Telechargé par luxurylifestyle471

بحث-حول-البترول

publicité
‫المقدمة ‪:‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬األسس النظرية للنفط ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬تاريخ النفط ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم النفط وأنواعه ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أشكال مادة البترول ومشتقاته ومقاييس الوحدة البترولية ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬االقتصاد النفطي والسياسات التسعيرية للنفط‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مضمون االقتصاد النفطي ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬السعر وأنواع السعر البترولي ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬العوامل المحددة والمؤثرة في األسعار ‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬أسس االقتصاد النفطي وأثر السعر على االقتصاد الجزائري ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬نظرة شاملة حول تطور قطاع المحروقات بالجزائر ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مدى خطورة االعتماد على مردود واحد في التصدير المحروقات‬
‫المطلب الثالث ‪:‬التقارير االحصائية حول أسعار البترول واثار تقلباتها على االقتصاد‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫الخاتمة ‪.‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫ولكون أن النفط المصدر األساسي للطاقة الذي يرجع االهتمام به منذ اكتشافه وهذا االكتشاف ال يعد‬
‫حديث النشأة ‪ ،‬الن االنسان منذ سالف االزمان وهو يستعمله ‪ ،‬ومع التطور أصبح لهذه المادة أثر كبير‬
‫في تشكيل معالم الخريطة االقتصادية العالمية ‪ ،‬الن جل االقتصاد مبني على سعرها وألنه سلعة نادرة‬
‫ومحدودة وقوة محركة في التقدم بشتى أنواعه‪.‬‬
‫والجزائر كبلد يرتكز اقتصاده أساسا على مادة البترول فهي دائما في سعيها للبحث على سياسات‬
‫واستراتيجيات رشيدة تتعلق باستغالل هاته الثروة الن أي تغير يحدث على مستواه من كميات أو أسعار‬
‫بأسواق النفط سينعكس حتما على االقتصاد الوطني بأكمله ومن هذا المنطلق جاءت اشكاليتنا المطروحة‬
‫أدناه ‪:‬‬
‫ما مدى تأثير تقلبات أسعار النفط على النمو االقتصادي الجزائري ؟‬
‫وقد رأينا أن اختيار هذا الموضوع ليكون محل دراستنا يعود بالدرجة االولى الى بلدنا النفطي الذي يعتمد‬
‫ويرتكز في تلبية جميع متطلبات اقتصاده على أكبر جزء من عوائد القطاع البترولي ‪ ،‬ولكونه مادة‬
‫ناضبة وقابلة للزوال ‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬األسس النظرية للنفط‬
‫المطلب األول ‪ :‬تاريخ النفط ‪.‬‬
‫عرف االنسان النفط منذ االف السنين و ذللك من خالل ‪:‬‬
‫ذكرت التوراة ان النبي نوح‬
‫عليه السالم استخدم القار لطالء و سد الشقوق في السفينة ‪.‬‬
‫استخدمته ام النبي موسى عليه السالم في طالء الصندوق‪.‬‬
‫استخدم على مر العصور في التدفئة و االضاءة و العالج‪.‬‬
‫و بالرغم من قدم استخدامه اال ان استكشافه يعود الى ‪:‬‬
‫النصف الثاني من القرن الماضي في ‪ 1830‬تدفق النفط اثناء استخراج الملح في الواليات المتحدة‬
‫االمريكية ‪.‬‬
‫ثم اكتشف في روسيا عام ‪ 1850‬وفي روما في ‪.1857‬‬
‫في استكلندا توصل جيمس يونج لطريقة استخراج الزيت النفطي في ‪. 1841‬‬
‫الجزائر في ‪. 1956‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم النفط و انواعه ‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم النفط ‪ :‬النفط او البترول هي كلمة من اصل التيني تعني زيت الصخر تستخدم كلمة النفط‬
‫بصورة عامة لهذا الزيت و يوجد عند سطح البارض او باطنها و يرجع اصله الى مواد عضوية حيث‬
‫انه يوجد في الطبيعة بكميات محدودة قابلة للنفاذ‬
‫‪ 2‬انواع النفط ‪:‬‬
‫برنت ‪ :‬وهو المرجع العالمي لتسعير النفط ويتكون من مزيج نفطي من ‪ 15‬حقال مختلفا ويعتبر‬
‫من األنواع الخفيفة الحلوة وأطلق عبيه ببرنت نسبة للطبقات الجيولوجية األربع المكونة للحقل ‪.‬‬
‫غرب تكساس ‪ :‬هو من النوع األمريكي ويتميز بمستوى جد منخفض من الشوائب مقارنة‬
‫ببرنت ‪.‬‬
‫باإلضافة الى أنه يوجد الكثير من األنواع األخرى ويقال أن أجود خامات النفط هو صحرا بالند‬
‫الجزائري وتابي الماليزي‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أشكال مادة البترول ومشتقاته ومقاييس الوحدة البترولية ‪:‬‬
‫‪ -1‬اشكال مادة البترول ‪:‬‬
‫‪ -1-1‬سائلة و يطلق عليه البترول الخام ‪ :‬و هذه المادة السائلة لها رائحة خاصة و متميزة لونها بين‬
‫االسود و االخضر و البني و االصفر ادة لزجة و هذه اللزوجة مختلفة بحسب الكثافة‪.‬‬
‫‪ -2-1‬غازية ‪ :‬و تتكون من مجموع المواد الغازية اهمها الميثان ‪ ،‬و االيثان و البروبان و النتروجين ‪،‬‬
‫غاز ثاني اكسيد الكاربون ‪ ،‬و الكبريت و اكبر نسبة في هاته الغازات هي غاز الميثان ‪.‬‬
‫‪ -2‬مشتقات البترول ‪:‬‬
‫غازولين ‪ :‬سائل شفاف ينفصل عن النفط عند درجة الغليان تتراوح ما بين ‪ 45 – 40‬درجة مئوية وهم‬
‫من المشتقات التي تستخدم على نطاق واسع كوقود السيارات ‪.‬‬
‫الكيروسين ‪ :‬سائل هيدروكربوني قابل لالحتراق تتراوح درجة غليانه ما بين ‪ 275 -150‬درجة مئوية‬
‫و يستخدم للتدفئة الطبخ االضاءة ‪.‬‬
‫زيوت التشحيم ‪ :‬تنفصل عن النفط عند درجة غليان تتراوح ما بين ‪ 370 -300‬درجة مئوية و تتكون‬
‫من زيت أساسي بنسبة ‪ 90‬بالمئة بينما تشكل المواد المضافة لتحسين خواصه مثل المنظفات و تتميز‬
‫باللزوجة و تستخدم للحد من االحتكاك بين السطوح المتصلة ‪.‬‬
‫شمع البرافين ‪ :‬و يكون صلبا في درجة الحرارة العالية ويغلي عند درجة حرارة تزيد عن ‪ 370‬درجة‬
‫مئوية و يستخدم في مستحضرات التجميل و تشميع االرضيات و االقالم الشمعية‪.‬‬
‫الديزل او السوالر ‪ :‬و يستخرج عن طريق التقطير عند درجة غليان تتراوح ما بين ‪ 350 -250‬درجة‬
‫مئوية وهو من المشتقات التي تحتوي على نسبة كبريت منخفضة و يستخدم كوقود للقاطرات و‬
‫الحافالت‪.‬‬
‫االسفلت ‪ :‬او كما هو معروف بالزفت ‪ ،‬عالي الكثافة ينفصل عن النفط اثناء التقطير‪ ،‬و يستخدم لتعبيد‬
‫الطرقات ‪.‬‬
‫قطران الفحم ‪ :‬و يستخرج من المادة العضوية البترولية بواسطة عملية تسمى التقطير الهدام و يستخدم‬
‫القطران كمطهر ‪.‬‬
‫البتروكيماويات ‪ :‬منتجات كيميائية يمكن استخراجها من النفط الخام او الغاز الطبيعي بواسطة التقطير‬
‫ويستخدم للعديد من المنتجات كالعطور و القوارير البالستيكية االسمدة ‪ ،‬األحذية‪.‬‬
‫غاز النفط المسال ‪ :‬هو مزيج من المركبات الهيدروكربونية التي تتحول الى سائل ‪.‬‬
‫نافاثا ‪ :‬هو أحد مشتقات البترول غير النقية ‪ ،‬اذ تتكون من مزيج من الجزيئات التي يتراوح عدد ذرات‬
‫الكربون فيها من ‪ ، 9-5‬ويمكن تحويلها الى غازولين كما تستخدم كمذيب في صناعة الطالء وملمعات‬
‫الخشب ‪.‬‬
‫مقاييس الوحدة البترولية‪:‬‬
‫بمعنى المقياس المستخدم لقياس الثروة النفطية ويعتمد على‪:‬‬
‫الحجم ‪ :‬ويتمثل أساسا في ‪:‬‬
‫البرميل ‪ :‬وهو وحدة قياس أمريكية والذي يعادل ‪159‬لتر وهو الوحدة األكثر استعماال ‪.‬‬
‫المتر المكعب ‪ :‬وهو وحدة قياس تستعمل في بعض البلدان كأروبا الغربية ‪ ،‬فرنسا ‪ ،‬ألمانيا والذي‬
‫يعادل ‪6.28‬برميل ‪.‬‬
‫الوزن ‪ :‬ويعتمد على الطن ‪.‬‬
‫الطن الطويل = ‪ 1006‬كغ‪.‬‬
‫الطن المتري = ‪ 999‬كغ‪.‬‬
‫الطن القصير = ‪ 906‬كغ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬االقتصاد النفطي والسياسات التسعيرية للنفط‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مضمون االقتصاد النفطي ‪.‬‬
‫ويتضمن هذا االقتصاد مجموعة النشاطات االقتصادية المتعلقة بايجاد وانتاج وتوزيع واستهالك السلعة‬
‫البترولية سواء كانت بصورة سلعية واحدة أو بصورة متنوعة ومتعددة وتمر بمراحل مترابطة ومتكاملة‬
‫مع بعضها البعض لتكون بذلك ما يعرف باالقتصاد البترولي ‪:‬‬
‫‪-1‬مرحلة البحث والتنقيب ‪ :‬وهي المرحلة التي تتضمن مختلف الدراسات التحليلية واألعمال التطبيقية‬
‫والجيولوجيا واالقتصادية والتكنولوجيا والهادفة نحو تحديد الثروة البترولية‪.‬‬
‫‪-2‬مرحلة االستخراج واالنتاج ‪ :‬وهي المرحلة الهادفة من استخراج البترول من باطن االرض ورفعه‬
‫الى السطح ليكون جاهزا وصالحا للنقل والتصدير والتصنيع ‪.‬‬
‫‪-3‬مرحلة النقل ‪ :‬وهي المرحلة التي يتم فيها نقل البترول الخام من مراكز أو مناطق االنتاج لى مناطق‬
‫التصدير أو التصنيع ‪.‬‬
‫‪-4‬مرحلة التكرير والتصفية ‪ :‬وهي فصل المواد الهيدروكربونية المختلطة التي يتكون منها البترول‬
‫للحصول على مشتقات النفط السالفة الذكر الصالحة لالستخدام ويمر التكرير بعدة مراحل ‪:‬‬
‫‪ 1-4‬الفصل أو التكسير ‪ :‬وتتم غالبا بواسطة التقطير الذي يعتمد على اختالف درجة الغليان وتتم عن‬
‫طريق التسخين فتتبخر كل مادة وعند وصولها الى درجة الغليان الخاصة بها تنفصل عن باقي المواد‬
‫ومن ثم يعاد تكثيف كل مادة على حدى ‪.‬‬
‫‪ 2-4‬التحويل ‪ :‬وهي عملية كيميائية تهدف الى تحويل المركبات الهيدروكربونية التي تم فصلها من‬
‫البترول الى مركبات مرغوبة أكثر ‪.‬‬
‫‪ 3-4‬المعالجة ‪ :‬ويقصد بها تنقية المواد من الشوائب ‪.‬‬
‫‪ 5-4‬المزج ‪ :‬ويتم فيها مزج المواد بمواد أخرى لتحسين الخصائص ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬السعر وأنواع السعر البترولي ‪:‬‬
‫‪-1‬السعر ‪:‬‬
‫ويحسب سعر النفط أساسا على البرميل األمريكي األمريكي والسعر البترولي يعنى قيمة المادة أو السلعة‬
‫البترولية معبر عنها بالنقود‪.‬‬
‫‪-2‬انواع أسعار النفط ‪:‬‬
‫يشير سعر النفط الخام الى القيمة النقدية لبرميل النفط الخام بالمقياس االمريكي للبرميل المكون من ‪42‬‬
‫غالون معبرا عنه بالوحدة النقدية االمريكية ‪.‬‬
‫‪ -1‬السعر المعلن ‪ :‬وهو سعر البرميل المعلن من قبل الشركات النفطية وقد بدأ العمل به منذ‬‫عام ‪1880‬‬
‫‪ -2‬السعر المتحقق ‪ :‬وهو عبارة عن السعر المعلن مطروحا منه الحسومات والخصومات ‪ ،‬أي‬‫تخفيض نسبة معينة من السعر المعلن للبرميل لترغيب المشتري والحسميات التي يمكن ادراجها‬
‫هي ‪:‬‬
‫* حسميات الموقع الجغرافي ‪ :‬وتعطى للنفط الذي ال تتمتع دولته بموقع جغرافي يسمح لها‬
‫بتصدير النفط مباشرة الى السوق ‪.‬‬
‫* حسميات المحتوى الكبريتي ‪ :‬ويعطى مقابل النفط الذي يحتوي على كبريت مرتفع أو‬
‫مستوى من الشوائب العالية ‪.‬‬
‫* حسميات درجة الكثافة ‪ :‬وتعطى لمشتري النفط الثقيل بنسبة عالية ولمشتري النفط الخفيف‬
‫بنسبة أقل ‪.‬‬
‫* حسميات قناة السويس ‪ :‬تعطى للدول التي تصدر نفطها دون أن تمر بقناة السويس ‪.‬‬
‫‪ -3‬السعر الضريبي ‪ :‬ويمثل كلفة البرميل المستخرج زائد الضرائب التي تضاف لتلك الكلفة‬‫ويسمى بسعر الكلفة الضريبية ‪.‬‬
‫‪ -4‬سعر االشارة ‪ :‬وهو السعر المتوسط بين السعر المعلن والمتحقق أي النقطة الوسطى بين‬‫السعرين ويمكن التوصل اليه عبر اتفاق بين الشركة المنتجة والدولة المستوردة كما حصل بين‬
‫الجزائر وفرنسا عام ‪.1956‬‬
‫وهناك أيضا مجموعة من األسعار ظهرت في الفترة الالحقة وهي ‪:‬‬
‫السعر الفوري ‪ :‬ويعني ثمن البرميل معبرا عنه بوحدة نقدية واحدة في األسواق الحرة ‪.‬‬‫السعر االسمي ‪ :‬ويعني القيمة النقدية لبرميل النفط معبرا عنه بالدوالر فنقول أن سعر االوبيك‬‫=‪ 80‬دوالر برميل ‪.‬‬
‫السعر الحقيقي ‪ :‬اما القيمة الحقيقية للسعر االسمي مخصومة بمعدالت التضخم أو كمية السلع‬‫والخدمات التي يمكن شراءها من الخارج بالسعر االسمي ‪.‬‬
‫ االسعار اآلجلة وأسعار صفقات االجل الطويل ‪:‬‬‫ سعر البرميل الورقي ‪ :‬وهو يطلق على سعر البرميل في سوق الصفقات االنية ‪.‬‬‫‪-‬السعر االرجاعي ‪ :‬ويعني سعر برميل النفط محددا في ضوء أسعار منتجاته النفطية المكررة‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬العوامل المحددة والمؤثرة في األسعار النفطية ‪.‬‬
‫‪-1‬العوامل المحددة والمؤثرة في سعر النفط‪:‬‬
‫*لكون أن أسعار النفط احدى أهم المؤشرات في االقتصاد العالمي ويمكن القول هنا أن‬
‫قوى العرض والطلب ‪ :‬هي من العوامل المؤثرة على أسعار النفط بشكل مباشر فمثله مثل‬
‫السلع األخرى في حياتنا اليومية اذا ارتفع الطلب عليه ارتفع سعره والعكس صحيح ‪.‬‬
‫وكذلك يتحدد العرض بالمكانيات االنتاجية المتاحة في الحقول وسياسة الدولة المنتجة‬
‫للنفط ومدى حاجتها له ‪.‬‬
‫*منظمة األوبيك ‪ :‬وأنشئت كمنظمة عربية اقليمية ذات طابع دولي بموجب اتفاقية تم‬
‫التوقيع على ميثاقها في مدينة بيروت في ‪ 90‬يناير ‪ 1968‬بين كل من المملكة‬
‫السعودية والكويت وتم االتفاق على أن يكون مقرها الكويت ‪ ،‬وهي االلية التي ترسي‬
‫أسس التعاون فيما بين الدول وخاصة في ظل الظروف آنذاك التي اعقبت الحرب‬
‫االسرائيلية عام ‪1967‬مما جعلها تكون انجازا عربيا مهما ‪ ،‬فهي تختص دون غيرها‬
‫بشؤون النفط ألهمية وزنه في الدخل الوطني لكل دولة ‪ ،‬وهدفها الرئيسي هو تعاون‬
‫األعضاء في مختلف أوجه النشاط االقتصادي في صناعة البترول والجمهورية‬
‫الجزائرية كانت من الدول التي انظمت اليها سنة ‪.1970‬‬
‫ولها القدرة على التحكم باألسعار عن طريق تغيير معدالت االنتاج ‪ ،‬فعلى سبيل‬
‫لمثال ان األزمة األخيرة التي شهدتها أسعار النفط كانت نتيجة حفاظ األوبيك على‬
‫مستوى االنتاج نفسه رغم تراجع الطلب في كل من أوروبا والصين ‪ .‬هذا كان السبب‬
‫الرئيسي في انخفاض السعر بشكل كبير ‪.‬‬
‫*الوكالة الدولية للطاقة ‪ :‬هي هيئة مستقلة تأسست في نوفمبر ‪ 1974‬ضمن إطار منظمة‬
‫التعاون االقتصادي والتنمية بهدف تنفيذ برنامج الطاقة‬
‫ؼ‬
‫ؼ إلى التعاون في مجال‬
‫الدولي وتضطلع وكالة الطاقة الدولية بتنفيذ برنامج شامل يهدف‬
‫الطاقة وتعمل على تشجيع اعضائها على االحتفاظ بمخزون تجاري واستراتيجي كبير من‬
‫النفط حيث تؤثر به على السوق النفطية في مراحل انخفاض انتاج الدول االوبيك وقلة‬
‫العرض النفطي ‪.‬‬
‫*كلفة االنتاج ‪ :‬وهي من أهم العوامل المؤثرة ‪ ،‬فاذا أردنا مقارنة أسعار تكلفة انتاج‬
‫النفط في مصدرين مختلفين كليا نالحظ أن تكلفة استخراج النفط في الشرق األوسط‬
‫رخيصة ‪ ،‬وتميل األسعار الى االرتفاع هنا اذا تم استنزاف جميع مصادر النفط‬
‫الرخيصة ولم يبقى سوى المصادر األكثر كلفة ‪.‬‬
‫* احتياطي النفط ‪ :‬والذي يعد ذلك الجزء المخزن الذي يمكن استخالصه والجدير‬
‫بالذكر أن حوالي ‪ 57‬بالمئة من االحتياطي العالمي تستحوذ عليه دول الشرق األوسط‬
‫حتى سنة ‪ 2005‬لكنه شهد تزايدا ملموسا وذلك نتيجة لالكتشافات الجديدة ‪،‬‬
‫االحتياطي من‬
‫البترول‬
‫االحتياطي من‬
‫الغاز‬
‫الدولة‬
‫الجزائر‬
‫‪12.2‬مليار‬
‫برميل‬
‫ليبيا‬
‫‪48‬مليار‬
‫برميل‬
‫‪5.7‬مليار‬
‫برميل‬
‫‪ 30‬مليار‬
‫برميل‬
‫‪ 37.2‬مليار‬
‫برميل‬
‫‪ 3.9‬مليار‬
‫برميل‬
‫‪159.1‬‬
‫تريليون قدم‬
‫مكعب‬
‫‪ 54.6‬تريليون‬
‫قدم مكعب‬
‫‪ 47‬تريليون‬
‫قدم مكعب‬
‫‪ 45.7‬تريليون‬
‫قدم مكعب‬
‫‪ 182‬تريليون‬
‫قدم مكعب‬
‫‪132.8‬‬
‫تريليون قدم‬
‫مكعب‬
‫‪618.1‬‬
‫تريليون قدم‬
‫مكعب‬
‫‪ 63‬تريليون‬
‫قدم مكعب‬
‫‪109.3‬‬
‫تريليون قدم‬
‫مكعب‬
‫‪215.1‬‬
‫تريليون قدم‬
‫مكعب‬
‫‪885.1‬‬
‫تريليون قدم‬
‫الهند‬
‫كزاخستان‬
‫نيجيريا‬
‫استراليا‬
‫تركمانستان‬
‫‪ 0.6‬مليار‬
‫برميل‬
‫الكويت‬
‫‪ 101.5‬مليار‬
‫برميل‬
‫‪ 17.3‬مليار‬
‫برميل‬
‫االمارات‬
‫‪ 97.8‬مليار‬
‫برميل‬
‫قطر‬
‫‪23.9‬مليار‬
‫برميل‬
‫الصين‬
‫االحتياطي من القيمة حسب‬
‫االسعار‬
‫الفحم‬
‫العالمية‬
‫‪3.4‬تريليون‬
‫دوالر‬
‫‪ 6‬تريليون‬
‫‪60.600‬‬
‫مليون طن‬
‫‪33.600‬‬
‫مليون طن‬
‫‪ 6.5‬تريليون‬
‫‪ 6.8‬تريليون‬
‫‪ 6.8‬تريليون‬
‫‪76.400‬‬
‫مليون طن‬
‫‪ 9‬تريليون‬
‫‪ 9.7‬تريليون‬
‫‪11.4500‬‬
‫مليون طن‬
‫‪11.8‬‬
‫تريليون‬
‫‪13.2‬‬
‫تريليون‬
‫‪13.8‬‬
‫تريليون‬
‫‪ 164‬تريليون‬
‫العراق‬
‫‪ 150‬مليار‬
‫برميل‬
‫كندا‬
‫‪ 173.9‬مليار‬
‫برميل‬
‫‪ 35‬مليار‬
‫برميل‬
‫‪ 265.9‬مليار‬
‫برميل‬
‫الو م ا‬
‫المملكة العربية‬
‫السعودية‬
‫فنزويال‬
‫‪ 297.6‬مليار‬
‫برميل‬
‫ايران‬
‫‪ 157‬مليار‬
‫برميل‬
‫روسيا‬
‫‪ 87‬مليار‬
‫برميل‬
‫مكعب‬
‫‪126.7‬‬
‫تريليون قدم‬
‫مكعب‬
‫‪ 70‬تريليون‬
‫قدم مكعب‬
‫‪ 300‬تريليون‬
‫قدم مكعب‬
‫‪290.8‬‬
‫تريليون قدم‬
‫مكعب‬
‫‪196.4‬‬
‫تريليون قدم‬
‫مكعب‬
‫‪1.187.3‬‬
‫تريليون قدم‬
‫مكعب‬
‫‪1.163‬‬
‫تريليون قدم‬
‫مكعب‬
‫‪ 18‬تريليون‬
‫‪ 6.582‬مليون‬
‫طن‬
‫‪295.237‬‬
‫مليون طن‬
‫‪20.2‬‬
‫تريليون‬
‫‪28.5‬‬
‫تريليون‬
‫‪ 33‬تريليون‬
‫‪ 497‬مليون‬
‫طن‬
‫‪34.9‬‬
‫تريليون‬
‫‪35.3‬‬
‫تريليون‬
‫‪ 157‬مليون‬
‫طن‬
‫‪40.7‬‬
‫تريليون‬
‫* وأخيرا العوامل غير المباشرة والتي قد تؤثر على األسعار بشكل بليغ كاالزمات‬
‫والكوارث الطبيعية وحالة عدم االستقرار السياسي ‪.‬فعلى مر التاريخ شهدت فترات‬
‫الحروب زيادة كبيرة على طلب النفط وذلك لتخوف المستهلكين من األوضاع‬
‫االقتصادية المتدهورة مما أدى بدوره الى ارتفاع األسعار بشكل كبير ‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬أسس االقتصاد النفطي وأثر السعر على االقتصاد الجزائري ‪:‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬نظرة شاملة حول قطاع المحروقات بالجزائر ‪.‬‬
‫يعود اكتشاف النفط بالجزائر الى سنة ‪ 1956‬عندما بلغ مسامع االدارة االستعمارية ان شخصا في‬
‫الصحراء حفر بئرا وصعد منه مادة و رائحة كريهة مختلف اللون فقامت السلطات الفرنسية بإحاطة‬
‫المكان وهذه الرواية اعطت اصال ألكبر ثروة تزخر بها الجزائر بصفة عامة وحاسي مسعود بصفة‬
‫خاصة‬
‫فترة ‪: 1971 -1962‬‬
‫بالرغم من استقالل الجزائر اال انها بقيت في تبعية خارجية لفرنسا حيث كانت هذه االخيرة تسيطر على‬
‫الصحراء الجزائرية بمعنى ان الحقول البترولية كانت تحت تصرف الشركات االجنبية وتخضع االحكام‬
‫قانون لتعدين الفرنسي وما قامت به الجزائر من اجل تحقيق السيطرة هو انشاء الشركة الوطنية سون‬
‫طراك ‪ 1962/12/31‬والتي ساعدت على تشجيع قطاع المحروقات مما ادى الى انسحاب فرنسا سنة‬
‫‪1971/02/04‬‬
‫وفي ‪:1971/02/24‬‬
‫تم االعالن عن تأميم المحروقات من طرف الرئيس والذي صرح بقوله انه ابتداء من اليوم يجب أخذ‬
‫‪ 51‬من الشركات البترولية وبالتالي حولت الممتلكات الفرنسية الى الشركة الوطنية سون طراك واصبح‬
‫لها الحق في ‪ 30‬من االنتاج ‪ 100‬من الصناعات البتروكيماوية ومجموع التوزيع و تأميم حقول الغاز و‬
‫قدمت الجزائر مقابل هذه القرارات الضمانات التالية تمويل لسوق الفرنسي بالبترول الجزائري تقديم‬
‫تعويضات للشركة االجنبية باستثناء شركة جيني لها التعويض بالنفط الخام‬
‫فترة ‪:2012-1971‬‬
‫‪: 1973‬‬
‫اندالع الحرب العالمية االسرائية مما دفع بالوبيك الى تخفيض تدريجي النتاجها البترولي والذي ادى‬
‫الى زيادة كبيرة في اسغار البترول وهذا ماادى الى ارتفاع العوائد‪.‬‬
‫فترة ‪: 1989-1986‬‬
‫كانت صدمة بترولية لها اثر سلبي على االقتصاد بسبب نزول االسعار الى اقل من ‪ 9‬دوالر برميل ونفذ‬
‫احتياطي البالد من العملة الصعبة والسبب هنا في انهيار االسعار هو زيادة المعروض النفطي عن‬
‫الطلب ‪.‬‬
‫‪ -1991‬ميز قطاع المحروقات تعديالت وأهمها ‪- :‬تشجيع التنقيب‬
‫توسيع ميدان تدخل االستثمارات االجنبية‪.‬‬‫‪-‬تسهيالت فيما يخص ابرام العقود‬
‫فترة ‪:2012-2000‬‬
‫وهنا كان نشاط قطاع المحروقات مكثف وفي مختلف الميادين وخاصة في ‪ 2005‬تم انجاز مشاريع‬
‫أهمها أول مصفاة لتكرير النفط والتكثيف بسكيكدة ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مدى خطورة االعتماد على مردود واحد في التصدير (المحروقات)‪:‬‬
‫ان اعتماد الجزائر على اقتصاد المحروقات فقط سيعرضها الى مخاطر كبيرة في حال تراجع اسعار‬
‫النفط ابرزها العجز عن تسيير الميزانية العامة ورغم انها ثامن منتج للغاز في العالم وثاني ممول للسوق‬
‫االوروبية اذ ان انتاجها يصل الى يوميا اال ان الخبراء يحذرون من ان تراجع اسعار النفط يهدد‬
‫االستقرار االجتماعي واالقتصادي في غياب اقتصاد بديل اذن فهي تنتحر اقتصاديا باالستمرار في‬
‫االعتماد على المحروقات خاصة بعد مسارعة الدول المتقدمة نحو مصادر جديدة للطاقة غير‬
‫األحفورية اضافة الى ان بعض الخبراء يحذرون من نضوب النفط على مدى العقود الخمس المقبلة مما‬
‫سيوقع الجزائر في ازمات اقتصادية خانقة‪.‬‬
‫وكشف الخبير االقتصادي عبد الرحمان مبتول ان الو م ا قد ال تحتاج الى االستيراد قريبا وبما ان‬
‫الجزائر صادرتها ألمريكا يزيد عن ‪ 25‬من الصادرات االجمالية سيضعها امام مفترق طرق حاسم لذلك‬
‫فالوقت قد حان إلعادة النظر في الخطط االقتصادية المستقبلية بعد االعتماد على المحروقات ألزيد من‬
‫نصف قرن‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬التقارير االحصائية حول أسعار البترول واثار تقلباتها على االقتصاد الوطني ‪:‬‬
‫‪-1‬العالقة بين أسعار النفط ومعدالت الناتج المحلي االنتاجي ‪:‬‬
‫أن حصيلة معدالت نمو الناتج المحلي اإلجمالي تتأثر بمعدالت نمو أسعار النفط‪ ،‬وذلك ألن جزء‬
‫منها يعتمد على اإليرادات النفطية‪ ،‬والشكل االتي يبرز العالقة ‪:‬‬
‫العالقة‬
‫‪-2‬‬
‫بين اسعار النفط ومعدالت التضخم ‪:‬‬
‫وهنا كلما ارتفعت أو تراجعت أسعار النفط فمعدل التضخم يتبع اتجاه تلك االسعار ويكمن السبب‬
‫الرئيسي وراء ذلك الى كون أن النفط احد المدخالت الرئيسية الغلب االقتصادات ‪،‬‬
‫وبالتالي فارتفاع أسعار النفط الذي يستخدم في العديد من القطاعات سوف يؤدي الى ارتفاع‬
‫السلع والخدمات خاصة المعتمدة على النفط بشكل أساسي ‪ ،‬وارتفاع التكلفة كذلك سوف يؤدي‬
‫بمعدالت التضخم الى االرتفاع ‪.‬‬
‫‪-3‬العالقة بين أسعار النفط والميزانية العامة للدولة ‪:‬‬
‫تعتمد الميزانية العامة للدولة على الجباية البترولية كمصدر تمويل أساسي‪ ،‬وتعرف الجباية‬
‫البترولية على أنها تلك الضرائب البترولية التي تدفع على أساس مقابل الترخيص من قبل‬
‫الدولة الستغالل باطن األرض التي هي ملك للدولة وتضم عدة أصناف من الضرائب وفق‬
‫مراحل مختلفة‪.‬‬
‫إذ هناك ضرائب تفرض في مرحلة االستكشاف‪ :‬كضريبة حق الدخول‪ ،‬ضريبة حق اإليجار‪.‬‬‫وهناك ضرائب تفرض في مرحلة االستغالل‪ :‬كضريبة حق الدخول في اإلنتاج‪ ،‬ضريبة حق‬‫اإليجار في مرحلة االستغالل‪ ،‬اإلتاوة‪ ،‬الضريبة على الدخل‪.‬‬
‫وتختلف نسبها ومكوناتها من دولة ألخرى‪ ،‬خاصة بين الدول المستوردة للنفط والدول المنتجة‬
‫له‪ .‬فهذه األخيرة تسعى إلى فرض ضرائب متعددة لزيادة المداخيل‪ .‬وتعد الجباية البترولية‬
‫وسيلة لتدخل الدولة في النشاط النفطي‪ ،‬باعتبار أن الدولة تعمل على اقتطاع ضرائب ورسوم‬
‫مختلفة على المؤسسات والشركات التي تعمل في مستويات مختلفة ضمن هذا المجال‪.‬‬
Téléchargement