Telechargé par luxurylifestyle471

ilovepdf merged (1)

publicité
‫فهرس المحتويات‬
‫العنوان‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬دافيد ريكاردو والتجارة الدولية‬
‫المطلب األول‪ :‬نبذة عن حياة دافيد ريكاردو‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نظرة عامة عن التجارة الدولية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االفكار االقتصادية لريكاردو في إطار التجارة الدولية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظرية الميزة النسبية لدافيد ريكاردو‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم نظرية الميزة النسبية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬افتراضات نظرية الميزة النسبية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬انتقادات نظرية الميزة النسبية‬
‫خاتمة‬
‫المراجع‬
‫الصفحة‬
‫أ‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3-2‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5-4‬‬
‫‪6-5‬‬
‫‪7-6‬‬
‫ب‬
‫ج‬
‫مقدمة عامة‪....................................................................................................‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر عرف العالم تغيرا جذريا بعد الثورة‬
‫الصناعية وظهور اآللة حيث عرف العالم االقتصادي تغيرا من وسائل بسيطة الى وسائل أكثر‬
‫دقة‪ ،‬ومن هنا ظهرت فيه أفكار بسيطة نظريات علماء ومفكرون ساهموا في تطوير العلم‬
‫االقتصادي من بينهم دافيد ريكاردو من خالل نظرية الميزة النسبية‪.‬‬
‫ومن هنا يطرأ الى أذهاننا التساؤالت التالية‪:‬‬
‫من هو دافيد ريكاردو؟ ماهي أهم افتراضاته حول نظرية الميزة النسبية؟ وماهي االنتقادات‬
‫الموجهة اليها؟‬
‫أ‬
‫المبحـث األول‪ ........................................................................‬دافيد ريكاردو والتجارة الدولية‬
‫‪.I‬‬
‫المبحث األول‪ :‬دافيد ريكاردو والتجارة الدولية‪:‬‬
‫تعتبر التجارة الدولية الركيزة األساسية التي تقوم عليها العالقات االقتصادية الدولية ككل والحلقة المركزية التي تربط جميع‬
‫بلدان العالم في منظومة اقتصادية دولية موحدة‪ ،‬تنوعت مفاهيمها وتعددت واختلفت أسباها‪ ،‬ودوافع ظهورها إضافة إلى تزايد‬
‫أهميتها بين الدول حسب مستوى تقدمها االقتصادي‪ ،‬ومدى توفر عناصر اإلنتاج لديها‪.‬‬
‫‪ .1‬المطلب األول‪ :‬نبذة عن حياة دافيد ريكاردو‪:‬‬
‫كان ديفيد ريكاردو اقتصاديًا سياسيًا ينحدر من بريطانيا‪ .‬وهو معروف بشكل كبير القتراحه نظرية الميزة النسبية على‬
‫التجارة الدولية ‪ ،‬والتي تحث البلدان على التركيز على إنتاج تلك السلع التي تتخصص فيها‪.‬‬
‫ولد ريكاردو في ‪ 19‬أبريل ‪ ، 1772‬في لندن ‪ ،‬إنجلترا ‪ ،‬لعائلة مكونة من ‪ 17‬طفالً‪ .‬كانت عائلته من أصل برتغالي‬
‫هاجر من الجمهورية الهولندية إلى إنجلترا‪ .‬كان والد ريكاردو وسيط أسهم ناجح‪ .‬وهكذا انضم إلى أعمال والده وهو في سن‬
‫الرابعة عشرة ‪ ،‬وعرض بعد ذلك فطنة أعماله االستثنائية في التعامل مع المسائل االقتصادية‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬سرعان ما تبرأ من‬
‫قبل عائلته في عام ‪ 1793‬في أعقاب قراره الزواج من الكويكر والتحول إلى المسيحية‪ .‬كان أداءه المثير لإلعجاب في‬
‫البورصة حتى اآلن يعني أنه يمكن أن يستمر في العمل كعضو ‪ ،‬وسرعان ما تلقى الدعم من أحد البنوك‪ .‬استمر نجاح‬
‫ريكاردو في سوق األوراق المالية ‪ ،‬مما سمح له بتجميع ثروة كبيرة ‪ ،‬وفي السنوات التي تلت ذلك ‪ ،‬استخدمها لمتابعة‬
‫اهتماماته التعليمية‪.‬‬
‫طور ريكاردو اهتما ًما شديدًا باالقتصاد بعد قراءة كتاب آدم سميث ‪" ،‬ثروة األمم" ‪ ،‬في عام ‪ .1799‬بدأ دراسة‬
‫االنضباط على مدى السنوات العشر المقبلة ‪ ،‬وفي عام ‪ ، 1810‬تمكن من نشر كتيبه األول ‪" ،‬ارتفاع سعر السبائك" ‪ ،‬إثبات‬
‫انخفاض قيمة األوراق النقدية‪ .‬في مثل هذه األعمال المبكرة ‪ ،‬أظهر ريكاردو إيمانه بالنقدية ‪ ،‬حيث قال إن التضخم الذي ميز‬
‫إنجلترا كان نتيجة إلصرار البنك المركزي على إصدار المزيد والمزيد من العمالت‪ .‬أثار هذا جدالً كبيرا ً بين زمالئه‬
‫االقتصاديين ‪ ،‬وبدأ ريكاردو في الظهور في هذا المجال‪.1‬‬
‫في عام ‪ ، 1815‬نشر ريكاردو مقالته بعنوان "تأثير انخفاض سعر الذرة على أرباح األسهم"‪ .‬ولدت هذه المقالة واحدة‬
‫من أكثر المذاهب االقتصادية شهرة حتى اآلن ‪ ،‬وهو قانون تناقص الغلة ‪ ،‬والذي أكد أن إضافة المزيد من المدخالت إلى‬
‫اإلنتاج مع الحفاظ على أحد العوامل الثابتة سيؤدي إلى إضافات متتالية أصغر لإلنتاج‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬أدان ريكاردو‬
‫اآلليات الحمائية ودافع عن التجارة الحرة من خالل اقتراح نظرية الميزة النسبية‪ .‬وادعى أنه بدالً من إنتاج جميع السلع ‪ ،‬إذا‬
‫ركزت الدول على إنتاج فقط السلع التي تخصصت فيها وتداولت الفائض مع بعضها البعض ‪ ،‬فإن اإلنتاج الدولي سيزداد‬
‫وسيكون جميع الشركاء التجاريين في وضع أفضل‪.‬‬
‫اشتهر ديفيد ريكاردو بقدرته على حل المشكالت االقتصادية المعقدة دون استخدام أي أدوات رياضية كانت تستخدم من‬
‫قبل زمالئه المحترفين في هذا المجال‪ .‬نظريته في اإليجارات وضعت بطريقة مماثلة‪ .‬أكد ريكاردو أن المزيد من األراضي‬
‫الزراعية المنتجة ستعود بالنفع في نهاية األمر على مالك األراضي بدالً من المزارعين المستأجرين ألن هؤالء المستعدين‬
‫سيكونون على استعداد لدفع إيجارات أعلى لهم‪ .‬يستغل االقتصاديون حتى اآلن نظرية ريكارديان للتوضيح حول السبب وراء‬
‫عدم فعالية دعم األسعار الزراعية في مساعدة المزارعين إذا ما استفادوا في النهاية من استفادة مالك األراضي‪.‬‬
‫قادرا على تحقيق الشهرة واالزدهار المالي‪ .‬وكان ثروته وقت وفاته يبلغ ‪100‬‬
‫خالل حياته المهنية ‪ ،‬كان ريكاردو ً‬
‫مليون دوالر بدوالرات اليوم‪ .‬كما واجه ريكاردو االقتصاديين والفالسفة البارزين مثل جيريمي بينثام وجيمس ميل وتوماس‬
‫‪Michel Rainelli, le commerce internationnl, la Decouverte, 7 édition, Paris, 2000, p. 43‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫المبحـث األول‪ ........................................................................‬دافيد ريكاردو والتجارة الدولية‬
‫مالتوس‪ .‬انضم إلى البرلمان البريطاني في عام ‪ ، 1819‬لكنه اضطر إلى إخالء منصبه في عام ‪ 1823‬بسبب مرض شديد‪.‬‬
‫توفي ديفيد ريكاردو في ‪ 11‬سبتمبر من نفس العام عن عمر يناهز ‪ 51‬عا ًما في حديقة جاتكومب‪.‬‬
‫‪ .2‬المطلب الثاني‪ :‬نظرة عامة عن التجارة الدولية‪:‬‬
‫• الفرع األول‪ :‬ماهية التجارة الدولية‪:‬‬
‫يمكن تعريف التجارة الدولية ببساطة بأنها‪" :‬عبارة عن تبادل السلع والخدمات بين الدول وكذلك بين الشركات‬
‫واألشخاص على المستوى الدولي‪ ،‬كما يمكن تعريفها على نحو أعمق بأنها عبارة عن منظومة العالقات السلعية النقدية‬
‫التي تتكون من مجموع التجارة الخارجية لبلدان العالم كافة" وتعرف التجارة الدولية كذلك على أتها‪" :‬تلك التجارة التي‬
‫تهتم بدراسة تدفقات السلع والخدمات عبر الحدود الدولية وعوامل العرض والطلب والتكامل أو االندماج االقتصادي‬
‫‪2‬‬
‫ومتغيرات السياسة التجارية كالرسوم الجمركية والحصص التجارية"‪.‬‬
‫• الفرع الثاني‪ :‬أهمية التجارة الدولية‪:‬‬
‫مهما كان التفاوت االقتصادي بين الدول ومهما اختلفت النظم السياسية فإنه ال يمكن لهذه البلدان أن تعيش بمعزل عن‬
‫غيرها تجاريا‪ ،‬ألن هذا االنعزال سوف يجبر هذه األخيرة بأن تكتفي ذاتيا من كل المنتجات كما أنها ال تقوم بتصدير‬
‫فائض المنتوجات الموجودة لديها‪ ،‬وهذا سوف يزيد من صعوبة مهمة تنمية البلد وبالتالي أهمية التجارة الدولية تكمن فيما‬
‫‪3‬‬
‫يلي‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫تؤدي التجارة الدولية دورا مهما في دعم االقتصاديات الوطنية المختلفة في الدول النامية والدول المتقدمة من خالل‬
‫توفير العملة الصعبة الالزمة لتمويل المستوردات الرأسمالية والوسيطية الضرورية لتنفيذ خطط التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫تعتبر التجارة الدولية وسيلة من الوسائل األساسية التي تمكن الدول من تحقيق التنمية على المستوى الوطني (رفع‬
‫مستويات المعيشة وضمان التوظيف الكامل والتوسع في إنتاج وتجارة السلع والخدمات)‪.‬‬
‫تعمل التجارة الدولية على تشجيع الدول على التخصص في إنتاج السلع التي تتمتع في إنتاجها بميزة نسبية مقارنة‬
‫بالدول األخرى فالموارد التي تحصل عليها الدولة نتيجة لذلك تعتبر مدخرات توجه لالستثمارات المستهدفة‪.‬‬
‫ربط الدول والمجتمعات مع بعضها البعض زيادة على اعتبارها منفذا لتصريف اإلنتاج عن حاجة السوق المحلية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫االرتقاء باألذواق وتحقيق كافة المتطلبات والرغبات وإشباع الحاجات‪.‬‬
‫‪ .3‬المطلب الثالث‪ :‬االفكار االقتصادية لريكاردو في إطار التجارة الدولية‪:‬‬
‫سيشمل هذا المطلب من البحث على أربع نظريات محورية هي كاآلتي‪:‬‬
‫ نظرية التجارة الدولية‪.‬‬‫ نظرية القيمة‪.‬‬‫ نظرية الريع‬‫ نظرية األجور‪.‬‬‫وتعتبر هذه النظريات األربع من أهم إسهامات ريكاردو في االقتصاد السياسي‪.‬‬
‫‪ 2‬عبد العزيز عبد الرحيم سلمان‪ ،‬التبادل التجاري األسس العولمة والتجارة اإللكترونية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬األردن‪2004 ، ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ 3‬طالب محمد عوض‪ ،‬التجارة الدولية نظريات وسياسات‪ ،‬دار وائل‪ ،‬األردن ‪2004،‬ص ‪.14‬‬
‫‪ 4‬محمود عبد الر ازق‪ ،‬االقتصاد الدولي والتجارة الخارجية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪2010، ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪2‬‬
‫المبحـث األول‪ ........................................................................‬دافيد ريكاردو والتجارة الدولية‬
‫• نظرية التجارة الدولية‪:‬‬
‫نادى ريكاردو و من سبقه من رواد المدرسة الكالسيكية بحرية التجارة الدولية دون فرض رسوم على الواردات و‬
‫الصادرات و ذلك بغية تشجيع ارتفاع اإلنتاج و رأس المال و قد أورد ذلك في الباب السابع من كتابه "مبادئ اإلقتصاد‬
‫السياسي و الضرائب"‪ 5‬حيث ركز على ما أسماه (نظرية التكاليف النسبية)‪.‬‬
‫• نظرية القيمة‪:‬‬
‫يرى ريكاردو أن قيمة أي منتوج تتحدد بساعات العمل المتطلبة من أجل إنتاجه‪ ،‬فكلما زادت ساعات العمل ارتفعت قيمة‬
‫المنتوج بحيث أن منتوجا تطلب ساعتين من العمل تكون قيمته مضاعفة لمنتوج تطلب ساعة من العمل‪ .‬المأزق الذي‬
‫تموضع فيه ريكاردو هنا هو إغفاله لدور العامل في سيرورة اإلنتاج‪ ،‬فقوة العمل عند ريكاردو ال تقدر بساعات العمل‬
‫مما يمنح اإلمتيازات كلها لمن يملك وسائل اإلنتاج‪ .‬يذهب بالتالي فائض القيمة بشكل كامل للرأسمالي كونه من يملك‬
‫رأس المال‪.‬‬
‫باإلضافة الى النظريتين السابقتين اهتم ريكاردو بنظريات أخرى أهمها‪:‬‬
‫• نظرية الريع ‪:‬‬
‫المقصود بكلمة الريع في المفهوم االنجليزي في عصر سابق معنيين ‪ ،‬االول االجر الذي يقدمه المزارع لمالك االرض‬
‫لقاء استغالله لها مدة معينة من الزمن ‪ ،‬والتاني الميزة المادية التي تتميز بها ارض خصبة بالنسبة الى ارض تانية اقل‬
‫خصوبه منها‪ .‬فنشأ جراء ذلك مفهوم الريع بمعنى الفرق في القيمة التجارية او االستثمارية بين االراضي االولى و الثانية‬
‫التي تحتاج الى تكاليف نسبية اعلى للحصول على نفس االنتاج‪.‬‬
‫ونتيجة الرتفاع عدد السكان ‪ ،‬لجا الناس الى زراعة اراض اقل خصوبة واكثر تكاليف ‪ .‬فاخد ريع االراضي االولى‬
‫يزداد باستمرار كلما انتقلنا الى مرجة جديدة من مراحل استغالل االراضي القليلة الخصوبة‪ ،‬كما نشا ريع جديد لكل نوع‬
‫من االراضي بالنسبة لالراضي االقل خصوبة واالكثر كلفة التي يباشر استغاللها‪ .‬هذا الريع المتزايد مع تكاثر عدد‬
‫السكان يؤدي الى ارتفاع مستوى االتمان بشكل كبير‪ ،‬وبالتالي الى بؤس الطبقة العمالية والفئات الفقيرة اقتصاديا‪ .‬وهنا‬
‫يظهر التشائم في تظرية "ريكاردو‪".‬‬
‫• نظرية االجور ‪:‬‬
‫خالصة هذه النظرية هي ان تكاثر السكان بما فيهم العمال يؤدي حتما الى التنافس الشديد بين العمال ‪ ،‬وبالتالي الى‬
‫انخفاض مستوى اجورهم ومستوى معيشتهم ‪ .‬ولكن هذه االنخفاض ال يلبث ان يقف عند حد معين اي عند الحد األدنى‬
‫الالزم للمعيشة‪ .‬ان انخفاض مستوى االجور الى ما دون هذا الحد يؤدي الى انخفاض مستوى المعيشة عند العمال ‪،‬‬
‫وتكون نتيجة ذلك سوء التغذية و انتشار االمراض واالوبئة وظهور الحروب والنزاعات‪ .‬وهكذا ينقص عدد العمال‬
‫المتنافسين‪ ،‬ويرتفع مستوى االجور الى المستوى الحدي اي الحد األدنى الالزم للمعيشة‪ .‬وأطلق االقتصادي االلماني‬
‫"السال" فيما بعد على هذه النظرية" قانون االجور الحديدي"‬
‫‪ 5‬هذا الكتاب صدر في ‪3‬طبعات كالتالي ‪1717،1719،1721،:‬بمساعدة كل من بنتام وجيمس ميل‪ ،‬حيث قام ريكاردو بوضع اكثر الدقيقات تأثي ار لرؤية سميث في هذه الطبعات‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المبحث الثاني‪.....................................................‬نظرية الميزة النسبية لدافيد ريكاردو‬
‫‪.II‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظرية الميزة النسبية لدافيد ريكاردو‪:‬‬
‫أورد (ديفيد ريكاردو‪ )David Ricardo‬نظريته في التجارة الدولية من خالل كتابه "مبادئ االقتصاد‬
‫السياسي ‪ "Principle of Politic Economic‬ويعالج هذا الكتاب أساسا موضوع القيمة والتوزيع والريع ‪,‬‬
‫ويتناول موضوع التجارة الدولية في الباب السابع منه ضمن واح ٍد من اهم القوانين االقتصادية حتى وقتنا‬
‫الحاضر وهو (قانون النفقات او المزايا النسبية ‪)The Comparative Advantages Law‬‬
‫‪ .1‬المطلب األول‪ :‬مفهوم نظرية الميزة النسبية‪:‬‬
‫في القرن التاسع عشر قام االقتصادي االنجليزي" ديفيد ريكاردو‪ " "D. Ricardo‬بالرد على نظرية "آدم‬
‫سميث" وذلك في كتابه المشهور " مبادئ االقتصاد السياسي والضرائب "عام ‪ 1817‬وفي الفصل السابع من‬
‫كتابه بين "ريكاردو " قانون الميزة النسبية في التجارة الدولية‪.‬‬
‫ويوافق" ريكاردو" "آدم سميث " في أن النفقات المطلقة تعطي ميزة مطلقة لبلد ما في إنتاج سلعة معينة‪ ،‬لكنه‬
‫يحدد تلك القاعدة بالنسبة للتجارة الداخلية أما بالنسبة للتجارة الخارجية فإن قاعدة النفقات المطلقة ال تفسر قيام‬
‫التجارة بين مخـتلف الدول‪ ،‬ومن هنا بدأ تحليل" ريكاردو "في نظريته للنفقات النسبية‪.‬‬
‫ابتكر ديفيد ريكاردو االقتصادي في القرن الثامن عشر نظرية الميزة النسبية‪ .‬وقال إن أي بلد يعزز نموه‬
‫االقتصادي أكثر من خالل التركيز على الصناعة التي يتمتع فيها بميزة نسبية أكبر‪.‬‬
‫طبقا لهذه النظرية‪ ،‬وفي ظل التجارة الحّرة‪ ،‬فإن كل دولة تتخصص في إنتاج السلع التي تنتجها بنفقات نسبية‬
‫أقل من الدول األخرى وتقوم بتصديرها لكي تستورد السلع التي تتمتع دول أخرى في الخارج بإنتاجها بنفقات‬
‫نسبية أقل‪ ،‬ويتم التبادل التجاري بين الدولتين إذا اختلفت التكاليف النسبية بينها‪ ،‬وليس التكاليف المطلقة التي تمثل‬
‫حالة خاصة من التكاليف النسبية األكثر عمومية وشمولية‪ ،‬كما يعطي هذا النموذج الدور الرئيسي للتكنولوجيا‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫فالتقنيات المختلفة هي التي تشكل الميزة النسبية في عملية اإلنتاج بين البلدان المنتجة‪.‬‬
‫وتعد هذه النظرية تطورا كبيرا في الفكر الكالسيكي‪ ،‬حيث اعتبرت االتجاه الصحيح في التجارة الخارجية‪،‬‬
‫وخطــوة هـامة إلى األمام والزالت تشكل أســاس أغلب النظريات الحديثة في التجارة الخارجية‪ ,‬وقد زودت‬
‫االقتصاديين ببرهان أكثر كفاية وأكـثر إقناعا في جدوى وفوائد التجارة‪ ,‬بالرغم من كل االنتقادات التي سيقت في‬
‫مواجهة هذه النظرية‬
‫‪ .2‬المطلب الثاني‪ :‬افتراضات نظرية الميزة النسبية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫يستند قانون النفقات النسبية إلى مجموعة من االفتراضات‪:‬‬
‫التبادل يقتصر على دولتين وسلعتين فقط‪.‬‬‫سيادة المنافسة الكاملة في األسواق (تعدد البائعين‪ ،‬حرية الدخول الى السوق‪ ،‬والخروج منها‪ ،‬العلم بكافة‬‫أحوال السوق‪ ،‬التجانس التام بين وحدات السلع في السوق)‪.‬‬
‫تبادل سمعة مقابل أخرى أي ال وجود للنقود‪.‬‬‫‪ 1‬جمال الدين لعويسات ‪،‬العالقات االقتصادية و التنمية‪ ،‬دار هومه للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪2000،،‬ص ‪ ، .‬ص‪.2‬‬
‫‪ 2‬دومينيك سالفاتور‪،‬االقتصاد الدولي‪،‬ترجمة محمد رضا العدؿ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر‪، 1993 ،‬ص‪.22‬‬
‫‪4‬‬
‫المبحث الثاني‪.....................................................‬نظرية الميزة النسبية لدافيد ريكاردو‬
‫ثبات تكاليف االنتاج‪ ،‬وهذا يعني أن عدد ساعات العمل المبذولة في إنتاج وحدة واحدة من السلعة المنتجة ال‬‫تتغير بغض النظر عن الكميات المنتجة‪.‬‬
‫ثبات التكنولوجيات وانعدام التغيرات التكنولوجية في داخل كل دولة من الدولتين‪ ،‬مع اختالف المستوى‬‫التكنولوجي من دولة إلى أخرى‪.‬‬
‫انعدام النفقات الخاصة بالنقل والتعريفة الجمركية‪ ،‬ال توجد عوائق للتجارة‪.‬‬‫لكل دولة ثروات طبيعية محدودة وجميع الوحدات المكونة لكل ثروة طبيعية معينة متشابهة‪ ،‬التوظيف‬‫الكامل لعناصر اإلنتاج‪.‬‬
‫ استخدام نظرية العمل لمقيمة في تثمين السمعة‪ ،‬أي العمل هو المحدد للقيمة‪.‬‬‫تجانس العمل واألذواق في الدول المختلفة التي يجري بينها التبادل التجاري‪.‬‬‫يصور إنتاج كل من‬
‫ولتوضيح النظرية نستعين بالمثال االتي الذي أورده ريكاردو في نظريته والذي‬
‫ّ‬
‫انجلترا والبرتغال لسلعتين هما النبيذ والقماش وكما يأتي ‪:‬‬
‫تكاليف انتاج وحدة النبيذ ووحدة القماش بعدد العمال في السنة‬
‫الدولة‬
‫البرتغال‬
‫انجلترا‬
‫القماش‬
‫‪90‬‬
‫‪100‬‬
‫النبيذ‬
‫‪80‬‬
‫‪120‬‬
‫نالحظ من الجدول أعاله إن ريكاردو افترض (ألغراض التبسيط في التحليل) وجود بلدين في التجارة‬
‫الدولية‪ ،‬وان كل منهما يس ّخر جميع موارده االقتصادية في إنتاج سلعتين فقط (ألغراض التبسيط كذلك) ‪ ،‬وكما‬
‫في الجدول ‪ ،‬أي إن وحدة النبيذ تحتاج الى عمل ‪ 80‬عامال في السنة في البرتغال و‪ 120‬عامال في انكلترا ‪ ،‬في‬
‫حين إن وحدة القماش تحتاج الى عمل ‪ 90‬عامال في السنة في البرتغال و‪ 100‬عامل في انكلترا ‪.‬‬
‫ومنه يتضح أن البرتغال تمتلك ميزة مطلقة على انكلترا في إنتاج كال السلعتين ‪ ،‬الن إنتاج وحدة من كال‬
‫السلعتين في البرتغال يكلف عددا من العمال اقل منه في انكلترا ‪ ،‬أي ان العمل في البرتغال أكثر كفاءة من العمل‬
‫في انكلترا ‪ ،‬ولكن من الممكن ان تحقق البرتغال مكاسب اكبر فيما لو تخصصت بإنتاج النبيذ (ألنها تمتلك ميزة‬
‫نسبية في إنتاجه) وتركت إنتاج القماش الى انكلترا (ألنها تمتلك ميزة نسبية في إنتاجه أيضا) ‪ ،‬وقامت بتصدير‬
‫النبيذ الفائض عن حاجتها واستوردت من انكلترا حاجتها من القماش االنكليزي ‪ .‬وهذا يعود الى ان البرتغال ‪،‬‬
‫وان كانت تتمتع بميزة مطلقة في إنتاج كال السلعتين إال إن لها تفوق نسبي في إنتاج النبيذ أكثر من القماش الن‬
‫التكاليف النسبية إلنتاج وحدة النبيذ فيها تساوي ( ‪ )0,9 = 90 / 80‬أي ان تكاليف إنتاج وحدة النبيذ تعادل‬
‫تكاليف إنتاج (‪ )0,9‬وحدة من القماش ‪ .‬اما في انكلترا فان التكاليف النسبية إلنتاج النبيذ فيها تساوي (‪/ 120‬‬
‫‪ )1,2 = 100‬وهذا يعني ان تكاليف إنتاج وحدة واحدة من النبيذ في انكلترا تساوي تكاليف (‪ )1,2‬وحدة من‬
‫القماش ‪ ،‬وبالمقارنة نجد ان التكلفة النسبية لوحدة النبيذ المنتجة في البرتغال اقل من مثيلتها في انكلترا ‪ ،‬الن‬
‫(‪ )1,2 < 0,9‬ومن ثم فان من مصلحة البرتغال ان تتخصص في إنتاج النبيذ وتصديره الى انكلترا ‪ ،‬وتستورد‬
‫منها األقمشة التي تنتجها انكلترا بتكلفة اقل ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫المبحث الثاني‪.....................................................‬نظرية الميزة النسبية لدافيد ريكاردو‬
‫وبإجراء عمليات حسابية بسيطة نجد ان التكاليف النسبية لألقمشة االنكليزية هي (‪، )0,83 =120/100‬‬
‫اما التكاليف النسبية لألقمشة البرتغالية فهي (‪ ، )1,12 = 80/90‬أي ان التكاليف النسبية لألقمشة االنكليزية اقل‬
‫من التكاليف النسبية لألقمشة البرتغالية (‪ ، )1,12 < 0,83‬وبعد التخصص وقيام التجارة بين البلدين فان كال‬
‫منهما سيحقق مكسبا ‪ ،‬فإذا صدرت البرتغال وحدة من النبيذ تكلفها عمل ‪ 80‬عامال في السنة واستوردت مقابلها‬
‫وحدة من القماش كانت ستكلفها عمل ‪ 90‬عامال في السنة فإنها تحقق مكسبا قدره عمل ‪ 10‬عمال في السنة ‪،‬‬
‫وبالمقابل فان انكلترا إذا ما صدرت وحدة قماش تكلفها عمل ‪ 100‬عامال في السنة واستوردت محلّها وحدة نبيذ‬
‫كانت ستكلفها عمل ‪ 120‬عامال في السنة فإنها ستحقق مكسبا يعادل عمل ‪ 20‬عامال في السنة الواحدة ‪.‬‬
‫‪ .3‬المطلب الثالث‪ :‬االنتقادات الموجهة لنظرية الميزة النسبية‪:‬‬
‫على الرغم من بقاء هذه النظرية كأساس لتفسير التجارة الخارجية بين الدول لمدة طويلة‪ ،‬اال إن االنتقادات‬
‫بدأت توجه إليها منذ بداية الحرب العالمية األولى ‪ ،‬وخاصة من قبل اوهن وفرانك غراهم ‪ ،‬وفي ما يأتي أهم هذه‬
‫‪3‬‬
‫االنتقادات ‪:‬‬
‫• المغاالة في التبسيط ‪ :‬ان افتراض وجود دولتين في التبادل الدولي وسلعتين قابلتين للتبادل قد ابعد النظرية‬
‫كثيرا عن الواقع الذي تتبادل فيه مئات الدول لماليين السلع ‪ ،‬كما تتعرض فيه األذواق واإلمكانيات الى التبدل‬
‫والتغير المستمرين واللذين يؤثران على مكانة الدول التجارية فالدولة التي تكون متميزة بتجارتها اليوم قد تفقد هذه‬
‫الميزة في الغد لتحل محلها دولة أخرى وهكذا ‪ ،‬وقد يمكن حل هذا اإلشكال بافتراض ان العالم ينقسم الى الدولة‬
‫المعنية بالتحليل وبين بقية دول العالم ‪ ،‬اما السلع فيمكن كذلك تقسيمها الى السلع التي تتميز بإنتاجها دولة التحليل‬
‫من جهة والسلع التي يتميز بإنتاجها العالم من جهة ثانية ‪ ،‬اما حالة تبدّل األذواق او اإلمكانيات فإنها ربما تؤدي‬
‫الى تبديل مواقع الدول المصدرة في تسلسلها في التجارة الدولية ‪.‬‬
‫• افتراض انعدام نفقات النقل والتأمين وغيرها ‪ :‬وهو أمر ال يمكن تصوره ‪ ،‬بل إن هذه النفقات أحيانا‬
‫تقترب من قيمة السلعة نفسها او ربما تتفوق عليها ‪ ،‬ففي حالة كون هذه النفقات عالية فقد تنتفي معها الميزة النسبية‬
‫التي تمتلكها الدولة في إنتاج السلعة ‪ ،‬مما يؤدي الى توقف البلدان األخرى من االستيراد مها بسبب ارتفاع تكاليف‬
‫النقل وبالتالي توقف التجارة الخارجية بينهما ‪ .‬فإذا كانت الدولة المصدرة بعيدة عن أسواق استهالك السلعة او‬
‫كانت السلعة من النوع الذي يحتاج الى ظروف خاصة في النقل كالنفط الخام او السلع سريعة التلف او ما شابه‬
‫ذلك ‪ ،‬فان تكاليف النقل قد تلغي الميزة النسبية للدولة المنتجة ‪.‬‬
‫• افتراض االستغالل الكامل للموارد االقتصادية ‪ :‬أي إن االقتصاد القومي في حالة توازن ‪ ،‬اال ان هذا‬
‫االفتراض غير واقعي ‪ ،‬إذ ان (كينز ‪ ) Keyns‬قد اثبت ان حالة التوازن يمكن ان تحدث دون حالة االستخدام‬
‫الكامل ‪ ،‬أي من الممكن حدوث حالة توازن في الوقت الذي تكون فيه موارد اقتصادية معطلة ‪ ،‬األمر الذي سوف‬
‫يدفع الدولة المنتجة الى استخدام هذه الموارد المعطلة والتي غالبا ما تكون ذات كفاءة إنتاجية اقل وبالتالي انخفاض‬
‫في مستوى الميزة النسبية التي كانت تمتلكها الدولة ‪.‬‬
‫• افتراض ثبات نفقات اإلنتاج للوحدة الواحدة بغض النظر عن حجم اإلنتاج ‪ :‬إال إن الواقع يشير الى إن‬
‫المشاريع اإلنتاجية تخضع بعد حد معين من اإلنتاج الى قانون تزايد النفقات (او قانون تناقص الغلة) ‪ ،‬ويقصد بهذا‬
‫الحد المعين هو عندما تتساوى الكلفة الحدية مع اإليراد الحدي ‪ ،‬اذ عند زيادة اإلنتاج عن هذا الحد فان التكلفة‬
‫الحدية تبدأ باالرتفاع في حين يبدأ اإليراد الحدي باالنخفاض مما يخلق فجوة بينهما تمثل خسارة للمنتج تدفعه للحد‬
‫من زيادة اإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ 3‬السيد محمد أحمد السريتي‪ ،‬اقتصاديات التجارة الدولية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.69‬‬
‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني‪.....................................................‬نظرية الميزة النسبية لدافيد ريكاردو‬
‫• افتراض حرية التجارة الخارجية وسيادة حالة المنافسة التامة بين الدول ‪ :‬وهو أمر مخالف للواقع اذ إن‬
‫معظم الدول تقوم بفرض قيود على حركة صادراتها واستيراداتها كل حسب ظروفها االقتصادية والموردية‬
‫وطاقات اإلنتاج السلعي لديها ‪ ،‬أما افتراض سيادة حالة المنافسة التامة في األسواق الدولية فهو مخالف للحقائق‬
‫الدولية اآلتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ان معظم السلع الخاضعة لالستيراد والتصدير هي سلع متمايزة وليست متجانسة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬وجود القيود التجارية التي تفرضها الدول في معظم الحاالت‪.‬‬
‫ت‪ -‬يسود االحتكار او المنافسة االحتكارية معظم النشاطات االقتصادية في العالم ‪.‬‬
‫• افتراض المقايضة بالسلع ‪ :‬غير إن واقع الحال يشير الى أن االقتصاد الحديث قد فارق التجارة بالمقايضة‬
‫واستبدل بها استخدام النقود بأشكالها المختلفة وعلى نطاق واسع كوسيط للتبادل ‪ ،‬كما ان التبادل الدولي يتم بالنقود‬
‫الدولية ذات األسعار المختلفة والمتغيرة للصرف والتي تجعل عملية التبادل خاضعة الى قوانين العرض والطلب‬
‫الدوليين واألسعار الدولية للسلعة وأسعار الصرف األجنبي وليس الى المقايضة المجردة ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫الخاتمة‪........................................................................................................................‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫ان الهدف الرئيسي من تحليل ريكاردو هو أن التجارة الحرة تمكن الدول من أن تستهلك سلعا‬
‫بصرف النظر عما إذا كان شركاؤها التجاريون أقل تقدما اقتصاديا أو أكثر عموما فإن نظرية‬
‫النفقات النسبية مرتكزة على جانب اإلنتاج والعرض‪ ،‬وتحدد السلع التي تدخل في التجارة الدولية‪،‬‬
‫لكنها ال تعالج كيفية تحديد نسبة التبادل الدولي‪ ،‬وهذا ما أكمله فيما بعد جون ستيوارت ميل في‬
‫نظريته "نظرية القيم الدولية"‪.‬‬
‫ب‬
‫الئحة المراجع‬
‫‬‫ عبد العزيز عبد الرحيم سلمان‪ ،‬التبادل التجاري األسس العولمة والتجارة اإللكترونية‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬‫دار الحامد‪ ،‬األردن‪2004 ، ،‬ص ‪.10‬‬
‫ طالب محمد عوض‪ ،‬التجارة الدولية نظريات وسياسات‪ ،‬دار وائل‪ ،‬األردن ‪2004،‬ص ‪.14‬‬‫ محمود عبد الرزاق‪ ،‬االقتصاد الدولي والتجارة الخارجية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬‫اإلسكندرية‪2010، ،‬ص ‪.43‬‬
‫ هذا الكتاب صدر في ‪3‬طبعات كالتالي ‪1717،1719،1721،:‬بمساعدة كل من بنتام وجيمس ميل‪،‬‬‫حيث قام ريكاردو بوضع اكثر الدقيقات تأثيرا لرؤية سميث في هذه الطبعات‪.‬‬
‫ جمال الدين لعويسات ‪،‬العالقات االقتصادية و التنمية‪ ،‬دار هومه للطباعة و النشر و التوزيع‪،‬‬‫الجزائر‪2000،،‬ص ‪ ، .‬ص‪2.‬‬
‫ دومينيك سالفاتور‪،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬ترجمة محمد رضا العدؿ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬‫الجزائر‪، 1993 ،‬ص‪.22‬‬
‫ السيد محمد أحمد السريتي‪ ،‬اقتصاديات التجارة الدولية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‬‫‪.69‬‬
‫‪Michel Rainelli, le commerce internationnl, la Decouverte, 7 édition, Paris, 2000, p. 43‬‬
‫ج‬
Téléchargement