التعبيــر مقدمة : هو اإلفصاح عما في النفس من أفكار ومشاعر بالطرق اللغوية وخاصة بالمحادثة والكتابة ،وعن طريق التعبير يمكن الكشف عن شخصية المتحدث أو الكاتب وعن مواهبه وقدراته وميوله. أهداف تدريس التعبير : -1تمكين التالميذ من التعبير عن حاجاتهم ومشاعرهم ومشاهداتهم وخبراتهم بعبارة سليمة صحيحة. الدكتور ماهر شعبان عبد الباري كلية التربية جامعة الدمام -2تزويد التالميذ بما يحتاجونه من ألفاظ وتراكيب إلضافته إلى حصيلتهم اللغوية ،واستعماله في حديثهم وكتابتهم. -3يعمل التعبير على إكساب الطالب مجموعة من القيم والمعارف واألفكار واالتجاهات السليمة. -4تعويد التالميذ على ترتيب األفكار ،والتسلسل في طرحها والربط بينها ،بما يضفي عليها جماالا وقوة تأثير في السامع والقارئ. -5تهيئة التالميذ لمواجهة المواقف الحياتية المختلفة التي تتطلب فصاحة اللسان والقدرة على االرتجال ،للعيش في المجتمع بفعالية. -6تقوية لغة التلميذ وتنميتها وتمكينه من التعبير السليم عن خواطر نفسية وحاجاتها شفهيا ا وكتابيا ا. -7تنمية التفكير وتنشيطه وتنظيمه والعمل على تغذية خيال التلميذ بعناصر النمو واالبتكار. األسس التي تؤثر في تعبير التالميذ : ويقصد بها مجموعة من المبادئ والحقائق التي ترتبط بتعبير التالميذ وتؤثر فيه ،ويتوقف على فهمها وترجمتها إلى عمل نجاح المعلمين في دروس التعبير من حيث اختيار الموضوعات المالئمة وانتقاء األساليب والطرائق الجيدة لتناولها في الصف وبالتالي يتوقف عليها نجاح التالميذ وتقدمهم في التعبير. أوالا :األسس النفسية : يميل التالميذ الصغار إلى التعبير عن خبراتهم ومشاهداتهم والتي تصل عند بعض األطفال إلى مدى قد يتضايق منه األبوان ،ويحسن بالمعلم أن يستثمر هذا الميل وينظمه عند تالميذه ،ويستطيع بواسطته أن يشجع التالميذ الخجولين على التعبير. -2ميل األطفال إلى المحسوسات ونفورهم من المعنويات فينبغي على المعلم أن يفسح لهم المجال للحديث عن األشياء المحسوسة في الصف والمدرسة ،ونظرا ا النحصار ومحدودية المحسوسات في البيئة المدرسية، فعلى المعلم أن يستعين بنماذج األشياء ،أو صورها ،من أجل تشجيع التالميذ على الحديث عنها. -3يساهم التلميذ في التعبير وتشتد حماسته له ،إذا وجد الحافز والدافع الذي يحفزه على التعبير ،ولذا كان على المعلم أن يوفر الموضوعات التعبيرية التي تقود التلميذ إلى التأثر واالنفعال بها وتدفعهم للحديث عنها أو الكتابة حولها. -4يقوم التلميذ أثناء التعبير بعدة عمليات ذهنية ،فهو يسترجع المفردات بالعودة إلى ثروته اللغوية ليتخير من بينها األلفاظ التي يؤدي بها فكرته وهذه العملية تسمى التحليل ،وبعد ذلك يعيد ترتيب المفردات واألفكار ليخرجها على شكل نتاج لفظي أو مكتوب تعبر عما أراد وتسمى هذه العملية التركيب .وهذه العمليات العقلية عمليات ليست سهلة على الطفل الصغار بكثير من الصبر واألناة الصغير ،وعلى المعلم أن يأخذ التالميذ الدكتور ماهر شعبان عبد الباري كلية التربية جامعة الدمام التعبير وحده. في جميع مواقف الدراسة ،ال في -5يتسم بعض األطفال بالخجل والخوف من المعلم والجو المدرسي ،وهذا عائد إلى نوع التربية التي ربي بها التلميذ ،أو إلى عيب جسمي ،وعلى باألبوة ،ويحيطهم بجو من الطمأنينة، المعلم أن يشعر هؤالء األطفال ّ ويستطيع بحكمة ولباقة حثهم على المشاركة البسيطة في التعبير في مواقف يضمن فيها نسبة عالية من نجاحهم فيها. -6ميل التالميذ إلى التقليد ،وهذا يعني أن يمثل المعلم لتالميذه القدوة في مظهره وسلوكه ،وفي لغته أيضا ا وعليه أن يمثل بفصاحته وسالمة لغته المثل الذي يطمح تالميذه أن يحاكوه. ثانيا ا :األسس التربوية ومنها : -1إشعار الطالب بالحرية في التعبير :إعطاؤه الحرية في اختيار بعض الموضوعات ،وإعطاؤه الحرية التامة في اختيار المفردات والتراكيب في أداء أفكاره. -2وما دام التعبير من األغراض الهامة التي يحققها تعلم اللغة وما دام كل درس من دروس اللغة فيه مجال للتدرب على التعبير ،فليس للتعبير زمن معين ،أو حصة محددة ،بل هو نشاط لغوي مستمر فيعمل المعلم على تدريب التالميذ على التعبير الصحيح والسليم في المواقف المختلفة ،وأن ال يقصر ذلك على حصة التعبير فقط. -3الخبرة السابقة للحديث عن أي موضوع ضرورية ومهمة ،إذ ال يستطيع التلميذ أن يتحدث أو يكتب عن شيء ال معرفة له به ،فمن هنا على المعلم أن يختار موضوعات التعبير من مجال خبرة التالميذ أو قدرته التصورية. الخبرة السابقة للحديث عن أي موضوع ضرورية ومهمة ،إذ ال يستطيع التلميذ أن يتحدث أو يكتب عن شيء ال معرفة له به ،فمن هنا على المعلم أن يختار موضوعات التعبير من مجال خبرة التالميذ أو قدرته التصورية. ثالثا ا :األسس اللغوية : -1التعبير الشفوي أسبق في االستعمال عند األطفال من التعبير الكتابي. -2حصيلة التالميذ اللغوية في المرحلة االبتدائية قليلة ،والتعبير محتاج إلى مفردات وتراكيب ،للوفاء باألفكار وأدائها على النحو المناسب ،لذا ينبغي أن يوفر المعلم الفرص إلثراء معجم التالميذ اللغوي ،وإنمائه عن طريق القراءة واالستماع وذلك بإسماعهم بعض القصص. -3ازدواجية اللغة في حياة التالميذ ،الفصحى والعامية ،فهو يستمع إلى اللغة السليمة من خالل معلم اللغة العربية في المدرسة ويتعامل في حياته اليومية بالعامية ،فمن هنا يعمل على تزويد التالميذ باللغة العربية الفصيحة عن طريق األناشيد الفصيحة ،وسماع وقراءة القصص المختلفة. التعبير من حيث األداء نوعان شفوي وكتابي : التعبير الشفوي : ويسمى اإلنشاء الشفوي أو المحادثة :وهو – كما ذكر – أسبق من الكتابي ،وأكثر استعماالا في حياة الفرد من الكتابي فهو أداة االتصال السريع بين األفراد ،والتفاعل بين األفراد والبيئة المحيطة بهم. ويعتمد التعبير الشفوي على المحادثة وال سيما في المراحل األولى من الدراسة االبتدائية وهي تعليم خاص وأساسي لتدريبهم على النطق الصحيح وإمدادهم بالمفردات التي تمهدهم للكتابة في الموضوعات التي تطرح ،ويعتبر هذا التعبير مرآة النفس وذلك لكونه يعبر عما يجول في الوجدان اإلنساني من خواطر يعبر الفرد عنها شفويا ا وينتقي فيها أبلغ المعاني الرفيعة وأجمل األلفاظ المعبرة وأرقى التشبيهات والصور. وأشكاله في المدرسة كثيرة منها : -1التعبير الحر : التعبير عن الصور المختلفة ،صور يحضرها المعلم أو الطالب والصورالموجودة في بداية كل درس قرائي. التعبير الشفوي في دروس القراءة المتمثل بالتفسير ،وإجابة األسئلةوالتلخيص. القصص ،ويتمثل ذلك في قص القصص وتلخيصها وقصها عن صور تمثلها،وإتمام القصة أو توسيعها. الحديث عن النشاطات التي يقوم بها التالميذ ،زياراتهم ،رحالتهم ،أعمالهم. الحديث عن حيوانات ونباتات البيئة. الحديث عن أعمال الناس ومهنهم في المجتمع. -الحديث عن الموضوعات الدينية والوطنية وغيرها. -2التعبير الكتابي : هو وسيلة لالتصال بين اإلنسان وأخيه اإلنسان ،ممن تفصله عنه المسافات الزمانية أو المكانية ومن صور هذا التعبير : كتابة األخبار السياسة ،الرياضية ،االجتماعية ،وغيرها. التعبير الكتابي عن صور جمعها المعلم أو الطالب. إجابة األسئلة التحريرية. تلخيص موضوع ،أو قصة بعد قراءتها أو بعد االستماع إليها. تأليف قصة في مجال مخصوص. تحويل قصيدة شعرية إلى نثر. كتابة التقارير عن زيارة مصنع ،أو مؤسسة حكومية. كتابة الرسائل والبرقيات في موضوعات مختلفة. كتابة الموضوعات األخالقية واالجتماعية. -إعداد كلمات إللقائها في اإلذاعة المدرسية في المناسبات المختلفة. -3التعبير الوظيفي والتعبير اإلبداعي : يقسم التعبير من حيث الغرض من استعماله إلى نوعين : التعبير الوظيفي : وهو التعبير الذي يؤدي وظيفة خاصة في حياة الفرد والجماعة من مثل الفهم واإلفهام ،ومجاالت استعماله كثيرة كالمحادثة بين الناس ،وكتابة الرسائل ،والبرقيات ،وآالستدعاءات المختلفة ،وكتابة المالحظات والتقارير والمذكرات وغيرها من اإلعالنات والتعليمات التي توجه إلى الناس لغرض ما ،ويؤدي التعبير الوظيفي بطريقة المشافهة أو الكتابة. التعبير اإلبداعي : وهو الذي يكون غرضه التعبير عن األفكار والمشاعر النفسية ونقلها إلى اآلخرين بأسلوب أدبي عال ،بقصد التأثير في نفوس القارئين والسامعين، بحيث تصل درجة انفعالهم بها إلى مستوى يكاد يقترب من مستوى انفعال أصحاب هذه اآلثار وإذا كان التعبير الوظيفي يفي بمتطلبات الحياة وشؤونها المادية واالجتماعية ،فإن التعبير اإلبداعي يعين الطالب على التعبير عن نفسه ومشاعره تعبيرا ا يعكس ذاته ويبرز شخصيته. وعلى هذا األساس ينبغي تدريب التالميذ على هذين النوعين من التعبير وإعدادهم للمواقف الحياتية المختلفة ،التي تتطلب كل نوع منهما. طرق تدريس التعبير الشفوي : أوالا :القصة : عرفت القصة بأنها مجموعة من األحداث ،يرويها الكاتب ،وهي تتناول حادثة واحدة ،أو حوادث عدة ،تتعلق بشخصيات إنسانية ،تتباين أساليب عيشها ،وتصرفها في الحياة ،على غرار ما تتباين حياة الناس على وجه األرض ،ويكون نصبها في القصة متفاوتا ا من حيث التأثر والتأثير. وتعد القصة من أقوى عوامل جذب اإلنسان بطريقة طبيعية، وأكثرها شحذا ا النتباهه إلى حوادثها ،ومعانيها ،فتثير القصة بأفكارها وصراع األشخاص فيها وتعقد أحداثها ،وبتصويرها لعواطف وأحاسيس الناس وبيئتها الزمانية والمكانية وبلغتها وبطرائق تقديمها المختلفة ،كثيرا ا من االنفعاالت لدى القراء ،وتجذبهم إليها ،وتغريهم بمتابعتها واالهتمام بمصائر أبطالها. شروط عامة تراعي في القصة : أن تكون لغة القصة (مفرداتها) وتراكيبها (أسلوبها) مناسبين للغة التلميذ. أن يكون مضمونها ومعناها مناسبين لمستوى التلميذ العقلي. أن تكون طبيعية في بنائها بعيدة عن التكلف. أن تكون مناسبة في طولها وقصرها لمستوى التالميذ العقلي. أن تزود التالميذ بالمعلومات والمعارف والخبرات الجديدة. أن توحي لتالميذ بتمثل أنماط سلوكية حميدة. -أن تلبي رغبات وميول وحاجات األطفال في مراحل النمو المختلفة. إعداد القصة وتدريسها : يسير المعلم في تدريس القصة وفق الخطوات اآلتية : التقديم للقصة وتهيئة أذهان التالميذ لها ويتم ذلك بوضع الطالب في حالةاستعدادية تثير فيهم اإلصغاء ،واالنتباه ،وتثير اهتمامهم ،مما يؤدي إلى استرجاع معلوماتهم وقد يكون هذا عن طريق طرح مجموعة من األسئلة تنشط معلوماتهم ،وتوجه انتباههم إلى موضوع القصة ،فينحصر تفكيرهم في ذلك االتجاه. البدء بسرد القصة ،على أن يكون اإللقاء طبيعياا ،ال تكلف فيه ،وال صنعة،ممثالا لمعناها مثيرا ا اهتمام الطالب ،وانتباههم ،ويتم ذلك بوضوح صوت المعلم ،وهدوئه ،وتلوينه حسب ما يقتضيه الموقف. يحرص المعلم كل الحرص أن ينتقي ،في أثناء إلقاء القصة ،ما يتوافق معالطالب ،من األساليب العربية السليمة ،وأن ينفعل مع أحداثها ووقائعها، مستخدما ا المناسب من الحركات ،والسكنات التي تعبر عن السرور أو الفرح ،أو االستهجان ،أو االستفسار ،أو اإلقدام ،أو التعجب ،وغيرها من األحاسيس ،المشاعر. وبعد االنتهاء من سرد القصة ،يوجه المعلم مجموعة من األسئلة التيتكشف عن مدى فهم التالميذ القصة ،واستيعاب مضامينها ،يكلف المعلم طالبه بالتحدث في مضمون القصة ،والتعبير عنها ،وقد يطلب من بعضهم التحدث في جزء واحد منها ،إذا كانت طويلة ،وتشمل جوانب ،وشخصيات متعددة ،وحتى يوفر الفرصة ألكبر عدد من الطالب ألخذ دور في إلقائها. -تصلح كثير من القصص للتمثيل ،وهي مناسبة طيبة إلشراك أكبر عددممكن من الطالب في إلقاء القصة ،وتشجيعهم على الوقوف أمام اآلخرين دون خوف ،أو تهيب ،وتدريبهم التعبير الشفوي ،ولما في هذا العمل من بعث للحركة والنشاط ،وتحرر من الدروس التقليدية. -3أن لباقة المعلم وحسن تصرفه ،وبعده عن التثبيط من أهم العوامل التي تؤثر إيجابيا ا في تعبير التالميذ ،وأن اللتزام المعلم بلغته الفصيحة ،وعباراته الدقيقة الواضحة ،أبعد اآلثار في نفوس تالميذه ،وتأثرهم به تأثرا ا حسنا ا مدى الحياة. -4إلقاء طائفة من األسئلة على التالميذ تتناول أطراف الموضوع وتلقي اإلجابة عنها ،وتحدث التالميذ في الموضوع تلميذ بعد آخر ،يناقش المعلم التالميذ فيما تحدث فيه زميلهم ،وقد يستحسن المعلم أن يستنبط من التالميذ بعض عناصر الموضوع ويسجلها على السبورة ثم يطلب إليهم أن يتناولوها بالحديث والشرح. عالج ضعف التالميذ في التعبير : إن تحديد العوامل واألسباب المسؤولة التي تؤثر سلبيا ا في تعبير التالميذ، يجب أن يقود إلى دراسة هذه المؤثرات وبالتالي إلى عزل أثرها وبيان األدوار اإليجابية التي يمكن أن تستبدل بها السلبيات. -1إعطاء الطالب الحرية في اختيار الموضوعات عند الكتابة ،وخلق الدافع للتعبير وخلق المناسبات الطبيعية التي تدفع التالميذ للكتابة أو التحدث. -2ربط موضوعات التعبير ببقية فروع اللغة وبالمواد الدراسية األخرى، وتوظيف موضوعات األدب والقراءة في ذلك. -3إفساح المجال أمام التالميذ ومنذ الصف األول االبتدائي للتدريب على مواقف التعبير الشفوي المختلفة ،مثل الحديث عن خبرات األطفال ومشاهداتهم والصور التي توجد في كتبهم والصور التي يهيؤها المعلم لهم، وقص القصص واالستماع إليها وغير ذلك من المواقف التي تبدو فيها مجاالت للتعبير الشفوي. -4تعويد التالميذ على اإلطالع والقراءة ،حتى تتسع دائرة ثقافة التالميذ، وبالتالي يكون لديهم قدر من األفكار واأللفاظ التي تعينهم بالكتابة والتحدث. -5تستطيع األسرة متابعة أبنائها ومن خالل مراجعتهم في الدروس التي تعلموها في المدرسة .ففي دروس اللغة العربية يستطيع األب أو األم أن يدربوا أبناءهم على قراءة دروسهم ،ويطرحوا عليهم األسئلة المختلفة، ويعودوهم على تنظيم أفكارهم والتعبير عنها بلغة سليمة ،وأن تشجع أبناءها على قراءة المواد اإلضافية الحرة ،مما يزيد من معرفتهم وينمي معجمهم اللغوي يهذبه. -6المناقشات التي تعقب مواقف القراءة والكتابة والتعبير الشفهي حول ما تتضمنه من معان ،وأفكار وكلمات مناسبة. -7االبتعاد عن استخدام العامية في التدريس ،وينبغي أال يقتصر ذلك على مدرسي اللغة العربية فقط. -8كثرة التدريب على التحدث والكتابة ،وإزالة الخوف والتردد من نفوس التالميذ بشتى الطرق الممكنة. -9مراعاة معلمي اللغة لألسس النفسية والتربوية واللغوية التي تؤثر إيجابا ا في تعبير التالميذ. -10تفهم التالميذ أبعاد الموضوع التعبير وارتفاع لغة الحديث لدى المعلم ،كلها تسهم في ارتفاع المستوى التعبيري لديهم. -11تصحيح األخطاء ،وتقويم األسلوب واالرتقاء به ،وتكوين الثروة اللغوية وإثرائها. شكرا ا لحسن استماعكم ،،، الدكتور ماهر شعبان عبد الباري كلية التربية جامعة الدمام