عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو .تحديات الهوية الثقافقية. :المدخــل إن هاجس الخصوصية الثقافية هو نفسه هاجس األصالة والمعاصرة معا، ومحاولة تنميط سلوكيات البشر وثقافتهم في المجتمعات كافة وإخضاعها لقيم وأنماط سلوك سائدة في ثقافات معولمة ،األمر الذي يحمل إمكانية تفجير أزمة الهوية التي أصبحت من المسائل الرئيسية التي تواجه المجتمعات اإلنسانية على .المستوى العالمي .ة إننا اليوم وفي القرن الواحد والعشرين ،الوقت الذي تلح فيه الضرورة على أجندة قضايا مجتمعاتنا العربية أولوية اإلصرار على تعزيز أسباب وسبل حضور مجتمعاتنا على المعترك الحياتي الذي يعيشه العالم ،معترك الصراع الذي يتحول على المستوى العالمي باطراد إلى جبهة الصراع بين الثقافات ،فوجودنا كمجتمعات عربية في التاريخ والجغرافيا مرهون بالمقام األول بوجودنا الثقافي، في الوقت الذي أصبحت المجتمعات الغربية تروج لثقافاتها وقيمها وأنماطها السلوكية المتناقضة مع ثقافاتنا المحلية والتي باتت تهدد الخصوصيات الثقافية والحضارية لبلداننا وأوطاننا التي أصبحت تعيش حالة تبعية ثقافية من خالل ما أفرزته العولمة ،والتكنولوجيا ،فالعالم العربي واجه تحديات كبيرة تتطلب منه اتخاذ التدابير واإلجراءات الصارمة والفعالة لمواجهة هذه الوضعية التي اخترقت المجال الثقافي لها والتي تهدد بتهديد خصوصيتها الثقافية وكسر انتماءاتها والتي .أدت إلى مشكلة الوعي المستند إلى الهوية وكيف يمكن الحفاظ علميا وتأكيدها عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو إن الحديث على وجودنا التاريخي والجغرافي وإقرانه بالوجود الثقافي إنما هو في الحقيقة الوجود الذي يحدد خصوصيتنا الثقافية ويشكل هويتنا وانتماءنا أمام اآلخر في ظل ما يسمى بالثقافات المعمولة التي روجتها وسائل اإلعالم المختلفة ووسائل التكنولوجيا وغيرها التي غدت العقول خاصة هذا النشء الصاعد من الشباب_ ثروة مجتمعاتنا والذي أصبح يرى في ثقافة مجتمعه ثقافة مختلفة تمكنه عن إثبات نفسه أمام األخر ،وبما أن ثقافة اآلخر ثقافة استهالكية فإن شباب مجتمعاتنا أصبح يتلقاها ويعمل على تجسيد مقوماتها دون أن يكترث بحقيقة ما يجب أن يتحول وما يجب أن يبقى ثابت حتى يتمكن من تأكيد هويته إذن فهناك العديد من التحديات أمام الدول العربية للمحافظة على هويتنا الثقافية وأين يقف .فيها الثابت عن المتحول الحتواء هذه األفكار وضعنا محاور رئيسية نحاول من خاللها معرفة وضعية الهوية الثقافية وتحديات خصوصياتنا الثقافية في تأكيد المتحول من الثابت أمام الهيمنة الثقافية الغربية على مجتمعاتنا .وكيفية تأكيد الهوية وإعطاء الصورة لثقافتنا وانتماءاتنا مع المتغيرات العالمية وذلك من خالل :اإلجابة على االسئلة التالية.. ما هي تحديات الهوية الثقافية للحفاظ على مقوماتها ؟1- هل يستطيع اإلنسان أن يعيش بهويات متعددة دون أن يفقد أصالته 2- !القومية ؟ ما هي التدابير التي يتطلب اتباعها للحفاظ على هويتنا الثقافية (بين 3- !الثابت والمتحول) ومسايرة ثقافة اآلخر؟ : 1مفهوم الهوية عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو المجرد هي جملة عالمات وخصائص من أجناس مختلفة، الهوية في معناها َّ تستق ُّل بها الذات عن اآلخر ،فبغياب هذه العالمات والخصائص تغيب الذات (1).وتذوب في اآلخر ،وبحضورها تحضر ومن ث َّم يمكن القول :إن الهوية هي الكيفية التي يُعَ ِّرف الناس بها ذواتهم أو أ ُ َّمتهم، وتُتَّخذ اللغة والثقافة والدين أشكاالً لها؛ فهي تنأى بطبعها عن األحادية والصفاء، وتنحو منحى تعدديًّا تكامليًّا إذا أُحسن تدبيرها ،ومنحى صداميًّا إذا أُهملت وأُسيء تتحول إلى عامل فهمها ،تستطيع أن تكون عامل توحيد وتنمية ،كما يمكن أن َّ تؤسسه عادة اللغة الموحدة (2).تفكيك وتمزيق للنسيج االجتماعي ،الذي ِّ -1 إذا كانت المفاهيم التجريدية مثل الثقافة والشخصية موضوع خالف بين الفالسفة والعلماء المنظرين قديما وحديثا ،فإن مفهوم الهوية يبدو مستعصيا باعتبارها مفهوم متحرك وفي حالة بناء دائم من خالل الوضعيات التي يكون فيها األفراد والجماعات ونوعية العالقات الموجودة بينها وفي كل تلك الوضعيات وما يحدث داخلها من عالقات ،يقوم شعور االنتماء بوظيفة هامة في تأكيد الهوية .ورسم حدودها إن الهوية جسر يعبر من خالله الفرد إلى بيئته االجتماعية والثقافية ،فهي إحساس باالنتماء والتعلق بمجموعة ،وعليه فالقدرة على إثبات الهوية مرتبطة بالوضعية التي تحتلها الجماعة في المنظومة االجتماعية ونسق العالقات فيها [، 2:الهوية -الثقافية إن الهوية الثقافية تعبير عن الحاجة إلى االعتراف والقبول والتقدير لإلنسان ففي الهوية الثقافية تشتغل جدلية الذات واآلخر وتعيد كل جماعة بشرية تأويل ثقافتها من خالل اتصاالتها الثقافية ،وعلى كائن جماعي حي يتحول ويتغير من الداخل على ضوء تغير المصادر القيمية والسلوكيات ،ومن الخارج بفعل أشكال التأثير الناتج عن عالقة الفرد بالمحيط كما أنها كيان يسير ويتطور وليس معطى جاهز ونهائي وهي تتطور إما في اتجاه االنكماش وإما في اتجاه االنتشار ،وهي تغني بتجارب أهلها وانتصاراتهم وتطلعاتهم وأيضا باحتكاكها سلبا وإيجابا مع .الهويات الثقافية األخرى عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو إن الهوية الثقافية والحضارية ألمة ،هي القدر الثابت والجوهري والمشترك من السمات والقسمات التي تميز حضارة أمة عن غيرها من الحضارات والتي تجعل الشخصية الوطنية أو القومية طابعا تتميز به عن الشخصيات الوطنية ].القومية األخرى :العولمة الثقافية 3- والعولمة يتفاوت فهم األفراد لمضامينها المختلفة؛ فاالقتصادي يفهم العولمة بخالف عالم السياسة ،كما أن عالم االجتماع يفهمها فه ًما قد يختلف فيه عن المهتم بالشؤون الثقافية إن العولمة تطلع وتوجه اقتصادي سياسي تكنولوجي حضاري ثقافي تربوي تذوب فيه الحدود بين الدول ،وبين الشمال والجنوب والحضارات بعضها ببعض فهي حركة معقدة ذات أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية وحضارية وثقافية وتكنولوجية أنتجها ظروف العالم المعاصر وتؤثر على حياة األفراد والمجتمعات. وعليه فالعولمة الثقافية تعني إشاعة مبادئ ومعايير الثقافة الغربية وفي مقدمتها النموذج األمريكي الغربي وجعله نموذجا كونيا يجب تبنيه وتقليده ،فقد استفادت هذه الثقافات من التطور الهائل السريع الحاصل في وسائل وأجهزة اإلعالم والتقنيات العلمية والمعرفية في نقل وتقديم هذا النموذج إلى المجتمعات .والثقافات األخرى :وظائف الهوية 4- :تتمثل أهم الوظائف للهوية في المجتمعات فيما يلي .ضمان االستمرارية التاريخية لألمة إذ ال يمكن التشكيك في انتماءاتها 1- تحقيق درجة عالية من التجانس واالنسجام بين السكان في مختلف جهات 2- .الوطن الواحد عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو تمثل الهوية الجنسية والشخصية الوطنية التي تحافظ على صورة األمة 3- .أمام األمم األخرى ،وذلك من خالل الحفاظ على الكيان المميز لتلك األمة :اختراق الهوية العربية مرت الثقافة في الفترات القريبة بالعديد من المتغيرات المتسارعة التي تحمل في طياتها إيديولوجية التنميط واالختراق الثقافي ،وهي تتجلى في صياغة ثقافية عالمية مندمجة لها قيم ومعايير وسلوك وعادات ،وسيطرة غربية على سائر الثقافات بواسطة استثمار المكتسبات العلوم والتقدم التكنولوجي في مجال ثورة االتصاالت وثورة المعلومات والتتويج التاريخي لتجربة مديدة السيطرة بدأت منذ انطالق عملية الغزو ،األمر الذي يؤدي إلى نشوء قيم ليس لها مرجعية في الثقافة العربية مما أدى إلى حدوث تشويش للهوية الثقافية وفقدان التوازن ،ونظرا لكون بعض النقابات مدعمة بوسائل وتكنولوجية يقابلها في الجهة األخرى ثقافات مجردة من تلك الوسائل مما يؤدي بالالتكافؤ في عملية تبادل العناصر الثقافية ].ويبقى مجرد نقل ثقافي بين الشعوب والثقافات [جيهان سليمة ،ص233 إن الخصوصية الثقافية التي ترافق الشعوب واألمم والجماعات البشرية وما إذا كانت ستبقى هذه الخصوصية في عالم وزمن العولمة الزاحفة يجب أن تنشر إلى أن الخصوصية أفضل من االستقاللية ،فاالستقالل في الميدان الثقافي نسبي ومتغير تبعا لعوامل التفاعل الحضري وإذا كانت االستقاللية نسبية ومتغيرة فكذلك نجد التبعية الثقافية والتي تعني في جوهرها استالب األمة أو الدولة من خصوصيتها الثقافية وهذا ما نراه من تأثيرات العولمة ومحاولة الغرب التأثير على ثقافات إلى اآلخرين خاصة وهي أمام مجتمعات تستهلك في المجال الثقافي .أكثر مما تنتج عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو إن االعتراف بتطور التكنولوجيا في العصر الحديث ووسائل االتصال ضرورة ملحة وال بد منها ولكن يجب أيضا أن ال نهمل الماضي فهو الدليل الذي يمكن من خالله االهتداء به لصياغة المستقبل والحاضر[ .عدنان السيد حسن، ].ص299 :الهوية الثقافية والعولمة لعل أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن الهوية العربية هو الخصوصية الذاتية والتفرد بصفات وخصائص معينة تعكس هذه الخصوصية وتميز هذه المجتمعات عن بعضها ففي ظل التوجه إلى العالمية نجد أن هناك توجها جديدا نحو تحديد الهوية فعند تحول الفرد إلى العالمية يحاول أن يؤكد هويته وشخصيته المميزة فالهوية تظهر في كل مكان وتؤكد على محورها في كل المجتمعات التي أصبحت مقسمة إلى مجموعات متعددة وسط كل هذا فهناك دول تختفي في الوقت .الذي نجد فيه دوال تؤكد على هويتها وتزدهر على المستوى العالمي ..والكالم في ثقافة العولمة متشعب ،ومن الصعب حصره أو اإللمام به؛ أثرا هي عولمة الثقافة على معنى ولعل أشد ألوان العولمة خطرا وأبعدها ً ً فرض ثقافة أمة على سائر األمم ،أو ثقافة األمة القوية الغالبة على األمم الضعيفة شرقيه المغلوبة ،بعبارة أخرى صريحة :فرض الثقافة األميركية على العالم كله: ِّ ملتزمه وإباحيِّه ،ووسيلته إلى هذا موحده ووثنيه، وغربيِّه، ِّ مسلمه ونصرانيِّهِّ ، ِّ الغرض األدوات واآلليات الجبارة عابرة القارات والمحيطات من أجهزة اإلعالم والتأثير بالكلمة المقروءة والمسموعة والمرئية بالصوت والصورة والبث المباشر وشبكات المعلومات العالمية (اإلنترنت) وغيرها إن العولمة بهذا المعنى تشبه القطار ،وهو قطار برغماتي قوي يحكم على من يمر به أن يركب فيه ،وإال بقي وحده منفردًا ال يحمله شيء إلى حيث يريد ،وكأن ذلك الذي يتخلف عن الركب يتحدى المعايير الدولية في سباق العولمة؛ بل يتحدى ا(12).ذلك الحلم الرأسمالي الذي يبدو في العقل األميركي نبوءة إنسانية مقدسة ( وتتميز المجتمعات العربية بخصائص حضارية طبعت وال زالت موجودة في ظل التأثيرات الحادثة ،وهذا ال ينطبق على المجتمعات الغربي التي يتم فيها الخلط بين العمليات التاريخية الموضوعية والسياسات الثقافية التي تنتج مجاالت لالختيار والمفاضلة ومن هنا يجب إدراك عدم وجود التفاوتات بين األقاليم عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو المختلفة داخل البلد الواحد وجعل لكل منها هوية وخصوصية محددة ،ألن المنتمين إلى هويات متماثلة يمثلون إلى العريش في منطقة واحدة ،فالتنوع ال .يبطل الوحدة العربية ولهذا فإن التمسك بالهوية القومية هو وصف المخزون النفسي المتراكم من الموروث وتفاعله مع الواقع .]7فانتقال المجتمع من مرحلة إلى أخرى ال يعني أنه أحدث قطيعة أو انفصال عن الماضي ،بل يعني استمرار الحضارة ،ولكن على أساس احتياجات هذا العصر وبالتالي فإن قضية الحفاظ على الهوية قضية كفيلة بإظهار وجودنا الثقافي في المعترك الحياتي واكتشاف جذورنا والتمسك .بهويتنا إذن فتبني العولمة يؤدي إلى تحطيم القيم والهويات التقليدية للثقافات الوطنية والترويج للقيم االستهالكية ويمكن تلخيص ما سبق من آثار الثقافة المعولمة على :هويتنا الثقافية العربية فيما يلي التبادل الالمتكافئ بين العناصر الثقافية إذ يكون التبادل أحادي االتجاه مما 1- .يخلق مشكل الخصوصية . الغزو الثقافي والذي يظهر استمرار آليات التي تحقق السيطرة وامتداد 2- فعاليتها في شكل قوة تغلغل في مجتمعاتنا التي تقف موقف الجمود أمام التغيرات التي تحدث داخلها ،األمر الذي ينمي اإلحساس بالتهميش واالستالب من الثقافة .األصلية وتنامي اإلحساس بفقدان هويتنا الوطنية القومية التبعية الثقافية من خالل اعتماد ثقافاتنا على ثقافات األخرى في إنتاج 3- وتطوير ثقافاتها وتتمثل هذه التبعية في عدة مظاهر منها إحالل قيم وعادات وأنماط سلوكية محل القيم السائدة في هذه المجتمعات حيث تظهر التبعية في .المجتمع التابع كمجتمع مهشم ومتناقض يسوده التفكك وعدم األصالة عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو اإلمبريالية الثقافية والتي تشير إلى الثقافة المسيطرة من خالل ما تمارسه 4- الثقافة المتقدمة من هيمن على الثقافات المتخلفة والتابعة فتحتل هذه الهيمنة كانت إعالمية أم تكنولوجية مواقع أساسية في ثقافتنا من خالل فرض قيمها وأنماطها .السلوكية التسمم الثقافي ويتم من خالل نفي الدور العربي ومحو الشخصية الثقافية 5- لألمة العربية عن طريق التشكيك بقيمة الثقافة العربية وإبراز وجهها السلبي وإحياء الثقافات الغربية لكسر وجودنا الثقافي وإبراز أزمة الهوية الثقافية [نظام ].محمود بركات ،ص124 من خالل لكل هذه اآلثار التي تفرزها العولمة الثقافية على ثقافتنا – وخصوصيتنا يتنامى اإلحساس يوما بعد يوم بفقدان الهوية في مجتمعاتنا فالفرد المعاصر أصبح يخسر قنوات االتصال بجذوره وعاداته وهويته في عالم أصبحت وسائل اإلعالم إن لم نقل الهيمنة اإلعالمية تنقل إلينا يوميا عادات دخيلة على مجتمعاتنا تهدد بتهميش ثقافاتنا المحلية ومحو وجودنا الثقافي في المعترك .الحياتي :تحديات الهوية الثقافية العربية تتعرض ثقافتنا وخصوصيتنا إلى خطر كبير من جراء ظاهرة العولمة إذ تمثل العولمة الثقافية أخطر التحديات المعاصرة للهوية العربية وهذه الخطورة ال تأتي على الهيمنة الثقافية التي تنطوي عليها العولمة فحسب وإنما على اآلليات :واألدوات التي تستخدمها لفرضها وأهم التحديات نجد الهيمنة اإلعالمية ،فقد أصبحت وسائل اإلعالم وسيلة للسيطرة الثقافية – الغربية كم تعد وسيلة لالحتراف الثقافي وتهديم الخصوصيات الثقافية ،فالهيمنة اإلعالمية اليوم ليست مشكلة إعالمية فحسب بل مشكلة ثقافية حضارية تؤدي إلى .التشكيك في الثقافة العربية والهوية القومية عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو إثارة الشبهات حول الهوية العربية اإلسالمية من خالل التشكيك في الثقافة – العربية ومحاولة طمس حقيقة وهوية مجتمعاتنا من خالل جرد الموطن العربي .بواقعه الثقافي الترويج لقوى عولمة الثقافة والتركيز على نشر الثقافة الغربية وجعلها النمط – الثقافي السائد بنشر مبادئه وقيمه من أجل النيل من خصوصية ثقافتنا العربية .اإلسالمية وتدمير هويتها الترويج للقيم والثقافات والسلوكيات التي ذوبت خصوصيتنا الثقافية وهويتنا – .فكيف يمكن أن نصنع الجيل والنشء القادم وتأكيد هويته في عالم اليوم تذويب الثقافة العربية اإلسالمية من خالل نقل الثقافة الغربية وخاصة – األمريكية من خالل الصراع بين االستيعاب واإلذابة من جانب الثقافة العالمية .والخصوصية واالستقالل من جانب الثقافة العربية فرض التبعية على الثقافة العربية اإلسالمية من خالل عملية التذويب الثقافي – وفرض التبعية على الثقافات األخرى في إطار المكون الثقافي المعولم المتمثل في الثقافة الغربية ،وإزاء إشكالية العالقة بين النموذج الثقافي المعولم والخصوصية الثقافية لألمة العربية اإلسالمية نجد أن الغرب اتبع عدة أساليب إللحاق ثقافة العربي إلى ثقافته التي ال تتالءم والبيئة التي نشأتها ،ونجد أن ماصبه االستعمار من بطش وتنكيل وتدمير واحتالل كل هذا األعمال ال تساوي أمام ما وضعيته في األنظمة التربوية الحديثة الغربية محاولة منها أن تنشئ أجياال تتنكر لشخصيها وهويتها العربية باعتبارها ال تجاري تطورات الحياة وهذا تذويب للهوية الثقافة .العربية :سبل الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل العولمة في الحديث سبل الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل العولمة يمكن أن نقول كيفية التعامل مع العولمة الثقافية وتنبع ضرورات التعامل والمواجهة العربية لظاهرة العولمة باألساس من الحاجة إلى حماية الهوية العربية اإلسالمية وصيانة خصوصيتها الذاتية ويتم ذلك من خالل التوجه إلى التطور الحضاري اإلنساني ودعم التفاعل الحضاري الثقافي بين األمم والشعوب وال بد لهذه االستراتيجيات عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو أن تكون ممكنة يمكن تطبيقها في ضوء الفرص المتاحة وان تتسم بالنظرة الشاملة وذلك بتحليل مختلف المتغيرات ومدى تأثيرها بعضا ببعض ويتم الحفاظ على :الهوية من خالل مستويين يتمثالن في لعل أهم نقطة للبدء في المحافظة على الهوية الثقافية أمام اآلخر يمكن إطار التعامل مع قوى العولمة الثقافية وبناء النموذج الثقافي الوطني في المجتمعات العربية من خالل إجراء حوار ناجح ناجع عام يسفر عن تبادل التجارب دون .هيمنة و ال طمس. : يمكن تعزيز الهوية بأقوى عناصرها ،بالعودة إلى مبادئ اإلسالم ،وتربية األمة عليه بعقيدته القائمة على توحيد هللا سبحانه وتعالى؛ التي تجعل المسلم في عزة معنوية عالية ،وبشريعته السمحة وأخالقه وقيمه الروحية؛ فالهزيمة الحقيقية هي الهزيمة النفسية من الداخل؛ حيث يتشرب المنهزم كل ما يأتيه من المنتصر ،أما ع ِّززت الهوية ولم تستسلم من الداخل؛ فإنها تستعصي وال تقبل الذوبان، إذا ُ وإبراز إيجابيات اإلسالم وعالميته ،وعدالته ،وحضارته ،وثقافته ،وتاريخه للمسلمين قبل غيرهم ،ليستلهموا أمجادهم ويعتزوا بهويتهم ،فقد استيقظت أوروبا في القرن الحادي عشر الميالدي على رؤية النهضة العلمية اإلسالمية الباهرة، وسرعان ما أخذ كثيرون من شبابها يطلبون معرفتها فرحلوا إلى مدن األندلس؛ يريدون التثقف بعلومها ،وتعلموا العربية ،وتتلمذوا على علمائها ،وانكبوا على ترجمة نفائسها العلمية والفلسفية إلى الالتينية ،وقد أضاءت هذه الترجمات لهم .:مسالكهم إلى نهضتهم العلمية الحديثة )) محاولة المزاوجة بين المجتمع الحديث والحياة الشعبية التي خلفها األجداد – ويقصد هنا بالمزاوجة هو عدم االنفصام بين النواحي الحياتية والتجارب الموروثة التي ال بد أن تحضر وتحلل وتقدم في ثوب جديد مع الحفاظ على اإلبداعية فلكل ثقافة محلية خصوصية ،ولكن تجتمع كلها في صفات مشتركة .تكون السمة الغالبة للهوية الثقافية تحديث ثقافتنا وتطويرها من خالل تبيان وضعية المتحول من الثابت فيها – وذلك بإثبات هويتنا في وجه تيارات العولمة الثقافية حتى نتمكن من المحافظة ].على قوميتنا العربية [عدنان المجالي ،ص220 عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو إيجاد رؤية تصور العالم على أنه مجموعة واحدة نتبادل المنافع دون إسقاط – .الخصوصية التي تميز كل جماعة في موروثها الثقافي رفض العزلة والهيمنة في الوقت نفسه ومحاولة وضع وجودنا الثقافي في – المعترك الحياتي من خالل تطويع الثقافة الجديدة مع ثقافتنا حتى تصبح مزيجا من األصالة والمعاصرة وهنا يمكن المحافظة على هويتنا ومواكبة اآلخر[ .جيهان ].سليمة ،ص246 :خـــاتمة تعتبر العولمة الثقافية من التحديات الكبرى التي تهدد خصوصيتها الثقافية فاإلحساس الذي ال زال متنامي لدى المجتمعات بالخطر على الوجود الذاتي ألفرادها بوصفهم ينتمون إلى األمة كونية لحضارات متعددة هذا الوعي أخذ يولي مسألة الثقافة اهتماما يتعاظم تدريجيا فالثقافة تعتبر المكون األساسي لوجدان أي مجتمع وتعبر عن العمق التاريخي والمتراكم في المجتمع فالثقافة تعبر عن الهوية واالنتماء الوطني وبالتالي فالضرورة ملحة على التواصل الثقافي ،والعولمة الثقافية تعتبر تهديدا للهوية القومية من خالل محاولة تحويل نمط الحياة إلى نمط .حياة غربي إن نجاح أي بلد من البلدان النامية في الحفاظ على الهوية والدفاع عن الخصوصية ،مشروط بمدى عمق عملية االنخراط الواعي في عصر العلم والتكنولوجيا ،والوسيلة في كل ذلك هي اعتماد اإلمكانيات التي توفرها العولمة .نفسها ،أعني الجوانب اإليجابية منها مجبرا أن أكون أميركيًّا أو فرنسيًّا ،أو غير ذلك؛ بل يجب أن أحافظ على لست ً هويتي وثقافتي وعاداتي وأخالقي ،مع االستفادة بالطفرة العلمية الناتجة عن :العولمة. وألن وجودنا الثقافي في المعترك الحياتي سيكون بمثابة الحصن الذي يحفظ خصوصيتنا ،وهويتنا من خالل التفاعل مع المناخ الحضاري العالمي وإثبات الهوية الثقافية العربية أمام اآلخر وتحويل ثقافتنا من ثقافة استهالكية إلى ثقافة .منتجة مثلها مثل مثيلتها من الثقافات الغربية عرض من اعداد التلميدات .اسماء اقدار _مفيدة حاني _حفصة ايت سيدي بن هاشم _وئام معطاوي _منال عبو