المقدمة : المبحث االول :األسس النظرية للنفط . المطلب األول :تاريخ النفط . المطلب الثاني :مفهوم النفط وأنواعه . المطلب الثالث :أشكال مادة البترول ومشتقاته ومقاييس الوحدة البترولية . المبحث الثاني :االقتصاد النفطي والسياسات التسعيرية للنفط. المطلب األول :مضمون االقتصاد النفطي . المطلب الثاني :السعر وأنواع السعر البترولي . المطلب الثالث :العوامل المحددة والمؤثرة في األسعار . المبحث الثالث :أسس االقتصاد النفطي وأثر السعر على االقتصاد الجزائري . المطلب األول :نظرة شاملة حول تطور قطاع المحروقات بالجزائر . المطلب الثاني :مدى خطورة االعتماد على مردود واحد في التصدير المحروقات المطلب الثالث :التقارير االحصائية حول أسعار البترول واثار تقلباتها على االقتصاد الجزائري. الخاتمة . المقدمة: ولكون أن النفط المصدر األساسي للطاقة الذي يرجع االهتمام به منذ اكتشافه وهذا االكتشاف ال يعد حديث النشأة ،الن االنسان منذ سالف االزمان وهو يستعمله ،ومع التطور أصبح لهذه المادة أثر كبير في تشكيل معالم الخريطة االقتصادية العالمية ،الن جل االقتصاد مبني على سعرها وألنه سلعة نادرة ومحدودة وقوة محركة في التقدم بشتى أنواعه. والجزائر كبلد يرتكز اقتصاده أساسا على مادة البترول فهي دائما في سعيها للبحث على سياسات واستراتيجيات رشيدة تتعلق باستغالل هاته الثروة الن أي تغير يحدث على مستواه من كميات أو أسعار بأسواق النفط سينعكس حتما على االقتصاد الوطني بأكمله ومن هذا المنطلق جاءت اشكاليتنا المطروحة أدناه : ما مدى تأثير تقلبات أسعار النفط على النمو االقتصادي الجزائري ؟ وقد رأينا أن اختيار هذا الموضوع ليكون محل دراستنا يعود بالدرجة االولى الى بلدنا النفطي الذي يعتمد ويرتكز في تلبية جميع متطلبات اقتصاده على أكبر جزء من عوائد القطاع البترولي ،ولكونه مادة ناضبة وقابلة للزوال . المبحث األول :األسس النظرية للنفط المطلب األول :تاريخ النفط . عرف االنسان النفط منذ االف السنين و ذللك من خالل : ذكرت التوراة ان النبي نوح عليه السالم استخدم القار لطالء و سد الشقوق في السفينة . استخدمته ام النبي موسى عليه السالم في طالء الصندوق. استخدم على مر العصور في التدفئة و االضاءة و العالج. و بالرغم من قدم استخدامه اال ان استكشافه يعود الى : النصف الثاني من القرن الماضي في 1830تدفق النفط اثناء استخراج الملح في الواليات المتحدة االمريكية . ثم اكتشف في روسيا عام 1850وفي روما في .1857 في استكلندا توصل جيمس يونج لطريقة استخراج الزيت النفطي في . 1841 الجزائر في . 1956 المطلب الثاني :مفهوم النفط و انواعه . -1مفهوم النفط :النفط او البترول هي كلمة من اصل التيني تعني زيت الصخر تستخدم كلمة النفط بصورة عامة لهذا الزيت و يوجد عند سطح البارض او باطنها و يرجع اصله الى مواد عضوية حيث انه يوجد في الطبيعة بكميات محدودة قابلة للنفاذ 2انواع النفط : برنت :وهو المرجع العالمي لتسعير النفط ويتكون من مزيج نفطي من 15حقال مختلفا ويعتبر من األنواع الخفيفة الحلوة وأطلق عبيه ببرنت نسبة للطبقات الجيولوجية األربع المكونة للحقل . غرب تكساس :هو من النوع األمريكي ويتميز بمستوى جد منخفض من الشوائب مقارنة ببرنت . باإلضافة الى أنه يوجد الكثير من األنواع األخرى ويقال أن أجود خامات النفط هو صحرا بالند الجزائري وتابي الماليزي. المطلب الثالث :أشكال مادة البترول ومشتقاته ومقاييس الوحدة البترولية : -1اشكال مادة البترول : -1-1سائلة و يطلق عليه البترول الخام :و هذه المادة السائلة لها رائحة خاصة و متميزة لونها بين االسود و االخضر و البني و االصفر ادة لزجة و هذه اللزوجة مختلفة بحسب الكثافة. -2-1غازية :و تتكون من مجموع المواد الغازية اهمها الميثان ،و االيثان و البروبان و النتروجين ، غاز ثاني اكسيد الكاربون ،و الكبريت و اكبر نسبة في هاته الغازات هي غاز الميثان . -2مشتقات البترول : غازولين :سائل شفاف ينفصل عن النفط عند درجة الغليان تتراوح ما بين 45 – 40درجة مئوية وهم من المشتقات التي تستخدم على نطاق واسع كوقود السيارات . الكيروسين :سائل هيدروكربوني قابل لالحتراق تتراوح درجة غليانه ما بين 275 -150درجة مئوية و يستخدم للتدفئة الطبخ االضاءة . زيوت التشحيم :تنفصل عن النفط عند درجة غليان تتراوح ما بين 370 -300درجة مئوية و تتكون من زيت أساسي بنسبة 90بالمئة بينما تشكل المواد المضافة لتحسين خواصه مثل المنظفات و تتميز باللزوجة و تستخدم للحد من االحتكاك بين السطوح المتصلة . شمع البرافين :و يكون صلبا في درجة الحرارة العالية ويغلي عند درجة حرارة تزيد عن 370درجة مئوية و يستخدم في مستحضرات التجميل و تشميع االرضيات و االقالم الشمعية. الديزل او السوالر :و يستخرج عن طريق التقطير عند درجة غليان تتراوح ما بين 350 -250درجة مئوية وهو من المشتقات التي تحتوي على نسبة كبريت منخفضة و يستخدم كوقود للقاطرات و الحافالت. االسفلت :او كما هو معروف بالزفت ،عالي الكثافة ينفصل عن النفط اثناء التقطير ،و يستخدم لتعبيد الطرقات . قطران الفحم :و يستخرج من المادة العضوية البترولية بواسطة عملية تسمى التقطير الهدام و يستخدم القطران كمطهر . البتروكيماويات :منتجات كيميائية يمكن استخراجها من النفط الخام او الغاز الطبيعي بواسطة التقطير ويستخدم للعديد من المنتجات كالعطور و القوارير البالستيكية االسمدة ،األحذية. غاز النفط المسال :هو مزيج من المركبات الهيدروكربونية التي تتحول الى سائل . نافاثا :هو أحد مشتقات البترول غير النقية ،اذ تتكون من مزيج من الجزيئات التي يتراوح عدد ذرات الكربون فيها من ، 9-5ويمكن تحويلها الى غازولين كما تستخدم كمذيب في صناعة الطالء وملمعات الخشب . مقاييس الوحدة البترولية: بمعنى المقياس المستخدم لقياس الثروة النفطية ويعتمد على: الحجم :ويتمثل أساسا في : البرميل :وهو وحدة قياس أمريكية والذي يعادل 159لتر وهو الوحدة األكثر استعماال . المتر المكعب :وهو وحدة قياس تستعمل في بعض البلدان كأروبا الغربية ،فرنسا ،ألمانيا والذي يعادل 6.28برميل . الوزن :ويعتمد على الطن . الطن الطويل = 1006كغ. الطن المتري = 999كغ. الطن القصير = 906كغ. المبحث الثاني :االقتصاد النفطي والسياسات التسعيرية للنفط. المطلب األول :مضمون االقتصاد النفطي . ويتضمن هذا االقتصاد مجموعة النشاطات االقتصادية المتعلقة بايجاد وانتاج وتوزيع واستهالك السلعة البترولية سواء كانت بصورة سلعية واحدة أو بصورة متنوعة ومتعددة وتمر بمراحل مترابطة ومتكاملة مع بعضها البعض لتكون بذلك ما يعرف باالقتصاد البترولي : -1مرحلة البحث والتنقيب :وهي المرحلة التي تتضمن مختلف الدراسات التحليلية واألعمال التطبيقية والجيولوجيا واالقتصادية والتكنولوجيا والهادفة نحو تحديد الثروة البترولية. -2مرحلة االستخراج واالنتاج :وهي المرحلة الهادفة من استخراج البترول من باطن االرض ورفعه الى السطح ليكون جاهزا وصالحا للنقل والتصدير والتصنيع . -3مرحلة النقل :وهي المرحلة التي يتم فيها نقل البترول الخام من مراكز أو مناطق االنتاج لى مناطق التصدير أو التصنيع . -4مرحلة التكرير والتصفية :وهي فصل المواد الهيدروكربونية المختلطة التي يتكون منها البترول للحصول على مشتقات النفط السالفة الذكر الصالحة لالستخدام ويمر التكرير بعدة مراحل : 1-4الفصل أو التكسير :وتتم غالبا بواسطة التقطير الذي يعتمد على اختالف درجة الغليان وتتم عن طريق التسخين فتتبخر كل مادة وعند وصولها الى درجة الغليان الخاصة بها تنفصل عن باقي المواد ومن ثم يعاد تكثيف كل مادة على حدى . 2-4التحويل :وهي عملية كيميائية تهدف الى تحويل المركبات الهيدروكربونية التي تم فصلها من البترول الى مركبات مرغوبة أكثر . 3-4المعالجة :ويقصد بها تنقية المواد من الشوائب . 5-4المزج :ويتم فيها مزج المواد بمواد أخرى لتحسين الخصائص . المطلب الثاني :السعر وأنواع السعر البترولي : -1السعر : ويحسب سعر النفط أساسا على البرميل األمريكي األمريكي والسعر البترولي يعنى قيمة المادة أو السلعة البترولية معبر عنها بالنقود. -2انواع أسعار النفط : يشير سعر النفط الخام الى القيمة النقدية لبرميل النفط الخام بالمقياس االمريكي للبرميل المكون من 42 غالون معبرا عنه بالوحدة النقدية االمريكية . -1السعر المعلن :وهو سعر البرميل المعلن من قبل الشركات النفطية وقد بدأ العمل به منذعام 1880 -2السعر المتحقق :وهو عبارة عن السعر المعلن مطروحا منه الحسومات والخصومات ،أيتخفيض نسبة معينة من السعر المعلن للبرميل لترغيب المشتري والحسميات التي يمكن ادراجها هي : * حسميات الموقع الجغرافي :وتعطى للنفط الذي ال تتمتع دولته بموقع جغرافي يسمح لها بتصدير النفط مباشرة الى السوق . * حسميات المحتوى الكبريتي :ويعطى مقابل النفط الذي يحتوي على كبريت مرتفع أو مستوى من الشوائب العالية . * حسميات درجة الكثافة :وتعطى لمشتري النفط الثقيل بنسبة عالية ولمشتري النفط الخفيف بنسبة أقل . * حسميات قناة السويس :تعطى للدول التي تصدر نفطها دون أن تمر بقناة السويس . -3السعر الضريبي :ويمثل كلفة البرميل المستخرج زائد الضرائب التي تضاف لتلك الكلفةويسمى بسعر الكلفة الضريبية . -4سعر االشارة :وهو السعر المتوسط بين السعر المعلن والمتحقق أي النقطة الوسطى بينالسعرين ويمكن التوصل اليه عبر اتفاق بين الشركة المنتجة والدولة المستوردة كما حصل بين الجزائر وفرنسا عام .1956 وهناك أيضا مجموعة من األسعار ظهرت في الفترة الالحقة وهي : السعر الفوري :ويعني ثمن البرميل معبرا عنه بوحدة نقدية واحدة في األسواق الحرة .السعر االسمي :ويعني القيمة النقدية لبرميل النفط معبرا عنه بالدوالر فنقول أن سعر االوبيك= 80دوالر برميل . السعر الحقيقي :اما القيمة الحقيقية للسعر االسمي مخصومة بمعدالت التضخم أو كمية السلعوالخدمات التي يمكن شراءها من الخارج بالسعر االسمي . االسعار اآلجلة وأسعار صفقات االجل الطويل : سعر البرميل الورقي :وهو يطلق على سعر البرميل في سوق الصفقات االنية .-السعر االرجاعي :ويعني سعر برميل النفط محددا في ضوء أسعار منتجاته النفطية المكررة. المطلب الثالث :العوامل المحددة والمؤثرة في األسعار النفطية . -1العوامل المحددة والمؤثرة في سعر النفط: *لكون أن أسعار النفط احدى أهم المؤشرات في االقتصاد العالمي ويمكن القول هنا أن قوى العرض والطلب :هي من العوامل المؤثرة على أسعار النفط بشكل مباشر فمثله مثل السلع األخرى في حياتنا اليومية اذا ارتفع الطلب عليه ارتفع سعره والعكس صحيح . وكذلك يتحدد العرض بالمكانيات االنتاجية المتاحة في الحقول وسياسة الدولة المنتجة للنفط ومدى حاجتها له . *منظمة األوبيك :وأنشئت كمنظمة عربية اقليمية ذات طابع دولي بموجب اتفاقية تم التوقيع على ميثاقها في مدينة بيروت في 90يناير 1968بين كل من المملكة السعودية والكويت وتم االتفاق على أن يكون مقرها الكويت ،وهي االلية التي ترسي أسس التعاون فيما بين الدول وخاصة في ظل الظروف آنذاك التي اعقبت الحرب االسرائيلية عام 1967مما جعلها تكون انجازا عربيا مهما ،فهي تختص دون غيرها بشؤون النفط ألهمية وزنه في الدخل الوطني لكل دولة ،وهدفها الرئيسي هو تعاون األعضاء في مختلف أوجه النشاط االقتصادي في صناعة البترول والجمهورية الجزائرية كانت من الدول التي انظمت اليها سنة .1970 ولها القدرة على التحكم باألسعار عن طريق تغيير معدالت االنتاج ،فعلى سبيل لمثال ان األزمة األخيرة التي شهدتها أسعار النفط كانت نتيجة حفاظ األوبيك على مستوى االنتاج نفسه رغم تراجع الطلب في كل من أوروبا والصين .هذا كان السبب الرئيسي في انخفاض السعر بشكل كبير . *الوكالة الدولية للطاقة :هي هيئة مستقلة تأسست في نوفمبر 1974ضمن إطار منظمة التعاون االقتصادي والتنمية بهدف تنفيذ برنامج الطاقة ؼ ؼ إلى التعاون في مجال الدولي وتضطلع وكالة الطاقة الدولية بتنفيذ برنامج شامل يهدف الطاقة وتعمل على تشجيع اعضائها على االحتفاظ بمخزون تجاري واستراتيجي كبير من النفط حيث تؤثر به على السوق النفطية في مراحل انخفاض انتاج الدول االوبيك وقلة العرض النفطي . *كلفة االنتاج :وهي من أهم العوامل المؤثرة ،فاذا أردنا مقارنة أسعار تكلفة انتاج النفط في مصدرين مختلفين كليا نالحظ أن تكلفة استخراج النفط في الشرق األوسط رخيصة ،وتميل األسعار الى االرتفاع هنا اذا تم استنزاف جميع مصادر النفط الرخيصة ولم يبقى سوى المصادر األكثر كلفة . * احتياطي النفط :والذي يعد ذلك الجزء المخزن الذي يمكن استخالصه والجدير بالذكر أن حوالي 57بالمئة من االحتياطي العالمي تستحوذ عليه دول الشرق األوسط حتى سنة 2005لكنه شهد تزايدا ملموسا وذلك نتيجة لالكتشافات الجديدة ، االحتياطي من البترول االحتياطي من الغاز الدولة الجزائر 12.2مليار برميل ليبيا 48مليار برميل 5.7مليار برميل 30مليار برميل 37.2مليار برميل 3.9مليار برميل 159.1 تريليون قدم مكعب 54.6تريليون قدم مكعب 47تريليون قدم مكعب 45.7تريليون قدم مكعب 182تريليون قدم مكعب 132.8 تريليون قدم مكعب 618.1 تريليون قدم مكعب 63تريليون قدم مكعب 109.3 تريليون قدم مكعب 215.1 تريليون قدم مكعب 885.1 تريليون قدم الهند كزاخستان نيجيريا استراليا تركمانستان 0.6مليار برميل الكويت 101.5مليار برميل 17.3مليار برميل االمارات 97.8مليار برميل قطر 23.9مليار برميل الصين االحتياطي من القيمة حسب االسعار الفحم العالمية 3.4تريليون دوالر 6تريليون 60.600 مليون طن 33.600 مليون طن 6.5تريليون 6.8تريليون 6.8تريليون 76.400 مليون طن 9تريليون 9.7تريليون 11.4500 مليون طن 11.8 تريليون 13.2 تريليون 13.8 تريليون 164تريليون العراق 150مليار برميل كندا 173.9مليار برميل 35مليار برميل 265.9مليار برميل الو م ا المملكة العربية السعودية فنزويال 297.6مليار برميل ايران 157مليار برميل روسيا 87مليار برميل مكعب 126.7 تريليون قدم مكعب 70تريليون قدم مكعب 300تريليون قدم مكعب 290.8 تريليون قدم مكعب 196.4 تريليون قدم مكعب 1.187.3 تريليون قدم مكعب 1.163 تريليون قدم مكعب 18تريليون 6.582مليون طن 295.237 مليون طن 20.2 تريليون 28.5 تريليون 33تريليون 497مليون طن 34.9 تريليون 35.3 تريليون 157مليون طن 40.7 تريليون * وأخيرا العوامل غير المباشرة والتي قد تؤثر على األسعار بشكل بليغ كاالزمات والكوارث الطبيعية وحالة عدم االستقرار السياسي .فعلى مر التاريخ شهدت فترات الحروب زيادة كبيرة على طلب النفط وذلك لتخوف المستهلكين من األوضاع االقتصادية المتدهورة مما أدى بدوره الى ارتفاع األسعار بشكل كبير . المبحث الثالث :أسس االقتصاد النفطي وأثر السعر على االقتصاد الجزائري : المطلب األول :نظرة شاملة حول قطاع المحروقات بالجزائر . يعود اكتشاف النفط بالجزائر الى سنة 1956عندما بلغ مسامع االدارة االستعمارية ان شخصا في الصحراء حفر بئرا وصعد منه مادة و رائحة كريهة مختلف اللون فقامت السلطات الفرنسية بإحاطة المكان وهذه الرواية اعطت اصال ألكبر ثروة تزخر بها الجزائر بصفة عامة وحاسي مسعود بصفة خاصة فترة : 1971 -1962 بالرغم من استقالل الجزائر اال انها بقيت في تبعية خارجية لفرنسا حيث كانت هذه االخيرة تسيطر على الصحراء الجزائرية بمعنى ان الحقول البترولية كانت تحت تصرف الشركات االجنبية وتخضع االحكام قانون لتعدين الفرنسي وما قامت به الجزائر من اجل تحقيق السيطرة هو انشاء الشركة الوطنية سون طراك 1962/12/31والتي ساعدت على تشجيع قطاع المحروقات مما ادى الى انسحاب فرنسا سنة 1971/02/04 وفي :1971/02/24 تم االعالن عن تأميم المحروقات من طرف الرئيس والذي صرح بقوله انه ابتداء من اليوم يجب أخذ 51من الشركات البترولية وبالتالي حولت الممتلكات الفرنسية الى الشركة الوطنية سون طراك واصبح لها الحق في 30من االنتاج 100من الصناعات البتروكيماوية ومجموع التوزيع و تأميم حقول الغاز و قدمت الجزائر مقابل هذه القرارات الضمانات التالية تمويل لسوق الفرنسي بالبترول الجزائري تقديم تعويضات للشركة االجنبية باستثناء شركة جيني لها التعويض بالنفط الخام فترة :2012-1971 : 1973 اندالع الحرب العالمية االسرائية مما دفع بالوبيك الى تخفيض تدريجي النتاجها البترولي والذي ادى الى زيادة كبيرة في اسغار البترول وهذا ماادى الى ارتفاع العوائد. فترة : 1989-1986 كانت صدمة بترولية لها اثر سلبي على االقتصاد بسبب نزول االسعار الى اقل من 9دوالر برميل ونفذ احتياطي البالد من العملة الصعبة والسبب هنا في انهيار االسعار هو زيادة المعروض النفطي عن الطلب . -1991ميز قطاع المحروقات تعديالت وأهمها - :تشجيع التنقيب توسيع ميدان تدخل االستثمارات االجنبية.-تسهيالت فيما يخص ابرام العقود فترة :2012-2000 وهنا كان نشاط قطاع المحروقات مكثف وفي مختلف الميادين وخاصة في 2005تم انجاز مشاريع أهمها أول مصفاة لتكرير النفط والتكثيف بسكيكدة . المطلب الثاني :مدى خطورة االعتماد على مردود واحد في التصدير (المحروقات): ان اعتماد الجزائر على اقتصاد المحروقات فقط سيعرضها الى مخاطر كبيرة في حال تراجع اسعار النفط ابرزها العجز عن تسيير الميزانية العامة ورغم انها ثامن منتج للغاز في العالم وثاني ممول للسوق االوروبية اذ ان انتاجها يصل الى يوميا اال ان الخبراء يحذرون من ان تراجع اسعار النفط يهدد االستقرار االجتماعي واالقتصادي في غياب اقتصاد بديل اذن فهي تنتحر اقتصاديا باالستمرار في االعتماد على المحروقات خاصة بعد مسارعة الدول المتقدمة نحو مصادر جديدة للطاقة غير األحفورية اضافة الى ان بعض الخبراء يحذرون من نضوب النفط على مدى العقود الخمس المقبلة مما سيوقع الجزائر في ازمات اقتصادية خانقة. وكشف الخبير االقتصادي عبد الرحمان مبتول ان الو م ا قد ال تحتاج الى االستيراد قريبا وبما ان الجزائر صادرتها ألمريكا يزيد عن 25من الصادرات االجمالية سيضعها امام مفترق طرق حاسم لذلك فالوقت قد حان إلعادة النظر في الخطط االقتصادية المستقبلية بعد االعتماد على المحروقات ألزيد من نصف قرن. المطلب الثالث :التقارير االحصائية حول أسعار البترول واثار تقلباتها على االقتصاد الوطني : -1العالقة بين أسعار النفط ومعدالت الناتج المحلي االنتاجي : أن حصيلة معدالت نمو الناتج المحلي اإلجمالي تتأثر بمعدالت نمو أسعار النفط ،وذلك ألن جزء منها يعتمد على اإليرادات النفطية ،والشكل االتي يبرز العالقة : العالقة -2 بين اسعار النفط ومعدالت التضخم : وهنا كلما ارتفعت أو تراجعت أسعار النفط فمعدل التضخم يتبع اتجاه تلك االسعار ويكمن السبب الرئيسي وراء ذلك الى كون أن النفط احد المدخالت الرئيسية الغلب االقتصادات ، وبالتالي فارتفاع أسعار النفط الذي يستخدم في العديد من القطاعات سوف يؤدي الى ارتفاع السلع والخدمات خاصة المعتمدة على النفط بشكل أساسي ،وارتفاع التكلفة كذلك سوف يؤدي بمعدالت التضخم الى االرتفاع . -3العالقة بين أسعار النفط والميزانية العامة للدولة : تعتمد الميزانية العامة للدولة على الجباية البترولية كمصدر تمويل أساسي ،وتعرف الجباية البترولية على أنها تلك الضرائب البترولية التي تدفع على أساس مقابل الترخيص من قبل الدولة الستغالل باطن األرض التي هي ملك للدولة وتضم عدة أصناف من الضرائب وفق مراحل مختلفة. إذ هناك ضرائب تفرض في مرحلة االستكشاف :كضريبة حق الدخول ،ضريبة حق اإليجار.وهناك ضرائب تفرض في مرحلة االستغالل :كضريبة حق الدخول في اإلنتاج ،ضريبة حقاإليجار في مرحلة االستغالل ،اإلتاوة ،الضريبة على الدخل. وتختلف نسبها ومكوناتها من دولة ألخرى ،خاصة بين الدول المستوردة للنفط والدول المنتجة له .فهذه األخيرة تسعى إلى فرض ضرائب متعددة لزيادة المداخيل .وتعد الجباية البترولية وسيلة لتدخل الدولة في النشاط النفطي ،باعتبار أن الدولة تعمل على اقتطاع ضرائب ورسوم مختلفة على المؤسسات والشركات التي تعمل في مستويات مختلفة ضمن هذا المجال.