬
‫‪ 1‬امزيا زو يد ‪،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪ 2‬أ ركان صالح‪ ،‬أساليأ المواج ة وجود الحيا لدى المصاب المر المزمن‪ ،‬أيروحة دكتوراه(غ‪ ،) .‬جامعة اتنة‪ ،2015 ،‬ص‪.52‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Manuel carballo and Mourtala mboup. international migration and health.www.gcin.org.‬‬
‫‪269‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫والمكاسأ ابخرى‪ ،‬يجعونا تطري سؤاال م ما‪ ،‬هل يمكرن أن تكرون مكاسرأ ال جرر قرا تفارية‬
‫وسوسرريولوجية محضررةب‪ ،‬هررل يمكررن أن تتعرردى ذلررك الررى زاويررة أرحررأب مررن حيررث التم ررراق‬
‫والترسباق الحاصوة جراء توك التفاعكق الدينامكية الفردية واالجتماعية‪.‬‬
‫تحن تريد ل هه القراء العومية أن تكون داعمة لج رود االسرتيمار واالسرتفاد مرن جرراء االحتكرا‬
‫والتفاعل ما ين الةعبين والتنوع ي الكارأ خاصرة وإتنرا تتميرز يقا رة رعوب البحرر المتوسرا‪،‬‬
‫تريد الخروج من توك الوحد والم اهر االتوية ي االست ك اليقا ي‪ ،‬إلى التنوع وكارأ خبرر‬
‫وعاداق وةقا ة اوس رديا واجتماعيا‪ ،‬تتمنى ان تتحروا الرى خبرر داخورة ري مشةروع مجتمةع‪،‬‬
‫كما استفادق تماما تركيا من ابترا الم اجرين ي ألماتيا‪.‬‬
‫‪-3‬التمرهرات والترسبات الثقافية ‪:‬‬
‫إن العموية االجتماعية العكقية ليا هي الوحيد المتأةر ‪ ،‬ل هنالك ماتوياق أخرى أكير تراةرا‬
‫ررهه العمويررة‪ ،‬وتفرررز تتررائج مختوفررة ومتباينررة الماررتوى عوررى عررد اصررعد ةقا يررة ‪،‬بن الموضرروع‬
‫ال جر ي أد ياق الدراسة االتيرو ولوجية يةكل جوهر عد تفاعكق ما ين اب راد أتفا و ومرا‬
‫ررين المجتمعر خاصررة مررن تاحيررة‪ ،‬التبررادا اليقررا ي‪ ،‬االتتةررار اليقررا ي‪ ،‬العرردوى اليقا يررة‪ ،‬اكتارراب‬
‫ةقا ة الخصو‪ ،‬المياقفة والتياقف‪ ...‬ليس ابمر يتوقف عند هها الحد من التم راق اليقا يرة لتراةير‬
‫حركاق ال جر ‪ ،‬ل اته يجعونا تركز عوى الكيفية التري اصربح موضروعا مترأةرا ومرؤةرا ةقا يرا‪،‬‬
‫و عبار أخرى تقطة ارتكاز الدراساق االتير ولوجية اليقا ية‪ ،‬هرها مرن تاحيرة ومرن تاحيرة أخررى‬
‫التطرق الى توك االحداث والمفاعكق الكير مرئيرة والتري ترنجو عرن تفاعرل اال رراد والمجتمعراق‬
‫خاصررة رري حالررة ال جررر الدوليررة‪،‬بن هررهه العمويررة سرروف يترتررأ عن ررا الكييررر مررن الترسررباق‬
‫الترسريل‪ ،‬والصر ر والفقرردان‪ ،‬وهرها كورره متعورق المركرأ والتكرروين اليقرا ي ومرردى قرو الطررر ين‬
‫وق االلتقاء أو االصتدا ‪.‬‬
‫هنررا عمويرراق ال ررعورية ةقا يررة تحصررل جررراء الكررو ال ائررل مررن التواصررل والتفاعررل م ر اال ررراد‬
‫والمجتمعرراق المختوفررة الترري يختوررف ي ررا الطر رران عررن عض ر و الرربعة كويررة‪ ،‬خاصررة العناصررر‬
‫االساسررية المكوتررة ليقا ررة لرردي و‪ ،‬رربعة المكوترراق تتعررر لوترسرريل اليقررا ي واالخرررى سرروف‬
‫تتعر لوفقدان والضياع و عرة المكوتراق سروف تصر ر ويمكرن أن تبقرى رواسرأ ةقا يرة عنرد‬
‫اال راد والمجتمعين ككرل‪ ،‬وتحرن تركرز عورى مف رو العمويرة‪ ،‬حترى ال تنفري أي ترأةير محرتو عورى‬
‫اال راد أو االيراف‪ ،‬كما تراعي من ذلك الةد والتعقيد لوماألة‪ ،‬خاصة وأن ههه المرحوة سوف‬
‫تكون داخل ابسس الجديد التي سوف تخوق وتكرر وتتداوا ين و‪.‬‬
‫إن حاجة الدراسة ل رها العنصرر ت رر مرن خركا تورك المخوفراق اليقا يرة التري سروف ترسرل ري‬
‫ذهرن الفررد وتصربح داخررل ري الفكرر الجمعرري وذاكرتره ككرل‪ ،‬وكات را احررد اكبرر عمويراق ال جررر‬
‫المؤةر ي المصير اليقا ي لك راد والمجتمعاق‪.‬‬
‫هنالك زوايا مناية وم موة من البحوث الموج ة الى ال جر الدولية‪ ،‬هري تورك الزوايرا واالجرزاء‬
‫االكير ا صاحا عن هويرة الطرر ين والتري ترتوخص ري االسرو والوقرأ‪ /‬واالكرل كيقا رة‪/‬والوبا‬
‫كم ر اجتماعي‪ ،‬وههه هي احد المحطاق التي تمر عبرها توك االلياق‬
‫‪270‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫اليقا ية االر التي ذكرت ا ويمكن ان تقراها عبرها‪.‬‬
‫يقوا أحد المبحوةين‪15‬و‪ 14‬ات ر الترجمة اسفوه‪ ":‬كي ما نصيبش ماكلتنا‬
‫ما لطعام والعيش نبدل الماكلة"‬
‫يقول اخر" انا قبل ما نرجع للمان كي نكون هنايا ندي معايا كل شي‬
‫من لطعام والخونجان والمهراس‪ ،‬والمرسة كل خير نديه‬
‫نبغي ماكلت الباد‪".‬يقول آخر" انا كي نوصل نبدل اسمي‪" 1‬‬
‫يعني كل هرها أن اأسرووب الحيرا والنمطيتره المعتراد سروف تتكيرر‪ ،‬وهرها ال يعكرس سرطحا عائمرا‬
‫وق اليقا ة ل هو جوهرها‪ ،‬هنالرك مرن يرغرأ إسرتراتجية تكييرر إسرمه واآلخرر يحرأ أن تكرون‬
‫مأكوالته كو ا متو ر ي الماتيا‪ ،‬إت ا آلياق ذكية من قبرل الم راجرين والتري تكةرف مردى تبراين و‬
‫من تاحيرة المواقرف والتكيرر‪ ،‬بن العراداق واالعرراف والارماق اليقا يرة والجارد واإلسرو وابكرل‬
‫كو ررا تتحرروا وتتكيررر وق ر التصرراد عنررد الرربعة مررن و‪ ،‬إترره وق ر تكييررر ابدوار والو ائفوق ر‬
‫ومكان ال يامح اإلعتماد عوى ال وية ابولى‪.‬‬
‫الجاررد الم رراجر مرريك ككيرران ةقررا ي عويرره رسرروماق وتقو رراق ةقا يررة ررك يمكررن أن يبقررى جارردا‬
‫ارغررا‪ ،‬الجاررد هررو مكررون راسررل مررن مكوترراق البحررث االجتمرراعي واليقررا ي وهررو جررزء دائررو‬
‫الحضور درجة تزيد أو تقل ي كل تفاعل‪...‬وتتقرر مكاتتنا ي المجتم الكيفية التي تحرر را‬
‫أجاادتا وتكاروها وتصروت ا وت ره ا وتتفاعرل را‪ ،2 ...‬وتحرن تعورو أن الدراسراق االةنوغرا يرة‬
‫واالتيرو ولوجية تجاوزق دراسراق عورو االجتمراع ري هرها المجراا‪ ،‬وهرها راجر إلرى أن سربأ‬
‫الينائيرراق الديكارتيررة اتكرس ر مبكرررا رري عوررو االجتمرراع ميررل رجررل وامرررا ‪ ،‬العررا والخرراص‪،‬‬
‫الطبيعة واليقا رة‪ ،‬وضر الجارد موضر تعرار مر عقكتيرة العقرل وتواصرل ذلرك إلرى أن قري‬
‫خارج اليقا ة ‪.3‬‬
‫لقد أ ارق إلى ذلك دوااس إلى أن القضية هي ماألة اضطراب مرتبا الجاد يد عه إلى‬
‫تجراوز الحرردود اليقا يرة كوسرريوة لتقرويو‪ ،‬رمزيررة الجارد كحامررل مرادي واجتمرراعي لومعنرى رري كررل‬
‫اليقا اق ‪.4‬‬
‫إذن الم اجر الةاب ليس صرفة وحارأ رل هرو كيران ةقرا ي ومعنرى وجرودي لره جواترأ مرئيرة‬
‫ومادية وأخرى ال يمكن مكح ت ا ل يمكن استقراءها‪ ،‬بن الم اجر جاده يعتبر ايضا كياتا‬
‫رمزيا ةقا يا‪ ،‬يتعدى تورك التوصريفاق الجامرد ‪ ،‬خاصرة ري وضرعية ال جرر سروف تتعرر هرهه‬
‫الحمولة الرمزية اليقا ية االجتماعية إلى الكيير من التاةير‪ ،‬و ي هرهه الحالرة هرل يمكرن ان يكرون‬
‫الجاد حامك أ اعك ةقا ياب وما مقدار صرحة عاليرة هرهه المقولرة والطمرويب‪ ،‬وهرل هرو م راجر‬
‫سوبي داخل عموية ال جر ب‪.‬‬
‫‪ 1‬الخوتجكن يعني عةربة قاسرية توضر مر الق رو الضرا ة النك رة‪ ،‬الم ررا ادا مرن النحرا تارتخو ري الطربل ويحرن المرواد مرن التوا رل‪ ،‬المرسرة مرن‬
‫مةمش مجفف وقاسي ياتخد لتحوية البركوكس او ي مناسباق معينة يقد كإضا ة مةور كييرا ي دينتي مدرياة وسوقر ‪.‬‬
‫‪ 2‬هوين توما وجميوة احمد‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫‪ 3‬هوين توما وجميوة احمد‪ ،‬المرج الاا ق ‪ ،‬ص‪.26‬‬
‫‪ 4‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪271‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫إن ميرراا الجاررد وموضرروعه ال يعررد مررن اهتمامرراق عررة الدراسرراق المحويررة عنرردتا خاصررة مررن‬
‫الناحيررة االةنوغرا يررة واالتيرو ولوجيررة‪ ،‬ررالتكيراق الحاصرروة عوررى اجاررادتا تررؤةر وتتررأةر حركررة‬
‫ال جر والمياقفة‪ ،‬في دراستنا ههه تحن م تمون ب‬
‫أوال‪ :‬ادراج اهر الجاد والتركيز عوي ا اكير ي حوث ال جر عو االكتفاء قا الم راجر‬
‫كصفة‪.‬‬
‫انيا‪ :‬التركيز عوى عموية الف و والتأويل و و العموية الرمزية اليقا ية‪.‬‬
‫الثا‪ :‬الجاد مكان لقراء ينومينولوجية اهر ال جر ‪.‬‬
‫رابعا الخروج من اهر الجاد الطبيعي إلى الجاد اليقا ي كضرور عومية وميداتية حتمية‪.‬‬
‫إن الجاررد الم رراجر أمررر منارري رري الدراسرراق االةنوغرا يررة ل رراهر ال جررر داخررل جامعاتنررا‬
‫الجزائريررة‪ ،‬وكمررا اترره ال تترراي لنررا رررص عديررد لك ررتكاا ررهه المواضرري ‪ ،‬أو أترره متعمررد ارربأ‬
‫التصرروأ الاوسرريولوجي أو االحكررا القيميررة المارربقة الترري ال معنررى ل ررا إال إعاقررة البحررث‪ ،‬إن‬
‫سوسررويولوجيا الجاررد لررو تررنجح عررد رري تخورريص تفار ا مررن الن ريررة‪ ،‬زمنررا يكفرري الن تةرربك مر‬
‫المادية المعيةة لوجاد ‪.1‬‬
‫إن الجاد مكان التفاعكق اليقا ية أةناء عموية ال جرر ومكران لورواسرأ اليقا يرة‪ ،‬ورو يعرد الجارد‬
‫يعبررر عررن ذاترره قرردر تعبيررره عررن حمولررة الرمرروز والمعرراتي الكييفررة وعبررر عرروالو ةقا يررة مختوفررة‪،‬‬
‫بالجاررد تاررتطي أن تكحررظ حقيقتنررا يرره ررين كوتنررا حرراموين لويقا ررة أ رراعوين ررداخو اب وتعرررف‬
‫إمكاتية وحدود است ككنا اليقا ي اما االخر‪ ،‬ومدى عالية ردود أ عالنا‪ ،‬و الجاد يمكرن مكح رة‬
‫وتاررجيل كررل التكيررراق والتحرروالق الحاصرروة‪ ،‬و الجاررد تاررتطي اةبرراق يبيعررة هويتنررا الجماعيررة‬
‫والفردية‪ ،‬ك يمكن رصد التم راق اليقا يرة لحيرا المم راجر مرن دوتره‪ ،‬إال إذا ركزترا اهتمامنرا‬
‫أكير هه االلة الع مى لوتاجيل اليقرا ي والارووكي والنفاري لوفررد الم راجر داخرل تورك االجاراد‬
‫االجتماعية االخرى ومن حول ا‪.‬‬
‫إذن الم اجر كجاد تترسأ داخوه كل توك التصنيفاق االجتماعية سريبقى حرامك ليقا تره ومنتميرا‬
‫إلي ا ومنص را ي ا‪ ،‬لكن حركة ال جر و عل ال جر كاتفصاا والتحاق يجعونا تةك ري رؤيرة‬
‫الحامل الاوبي‪ ،‬بن الم اجر يحمرل جارده اليقرا ي لكري يخترار ت جرا وأسرووب ري الحيرا ويكرون‬
‫مكايرا ومختوفا‪ ،‬تكييرر اسرمه وسروو يعامره وموباره ويريقرة مةريه تعبرر عرن التكيرف المررن‪،‬‬
‫تعبر عن اال تعاد والتصراد ‪ ،‬تعبرر عرن االتصر ار قردر تفاره التري تعبرر عرن اسرتراتجية الفاعرل‬
‫لضمان موق داخل المجتم الهي اختاره‪.‬‬
‫ي ر أتصار هها الموقف االخص ي الدراساق ابتيرو ولوجية االجتماعية واليقا يرة المرتكرز‬
‫أساسا عوى أعماا ميشال فوكو الرهي أ ررز حقيقرة معنرى الجارد‪ ،‬وأخرجره مرن الحيرز الطبيعري‬
‫والمعنررى المي ر إلررى تعرردد الرررؤى والتررأويكق وهنررا أعمرراا ميررل مرراري دوغررك و ارفةةنج‬
‫اوفمان ويرج هها إلرى اخرتكف ابسرووب وأعمراا كرل من مرا‪ ،‬كمرا أن وكرو م رتو الجارد‬
‫الكيفية التي يراه ي ا أته محكو الوكة الماتخدمة او الخطاب الاائد ي حرين يعتبرر غو مران‬
‫‪ 1‬هوين توما ‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.406‬‬
‫‪272‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫ان الجاد احد مكوتاق الفعل ‪ ،1‬هنا اذن جدلية قديمة رين تفروق البنرى االجتماعيرة عورى الجارد‬
‫و ين ممارسة اب عاا االجتماعية عبر الجاد كاراد اعوة‪.‬‬
‫يموك جاد الم اجر ةكث خصوصياق‬
‫أوال‪ :‬االمكنة واالدوار( رد‪ ،‬مجتم متبني‪ ،‬مجتم مصدر)‪.‬‬
‫انيا الجاد االةني لوم اجر‪.‬‬
‫الثةا وضرعية االكتاراب واالسرتقباا أ وضرعية البنراء الفردي(الجارد االجتماعي‪/‬الجارد اليقرا ي‬
‫الفردي)‪.‬‬
‫لانا هنا تركز عوى الجاد الم اجر وحاأ لكرن مرا هرو وجره الداللرة رين جدليرة القررار الفرردي‬
‫واالجتمرراعي والمصررير لوم رراجرب‪ ،‬عبررار أخرررى هررل التم ررراق اليقا يررة الجارردية والمترسرربة‬
‫والمرسررخة ل ررا دالالق تفاعررل رديررة او هيمنررة مجتمر اسررره عوررى الم اجر(الماتيررا)‪ ،‬أ أن هررها‬
‫الجاد يراوي ين تجاذب قطبي المجتم االصوي والمجتم المتبنيب‪.‬‬
‫ررالرجوع إلررى رراهر ال جررر ررابخص رري ةقا ررة التررراث العر رري رران مصررطوحاق ال جررر‬
‫والتعرب هما مصطوحان متضادان ال جر تعني أن يترر الفررد أهوره وعةريرته ويوتحق‪...‬أمرا‬
‫التعرررب ررو أن يبقررى الفرررد أعرا يررا ويبقررى م ر قبيوترره ويقاتررل الجو ررا‪ ،2 ...‬مررن هنررا ترردر ات ررا‬
‫رراهر عميقررة ضررار ة رري العمررق الترراريخي اليقررا ي الوجررداتي العر رري‪ ،‬ولعررل حمررل الم رراجر‬
‫لكيعمررة الجزائريررة وأدوات ررا معرره إلررى الماتيررا دليررل عوررى اترره يخفرري هويترره الترري تحررأ أن تبقررى‬
‫(اعرا ية)‪.‬‬
‫إن التكيرررراق الحاصررروة لوم ررراجر عورررى جارررده اليقرررا ي االجتمررراعي والتررري تبنرررى موقف رررا عرررة‬
‫الررراغبيين ررال جر رري تكييررر معطيرراق االوليررة عررن خص ر و تقراهررا مررن زاوية(لياقررة الجاررد‬
‫االجتمرراعي)‪ ،3‬ةرركوه العمررودي أي ارتقررائي تررا مررن إراد اال ررراد الحررر والتفكيررر االسررتراتيجي‬
‫لتحصيل أكبر مواد ةقا ية مجاد ‪ ،‬وضمان التمت حيرات و الجديرد ‪ ،‬وأمرا الرهين قروا عورى حرال و‬
‫يحنررون لمركبرراق أجاررادهو اليقا يررة ابولررى يررزدون مررن خطررور ازدواجيررة ةقررا ت و ومعاتررات و‬
‫الةخصررية‪ ،‬ويرجرر سرربأ هررها إلررى كرروت و عررالقون ةخصررياق وسررا كررو هائررل مررن المراقبررة‬
‫االجتماعية اآلتية من مجتمع و ابصوي داخل مجتمعه الماتقبل ‪.‬‬
‫إن مررن ررين التم ررراق اليقا يررة حمررل العوررو االلمرراتي ورسررمه عوررى الجرردران أو عوررى أ ررواب‬
‫ره الرهين لرو ي راجروا ذلرك الرنقص‬
‫المحكق أو عوى أسرطح الارياراق كحضرور رمرزي يعرو‬
‫وذلك الزمن قبل ال جر ‪ ،‬وهها الامة اليقا ية تميز عموتي االستدماج واالسةتمثال التري تحردةنا‬
‫عن ا سا قا‪ ،‬يعني ي ههه الحالة تةرب الخصائص الةخصية لكخرين واالستمياا هو أن تجعرل‬
‫من موضوع ما اعوى وتةحنه تفايا وتضفي عويه الصفاق العالية ‪ ،‬وكل هرها ي رر مرن تع ريو‬
‫توك الاماق اليقا ية المادية والمعنوية‪.‬‬
‫‪ 1‬كريس وينج‪ ،‬الجاد والن رية االجتماعية‪ ،‬ترجمة منى البحر‪ ،‬وتجيأ الحصاوي‪ ،‬دار العين لونةر‪ ،‬ي‪ ،1‬القاهر ‪ ،‬مصر ‪ ،2009‬ص‪.104‬‬
‫‪ 2‬عوي الوردي‪ ،‬منطق ا ن خودون‪ ،‬دار كنوز ابد ية لونةر والتوزي ‪ ،‬ي‪ ،2‬يروق‪ ،‬لبنان‪ ،1994 ،‬ص‪.94‬‬
‫‪ 3‬كريس وينج‪ ،‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.122‬‬
‫‪273‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫إن إتتةار ههه الاماق والخصائص اليقا ية والةخصية االلماتية وسا الةرباب الراغرأ رال جر‬
‫تعرزز مرن منطررق اختباراتره وتضررمن لره التفرروق وكات را عمويررة اكتاراب ةقا ررة الخصرو ‪ ، 1‬ررك‬
‫يمكن ان تف و عمويتي االستدماج واالستمياا ههه اال اذا كةرفنا عرن عرة الخصوصرياق اليقا يرة‬
‫والةخصية لوفرد االلماتي يقوا حميد بةارودي الم راجر الةراب مرن مدينرة تيرارق والمقريو ري‬
‫ألماتيا عوى ما يفوق ‪25‬سنة‬
‫"االلماني خربله في كل شي وما تخربلهش في باده"‬
‫إذن كيف تتصور االلمان اتفا وب‪ ،‬كيف يتمريو و الم راجرون الجزائريرونب كيرف تارتطي قرراء‬
‫عكقة التأةير والتأةر توكب‪.‬‬
‫لقد كل كسفة ابتوار كر عن ةقا ة ابمة مختوفة تماما عن كر الدولة‪...‬ومعيار االتتماء‬
‫الى امة ةقا ية هي الوكة واليقا ة المةتركة ‪ ،2‬إن ههه الروي القومية لوفرد االلماتي ضمن االمة‬
‫االلماتية المتجوية من خكا تعصب و وتماك و الوكة و رض ا عوى الةعوب المجاور‬
‫والم اجر وق التواصل‪ ،‬الةخص االلماتي يمكن ان يعرف ‪3‬لكاق لكن يبقى مخوصا لتحيزه‬
‫اليقا ي الوكوي وال وية التي تتاو التاامي وروي التعالي‪.‬‬
‫إن من ي ن الاماق المتجهر ي ال وية الفردية والجمعية االلماتية هي العوو‪ ،‬حأ المؤاتاة‪،‬‬
‫الحميمية العائوية‪ ،‬والةجاعة واالتضباي‪ ،‬والقياد والطاعة المتكاموين‪ ،‬والتخطيا االستراتيجي‪،‬‬
‫والعمل الجاد‪ ،‬وااللتزا ابر وحأ جماا البكد االلماتية‪ 3 ...‬وهنا عة من الاماق‬
‫هي ابخرى التي تجوأ الم اجرين ويعجبون ا ويحالون تقويدها قدر ما استطاعوا خاصة‬
‫الهين يعون عل هجرت و ‪ ،‬من قبيل الدقة والكماا التقني ي العمل الحر ي وةباق العماا عوى‬
‫عمو و وتضامن العماا ومصداقية رجاا االعماا الصكار والروي اال داعية لومخترعين‬
‫والفناتين وسعة االيكع لدى العوماء والتحاين المتقن لدى الفنيين ‪.4‬‬
‫تتجم ههه الخصائص وهوياق اال راد والطبقاق والجماعاق االلماتية منه البداية عوى أسا‬
‫) والوكة‪ ،‬الةعأ ابلماتي حاأ ‪super men‬العر وابر واإلنسان السامي االلماني(‬
‫االيديولوجيا العرقية ييب أته قوي ما يه الكفاية‪ ،‬وصامد ي مواج ة الةعوب ابخرى وهها‬
‫ما يجوأ عة الةباب الراغبين ال جر ‪ ،‬المبحوةين رقو ‪4‬و‪6‬‬
‫" أنا نحب العقلية نتاعهم وشخصيتهم‬
‫ويسحرني فيهم تعلقهم بالعائلة واألسرة‬
‫شفتهم كيفاه ياكلوا على الطابلة ومتربين‬
‫روح األسرة مازال كاينة في اللمان"‬
‫عد الحرب العالمية الياتية و عد الوحد االلماتية تكيرق عة المكمح ي الةخصية االلماتية‬
‫وتحول م عة البنى اليقا ية والةخصية‪ ،‬بن ابلمان ي ههه الحرب لو يكوتو عوى رأي‬
‫خوق االلمان دائك لتحاين‬
‫وموقف واحد من ابمة ابلماتية خاصة عد جرائو ال ووكا‬
‫‪ 1‬عبد الكني عماد‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.317‬‬
‫‪ 2‬ريتةارد مينش‪ ،‬ابمة والمواينة ي عصر العولمة‪ ،‬ترجمة‪ ،‬عبا‬
‫‪ 3‬ريتةارد مينش‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.166‬‬
‫‪ 4‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.167‬‬
‫عبا ‪ ،‬منةوراق وزار اليقا ة‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬دمةق‪ ،‬سورية‪ .2009،‬ص‪.141‬‬
‫‪274‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫صورت و ابخص أولةك الهين لو يكوتوا عنصريين‪ ،‬وهها البدائل جعو البعة يكون ‪40‬‬
‫المةة خوريين االقتصاد االلماتي و ‪ 31‬المةة من و خورين الاياسة و‪ 25‬المةة الخاصية‬
‫المميز لكلمان و‪ 18‬المةة ن ا الر اه و‪ 14‬المةة الخصائص الطبعية لوبكدو‪ 13‬المةة‬
‫العوو و‪ 10‬المةة الفنون ‪ ،1‬لو يتكير الاوو القيمي كييرا وال المميزاق الةخصية االلماتية ولو‬
‫تتكير روح و الجماعية كييرا و يعكاون ذلك ي كر القد االلماتية(الماكينة االلمانية)‪.‬‬
‫تكمن المةكوة من كل هها ي الم اجر الةاب الجزائري القاين ي ريف ومدينة تيارق وهو‬
‫يعوو كل ههه الصفاق تقريبا عوى ابقل الةخصية والعمل والن ا ‪ ،‬لكن عملية االستمثال قي‬
‫قا تبجوية روي من الفخر االستهاكي أي أت و ةووا ي عملية االستدماج داخل خص و‬
‫وهها راج إلى التباين الكبير ين ما يتصف ه الجزائري من خصية كاولة وم موة وقويوة‬
‫االتتاج وعموه وم نته محدود ‪ ،‬إن االلمان يقولون عن اليد العاموة االسباتية غير جيد ما وك‬
‫الجزائريب لكن تبقى حاجة ي تفو الم اجرين من مدينة تيارق والراغبين ال جر هي فقط‬
‫اإلكتمال عبر اآلخر‪.‬‬
‫إن من ين المةاكل التي تطرح ا الحكومة ابلماتية هها العا هي مةكوة التطرف الديني الهي‬
‫يةكل هاجاا إرها يا اجتماعيا ةقا يا تر ويا‪ ،‬ماألة الحجاب تمددق من الحدود الاويارية‬
‫الفرتاة إلى ألماتيا لتجد تفاه قضية مركزية لدى وزار الداخوية‪ ،‬المةكوة تكمن ي أن‬
‫‪2‬‬
‫قامو اليقا ة االورو ية العوماتية ال يحدد معايير أخكقية لما هو مقبوا أو مر و ‪...‬‬
‫هها من ج ة البود المضيف لكن هنالك مةكوة حقيقة اليو قائمة من اتتةار مجاا العدوى عبر‬
‫العداء اليقا ي ل جنبي الماوو كرد عل تجاه التط ير الديني التي تقو ه الجماعاق المتعصبة‬
‫وكل ههه المةاهد والمفاعكق اليقا ية سوف تورث مخوفاق ةقا ية قاسية عوى الطر ين نحن‬
‫ي ههه الحالة حاجة الى المقار ة اليقا ية ‪.3‬‬
‫إن مةكوة اليقا ة الدينية اإلسكمية أورو ا مةوهة من ج ة ومن ج ة أخرى ترى أيضا‬
‫قصورا عر يا لوتعريف نفاه الهي ال يكون إال عن الطريق الدين والهي تةوه حقيقة‪ ،‬يعني إن‬
‫الم اجر العر ي ال ياتطي التعريف والتاويق ليقا اته اال عبر التط ير الديني والتطرف الديني‬
‫والعنف وهنا المةكوة بعة المؤسااق العر ية اليقا ية ي الخارج تتخيل ات ا خرج لدعو‬
‫الكرب لودين االسكمي وتكيف ج ودها ها المجاا الضيق ‪ ،4‬إن ههه الم اهر اليقا ية‬
‫المنتةر عنا أورو ا سوف تؤةر عوى منطق ترا ا اليقا اق أو إيجاد مااحة لوممارسة والتنوع‬
‫اليقا ي‪ ،‬بن صناعت ا اليقا ية متخوفة وال تاوق وههه العكقة سترسل توك الرواسأ الاوبية ما‬
‫ين العكقاق الخارجية إن ترا ا اليقا اق هو حقيقة تاريخية وراهنة من المفيد استخكص‬
‫‪ 1‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.166‬‬
‫‪ 2‬محمد عضيمة‪ ،‬الحضور العر ي ي اليقا ة اليا اتية‪،‬الكتاب العر ي‪ ،‬مقاا‪ ،‬عدد‪،90‬ج‪،1‬الكوي ‪،2012،‬ص‪.158‬‬
‫‪ 3‬ارمان ماتكر‪ ،‬التنوع اليقا ي والعولمة‪ ،‬ترجمة‪ ،‬خويل احمد خويل‪ ،‬دار الفارا ي‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪ ،2005 ،‬ص‪.52‬‬
‫‪ 4‬محمد عضيمة‪ ،‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.158‬‬
‫‪275‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫هه‬
‫كل العبر من ا تحديد وتطبيق سياسة العكقاق اليقا ية الخارجية‪ ،‬وو يعد يمكن التفكير‬
‫العكقاق ي حدود تةر ةقا تنا ‪. 1‬‬
‫‪-3-1‬مخلفات و رواسب قافية‪:‬‬
‫لقد إستقر ي أذهاتنا من خكا البحث الميداتي ومكح ة توك التحوالق والترسباق اليقا ية اته‬
‫من ين ما ترسل ي ذهن و خصية ا رادتا الم اجرين تعويو و عوى منطق و قافة الشبكة دا‬
‫استمرار الجماعة واعاد اتتاج ا‪ ،‬لترسخ عوى ابقل داخل أوساي الةباب هها النما الجديد ي‬
‫ناء وتوجيه أهدا و و ناء اختيارات و‪ ،‬و ها يرسخون ةقا ة الفرد الفاعوة دا عبودية‬
‫الجماعة الماتوبة‪ ،‬وههه اليقا ة وابدوار االجتماعية يمكن أن تعمو أكير ابأ إن اهر‬
‫ال جر ل ا خصوصية احتواء كل التفرعاق واالتحناءاق العكئقية واالجتماعية‪ ،‬إن تجح‬
‫هؤالء ي تحقيق أهدا و سوف يترسأ هها النوع من العكقاق الةبكية الفاعوة‪.‬‬
‫إن من ين أيضا م اهر ةقا ة ال جر الترسل‪ ،‬التكرار واستمرار هها الن ج لدى جماعاق‬
‫وا راد تطمح لتكير حيات ا اليقا ية‪.‬‬
‫الجدول التوضيحي لعاقة التمرهرات وتدخاتها الفردية واالجتماعية‪:‬‬
‫انصهار‬
‫ذو ان ي ابخر‪.‬‬‫(الةخصية ابلماتية)‬
‫تفكك البنية اإلةنية‪.‬‬‫‪-‬الحامل لويقا ة(الاوبي)‪.‬‬
‫ترسخ‬
‫ةقا ة الفرداتية‪.‬‬‫ ةقا ة الةبكة‪.‬‬‫ التعوو‪.‬‬‫‪ -‬رد اعل ‪ +‬عالية‪.‬‬
‫ترسب‬
‫ ةقا ة ال جر ‪/‬الم جر‬‫المنأى دا المنفى‪.‬‬
‫ االستمياا‬‫واالستدماج‪.‬‬
‫فقدان‬
‫ قدان قو الجماعة‪.‬‬‫ تراج الجماعاق‬‫المرجعية‪.‬‬
‫ حامل ايجا ي ‪+‬قدر‬‫عوى التكير وق‬
‫االحاا الفقدان‪.‬‬
‫الجدول رقم‪4:‬‬
‫من استنتاج الطالب‪.‬‬
‫إلى هها الحد يمكن و توك التداخكق و التدرجاق ي التطور‪ ،‬وحالة الرواسأ اليقا ية وق‬
‫التطور والتكير عوى الماتوى الفردي والةبكاق المحوية‪.‬‬
‫‪ -4‬االنعكاسات االقتصادية والسياسية‪:‬‬
‫لقد عدتا م اهر ال جر العا ر لودوا والقومياق من حيث دءتا لكن من خكا هها العنصر‬
‫تحاوا معر ة النتائج االقتصادية والاياسية عوى الاوو الفردي والمجتمعين‪ ،‬لنكون قد أكمونا‬
‫الدوائر التحويوية ناق متاوال واضح البداية والن اية من جيا وواق امبريقي يفر تفاه عوى‬
‫خصوصية اهر ال جر العا ر ل ويان‪.‬‬
‫سررنحاوا أن تحرردد االتعكاسرراق االقتصررادية مررن زاويررة أةرهررا عوررى الارروو الفررردي والمجتم ر‬
‫المتبني والمصدر‪ ،‬لنوخص مفاهيو أتير ولوجية اقتصادية أكير‪ ،‬حيث ال ت مرل الجاترأ الاياسري‬
‫ومدى تأةيره ي الوق الراهن لموضوع الضكوياق التي تفرض ا موجة الكجةين والم راجرين‬
‫عوى الدوا ابورو ية عامة وألماتيا خصوصا‪.‬‬
‫‪ 1‬أرمان مارتكر‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.120‬‬
‫‪276‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫سنحاوا أيضا أن تقرأ من خكا ههين البعدين قدر رضيتنا عوى اسرتيعاب هرها الكرو ال ائرل مرن‬
‫التكيراق‪ ،‬إذا كنا تقوا أن الاوو الفردي االقتصادي إتنا تركز عوى القوى اإلسرتراتجية لوفررد‬
‫الم رراجر تفارره‪،‬كما ان م رراهر العمويرراق واالتعكاسرراق االقتصررادية والحاليررة تيب ر أن رضررية‬
‫بكة ال جر توعأ دورا حيويا ومرتا ي دور الماا العالمية او عورى االقرل مرا رين البوردين كمرا‬
‫أن عة االتعكاساق ابمنية الاياسية تيب مجتم ال جر يعتمد عوى يررق و ربكاق عصررية‬
‫وحديية‪ ،‬ف داعش أكبر مياا عوى استيعا ه لقواتين الةبكة خاصة التأةير من كل مكان وعرد‬
‫ارتكررازه عوررى تقطررة أحاديررة رري التوجرره والتخطرريا والتنفيرره‪ ،‬وهررو مررا زاد مررن تعقررد ابمررور عوررى‬
‫الاوطاق ابور ية وابلماتية أو وق ال روب والوجوء وال جر ‪ ،‬و يعتبرها ممراق بكية ‪.‬‬
‫إن ماألة ال جر الدولية سيبقى ل ا تمكن واس من االتةكاا واالهتمرا الدراسرة وحترى وضر‬
‫ررررامج عالميرررة اقتصرررادية وسياسرررية وأمنيرررة وةقا يرررة‪ ،‬تمرررس اال رررراد والةررربكاق والمجتمعررراق‬
‫ومصيرها الموحد‪ ،‬إن حجو التأةير االقتصادي عوى اال راد والمجتمعيين لريس رابمر ال رين كمرا‬
‫أتنا ال تاتطي أن تكفل أيضا حجرو االتعكاسراق والترأةيراق والضركوي التري يواج را الطرر ين‪،‬‬
‫حاجة ألماتيا إلى اليرد العامورة الةرا ة الم نيرة وتخصريأ مجتمع را مقا رل تزيرف واخرتكا تروازن‬
‫ديموغرا ي لودوا التي تفتقد حيويت ا‪.‬‬
‫‪4-1‬االنعكاسات واآل ار االقتصادية‪:‬‬
‫ياررتفيد اال ررراد الم رراجرون الررى الماتيررا وغيرررهو مررن المميررزاق االقتصررادية ل ررهه البورردان ‪ ،‬رراوا‬
‫تكييررر مكحررظ هررو التخورري عررن العموررة القديمررة وااللتحرراق عموررة(‪ ، )EU‬وهررها يررؤةر رري تفارريت و‬
‫ومتخيو و االجتماعي اتجاه مجتمع و الماتبقل‪ ،‬ول هه العموة ايضا قيمرة اقتصرادية ترنعكس عورى‬
‫حيررات و‪ ،‬ياررتطي العامررل الم نرري الميكرراتكي أو ا اررا عامررل أن يحقررق العرريش الكررريو‪ ،‬الم ررو أن‬
‫يةررعر موازتررة االر رراي الماررتفيد من ررا ‪ ،‬مقارتررة مر مجتمعرره ابصرروي الررهي ال تتوا ررق يرره قرردر‬
‫العمل م القيمة المالية االقتصادية‪.‬‬
‫يمكن لطبيعة العمل والقدر المالية المارموحة داخرل هرها البورد سرواء لوةرباب البطراا أو الةرباب‬
‫الم ني أن ياتفيد أكير من تكير حياته‪ ،‬منحة البطالة ‪+‬اتخفا التكاليف وغياب راهر الكركء‬
‫لومررواد ابساسررية سرريراها الم رراجرون وكأت ررا وضررعية مررن الر رراه م ر أت ررو يعومررون إن رصررة‬
‫االرتقاء ي الماتيا ماموحة ةري العمل الجراد واالجت راد المتواصرل‪ ،‬وهرها يحفرزهو أكيرر عورى‬
‫البقرراء واالسررتفاد ‪ ،‬لك رن هررها الفرررد يعتبررر أيضررا مررن الناحيررة االقتصررادية رقررو داخررل الحاررا اق‬
‫الديموغرا ية واالقتصادية والمالية ‪ ،‬خاصة مرن تاحيرة سياسرة سروق العمرل االورويرة وااللماتيرة‬
‫الخصوص‪.‬‬
‫لقررد اسررتفاد الجزائررر و عررة واليرراق الرروين مررن الةرررق الررى الكرررب مررن عقررود ررراكة عمررل‬
‫واستيمار لتأسيس ركاق الحديد والصوأ منه سياسة التصني التي كاتر تمةري عوي را الجزائرر‬
‫وق الرئيس هواري بومدين ‪ ،‬والى اليو استفاد الجزائر من استيماراق يما يخص رركاق‬
‫تركيررأ وصررناعة الاررياراق والةرراحناق االلماتيررة رراالخص ترروع مرسرريديس نررز وهررها ررتح‬
‫‪277‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫مجاال ايضا لكستفاد من الخبراق االلماتية و تح هجر العالة الجزائرية لكستفاجد من التكروين‬
‫االلماتي الم ني‪.‬‬
‫تحاوا ألماتيا اليو مراجعة أسووب المعامورة القديمرة لوم راجرين (العمراا الضريوف) تحرو تطبيرق‬
‫اتفاقيررة الدوليررة الماد ‪ 44‬الترري تررنص عوررى ان تقررو الرردوا االيررراف تارريير سرربل جم ر ررمل‬
‫العمرراا الم رراجرين الحررائزين لووةررائق الكزمررة‪ ،‬ررأزواج و أو أ ررخاص الررهين تررر ط و العمرراا‬
‫الم اجرين عكقرة تنرتج آةرارا معادلرة لوزواج‪...‬وذلرك تجنبرا ل راهر الطررد التعارفي وقر اتت راء‬
‫عقد العمل ‪ ،1‬ههه مةكوة تعاتي من ا الماتيا اليرو خاصرة تجراه الكجةرين الارورين والكيفيرة التري‬
‫روي اكير صرامة‪.‬‬
‫سوف تقرر ا لو مل االسر وتح‬
‫تحر ابحزاب اليمينية و عة الةركاء الفاعوين ري الحيرا االقتصرادية تجراه الكجةرين تخروف‬
‫وعررداء ررديد وذلررك خو ررا مررن ارتفرراع تارربة البطالررة والتررأةير الارروبي عوررى قرردر سرروق العمررل‬
‫ابلماتية وماتوى ابجور وماتوى المعيةة ‪.2‬‬
‫إن المجتم الصناعي سوف يعزز ج ازه االقتصادي طاقة با ية‪ ،‬وسينعكس ذلك ايجا را عورى‬
‫ألماتيا‪ ،‬هها هو العنصر الم و داخل العموية االقتصادية الرغو من وجود تكاليف سروف تصرر ا‬
‫الماتي را عوررى الكجةررين والم رراجرين ميررل التعورريو والترردريأ والتكرروين والتم ررين‪ ،‬لكررن الاياسررية‬
‫البرغماتية االلماتية وضبا حاجات ا ي سوق المل سروف تجعرل كرل هرها النضراا يرنعكس إيجا را‬
‫عورى المجتمر االلمرراتي ككررل رري الضررفة ابخررى‪ ،‬ررإذن المجتمر الجزائررري سياررتفيد ككررل مررن‬
‫ياقاته الم اجر صفة مبا ر وغير مبا ر ‪ ،‬كييرا ما تكون صيكة التحويكق المالية من رين‬
‫اكبر العائداق ‪.‬‬
‫إن المصررير االقتصررادي النرراجو عررن حركرراق ال جررراق الدوليررة المتنوعررة والمختوفررة لرريس يتحمررل‬
‫ماؤوليات ا اب راد حاأ أو دوا االستقباا رل هري ترنعكس أيضرا كعائرداق عورى دوا المصردر‬
‫وتختوررف هررهه االسررتفاد وهررهه العائررداق الماليررة واالقتصررادية المعقررد ‪ ،‬مررن و مررن ترردخل حيررز‬
‫االسررتيمار والتفاعررل أكيررر مررن كوت ررا رراهر اسررت ككية (ريعيررة)‪ ،‬وهررها راجر لطبيعررة اخررتكف‬
‫الن و االقتصادية وقدرت ا داخل المجتمعاق العر ية‪ ،‬وكها ي أسووب العكقة الفردية‬
‫مررن الناحيررة ابسرررية وعاقةةة االسةةتهاك كو ررا عوامررل متةررا كة تر ر مررن قيمررة حررص عنصررر‬
‫التحويكق وأةارها الفردية والمجتمعية‪.‬‬
‫إن التحررويكق الماليررة وأةارهررا االقتصررادية خاصررة عوررى مجتم ر ابصررل هرري ذاق داللررة عوررى‬
‫حص ماتوى المةاركة ي المصلحة المشتركة(‪ )cointéressé‬كما تجعونا تردر ات را مرترة‬
‫وصعبة التحكو ي ا‪ ،‬سواء من حيث اسبا ا ودراسة تأةيرات ا‪ ،‬أو من حيث مارتوى تعقردها ري‬
‫أصرررك ذاق مرونةةةة متكاملةةةة(‪ ،3 )Elasticité complémentarité‬رررالتحويكق الماليرررة‬
‫لوم اجرين العا ريين ل ويان‪ ،‬توخص لنا قدر استيعاب تم راق واتعكاسراق االقتصرادية ري‬
‫‪//www.vnchchr.ch. http 1‬‬
‫‪ 2‬لطيف وليد ‪ ،‬اآلةار التمويوية لويد العاموة عوى دوا ابصل واالستقباا‪ ،‬رسالة ماجاتير(غ‪ ،) .‬جامعة اكر ‪ ،2011،‬ص‪.29‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Vince Fromentin. Les conséquences économiques des l’immigration sur le marché du travail des pays d’accueil.‬‬
‫‪thèse pour l’obtention du grade de docteur. Universités Nancy 2.2010. (n. p).p114.‬‬
‫‪278‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫رركو ا الةرربكي‪ ،‬أي أن ال جررراق الدوليررة تتحررر وق ر تررو ر أسررباب الةرربكاق وتنت رري عائررداق‬
‫واتعكاساق ترتكز عوى منطق الةبكة‪ ،‬اب راد والجماعراق وابسرر والمجتمعراق‪ ،‬متفراعوين مر‬
‫م اجري و ي جو اقتصادي يرتكز عوى أساساق رداتية و بكية مةتركة‪.‬‬
‫ررالتحويكق الماليررة مرريك ال تررأتي مررن مركررز واح رد وال توجرره إلررى مركررز واحررد وليارر ذاق‬
‫است ك ردي حاأ ‪ ،‬ي تةمل استفاد اب راد وابسر والمجتم ‪.‬‬
‫يعد االتعكا االقتصادي ابساسي لكتتقاا الدولي لويد العاموة الم اجر تورك التحرويكق الماليرة‬
‫لرردخول ا تحررو ورردات ا ابصرروية وال يمكررن ررو رربكة التحررويكق الماليررة والقنررواق الترري يمكررن أن‬
‫تؤدى عبرها وتعتبر تحويكق العاموين الم اجرين تحويكق مرن جاترأ واحرد والتري يتضرمن ا‬
‫الحارراب الجرراري رري ميررزان المررد وعاق وتةررمل التحررويكق مررن جاتررأ واحررد الترري يقررو ررا‬
‫الم ررراجرون المارررتخدمون ررري ورررد االسرررتقباا الجديرررد‪ ،1 ...‬هرررها التعريرررف االقتصرررادي ل ررراهر‬
‫التحررويك ق الماليررة القائمررة ررين الم رراجرين العمرراا مبا ررر تحررو ورردات و االصرروية وهررو يعايةرره‬
‫واعتاد عويه خطاب ال جر ‪ ،‬وحقيقة هها ما يفكر يه الم اجرون مبردئيا و ري ركوه الفرردي كمرا‬
‫قاا احد المبحوةين رقو ‪7‬‬
‫"نعاون دارنا ونرفدهم ونتها فيهم"‬
‫وهها عموما منتةر وموجود ي صيكة التحويكق المالية‪ ،‬كما اته يمكن ان تكون التحويكق‬
‫ليا ذاق قيمة وال ر ح‪ ،‬نرى أن الحاا اق الفردية تطكى عوى مصوحة الحفا عوى المكاسرأ‬
‫وصررأ ج ررد العمررل رري الحفررا عوررى مكاسررأ ال جررر ‪ ،‬وهررها رري الصرريكة المبا ررر لكررن سرريبقى‬
‫الم رراجر داخرررل حركرررة التحرررويكق الماليررة خاصرررة وقررر رجوعررره الررى الررروين و ررري مناسرررباق‬
‫االست ك عوى ابقل(يصرف االورو)‪ ،‬ليكون مكابا غير مبا ر لوبنك العمومي والقدر النقديرة‬
‫عمومررا رري تميررل جررزءا م مررا جرردا مررن االسررتيمار البةررري العامررل رري الخررارج وهرري المنفعررة‬
‫الرئياة المبا ر الصر ية لقوى ال جر العاموة ‪،2‬‬
‫تكون ههه التحويكق عبر القنرواق الرسرمية(شةبكات رسةمية)‪ :‬البنرو البريديرة‪ ،‬ربكاق تحويرل‬
‫االمررواا وهنررا القنررواق الكيررر رسررمية(الشةةبكات المنرمةةة) اي وكرركء الحرروالق الكيررر قاتوتيررة‪،‬‬
‫وهررو ترراجر غيررر قرراتوتي لوعموررة الصررعبة(سمسةةار العملةةة)‪ ،‬وكررها التحررويكق الماليررة المحمولررة‬
‫خصيا وتكون عن يريق إرسال ا إلى أحد االصدقاء او ا راد العائوة لوم راجر وكرها الارو ‪ ،‬كرل‬
‫قنواق تحويل الصرف والاو والةراء‪ ،‬وهها كوه يتحر ري ركل ربكي وتارتقر وائرده عورى‬
‫الفرد وابسر والمجتم ‪ ،‬لكن ل هه المعامكق والتحويكق المالية االقتصادية سوبياق الت ا تركرز‬
‫قا عوى عامل اليقة يعني ال كوفة‪ ،‬مخا ة الضياع محتمل وال سبيل لإسرتجاع ابمواا واتتةرار‬
‫اهر الكش‪.‬‬
‫ررالرغو مررن إتخفررا التكوفررة وس ر ولة الحصرروا عوررى الخدمررة م مررا كات ر متوسررطة‪ ،‬إتتةررار‬
‫تحررويكق العمرركق وتبررديك وصررر ا رري اوسرراي الةررارع هررو م ررر مررن م رراهر ترراةير وتوسر‬
‫‪ 1‬لطيف وليد ‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.41‬‬
‫‪ 2‬لطيف وليد‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.43‬‬
‫‪279‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫بكاق ال جر واالستفاد من عائرداق ج رود العمراا الم راجرين وكرها سماسرر العمورة الصرعبة‪،‬‬
‫ضعف المصاريف واليقل البيروقرايي لصرف العموة العبة وضعف احتياي العموة الصعبة ي‬
‫ركوه الرسرمي عوضررته شةبكات الصةةرف والاماسرر الماررتفيدين حصرريا مررن شةبكات وقنةةوات‬
‫التحويةةل وكاررأ العموررة الصررعبة رردون إخبررار الارروطاق‪ ،‬حركررة العموررة االجنبيررة صرريكة غيررر‬
‫رسررمية راج ر إلررى تمرررد هررهه الةرربكاق ررالرغو مررن أت ررا عوض ر وغط ر عيرروب المصرراريف‬
‫الجزائرية‪ ،‬المواين العائد من الكر ة ي الصيف او الراغأ ي ال جرر يعتمرد كويرة ان لرو تقرل‬
‫حصرا عوى سماسر العموة الصعبة‪.‬‬
‫إن خطواق التحويل معقد وال تتما ى م حجو توس المؤسااق البنكية ي مجاا الةبكاق‬
‫الماررجوة الموكيررة لتحويررل االمررواا ررها النرروع يرتكررز عوررى وكرركء المن مررة المؤساررة و رربكاق‬
‫البنو المحوية والعالميرة لةر رت ا الخردماق الارريعة ‪ ،1‬هرها جاترأ مرن الم راهر الاريةة داخرل‬
‫مجتمعنا و التري ا ررق عجزهرا أمرا ضركا هرها الفرية والرد ق مرن عمويراق ال جرراق الدوليرة‬
‫وأةارها االقتصادية المفروضة عوينا‪.‬‬
‫تتأةر أيضا التحويكق المالية تفا ا عوامل من ا‬
‫‪ ‬عوامل تخص العماا الم اجرين اتفا و‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل تنصرف الى الدوا الماتقبوة‪.‬‬
‫‪ ‬وعوامل تنصرف الى دوا االصل‪.‬‬
‫هنا اهر تدخل ي المخوفاق االقتصادية التي تحن صد التعرية عوي ا‪ ،‬أال وهي (اإليثار‬
‫الصافي)‪ ،‬حيث يقو الم اجرون التحويل لكر تو ير احتياجاق الكير من اال راد واالسر‪...‬‬
‫وتحدد داللة المنفعة بسر ابصل عوى أسا االست ك المتوسا لوفرد‪ ،‬كما يوجد هنا‬
‫االييار المعدا و االييار الةخصي ‪ 2‬وهو ما عبر عنه المبحوث رقو ‪11‬‬
‫" دارنا خاصهم نرسلهم انا لي راني مغبون نحوس نعيش حياتي‬
‫إن اختكف الاووكاق االقتصادية لوم اجرين راجر الرى عرد متكيرراق وعوامرل رديرة واسررية‬
‫وإلى يبيعة الن و االقتصادية‪.‬‬
‫إن إستفاد البنرو الجزائريرة وترأةير التحرويكق الماليرة عورى قيمرة الردينار لرو يكرن الةركل الرهي‬
‫يناررجل يرره ذلررك الفررارق مقارتررة المحروقرراق‪ ،‬وذلررك راج ر إلررى عررد أسررباب لكررن مررن تاحيررة‬
‫عكقات ا ال جراق إتنا ترى أته منطق است ككي سواء من الناحية الاروو االقتصرادي الفرردي‬
‫أو يبيعررة ت ررو هررهه الرردوا‪ ،‬رري ال تتعامررل م ر العمالررة الم رراجر وتحويكت ررا الماليررة أسررووب‬
‫االسررتيمار المصررر ي المتطررور‪ ،‬العموررة تاررت وك وال تاررتيمر‪ ،‬وهنررا تخرررج مررن دور االتترراج‬
‫التن يمية‪ ،‬ابخص وأن الم اجر ال ييق ي قدر الدينار‪ ،‬و يقتصد و حيح ري صررف قدرتره‬
‫من العموة الصعبة‪ ،‬م اجر الجزائري ال زاا يتعامل م العموة الصعبة ةكل‬
‫‪ 1‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.49‬‬
‫‪ 2‬لطيف وليد‪ ،‬المرج الاا ق ‪ ،‬ص‪.53‬‬
‫‪280‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫دائي وقاصر وغير عيد المدى‪ ،‬أت ر الجدوا‬
‫توزيةةةع اسةةةتثمارات المهةةةاجرين الجزائةةةريين حسةةةب القطاعةةةات فةةةي الجزائةةةر مةةةا بةةةين‪-2002‬‬
‫‪(2006‬مليون دينار)‬
‫عدد الو ائف‬
‫‪445‬‬
‫‪105‬‬
‫‪167‬‬
‫‪150‬‬
‫‪85‬‬
‫‪952‬‬
‫المبوغ مويون دينار‬
‫عدد المةاري‬
‫القطاع‬
‫‪3368‬‬
‫‪8‬‬
‫الصناعة‬
‫‪103‬‬
‫‪3‬‬
‫الخدماق‬
‫‪933‬‬
‫‪2‬‬
‫الزراعة‬
‫‪56‬‬
‫‪1‬‬
‫البناء‬
‫‪234‬‬
‫‪1‬‬
‫النقل‬
‫‪4694‬‬
‫‪15‬‬
‫المجموع‬
‫الجدوا رقو‪5 1‬‬
‫أما خصوصية عد االستفاد من العمالة الجزائرية ي ألماتيا‪ ،‬ان هجر هؤالء الةباب كات‬
‫ميا ة ال روب وغي من مة من قبل مؤسااق لكي تعود عوي ا الفائد االقتصادية المرجو ‪ ،‬كما‬
‫تا ههه الفةة ال تموك مةاري اقتصادية موسعة ‪.‬‬
‫تميل هجر الكفاءاق ايضا ال اهر المايةة لبودات ا ابصوية التي تصدر ياقاق باتية هائوة‬
‫هباء الى دوا اخرى وال تموك الجزائر خطة تاقية محكمة ومتةعبة الفوائد والجهب إلعاد‬
‫إرجاع هها الم اجر الكفء ميك‪.‬‬
‫يميل الجدوا التي عة من الم اجرين الجزائريين ابكفاء وكها المكار ة‬
‫والتوتايين ‪ (1999‬ي رتاا)‪.‬‬
‫علوم األحياء العلوم اإلنسانية‬
‫الرياضيات‬
‫المجموع‬
‫الجنسية‬
‫واالجتماعية‬
‫والكيمياء‬
‫الفيزياء‬
‫والتكنولوجيا‬
‫العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة‬
‫‪43.90 947 18.31 395‬‬
‫‪35‬‬
‫‪755‬‬
‫‪2457‬‬
‫مجموع االجانب‬
‫‪27.89 152 22.30 121‬‬
‫‪47‬‬
‫‪256‬‬
‫‪545‬‬
‫مجموع المغرب‬
‫العربي‬
‫‪21.00 46 21.46 47‬‬
‫‪57‬‬
‫‪127‬‬
‫‪219‬‬
‫من بينهم‬
‫جزائرين‬
‫‪30.39 62 25.98 53‬‬
‫‪42‬‬
‫‪86‬‬
‫‪204‬‬
‫المغرب‬
‫‪39.64 44 18.92 21‬‬
‫‪41‬‬
‫‪46‬‬
‫‪111‬‬
‫تونس‬
‫‪2‬‬
‫الجدوا رقو ‪06‬‬
‫إن ههه الصور والوقائ المؤلمة حقيقة لنا جميعا بن مجتمعنا ومؤسااتنا لو تكن ماتوى‬
‫‪www.Audi.dz 1‬‬
‫‪ 2‬عبد القادر رزيق المخادمي ‪ ،‬الكفاءاق الم اجر ‪ ،‬ين الواق وحوو العود ‪ ،‬ديوان المطبوعاق الجزائرية‪( ،‬د‪.‬ي)‪،‬الجزائر‪ ،2010،‬ص‪.123‬‬
‫‪281‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫راهر تزيرف‬
‫قدر التنا س العالمي‪ ،‬خبر الدوا تختورف مرن دولرة إلرى أخررى ري التعامرل مر‬
‫الكفاءاق‪.‬‬
‫هنا حوا العالو هجراق وعولمرة و رتاق واسرتقرار وعرود لوربعة‪ ،‬لكرن المنطرق االقتصرادي‬
‫لودوا المتقدمة حول موضوع ال جر الدولية أوالعا ر لوقوميراق اى مروارد اسرتيمارية متنوعرة‬
‫تنوع الةتاق تفاه‪ ،‬وتبقى سياسة الجزائر الواقعية ال معنى ل ا كل هها وأكبر دليل الزلنا تة د‬
‫هجررراق متنوعررة واتتحررار يررومي رري عررر البحررر عوررى اخررتكف ةرراق الةررباب المررتعوو وغيررر‬
‫المتعوو‪.‬‬
‫‪ 4-2‬اآل ار واالنعكاسات السياسية‪:‬‬
‫ما هو مكحظ ميداتيا ومن خكا حينرا الميرداتي أن الةرباب الجزائرري الم راجر إلرى الماتيرا لريس‬
‫مةاركا عاال ي المصوحة الاياسية المةتركة ري ألماتيرا‪ ،‬الاروريون والعراقيرون لقرد اسرتفادوا‬
‫من إتفتاي عة ابحزاب والمجتم الاياسي عوى كل إتجاه‪ ،‬العر ري الماروو والعر ري الماريحي‬
‫ليدخووا ي عموية اعوة ومتفاعوة م النضاا والعمرل الحز ري‪ ،‬و ربا نا المكرار ي عيرد جردا عرن‬
‫ههه الممارساق وخاصة الهين التقيت و ليس ل و يموي أو هدف لكستفاد مرن هرهه الفرصرة‪ ،‬بن‬
‫النضرراا الاياسرري داخررل أهبررة البرلمرران االلمرراتي مررن جزائررري مارروو هررو رصررة ذهبيررة لوعرررب‬
‫والمكار ة والجزائرين الخصوص لتحاين الصور ورسرو أهرداف قرد تعرود رالنف القروي عورى‬
‫الجالية الجزائرية المقيمة ي ألماتيا‪.‬‬
‫تعررود أسررباب هررها العررزوف إلررى أن جررل الم رراجرين إلررى ألماتيررا ال يموررك حاررا سياسرريا أو ماررتوى‬
‫عومي يؤهو و إلى ذلك‪ ،‬وتركيزهو قا عوى العمرل والر راه داخرل الجرو االلمراتي‪ ،‬يعنري اسرتفاد‬
‫قصررير المرردى واتاتيررة ياغيررة عوررى عكررس الارروريين والعررراقيين و عررة مررن المكار ررة الررهي‬
‫يبحيون ي كل مجاالق حيوية وسياسية لكستفاد وضمان حيا ا ضل‪ ،‬كمجتم داخل الماتيا‪.‬‬
‫إن ال جر الدولية كمصير سياسري يجعونرا تتعرر اجباريرا لفحرص منطرق التعراون مر االتحراد‬
‫االورو رري ودوا المتوسررا أو الةررماا اال ريقرري خاصررة‪ ،‬وأن رراهر التطرررف واالرهرراب ات ر‬
‫تةكل خطرا وتعد مرن االزمراق الحقيقيرة والمفتعورة ري آن واحرد التري تكرهي الرعرأ ري وجردان‬
‫االتاان االورو ي‪ ،‬كما تنةرر العرداء والكراهيرة تجراه االخرر واليرو ري الماتيرا وسياسرت ا اتجراه‬
‫لجروء الاوسررريين عرضر وحررد أورو را الررى خطرر االتةررقاق والصرراع ‪ ،‬لررو تكحرظ أيضررا أن‬
‫الموف الاياسي واالمني لو يعد ينطوق من مركز أورو را ومركرز ا ريقري‪ ،‬لرو تعرد االمرور تجرري‬
‫االسررووب الككسرريكي القررديو رري الن ررر إلررى ال رراهر ابمنيررة أو الاياسررية‪ ،‬بن منطررق تحررر‬
‫واتتةار االرهاب اق يعتمد عوى يرق موسعة متعدد لةبكاق وقوى التأةير إذ لو يكن له مركرز‬
‫احررادي‪ ،‬ومررن ج ررة أخرررى ينبكرري ان تكررون الج ررود الاياسررية مبنيررة تمامررا عوررى خصوصررياق‬
‫جماعاق ال جر التي تركز عوى الةبكاق‪ ،‬ك يمكن ان تبنرى سياسرة قويرة ومتعاوترة مرن يررف‬
‫أورو ا ودوا الةماا اال ريقي ان لو تراعي ت ا بكاق الت جير‪.‬‬
‫‪282‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫الهي سيوحد من ج رود تبرادا‬
‫لها ينبكي أن توض الخطواق الميداتية والعموية عوى هها االسا‬
‫المعووماق ين الدوا(خاصة وان الجزائر مركز وسا)‪.‬‬
‫لقد تو التعاون االورو ي م الجزائر تح ضل االتفاقياق يما ين دوا االتحاد االورو ري ودوا‬
‫المتوسررا عوررى تمطررين اول ررا التعرراون االورو‪ -‬متوسررطي ‪ ،‬وةاتيررا االتحرراد مررن أجررل المتوسررا‪...‬‬
‫رابوا اتعقرد ري مرؤتمر ر رووتة ‪ 1995‬واليراتي ري ت ايرة ‪ ،1 ... 2010‬وعرل مرن رين اسررباب‬
‫اتعقرراد مررؤتمر ر ررووتة اتررها هررو الموررف االمنرري و رراالخص ال جررر الكيررر القاتوتيررة ولقررد ا رررز‬
‫مؤتمر ر ووتة قضايا وتتائج هامة من ا الةرراكة اليقا يرة واالجتماعيرة والقضرايا االتاراتية‪ ،‬كمرا‬
‫وضرح آليررة لومتباعررة والتنفيره وتحررن تعوررو اترره ال يمكرن تحقيررق سياسررة تةراركية ان لررو يكررن هنالررك‬
‫يررري جرردي لوقضررايا اليقا يررة‪ ،‬خاصررة وان الضررفتين الةررمالية والجنو يررة تختوفرران تمامررا‪ ،‬البعررد‬
‫الاياسي محكو هو ايضا البعد اليقا ي‪ ،‬خاصة ي حالة موضوع ال جر الدولية‪ ،‬والهي ي رر‬
‫رري رركوه الصررراعي غالبررا‪ ،‬ررك تاررتطي الحررديث عررن مواينررة وتحررن عنرردتا مةرركوة م ر التعرردد‬
‫والتنوع اليقا ي‪ ،‬يعني ما هي أدوار االتحاد االورو ري الاياسرية تجراه هرهه القضريةب التري ت رر‬
‫غالبررا ات ررا سياسرراق تفررر الحمايررة اكيررر مررن االعتررراف الفعورري ررا‪ ،‬يعنرري تريررد الكرراء الررهاق‬
‫الفاعورررة ل رررهه اليقا ررراق واختزال رررا ررري الررردور الجمررراعي القررراهر ‪...‬جديرررد اليرررو هرررو أن عرررة‬
‫الجماعاق التي يجري تحديدها عوى أسا قومي أو اةنري أو ديني‪...‬قرد اكتارأ وجرودا عوينرا هرو‬
‫أحياتا من القو حيث يجعل اتتماءها الى مجتم قومي معين موضوع ك وهرهه ال راهر تقروى‬
‫م ا داد ور ة الدوا المعنية االعتراف كالجم ورية الفرتاية التي كاتر دائمرا تعرر عورى‬
‫الم رراجرين الوا رردين االترردماج الجماعررة القوميررة الترري تعتبررر تفار ا حاموررة قرريو رراموة واالكيررر‬
‫‪2‬‬
‫تطر ا هو الدستور االمريكي الهي يعتبر أعمى إةنيا(‪.")Ethnically blind‬‬
‫إن ماررؤولية االتحرراد ابورو رري عوررى أراضرريه وأمررا أزمررة الكجةررين يعرراتي ترروترا داخويررا حررادا‬
‫ومتناقضا خاصة وان المواقف اليمينة واضحة و ي تفس الوق يفر اعباءا سياسية عوى دوا‬
‫المنةأ والتي ال تتحكو ي م اجري ا‪.‬‬
‫من م اهر التأز الاياسي إته ال يراعي اب عاد اال قيرة اربأ تركيرزه عورى القرواتين الجو راء‪،‬‬
‫ميررل قضرررية الحجررراب ي رهنرررا‪ ،‬إترره أمرررا وضررر صرررعأ وخطيررر ‪ ،‬يبررردأ ديمقراييرررا وينت ررري‬
‫اةنوقراييرررا معنرررى االت مرررة االةنوقراييرررة ررري عرررة العناصرررر الجزئيرررة الخاصرررة ‪ -‬االت مرررة‬
‫االستبدادية‪ -‬عوى اقامة حكو االةنية مرن اجرل اةنيرة معينرة‪ ،‬ولرها ال يمكرن وصرف ا الرديمقرايياق‬
‫الت ا تعمل نيويا عوى تفضيل جماعة من المواينين عوى اآلخرين ‪.3‬‬
‫وهها يكون جراء العمل عوى استمرارية التفضريل العرقري واالةنري واليقرا ي وهرها اسرا تمرزق‬
‫المجتم جراء عد المااوا ي المواينة‪.‬‬
‫إن ماررألة ابمررن ابورو رري اليررو مرهوتررة ف ررو والتفصرريل الرردقيق حرروا هررهه ال رراهر ‪ ،‬كمررا أن‬
‫منطق االرهاب تكير واصبح ي دد كرل المارتوياق و ةركل زئبقري ‪ ،‬يعنري يعتمرد عورى وحرداق‬
‫‪ 1‬تهير طاياش‪ ،‬التعاون االورو ي واال ريقي ين الةراكة والتبعية‪ ،‬الجزائر اتموذجا‪ ،‬مهكر ماجياتير(غ‪ ،) .‬جامعة تيزي وزو‪،2010،‬ص‪.15‬‬
‫‪ 2‬آالن تورن‪ ،‬راديكما جديد لف و عالو اليو ‪ ،‬ترجمة جورج سويمان‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪ ،2011 ،‬ص‪.249‬‬
‫‪ 3‬اورن يفتحائيل‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪283‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫و بكاق ومن ماق ل ا عد تقاي ومراكز‪ ،‬وو تعد كر (القاعد ) م مرة الت را عبررق عرن حقيقرة‬
‫ذاق مركررز واحررد لكرهرراب واليررو المراكررز تعررددق والتن يمرراق تنوع ر ‪ ،‬مررا يعنرري أن هررهه‬
‫الةرربكاق العنكبوتيررة حقيقررة أ ةررو اهررداف ر ررووتة لوةررراكة المتوسررطية حرروا تاسرريس من مررة‬
‫التبادا الحر‪.1 2010‬‬
‫هررها الوجرره الاياسرري واالقتصررادي واليقررا ي ييبر رري أذهاتنررا ووجررداتنا‪ ،‬أتنررا تعرريش حالررة خطررر‬
‫دائمة وماتمر كل ماتوياق الخطر‪ ،‬إته إتاان ومجتمر يخفران مرن المج روا وعرد االسرتقرار‬
‫وغياب ابمان والضمان وههه من صفاق مجتمعنرا المعاصرر ‪ ...‬و مر ذلرك لبرد مرن إقامرة تميرز‬
‫دقيررق ررين الرروعي وجررود المخرراير رري الةررأن اليقررا ي والاياسرري واتتةررارها الفعورري‪ ...‬ول ررهه‬
‫ابسباب إلى أن تر ح المخاير الكير مرئية لعبة التنا س ‪.2‬‬
‫إن مررن سررماق ا عالنررا ومناهجنررا رري الحيررا كبةررر عرضررة لوخطررر و رري تفررس الوق ر محتومررة‬
‫المخاير كما اكدق اهر (الحرقة) عوى لاان الممبحوث‪14‬‬
‫" المهاجر يحرق في البحر بدون و ائق‪"...‬‬
‫والخطررر رري تزايررد عويرره وعوررى مجتمعرره ومررا إن يض ر قرردماه عوررى اورو ررا حتررى ترتف ر توررك‬
‫المخاير أكير‪.‬‬
‫تعرريش أورو ررا وغيرهررا مةرركوة الخطررر االرهررا ي وتصرراعد جماعرراق التطرررف واتتةررارها داخررل‬
‫البيرر االورو رري سررواء كرران االمررر سياسرري او ةقا يررا او دينرري و رري سررياق هررها النفرري تتولررد‬
‫الجماعراق حصرريوة ت ديررد الةرامل‪ ...‬وال ينفررك واقر المخراير مررن النمررو والت ديرد وهررو واقر ال‬
‫يعرف اختك ا وال حدود اجتماعية او وينية او قومية‪.3 ...‬‬
‫إن اتتةار المجموعاق والةربكاق اإلرها يرة وكرأت و راعوون جردد داخرل البير ابورو ري لعرل‬
‫اهر االتتحار وتفجير النفس والنرا مع رو دليرل م رو عورى هرها الخطرر الفعوري ‪ ،‬االتتحراريين‬
‫ياتخوصون من الر ة المركز عورى حيرات و قرو تدميريرة هائورة‪ ،‬االتتحراري النقرية الجرهري‬
‫لورجررل االقتصررادي‪ ...‬القراء هررهه تخررتو ررالترا ق م ر الجريمررة ‪ ،4‬ول ررها تفةررل التحالفرراق ضررد‬
‫اإلرهاب حين تركز عوى قبة المحرضين والمنفرهين‪ ،‬ميرل رتارا بت را أسرباب ضرعيفة وغيرر‬
‫مجدية اذ لو تراجع ا ةكل كري واةني أكير‪.‬‬
‫‪ 4-3‬الهجرة الدولية وتحدي مشروع المواطنة العالمية‪:‬‬
‫إن ال جراق الدولية تةكل تحدي لومف و وممارسة حقوق االتاان والمواينة داخل المجتم‬
‫المتبنري ‪ ،‬كييرر هري الم ررن التري تميرز مجتمر وجماعراق ال جرر كنروع مررن خورق يبقيرة داخررل‬
‫المجتم المدتي وكيير هي النزاعاق الاياسية والردود المتعصبة من سياسة الحكومرة او عرة‬
‫ابحررزاب اليمينررة الترري ترررى رري ال ويررة العر يررة الماررومة خطرررا عوررى ال ويررة والمواينررة العامررة‬
‫وير ضون نوع من التناقة و حتى الروي العوماتية ابورو ية ‪ ،‬عوى أت ا لو تعد ماألة حريراق‬
‫‪ 1‬تهير طاياش‪ ،‬المرج الاا ق‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ 2‬ألريش يك‪ ،‬مجتم المخاير ‪ ،‬ترجمة جورج كتور ‪ ،‬المكتبة الةرقية ‪ ،‬يروق لبنان‪ ،‬ي‪ ،2009 ،1‬ص‪،‬ص ‪.94 ،93‬‬
‫‪ 3‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.98‬‬
‫‪ 4‬الريش يك‪ ،‬الاوطة والاوطة المضاد ي عصر العولمة‪ ،‬ترجمة جورج كتور ‪ ،‬المكتبة الةرقية‪ ،‬يروق ‪ ،‬لبنان‪،‬ي‪ ،2010 ،1‬ص‪.56‬‬
‫‪284‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫ردية ل تحوا الفرد الى هوية خصرية م ردد وخطرر عورى الجارو االجتمراعي العرا ‪ ،‬حقيقرة‬
‫هنا تناقة وتم راق سياسية تتةكل صول ا داخل البي االورو ري ‪ ،‬كيرف يمكرن أن تجمر‬
‫عوميرررا وأتيرو ولوجيرررا رررين المواينرررة وحقررروق االقويررراق واالةنيررراق الم ررراجر داخرررل المجتمررر‬
‫االورور يب اليس هها تناقضاب‪ ،‬تاهيك عن تمو أقوياق وعنصرياق من داخل أورو ا تفا ا كمرا‬
‫دع ر الررى ذلررك اتفصرراا ال ويررة والمجتم ر وابقوية(الكتالوتيررة عررن اسررباتيا) إت ررا حقيقررة تحرردياق‬
‫عموية ستراج ي را ةقا يرا واتير ولوجيرا ومف رو المواينرة مرن داخرل اور را‪ ،‬مرا الرك ردعاوى‬
‫الوين العالمي والبحث عن الةخصية الوينية المةتركة والقيو العالمية (الكوزموبيتالية) ب‪.‬‬
‫إت ا يموحاق عالمية تكاد تجد ي تفا ا ومن داخو ا مازق حقيقي يتعار م التعدديرة اليقا يرة‬
‫والتنوع اليقا ي والوحد الكوتية‪ ،‬وهها هو البديل تقريبا ل جر العالو الى امريكا‪ ،‬أمريكا قام‬
‫‪1‬‬
‫ال جر إلى العالو مجبرته ليكون أمريكيا حتى ي وداه البعيد‬
‫لقررد كةررف ال جررر الدوليررة عوررى حقيقررة جوهريررة وتحرردي عميررق ال يقررف عنررد حرردود التحرروالق‬
‫الاطحية ل تةمل كهلك المصير الاياسي المحتو المة د اليقا ي العالمي‪ ،‬وهها المصرير الرهي‬
‫تبحث عنه الدوا الع مى إن ماألة الوصوا ستكون موضوع تقاش إتفعالي خكا القرن لقراد‬
‫كمرررا كاتررر مارررألة حقررروق التمورررك خررركا مجمرررل العصرررر الحرررديث وسررربأ ذلرررك أن الوصررروا‬
‫أكير مولية ويتعالى الماألة اليقا ية ابوس التي تخايأ من يتحكو التجارب الحياتية ذات ا ‪.2‬‬
‫إن موضرروع ال جررر الدوليررة أيض را وضررح تقرراي م مررة وكيررف أن اب ررراد وابجاررا وابمررواا‬
‫والاياسرررة ت ررراجر وتتصررراد ررري ضررراء موضررروعي و(سرررايبيري) وكيرررف أن منطرررق الةررربكاق‬
‫االتصرراالق الواسررعة أصرربح هرري الفاعوررة‪ ،‬رردا الرردوا والمجتمعرراق ذات ررا‪ ،‬إت ررا قررو الةرربكة‬
‫الحاضر ‪.‬‬
‫خاصة‪:‬‬
‫هنا قناعة عومية ومؤ راق وقرائن تدا عوى أن الم اجر أو (الحراق) او ال جر الكير قاتوتية‬
‫عبرق عن اراد ذاق اعوة‪ ،‬تريد التخوص مرن الرمروز والمعراتي والمديوتيرة اليقا يرة التقويديرة ‪،‬‬
‫ولقد اختار هها الم اجر لنفاه يريقا عبر يه عن تحرره ولو ةكل جزئي‬
‫و ي حالة تدرج تحو الفراد ‪ ،‬وههه ال وية والحيا الفردية والةخصية اليقا ية الجديد وجردق‬
‫ان ضررائ ا لررو يعررد لوجماعررة والمجتم ر قرردر الةرربكة االجتماعيررة منطررق اكيررر إسررتراتجية وذاق‬
‫ليوتة تريد التكامل م مجتمع ا الجديد‪ ،‬الهي يعيش حالة من سيطر الةبكاق ردا المجتمعراق‪،‬‬
‫و إن التم راق واالتعكاساق النفاية واالجتماعية ما هي ي الحقيقة إال إتعكا لقضرية البحرث‬
‫عن المصير الهي كوف هؤالء اب راد جاتبا حيويا من صرحت و النفارية واالجتماعيرة‪ ،‬و وقروع و‬
‫‪ 1‬جيريمي ريكفن‪ ،‬عصر الوصوا‪ ،‬اليقا ة الجديد ‪ ،‬ترجمة صباي صدقي الدمووجي‪ ،‬مركز دراساق الوحرد العر يرة‪ ،‬ي‪ ،1‬يرروق ‪ ،‬لبنران‪ ،2009 ،‬ص‬
‫‪.311‬‬
‫‪ 2‬المرج تفاه‪ ،‬ص‪.399‬‬
‫‪285‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫ي ههه المةاكل يتميل أيضا منه الوح ة الزمنية والبيةرة اليقا يرة االولرى‪ ،‬كمرا أت را لرو تكرن سروبية‬
‫كويا عوى ابقل ر رح هرؤالء اال رراد حرق اختيرار مصريرهو الفرردي ومرا التم رراق والترسرباق‬
‫اليقا يررة إال دليررل أعمررق عوررى ةبرروق هررهه ال ويررة الةخصررية الجديد ‪،‬لقررد كاتر النتررائج االقتصررادية‬
‫والاياسية هري ابخررى عورى المارتوى(الماكرو)و(الميكرو) دليرل آخرر عورى أت را راهر معقرد‬
‫تمس جمي الماتوياق لتصل ي االخير رأن الفرداتيرة واالسرتراتجية سرتبقى حالرة اجتماعيرة مرن‬
‫االتتقاا والتدرج والتحوا ي البنى اليقا ية االجتماعيرة وهرها هرو المصةير والحةق ري الوصروا‬
‫النابة لنا‪.‬‬
‫‪286‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫االستنتاج العام‪:‬‬
‫‪ )1‬من الناحية المن جية إكتةفنا أن الفرضريتين غطر خصوصرية أ عراا هرؤالء الةرباب كمرا‬
‫أت مررا رضرريتان متكاموترران‪ ،‬مررن خرركا البحررث الميررداتي إكتةررفنا سرربأ ال جررر ررنفس‬
‫الطريقة التي رحنا ا أسباب االتتةار والتوس ‪.‬‬
‫‪ )2‬لقد تبين لنا مرن خركا البحرث أن ابدواق المن جيرة والن ريرة ابتيرو ولوجيرة أقررب مرن‬
‫يبيعررة المجتم ر الجزائررري كمررا أت ررا مقار ررة مرتررة مروتررة ال رراهر تفا ر ا‪ ،‬ويمكررن أن‬
‫تتجاوب م أي ماتجد وأي توس ي البحث قد يةمل تواحي م مة ومب مرة مرن المجتمر‬
‫والةباب تفاه ‪.‬‬
‫‪ )3‬ال يمكن التعويل عوى عامل أحادي ي و أسباب هجر أو حرقة الةرباب الجزائرري بن‬
‫واق تعدد اتجاهاق ال جر المخترار يفرر عوينرا تعرددا ري الرؤيرا وتوسرعا رامك ري‬
‫التحويل وجعل المقوالق التحويوية أكير تكامك واال تعاد عن االختزاا والتعايي الارطحي‬
‫اإلعكمرري لو رراهر بن ررو اتجاهرراق و رربكاق ال جررر هررو إدرا ررامل لطبيعررة هررؤالء‬
‫الةباب داخل مجتمع و والوضعية التي يعيةوت ا أساسا‪.‬وال وياق التي ينتجوت ا عبر ههه‬
‫الممارساق‪.‬‬
‫‪ )4‬لقد دء الدور الفردي يتوس داخل اهر ال جر وأصبح االتجاهاق أكير اهتمامرا مرن‬
‫مقولة باب ي اجر يعاود إتتاج تفس جماعته‪ ،‬وقد اكتةفنا من خركا هرهه الدراسرة تنرامي‬
‫روي الفردية داخل هها االتجاه وتنامي بكاق اجتماعية توحي تةكل مجتمعي جديد‪.‬‬
‫‪ )5‬لقد حاولنا من خكا هها البحث إقرار قيمة عومية من خكا ممارسة هرؤالء الةرباب لفعرل‬
‫هجرررت و واتجاه ررا حيررث تنرروع اتجاهرراق ال جررر إلررى ايطاليررا و رتاررا واسررباتيا وألماتيررا‬
‫وكنرردا وأمريكررا وغيرهررا‪ ،‬يجعونررا تفكررر رري عمررق معطيرراق متعرردد عوررى عكررس مررا يعتقررد‬
‫البعة أت ا هجراق متنوعة لنفس ابسباب ل يمكن أن ترى اختك ا آخر يجعونا تتقررب‬
‫أكير من ههه الةريحة ‪.‬‬
‫‪ )6‬االهتما إتجاه هجر الةباب عو مقولة ال جر مفرد يريقة وأسووب يضرمن معاينرة‬
‫اقي الةتاق الجزائري المتواجد عبر العالو والهي ت موه تحن تورك االخترزاالق ري حرين‬
‫أن هررها الةررتاق يمكررن أن يكررون مررورد دراسرراق ةقا يررة واجتماعيررة تفاعويررة أكيررر تنوعررا‬
‫و ائد ‪.‬‬
‫‪ )7‬لقد وج ني هها البحث خاصرة عبرر مقولرة الةربكة االجتماعيرة ودراسرة اتجاهراق الةرباب‬
‫عوى أتنا تمر داخل المجتم الجزائري مرحوة مختوفة أكيرر رداتيرة مرن كوت را سريطر‬
‫مجتمعية‪ ،‬ولقد وضح لي عوى أته يمكن لوةرباب أن يصربح راعك داخرل اليقا رة عرو‬
‫أن يكون حامل أو تاقل سروبي قرا‪ ،‬خاصرة وأن هرهه ال راهر تتةركل عورى ةركث محراور‬
‫هوياتية أساسية الفرد‪-‬المجتمع األصلي‪-‬المجتمع المستقبل‪.‬‬
‫‪305‬‬
‫اتعكاساق وتم راق مةروع تجر ة ال جر – المصير‪-‬‬
‫‪306‬‬
‫خاتمة‬
‫لقررد حاولنررا جاهرردين أن تبرررز القيمررة العوميررة والمكاتررة المعر يررة ل رراهر ال جررر عامررة و‬
‫اإلتاان الم اجر الخصوص‪ ،‬وحاولنا أن تكون موضوعيين إلى أقصى حد سواء ي الطرري أو‬
‫النقاش والتحويرل‪ ،‬لرو أكرن أسرتطي إخفراء أي معوومرة توصرو إلي را‪ ،‬كمرا لرو أتقراعس عرن إ رراز‬
‫الحقيقررة أو أن أجررازف توررك التةررعباق والتوسررعاق المضررنية والمتعبررة حقيقررة‪ ،‬لكررن العوررو ارروطته‬
‫والمعر ة قواتين ا الزل تفر عوينا ذلك‪.‬‬
‫حاول أن يكون الج رد المبرهوا أكاديميرا إلرى أقصرى حرد و إمبريقيرا ري تفرس الوقر ولرو أغفرل‬
‫جاتبا من الوكة المحوية والدارجة‪ ،‬بت ا ال جر ‪ ،‬ذلك الموضوع المتحر م اإلتاان و يه وعبرر‬
‫أجزائه وكوياته التي رض عوري أن أكرون تروليفي كييررا ومتجروال رين اآل راق الن ريرة الكبررى‬
‫والج ود المعر ية الجديد التي تحاوا عبر هها الموضروع إيجراد مكاترة أخررى ل را و رنفس جديرد‬
‫ياتوعأ الفية ال ائل من التكيراق والتحوالق‪.‬‬
‫ال جر موضوع مكيف داخل اإلتاان‪ ،‬هها الكرائن الرهي يرؤةر ويترأةر مرا يصرن ويوجرد ويصرن‬
‫عالمررا نفارره يعررود ويررؤةر يرره‪ ،‬إت ررا عكقررة تفاعويررة عجيبررة وغريبررة وترسررو حرردود ومصررائر ال‬
‫حصر ل ا من التنوع والتعدد‪.‬‬
‫لقد حاول لمومة توك الج ود التفايرية ووضعت ا وص رت ا رداخل كر عل عمويراتي ولرو أ كك را رل‬
‫حاول إيجاد تاق من جي ومعر ي يضمن القو التكامويرة الن ريرة واحترواء أكيرر لتورك المةراكل‬
‫الميداتية‪ ،‬بن اهر النوع اإلتااتي الم اجر ال يمكن صرل مركبات را ابساسرية عنرو أو ةركل‬
‫صررروري رررل رررالعكس ابتيرو ولوجيرررا تحررراوا أن تجارررد عبرررر هرررهه ال ررراهر خطا رررا عرررا را‬
‫لتخصصررراق‪ ،‬لقرررد اختررررق هجرررر الةرررباب(من تيرررارق تحرررو ألماتيرررا)‪ ،‬هرررهه العكقرررة الدينامكيرررة‬
‫والمتكير اأ عنصررها الحيروي و اربأ خصوصرية الموضروع تفاره‪ ،‬واخترت را لريس إعجا را‬
‫كوتي من المنطقة أو القرب من ا ‪ ،‬ل كرق أن ال جر ي المجتم الجزائرري واسر ابقراليو‬
‫لن تكون يره ال جرر عورى قالرأ واحرد ال مرن الناحيرة الارببية وال مرن الناحيرة الفينومينولوجيرة‪،‬‬
‫ةباب عنا ة و رباب وهرران و رباب تيرارق و رباب القبائرل الكبررى‪ ،‬كو را تعردداق واختك راق‬
‫دءا من التركيبة النفاية واإلقويمية والوكوية والفكرية اتت را َء إلرى االتجاهراق ويبيعرة المتخريكق‬
‫وتختوف من حيث البنية اليقا ية ابسطورية المناوجة حروا راهر ال جرر تحرو الخرارج‪ ،‬وهرها‬
‫االخررتكف وابجررزاء المتنرراةر وهررها الةررتاق‪ ،‬مررن ماررؤولية ابتيرو ولوجيررا‪ ،‬الترري تموررك أدواق‬
‫ت ريررة ومن جيررة وأ رراق واسررعة الحتررواء الحقيقررة التفارريرية وتاررجيل كا ررة المراحررل المتكيررر‬
‫والمتطور ‪.‬‬
‫ال أريررد أن تكررون الخاتمررة تكرررارا لومعوومرراق الاررا قة القرردر الررهي أرسررل يرره تجرراي الفرضرريتين‬
‫وتجرراي التوجرره المن جرري والن ررري كمررا أترروق إلررى ررتح رراب أوسر مررن خرركا اختيررار لموضرروع‬
‫ال جررر الدوليررة وتوسرري آ رراق هررهه الفرضرريتين إلررى مواضرري أخرررى و حررص إمكاتيت ررا الن ريررة‬
‫واالمبريقية جيدا ‪.‬‬
‫الةباب مك َمن التكير و رصة لوتنمية والتحوا‪ ،‬وج ودترا الدراسرية حولره الزالر ‪ ،‬ومرا موضروع‬
‫ال جرررر هرررها إال صرررور مرررن الصرررور التررري أردق مرررن خكل رررا رؤيرررة الجاترررأ اآلخرررر لةرررباب‬
‫الجزائري‪ ،‬ي قالأ مكاير تماما‪.‬‬
‫ال يمكن أن تكون اهر ال جر وهها الكو ال ائل من ال جراق المتنوعة عوى أر الواق و ري‬
‫الفضاء االلكتروتي ذاق جوهر جامرد أ ردا‪ ،‬ال يمكرن أن يكرون تفارير واحرد اقتصرادي مريك كفيرل‬
‫احتواء هها الزخو والفايفااء المتووتة والمتكير ‪ ،‬دليل أن اإلتاان كنفس وجارد وهويرة رديرة‬
‫وذاق اجتماعيررة تحتررك ررريكث عرروالو خررركا مرحوررة ال جررر (اإلتاررران ذاترره‪،‬المجتم ابصرررل‪،‬‬
‫‪308‬‬
‫خاتمة‬
‫المجتم المتبني)مما يفضي إلى تعدد وتنوع النتائج‪ ،‬وما تنوع النتائج إلى دليل عوى تنروع وتعردد‬
‫ابسباب‪ ،‬و ي الوق تفاه تفار االختكف اليقا ي ما ين الةعوب والمجتمعاق‪.‬‬
‫هها اإلتاان وهها المجتم وذا ابمل ي المنفى لو يكن ليرسو كيفية تقويدية ي البناء والتوجه‬
‫ل أصبح ت ا العكقاق االجتماعية يةا ةيةا يناول مرن تورك ابيرر التقويديرة ليارجل تروع مرن‬
‫العكقاق االجتماعيرة ابكيرر ليوترة وابكيرر كفراء ةقا يرا لتحقيرق الرهاق وإ رباع حاجراق اإلتاران‬
‫و و ماتوى التواصرل مر اآلخرر‪ ،‬إت را الشةبكة االجتماعيةة التري تنارج تفار ا طريقرة متدرجرة‬
‫عبر روي الفرادة االجتماعية الجديد المنتةر ي أوساي الةباب الجزائري اليو ‪.‬‬
‫كيير من الباحيين يتوهمون ابير التقويدية وأت ا لزالر تحكرو‪ ،‬لكرن مرن خركا ال جرر اةبر أن‬
‫إمتياا الةباب ل هه القيو ولعأ ميل ههه ابدوار هنا أو ي ألماتيا أو ري ركد الم جرر مرا هري إال‬
‫هويةةة عةةابرة ومتنقلةةة ومتغيةةرة ‪ ،‬يعنرري أن الفرررد يوعررأ لعبررة اجتماعيررة وهررهه الوعبررة االجتماعيررة‬
‫تحتاج إلى تخطيا ومخاير ي تفس الوقر ‪ ،‬ومرا ذا االمتيراا إال لوعرأ دور مرن هرهه ابدوار‬
‫المحركة لضمان موق اجتماعي معين والحفا عوى مصوحته أوال وقبل كل يء‪ ،‬تميوه لوتردين‬
‫الهي اختاره أو الزواج من ن (البكد) ليس تميك خاضعا وحامك كويرة ليقا تره‪ ،‬رل هري عقانيةة‬
‫محدود داخل هها الحيز من الفضاء االجتماعي‪ ،‬ليضمن موق اجتماعي وق الرجوع أو العود‬
‫طقس العود و مييولوجيا عود الم اجر ال تقبل ي تكير القواعد ابصوية‪.‬‬
‫لعونا تعمقنا كييرا ي البحث‪ ،‬لكن من خكا اعتمرادي لمف رو الةربكة حاولر أن أسرجل ذلرك مرن‬
‫خكا اهتمامي نتائج الفعل أي النتائج ال اهر عورى الفررد والمجتمعرين‪ ،‬وهرهه المحاولرة سرجو‬
‫توك اآلةار النفاية واالجتماعية المكوفة وقر اختيرار وتحقيةق المصةير‪ ،‬ورئينرا جرزء مرن ت ريرة‬
‫الةبكة وجاتأ من تأةيرات ا الاوبية عوى المراهقين والةباب حي تحولروا إلرى أعروان اجتمراعين‬
‫داخل ههه الةبكاق المحوية والعالمية‪.‬‬
‫لقرررد حاولررر أيضرررا رؤيرررة الجاترررأ االقتصرررادي مرررن خررركا ر رررا الةررربكة ررراهر التحرررويكق‬
‫الماليررة( اهر الاماررار و رربكاق صرررف ابورو‪ ،‬والارروق الارروداء لوصرررف) ورأينررا كيررف أن‬
‫هررها التن رريو الكيررر الرسررمي عررو التن يمرراق الرسررمية‪ ،‬إترره الوج ره اآلخررر االقتصررادي لةرربكة‬
‫ال جر ‪ ،‬ولو يتوقف ابمر هنا حاولنا أيضا تاويا الضوء عوى اآلةار الاياسية وكيرف أن مف رو‬
‫الةرربكة حاضررر هررو اآلخررر رري الموررف ابمنرري والخطةةة اإلسةةتراتجية الشةةبكية الترري يبق ررا تن رريو‬
‫(داعش) اإلرها ي وعبر تفرع خكياه‪ ،‬وكها اعتماده ابسووب الكيرر مركرزي ري الت ديرد وكيرف‬
‫استكل الم اجرون والكجةين إلى اليو داخل ههه الةبكة عوى الميدان وعبرر راهر البيعرة عورى‬
‫االتترت ‪.‬‬
‫إن اإلتاان والةباب الم اجر اليو وعبر ههه المخاضراق االجتماعيرة والتحروالق البنيويرة تةر د‬
‫إته يرسرو توج را آخرر ري ال جرر ‪ ،‬إن ال جرر كرامرة‪ ،‬ال جرر كمةرروع حيرا وتحقيرق مصرير‬
‫إراد حر وعالية ويموي إلى تحقيق جرود ري الحيرا ‪ ،‬رل يارتطي هرؤالء الةرباب وغيررهو‬
‫تحقيق تقوة توعية لتحقيق مجتم بكي كفءب‪.‬‬
‫‪309‬‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫أوال‪:‬بالغة العربية‪:‬‬
‫قواميس ومعاجم‪:‬‬
‫رووردا و‬
‫‪ -1‬ايكههههووتهههنل‪:‬ك اامووواهههطلنمواللثهههوجيط والفانلنريهههطونالحجكجهههن رو‪ :‬رلههه وليلهههدوالرهههنت‬
‫اللعط فرروو‪1‬رلث ر‪ .1972‬و‬
‫‪-2‬بيط وبنا ونوآخ ننرولعرموالفانلنريطونالاف نبنلنريطرو‪ :‬رل ولثبطحوالثلدرودا ولردوالرطلعي روو‪2‬و‬
‫ربي ن رلباطنر‪ .2011‬و‬
‫‪-3‬جيرل بريروا‪ ،‬معجررو مصرطوحاق عوررو االجتمراع‪ ،‬ترجمررة أتارا محمررد ابسرعد‪،‬دار ومكتبررة ال ركا‪ ،‬ي‪ ،1‬يررروق‪،‬‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ -4‬ررارلوق سرريمور سررميث موسرروعة عوررو اإلتارران‪،‬ترجمة عويرراء رركري وآخرون‪،‬المركررز القررومي لوترجمررة‪ ،‬ي‪،2‬‬
‫مصر‪.2009 ،‬‬
‫‪ -5‬اكر مصطفى سويو‪ ،‬قامو ابتيرو ولوجيا‪،‬ي‪ ،1‬الكوي ‪.1981 ،‬‬
‫‪ -6‬ونايوبياي ونوآخ ننرلحط‪:‬يحواثواليي ورديدةرو‪ :‬رل وسهعيدوالاهطالي‪.‬ل كدود اسهط والنيهدةوالع بهيرو‬
‫و‪1‬ربي ن رلباطنرر‪.2010‬‬
‫‪-7‬عبدواللاعمواليحايرولنسنع وعطلموعجموالاحمرودا وانبجمروو‪1‬روبي ن رولباطنرو‪ .2005‬و‬
‫‪-8‬لثهههجحوثهههطلحرولثهههوجيط والعجهههنموالر‪:‬لطعيههه رودا وعهههطلموالك‪:‬هههبرروو‪1‬روال يهههطاروالللجكههه والع بيههه و‬
‫السعندي ر‪.1999‬‬
‫‪ -9‬ميةررريل مررران واخررررون‪ ،‬موسررروعة العورررو االجتماعيرررة‪ ،‬ترجمرررة عرررادا مخترررار ال رررواري وآخررررون‪ ،‬دار المعر رررة‬
‫الجامعية‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬القاهر مصر‪.1999،‬‬
‫المصادر‬
‫‪-10‬عبدوال يلنوابنوخجدننرولقدل رودا والثطد روو‪1‬روبي ن ولباطنرو‪ 2000‬و‬
‫‪-11‬عبد هللا ن كريمو‪،‬الديوان‪،‬جم وحقق إ راهيو عيأ‪،‬مطبعة رويكي‪،‬ي‪،2‬ابغواي‪ ،‬الجزائر‪2004،‬‬
‫المراجع‬
‫‪-12‬إ راهيو الحيدري‪ ،‬سوسيولوجيا العنف واإلرهاب‪ ،‬دار الااقي‪ ،‬يروق‪ ،‬لبنان‪ ،‬ي‪2015 ،1‬‬
‫‪-13‬اجنر وج‪ ،‬االتتخاب اليقا ي‪ ،‬ترجمة وقي جكا‪ ،‬المجوس ابعوى لويقا ة‪،‬ي‪،1‬القاهر ‪2005،‬‬
‫‪-14‬احارران عبررد ال ررادي‪ ،‬الماررالة االلماتيررة‪ ،‬مررن وحرردت ا الررى اعرراد توحيرردها‪ ،‬منةرروراق اكاديميررة التوعيررة و‬
‫التأهيل‪ ،‬الاويماتية ‪( ،‬د‪.‬ي)‪،‬العراق‪2013،‬‬
‫‪-15‬احمد قاسو جود ‪ ،‬النا والحيا ي الماتيا‪ ،‬المطبعة العالمية‪ ،‬ي‪1963 ،1‬‬
‫‪-16‬آرةررر ايزا رجررر‪ ،‬النقررد اليقررا ي‪ ،‬ترجمررة و رراء إ ررراهيو ورمضرران اررطاوي‪،‬المجوس ابعوررى لويقا ررة‪ ،‬ي‪،1‬‬
‫القاهر ‪.2003‬‬
‫‪-17‬ارمان ماتكر‪ ،‬التنوع اليقرا ي والعولمرة‪ ،‬ترجمرة‪ ،‬خويرل احمرد خويرل‪ ،‬دار الفرارا ي‪ ،‬ي‪ ،1‬يرروق‪ ،‬لبنران‪،‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪-18‬آالن ترورن‪ ،‬راديكمرا جديرد لف رو عرالو اليرو ‪ ،‬ترجمررة جرورج سرويمان‪ ،‬مركرز دراسراق الوحرد العر يررة‪،‬‬
‫يروق‪ ،‬لبنان‪ ،‬ي‪2011 ،1‬‬
‫‪312‬‬
‫‪ -19‬آالن سا يو‪ ،‬اإلتاان القاتوتي ‪ ،‬حث ي و يفة القاتون ابتيرو ولوجية‪ ،‬مركز دراساق الوحرد العر يرة‪،‬‬
‫ي‪ ،1‬يروق لبنان‪.2012 ،‬‬
‫‪-20‬ألريش يك‪ ،‬مجتم المخاير ‪ ،‬ترجمة جورج كتور ‪ ،‬المكتبة الةرقية ‪،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪،2009 ،‬‬
‫‪-21‬ألريش يك‪ ،‬الاوطة والاوطة المضاد ي عصر العولمة‪ ،‬ترجمة جورج كتور ‪ ،‬المكتبة الةرقية‪ ،‬يروق‬
‫‪ ،‬لبنان‪،‬ي‪2010 ،1‬‬
‫‪ -22‬الزيرررردي مفيررررد‪ ،‬قضررررايا العولمررررة والمعووماتيررررة رررري المجتمرررر العر رررري المعاصررررر‪ ،‬دار اسررررامة لونةررررر‬
‫والتوزي ‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬االردن‪2003،‬‬
‫‪-23‬ألفرد آدلر‪ ،‬سيكولوجيتك ري الحيرا ‪ ،‬كيرف تحياهراب ‪ ،‬ترجمرة عبرد العوري الجارماتي‪ ،‬دار العر يرة لوعورو ‪،‬‬
‫ي‪ ،1‬يروق لبنان‪1996 ،‬‬
‫‪-24‬ألفريد آدلر‪ ،‬الطبيعة البةرية‪ ،‬ترجمة عادا تجيأ ةرى‪ ،‬المجوس ابعوى لويقا ة ‪،‬ي‪ ،1‬القراهر ‪ ،‬مصرر ‪،‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪-25‬اليكس ميكةيوي‪ ،‬ال وية‪ ،‬ترجمة عوي ويفة‪ ،‬دار الوسيو‪، ،‬دمةق‪ ،‬سوريا‪ ،‬ي‪1،1993‬‬
‫‪-26‬اميل دوركايو‪ .‬ي تقايو العمل االجتماعي‪.‬ترجمة حا ظ الجمالي‪.‬المكتبة الةرقية‪.،‬لبنان‪ ،‬ي‪1986. 2‬‬
‫‪-27‬اميل دوركايو‪ ،‬االتتحار‪ ،‬ترجمة حان عود ‪ ،‬ال يةة العامة الاورية لوكتاب‪( ،‬د‪.‬ي)‪2001.‬‬
‫‪-28‬امين الزاوي ‪ ،‬رواية الموكة‪ ،‬منةوراق االختكف‪،‬ي‪2015 ،1‬‬
‫‪-29‬أمين معووف‪ ،‬ال وياق القاتوة‪ ،‬ترجمة تبيل محان‪ ،‬ورد لوطباعة والنةر والتوزي ‪ ،‬دمةق‪ ،‬سورية‪ ،‬ي‪،1‬‬
‫‪.1999،‬‬
‫‪ -30‬اتطوتي غيدتز‪ ،‬عورو االجتمراع المعاصرر‪،‬ترجمة‪ ،‬رايز الصرياغ‪ ،‬مركرز دراسراق الوحرد العر يرة‪،،‬ي‪،،1‬‬
‫يروق‪ ،‬لبنان‪2005 ،‬‬
‫‪-31‬اورزو ال رروي‪ ،‬اصررل الفررروق ررين الجناررين‪ ،‬ترجمررة عورري ياسررين‪ ،‬دار التنرروير‪(،‬د‪.‬ي) ‪ ،‬يررروق لبنرران‪،‬‬
‫‪2010،‬‬
‫‪-32‬آورن يفتاحائيل‪ ،‬االةنوقرايية ‪ ،‬سياسرة ابر وال ويرة ري إسررائيل‪ -‬وارطين‪،‬ترجمة سرك ة حجراري ‪،‬‬
‫ابهوية لونةر والتوزي عمان ابردن‪(،،‬د‪.‬ي)‪2012 ، ،‬‬
‫‪-33‬أوليفي لو كور غراتميزون‪ ،‬الجم ورية اإلمبرايورية ي سياسة الدولة العنصرية‪،‬ترجمة‪ ،‬مارعود حراج‬
‫ماعود‪( ،‬دي)الجزائر‪،2009،‬‬
‫‪ -34‬اتريررررك سررررا يدان‪ ،‬الدولررررة والتعرررردد اليقرررررا ي‪ ،‬ترجمررررة المصررررطفى حارررروتي‪،‬دار تو قرررراا‪،‬ي‪،1‬الررررردار‬
‫البيضاء‪،‬المكرب‪2011،‬‬
‫‪ -35‬رتران ادي و يرتا ‪،‬ترجمة‪،‬جورج عبرد هللا وجرورج أ ري صرالح ‪ ،‬سوسريولوجيا الدولرة‪ ،‬مركرز‬
‫االتماء العر ي القومي‪،‬ي‪،1‬لبنان‪(،‬د‪.‬ق)‬
‫‪ -36‬رغوث ييأ‪ ،‬الفعالية الحضارية واليقا ة الانية‪ ،‬دار قريبة‪ ،‬ي‪،1‬الجزائر‪2002،‬‬
‫‪ -37‬ركاق ت ا حمود ‪ ،‬التبادا الكمتكا ئ ين اليقا تين العر يرة والكر يرة‪ ،‬مركرز دراسراق الوحرد العر يرة‪،‬‬
‫(د‪.‬ي)‪ ،‬يروق‪،‬لبنان‪2003،‬‬
‫‪ -38‬يار ورديو‪ ،‬ؤ العالو‪ ،‬ترجمة ‪،‬رتد عث‪،‬ج‪،3‬دار كنعان‪(،‬د‪.‬ي)‪،‬دمةق ‪ ،‬سوريا‪2010،‬‬
‫‪ -39‬يار ورديو‪ ،‬ؤ العالو‪ ،‬ترجمة‪ ،‬محمد صبح‪ ،‬ج‪ ،1‬دار كنعان‪(،‬د‪.‬ي)‪،‬دمةق‪ ،‬سوريا‪2010،‬‬
‫‪ -40‬يررار ورديررو‪ ،‬ماررائل رري عوررو االجتمرراع‪ ،‬ترجمررة هنرراء الصرربحي‪ .‬هيةررة أ ررو برري لاررياحة واليقا ررة ا ررو‬
‫بي‪،‬ي‪2012. 1‬‬
‫‪-41‬تز يتان تودروف‪ ،‬الحيا المةتركة‪ ،‬ترجمة منرهر العيا ري‪ ،‬المركرز اليقرا ي العر ري‪،‬ي‪،1‬الردار البيضراء‪،‬‬
‫المكرب‪2000،‬‬
‫‪-42‬تز يتان تودوروف‪ .‬ت رياق ي الرمز‪ .‬ترجمرة محمرد الزكرراوي‪ .‬مركرز دراسراق الوحرد العر يرة‪ .‬ي‪.1‬‬
‫يروق‪2012.‬‬
‫‪-43‬جا دريدا‪ ،‬احادية اآلخر الوكوي‪ ،‬ترجمة‪ ،‬عمر م يبل‪ ،‬منةوراق االختكف‪،‬ي‪.2008 ،1‬‬
‫‪-44‬جا لومبار‪ ،‬مدخل إلرى اإلةنولوجيرا‪ ،‬ترجمرة حارن قبياري‪.‬المركز اليقرا ي العر ري‪ .‬الطبعرة ابولى‪.‬الردار‬
‫البيضاء‪.‬المكرب‪1997.‬‬
‫‪-45‬جوزيف كامبل ‪ ،‬قو االسطور ‪ ،‬ترجمة حان صقر‪ ،‬مياد صقر‪ ،‬دار الكومة‪ ،‬ي‪ ،1‬دمةق سوريا‪1999،‬‬
‫‪-46‬جوزيف كامبل‪ ،‬البطل الف وجه‪ ،‬ترجمة حان صقر‪ ،‬دار الكومة ‪ ،‬دمةق‪ ،‬سورية‪،‬ي‪.2003 ،1‬‬
‫‪313‬‬
‫‪-47‬جوليان روتر‪ ،‬عوو النفس االكوينكي‪ ،‬ترجمة‪ ،‬عطية محمود هنا‪ ،‬دار الةروق‪ ،‬ي‪ ،2‬القاهر ‪1984 ،‬‬
‫‪-48‬جيريمي ريكفري ن‪ ،‬عصرر الوصروا‪ ،‬اليقا رة الجديرد ‪ ،‬ترجمرة صرباي صردقي الردمووجي‪ ،‬مركرز دراسراق‬
‫الوحد العر ية‪ ،‬يروق ‪ ،‬لبنان‪ ،‬ي‪2009 ،1‬‬
‫‪-49‬جيوبير دوران‪ ،‬الخيراا الرمزي‪،‬ترجمرة عوري المصري‪،‬المؤسارة الجامعيرة لودراسراق والنةرر والتوزير ‪،‬‬
‫يروق ‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة ابولى‪1991،‬‬
‫‪ -50‬حا ظ عبد الرحيو ‪.‬الز وتية الاياسرية ري المجتمر العر ري‪ ،‬مركرز دراسراق الوحرد العر يرة‪،‬ي‪ ،1‬يرروق‬
‫لبنان‪2006،‬‬
‫‪-51‬حورريو ركرراق‪ ،‬االغتررراب رري اليقا ررة العر يررة‪ ،‬متاهرراق اإلتارراتية‪ ،‬الحوررو والواق ر ‪ ،‬ي‪ ،1‬يررروق‬
‫لبنان‪،2006،‬‬
‫‪-52‬حميد ال ا مي‪ ،‬عرب هولندا ‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪ ،‬ي‪ ،1‬يرون‪ ،‬لبنان‪2008 ،‬‬
‫‪-53‬خةررررراب احمرررررد‪ .‬التفكيرررررر االجتماعي‪.‬دراسرررررة متكامورررررة لون ريررررراق االجتماعيرررررة‪.‬دار الن ضرررررة‬
‫العر ية‪.‬مصر‪(.‬د‪.‬ي)‪1981‬‬
‫‪ -54‬دارن ررررارتي‪ ،‬المجتمرررر الةرررربكي‪ ،‬ترجمررررة أتررررور الجمعرررراوي‪ ،‬المركررررز العر رررري ل حرررراث ودراسررررة‬
‫الاياساق‪ ،‬يروق لبنان‪،‬ي‪.2015، ،1‬‬
‫‪-55‬دترريس كرروش‪ ،‬مف ررو اليقا ررة رري العوررو االجتماعيررة‪ ،‬ترجمررة منيررر الاررعيداتي‪ ،‬مركررز دراسرراق الوحررد‬
‫العر ية‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪2007،‬‬
‫‪-56‬ديفيررد هررار ي‪ ،‬حالررة ما عررد الحداةررة حررث رري اصرروا التكيررر اليقا ي‪،‬ترجمررة محمررد رريبا‪ ،‬مركررز دراسرراق‬
‫الوحد العر ية‪،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪2005،‬‬
‫‪-57‬روجرر هيكررو ‪ ،‬وادوارد كوتر ‪ ،‬البحررث النقردي رري العورو االجتماعيررة‪ ،‬مع رد عوررو اإلتاران‪ ،‬ابكاديميررة‬
‫النمااوية لوعوو ‪ ،‬ومع د إ راهيو لودراساق الدولية‪ ،‬جامعة يزيرق ‪،‬ي‪ ،1‬واطين‪2011،‬‬
‫‪-58‬روسل جيه دالتون‪ ،‬الاياسة ي الماتيا‪ ،‬ترجمة هةا عبد هللا‪ ،‬االهوية لونةر‪(،‬د‪.‬ي)‪،‬عمان االردن‪1997،‬‬
‫‪-59‬روالتررد كمينرري‪ ،‬جررواز سررفر ألماتيررا‪ ،‬ترجمررة ررويكار زكرري‪ ،‬مجموعررة النيررل العر يررة‪،‬ي‪،1‬القرراهر ‪،‬‬
‫مصر‪2002،‬‬
‫‪-60‬ريتةارد مينش‪ ،‬ابمة والمواينرة ري عصرر العولمرة‪ ،‬ترجمرة‪ ،‬عبرا عبرا ‪ ،‬منةروراق وزار اليقا رة‪،‬‬
‫دمةق سورية‪(،‬د‪.‬ي)‪2009 ،‬‬
‫‪-61‬ريتةررارد واياررون‪ ،‬موفرراق الماررتقبل‪ ،‬مرروجز رري ترراريل الاررنواق الخمررس المقبوررة‪ ،‬ترجمررة عمررر سررعيد‪،‬‬
‫مةروع كومة‪،‬ي‪ ،1‬االماراق ا و بي‪2012 ،‬‬
‫‪-62‬سررا ينو اكوا يفر ا واتررزو اتةرري‪ ،‬عوررو االجتمرراع الررديني‪ ،‬ترجمررة عررز الرردين عنايررة‪ ،‬هيةررة ا ررو برري لويقا ررة‬
‫والنةر‪،‬ي‪2011 ،1‬‬
‫‪-63‬سامح وزي‪ ،‬المواينة‪ ،‬مركز القاهر لدراساق حقوق االتاان‪ ،‬ي‪،1‬مصر‪،2007،‬‬
‫‪-64‬سامية حان الااعاتي‪ ،‬اليقا ة والةخصية‪ ،‬دار الن ضة العر ي‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪1983،‬‬
‫‪-65‬سعيد سبعون‪،‬حفصة جرادي الدليل المن جري ري إعرداد المرهكراق والرسرائل الجماعيرة ري عورو‬
‫االجتماع‪ ،‬دار القصبة‪،‬الجزائر‪(،‬د‪.‬ي)‪،2012،‬ص‪.105‬‬
‫‪-66‬سمير التنير‪ ،‬الفقر والفااد ي العالو العر ي ‪ ،‬دار الااقي‪،‬ي‪ ،1‬يروق ‪ ،‬لبنان‪2009 ،‬‬
‫‪-67‬الاررررندرو دوراتترررري‪ ،‬ابتيرو ولوجيررررا االلاررررنية‪ ،‬ترجمررررة راتررررك درويررررش‪ ،‬مركررررز دراسرررراق الوحررررد‬
‫العر ية‪،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪،2013،‬‬
‫‪-68‬سررينييا‪ ،‬ج‪،‬واغنررر‪ ،‬االستةررراف واال تكررار واإلسررتراتجية ‪ ،‬ترجمررة صررباي صررديق الرردمووجي‪ ،‬مركررزا‬
‫لدراساق الوحد العر ية‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪2009،‬‬
‫‪ -69‬ما عياى‪ ،‬مدخل الى عوو االتاان‪ ،‬منةوراق اتحاد العرب‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬دمةق‪ ،‬سوريا‪2004،‬‬
‫‪-70‬صادق االسود‪ ،‬عموية توحيد الماتيا‪ ،‬مطا وزار التعويو‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬كداد‪ ،‬العراق‪1991،‬‬
‫‪-71‬يرراهر ررن جوررون‪ ،‬اقصررى درحرراق العزلررة‪ ،‬ترجمررة يصررل ررن جورروا‪ ،‬دار الحداةررة لونةررر‪ ،‬ي‪ ،1‬يررروق‬
‫لبنان‪1981،‬‬
‫‪72‬عبد الاك ن عبد العالي‪ ،‬مييولوجيا الواق ‪ ،‬دار تو قاا‪ ،‬ي‪ ،1‬المكرب‪.1999،‬‬
‫‪ -73‬عبرررد القرررادر رزيرررق المخرررادمي ‪ ،‬الكفررراءاق الم ررراجر ‪ ،‬رررين الواقررر وحورررو العرررود ‪ ،‬ديررروان المطبوعررراق‬
‫الجزائرية‪ ،‬الجزائر‪(،‬د‪.‬ي)‪2010،‬‬
‫‪314‬‬
‫‪-74‬عبد هللا الخرجي‪ ،‬التكير االجتماعي واليقا ي‪(،‬د‪.‬ي)‪،‬الريا الاعودية‪،1983 ،‬‬
‫‪-75‬عبد الوهاب جعفر‪ ،‬البنيوية ي ابتيرو ولوجيا‪،‬دار المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪( ،‬د‪.‬ي)‪1989 ،‬‬
‫‪ -76‬عرررركء جررررواد كررررا و‪ ،‬الفرررررد والمصررررير‪ ،‬حررررث رررري ابتيرو ولوجيررررا اليقا يررررة‪ ،‬دار التنرررروير‪ ،‬يررررروق‬
‫لبنان‪(،‬د‪.‬ي)‪2011،‬‬
‫‪-77‬عوي الوردي‪ ،‬منطق ا ن خودون‪ ،‬دار كنوز ابد ية لونةر والتوزي ‪ ،‬يروق‪ ،‬لبنان‪،‬ي‪1994 ،2‬‬
‫‪-78‬عوي ريعتي‪ ،‬تاريل الحضار ‪ ،‬دار ابمير‪،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪2006،‬‬
‫‪-79‬غوستاف لو ن‪ ،‬روي االجتماع‪ ،‬ترجمة احمد تحي زغووا‪ ،‬القاهر ‪2013،‬‬
‫‪ -80‬تحي محمد‪.‬دراساق ي الجكرا يا البةرية‪.‬دار المعر ة الجامعية‪.‬مصر‪(.‬د‪.‬ي)‪1989‬‬
‫‪-81‬كريس وينج‪ ،‬الجارد والن ريرة االجتماعيرة‪ ،‬ترجمرة منرى البحرر‪ ،‬وتجيرأ الحصراوي‪ ،‬دار العرين لونةرر‪،‬‬
‫القاهر ‪ ،‬مصر ي‪2009 ،1‬‬
‫‪-82‬كرياتوف ولوف عوو االتاسة ‪ ،‬التاريل واليقا ة والفوافة‪ ،‬تقوه الى العر ية‪ ،‬او يعرب المرزوقي‪ ،‬الدار‬
‫المتوسطية لونةر‪ ،‬توتس‪ ،‬ي‪1،2009‬‬
‫‪-83‬ككيرد كووك رون‪ ،‬اإلتارران ري المررآ عكقررة االتيرو ولروجي الحيرا المعاصررر ‪ ،‬ترجمرة راكر مصررطفى‬
‫سويو‪ ،‬مطبعة اسعد‪ .‬كداد‪.1964.‬‬
‫‪ -84‬كوررود ليفرري سررتراو ‪ ،‬ابسررطور والمعنررى‪ ،‬ترجمررة وتقررديو‪ ،‬رراكر عبررد الحميررد‪،‬دار الةررؤون اليقا يررة‬
‫العامة‪،‬ي‪ ،1‬كداد‪ ،‬العراق‪1986،‬‬
‫‪-85‬كوررود ليفرري سررترو ‪ .‬االتيرو ولوجيررا البنيوية‪.‬ترجمررة مصررطفى صررالح‪.‬ا لجررزء اليرراتي‪ .‬منةرروراق وزار‬
‫اليقا ة واإلر اد القومي‪(.‬د‪.‬ي)‪.‬دمةق‪ .‬سوريا‪.1983.‬‬
‫‪ -86‬كوررررررود ليفرررررري ررررررتراو ‪ ،‬مقرررررراالق رررررري االتاسررررررة‪ ،‬ترجمة حاررررررن قبارررررري‪،‬دار التنرررررروير‪ ،‬يررررررروق‪،‬‬
‫لبنان(د‪.‬ي)‪،2008،‬ص‪.207‬‬
‫‪-87‬كويفررودغيرتز‪ ،‬تأويررل اليقا رراق‪ ،‬ارجمررة محمررد رردوي‪ ،‬مركررز دراسرراق الوحررد العر يررة‪ ،‬ي‪ ،1‬يررروق‪،‬‬
‫لبنان‪،2009،‬‬
‫‪-88‬لويس جون كالفي‪ ،‬عوو االجتماع الوكوي‪ ،‬ترجمة محمد يحياتن‪ ،‬دار القصبة‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬الجزائر‪.2006،‬‬
‫‪ -89‬لرررويس دومرررون‪ ،‬مقررراالق ررري الفرداتيرررة من رررور أتير ولررروجي لإيديولوجيرررة الحديية‪،‬ترجمرررة ررردر الررردين‬
‫عردوكي‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان ‪2006‬‬
‫‪-90‬مالرررررررك ررررررربل‪ ،‬الجرررررررنس والحرررررررريو و رو ي الارررررررراري‪ ،‬ترجمرررررررة عبرررررررد هللا زارو‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬ا ريقيرررررررا‬
‫الةرق‪،‬المكرب‪2010،‬‬
‫‪-91‬مالوري تاي الدين ابسس‪ ،‬ترجمة هند عبد الاتار‪ ،‬الةبكة العر ية ل حاث والنةر‪،‬ي‪ ،1‬يروق‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪2009‬‬
‫‪ -92‬مبار ن محمد الميوي‪ ،‬تراريل الجزائرر ري القرديو والحرديث‪ ،‬الجرزء اليالرث ‪،‬المؤسارة الوينيرة لوكتراب‪،‬‬
‫الجزائر‪(،‬دي)‪(،‬دق)‬
‫‪-93‬محمد الدرو ي‪ ،‬وعي الاوو ‪ ،‬الكوتفورميا وأت مة الوعي‪ ،‬دار كنعان‪،‬ي‪،1‬دمةق‪،‬سوريا‪2004،‬‬
‫‪-94‬محمررد رزوق‪،‬ابتدلارريون وهجرررات و إلررى المكرررب‪ ،‬خرركا القرررتين ‪ ، 17-16‬دار أ ريقيررا الةرررق‪،‬الطبعة‬
‫اليالية ‪،‬الر اي‪ ،‬المكرب ‪1998،‬‬
‫‪-95‬محمد عوي محمد‪ ،‬المفكرون االجتماعيون‪ ،‬دار الن ضة العر ي‪(،‬د‪.‬ي)‪(،‬د‪.‬ق)‪ ،‬يروق لبنان‬
‫‪ -96‬محمرررد عيارررى الحريرررري‪ ،‬الدولرررة الرسرررتمية رررالمكرب االسررركمي‪،‬دار القورررو لونةرررر والتوزي ‪،‬الطبعرررة‬
‫اليالية‪،‬الكوي ‪1987،‬‬
‫‪-97‬مصطفى حجرازي ‪ ،‬االتاران الم ردور‪ ،‬دراسرة تحويويرة تفارية اجتماعيرة‪ ،‬المركرز اليقرا ي العر ري‪ ،‬الردار‬
‫البيضاء‪،‬المكرب‪،‬ي‪2005 ،1‬‬
‫‪-98‬مصطفى حجازي‪ ،‬التخوف االجتماعي وسيكولوجية اإلتاان المق رور‪.‬المركز اليقرا ي العر ي‪.‬الر راي‪.‬ي‪9‬‬
‫‪2005.‬‬
‫‪-99‬مصطفى حجازي‪ ،‬الةباب الخويجي والمارتقبل‪ ،‬دراسرة تحويوره تفارية اجتماعيرة‪،‬المركز اليقرا ي العر ري‪،‬‬
‫ي‪ ،1‬الدار البيضاء‪ ،‬المكرب‪،2008،‬‬
‫‪-100‬مصررطفى صررفوان وآخرررون‪ ،‬إ رركالية المجتم ر العر رري‪ ،‬المركررز اليقررا ي العر رري‪ ،‬ي‪ ،1‬الرردار‬
‫البيضاء‪ ،‬المكرب‪،2008،‬‬
‫‪315‬‬
‫‪-101‬مصطفى عبد الكني‪ ،‬عرب أورو ا‪ ،‬الواق والماتقبل‪،‬دار الجم ورية لوصحا ة‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬مصر‪2009 ،‬‬
‫‪-102‬منتيايكيو ‪ ،‬تأمكق ي تاريل الرمان‪ ،‬أسباب الن و واالتحطاي‪،‬تقوره إلرى العر يرة عبرد هللا العرروي‪،‬‬
‫المركز اليقا ي العر ي‪ ،‬الدار البيضاء ‪ ،‬المكرب ‪،‬ي‪،2011 ،1‬‬
‫‪-103‬مولررود زايررد الطيررأ ‪ ،‬العولمررة والتماسررك المجتمعرري رري الرروين العر رري‪ ،‬دار الكتررأ الوينيررة ‪ ،‬ي‪،1‬‬
‫نكازي‪2005،‬‬
‫‪-104‬ميرسيا الياد ‪ ،‬االسايير واالحك واالسرار‪ ،‬ترجمة حايأ كاسوحة‪ ،‬منةروراق وزار اليقا رة‪(،‬د‪.‬ي)‪،‬‬
‫دمةق ‪ ،‬سوريا‪2004،‬‬
‫‪-105‬ميةاا دوتايه‪ ،‬تقاسو المعارف‪ ،‬الخطاب التاريخي والتاريخي والخطاب النياسي‪ ،‬ترجمرة‪ ،‬حارن جرواد‬
‫قباي‪،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪ ،‬ي‪ ،1‬يروق لبنان‪2010،‬‬
‫‪-106‬ميةاا وكو‪ ،‬ت ا الخطاب‪ ،‬ترجمة محمد سبيك‪ ،‬دار التنوير‪(،‬د‪.‬ي)‪ ،‬يروق لبنان‪(،‬د‪.‬ق)‬
‫‪-107‬تورمان اركووف‪ ،‬تحويل الخطاب‪ ،‬ترجمة يركا وهبرة‪ ،‬مركرز دراسراق الوحرد العر يرة‪،‬ي‪ ،1‬يرروق‪،‬‬
‫لبنان‪2009،‬‬
‫‪ -108‬هررارلمبس و هولبررورن‪ ،‬سو رريولوجيا اليقا ررة وال وية‪،‬ترجمررة حرراتو حميررد محاررن‪ ،‬دار كيرروان لوطباعررة‬
‫والنةر والتوزي ‪،‬دمةق سوريا‪ ،‬ي‪.2010 ،1‬‬
‫‪-109‬ها و تعمة يا ‪ ،‬هجر العمالة من المكرب تحو اورو ا‪،‬هولندا تموذجا دراسة تحويوية مقارتة‪ ،‬المركز‬
‫العر ي ل حاث ودراسة الاياساق‪،‬مع د الدوحة‪2011،‬‬
‫‪ -110‬هيوررررين تومررررا وجميوررررة احمررررد‪ ،‬االجارررراد اليقا يررررة‪ ،‬ترجمررررة اسررررامة الكردولرررري‪ ،‬المركررررز القررررومي‬
‫لوترجمة‪،‬ي‪،1‬القاهر ‪،‬مصر‪2010،‬‬
‫الرسائل واألطروحات الجامعية‪:‬‬
‫‪-111‬ا رررراهيو حارررن الكرررردي‪ ،‬قرررراء سررريكولوجية لو جرررر الكيرررر ررررعية‪.‬جامعة ترررايف العر يرررة لوعورررو‬
‫ابمنية‪.‬الاعودية‪(.‬د‪.‬ن)‪2015.‬‬
‫‪ -112‬أ ركرررران صررررالح‪ ،‬أسرررراليأ المواج ررررة وجررررود الحيررررا لرررردى المصرررراب ررررالمر المررررزمن‪ ،‬أيروحررررة‬
‫دكتوراه(د‪.‬ن)‪ ،‬جامعة اتنة‪2015 ،‬‬
‫‪-113‬امزيان ز يد ‪ ،‬عكقة تقدير الهاق لومراهق مةككته وحاجاته اإلر ادية‪ ،‬مهكر ماجياتر(غ‪ ،) .‬جامعة‬
‫اتنة‪2007 ،‬‬
‫‪ -114‬ةرررة سرررمير‪ ،‬التيررراقف والمياقفرررة ررري التجرررارب الكنائيرررة الركحيرررة ررري تررروتس‪ ،‬ايروحرررة دكتررروراه(د‬
‫‪.‬ن)‪،‬توتس‪2007،‬‬
‫‪ -115‬وسرراحة عزيز‪،‬اتجاهرراق الطرركب الجررامعيين تحررو رراهر ال جررر الخارجيررة‪ ،‬دراسررة ميداتيررة‬
‫جامعة اتنة‪(.2008،‬غير منةور)‪.‬‬
‫‪-116‬سرررررراعد ر رررررريد‪ ،‬واق ال جررررررر غيررررررر الةرررررررعية رررررري الجزائررررررر‪ -‬مررررررن من ررررررور ابمررررررن‬
‫اإلتااتي‪ ،‬اكر ‪(.2012،‬د ن)‪.‬‬
‫‪-117‬صررايش عبرررد المالرررك‪ ،‬التعرراون االورو –مكرررار ي ررري مجررراا مكا حررة ال جرررر الكيرررر قاتوتيرررة‪،‬‬
‫عنا ة‪(.2007،‬د ن)‪.‬‬
‫‪-118‬لطيف وليد ‪ ،‬اآلةار التمويوية لويد العاموة عورى دوا ابصرل واالسرتقباا‪ ،‬رسرالة ماجارتير(د‪.‬ن)‪ ،‬جامعرة‬
‫اكر ‪،2011،‬‬
‫‪-119‬محمرررد عبرررد هللا الحارررن‪ ،‬ترررأةير ال جرررر عورررى العكقررراق الزواجيرررة‪ ،‬رسرررالة ماجيارررتير ررري‬
‫ابتيرو ولوجيا االجتماعية‪ ،‬جامعة الخريو ‪ ،‬الاودان‪(2005،‬د‪.‬ن)‪.‬‬
‫‪-120‬محمررد كحررا الر يعرري‪ ،‬عرراداق التوقرري لرردى الم رراجرين العرررب لوقنررواق الفضررائية العر يررة‪ ،‬الم رراجرون‬
‫العرب ي الاويد أتموذجا‪ ،‬مهكر مقدمة لنيل اد الدكتوراه‪ ،‬االكاديمية العر ية ‪ ،‬الدتمار (د‪.‬ن)‪2011،‬‬
‫‪-121‬مرقومررة منصررور‪ ،‬القبويررة والارروطة والمجتم ر رري الجزائررر‪ ،‬حررث أتيرو ولرروجي رري المجرراا الاياسرري‬
‫التي رتي‪،‬مهكر دكتوراه(منةور )‪2010،‬‬
‫‪316‬‬
‫‪ -122‬ترررهير طايررراش‪ ،‬التعررراون االورو ررري واال ريقررري رررين الةرررراكة والتبعيرررة‪ ،‬الجزائرررر اتموذجرررا‪ ،‬مرررهكر‬
‫ماجياتير(د‪.‬ن)‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪2010،‬‬
‫‪-123‬تصير يالح‪ ،‬اةر ضكوي الحيا عوى االتجاهراق تحرو ال جرر إلرى الخرارج‪ -‬رسرالة ماجارتير‬
‫ي عوو النفس االجتماعي‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪(.2011،‬د‪.‬ن)‪.‬‬
‫المجات والدوريات‪:‬‬
‫‪-124‬آد كررو ر ‪ ،‬اليقا ررة والتفاررير ابتيرو ولرروجي‪ ،‬ترجمررة تراجرري تحرري‪ ،‬سوارروة عررالو المعر ررة ‪ ،‬المجوررس‬
‫الويني لويقا ة والفنون واآلداب‪ ،‬الكويـ ‪1990،‬‬
‫‪-125‬اريررك رررو ‪ ،‬االتارران ررين الجرروهر والم ررر‪ ،‬ترجمررة سررعد زهررران‪ ،‬المجوررس الررويني لويقا ررة والفنررون‬
‫واآلداب‪ ،‬سواوة عالو المعر ة‪،‬عدد‪ ،140‬الكوي ‪1989،‬‬
‫‪-126‬اريررك رررو ‪ ،‬االتارران ررين الجرروهر والم ررر‪ ،‬سررعد زهررران‪ ،‬سوارروة كتررأ عررالو المعر ررة ‪( ،‬د‪.‬ي)‪،‬‬
‫الكوي ‪1983،‬‬
‫‪-127‬ب‪.‬ف‪.‬سكينر‪ ،‬تكنولوجيا الاوو االتااتي‪ ،‬ترجمة عبد القادر يوسف‪ ،‬المجورس الرويني لويقا رة والفنرون‬
‫واآلداب‪،‬سواوة عالو المعر ة‪ ،‬عدد ‪ ،32‬الكوي ‪1998،‬‬
‫‪ -128‬و كر وخرياة تقنية المقا وة‪ ،‬ي كتاب ير ورديو ؤ العرالو‪ ،‬مجورة التواصرل ري العورو االتاراتية‬
‫واالجتماعية ‪،‬جامعة اجي مختار عنا ة‪ ،‬عدد ‪ ،36‬ديامبر‪2013،‬‬
‫‪ -129‬جواد محمد خوف‪ ،‬العكقة رين اليقرا ي والكرزو اليقرا ي ري الخطراب العر ري المعاصرر‪ ،‬مجورة المارتقبل‬
‫العر ي‪ ،‬مركز دراساق الوحد العر ية‪ ،‬يروق لبنان‪1993،‬‬
‫‪ -130‬جيرار ريفر‪ ،‬جمعية تن يو ذاتي وتكير اجتماعي‪ ،‬حالة رباب مرن ال جرر المكار رة ري رتارا‪ ،‬د راتر‬
‫مجلة انسانيات‪،‬عدد‪2004. 01،‬‬
‫‪-131‬حفي ررة قبررايي‪ ،‬الم رراجر الجزائررري مررن اعررل اقتصررادي الررى م رراجر غيررر رررعي‪ ،‬مارراراق حراقررة‬
‫الكزواق أتموذجا‪ ،‬مجوة الواحاق لوبحوث والدراساق ‪ ،‬عدد‪2012،16‬‬
‫‪ -132‬ذكرى عبد المنعو إ راهيو ال جر الخارجيرة وتحرديات ا اليقا يرة والتنمويرة عورى المجتمر العراقي‪.‬مجورة‬
‫اآلداب‪ .‬العدد‪ .106.‬العراق‪2013.‬‬
‫‪ -133‬زقرررررراو أحمررررررد‪ ،‬تصرررررروراق الةررررررباب لمةررررررروع حيررررررا ‪ ،‬مجوررررررة العوررررررو اإلتارررررراتية واالجتماعيررررررة‪،‬‬
‫عدد‪،8‬الجزائر‪،‬جوان ‪2013‬‬
‫‪ -134‬رع هللا إ راهيو دور العوامرل الاوسريو ةقا يرة ري تأسريس اليقا رة المجتمعيرة لردى الةرباب‪،‬مقاا مجورة‬
‫‪،‬الةباب والمةككق االجتماعية ‪،‬عدد‪ ،1‬الانة ابولى‪،‬الجزائر ‪ ،‬جاتفي ‪2013‬‬
‫‪ -135‬فيق عبد الرزاق الاامرائي‪ ،‬الماتيا الموحد ‪ ،‬تةر مركز الدراساق الدولية‪ ،‬كداد‪ ،‬العدد‪02،1992،‬‬
‫‪-136‬صالح زياتي‪ ،‬االتفتاي الاياسي ي الجزائر معضروة نراء قردراق وآليراق الممارسرة الديمقراييرة‪ .‬مجورة‬
‫د اتر الاياسة والقاتون‪.‬عدد خاص‪.‬جامعة اتنة‪.‬الجزائر‪2011.‬‬
‫‪-137‬عررادا الرردمرداش‪ ،‬اإلدمرران م رراهره وعكجرره‪ ،‬المجوررس ابعوررى لويقا ررة والفنررون واآلداب‪ ،‬سوارروة عررالو‬
‫المعر ة‪ ،‬عد ‪ ،56‬الكوي ‪1982،‬‬
‫‪-138‬عبد الجواد ياسين‪ ،‬الدين والتدين‪ ،‬مجوة العدالة‪،‬العدد‪ .2481،‬يو ‪30‬جولية ‪2012‬‬
‫‪317‬‬
‫‪ -139‬عبررد الاررتار إ ررراهيو‪ ،‬اإلتارران وعوررو الررنفس‪ ،‬المجوررس ابعوررى لويقا ررة والفنررون واآلداب‪ ،‬سوارروة عررالو‬
‫المعر ة‪ ،‬عدد ‪،86‬الكوي ‪1985،‬‬
‫‪-140‬عبد القادر خر يش‪.‬التحويل االستراتيجي عند ميةاا كرروزي‪ .‬مجورة مجورة دمةرق‪ .‬مجورد ‪.27‬عردد‪.2.1.‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪-141‬عبد هللا أحمد المصراتي‪ ،‬ال جرر الكيرر ررعية رالمجتم الويبي‪.‬مجورة التاريل‪ (.‬ردون عدد)‪.‬جامعرة رن‬
‫غازي‪.‬ليبيا‪2014.‬‬
‫‪ -142‬عبرررد هللا وعبرررا ‪ ،‬ررراهر ال جرررر عنرررد عبرررد المالرررك صرررياد‪ ،‬مرررن الارررياق التررراريخي إلرررى النمررروذج‬
‫الاوسيولوجي‪ ،‬مجلة إنسانيات‪،‬عدد‪ ،62‬وهران‪،‬الجزائر‪2013،‬‬
‫‪-143‬عرركء جررواد كررا و‪ ،‬الفرررد والمصررير‪ ،‬تحرروالق الفعررل وتحرردياق البنيررة تحررو سوسرريولوجيا جماليررة‪ ،‬مجوررة‬
‫اضا اق‪ ،‬ع‪ ،12‬كداد العراق‪2010،‬‬
‫‪-144‬عوي زي‪ ،‬مقاا ‪ ،‬الكفاءاق العومية الوبناتية‪ ،‬اإلعداد لو جر ‪،‬لبنان‪2008،‬‬
‫‪-145‬عنصر العيا ي‪ ،‬عائكق ماومة من المكرب ولنردا‪ ،‬ديناميراق النروع‪ ،‬وادوار االب ري سرياق التكيرر‪،‬‬
‫جامعة ‪-146‬االماراق العر ية المتحد ‪2004.،‬‬
‫عبد الحفيظ حموش‪ ،‬الم اجر وازدواجية االتتماء تعبيرا عن الحداةة‪ ،‬مجوة تقد ‪ ،‬العدد رقو ‪.2009 ،27/26‬‬
‫‪ -147‬ضرريل دليررو الم رراجرون رري اسررباتيا‪ ،‬اعتبرراراق ت ريررة وتمرراذج دراسررية‪ ،‬مخبررر الدراسرراق واب حرراث‬
‫االجتماعية والتاريخية حوا ال جر والرحوة‪،‬جامعة منتوري‪ ،‬قانطينة‪2008،‬‬
‫‪ -148‬وة ن جيكلي‪ ،‬ال جر القبائوية تحو رتاا‪ ،‬أسطور عوى ار‬
‫الواق ‪ ،‬مجوة د اتر الاياسرة والقراتون‬
‫‪،‬عدد‪،05‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪2011‬‬
‫‪ -149‬كرياررررررطاا اتصرررررروتا‪ ،‬ال جررررررر ‪ ،‬ترجمررررررة سررررررعيد ررررررن ال رررررراتي‪ ،‬مجوررررررة ةقا رررررراق‪ ،‬كويررررررة اآلداب‪،‬‬
‫البحرين‪(،‬د‪.‬ع)‪،2010،‬ص‪203‬‬
‫‪-150‬مالك جوباتي‪ ،‬جريد الةروق اليومية‪،‬عدد‪ ،2638‬الجزائر‪2016 ،‬‬
‫‪-151‬مايكررل كريررهر ‪ ،‬لمرراذا ينفرررد اإلتارران اليقا ررة‪ ،‬سوارروة كتررأ عررالو المعر ررة‪ ،‬المجوررس الررويني لويقا ررة‬
‫والفنون واآلداب‪،‬عدد‪، 229‬الكوي ‪1998،‬‬
‫‪-152‬محمررد قدوسرري‪ ،‬الن ررا الاياسرري مررن خرركا معطررى الةرررعية‪ ،‬اسررتمرارية التطررور ا تقايعرراق‪ ،‬مجلةةة‬
‫إنسانيات(‪،)crasc‬العددان‪14‬و‪، 15‬وهران الجزائر‪.2001،‬‬
‫‪-153‬مصطفى مجاهدي و حفي ة قبايي‪ ،‬سير ذاتية وخطا اق حوا تجارب (الحرقة)‪ ،‬مجلة إنسانيات‪ ،‬عدد‬
‫مزدوج رقو‪ ،56-55،‬وهران‪ ،‬الجزائر‪،‬جوان‪.2012‬‬
‫‪-154‬ترديو البيطررار‪ .‬ابسرباب البعيررد لوتخوررف الاياسري‪.‬مجوة دراسرراق عر ية‪.‬الارنة العا ررر ‪.‬العدد الحررادي‬
‫عةر‪ .‬يروق‪1974.‬‬
‫‪-155‬هةا يا‬
‫منةور)‪.‬‬
‫‪،‬هجر العمالة من المكرب إلى أورو ا‪ ،‬هولندا تموذجا‪،‬الدوحة‪ ،‬قطر‪(.2011،‬غير‬
‫‪318‬‬
:‫ندوات وملتقيات وتقارير‬
‫إدار‬،‫ قطرراع الةررؤون االجتماعيررة‬، ‫جامعررة الرردوا العر يررة‬، ‫التقريررر اإلقويمرري لو جررر الدوليررة العر يررة‬-156
.2014، ‫ القاهر‬،‫الاياساق الاكاتية لومكتر ين والم اجرين‬
‫ تدو عوميرة عنروان ال جرر الكيرر‬،‫ قراء سيكولوجية ل جر الكير رعية‬،‫خالد ا راهيو حان الكردي‬-157
‫ و‬2016/02/6-4‫ين‬
‫ ما‬،‫المكرب‬
‫ منعقد‬، ‫ اال عاد االمنية واالتااتية‬،‫رعية‬
:‫المقاالت االلكترونية‬
www.goeth.de.fikrunwafan.com،7‫ص‬،‫ ال جر والدين‬،‫ يرتر سيفاور‬-158
WWW.anera.com. ‫منةور عوى موق‬،‫دليل دور حيا المةاري وإدارات ا‬،‫ يصل الرعيان‬-159
5‫ص‬،‫ مقار رة تاريخيرة واتير ولوجيرة‬،‫ رهاتاق المياقفرة رالمكرب الكبيرر عرد االسرتقكا‬، ‫محمد أركون‬-160
http//www.aljabriabed.net/n1902arkoun ‫المقاا تةر عوى‬
:)‫ باللغة األجنبية األولى(الفرنسية‬:‫انيا‬
Dictionnaire et encyclopédie:
161-Norbert sillamy , dictionnaire, de psychologie ,Larousse,2003.
162-Raymond Boudon ,et autres, dictionnaire sociologie ,Larousse,2005.
Ouvrage:
163-Alain Gillette , Abdmalak Sayad. L’immigration Algérienne en France. ed. entente.
paris.1976
164-Bernard g. lacombe : Ethnographique. récits de voyages. L’Harmattan .paris.
Montréal.2003
165-Brian Hayden .Naissance de l’inégalité .éd .CNRS. paris.2008
166-Gabrielle Gamberini et autres : langue urbaine et identité .langue urbanisation linguistique a
Rouen. Venise. Berlin. Athènes et Mons .éd .L’Harmattan. paris.1999
167-Gilbert Durand.les structures anthropologique de l’imaginaire. éd Dumod . paris.1992
168-Jacque katus zewski et Ruwen Ogien . réseaux d’immigrés-ethnographie de nulle part. éd
.owrieres .paris. 1981
169-Jared Diamond : de l’inégalité parmi les sociétés. Traduit par. Peine Emmanuel Dauzat. éd.
Gallimard.2000
170-Mohand khellil. Maghrébins de France, de 1960 a nos jours la naissance d’une communauté.
Ed. Privat. paris.2004
171-Sylvie mazzella.sociologie des migrations.Ed.puf.paris.france(s.d).
172-Victor piché ,les théories de la migration ,éditions ,ined .2002.
Thèses:
173-Agnes diouf : étude exploratoire du phénomène de l’immigration comme rite de passage.
mémoire.(n.p).Québec.2011
319
174-Nadia boehlen, Les sociétés allemand et française a face l’immigration 1945-1974 ,Genève,
suisse, 2004. memoire)n.p
175-Rosalie demosseséne : expériences pré –migratoires et projets de vie. mémoire (n.p).
Québec .canada.2013
176-Valérie Amireault ,Représentations culturelle et identité d’immigrants adultes de
Montréal apprenant le français,2007.(mémoire n.p).
177-Vince Fromentin. Les conséquences économiques des l’immigration sur le marché du travail
des pays d’accueil. thèse pour l’obtention du grade de docteur. Universités Nancy 2.2010
Revue
178-Marina marengo Arezzo trajectoires. Filières. Mythes les parcours migrations des italiens
du Conto de Vaud(suisse)-article. Revue .géographica helvetica.n60.année.2005
179-Martin Degand : le mythe et les genres littéraires aspect théorétique. article.(folia
electronica.clssica.n19.2010
180-Wolfram REISS and Klaus Höck. représentation du christianisme et de l’occident dans les
manuels scolaires au moyen orient. Forum des opinions. Tome 2.Tunis.2005
181-. Revue Internationale des sciences sociales. La migration. Unesco .n3.1984
Rapport
182-Hein de Haas: le mythe de l’invasion. Migration irrégulière d’Afrique de l’ouest au
Maghreb et en union. européen .international migration Institute otober2007.
183-Mohamed khachani : mirem. Project. european.univ.(institute.e.u.i.2006.
Conférences et colloques
184-dynamiques migratoire dan l’espace méditerranéen mercredi 5 novembre 2014.
185-Sidi mohammed mahamedi . Elharag : analyseur du lien social.ed.crasc.mai.2013.
Articles électroniques
186-Zaleskizigmien. Janson. Michale. Effect of future anxiety and lacus of control on power strategies.
http://www.psychologiq.sav.sk/sp/2000./sp
Web site
187-http//www.ahmedhussein.word press.com
188-http//WWW.fesparis.org.fridrich.ebert.stiftung.
189-http//www.wayofadventure.com
190-http//www.wikipidya.com
191-http//www.vnchchr.ch
192-http//www.Audi.dz
:)‫باللغة األجنبية الثانية(اإلنجليزية‬:‫الثا‬
Dictionary and encyclopedia
193-Gérald Gaillard‫و‬.Dictionary of anthropologists. translated by James bowman.‫و‬Routledge.‫و‬
London and new york.1997
194-Melvin Emeber. Encyclopedia of diasporas .immigrant and refuge cultures in around the
world.vol 1.u.s.a.2005
320
Books;
195-Andres sollinamo .internationals, migration in the age of globalization, Cambridge,
university press ,2010
196-Carol Kelley : accidental immigration and the search for home. temple university
press.philadelphia.2013
197-David Ley .Millionnaire migrants.trans-pacipic life lienes.blackwell publishing.1p.
oxford.2010
198-Lawrence Auster. The path to national suicide. An essay Immigration and multiculturalism.
Ed American control foundation. .Virginia. 1990
199-Marck Augé. non-places introduction to an anthropology of super modernity. Translated by
John Howe. verso. London. New york.1995
200-Olivia .M. Espin. Women. Crossing boundaries. Ed .Routledge. London. 1999
201-PninaWerbner .Anthropology and the new cosmopolitanism .Oxford.2008
202-Richard Sennett. The culture of Cities. Brandeis University. New jersey. 1969
203-Steven vertovec , anthropology of migration, multiculturalism, Routledge, New York, 2010
204-VilliamI .Thomas and Znaniecki .the polish peasant in Europe and America.press university
of chicago
Thèses
205-Nina Rosisberg ,Migration and cultural transmission making a home in Iceland2010.(memoire n.p
206-Padmini banerjee and Myna. German. migration and transculturation in the digital
Age :Aframework for studying the space .delaware state university
207-SophioBagdoshvili, Turkish migrants in Germany -by sophi obagdoshvili. July
2010.(memoire n.p)
Review and journal
208-Christian Giordano. Paradigms of migration from integration to transnationalism, Revue, kultur air
visumene, n1.
321
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة وهران ‪-2-‬‬
‫مركز البحث لألنثروبولوجيا االجتماعية والثقافية‬
‫كلية العلوم االجتماعية‪-‬قسم علم االجتماع‬
‫مدرسة الدكتورالية في األنثروبولوجيا‬
‫المبحوث‬
‫رقم‪:‬‬
‫يوم‪2016/ / :‬‬
‫أ‪-‬البياتاق القاعدية‬
‫‪ ‬الان‬
‫‪ ‬النوع‬
‫‪.‬‬
‫‪ ،‬أتيى‬
‫‪ ‬ذكر‬
‫‪ ‬الماتوى التعويمي‬
‫‪،‬‬
‫‪،‬ةاتوي‬
‫‪ ،‬متوسا‬
‫ا تدائي‬
‫‪ ،‬دون ماتوى‬
‫‪ ‬الوكة المكتابة‬
‫‪،‬االتجويزية‬
‫‪ ،‬الفرتاية‬
‫العر ية‬
‫‪……………………………………….‬‬
‫‪ ‬الحالة االجتماعية‬
‫‪،‬أرمل‬
‫‪ ،‬متزوج‬
‫أعزب‬
‫‪ ‬الوضعية االقتصادية‬
‫‪ ،‬عامل حر‬
‫‪،‬منحة‬
‫طاا‬
‫‪ ‬مكان اإلقامة‬
‫سوقر‬
‫‪،‬‬
‫‪ ،‬رتد‬
‫والية تيارق‬
‫‪ ،‬اخرى ‪.....................‬‬
‫‪ ‬القنواق التوفزيوتية ابكير مةاهد‬
‫‪ ،‬أجنبية‬
‫‪ ،‬عر ية‬
‫محوية‬
‫‪ ‬التواصل االجتماعي عوى االتترت‬
‫‪ ،‬م ابصدقاء العرب‬
‫م ابصدقاء المحويين‬
‫محاور األس لة(مواضيع ذات عاقة بالفرضية واالشكالية)‪:‬‬
‫‪ ‬الدوافع والحوافز للهجرة‪:‬‬
‫هل تفكر في الهجرة‬
‫‪324‬‬
‫‪،‬مؤهل م ني‬
‫جامعي‬
‫ابلماتية‬
‫‪،‬أخرى‬
‫‪ ،‬مطوق‬
‫‪ ،‬أخرى‬
‫‪،‬م دية‬
‫‪ ،‬م ابجاتأ‬
‫‪ ،‬الداحموتي‬
‫لماذا‬
‫هل أت را عن حياتك الجزائرب‬
‫ما هي اهمو المةاكل التي تعاتي من ا ي الجزائرب‬
‫هل يوجد احد من أ راد من عائوتك أو أصدقائك سبق و أن هاجرب‬
‫ي رأيك هل حقق هؤالء ما كاتوا يطمحون إليهب‬
‫ي رأيك لماذا ي اجر باب تيارق اتجاه ألماتيا ب‬
‫ما الهي تعر ه عن ألماتيا ب‬
‫ماذا يميل لك هها البودب‬
‫أي ود ألماتيا تحب ا أكيرب‬
‫هل أت متأةر ةخصياق ألماتيةب‬
‫هل سبق وان قدم موف لو جر ب‬
‫كيف ست اجر إلى ألماتياب‬
‫هل كرق ي تعوو الوكة ابلماتية ب‬
‫‪ ‬محور الهوية والتكيف واالندماج (ما بعد الهجرة وإشكالية العيش المشترك)‪:‬‬
‫هل تعوو متطوباق سوق العمل ي ألماتياب‬
‫هل تموك حر ة أو م نة غير الديبوو ابكاديميب‬
‫من أين تاتطي تأمين إقامة مؤقته وماكنب‬
‫ي حاا تجح ال جر هل تفكر الزواج ألماتيةب‬
‫لماذاب‬
‫هل ستبقى عوى دين ا و عادات اب‬
‫لماذا يخاف عة الم اجرين عوى أ نائ و وهو ي الم جرب‬
‫لماذا ي رأيك يفةل الزواج أجنبياق وهن ي كدهن ميل ألماتياب‬
‫ما رأيك ي تكيير اسمك الم جرب‬
‫هل ستبقي عوى عاداق غهائك وسووككب‬
‫ما هي أهو العاداق ابلماتية التي تاتجوأ اهتمامكب‬
‫ما هي أهو الم اهر الايةة التي تعر ا عن المجتم ابلماتيب‬
‫إذا عاموك ابلمان عنصرية كيف ستواجه ذلكب‬
‫‪ ‬محور إمكانية العودة أو قافة الاعودة(الحنين إلى مسقط الرأس‪ .‬الميثولوجيا‬
‫األسطورة ‪.‬طقس عبور)‪:‬‬
‫هل تنوي أحياتا العود إلى البود وابقر اء لحضور أعياد دتية أو مواسو إحتفالية أو حفل عائويب‬
‫إذا حقق استقرار مالي أين تريد إستيمارهب‬
‫هل ترغأ ي مااعد أ راد عائوتك مالياب‬
‫هل تةج أصدقاؤ عوى ال جر ب‬
‫ما هي الحاجاق التي تتمنى أن تكون ي المجتم الجزائري حتى تعود ب‬
‫ي الجزائر‪،‬ميل عامل ي مق ىب‬
‫لماذا تفس العمل مقبوا ي ود أورو ي ومر و‬
‫عد تحقيق ي كل ما ترغأ هل تبقى ي ألماتيا أ تعود إلى مجتمعكب‬
‫‪325‬‬
‫ما الهي تاتطي تقديمه لومجتم ابلماتيب‬
‫كونا معر لحتمية الموق أين تتمنى أن تد نب‬
‫الرقم‬
‫السن‬
‫الجنس‬
‫المستوى‬
‫التعليمي‬
‫الحالة‬
‫االجتماعية‬
‫الوضعية‬
‫االقتصادية‬
‫لماذاب‬
‫‪326‬‬
‫مكان اإلقامة‬
‫القنوات األكثر‬
‫مشاهدة‬
‫التواصل‬
‫االجتماعي على‬
‫االنترنت‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪36‬‬
‫‪30‬‬
‫ذكر‬
‫ذكر‬
‫جامعي‬
‫جامعي‬
‫أعزب‬
‫أعزب‬
‫‪3‬‬
‫‪28‬الرقمذكر‬
‫ابتدائي‬
‫الشكل‬
‫إسم‬
‫أعزبالجدول أوبطال‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪24‬‬
‫‪30‬‬
‫‪24‬‬
‫ذكر‬
‫ذكر‬
‫ذكر‬
‫متوسط‬
‫جامعي‬
‫انوي‬
‫أعزب‬
‫متزوج‬
‫أعزب‬
‫عامل حر‬
‫عامل حر‬
‫مساعد بناء‬
‫‪7‬‬
‫‪29‬‬
‫ذكر‬
‫انوي‬
‫أعزب‬
‫موظف‬
‫‪8‬‬
‫‪26‬‬
‫ذكر‬
‫متوسط‬
‫أعزب‬
‫مساعد بناء‬
‫‪9‬‬
‫‪37‬‬
‫ذكر‬
‫الث انوي‬
‫أعزب‬
‫‪10‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫‪17‬‬
‫‪24‬‬
‫‪26‬‬
‫ذكر‬
‫أنثى‬
‫ذكر‬
‫انوي‬
‫انوي‬
‫انوي‬
‫أعزب‬
‫عزباء‬
‫أعزب‬
‫متقاعد من‬
‫الجيش(‪15‬‬
‫سنة جندي)‬
‫متمدرس‬
‫متمدرسة‬
‫بطال‬
‫موظف‬
‫بطال‬
‫‪13‬‬
‫‪24‬‬
‫ذكر‬
‫متوسط‬
‫أعزب‬
‫‪14‬‬
‫‪50‬‬
‫ذكر‬
‫متوسط‬
‫متزوج‬
‫‪15‬‬
‫‪54‬‬
‫ذكر‬
‫متوسط‬
‫أعزب‬
‫يملك مقهى‬
‫انترنت‬
‫موظف في‬
‫اسبانيا(فاحة)‬
‫موظف(ألمانيا)‬
‫سوقر‬
‫فرندة‬
‫فرندة‬
‫فرندة‬
‫تيارت‬
‫قرية بيبان‬
‫مصباح‬
‫قرية بيبان‬
‫مصباح‬
‫دائرة‬
‫بوشقيف‬
‫فر ندة‬
‫محلية‬
‫محلية‬
‫أجنبية‬
‫محلية‬
‫أجنبية‬
‫أجنبية ومحلية‬
‫محلية‬
‫محلية‬
‫أجنبية ومحلية‬
‫محلية وأجنبية‬
‫تيارت‬
‫فرندة‬
‫قرية سيدي‬
‫محلية‬
‫علي ماد‬
‫دائرة واد‬
‫ليلي‬
‫محلية‪+‬أجنبية‬
‫فرندة‬
‫محلية‬
‫محلية‪+‬أجنبية‬
‫فرندة‬
‫أجنبية‬
‫ال يوجد‬
‫مدريسة‬
‫األصل‪-‬‬
‫تيارت‪-‬‬
‫(هامبور )‬
‫األجنبية‬
‫مع األجنبي‬
‫والعربي‬
‫جدول المبحو ين(المقابلة)‬
‫فهرسة الجداول واألشكال‬
‫‪327‬‬
‫العرب واألجانب‬
‫األجنبية‬
‫مع األجانب‬
‫محلية‬
‫والعرب‬
‫وأجنبية‬
‫محلية الصفحةمع األجانب‬
‫والعرب‬
‫وأجنبية‬
‫محلية‬
‫أجنبية‬
‫محلية‬
‫عربية‬
‫أجنبية‬
‫عربية‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪(1‬شكل)‬
‫‪(2‬شكل)‬
‫‪(3‬شكل)‬
‫‪Enquête intention de réinstallation au‬‬
‫‪Maroc‬‬
‫األعمار واألجيال الجزائرية المهاجرة‬
‫تحليل جدول األعمار واألجيال المهاجرة‬
‫عاقة التمرهرات وتدخاتها الفردية واالجتماعية‬
‫استثمارات المهاجريين بالجزائر بعد الهجرة‬
‫هجرة الكفاءات الجزائرية والمغاربة‬
‫طبيعة تشكّل األسطورة والواقع‬
‫دورة مشروع حياة‬
‫طبيعة الشبكة االجتماعية‬
‫الجيل االول من المهاجرين نحو المانيا‬
‫‪328‬‬
‫‪180‬‬
‫‪189‬‬
‫‪190‬‬
‫‪258‬‬
‫‪265‬‬
‫‪265‬‬
‫‪170‬‬
‫‪196‬‬
‫‪227‬‬
‫صور لجزائرين بمدينة اليبزيغ االلمانية ‪1977-‬‬
‫بومدين نوار ورفاقه(تيارت) وسط فرانكفورت يقومون بعرض جزء من التراث الفني الشعبي الجزائري‬
‫‪329‬‬
‫هذه فرقة موسقية يتزعمها نوار بومدين وسط مدينة فرانكفورت‬
‫صورة أللمانيات يحملن علم الجزائر مكتوب عليه اسم دائرة والية تيارت‪-‬سوقر‬
‫‪330‬‬
‫الجيل الثاني * صاحب القبعة بالوان العلم الوطني االلماني هو المهاجر(من مدينة سوقر) يحمل العلم الوطني مع المانية‬
‫هذه صور لشاب من أصل مدينة تيارت مهاجر مقيم بألمانيا يساعد كثير من الراغبين بالهجرة نحو ألمانيا‬
‫‪331‬‬
‫صورة مع شرطي ألماني‬
‫صورة بمكان العمل وجلسة مع األلمان‬
‫‪332‬‬
‫و‬
‫صورة تمزج بين البدلة التقليدية(العباية الريفية) والتحضر األلماني هي والصورة التي بعدها‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫‪333‬‬
‫و‬
‫شعار محل وجبات سريعة لصاحب محل بحي زعرورة بالقرب من كلية الهندسة‬
‫و‬
‫صورة تعبر عن حلم الشباب‪ ،‬في أن يصبح جواز السفر األلماني بجيب حياتهم‬
‫صورة ملتقطة من أعالي المدرج لملعب لكرة القدم بوالية تيارت يحمل أنصارها علم شبيبة تيارت مع العلم األلماني‬
‫‪334‬‬
‫رمز الفرقة الموسيقية بمدينة تيارت –شباب هواة يدعون أنفسهم ‪les allemands‬‬
‫هذه الصور للفنان االسباني والذي جسد رسوماته في قعر البحر(متحف في البحر) عن المهاجرين والالجئين ‪2016‬‬
‫‪335‬‬
‫و‬
‫و‬
‫إنها رسومات وألواح فنية في قعر البحر(المركب الطقوسي)عبرت حقيقة عن المصير اإلنساني عبر حركة الهجرة واللجوء‪.‬‬
‫‪336‬‬
‫إهداء‬
‫شكر‬
‫مقدمة عامة‬
‫تقديم‪........................................................................................................................................................................‬أ‬
‫بناء اإلشكالية‪4................................................................................................................................................‬‬
‫الدراسات السابقة‪6.........................................................................................................................................‬‬
‫تحديد اإلشكالية‪20........................................................................................................................................‬‬
‫طرح الفرضيتين‪25........................................................................................................................................‬‬
‫ضبط المصطلحات والمفاهيم‪28.......................................................................................................‬‬
‫المقاربة والمنهج واألدوات‪37...............................................................................................................‬‬
‫صعوبات واألهداف واألهمية‪44..........................................................................................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬دوافع ومحفزات عملية الهجرة‬
‫تمهيد‬
‫‪-1‬الوضع االقتصادي وبناء فعل الهجرة(اإلنتقال من الكل إلى الجزء)‪48..................‬‬
‫‪-2‬اإلطار اإلجتماعي وشبكات الهجرة(الفعل داخل الشبكة االجتماعية)‪55.................‬‬
‫‪-3‬البنى الثقافية المحلية ودور الفاعل اإلجتماعي(في الهجرة)‪70..........................‬‬
‫‪-4‬اإلطار السياسي للمجتمع األصلي(طبيعة العاقة وتر يراتها)‪85................................‬‬
‫خاصة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الهجرة و العيش المشترك‪ -‬إشكالية التواصل والتثاقف‬
‫تمهيد‬
‫‪-1‬مفهمة التثاقف و المثاقفة(تفاعات عملية الهجرة)‪104................................................‬‬
‫‪-2‬اللغة والعمل (أولى مراحل االندماج والتكيف)‪121..................................................................‬‬
‫‪-3‬الزواج والتدين(عملية تكوين العائلة ومواقف التدين)‪143...................................................‬‬
‫‪-4‬عملية التحضر والمواطنة(المواطنة والمشاركة في الحياة االجتماعية )‪160................‬‬
‫‪338‬‬
‫خاصة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ميثولوجيا العودة والبقاء لدى المهاجرين‬
‫تمهيد‬
‫‪-1‬األساس الميثولوجي‪/‬األسطوري للهجرة(العود ‪.‬البقاء‪181.....................................).‬‬
‫‪ -2‬قافة‬
‫الاعودة(حمولة الرموز والمعاتي –صن‬
‫البطل الم اجر)‪209.....................................‬‬
‫‪-3‬الهجرة كمشروع حياة(تحديد اتجاه االستقرار الفردي)‪214.....................................................‬‬
‫‪ -4‬سياسة الهجرة وقضية التماسك اإلجتماعي(تقد سوسيو‪-‬ةقا ي)‪226...............‬‬
‫خاصة‬
‫الفصل الرابع‪ :‬انعكاسات و تمرهرات مشروع‪/‬تجربة الهجرة(المصير)‬
‫تمهيد‬
‫‪-1‬المهاجر ومشكلة المصير‪246...................................................................................................‬‬
‫‪-2‬اآل ار النفسية واالجتماعية‪264...............................................................................................‬‬
‫‪-3‬التمرهرات والترسبات الثقافية‪281.........................................................................................‬‬
‫‪ -4‬االنعكاسات االقتصادية والسياسية‪291...........................................................................‬‬
‫خاصة‬
‫استنتاج عام‪305.........................................................................................................................................:‬‬
‫خاتمة‪308...........................................................................................................................................................‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪312...............................................................................................................‬‬
‫الماحق‪319......................................................................................................................................................‬‬
‫الفهرس‪337.......................................................................................................................................................‬‬
‫‪339‬‬
340
‫مقاربة أنثروبولوجية لشباب مدينة تيارت‬-‫واقع هجرة الشباب الجزائري إلى ألمانيا‬
‫ لكن ما نريد‬،‫الهجرة بنوعيها موضوع مطروق كثيرا خاصة من ناحية اهتمام اإلعام وكذا الدراسات األكادمية وأشهرها العلوم االجتماعية‬
‫ خاصة وأننا نلقى نقصا فادحا تجاه هذا‬،‫تركيده من هذه الدراسة هو التوجه بالموضوع نحو الدراسات األنثربولوجية الثقافية واالجتماعية‬
‫ لذلك توجهت نحو تركيد دور المقاربة األنثربولوجية البنيوية ومحاولة إبراز مدى قدرتها كنررية ومقاربة‬،‫الموضوع في الدراسات العربية‬
‫ وحاولنا أيضا إبراز أن الشتات الجزائري من ناحية الهجرة الخارجية او(الحرقة) ليس على نفس االتجاه فهو‬،‫الحتواء هذا الموضوع‬
‫ و كاتجاه يضمر‬،‫ وهذا ما يحتم إبراز أهمية المثاقفة داخل مشروع الهجرة لدى هؤالء الشباب‬،‫مختلف بحسب البي ات الثقافية في العالم‬
‫ بدءا من األسباب و التشكات وانتهاءا‬،‫بداخله الكثير من التمثات والمتخيات وهنا نكون قد وضحنا أهمية الفعل االجتماعي للمهاجر‬
‫ و أهم هدف من دراسة موضوع هجرة الشباب من مدينة تيارت نحو ألمانيا وإبراز وجه االختاف ومحاولة لتغطية هذه الف ة‬،‫بنت ائجه‬
.‫المنسية من دراسات الهجرة والشتات الجزائري في هذا العالم والدخول بالهجرة إلى الحقل االنثربولوجي‬
:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫ التثاقف‬،‫االتجاه‬،‫مشروع حياة‬، ‫ المقاربة األنثروبولوجية البنيوية‬،‫ الهجرة الغير قانونية‬،‫الهجرة الخارجية‬
The reality of Algerian youth migration to Germany
An anthropological approach to the juvenility of the city of Tiaret
Both types of migration much decoration theme, especially in terms of media attention as well as academic
studies and best known social science, but what we want confirmation Of this study is to subject towards
cultural and social anthropological studies, especially as we take a serious shortage in the Arab tonguespeaking studies So I headed towards the role of structural anthropological approach and try to highlight their
ability as a theory and approach to contain the subject We tried also to highlight that the Algerian diaspora
emigration hand and heartburn is not on the same direction it is various different cultural environments in the
world. This is why highlight the importance of acculturation in these youth and migration project as a trend
that stores inside this already a lot of givens and the imagination And here we have it covered theory of social
Migration Act in its entirety and ending with the formation of the reasons his results and that's what led us to
study the issue of youth migration from Tiaret city towards Germany and highlight the difference and try to
cover this forgotten category of migration studies and Algerian diaspora in the world.
Keywords: External migration ،migration unlawful, structural anthropological approach, project life, Attitude,
acculturation
La réalité de la migration de la jeunesse algérienne en Allemagne
Une approche anthropologique de la jeunesse de la ville de Tiaret
Immigration souvent l'objet des deux types trackless notamment en termes d'attention des médias, ainsi que
des études et le plus célèbre Académie des sciences sociales, mais ce que nous voulons confirmer cette étude est
d'aller vers l'objet d'études anthropologiques culturelles et sociales, d'autant plus que nous sommes une grave
pénurie que nous rencontrons sur cette objet dans les études arabes.
Alors je me suis dirigé vers la confirmation du rôle de l'approche structurelle et essayer anthropologique de
mettre en évidence l'étendue de leur théorie et approche pour contenir ce sujet, aussi essayé de montrer que la
diaspora algérienne en matière d'immigration étrangère ou (Elharag) ne sont pas sur la même tendance est
différente, selon les milieux culturels dans le monde, ce qui est ce qui fait qu'il est impératif de mettre en
évidence l'importance de l'acculturation au sein parmi ces projets de migration des jeunes.
Et comme une tendance nourrissais à l'intérieur d'un grand nombre de représentations et imaginées et ici, nous
avons expliqué l'importance de l'immigrant social le plus efficace, allant des causes et des conformations et la
fin de ses résultats, et l'objectif le plus important de l'étude de la migration des jeunes de la ville de Tiaret vers
l'Allemagne et de mettre en évidence la différence et essayer de couvrir cette catégorie oublié Des études de
migration et diaspora algérienne dans le monde.
Mots-clés : Migration externe. illégal migration . approche anthropologique structurel . acculturation, attitude,
projet de vie.
Téléchargement